الفقرة التاسعة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی عین المجیب.
فلا خلاف فی اختلاف الصور، فهما صورتان بلا شک.
وتلک الصور کلها کالأعضاء لزید: فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة، وأن یده لیست صورة رجله و لا رأسه ولا عینه ولا حاجبه.
فهو الکثیر الواحد: الکثیر بالصور ، الواحد بالعین.
وکالإنسان: واحد بالعین بلا شک. ولا نشک أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر، وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا.
فهو و إن کان واحدا بالعین، فهو کثیر بالصور والأشخاص . )
قال رضی الله عنه : ( وإن کان عین الدّاعی عین المجیب فلا خلاف فی اختلاف الصّور ، فهما صورتان بلا شکّ . وتلک الصّور کلّها کالأعضاء لزید : فمعلوم أنّ زیدا حقیقة واحدة شخصیّة ، وأنّ یده لیست صورة رجله ولا رأسه ولا عینه ولا حاجبه . فهو الکثیر الواحد ، الکثیر بالصّور ، والواحد بالعین . وکالإنسان واحد بالعین بلا شکّ . ولا شکّ أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر ، وأنّ أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا . فهو وإن کان واحدا بالعین ، فهو کثیر بالصّور والأشخاص . )
(وإن کان ) حینئذ (عین الداعی) من حیث التجلی بالوجود عین المجیب له دعاه (فلا خلاف فی اختلاف الصور) لهما فی کل لمحة ، لأن الخلق الجدید یقتضی ذلک ، فإذا کانت الصورة للعبد باعتبار استیلاء نفسه علیها کان هو الداعی والحق تعالى متجل علیه بصورته فی مفهوم خیاله ،
فإذا تحوّلت صورة العبد فی صورة المتجلی الحق باعتبار استیلاء الرب تعالى علیه فی ظاهره وباطنه غاب العبد فکان هو المجیب الحق ،
(فهما صورتان) صورة عبد داع وصورة رب مجیب ظهر فیها بطریق التجلی وهو على ما هو علیه من إطلاقه الحقیقی وتنزهه وتقدسه بلا شک عند العارف بذلک أصلا وتلک الصور کلها التی هی للداعی وللمجیب الحق تعالى بل لجمیع العالم المحسوس والمعقول الصادرة من الأمر الإلهی الواحد الذی هو کَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ کما قال تعالى :وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ کَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ( 50 ) [ القمر: 50 ].
وقد قال سبحانه :وَمِنْ آیاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ[ الروم : 25 ] فالکل کلمح بالبصر لقیامه بما هو کلمح بالبصر وهو الأمر الإلهی وذلک قوله تعالى :بَلْ هُمْ فِی لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِیدٍ[ ق : 15 ] .
کالأعضاء المختلفة (لزید) مثلا (فمعلوم) عند العقلاء (أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة) ، أی متشخصة فی الحس وأن صورة (یده) مثلا (لیست) هی صورة رجله ولا صورة (رأسه ولا) صورة (عینه ولا) صورة حاجبه فهو ، أی زید الکثیر ومع ذلک هو الواحد أما الکثیر فهو بالصور المختلفة لأعضائه الجسمانیة وأما الواحد فهو بالعین ، أی الذات النفسانیة الواحدة .
(وکالإنسان) ، أی جنس الآدمی الکلی وهو الحیوان الناطق فإنه (بالعین) ، أی الماهیة المشتملة على الجنس والفصل (واحد) کلی (بلا شک) عند العقلاء فی ذلک ولا تشک أیضا أن (عمروا) الذی هو جزئی من جزئیات الإنسان الکلی لزیادة التشخص فیه على ذلک الکلی (ما هو زید) الذی هو جزئی آخر من تلک الجزئیات غیر الجزئی الأوّل (ولا هو) أیضا خالد ،
أی الذی هو جزئی آخر ولا هو أیضا جعفر الجزئی الآخر ولا شک أیضا أن أشخاص) ، أی جزئیات (هذه العین الکلیة الإنسانیة (الواحدة لا تتناهى وجودا) ، أی من حیث دخولها فی الوجود شیئا فشیئا .
