عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الرابعة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده، فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی.

ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی تنحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص؟

قال تعالى لأیوب «ارکض برجلک هذا مغتسل»، یعنی ماء، «بارد» لما کان علیه من إفراط حرارة الألم، فسکنه الله ببرد الماء.  ولهذا کان الطب النقص من الزائد والزیادة فی الناقص.

والمقصود طلب الاعتدال، ولا سبیل إلیه إلا أنه یقاربه. )

 

قال رضی الله عنه :  (ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده ، فإنّه بالحیاة ینحفظ وجود الحی . ألا ترى أنّ الحیّ إذا مات الموت العرفیّ تنحلّ أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النّظم الخاصّ ؟ قال تعالى لأیّوب :ارْکُضْ بِرِجْلِکَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ [ ص : 42 ] یعنی ماء بارد - وشراب لما کان علیه من إفراط حرارة الألم فسکّنه اللّه ببرد الماء . ولهذا کان الطّبّ النّقص من الزّائد ، والزّیادة فی النّاقص . والمقصود طلب الاعتدال ، ولا سبیل إلیه إلّا أنّه یقاربه . ).

 

قال رضی الله عنه :  (ولو لم یکن العرش) العظیم (على الماء) کما أخبر تعالى (ما انحفظ) علیه (وجوده) لمحة من اللمحات (فإنه) ، أی الشأن (بالحیاة) الساریة (ینحفظ وجود الحی) فلا یموت.

(ألا ترى) یا أیها السالک أنّ الحیوان (الحی إذا مات الموت العرفی) ، أی المعروف تنحل ، أی تتفرق (أجزاء نظامه) ، أی ترکیبه المخصوص (وتنعدم قواه) العرضیة الصادرة فیه (عن ذلک النّظم) ، أی الترکیب (الخاص قال اللّه تعالى لأیوب) علیه السلام (أرکض) ، أی اضرب الأرض (برجلک) تخرج لک

 

عین ماء صافیة ، فرکض برجله فخرجت فقیل له : (هذا مغتسل یعنی ماء بارد) تغتسل به (وشراب) تشرب منه فیشفیک (لما) ، أی قیل له ذلک لأجل (ما کان) أیوب علیه السلام (علیه من إفراط )، أی کثرة حرارة الألم ، أی الوجع الذی فیه (فسکنه) ، أی إفراط الحرارة (اللّه) تعالى (ببرد الماء) الذی أخرجه له (ولهذا) ، أی لأجل ما ذکر (کان الطب) عند علمائه فی حصول صحة الأبدان معناه (نقصا) فی المزاج من الخلط الزائد والکیفیة الزائدة کالحرارة والبرودة والرطوبة والیبوسة والزیادة فی الخلط .

 

قال رضی الله عنه :  (الناقص) والکیفیة الناقصة حتى تعتدل الأخلاط والکیفیات فی البدن ، وإن کان الاعتدال الحقیقی لا یمکن حصوله إلا بالنسبة إلى المزاج الکثیر الانحراف ، فهو اعتدال نسبی إذ لو کان حقیقیا لما قبل الموت والانحلال ، ولهذا لما تترکب الأجسام فی یوم القیامة ترکبا معتدلا اعتدالا حقیقا کما زعم بعضهم لا تفسد بعد ذلک أصلا إلى الأبد ، ولا یغلب علیها الحرارة بمجاورة النار ولا البرودة بمجاورة الزمهریر فی جهنم بل یبقى الاعتدال فیها ، لأنها نشأة أخرى صحیحة غیر نشأة الدنیا کما قال تعالى وأن علیه النشأة الأخرى .

 

قال رضی الله عنه :  (فالمقصود) من علم الطب فی معالجة أجسام المرضى (طلب) حصول (الاعتدال) الحقیقی فیها حتى یستقیم نشؤها (ولا سبیل) ، أی لا طریق إلیه ، أی إلى ذلک الاعتدال المطلوب فلا یمکن حصوله إلا أنه ، أی الاعتدال المطلوب یعنی الطب یقاربه ، أی یقارب ذلک الاعتدال الحقیقی وهو الاعتدال النسبی کما ذکرنا .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده، فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی.

ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی تنحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص؟

قال تعالى لأیوب «ارکض برجلک هذا مغتسل»، یعنی ماء، «بارد» لما کان علیه من إفراط حرارة الألم، فسکنه الله ببرد الماء.  ولهذا کان الطب النقص من الزائد والزیادة فی الناقص.

