عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة العاشرة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وقد علمت أن البعد والقرب أمران إضافیان، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی البعید والقریب.

واعلم أن سر الله فی أیوب الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیا تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها.

فأثنى الله علیه السلام ، أعنی على أیوب ، بالصبر مع دعائه فی رفع الضر عنه.

فعلمنا أن العبد إذا دعا الله فی کشف الضر عنه لا یقدح فی صبره وأنه صابر وأنه نعم العبد کما قال تعالى «إنه أواب» أی رجاع إلى الله لا إلى الأسباب، والحق یفعل عند ذلک بالسبب لأن العبد یستند إلیه، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبب واحد العین. )

 

قال رضی الله عنه :  ( وقد علمت أنّ القرب والبعد أمران إضافیان ، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی القریب والبعید . واعلم أنّ سرّ اللّه فی أیّوب الّذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیّا تقرؤه" . هذه الأمّة المحمّدیّة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها . فأثنى اللّه علیه - أعنی على أیّوب - بالصّبر مع دعائه فی رفع الضّرّ عنه . فعلمنا أنّ العبد إذا دعا اللّه فی کشف الضّرّ عنه لا یقدح فی صبره . وأنّه صابر وأنّه نعم العبد کما قال تعالى :إِنَّهُ أَوَّابٌأی رجّاع إلى اللّه لا إلى الأسباب ، والحقّ یفعل عند ذلک بالسبب لأنّ العبد یستند إلیه ، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبّب واحد العین ).

 

قال رضی الله عنه :  (وقد علمت) یا أیها السالک من غیر هذا المحل (أن البعد والقرب أمران إضافیان) لا یعقلان إلا من شیئین باعتبار الزمان کما یقال مصنف هذا الکتاب قدس اللّه سره أقرب إلى رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم منا ،

أی من زمانه أقرب إلى زمان النبوة من زماننا أو باعتبار المکان

قال رضی الله عنه :  (کما یقال) : داری أقرب إلى الجامع من دارک (فهما) ، أی القرب والبعد (نسبتان) ، أی أمران منتزعان من النظر فی حقیقتین باعتبار زمان أو مکان (لا وجود لهما) ، أی لتلک النسبتین (فی العین) ، أی فی عین کل واحدة منهما مع ثبوت ، أی تحقق (أحکامهما) ، أی القرب والبعد (فی) الشیء (البعید) عن الشیء الآخر البعید عنه (و) الشیء (القریب) إلى الشیء الآخر القریب إلیه .

قال رضی الله عنه :  (واعلم) یا أیها السالک (أن سر اللّه) تعالى (فی أیوب) علیه السلام (الذی جعله) اللّه تعالى عبرة لنا نعتبر به فی أحوالنا مع اللّه تعالى (و) جعله (کتابا مستورا) ، أی آیات قرآنیة نزلت فی حق أیوب علیه السلام (حاکیا) ." وفی نسخة : حالیا  بدل حاکیا ".

 ذلک الکتاب ما کان فی الزمان الأوّل ، فنزل جبریل علیه السلام على قلب محمد صلى اللّه علیه وسلم فتلاه علینا بلسان عربی مبین (تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه) من الأسرار والعلوم (فتلحق) ، أی هذه الأمة (بصاحبه) ، أی صاحب هذا الکتاب المسطور بطریق الإرث النبوی (تشریفا لها) وتعظیما لشأنها (فأثنى اللّه) تعالى (علیه السلام ) ، أی مدحه فی القرآن العظیم (أعنی على أیوب) علیه السلام (بالصبر) حیث قال تعالى :إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ[ ص : 44 ] مع دعائه ، أی أیوب علیه السلام فی رفع ، أی إزالة الضر ، أی البلاء عنه .

قال تعالى : "وَاذْکُرْ عَبْدَنا أَیُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّی مَسَّنِیَ الشَّیْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ "[ ص : 41 ] ، وقال تعالى : " وَأَیُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّی مَسَّنِیَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ" ( 83 ) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَکَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَیْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِکْرى لِلْعابِدِینَ( 84 ) [ الأنبیاء : 83 - 84 ] .


قال رضی الله عنه :  (فعلمنا) من ذلک (أن العبد) المؤمن (إذا دعا اللّه) تعالى (فی کشف الضر) والسوء (عنه لا یقدح) ذلک ، أی لا ینقص ولا یطعن (فی صبره) على ذلک الضر والسوء (فإنه) ، أی ذلک العبد مع طلبه من اللّه تعالى وتضرعه فی إزالة ضره عنه صابر على ما أصابه به وأنه ، أی ذلک العبد حینئذ .

قال رضی الله عنه :  (نعم العبد کما قال تعالى) فی أیوب علیه السلام :" إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ "، أی رجاع ، من نفسه إلى اللّه تعالى على وجه الکثرة فإذا کان بنفسه دعا اللّه تعالى فی إزالة الضر عنه ثم رجع إلى اللّه تعالى فترک الدعاء وقام بالتفویض إلیه سبحانه والتوکل علیه ،

ثم کان بنفسه وقام بالأسباب ، ثم رجع ذلک وتکرر منه هذا الحال ، فهو أوّاب صیغة مبالغة من آب إذا رجع ، ورجوعه فی کل مرة إلى اللّه تعالى.

 

قال رضی الله عنه :  (لا إلى الأسباب) من نفسه ودعائه ونحو ذلک بل من الأسباب إلى مسببها تعالى وهی أکمل الأحوال ، لأنها قیام بالحق تعالى من حیث أسماؤه کلها لا بعضها ، فإنه إذا کان فی الأسباب قام باسمه تعالىالْأَوَّلُ،وَالْباطِنُوإذا أعرض عن الأسباب قام باسمه تعالى الآخر والظاهر ، وهذه الأسماء الأربعة أمهات الأسماء الفاعلة وغیرها .


