الفقرة الخامسة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( واعلم أولا أن الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامة. فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام.
ثم إن الرحمة لها أثر بوجهین: أثر بالذات، وهو إیجادها کل عین موجودة.
ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض، ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم: فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده. بل تنظره فی عین ثبوته، ولهذا رأت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد. ) .
قال رضی الله عنه : ( فاعلم أوّلا أنّ الرّحمة إنّما هی فی الإیجاد عامّة . فبالرّحمة بالآلام أوجد الآلام . ثمّ إنّ الرّحمة لها الأثر بوجهین : أثر بالذّات وهو إیجادها کلّ عین موجودة .
ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض ؛ ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم : فإنّها ناظرة فی عین کلّ موجود قبل وجوده ، بل تنظره فی عین ثبوته . ولهذا رأت الحقّ المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثّابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد . )
قال رضی الله عنه : (واعلم) یا أیها السالک (أوّلا أن الرحمة )، أی رحمة اللّه تعالى الواسعة لکل شیء (إنما هی فی) شأن (الإیجاد) ، أی التکوین من العدم فی کل شیء مطلقا حیث کانت رحمة (عامة) لا خاصة (فبالرحمة) الإلهیة (بالآلام) ، أی الأوجاع الدنیویة والأخرویة لأنها أشیاء فهی مرحومة بالرحمة الواسعة لکل شیء أوجد الحق سبحانه جمیع (الآلام) المذکورة فی الدنیا والآخرة .
قال رضی الله عنه : (ثم إن الرحمة) الإلهیة (لها الأثر) فی کل من أثرت فیه (بوجهین) الأوّل (أثر بالذات) ، أی باعتبار اقتضاء ذات کل شیء فی حال ثبوته (وهو) معدوم تأثیرها فیه وهو ، أی هذا الأمر الذاتی إیجادها ، أی الرحمة کل عین موجودة فی الحس أو العقل أو الوهم ولا تنظر یا أیها السالک إلى غرض لها فی شیء تنفعه أو تضره ولا إلى عدم الغرض أیضا ولا إلى أمر ملائم لأمر آخر ولا إلى أمر غیر ملائم لأمر آخر أیضا فإنها ، أی الرحمة ناظرة فی عین کل شیء موجود مطلقا قبل وجوده ، أی ذلک الموجود بل تنظره فی عین ثبوته فی العلم الإلهی وهو معدوم بالعدم الأصلی ویلزم من نظرها إلیه ورؤیتها له إفاضة نور وجودها علیه وظهوره موجودا بها .
قال رضی الله عنه : (ولهذا) ، أی لکون الأمر کذلک رأت ، أی تلک الرحمة الإلهیة (الحق) ، أی الصورة فی الخیال التی تسمى عند العبد الجاهل والعارف الحق (المخلوق فی الاعتقادات) کلها على حسب حال کل معتقد من مؤمن أو کافر
وهو الذی وسعه قلب عبده کما سیأتی ذکره إن شاء اللّه تعالى فی آخر الکتاب (عینا ثابتة) من غیر وجود معدومة بالعدم الأصلی (فی) جملة (العیون) الکونیة الإمکانیة (الثابتة) فی العلم الإلهی بالعدم الأصلی من غیر وجود لها أصلا (فرحمته) ، أی رحمت تلک الرحمة ذلک الحق المخلوق (بنفسها بالإیجاد) له بأن ظهرت فیه کما ظهرت فی غیره من العیون الثابتة المذکورة ، أو ظهرت به أو ظهر هو فیها أو بها ، کیف شئت قلت بعد معرفة المعنى المقصود والتحقق به.
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( واعلم أولا أن الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامة. فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام.
ثم إن الرحمة لها أثر بوجهین: أثر بالذات، وهو إیجادها کل عین موجودة.
ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض، ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم: فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده. بل تنظره فی عین ثبوته، ولهذا رأت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد. ) .