والمقصود طلب الاعتدال، ولا سبیل إلیه إلا أنه یقاربه. )

 

فقال رضی الله عنه  : ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی ینحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص ) وکل شیء حی وکل حی ینحفظ وجوده بالحیاة ومن الماء کل شیء حی فإذا لم یکن العرش على الماء لم ینحفظ وجوده من تحته فلم یکن حیا بل ینحل أجزاءه عن الظلم الخاص وتبدلت أخرى فاختص حفظ الإنسان بالنص الإلهی بالحق وحفظ العرش بالماء ، مع أنه هو حافظ أیضا تعظیما لشأن الإنسان فعظمه اللّه حق تعظیم فلو علم الإنسان قدره عند اللّه لم یخالف قط .

ولما فرغ عن بیان خواص الماء وما یتوقف علیه من معرفة حال أیوب شرع فی بیان حال أیوب علیه السلام

قال رضی الله عنه :  ( قال اللّه تعالى لأیوب :ارْکُضْ) أی اضرب بِرِجْلِکَ الأرض فلما رکض خرج منها الماء فقال : (هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ[ ص : 42 ] أی ماء بارد ) ، یزیل باغتساله مرضک من بدنک وإنما کان الماء باردا ( لما کان علیه من إفراط حرارة الألم فسکنه اللّه ) إفراطها (ببرد الماء ) من التسکین الضمیر یرجع إلى الإفراط فسکن اللّه إفراطها الزائد المهلک فبقی الحرارة النافعة للإنسان والإشارة فیه .

وهی أن اللّه تعالى أمر نبیه بضرب الرجل على الأرض لیخرج منها الماء لإزالته ألم البدن فهو أمر لنا بالسلوک والمجاهدة لیخرج الماء الحیاة وهو العلم باللّه والأرض وجودنا لإزالة أمراض أرواحنا وهی الحجبات المبعدة عن الحق وفی هذه الآیة سر لطیف .

وهو أن السالکین سلوک التقوى بالمجاهدة والریاضات إذا اجتمعوا فی منزل وذکروا اللّه کثیرا بأعلى صوت وضربوا أرجلهم على الأرض مع الحرکة أیّ حرکة کانت

وکانت نیتهم بذلک لإزالة ألم الروحانی جاز منهم ذلک إذ ضرب الرجل الصوری على الأرض الصوریة مع الذکر الصوری بنیة خالصة یوصل إلى الحقیقة إذ ما من حکم شرعی إلا وله حقیقة یوصل عامل إلى حقیقته ( ولهذا ) أی لکون الإزالة إفراط الحرارة مطلقا ( کان الطب النقص من الزائد والزیادة فی الناقص فالمقصود ) من نقص الزائد وازدیاد الناقص ( طلب الاعتدال ولا سبیل إلیه إلا أنه یقاربه ) فکان المزاج المنحرف قریبا من الاعتدال بالتداوی


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده، فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی.

ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی تنحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص؟

قال تعالى لأیوب «ارکض برجلک هذا مغتسل»، یعنی ماء، «بارد» لما کان علیه من إفراط حرارة الألم، فسکنه الله ببرد الماء.  ولهذا کان الطب النقص من الزائد والزیادة فی الناقص.

والمقصود طلب الاعتدال، ولا سبیل إلیه إلا أنه یقاربه. )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده، فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی. ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی تنحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص؟ قال تعالى لأیوب «ارکض برجلک هذا مغتسل»، یعنی ماء، «بارد» لما کان علیه من إفراط حرارة الألم، فسکنه الله ببرد الماء.  ولهذا کان الطب النقص من الزائد والزیادة فی الناقص. والمقصود طلب الاعتدال، ولا سبیل إلیه إلا أنه یقاربه. )

 

قال: وکل شیء حی ومسبح بحمد الله ولا یفقه تسبیحه إلا أهل معرفة لغة الله، عز وجل، وأما کون العرش على الماء، فلکون العرش مرادا لأنه جسم.

قال: الحق تعالی تحت کل تحت بدلیل قوله: «لو دلیتم بحبل لسقط أو لهبط على الله» 

قال: وهو فوق الفوق بدلیل قوله تعالى : یَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَیَفْعَلُونَ مَا یُؤْمَرُونَ (النحل: 50)، وهو القاهر فوق عباده (الأنعام: 18) فله الفوق والتحت.

 

ثم بعد قلیل ذکر أن الطب طلب الاعتدال قال وهو غیر واقع

ونحن نقول: إن الأطباء قالوا: إنه غیر واقع ولسنا نقول ذلک بل ما یکون موجود واحد إلا باعتدلال ما یخص ذلک الموجود.