قال رضی الله عنه :  (والحق) تعالى (یفعل عند ذلک) ، أی عند رجوع العبد إلیه سبحانه (بالسبب) وهو رجوع العبد إلیه (لأن العبد یستند إلیه) ، أی إلى الحق تعالى فی حال رجوعه إلیه سبحانه فیکون ذلک الإسناد سببا یفعل اللّه تعالى به ما یرید لعبده (إذ الأسباب المزیلة لأمر ما) یعنی أی أمر کان حسی أو معنوی (کثیرة) جدا (والمسبّب) لتلک الأسباب کلها (واحد العین) ، أی الذات لا کثرة فیه أصلا وهو الحق تعالى .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وقد علمت أن البعد والقرب أمران إضافیان، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی البعید والقریب.

واعلم أن سر الله فی أیوب الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیا تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها.

فأثنى الله علیه- أعنی على أیوب- بالصبر مع دعائه فی رفع الضر عنه.

فعلمنا أن العبد إذا دعا الله فی کشف الضر عنه لا یقدح فی صبره وأنه صابر وأنه نعم العبد کما قال تعالى «إنه أواب» أی رجاع إلى الله لا إلى الأسباب، والحق یفعل عند ذلک بالسبب لأن العبد یستند إلیه، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبب واحد العین. )

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وقد علمت أن القرب والبعد أمران إضافیان فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامهما فی البعید والقریب ) فکان البعید من الشیء لمعنى قریبا منه لمعنى آخر کما ذکر فی المشهود فإنه قریب من الشاهد من مشهوده بعید من حیث المسافة .

( واعلم أن سر اللّه فی أیوب علیه السلام الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیا ) أی لا یعرف معنى ذلک الکتاب إلا أهل الحال ومنسوبا إلى حال أیوب علیه السلام ( تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه )  من الأعلام على البناء للفاعل أو من العلم على البناء للمفعول أو على صیغة الغیبة

وکذا قوله ( فتلحق بصاحبه ) أی فتصل هذه الأمة فی الدرجة بمقام صاحب ذلک الکتاب وهو أیوب علیه السلام فی الرضاء بالقضایا والصبر على البلایا فمن صبر منا على الأعمال الشاقة فی طریق الحق فقد أعطى اللّه له ما أعطى أیوب علیه السلام وإنما جعله اللّه هکذا ( تشریفا لها ) أی لهذه الأمة وأیّ تشریف وتکریم أعظم من هذا الذی ابتلی نبیه لنا ( فأثنى اللّه علیه ) أی

فإذا کان البصر أجمل الوصف الجمیل وأکرمه عند اللّه أثنى علیه .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( أعنی على أیوب علیه السلام بالصبر مع دعائه فی رفع الضرّ عنه فعلمنا ) من معاملة الحق مع أیوب علیه السلام ( أن العبد إذا دعا اللّه فی کشف الضرّ عنه ) أی عن نفس العبد ( لا یقدح فی صبره ) وإلا لما أثنى على أیوب علیه السلام ( وإنه ) أی والحال أن أیوب علیه السلام ( صابر وأنه نعم العبد ) ولو کان دعاؤه فی کشف الضرّ عنه یقدح فی صبره لما جعله متصفا بهذه الصفة الحسنة ( کما قال ) تعالى فی حقه (إِنَّهُ أَوَّابٌ أی رجاع إلى اللّه ) فی کشف الضرّ ( لا إلى الأسباب ) فلا ینافی صبره إذ الرجوع إلى اللّه فی کل أمر أحسن الصفة الحسنة فلا ینافی الصبر بل إنما ینافیه الرجوع إلى الأسباب فی رفع الضرّ ( والحق یفعل ) ما دعاه العبد ( عند ذلک ) أی عند دعائه ( بالسبب ) وإنما أعطى الحق ما طلبه العبد منه بالسبب مع أن اللّه قادر أن یفعله بدون سبب

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( لأن العبد ) وإن کان رجّاعا إلى اللّه لکنه ( یستند إلیه ) أی السبب ولما اتجه أن یقال لم لا یجوز رجوع العبد إلى الأسباب مع أن الرجوع إلى الأسباب رجوع إلى اللّه بحسب العین على أن الإزالة لا یکون إلا بالأسباب فلا یذمّ العبد فی رجوعه إلى ما یزیل به ضرّه فلا ینافی ذلک الرجوع أیضا صبره أجاب ذلک بقوله له ( إذ الأسباب المزیلة لأمر ما ) من الأمور المضارّة ( کثیرة ) والعبد لا یعلم یقینا أن الحق بأیّ سبب کشف ضرّه ( والمسبب واحد العین)


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وقد علمت أن البعد والقرب أمران إضافیان، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی البعید والقریب.

واعلم أن سر الله فی أیوب الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیا تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها.

فأثنى الله علیه- أعنی على أیوب- بالصبر مع دعائه فی رفع الضر عنه.

فعلمنا أن العبد إذا دعا الله فی کشف الضر عنه لا یقدح فی صبره وأنه صابر وأنه نعم العبد کما قال تعالى «إنه أواب» أی رجاع إلى الله لا إلى الأسباب، والحق یفعل عند ذلک بالسبب لأن العبد یستند إلیه، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبب واحد العین. )

 

قال رضی الله عنه :  ( وقد علمت أن البعد والقرب أمران إضافیان، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی البعید والقریب. واعلم أن سر الله فی أیوب الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیا تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها. فأثنى الله علیه- أعنی على أیوب- بالصبر مع دعائه فی رفع الضر عنه.فعلمنا أن العبد إذا دعا الله فی کشف الضر عنه لا یقدح فی صبره وأنه صابر وأنه نعم العبد کما قال تعالى «إنه أواب» أی رجاع إلى الله لا إلى الأسباب، والحق یفعل عند ذلک بالسبب لأن العبد یستند إلیه، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبب واحد العین. )

 

وأما أن السؤال من الله تعالى أن یرفع الضر فمشروع فی الحجاب ولا یقدح السؤال فی حقیقة وجود الصبره وأما فی عالم الکشف فیمتنع السؤال. 

 

فقد ورد فی المناجاة: " یا عبد طلبک منی وأنت لا ترانی عبادة وطلبک منی وأنت ترانی استهزاء."

""  أضاف الجامع :  ورد فی المواقف والمخاطبات لعبد الجبار النفرى : "

یا عبد إن لم تؤثرنی على کل مجهول ومعلوم فکیف تنتسب إلى عبودیتی.

