عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السابعة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة و فصها أن الأمر ینقسم إلى مؤثر و مؤثر فیه وهما عبارتان: فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة و هو الله.  والمؤثر فیه بکل وجه و على کل حال و فی کل حضرة هو العالم فإذا ورد.

فألحق کل شیء بأصله الذی یناسبه ، فإن الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن أصل کما کانت المحبة الإلهیة عن النوافل من العبد .

فهذا أثر بین مؤثر و مؤثر فیه: و کما کان الحق سمع العبد وبصره و قواه عن هذه المحبة. فهذا أثر مقرر لا یقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا.).

 

قال رضی الله عنه :  (وروح هذه الحکمة وفصّها أنّ الأمر ینقسم إلى مؤثّر وموثّر فیه وهما عبارتان : فالمؤثّر بکلّ وجه وعلى کلّ حال وفی کلّ حضرة هو اللّه ، والمؤثّر فیه بکلّ وجه وعلى کلّ حال وفی کلّ حضرة هو العالم .   فإذا ورد أی الوارد الإلهیّ فألحق کلّ شیء بأصله الّذی یناسبه ، فإنّ الوارد أبدا لا بدّ أن یکون فرعا عن أصل . کما کانت المحبّة الإلهیّة عن النّوافل من العبد . فهذا أثر بین مؤثّر ومؤثّر فیه کان الحقّ سمع العبد وبصره وقواه عن هذه المحبّة . فهذا أثر مقرّر لا تقدر على إنکاره لثبوته إن کنت مؤمنا . )

 

(وروح) ، أی سر (هذه الحکمة) الإلیاسیة (وفصها) ، أی موضع نقش خاتمها یعنی زبدتها وخلاصتها (أن الأمر) الإلهی الواحد باعتبار ظهور الخلق عنه (ینقسم إلى مؤثر) بصیغة اسم الفاعل ومؤثر بصیغة اسم المفعول (فیه وهما) ،

أی هذان القسمان (عبارتان) لفظیتان ومعنویتان (فالمؤثر) وهو القسم الأوّل (بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة هو اللّه والمؤثر فیه) وهو القسم الثانی (بکل وجه) من وجوهه (وعلى کل حال من أحواله (وفی کل حضرة) من حضراته (هو العالم) بفتح اللام ، أی المخلوقات کلها

(فإذا ورد) علیک یا أیها السالک (ذلک الأمر الإلهی) المنقسم إلى ما ذکر (فألحق) ذلک الأمر عندک (کل شیء) ظهر منه (بأصله) ، أی جعله ملحقا بأصله الذی یناسبه منه کالحیاة إذا نشأت فی شیء کانت من الأمر المحیی ، والموت من الأمر الممیت ، والعز من المعز ، والذل من المذل ، وهکذا .

(فإن) الأمر (الوارد) علیک (أبدا) ، أی دائما فی الدنیا والبرزخ والآخرة (لا بد أن یکون) ذلک الوارد ، أی یظهر عندک (فرعا) ناشئا (عن أصل) له غیر ذلک لا یکون (کانت) جواب إذا أی وجدت (المحبة الإلهیة) ظاهرة (عن) سبب التقرب إلیه تعالى بأعمال النوافل من العبد المؤمن کما ورد فی الحدیث : « لا یزال عبدی یتقرب إلیّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته کنت سمعه الذی یسمع به وبصره الذی یبصر به » إلى آخره ،

فهذا ، أی العبد أثر ظاهر من مؤثر فیه هو الحق تعالى وقد کان الحق تعالى حینئذ سمع العبد وبصره وقواه جمیعها کما هو فی الحدیث المذکور ظاهرا ذلک عن هذه المحبة الإلهیة للعبد فهذا ، أی کون الحق تعالى سمعا وبصرا وغیر ذلک أثر ، أی مضمون حدیث مقرر ، أی وارد عن النبی علیه السلام لا تقدر أنت یا أیها الإنسان على إنکاره لثبوته شرعا ، أی صحة سنده إن کنت مؤمنا بکلام النبوّة .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة و فصها أن الأمر ینقسم إلى مؤثر و مؤثر فیه وهما عبارتان: فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة و هو الله.  والمؤثر فیه بکل وجه و على کل حال و فی کل حضرة هو العالم فإذا ورد.

فألحق کل شیء بأصله الذی یناسبه ، فإن الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن أصل کما کانت المحبة الإلهیة عن النوافل من العبد .

فهذا أثر بین مؤثر و مؤثر فیه: و کما کان الحق سمع العبد وبصره و قواه عن هذه المحبة. فهذا أثر مقرر لا یقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا.).

 

فقال رضی الله عنه  : ( روح هذه الحکمة وفصها ) أشار به إلى أن للفص فصا وهو روح ذلک الفص ( إن الأمر ینقسم إلى مؤثر ) وهو إیجاد الأثر فی غیره ( و ) إلى ( مؤثر فیه ) وهو قبول الأثر عن غیره ) وهما عبارتان ) متقابلتان لا یصدق إحداهما على ما یصدق علیه الأخرى کتقابل العلة والمعلول وإن کان کل واحد منهما مظهرا بحقیقة واحدة ( فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة هو اللّه تعالى والمؤثر فیه بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة هو العالم ) فالأثر هو الإضافة الحاصلة بینهما فکان الحق أصلا للبعض المناسب له والعالم أصلا للبعض المناسب له.