 

فإن قلت: المراد هو الاعتدال المطلق. قلنا: ما لنا شیء مطلق إلا ما فاق الاعتدالات کلها ولا کل لها، إذ لیست متناهیة وغیر المتناهی ما له کل، فالذی یقتضیه الشهود أنه لا یقع فی الوجود إلا الاعتدال لأن کل انحراف فهو اعتدال فإن الانحراف الذی یقتضی فساد صورة هو اعتداله یقتضی کون صورة أخرى ولا یلزم أن تکون الصورة المعدومة أنقص من الصورة المتجددة بانعدامها.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده، فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی.

ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی تنحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص؟

قال تعالى لأیوب «ارکض برجلک هذا مغتسل»، یعنی ماء، «بارد» لما کان علیه من إفراط حرارة الألم، فسکنه الله ببرد الماء.  ولهذا کان الطب النقص من الزائد والزیادة فی الناقص.

والمقصود طلب الاعتدال، ولا سبیل إلیه إلا أنه یقاربه. )

 

قال رضی الله عنه :  (ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده ، فإنّه فی الحیاة ینحفظ وجود الحیّ ، ألا ترى الحیّ إذا مات الموت العرفیّ ، انحلَّت أجزاء نظامه ، وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاصّ ؟ )

 

یعنی  رضی الله عنه  : إذا عدم الحیّ الحیاة التی الماء صورته ، انحلَّت أجزاء نظامه ، وذلک لأنّ الحرارة الغریزیّة التی بها حیاة الحیّ إنّما تنحفظ بالرطوبة الغریزیّة ، فحیاة الحرارة أیضا بالرطوبة ، وهی صورة الماء ، فبفقدانه وجود الموت الذی هو افتراق أجزاء الإنسان ، فافهم .

ثم عدل رضی الله عنه بعد هذه المقدّمات إلى أن

قال رضی الله عنه  : ( قال الله تعالى لأیّوب :  "ارْکُضْ بِرِجْلِکَ هذا مُغْتَسَلٌ "  یعنی ماء " بارِدٌ وَشَرابٌ " لما کان علیه من حرارة الألم ، فسکَّنه الله ببرد الماء ، ولهذا کان الطبّ النقص من الزائد والزیادة فی الناقص ) .

 

یعنی : طبّة الله تعالى بنقص حرارة الألم وزیادة البرد والسلام منها ، فإنّها کانت أعنی الآلام  نارا أوقدها الشیطان سبع سنین فی أعضاء أیّوب ، فشفاه الله عنها بهذا الطبّ الإلهی.

ثم قال رضی الله عنه  : ( والمقصود طلب الاعتدال ، ولا سبیل إلیه إلَّا أنّه یقاربه)

قال العبد : کان  رضی الله عنه  یرید الکون الخلقیّ والحقیّ الأسمائیّ وبموجب النظر العقلی لا غیر ، فإنّ الوارد ورد بأنّ ذلک الاعتدال  المفقود فی الأکوان قد انفرد به الله ، فهو له وهو فیه ، فلا یقبل الزیادة ولا النقص ، ولا یقبل الکون والفساد تبارک وتعالى من حیث ذاته الغنیّة عن العالمین ،


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده، فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی.

ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی تنحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص؟

قال تعالى لأیوب «ارکض برجلک هذا مغتسل»، یعنی ماء، «بارد» لما کان علیه من إفراط حرارة الألم، فسکنه الله ببرد الماء.  ولهذا کان الطب النقص من الزائد والزیادة فی الناقص.

والمقصود طلب الاعتدال، ولا سبیل إلیه إلا أنه یقاربه. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فلو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی تنحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص ) .

 

یعنى إذا عدم الحی الحیاة التی الماء صورتها انحلت أجزاء نظامه ، وذلک لأن الحرارة الغریزیة التی بها حیاة الحی إنما تنحفظ بالرطوبة الغریزیة ، فحیاة الحرارة أیضا بالرطوبة وهی صورة الماء فبفقدانه وجود الموت الذی هو افتراق أجزاء الإنسان ، وهذا مقدمات مهدها لبیان حال أیوب علیه السلام .

 

ثم عدل إلى قوله : ( قال الله تعالى لأیوب " ارْکُضْ بِرِجْلِکَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ " یعنى لما کان علیه من إفراط حرارة الألم فسکنه ببرد الماء ، ولهذا کان الطب النقص من الزوائد ، والزیادة فی الناقص ).

 

یعنى طبه الله تعالى بنقص حرارة الألم وزیادة البرد والسلام منها، فإن الآلام کانت نارا أوقدها الشیطان سبع سنین فی أعضاء أیوب علیه السلام، فشفاه الله منها بهذا الطب الإلهی .

( والمقصود طلب الاعتدال،  ولا سبیل إلیه إلا أنه یقاربه ) .

