عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السادسة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ولذلک قلنا إن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شیء مرحوم بعد رحمتها نفسها فی تعلقها بإیجاد الموجودین.

ولها أثر آخر بالسؤال، فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم فی اعتقادهم، وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم، فیسألونها باسم الله فیقولون یا الله ارحمنا.

ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم، فلها الحکم، لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل.

فهو الراحم على الحقیقة. فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة، فإذا قامت بهم وجدوا حکمها ذوقا.)

 

قال رضی الله عنه :  ( ولذلک قلنا إنّ الحقّ المخلوق فی الاعتقادات أوّل شیء مرحوم بعد رحمتها بنفسها فی تعلّقها بإیجاد المرحومین . ولها أثر آخر بالسّؤال ، فیسأل المحجوبون الحقّ أن یرحمهم فی اعتقادهم ، وأهل الکشف یسألون رحمة اللّه أن تقوم بهم ، فیسألونها باسم اللّه فیقولون یا اللّه ارحمنا ، ولا یرحمهم إلّا بقیام الرّحمة بهم . فلها الحکم ، لأنّ الحکم إنّما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحلّ . فهو الرّاحم على الحقیقة . فلا یرحم اللّه عباده المعتنى بهم إلّا بالرّحمة . فإذا قامت بهم الرّحمة وجدوا حکمها ذوقا . )

 

قال رضی الله عنه :  (ولذلک) ، أی لأجل ما ذکر (قلنا) بالمعنى فیما مر فی شیئیة تلک العین الواحدة التی هی مرجع الأسماء الإلهیة لا تلک العین الواحدة (إن الحق المخلوق فی الاعتقادات) وهو تلک الشیئیة المذکورة (أوّل شیء مرحوم) بالرحمة الإلهیة المذکورة (بعد رحمتها) ، أی تلک الرحمة (بنفسها) لنفسها (فی تعلقها) ، أی الرحمة (بإیجاد) جمیع (المرحومین) بها فإن إیجادها لهم رحمة منها بنفسها إذا تم لها ما کانت مهتمة به ومتوجهة إلى حصولها منه (ولها) ، أی للرحمة أیضا (أثر آخر) بوجه ثان وهو الأثر (بالسؤال) ، أی الطلب وهی الرحمة الخاصة التی کتبها للمؤمنین المتقین (فیسأل المحجوبون) عن معرفة اللّه تعالى من الناس الحق تعالى ، أی یدعونه ویطلبون منه أن یرحمهم بهذه الرحمة الخاصة المذکورة حال کون ذلک الحق تعالى الذی یدعونه ویسألونه فی اعتقادهم ، أی هم متصوّرون له بخیالهم أنه الحق تعالى وهو الحق المخلوق فی الاعتقادات .

 

قال رضی الله عنه :  (وأهل الکشف) من العارفین باللّه تعالى (یسألون) ، أی یدعون ویلتمسون (رحمة اللّه) تعالى الواسعة (أن تقوم) ، أی تظهر وتتبیّن (بهم) فتظهر بها لهم أعیان أحوالهم الملائمة الثابتة فی حضرة العلم القدیم بالعدم الأصلی (فیسألونها) ،

أی یدعون الرحمة باسم اللّه تعالى الجامع لجمیع الأسماء فیقولون فی سؤالهم ودعائهم (یا اللّه ارحمنا )،

أی یا جامع الأسماء کلها أظهر فینا ما ظهر فیک من الرحمة الواسعة وهم یعلمون أنه (لا یرحمهم إلا قیام) ، أی ظهور الرحمة الإلهیة بهم کظهورها فی الحضرات الأسمائیة والمراتب الذاتیة الصفاتیة .

 

قال رضی الله عنه :  (فلها) ، أی للرحمة الواسعة (الحکم) فی کل محکوم علیه أی الظهور والتجلی به فیه (لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل) المحکوم علیه لا للحاکم من حیث هو حاکم وأن نسب الحکم الحاکم فی الظاهر أنه أثره وإنما هو فی نفس الأمر أثر المحکوم علیه إذ لولا قبوله لذلک الحکم واستعداده له ما ظهر فیه ،

فاستعداده وقبوله أثر فیه لا فعل الفاعل فما تأثر إلا بما منه (فهو) ، أی ذلک المعنى القائم بالمحل المرحوم هو الراحم لذلک المرحوم (على الحقیقة) وما قام بکل شیء حتى اقتضى وجوده إلا الرحمة الإلهیة کما مر ذکره ، فهی استعداد کل شیء لما هو مستعد له وهی قبول کل شیء لما هو قابل له ، وهی أیضا التی توصل کل مستعد وقابل لما هو مستعد له وقابل له ،

 

فلها الواسع الأعظم من جمیع الوجوه والاعتبارات فلا یرحم اللّه تعالى (عباده المعتنى بهم) من أهل الکشف والوجود وهم المؤمنون المتقون (إلا بالرحمة) القائمة بهم ظهورا وتجلیا .

قال رضی الله عنه :  (فإذا قامت بهم) ، أی ظهرت لهم منهم الرحمة الإلهیة الواسعة لهم ولغیرهم وجدوا حکمها فیهم ذوقا ، أی کشفا ومعاینة لا تخیلا وفهما ، فصارت تلک الرحمة العامة خاصة بهم وهو قوله :فَسَأَکْتُبُها لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ[ الأعراف : 156 ] بعد قوله :وَرَحْمَتِی وَسِعَتْ کُلَّ شَیْءٍ.

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ولذلک قلنا إن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شیء مرحوم بعد رحمتها نفسها فی تعلقها بإیجاد الموجودین.

ولها أثر آخر بالسؤال، فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم فی اعتقادهم، وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم، فیسألونها باسم الله فیقولون یا الله ارحمنا.

ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم، فلها الحکم، لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل.

فهو الراحم على الحقیقة. فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة، فإذا قامت بهم وجدوا حکمها ذوقا.)