(فهو) ، أی الإنسان المذکور (وإن کان واحدا بالعین) ، أی الماهیة (فهو) ، أی الإنسان (کثیر بالصور والأشخاص) المختلفة القائمة کلها بتلک العین الواحدة فی الزمان الواحد والأزمنة الکثیرة.
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی عین المجیب.
فلا خلاف فی اختلاف الصور، فهما صورتان بلا شک.
وتلک الصور کلها کالأعضاء لزید: فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة، وأن یده لیست صورة رجله و لا رأسه ولا عینه ولا حاجبه.
فهو الکثیر الواحد: الکثیر بالصور ، الواحد بالعین.
وکالإنسان: واحد بالعین بلا شک. ولا نشک أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر، وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا.
فهو و إن کان واحدا بالعین، فهو کثیر بالصور والأشخاص . )
قال رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی عین المجیب ) فی الحقیقة ( فلا خلاف فی اختلاف الصور فهما صورتان بلا شک ) فإن قیل لا شک أن المراد بالمجیب هو الحق تعالى الواجب الوجود وبالداعی هو العبد الممکن الوجود فلا یمکن الاتحاد والعینیة بینهما فی الحقیقة ،
فإن حقیقة الممکن لا یکون إلا ممکنا کما أن حقیقة الواجب لا یکون إلا واجبا قلنا لا شک أن صورة الداعی أثر لصورة المجیب والأثر لا حقیقة له فی نفسه بل حقیقته حقیقة من له ذلک الأثر الحاصل منک فی المرآة لا شک أنه عینک فی الحقیقة إذ لا حقیقة له إلا حقیقتک فعینیة الحق والعبد فی الحقیقة عینیة الأثر بمن له الأثر لا عینیة زید وعمرو فی الحقیقة الانسانیة فإن هذه الحقیقة حقیقة کل واحد منهما فی نفسه بالنسبة إلیهما وعند التحقیق تلک الحقیقة أثر للحق فقولنا حقائق الأشیاء ثابتة
وإن لم یکن مجعولة لکونها أمورا معقولة لا أعیان لها فی الخارج لکنها لا یقال فی حقها أنها لیست بفیض الفیاض فلا حقیقة فی أنفسها لکونها آثارا لا حقیقة الحق الفیاض لذلک کان الحق حقیقة الحقائق
خلق اللّه آدم على صورته وهو آدم علیه السلام الحقیقی الذی هو العقل الأول والروح المحمدی لا آدم الصوری العنصری وهو أول ما خلقه اللّه من الأشیاء وهو حقیقة الإنسان الکامل عند أهل الکشف الذی خلق اللّه على صفة الکامل ،
وهو أمر لطیف نوری ومن لطافته ینشعب منه الأرواح الکثیرة وما نقص بالانشعاب وما زاد بعدم لذلک قال الرسول علیه السلام : " أنا أب الأرواح وأم الأشیاء "
قال رضی الله عنه : ( وتلک الصورة کلها ) التی تظهر فیها الحقیقة الواحدة اسمائیة کانت أو کونیة ( کالأعضاء لزید ) من بعض الوجوه وهو تمثیل بالظاهر لما فی الباطن ) فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة ، وأن صورة یده لیست صورة رجله ولا رأسه ولا عینه ولا حاجبیه فهو الکثیر الواحد الکثیر بالصور الواحد بالعین ) أی الکثیر باعتبار أجزائه إذ لکل جزء من أجزائه صورة شخصیة یمتاز بها عن الآخر فکان بالنسبة إلى أجزائه کثیرا وواحدا باعتبار حقیقته الشخصیة إذ هی صورة واحدة ممتازة بذاتها عن الآخر .
قال رضی الله عنه : ( وکالإنسان بالعین ) أی باعتبار حقیقته الکلیة ( واحد بلا شک ولا شک أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر ) فی الصورة ( وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا یتناهى وجودا فهو ) أی الإنسان ) وإن کان واحدا بالعین فهو کثیر بالصور والأشخاص ) فکذلک الحق تعالى جل ذکره واحد من حیث ذاته کثیر بحسب أسمائه وصفاته فلا تعدد فی ذاته بتعدد أسمائه وصفاته.
