الفقرة الثانیة عشر :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وعلم أیوب أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضر مقاومة القهر الإلهی، وهو جهل بالشخص إذ ابتلاه الله بما تتألم منه نفسه، فلا یدعو الله فی إزالة ذلک الأمر المؤلم، بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ویسأل الله فی إزالة ذلک عنه، فإن ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف: فإن الله قد وصف نفسه بأنه یؤذی فقال «إن الذین یؤذون الله ورسوله».
وأی أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهی لا تعلمه لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه عنک، فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحق الأذى بسؤالک إیاه فی رفعه عنک، إذ أنت صورته الظاهرة.
کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له، فقال العارف «إنما جوعنی لأبکی». یقول إنما ابتلانی بالضر لأسأله فی رفعه عنی، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا.
فعلمنا أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله، ).
قال رضی الله عنه : ( وعلم أیّوب علیه السّلام أنّ فی حبس النّفس عن الشّکوى فی دفع الضرّ إلى اللّه مقاومة القهر الإلهیّ وهو جهل بالشّخص إذ ابتلاه اللّه بما تتألّم منه نفسه ، فلا یدعو اللّه فی إزالة ذلک الأمر المؤلم ، بل ینبغی له عند المحقّق أن یتضرّع ویسأل اللّه فی إزالة ذلک عنه ، فإنّ ذلک إزالة عن جناب اللّه عند العارف وصاحب الکشف . فإنّ اللّه تعالى قد وصف نفسه بأنّه یؤذى فقال :إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [ الأحزاب : 57 ] . وأیّ أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهیّ لا تعلمه لترجع إلیه بالشّکوى فیرفعه ، فیصحّ الافتقار الّذی هو حقیقتک ، فیرتفع عن الحقّ الأذى بسؤالک إیّاه فی رفعه عنک . إذ أنت صورته الظّاهرة ، کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفنّ معاتبا له ، فقال العارف : « إنّما جوّعنی لأبکی » یقول إنّما ابتلانی بالضّرّ لأسأله فی رفعه عنّی ، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا . فعلمنا أنّ الصّبر إنّما هو حبس النّفس عن الشّکوى لغیر اللّه . )
قال رضی الله عنه : (وعلم أیوب) علیه السلام کمال حکمته وشریف فطنته (أنّ فی حبس) ، أی إمساک (النّفس) الإنسانیة (عن الشکوى إلى اللّه) تعالى (فی رفع الضر) ، أی البلاء عنه (مقاومة القهر الإلهی) کما قال تعالى :وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ[ الأنعام : 18]
، وقال تعالى :وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ[ الرعد : 16 ] ، (وهو) ، أی فعل المقاومة المذکورة (جهل بالشخص) ، أی الإنسان (إذا ابتلاه اللّه) تعالى (بما تتألم) ، أی تتوجع (منه نفسه) من أنواع البلاء (فلا یدعو اللّه) تعالى (فی إزالة ذلک الأمر المؤلم) ، أی الموجع عنه (بل ینبغی له) ، أی الشخص المبتلی بشیء من البلوى عند المحققین من أهل اللّه تعالى أن یتضرع فی دعائه ویسأل اللّه تعالى فی إزالة ذلک البلاء عنه المؤلم له .
فإن إزالة ذلک البلاء عنه إزالة عن جناب اللّه تعالى الظاهر له بصورته عند العارف باللّه تعالى (صاحب الکشف) الإلهی (فإن اللّه) تعالى (قد وصف نفسه) فی کلامه القدیم (بأنه یؤذى فقال) سبحانه إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِی الدُّنْیا وَالْآخِرَةِ [ الأحزاب : 57 ] وسبق أیضا وصفه تعالى بذلک فی الحدیث کما ذکره .
قال رضی الله عنه : (وأی أذى أعظم من أن یبتلیک) ربک أیها العبد (ببلاء) مؤلم لک (عند غفلتک عنه) سبحانه أو غفلتک (عن مقام إلهی لا تعلمه) أنت أی ذلک المقام وهو یرید أن یوصلک إلیه (لترجع) یا أیها العبد إلیه تعالى (بالشکوى) من ذلک البلاء (فیرفعه) سبحانه ، أی یزیله (عنک) بتضرعک إلیه .
قال رضی الله عنه : (فیصح) منک إلیه سبحانه (الافتقار) فی جمیع أحوالک الظاهرة والباطنة (الذی هو حقیقتک) الذاتیة (فیرتفع) بذلک (عن الحق) تعالى الظاهر لک بصورتک المتجلی بها علیک الأذى الذی هو بلاء باعتبارک وأذى باعتباره تعالى إذ لم یرد أنه تعالى یوصف بالبلاء ، وورد أنه یوصف بالأذى کما مر فی الآیة والحدیث .
قال رضی الله عنه : (بسؤالک) ، أی دعائک إیاه سبحانه (فی رفعه) ، أی إزالة ذلک الأذى (عنک إذ) ، أی لأنک (أنت صورته) تعالى (الظاهرة) بتجلیه علیک (کما) ورد أنه (جاع بعض العارفین) باللّه تعالى (فبکى) من جوعه (فقال له فی ذلک) ، أی البکاء (من لا ذوق له) ، أی لا تحقیق عنده (فی هذا الفن) ، أی العلم الإلهی (معاتبا له) على بکائه من الجوع (فقال العارف) المذکور (إنما جوّعنی لأبکی یقول) ، أی ذلک العارف (إنما ابتلانی) اللّه تعالى (بالضر) ، أی البلاء المؤلم (لأسأله) ، أی أطلب منه تعالى وأدعوه (فی رفعه) ، أی إزالة ذلک الضر الذی ابتلانی به (عنی وذلک) ، أی السؤال فی رفعه والبکاء منه ل(ا یقدح) ، أی لا یطعن فی کونه ، أی کون ذلک المبتلى بالضر صابرا على بلواه وضره .
قال رضی الله عنه : (فعلمنا) مما ذکر (أن الصبر) عند المحققین من أهل اللّه تعالى (إنما هو حبس النفس) ، أی إمساکها (عن الشکوى لغیر اللّه) تعالى من الناس .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وعلم أیوب أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضر مقاومة القهر الإلهی، وهو جهل بالشخص إذ ابتلاه الله بما تتألم منه نفسه، فلا یدعو الله فی إزالة ذلک الأمر المؤلم، بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ویسأل الله فی إزالة ذلک عنه، فإن ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف: فإن الله قد وصف نفسه بأنه یؤذی فقال «إن الذین یؤذون الله ورسوله».