 

قال رضی الله عنه :  ( ولذلک ) أی ولأجل أن الرحمة رحمت الحق المخلوق بنفسها بالإیجاد ( قلنا ) أی نقول عبر بالماضی لتحقق وقوع معناه أو لسبق هذا القول منه معنى فی قوله فأول ما وسعته الرحمة نفسها ثم الشیئیة المشار إلیها

 

قال رضی الله عنه :  ( أن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شیء مرحوم بعد رحمتها بنفسها فی تعلقها بإیجاد المرحومین ولها أثر آخر بالسؤال ) وهو أثر الرحمة الرحمیة ( فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم ) بأن یغفر لهم عن ذنوبهم ویدخلهم الجنة ( فی اعتقادهم ) یتعلق بالحق أن یسألون الحق الذی هو فی اعتقادهم أن یرحمهم

قال رضی الله عنه :  ( وأهل الکشف یسألون رحمة اللّه أن تقوم بهم ) ومعنى قیام الرحمة بهم اتصافهم بالرحمة ( فیسألونها باسم اللّه ) أی یسألون الرحمة عن الحضرة الجامعة الإلهیة فکم بین السؤالین ( فیقولون ) أی أهل الکشف فی السؤال یا اللّه ارحمنا ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم لأن مرادهم بالسؤال هو لا غیر کما إذا سأل أهل الحجاب

 

فقال فی السؤال ( یا اللّه ارحمنا ولا یرحمهم إلا قیام ) أثر ( الرحمة بهم ) وهو الاستراحة فی عیشة راضیة وهو یعطی کل ذی حق حقه ولما کان اعتقاد المحجوبین مطابقا بما وصف اللّه به ذاته وصفاته وعرف به نفسه فی الشرع المطهر أجاب اللّه سؤالهم وأعمالهم ویغفر لهم من ذنوبهم ویدخلهم الجنة إذ لا وسعة لکل أحد بهذا المقام فی السؤال والأعمال فإذا کان لها الأثر بالذات والأثر بالسؤال

 

قال رضی الله عنه :  ( فلها الحکم ) فی کل راحم ومرحوم لا لغیرها ( لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل فهو ) أی هذا المعنى القائم بالمحل ( الراحم على الحقیقة ) لا المحل فالراحم هو الرحمة لا من اتصف بها ( فلا یرحم عباده المعتنى بهم ) وهم أهل الکشف والوجود ( إلا بالرحمة ) فقامت بهم

 

قال رضی الله عنه :  ( فإذا قامت بهم الرحمة وجدوا حکمها ) فی أنفسهم ( ذوقا ) فإن الرحمة تحکم علیهم أن یرحموا من طلب منهم الرحمة فعلموا ذوقا کیف یرحمهم اللّه عباده فإن الرحمة حاکمة على الحق أن یرحم من یسأل الرحمة من عباده فإذا وجدوا حکم الرحمة فقد ذکرتهم الرحمة ( فمن ذکرته الرحمة ) أی قامت الرحمة به ( فقد رحم ) لکون الرحمة حاکمة علیه أن یرحم على غیره ممن یسأل الرحمة منه ( واسم الفاعل ) ممن ذکرته الرحمة ( هو الرحیم والراحم ) فکان رحیمیة الرحیم أو الراحم من حکم الرحمة القائمة هی به

 

قال رضی الله عنه :  ( والحکم لا یتصف بالخلق لأنه أمر توجیه المعانی لذواتها ) لمن اتصف بها من الذوات فالرحمة معنى من المعانی لأنها لا عین لها فی الخارج توجب الحکم لذاتها الذی لا عین له فی الخارج لذلک قالرَحْمَتِی وَسِعَتْ کُلَّ شَیْءٍوجودا وحکما ولم یکتف بقوله وجودا والأمور التی توجبها المعانی أحوال فالحکم حال من الأحوال


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ولذلک قلنا إن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شیء مرحوم بعد رحمتها نفسها فی تعلقها بإیجاد الموجودین.

ولها أثر آخر بالسؤال، فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم فی اعتقادهم، وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم، فیسألونها باسم الله فیقولون یا الله ارحمنا.

ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم، فلها الحکم، لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل.

فهو الراحم على الحقیقة. فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة، فإذا قامت بهم وجدوا حکمها ذوقا.)

 

قال رضی الله عنه :  (ولذلک قلنا إن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شیء مرحوم بعد رحمتها نفسها فی تعلقها بإیجاد الموجودین. ولها أثر آخر بالسؤال، فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم فی اعتقادهم، وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم، فیسألونها باسم الله فیقولون یا الله ارحمنا. ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم، فلها الحکم، لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل. فهو الراحم على الحقیقة. فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة، فإذا قامت بهم وجدوا حکمها ذوقا.)

 

ثم قال: إن الایجاد رحمة ومنها ایجاد الآلام أی هو رحمة للآلام أنفسها وأستدام، رضی الله عنه، الکلام حتى انتهى إلى الذوات، فجعلها لا موجودة ولا معدومة وسبب ذلک أنه تعالى، 

إذا قلنا: إنه إنما یوجد ما یوجده رحمة منه 

فنقول: فالرحمة نفسها هو قد أوجدها فإن کان رحمها ثم أوجدها فقد کانت الرحمة فیه من حیث هی صفته، والتقدیر إنها لم یکن موجودة فهی إذن موجودة لا موجودة فخرج القول إلى إثبات الذوات التی لا موجودة ولا معدومة، 


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ولذلک قلنا إن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شیء مرحوم بعد رحمتها نفسها فی تعلقها بإیجاد الموجودین.

ولها أثر آخر بالسؤال، فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم فی اعتقادهم، وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم، فیسألونها باسم الله فیقولون یا الله ارحمنا.

ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم، فلها الحکم، لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل.

فهو الراحم على الحقیقة. فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة، فإذا قامت بهم وجدوا حکمها ذوقا.)

 

قال رضی الله عنه :  (ولهذا قلنا : إنّ الحق المخلوق فی الاعتقادات أوّل شیء مرحوم بعد رحمتها بنفسها ، فی تعلَّقها بإیجاد المرحومین . ولها أثر آخر بالسؤال ، فیسأل المحجوبون الحقّ أن یرحمهم فی اعتقادهم ، وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم ، فیسألونها باسم الله ، فیقولون : یا الله ارحمنا ، ولا یرحمهم إلَّا قیام الرحمة بهم ، فلها الحکم ، لأنّ الحکم إنّما هو فی الحقیقة بالمعنى القائم بالمحلّ ) .

