عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثامنة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وما یتولى الحق هدم هذه النشاة بالمسمى موتا، ولیس بإعدام وإنما هو تفریق، فیأخذه إلیه، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحق إلیه، «وإلیه یرجع الأمر کله» فإذا أخذه إلیه سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال: فلا یموت أبدا، أی لا تفرق أجزاؤه. ).

 

قال رضی الله عنه :  ( وما یتولّى الحقّ هدم هذه النّشأة بالمسمّى موتا ولیس بإعدام کلّیّ وإنّما هو تفریق ، فیأخذه إلیه ، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحقّ إلیهوَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ [ هود : 123 ] فإذا أخذه إلیه سوّى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدّار الّتی ینتقل إلیها ، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال .  فلا یموت أبدا ، أی لا تفرّق أجزاؤه . )

 

قال رضی الله عنه :  (وما یتولى) ، أی تولیة (الحق) تعالى (هدم) بنیان (هذه النشأة) ، أی الخلقة الإنسانیة (بالمسمى موتا) حیث یتولى اسم اللّه الممیت على ذلک العبد بعد عزل اسم اللّه المحیی عنه (فلیس) ذلک الموت (إعداما) للعبد وإرجاعه إلى ما کان فیه من العدم الأصلی ، فإن اللّه تعالى لا یکرر حالة واحدة على عبد أصلا لسعة التجلی وعدم تناهیه إلى الأبد (وإنما هو) ،

 

أی الموت (تفریق) بین الروح والبدن أوّلا بقصر تصرفها عنه وإظهار عجزها لها ، ثم بین أجزاء البدن ، فلا یبقى لها قدرة على إمساک تلک الأجزاء بالکلیة لیکشف لها بعد الموت عن قدرته النافذة فی کل شیء ، وذلک فی ضعیف الروح عن الکشف المذکور فی حال الحیاة ، ومن کشف فی حیاته عن ذلک فکان متحققا فی نفسه بلا حول ولا قوّة إلا باللّه لا یفنى جسده بعد الموت وتبقى روحه ممسکة لأجزائه بقدرة اللّه تعالى القائمة بها فی الحیاة وبعد الموت ، کرامة لها عند اللّه تعالى وهم الأنبیاء والأولیاء ، لتحققهم بذلک فی الحیاة الدنیویة ، والشهداء لتحققهم عند الموت وشهودهم له ، بذلک سموا شهداء ، ودخل فی الأولیاء العلماء العاملون ، والمؤذنون المحتسبون ، وغیرهم ممن لا یبلوا فی قبورهم فیأخذه ، أی اللّه تعالى ذلک المیت (إلیه) سبحانه ، أی حضرته ویذیقه سطوة تصرفه فیه ویغیبه عن شهود تصرف الواسطة فی ظاهره وباطنه

 .

قال رضی الله عنه :  (ولیس المراد) ، أی المقصود من الموت (إلا أن یأخذه الحق تعالى) ، أی یأخذ الإنسان إلیه سبحانه ، فیشهده حضرته ویغیب عن نفسه بالکلیة .

قال تعالى :وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ[ هود : 123 ] الإلهی الواحد الذی کل شیء صورته ، فهو من حیث ما هو قیوم واحد أمر ، ومن حیث ما هو کل شیء بالصور المختلفة فی الحس والعقل خلق ، فالخلق ما ظهر والأمر ما بطن وما ظهر هو عین ما بطن ؛

ولهذا أکده من حیث ظهوره بقوله (کله) ، أی لا یبقى شیء إلا ویرجع إلیه بسبب رجوع الأمر الواحد إلیه ، فإن نور الشمس إذا رجع إلیها رجعت جمیع الشعاعات کلها إلیها وانقبضت فی الحال بعد انبساطها على أقطار الأرض برا وبحرا .

 

قال رضی الله عنه :  (فإذا أخذه) ، أی أخذ الحق تعالى ذلک الإنسان (إلیه) سبحانه (سوّى) ، أی خلق اللّه تعالى (له) ، أی لذلک الإنسان (مرکبا) بالتشدید ، أی بدنا آخر مؤلفا من أجزاء أخرى لطیفة برزخیة غیر هذا المرکب بالتشدید أیضا ، أی البدن الذی کان فیه أو بالتخفیف ، أی بدنا أیضا یرکبه هذا الإنسان یعنی یستولی علیه ویتصرف فیه کما یستولی صاحب الدابة على دابته ویتصرف فی تحریکها وتسکینها (غیر هذا المرکب) ، أی البدن الذی کان متولیا علیه وراکبا له فی الدنیا (من جنس الدار) البرزخیة (التی ینتقل إلیها) هذا الإنسان بعد الموت .