ولا سبیل إلى الاعتدال الحقیقی ، فإنه لا یوجد فی هذا العالم کما بین فی الحکمة إلا أن الاعتدال الإنسانى یقاربه .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده، فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی.

ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی تنحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص؟

قال تعالى لأیوب «ارکض برجلک هذا مغتسل»، یعنی ماء، «بارد» لما کان علیه من إفراط حرارة الألم، فسکنه الله ببرد الماء.  ولهذا کان الطب النقص من الزائد والزیادة فی الناقص.

والمقصود طلب الاعتدال، ولا سبیل إلیه إلا أنه یقاربه. )

 

قال رضی الله عنه :  (ولو لم یکن العرش على الماء ، ما انحفظ وجوده ، فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی . ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی ، تنحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه

عن ذلک النظم الخاص . ).

أما العرش الجسمانی ، فإنه لولا الهیولى القابلة للصورة الجسمانیة ، لما کان للصورة العرشیة وجود ضرورة .

وأما العرش بمعنى ( الملک ) فإنه لولا النفس الرحمانی القابل لصور حقائق العالم ، لما کان شئ منها موجودا ، فضلا عن دوامها .

وأما السماوات والأرض التی کل منها عرش لاسم من الأسماء ، فلأنه لولا وجود الماء المتعارف ، لما کان شئ منها موجودا .

وقد تقدم أن الهیولى والنفس الرحمانی یسمى فی اصطلاح أهل الله ب ( الماء ) ، کما یسمى الماء

المتعارف به .

ولما کان الماء مظهرا للإسم ( الحی ) وکل شئ حی قال : ( فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی . ) والباقی ظاهر .

ولما کان ما ذکره من أول الفص إلى هاهنا تمهیدا للمقدمات فی بیان حال أیوب علیه السلام ،

 

قال رضی الله عنه :  ( قال تعالى لأیوب : " أرکض برجلک هذا مغتسل بارد" ، یعنى ماء بارد . ولما کان علیه من إفراط حرارة الألم ، فسکنه الله ببرد الماء . ) .

 

ولما کان  علیه من إفراط حرارة الألم ، ( فسکنه الله ببرد الماء . ) أی ، قال تعالى لأیوب ، علیه السلام : اضرب برجلک الأرض ، لیظهر لک ماء تغتسل به ، بارد مسکن حرارة الألم ، مطهر لبدنک من الأمراض والأسقام . فلما أتى بالمأمور به ، سکن الله إفراط الحرارة ببرودة الماء . هذا ظاهره .

 

وأما باطنه ، فهو أمر بالریاضة والمجاهدة بضرب أرض النفس ، لیظهر له ماء الحیاة الحقیقة متجسدا فی عالم المثال : فیغتسل به ، فیزول من بدنه الأسقام الجسمانیة ومن قلبه الأمراض الروحانیة . فلما جاهد وصفا استعداده وصار قابلا للفیض الإلهی ، ظهر له من الحضرة الرحمانیة ماء الحیاة ، فاغتسل به ، فزال من ظاهره وباطنه ما کان سبب الحجاب والبعد من ذلک الجناب .

 

قال رضی الله عنه :  (ولهذا کان الطب النقص من الزائد والزیادة فی الناقص . والمقصود طلب الاعتدال . ولا سبیل إلیه إلا أنه یقاربه . ) .

 

أی ، أزال الحق منه إفراط الحرارة الذی کان سبب الآلام ، لا الحرارة مطلقا . ولهذا المعنى کان الطب والتداوی بالتنقیص من الکیفیة الزائدة ، والازدیاد من الناقصة ، لیحصل المقصود وهو القرب من الاعتدال ، إذ لا سبیل إلى الاعتدال الحقیقی إلا أن الطبیب یجعل المزاج قریبا من الاعتدال .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده، فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی.

ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی تنحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص؟

قال تعالى لأیوب «ارکض برجلک هذا مغتسل»، یعنی ماء، «بارد» لما کان علیه من إفراط حرارة الألم، فسکنه الله ببرد الماء.  ولهذا کان الطب النقص من الزائد والزیادة فی الناقص.

والمقصود طلب الاعتدال، ولا سبیل إلیه إلا أنه یقاربه. )

قال رضی الله عنه :  (ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده ، فإنّه بالحیاة ینحفظ وجود الحی).