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإذا ورد ) علیک الوارد وهو ظهور الحق فی النوم فی صورة مثالیة أو فی صورة حسیة شهادیة ، أو الوارد الأثر مطلقا ( فالحق ) أنت ( کل شیء ) من الوارد ( بأصله الذی یناسبه ) فإن الکمالات الإلهیة کالوجود والعلم والقدرة والحیاة وغیر ذلک آثار فیک لاحقة إلى أصلها الذی مناسبه وهو الحق تعالى قال اللّه تعالى :ما أَصابَکَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ[ النساء : 79 ] .

والنقائص الامکانیة کالاحتیاج وغیره وهو الأثر الحاصل فیک من اللّه فالحق إلى أصله الذی یناسب ذلک الاحتیاج به وهو أنت فلا یکون الحق أصلا له وإنما الحق الوارد بأصله المناسب له

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإن الوارد أبدا ) لکونه أثرا ( لا بد أن یکون فرعا عن أصل کذلک کانت المحبة الإلهیة فرعا عن النوافل من العبد فهذا ) أی المحبة الإلهیة أو الحب عن النوافل ( أثر ) حاصل ( بین مؤثر ) وهو الحق ( ومؤثر فیه ) وهو العبد العامل بالنوافل فالمحبة الإلهیة على التحقیق هی صورة ظهور ذلک العبد بالنوافل فالحق إلى أصله ( کان الحق سمع العبد وبصره وقواه عن هذه المحبة الإلهیة فهذا ) أی کون الحق قوى العبد ( أثر ) حاصل بین المؤثر وهو الحق والمؤثر فیه وهو العبد المحب فکون الحق قوى العبد على التحقیق هی صورة ظهور المحبة الإلهیة ، وهو أثر حاصل من العبد العامل بالنوافل فألحقه إلى أصله ( مقرر لا تقدر ) أنت ( على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا ) بالشرع .

 

ولما أتم انقسام الأمر إلى المؤثر والمؤثر فیه وأحوالهما رجع إلى تفصیل ما أجمله فی رؤیة الحق فی المنام فقال:


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة و فصها أن الأمر ینقسم إلى مؤثر و مؤثر فیه وهما عبارتان: فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة و هو الله.  والمؤثر فیه بکل وجه و على کل حال و فی کل حضرة هو العالم فإذا ورد.

فألحق کل شیء بأصله الذی یناسبه ، فإن الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن أصل کما کانت المحبة الإلهیة عن النوافل من العبد .

فهذا أثر بین مؤثر و مؤثر فیه: و کما کان الحق سمع العبد وبصره و قواه عن هذه المحبة. فهذا أثر مقرر لا یقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا.).

 

قال رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة و فصها أن الأمر ینقسم إلى مؤثر و مؤثر فیه وهما عبارتان: فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة و هو الله. والمؤثر فیه بکل وجه و على کل حال و فی کل حضرة هو العالم فإذا ورد.  فألحق کل شیء بأصله الذی یناسبه ، فإن الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن أصل کما کانت المحبة الإلهیة عن النوافل من العبد. فهذا أثر بین مؤثر و مؤثر فیه: و کما کان الحق سمع العبد وبصره و قواه عن هذه المحبة. فهذا أثر مقرر لا یقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا.).

 

قلت : الشیخ رضی الله عنه وصف حال الوهم فی الإنسان وأنه سلطان عظیم لقبوله التنزیه والتشبیه وما جمعهما إلا عارف .

وأما العقل فهو بشطر المعرفة أنسب، لأنه یقتضی التنزیه دون التشبیه .

وأما الحس فلا یقتضی إلا التشبیه والجامع هو الوهم أو المحقق. وما ذکره بعد ظاهر.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة و فصها أن الأمر ینقسم إلى مؤثر و مؤثر فیه وهما عبارتان: فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة و هو الله.  والمؤثر فیه بکل وجه و على کل حال و فی کل حضرة هو العالم فإذا ورد.

فألحق کل شیء بأصله الذی یناسبه ، فإن الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن أصل کما کانت المحبة الإلهیة عن النوافل من العبد .

فهذا أثر بین مؤثر و مؤثر فیه: و کما کان الحق سمع العبد وبصره و قواه عن هذه المحبة. فهذا أثر مقرر لا یقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا.).

قال رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة وفصّها أنّ الأمر ینقسم إلى مؤثّر ومؤثّر فیه وهما عبارتان ، فالمؤثّر بکل وجه ، وعلى کل حال ، وفی کلّ حضرة هو الله ، والمؤثّر فیه بکل وجه ، وعلى کل حال ، وفی کل حضرة هو العالم ، فإذا ورد وارد الحقّ فألحق کلّ شیء بأصله الذی یناسبه ، فإنّ الوارد أبدا لا بدّ أن یکون فرعا عن أصل کما کانت المحبّة الإلهیة عن النوافل من العبد ، فهذا أثر بین مؤثّر ومؤثر فیه وکما  کان الحق سمع العبد وبصره وقواه عن هذه المحبة ، فهذا أثر مقرّر لا تقدر على إنکاره ، لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا.)

 

یشیر رضی الله عنه  إلى ما ذکر أوّلا عن سعة سلطان الوهم ، والوهم قوّة ، لها

مدخل فی التخیّلات ، وتحکَّم أیضا فی المعقولات والمحسوسات ، من شأنها أن ترکَّب أقیسة کلَّیة من الموادّ الجزئیة ، وتحکم بالشاهد على الغائب ، وتجری الحکم کلَّیا والمقیس علیه جزئی والمقیس کلی ، ویعبّر فی العرف النظری عن هذا القیاس بالتمثیل ،

 

والمثال فیما نحن بصدده : أنّ الحق - مثلا - تجلَّى فی صورة إنسانیة نوما ، فالمؤمن العاقل یؤمن بذلک ، ویتوهّم أنّه مطَّرد فی جمیع صور التجلَّی ، أو أنّه کلَّما یتجلَّى یتجلَّى فی الصورة الإنسانیة ، أو أنّ الصورة الإنسانیة صورته فی کلّ تجلّ .

