عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثالث عشر : 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصا من وجوه الله.

وقد عین الله الحق وجها خاصا من وجوه الله وهو المسمى وجه الهویة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضر لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا، ولیست إلا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه.

فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة.

وهذا لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد الله الأمناء على أسرار الله، فإن لله أمناء لا یعرفهم إلا الله ویعرف بعضهم بعضا.  وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل. )


قال رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصّا من وجوه اللّه . وقد عیّن الحق وجها خاصّا من وجوه اللّه وهو المسمّى وجه الهویّة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضّرّ عنه لا من الوجوه الأخر المسمّاة أسبابا ، ولیست إلّا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه . فالعارف لا یحجبه سؤاله هویّة الحقّ فی رفع الضّرّ عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیّة خاصّة . وهذا لا یلزم طریقته إلّا الأدباء من عباد اللّه الأمناء على أسرار اللّه ، فإنّ للّه أمناء لا یعرفهم إلّا اللّه ؛ ویعرف بعضهم بعضا . وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل ).


قال رضی الله عنه :  (وأعنی) ، أی أقصد (بالغیر) ، أی غیر اللّه تعالى (وجها خاصا) ظاهرا بالشیء الهالک من وجوه اللّه تعالى الکثیرة کما قال تعالى :کُلُّ شَیْءٍ هالِکٌ إِلَّا وَجْهَهُ[ القصص : 88 ] ،

وقال :فَأَیْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ[ البقرة : 115 ] ، (وقد عین الحق) تعالى فی الشرع (وجها خاصا من وجوه اللّه) تعالى الکثیرة (وهو المسمى وجه الهویة) الإلهیة فی قلب العارف باللّه تعالى وهو من جملة تلک الوجوه الکثیرة ، وما تمیز عنها إلا بتعیین اللّه تعالى له بحکمه الشرعی لضرورة صرف العبادة إلیه والرجوع فی المهمات (فیدعوه) ،

أی یدعو اللّه تعالى ذلک العبد المؤمن من ذلک الوجه الذی عینه الحق تعالى (فی رفع) ،

أی إزالة (الضر) ، أی البلاء المؤلم عنه لا یدعوه من تلک (الوجوه الأخر) الکثیرة التی له تعالى (المسماة) بین المؤمنین أسبابا یفعل اللّه تعالى المسببات عندها لا بها ولیست ،

أی تلک الوجوه الأخر (إلا هو) سبحانه (من حیث تفصیل الأمر) الإلهی الواحد (فی نفسه) بصور الخلق المختلفة .



قال رضی الله عنه :  (فالعارف) باللّه تعالى الکامل (لا یحجبه سؤاله) ، أی طلبه ما یرید من (هویة) ، أی ذات (الحق) تعالى الظاهرة له بصورة کل شیء محسوس أو معقول (فی رفع) ، أی إزالة الضر الذی ابتلاه اللّه تعالى به عنه ، أی عن ذلک العارف عن أن متعلق بیحجبه تکون جمیع الأسباب التی هی وجوه الحق تعالى إلى کل شیء عینه ، أی عین الحق تعالى من حیثیة خاصة یعرفها العارف باللّه تعالى فی نفسه ذوقا وکشفا ، وتخفى على الجاهل المحجوب .


وهذا المقام المذکور لا یلزم طریقته إلا الأدباء جمع أدیب من عباد اللّه تعالى المحققین الأمناء جمع أمین وهو المحتفظ على أسرار اللّه تعالى فی خلقه ، وقد ورد أن یعقوب علیه السلام کان یجلس على طرق من طریق العامة فیشکو لهم ما یجده من فقد یوسف علیه السلام ، ویحکى حالته للمارة حتى قال له بقیة أولاده :"تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْکُرُ یُوسُفَ حَتَّى تَکُونَ حَرَضاً أَوْ تَکُونَ مِنَ الْهالِکِینَ"[ یوسف : 85 ] ،


فقال لهم مجیبا من هذا المقام المذکور "أَشْکُوا بَثِّی وَحُزْنِی إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ"[ یوسف : 86 ] وهو علمه بوجه الحق تعالى من تلک الحیثیة الخاصة مما لا یعلمه غیره.