وأی أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهی لا تعلمه لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه عنک، فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحق الأذى بسؤالک إیاه فی رفعه عنک، إذ أنت صورته الظاهرة.
کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له، فقال العارف «إنما جوعنی لأبکی». یقول إنما ابتلانی بالضر لأسأله فی رفعه عنی، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا.
فعلمنا أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله، ).
قال رضی الله عنه : ( وعلم أیوب علیه السلام أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى اللّه فی رفع الضرّ مقاومة القهر الإلهی وهو ) أی مقاومة القهر الإلهی ذکر الضمیر باعتبار حبس النفس أو باعتبار ما بعده ( جهل بالشخص إذا ابتلاه اللّه بما تألم منه نفسه فلا یدعو اللّه فی إزالة ذلک الأمر المؤلم بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ویسأل إلى اللّه فی إزالة ذلک الألم عنه ) أی عن نفسه
قال رضی الله عنه : ( فإن ذلک إزالة عن جناب اللّه عند العارف صاحب الکشف فإن اللّه قد وصف نفسه ) على البناء للفاعل ( بأنه یؤذی ) على المبنی للمفعول ( فقال إن الذین یؤذون اللّه ورسوله ) فإن الرسول وجه خاص من الوجوه الإلهیة فمن یؤذیه فقد أذى اللّه واللّه منزه عن التألم لکن لما کان الأذى غایة کراهة عنده وصف نفسه بما یتأذى به عبده ( وأیّ أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو ) عند غفلتک ( عن مقام إلهی لا تعلمه ) أی لا تعلم أنت أن ابتلاء أعظم أذى للحق فإنه یتأذى بما تتأذى به أی لا یرضى الحق أن یتأذى عباده فکانت غفلتک سببا لابتلاءک باشتغالک بغیر اللّه والغفلة فی الحقیقة إعراض عن الحق .
قال رضی الله عنه : ( لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه ) أی فیرفع اللّه ذلک الابتلاء ( عنک ) فالبلاء عنایة ورحمة من اللّه على عباده المحبین والإشارة فی هذه المسألة یقول اللّه لعباده المحبین السالکین فی طریق الحق بالریاضات والمجاهدات إذا ابتلاهم اللّه عند غفلتهم یا عبادی إن رضیتم ببلائی فقد رضیت بغفلتکم عنی وإن شکیتم إلیّ من ضرّی فقد شکیت إلیکم من غفلتکم فهذا الکراهة غفلة العبد عبد اللّه .
قال رضی الله عنه : ( فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک ) أی لازم لحقیقتک وبه تمیز العبد عن ربه کأنه عین حقیقة العبد لذلک قال هو حقیقتک ( فیرتفع الأذى عن الحق بسؤالک إیاه فی رفعه عنک إذ أنت صورته الظاهرة ) أی أنت مظهر من مظاهرة فإذا رفع الأذى عنک فقد ارتفع عن الحق الذی هو حقیقتک ونصیبک عن الحق الواجب الوجود الخالق والحق من هذه الحیثیة لا یوصف بأنه یؤذی فقد عرفت أن الإنسان من حیث تحققه بالصفات الإلهیة یوصف بأنه حق فی الحقیقة کان معناه فترفع الأذى عن جهة حقیتک بسؤالک إیاه فی رفعه عن جهة حقیتک واللّه تعالى منزه عن الأذى إذا أفردته عن العالم .
قال رضی الله عنه : ( کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک ) البکاء ( من لا ذوق له فی هذا الفن ) أی فی العلوم الإلهیة ( معاتبا له فقال العارف ) المبتلى مجیبا له ( إنما جوّعنی لأبکی یقول ) العارف ( إنما ابتلائی بالضرّ لأسأله فی رفعه عنی وذلک ) السؤال ( لا یقدح کونی صابرا فعلمنا ) من قول هذا العارف ( أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر اللّه).
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وعلم أیوب أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضر مقاومة القهر الإلهی، وهو جهل بالشخص إذ ابتلاه الله بما تتألم منه نفسه، فلا یدعو الله فی إزالة ذلک الأمر المؤلم، بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ویسأل الله فی إزالة ذلک عنه، فإن ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف: فإن الله قد وصف نفسه بأنه یؤذی فقال «إن الذین یؤذون الله ورسوله».
وأی أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهی لا تعلمه لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه عنک، فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحق الأذى بسؤالک إیاه فی رفعه عنک، إذ أنت صورته الظاهرة.
کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له، فقال العارف «إنما جوعنی لأبکی». یقول إنما ابتلانی بالضر لأسأله فی رفعه عنی، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا.
فعلمنا أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله، ).
قال رضی الله عنه : ( وعلم أیوب أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضر مقاومة القهر الإلهی، وهو جهل بالشخص إذ ابتلاه الله بما تتألم منه نفسه، فلا یدعو الله فی إزالة ذلک الأمر المؤلم، بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ویسأل الله فی إزالة ذلک عنه، فإن ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف: فإن الله قد وصف نفسه بأنه یؤذی فقال «إن الذین یؤذون الله ورسوله». وأی أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهی لا تعلمه لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه عنک، فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحق الأذى بسؤالک إیاه فی رفعه عنک، إذ أنت صورته الظاهرة.کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له، فقال العارف «إنما جوعنی لأبکی». یقول إنما ابتلانی بالضر لأسأله فی رفعه عنی، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا. فعلمنا أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله، ).
قال : وأما أن السؤال من الله تعالى أن یرفع الضر فمشروع فی الحجاب ولا یقدح السؤال فی حقیقة وجود الصبره وأما فی عالم الکشف فیمتنع السؤال.
فقد ورد فی المناجاة: " یا عبد طلبک منی وأنت لا ترانی عبادة وطلبک منی وأنت ترانی استهزاء. "
"" أضاف الجامع : ورد فی المواقف والمخاطبات لعبد الجبار النفرى : "
یا عبد إن لم تؤثرنی على کل مجهول ومعلوم فکیف تنتسب إلى عبودیتی.