یا عبد کیف تقول حسبی الله وأنت تطمأن بالجهل على المجهول کما تطمأن على العلم بالمعلوم.

یا عبد طلبک منی أن أعلمک ما جهلت کطلبک أن أجهلک ما علمت فلا تطلب منی أکفک البتة".أهـ ""


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وقد علمت أن البعد والقرب أمران إضافیان، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی البعید والقریب.

واعلم أن سر الله فی أیوب الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیا تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها.

فأثنى الله علیه- أعنی على أیوب بالصبر مع دعائه فی رفع الضر عنه.

فعلمنا أن العبد إذا دعا الله فی کشف الضر عنه لا یقدح فی صبره وأنه صابر وأنه نعم العبد کما قال تعالى «إنه أواب» أی رجاع إلى الله لا إلى الأسباب، والحق یفعل عند ذلک بالسبب لأن العبد یستند إلیه، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبب واحد العین. )


قال رضی الله عنه  : ( وقد علمت أنّ البعد والقرب أمران إضافیّان فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین ، مع ثبوت أحکامهما فی القریب والبعید . واعلم : أنّ سرّ الله فی أیّوب الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیا یقرؤه هذه الأمّة المحمدیة ، لتعلم ما فیه ، فتلحق بصاحبه تشریفا لها ، فأثنى الله على أیّوب بالبصر مع دعائه فی رفع الضرّ عنه ، فعلمنا أنّ العبد إذا دعا الله فی کشف الضرّ عنه ، لا یقدح فی صبره ، وأنّه صابر ، وأنّه " نِعْمَ الْعَبْدُ " ، کما قال : " إِنَّه ُ أَوَّابٌ " أی رجّاع إلى الله لا إلى الأسباب ، والحقّ یفعل عند ذلک بالسبب ، لأنّ العبد مستند إلیه ).

یعنی : فی وجوده المقیّد أو المطلق إلى الحق المتعیّن فی السبب ، فلمّا حمد الله تعالى أیّوب علیه السلام، علمنا أنّ رجوعه أوّلا وآخرا ما کان إلى الأسباب من حیث حجابیاتها .

 

قال رضی الله عنه  : ( إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبّب واحد المعیّن ، فرجوع العبد إلى الواحد العین)

یعنی أنّ المتقدّمین من المشرقیین من أهل التصوّف قالوا به .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وقد علمت أن البعد والقرب أمران إضافیان، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی البعید والقریب.

واعلم أن سر الله فی أیوب الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیا تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها.

فأثنى الله علیه- أعنی على أیوب- بالصبر مع دعائه فی رفع الضر عنه.

فعلمنا أن العبد إذا دعا الله فی کشف الضر عنه لا یقدح فی صبره وأنه صابر وأنه نعم العبد کما قال تعالى «إنه أواب» أی رجاع إلى الله لا إلى الأسباب، والحق یفعل عند ذلک بالسبب لأن العبد یستند إلیه، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبب واحد العین. )

 

ولهذا قال الشیخ رضی الله عنه :   ( وقد علمت أن القرب والبعد أمران إضافیان ، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامهما فی البعید والقریب ).

 

 فإنهما مع کونهما معدومین فی الأعیان یحکمان على الموجودات العینیة بمعناهما ، ألا ترى أن الشیطان فی عین القرب لوجوده بالحق بعید عن الله لانحرافه العینی ، فقربه من أیوب نفس کونه بعیدا منحرفا عن الاعتدال ،

فحکم على أیوب فی عین القرب منه بالبعد عن الحق والانحراف عن الاعتدال .

 

قال رضی الله عنه :  (واعلم أن سر الله فی أیوب الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیا تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها ، فأثنى الله علیه أی على أیوب بالصبر مع دعائه فی رفع الضر عنه ، فعلمنا أن العبد إذا دعا الله فی کشف الضر عنه لا یقدح فی صبره وأنه صابر وأنه نعم العبد ، کما قال : " نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّه أَوَّابٌ ". أی رجاع إلى الله لا إلى الأسباب ، والحق یفعل عند ذلک بالسبب لأن العبد یستند إلیه ، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبب واحد العین ).

 

أی المتقدمین من الشرقیین من أهل التصوف القائلین بأن الصبر هو حبس النفس عن الشکوى مطلقا.

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وقد علمت أن البعد والقرب أمران إضافیان، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی البعید والقریب.

واعلم أن سر الله فی أیوب الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیا تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها.

فأثنى الله علیه- أعنی على أیوب- بالصبر مع دعائه فی رفع الضر عنه.

فعلمنا أن العبد إذا دعا الله فی کشف الضر عنه لا یقدح فی صبره وأنه صابر وأنه نعم العبد کما قال تعالى «إنه أواب» أی رجاع إلى الله لا إلى الأسباب، والحق یفعل عند ذلک بالسبب لأن العبد یستند إلیه، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبب واحد العین. )

 

فقال رضی الله عنه  : ( وقد علمت أن القرب والبعد أمران إضافیان ، فهما نسبتان ، لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامهما فی القریب والبعید ) .

 

ألا ترى أن الحق تعالى إذا تجلى لعین من الأعیان ، یقرب منه کل بعید ، فیشاهده شهودا عیانیا ، کما یقرب البعید بالمسافة من عین الناظر إلیه .

وإذا خفى عن عین ، یبعد منه کل قریب لغلبة الظلمة واستیلائها علیها ، مع أن هویته تعالى فی هویة کل عین . فالقرب والبعد أمران إضافیان بالنسبة إلى الأعیان واستعداداتها .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  (واعلم ، أن سر الله فی أیوب الذی جعله الله عبرة لنا وکتابا مسطورا حاکیا ، تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه ، فتلحق بصاحبه تشریفا لها . ).

 

أی ، السر فی  قصة أیوب ، علیه السلام ، الذی جعل الله عینه مع أحوالها ، عبرة لنا وکتابا

مسطورا مقروا بلسان الحال ، ما کتب فیها یقرؤه عرفاء هذه الأمة المحمدیة ، لتعلم ما فیه من الأسرار .