قال رضی الله عنه :  (فإن للّه) تعالى (أمناء) على أسراره من عباده (لا یعرفهم) أحد إلا اللّه تعالى (و) هم (یعرف بعضهم بعضا) بأسرار سیشیرون إلیها وأحوال یقفون علیها (وقد نصحناک) یا أیها السالک بما شرحنا لک من العلم الإلهی (فاعمل) علیه فی باطنک وظاهرک (وإیاه سبحانه) ، أی لا غیره (فأسأل) ، أی أطلب منه کل ما ترید فإنه لطیف بالعبید .


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصا من وجوه الله.

وقد عین الله الحق وجها خاصا من وجوه الله وهو المسمى وجه الهویة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضر لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا، ولیست إلا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه.

فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة.

وهذا لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد الله الأمناء على أسرار الله، فإن لله أمناء لا یعرفهم إلا الله ویعرف بعضهم بعضا.  وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل. )


قال رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصا من وجوه اللّه ) متعینا بتعینات متعددة وهو الوجه المفصل والمقید ( وقد عین الحق وجها خاصا من وجوه اللّه وهو المسمى وجه الهویة فیدعوه ) أی فیدعو العبد المبتلى من الحق ( من ذلک الوجه فی رفع الضرّ لا ) یدعو ( من الوجوه الأخر المسماة أسبابا ولیست ) أی والحال إن الوجوه الأخر والأسباب لیست ( إلا هو ) أی الأعین ذلک الوجه الخاص المدعوّ فی رفع الضرّ .


قال رضی الله عنه :  ( من حیث تفصیل الأمر فی نفسه فالعارف لا یحجب سؤاله هویة الحق فی رفع الضرّ عنه عن أن یکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة ) فإذا سأل غیر العارف زیدا فی رفع ضرّه عنه فقد سأل عن الحق المتعین بذلک الوجه الخاص من وجوه اللّه فسؤاله إنما یکون هویة الحق لکن سؤاله یحجبه عن أن یکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة بخلاف العارف وإن کان سؤاله عما سأله غیر العارف لکن لا یحجبه سؤاله عن أن یکون جمیع الأسباب عینه فسؤال العارف حین سأل وجه الهویة الخاصة سؤال عن وجه الهویة المطلقة التی تجمع جمیع الوجوه وهو الاسم اللّه ولا کذلک غیر العارف لاحتجابه عن العینیة کان سؤاله عن الغیر لا عن اللّه .


قال رضی الله عنه :  ( وهذا ) أی ما ذکرناه ( لا یلزم طریقته ) أی لا یلازم ولا یداوم عن السؤال الذی على هذه الطریقة ( إلا الأدباء من عباد اللّه الأمناء على أسرار اللّه فإن اللّه أمناء لا یعرفهم إلا اللّه ویعرف بعضهم بعضا وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل ) فکن من عباد اللّه الأمناء .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصا من وجوه الله.

وقد عین الله الحق وجها خاصا من وجوه الله وهو المسمى وجه الهویة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضر لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا، ولیست إلا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه.

فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة.

وهذا لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد الله الأمناء على أسرار الله، فإن لله أمناء لا یعرفهم إلا الله ویعرف بعضهم بعضا.  وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل. )


قال رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصا من وجوه الله. وقد عین الله الحق وجها خاصا من وجوه الله وهو المسمى وجه الهویة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضر لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا، ولیست إلا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه. فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة. وهذا لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد الله الأمناء على أسرار الله، فإن لله أمناء لا یعرفهم إلا الله ویعرف بعضهم بعضا.  وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل. )



قال  : وأما أن السؤال من الله تعالى أن یرفع الضر فمشروع فی الحجاب ولا یقدح السؤال فی حقیقة وجود الصبره وأما فی عالم الکشف فیمتنع السؤال. 

ورد فی المناجاة: " یا عبد طلبک منی وأنت لا ترانی عبادة وطلبک منی وأنت ترانی استهزاء. "

""  أضاف الجامع :  ورد فی المواقف والمخاطبات لعبد الجبار النفرى : "

یا عبد إن لم تؤثرنی على کل مجهول ومعلوم فکیف تنتسب إلى عبودیتی.

یا عبد کیف تقول حسبی الله وأنت تطمأن بالجهل على المجهول کما تطمأن على العلم بالمعلوم.

یا عبد طلبک منی أن أعلمک ما جهلت کطلبک أن أجهلک ما علمت فلا تطلب منی أکفک البتة".أهـ ""


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصا من وجوه الله.

