الفقرة الثامنة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنه عین الرحمة أو عین الصفة، فقال ما هو عین الصفة ولا غیرها.
فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره، لأنه لا یقدر على نفیها ولا یقدر أن یجعلها عینه، فعدل إلى هذه العبارة وهی حسنة، وغیرها أحق بالأمر منها وأرفع للإشکال، وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف. وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة. ).
قال رضی الله عنه: (ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنّه عین الرّحمة أو عین الصّفة ، فقال ما هو عین الصّفة ولا غیرها . فصفات الحقّ عنده لا هی هو ولا هی غیره، لأنّه لا یقدر على نفیها ولا یقدر على أن یجعلها عینه، فعدل إلى هذه العبارة وهی عبارة حسنة، وغیرها أحقّ بالأمر منها وأرفع للإشکال. وهو القول بنفی أعیان الصّفات وجودا قائما بذات الموصوف وإنّما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة.)
قال رضی الله عنه: (ومن لم یذق) ، أی یجد فی نفسه (هذا الأمر) المذکور هنا (ولا کان له فیه قدم) ، أی رسوخ بمقتضى کشفه ومعاینته وإن فهمه وتخیله بعقله ما اجترأ ، أی قدر (أن یقول إنه) ، أی اللّه تعالى (عین الرحمة) التی هی صفة من صفاته تعالى (أو عین الصفة) الإلهیة ویصیب الحق والصواب بذلک القول ، فإن حکماء الفلسفة قالوا بذلک وأخطأوا وکفروا ، فإن الصفات عندهم عین الذات على معنى أنه لیس هناک ذات وصفات بل ذات واحدة إذا قدر بها کانت هی عین ما سمی قدرة ولا رتبة هناک ولا نسبة أصلا وهو باطل عقلا وشرعا ،
قال رضی الله عنه: (فقال) : وهو الأشعری من علماء الکلام ما هو ، أی اللّه تعالى (عین الصفة) التی له ولا غیرها أیضاف فصفات الحق تعالى (عنده) ، أی عند هذا القائل (لا هی) تلک الصفات (هو) ، أی اللّه (ولا هی) ، أی تلک الصفة أیضا (غیره) تعالى (لأنه) ، أی هذا القائل (لا یقدر على نفیها) عنه تعالى بالکلیة لورودها فی الشرع فیلزم من ذلک نفی الشرع ، وهو کفر (ولا یقدر) أیضا (أن یجعلها) ، أی تلک الصفات الإلهیة (عینه) ، أی عین ذات الحق تعالى ، لأن القول به مع إثباتها له تعالى یحتاج إلى ذوق کشفی ومعاینة وهو من أهل الأفکار والأنظار العقلیة ، فلا یتیسر له ذلک إلا ویلزم علیه عنده القول بنفی الصفات مثل مذهب الفلاسفة وهو کفر أیضا .
قال رضی الله عنه: (فعدل) بالضرورة إلى هذه العبارة التی هی قوله لا الصفات عین الذات ولا غیرها (وهی عبارة حسنة) وإن لزم منها ارتفاع النقیضین وهو محال عقلا لکن هی أداة تنزیه للحق تعالى ولصفاته فلیس المراد مفهومها بل الإیمان بما هو الأمر علیه فی نفسه من غیر أن یستقر له مفهوم فی العقل وقول بعضهم بمفهوم هذه العبارة وأنها بمنزلة الواحد من العشرة لا هو عین العشرة ولا غیرها ذهاب منه إلى القول بأن الصفات جزء من الذات الإلهیة کالواحد جزء من العشرة فیکون قولا بالترکیب فی الذات الإلهیة وهو غیر قائل به ،
لأنه شرک فلا یصح التمثیل لهذه العبارة بمثل ذلک (وغیرها) ، أی غیر هذه العبارة (أحق) أی أولى وأحرى (بالأمر) أی بما هو علیه الأمر فی نفسه (منها) أی من هذه العبارة (وأرفع) ، أی أکثر رفعا ، أی إزالة (للإشکال) الذی هو ارتفاع النقیضین أو ثبوتهما معا وذلک محال لأنها إذا لم تکن عینا کانت غیرا ، وإذا لم تکن غیرا کانت عینا فتکون عینا وغیرا أو لا عینا ولا غیرا.