قال رضی الله عنه : ( فاعلم أوّلا أن الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامة فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام ) کما إن الرحمة أوجد الرحمة المطلقة .
قال رضی الله عنه : ( ثم إن الرحمة لها الأثر بوجهین أثر بالذات وهو إیجادها کل عین موجودة ) وهو أثر الرحمة الرحمانیة ( ولا تنظر ) الرحمة فی الإیجاد ( إلى غرض ولا إلى عدم غرض ولا إلى ملائم بالطبع ولا إلى غیر ملائم فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده بل تنظره ) بنظرة ( فی عین ثبوته ) وفی الکلام تقدیم وتأخیر تقدیره بل تنظره فی عین ثبوته فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده فقبل بسکون الباء لا على صیغة الماضی .
قال رضی الله عنه : ( ولهذا ) أی ولکون الرحمة ناظرة فی عین ثبوت کل موجود ( رأیت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة فرحمته بنفسها ) أی رحمت الرحمة الحق المخلوق بنفس الرحمة ( بالإیجاد ) أی بإیجاد نفسها فأوجدت الرحمة نفسها بالرحمة ثم أوجدت الحق المخلوق بنفسها.
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( واعلم أولا أن الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامة. فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام.
ثم إن الرحمة لها أثر بوجهین: أثر بالذات، وهو إیجادها کل عین موجودة.
ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض، ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم: فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده. بل تنظره فی عین ثبوته، ولهذا رأت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد. ) .
قال رضی الله عنه : ( واعلم أولا أن الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامة. فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام. ثم إن الرحمة لها أثر بوجهین: أثر بالذات، وهو إیجادها کل عین موجودة.
ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض، ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم: فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده. بل تنظره فی عین ثبوته، ولهذا رأت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد. ) .
ثم قال: إن الایجاد رحمة ومنها ایجاد الآلام أی هو رحمة للآلام أنفسها وأستدام، رضی الله عنه، الکلام حتى انتهى إلى الذوات، فجعلها لا موجودة ولا معدومة وسبب ذلک أنه تعالى،
إذا قلنا: إنه إنما یوجد ما یوجده رحمة منه
فنقول: فالرحمة نفسها هو قد أوجدها
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( واعلم أولا أن الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامة. فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام.
ثم إن الرحمة لها أثر بوجهین: أثر بالذات، وهو إیجادها کل عین موجودة.
ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض، ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم: فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده. بل تنظره فی عین ثبوته، ولهذا رأت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد. ) .
قال رضی الله عنه : (واعلم أوّلا : أنّ الرحمة إنّما هی فی الإیجاد عامّة ، وبالرحمة بالآلام أوجد الآلام ، ثمّ إنّ الرحمة لها الأثر بوجهین : أثر بالذات وهو إیجادها کلّ عین موجودة ، ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم ، فإنّها ناظرة فی عین کلّ موجود قبل وجوده ، بل تنظره فی عین ثبوته ، ولهذا رأت الحقّ المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة ، فرحمته بنفسها فی الإیجاد ،)
یشیر رضی الله عنه إلى أنّ الوجود الحق المتعیّن فی کل عین عین بعد تعیّنه بالمظهر وقیامه بمحلّ الظهور - یحکم على القابل بمقتضى حقیقته وقیامها ، أعنی الرحمة الوجودیة الفیضة ، ولیست إلَّا الوجود بعینها أوّلا بالذات فی حقائق الأشیاء وأعیانها الثابتة ، فبنفس تعلَّقها بالحقائق أزلا للإیجاد یوجد الحقّ المخلوق فی الاعتقادات بعد تعیّنها فی عین نفسها - یعنی الرحمة - ونسب ذات الرحمة ،
فإنّ تعیّن الوجود فی علوم المعتقدین بعد تعیّنه فی علم الله ، فتعلَّق الرحمة الوجودیة به کذلک - بحسب تعلَّقه فی حقائقهم - متأخّر الرتبة عن حقیقة الرحمة ، ومتقدّم على المرحوم بحسب اعتقادهم .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( واعلم أولا أن الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامة. فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام.
