الفقرة السابعة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق هویة العالم، فما ظهرت الأحکام کلها إلا منه وفیه، وهو قوله «وإلیه یرجع الأمر کله» حقیقة وکشفا «فاعبده وتوکل علیه» حجابا وسترا.
فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنه على صورة الرحمن، أوجده الله أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة. ).
قال رضی الله عنه : ( وإذا کان الحقّ هویّة العالم ، فما ظهرت الأحکام کلّها إلّا منه وفیه. وهو قوله تعالى :"وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ" حقیقة و"کشفا فَاعْبُدْهُ وَتَوَکَّلْ عَلَیْهِ" [هود : 123] حجابا وسترا . فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنّه على صورة الرّحمن . أوجده اللّه أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصّورة الطّبیعیّة . )
قال رضی الله عنه : (وإذا کان الحق) تعالى (هویة العالم) کله محسوسه ومعقوله وموهومه ، لأن الهویة ما به الشیء هو هو ، والعالم کله لیس هو هو إلا بالحق تعالى لا بشیء غیره أصلا ،
فالحق تعالى هویة العالم بهذا الاعتبار لصدق تعریفهم الهویة علیه ، ولأن الکل ثابت فی علمه تعالى غیر منفی عنه من غیر وجود له أصلا فیه ، والوجود کله واحد مطلق قدیم ظاهر على کل ما هو فیه مشرق علیه به من غیر أن یحل فیه شیء من ذلک الذی فیه أصلا ،
ولا یحل هو فی شیء منه أصلا ، إذ الکل معدوم والمعدوم لا یتصوّر فیه حلول أصلا لا منه فی غیره ولا من غیره فیه .
ولا یضر الجاهلین الغافلین إلى رؤیتهم العالم موجودا بقیومیة وجود اللّه تعالى علیه وظنهم ، إذ کلامنا عنه فی تلک الحالة ، وإنه فی حال وجوده باللّه تعالى حال فی اللّه تعالى ، واللّه تعالى حال فیه ، وهو فهم قبیح جدا وقصور بلیغ وتناقض فاحش ، إن عقلوا ما هم قائلون به من أنه تعالى قیوم على کل شیء ،
وإنما مرادنا من ذلک اعتبار العالم فی نفسه مع قطع النظر عن وجود اللّه تعالى القیوم علیه ، فإنه کله حینئذ معدوم صرف بالإجماع منا ومن هؤلاء الجاهلین الغافلین ، ولا وجود حینئذ إلا وجود واحد قدیم هو وجود اللّه تعالى المطلق المنزه عن کل شیء بالإجماع منا ومنهم ، وهذه وحدة الوجود التی قصدناها إذا أطلقناها ،
وهی مذهب العارفین المحققین قبلنا ، بل هی مذهب کل أحد من الناس لو عقل الکل وفهموا لمرادهم ، ولکن أهلها ینادیهم منادیها من مکان قریب واستمع "یَوْمَ یُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَکانٍ قَرِیبٍ "[ ق : 41 ] یوم یسمعون الصیحة بالحق ذلک یوم الخروج ،
وغیر أهلها إنما هم حولها یدندنون ویحومون علیها ، أولئک ینادون من مکان بعید ، ولهم أعمال من دون ذلک هم لها عاملون .
قال رضی الله عنه : (فما ظهرت الأحکام) الإلهیة بإیجاد کل شیء معدوم صرف ثابت فی الحضرة العلمیة من غیر وجود (کلها) ، أی جمیع تلک الأحکام قال تعالى :وَاللَّهُ یَحْکُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُکْمِهِ[ الرعد : 41 ] إلا فیه ، أی فی الحق تعالى إذ لولا الوجود لما کان شیء أصلا ، والوجود کله للّه تعالى کما ذکرنا ، فالکل ظاهر فیه .