قال رضی الله عنه: (وهی) ، أی هذه العبارة (القول بنفی أعیان الصفات وجودا) ، أی من جهة الوجود قائما ذلک الوجود بذات الموصوف بها یعنی أن أعیان الصفات الإلهیة لیست بموجودة وجودا آخر قائما بذات الحق تعالى الموصوف بها حتى یحتاج أن یقال إنها عینه أو غیره أو لا عینه ولا غیره .
قال رضی الله عنه: (وإنما هی) ، أی تلک الصفات الإلهیة نسب جمع نسبة وإضافات جمع إضافة ، أی هی أمور اعتباریة حاصلة (بین الموصوف بها) وهو الحق تعالى (وبین أعیانها) ، أی أعیان تلک الصفات (المعقولة) ، أی تلک الأعیان فی عقل المتعقل لها على مقتضى ما وردت بها نصوص الکتاب والسنة وصف اللّه تعالى بها نفسه شرعا ، ولو کانت موجودة بوجود مستقل غیر وجود الذات الإلهیة أو بوجود فائض عن الذات الإلهیة لشارکت الحوادث فی وجودها فکانت حادثة ولزم الترکیب فی الذات الإلهیة وقیام الحوادث بالقدیم أو عدم قیامها بالذات الأزلیة وکله محال ، فتعین أن لا یکون لها وجود فی نفسها أصلا مع ثبوتها له تعالى شرعا ،
فکانت مجرد مراتب للحق تعالى کمرتبة السلطان والقاضی لیس فی الخارج أمر زائد على ذات الإنسان یسمى صفة السلطنة والقضاء بحیث إذا اتصف بذلک إنسان زاد فیه معنى آخر فی الخارج عن عقل المتعقل حاصلا فی ذلک الإنسان ، وإنما هی أمور اعتباریة تقدیریة والتأثیر لا یصدر إلا عنها لا عن الذات .
أرأیت أن السلطان والقاضی لا یحکمان على أحد من حیث کونهما إنسانا أصلا ، ولا فرق من هذا الوجه بینهما وبین غیرهما من بقیة الناس ، بل لهما المساواة فی ذلک مع الغیر وإنما یحکمان من حیث المرتبة التی لهما ، ولا وجود لها فی الخارج عن تعقل المتعقل أصلا ، فالسلطان والقاضی موصوفان بوصفین هما مجرد مرتبتین لهما اعتباریتین تقدیریتین لا یوصف بهما غیرهما وهما السلطنة والقضاء والتحکم کله للمرتبة لا للذات ، فافهم ترشد إن شاء اللّه تعالى إلى الکشف عن ذلک ومعرفته ذوقا ،
وتدرک من أین قال أهل هذه الطریقة المرضیة من المحققین إن صفات الحق تعالى عین ذاته لا بمعنى قول الفلاسفة المنکرین للصفات ، ولا تحتاج أن تقول إنها غیر الذات أو إنها لا غیر الذات ولا عینها.
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنه عین الرحمة أو عین الصفة، فقال ما هو عین الصفة ولا غیرها.
فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره، لأنه لا یقدر على نفیها ولا یقدر أن یجعلها عینه، فعدل إلى هذه العبارة وهی حسنة، وغیرها أحق بالأمر منها وأرفع للإشکال، وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف. وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة. ).
قال رضی الله عنه : ( ومن لم یذق ) والذائق أهل الکشف فإنهم اجترءوا أن یقول إن الصفات عین ذاته تعالى ( هذا الأمر ) أی أمر الرحمة ( ولا کان له فیه قدم ) ومن کان له قدم فی هذا الأمر أی علم فی الجملة وهم الحکماء والمعتزلة فإنهم اجترءوا أن یقول إن ذاته عین صفاته ( ما اجترءوا أن یقول إنه ) أی الحق ( عین الرحمة أو عین الصفة فقال ) الذی لم یقل هکذا ( ما هو ) أی لیس الحق
قال رضی الله عنه : ( عین الصفة ولا غیرها فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره لأنه لا یقدر على نفیها ولا یقدر أن یجعلها عینه ) لعدم ذوقه الأمر على ما هو علیه وهم الأشاعرة ( فعدل إلى هذه العبارة وهی عبارة حسنة وغیرها ) أی وغیر هذه العبارة ( أحق بالأمر منها ) أی أحق بالدلالة على الأمر على ما هو علیه فی نفسه من هذه العبارة
قال رضی الله عنه : ( وأرفع للإشکال ) وهو کون الحق محلا للحوادث إذا لم یکن عینها فإنه وإن رفع الأشکال بهذه العبارة الحسنة لکنه أرفع بغیرها ( وهو ) أی ذلک الغیر ( القول بنفی أعیان الصفات وجودا ) فی الخارج ( قائما بذات الموصوف وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة ) فصفات الحق موجودة زائدة على ذاته فی العقل فإن لها حقائق معقولة ممتازة وأما فی الخارج فلا أعیان لها فلا وجود فکان وجودها فی الخارج عین ذاته تعالى والتحق الحکماء والمعتزلة فی هذه المسألة بأهل الحق .