 

قال رضی الله عنه :  (وهی دار البقاء) وعدم الزوال (لوجود الاعتدال) ، أی تساوی أجزاء تلک النشأة الأخرویة بسبب القوّة الروحانیة وتحققها بما هو الأمر علیه فی نفسه وزوال الوهم والالتباس (فلا یموت) ذلک الإنسان بعد هذا الموت (أبدا أی لا تفرّق أجزاؤه) بعد هذا الافتراق أصلا إذ المقصود قد حصل وهو الرجوع إلى اللّه تعالى بتحقیق أن لا فاعل غیره ذوقا من نفسه . قال تعالى :لا یَذُوقُونَ فِیهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى[ الدخان : 56 ] .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وما یتولى الحق هدم هذه النشاة بالمسمى موتا، ولیس بإعدام وإنما هو تفریق، فیأخذه إلیه، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحق إلیه، «وإلیه یرجع الأمر کله» فإذا أخذه إلیه سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال: فلا یموت أبدا، أی لا تفرق أجزاؤه. ).


قال رضی الله عنه :  (وما ) موصولة ( یتولى الحق بهدم هذه النشأة بالمسمى موتا فلیس بإعدام ) مطلقا حتى تفوت الحکمة ( وإنما هو ) أی الموت ( تفریق ) لأجزاء الإنسان ( فیأخذه إلیه ولیس المراد ) بالموت ( إلا أن یأخذه الحق إلیه تعالى ) کما أن للقصاص وإن کان سببا للموت حکمة وهی إبقاء النوع الانسانی کذلک للهدم وإن کان سببا للموت حکمة وهی أخذ الحق عباده به وتقریبه إلى ذاته تعالى وإنجاؤهم عن العالم الجسمانی الظلمانی وإدخالهم فی نور ذاته وصفاته.

وهذا خیر فی حق الإنسان من حیاته وبقائه فی الدنیا ( وإلیه یرجع الأمر کله ) وموت الإنسان سبب لرجوعه إلى اللّه تعالى فما فعل الإنسان إلا بأحسن الأمر فی حقه .

( فإذا أخذه إلیه ) بقبض روحه ( سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها وهی دار البقاء ) فکان ذلک المرکب باقیا ( لوجود الاعتدال ) الذی یوجب البقاء وینافی الفناء ( فلا یموت ) بعد ذلک ( أبدا ) أی ( لا تفترق أجزاؤه )  الأخرویة ،

 

ولما اتجه أن یقال إن هذا الکلام لا یصدق إلا فی حق أهل النعیم وأما أهل الجحیم فیفترق أجزاء أبدانهم الأخرویة بالنصوص کما قال اللّه تعالى :کُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَیْرَها[ النساء : 56 ] ،

فالنار تأکل لحومهم وعظامهم فتفرقت الأجزاء بأکل النار ثم سوى لهم مرکبا من الأبدان الأخرویة فلا بقاء لهم بهذا المعنى أی بمعنى عدم افتراق الأجزاء أجاب عنه بقوله :


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وما یتولى الحق هدم هذه النشاة بالمسمى موتا، ولیس بإعدام وإنما هو تفریق، فیأخذه إلیه، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحق إلیه، «وإلیه یرجع الأمر کله» فإذا أخذه إلیه سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال: فلا یموت أبدا، أی لا تفرق أجزاؤه. ).


قال رضی الله عنه : ( وما یتولى الحق هدم هذه النشاة بالمسمى موتا، ولیس بإعدام وإنما هو تفریق، فیأخذه إلیه، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحق إلیه، «وإلیه یرجع الأمر کله» فإذا أخذه إلیه سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال : فلا یموت أبدا، أی لا تفرق أجزاؤه. ).

 

ثم قال: إن الذاکر من هو جلیس المذکور لا غیر، فمن ذکر باللسان فقط فما فیه مشاهد للحق تعالى إلا لسانه، فلسانه هو الجلیس وبقیة الغافل فلیس بجلیس. 

وذکر رضی الله عنه: أن الحق تعالى یخلق للإنسان نشأة تبقى مناسبة لما ینتقل إلیه بعد الموت. 