ومنه سبحانه أیضا ، قال تعالى :قُلْ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ[ النساء : 78 ] وهو قوله سبحانه ("وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ" حقیقة )، أی فی نفس الأمر وإن جهله الجاهلون وأنکره المنکرون وکشفا عند العارفین به المحققین (له "فَاعْبُدْهُ ") یا أیها السالک إلیه بما صوّر لک فی نفسک من الحول المخلوق والقوة المخلوقة ("وَتَوَکَّلْ عَلَیْهِ") [ هود : 123 ] ، أی فوّض أمرک إلیه فی ظاهرک وباطنک فلا تعتمد على حولک وقوتک حجابا ، أی فی حال انحجابک عنه بشهود نفسک وسترا ، أی فی وقت استتاره عنک بظهوره علیک على مقدار ما قبل ثبوت عینک فی علمه القدیم من تجلی وجوده وأنت لا تشعر لاشتغالک بک عنه .
قال رضی الله عنه : (فلیس فی الإمکان) الاعتباری مما تراه العقول الفاضلة (أبدع من هذا العالم) المحسوس والمعقول والموهوم (لأنه) ، أی هذا (على صورة) مجموع صفات (الرحمن) عز وجل المستوی على العرش الذی هو مجموع العالم کله (أوجده) ، أی العالم اللّه تعالى (أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم) فهو یتبدل به فی الصور المختلفة على حسب ما یرید سبحانه ، ویتحوّل فی الحس والعقل إلى الأبد من غیر أن یتغیر تعالى عما هو علیه فی الأزل (کما ظهر الإنسان) فی الدنیا من حیث الروحانیة اللطیفة الحاملة للمعانی الشریفة (بوجود الصورة الطبیعیة) الآدمیة الجسمانیة المترکبة من العناصر الأربعة ، ثم یختفی الإنسان بموت هذه الصورة وزوال ترکیبها واضمحلالها ، ثم یعود إلیها فی النشأة الآخرة ظاهرا بها إلى الأبد .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق هویة العالم، فما ظهرت الأحکام کلها إلا منه وفیه، وهو قوله «وإلیه یرجع الأمر کله» حقیقة وکشفا «فاعبده وتوکل علیه» حجابا وسترا.
فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنه على صورة الرحمن، أوجده الله أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة. ).
قال الشیخ رضی الله عنه : (فإذا کان الحق هویة العالم ) أی إذا نظرته من حیث أسمائه وصفاته کان مرآة للعالم ( فما ظهرت الأحکام کلها إلا فیه ومنه ) مع أنه متعال منزه بالانفعال والتأثیر بالأحکام کظهور أحکام الرائی فی المرآة فإن صورة المتألم فی المرآة لا تتألم به الرائی أو نقول إذ کان الحق هویة العالم ففی حق کل فرد من العالم هویة من الحق مختصة به یظهر جمیع أحکامه فی الهویة المختصة به وهو الحق الخلق وهو العبد فالمتألم هو الحق الخلق لا الحق الخالق فلا یستریح الخالق باستراحة المخلوق ،
ولا یتألم بتألمه فهویة العالم هو الحق المخلوق لا الحق الخالق فالإنسان من حیث تحققه بالصفات الإلهیة من الحیاة والقدرة والإرادة وغیر ذلک یقال له حق ومن حیث إمکانه وتحققه بالصفات اللائقة بشأنه حق ومن حیث وجوبه الذاتی خالق وموجد جرى اصطلاحهم على ذلک
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وهو ) أی ظهور الأحکام کلها فی معنى قوله لاحتیاجه إلیه ( قوله وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ) فی الظهور فیه کما إن الصورة فی المرآة ترجع فی الظهور إلى صاحبها ( حقیقة وکشفا ) أی یعلم هذا المعنى من هذا القول بالحقیقة والکشف فکل شیء یرجع إلیه لاحتیاجه إلیه من کل الوجوه لا یرجع هو إلى شیء أصلا وهو المرجع والمآب فإذا کان الأمر فی نفسه على ما قلناه فأنت عبد ضعیف ( فاعبده ) بما أمرک ( وتوکل علیه حجابا ) أی حیاء من ربک ( وسترا ) أی وکن مستور الحال بین الناس بحفظ آداب الشریعة والطریقة ( فلیس فی ) عالم ( الإمکان ) وهو عالم الأول والآخر والظاهر والباطن ( أبدع من هذا العالم ) وهو العالم الظاهر الجامع جمیع ما فی العوالم .