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنه عین الرحمة أو عین الصفة، فقال ما هو عین الصفة ولا غیرها.
فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره، لأنه لا یقدر على نفیها ولا یقدر أن یجعلها عینه، فعدل إلى هذه العبارة وهی حسنة، وغیرها أحق بالأمر منها وأرفع للإشکال، وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف. وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة. ).
قال رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنه عین الرحمة أو عین الصفة، فقال ما هو عین الصفة ولا غیرها. فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره، لأنه لا یقدر على نفیها ولا یقدر أن یجعلها عینه، فعدل إلى هذه العبارة وهی حسنة، وغیرها أحق بالأمر منها وأرفع للإشکال، وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف. وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة. ).
فنقول: إنه إنما یوجد ما یوجده رحمة منه، فالرحمة نفسها هو قد أوجدها فإن کان رحمها ثم أوجدها فقد کانت الرحمة فیه من حیث هی صفته، والتقدیر إنها لم یکن موجودة فهی إذن موجودة لا موجودة فخرج القول إلى إثبات الذوات التی لا موجودة ولا معدومة،
ثم تقرر أن قبول الحق تعالى للصفات إنما هو نسب واعتبارات وما بعد هذا واضح بنفسه .
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنه عین الرحمة أو عین الصفة، فقال ما هو عین الصفة ولا غیرها.
فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره، لأنه لا یقدر على نفیها ولا یقدر أن یجعلها عینه، فعدل إلى هذه العبارة وهی حسنة، وغیرها أحق بالأمر منها وأرفع للإشکال، وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف. وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة. ).
قال رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ، ما اجترأ أن یقول : إنّه عین الرحمة أو عین الصفة فقال : ما هو عین الصفة ولا غیرها ، فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره لأنّه لا یقدر على نفیه ولا یقدر أن یجعلها عینه ، فعدل إلى هذه العبارة ، وهی عبارة حسنة ، وغیرها أحقّ بالأمر منها وأرفع للإشکال ، وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف ، وإنّما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة ) .
قال العبد : جلّ هذه المباحث قد ذکرنا فیه ما یکفی ویشفی فتذکَّر لا یتکرّر .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنه عین الرحمة أو عین الصفة، فقال ما هو عین الصفة ولا غیرها.
فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره، لأنه لا یقدر على نفیها ولا یقدر أن یجعلها عینه، فعدل إلى هذه العبارة وهی حسنة، وغیرها أحق بالأمر منها وأرفع للإشکال، وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف. وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة. ).
قال رضی الله عنه : (ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول : إنه عین الرحمة أو عین الصفة ، فقال : ما هو عین الصفة ولا غیرها فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره ، لأنه لا یقدر على نفیها ولا یقدر أن یجعلها عینه ، فعدل إلى هذه العبارة ) وهو الأشعری.
( وهی عبارة حسنة وغیرها ) أی غیر هذه العبارة ( أحق بالأمر منها ) أی ما هو فی نفس الأمر من هذه العبارة .
قال رضی الله عنه : ( وأرفع للإشکال وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف ، وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة ) . وهو قول أکثر العلماء والمعتزلة.
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنه عین الرحمة أو عین الصفة، فقال ما هو عین الصفة ولا غیرها.
فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره، لأنه لا یقدر على نفیها ولا یقدر أن یجعلها عینه، فعدل إلى هذه العبارة وهی حسنة، وغیرها أحق بالأمر منها وأرفع للإشکال، وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف. وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة. ).
قال رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ) أی ، من لم یحصل له هذا الأمر بالذوق لیکون راحما بالفعل مالکا لهذه الصفة متمکنا فیها ، ولا له قدم بوجه من الوجوه فی هذا المقام .