وحفظ کل حی بحیاته وحیاة العرش فائضة عن الماء ، ثبت أنه ( لو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده ) ، وإن کان وجود ما لیس على الماء ، ولو من الأشیاء المخلوقة منه محفوظا بدون کونه على الماء ، إذ حیاته التی بها استوى اسمه الرحمن علیه لتدبیر العالم منوطة بالماء ، فإنها وإن کانت بالنفس المنطبعة فیه لکن لا بد لتعلقها به من اعتدال المزاج ، ولیس ذلک إلا بهذا الماء الحامل له ، وإلا فلیس فیه طبائع مختلفة فضلا عن حصول المزاج منها ، وإذا کانت حیاته به فحفظه به ؛ ( فإنه بالحیاة یحفظ وجود الحی ) وإن انحفظ بدونها وجود أجزائه ، واستدل علیه بالاستقراء والتمثیل .

 

قال رضی الله عنه :  ( ألا ترى أنّ الحیّ إذا مات الموت العرفیّ تنحلّ أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النّظم الخاصّ ؟ قال تعالى لأیّوب :ارْکُضْ بِرِجْلِکَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ [ ص : 42 ] یعنی ماء بارد ؛ وشراب لما کان علیه من إفراط حرارة الألم فسکّنه اللّه ببرد الماء ، ولهذا کان الطّبّ النّقص من الزّائد ، والزّیادة فی النّاقص ، والمقصود طلب الاعتدال ، ولا سبیل إلیه إلّا أنّه یقاربه ، ) .


فقال رضی الله عنه : ( ألا ترى أن الحی إذا مات الموت العرفی ) ، فیدبه للإشعار ببقاء نوع حیاة فی أجزائه بل فی جملته بلا بنیة سیما فی روحه ( تنحل أجزاء نظامه ) الجسمانیة العنصریة ، فتصیر إلى أحیازها ، وتنفک بعضها عن بعض بعد امتزاجها ، ( وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص ) بأجزاء جسمه ، وإن کانت باقیة منتظمة بروحه وقلبه بوجه ونظام آخر ، حتى یدرک بذلک اللذة وآلام الواقع له فی عالم البرج .


ولما فرغ عن بیان هذه المقدمات أعنی : سریان سر الحیاة فی الماء ، وأفادته الحیاة لما حمله على أکمل الوجوه ، وحفظه من تحته شرع فی المقصود منها فی حق أیوب علیه السّلام ؛ ( فقال : قال اللّه تعالى :ارْکُضْ بِرِجْلِکَ) [ ص : 42 ] .

أی : اضرب برجلک الأرض ؛ لیحصل لک من الجهة السفلیة المناسبة لجسمک تدبیره بما ینبع منها من الماء الحامل سر الحیاة ، مع دفع وجوه الأذیّات من الظاهر والباطن ، فضربها فنبعت عین ، فقیل :هذا مُغْتَسَلٌ.


ولما توهم من سکانته علیه السّلام أنه ذو دواء یغسل العلة غیر أنها إذا لم یعتد جعله ذو المثل هذه العلة بینه بقوله : ( یعنی ماء ) ، ثم بیّن وجه کونه دواء ، وإن کان على خلاف العادة بأنهبارِدٌ ،فصار دافعا ( لما کان ) أیوب علیه السّلام ( علیه إفراط حرارة الألم ) ، وهذه الحرارة المفرطة ، وإن لم تجر العادة بزوالها ببرودة الماء ، ولکن جعل اللّه ذلک أنه فی حقّه ، ( فسکنه اللّه ببرد الماء ) ، وهو سبحانه وتعالى ، وإن کان قادرا على الأشیاء بلا واسطة ، فلا بدّ لرفع أحد الضدین من الضد الآخر ، فکان برد الماء ضدّا لإفراط حرارة الألم.


( ولهذا ) أی : ولأجل أن أحد الضدین لا یندفع إلا بالضد الآخر ، (کان الطّبّ ) فعل أمرین جمیعا معا أو على الترتیب ( النّقص من ) الخلط ( الزائد ) المتصف بأحد الضدین ، ( والزیادة فی ) الخلط ( الناقص ) المتصف بالضد الآخر ، وإذا استویا دفع کل واحد سورة الآخر إلى أن یستوی المزاج الموجب کمال الحیاة الموجبة حفظ النظام وکمال الأفعال ؛ ولذلک کان المطلوب من هذا النقص والزیادة طلب الاعتدال ، فلا یکتفی بأی مقدار حصل من الزیادة والنقصان بل لا بدّ من ( طلب الاعتدال ) ،

وإن کان ( لا سبیل إلیه ) على الوجه الحقیقی ( إلا ) أنه أی : المطلوب حصول ( ما تقاربه ) ، فیکون له حکم الاعتدال واسمه .


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده، فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی.

ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی تنحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص؟

قال تعالى لأیوب «ارکض برجلک هذا مغتسل»، یعنی ماء، «بارد» لما کان علیه من إفراط حرارة الألم، فسکنه الله ببرد الماء.  ولهذا کان الطب النقص من الزائد والزیادة فی الناقص.