وقد عین الله الحق وجها خاصا من وجوه الله وهو المسمى وجه الهویة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضر لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا، ولیست إلا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه.

فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة.

وهذا لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد الله الأمناء على أسرار الله، فإن لله أمناء لا یعرفهم إلا الله ویعرف بعضهم بعضا.  وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل. )


قال رضی الله عنه : (وأعنی بالغیر وجها خاصّا من وجوه الله، وقد عیّن الله وجها خاصّا من وجوه الله وهو المسمّى وجه الهویة، فیدعوه فی ذلک الوجه برفع الضرّ عنه، لا من الوجوه الأخر المسمّاة أسبابا، ولیست إلَّا هو من حیث تفصیل الأمر فیه نفسه).



یشیر رضی الله عنه : إلى أنّ السبب الذی یتوجّه إلیه غیر العارف إنّما هو حجابیة التعیّن ، والمتعیّن بذلک التعیّن الخاصّ هو السبب ، فهو من کونه متعیّنا فی ذلک التعیّن والمعیّن وجه خاصّ من وجوه الله المتعیّنة فی کل وجه وجهة ووجهة ، وهو وإن کان حقّا معیّنا من الله فی تلک الجهة ، فإنّما هو وجه من وجوه الله ، لا هو هو.


فالأوّاب هو الرّجاع إلى الهویة الإلهیّة المحیطة بجمیع الهویات المتعیّنة بالمسمّیات أسبابا ، وهی أیضا - من حیث عدم تحقّقها بدون المتعیّن ومن حیث تحقّقها بالمتعیّن فیها - وجه من وجوه الحق ، وأنت أیضا من حیث عدم تحقّقها بدون المتعیّن ومن حیث تحقّقها بالمتعیّن فیها وجه من وجوه الحق ، وأنت أیضا کذلک وجه من الوجوه الإلهیة ، ولکن لا یتوجّه ولا توجّه وجه قلبک إلَّا إلى مستندک ، وهو الذی استندت إلیه الوجوه کلَّها، ولا یتقیّد بوجه خاصّ، فقد لا یجیبک فیه، لعلمه أنّ ما تسأله فی وجه آخر، فإذا سألت أحدیة جمیع جمیع الوجوه وتوجّهتها ، فقد أصبت ، فالزم ، ولا یلزم التقیّد ، فافهم .


قال رضی الله عنه : ( فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضرّ عنه ، عن أن یکون جمیع الأسباب عینه ، وهذا لا یلزم طریقته إلَّا الأدباء من عباد الله ، الأمناء على أسرار الله ، فإنّ لله أمناء لا یعرفهم إلَّا الله ، ویعرف بعضهم بعضا ، وقد نصحناک فاعمل ، وإیّاه - سبحانه - فاسأل ) .


یعنی رضی الله عنه : وجه الهویة الذی عیّنه على لسان الشارع ، فعلیک بالسؤال عن الحق من ذلک الوجه فی کلّ قلیل وکثیر ، وبالجزم بالإجابة إیمانا وتصدیقا لقوله تعالى : " ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ " .

 "وَالله یَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ یَهْدِی السَّبِیلَ ".


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصا من وجوه الله.

وقد عین الله الحق وجها خاصا من وجوه الله وهو المسمى وجه الهویة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضر لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا، ولیست إلا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه.

فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة.

وهذا لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد الله الأمناء على أسرار الله، فإن لله أمناء لا یعرفهم إلا الله ویعرف بعضهم بعضا.  وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل. )


قال رضی الله عنه :  ( وأعنى بالغیر وجها خاصا من وجوه الله ، وقد عین الحق وجها خاصا من وجوه الله وهو المسمى وجه الهویة ، فیدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضر عنه لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا ، ولیست إلا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه ) .