قال رضی الله عنه : ( ما اجترأ أن یقول إنه عین الرحمة ، أو عین الصفة ، ولا غیرها . فقال ) أی ، الأشعری .
قال رضی الله عنه : ( ما هو عین الصفة ولا غیرها . فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره ، لأنه لا یقدر على نفیها ، ولا یقدر أن یجعلها عینه ، فعدل إلى هذه العبارة . وهی عبارة حسنة ، وغیرها ) أی ، وغیر هذه العبارة .
(أحق بالأمر منها) أی ، أحق بما فی نفس الأمر منها . (وأرفع للإشکال .) وهو أن یکون الذات ناقصة بالذات مستکملة لنفسها بالصفات .
قال رضی الله عنه : ( وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف ) ( هو ) عائد إلى قوله : ( وغیرها ) . أی ، القول بنفی أعیان الصفات الزائدة على الذات القائمة بها أولى وألیق بما فی نفس الأمر وأرفع للإشکال من أن یجعل له صفات زائدة على ذاته تعالى قائمة بها ، وهی لا عینها ولا غیرها .
والقول بالنفی مذهب أکثر الحکماء والمعتزلة .
قال رضی الله عنه : (وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة . ) أی ، وإنما الصفات نسب وإضافات ، تلحق بالذات الإلهیة ، حاصلة بین الذات الموصوفة بها وبین الأعیان المعقولة لها ، إذ لکل صفة حقیقة یمتاز بها عن غیرها ، فتلک الحقائق أعیانها
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنه عین الرحمة أو عین الصفة، فقال ما هو عین الصفة ولا غیرها.
فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره، لأنه لا یقدر على نفیها ولا یقدر أن یجعلها عینه، فعدل إلى هذه العبارة وهی حسنة، وغیرها أحق بالأمر منها وأرفع للإشکال، وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف. وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة. ).
قال رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ، ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول : إنّه عین الرّحمة أو عین الصّفة ، فقال : ما هو عین الصّفة ولا غیرها ، فصفات الحقّ عنده لا هی هو ولا هی غیره ؛ لأنّه لا یقدر على نفیها ، ولا یقدر على أن یجعلها عینه ، فعدل إلى هذه العبارة ، وهی عبارة حسنة ، وغیرها أحقّ بالأمر منها ، وأرفع للإشکال ، وهو القول بنفی أعیان الصّفات وجودا قائما بذات الموصوف ، وإنّما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة ).
ولذلک قال رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ) ، أی : عینیة الرحمة للحق باعتبار أن لیس لها مفهوم آخر وراء النسبة ، ولا وجود لها ، وإنما هو الراحم ( ولا کان له فیه قدم ) أی : دخل أیضا ، فإن من لا یکون صاحب الذوق قد یعرف هذا فی بعض الأشیاء ؛ فإنه یعرف أنه لیس فی الخارج شیء هو حیوان ، وشیء هو ناطق یترکب منهما الإنسان ، بل هما فی الواقع واحد والعقل یتصورهما شیئین ما أخبر ( أن یقول : إنه ) تعالى : ( عین الرحمة ) ، بل هی من جملة أفعاله ، وفعل الشیء لیس عینه ( أو عین الصفة ) کالحیاة والعلم ، والإرادة والقدرة ، والسمع والبصر والکلام ، وإلا لصدق أحدهما على الآخر مع أنه لا یقال : اللّه رحمة أو حیاة أو علم ؛ ( فقال : ما هو ) أی : الحق ( عین الصفة ولا غیرها) .
وفی الرحمة صرح بعضهم بالغیرة ، وبعضهم قالوا فیها مثل ما قالوا فی الصفة ، وفسروا الغیرین بموجودین یجوز انفکاک أحدهما عن الآخر ، فإن أرادوا بحسب التعقل انتقض بالمتضایقین على تقدیر وجودهما ، وبالصانع مع صفاته ، وإلا لم ینکرها عاقل ، وإن أرادوا بحسب الخارج من جانب انتقض بالجزء مع الکل ، وإن أرادوا من الجانبین انتقض بالعلة مع المعلول ، ولکن هذا هو مرادهم ، فیکون ذلک فی الصفات اللازمة والقدیمة فی معناها ،
قال رضی الله عنه : ( فصفات الحق عنده لا هی هو ، ولا هی غیره ) ؛ لأنها إما منفیة أو ثابتة ، والأول باطل ؛ ( لأنه لا یقدر على نفیها ) مع ثبوتها بالأدلة القطعیة ، ومع ظهور آثارها ، وعلى تقدیر ثبوتها ، فإما أن یکون غیره أو عینه ، ولا یقدر أن یقول غیره ، وإلا جاز الانفکاک من جانب أو جانبین فی الواقع ، وهو باطل لمنافاة قدمها ذلک ، ( ولا یقدر أن یجعلها عینه ) ؛ لامتناع حملها علیه ، (فعدل إلى هذه العبارة ) ، وهی أنه لا عینه ولا غیره .