ولما فرغ عن التمثیل شرع فی المقصود من التمثیل .
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی عین المجیب.
فلا خلاف فی اختلاف الصور، فهما صورتان بلا شک.
وتلک الصور کلها کالأعضاء لزید: فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة، وأن یده لیست صورة رجله و لا رأسه ولا عینه ولا حاجبه.
فهو الکثیر الواحد: الکثیر بالصور ، الواحد بالعین.
وکالإنسان: واحد بالعین بلا شک. ولا نشک أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر، وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا.
فهو و إن کان واحدا بالعین، فهو کثیر بالصور والأشخاص . )
قال رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی عین المجیب. فلا خلاف فی اختلاف الصور، فهما صورتان بلا شک. وتلک الصور کلها کالأعضاء لزید: فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة، وأن یده لیست صورة رجله و لا رأسه ولا عینه ولا حاجبه. فهو الکثیر الواحد: الکثیر بالصور ، الواحد بالعین. وکالإنسان: واحد بالعین بلا شک. ولا نشک أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر، وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا. فهو و إن کان واحدا بالعین، فهو کثیر بالصور والأشخاص . )
قلت : الشیخ رضی الله عنه وصف حال الوهم فی الإنسان وأنه سلطان عظیم لقبوله التنزیه والتشبیه وما جمعهما إلا عارف .
وأما العقل فهو بشطر المعرفة أنسب، لأنه یقتضی التنزیه دون التشبیه .
وأما الحس فلا یقتضی إلا التشبیه والجامع هو الوهم أو المحقق. وما ذکره بعد ظاهر.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی عین المجیب.
فلا خلاف فی اختلاف الصور، فهما صورتان بلا شک.
وتلک الصور کلها کالأعضاء لزید: فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة، وأن یده لیست صورة رجله و لا رأسه ولا عینه ولا حاجبه.
فهو الکثیر الواحد: الکثیر بالصور ، الواحد بالعین.
وکالإنسان: واحد بالعین بلا شک. ولا نشک أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر، وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا.
فهو و إن کان واحدا بالعین، فهو کثیر بالصور والأشخاص . )
قال رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی عین المجیب ، فلا خلاف فی اختلاف الصور ، فهما صورتان بلا شکّ ، وتلک الصور کلَّها کالأعضاء لزید ، فمعلوم أنّ زیدا حقیقة واحدة شخصیة ، وأنّ یده لیست صورة رجله ولا رأسه ولا عینه ولا حاجبه ) .
یعنی : مع أنّ زیدا لیس إلَّا هیئة اجتماعیة من هذه الأعضاء ، فلیست صورة عضو منه عین عضو آخر .
قال رضی الله عنه : ( فهو الکثیر الواحد ، الکثیر بالصورة ، والواحد بالعین ، وکالإنسان بالعین واحد بلا شکّ ولا نشکّ أنّ عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر ، وأنّ أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا شخصیا، فهو وإن کان واحدا بالعین، فهو کثیر بالصور والأشخاص).
قال العبد : قد صرّح بالحق الموجود المشهود فی هذا المثال ، فإنّ عین الحق - تعالى - لمّا تجلَّى فی قابلیة کلَّیة ، یعمّ ظهور هذه الصور الاعتقادیة فیها بحسبها ، فلا شکّ أنّ کلّ ناظر یعتقد فیه صورة إذا رأى صورة معتقده فیه أقرّ واعترف ، ذلک التحقیق یقتضی أنّه لم یقرّ ولم یعترف إلَّا بصورة اعتقاده فی الحقّ لا بالحق ، فلو أقرّ واعترف بالحق ، لاعترف وأقرّ به فی صور المعتقدات کلَّها ، مع إقراره واعترافه أنّه غیر محدود ، ولا منحصر فی شیء منها ، ولا فی الجمیع ، ولکنّه إذا رأى صورة غیر صورة معتقده أنکره ،
وهو تعالى یقبل إنکاره من حیث خلاف صورة معتقده ، کما یقبل إقراره فی عین صورة معتقده ، ویکون عین الکلّ وهو فی ذاته تعالى الغنیّة عن العالمین منزّه عن کلّ هذا ، وعن الظهور والتعیّن بها جمعا وفرادى ، وعن نفیک هذه الأمور والصور عنه وتنزیهه عنها .