 

یشیر رضی الله عنه  إلى أنّ الوجود الحق المتعیّن فی کل عین عین بعد تعیّنه بالمظهر وقیامه بمحلّ الظهور - یحکم على القابل بمقتضى حقیقته وقیامها ، أعنی الرحمة الوجودیة الفیضة  ، ولیست إلَّا الوجود بعینها أوّلا بالذات فی حقائق الأشیاء وأعیانها الثابتة ، فبنفس تعلَّقها بالحقائق أزلا للإیجاد یوجد الحقّ المخلوق فی الاعتقادات بعد تعیّنها فی عین نفسها - یعنی الرحمة - ونسب ذات الرحمة ،

فإنّ تعیّن الوجود فی علوم المعتقدین بعد تعیّنه فی علم الله ، فتعلَّق الرحمة الوجودیة به کذلک - بحسب تعلَّقه فی حقائقهم - متأخّر الرتبة عن حقیقة الرحمة ، ومتقدّم على المرحوم بحسب اعتقادهم .

 

قال رضی الله عنه  : ) فهو الراحم على الحقیقة ، فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلَّا بالرحمة ، فإذا قامت بهم الرحمة وجدوا حکمها ذوقا ،)

یعنی : الراحم - وهو الحق - عین الرحمة وإلَّا لزم کونه محلَّا للحوادث .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ولذلک قلنا إن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شیء مرحوم بعد رحمتها نفسها فی تعلقها بإیجاد الموجودین.

ولها أثر آخر بالسؤال، فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم فی اعتقادهم، وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم، فیسألونها باسم الله فیقولون یا الله ارحمنا.

ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم، فلها الحکم، لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل.

فهو الراحم على الحقیقة. فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة، فإذا قامت بهم وجدوا حکمها ذوقا.)

 

قال رضی الله عنه :  ( ولذلک قلنا : إن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شیء مرحوم بعد رحمتها بنفسها فی تعلقها بإیجاد المرحومین ، ولها أثر آخر بالسؤال . فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم فی اعتقادهم ، وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم فیسألونها باسم الله ، فیقولون : یا الله ارحمنا ، ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم فلها الحکم ، لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل ) .

 

أثر الرحمة بالذات : إیجادها کل عین ثابتة على العموم ، فرحمة الحق المخلوق فی الاعتقادات بتبعیة رحمتها أعیان المعتقدین ، فإنه عین ثابتة فی أعیان المعتقدین الثابتة ، فرحمت أولا بنفسها فی تعلقها بایجاد المرحومین من الأعیان فتعینت بها وظهرت فی مظاهرها وانتشرت ، فکان فی ضمن تعلقها بإیجاد المرحومین رحمة إیجاد الحق المخلوق فکان أول مرحوم المتعلقة بالأعیان ، لأن الحق المعتقد حال من أحوال أعیان المعتقدین فبنفس تعلقها بالأعیان تعلقت به ، وأما أثر الرحمة بالسؤال ، فهو أن یترتب على سؤال الطالبین ،

 

وهم : إما محجوبون ، وإما أهل الکشف

فالمحجوبون : یسألون الحق الذی هو ربهم فی اعتقادهم أن یرحمهم ، فهم من یرحمون من الراحم المتجلى فی صور معتقداتهم بحسب ما یعتقدونه ، فإن تعین الرحمة الوجودیة فی علم المعتقدین واعتقاداتهم بعد تعینها فی علم الله ، فتعلق الرحمة المطلوبة بهم بحسب تعینها فی أعیانها متأخر الرتبة عن حقیقة الرحمة متقدم فی علم الله على المرحوم بحسب اعتقاده ،

وأما أهل الکشف : فیسألون رحمة الله أن تقوم بهم باسم الله فلها الحکم علیهم ، لأن القائم بالمحل یحکم على القابل بمقتضى حقیقته ، فلا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم فیجعلهم راحمین ، وهو منتهى قوله ( فهو الراحم على الحقیقة ) یعنى المحل القائم بالرحمة.

 

"" أضاف بالی زادة :

وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم : أی یسألون قیام الرحمة اتصافهم بالرحمة فیسألونها باسم الله ، أی یسألون الرحمة عن الحضرة الجامعة الحکم بین السؤالین .اهـ بالى زادة

 

فهو الراحم على الحقیقة لا المحل فالراحم هو الرحمة لا من اتصف بها ، قوله وجدوا حکمها فی أنفسهم ذوقا فإن الرحمة تحکم علیهم أن یرحموا من طلب منهم الرحمة فعلموا ذوقا کیف یرحم الله عباده فإن الرحمة حاکمة على الحق أن یرحم من یسأل الرحمة من عباده فإذا وجدوا حکم الرحمة فقد ذکرتهم الرحمة ومن ذکرته الرحمة أی قامت به الرحمة فقد رحم غیره .اهـ بالى زادة""

 

( فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة ) لیکونوا موصوفین بصفته ( فإذا قامت بهم الرحمة وجدوا حکمها ذوقا). کما ذکر فی الفص الأول من حکم الحیاة والعلم على الحی والعالم

"" أضاف بالی زادة :

قوله (لذواتها ) أی من اتصف بها من الذوات ، فالرحمة معنى من المعانی لأنها لا عین لها فی الخارج توجب الحکم لذاتها الذی لا عین له فی الخارج لذلک قال - رَحْمَتِی وَسِعَتْ کُلَّ شَیْءٍ )   - وجودا وحکما ، ولم یکتف بقوله وجودا والأمور التی توجبها المعانی أحوال ، فالحکم حال من الأحوال ، فالأحوال لا موجودة .اهـ بالى زادة

 

فصفات الحق موجود زائد على ذاته فی العقل فإن لها حقائق معقولة ممتازة ، وأما فی الخارج فلا أعیان لها فلا وجود فکان وجودها فی الخارج عین ذاته تعالى والتحق الحکماء والمعتزلة فی هذه المسألة بأهل الحق .اهـ بالى زادة . ""

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ولذلک قلنا إن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شیء مرحوم بعد رحمتها نفسها فی تعلقها بإیجاد الموجودین.

ولها أثر آخر بالسؤال، فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم فی اعتقادهم، وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم، فیسألونها باسم الله فیقولون یا الله ارحمنا.

ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم، فلها الحکم، لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل.

فهو الراحم على الحقیقة. فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة، فإذا قامت بهم وجدوا حکمها ذوقا.)

