الفقرة الثامنة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظّاهرة وهویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها . فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه . فهو الْأَوَّلُ بالمعنى وَالْآخِرُ بالصّورة وهو وَالظَّاهِرُ بتغیّر الأحکام والأحوال وَالْباطِنُ بالتّدبیر ،وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ[ الحدید : 3 ] فهو على کلّ شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر . فکذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصّحیح وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا .).
قال رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظّاهرة وهویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها . فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه . فهو الْأَوَّلُ بالمعنى وَالْآخِرُ بالصّورة وهو وَالظَّاهِرُ بتغیّر الأحکام والأحوال وَالْباطِنُ بالتّدبیر ،وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ[ الحدید : 3 ] فهو على کلّ شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر . فکذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصّحیح وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا . )
قال رضی الله عنه : (فنحن) معشر الکائنات (صورته) تعالى (الظاهرة) فی الدنیا والآخرة لأنا موصولون بما هو موصوف به على حد ما یلیق به ، فنحن علمه بنفسه لأنه علم نفسه فعلمنا ، ونحن کثیرون وهو واحد لکمال تنزیهه ورفعة شأنه عن أن یدرکه علمه فیحصره فضلا عن علم غیره لعظمة إطلاقه الکلی ، ونحن نتبدل ونتحوّل وهو ثابت لا یتغیر لفنائنا واضمحلالنا ووجوده وتحققه وثبوته أزلا وأبدا وهویته سبحانه ، أی وجوده الحق (روح) ، أی قیوم (هذه الصورة) الظاهرة التی مجموع روحانیة وجسمانیة المدبر هو سبحانه لها ، أی لتلک الصورة ، قال تعالى یدبر الأمر .
قال رضی الله عنه : (فما کان التدبیر) للصورة المذکورة (إلا فیه) تعالى ، لأن الکل فی علمه أزلا وأبدا (کما لم یکن) ذلک التدبیر (إلا منه) سبحانه وإن ظهر بالأسباب العلویة فقال تعالى :فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً( 5 ) ، لأنها مظاهره تعالى ، فإنها مدبرة به وهو المدبر بها ، فلا مدبر سواه (فهو الأول) قبل ظهور کل شیء (بالمعنى) الذی فی علمه تعالى من أحوال کل شیء وهو المرتبة الألوهیة التی له تعالى بما صدر عنه کل شیء ، فإن وجوده المطلق من حیث هو لا یتکلم عنه إذ لم یصدر عنه شیء من هذا الوجه أصلا ، لأنه لا یفید الکلام عن الشیء إلا من حیث رتبته کالقاضی إذا تکلمت عنه من حیث هو إنسان ، فلا تمیز له عن غیره من هذا الوجه ، ولا کبیر فائدة فی ذلک وإن تکلمت عنه من حیث هو قاض فقد تکلمت عنه من حیث رتبته فالکلام عنه مفید حینئذ وهو لا یتحکم إلا من حیث رتبته ، لا من حیث ذاته .
قال رضی الله عنه : (و) هو أیضا (الآخر بالصورة) التی هی مجموع الکائنات ، لأنه عین من قام به ذلک المعنى وتبین به هذا المبنى
وهو أیضا (الظاهر بتغییر الأحکام) الإیجادیة والإعدامیة والأحوال الملکیة والملکوتیة.
قال رضی الله عنه : (و) هو أیضا (الباطن) بالتدبیر فی الکل على ما تقتضیه الحکمة وتشمله الرحمة وهو سبحانه وتعالى بعد ذلک "بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ " [ البقرة : 29 ] أزلا وأبدا .
قال رضی الله عنه : (فهو على کل شهید کذلک لیعلم) بکل شیء (عن شهود) ومعاینة (لا عن فکر) وتخیل لاستحالة ذلک فی علم اللّه تعالى (فکذلک) ، أی مثل علم اللّه تعالى فی هذه الصفة السلبیة علم الأذواق ، أی الکشف والمنازلة عند الأنبیاء والأولیاء لا ذلک العلم حاصل (عن فکر) کعلم الظاهر من علماء الرسوم (وهو) ، أی علم الأذواق (العلم الصحیح) الموروث عن الأنبیاء علیهم السلام کما ورد فی الحدیث : « العلماء مصابیح الأرض وخلفاء الأنبیاء وورثتی وورثة الأنبیاء » . رواه القزوینی فی أخبار قزوین وعزاه العجلونی فی کشف الخفاء إلى ابن عدی عن علی رضی اللّه عنه وهو حدیث صحیح کما قال المناوی » .