ثم إن الرحمة لها أثر بوجهین: أثر بالذات، وهو إیجادها کل عین موجودة.
ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض، ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم: فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده. بل تنظره فی عین ثبوته، ولهذا رأت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد. ) .
قال رضی الله عنه : ( واعلم أولا أن الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامة ، فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام ، ثم إن الرحمة لها أثر بوجهین أثر بالذات وهو إیجادها کل عین موجودة ، ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض ، ولا إلى ملایم ولا إلى غیر ملایم ، فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده بل تنظره فی عین ثبوته ولهذا رأیت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة ، فرحمته بنفسها بالإیجاد )
أثر الرحمة بالذات : إیجادها کل عین ثابتة على العموم ، فرحمة الحق المخلوق فی الاعتقادات بتبعیة رحمتها أعیان المعتقدین ، فإنه عین ثابتة فی أعیان المعتقدین الثابتة ، فرحمت أولا بنفسها فی تعلقها بایجاد المرحومین من الأعیان فتعینت بها وظهرت فی مظاهرها وانتشرت ، فکان فی ضمن تعلقها بإیجاد المرحومین رحمة إیجاد الحق المخلوق فکان أول مرحوم المتعلقة بالأعیان ، لأن الحق المعتقد حال من أحوال أعیان المعتقدین فبنفس تعلقها بالأعیان تعلقت به ، وأما أثر الرحمة بالسؤال ، فهو أن یترتب على سؤال الطالبین ،
وهم : إما محجوبون ، وإما أهل الکشف
فالمحجوبون : یسألون الحق الذی هو ربهم فی اعتقادهم أن یرحمهم ، فهم من یرحمون من الراحم المتجلى فی صور معتقداتهم بحسب ما یعتقدونه ، فإن تعین الرحمة الوجودیة فی علم المعتقدین واعتقاداتهم بعد تعینها فی علم الله ، فتعلق الرحمة المطلوبة بهم بحسب تعینها فی أعیانها متأخر الرتبة عن حقیقة الرحمة متقدم فی علم الله على المرحوم بحسب اعتقاده ،
وأما أهل الکشف : فیسألون رحمة الله أن تقوم بهم باسم الله فلها الحکم علیهم ، لأن القائم بالمحل یحکم على القابل بمقتضى حقیقته ، فلا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم فیجعلهم راحمین ، وهو منتهى قوله ( فهو الراحم على الحقیقة ) یعنى المحل القائم بالرحمة.
"" أضاف بالی زادة :
وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم : أی یسألون قیام الرحمة اتصافهم بالرحمة فیسألونها باسم الله ، أی یسألون الرحمة عن الحضرة الجامعة الحکم بین السؤالین .اهـ بالى زادة
فهو الراحم على الحقیقة لا المحل فالراحم هو الرحمة لا من اتصف بها ، قوله وجدوا حکمها فی أنفسهم ذوقا فإن الرحمة تحکم علیهم أن یرحموا من طلب منهم الرحمة فعلموا ذوقا کیف یرحم الله عباده فإن الرحمة حاکمة على الحق أن یرحم من یسأل الرحمة من عباده فإذا وجدوا حکم الرحمة فقد ذکرتهم الرحمة ومن ذکرته الرحمة أی قامت به الرحمة فقد رحم غیره .اهـ بالى زادة""
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( واعلم أولا أن الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامة. فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام.
ثم إن الرحمة لها أثر بوجهین: أثر بالذات، وهو إیجادها کل عین موجودة.
ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض، ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم: فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده. بل تنظره فی عین ثبوته، ولهذا رأت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد. ) .