قال رضی الله عنه : ( وهی عبارة حسنة ) ؛ لإفادتها أنها وإن لم تحمل علیه ، فلا ینفک عنه ، ولا ینفک عنها فی الواقع مع أنها لا تنافی التحقیق فی أنها عین الذات فی الواقع ، وهی معان زائدة فی نظر العقل مع اعتبار انتسابها إلى أمور معقولة ، ( وغیرها أحق بالأمر ) ، أی : أطبق للواقع ( وأرفع للإشکال ) الوارد على إثبات الصفات ، ( وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا ) أی : نفی أن یکون لکل صفة وجود فی نفسها غیر وجود الموصوف ،
وغیر وجود کل صفة أخرى ، وإن کان العقل یعتبرها معان زائدة تکون باعتبار وجودها ( قائمة بذات الموصوف ) ، مع أن تلک المعانی لیست موجودة فی الواقع حتى تصیر قائمة بذواتها أو بذات الموصوف بها ، ( وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها ) أی : بتلک المعانی النسبیة ( وبین أعیانها المعقولة ) ، کالمعلوم والمقدور ، والمراد ما یتعقله الحق فی الأزل قبل وجودها ، وهذه إشارة إلى أن هذه النسب ثابتة فی الأزل ، فلا ینافی قدم الصفات .
ولما کان أحق وأرفع للإشکال ، إذ لا یلزم على هذا التقدیر للفلاسفة والمعتزلة أصلا ، وهی من وجوه :
الأول : لو وجدت لافتقرت إلى الذات ؛ لقیامها بها ، فإن کان سببها الذات کانت قابلة وفاعلة معا ، أو غیرها افتقر الذات إلیه ؛ لامتناع خلوها عنه .
أجیب : أن لا منع فی کونه قابلا وفاعلا معا .
الثانی : إن کانت قدیمة تساوت الذات فی القدم مع التخالف فی الماهیة ، فیترکب کل منهما من جزئین ، کل جزء یشارک الآخر فی القدم ، ویخالف بالخصوصیة ، فیترکب کل منهما من أجزاء غیر متناهیة ، وإن کانت حادثة ، فلا تکفی الذات فیها لوجوب ذواتها بدوامها ، فلا تکون حادثة ، فتفتقر الذات إلى الغیر لوجوب اتصافها بتلک الصفة المفتقرة إلى الغیر .
أجیب : بأن الکلام أمر اعتباری خارج ، فالمساواة فیه مع المخالفة فی الماهیة لا یستلزم الترکیب .
الثالث : إنما تمت الإلهیة بدونها ، فهی فاصلة یجب نفیها ، وإلا لافتقر فی تحصیل صفة الإلهیة إلى الغیر .
أجیب : بمنع الغیریة والإلهیة عبارة عن هذه الصفات ، فلا معنى لافتقارها إلى نفسها.
الرابع : إن کملت الذات بنفسها ، فلا حاجة إلى الصفات ، وإلا کانت ناقصة بذاتها مستکملة بغیرها .
أجیب : بأن تکون الذات منشأ الصفات الکاملة عین کمالها .
الخامس : لو کانت له صفات کان الإله مجموع الذات والصفات ، فیکون مرکبا .
أجیب : بأنه لا ترکیب للذات مع صفة لا تغایره .
السادس : کفرت النصارى بتعدد الصفات، إذ قالوا: إن اللّه جوهر واحد ذو صفات ثلاث هی الوجود ، والعلم ، والحیاة ، وسموها أقانیم ثلاثة.