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولذلک قلنا : إن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شئ مرحوم بعد رحمتها بنفسها فی تعلقها بإیجاد المرحومین . ) أی ، ولأجل أن الحق المخلوق بحسب الاعتقادات أول شئ مرحوم بعد تعلق الرحمة الذاتیة بنفسها بالإیجاد ،

قلنا من قبل : إن أول ما وسعت الرحمة الذاتیة شیئیة تلک العین الموجدة للرحمة الصفاتیة ، وهی عین الاسم ( الرحمن ) . ولما کان ( الرحمن ) هو الذی یتجلى بحسب اعتقاد المعتقدین ، ویصیر حقا مخلوقا فیدخل فی جملة ما یتعلق الرحمة بإیجاده من الأعیان المرحومة ، جعله مقول القول بحسب المعنى .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولها أثر آخر بالسؤال ، فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم فی اعتقادهم . وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم ، فیسألونها باسم "الله" ، فیقولون : یا الله ارحمنا . ولا یرحمهم إلا بقیام الرحمة بهم . )

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( الأثر الآخر ) هو أثر الرحمة الرحیمیة المعطیة لکل عین ما یوصل إلى کمالها ، إما بسؤال لسان الاستعداد ، أو بسؤال لسان الحال والقال ، کما مر من قبل فیسأل المحجوبون أن یرحمهم الحق الذی هو معتقدهم ، ویغفر لذنوبهم ویتجاوز عنهم رغبة فی الجنة وهربا من النار .

وأهل الکشف یسألون أن یتصفوا بالرحمة ، فیقومون بها من الحضرة الإلهیة المطلقة ، لا من الإلهیة المقیدة ، فیقولون : یا الله ارحمنا بلسان استعداداتهم .


ولا یرحمهم إلا بأن یجعل قیام الرحمة بهم ، فیکونوا راحمین لأنفسهم ولغیرهم من المستعدین بإیصالهم إلى الکمال .

هذا بالنسبة إلى بعض المکاشفین ، لا بالنسبة إلى المحققین ، فإنهم یختارون مقام العبودیة على الربوبیة ویجوز أن یکون بالنسبة إلى جمیع المکاشفین ویکون المراد الاتصاف بها ، لا الظهور بها ، فإن الکمل لا یطلبون الظهور بالصفة الرحمانیة .


( فلها الحکم ، لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل ، فهو الراحم على الحقیقة . ) أی ، فللرحمة الحکم فی کل مرحوم ، لأن المعنى القائم بالمحل ، هو الحاکم فی الحقیقة على نفس المحل ، أو على من دونه .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( المعنى ) هو الحاکم ، لا نفس السلطان . ولکون المعنى قائما بالمحل یظن أنه هو الحاکم . وکذلک جمیع المعانی . ویظهر حقیقة هذا الکلام فی أصحاب المناصب ، کالسلطان والقاضی والوزیر وغیرهم .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة . ) أی ، بقیام الرحمة بهم ، لیکونوا راحمین .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإذا قامت بهم الرحمة ، وجدوا حکمها ذوقا)


أی ، الرحیمیة لقیامها به ، کما فی الکاملین ، أو بالمغفرة وإعطاء الجنة ، کما فی العابدین الزاهدین المحجوبین عن معرفة الحقائق .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ولذلک قلنا إن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شیء مرحوم بعد رحمتها نفسها فی تعلقها بإیجاد الموجودین.

ولها أثر آخر بالسؤال، فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم فی اعتقادهم، وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم، فیسألونها باسم الله فیقولون یا الله ارحمنا.

ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم، فلها الحکم، لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل.

فهو الراحم على الحقیقة. فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة، فإذا قامت بهم وجدوا حکمها ذوقا.)

 

قال رضی الله عنه :  (ولذلک قلنا : إنّ الحقّ المخلوق فی الاعتقادات أوّل شیء مرحوم بعد رحمتها بنفسها فی تعلّقها بإیجاد المرحومین ، ولها أثر آخر بالسّؤال ، فیسأل المحجوبون الحقّ أن یرحمهم فی اعتقادهم ، وأهل الکشف یسألون رحمة اللّه أن تقوم بهم ، فیسألونها باسم اللّه فیقولون یا اللّه ارحمنا ، ولا یرحمهم إلّا بقیام الرّحمة بهم ، فلها الحکم ، لأنّ الحکم إنّما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحلّ ، فهو الرّاحم على الحقیقة ؛ فلا یرحم اللّه عباده المعتنى بهم إلّا بالرّحمة ، فإذا قامت بهم الرّحمة وجدوا حکمها ذوقا )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولذلک ) أی : ولأجل أن الحق المخلوق عینا ثابتة قابلة للوجود فی الذهن أو الخارج ، ( قلنا : إن الحق المخلوق ) أی : الصورة الوجودیة فی الخارج أو الذهن ( أول شیء مرحوم ) للرحمة بالأثر الذاتی ( بعد رحمتها ) المتعلقة ( بنفسها ) ، فهذه الأولیة ( فی تعلقها بإیجاد ) سائر ( المرحومین )  من الأکوان والأعیان ، فتعلقها بالأکوان سابق على تعلقها بالأعیان ، فإن الأعیان إنما وجدت بوجود صور الوجود الحق فیها ، فوجود الأکوان التی هی صور وجود الحق سابق على وجود الأعیان ، وهذا أثر الرحمة بالذات ،

 

قال رضی الله عنه :  ( ولها أثر آخر ) لا بالذات ، ولا بالنظر إلى المجید بل ( بالسؤال ) من المرحوم بلسان حاله أو مقاله لموافقة الغرض أو ملائمته الطبع ، ولا یخل فی منعه من لم یسأل ، وإن کان فی إعطائه إیاه مزید إفضال ، إذ لا مانع ما لا یستوجبه الشیء غیر تخیل ،

 

وإذا کان هذا الأثر منها بالسؤال منا ، فالسؤال مؤثر فی تأثیرها لکنها عین التأثیر ، فالسؤال مؤثر فیها ، وهو حادث ، وما یؤثر فیه الحادث فهو حادث ، وفی غرض لا یقوم بذات اللّه تعالى ؛ لامتناع قیام الحوادث بذاته عزّ وجل فهی قائمة بذواتنا ، ولکن لا یعرف المحجوبون هذا ؛ ( فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم ) برحمة قائمة بذاته ( فی اعتقادهم ) ، فربما یرحمهم برحمة قائمة بصورته المنطبعة فی اعتقادهم ؛ لکونه عند ظن عبده به ، وربما لا یرحمهم ؛ لأنهم سألوا أمرا باطلا ، ویتفاوت فی هذا المضطر منهم وغیره .

قال رضی الله عنه :  ( وأهل الکشف یسألون رحمة اللّه أن تقوم بهم ) بإشراق نورها علیهم ، فیسألونها باسم اللّه لیزکیهم هذا الاسم فیسعد محلهم لقبول النور من رحمته ، فیقولون : باللّه ، وینادون الاسم الجامع ؛ لیتم تزکیة نفوسهم بنوره الکامل .