یا عبد کیف تقول حسبی الله وأنت تطمأن بالجهل على المجهول کما تطمأن على العلم بالمعلوم.
یا عبد طلبک منی أن أعلمک ما جهلت کطلبک أن أجهلک ما علمت فلا تطلب منی أکفک البتة".أهـ ""
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وعلم أیوب أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضر مقاومة القهر الإلهی، وهو جهل بالشخص إذ ابتلاه الله بما تتألم منه نفسه، فلا یدعو الله فی إزالة ذلک الأمر المؤلم، بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ویسأل الله فی إزالة ذلک عنه، فإن ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف: فإن الله قد وصف نفسه بأنه یؤذی فقال «إن الذین یؤذون الله ورسوله».
وأی أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهی لا تعلمه لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه عنک، فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحق الأذى بسؤالک إیاه فی رفعه عنک، إذ أنت صورته الظاهرة.
کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له، فقال العارف «إنما جوعنی لأبکی». یقول إنما ابتلانی بالضر لأسأله فی رفعه عنی، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا.
فعلمنا أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله، ).
قال رضی الله عنه : ( وعلم أیّوب أنّ فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضرّ مقاومة القهر الإلهی ، وهو جهل بالشخص ، إذا ابتلاه الله بما یتألَّم منه نفسه، فلا یدعو الله فی إزالة ذلک الأمر المؤلم، بل ینبغی له عند المحقّق أن یتضرّع ویسأل الله فی إزالة ذلک عنه، فإنّ ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف، فإنّ الله قد وصف نفسه بأنّه یؤذى،
فقال رضی الله عنه : "إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ الله وَرَسُولَه ُ " وأیّ أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهی لا تعلمه لترجع إلى الله بالشکوى، فیرفعه عنک؟ فیصحّ الافتقار الذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحق الأذى بسؤلک إیّاه فی رفعه عنک، إذ أنت صورته الظاهرة، کما جاع بعض العارفین فبکى، فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفنّ معاتبا له، فقال العارف: إنّما جوّعنی لأبکی یقول: إنّما ابتلانی بالضرّ لأسأله فی رفعه عنّی، وذلک لا یقدح فی کونه صابرا،
فعلمنا: أنّ الصبر إنّما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله،)
یشیر رضی الله عنه : إلى أنّ السبب الذی یتوجّه إلیه غیر العارف إنّما هو حجابیة التعیّن ، والمتعیّن بذلک التعیّن الخاصّ هو السبب ، فهو من کونه متعیّنا فی ذلک التعیّن والمعیّن وجه خاصّ من وجوه الله المتعیّنة فی کل وجه وجهة ووجهة ، وهو وإن کان حقّا معیّنا من الله فی تلک الجهة ، فإنّما هو وجه من وجوه الله ، لا هو هو.
فالأوّاب هو الرّجاع إلى الهویة الإلهیّة المحیطة بجمیع الهویات المتعیّنة بالمسمّیات أسبابا ، وهی أیضا - من حیث عدم تحقّقها بدون المتعیّن ومن حیث تحقّقها بالمتعیّن فیها - وجه من وجوه الحق ، وأنت أیضا من حیث عدم تحقّقها بدون المتعیّن ومن حیث تحقّقها بالمتعیّن فیها وجه من وجوه الحق ، وأنت أیضا کذلک وجه من الوجوه الإلهیة ، ولکن لا یتوجّه ولا توجّه وجه قلبک إلَّا إلى مستندک ، وهو الذی استندت إلیه الوجوه کلَّها، ولا یتقیّد بوجه خاصّ، فقد لا یجیبک فیه، لعلمه أنّ ما تسأله فی وجه آخر، فإذا سألت أحدیة جمیع جمیع الوجوه وتوجّهتها ، فقد أصبت ، فالزم ، ولا یلزم التقیّد ، فافهم .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وعلم أیوب أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضر مقاومة القهر الإلهی، وهو جهل بالشخص إذ ابتلاه الله بما تتألم منه نفسه، فلا یدعو الله فی إزالة ذلک الأمر المؤلم، بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ویسأل الله فی إزالة ذلک عنه، فإن ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف: فإن الله قد وصف نفسه بأنه یؤذی فقال «إن الذین یؤذون الله ورسوله».
وأی أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهی لا تعلمه لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه عنک، فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحق الأذى بسؤالک إیاه فی رفعه عنک، إذ أنت صورته الظاهرة.
کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له، فقال العارف «إنما جوعنی لأبکی». یقول إنما ابتلانی بالضر لأسأله فی رفعه عنی، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا.
فعلمنا أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله، ).
قال رضی الله عنه : (وعلم أیوب أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضر مقاومة القهر الإلهی وهو جهل بالشخص إذا ابتلاه الله بما تتألم منه نفسه ، فلا یدعو الله فی إزالة ذلک الأمر المؤلم بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ویسأل الله إزالة ذلک عنه ، فإن ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف ، فإن الله قد وصف نفسه بأنه یؤذى فقال : " إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ الله ورَسُولَه " وأی أذى أعظم من أن یبتلیک الله ببلاء عند غفلتک عنه ، أو عن مقام إلهی لا تعلمه ، لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه عنک فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک) . باعتبار التعین الذی أنت به عبد.
"" أضاف بالی زادة : وهو ما دعاه : أی والحال أن العبد لم یدع فافترى على الله وعلى نفسه وهو لا یشعر بذلک ، وأساء الأدب اهـ بالى زادة .
إذ المقضی هو المحکوم به والقضاء حکم الله ، فظهر أن الصبر أخص مطلقا من الرضا اهـ بالى زادة.
فإن الرسول وجه خاص من الوجوه الإلهیة فمن یؤذیه فقد آذى الله ، والله منزه عن التألم ، لکن لما کان غایة کراهة عنده وصف نفسه بما یتأذى به عبده اهـ بالى زادة .