قال رضی الله عنه : ( فاعلم أولا ، أن الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامة ، فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام . ثم ، إن الرحمة لها الأثر بوجهین : أثر بالذات ) وهو أثر الرحمة الرحمانیة العامة المتعلقة بإیجاد کل الأعیان مطلقا .
وإلیه أشار بقوله رضی الله عنه : ( وهو إیجادها کل عین موجودة . ولا تنظر ) الرحمة . ( إلى غرض ولا إلى عدم غرض ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم ، فإنها ناظرة إلى عین کل موجود قبل وجوده . ) ( قبل ) على صیغة الماضی . أی تنظر الرحمة فی کل عین حال کونها قابلة للوجود .
( بل تنظره فی عین ثبوته . ) فاعل ( تنظره ) ضمیر ( الرحمة ) .
وضمیر المفعول عائد إلى ( کل عین ) . لذلک ذکره تغلیبا للفظ ( الکل ) . أو باعتبار الشئ . أی ، بل ناظرة فیها ، أی فی عین کل موجود منهما ، حال ثبوتها فی العدم .
قال رضی الله عنه : (ولهذا رأت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة ، فرحمته بنفسها بالإیجاد .)
( الحق المخلوق ) هو تجلى الحق سبحانه على حسب اعتقاد المعتقدین فیه . وإنما سمى ( مخلوقا ) لأنه مجعول متکثر ، وکل مجعول مخلوق .
ویسمى ( حقا ) ، لأنه حق فی اعتقاد المعتقد . ومجلى الحق فی نفس الأمر . ومعناه : ولکون الرحمة تنظر فی الأعیان حال ثبوتها فی العدم فترحم علیها ، شاهدت أعیان الموجودات ورأت عین الحق المخلوق ثابتة فی اعتقاد کل عین فی جملة العیون الثابتة .
( فرحمته بنفسها ) أی ، فرحمت الرحمة الحق المخلوق بنفس الرحمة الذاتیة ، فأوجدته .
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( واعلم أولا أن الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامة. فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام.
ثم إن الرحمة لها أثر بوجهین: أثر بالذات، وهو إیجادها کل عین موجودة.
ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض، ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم: فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده. بل تنظره فی عین ثبوته، ولهذا رأت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد. ) .
قال رضی الله عنه : (فاعلم أوّلا أنّ الرّحمة إنّما هی فی الإیجاد عامّة ، فبالرّحمة بالآلام أوجد الآلام ، ثمّ إنّ الرّحمة لها الأثر بوجهین : أثر بالذّات وهو إیجادها کلّ عین موجودة ، ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض ؛ ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم ؛ فإنّها ناظرة فی عین کلّ موجود قبل وجوده ، بل تنظره فی عین ثبوته ، ولهذا رأت الحقّ المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثّابتة ، فرحمته بنفسها بالإیجاد.)
"" أضاف المحقق :
الحاصل أن للرحمة اعتبارین :
أحدهما : اعتبارها من حیث النظر إلى محلها أعنی : الذات الإلهیة ، وهی بهذا الاعتبار واحدة لا تمیز فیها بین شیء وشیء ، ویقال لها بهذا الاعتبار الرحمانیة ،
وثانیها : اعتبارها من حیث النظر إلى متعلقها الذی هو المرحوم ، وهو مختلف متعدد باختلاف استعداداته . شرح الجامی ""
قال رضی الله عنه : ( فاعلم أولا ) أن البلایا والآلام ، وإن کانت تقابل الرحمة فی حق من فاضت به ؛ فهی من حیث وجودها عین الرحمة فی حق أنفسها ، وذلک ( أن الرحمة ) التی هی الجود الإلهی ( إنما هی فی الإیجاد ) الذی إعطاؤه إفادة ما ینبغی لا لعوض ولا لغرض ، وهذه الرحمة ( عامة ) لا تختص بما هی أغراض للأشیاء أو ملائمة لطبائعها ، إذ قد یکون ما ینبغی غیر ذلک ، ( فبالرحمة بالآلام ) من حیث ینبغی إفادتها الوجود ، إذ بذلک یعلم حقیقة اللذة وقدر النعمة ، ویؤجر المخالف ، ویعطى العابر أجره بغیر حساب ، ویعرف الاستغناء الإلهی وقهره وقوته إلى غیر ذلک من الفوائد ( أوجد الآلام ) إذ لم تؤلم أنفسها ، وکما یتألم بها شخص قامت به ، یلتذ شخص دفعت عنه ، فهما عارضان متعارضان .