وفی روایة : « العلم میراثی ومیراث الأنبیاء قبلی » أخرجه السیوطی فی جامعه الصغیر ورواه أبو حنیفة فی مسنده.
وعلماء الظاهر إن وعوا ما فی الکتاب والسنة من العلوم الظاهرة فهم حملة العلم ولیسوا بعلماء،
وإن وعوا غیر ذلک من علوم العربیة والعلوم الفلسفیة ونحو ذلک فلیسوا بحملة العلم ولا علماء أصلا ؛ ولهذا قال رضی اللّه عنه .
(وما عداه) ، أی غیر علم الأذواق (فحدس) ، أی ظن وتوهم (وتخمین) افتتنت به أهله کما افتتن أهل الدنیا بالدرهم والدینار (وهو لیس بعلم أصلا) ،
قال صلى اللّه علیه وسلم : « العلم ثلاثة : کتاب ناطق وسنة ماضیة وقول لا أدری » . أخرجه السیوطی أیضا فی جامعه الصغیر ،
فقول : لا أدری فی مقابلة ذلک الحدس والتخمین ، فالعالم یقول : لا أدری والجاهل یتکلم بالحدس والتخمین .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظّاهرة وهویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها . فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه . فهو الْأَوَّلُ بالمعنى وَالْآخِرُ بالصّورة وهو وَالظَّاهِرُ بتغیّر الأحکام والأحوال وَالْباطِنُ بالتّدبیر ،وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ[الحدید : 3] فهو على کلّ شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر . فکذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصّحیح وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا .).
قوله رضی الله عنه : ( فنحن ) یجوز أن یکون عبارة عن الإنسان خاصة أی فإذا کان الأمر کذلک فنحن مع أرواحنا وأبداننا .
( صورة الظاهرة ) أی الصورة الفائضة لأرواحنا منه ( وهویته تعالى روح هذه الصورة المدبرة لها ) لظهور وجود الحق بوجودنا لکوننا على صورة الرحمن کما ظهر الحق بوجود هذا العالم لکونه على صورة الرحمن فالعالم من حیث کونه عبارة عن الهیئة الاجتماعیة کان على صورة الرحمن أی یظهر الحق فیه مع جمیع صفاته وأسمائه وأفعاله ولیس کذلک أجزاؤه إلا الإنسان فإنه وإن کان جزءا منه لکنه لکونه جامعا لما فیه کان على صورة الرحمن ویجوز أن یکون کنایة عن العالم کله فنحن أی العالم من حیث صورته الجمعیة
قال رضی الله عنه : ( فما کان التدبیر ) أی تدبیر الحق العالم کله ( إلا فیه ) أی فی الحق ( کما لم یکن ) التدبیر ( إلا منه ) فکان الحق مدبرا فیه ومدبرا منه أی یقع التدبیر منه وفیه بالاعتبارین هذا لسان الوحدة ( فهو الأول بالمعنى ) أی یظهر أولیته بسبب المعنى ( والآخر بالصورة ) أی یظهر آخریته بسبب ظهور الصورة ( وهو الظاهر بتغییر الأحکام والأحوال ) إذ لا بد من متغیر فیظهر الحق بسبب تغیر الأحوال .
قال رضی الله عنه : ( والباطن بالتدبیر ) أی بتدبیر خلقه وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ فإذا کان بکل شیء علیم ( فهو على کل شیء شهید ) وإنما قال اللّه فی حقه وَهُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ شَهِید ٌ( لیعلم ) أن علمه بکل شیء ( عن شهود لا عن فکر ) ویجوز لیعلم أن یکون مبینا للفاعل من الأعلام لیعلم الحق خلقه أو من العلم ، أی لیعلم الخلق وأن یکون مبنیا للمفعول ( فکذلک علم الأذواق ) عن شهود ( لا عن فکر وهو ) أی علم الأذواق ( العلم الصحیح ) لأنه حاصل بتجلی الحق لعباده بعلمه فلا یقع فی هذا العلم خطأ ( وما عداه ) من العلم
( فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا ) ثم رجع إلى بیان حکمة مسألة أیوب علیه السلام .
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظّاهرة وهویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها . فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه . فهو الْأَوَّلُ بالمعنى وَالْآخِرُ بالصّورة وهو وَالظَّاهِرُ بتغیّر الأحکام والأحوال وَالْباطِنُ بالتّدبیر ،وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ[ الحدید : 3 ] فهو على کلّ شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر . فکذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصّحیح وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا .).