 

والمنزّه ینزّه الحق عن الصورة فی الدلیل العقلی ویحکم بالوهم :

أنّ ذلک له تعالى ذاتی ، وذلک تعیّن له فی مرتبة الفکر ، لا فی الکشف ولا فی التجلَّی ولا کلَّما شاء ، فإنّه تعالى إن شاء ظهر فی کل صورة ، فأضیف إلیه ما یضاف إلى تلک الصورة ، وإن لم یشأ ، لا یضاف إلیه صورة أصلا ، فلا یحکم علیه أنّه فی کل موطن ومقام منزّه کذلک ، وهو وهم من المنزّه ، لأنّ تنزیهه عن الصورة حصوله فیما لا صورة له ، وحدّه به ، وهو تعالى غیر محدود .

وتشبیه له تعالى بالعقول والمجرّدات عن الصور فی زعم من یقول بذلک ، وهو قد یتوهّم أنّه قد نزّه وهو فی عین التشبیه ، فلا یخلو عاقل ، کما ذکر رضی الله عنه عن الوهم .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة و فصها أن الأمر ینقسم إلى مؤثر و مؤثر فیه وهما عبارتان: فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة و هو الله.  والمؤثر فیه بکل وجه و على کل حال و فی کل حضرة هو العالم فإذا ورد.

فألحق کل شیء بأصله الذی یناسبه ، فإن الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن أصل کما کانت المحبة الإلهیة عن النوافل من العبد .

فهذا أثر بین مؤثر و مؤثر فیه: و کما کان الحق سمع العبد وبصره و قواه عن هذه المحبة. فهذا أثر مقرر لا یقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا.).

 

قال رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة وفصلها أن الأمر ینقسم إلى مؤثر ومؤثر فیه وهما عبارتان) وإلا فالمؤثر والمؤثر فیه واحد لا شیء غیره .

 

قال رضی الله عنه :  ( فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة هو الله ، والمؤثر فیه بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة هو العالم ، فإذا ورد ) أی وارد الحق والضمیر للأمر المنقسم المذکور وهو الوارد

( فالحق کل شیء بأصله الذی یناسب ، فإن الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن أصل کانت المحبة الإلهیة فرعا عن النوافل من العبد ، فهذا أثر بین مؤثر والمؤثر فیه )

أی الأحباب أثر من الحق فی قوله : أحببته وکون الحق سمع العبد وبصره أثر مقرر وفی العبد مؤثر فیه

 

قال رضی الله عنه :  ( کان الحق سمع العبد وبصره وقواه عن هذه المحبة ، فهذا أثر مقرر لا تقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا ). أی صورة إنسانیة

"" أضاف بالی زادة :

فالحق بأصله الذی یناسبه ، فإن الکمالات الإلهیة کالوجود والعلم والقدرة وغیرها آثار فیک لاحقة إلى أصلها الذی یناسبه وهو الحق تعالى قال :" ما أَصابَکَ من حَسَنَةٍ فَمِنَ الله " والنقائص الإمکانیة کالاحتیاج وغیره ، وهو الأثر الحاصل فیک منک ، فالحق إلى أصله الذی یناسب ذلک الاحتیاج به وهو أنت ، فلا یکون الحق أصلا له .اهـ بالى زادة ""

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة و فصها أن الأمر ینقسم إلى مؤثر و مؤثر فیه وهما عبارتان: فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة و هو الله.   والمؤثر فیه بکل وجه و على کل حال و فی کل حضرة هو العالم فإذا ورد.

فألحق کل شیء بأصله الذی یناسبه ، فإن الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن أصل کما کانت المحبة الإلهیة عن النوافل من العبد .

فهذا أثر بین مؤثر و مؤثر فیه: و کما کان الحق سمع العبد وبصره و قواه عن هذه المحبة. فهذا أثر مقرر لا یقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا.).

 

قال رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة وفصها أن الأمر ینقسم إلى مؤثر ومؤثر فیه . وهما عبارتان : فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة هو "الله " . والمؤثر فیه بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة هو "العالم " . ) هذا کلام مستأنف .

أی ، روح هذه الحکمة ( الإیناسیة ) وخلاصتها أن الأمر الإلهی وشأنه منقسم إلى مؤثر ومؤثر فیه (وهما عبارتان) أی ، لفظا (المؤثر) و (المؤثر فیه) عبارتان بحسب الظهور فی مراتب الکثرة عن الحقیقة الواحدة الظاهرة فیها ، إذ حقیقة المؤثر والمؤثر فیه واحدة .

قال رضی الله عنه : ( فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال هو "الله " ) أی ، سواء کان التأثیر حاصلا من مظهر من المظاهر الکونیة ، أو اسم من الأسماء الإلهیة ، فإن (المؤثر) هو الذات الإلهیة بحسب أسمائها وصفاتها ، لأنها علة العلل ومبدأ کل شیء فی الأزل .

 

و( المؤثر فیه ) هو أعیان العالم ، لأنها محل ولایات الأسماء ومظهرها . وإنما جعل انقسام الأمر إلیهما روح هذه الحکمة ، لأن بین العلة والمعلول لا بد من مناسبة رابطة بینهما ، وتلک المناسبة هی المؤانسة الثابتة بین الحق والعالم .