قال رضی الله عنه : ( ثم ) بعد أن علمت أن الرحمة فی نفس الإیجاد عامة ، اعلم ( أن الرحمة لها الأثر ) فی المرحوم ( بوجهین ) أحدهما ما مرّ ، وهو لا یتعلق سؤال بلسان الحال أو المقال إذ هو ( أثر بالذات ) ؛ لأن الجود الإلهی یقتضی ذلک ، ( وهو ) ، أی : الأثر الذاتی ( إیجادها کل عین موجودة ) ، أی : قابلة للوجود إذ منع القابل حقه بخل ینافی الجود ، ( ولا تنظر ) الرحمة بهذا الاعتبار
قال رضی الله عنه : ( إلى غرض ، ولا إلى عدم غرض ، ولا إلى ملائم ، ولا إلى عدم ملائم ) ؛ لأن ما ینبغی فعله لا لعوض ، ولا لغرض أعم من موافقة أغراضنا أو ملائمة طباعنا ، کیف وهی أمور عارضة لنا بعد وجودنا ، والجود الإلهی سابق على ذلک ؛ فالرحمة التی منشأها ذلک الجود ؛ کذلک لامتناع تخلف العلة عن المعلول ؛
قال رضی الله عنه : ( فإنها ناظرة ) إلى ( عین کل موجود قبل وجوده ) من حیث کان الوجود حقه الذی ینبغی أن یفعل به ( بل تنظره فی عین ثبوته ) ، وفیه الوجود بالقوة ، فکماله الذی هو إخراجه إلى الفعل مما ینبغی أن یفعل ، ولا غرض ، وملائمة طبع حینئذ ، فکیف یمکن اعتبارهما .
قال رضی الله عنه : ( ولهذا ) أی : ولکون الرحمة فی الأثر الذاتی لا یتخلف عنها بحال ناظرة إلى کل عین فی ثبوته ( رأت الحق المخلوق ) الذی هو صورة الحق القدیم ، وإن اعتبر وجوده ( فی الاعتقادات عینا ) ثابتة قابلة للوجود فی الجملة ، فباعتبار ذلک صارت داخلة فی العیون ( الثابتة ) ، وإن تمیزت عینه بقبول الوجود الخارجی ، وإن لم یکن للحق القدیم عین ثابتة إذ لا قابلیة للوجود فیه ؛ لأنه نفس الوجود الحقیقی ، ( فرحمته بنفسها ) من غیر سؤاله بلسان الحال أو المقال ( بالإیجاد ) فی الذهن ، إذ بذلک یستر فی حقه إذ الأمر الاعتقادی لا یقبل ما وراء ذلک ، وإن کان الحق المخلوق باعتبار آخر أعم من ذلک .
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( واعلم أولا أن الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامة. فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام.
ثم إن الرحمة لها أثر بوجهین: أثر بالذات، وهو إیجادها کل عین موجودة.
ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض، ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم: فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده. بل تنظره فی عین ثبوته، ولهذا رأت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد. ) .