ثم ذکر أهل الشقاء وأن مآلهم إلى النعیم لکن فی النار بها ویصیر النار بردا وسلاما على من فیها کنعیم الخلیل، علیه السلام بالنار حین ألقی فیها وعین أن الحق تعالى هو عین الکل وهویته تحقیقه وإلیه یرجع الأمر کله.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وما یتولى الحق هدم هذه النشاة بالمسمى موتا، ولیس بإعدام وإنما هو تفریق، فیأخذه إلیه، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحق إلیه، «وإلیه یرجع الأمر کله» فإذا أخذه إلیه سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال: فلا یموت أبدا، أی لا تفرق أجزاؤه. ).

 

قال رضی الله عنه : ( وما یتولَّى الحق هدم هذه النشأة بالمسمّى موتا ولیس بإعدام ، وإنّما هو تفریق ، فیأخذه إلیه ، ولیس المراد إلَّا أن یأخذه الحق إلیه ، " وَإِلَیْه ِ یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّه ُ " فإذا أخذه إلیه ، سوّى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینقل إلیها ، وهی دار البقاء ، لوجود الاعتدال ، فلا یموت أبدا أی لا تفرّق  أجزاؤه ) .

 

قال العبد اعلم : أنّ الموت عبارة عن افتراق جوهرک اللطیف وهو روحک عن جوهرک الکثیف ، فإذا اقترنت هذه الهیئة الاجتماعیة التعیّنیة ، فإنّ الله یتولَّى أخذ حقائقها المفرّق بعضها عن البعض وحفظها فی موطن من مواطن الحضرات الوجودیة یسمّى البرزخ ، ثم یتولَّى کذلک جمعها فی موطن آخر کما یشاء .


وإنّما افترقت أجزاؤها النوریة اللطیفة الروحانیة عن أجزائها المظلمة الکثیفة الجسمانیة ، لغلبة ما به الامتیاز والمباینة بینها ، فإنّها کانت بالتضمّن والالتزام ، أعنی :

هذه الهیئة الاجتماعیة بین حقائق الروح وحقائق الجسم فی ضمن اللطیف الوحدانی من الکثرة المعنویة التی هی قواه وحقائقه وخصائصه ، فناسب الجزء الکثیر منه وهو الجسم الکثیف من حیث أحدیة الکثرة التی له ، أعنی الجسم ، فجمع الله بینهما بهذه المناسبة الصحیحة وغیرها ممّا فی تفصیله تطویل ، فکانت بینهما هذه الهیئة الاجتماعیة بتضمّن کلّ واحد منهما ما یناسب الآخر ، ویصلح أن یکون متمّما لکمالاته ،

وکان الجزء الکثیف المرکب وهو مرکب اللطیف البسیط متحصّلا من عناصر متضادّة متباینة من وجوه ، ومتشاکلة متشارکة من وجوه ، فجمع الله بینهما بتغلیب ما به المشارکة والاتّحاد على ما به المباینة والامتیاز ، فلمّا بلغت أحکام ما به المناسبة والمشارکة غایاتها وانتهت إلى نهایاتها ، غلبت ما به المباینة علیها ، فافترقت لطائفها عن کثائفها .


ثم الروح اللطیف أیضا وإن کان بسیطا فهو أیضا هیئة اجتماعیة نورانیة من حقائق اللاهوت على وجه لا یقبل الانفکاک ، فبقیت على بقائها الذاتی الإلهی ، وقد آتاها الله قوّتین هما لها ذاتیتان : قوّة عملیّة بها یقوى على عمل الصور ، فصوّر الله بتلک القوّة للروح مرکبا من المتباینات والمتنافیات والمتضادّات ، بل مرکبا روحانیّا مناسبا للروح من

أکثر الوجوه ، فرکَّبه فی ذلک المرکب الروحانیّ فتصوّر الروح فیه وتمثّل فی تمثال برزخی من ملکوت السماوات وما فوقها التی یناسب الروح المفارق هیکله النقلیّ من الأفلاک ، إن کان ممّن یفتح له أبواب السماء ،

وإلَّا فالأمر فیها یعود إلى العودات والتعلَّقات بالصور المناسبة لقوى ذلک الروح وحقائقه وصفاته الراسخة فیه وأحواله وخلائقه مدّة إقامته فی الحیاة الدنیا من المولَّدات العنصریة إلى أن یساعده سعادة الطالع الإلهی الأسمائی الذی هو طالع طالعه المولدیّ العرفی ، وتحصل اجتماعات واتّصالات بین الأنوار الأسمائیة الإلهیة ، فیقدّر له کمال الرقیّ ، ویفتح له أبواب السماء بمفتاح الأمر ،