قال رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظّاهرة وهویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها . فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه . فهو الْأَوَّلُ بالمعنى وَالْآخِرُ بالصّورة وهو وَالظَّاهِرُ بتغیّر الأحکام والأحوال وَالْباطِنُ بالتّدبیر ،وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ[ الحدید : 3 ] فهو على کلّ شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر . فکذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصّحیح وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا .).
ثم أشار أن الحق تعالى هو هویة العالم، قال: وإلیه یرجع الأمر کله کشفا فاعبده وتوکل علیه سترا وهذا هو معنى قول صاحب المواقف عنه تعالى أنه قال رؤیتی لا تأمر ولا تنهى وغیبتی تأمر وتنهی.
ثم قال کما قال الغزالی: (لیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم)، فإن أراد بقوله هذا العالم العرش والکرسی والأفلاک التسعة إلى نقطة مرکز الأرض،
فقوله: لیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم، هو قول موقوف فی ذوقی .
أما إن قال : لیس فی الإمکان أبدع من العالم فیصدق، لأن العالم أکره "کثرة" غیر متناهیة وعوالمه غیر متناهیة وأنواع جزئیاته غیر متناهیة فضلا عن جزئیاته ، وهذا الفتح ما رأیت شیخنا، رضی الله عنه، ألم بذکره ولا یمکن سواه ولا حق ینافیه والباطل هو کل شیء نافاه والحق یقول الحق.
وأما أن السؤال من الله تعالى أن یرفع الضر فمشروع فی الحجاب ولا یقدح السؤال فی حقیقة وجود الصبره وأما فی عالم الکشف فیمتنع السؤال.
قد ورد فی المناجاة: " یا عبد طلبک منی وأنت لا ترانی عبادة وطلبک منی وأنت ترانی استهزاء. "
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظّاهرة وهویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها . فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه . فهو الْأَوَّلُ بالمعنى وَالْآخِرُ بالصّورة وهو وَالظَّاهِرُ بتغیّر الأحکام والأحوال وَالْباطِنُ بالتّدبیر ،وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ[ الحدید : 3 ] فهو على کلّ شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر . فکذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصّحیح وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا .).
قال رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظاهرة ، وهویّته روح هذه الصورة المدبّرة لها ، فما کان التدبیر إلَّا فیه ، کما لم یکن إلَّا منه ، فـ هُوَ " الأَوَّلُ " بالمعنى و" الآخِرُ " بالصورة ، وهو "الظَّاهِرُ" بتغییر الأحکام والأحوال ، و" الْباطِنُ " بالتدبیر "َهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ " فهو على کل شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر ، فکذلک علم الأذواق ، لا عن فکر ، وهو العلم الصحیح ) .
یشیر رضی الله عنه: إلى أنّ العبد بتعیّنه حجاب على الحق المتعیّن به وفیه ، فهو هویة العبد ، والعبد صورة إنّیّة ربّه وأنانیّته ، فـ " الإنّی " المقیّد العینیّ و "الأنا " یقیّدان "الهو " الغیبیّ العینیّ فـ « الهو » المطلق روح هذا « الأنا » و « الإنّی » المقیّدین المتعیّن وحصّة هذا « الإنّی » المقیّد من « الهویة » المطلقة روحه المدبّر لصورته ، فـ « إنّا » و « إنّی » و « نحن » و « أنا » و « أنت » و " أنتم " کنایات عن الحق المتعیّن فی الصور والتعیّنات ، و « هو » کنایة عنه فی الغیب الذاتی ، وهو غیب الذات وما لا یعلم ولا یضاف من العین المطلقة تعالى ، والهویات المقیّدة بالأعیان المتعیّنة فی الصور وبها باعتبار الأنیّات والإنیّات الوجودیة الشهودیة ، وبدون هذا الاعتبار لیست إلَّا هو هو ،
فنحن صور تفصیل الإنّیة العظمى الإلهیة وشخصیات أنانیتها من حیث ظاهرنا وجسمانیتنا وصورتنا ، ومن حیث الباطن والروحانیة فصور تفصیل هویته الکبرى ، فنحن له ، وهو لنا ، وهو فینا نحن ، ونحن فیه هو ، فافهم.