والمقصود طلب الاعتدال، ولا سبیل إلیه إلا أنه یقاربه. )


الماء مبدأ نظام الأرکان ، وسر الإرجاع إلیها فی قصة أیوب علیه السّلام

ثمّ إذا تقرّر أنّ الماء الذی علیه العرش هو الذی یحفظه ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده ، فإنّه بالحیاة ینحفظ وجود الحیّ ) على هیأته الشخصیّة المزاجیّة ،

( ألا ترى الحیّ إذا مات - الموت العرفی - تنحلّ أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاصّ ) فإنّ لتلک الأجزاء والقوى نظما فی کلّ عالم بما یناسبه ، وحیاة یقبله ویوافقه ولذلک قیّد الموت بـ "العرفی " والنظم ب « الخاص » ظهر من هذه المقدّمات أنّ الماء هو مبدأ نظام الأجزاء والأرکان والقوى ، التی علیها بناء المزاج الشخصی والهیئة الوحدانیّة الجمعیّة .


ولذلک ( قال تعالى لأیّوب علیه السّلام ) حین أشرف مزاجه على الانحلال ، ونظام أمره إلى الاختلال : ( “ارْکُضْ بِرِجْلِکَ هذا مُغْتَسَلٌ“ یعنی ماء “بارِدٌ “)  [ 38 / 42 ] .

وکأنّک قد نبّهت على وجه خصوصیّة العبارة فی مطلع الفصّ واختصاص ذلک بأیّوب ( لما کان علیه من إفراط حرارة الألم ، فسکَّنه الله ببرد الماء ) وکسره شدّة حرارته ونقصه لها .


قال رضی الله عنه :  ( ولهذا کان الطبّ النقص من الزائد ، والزیادة فی الناقص ) حتّى یستقرّ فی مقام الاعتدال ( والمقصود طلب الاعتدال ، ولا سبیل إلیه ) أی إلى الاعتدال الحقیقیّ المطلق ، الذی شهد البراهین بامتناعه واستحالة تکوّنه .


فإنّ المبادر إلى الأفهام مما قال من « أنّ المطلوب من الطبّ زیادة الناقص ونقصان الزائد » : هو أنّ التساوی المطلق والاعتدال الحقیقی هو المطلوب ولا یخفى أنّه لا یصلح لأنّ یکون غایة لحرکة حکمیة ، لأنّه ممتنع .

فقال : ولا سبیل إلى الاعتدال الحقیقی ، ( إلا أنّه یقاربه ) ، أی المطلوب فی الطبّ هو ما یقرب الاعتدال وهو غیر ممتنع .


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده، فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی.

ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی تنحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص؟

قال تعالى لأیوب «ارکض برجلک هذا مغتسل»، یعنی ماء، «بارد» لما کان علیه من إفراط حرارة الألم، فسکنه الله ببرد الماء.  ولهذا کان الطب النقص من الزائد والزیادة فی الناقص.

والمقصود طلب الاعتدال، ولا سبیل إلیه إلا أنه یقاربه. )


قال رضی الله عنه :  ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده ، فإنّه بالحیاة ینحفظ وجود الحی.  ألا ترى أنّ الحیّ إذا مات الموت العرفیّ تنحلّ أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النّظم الخاصّ ؟  قال تعالى لأیّوب :ارْکُضْ بِرِجْلِکَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ [ ص : 42] یعنی ماء بارد - وشراب لما کان علیه من إفراط حرارة الألم فسکّنه اللّه ببرد الماء .  ولهذا کان الطّبّ النّقص من الزّائد ، والزّیادة فی النّاقص . والمقصود طلب الاعتدال ، ولا سبیل إلیه إلّا أنّه یقاربه . )


قال رضی الله عنه :  ( ولو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده فإنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی ألا ترى الحی إذا مات الموت العرفی تنحل أجزاء نظامه وتنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص )

ولما ظهر من أنه بالحیاة ینحفظ وجود الحی ولا مادة للحیاة إلا الماء

قال رضی الله عنه :  ( قال تعالى : لأیوب ) حین أشرف على زوال الحیاة لشدة الحرارة المفنیة برودة الماء ورطوبتها (ارْکُضْ بِرِجْلِکَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ  [ ص : 42 ] یعنی ماء باردا لما کان علیه من إفراط حرارة الألم فسکنه ) ، أی أیوب أو إفراط الحرارة ( اللّه ببرد الماء ) نقص عن حرارته الزائدة على ما ینبغی وزاد على برودته الناقصة عما ینبغی ( ولهذا کان الطب النقص من الزائد والزیادة فی الناقص والمقصود من ذلک ) النقص والزیادة ( طلب الاعتدال ) ، أی تساوی الناقص والزائد.