فإذا سوّى الله للروح المفارق هیکلا روحانیّا نوریا ، وناسبت الهیئة الثانیة الروحانیة لهیئة الروح النورانیة ، وطابقها ، جمع الله بینهما جمعا لا یقبل الانفکاک والانفصال والاختلال بوجود الاعتدال المقتضی لدوام الانفصال . والله الموفّق .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وما یتولى الحق هدم هذه النشاة بالمسمى موتا، ولیس بإعدام وإنما هو تفریق، فیأخذه إلیه، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحق إلیه، «وإلیه یرجع الأمر کله» فإذا أخذه إلیه سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال: فلا یموت أبدا، أی لا تفرق أجزاؤه. ).

 

قال رضی الله عنه :  ( وما یتولى الحق هدم هذه النشأة بالمسمى موتا فلیس بإعدام وإنما هو تفریق فیأخذه إلیه ، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحق إلیه " وإِلَیْه یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّه " فإذا أخذه إلیه سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها وهی دار البقاء لوجود الاعتدال ، فلا یموت أبدا أی لا تفترق أجزاؤه ) .

 

یعنى لیس الموت إعداما ، وإنما هو تفریق الأجزاء المجتمعة فیقبض روحه وحقیقته إلیه ، وتفرقه الأجزاء العنصریة فیجمع الله کلا إلى أصله  " وإِلَیْه یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّه " 

فإذا قبضه اجتمع إلیه قواه الروحانیة فسوى له مرکبا فعالیا وصورة جسدانیة ممثلة غیر هذا المرکب الذی فارقه ، فإن کان من أرباب من تفتح له السماوات خالط الملأ الأعلى وأرواح القدسیین ،

 

کما قال : « أرواح الشهداء فی قنادیل معلقة تحت العرش".

 وفی حدیث آخر "  فی حواصل طیور خضر " هی الأجرام السماویة ، وإن لم یکن من جملة من تفتح له أبواب السماء ولا یستطیع أن ینفذ من أقطار السماوات ،

"" أضاف بالی زادة : (وإِلَیْه یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّه )   وموت الإنسان بسبب رجوعه إلى الله تعالى فما فعل الله الإنسان إلا بأحسن الأمور . ولما اتجه أن یقال إن هذا لا یصدق فی حق أهل النار لأن النصوص تدل على تفرق أجزائهم ، أجاب عنه بقوله (وأما أهل النار) .بالى زادة أهـ ""

 

کما قال :  "لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ "  فلا بد من مرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها من عودات وتعلقات بصور مناسبة لقواه وحقائقه وصفاته الراسخة فیه وأخلاقه ، ومن إقامة الدار التی انتقل منها إلیها مدة إلى مساعدة الطالع الإلهی الأسمائى الذی هو طالع طالعه المولدى بعد ربوبیة أسمائیة من سدنة الاسم العدل فتسبقه الرحمة وتناله فی الغایة إن قدر له الواقی من هذه الأطوار أن یفتح له أبواب السماء بمفاتیح الأمر ،

فیسوى الله له هیکلا روحانیا نوریا مناسبا لهیئته البهیة النوریة فی دار البقاء لوجود الاعتدال المقتضى لدوام الاتصال ، فلا یموت أبدا ولا تفترق أجزاؤه ،

کما قال تعالى :  ( لا یَذُوقُونَ فِیهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الأُولى )  

ومن جملة العودات قوله :  ( فَالْتَقَمَه الْحُوتُ وهُوَ مُلِیمٌ)    .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وما یتولى الحق هدم هذه النشاة بالمسمى موتا، ولیس بإعدام وإنما هو تفریق، فیأخذه إلیه، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحق إلیه، «وإلیه یرجع الأمر کله» فإذا أخذه إلیه سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال: فلا یموت أبدا، أی لا تفرق أجزاؤه. ).

 

فقال رضی الله عنه  : ( وما یتولى الحق هدم هذه النشأة بالمسمى "موتا " فلیس بإعدام ) کلی وإفناء لعینه مطلقا . ( وإنما هو تفریق ، فیأخذه إلیه . ) أی ، فیأخذ الحق روح الإنسان إلیه .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولیس المراد ) أی ، المطلوب بالنسبة إلى الإنسان . ( إلا أن یأخذه الحق إلیه . ) لیوصله إلى کماله ویخلصه من عالم الکون والفساد ونقائصه .