 

قال رضی الله عنه : ( فإذا ورد ) الوارد الإلهی ( فألحق کل شئ بأصله الذی یناسبه . ) أی ، إن کان الوارد عن الحضرة الإلهیة ، کالوجود والعلم والقدرة وأمثال ذلک من الکمالات الإلهیة ، فألحق إلیها . وإن کان عن حضرة أعیان العالم ، کالفقر والاحتیاج والإمکان وغیر ذلک من النقائص الکونیة ، فأسند إلى العالم .

 

قال رضی الله عنه :  ( فإن الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن أصل ) وأصل کل شئ هو الکلى الذی یناسبه جزئیة المتفرع علیه ، لذلک قال : ( کما کانت المحبة الإلهیة عن النوافل من العبد . )

إذ النوافل من العبد هی الکمالات التی ظهر بها العبد وأقامها ، فلا جرم استلزمت المحبة الإلهیة التی هی أیضا کمال وسبب لحصول باقی الکمالات .

 

فهو کالمثال لقوله : (فإن الوارد . . . لا بد أن یکون فرعا عن أصل.) أی ، کما کانت المحبة الإلهیة متفرعة عن النوافل الصادرة من العبد . لا یقال إنه مناقض لما ذکره ، إذ جعل المؤثر نوافل العبد والمتأثر المحبة الإلهیة ، لأن النوافل وإن کانت ظاهرة من العبد ، لکنها فی الحقیقة کمالات صادرة من الهویة الإلهیة الظاهرة فی الصورة العبدانیة ، فلا یکون المؤثر فی نفسه إلا الله .

 

قال رضی الله عنه : (فهذا أثر) أی ، هذا الحب أثر . (بین مؤثر) وهو الحق . (ومؤثر فیه.) وهو العالم .

وفی بعض النسخ : (من مؤثر ومؤثر فیه) . أی ، فهذا أثر حاصل من مؤثر ومؤثر فیه .

وعلى هذا الأثر وبواسطته ( کان الحق سمع العبد وبصره وقواه عن هذه المحبة.) أی ، المحبة الإلهیة .

 

قال رضی الله عنه : (فهذا أثر مقرر ، لا تقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا.) أی ، هذا أثر من المؤثر الذی هو الله ، لأن المحبة الإلهیة هی التی أوجبت أن یکون الحق سمع عبده وبصره ویده ورجله ، وغیر ذلک . ولا یمکن أن ینکر المؤمن بالشریعة لهذا الأثر .


فالسامع لهذا المعنى لا یخلو إما أن یکون صاحب العقل السلیم، أو صاحب العقل المشوب بالوهم.

والأول وهو قوله :


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة و فصها أن الأمر ینقسم إلى مؤثر و مؤثر فیه وهما عبارتان: فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة و هو الله. والمؤثر فیه بکل وجه و على کل حال و فی کل حضرة هو العالم فإذا ورد.

فألحق کل شیء بأصله الذی یناسبه ، فإن الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن أصل کما کانت المحبة الإلهیة عن النوافل من العبد .

فهذا أثر بین مؤثر و مؤثر فیه: و کما کان الحق سمع العبد وبصره و قواه عن هذه المحبة. فهذا أثر مقرر لا یقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا.).


قال رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة وفصّها أنّ الأمر ینقسم إلى مؤثّر ومؤثّر فیه ، وهما عبارتان : فالمؤثّر بکلّ وجه وعلى کلّ حال وفی کلّ حضرة هو اللّه ، والمؤثّر فیه بکلّ وجه وعلى کلّ حال وفی کلّ حضرة هو العالم ، فإذا ورد أی الوارد الإلهیّ فألحق کلّ شیء بأصله الّذی یناسبه ، فإنّ الوارد أبدا لا بدّ أن یکون فرعا عن أصل ، کما کانت المحبّة الإلهیّة عن النّوافل من العبد ، فهذا أثر بین مؤثّر ومؤثّر فیه کان الحقّ سمع العبد وبصره وقواه عن هذه المحبّة ؛ فهذا أثر مقرّر لا تقدر على إنکاره لثبوته إن کنت مؤمنا ).


قال رضی الله عنه :  ( وروح هذه الکلمة ) أی : معنى قولنا :اللَّهِ عبارة ( وفصها ) ، أی : کمال تحقیقها المقصود منها ( إن الأمر ) ، أی : أمر الموجودات ( ینقسم إلى مؤثر فیه ، وهما عبارتان ) عن اللّه والعالم ، صادقتان على کل موجود من صورة أو معنى جامع للجهتین ، وإلا صدقت إحداهما لا بحالة کما فی ذات الحق ، وحقیقة العبد من حیث هما کذلک ، ( فالمؤثر بکل وجه ) أی : سواء کان تأثیره حقیقیّا أو غیر حقیقی ، وسواء کان حسیّا أو معنویّا ، وسواء کان ظاهرا أو باطنا ، ( وعلى کل حال ) ، أی : سواء کان ثابتا أو متغیرا ،


قال رضی الله عنه :  (وفی کل حضرة ) أی : سواء فی حضرة القدیم من الذات الإلهیة ، أو صفاتها ، أو أسمائها ، أو فی حضرة المحدثات الجوهریة أو الغرضیة ( هو اللّه ) ، إما باعتبار استقراره فی مقر غیره ، أو باعتبار ظهوره فی أسمائه وصفاته ، أو فی مظاهر المحدثات ، ( والمؤثر فیه بکل وجه ، وعلى کل حال ، وفی کل حضرة هو العالم ) ، إما بکونه فی مقره ، أو بظهوره فی مرآة الحق ، ( فإذا ورد ) نص أو کشف فی نقطة أو منام بأمر جامع للمؤثر والمؤثر فیه ، فالحق أمر من ( إلحاق کل شیء ) فی ذلک الوارد من المؤثر والمؤثر فیه ( بأصله ) الکلی ( الذی یناسبه ) بهذا المعنى ، وإن باینه بوجه آخر ، ولا یمکن أن یکون الوارد ذلک الأصل حتى لا یمکن إلحاقه بأصله .