 

( ارحمنا ) أی : أشرق علینا نور رحمتک ؛ لتقوم بنا الرحمة ، وإنما أوّلناه بهذا ؛ لأنه لا یرحمهم بتحصیل مسئولهم إلا قیام الرحمة بهم ؛ لأن الرحمة القائمة بالحق لا تتوقف فی التأثیر على فعل الغیر ، وإنما تتوقف على استعداده بحسب جریان السنة الإلهیة ، ولا استعداد لإشراق نور الرحمة الإلهیة علیهم إلا بالتزکیة الحاصلة عن سؤالهم إیاها باسمه المفید للتزکیة بمقتضى قوله :قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَکَّى ( 14 ) وَذَکَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ( 15 )[ الأعلى : 14 ، 15 ] ، فإشراق نور الرحمة منه رحمة منه ؛

"" أضاف المحقق :

أی : تجل علینا باسمک الرحیم ، واجعلنا راحمین کما أنک راحم ، فانظر الفرق بین السؤالین ؛ فإن المسؤول عنه فی السؤال الأول للحق المخلوق الذی لا شعار له بنفسه ، ولا لغیره ؛ فکیف یتمکن من اتصال الرحمة إلیه . شرح الجامی ."".

 

قال رضی الله عنه :  ( فلها الحکم ) ، وإن اجتمعت هاهنا الرحمتان ؛ ( لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل ) ، إذا استند إلیه وإلى الأمر المباین ؛ لأن القائم بالمحل سبب قریب والمنفصل سبب بعید ، والتأثیر إنما هو للقریب ، وإن لم یستقل بدون البعید ، وإذا کان أثر الرحمة بالسؤال بلسان الحال والمقال مما یوافق الغرض ، أو یلاءم الطبع بالرحمة القائمة بالمرحوم ، ( فلا یرحم اللّه عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة ) الموجودة فیهم رحمة تقوم بهم ؛ لأن رحمتهم من قبیل ما یوافق الغرض أو یلائم الطبع لا محالة فهم ، وإن لم یسألوا بلسان المقال سألوا بلسان الحال .

 

قال رضی الله عنه :  ( فإذا أقامت بهم الرحمة ) المسئولة ( وجدوا حکمها ) ، وهو تأثیرها بحصول المسؤول ، ویتسمى الفاعل راحما أو رحیما ، والمفعول مرحوما ( ذوقا ) ؛ لأن هذا الحکم من جملة الأحوال التی لیست موجودة ولا معدومة ، فلا یدرک إلا بالذوق ،

فإن العقل لا یدرک الواسطة بین المعدوم والموجود ، وسائر المشاعر إنما تدرک الموجودات ؛ وذلک لأن المعتبر هاهنا أربعة أمور :

الرحمة ،

وذات الراحم ،

وذات المرحوم ،

وتأثیر الرحمة فی حصول المسؤول ،

وفی تسمیتها راحما ومرحوما ، والموجود إنما هو الثلاثة الأول.

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ولذلک قلنا إن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شیء مرحوم بعد رحمتها نفسها فی تعلقها بإیجاد الموجودین.

ولها أثر آخر بالسؤال، فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم فی اعتقادهم، وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم، فیسألونها باسم الله فیقولون یا الله ارحمنا.

ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم، فلها الحکم، لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل.

فهو الراحم على الحقیقة. فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة، فإذا قامت بهم وجدوا حکمها ذوقا.)

 

قال الشیخ رضی الله : (ولذلک قلنا إنّ الحقّ المخلوق فی الاعتقادات أوّل شیء مرحوم ) باعتبار أنّه الغایة وهی الأوّل فی مرحومیّته ، وإن کان بعد أسباب بحسب الوجود فهو الأوّل والآخر

وإلیه أشار بقوله : ( بعد رحمتها بنفسها فی تعلَّقها بإیجاد المرحومین ) .

ثمّ لیعلم أنّ المصنّف قد أدرج فی عبارته هذه دقیقة منطویة على جلائل الحکم ، وهی أنّ الأوّل إنما یکون أکمل إذا ظهر فیه أنّه الآخر من حیث أنّه باطن .

 

وتلک الأوّلیة إنما یتصف بها الکامل إذا کان غایة لذی غایة مفضیة إلیها ، کما فی الحقّ المخلوق وهذا من الحکم الجلیلة لهذا الأثر الذاتی من الرحمة والتنزّل الجملیّ منها ، فإنّه به صار أوّلا باطنا ، آخرا ، ظاهرا - فلا تغفل .

 

یختلف سؤال أعیان أهل الحجاب وأهل الکشف

فهذا أوّل الآثار من الرحمة عند انبساطها بنفسها ( ولها أثر آخر بالسؤال )

 

من تلک الأعیان ، فتتفاوت مقترحاتهم بحسب نیّاتهم ومقتضیاتهم عند إفصاح ألسنة استعداداتهم وأحوالهم وأقوالهم ، ( فیسأل المحجوبون من الحقّ أن یرحمهم ) من حیث صورته المخلوقة لهم ( فی اعتقادهم ) .

و « الحقّ » فی لسان الاصطلاح من الأسماء العامّة التی تشمل مراتب الوجود - إلهیّة وکیانیّة - فإنّ الشیخ قال فی مصطلحاته :

" الحقّ ما أوجب على العبد من جانب الله ، وما أوجب الحق على نفسه "  . " وما أوجبه "

فیصدق على الصورة المخلوقة التی هی مسؤول المحجوبین .

 

""أضاف الجامع :

قال الشیخ رضی الله عنه فی الفتوحات الباب الخامس والسبعون ومائتان : 

فالرجوع الإلهی الأول رجوع عنایة وتفضل والرجوع الثانی الذی أنتجه رجوعهم إلیه

سبحانه فی قوله من تقرب إلى شبرا تقربت منه ذراعا  ............