قال رضی الله عنه : ( وما عداه فحدس وتخمین ، لیس بعلم)
قال العبد : سمّی الشیطان شیطانا ، لبعده عن الحقائق ، فاشتقاقه من شطن : إذا بعد ، أو من شاط : إذا نفر ، وإذا بعد عن إدراک الحقائق ، فقد بعد عن الله فی عین القرب ، لکونه صورة الانحراف التعیّنی .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظّاهرة وهویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها . فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه . فهو الْأَوَّلُ بالمعنى وَالْآخِرُ بالصّورة وهو وَالظَّاهِرُ بتغیّر الأحکام والأحوال وَالْباطِنُ بالتّدبیر ،وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ[ الحدید : 3 ] فهو على کلّ شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر . فکذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصّحیح وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا .).
قال رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظاهرة وهویته روح هذه الصورة المدبرة لها فما کان التدبیر إلا فیه کما لم یکن إلا منه ، فهو الأول بالمعنى والآخر بالصورة ، وهو الظاهر بتغییر الأحکام والأحوال والباطن بالتدبیر ، وهو بکل شیء علیم ، فهو على کل شیء شهید لیعلم عن شهود لا عن فکر ، فکذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصحیح ، وما عداه فحدس وتخمین ولیس بعلم أصلا ) .
قد مر أن الحق عین کل شیء فإذا کان عین هویة العالم أی حقیقته فالأحکام الظاهرة فی العالم لیست إلا فی الله وهی من الله ،
وهو معنى قوله : " وإِلَیْه یُرْجَعُ الأَمْرُ کُلُّه " حقیقة وکشفا فإنه تعالى باعتبار التجلی الذاتی الغیبی یسمى هو ، وذلک التجلی هو الصورة بصور أعیان العالم ، فکان هویة العالم وهویة کل جزء حجابه وستره لیتوکل علیه ، فإنه به موجود وهو الفاعل فیه لا فعل للحجاب ، والحجاب الذی هو العبد صورة أنیة ربه والرب هویته ،
وهو معنى قوله : فلیس فی الإمکان أبدع من هذا العالم ، لأن العبد صورة العالم والعالم صورة الرحمن ، ومعنى أوجده الله ،
"" أضاف بالی زادة : ( فإذا کان الحق هویة العالم ) أی إذا نظرته من حیث أسماؤه وصفاته کان مرآة للعالم ( فما ظهرت الأحکام کلها إلا فیه وبه ) مع أنه تعالى منزه عن الانفعال والتأثر بالأحکام ، کظهور أحکام الرائی فی المرآة، فإن صورة المتألم فی المرآة لا تتألم بما یتألم الرائی.
أو نقول ( إذا کان الحق هویة العالم ) ففی حق کل فرد من العالم هویة من الحق مختصة به ، یظهر جمیع أحکامه فی الهویة المختصة به ، وهو الحق الخلق وهو العبد ، فالمتألم هو الحق الخلق لا الحق الخالق ، فلا یستریح الحق الخالق باستراحة المخلوق ولا یتألم بتألمه ، فهویة العالم هو الحق المخلوق لا الحق الخالق ،
فالإنسان من حیث تحققه بالصفات الإلهیة من الحیاة والقدرة وغیرها یقال له حق ، ومن حیث إمکانه وتحققه بالصفات الکونیة عبد وخلق ، والله من حیث تحققه بالصفات اللائقة بشأنه حق ، ومن حیث وجوبه الذاتی خالق وموجد ، فقد جرى اصطلاحهم على ذلک اهـ بالى زادة. ""
ولهذا أی ولأجل کون الشهود قربا للبصر وهو الحجاب الذی یمس عین قلبه ، فالشیطان یقرب منه بسبب هذا المعنى ، فطلب من الله إزالة الحجاب عنه خوفا عن تصرف الشیطان فیه اهـ بالى زادة .
ظهر بصورته ، وشبه ظهور وجوده تعالى بظهور العالم بظهور حقیقة الإنسان بوجود صورته الطبیعیة أی بدنه ، ثم قال : فنحن ، أی نحن مع جمیع العالم صورة الحق الظاهرة ، وهویة الحق روح هذه الصورة المدبرة لها ، والباقی ظاهر مما ذکر .
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظّاهرة وهویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها . فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه . فهو الْأَوَّلُ بالمعنى وَالْآخِرُ بالصّورة وهو وَالظَّاهِرُ بتغیّر الأحکام والأحوال وَالْباطِنُ بالتّدبیر ،وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ[ الحدید : 3 ] فهو على کلّ شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر . فکذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصّحیح وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا .).
قال رضی الله عنه : ( فنحن ) أی ، أعیان العالم مع جمیع الصور الروحانیة والجسمانیة
( صورته الظاهرة ، وهویته تعالى روح هذه الصورة المدبرة لها ، فما کان التدبیر إلا فیه.) أی ، فی الحق .(کما لم یکن) أی ، التدبیر .