لا تعلمه أنت أی إن ابتلاءک أعظم أذى الحق ، فإنه یتأذى بما تتأذى به أی لا یرضى الحق أن یتأذى عباده یقول الله : یا عبادی إن رضیتم ببلائى فقد رضیت بغفلتکم عنى ، وإن شکیتم إلى من ضری فقد شکیت إلیکم من غفلتکم ، اهـ بالى زادة. ""
قال رضی الله عنه : ( فیرتفع عن الحق الأذى لسؤالک إیاه فی دفعه عنک إذ أنت صورته الظاهرة ، کما جاع بعض العارفین فبکى ، فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معانیا له ، فقال العارف : إنما جوعنى لأبکى ، یقول : إنما ابتلائى بالضر لأسأله فی رفعه عنى ، وذلک لا یقدح فی کونى صابرا ، فعلمنا أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله).
قد مر أن لله تعالى فی کل تعین وجها خاصا ، فالهویة المتعینة بذلک التعین هی السبب ، وغیر العارف إنما یتوجه إلى حجابیة التعین لاحتجابه ویدعو له لدفع الضر ، وکل متعین وجه من وجوه الله وسبب من الأسباب ،
وهو وإن کان حقا لکنه من حیث تعینه وجه وسبب وغیر ، لا أنه أعرض فی التوجه إلیه عن الوجوه الأخر ، وقد یکون رافع الضر من جملتها ، فالذی یوجه إلیه لیس إلا هو من حیث التفصیل لأنه من حیث أحدیة الجمع هو هو ،
فهو لا هو من حیث الخصوصیة ، فالأواب هو الرجاع إلى الهویة الإلهیة المطلقة الجامعة المحیطة بجمیع الهویات المتعینة ، فلا یوجه وجهه إلا إلى السید الصمد المطلق الذی تتوجه الوجوه کلها واستندت الأسباب جمیعا إلیه ، ولا یتقید بوجه خاص فقد لا یجیبک فیه لعلمه أن ما تسأله فی وجه آخر ، فإذا سألت حضرة جمع جمیع الوجوه ووجهت وجهک نحو الأحد الصمد والوجه المطلق فقد أصبت .
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وعلم أیوب أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضر مقاومة القهر الإلهی، وهو جهل بالشخص إذ ابتلاه الله بما تتألم منه نفسه، فلا یدعو الله فی إزالة ذلک الأمر المؤلم، بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ویسأل الله فی إزالة ذلک عنه، فإن ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف: فإن الله قد وصف نفسه بأنه یؤذی فقال «إن الذین یؤذون الله ورسوله».
وأی أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهی لا تعلمه لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه عنک، فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحق الأذى بسؤالک إیاه فی رفعه عنک، إذ أنت صورته الظاهرة.
کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له، فقال العارف «إنما جوعنی لأبکی». یقول إنما ابتلانی بالضر لأسأله فی رفعه عنی، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا.
فعلمنا أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله، ).
قال رضی الله عنه : (وعلم أیوب أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضر مقاومة القهر الإلهی . وهو جهل بالشخص إذا ابتلاه الله بما تتألم منه نفسه ، فلا یدعو الله فی إزالة ذلک الأمر المولم ، بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ویسأل الله فی إزالة ذلک عنه ، فإن ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف . )
لأنه هویته هویة الحق ، فالإزالة عن نفسه إزالة عن الحق تعالى ما یؤذیه .
( فإن الله تعالى قد وصف نفسه بأنه یؤذى به ) على المبنى للمفعول .
قال رضی الله عنه : ( فقال : "إن الذین یؤذون الله ورسوله " . وأی أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه ؟ أو عن مقام إلهی لا تعلمه ؟ ).
أی ، الابتلاء إنما یحصل للعبد بسبب الغفلة عن الله ، أو عن حضرة من حضراته الکلیة ، وذلک من غیرته على عبده ، فابتلاؤه إیاک من محبته فیک ، لأن المحبوب یحب من یحبه ویغار علیه إذا اشتغل بغیره .
فإذا رأى أنک اشتغلت عنه بغیره ابتلاک ببلاء .
( لترجع إلیه بالشکوى ، فیرفعه عنک ، فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک . ) إنما جعل الافتقار الذی هو صفة العبد عین حقیقته ، لکونه لازما ذاتیا له وبه یتمیز العبد عن ربه .
( فیرتفع عن الحق الأذى بسؤالک إیاه فی رفعه عنک . ) وذلک لأن حقیقتک هویة الحق الظاهر فی صورتک ، فإذا سألت رفع الأذى عنک ، سألت رفع الأذى عنه .
قال رضی الله عنه : ( إذ أنت صورته الظاهرة . کما جاع بعض العارفین ، فبکى . فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له . فقال له العارف : إنما جوعنی لأبکی . فیقول :" أی صاحب البلاء . " إنما ابتلانی بالضر لأسأله فی رفعه عنى ، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا . فعلمنا أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله . ) ظاهر .
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وعلم أیوب أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضر مقاومة القهر الإلهی، وهو جهل بالشخص إذ ابتلاه الله بما تتألم منه نفسه، فلا یدعو الله فی إزالة ذلک الأمر المؤلم، بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ویسأل الله فی إزالة ذلک عنه، فإن ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف: فإن الله قد وصف نفسه بأنه یؤذی فقال «إن الذین یؤذون الله ورسوله».
وأی أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهی لا تعلمه لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه عنک، فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحق الأذى بسؤالک إیاه فی رفعه عنک، إذ أنت صورته الظاهرة.
کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له، فقال العارف «إنما جوعنی لأبکی». یقول إنما ابتلانی بالضر لأسأله فی رفعه عنی، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا.
فعلمنا أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله، ).
قال رضی الله عنه : (وعلم أیّوب علیه السّلام أنّ فی حبس النّفس عن الشّکوى فی دفع الضرّ إلى اللّه مقاومة القهر الإلهیّ ، وهو جهل بالشّخص إذ ابتلاه اللّه بما تتألّم منه نفسه ، فلا یدعو اللّه فی إزالة ذلک الأمر المؤلم ، بل ینبغی له عند المحقّق أن یتضرّع ، ویسأل اللّه فی إزالة ذلک عنه، فإنّ ذلک إزالة عن جناب اللّه عند العارف وصاحب الکشف ، فإنّ اللّه تعالى قد وصف نفسه بأنّه یؤذی ؛ فقال :إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [ الأحزاب : 57 ]. وأیّ أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهیّ لا تعلمه لترجع إلیه بالشّکوى فیرفعه، فیصحّ الافتقار الّذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحقّ الأذى بسؤالک إیّاه فی رفعه عنک ، إذ أنت صورته الظّاهرة ، کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفنّ معاتبا له ،
فقال العارف : « إنّما جوّعنی لأبکی » ، یقول : إنّما ابتلانی بالضّرّ لأسأله فی رفعه عنّی ، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا ؛ فعلمنا أنّ الصّبر إنّما هو حبس النّفس عن الشّکوى لغیر اللّه ).