( "وإلیه یرجع الأمر کله " . فإذا أخذه إلیه ) أی ، الحق إذا أخذ الإنسان بالموت .

 

قال رضی الله عنه :  ( سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها ، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال . ) أی ، لوجود الاعتدال الحقیقی فی الأبدان المسواة فی العالم البرزخی . أو لوجود الاعتدال للمزاج الروحانی الحاصل من اجتماع القوى الروحانیة بعضها مع بعض ، ومن الهیئات الحاصلة فی النشأة الدنیاویة ، فإنه لا یبطل ببطلان المزاج الجسمانی ، کما لا یوجب فناء تعین البدن فناء النفس الناطقة .

 

وإنما قال : ( من جنس الدار التی ینتقل إلیها ) لئلا یلزم القول بالتناسخ والمرکب المسوى هو البدن المثالی البرزخی . وهو لکل من أهل الکمال بحسب درجاته ومناسباته مع الملأ الأعلى وأرواح السماوات وغیرها ، فیتنعمون .

ولکل من أهل النقصان بحسب درکاته ونقائصه ، فیتعذبون .

ولا یتوهم ( العودة ) أو التعلق بجسم من الأجسام الکوکبیة أو السماویة والأرضیة کما هو رأى بعض الإشراقیین من الحکماء - إذ لا مدخل للعقل فیه .

قال رضی الله عنه :  ( وإن الظن لا یغنى من الحق شیئا ) . والنصوص الشرعیة حاکمة بعدم العود إلى یوم القیامة . اللهم إلا أن یکون العائد من المسرحین فی العوالم ، وعوده بالأمر الإلهی لتکمیل الناقصین وإخراج المؤمنین وإنجائهم من نیران عالم التضاد ، أو لتکمیل نفسه بما قدر له فی الأزل ( ولم یحصل ذلک له فی النشأة السابقة ) کظهور عیسى ، علیه السلام ، فی النشأة الأولى بالنبوة ، وفی الثانیة بختم الولایة .

ولهذا المقام أسرار لا یمکن هنا إظهارها . والله الهادی

 

قال رضی الله عنه :  ( فلا یموت أبدا ، أی لا تفرق اجزاؤه . ) أی ، أجزاء البدن الأخراوی لکونه أبدیا .

قال تعالى : ( خالدین فیها أبدا ) . وقال : ( لا یذوقون فیها الموت إلا الموتة الأولى) .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وما یتولى الحق هدم هذه النشاة بالمسمى موتا، ولیس بإعدام وإنما هو تفریق، فیأخذه إلیه، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحق إلیه، «وإلیه یرجع الأمر کله» فإذا أخذه إلیه سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال: فلا یموت أبدا، أی لا تفرق أجزاؤه. ).

 

قال رضی الله عنه :  (وما یتولّى الحقّ هدم هذه النّشأة بالمسمّى موتا ولیس بإعدام کلّیّ وإنّما هو تفریق ، فیأخذه إلیه ، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحقّ إلیهوَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ[ هود : 123 ] فإذا أخذه إلیه سوّى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدّار الّتی ینتقل إلیها ، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال ، فلا یموت أبدا ، أی لا تفرّق أجزاؤه ).

 

فأجاب عنه بقوله : ( وما یتولى الحق هدم هذه النشأة بالمسمى موتا ، فلیس بإعدام ) شیء من أجزائه ، وإن کان اسم الموت موضوعا لإعدام الحیاة ، ( وإنما هو فریق ) بین أجزائه ، فعنایته أنه إعدام للتألیف ، لکنه لیس من الأجزاء الذاتیة ، وإنما هو من العوارض المشخصة ، وإذا کان تفریقا استلزم عود کل شیء إلى طبیعته ، فتعود أجزاؤه العنصریة إلى أحیازها الطبیعیة ، والأحیز للروح ( فیأخذه ) الحق ( إلیه ) بقطع تدبیره للبدن بإفاضة الحیاة علیه ،

وکیف لا یأخذه الحق إلیه ، ( ولیس المراد ) أی : مراد الحق بهدم بشأنه ( إلا أن یأخذه الحق إلیه ) مع کمالاته التی اکتسبها من بدنه ؛ لیکون له مجلی کاملا من وجه آخر غیر الذی کان فی الحیاة الدنیا ، والدلیل علیه قوله تعالى : " وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ " [ هود :123] ، وهو من عالم الأمر .