قد مر أن لله تعالى فی کل تعین وجها خاصا ، فالهویة المتعینة بذلک التعین هی السبب ، وغیر العارف إنما یتوجه إلى حجابیة التعین لاحتجابه ویدعو له لدفع الضر ، وکل متعین وجه من وجوه الله وسبب من الأسباب ،


وهو وإن کان حقا لکنه من حیث تعینه وجه وسبب وغیر ، لا أنه أعرض فی التوجه إلیه عن الوجوه الأخر ، وقد یکون رافع الضر من جملتها ، فالذی یوجه إلیه لیس إلا هو من حیث التفصیل لأنه من حیث أحدیة الجمع هو هو ، فهو لا هو من حیث الخصوصیة ،

فالأواب هو الرجاع إلى الهویة الإلهیة المطلقة الجامعة المحیطة بجمیع الهویات المتعینة ،

فلا یوجه وجهه إلا إلى السید الصمد المطلق الذی تتوجه الوجوه کلها واستندت الأسباب جمیعا إلیه ، ولا یتقید بوجه خاص فقد لا یجیبک فیه لعلمه أن ما تسأله فی وجه آخر ،

فإذا سألت حضرة جمع جمیع الوجوه ووجهت وجهک نحو الأحد الصمد والوجه المطلق فقد أصبت .


قال رضی الله عنه :  (فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة ، هذا لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد الله الأمناء على أسرار الله ، فإن لله أمناء لا یعرفهم إلا لله ، ویعرف بعضهم بعضا ، وقد نصحناک فاعمل ، وإیاه سبحانه فاسأل ) .

 

الهویة الحقانیة التی سألها العارف هی التی عینها الساعی بالخصوصیة الإلهیة، ولا یحتجب العارف بسؤال الخصوصیة الإلهیة عن أن تکون هی جمیع الأسباب وجمیع الأسباب عینها،

ولا یلزم طریقة الخصوصیة الإلهیة إلا الأدباء من عباد الله الأمناء على أسراره، فعلیک بالسؤال من ذلک الوجه فی کل قلیل وکثیر وبالجزم بالإجابة إیمانا وتصدیقا،

فإن الله یقول : " ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ "  ومنه التوفیق .



"" أضاف بالی زادة : فکانت غفلتک سببا لابتلائک باشتغالک بغیر الله ، الغفلة فی الحقیقة إعراض عن الحق .

فإذا سأل غیر العارف فی رفع ضره عنه فقد سأل عن الحق المتعین بذلک الوجه الخاص من وجوه الله فسؤاله إنما یکون هویة الحق ، لکن سؤاله یحجبه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة ، بخلاف العارف فإنه وإن کان سؤاله عما سأله غیر العارف ،

لکن لا یحجبه سؤاله من أن یکون جمیع الأسباب عینه ،

فسؤال العارف عین سؤال وجه الهویة الخاصة سؤال عن وجه الهویة المطلقة التی تجمع جمیع الوجوه وهو الاسم « الله » ولا کذلک غیر العارف لاحتجابه عن العینیة ، کان سؤاله عن العین لا عن الله اهـ بالى زادة. ""

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصا من وجوه الله.

وقد عین الله الحق وجها خاصا من وجوه الله وهو المسمى وجه الهویة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضر لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا، ولیست إلا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه.

فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة.

وهذا لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد الله الأمناء على أسرار الله، فإن لله أمناء لا یعرفهم إلا الله ویعرف بعضهم بعضا.  وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل. )


قال رضی الله عنه :  (وأعنى بالغیر وجها خاصا من وجوه الله . وقد عین الحق وجها خاصا من وجوه الله ، وهو المسمى وجه الهویة ، فیدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضر عنه ، لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا . ولیست إلا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه . )

هذا جواب عن سؤال مقدر .


وهو قول القائل : جمیع الموجودات مظاهر الحق ولیس للغیر وجود ، فکیف یتصور الشکوى لغیر الله ؟

فأجاب بأن المراد بالغیر هو الهویة المتعینة بتعینات مقیدة ، جزئیة کانت أو کلیة ، وهی الوجوه الخاصة .

والحق سبحانه قد عین وجها خاصا ، وهی المرتبة الإلهیة الأحدیة الجامعة ،  لتکون قبلة الحاجات ، فیطلب المطالب من ذلک الوجه الجامع لجمیع الوجوه والتعینات بأحدیة جمعه .


 (وهو المسمى وجه الهویة) أی وجه الهویة المطلقة التی یجمع الوجوه کلها، وهو الاسم (الله) . فیدعوه الداعی من ذلک الوجه ، لا من الوجوه الأخر التی هی منعوتة بالسوى والغیریة والأسباب .