وإلیه الإشارة بقوله رضی الله عنه : ( وعلم أیّوب علیه السّلام أنّ فی حبس النّفس عن الشّکوى فی دفع الضرّ إلى اللّه مقاومة القهر الإلهیّ ) ، ( وهو ) وإن کان صابرا لا تشترط فیه الشکوى إلى اللّه ، کما لا یشترط فیه ترکه ( جهل ) لازم ( بالشخص ) المبتلى بمقصود الابتلاء ( إذا ابتلاه بما تتألم منه نفسه ) ؛ لیتضرع ، ویبتهل إلى اللّه بالدعاء ، وإظهار العجز له ، والافتقار إلیه ، فإذا جهل هذا المقصود ، ( فلا یدعو إلى اللّه فی إزالة ذلک الأمر المؤلم ) ، فیفوته مقصود الابتلاء وفائدة الدعاء ، ویتحصل من هذا الصبر مقاومة القهر الإلهی ، ویتضرر بها فوق ضرر ترک الصبر ،
( بل ) ثم نکتة أخرى ألطف مما ذکرنا هی أنه ( ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ) إظهارا للعجز ، ( ونسأل اللّه فی إزالة ذلک ) الألم ( عنه ، فإن ذلک ) التضرع والسؤال من حیث کونه موجبا للرضاء عنه ( إزالة ) لموجب الغضب علیه الذی کان سببا لابتلائه بمقتضى قوله تعالى :وَما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ[ الشورى : 30 ] .
والغضب أذى فی حق الغاضب منا ، فهو یشبه الأذى فی حق اللّه تعالى ، فکأنه یزیل بذلک التضرع والسؤال نفس الأذى ( عن جناب اللّه عند العارف وصاحب الکشف ) ، وإن استبعده العامة ، ولکن قد صحّ ذلک الکشف بالنص الإلهی ، ( فإن اللّه قد وصف نفسه ) فی کتابه ( بأنه یؤذى ؛ فقال :إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) [ الأحزاب : 57 ] ،
قال رضی الله عنه : ( وأی أذى أعظم ) فی حق اللّه من أن تؤذیه أنت بإخلال ما قصده فی ابتلائک ، وهو أنه ( یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه بالکلیة أو عن مقام إلهی ) یقتضی أمر الشیء ، أو النهی عن شیء ، وإن کنت ( لا تعلمه ) بعینه ، فابتلاؤه إیاک ( لترجع إلیه ) تدارکا لتلک الغفلة الموجبة للغضب علیک ( بالشکوى ) ، والدعاء ، والتضرع ، وغیر ذلک مما یوجب الرضا عنک ؛ ( فیرفعه ) عنک ، فیرتفع عنه إرادة الانتقام الذی هو الغضب فی حقه ، وهو الأذى فی حق الغاضب کیف ؟ !
وإنما کان ابتلاؤه إیاک عند غفلتک ؛ لإخلالک ( بافتقارک ) إلیه ( الذی هو حقیقتک )
، فإذا رجعت إلیه بالشکوى ، ( فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک ) ، ومقصود الحق فی کل شیء تحقیق مقتضى حقیقته ، فإذا لم یتحقق غضب علیه ، فترک الشکوى موجب لترک الافتقار الموجب للغضب الإلهی ، وإن شکوت إلیه حصلت مقصوده ، ( فیرتفع عن الحق ) الغضب الذی هو ( الأذى بسؤالک إیاه ) أی : الحق .
قال رضی الله عنه : ( فی رفعه ) أی : الأذى ( عنک ) لا عنه ؛ لأنه یستلزم ارتفاعه عنک ارتفاعه عنه ، ( إذ أنت صورته الظاهرة ) التی إنما لحقه الأذى بالنظر إلیها لما رأى فیها من القصور ومطلوبه الظهور بالکمال ، فإذا ارتفع عنها لحصول الکمال لها ارتفع عن الحق .
واستدل على أن هذا الافتقار والتصریح مقصود الحق بقول بعض العارفین ، فقال :
قال رضی الله عنه : ( کما جاع بعض العارفین ، فبکى ؛ فقال له فی ذلک : من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له ) بترک الصبر على الجوع مع کونه عارفا ، ( فقال العارف : « إنما جوعنی لأبکی ) .
ولما أوهم ظاهره أن المقصود نفس البکاء ، ولیس کذلک ، بل إنما هو التصریح بالبکاء ، والانتقال به إلى اللّه تعالى بینه بقوله : یقول : ( إنما ابتلانی بالضر لأسأله ) بالتصریح والبکاء ( فی رفعه عنی ) ؛ لأنه إذا ارتفع عنی ارتفع موجب الغضب منه ، وهو أذى ، ولما کان هذا جوابا لعنى به بترک الصبر ،
فکأنه قال رضی الله عنه : : ( وذلک لا یقدح فی کونی صابرا ) ؛ لأن غایته الشکوى إلى اللّه ، وإنما تقدح فیه الشکوى إلى الغیر ، ( فعلمنا ) من النص الإلهی على کون أیوب علیه السّلام صابرا مع شکواه إلى اللّه ، ومن قول هذا العارف ، ومن قول المقصود من الابتلاء التصریح والدعاء : ( أن الصبر ) کما بینا حده إنما ( هو حبس النفس عن الشکوى لغیر اللّه ) لما فیه من الرجوع إلى غیره .
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وعلم أیوب أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضر مقاومة القهر الإلهی، وهو جهل بالشخص إذ ابتلاه الله بما تتألم منه نفسه، فلا یدعو الله فی إزالة ذلک الأمر المؤلم، بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ویسأل الله فی إزالة ذلک عنه، فإن ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف: فإن الله قد وصف نفسه بأنه یؤذی فقال «إن الذین یؤذون الله ورسوله».