 

ثم استشعر سؤالا بأنه لو أخذه إلیه لاجتمعا فی الإمکان بلا تمییز، مع أنه لا بدّ من التمییز بین القدیم والحادث، وإلا لزم انقلاب أحدهما إلى الآخر، وهو محال؟

فأجاب عنه بقوله: ( فإذا أخذه إلیه ) میزه عن ذاته بأن ( سوّى له مرکبا ) من عالم الأرکان والمثال یتعلق به ( غیر هذا المرکب ) ، وإن جاز إعادة المعدوم ،

وقلنا: بأنه یعطی هذا البدن بعینه فی القیمة؛ لأنه ( من جنس الدار التی ینتقل إلیها ، وهی دار البقاء ) ، فلا یعود تألیفه القابل للزوال بعینه ، بل یکون تألیفه لازم البقاء ؛ ( لوجود الاعتدال ) فی أجزائه على الدوام ، وهو الموجب للتألیف ولتعلق الروح ،

( فلا یموت أبدا أی : لا تتفرق أجزاؤه ) الروحانیة عن الجسمانیة ، وإن تفرقت بعض أجزائه الجسمانیة عن البعض فی حق أهل النار ، وکذا فی حق أهل الجنة ؛ لخروج العرق عند الهضم منهم .


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وما یتولى الحق هدم هذه النشاة بالمسمى موتا، ولیس بإعدام وإنما هو تفریق، فیأخذه إلیه، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحق إلیه، «وإلیه یرجع الأمر کله» فإذا أخذه إلیه سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال: فلا یموت أبدا، أی لا تفرق أجزاؤه. ).

 

قال رضی الله عنه :  ( وما یتولى الحقّ هدم هذه النشأة بالمسمى موتا : فلیس بإعدام ، وإنما هو تفریق ) .

کما یقوم به الأحدیّة الجمعیّة الکلیّة التی هی تشخّص الإنسان ، وذلک إنما یتقوّم بالأجزاء عند جمعیّتها .

فعند التفریق لا یمکن قیامه به ( فیأخذه إلیه ، ولیس المراد ) من التفریق واجتماع المتفرّقات قبل ( إلا أن یأخذه الحقّ إلیه “  وَإِلَیْه ِ یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّه ُ “  [ 11 / 123 ] فإذا أخذه إلیه سوّى له مرکبا غیر هذا المرکب ) من جمعیّة حاصلة من الحقائق التی ( من جنس الدار التی ینتقل إلیها ، وهی ) لعدم بقاء قهرمان الکثرة فیه ، و عدم نفاذ حکم التضادّ المستدعی للتفریق - ( دار البقاء ، لوجود الاعتدال ) فإنّه حینئذ یظهر فی تلک الدار حکم الوحدة ، والاعتدال صورتها ( فلا یموت أبدا - أی لا تفترق أجزاؤه ) .

 

مآل أهل النار إلى النعیم  

ثمّ إنّه یمکن أن یقال : « إنّ الأمر فی الناس وبقاء صورته فی تلک النشأة متفاوت : فإنّ السعداء فی درجات النعیم .

والأشقیاء فی درکات عذاب الجحیم . فکیف یکون الکلّ مرجعه واحدا ؟

فنبّه على بیانه بقوله :رضی الله عنه 

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وما یتولى الحق هدم هذه النشاة بالمسمى موتا، ولیس بإعدام وإنما هو تفریق، فیأخذه إلیه، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحق إلیه، «وإلیه یرجع الأمر کله» فإذا أخذه إلیه سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال: فلا یموت أبدا، أی لا تفرق أجزاؤه. ).

 

قال رضی الله عنه :  (وما یتولّى الحقّ هدم هذه النّشأة بالمسمّى موتا ولیس بإعدام کلّیّ وإنّما هو تفریق ، فیأخذه إلیه ، ولیس المراد إلا أن یأخذه الحقّ إلیهوَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ [ هود : 123 ] فإذا أخذه إلیه سوّى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدّار الّتی ینتقل إلیها ، وهی دار البقاء لوجود الاعتدال .  فلا یموت أبدا ، أی لا تفرّق أجزاؤه . )