وإن کانت هذه الوجوه أیضا لیست إلا تفصیل ذلک الوجه الجامع ، فهی هو فی الحقیقة لکن من حیث التفصیل ، لا من حیث الجمع ، کما قیل :

کل الجمال غدا لوجهک مجملا  ..... لکنه  فی العالمین  مفصلا


قال رضی الله عنه :  ( فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة .  وهذا لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد الله ، الأمناء على أسرار الله . فإن لله أمناء لا یعرفهم إلا الله ویعرف بعضهم بعضا. وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل.)

أی ، العارف إذا سأل عن الوجه الجامع الإلهی فی رفع الضر عنه ، لا تحتجب به عن الوجوه الأخر التی هی الأسباب فی کونها عینه من حیثیة أخرى خاصة ، کما احتجب به غیره وحکم بالمغایرة بین ذلک الوجه وبین الوجوه الآخر مطلقا ، بل یحکم بأن الوجوه کلها مجتمعة فی حقیقة

واحدة هی یجمعها .

والوجه الذی صار قبلة الحاجات فی الشرع ، مجمل تلک الوجوه ومجمعها، وهی تفصیله ، فبالجمع والتفصیل وقعت المغایرة بینهما لا بالحقیقة.

وهذا المعنى لا یلزم طریقته ولا یعرف حقیقته إلا الأدباء من عباد الله ، الأمناء على أسرار الله ، لا یعرفهم حق المعرفة الا الله والعارفون .

وقد نصحناک فی أن لا تسأل فی البلوى والضراء إلا من الله .

فاعمل بمقتضاه ، ومن الحق سبحانه فاسئل لا من غیره وسواه .

والله الموفق للخیر وهو یهدى السبیل .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصا من وجوه الله.

وقد عین الله الحق وجها خاصا من وجوه الله وهو المسمى وجه الهویة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضر لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا، ولیست إلا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه.

فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة.

وهذا لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد الله الأمناء على أسرار الله، فإن لله أمناء لا یعرفهم إلا الله ویعرف بعضهم بعضا.  وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل. )

 

قال رضی الله عنه :  (وأعنی بالغیر وجها خاصّا من وجوه اللّه ، وقد عیّن الحق وجها خاصّا من وجوه اللّه وهو المسمّى وجه الهویّة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضّرّ عنه لا من الوجوه الأخر المسمّاة أسبابا ، ولیست إلّا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه ، فالعارف لا یحجبه سؤاله هویّة الحقّ فی رفع الضّرّ عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیّة خاصّة ، وهذا لا یلزم طریقته إلّا الأدباء من عباد اللّه الأمناء على أسرار اللّه ؛ فإنّ للّه أمناء لا یعرفهم إلّا اللّه ؛ ویعرف بعضهم بعضا ، وقد نصحناک ؛ فاعمل وإیّاه سبحانه فاسأل ) .

 

ثم استشعر سؤالا بأن الغیر منتف عند أهل التوحید ، فکیف یتصور عندهم الشکوى إلى الغیر ؟

فقال رضی الله عنه  : ( وأعنی بالغیر وجها خاصّا ) ، وهو ظهوره فی المظاهر المحدثة ، فإنها باعتبار محالها غیره وإن کانت ( من وجوه ) تجلی ( اللّه ) التی عینیتها بذلک الاعتبار عند أهل التوحید ، فلا منافاة بین عینیتها وغیرتها ، فلما کانت فیها العینیة والغیریة لم تکن وجوها معینة للعبادة والتصریح والدعاء ؛

 

ولذلک ( قد عین الحق ) للعبادة والدعاء والتصریح ( وجها خاصّا ) هو تجلیه فی ذاته ، وهو وإن کان من ( وجوه اللّه ) ، فلیس کسائر الوجوه التی فیها الغیریة ، کیف ( وهو المسمى وجه الهویة ) إذ هو هو من کل وجه فلا غیرته فیها أصلا ، ( فدعوه من ذلک الوجه ) ؛ لأنه عینه الحق لذلک فلا وجه للغیریة فیه ، وکیف لا یدعوه من ذلک الوجه وهو الذی لحقه الأذى بالنهج المذکور ؟

 

فکأنک تدعوه ( فی رفع الضر عنه لا من الوجوه الأخرى ) التی هی باعتبار الظهور فی المظاهر ، وإن کانت رافعة للضر عنک لکونها ( المسماة أسبابا ) لرفع الضر ، وإن کانت تلک الوجوه ( لیست إلا هو ) أی : الوجه المسمى وجه الهویة لا ( من حیث ) هی فی الظاهر ، بل من حیث ( تفصیل الأمر ) أی : أمر التجلی ( فی نفسه ) ، فإنه لما تجلى فی نفسه ظهرت له الأعیان الثابتة للأشیاء وتفصل فیها هذا التجلی الذی له فی نفسه .