فالرجوع الإلهی الثانی یتضمن أمرین رجوع الاستحقاق منه بمنزلة الجسد

ورجوع المنة منه بمنزلة الروح للجسد الذی به حیاته

فإنه وإن کان الاستحقاق بما أوجبه الحق على نفسه فإن الحقیقة تعطی أن لا یستحق العبد شیئا على سیده فمن منته سبحانه على عبد إن أوجب له على نفسه لیأنس العبد بما أوجبه الحق علیه من طاعته لیسارع بأداء ما وجب علیه

فإذا حصل العبد فی هذا المقام فلیس وراءه مرمى لرام

ویعلم أن الله قد أراد أن ینقله من عالم شهادته إلى عالم غیبه لیکون له غیبه شهادة فی موطن آخر غیر هذا الموطن له حکم آخر

وهو الموطن الذی تکون فیه المظاهر الإلهیة وهو أوسع المواطن

فلهذا عبر عن هذا المنزل بالأجل المسمى لأنه أجل البعث إلیه من عالم الشهادة المقید بالصورة التی لا تقبل التحول فی الصور لکن تقبل التغییر وهو زوال عینها بغیرها

لذلک الغیب الذی کانت به فیدبر الروح الغیبی صورة ذلک الغیر

فلهذا قلنا یقبل التغییر ولا یقبل التحویل فإن الحقائق لا تتبدل . أهـ ""

 

قال الشیخ رضی الله : ( وأهل الکشف ) إذ تحققوا أنّ ذواتهم أثر سریان الرحمة الذاتیّة ما عیّنوا للمسئول منه وجها ، فهم ( یسألون رحمة الله ) مطلقا ، لا من اسم خاصّ ( أن تقوم بهم ) وإذ کان القائم بهم والحاکم على نشأتهم الخاصّة إنما هی الرحمة الإلهیة ،

قال الشیخ رضی الله : ( فیسألونها باسم الله ) لا بأنفسهم ، ولا بشیء من الأسماء الجزئیة فهم لا یزالون تالین بسائر الألسنة : « بسم الله الرحمن الرحیم » ، داعین سائلین به الرحمة المقوّمة لهم ، القائمة بهم ( فیقولون : یا الله ارحمنا ) .

 

الرحمة هی الحاکمة

ثمّ إنّ المبادر من عبارته حیث قال : « أن یقوم بهم » أنّ الرحمة قائمة بالعین ، والعین مقوّمة لها ، والحکم إنما هو للرحمة ،

فصرّح بذلک قائلا : ( ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم ، فلها الحکم ، لأنّ الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل )

وکما بیّن ذلک فی الفصّ الآدمی ، أنّ الحیاة هی الحاکمة على الحیّ کما ترى فی أنّ السلطنة هی الحاکمة على السلطان ، وأنّ الوزارة هی الحاکمة على الوزیر ، وکذا سائر المراتب والمناصب هی الحاکمة على من قامت به .

 

العلم الذوقی أنهى مراتب الرحمة

فعلم أنّ ذلک المعنى هو الحاکم ( فهو الراحم ) ، أی المعنى القائم بالمحل هو الراحم ( على الحقیقة . فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة ) القائمة بالأعیان أنفسها ، ومن جملة صورها الوجود أو العلم والمراد بهذه الرحمة هو العلم ، فلذلک خصّ العباد المعتنین بهم .

 

وقال أیضا : ( فإذا قامت بهم وجدوا حکمها ذوقا ) وهذا أنهى مراتب الرحمة ، أعنی العلم الذوقیّ الذی هو عبارة عن وجدان العارف رحمة الله القائمة به ، المقوّمة إیّاه بما هو الأوّل والآخر .

 

فقد بیّن بهذا الکلام أمر الرحمة وتفصیل جزئیّاتها من المبدء الذی هو قبول القابل وسؤاله بألسنة الاستعدادات ، إلى المنتهى الذی هو العلم الذوقیّ .

ویصدق على سائر المراتب أنّه ذکر الرحمة ، فإنّ المراتب الوجودیّة منها ذکر النفس الرحمانی ، والشهودیّة منها ذکر النفس الإنسانی ، والرحمة تشملها

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ولذلک قلنا إن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شیء مرحوم بعد رحمتها نفسها فی تعلقها بإیجاد الموجودین.

ولها أثر آخر بالسؤال، فیسأل المحجوبون الحق أن یرحمهم فی اعتقادهم، وأهل الکشف یسألون رحمة الله أن تقوم بهم، فیسألونها باسم الله فیقولون یا الله ارحمنا.

ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة بهم، فلها الحکم، لأن الحکم إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل.

فهو الراحم على الحقیقة. فلا یرحم الله عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة، فإذا قامت بهم وجدوا حکمها ذوقا.)

 

قال رضی الله عنه :  ( ولذلک قلنا إنّ الحقّ المخلوق فی الاعتقادات أوّل شیء مرحوم بعد رحمتها بنفسها فی تعلّقها بإیجاد المرحومین .)

( ولذلک ) ، أی لکون الرحمة رأت الحق المخلوق فی الاعتقادات عینا ثابتة فرحمته بنفسها .

 

( قلنا : إن الحق المخلوق فی الاعتقادات أول شیء مرحوم ) ، أی مشمول للرحمة ( بعد رحمتها بنفسها ) أولیة کائنة ( فی تعلقها بإیجاد المرحومین ) فی العلم والعین ولا یذهب علیک أن القول بأولیة الحق المخلوق ما وقع بخصوصه بل فی ضمن أمر کلی هو بعض من أفراده.

 

حیث قال : ثم المشیئة المشار إلیها فإنها کما عرفت شاملة لشیئیة الأسماء الإلهیة والأعیان الثابتة التی عین الحق المخلوق الثابتة فی العلم واحدة منها ، فالرحمة شملتها فی المرتبة الثابتة بعد رحمتها بنفسها شمولا أولیا بالنسبة إلى ما بعد المرتبة الثابتة .

ولما فرغ من بیان الأثر الأول للرحمة من حیث النظر إلى متعلقها فقال :

 

قال رضی الله عنه :  ( ولها أثر آخر بالسّؤال ، فیسأل المحجوبون الحقّ أن یرحمهم فی اعتقادهم ، وأهل الکشف یسألون رحمة اللّه أن تقوم بهم ، فیسألونها باسم اللّه فیقولون یا اللّه ارحمنا ، ولا یرحمهم إلّا بقیام الرّحمة بهم . فلها الحکم ، لأنّ الحکم إنّما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحلّ . فهو الرّاحم على الحقیقة . فلا یرحم اللّه عباده المعنى بهم إلّا بالرّحمة . فإذا قامت بهم الرّحمة وجدوا حکمها ذوقا . )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولها أثر آخر ) لا بالذات ولا بالنظر إلى المجید بل ( بالسؤال ) ، أی بالنظر إلى سؤال المرحومین وإلى اختلاف أحوالهم فی هذا السؤال حالا ومقالا ( فیسأل المحجوبون ) عن انکشاف الحقائق على ما هی علیه ( الحق أن یرحمهم ) ، حال کونه مخلوقا ( فی اعتقادهم ) ، فالمسؤول عنه فی هذا السؤال الحق المخلوق ، والمسؤول الرحمة الواقعة منه علیهم بوصول أثرها إلیهم ( وأهل الکشف ) المکاشفون بالحقائق على ما هی علیه ( یسألون رحمة اللّه أن تقوم بهم ) ، فالمسؤول عنه فی سؤالهم رحمة اللّه والمسؤول قیامها بهم لیصیروا راحمین کما کانوا مرحومین ( فیسألونها ) ، أی الرحمة معبرین عنها ( باسم اللّه ) الوجود الحق الجامع لجمیع الأسماء ،