وأی أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهی لا تعلمه لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه عنک، فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحق الأذى بسؤالک إیاه فی رفعه عنک، إذ أنت صورته الظاهرة.
کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له، فقال العارف «إنما جوعنی لأبکی». یقول إنما ابتلانی بالضر لأسأله فی رفعه عنی، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا.
فعلمنا أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله، ).
ثمّ أخذ فی تبیین دقائق کشف أیّوب فی الشکوى المذکورة وعلوّ ذوقه فی ذلک بقوله :
قال رضی الله عنه : ( وعلم أیّوب أنّ فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضرّ مقاومة القهر الإلهی ) ، وهی مما یأباها العبودیّة إذا کان الشخص له وقوف على مواقف العبودیّة وعلم .
ولذلک قال رضی الله عنه : ( وهو جهل بالشخص إذا ابتلاه الله بما تتألَّم نفسه ، فلا یدعوا الله فی إزالة ذلک الأمر المؤلم ) ،
فالجهل هذا یمکن أن یحمل على ما یقابل العلم کما عرفت ، ویمکن أن یحمل على فعل فی غیر موقعه ، فإنّ من جملة معانی الجهل فعل الشیء بخلاف ما حقّه أن یفعل ، سواء اعتقد فیه اعتقادا صحیحا أو فاسدا ، کمن یترک الصلاة متعمّدا ،
وعلى ذلک قوله : “ أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِالله أَنْ أَکُونَ من الْجاهِلِینَ “ [ 2 / 67 ] ، فجعل فعل الهزء جهلا .
قال رضی الله عنه : ( بل ینبغی له عند المحقّق أن یتضرّع ویسأل الله فی إزالة ذلک عنه ، فإنّ ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف ) ،
فإنّ العبد فی صحائف الوجود ممحوّ ، والعبودیّة ممحوّة الأثر عندهم فمرجع اللذة والألم إنما هو الموجود الحقّ ، وذلک غیر ممنوع فی ظاهر الشرع
قال رضی الله عنه : (فإنّ الله قد وصف نفسه بأنّه یؤذى، فقال :"إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ الله وَرَسُولَه ُ").[ 33 / 57 ]
قال رضی الله عنه : (فأیّ أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه ، أو عن مقام إلهیّ لا تعلمه ، لترجع إلیه بالشکوى، فیرفعه عنک ، فیصحّ الافتقار الذی هو حقیقتک ) تصحیحا لنسبة العبودیّة وإقامة لک فی مواقف العجز والاستکانة ( فیرتفع عن الحقّ الأذى بسؤالک إیّاه فی رفعه عنک إذ أنت صورته الظاهرة )
ولا شکّ أنّ الصورة من الشیء إذا کانت متأذّیة یکون الکلّ متأذّیا وإزالة الأذى عنها إزالة عنه .
قال رضی الله عنه : (کما جاع بعض العارفین ، فبکى . فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له . فقال العارف : إنما جوّعنی لأبکی ) . وکذلک فیما نحن فیه
قال رضی الله عنه : ( یقول : إنما ابتلانی بالضرّ لأسأله فی رفعه عنّی ، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا . فعلمنا أنّ الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله).
ثمّ إنّه یمکن أن یقال هاهنا : إنّ الغیر الذی هو معدوم العین عندکم کیف یتصوّر الشکوى له ؟
فأشار إلى جوابه بقوله :
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وعلم أیوب أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى الله فی رفع الضر مقاومة القهر الإلهی، وهو جهل بالشخص إذ ابتلاه الله بما تتألم منه نفسه، فلا یدعو الله فی إزالة ذلک الأمر المؤلم، بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع ویسأل الله فی إزالة ذلک عنه، فإن ذلک إزالة عن جناب الله عند العارف صاحب الکشف: فإن الله قد وصف نفسه بأنه یؤذی فقال «إن الذین یؤذون الله ورسوله».
وأی أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهی لا تعلمه لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه عنک، فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحق الأذى بسؤالک إیاه فی رفعه عنک، إذ أنت صورته الظاهرة.
کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له، فقال العارف «إنما جوعنی لأبکی». یقول إنما ابتلانی بالضر لأسأله فی رفعه عنی، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا.
فعلمنا أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر الله، ).
قال رضی الله عنه : ( وعلم أیّوب علیه السّلام أنّ فی حبس النّفس عن الشّکوى فی دفع الضرّ إلى اللّه مقاومة القهر الإلهیّ وهو جهل بالشّخص إذ ابتلاه اللّه بما تتألّم منه نفسه ، فلا یدعو اللّه فی إزالة ذلک الأمر المؤلم ، بل ینبغی له عند المحقّق أن یتضرّع ویسأل اللّه فی إزالة ذلک عنه ، فإنّ ذلک إزالة عن جناب اللّه عند العارف وصاحب الکشف . فإنّ اللّه تعالى قد وصف نفسه بأنّه یؤذى فقال :إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [الأحزاب: 57] . وأیّ أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهیّ لا تعلمه لترجع إلیه بالشّکوى فیرفعه ، فیصحّ الافتقار الّذی هو حقیقتک ، فیرتفع عن)
قال رضی الله عنه : (وعلم أیوب أن فی حبس النفس عن الشکوى إلى اللّه فی رفع الضر مقاومة القهر الإلهی وهو) ألیس من آداب العبودیة ومقتضیات المعرفة بأوصاف الربوبیة بل ( جهل ) متلبس ( بالشخص إذا ابتلاه بما تتألم منه نفسه فلا یدعو اللّه فی إزالة ذلک الأمر المؤلم ) فالمراد الجهل ههنا إما مقابل العلم أو فعل الشیء بخلاف ما ینبغی أن یفعل وعلى قوله تعالى :"أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَکُونَ مِنَ الْجاهِلِینَ"[ البقرة : 67 ]
فجعل فعل الهزء جهلا ( بل ینبغی عند المحققین أن یتضرع ویسأل اللّه فی إزالة ذلک عنه فإن ذلک إزالة من جناب اللّه عند العارف صاحب الکشف ) ، فإن العبد مع العبودیة ممحو الأثر عنده فمرجع اللذة والألم هو الوجود الحق وذلک غیر ممنوع فی الشرع ( فإن اللّه تعالى قد وصف نفسه بأنه یؤذى ) على البناء للمفعول .