قال رضی الله عنه : ( لأنه على صورة الرحمن ) یتعلق بقوله ( أوجده اللّه تعالى ) أی وإنما کان هذا العالم أبدع من غیره من العوالم لأن اللّه أوجده على صورة الرحمن قوله ( أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم ) تفسیر لقوله على صورة الرحمن أوجده اللّه أی وإنما کان أبدع لأنه ظهر وجود الحق بظهور العالم لا ببطونه وفیه دلیل على أن علم الشریعة لکون ظهور وجود الحق بظهوره ظهورا تاما أبدع من العلم المسمى بالباطن فکان أبدع العلوم کلها ( کما ظهر ) حقیقة ( الإنسان ) وهی الروح الانسانی ( بوجود الصورة الطبیعیة ) وهی هذا الهیکل المحسوس
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق هویة العالم، فما ظهرت الأحکام کلها إلا منه وفیه، وهو قوله «وإلیه یرجع الأمر کله» حقیقة وکشفا «فاعبده وتوکل علیه» حجابا وسترا.
فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنه على صورة الرحمن، أوجده الله أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة. ).
قال رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق هویة العالم، فما ظهرت الأحکام کلها إلا منه وفیه، وهو قوله «وإلیه یرجع الأمر کله» حقیقة وکشفا «فاعبده وتوکل علیه» حجابا وسترا. فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنه على صورة الرحمن، أوجده الله أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة. ).
ثم أشار أن الحق تعالى هو هویة العالم، قال: وإلیه یرجع الأمر کله کشفا فاعبده وتوکل علیه سترا وهذا هو معنى قول صاحب المواقف عنه تعالى أنه قال رؤیتی لا تأمر ولا تنهى وغیبتی تأمر وتنهی.
ثم قال کما قال الغزالی: (لیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم)، فإن أراد بقوله هذا العالم العرش والکرسی والأفلاک التسعة إلى نقطة مرکز الأرض،
فقوله: لیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم، هو قول موقوف فی ذوقی .
أما إن قال : لیس فی الإمکان أبدع من العالم فیصدق، لأن العالم أکره "کثرة" غیر متناهیة وعوالمه غیر متناهیة وأنواع جزئیاته غیر متناهیة فضلا عن جزئیاته ، وهذا الفتح ما رأیت شیخنا، رضی الله عنه، ألم بذکره ولا یمکن سواه ولا حق ینافیه والباطل هو کل شیء نافاه والحق یقول الحق.
وأما أن السؤال من الله تعالى أن یرفع الضر فمشروع فی الحجاب ولا یقدح السؤال فی حقیقة وجود الصبره وأما فی عالم الکشف فیمتنع السؤال.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق هویة العالم، فما ظهرت الأحکام کلها إلا منه وفیه، وهو قوله «وإلیه یرجع الأمر کله» حقیقة وکشفا «فاعبده وتوکل علیه» حجابا وسترا.
فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنه على صورة الرحمن، أوجده الله أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة. ).
قال رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق هویّة العالم، فما ظهرت الأحکام کلَّها إلَّا فیه ومنه، وهو قوله :" وَإِلَیْه ِ یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّه ُ " حقیقة وکشفا " فَاعْبُدْه ُ وَتَوَکَّلْ عَلَیْه ِ " حجابا وسترا ، فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم ، لأنّه على صورة الرحمن ، أوجده الله ، أی ظهر وجوده بظهور العالم ، کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة)
یشیر رضی الله عنه إلى أنّ العبد بتعیّنه حجاب على الحق المتعیّن به وفیه ، فهو هویة العبد ، والعبد صورة إنّیّة ربّه وأنانیّته ، فـ " الإنّی " المقیّد العینیّ و "الأنا " یقیّدان "الهو " الغیبیّ العینیّ فـ « الهو » المطلق روح هذا « الأنا » و « الإنّی » المقیّدین المتعیّن وحصّة هذا « الإنّی » المقیّد من « الهویة » المطلقة روحه المدبّر لصورته ، فـ « إنّا » و « إنّی » و « نحن » و « أنا » و « أنت » و " أنتم " کنایات عن الحق المتعیّن فی الصور والتعیّنات ، و « هو » کنایة عنه فی الغیب الذاتی ، وهو غیب الذات وما لا یعلم ولا یضاف من العین المطلقة تعالى ، والهویات المقیّدة بالأعیان المتعیّنة فی الصور وبها باعتبار الأنیّات والإنیّات الوجودیة الشهودیة ، وبدون هذا الاعتبار لیست إلَّا هو هو ،
فنحن صور تفصیل الإنّیة العظمى الإلهیة وشخصیات أنانیتها من حیث ظاهرنا وجسمانیتنا وصورتنا ، ومن حیث الباطن والروحانیة فصور تفصیل هویته الکبرى ، فنحن له ، وهو لنا ، وهو فینا نحن ، ونحن فیه هو ، فافهم.