وهو إظهار الماء المطهر للظاهر والباطن من أرض نفوسهم ، وطلب الفناء فی الله وتحمل المشاق والصبر على المجاهدات ، فتلحق بمقامه ، فیکون هذا الإخبار تشریفا لها.

(فأثنى الله علیه ، أعنی على أیوب علیه السلام ، بالصبر مع دعائه فی رفع الضر عنه . فعلمنا أن العبد إذا دعا الله فی کشف الضر عنه ، لا یقدح فی صبره . ) بل عدم الدعاء بکشف الضر مذموم عند أهل الطریقة ، لأنه کالمقاومة مع الله ودعوىالتحمل بمشاقه .

 

کما قال الشیخ المحقق ابن الفارض رضی الله عنه :

(ویحسن إظهار التجلد للعدى  .... ویقبح غیر العجز عند أحبة )

( وأنه صابر وأنه نعم العبد ، کما قال تعالى : ) أی ، کما قال الله فی حقه ، ( نعم العبد ) و ( ( إنه أواب ) . أی ، رجاع إلى الله ، لا إلى الأسباب ، والحق یفعل عند ذلک بالسبب ) أی ، الحق یعطى ما یطلبه على ید عبد من عبیده فیجعله سببا .

 

( لا أن العبد یسند إلیه ) أی ، إلى السبب . وفی بعض النسخ : ( لأن العبد یسند إلیه ) .

أی ، لأن وجود العبد مستند إلى الله تعالى ، فینبغی أن یرجع إلى مستنده .

( إذ الأسباب المزیلة لأمر ما ) أی ، من المضار .

 

قال رضی الله عنه :  ( کثیرة ، والمسبب واحد العین )

والحال أن العبد الداعی لم یدع الحق ، بل دعا ما یطلق علیه اسم الغیریة ومال إلیه، وهو السبب القریب فی الصورة.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وقد علمت أن البعد والقرب أمران إضافیان، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی البعید والقریب.

واعلم أن سر الله فی أیوب الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیا تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها.

فأثنى الله علیه- أعنی على أیوب- بالصبر مع دعائه فی رفع الضر عنه.

فعلمنا أن العبد إذا دعا الله فی کشف الضر عنه لا یقدح فی صبره وأنه صابر وأنه نعم العبد کما قال تعالى «إنه أواب» أی رجاع إلى الله لا إلى الأسباب، والحق یفعل عند ذلک بالسبب لأن العبد یستند إلیه، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبب واحد العین. )

 

قال رضی الله عنه:  (وقد علمت أنّ القرب والبعد أمران إضافیان ، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی القریب والبعید).

 

(وقد علمت) أی : فی علم الحکمة والکلام (إذ القرب والبعد أمران إضافیان) ؛ لأن قرب أحد الأمرین من الآخر وبعده لا یتصور بدون قرب الآخر وبعده ؛ والإضافة نسبة بین الشیئین معدومة فی الخارج.

 

 قال رضی الله عنه  : (فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین) أی : الخارج فلیستا من المتقابلین الذین لا بدّ وأن یکون أحدهما موجودا (مع ثبوت أحکامها فی القریب والبعید) أی : أحکام البعد فی البعیدین ، وأحکام القرب فی القریبین بالتقابل ، إنما هو بین أحکامها ، وتختلف الأحکام باختلاف الجهات ، فیکفی لتقابلها تقابل الجهات .


قال رضی الله عنه :  (واعلم أنّ سرّ اللّه فی أیّوب الّذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیّا تقرؤه هذه الأمّة المحمّدیّة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها ، فأثنى اللّه علیه - أعنی : على أیّوب - بالصّبر مع دعائه فی رفع الضّرّ عنه ؛ فعلمنا أنّ العبد إذا دعا اللّه فی کشف الضّرّ عنه لا یقدح فی صبره، وأنّه صابر، وأنّه نعم العبد کما قال تعالى :إِنَّهُ أَوَّابٌ [ ص : 17 ] ،  أی : رجّاع إلى اللّه لا إلى الأسباب ، والحقّ یفعل عند ذلک بالسبب ؛ لأنّ العبد یستند إلیه ، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبّب واحد العین).

 

ثم أشار إلى تقریب الحق إیاه بما أعطاه من الصبر مع الأوب إلیه حتى أثنى بذلک علیه ، فقال : ( واعلم أنّ سرّ اللّه فی أیّوب ) أی : المعنى القائم باللّه الظاهر فی أیوب هو الصبر مع الشکوى المتضمنة للأوب إلیه ؛ فإن اللّه تعالى یصبر على العصاة ویرزقهم ویعافیهم ، ومع ذلک شکا عنهم

؛ فیقول : « یؤذینی ابن آدم یسب الدهر ، وأنا الدهر أقلب اللیل والنهار ، ویقول : کذبنی ابن آدم ، ولم یکن له ذلک ، وشتمنی ابن آدم ، ولم یکن له ذلک ، أما تکذیبه إیای ، فقوله : لن یعیدنی کما بدأنی ، ولیس أول الخلق ، فأهون علیّ ما أعدته ، وأما شتمه إیای ، فیقول :اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً [ الکهف : 4 ] ، وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ، ولم یکن لی کفوا أحد ، ویقول :إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [ لأحزاب :57 ] . رواه البخاری ومسلم

 

( الذی جعله ) غیره ( لنا نعبر ) عنه إلى أنفسنا ، فیفعل مثل فعله ؛ لینال مثل ما ناله من نعم العبد أو إلى اللّه ، فینظر إلى صبره مع شکواه ( وکتابا مسطورا ) ؛ لئلا تقع الغفلة عنه ( حاکیّا ) عن نبی من الأنبیاء ما نال به الرتبة العالیة بعد النبوة ( بقراءة هذه الأمة المحمدیة ) التی "علماؤها کأنبیاء بنی إسرائیل " ذکره المناوی فی فیض القدیر والعجلونی فی کشف الخفاء.


( لیعلم ما فیه ) من الأسرار العظیمة فی الجمع بین الصبر والشکوى إلى اللّه تعالى ، ودعائه فی إزالة الضر من معرفة المقصود من الابتلاء ، وهو الأوب إلى اللّه تعالى ، وإظهار العجز عن مقاومة قهره ، ورفع ما یشبه الأذى عن جنابه ، وهو الغضب بالتضرع والافتقار من العبد .