 

وذلک لأنه تعالى عین الرحمة کما ستقع الإشارة إلى ذلک ( فیقولون : یا اللّه ارحمنا ) ، أی تجلّ علینا باسمک الرحیم ، واجعلنا راحمین کما أنک راحم ، فانظر الفرق بین السؤالین فإن المسؤول عنه فی السؤال الأول الحق المخلوق الذی لا شعار له بنفسه ولا لغیره فکیف یتمکن من اتصال الرحمة إلیه والمسؤول أثر الرحمة ،

 

والمسؤول عنه فی السؤال الثانی اللّه الرحمن الرحیم ، والمسؤول تجلیه علیهم بالاسم الرحیم قاصدین أیضا الرحمة إلى من سواهم إن کانوا من المتوسطین ، أو التمکن من ذلک الإیصال من غیر ظهور به إن کانوا من المنتهین فإنهم لا یطلبون الظهور بالصفات الإلهیة بل لا یتجاوزون مقام العبودیة ( ولا یرحمهم إلا قیام الرحمة ) ، أی الرحمة القائمة ( بهم فلها ) ، أی للرحمة ( الحکم ) على المرحوم ( لأن الحکم ) بغیر وسط

 

قال رضی الله عنه :  ( إنما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل ) ، على المحل کما أن الحکم على العالم من غیر وسط ، بالعالمیة إنما هو للعلم القائم به ، فإن معنى العلم بجعل ذات العالم عالما بغیر وسط ومفیض العلم یجعله عالما بواسطة العلم

 

قال رضی الله عنه :  ( فهو ) ، أی المعنى القائم بمحل الرحمة أعنی الرحمة هو ( الراحم ) ، أی الحاکم علیه براحمیته ( على الحقیقة فلا یرحم اللّه عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة ) ، بل لا یرحمهم إلا الرحمة ( فإذا قامت بهم الرحمة ) وجعلتهم راحمین ( وجدوا حکمها ) ، أی حکم الرحمة یعنی الراحمیة فی أنفسهم (ذوقا . ) بإیصال أثرها إلیهم کالمحجوبین فقد رحم.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص:۴۶۸-۴۷۰

و لذلک قلنا انّ الحقّ المخلوق فی الاعتقادات أول شی‏ء مرحوم بعد رحمتها بنفسها فی تعلقها بایجاد المرحومین.

لذا گفتیم که حق مخلوق در اعتقادات، اولین شی‏ء مرحوم است بعد از تعلق رحمت ذاتیه به نفس خود، در اینکه رحمت به ایجاد مرحومان تعلق گرفته است.( علامه حسن زاده آملى، ممد الهمم در شرح فصوص الحکم، 1جلد، سازمان چاپ و انتشارات وزارت ارشاد اسلامى - تهران، چاپ: اول، 1378.) 

قبل گفته‏ایم که رحمت بر دو قسم است رحمت رحمانى و رحمت رحیمى تا اینجا سخن از رحمت رحمانى است و اکنون سخن از رحمت رحیمى به میان ‌می‌آورد که ‌می‌گوید:

و لها أثر آخر بالسؤال، فیسأل المحجوبون الحقّ أن یرحمهم فی اعتقادهم، و أهل الکشف یسألون رحمة اللّه أن تقوم بها، فیسألونها باسم اللّه فیقولون یا اللّه ارحمنا، و لا یرحمهم إلّا بقیام الرحمة بهم.

رحمت را اثر دیگر است که باید به سبب سؤال اثر کند (یعنى باید گدایى کرد که هر کسى به سؤال استعداد یا به سؤال لسان حال یا قال از او ‌می‌خواهد) بنا بر این افراد محجوب به حسب اعتقادشان از حق تعالى سؤال ‌می‌کنند که بر آنان رحم کند (و گناهانشان را بیامرزد و از آنان بگذرد این درخواست به حسب رغبتشان به بهشت و فرارشان از دوزخ است). اما اهل کشف سؤال ‌می‌کنند که رحمت به آنان قائم بشود که متصف به رحمت بشوند. پس رحمت را به اسم اللّه ‌می‌خواهند و سؤال ‌می‌کنند و ‌می‌گویند: «یا اللّه ارحمنا» و خداوند آنان را رحم نمی‌کند مگر به قیام رحمت به آنان.

پس هم راحم خودشان هستند که رحمت به آنان قیام کرده است و هم راحم غیر خودشان از افراد مستعد هستند که آنان را به کمال لایقشان ایصال ‌می‌نمایند.

فلها الحکم، لأن الحکم أنّما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحل، فهو الراحم على الحقیقة.

رحمت است که حکم در هر مرحومى دارد زیرا حکم در حقیقت براى معنى قائم به محل است. پس این معناى قائم به محل در حقیقت راحم است.

غرض این است که چنانکه هر وصف و معناى قائم بر محل سبب اجراى حکم است، زیرا آن محل تا به آن وصف عنوانى متصف نشد و به سمتى منتسب نگردید حکم آن صفت که همان معنى قائم به محل است بر او جارى و صادق نیست مثلا صفت قضاوت که اگر قائم به شخصى شد آن شخص موصوف به قاضى بودن است و تا قاضى است نافذ الکلمة است و حکم قضاى او نافذ است. پس نفوذ حکم از آن قضاست نه ذات شخص بدون اتصاف به وصف قضا. همچنین است سلطنت قائم به شخص که سلطان، و وزارت قائم به شخص که وزیر شد و هکذا ارباب مناصب و مقامات دیگر که به عروض آن اوصاف و معانى بر آنان صاحب مقام و نافذ الکلمة ‌می‌شوند، صفت رحمت هم که قائم به شخص است به همین مثابه است. یعنى چنانکه قضاوت در معنى قاضى است رحمت در حقیقت راحم است، پس در هر مرحومى حکم مر رحمت راست.