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق هویة العالم، فما ظهرت الأحکام کلها إلا منه وفیه، وهو قوله «وإلیه یرجع الأمر کله» حقیقة وکشفا «فاعبده وتوکل علیه» حجابا وسترا.
فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنه على صورة الرحمن، أوجده الله أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة. ).
قال رضی الله عنه : (وإذا کان الحق هویة العالم فما ظهرت الأحکام کلها إلا فیه ومنه ، وهو قوله :" وإِلَیْه یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّه " حقیقة وکشفا " فَاعْبُدْه وتَوَکَّلْ عَلَیْه " حجابا وسترا ، فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنه على صورة الرحمن أوجده الله : أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة).
قد مر أن الحق عین کل شیء فإذا کان عین هویة العالم أی حقیقته فالأحکام الظاهرة فی العالم لیست إلا فی الله وهی من الله ،
وهو معنى قوله : " وإِلَیْه یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّه " حقیقة وکشفا فإنه تعالى باعتبار التجلی الذاتی الغیبی یسمى هو ، وذلک التجلی هو الصورة بصور أعیان العالم ، فکان هویة العالم وهویة کل جزء حجابه وستره لیتوکل علیه ، فإنه به موجود وهو الفاعل فیه لا فعل للحجاب ، والحجاب الذی هو العبد صورة أنیة ربه والرب هویته ، وهو معنى قوله : فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم ، لأن العبد صورة العالم والعالم صورة الرحمن ، ومعنى أوجده الله ،
"" أضاف بالی زادة : ( فإذا کان الحق هویة العالم ) أی إذا نظرته من حیث أسماؤه وصفاته کان مرآة للعالم ( فما ظهرت الأحکام کلها إلا فیه وبه ) مع أنه تعالى منزه عن الانفعال والتأثر بالأحکام ، کظهور أحکام الرائی فی المرآة، فإن صورة المتألم فی المرآة لا تتألم بما یتألم الرائی.
أو نقول ( إذا کان الحق هویة العالم ) ففی حق کل فرد من العالم هویة من الحق مختصة به ، یظهر جمیع أحکامه فی الهویة المختصة به ، وهو الحق الخلق وهو العبد ، فالمتألم هو الحق الخلق لا الحق الخالق ، فلا یستریح الحق الخالق باستراحة المخلوق ولا یتألم بتألمه ، فهویة العالم هو الحق المخلوق لا الحق الخالق ،
فالإنسان من حیث تحققه بالصفات الإلهیة من الحیاة والقدرة وغیرها یقال له حق ، ومن حیث إمکانه وتحققه بالصفات الکونیة عبد وخلق ، والله من حیث تحققه بالصفات اللائقة بشأنه حق ، ومن حیث وجوبه الذاتی خالق وموجد ، فقد جرى اصطلاحهم على ذلک اهـ بالى زادة. ""
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق هویة العالم، فما ظهرت الأحکام کلها إلا منه وفیه، وهو قوله «وإلیه یرجع الأمر کله» حقیقة وکشفا «فاعبده وتوکل علیه» حجابا وسترا.
فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنه على صورة الرحمن، أوجده الله أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة. ).
قال رضی الله عنه : (وإذا کان الحق هویة العالم فما ظهرت الأحکام کلها إلا فیه ومنه ) .
أی ، الغاضب والمنتقم إنما یغضب وینتقم لیجد الراحة بذلک الانتقام، وینتقل الألم الذی کان عنده إلى المغضوب علیه.
والحق تعالى من حیث ذاته وانفراده عن العالم غنى عن العالمین ، متعال عن هذه الصفة علوا کبیرا .
ومن حیث إن هویة العالم عین هویة الحق ، فما ظهر أحکام الرضا والغضب کلها إلا من الحق وفی الحق .