 

( فیلحق بصاحبه ) أی : صاحب ذلک السر وهو أیوب علیه السّلام فی هذا المعنى ، وإن لم یکن لها تحصیل مثل مرتبته سریعا لها بما هو ( شرف ) بعض الأنبیاء ، فتکمل بذلک ولا یتهم ، وإذا کان فی أیوب هذا السر الإلهی ، ( فأثنى اللّه علیه ) بقوله :إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ ص : 44 ] ،

وبیّن الضمیر بقوله : « ( أعنی على أیوب ) ؛ لئلا یتوهم عوده إلى السر أو الکتاب ( بالصبر ) لا وحده لاشتراکه بینه وبین کثیر من الناس ، بل ( مع دعائه فی رفع الضر عنه ) بقوله :أَنِّی مَسَّنِیَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ [ الأنبیاء : 83 ] ، إذ صار جامعا بین الضر والدعاء الذی هو مخ العبادة ، إذ تحقق علیه السّلام به بالعبودیة والافتقار . رواه الترمذی والحکیم الترمذی فی  نوادر الأصول .

( فعلمنا أن العبد إذا دعا اللّه فی کشف الضر عنه لا یقدح فی صبره ) . ذکره الجرجانی فی  التعریفات.

إذ لا منافاة بینهما لما سیذکر فی حد الصبر کیف ، ( وأنه صابر ) بالنص الإلهی ، ومع ذلک ( أنه ) بالدعاء نِعْمَ الْعَبْدُ بالنصّ أیضا ، وکیف لا وهو یصیر بذلک أوابا ؟

 

( کما قال :إِنَّهُ أَوَّابٌ) [ ص : 30 ] ، فجعله نعم العبد بکونه أوابا مع صبره بل هو المقصود من الصبر ، إذ لو تجرد کصبر المشرکین على آلهتهم ، وصبر المتمردین على أسباب معاصیهم لم یکن مستحقا للمدح والثواب بل للذم والعقاب ،

( أی : راجع إلى اللّه تعالى ) أورده بصیغة المبالغة ؛ لأنه فی معنى تکرر الرجوع إلیه ؛ لأنه لما خص رجوعه إلیه ( لا إلى الأسباب ) ، فکان رجوعه إلیه مکان کل رجوع له إلى کل سبب .

 

( والحق ) وإن کان ( یفعل ) رفع الضر عنه ( عند ذلک ) الرجوع إلیه ( بالسبب ) ، فلیس ذلک رجوع العبد إلى السبب ؛ ( لأن العبد إنما یسند ) حاجته ( إلیه ) أی : إلى اللّه ، وإن کان من حیث هو مسبب الأسباب ، فلیس رجوعه إلیها من حیث ما فیها من الکثرة بل إلى وحدة الحق،

 

( إذ الأسباب المزیلة لأمر ما ) أی : سواء سهل أو صعب کبیرة ؛ لئلا یضطر الإنسان عند فقدان سبب معین ، فیعجز عن دفعه بالکلیة ، فوسع اللّه تعالى فی الأسباب لا حتى یرجعوا إلیها ؛ بل لیفعل بأنه شاء لجریان سنته أن یفعل بالسبب غالبا ، ( والمسبب واحد العین ) وإن ظهر فی کثرة الأسباب ، فیسهل الرجوع إلیه ویحصل المقصود بجمع الهم فیه ، ولو رجع إلى الأسباب الکثیرة ،

فإن رجع إلى جمیعها ربما أضر به دون بعض ، فربما لا یفیده کما قال ، فرجوع العبد إلى الواحد العین مع ما فیه من التحقق فی العبودیة ونفی الشرکة ، وإن کان رجوعا إلى...

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وقد علمت أن البعد والقرب أمران إضافیان، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی البعید والقریب.

واعلم أن سر الله فی أیوب الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیا تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها.

فأثنى الله علیه- أعنی على أیوب- بالصبر مع دعائه فی رفع الضر عنه.

فعلمنا أن العبد إذا دعا الله فی کشف الضر عنه لا یقدح فی صبره وأنه صابر وأنه نعم العبد کما قال تعالى «إنه أواب» أی رجاع إلى الله لا إلى الأسباب، والحق یفعل عند ذلک بالسبب لأن العبد یستند إلیه، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبب واحد العین. )

 

قال رضی الله عنه : ( وقد علمت أنّ القرب والبعد أمران إضافیّان ، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین ) .

فلئن قیل : فکیف یکون الشیطان هو البعد ، وله وجود فی العین کما لا یخفى ؟

قلنا : إن البعد المطلق - من حیث هو هو - وإن لم یکن له وجود عینی ، ولکن أفراده المشخّصة منه موجودة فی الخارج وهو البعد المشخّص فی البعید .

وإلى ذلک أشار بقوله : ( مع ثبوت أحکامهما فی البعید والقریب ) .

 

لا مباینة بین صبر العبد ودعائه لکشف الضرّ

ثمّ إنّ هاهنا سرّا عزیزا یدلّ على علوّ ذوق أیوب فی العلم باللَّه ، وعلى قرب صاحب هذه الإضافات المتقابلة من الذات وهی أنّ أبین وصف للهویّة الذاتیّة الإطلاقیّة هو جمعیّة الأضداد - کما عرفت غیر مرة - وقد أشیر فی قوله : “  مَسَّنِیَ الشَّیْطانُ “  [ 38 / 41 ]

 

إلى تلک الجمعیة على ما لا یخفى على الفطن وإلیه أشار بقوله رضی الله عنه  : ( واعلم أن سرّ الله فی أیّوب الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حاکیا ، یقرؤه هذه الامّة المحمدیّة ) ، التی لها جمعیّة کمالات الأمم السالفة ، وقابلیّة استفهام جوامع الکلم وتعلَّمها ،

 

ولذلک قال رضی الله عنه : ( لتعلم ما فیه ، تلحق بصاحبه ، تشریفا لها ) ، وحسبهم تشریفا وتعظیما أنّ سائر أساطین الأنبیاء السالفة وأممهم قد ظهر لهم بالوجود الکلامی کاشفا عن دقائق عرفانهم وإیقانهم ، حاکیا عن کنه تجاربهم ومآل آمالهم ، عبرة لهذه الامّة الشریفة عن جملة ما کانوا علیه فی أحوالهم . وذلک الظهور تارة فی الصور الکتابیّة مسطورا ، منبّها بها إلى جلائل المعانی بلطائف الإشارات ، وأخرى فی الصور الکلامیّة مقروّا ، دالا بها على دقائق الحقائق بخفیّ المناسبات . وإلى هذا کلَّه إشارة فی المتن  فلا تغفل.