أجیب : بأنهم أنزلوها منزلة الذوات ، إذ جوزوا علیها الانتقال ؛
فإنهم قالوا : إن الکلمة ، وهی أقنوم العلم اتحدت حینئذ بالمسیح ، وتدرعت بناسوته بطریق الامتزاج ، أو الانقلاب ، أو الإشراق ، أو الظهور ، لکنهم جعلوا العلم بمنزلة الشمس من الذوات ، وجعلوا الحیاة بمنزلة الملک الظاهر بصورة ، وهو أیضا من الذوات .
فقد قالوا بتعداد الذوات القدیمة ، ونحن نجعل الظهور والإشراق للذات مع اعتبار صفة ففارقناهم ، ولیس هذا القول من الشیخ رحمه اللّه موافقا لقول الفلاسفة والمعتزلة أنها عین النسب وحدها ،
إذ لا معنى لقوله بین الموصوف بها حینئذ ، فإن النسب من المعدومات ، فلا تکون صفة لشیء ، والحال إنما کان صفة ؛ لأنه لیس بمعدوم کما أنه لیس بموجود ، ولا ینتقص بالصفات السلبیة ، فإنها معان موجودة تستلزم نفی الشیء ؛ لأنها أعدام ،
فإن العدم من حیث هو عدم لیس بصفة ، کما أنه لیس بموصوف ، والعدم المضاف إلى شیء له حکم الموجود مع أنه إن کان صفة ؛ فلیس صفة حقیقیة ، وکلامنا فیها ، والحال صفة حقیقیة ؛ لأن لها نوع تحقق إذ لا یصح نفیها بخلاف العدم على أنه لا وجه لاستحسانه ؛ لقول من قال : أنها لا هو ولا غیره أصلا .
حینئذ قال الشیخ : یجعل الصفات من جملة الأحوال ، إذ یجعلها معانی نظر العقل مع النسب ، والمعانی موجودة والنسب معدومة ، وسیاقه یدل على ذلک ، وکذا ما بعده ، فهو لا ینافیها ، ولا یقول بأن الحال هی العالمیة والقادریة بدون العلم والقدرة ، کما یقوله أبو هاشم ؛ فافهم ، فإنه مزلة للقدم .
"" أضاف المحقق :
والأحوال اسم لعشرة منازل ینزل فیها السائرون إلى اللّه تعالى ، وهی :
المحبة ، والغیرة ، والشوق ، والقلق ، والعطش ، والوجد ، والدهش ، والهیمان ، والبرق ، والذوق ،
وإنما سمیت هذه المنازل أحوالا لتحول العبد فیها من التقییدات بالأوصاف المانعة له عن الترقی فی حضرات القرب ، مرتقیا فیها بسره من درکات نازلة جزئیة إلى حضرات عالیة کلیة ،
وهی التی یشتمل علیها الاسم الظاهر الذی بتجلیه ترى الوحدة فی عین الکثرة الظاهرة بالنفس وقواها وآلاتها . ( لطائف الإعلام للقاشانی ) ."".
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنه عین الرحمة أو عین الصفة، فقال ما هو عین الصفة ولا غیرها.
فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره، لأنه لا یقدر على نفیها ولا یقدر أن یجعلها عینه، فعدل إلى هذه العبارة وهی حسنة، وغیرها أحق بالأمر منها وأرفع للإشکال، وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف. وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة. ).
صفات الحقّ تعالى عین ذاته
( ومن لم یذق هذا الأمر ) بذائقة حصّته الخاصّة به من الرحمة الوجودیّة ( ولا کان له فیه قدم ) فی المسالک العلمیّة من تلک الرحمة حتّى یفهم ما هو الحقّ فی الأسماء والأوصاف - من أنّ الرحمة وسائر الأوصاف الوجودیّة لو لم یکن عین الراحم والموصوف بها یلزم أن یکون الموصوف محل تجدد الحوادث .
( ما اجترأ أن یقول : إنّه عین الرحمة أو عین الصفة ) مطلقا - على ما ذهب إلیه الحکماء والمعتزلة والشیعة بین الملیّین ،
( فقال : ما هو عین الصفة ولا غیرها ) یعنی الأشعری ( فصفات الحق عنده لا هی هو ، ولا هی غیره ، لأنّه لا یقدر على نفیها ) لشهادة بدیهة العقل بخلافه ، ( ولا یقدر أن یجعلها عینه ) لأنّه یخالف أکثر أصوله ، ( فعدل إلى هذه العبارة ، وهی ) عبارة ( حسنة ) لأنّها تطابق الأحکام الظاهرة وتناسب أوضاعها ، والحسن هی التناسب .