 

ولذلک ترى العارف یستعمل الأشیاء مع أنه لا یسأل إلا من الوجه الذی عینه الحق له ، فإن ( العارف لا یحجبه سؤال هویة الحق ) الذی عینه الحق للسؤال ( فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه ) ، فیستعملها مع ذلک من حیث هی عینه ، إذ لا رجوع إلى الغیر أصلا ، وهی وإن کانت غیرت من حیث ظهورها فی المظاهر المحدثة ؛ فهی عینه ( من حیثیة ) حاجته هی کونها تفصیل تجلیه فی ذاته ، والتفصیل عین المجمل .

 

قال رضی الله عنه  : ( وهذا ) أی : سؤال الهویة مع استعمال الأسباب من حیث عینیتها ( لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد اللّه ) الذین ینزهون عن الحدوث ولا یرون له غیر ( الأمناء على أسرار اللّه ) ، فلا یفشون سر ظهوره فی الأسباب على العامة ؛ لئلا یتوهموا تأثیرها بالاستقلال ولا بعد فی ذلک ، ( فإن للّه أمناء لا یعرفهم إلا اللّه ) ؛ لأنهم إنما یعرفون بتلک الأسرار المودعة عندهم وهم لا یفشونها إلى العامة فلا تعرفهم العامة ،

 

ولکن ( یعرف بعضهم بعضا ) إما لإفشائهم تلک الأسرار إلیهم ، وإما لأنهم یکاشفون بأنهم کوشفوا بذلک ، ( وقد نصحناک ) بالشکوى فی الضر ، وبالدعاء من الوجه المسمى وجه الهویة لا من سائر الوجوه ، وتحفظ الأمانة حتى لا تفشى الأسرار إلى غیر أهلها ، ( فاعمل وإیاه سبحانه ، فسأل ) لا الأسباب ، ولو باعتبار ظهور الحق فیها .


ولما فرغ عن الحکمة الغیبیة التی کمالها إشراق نور الحیاة ، التی هی أول الصفات على الماء ، الذی هو أول الأرکان شرع فی الحکمة الجلالیة ، التی هی إشراق نور أول الأسماء ، وهو اسم الذات الذی لا اسم قبله ؛

فقال : فص الحکمة الجلالیة فی الکلمة الیحیویة

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصا من وجوه الله.

وقد عین الله الحق وجها خاصا من وجوه الله وهو المسمى وجه الهویة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضر لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا، ولیست إلا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه.

فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة.

وهذا لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد الله الأمناء على أسرار الله، فإن لله أمناء لا یعرفهم إلا الله ویعرف بعضهم بعضا.  وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل. )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصّا من وجوه الله ) عیّنه الشاکی نفسه للشکوى إلیه ، تصوّرا منه أنّه السبب فی ذلک ، ( وقد عیّن الحقّ وجها خاصّا من وجوه الله ، وهو المسمّى وجه الهویة ) للدعاء وإزالة الشکوى

کما قال : فادعوه مخلصین له الدین" فَادْعُوا اللّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدّینَ وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ " .

قال رضی الله عنه :  ( فیدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضرّ - لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا - ولیست ) تلک الأسباب ( إلا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه ) .

 

قال رضی الله عنه :  ( فالعارف لا یحجبه سؤاله هویّة الحقّ فی رفع الضرّ عنه ، عن أن یکون جمیع الأسباب عینه من حیثیّة خاصّة ) کل بحسب خصوصیّته فی حضرة النسب الأسمائیّة .


قال رضی الله عنه :  (وهذا ) وإن أمکن طروقه لبعض الموقنین من المؤمنین ، ولکن ( لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد الله ) العارفون بآداب العبودیّة والموفون حقّها والأمناء على أسرار الله من الذین لا یظهرون منها على غیر أهله ، کما قیل :

ومستخبر عن سر لیلی رددته ..... بعمیاء من لیلی بغیر یقین

یقولون خبرنا فأنت أمینها ..... وما أنا إن أخبرتهم بأمین


قال رضی الله عنه :  ( فإن لله أمناء لا یعرفهم إلا الله ، ویعرف بعضهم بعضا ، وقد نصحناک فاعمل ).