قال رضی الله عنه :  ( فإن الوارد لا بدّ أن یکون فرعا ) جزئیّا ( عن أصل ) کلی ، إذ لا تحقق للکلی من حیث هو کلی فی الواقع ، ولا فی النص المتعلق بالمعرفة الإلهیة أو الکونیة على ما عرف بالاستقراء ، ومثاله ( کانت المحبة الإلهیة عن النوافل الصادرة من العبد ) بمقتضى قوله عزّ وجل :

"ولا یزال العبد یتقرب إلیّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته کنت سمعه الذی یسمع به ، وبصره الذی یبصر به ، ویده التی یبطش بها ، ورجله التی یمشی بها ". رواه البخاری وابن حبان


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فهذا ) الحب الإلهی وإن کان قدیما من حیث کونه صفة للحق ، فهو من حیث تعلقه بهذا العبد ( أثر ) لوقوعه ( بین مؤثر ) هو الحق الظاهر فی العبد ونوافله ، ( ومؤثر فیه ) هو العبد بتعلق الحب القدیم به خلاف ما یتبادر إلى الأفهام أن المؤثر هو العبد ؛ لتأثیره فی النوافل المؤثرة فی الحب الإلهی ، وأن المؤثر فیه هو الحق بإیجاد المحبة فیه وهو غلط ؛ ولظهور الحق فی هذا العبد بتأثیر تعلق الحب فیه ؛ فإن ( الحق سمع العبد ، وبصره ، وقواه ) ، لکن هذا الظهور للحق فی العبد من جملة العالم ؛


لأنه ( عن هذه المحبة ) ؛ وذلک لأن هذا الظهور أثر للمحبة ، فالمحبة من حیث المؤثریة حق ، کما أنها من حیث کونها مؤثرا فیها خلق ، وظهور الحق فی العبد من حیث التأثیر بالمحبة حق ، ومن حیث کونه حاصلا من المحبة خلق ؛ فافهم ، ( وهذا مقرر لا یقدر على إنکاره ؛ لثبوته ) شرعا ، ولا تنکر الثابت شرعا ( إن کنت مؤمنا ) ، هذا فیما یلوح لصاحب الکشف من النصوص أو من کشفه فی یقظة أو منام من تجلیه فی مجلی طبیعی .


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة و فصها أن الأمر ینقسم إلى مؤثر و مؤثر فیه وهما عبارتان: فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة و هو الله. والمؤثر فیه بکل وجه و على کل حال و فی کل حضرة هو العالم فإذا ورد.

فألحق کل شیء بأصله الذی یناسبه ، فإن الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن أصل کما کانت المحبة الإلهیة عن النوافل من العبد .

فهذا أثر بین مؤثر و مؤثر فیه: و کما کان الحق سمع العبد وبصره و قواه عن هذه المحبة. فهذا أثر مقرر لا یقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا.).


المؤثر هو الله تعالى ، والمؤثر فیه العالم

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة وفصّها ، أنّ الأمر ینقسم إلى مؤثر ومؤثر فیه ، ولهما عبارتان ) کاشفتان عن خصوصیّتیهما الامتیازیّة ، أی یعبّر بهما إلى ما هو لبّه ومغزاه ( فالمؤثّر بکلّ وجه ) سواء کان بالتبعیّة أو الاستقلال ، تامّا فی التأثیر أو غیر تامّ ، ( وعلى کل حال ) من أحوال الوجود - موجودا کان فی الخارج أو فی الذهن ، حقیقیّا أو اعتباریا ( وفی کل حضرة ) من الحضرات الإلهیة والعوالم الکیانیّة : ( هو الله ) ، فإنّک قد عرفت أنّه العبارة الکاشفة عن الخصوصیّة الخاصّة به دون غیرها من الوجوه والأحوال والحضرات .


قال الشیخ رضی الله عنه :  (والمؤثّر فیه بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة هو العالم ) ، أی هو العبارة الکاشفة عن خصوصیّة العالمیّة ، لا غیر ذلک من الوجوه والأحوال التی للعوالم .

( فإذا ورد ) لک من عالم الأعیان والحقائق شیء ( فألحق کلّ شیء بأصله الذی یناسبه فإنّ الوارد ) الذی یحدث ظهوره ( أبدا لا بدّ وأن یکون فرعا عن أصل ) وجزئیّا لکلیّ ، مما یحیط به مما هو فیه بالقوّة . فیخرج عنه بالفعل کالفاعل والقابل مثلا فإنّه لا بدّ لکلّ وارد أن یکون تحت أحدهما ، فرعا عنه سواء کان الوارد من الحقائق الإلهیّة أو الکیانیّة ،


( کما کانت المحبّة الإلهیّة ) فی قرب النوافل إنما ظهرت (عن النوافل من العبد ، فهذا أثر )  یعنی المحبّة الإلهیّة ( بین مؤثّر ) هو العبد بقوّة النوافل ، ( ومؤثّر فیه ) هو الحقّ ولذلک ( کان الحقّ سمع العبد وبصره وقواه عن هذه المحبّة ) إلحاقا بأصله ، فإنّ قوى العبد هو المؤثّر بالتزام النوافل فی الحقّ ، حتّى یخرج الأثر - وهی المحبّة - من القوّة إلى الفعل ، فإذا الحق کلّ شیء بأصله یکون قوى العبد هو الحقّ ، والمحبّة الإلهیّة هنا أثر من العبد .