وأمّا ظهور الصور متغیّرة فی مرآة الحق لاختلاف فی المرآة فضرب مثل لتجلَّی الحق فی صور الحضرات مرائی ، فلا یکون تجلَّیه وظهوره فی مرآتیة کل حضرة حضرة إلَّا بحسبها ، فإنّ نظر ناظر إلى الحق من حیث تجلَّیه فی حضرة ،
فإنّه تظهر صورة الرائی له فی تلک الحضرة بحسبه ، وأمّا فی تجلَّیه الوجودی الذاتی الأحدی الجمعی ، فلا یرى فیه صورة إلَّا على ما هی علیه ، ولکنّ الناظر إن لم یغلب على نظره التقیّد بصورة دون صورة ، ولا حصره فی الصورة المرئیّة فی المرآة کلَّها ولم ینفها عنه مطلقا ، فإنّه یرى العین بعین رؤیة العین عینها ، فافهم .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی عین المجیب.
فلا خلاف فی اختلاف الصور، فهما صورتان بلا شک.
وتلک الصور کلها کالأعضاء لزید: فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة، وأن یده لیست صورة رجله و لا رأسه ولا عینه ولا حاجبه.
فهو الکثیر الواحد: الکثیر بالصور ، الواحد بالعین.
وکالإنسان: واحد بالعین بلا شک. ولا نشک أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر، وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا.
فهو و إن کان واحدا بالعین، فهو کثیر بالصور والأشخاص . )
لقوله رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی عین المجیب فلا خلاف فی اختلاف الصور ، فهما صورتان بلا شک ، وتلک الصور کلها کالأعضاء لزید ، فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة ، وأن یده لیست صورة رجله ولا رأسه ولا عینه ولا حاجبه ) مع أن أحدیة جمع هذه الأعضاء بحقیقته وهیأتها الاجتماعیة صورته الظاهرة
( فهو الکثیر الواحد الکثیر بالصور الواحد بالعین ، وکالإنسان بالعین واحد بلا شک ) أین هو کالإنسان بالعین أی بالحقیقة الإنسانیة من حیث هی لا بالشخصیة واحد
قال رضی الله عنه : ( ولا شک أن عمر إما هو زید ولا خالد ولا جعفر ، وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا فهو وإن کان واحدا بالعین فهو کثیر بالصور والأشخاص )
یعنى ولیس فی المرآة صورة واحدة من تلک الصور هی مجموع تلک الصور جملة واحدة ، لأن المرآة لا یرى فیها إلا ما قابلها ، وهو الصور الکثیرة.
"" أضاف بالی زادة :
لاختلاف مقادیر المرائی فللحق أثر فی الصورة الظاهرة فی مرآته بحسب تجلیاته الذاتیة ، وللرائى أثر بحسب اعتقاده إذ الحق لا یتجلى له إلا بصورة اعتقاده ، فکان للحق أثر بوجه ، وما له أثر بوجه فأهل الذوق والتمییز لعلمه بمراتب الأشیاء یلحق کل أثر إلى صاحبه ، ویعطى کل ذی حق حقه ، فإن طلبت أنت معرفة الحق بالمثال الشهادى فانظر فی المثال مرآة واحدة اهـ .أهـ بالى زادة""
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی عین المجیب.
فلا خلاف فی اختلاف الصور، فهما صورتان بلا شک.
وتلک الصور کلها کالأعضاء لزید: فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة، وأن یده لیست صورة رجله و لا رأسه ولا عینه ولا حاجبه.
فهو الکثیر الواحد: الکثیر بالصور ، الواحد بالعین.