 

 الترجی من الله تعالى وأو من الأسباب

ومن جملة تلک الحکم التی هی عبرة المعتبرین ما صدر منه ( فأثنى الله علیه - أعنی على أیوب - بالصبر مع دعائه فی رفع الضرّ عنه . فعلمنا أنّ العبد إذا دعی الله فی کشف الضرّ عنه ، لا یقدح فی صبره ) ، بل الکفّ عن ذلک الدعاء - بما فیه من رائحة رعونة الدعوى والتجلَّد وقوّة الاحتمال - ینافی کمال العبودیّة .

 

ولذلک قال تعالى حین أظهر ما به : ( وأنّه صابر ، وأنّه " إِنّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنّهُ أَوّابٌ "  ، کما قال ) فی بیان تحققه بکمال العبودیّة :  ( “ إِنَّه ُ أَوَّابٌ “  أی رجّاء إلى الله ، لا إلى الأسباب ، والحقّ یفعل ) فیما یفعل ( عند ذلک ) الفعل ( بالأسباب ) فهی الآلة ، والفاعل هو الحقّ ( لأنّ العبد ) الکامل فی عبودیّته هو الذی ( یستند إلیه ) نفسه وسائر الأفعال ، ویسأل عنه سائر ما یستحصل من الأسباب ، لا عنها ،

قال رضی الله عنه : ( إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة ، والمسبّب واحد العین )

اللذان هما مدارج تنزّل الصور العلمیة إلى العین هذا بیان تحقّقه بکمال العبودیّة وأنّه نعم العبد.

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وقد علمت أن البعد والقرب أمران إضافیان، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی البعید والقریب.

واعلم أن سر الله فی أیوب الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیا تقرؤه هذه الأمة المحمدیة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها.

فأثنى الله علیه- أعنی على أیوب- بالصبر مع دعائه فی رفع الضر عنه.

فعلمنا أن العبد إذا دعا الله فی کشف الضر عنه لا یقدح فی صبره وأنه صابر وأنه نعم العبد کما قال تعالى «إنه أواب» أی رجاع إلى الله لا إلى الأسباب، والحق یفعل عند ذلک بالسبب لأن العبد یستند إلیه، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبب واحد العین. )

 

قال رضی الله عنه :  (وقد علمت أنّ القرب والبعد أمران إضافیان ، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی القریب والبعید . واعلم أنّ سرّ اللّه فی أیّوب الّذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حالیّا تقرؤه هذه الأمّة )

 

قال رضی الله عنه :  ( وقد علمت أن القرب والبعد أمران إضافیان ) یحصلان من إضافة أحد الشیئین إلى آخر ( فهما نسبیان )  بین أطرافهم ( لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامهما فی البعید والقریب ) فإن البعد وإن کان نسبة بین طرفیه غیر موجودة فی العین ، فإنه یثبت لکل واحد منهم البعد عن الآخر وکذلک القرب ، ولا شک أن ثبوت شیء لشیء فی الخارج لا یستلزم إلا وجود المثبت له فیه لا وجود الثابت .

 

قال رضی الله عنه :  ( واعلم أن سر اللّه ) المودع ( فی أیوب ) علیه السلام هو السر ( الذی جعله عبرة لنا وکتابا مسطورا حاکیا أحواله تقرؤه هذه الأمة ) التی لها قابلیة تعلم جمیع ما حکی عن الأنبیاء السالفة وأممهم والعمل بمقتضاه


قال رضی الله عنه :  ( المحمّدیّة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها . فأثنى اللّه علیه أعنی على أیّوب بالصّبر مع دعائه فی رفع الضّرّ عنه . فعلمنا أنّ العبد إذا دعا اللّه فی کشف الضّرّ عنه لا یقدح فی صبره .  وأنّه صابر وأنّه نعم العبد کما قال تعالى :" إِنَّهُ أَوَّابٌ " أی رجّاع إلى اللّه لا إلى الأسباب ، والحقّ یفعل عند ذلک بالسبب لأنّ العبد یستند إلیه ، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة والمسبّب واحد العین .).

 

قال رضی الله عنه :  ( لتعلم ) ، أی هذه الأمة ( ما فیه ) ، أی فی هذا الکتاب المسطور ( فتلحق بصاحبه ) یعنی صاحب الکتاب ( تشریفا لها ) ، أی لهذه الأمة مفعول له لجعل . فمن جملة ما جعل عبرة لنا ما صدر منه من الصبر على الضر ( فأثنى اللّه علیه أعنی على أیوب بالصبر مع دعائه فی رفع الضر عنه فعلمنا أن العبد إذا دعا اللّه فی کشف الضر عنه لا یقدح ) هذا الدعاء ( فی صبره ) ، أی فی تحققه بالصبر فی نفس الأمر

 

قال رضی الله عنه :  ( فإنه صابر ) ، أی وفی الحکم بأنه صابر ( وإنه نعم العبد کما ) حکم بتحققه بکمال العبودیة حیث ( قال تعالى :"إِنَّهُ أَوَّابٌ ") ، أی ( رجاع إلى اللّه لا إلى الأسباب والحق یفعل عند ذلک ) ، أی عند الفعل الظاهر من الأسباب ( بالأسباب ) فهی آلاته والفاعل هو الحق تعالى لاقتضاء عمله بالأسباب والمسببات ذلک ( لا أن ) ، أی لا لأن ( العبد یستند إلیه ) ،


أی إلى هذا السبب الخاص ویصیر به محجوبا عن المسبب ( إذ الأسباب المزیلة لأمر ما ) من الآلام ( کثیرة والمسبب واحد العین فرجوع العبد إلى الواحد المعین ).