 

 أقسام الناس فی فهم المعارف   

ثمّ إنّ هذا الکلام لبعده عن مدارک العامّة وأذواقهم مهّد مقدّمة لبیانه ، قد فصّل فیها مراتب الناس فی فهم ذلک الأصل ، تنزّلا إلى مدارکهم ،

وقال : ( فهذا أثر محقّق لا تقدر على إنکاره ، لثبوته شرعا ) لوروده بطرق صحیحة من الحقّ بلسان الخاتم ، ( إن کنت مؤمنا ) حقّا ، لا تقلیدا مبدؤه الرعونة وقبول الناس .


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وروح هذه الحکمة و فصها أن الأمر ینقسم إلى مؤثر و مؤثر فیه وهما عبارتان: فالمؤثر بکل وجه وعلى کل حال وفی کل حضرة و هو الله. والمؤثر فیه بکل وجه و على کل حال و فی کل حضرة هو العالم فإذا ورد.

فألحق کل شیء بأصله الذی یناسبه ، فإن الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن أصل کما کانت المحبة الإلهیة عن النوافل من العبد .

فهذا أثر بین مؤثر و مؤثر فیه: و کما کان الحق سمع العبد وبصره و قواه عن هذه المحبة. فهذا أثر مقرر لا یقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا.).


قال رضی الله عنه : (وروح هذه الحکمة وفصّها أنّ الأمر ینقسم إلى مؤثّر ومؤثّر فیه وهما عبارتان : فالمؤثّر بکلّ وجه وعلى کلّ حال وفی کلّ حضرة هو اللّه، والمؤثّر فیه بکلّ وجه وعلى کلّ حال وفی کلّ حضرة هو العالم . فإذا ورد أی الوارد الإلهیّ فألحق کلّ شیء بأصله الّذی یناسبه، فإنّ الوارد أبدا لا بدّ أن یکون فرعا عن أصل . کما کانت المحبّة الإلهیّة عن النّوافل من العبد )


وأحکامها أحکامه فلا ینفیها عنه مطلقا وإذ قد عرفت أن اللّه فیاللَّهُ أَعْلَمُذو وجهین ناظر أحدهما إلى التنزیه والآخر إلى التشبیه ، واتضح عندک سر التنزیه والتشبیه بمثاله أورد هناک ( فاللّه ) المشیر أحد وجهیه إلى التنزیه والآخر إلى التشبیه واتضح معناهما غایة الاتضاح بواسطة المثال المذکور فهو وضوح الدلالة علیهما ( على التحقیق عبارة ) ،


أی کالعبارة لا إشارة ، لأنه لا خفاء به لکن کونه فی وضوح المعنى کالعبارة إنما هو ( لمن فهم الإشارة ) ، لا للمتحمد على العبارة خصوصا على الوجه الذی حملنا کلامه رضی اللّه عنه علیه ، فإن فیه إشارة إلى إشارة ولا یبعد أن یجعل ذلک قرینة علیه ،


ولما انجر کلامه رضی اللّه عنه إلى أن استعدادات الصور متفاضلة فی إظهار أحکام الحق المتجلی فیها ، أو أنها تعطى الحق وتنسب إلیه ما تعطیه حقیقتها ولوازمها، وهذا نوع تأثیر من الصورة فی الحق المتجلی فیها أراد أن یبین المؤثر فی الحقیقة ما هو والمؤثر فیه ما هو فقال :

( وروح هذه المسألة ) ، أی مسألة التأثیر والتأثر .


وفی بعض النسخ : وروح هذه الحکمة ومعناه أن ما ذکر روح هذه الحکمة لکن باعتبار هذه المسألة ، لکن المعول علیه المطابق للنسخة المقروءة علیه رضی اللّه عنه هو الأول ( أن الأمر ) ، أی أمر الوجود ( یقسم إلى مؤثر ) ، یستند إلیه إیجاد الأثر ( ومؤثر فیه ) یستند إلیه قبول الأثر ( وهما عبارتان ) ، یعبر عنهما بهما فالعبارة المعبر بها عن المؤثر هو الاسم اللّه والعبارة المعبر بها عن المؤثر فیه هو العالم وإلى ذلک أشار بقوله : ( فالمؤثر بکل وجه من الوجوه ) الأسمائیة ( وعلى کل حال ) من أحوال المؤثر فیه ( وفی کل حضرة ) من الحضرات الإلهیة والکونیة ( هو اللّه والمؤثر فیه بکل وجه ) له ،


أی الحق سبحانه باعتبار حقیقته أو باعتبار وجوده ( وعلى کل حال ) من أحواله المتغیرة المتبدلة بعد الوجود ( وفی کل حضرة هو العالم . فإذا ورد الوارد الإلهی ) علیک شیء من الآثار ( فألحق کل شیء بأصله الذی یناسبه ) ، أی یناسب الأصل ذلک الشیء أو بالعکس فإن المناسبة نسبة بین بین ( فإن الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن أصل کما کانت المحبة الإلهیة ) ، للعبد ( فرعا عن النوافل من العبد)


قال رضی الله عنه :  ( فهذا أثر بین مؤثّر ومؤثّر فیه کان الحقّ سمع العبد وبصره وقواه عن هذه المحبّة . فهذا أثر مقرّر لا تقدر على إنکاره لثبوته إن کنت مؤمنا .)