فإن خطر ببالک أن هذا الکلام مبنى على أن الغضب والانتقام المنسوب إلیه تعالى کالغضب والانتقام المنسوب إلینا ، وأما إذا کان بمعنى آخر فلا یکون کذلک .
فعلیک أن تتأمل فی قوله ، صلى الله علیه وسلم : " إن الله خلق آدم على صورته " لیندفع ذلک الوهم .
قال رضی الله عنه : (وهو قوله : "وإلیه یرجع الأمر کله " . حقیقة وکشفا " فاعبده وتوکل علیه " حجابا وسترا . ) أی ، قولنا : ( فما ظهرت الأحکام إلا فیه ومنه ) .
وهو معنى قوله تعالى : " وإلیه یرجع الأمر کله " . أی ، مآل الأمور ، حسنها وقبیحها ، نعیمها وجحیمها ، کلها یرجع إلیه تعالى حقیقة وکشفا ، کما قال تعالى : "قل کل من عند الله " .
فإذا کان الأمر کذلک ، فاعبده بما أمرک به وما استطعت علیه، وتوکل على الله حال کونه محجوبا مستورا عن نظرک.
أو حال کونک فی الحجاب والستر عن الله . والمعنى واحد .
قال رضی الله عنه : ( فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم ، لأنه على صورة الرحمن. ).
أی ، فإذا کان هویته تعالى هویة العالم ، ویرجع جمیع ما فی العالم من الأمور إلیه تعالى ، فلیس فی الإمکان أبدع وأحسن من نظام هذا العالم ، لأنه مخلوق على صورة الرحمن .
وإنما جعل العالم مخلوقا على صورة الرحمن ، لأنه تفصیل ما تجمعه الحقیقة الإنسانیة المخلوقة على صورة الرحمن ( أوجده الله ، أی ، ظهر وجوده تعالى بظهور العالم ، کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة . ) أی ، أوجد الحق العالم .
ثم ، لما کان وجود العالم مستدعیا لوجود الحق - لأنه محدث ولا بد له من محدث أحدثه وهو الحق سبحانه - فسر ( أوجده الله ) تعالى بقوله : ( أی ظهر ) .
وذلک لأن الحق غیب العالم وباطنه ، فظهر بالعالم ، کما أن الحقیقة الإنسانیة غیب هذه الصورة الطبیعیة ، فظهرت بها .
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق هویة العالم، فما ظهرت الأحکام کلها إلا منه وفیه، وهو قوله «وإلیه یرجع الأمر کله» حقیقة وکشفا «فاعبده وتوکل علیه» حجابا وسترا.
فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنه على صورة الرحمن، أوجده الله أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة. ).
قال رضی الله عنه : ( وإذا کان الحقّ هویّة العالم ، فما ظهرت الأحکام کلّها إلّا منه وفیه ، وهو قوله تعالى : وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ حقیقة وکشفا فَاعْبُدْهُ وَتَوَکَّلْ عَلَیْهِ [ هود : 123 ] حجابا وسترا ، فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنّه على صورة الرّحمن ، أوجده اللّه أی : ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصّورة الطّبیعیّة ).
قال رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق ) بإشراق نور وجوده على حقائق العالم ( هویة العالم ) أی : کونه ، ( فأظهرت الأحکام ) کالغضب بالمعنى الحقیقی والانتقام واللطف والإنعام ( إلا ) فیه أی : فی صور ظهوره .