الحقّ المخلوق أول مرحوم
ثمّ إنّه أخذ فی بیان ما یکشف به حجاب التدافع المذکور بقوله :
قال الشیخ رضی الله : ( واعلم أوّلا أنّ الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامّة ) بناء على ما مهّد فی مطلع الفصّ من أنّ الرحمة لها الإحاطة بالوجود ، ( فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام . ثم إنّ الرحمة ) عند انبساطها المسمّى بالإیجاد ( لها الأثر بوجهین : أثر بالذات ) فی أنفس الأشیاء وذواتها ،
( وهو إیجادها کل عین موجودة ، ولا تنظر ) الرحمة عند تأثیرها بهذا الأثر إلى ما یزید على نفس الأعیان والذوات فلا تنظر ضرورة حینئذ ( إلى غرض ، ولا إلى عدم غرض ) بالنسبة إلى الموجد ،
قال الشیخ رضی الله : ( ولا إلى ملائم ، ولا إلى غیر ملائم ) بالنسبة إلى الموجود ، فإنّها نسب خارجة عن الذوات والأعیان ، وهی غیر منظور ولا ملتفت إلیها فی هذه الأثر ( فإنّها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده ) عند إفضاء حکم الرحمة إلیه - على ما عرفت تحقیقه - ( بل تنظره فی عین ثبوته ) ، ولا تغفل عمّا نبّهت هناک فی وجه تذکیر الضمیر وتغلیب حکم الکل على العین .
قال الشیخ رضی الله : ( ولهذا رأت الحقّ المخلوق فی الاعتقادات ) ، یعنی الصور المجعولة لکلّ أحد فی متخیّلته ، على أنّه الحقّ ، مأخوذة إمّا من الدلائل النظریّة معقّدة بها ، أو من المستحسنات التقلیدیّة مستوثقة منها فهذه صور الحقّ رأتها الرحمة فی هذه الحضرة ( عینا ثابتة فی العیون الثابتة ، فرحمته ) ، أی الرحمة عند رؤیتها الحقّ المخلوق فی العیون الاعتقادیّة ، رحمه الحقّ ( بنفسها بالإیجاد ) ، أی إیجاد الأعیان فإنّ الأعیان بوجودها یظهر الحقّ المخلوق . فهو المرحوم هاهنا کما أنّه الراحم .
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( واعلم أولا أن الرحمة إنما هی فی الإیجاد عامة. فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام.
ثم إن الرحمة لها أثر بوجهین: أثر بالذات، وهو إیجادها کل عین موجودة.
ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض، ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم: فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده. بل تنظره فی عین ثبوته، ولهذا رأت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد. ) .
قال رضی الله عنه : ( فاعلم أوّلا أنّ الرّحمة إنّما هی فی الإیجاد عامّة . فبالرّحمة بالآلام أوجد الآلام . ثمّ إنّ الرّحمة لها الأثر بوجهین : أثر بالذّات وهو إیجادها کلّ عین موجودة .)
( فاعلم أولا أن الرحمة إنما هی ) بالتحقیق ( فی ) ضمن ( الإیجاد عامة ) مستعدة للمرحوم کما عرفت ( فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام ثم إن الرحمة لها الأثر بوجهین أثر بالذات ) ، أی بمقتضى ذاته من غیر نظر إلى سؤال المرحومین .
والحاصل أن للرحمة اعتبارین :
أحدهما : اعتبارها من حیث النظر إلى محتدها أعنی الذات الإلهیة ، وهی بهذا الاعتبار واحدة لا تمیز فیها بین شیء وشیء ، ویقال لها بهذا الاعتبار الرحمانیة .
وثانیها : اعتبارها من حیث النظر إلى متعلقها الذی هو المرحوم وهو مختلف متعدد باختلاف استعداداته ، فهی أیضا مختلفة متعددة باختلاف استعدادات المرحوم وسؤالاته بلسان الحال والمقال ، ویقال لها بهذا الاعتبار الرحمة الرحیمیة ، ولکل واحد من الاعتبارین أثر خاص وحکم متمیز عن أثر الآخر وهو حکمه ( وهو ) ، أی أثرها بالذات ، أی بالنظر إلى محتدها لا إلى متعلقها ( إیجادها کل عین موجودة ) ، أی مراد وجودها
قال رضی الله عنه : (ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض ؛ ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم : فإنّها ناظرة فی عین کلّ موجود قبل وجوده، بل تنظره فی عین ثبوته. ولهذا رأت الحقّ المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثّابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد.)