قال رضی الله عنه :  ( ولا سبیل إلیه ) ، أعنی إلى الاعتدال مطلقا سواء کان فی الکیفیات المتضادة کما فی المزاج ، أو فی غیرها کما فی الصور التی ذکرها الشیخ رضی اللّه عنه ( إلا أنه ) ، أی المقصود من النقص والزیادة ( یقاربه ) ، أی الاعتدال .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص:۴۳۷-۴۳۹

و لو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده، فإنّه بالحیاة ینحفظ وجود الحیّ ألا ترى أن الحیّ إذا مات الموت العرفی تنحل أجزاء نظامه و تنعدم قواه عن ذلک النظم الخاص.

اگر چنانچه عرش بر آب نباشد محفوظ نمی‌ماند. چه اینکه وجود حى به حیات محفوظ است. نمی‌بینی که حى چون به موت عرفى بمیرد، اجزاى نظام او منحل و قواى او از آن نظم خاص منعدم ‌می‌شوند.

یعنى آب حیات که نفس رحمانى است مایه حیات ما سوى اللّه است و این نفس رحمانى است که آن را صادر نخستین ‌می‌گویند و اسم خلق بر آن اطلاق نمی‌گردد. زیرا در خلق معنى تقدیر و اندازه نهفته است و صادر نخستین نفس رحمانى است که هنوز به مخارج حروف کلمات عالم امرى و خلقى نخورده است و شرع مقدس فرمود: «اول ما خلق اللّه العقل». یعنى عقل اولین تعین است که بر آن صادر نخستین قرار گرفته است و آن صادر نخستین را «هبا» نیز ‌می‌گویند. و اسماء بسیار دیگر.


صادر نخستین و خلق نخستین‏

غرض اینکه بین «اول ما صدر» و «اول ما خلق» فرق باید گذاشت و اگر کسى مانند آخوند ملا صدرا در اسفار اطلاق خلق بر صادر نخستین نفرمود، درست گفته است و این سخن با حدیث اول ما خلق اللّه منافات ندارد، بلکه مؤید آن است. در بعضى از روایات ما این صادر نخستین به عمود تعبیر شده که جمیع ممکنات متکى به این عمودند. مثل اینکه همه کلمات ملفوظ ما متکى به نفس ما یعنى دم ما ‌می‌باشند و اگر نفس نباشد هیچ کلمه لفظى نداریم. بحث «اول ما صدر» را صدر الدین قونوى در نصوص و ابن فنارى در شرح مصباح الانس و آخوند در مرحله علت و معلول اسفار و شیخ أکبر محیى الدین عربى در باب ششم فتوحات بتفصیل ذکر کرده‌اند. پس صادر نخستین و ماء حیات و هباء و هیولاى کل و طبیعت کل و هویت ساریه همه اشاره به یک حقیقت دارند و به لحاظ اعتبارات به اسامى گوناگون موسوم شده‌اند.

از اول فص تا اینجا تمهید مقدماتى است در بیان حال ایوب علیه السلام. لذا اکنون گوید:

قال تعالى لأیوب‏ ارْکُضْ بِرِجْلِکَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَ شَرابٌ‏ یعنى ماء بارد و شراب لما کان علیه من إفراط حرارة الألم، فسکّنه اللّه ببرد الماء.

اللّه تعالى به ایوب فرمود: ارْکُضْ بِرِجْلِکَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَ شَرابٌ‏ (ص: ۴۲).

یعنى آب سرد و آشامیدنى است از آن جهت که افراط حرارت الم بر ایوب چیره بوده است. پس خداوند آن را به سردى آب تسکین داده است.

این ظاهر، عنوان باطن است که زمین نفس را باید به پاى ریاضت و مجاهده زد تا آب حیات حقیقى از وى بجوشد و قلب را از امراض روحانى چنانکه بدن را از اسقام‏ جسمانى شستشو دهد که قابل فیض الهى گردد.

و لهذا کان الطب النقص من الزائد و الزیادة فی الناقص و المقصود طلب الاعتدال، و لا سبیل إلیه إلّا أنّه یقاربه.

لذا علم طب، نقص در زاید و زیادت در ناقص است و مقصود، طلب اعتدال است و راهى به اعتدال نیست جز اینکه طبیب، مزاج را قریب به اعتدال ‌می‌گرداند (یعنى طبیب در تداوى مزاج براى صحت مزاج و قرب وى به اعتدال، ناچار است که کیفیت زاید را تنقیص کند و ناقصه را ازدیاد بخشد تا مقصود که قرب به اعتدال است حاصل شود.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۸۵۶

و لو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده، فإنّه بالحیاة ینحفظ وجود الحىّ.