( ومنه ) أی : من ظهوره بصفة القهر والحلال أو اللطف والجمال أو غیر ذلک ، وهو أی : دلیل ظهور الأحکام ( فیه ) ، ومنه قوله :(وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ [هود : 123] حقیقة وکشفا)،
وإن رجع بعضه إلى غیره حجابا وسترا ، فَاعْبُدْهُ وَتَوَکَّلْ عَلَیْهِ عبادة وتوکلا یرجعان إلیک حجابا وسترا ، وهما من أفعاله فی صور ظهوره فی مرآتک ؛ فهو الموجد لهما ،
وإن کان لک کسبهما تکون صورته التی هی مجلیهما منطبعة فی مرآتک حدیث فیها بنظره إلیها ، وإن لم یکن صورة فی ذاته ؛ ولذلک لا یسمى عابدا متوکلا إذ لا یتصف بهما فی ذاته ،
بل فی ظهوره بصورة لیست له فی ذاته ، وهی لک حجابا وسترا ، وإذا کان الکل راجعا إلى الحق بکونهم صور أسمائه ، وکون أحکامهم ظاهرة فیه ومنه ، ولا کمال وراء کماله ،
قال رضی الله عنه : ( فلیس فی الإمکان أبدع ) أی : أکمل ( من هذا العالم ) ، وإن کان مشتملا على النقائض والشرور ؛ ( لأنه على صورة الرحمن ) ، وهو الاسم المفیض للوجود العام الشامل على سائر الأسماء المفیضة إذا ( وجده اللّه ) بإشراق نوره على أعیانه ، وهو نور واحد قبل کل عین منه ما یسعها ولا نقصان ، ولا شر فی إشراقه ، وإنما هما من أعیان العالم ، ولا یمکن تبدیلهما لامتناع قلب الحقائق ؛
ولکون إیجاده على صور أسماء الحق صح فیه أن یقال : ( أی : ظهر وجوده تعالى بظهور العالم ) ؛ لأن الوجود العام الشامل على صور الأسماء صورة وجود الحق الشامل على أسمائه صارت فی المرایا محسوسة بعد ما کانت فی ذاته معقولة .
وهذا الظهور للحق بهذه الصورة مع تنزهه عنها ( کما ظهر الإنسان ) ، أی : روحه مع تنزیهه عن الصورة المحسوسة فی ذاته ( بوجود الصورة الطبیعیة ) لبدنه ظهر فیها بالتدبیر ، وسائر ما فیه من المعانی تصورت فیه بالصور المحسوسة کالسمع والبصر وغیر ذلک ، وإذا کان العالم للحق بمنزلة الصورة الطبیعیة لنا ،
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق هویة العالم، فما ظهرت الأحکام کلها إلا منه وفیه، وهو قوله «وإلیه یرجع الأمر کله» حقیقة وکشفا «فاعبده وتوکل علیه» حجابا وسترا.
فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنه على صورة الرحمن، أوجده الله أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة. ).
قال رضی الله عنه : (وإذا کان الحقّ هویّة العالم فما ظهرت الأحکام کلها إلا فیه ومنه)
فلا یکون الغضب والانتقام إلا له ، (وهو قوله : “وَإِلَیْه ِ یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّه ُ“ [ 11 / 123 ] حقیقة وکشفا ) .
وینبغی أن یعلم هاهنا أنّ العلم له مدرجتان فی العالم عند إنفاذ حکمه فیه - یعنی إظهار المعلوم - إحداهما تبیّنه فی نفس العالم وتیقّنه وتحقّقه فیها ، ویلزمه إظهار المعلوم للعالم فقط .
والأخرى هی مبدأ تبیّنه مع ذلک التیقّن وکشفه ، ویلزمه الإظهار للعالم ولمن یقربه فی النسبة ممن یفهم عرفه ووجوه تخاطبه . ثمّ إنّه إذ قد وقع فی عبارته ما هو مبدأ لهذین المرتبتین ،
حیث قال : « ما ظهرت الأحکام کلها إلا فیه ومنه » أی متحقّقة فیه ، وظاهرة منه أفصح عنهما فی مرتبة العلم والعین ، بجمیع الأحوال التابعة لهما ، تبیینا لکلیّة حکمته وتعمیما لخصائص ذوقه ، فإنّ ذلک هو المستتبع لانتظام قوانین التوحید وتطبیق لطائف جمال الإجمال منه بدقائق جلائل التفصیل وإلى المرتبتین الأخریین
أشار بقوله : (" فَاعْبُدْه ُ وَتَوَکَّلْ عَلَیْه ِ") أی فاعبده تحقّقا ، وتوکَّل علیه کشفا وتبیینا ، حتى تکون العبادة ( حجابا و ) التوکَّل ( سترا ) فقد طابق بهذا التحقیق الإجمال بالتفصیل علما وعینا وحالا .
ظهور الحقّ بظهور العالم
ثمّ إنّه إذا کان العالم هذا - مع أنّ الحقّ عین هویّته - یکون محلا للأحکام المتقابلة ، والکلّ منه وفیه .