( وغیرها ) من العبارات الکاشفة عن ذلک ( أحقّ بالأمر منها ) على ما بیّن آنفا ( وأرفع للإشکال ) فإن فی تلک العبارة إشکالات عند التحقیق ، على ما یعلم من تصفّح کلامهم ، وهی إنما یزید إجمالا فی اللفظ ، والتحقیق ما سبق ( وهو القول بنفی أعیان الصفات ، وجودا قائما بذات الموصوف . وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة ) ، التی هی مبدأ تمایز الأسماء وتخالفها عند تباین أحکامها وتضادّها .
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنه عین الرحمة أو عین الصفة، فقال ما هو عین الصفة ولا غیرها.
فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره، لأنه لا یقدر على نفیها ولا یقدر أن یجعلها عینه، فعدل إلى هذه العبارة وهی حسنة، وغیرها أحق بالأمر منها وأرفع للإشکال، وهو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف. وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة. ).
قال رضی الله عنه : ( ومن لم یذق هذا الأمر ولا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنّه عین الرّحمة أو عین الصّفة ، فقال ما هو عین الصّفة ولا غیرها . فصفات الحقّ عنده لا هی هو ولا هی غیره ، لأنّه لا یقدر على نفیها ولا یقدر على أن یجعلها عینه ، فعدل إلى هذه العبارة وهی عبارة حسنة ، وغیرها أحقّ بالأمر منها وأرفع للإشکال . وهو القول بنفی أعیان الصّفات وجودا قائما بذات الموصوف وإنّما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة.)
قال رضی الله عنه : ( فقال ) : من لم یذق هذا الأمر ولا کان له قدمه یعنی الأشعری ( ما هو عین الصفة ولا غیرها فصفات الحق عنده لا هی هو ولا هی غیره لأنه لا یقدر على نفیها ) ، کما سیصرح به الشیخ رضی اللّه عنه عن کثب ( ولا یقدر أن یجعلها عینه ) ، کما ذهب إلیه الحکماء والمعتزلة (فعدل إلى هذه العبارة وهی عبارة حسنة) ، لأنه یدفع بها بحسب الظاهر ما یرد على کل من تقدیری العینیة والغیریة .
قال رضی الله عنه : ( وغیرها ) من العبارات ( أحق بالأمر ) ، أی بأمر الکشف على ما هو مطابق للواقع ( منها ) ، أی من تلک العبارة ( وأرفع للإشکال ) الوارد فی هذا المقام على ما یفهم من تصفح کلامهم ( وهو ) ، أی ما یغایر تلک العبارة وأحق بالأمر وأرفع للإشکال
( القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف وإنما هی نسب وإضافات بین الموصوف بها وبین أعیانها المعقولة ) ، التی بها تتمایز تلک الصفات التی هی نسب بالعینیة أنه لیس هنا أمر زائد على الذات وهذا بعینه القول بنفی الصفات ثم إنه
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص:۴۷۳-۴۷۴
و من لم یذق هذا الامر و لا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنّه عین الرحمة أو عین الصفة، فقال ما هو عین الصفة و لا غیرها. فصفات الحقّ عنده لا هی هو و لا هی غیره، لأنه لا یقدر على نفیها و لا یقدر على أن یجعلها عینه، فعدل الى هذه العبارة و هی عبارة حسنة.
و کسى که این امر را نچشید و مر او را در این امر قدمی نباشد جرأت ندارد که بگوید او عین رحمت است یا عین صفت است. بنا بر این اشعرى گفته است که حق سبحانه نه عین صفت است و نه غیر صفت. بنا بر این، صفات حق در نزد او نه ذات حق است و نه غیر ذات حق زیرا که اشعرى بر نفى صفات قادر نیست و نمیتواند صفات را عین حق قرار بدهد لذا عدول کرد به این عبارت «ما هو عین الصفة و لا غیرها» و این عبارت خوبى است.
و غیرها أحقّ بالأمر منها و أرفع للاشکال، و هو القول بنفی أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف.
و عبارت دیگر، از این عبارت اشعرى براى رساندن معناى واقع و نفس الامر سزاوارتر و اشکال بردارندهتر است.
اشکال اینکه لازم آید ذات حق جلّ و علا در مقام ذاتش ناقص باشد و به صفات، مستکمل گردد، مثل زیدى که به حدوث صفت قضا قاضى شده است.