( إلا منه . فهو " الأول " بالمعنى ، و " الآخر " بالصورة . وهو " الظاهر " بتغیر الأحکام والأحوال ، و " الباطن " بالتدبیر . ) .
أی ، الحق هو " الظاهر " بهذه الصورة المتغیرة وأحکامها وأحوالها ، و " الباطن " بحسب التدبیر والتصرف ، کما قال تعالى : " یدبر الأمر من السماء إلى الأرض" .
قال رضی الله عنه : ( "وهو بکل شئ علیم " . وهو على کلی شئ شهید . ) أی ، حاضر مشاهد ، ( لیعلم عن شهود ، لا عن فکر . ) و ( العلیم ) محیط بمعلومه ، مشاهد له شهودا أعیانیا ، فعلمه شهودی لا مستفاد عن القوة الفکریة .
هذا إذا قرئ ( لیعلم ) مبنیا للفاعل . أما إذا قرئ مبنیا للمفعول ، فمعناه : "فهو على کل شئ شهید " أی ، حاضر لیعلم ، أی لیعلمه کل شئ عن شهود ، لا عن فکر ، إذا الفکر لا یکون إلا للغائب . والأخیر أنسب .
قال رضی الله عنه : ( فلذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصحیح . وما عداه فحدس وتخمین ، لیس بعلم أصلا . ) ظاهر .
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظّاهرة وهویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها . فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه . فهو الْأَوَّلُ بالمعنى وَالْآخِرُ بالصّورة وهو وَالظَّاهِرُ بتغیّر الأحکام والأحوال وَالْباطِنُ بالتّدبیر ،وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ[ الحدید : 3 ] فهو على کلّ شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر .
فکذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصّحیح وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا.)
قال رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظّاهرة وهویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها . فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه ؛هُوَ الْأَوَّلُ بالمعنى وَالْآخِرُ بالصّورة ، وهو الظَّاهِرُ بتغیّر الأحکام والأحوال الْباطِنُ بالتّدبیر ، والله بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ [ الحدید : 3 ] فهو على کلّ شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر ، فکذلک علم الأذواق لا عن فکر ، وهو العلم الصّحیح ، وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا ).
قال رضی الله عنه : ( ونحن ) من العالم فنحن ( صورته الظاهرة ) أی : صور ظهوره فی الظاهر ، وإن لم یکن له صورة فی ذاته ، ولا فی ظهوره فی ذاته ( وهویته ) أی : ذاته ( روح هذه الصورة ) إذ هی ( المدبرة لها ) تدبیر أرواحنا لأبداننا ، وإذا کان هو المدبر ومحل التدبیر محل ظهوره ، ( فما کان التدبیر إلا فیه ) من حیث ظهوره بالصور ( کما لم یکن ) التدبیر من حیث المبدأ إلا ( منه ) ، فالکل بطریق المعنى فیه ، وقد تصور ذلک المعنى فی ظهوره فی المظاهر .
قال رضی الله عنه : ( فهو ) أی : الحق تعالى هُوَ الْأَوَّل ُأی : المبدئ کل صورة ( بالمعنى ) الذی ظهر بها ، ( وَالْآخِرُ بالصورة ) المرتبة على ذلک المعنى الذی صار صورة محسوسة بعد کونه معنى معقولا ، ( وهو ) الظَّاهِرُ لا بالصورة ، وإن قلنا أنه ظهر وجوده تعالى بظهور العالم ، فإن ظهوره به لیس من حیث کونه صورة إذ لا صورة له تعالى ،
بل من حیث دلالته علیه وهو ( بتغیر الأحکام والأحوال ) ؛ لأن التغییر فیها یدل على أنها لیست من ذوات الأشیاء بل مبدأ آخر هو کالروح لها ؛
ولذلک قلنا : هو( الْباطِنُ بالتدبیر ) نعم ظهر ما فیه من المعنى بالصور بطریق التمثیل ، لکنه غیر الظهور الحقیقی المطلوب بالدلالة ، فلا یحمل ما فی القرآن علیه مع أنه لا یحمل للآخر سواه ، فلو حمل علیه الظاهر تکرر .