قال رضی الله عنه : ( فقال : إن الذین یؤذون اللّه ورسوله وأی أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهی لا تعلمه لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه عنک فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک ) الممیزة نسبة العبودیة عن الربوبیة (فیرتفع عن الحق).
قال رضی الله عنه : ( الحقّ الأذى بسؤالک إیّاه فی رفعه عنک . إذ أنت صورته الظّاهرة ، کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفنّ معاتبا له ، فقال العارف : « إنّما جوّعنی لأبکی » یقول إنّما ابتلانی بالضّرّ لأسأله فی رفعه عنّی ، وذلک لا یقدح فی کونی صابرا . فعلمنا أنّ الصّبر إنّما هو حبس النّفس عن الشّکوى لغیر اللّه . )
قال رضی الله عنه : (عنک فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک ) الممیزة نسبة العبودیة عن الربوبیة (فیرتفع عن الحق الأذى بسؤالک إیاه رفعه عنک إذ أنت صورته الظاهرة ) والصورة عین ذی الصورة من وجه فأذاها أذاه ، وزوال الأذى زوال الأذى عنه
قال رضی الله عنه : ( کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له فقال العارف : إنما جوعنی لأبکی . یقول : إنما ابتلانی بالضر لأسأله فی دفعه عنی وذلک لا یقدح فی کونه صابرا فعلمنا أن الصبر إنما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر اللّه ) .
ولما کان الغیر معدوم العین عندهم قال :
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص:۴۵۱-۴۵۳
و علم أیوب أنّ فی حبس النفس عن الشکوى الى اللّه فی رفع الضرّ مقاومة القهر الإلهی، و هو جهل بالشخص إذا ابتلاه اللّه بما تتألم منه نفسه، فلا یدعو اللّه فی ازالة ذلک الأمر المؤلم.
ایوب علیه السلام دانست در حبس نفس از شکواى به سوى حق تعالى در دفع ضرر مقاومت قهر الهى نهفته است و این جهلى است که دامنگیر شخص شده است. چه اینکه خداوند او را مبتلا کرده است به آن چه نفس او از آن متألم است و او خدا را در ازاله این امر مؤلم نمیخواند.
بل ینبغی له عند المحقق أن یتضرع و یسأل اللّه فی ازالة ذلک عنه، فإن ذلک إزالة عن جناب اللّه عند العارف صاحب الکشف: فإنّ اللّه قد وصف نفسه بأنه یؤذی فقال: إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ. و أیّ أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهی لا تعلمه لترجع إلیه بالشکوى فیرفعه عنک.
بلکه در نزد محقق و از دیدگاه وى بر این شخص مبتلا لازم است که تضرع نماید و از خداوند ازاله آن امر مؤلم را مسألت کند. چه این ازاله در نزد عارف صاحب کشف همانا ازاله از جناب اللّه است (زیرا هویت عبد هویت حق است). و خداوند خود را وصف فرمود به اینکه اذیت میشود. چنانکه فرمود: إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ (أحزاب: 57) و کدام اذیتى بزرگتر از اینکه تو را مبتلا کند به بلایى که تو غافل از آن یا از مقام الهى باشى که بدان عالم نیستى (مقصود این است که ابتلاى عبد به سبب غفلت او از خداوند است یا غفلت از حضرتى از حضرات کلیه پنجگانه است. پس ابتلاى حق تعالى تو را از محبت او در توست چه اینکه محبوب دوست دارد کسى که او را دوست دارد و رشک میورزد چون بنگرد که محب، به دیگرى مشغول است و چون تو را دید که به غیر او مشغولى به بلایى مبتلایت میکند) تا به سوى او برگردى و شکوا کنى تا آن بلا را از تو رفع کند.
فیصح الافتقار الذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحقّ الأذى بسؤالک إیّاه فی رفعه عنک، إذ أنت صورته الظاهرة.
و افتقارى که حقیقت توست (ممیز نسبت عبودیت از ربوبیت است) به صحت رسد.
پس حق تعالى أذى را به سبب مسألت کردن تو از خداوند در رفع آن أذى از تو، رفع مینماید چه اینکه تو صورت ظاهره خدایى.
حقیقت تو هویت حق است که در صورت تو ظاهر شده است و چون از خداوند رفع أذى از خودت را درخواست نمودى در حقیقت رفع أذى از خود او را خواستهاى.
کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفن معاتبا له، فقال العارف، «إنّما جوّعنی لأبکی» فیقول إنّما ابتلانی بالضرّ لأسأله فی رفعه عنی، و ذلک لا یقدح فی کونی صابرا.
چنانکه یکى از عارفان( این عارف ابو یزید بسطامى است، چنانکه شیخ در فتوحات بدان تصریح فرمود.) گرسنه شد و گریست. کسى که در این فن صاحب ذوق نبود بر او عتاب کرد، عارف به او گفت: «خداوند مرا گرسنه گردانید تا گریه کنم» مرا به ضرّ مبتلا گردانید تا رفع آن را از او مسألت نمایم و این مسألت در صابر بودن من قادح نیست.
فعلمنا أن الصبر أنّما هو حبس النفس عن الشکوى لغیر اللّه،
پس دانستیم که صبر حبس نفس است از شکواى به غیر حق تعالى
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۸۶۹-۸۷۱
و علم أیّوب علیه السّلام أنّ فى حبس النّفس عن الشّکوى فى دفع الضرّ إلى اللّه مقاومة القهر الإلهىّ و هو جهل بالشّخص إذ ابتلاه اللّه بما تتألّم منه نفسه، فلا یدعو اللّه فی إزالة ذلک الأمر المؤلم، بل ینبغى له عند المحقّق أن یتضرّع و یسأل اللّه فى إزالة ذلک عنه، فإنّ ذلک إزالة عن جناب اللّه عند العارف و صاحب الکشف.