قال رضی الله عنه : ( ولا تنظر ) ، أی الرحمة ( إلى غرض ولا إلى عدم الغرض ) بالنسبة إلى الراحم ( ولا إلى ملائم ولا إلى غیر ملائم ) ، بالنسبة إلى المرحوم ( فإنها ناظرة فی عین کل موجود قبل وجوده ) ، فی العین فی أی مرتبة کان ( بل تنظر فی عین ثبوته ) فی العلم وهو أعلى مراتب وجوده .
قال رضی الله عنه : ( ولهذا ) ، أی لنظرها فی کل عین فی عین ثبوته ( رأت الحق المخلوق ) ، أی الإله المجعول ( فی الاعتقادات ) یعنی الصور المجعولة لکل واحد فی خیاله على أنه الحق إما مأخوذة من الاستدلال أو التقلید ( عینا ثابتة فی العقول الثابتة ) أی فیما بینها قبل وجوده فی الاعتقادات ( فرحمته ) ، أی الرحمة ( بنفسها بالإیجاد ) فی الاعتقادات .
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص:۴۶۷-۴۶۸
فاعلم أولا أن الرحمة إنّما هی فی الإیجاد عامة، فبالرحمة بالآلام أوجد الآلام. ثم إنّ الرحمة لها أثر بوجهین: أثر بالذات، و هو إیجادها کلّ عین موجوده.
پس بدان که اولا رحمت در ایجاد است به طور عموم. بنا بر این به سبب رحمت نمودن به آلام، آلام را ایجاد فرمود و ثانیا اینکه رحمت را به دو وجه اثر است:
یکى اثر بالذات که آن اثر رحمت رحمانى عام متعلق به ایجاد همه اعیان است مطلقا.
وجه دوم اثر رحمت رحیمیه است که بعد از این خواهد آمد. براى اثر رحمت رحیمیه سؤال و گدایى لازم است.
آن یکى جودش گدا آرد پدید و ان دگر بخشد گدایان را مزید
و لا تنظر الرحمة إلى غرض و لا إلى عدم غرض، و لا إلى ملائم و لا إلى غیر ملائم، فإنّها ناظرة فی عین کلّ موجود قبل وجوده بل تنظره فی عین ثبوته.
رحمت، ناظر به غرض و به عدم غرض و به ملایم و به غیر ملایم نیست چه اینکه رحمت ناظر است به عین هر موجود که قابل وجود است بلکه رحمت ناظر به عین هر موجود در عین ثبوتش است.
یعنى اینکه ایجاد، مطابق استعداد و لسان خواهش هر موجود در حال ثبوتش یعنى عین ثابتش میباشد، نظر به جهات دیگر از قبیل غرض و عدم غرض و ملایمت و عدم ملایمت ندارد. پس در واقع به هر یک از اعیان ثابته وجودى که اقتضا دارد عطا میشود.
و لهذا رأت الحقّ المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد.
لذا رحمت، حق مخلوق در اعتقادات را عین ثابتى در عیون ثابته دید. پس رحمت به حق مخلوق به سبب ایجاد آن رحمت فرمود.