وإذا عرفت هذا فخذه فیما نحن فیه ، فالحق هو الأول القائم به معنى الحیاة الساریة فی الماء والآخر بصورة الماء ، والظاهر بما فیه من التغییر العلة وغسلها ، والباطن بتدبیر الصحة ، وکیف لا یکون باطنا بالتدبیر ، والله بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ [ الحدید : 3 ] ،
فیعلم عواقب الأمور ، فیعلم بما ینتظم بها تلک العواقب ، وکیف لا یعلم کل شیء ، وإنما تصور به لیشاهد وجوه تجلیاته ؟
فهوعَلى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدٌ ، فأوجه کل شیء ( لیعلم ) تجلیاته ( عن شهود ) بصری ( لا عن فکر ) أی : لا عن علم الحاصل بالفکر فی الأمور المغیبة من حیث غیبه المعلوم عن البصر ، وإذا کان مطلوب الحق الشهود دون الاکتفاء بعلمه مع کمال علمه فی ذاته ، فهو کمال بعد کمال ؛
قال رضی الله عنه : ( فکذلک علم الأذواق ) إنما یکمل إذا کان عن شهود ( لا عن فکر ) مع غیبة العلوم ، فهو مطلب الکمّل ، کیف ( وهو العلم الصحیح وما عداه ) سواء حصل المقدمات النظریة أو بالنقل ،
( فحدس ) إن لم یتزلزل بأدنى شبهة ، ( وتخمین ) إن تزلزل به ( لیس بعلم أصلا ) ، وإن کان الحدس شبه الضروریات بل منها لکن فیه خفاء یوجب التردد بالتسکیک ، فأیوب علیه السّلام وإن علم ذلک بالفکر أشهده الحق ذلک فی نفسه ؛ فافهم .
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظّاهرة وهویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها . فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه . فهو الْأَوَّلُ بالمعنى وَالْآخِرُ بالصّورة وهو وَالظَّاهِرُ بتغیّر الأحکام والأحوال وَالْباطِنُ بالتّدبیر ،وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ[ الحدید : 3 ] فهو على کلّ شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر .
فکذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصّحیح وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا.)
ظهور الحقّ بظهور العالم
قال رضی الله عنه : ( فنحن ) بجمیع أعیان العالم وأحکامها ( صورته الظاهرة ، وهویّته روح هذه الصورة المدبّرة لها ) ، ولا شکّ أنّ الروح باطن الصورة ( فما کان التدبیر ) الذی هو حکم الروح ( إلَّا فیه ، کما لم یکن ) ظهور الأوصاف والأحکام الخارجیّة ( إلَّا منه .
فهو "الأَوَّلُ " بالمعنى "وَالآخِرُ " بالصورة ، وهُوَ " الظَّاهِرُ " بتغییر الأحکام والأحوال "وَالْباطِنُ " بالتدبیر ) .
فعلم أنّ سائر هذه الأحکام التی للعالم إنما هو فی الحقّ من حیث الباطن ، ومنه من حیث الظاهر ، (" وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ " ) [ 57 / 3 ] فی الباطن ، ( فهو " عَلى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدٌ ") [ 58 / 6 ] فی الظاهر .
فإنّ العلم الصحیح هو أن یکون مبدؤه الذوق القلبی ، أو الشهود الحسّی ، کما أشیر إلیه فی قوله تعالى : “ لِمَنْ کانَ لَه ُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ “ [ 50 / 37 ] .
العلم الصحیح هو علم الأذواق
ولذلک قال رضی الله عنه: ( لیعلم عن شهود ، لا عن فکر فکذلک علم الأذواق ، لا عن فکر ، وهو العلم الصحیح ، وما عداه ) - أی ما عدا ما کان عن شهود وذوق
( فحدس وتخمین ) ، فإنّ الحدسیّات والمتواترات والتجربیّات وإن عدّت من الیقینیّات عند أهل النظر ، ولکن لما أمکن فیها تطرّق الشبه من قوّتی الوهم والخیال ما عدّها من العلم وکذلک البرهانیّات إذا استحصلت بمجرّد الفکر العاری عن الذوق جملة ، ولذلک أطلق علیه التخمین ، الذی فیه بقیّة تردّد الظن وتشویشه .
ولذلک قال رضی الله عنه : ( لیس بعلم أصلا ) ، ولذلک لا تراها لمتعطَّشی بوادی الطلب عند الاستفاضة منها أنّها تشفی غلَّتهم ، ولا لمتخمّصی سنی الافتقار أنها تسمنهم أو تغنیهم من جوع وأنت عرفت أنّ الماء صورة العلم ، فهو الذی یزیل ألم العطش الذی من نصب المتعلَّقات المحلَّلة للروح وعذابها .