( وإیّاه سبحانه فاسأل ).

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصا من وجوه الله.

وقد عین الله الحق وجها خاصا من وجوه الله وهو المسمى وجه الهویة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضر لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا، ولیست إلا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه.

فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیة خاصة.

وهذا لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد الله الأمناء على أسرار الله، فإن لله أمناء لا یعرفهم إلا الله ویعرف بعضهم بعضا.  وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل. )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصّا من وجوه اللّه . وقد عیّن الحق وجها خاصّا من وجوه اللّه وهو المسمّى وجه الهویّة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضّرّ عنه لا من الوجوه الأخر المسمّاة أسبابا ، ولیست إلّا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه . فالعارف لا یحجبه سؤاله هویّة الحقّ فی رفع الضّرّ عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیّة خاصّة . وهذا لا یلزم طریقته إلّا الأدباء من عباد اللّه الأمناء على أسرار اللّه ، فإنّ للّه أمناء لا یعرفهم إلّا اللّه ؛ ویعرف بعضهم بعضا .).

 

قال رضی الله عنه :  ( وأعنی بالغیر وجها خاصا من وجوه اللّه ) عینه الشاکی لرفع الضر عنه توهما منه أنه السبب فی ذلک ( وقد عین الحق وجها خاصا من وجوه اللّه وهو المسمى وجه الهویة ) للدعاء وإزالة الشکوى کما قال تعالى :" فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ " [ غافر : 14 ].

( فیدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضر لا من الوجوه الأخر المسماة أسبابا و ) إن کانت هذه الوجوه ( لیست إلا هو ) ، أی الوجه الجامع لجمیع الوجوه ( من حیث ) أنها ( تفصیل الأمر ) الجامع للوجوه ( فی نفسه ) ، أی فی نفس ذلک الأمر الجامع لا فی الخارج عنه ولا شک أن للمفصل عین المجمل لا فرق بینهما إلا بالتفصیل والإجمال .

 

قال رضی الله عنه :  (فالعارف لا یحجبه سؤاله هویة الحق فی رفع الضر عنه عن أن تکون جمیع الأسباب ) ، أی کل واحد منهما ( عینه من حیثیة خاصة ) هی عینیة لاسم خاص هو عین الهویة المطلقة ( وهذا ) المعنى لا یعرف و ( لا یلزم طریقته إلا الأدباء من عباد اللّه ) المتأدبون بآداب العبودیة و ( الأمناء على أسرار اللّه ) الذین لا یظهرون على غیر أهله ( فإن للّه أمناء لا یعرفهم إلا اللّه وهم یعرف بعضهم ) من حیث فناؤه فی اللّه ( بعضا) فتکون معرفته معرفة اللّه ، فلا ینافی حصر المعرفة فی اللّه أولا

قال رضی الله عنه :  (وقد نصحناک فاعمل وإیاه سبحانه فاسأل .)

 

( وقد نصحناک ) بلب الحقائق ( فاعمل ) عمل أولی الألباب ( وإیاه سبحانه ) من حیث وجه هویته العینیة الأحدیة ( فاسأل ) لا وجوهه المسماة بالعلل والأسباب وهو الموفق .



شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۸۷۲-۸۷۳ 

و أعنى بالغیر وجها خاصّا من وجوه اللّه. و قد عیّن الحقّ (و قد عیّن اللّه الحق- خ) وجها خاصّا من وجوه اللّه و هو المسمّى وجه الهویّة فتدعوه (فیدعوه- خ) من ذلک الوجه فى رفع الضرّ عنه لا من الوجوه الأخر (الأخرى- ظ) المسمّاة أسبابا، و لیست إلّا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه.