قال رضی الله عنه :  ( وما یتولى الحق هدم هذه النشأة بالمسمى موتا فلیس بإعدام ) له بالکلیة ( وإنما هو ) أی الموت ( تفریق ) بین الجسم والروح ( فیأخذه ) ، أی العبد من حیث روحه ( إلیه ولیس المراد ) ، أی مراد العبد ( إلا أن یأخذه الحق ) ویخلصه من عالم الکون والفساد ( إلیه ، وإلیه یرجع الأمر کله فإذا أخذه ) الحق ( إلیه ) ، أی إلى نفسه

قال رضی الله عنه :  ( سوى له مرکبا ) أی بدنا یکون له بمنزلة المرکب ( غیر هذا المرکب ) الذی هو بدنه الصغرى ( من جنس الدار التی ینتقل إلیها ) ، إما بدنا مثالیا کما فی البرزخ أو بدنا أخرویا بعد الحشر شبیها بالبدن العنصری فی دار الجزاء الجنة أو النار ( وهی دار البقاء لوجود الاعتدال ) الحقیقی الذی یحفظ الأجزاء عن الانفکاک ( فلا یموت أبدا أی لا تتفرق أجزاؤه ) ، کما قال تعالى :خالِدِینَ فِیها أَبَداً[ النساء : ۵۷] .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص:۴۲۹-۴۳۰

و ما یتولّى الحقّ هدم هذه النشأة بالمسمّى موتا، و لیس بإعدام کلّی و إنّما هو تفریق، فیأخذه الیه.

آن چه حق تعالى هدم و خرابى این نشئه را متولى ‌می‌گردد که مرگ نامیده ‌می‌شود اعدام کلى نیست بلکه تفریق أجزاء است. پس خداوند عبد را به سوى خود می‌گیرد.

اشاره است به آیه‏ اللَّهُ یَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ‏ (زمر: ۴۲) و آیات دیگر که به توفى و متوفى آمده است و توفى، أخذ شی‏ء است بتمامه.

و لیس المراد إلّا أن یأخذه الحقّ الیه، وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ‏ فإذا أخذه الیه سوى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار التی ینتقل إلیها، و هی دار البقاء لوجود الاعتدال.

و مراد و مطلوب انسان جز این نیست که حق تعالى او را به سوى خود بگیرد.

وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ‏( در قرآن کریم، وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ‏ آمده است( هود: ۱۲۳).)  و چون خداوند عبد را به سوى خود گرفت، براى او مرکبى غیر از این مرکب بدن دنیایى، از جنس آن دار که دار بقاء است و به آن منتقل ‌می‌شود تسویه ‌می‌نماید. زیرا اعتدال، وجود دارد.

تکامل برزخى انسان‏

مقصودش این است که انسان را چنانکه مزاج جسمانى از اجتماع عناصر مادى حاصل ‌می‌شود و داراى شکل خاصى ‌می‌گردد. همچنین وى را مزاجى از اجتماع قواى روحانیه و هیئات و ملکاتى که در نشئه دنیا حاصل کرده است ‌می‌باشد و این مزاج روحانى به بطلان مزاج جسمانى باطل نمی‌گردد. چنانکه فناء تعیّن بدن معین موجب فناى نفس ناطقه نمی‌گردد. اعتدال مزاج، هم در نشئه دنیاوى باقى است، هم در نشئه اخراوى و این بدن اخراوى که از چنان قوا و هیئات و ملکات متمثل ‌می‌گردد از خود نفس است، نه از خارج وى. خلاصه این بدن اخراوى همچون بدن دنیاوى مرتبه نازله‏

نفس ناطقه است و این نحوه تصور نفس ناطقه به صورت بدنهاى پدید آمده از خود او را که به انشاء و ایجاد اوست، تناسخ ملکوتى گویند. در مقابل تناسخ ملکى که انتقال نفس از بدنى به بدن دیگر است. در تناسخ ملکوتى بدنها در طول همند. به عبارت جامع‌تر بدن اخروى بعینه و شخصه همان بدن دنیوى است و بینشان فرقى جز به کمال و نقص نیست.

در روایات ما آمده است که صور أبدان اخروى مانند صور أبدان دنیوى است به طورى که چون آن را در آن جا بینى گویى این فلانى است و آن فلانى. این مطلب که ملکات و هیئات نفس در ما وراى طبیعت، ماده و ریشه بدن اخروى‌اند در صورت برزخى و تکامل انسان در برزخ اهمیت بسزا دارد.

فلا یموت أبدا، أی لا تفرق أجزاؤه.