آن عبارت بهتر، قول به نفى اعیان صفات زاید بر ذات و قائم به ذات حق سبحانه است.
یعنى صفات زایده بر ذات قائل نشود چنانکه امیر علیه السلام در چندین خطبهاش فرمود: «و کمال الإخلاص له نفی الصفات عنه.»
و إنّما هی نسب و إضافات بین الموصوف بها و بین أعیانها المعقولة.
و همانا صفات نسب و اضافاتى هستند بین ذات موصوف به این صفات و بین اعیان و حقایق معقوله این صفات.
مثلا چنانکه نفس ناطقه عالم به ذات خود عالم است که ذات او معلوم اوست. یعنى هم عالم است و هم معلوم و بین عالم و معلوم بودن نفس تغایرى اعتبارى در وعاء عقل لحاظ میشود، همچنین است قیام صفات کمالیه به حق سبحانه و تغایر بین موصوف و صفات.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۹۰۰
و من لم یذق هذا الأمر و لا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنّه عین الرّحمة أو عین الصّفة، فقال ما هو عین الصّفة و لا غیرها. فصفات الحقّ عنده لا هى هو و لا هى غیره؛ لأنّه لا یقدر على نفیها و لا یقدر على أن یجعلها عینه، فعدل إلى هذه العبارة و هى عبارة حسنة، و غیرها أحقّ بالأمر منها و أرفع للإشکال.
و کسى که او را این امر به ذوق حاصل نیست تا راحم باشد بالفعل و مالک این صفت بود و متمکّن در وى و او را به وجهى از وجوه قدمى درین مقام نیست جرأت نکرد که گوید حقّ عین رحمت است یا صفت دیگر، لاجرم گفت حقّ عین صفت نیز نیست و غیر او نیز نى. پس صفات حقّ نزد او نه عین ذات است و نه غیر او، چه قادر نیست بر نفى صفات، و قادر نیست که صفات را عین او گوید، پس عدول کرد به این عبارت، و این عبارت اگرچه حسن است اما غیر او احقّ است به قبول و مطابق است ما فى نفس الأمر را، و رافعتر است مر اشکال را که آن لزوم استکمال ذات است به صفات.
و هو القول بنفى أعیان الصفات وجودا قائما بذات الموصوف و إنّما هى نسب و إضافات بین الموصوف بها و بین أعیانها المعقولة.
یعنى آن غیر که از عبارت قوم بهتر است این قول است که به نفى اعیان صفات زائده على الذات قائل شویم که این اولى و الیق است به آنچه در نفس امر است و هم ارفع است مر اشکال را از آن قول که صفات قائمه به ذات اثبات کنیم و گوئیم نه عین ذات است و نه غیر او.
و صفات جز نسب و اضافات نیست که لاحق مىشود ذات الهیّه را، و حاصل مىگردد میان ذات موصوفه و میان اعیان معقوله مر آن صفات را، چه هر صفتى را حقیقتى است که بدان ممتاز مىشود از غیرش، لاجرم آن حقائق اعیان آن صفات است.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۴۵
و من لم یذق هذا الأمر و لا کان له فیه قدم ما اجترأ أن یقول إنّه عین الرّحمة أو عین الصّفة.
و علماى ظاهر را مجال جرأت این گفتار نیست.
فقال ما هو عین الصّفة و لا غیرها. فصفات الحقّ عنده لا هیهو و لا هی غیره؛ لأنّه لا یقدر على نفیها و لا یقدر أن یجعلها عینه، فعدل إلى هذه العبارة و هی عبارة حسنة.
شرح حکایت است از قول ابو الحسن اشعرى که از ائمّه متکلمان است.
و غیرها أحقّ بالأمر منها و أرفع للإشکال، هو القول بنفی أعیان الصّفات وجودا قائما بذات الموصوف. و انّما هی نسب و اضافات بین الموصوف بها و بین أعیانها المعقولة.
شرح یعنى نفى این قول کردن که صفات اعیان زایدهاند بر ذات که قایماند به ذات، اولى [است] بما فی الواقع؛ که حکما و معتزله برانند، که صفات نسب است و اضافات که لاحق گشته به ذات، حاصل شده میان ذات موصوفه به آن صفات و میان اعیان معقوله آن. زیرا که هر صفتى را حقیقتى باشد که آن صفت بدان ممتاز گردد از غیر، و آن اعیان است.