قال رضی الله عنه :  (فهذا أثر بین مؤثر ) هو النوافل ( وبین مؤثر فیه هو الحق سبحانه ) بحسب الظاهر .

وأما بحسب الحقیقة فالمؤثر هو اللّه ، فإن تأثیر النوافل إنما هو باعتبار أنها أفعال وجودیة ظاهرة من الحق سبحانه ولکن فی مظهر العبد 

فهی من حیث أنها أمور وجودیة مؤثرة مستندة إلى الحق سبحانه ، ولو کان فیها نقص وقصور فهی مستندة إلى استعداد العبد ، والتأثر لها إنما هو من الحیثیة الأولى لا غیر والمؤثر فیه العبد ، فإنه لا شک أنه یحدث فی الجناب الإلهی من حیث مرتبة الجمعیة أمر فالذی یترتب على النوافل هو ظهور آثار المحبة الإلهیة فی العبد ،


فالمؤثر العبد لا الحق وکذلک ( کان الحق سمع العبد وبصره وسائر قواه ) فرعا ( عن هذه المحبة ) المتفرعة عن النوافل ( فهذا ) ، أی کون العبد عین الحق ( أثر مقرر ) بین المؤثر الذی هو المحبة الإلهیة وبین المؤثر فیه الذی هو العبد ( ولا یقدر على إنکاره ) ،


أی إنکار ذلک الأثر الذی هو کون قوى العبد عین الحق ( لثبوته شرعا ) للحدیث الوارد فی قرب النوافل ( إن کنت مؤمنا ) ، بما ثبت بالشرع إیمانا حقیقیا یدعوک إلیه قوة الیقین بالشارع من غیر أن تبقى فیک دغدغة من جانب العقل أو الوهم ، لا تقلیدیا یبعثک علیه الاعتراض العاجل أو حسن الظن ممن ألقاه إلیک مع بقاء دغدغة من العقل


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص:۴۸۵-۴۸۶

و روح هذه الحکمة و فصّها أن الأمر ینقسم الى مؤثّر و مؤثّر فیه و هما عبارتان:

فالمؤثّر بکلّ وجه و على کلّ حال و فی کلّ حضرة هو اللّه و المؤثّر فیه بکلّ وجه و على کلّ حال و فی کلّ حضرة هو العالم.

فإذا ورد، فالحقّ کلّ شی‏ء بأصله الذی یناسبه، فإنّ الوارد أبدا لا بد أن یکون فرعا عن اصل.

و روح خلاصه مسأله تأثیر و تأثر در این حکمت ایناسیه و فص آن این است که امر وجود به مؤثر و مؤثر فیه تقسیم ‌می‌شود و آن دو عبارتند از اینکه مؤثر به هر وجه از وجوه اسمائیه و بر هر حالى از احوال مؤثر فیه و در هر حضرتى از حضرات الهیه یا کونیه حق تعالى است و مؤثر فیه به هر وجه و به هر حال و در هر حضرت عالم است.

پس چون وارد الهى وارد شده است بلکه به طور مطلق شی‏ء از آثار بر تو وارد شد آن شی‏ء را به اصل او که مناسب اوست نسبت ده و الحاق کن. یعنى فرع را به اصل آن بپیوند و مراعات مناسبت بنما.

مثلا هر گاه وجود و علم و قدرت و امثال این امور از کمالات الهیه بر تو وارد شد آن را به حضرت الهیه بپیوند و هر گاه فقر و احتیاج و امکان و جز آنها از نقایص کونیه وارد شد به حضرت اعیان عالم الحاق کن و به عالم اسناد ده.

زیرا وارد همیشه فرع از اصلى است.

کما کانت المحبة الإلهیة عن النوافل من العبد. فهذا أثر بین مؤثر و مؤثر فیه و کان الحقّ سمعه و بصره و قواه عن هذه المحبّة. فهذا أثر مقرر تقدر على إنکاره لثبوته شرعا ان کنت مؤمنا.

همچنان که محبت الهیه از جانب (یعنى متفرع بر) نوافلى است که صادر از عبد است.

پس این حب اثرى است بین مؤثر که عبد است به قوه نوافل و مؤثر فیه که حق است. از این جهت حق تعالى سمع و بصر و قواى عبد ‌می‌شود که همان محبت الهیه است و این اثرى است که مقرر است. کسى ن‌می‌تواند آن را انکار کند. زیرا به حسب شرع ثابت شده است. (یعنى در خبر است) اگر مؤمن به شرع و شریعتی.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۹۱۹-۹۲۱

و روح هذه الحکمة و فصّها أنّ الأمر ینقسم إلى مؤثّر و مؤثّر فیه و هما عبارتان:

فالمؤثّر بکلّ وجه و على کلّ حال و فى کلّ حضرة هو اللّه، و المؤثّر فیه بکلّ وجه و على کلّ حال و فى کلّ حضرة هو العالم.

این کلامى است مستأنف یعنى روح این حکمت الیاسیّه و خلاصه آن آنست که امر الهى و شأن منقسم مى‏شود به مؤثّر و مؤثّر فیه؛ و این دو یعنى مؤثّر و مؤثّر فیه به حسب ظهور در مراتب کثرت عبارت‏اند از حقیقت واحده ظاهره درین مراتب و در حقیقت مؤثّر و مؤثّر فیه واحد است و مؤثّر به هر وجهى و بر هر حالى و در هر حضرتى اللّه است خواه حاصل باشد تأثیر از مظهرى از مظاهر کونیه، یا از اسمى از اسماى الهیّه به حسب مقتضیات اسماء و صفاتش از آنکه حضرت الهى علت علل و مبدأ هر شى‏ء در ازل اوست، و مؤثّر فیه اعیان عالم است از آنکه محلّ ولایات اسماء و مظهرش اوست.