و ایوب علیه السلام دانست که حبس نفس از شکوى به نسبت با حضرت خدا مقاومت قهر الهى است و این غایت جهل که حقّ سبحانه و تعالى بنده را به امر مولم مبتلا کرده باشد و او به تضرع و ابتهال عرض حال به حضرت ذو الجلال و الجمال نکند، بل که نزد محقّق سؤال در ازاله این الم واجب است از آنکه در حقیقت ازاله الم است از جناب حقّ پیش عارف و صاحب کشف، چه هویّت او هویّت حق است. پس ازاله از نفس راجع شود به ازاله حقّ.
فإنّ اللّه تعالى قد وصف نفسه بأنّه یؤذى فقال إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ.
و أىّ أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهىّ لا تعلمه لترجع إلیه بالشّکوى فیرفعه عنک، فیصحّ الافتقار الّذى هو حقیقتک، فیرتفع عن الحقّ الأذى بسؤالک إیّاه فى رفعه عنک.
پس به درستى که خداى تعالى وصف کرد نفس خود را به اینکه ایذا کرده مىشود و فرمود إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ و کدام اذى اعظم ازین باشد که حق سبحانه و تعالى ترا مبتلا کند به بلائى و گوشمال دهد به ابتلائى از آن جهت که تو غافلى؛ یا از مقامى از مقامات الهى ذاهل، چه بنده را ابتلا حاصل نمىشود مگر به سبب غفلتش از حضرت حق سبحانه یا از حضرتى از حضرات کلّیّه او و این ابتلاء از غیرت حقّ است بر بنده، پس مبتلا ساختن حقّ ترا از جهت دوست داشتن تست از آنکه محبوب محبّ خود را دوست مىدارد، و اگر مشتغل به غیر مىبیند بر او غیرت مىآرد و مىگوید بنظم:
منگر به هر گدائى که تو خاص از آن مائى مفروش خویش ارزان که تو بس گرانبهائى
بگسل ز بىاصولان مشنو فریب غولان که تو از شریف اصلى که تو از بلند جائى
تو بروح بىزوالى ز درون با جمالى تو از آن ذو الجلالى تو ز پرتو خدائى
چو تو لعل کان ندارد چو تو جان جهان ندارد که جهان کاهش است این و تو جان جانفزائى
چه خوش است زرّ خالص چو به آتش اندر آید چه کند درون آتش هنر و گهر نمائى
مگریز اى دلاور تو ز شعله هاى آذر ز براى امتحانى چه شود اگر درآئى
به خدا ترا نسوزد، رخ تو چو گل فروزد که خلیل زاده اى تو، ز قدیم آشنائى
و این همه از براى آنست تا شکایت به درگاه او برى، و از روى غیرت به گوشه چشم در غیر او ننگرى، و افتقارى که لازم حقیقت تست جز بدو عرضه نکنى؛ تا لطف چارهجوى او به رفع آلام تو قیام نماید و به واسطه سؤال تو رفع اذى را از حضرت حقّ اذى از حقّ مرتفع شود، از آنکه حقیقت تو هویّت حقّ است ظاهر در صورت تو چون رفع اذى از نفس خویش خواستى رفع اذى از حق نیز خواسته باشى.
إذ أنت صورته الظّاهرة، کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فى ذلک من لا ذوق له فى هذا الفنّ معاتبا له، فقال العارف «إنّما جوّعنى لأبکى» یقول إنّما ابتلانى بالضرّ لأسأله فى رفعه عنّى، و ذلک لا یقدح فى کونی (کونه- خ) صابرا. فعلمنا أنّ الصّبر أنّما هو حبس النّفس عن الشّکوى لغیر اللّه.
ارتفاع الم از تو ارتفاع الم ازوست. چه تو صورت ظاهره اویى. پس چون شدت ارتباط را دانستى دوا از درددهنده خویش جوى و از بهر التجاء به غیر، برهنه پا در خارزار مپوى که مسیحاى جان تو درهاى گلستان گشاده است و این صلا در داده که:
اى بنده بازگرد و به درگاه ما بیا بشنو ز آسمانها حىّ على الصّلا
درهاى گلستان ز پى تو گشادهایم در خارزار چند روى اى برهنهپا
جان را من آفریدم و دردیش دادهام آنکس که درد داد همو سازدش دوا
چنانکه عارفى گرسنه شد و از گرسنگى بگریست پس کسى که او را ذوق این فن نبود در خطاب عارف زبان به عتاب گشاد عارف گفت مرا از آن روى گرسنه داشته است تا بگریم، لاجرم مىگوید مرا به ضرّ مبتلا ساختن از براى آنست که رفع ضررى که به من رسیده است از او خواهم و این در صابر بودن او قادح نیست. پس دانستیم که صبر حبس نفس از شکوى به غیر حقّ سبحانه و تعالى آه! آه! بیت:
از که جویم انسِ دل چون مونس جان یاد تست با که گویم درد تو چون غایت درمان توئى
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۴۱
و علم أیّوب أنّ فی حبس النّفس عن الشّکوى إلىّ اللّه فیرفع الضّر مقاومة القهر الإلهیّ، و هو جهل بالشّخص إذ ابتلاه اللّه بما تتألّم منه نفسه، فلا یدعو اللّه فی إزالة ذلک الأمر المؤلم، بل ینبغی له عند المحقّق أن یتضرّع و یسأل اللّه فی إزالة ذلک عنه، فإنّ ذلک إزالة عن جناب اللّه عند العارف صاحب الکشف: فإنّ اللّه قد وصف نفسه بأنّه یؤذى فقال «إِنَّ الَّذِینَ یُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ». و أیّ أذى أعظم من أن یبتلیک ببلاء عند غفلتک عنه أو عن مقام إلهىّ لا تعلمه لترجع إلیه بالشّکوى فیرفعه عنک، فیصحّ الافتقار الّذی هو حقیقتک، فیرتفع عن الحقّ الأذى بسؤالک إیّاه فی رفعه عنک، إذ أنت صورته الظّاهرة. کما جاع بعض العارفین فبکى فقال له فی ذلک من لا ذوق له فی هذا الفنّ معاتبا له، فقال العارف «إنّما جوّعنى لأبکى». یقول إنّما ابتلانی بالضّرّ لأسأله فی رفعه عنّى، و ذلک لا یقدح فی کونى صابرا. فعلمنا أنّ الصّبر إنّما هو حبس النّفس عن الشّکوى لغیر اللّه،
شرح ظاهر است.