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص:۴۴۶-۴۴۹

و قد علمت أن القرب و البعد أمران إضافیان، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامهما فی البعید و القریب.

و تو ‌می‌دانى که قرب و بعد دو امر اضافى‌اند. پس قرب و بعد دو نسبتى هستند که براى آنها در عین یعنى در خارج، وجودى نیست با ثبوت احکام قرب و بعد در قریب و بعید.

شارح قیصرى گوید:

نمی‌بینی حق تعالى چون به عینى از اعیان، تجلى کرد هر دورى به او نزدیک ‌می‌شود و آن دور را به شهود عیانى مشاهده ‌می‌کند. چنانکه دور به حسب‏ مسافت به چشم ناظر به آن نزدیک ‌می‌گردد و چون حق تعالى از عینى از اعیان خفى شد، هر نزدیکى از وى به علت غلبه ظلمت و استیلاى آن بر عین او دور ‌می‌شود با اینکه هویت حق تعالى در هویت هر عین هست. پس قرب و بعد به نسبت اعیان و استعدادشان دو امر اضافى‌اند.( شرح قیصرى، ص 395، ستون دوم.)

و اعلم أن سرّ اللّه فی أیوب الذی جعله عبرة لنا و کتابا مسطورا حالیا تقرؤه هذه الامّة المحمدیة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها.

بدان سرّ خداوند در ایوب علیه السلام که آن را براى ما عبرت و کتاب مسطور حالى قرار داده است که این امت محمدى آن را قرائت ‌می‌کند، براى آن است که این امت اسرارى را که در ایوب است بداند تا به صاحب آن کتاب مسطور برسد. این اخبار به مقام ایوب به جهت تشریف به امت است.

این کلام شیخ که سرّ ایوب را موجب عبرت ما قرار داده است حاکى است که این کلمات وجودیه بیست و هفتگانه معنون در فصوص اشارات به مقامات انسان کامل است و هر یک آدم نوعى و شیث نوعى و نوح نوعى را بیان ‌می‌کند. نه اینکه غرض آدم شخصى و یا شیث و نوح شخصى باشد و همچنین کلمات دیگر و تعبیر به عبرت براى این است که انسان احوال این کلمات وجودیه را عبرت خود قرار دهد، یعنى از این ظواهر عبور کند و سیر نماید تا به کمال مطلوب خود نایل آید. به همین معنى در قرآن کریم مثلا آخر سوره یوسف احوال انبیا و قصص آنان را عبرت قرار داده است. خلاصه اینکه تمام این کلمات، بیان مقامات انسان نوعى است و این حرف، یکى از اصول و امهات مسلم در فن شریف عرفان است و شایسته بود قیصرى آن را یکى از فصول مقدمات شرح فصوص قرار ‌می‌داد و چنین ‌می‌پندارم که این اصول در فهم کتب و رسائل عرفانى نیک سودمند و شایسته‌اند.

اصولى در معارف عرفانى‏

نخست: اینکه موضوع بحث عرفان وجود مطلق است. نه مطلق وجود که موضوع بحث فیلسوف است.

دوم: مراد از این گونه کلمات بیان مقامات انسان نوعى است نه شرح حال افراد شخصى.

سوم: اینکه انسان باید بداند که به آن چه دست یافت و به ادراک اسرار آنها نایل آمد همه این حقایق و معارف میوه‌هایى هستند که از شجره وجود عارف بروز و ظهور ‌می‌کنند. این اصول را در تمهید و تسهیل نیل به معارف صحف عرفانیه اهمیتى بسزاست.

چهارم: عارف چون وجود را حقیقت واحده ذات مظاهر ‌می‌داند. تشکیک را در آن روا نمی‌دارد و اگر در جایى تفوه به تشکیک نمود مراد، سعه و ضیق مظاهر است. زیرا وجود یک حقیقت واحدة و یک هویت است و تشکیک به معنى شدت و ضعف مراتب و اشتداد وجود در او صورت پذیر نیست یعنى امر واحد را تشکیک به حسب مراتب نمی‌باشد.

و نیز اصول و امهات دیگرى در مقام تعلیم و تعلم فن شریف عرفان لازم است که عمده و اهمّ آنها چهار مطلب فوق است. در این موضوع وجیزه‌ای در دست تألیف است که همه اصول منظور در آن تقریر خواهد شد.

فأثنى اللّه علیه- أعنی على أیوب- بالصبر مع دعائه فی رفع الضّر عنه فعلمنا أنّ العبد إذا دعا اللّه فی کشف الضر عنه لا یقدح فی صبره و أنه صابر و أنه نعم العبد.

پس خداوند بر ایوب به سبب صبرش ثنا گفت با اینکه ایوب دعا کرد یعنى از خدا خواست از او رفع ضر نماید. پس دانستیم که هر گاه بنده براى رفع ضر از خود خدا را بخواند این دعاى او قادح صبر او نیست که صابر و بنده خوب باشد. إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ (ص: 44).

کما قال تعالى‏ إِنَّهُ أَوَّابٌ‏ أی رجاع إلى اللّه لا الى الأسباب و الحقّ یفعل عند ذلک بالسبب لأن العبد یستند الیه.

إِنَّهُ أَوَّابٌ‏ یعنى رجّاع، بسیار رجوع کننده به خداست نه به اسباب (و حق تعالى آن چه را که ایوب و غیر وى طلب کند عطا ‌می‌کند با دست عبدى از عبادش و آن عبد را سبب قرار ‌می‌دهد نه اینکه این عبد داعى اعتماد به آن سبب کند.

یعنى عبد داعى مثلا ایوب علیه السلام و هر داعى ایوبى مشرب اعتماد به اسباب ندارد و رجّاع الى اللّه است. هر چند که خداوند خواسته او را با دست عبدى از عبیدش عطا ‌می‌کند و دعایش را مستجاب ‌می‌گرداند. زیرا که عالم دار اسباب است و رب مطلق‏ در مظاهر، ایفاى مقاصد و اجابت دعوات ‌می‌کند.