این جواب است از سؤال مقدّر که اگر قائلى گوید که جمیع موجودات مظاهر حقّ سبحانه و تعالى است و غیر را وجود نیست، پس چگونه متصوّر شود شکوى به غیر حق؟

در جواب مى‏فرماید که مراد از غیر هویّت متعیّنه است به تعیّنات مقیّده؛ خواه جزئیّه باشد و خواه کلّیّه؛ و این وجوه خاصّه است و حقّ سبحانه و تعالى معیّن کرده است وجهى که قبله حاجات باشد و طلب مطالب از آن وجه کنند که جامع جمیع وجوه و تعیّنات است به احدیّت جمعش که آن مسمّاست‏

به وجه هویّت مطلقه که جامع همه وجوه است و آن «اسم اللّه» است. لاجرم از او در مى‏خواه، داعى ازین وجه، نه از وجوه آخر که منعوته است به سوى و غیریّت و اسباب‏. و اگرچه این وجوه نیز جز تفصیل آن وجه جامع نیست، اما خاص بودن در حقیقت به حسب تفصیل است نه از روى جمع. کما قال، شعر:

کلّ الجمال غدا لوجهک مجملا لکنّه فى العالمین مفصّل‏

لاجرم مى‏‌گوید بیت:

همه جمال تو بینم چو چشم باز کنم‏ همه شراب تو نوشم چو لب فراز کنم

فالعارف لا یحجبه سؤاله هویّة الحقّ فى رفع الضرّ عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیّة خاصّة. و هذا لا یلزم طریقته إلّا الأدباء من عباد اللّه الأمناء على اسرار اللّه، فإنّ للّه أمناء لا یعرفهم إلّا اللّه؛ و یعرف بعضهم بعضا. و قد نصحناک فاعمل و إیّاه سبحانه فاسأل.

یعنى اگر عارف سؤال کند از وجه جامع الهى در رفع مضرّت از خود بدان وجه، محجوب نمى‏گردد بدان وجه از وجوه دیگر که اسباب است و برو پوشیده نمى‏‌شود عین او بودن این وجوه از وجهى، چنانکه غیر عارف محجوب گشت و به مغایرت میان وجه خاص حقّ و سائر وجوه قائل شد مطلقا؛ بلکه عارف حکم مى‏‌کند که همه وجوه مجتمع است در حقیقت واحده که آن مجمع این وجوه است، چنانکه این دو بیت بیان حال این دو طائفه مى‏‌کند:

بیت:

گر جمله توئى پس این جهان چیست‏ ور هیچ نیم پس این فغان چیست‏

هم جمله توئى و هم همه تو آن چیز که غیر تست آن چیست‏


و وجهى که قبله حاجات است در شرع، مجمل این وجوه و مجمع اوست و این وجوه کثیره تفصیل آن وجه خاص؛ پس مغایرت به حسب جمع و تفصیل نه از روى حقیقت است. بیت:

اى یافته از تو هرکسى بوى دگر هرکس به تو مى‏روند از سوى دگر

از روى ظهور گرچه ما بسیاریم‏ هستیم یکى ما همه از روى دگر


و لزوم بر طریقت ادراک این معنى و معرفت حقیقت آن دست نمى‏دهد مگر ادباء را از عباد اللّه، و امناء را بر اسرار حضرت اله که ایشان را نمى‏شناسند حقّ المعرفة مگر حقّ سبحانه، و عارفان کامل و اولیاى مکمّل. و ما ترا نصیحت کردیم که در ثبوت بلوى بث‏ شکوى جز به درگاه حق نکنى. پس عمل به مقتضاى نصیحت به‏ جاى آر و دفع بلا در رفع اذى از حق سبحانه و تعالى طلب (مى‏طلب- خ) نه از غیر او؛ و از سر ذوق در مخاطبه او بگو:

اى آنکه همیشه در دل و جان منى‏ بل جان منى و سرّ پنهان منى‏

در حالت صحتم توئى قوّت تن‏ در حالت درد و رنج درمان منى


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۴۱

و أعنى بالغیر وجها خاصّا من وجوه اللّه. و قد عیّن اللّه الحقّ وجها خاصّا من وجوه اللّه و هو المسمّى وجه الهویّة فتدعوه من ذلک الوجه فی رفع الضّرّ لا من الوجوه الأخر المسمّاة أسبابا، و لیست إلّا هو من حیث تفصیل الأمر فی نفسه. فالعارف لا یحجبه سؤاله هویّة الحقّ فی رفع الضّرّ عنه عن أن تکون جمیع الأسباب عینه من حیثیّة خاصّة. و هذا لا یلزم طریقته إلّا الأدباء من عباد اللّه الأمناء على أسرار اللّه، فإنّ للَّه أمناء لا یعرفهم إلّا اللّه و یعرف بعضهم بعضا. و قد نصحناک فاعمل و إیّاه- سبحانه- فاسأل.

شرح ظاهر است.