فلا یرحم اللّه عباده المعتنى بهم إلّا بالرحمة، فإذا قامت بهم وجدوا حکمها ذوقا. 

پس خداوند عبادش را که اعتناى به آنان دارد رحمت نمی‌فرماید مگر به رحمت، وچون رحمت به آنان قائم شد یعنى مرحوم شدند حکم رحمت را به حسب ذوق ‌می‌یابند (چنانکه در پیش گفته‏ایم ذوق در اصطلاح عارفان، دارا بودن است نه صرف دانا بودن).


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۸۹۵-۸۹۶

و لذلک قلنا إنّ الحقّ المخلوق فى الاعتقادات (بحسب الاعتقادات- خ) أوّل شى‏ء مرحوم بعد رحمتها بنفسها فى تعلّقها بإیجاد المرحومین (بایجاد الموجودین- خ).

یعنى از براى آنکه حقّ مخلوق به حسب اعتقادات اوّل شى‏ء مرحوم است بعد از تعلّق رحمت ذاتیّه به نفسش به ایجاد، پیش از این گفتیم آنچه اوّل رحمت ذاتیّه‏ احاطه او کرده است شیئیّت این عین موجده است مر رحمت صفاتیّه را، و عین «اسم رحمن.»

و لها أثر آخر بالسّؤال، فیسأل المحجوبون الحقّ أن یرحمهم فى اعتقادهم، و أهل الکشف یسألون رحمة اللّه أن تقوم بهم، فیسألونها باسم اللّه فیقولون یا اللّه ارحمنا، و لا یرحمهم إلّا بقیام الرّحمة بهم.

اثر دوم اثر رحمت رحیمیّه است که معطى هر چیز است آنچه را موصل به کمال اوست یا به سؤال لسان استعداد؛ یا به لسان حال؛ یا به لسان قال.

پس سؤال مى‏کنند محجوبان که رحمت کند حقّى که معتقد ایشانست و طلب مغفرت ذنوب و تجاوز از سیّئات مى‏کنند از براى رغبت در جنان و هرب از نیران.

اما اهل کشف و عیان سؤال مى‏کنند که انتفاع به رحمت دریابند. پس قائم مى‏شود به ایشان از حضرت الهیّه مطلقه نه از الهیّه معتقده، پس مى‏گویند یا اللّه ارحمنا به لسان استعدادات خویش، و رحمت بر ایشان بدین وجه مى‏کند که رحمت را به ایشان قائم مى‏سازد. پس راحم مى‏شوند هم نفس خویش را و هم غیر خود را از مبتلایان دوزخ دورى و محجوبان به حجب صورى. به ایصال به کمال و راهنمائى به حریم وصال. و این نسبت با بعضى مکاشفین است نه به نسبت با محققین که ایشان اختیار مقام عبودیّت مى‏کنند بر ربوبیّت.

و اگر مراد اتصاف به رحمت باشد نه ظهور بدان، مى‏شاید که به نسبت با جمیع باشد.

فلها الحکم، لأنّ الحکم انّما هو فى الحقیقة للمعنى القائم بالمحلّ. فهو الرّاحم على الحقیقة. فلا یرحم اللّه عباده المعتنى بهم إلّا بالرّحمة.

پس رحمت راست حکم در هر مرحوم از آنکه معنى قائم به محلّ است که در حقیقت حاکم است بر نفس محلّ و بر هرچه فروتر ازوست. نمى‏بینى که سلطنت حکم مى‏کند بر نفس سلطان به عظمت و کبریاء و عزت و علاء، و به غیر این از امورى که اگر منعزل شود او را این احکام نمى‏باشد. پس حاکم آن معنى است نه نفس سلطان، اما به واسطه آنکه معنى قائم به محلّ است گمان برده مى‏شود که محلّ حاکم است. و در جمیع معانى حال این است، و حقیقت این کلام در اصحاب مناصب چون سلطان و وزیر و قاضى و غیر ایشان ظاهر مى‏گردد. پس رحمت حقّ بر محنت‏زدگان جز به قیام رحمت نیست با ایشان تا همه راحمین باشند.

فإذا قامت بهم الرّحمة وجدوا حکمها ذوقا.

پس چون رحمت به ایشان قائم گردد حکم آن را به ذوق دریابند


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۴۴

و کذلک قلنا إنّ الحقّ المخلوق فی الاعتقادات أوّل شی‏ء مرحوم بعد رحمتها نفسها فی تعلّقها بإیجاد الموجودین.

پس أول مرحوم بود. و این معتقد را به اسم حق از آن خواند که: معتقد آن را حق مى‏داند. و مخلوق از آن گفت که مجعول معتقد است.

و لها أثر آخر بالسّؤال، فیسأل المحجوبون الحقّ أن یرحمهم فی اعتقادهم و أهل الکشف یسألون رحمة اللّه أن تقوم بهم، فیسألونها باسم اللّه فیقولون یا اللّه ارحمنا. و لا یرحمهم إلّا قیام‏الرّحمة بهم؛ فلها الحکم، لأنّ الحکم إنّما هو فی الحقیقة للمعنى القائم بالمحلّ. فهو الرّاحم على الحقیقة. فلا یرحم اللّه عباده المعتنى بهم إلّا بالرّحمة، فإذا قامت بهم الرّحمة وجدوا حکمها ذوقا. 

شرح یعنى آثار رحمت را وجهى دیگر است، و آن اثر رحیمى است که هر عینى را به کمال مى‏رساند به واسطه سؤال به زبان استعداد، یا به زبان حال یا قال.

امّا زبان قال محجوبان را بود که از حقّى که معتقد ایشان است در خواهند که بر ایشان رحمت کند. و زبان استعداد اهل کشف را که از حقّ مطلق در خواهند که ایشان را به صفت رحمت موصوف گرداند، تا به رحمت قایم گردند از حضرت الهیّت، تا هم به خود راحم گردند به زیادت طاعت، و بر غیر خود از مستعدان به ارشاد و تکمیل. و زبان حال محققان [را] بود تا موصوف گردند به صفت رحمت جهت تمکّن مقام نه به جهت ظهور به رحمت، بلکه مقام عبودیّت بر ربوبیّت اختیار کنند؛ زیرا که کمّل مظهر مشیّت اللّه‏اند، جلال یا جمال، لطف یا قهر