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظّاهرة وهویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها . فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه . فهو الْأَوَّلُ بالمعنى وَالْآخِرُ بالصّورة وهو وَالظَّاهِرُ بتغیّر الأحکام والأحوال وَالْباطِنُ بالتّدبیر ،وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ[ الحدید : 3 ] فهو على کلّ شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر .
فکذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصّحیح وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا.)
قال رضی الله عنه : ( فنحن صورته الظّاهرة وهویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها . فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه . فهو "الْأَوَّلُ" بالمعنى "وَالْآخِرُ" بالصّورة وهو "وَالظَّاهِرُ" بتغیّر الأحکام والأحوال "وَالْباطِنُ " بالتّدبیر ،"وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ "[ الحدید : 3 ] فهو على کلّ شیء شهید ، لیعلم عن شهود لا عن فکر . فکذلک علم الأذواق لا عن فکر وهو العلم الصّحیح وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا . )
قال رضی الله عنه : ( فنحن ) یعنی أعیان العالم کلها ( صورته الظاهرة وهویته تعالى روح هذه الصورة المدبر لها فما کان التدبیر إلا فیه ) ، أی فی الحق باعتبار ظهوره بصورة العالم ( کما لم یکن ) ، أی التدبیر ( إلا منه ) باعتبار هویته ( فهو الأول بالمعنى ) ، المنطوی تحت الصورة یعنی غیب هویته ( وهو الآخر بالصورة ) التی هی تجلی صورة (وهو الظاهر بتغییر الأحکام والأحوال) ، أی بهذه الصورة المتغیرة الأحکام والأحوال ( وهو الباطن بالتدبیر ) والتصرف فی هذه الصورة الظاهرة (وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ) [ البقرة: 29] من حیث أولیته وبطونه .
قال رضی الله عنه : ( فهو على کل شیء شهید ) من حیث آخریته وظهوره فی الخلق شاهدا ومشهودا ( لیعلم ) على البناء للفاعل ، أی لیعلم بک ( عن شهود لا عن فکر ) کما کنت قبل الشهود أو على البناء للمفعول ومعناه ظاهر ( فکذلک علم الأذواق ) یکون عن ذوق وشهود لا عن فکر ( وهو العلم الصحیح وما عداه فحدس وتخمین لیس بعلم أصلا ) لإمکان تطرق الشبه من قوتی الوهم والخیال إلیه .
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص:۴۴۳-۴۴۵
فنحن صورته الظاهرة، و هویته روح هذه الصورة المدبرة لها. فما کان التدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه. فهو الأول بالمعنى و الآخر بالصورة و هو الظاهر بتغیّر الأحکام و الأحوال، و الباطن بالتدبیر و هُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ*. فهو على کل شیء شهید، لیعلم عن شهود لا عن فکر.
پس ما یعنى اعیان عالم، صورت ظاهر حقیم و هویت حق تعالى، روح این صورت و مدبر اوست. پس تدبیر نیست مگر در حق و نبوده است مگر از حق. پس او اول است به حسب معنى (که هویت و روح بودن است) و آخر است به حسب صورت و او ظاهر است به حسب تغییر احکام و احوال (در این صور ظاهره) و باطن است به حسب تدبیر و تصرف در این صور ظاهره وَ هُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ* وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدٌ (یعنى حاضر است و شاهد و علیم محیط به معلوم خود است). پس علم او شهودى است نه مستفاد از قوه فکریه.
علم حصولى و علم حضورى شهودى
علماى منطق علم را به تصور و تصدیق تقسیم کردهاند و تمام علوم نظرى مبتنى بر تصور و تصدیق است و خطاى فکرى در علوم نظرى است. لذا علم منطق، میزان علوم نظرى است و نتیجه خطا و صواب را از یک دیگر تمیز میدهد. اما در علوم شهودى که فوق فکرى است علم منطق راهى ندارد، زیرا علم شهودى نه تصور است و نه تصدیق و درباره علم شهودى باید گفت که «الدلیل دلیل لنفسه» و وحى از این سنخ است و آخوند در بحث کلام اسفار وحى را اولى حقیقى دانست و مراد از اولى همان است که بدیهى و مشهود و مصداق «الدلیل دلیل لنفسه» و آفتاب آمد دلیل آفتاب باشد. خلاصه اینکه علم منطق، میزان علوم نظرى است نه علم شهودى. مثال علم شهودى اینکه نفس ناطقه انسانى عالم به قواى خود است و این علم نفس به قوایش نه تصور است و نه تصدیق، بلکه علم شهودى نفس به قوایش میباشد که قوا شئون ذاتیه اویند(و همچنین بدن نسبت به نفس و علم نفس به بدن.) و علم بارى تعالى به کثرات، این چنین است.