پس هیچ گاه اجزاى بدن نمی‌میرند یعنى متفرق نمی‌گردند.

لذا خداوند درباره ایشان فرمود: خالِدِینَ فِیها أَبَداً (جن: ۲۳) و نیز فرمود:

لا یَذُوقُونَ فِیهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى‏ (دخان: ۵۶).


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۸۴۱

و ما یتولّى الحقّ هدم هذه النّشأة بالمسمّى موتا و لیس بإعدام کلّىّ و إنّما هو تفریق، فیأخذه إلیه، و لیس المراد إلا أن یأخذه الحقّ إلیه، وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ‏ فإذا أخذه إلیه سوّى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدّار الّتى ینتقل (ینتقل- معا) إلیها، و هى دار البقاء لوجود الاعتدال.( از این مقام باید انتقال یابى که بدنهاى برزخى و أخروى همان بدن دنیوى بعینه و شخصه‏اند و تفاوت و امتیازشان به کمال و نقص است.)

چون شیخ قدّس اللّه سرّه، بیان این معنى به تقدیم رسانید که عبد محفوظ است مادام که جز وى ازو ذاکر حقّ است، و از ذاکر بودن جز وى چاره نیست، لاجرم همیشه محفوظ باشد، پس اگر سائلى گوید که چگونه محفوظ تواند بود که موت بر او طارى مى‏‌گردد؟

در جواب مقدّر مى‏گوید: آنچه مشاهده مى‏‌افتد که حقّ سبحانه و تعالى هدم این نشأت مى‏کند به موت، اعدام کلى و افناى بعینه مطلقا نیست بلکه تفریق است و روح انسان را که مشتاق و سوخته لواعج اشواق است به حکم «و إنّى لأشدّ شوقا منهم إلیهم» به سوى خویش کشیدن. و غایت مراد، و نهایت مطلوب غیر ازین نیست که حق سبحانه و تعالى روح او را که محبوس قفس خاکى‏ و بسته طوارق افلاکى است اخذ کرده در مقعد صدق بنشاند و از عالم کون و فساد خلاصیش داده از حضیض نقصان به اوج کمالش رساند تا جان مستمند به زبان حال گوید، بیت:

شکر که ره یافتم در حرم یار خویش‏ شکر که بگشاد یار پرده ز دیدار خویش‏

کاله بسیار عیب کز همه وامانده بود چون مدد از بخت یافت یافت خریدار خویش‏

و به حکم‏ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّی‏ چون روح از عالم امر است نه از عالم خلق، پس بعد از ابتلاى محنت غربت و کشیدن شداید در غربت‏آباد عالم خلق به وطن اصلى خویش رجوع کند که‏ وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ‏.

و چون حقّ اخذ انسان کند به سوى خویش به طریق موت، به‏جاى این مرکب ناراهوار خاکى مرکبى مهیّا سازد از جنس سرائى که انتقال به سوى اوست که بدن مثالى برزخى است، و این ابدان مسواة را اعتدال حقیقى است، و این مرکب مثالى برزخى هریک را از اهل کمال به حسب درجات و مناسبات اوست با ملأ اعلى و ارواح سماویّه، پس در نعیم و ناز باشند (و ارواح سماویه لاجرم در نعیم و ناز باشند- خ). و هریک را از اهل نار نیز این مرکب مسوّى به حسب درکات و نقائصش باشد، لاجرم در سوز و گداز باشند.

فلا یموت أبدا، أى لا تفرّق (لا تفرّق- معا) أجزاؤه.

پس نمى‏میرد یعنى متفرّق نمى‏شود اجزاى بدن اخراوى از آنکه ابدى است قال اللّه تعالى‏ خالِدِینَ فِیها أَبَداً* و قال‏ لا یَذُوقُونَ فِیهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى‏ بیت:

فنا اینجاست چون رفتى ازین بیغوله فانى‏ حیات جاودان یابى ز تأییدات ربّانى‏


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۳۶ 

و ما یتولّى الحقّ هدم هذه النّشأة بالمسمّى موتا؛ و لیس بإعدام و إنّما هو تفریق، فیأخذه إلیه، و لیس المراد الّا أن یأخذه الحقّ إلیه، «وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ». فإذا أخذه إلیه سوّى له مرکبا غیر هذا المرکب من جنس الدار الّتی ینقل إلیها، و هی دار البقاء لوجود الاعتدال:

فلا یموت أبدا، أی لا تفرّق اجزاؤه. 

شرح ظاهر است.