ولهذا قال : ( ولیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم ، لأنّه على صورة الرحمن أوجده الله ) وهو شامل لجمیع الأسماء ، فله أحدیّة الجمع الوجودیّة فکلّ شیء على صورته له وجود الحقّ ، وبه ظهوره .
ولهذا قال : ( أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم ) فإنّه ظهر بالعالم أحکام سائر الأسماء جمعا وفرادى ( کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیّة ) فإنّه ما لم توجد هذه الصورة لم تکن لأوصاف الإنسان وأحکامه أثر .
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق هویة العالم، فما ظهرت الأحکام کلها إلا منه وفیه، وهو قوله «وإلیه یرجع الأمر کله» حقیقة وکشفا «فاعبده وتوکل علیه» حجابا وسترا.
فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنه على صورة الرحمن، أوجده الله أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة. ).
قال رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق هویة العالم، فما ظهرت الأحکام کلها إلا منه وفیه، وهو قوله «وإلیه یرجع الأمر کله» حقیقة وکشفا «فاعبده وتوکل علیه» حجابا وسترا. فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنه على صورة الرحمن، أوجده الله أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة. ).
قال رضی الله عنه : ( وإذا کان الحق هویة العالم فما ظهرت الأحکام کلها إلا فیه ) ، باعتبار أنه محل لظهورها ( ومنه ) باعتبار أنه مبدأ لها فلا علیک إذا أسندتها إلیه تعالى ( و ) ما یدل على ما ذکرناه من عدم ظهور الأحکام إلا فیه ومنه ( هو قوله : وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ) ، أی أمر الوجود ذاتا وصفة وفعلا ( کله حقیقة وکشفا ) ولا تمتنع من عبودته بانکشاف هذه الحقیقة علیک ( فاعبده وتوکل علیه حجابا وسترا ) ،
أی من حیث أن حجاب العبودیة بینک وبینه مسدول ، وهو به عنک مستور . وإذا کان هویته تعالى هویة العالم وترجع جمیع أمور العالم إلیه (فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم ، لأنه) تفصیل ما تجمعه الحقیقة الإنسانیة وهی مخلوقة.
قال رضی الله عنه : ( على صورة الرحمن أوجده اللّه تعالى ، أی أظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما الصّورة الطّبیعیّة ) . العنصریة
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص:۴۴۲-۴۴۳
و إذ کان الحقّ هویّة العالم، فما ظهرت الأحکام کلّها إلّا فیه و منه.
و چون حق تعالى هویت عالم است. پس همه احکام ظاهر نشد مگر از او و در او در او به اعتبار اینکه او محل ظهور احکام است و از او به اعتبار اینکه او مبدأ احکام است.
پس اگر در دلت خطور کرد که غضب و انتقام منسوب به حق تعالى مثل غضب و انتقام منسوب به ما نیست، بلکه این معنى دیگر است بر توست که در این قول رسول اللّه- ص- تأمل کنى که فرمود: «انّ اللّه خلق آدم على صورته» و به این تأمل آن وهم یعنى آن خطور فوق از تو دفع میگردد.( شرح فصوص قیصرى، ص ۳۹۳.)
و هو قوله وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ حقیقة و کشفا فَاعْبُدْهُ وَ تَوَکَّلْ عَلَیْهِ حجابا و سترا.
و این است معنى قول خداوند که فرمود: وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ (هود: ۱۲۳) به حسب حقیقت، و هم به حسب کشف. پس او را عبادت کن و بر او توکل کن در حالى که محجوب و مستور از نظر خود باشى.(یعنى خود نبینى که عابد و معبود اوست.)
فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنه على صورة الرحمن، أوجده اللّه أی ظهر وجوده تعالى بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصورة الطبیعیة.
و چون هویت حق تعالى هویت عالم است و جمیع امورى که در عالم است به او راجع است. پس در عالم امکان أبدع و احسن از نظام این عالم نیست. زیرا مخلوق بر صورت رحمن است که خداوند، عالم را ایجاد کرده است. یعنى وجود حق تعالى به ظهور عالم ظاهر شده است چنانکه انسان در وجود صورت طبیعى عنصرى ظاهر شده است.