إذ الأسباب بالمزیلة لأمر ما کثیرة و المسبّب واحد العین،

زیرا اسباب مزیله امرى (مثلا ضرى) بسیار است و مسبب یکى است.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۸۶۵-۸۶۶ 

و قد علمت أنّ القرب و البعد أمران إضافیان، فهما نسبتان لا وجود لهما فى العین مع ثبوت أحکامها فى القریب و البعید.

یعنى به تحقیق دانسته‏اى که قرب و بعد دو امر اضافى‏اند و این هر دو نسبت‏اند که عین خارجى ندارند.

با وجود آنکه احکام ایشان بر قریب و بعید ثابت است.

نمى‏بینى چون حقّ سبحانه و تعالى تجلّى کند بر عینى از اعیان هر بعید بدو قریب مى‏گردد. پس مشاهده مى‏کند همه را به شهود عیانى، چنانکه بعید از روى‏


مسافت قریب مى‏شود به عین ناظر؛ و چون حقّ مختفى شود از عینى، بعید گردد ازو هر قریب از براى غلبه ظلمت و استیلاى آن برین عین با آنکه هویّت حقّ در اوئى هر عین هویداست. پس قرب و بعد دو امر اضافى‏اند به نسبت با اعیان و استعداداتش. آرى، بیت:

در جان منى و از تو من هستم دور چشمم به تو روشن و ز دیدار تو کور

مشکل‏تر ازین کرا فتد واقعه‌‏اى‏ تو با من و من از تو جدا و مهجور


و أعلم أنّ سرّ اللّه فى أیّوب الّذى جعله عبرة لنا و کتابا مسطورا حالیّا (حاکیا- خ) تقرؤه هذه الأمّة المحمّدیّة لتعلم ما فیه فتلحق بصاحبه تشریفا لها.

یعنى بدانکه سرّ حضرت الهى در قصّه ایوب علیه السلام که حقّ سبحانه و تعالى عین او و احوالش را از براى ما عبرت گردانید و کتاب مسطور ساخت که آنچه درو است اهل کمال به لسان حال مى‏خوانند و عرفاى امّت محمّدیّه بدان سرّ راه مى‏برند، آن است که این امّت آنچه در آن قصّه است از اسرار دریابند و تحقیق کنند که اظهار ماء مطهر مر ظاهر باطنش از ارض نفس او بود، و مقصود او از ندا طلب «فناء فى اللّه» بود، تا این امّت نیز به تحمل شداید مکابدات و صبر بر مجاهدات، ملحق به مقام او شوند. پس این اخبار تشریف است این امّت را.

فأثنى اللّه علیه- أعنى على أیّوب- بالصّبر مع دعائه فى رفع الضرّ عنه. فعلمنا أنّ العبد إذا دعا اللّه فى کشف الضرّ عنه لا یقدح فى صبره.

یعنى حضرت الهى بر ایوب علیه السلام، ثنا گفت به اینکه صابر است با آنکه در دعا دفع مضرّت از خدا طلبید.

پس دانستیم که طلب کردن بنده کشف ضرّ را از حق سبحانه قادح صبر نیست، بلکه عدم دعا در کشف مضرّت و ترک طلب از حضرت عزّت نزد اهل طریقت مذموم است از آنکه مشابه مقاومت است با حضرت خلّاق، و دعوى تحمّل مشاقّ. چنانچه شیخ محقّق ابن الفارض قدّس اللّه روحه، مى‏گوید:

و یحسن إظهار التّجلّد للعدى‏ و یقبح غیر (و یقبح إلّا- خ) العجز عند الأحبّة


و حضرت مولوى قدس سره، در مثنوى مى‏فرماید: بیت‏

نالم ایرا ناله‏ها خوش آیدش‏ وز دو عالم ناله و غم بایدش‏

آدم از فردوس و از بالاى هفت‏ پاى‏ماچان از پى این ناله رفت‏

چون ننالم سخت از دستان او چون نیم در حلقه مستان او


و أنّه صابر و أنّه نعم العبد کما قال تعالى‏ إِنَّهُ أَوَّابٌ* أى رجّاع إلى اللّه لا إلى الأسباب، و الحقّ یفعل عند ذلک بالسّبب لأنّ (لا أن- خ) العبد یستند إلیه، إذ الأسباب المزبلة لأمر ما کثیرة و المسبّب واحد العین. 

یعنى ایوب علیه السلام با وجود طلب کشف مضرّت از حقّ سبحانه و تعالى صابر است و نیکوبنده، چنانکه حقّ سبحانه و تعالى در حقّ او گفت‏ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ* یعنى چه نیکوبنده‏ایست ایوب که أوّاب است یعنى بازگردنده به حقّ نه به اسباب؛ و حقّ تعالى مطلوب او را عطاء مى‏دهد به واسطه سببى از آنکه استناد عبد به حق است، یعنى وجود او مستند الى اللّه است. لاجرم مى‏باید که به مستند خود رجوع کند. چه اسباب مزیله مر امرى را از مضار بسیار است و مسبّب جز یک ذات نى


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص:۶۴۰ 

و قد علمت أنّ البعد و القرب أمران إضافیّان، فهما نسبتان لا وجود لهما فی العین مع ثبوت أحکامها فی البعید و القریب. و أعلم أنّ سرّ اللّه فی أیّوب الّذی جعله عبرة لنا و کتابا مسطورا حالیا تقرؤه هذه الأمّة المحمّدیّة لتعلم ما فیه‏ فتلحق بصاحبه تشریفا لها.


شرح یعنى تشریفا لهذه الأمّة.

فأثنى اللّه علیه- أعنى على أیّوب- بالصّبر مع دعائه فی رفع الضّرّ عنه. فعلمنا أنّ العبد إذا دعا اللّه فی کشف الضّرّ عنه لایقدح فی صبره و إنّه صابر و إنّه نعم العبد کما قال- تعالى- «إِنَّهُ أَوَّابٌ» أی رجّاع إلى اللّه لا إلى الأسباب، و الحقّ یفعل عند ذلک بالسّبب لأنّ العبد یستند إلیه، إذ الأسباب المزیلة لأمر ما کثیرة و المسبّب واحد العین.