أ لا ترى أنّ الحىّ إذا مات الموت العرفىّ تنحلّ أجزاء نظامه و تنعدم قواه عن ذلک النّظم الخاصّ؟

و اگر عرش بر آب نبودى وجود منحفظ نگشتى، چه انحفاظ وجود حىّ جز به حیات نیست. اما عرش جسمانى از براى آنکه هیولى قابله مر صور جسمانیّه را نبود به ضرورت صورت عرشیّه را وجود نباشد؛ و اما عرش به معنى ملک از براى آنکه اگر نفس روحانى که قابل صور حقائق عالم است نباشد هیچ‏چیز به وجود نتواند آمد فکیف که دوام یابد. اما سماوات و ارض که یک عرش اسمى است از اسما اگر این ماء متعارف نباشد هیچ‏چیز از ایشان موجود نتواند شد. و پیشتر به تقدیم رسید که «هیولى و نفس رحمانى» مسمّى مى‏گردد در اصطلاح اهل اللّه چنانکه «ماء» متعارف مسمّى است بدین اسم و چون «ماء» مظهر «اسم حىّ» است شیخ فرمود که به حیات منحفظ مى‏شود وجود هر حىّ. نمى‏بینى که چون حىّ بمیرد به موت عرفى منحل مى‏شود اجزاى نظام او و منعدم گردد قوایش ازین نظم خاص. و چون از اول فص تا اینجا تمهید مقدمات بیان حال ایوب بود علیه السلام شیخ فرمود که:

قال تعالى لأیّوب‏ ارْکُضْ بِرِجْلِکَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ- یعنى ماء بارد- و شراب لما کان (هذا مغتسل- یعنى ماء بارد- لما کان- خ) علیه من إفراط حرارة الألم فسکّنه اللّه ببرد الماء.

یعنى حقّ سبحانه و تعالى فرمود ایوب را علیه السلام که زمین را به پاى خود فروکوب تا ظاهر شود آبى که غسل را شاید و مطهّر بود امراض و اسقام را و از جهت برودت مسکّن باشد حرارت آلام را. چون مأمور به را به‏جاى آورد حقّ سبحانه و تعالى تسکین کرد افراط حرارت آلام را به برودت ماء.

آنچه تقریر کرده شد ظاهر معنى است؛ و امّا باطنش آن است که این خطاب امر است به ریاضت و مجاهده بضرب ارض نفس تا ظاهر شود ماء حیات حقیقیّه به طریق تجسّد در عالم مثال تا سالک غسل کند بدان آب و زائل گردد از بدنش اسقام جسمانیّه و از قلبش امراض روحانیّه. پس چون طریق مجاهده مسلوک داشت و استعداد او صافى گشت و قابل فیض الهى شد به ظهور آمد از حضرت رحمانیّه ماء حیات حقیقیّه. پس غسل کرد بدان و زائل گشت از ظاهر و باطنش آنچه سبب حجاب و موجب بعد بود از جناب ملک وهّاب.

و لهذا کان الطّبّ النّقص من الزّائد، و الزّیادة فى النّاقص. و المقصود طلب الاعتدال، و لا سبیل إلیه إلّا أنّه یقاربه.

یعنى ازاله کرد حقّ سبحانه و تعالى از ایوب علیه السلام افراط حرارت را که سبب آلام بود؛ و نه حرارت را مطلقا و لهذا طب و تداوى به تنقیص است از کیفیّت زائده، و به زیادت از کیفیّت ناقصه تا حاصل شود مقصود که آن قرب است از اعتدال. زیرا که به اعتدال حقیقى راه نیست.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۳۸

و لو لم یکن العرش على الماء ما انحفظ وجوده، فإنّه بالحیاة ینحفظ وجود الحىّ. أ لا ترى الحىّ إذا مات الموت العرفىّ‏ تنحل أجزاء نظامه و تنعدم قواه عن ذلک النّظم الخاصّ؟ شرح یعنى اگر نه آن نفس رحمانى بودى که قابل صور حقایق عالم است، هیچ چیز را از مراتب ملک وجود نبودى؛ و اگر آب متعارف نبودى هیچ فلکى از افلاک را وجود نبودى. چرا که آب مظهر اسم «الحىّ» است.

قال اللّه- تعالى- لأیّوب «ارْکُضْ بِرِجْلِکَ هذا مُغْتَسَلٌ‏» یعنى ماء، «بارِدٌ» لما کان علیه من إفراط حرارة الألم، فسکنه اللّه ببرد الماء. و لهذا کان الطّبّ النّقص من الزّائد و الزّیادة فی النّاقص.

و المقصود طلب الاعتدال، و لا سبیل إلیه إلّا أنّه یقاربه