و انقسام امر را برین دو قسم از آن جهت روح حکمت داشت که در میان علت و معلول از مناسبتى که رابط باشد بینهما چاره نیست و آن مناسبت همین مؤانست است‏ که مذکور شد در میان حقّ و عالم.

فإذا ورد [أی الوارد الإلهىّ‏] فألحق کلّ شى‏ء بأصله الّذى یناسبه، فإنّ الوارد أبدا لا بدّ أن یکون فرعا عن أصل.

هرگاه که نازل شود وارد الهى، إلحاق کن هریک را بدان اصل که مناسب اوست. پس اگر وارد از حضرت الهیّه باشد چون وجود و علم و قدرت و امثال این از کمالات الهیّه الحاق کن آن را به حضرت الهیّه؛ و اگر از حضرت عالم باشد چون فقر و احتیاج و امکان و غیر این از نقائص کونیّه اسناد کن آن را به عالم از آنکه هر وارد را چاره نیست که فرعى باشد از اصلى و اصل هر چیز کلّى است جزئى متفرّع بر وى مناسب؛ و از براى این فرمود:

کما کانت المحبّة الإلهیّة عن النّوافل من العبد.

یعنى چنانکه متفرّع شد محبّت الهیّه از نوافل که عبد بدان قیام نمود. از آنکه نوافل از عبد کمالات است که عبد بدان ظاهر شد و به اقامت آن متحقّق شد؛ لاجرم مستلزم گشت محبّت الهیّه را به نسبت با عبد که آن نیز کمال عبد است و سبب حصول باقى کمالاتش.

و این به منزله مثال است آن را که گفت:

فإنّ الوارد لا بدّ أن یکون فرعا عن أصل، یعنى چنانکه محبّت الهیّه متفرّعه است از نوافل صادره از عبد و قائل را نمى‏رسد که گوید. که این مناقض آنست که سابقا مذکور شد چه در اینجا مؤثر نوافل عبد را داشت و متأثّر محبّت الهیّه را از براى آنکه مى‏گوئیم ظهور نوافل اگرچه ظاهرا از عبدست، اما در حقیقت کمالاتى است صادره از هویّت الهیّه و ظاهره در صورت عبدانیّه، لاجرم مؤثر در نفس امر جز حق نیست. آرى.

بیت:

در چشم تو صورت ارچه بسیار آمد چون درنگرى یکى به تکرار آمد

گر قدرت و فعل هست ما را نه ز ماست‏ ز آنست که او به ما پدیدار آمد

فهذا أثر بین مؤثّر و مؤثّر فیه (و بین مؤثّر فیه- خ) کان (کما کان- خ) الحقّ سمع العبد و بصره و قواه عن هذه المحبّة. فهذا أثر مقرّر لا تقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا.

پس این اثر است در میان مؤثّر که حق است و مؤثّر فیه که عالم است. و در بعضى نسخ من مؤثر و مؤثر فیه واقع شده. یعنى این اثرى است، حاصل از مؤثّر و مؤثّر فیه و بنابراین اثر و به واسطه او حقّ سبحانه و تعالى سمع و بصر عبد و قواى او شد از تأثیر این محبّت الهیّه. پس این اثرى است از مؤثّر که حقّ است.

چه محبّت الهیّه است که ایجاب کرد که حقّ سمع و بصر عبد و ید و رجلش باشد.

و آنکه ایمان به شریعت دارد ممکن نیست که منکر این اثر گردد از آنکه مانع این معنى خالى نیست که صاحب عقل سلیم باشد یا صاحب عقل مشوب به وهم؛ و اوّل قول شیخ است که مى‏فرماید


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۴۹

 و روح هذه الحکمة و فصّها أنّ الأمر ینقسم إلى مؤثّر و مؤثّر فیه و هما عبارتان:

فالمؤثّر بکلّ وجه و على کلّ حال فی کلّ حضرة هو اللّه، و المؤثّر فیه بکلّ وجه و على کلّ حال و فی کلّ حضرة هو العالم. فإذا ورد، فألحق کلّ شی‏ء بأصله الّذی یناسبه، فانّ الوارد أبدا لا بدّ أن یکون فرعا عن أصل.

شرح یعنى چون واردى الهى وارد گردد، از حضرت، مثل وجود و علم و قدرت و ارادت و امثال آن از صفات کمال، آن را الحاق کن به حضرت الهیّت که، اصلى که مناسب این کمالات است، آن حضرت است. و هر چه از صفات نقص وارد شود، چون فقر و احتیاج، آن را اسناد به عالم کن، که اصل نقایص‏هاست، که هر واردى فرع اصلى است، و رجوع آن به اصل خود.

کما کانت المحبّة الإلهیّة عن النّوافل من العبد. فهذا أثر بین مؤثّر و مؤثّر فیه: و کما کان الحقّ سمع العبد و بصره و قواه عن هذه المحبّة. فهذا أثر مقدّر لا یقدر على إنکاره لثبوته شرعا إن کنت مؤمنا. شرح حاصل سخن اینست که چون نوافل از عبد است، پس مؤثّر در محبت آن باشد، و مؤثّر فیه محبت و صفت عبد از قبیل نقصان است؛ چگونه مؤثّر باشد؟!. بدان که نوافل اگرچه از بنده صادر شد، لیکن نتیجه آن کمال است، که صادر است از هویّت الهیّت، که ظاهر است در صورت تعیّن عبد. پس فی الحقیقة مؤثّر در حقّ، هم حق باشد. باقى ظاهر است