فکذلک علم الأذواق لا عن فکر و هو العلم الصحیح و ما عداه فحدس و تخمین لیس بعلم أصلا.
علم اذواق هم این چنین است که از فکر نیست و آن علم صحیح است و جز آن حدس و تخمین است که اصلا علم نیست.
شیخ در این کتاب و در دیگر کتبش علم اذواق را بسیار نام میبرد و مرادش از این ذوق دارا شدن است نه دانا بودن. به این صورت که انسان، هر اسم حاکم در دار هستى را بیابد و بچشد و آن را لمس کند. مثلا حضرت عیسى که احیا میکرد، کسى به سرّ کار او و کیفیت احیایش آگاه است که خود محیى باشد نه آن که صرفا دانا باشد. زیرا بسیارى از مفاهیم و معانى اسماء را بسیار کسان میدانند ولى مطابق حکم آن اسم، تصرف و اعمال ندارند این فرقه را علم اذواق نیست.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۸۶۱-۸۶۲
فنحن صورته الظّاهرة و هویّته تعالى روح هذه الصّورة المدبّرة لها. فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه. فهو الْأَوَّلِ* بالمعنى وَ الْآخِرُ بالصّورة و هو الظَّاهِرُ بتغیّر (بتغییر- خ) الأحکام و الأحوال، وَ الْباطِنُ بالتّدبیر.
یعنى ما که اعیان عالمیم با جمیع صور روحانیّه و جسمانیّه، صورت ظاهره اوئیم و هویّت او روح این صورت که مدبّر است در او. پس تدبیر جز در حقّ نیست چنانکه جز از او نبود. پس اوست «اوّل» به معنى «و آخر» به صورت، و اوست «ظاهر» به تغیّر (به تغییر- خ) احکام و احوال «و باطن» به حسب تدبیر و تصرّف کما قال تعالى یُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ و جمله این معنى آنست که مىفرماید:
نظم:
اى که در اقلیم معنى حاکم و سلطان توئى جمله عالم یک تن تنها و در وى جان توئى
پردهها انگیختى از خلق بهر احتجاب در پس هر پرده دیدم شاهد پنهان توئى
این و آن گفتن مرا عمرى حجاب راه بود چون گشادى چشم من دیدم که این و آن توئى
وَ هُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ* فهو على کلّ شىء شهید، لیعلم (لیعلم- معا) عن شهود لا عن فکر.
یعنى اوست عالم به هر چیزى، پس اوست حاضر و شاهد بر هر چیزى تا هر چیزى را به طریق شهود و عیان داند نه به فکر حسبان. پس علم او شهودى است نه مستفاد از قوّت مفکّره. و این بر تقدیر قرائت مبنى للفاعل است.
و اگر «لیعلم» خوانده شود بر مبنى للمفعول معنى آنست که حقّ بر هر چیزى شاهد و حاضر است تا هریک از اهل عالم او را به طریق شهود دانند نه از طریق فکر از آنکه فکر به نسبت با غایب است نه به نسبت با حاضر و وجه اخیر انسب است.
فکذلک علم الأذواق لا عن فکر و هو العلم الصّحیح و ما عداه فحدس و تخمین لیس بعلم أصلا.
و حال علم اذواق همچنین است و علم صحیح آن است؛ و ماعداى او حدس است و تخمین و علم صریح و معرفت صحیح نیست.
بیت:
آنچه بینا به دید خود سنجد کى در آغوش فکر ما گنجد
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۴۰
فنحن صورته الظّاهرة، و هویّته روح هذه الصّورةالمدبّرة لها. فما کان التّدبیر إلّا فیه کما لم یکن إلّا منه. ف هُوَ «الْأَوَّلُ» بالمعنى «وَ الْآخِرُ» بالصّورة، و هو «الظَّاهِرُ» بتغییر الأحکام و الأحوال، «وَ الْباطِنُ» بالتّدبیر، «وَ هُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ» فهو على کلّ شیء شهید، لیعلم عن شهود لا عن فکر. فکذلک علم الأذواق لا عن فکر و هو العلم الصّحیح و ما عداه فحدس و تخمین لیس بعلم أصلا.
شرح یعنى مراد از «نحن» عین اعیان عالمست. یعنى اعیان عالم که روحانى و جسمانى است، جمله صورت ظاهره حق است، و روح این صورت هویّت حقّ است. پس او- تعالى- ظاهر باشد به حسب صورت و باطن باشد به حسب تدبیر.