چنانکه در فص آدمى و نیز در فص محمدى، ماتن و شارح تصریح کردند که آدم منقسم است به آدم غیبى و آدم مشهود. مراد از آدم غیبى عقل اول است و آدم مشهود، آدم عنصرى که هیچ گاه جهان، خالى از آن آدم و از این آدم نیست و آدم شهادت، مظهر آدم حقیقى غیبى است.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۸۶۰
و إذا کان الحقّ هویّة العالم، فما ظهرت الأحکام کلّها إلّا منه و فیه. و ازین روى که هویّت عالم عین هویّت حقّ است ظاهر نمىشود همه احکام رضا و غضب مگر از حقّ و در حقّ.
منسوب به حقّ مثل غضب و انتقام منسوب است به ما، و امّا اگر به معنى دیگر باشد این حکم برو مترتّب نتواند بود، باید که تأمّل کنى در قول رسول علیه السلام که مىگوید
«إنّ اللّه خلق آدم على صورته»
تا این وهم مندفع شود.
و هو قوله تعالى وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ حقیقة و کشفا فَاعْبُدْهُ وَ تَوَکَّلْ عَلَیْهِ حجابا و سترا.
یعنى قول ما که گفتیم احکام ظاهر نمىگردد مگر از او و در وى معنى قول اوست عزّ و جلّ که مىفرماید که مال امور حسن و قبیحش و نعیم و جحیمش همه از روى کشف و حقیقت راجع به سوى اوست سبحانه و تعالى قال قُلْ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ پس چون امر برین نهج باشد انقیاد فرمان او کن و طاعت به قدر استطاعت بهجا آر و توکل بر حق کن درین حال که محجوب و مستور است از نظر تو تا درین حال که تو در حجاب و سترى از حقّ تعالى و تقدّس.
فلیس فى الإمکان أبدع من هذا العالم لأنّه على صورة الرّحمن.
یعنى چون هویّت حق سبحانه و تعالى هویّت عالم باشد و مرجع جمیع آنچه در عالم است به سوى او بود پس در امکان بدیعتر ازین عالم نیست از براى مخلوق بودن او به صورت رحمن. چه عالم تفصیل حقیقت انسانیّه است که مخلوق است به صورت رحمن.
أوجده اللّه أى ظهر وجوده تعالى (أى اظهر وجوده تعالى- خ) بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجود الصّورة الطبیعیّة.
یعنى ایجاد کرد حقّ تعالى عالم را و چون وجود عالم مستدعى وجود حقّ بود از آنکه محدث است و او را از محدثى که احداث او کند چاره نیست و آن حقّ است سبحانه و تعالى تفسیر «أوجده اللّه» را شیخ به «ظهر وجوده تعالى» (اظهر وجوده تعالى- خ) کرد؛ و این بدان معنى است که حقّ عزّ و جلّ غیب عالم است و باطن او چنانکه حقیقت انسانیّه غیب این صورت طبیعیّه است و ظهور بدو یافته.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۳۹
و إذا کان الحقّ هویّة العالم، فما ظهرت الأحکام کلّها إلّا منه و فیه، و هو قوله «وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُ الْأَمْرُ کُلُّهُ» حقیقة و کشفا «فَاعْبُدْهُ وَ تَوَکَّلْ عَلَیْهِ» حجابا و سترا.
فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم لأنّه على صورة الرّحمن، أوجده اللّه أی أظهر وجوده- تعالى- بظهور العالم کما ظهر الإنسان بوجوده الصّورة الطّبیعیّة.
شرح یعنى در حیّز امکان نیکوتر از نظام عالم نیست که صورت تفصیل حقیقت انسانیّت است که آن حقیقت انسانیّت است، به صورت رحمان آفریده شده است.
و ضمیر در «لأنّه» اگر چه عاید به عالم است، ولیک چون «أوجده» را تفسیر به «أظهره» کرده است، معنى این باشد که: حق- جلّ و علا- وجود خود را به محدثى ظاهر گردانید، به سبب ظهور عالم به محدثى. پس تشبیه بود ظهور حق را، به سبب عالم، به ظهور حقیقت انسانیّت به وجود صورت طبیعت. یعنى این هیکل جسمانى از بهر جامعى که میان مشبّه و مشبّه به است، و آن جامع اینست که: حق- تعالى- غیب عالم است و باطن او، چنانچه حقیقت انسانیّت غیب این صورت طبیعیّة است و باطن او.