عبارت خیلى فشرده است. غرض این است که حق بر دو قسم است. حق خالق و حق مخلوق. حق خالق همان حق تعالى واجب الوجود است و حق مخلوق، تجلیات او سبحانه است در اشخاص به حسب اعتقاداتشان، که هر معتقدى به حسب اعتقادى که درباره حق تعالى دارد، حق تعالى به حسب اعتقادش در او تجلى میکند و آن را به حسب کثرت و ظهور و بروزش در مجالى و مرایا، حق مخلوق نفوس میگویند. غرض این است که در میان عینهاى ثابته، یکى هم حق مخلوق است و او را هم تقاضا و طلبى است که باید به خواستههایش نایل آید و چون رحمت شامل همه چیز است، شامل حق مخلوق هم میشود و او را ایجاد میکند. پس معناى عبارت شیخ به طور ساده و روان این است که رحمت حق مخلوق را در میان اعیان ثابته دید که این عین اقتضایش ایجادى آن چنانى است، پس شامل او شده او را ایجاد نمود، منتهى موطن ایجاد او نفوس معتقدان است و رنگ ایجادش به حسب اعتقاد معتقدان خواهد بود.
«هر کسى از ظن خود شد یار من»،
و بدان که جمیع مکاشفات و احوال انسانى به حسب اعتقادات او خواهد بود. تو خود حدیث مفصل بخوان از این مجمل.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۸۹۴
فاعلم أوّلا أنّ الرّحمة أنّما هى فى الإیجاد عامّة. فبالرّحمة بالآلام أوجد الآلام.
ثمّ إنّ الرّحمة لها الأثر (اثر- خ) بوجهین: أثر بالذّات و هو إیجادها (ایجاد- خ) کلّ عین موجودة.
پس اوّلا بدان که رحمت عامّه نیست مگر در ایجاد، لاجرم به رحمتى که بر آلام ارزانى داشته ایجاد آلام کرده است بعد از آن رحمت را اثر بر دو وجه است: یکى اثر بالذات که آن اثر رحمت رحمانیّه عامّه مستقله است به ایجاد کلّ اعیان مطلقا.
و لا تنظر إلى غرض و لا إلى عدم غرض؛ و لا إلى ملائم و لا إلى غیر ملائم:
فإنّها ناظرة فى عین کلّ موجود قبل وجوده، بل تنظره فى عین ثبوته.
و رحمت نظر نمىکند به غرض و عدم غرض؛ و به ملائم و غیر ملائم: چه رحمت ناظره است در عین هرچه موجود پیش از وجودش در خارج، بلکه در حال ثبوتش در عدم.
و لهذا رأت الحقّ المخلوق فى الاعتقادات عینا ثابتة فى العیون الثّابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد (فی الایجاد- خ).
حق مخلوق عبارت از تجلّى حق سبحانه است برحسب اعتقاد معتقدین در وى و این را مخلوق از آن جهت گفت که مجعول است و متکثّر؛ و تسمیه به حقّ کرد از آنکه حقّ است در اعتقاد معتقد، و تجلّى حقّ است در نفس امر.
و معنى آنست که از براى ناظر بودن رحمت در اعیان هنگام ثبوتش در عدم و ترحم کردنش بر وى، مشاهده کرد اعیان موجودات و دید عین حقّ مخلوق ثابته در اعتقاد هر عین در جمله عیون ثابته، پس رحم کرد رحمت مر حقّ مخلوق را به نفس رحمت ذاتیّه و ایجادش کرد.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۴۴
و اعلم أوّلا أنّ الرّحمة إنّما هی فی الإیجاد عامّة. فبالرّحمة بالآلام أوجد الآلام. ثمّ أنّ الرّحمة لها أثر بوجهین: أثر بالذّات، و هو إیجادها کلّ عین موجودة. و لا تنظر إلى غرض و لا إلى عدم غرض؛ و لا إلى ملائم و لا إلى غیر ملائم:
فإنّها ناظرة فی عین کلّ موجود قبل وجوده. بل تنظره فی عین ثبوته، و لهذا رأت الحقّ المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فی العیون الثابتة فرحمته بنفسها بالإیجاد. شرح چون معلوم شد که اوّلا تعلّق رحمت به اعیان ثابته است، و حقّ مخلوق در اعتقادات که تجلّى حقّ است به حسب اعتقاد هر معتقد در حق، آن هم عینى از اعیان ثابته است