وکالإنسان: واحد بالعین بلا شک. ولا نشک أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر، وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا.
فهو و إن کان واحدا بالعین، فهو کثیر بالصور والأشخاص . )
قال رضی الله عنه : (وإن کان عین الداعی عین المجیب، فلا خلاف فی اختلاف الصور، فهما صورتان بلا شک.) أی ، لا شک أن الإجابة والاستجابة لا یمکن إلا بین عینین متغائرین بالحقیقة ، أو بالصورة .
فإن کان عین الداعی بعینها عین المجیب فی الحقیقة ، فلا بد من اختلاف الصور لیکون أحدهما داعیا والآخر مجیبا .
فهما ، أی الداعی والمدعو صورتان بلا شک ، فوحدتهما حقیقة مستندة إلى الواحد الأحد والغنى الصمد ، وکثرتهما صورة مستندة إلى کثرة أسماء الأعیان الواقعة فی حظیرة الإمکان .
قال رضی الله عنه : ( وتلک الصور کلها کالأعضاء لزید.) أی ، وتلک الصور التی فی المظاهر الإلهیة والکونیة کلها کصور الأعضاء للحقیقة الجسمیة الظاهرة فی شخص زید ، إذ الحقیقة الجسمیة واحدة ، وصورها الحاصلة علیها متعددة .
قال رضی الله عنه : (فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة ، وأن یده) أی ، صورة یده ( لیست صورة رجله ولا رأسه ولا عینه ولا حاجبه . فهو الکثیر الواحد : الکثیر بالصور ، الواحد بالعین وکالإنسان بالعین.) عطف على قوله : ( کالأعضاء ) .
أی الصور التی یظهر الحق فیها کثیرة مع أحدیة عینه ، کتکثر صور أفراد الإنسان مع أن عین الإنسان (واحد بلا شک . ولا شک أن عمروا ما هو زید) صورة ، ولا صفة .
قال رضی الله عنه : (ولا خالد ولا جعفر، وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا یتناهى وجودا. فهو ) أی، الإنسان (وإن کان واحدا بالعین) أی ، بالحقیقة والعین الثابتة الإنسانیة .
(فهو کثیر بالصور والأشخاص.).
خصوص النعم فی شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی عین المجیب.
فلا خلاف فی اختلاف الصور، فهما صورتان بلا شک.
وتلک الصور کلها کالأعضاء لزید: فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة، وأن یده لیست صورة رجله و لا رأسه ولا عینه ولا حاجبه.
فهو الکثیر الواحد: الکثیر بالصور ، الواحد بالعین.
وکالإنسان: واحد بالعین بلا شک. ولا نشک أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر، وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا.
فهو وإن کان واحدا بالعین، فهو کثیر بالصور والأشخاص . )
قال رضی الله عنه : (وإن کان عین الدّاعی عین المجیب . فلا خلاف فی اختلاف الصّور ، فهما صورتان بلا شکّ ، وتلک الصّور کلّها کالأعضاء لزید ؛ فمعلوم أنّ زیدا حقیقة واحدة شخصیّة ، وأنّ یده لیست صورة رجله ولا رأسه ولا عینه ولا حاجبه ، فهو الکثیر الواحد ، الکثیر بالصّور ، والواحد بالعین ، وکالإنسان واحد بالعین بلا شکّ ، ولا شکّ أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر ، وأنّ أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا فهو وإن کان واحدا بالعین ، فهو کثیر بالصّور والأشخاص ).
قال رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی ) من حیث ظهور الحق فیه ( عین المجیب ، فلا خلاف فی اختلاف الصور ) ، إذ لا شکّ فی أن الداعی إنما أثر فی الإجابة بظهور صورة الحق فیه ، والحق إنما تأثر بظهور صورة العبد فیه ؛ لامتناع تأثر الحق من نفسه ، ومن غیره جمیعا ،
قال رضی الله عنه : ( فهما صورتان ) إحداهما فی مرآة العبد ، وهی صورة الحق ، والأخرى فی مرآة الحق ، وهی صورة العبد ( بلا شکّ ) ، إذ لا حلول للصورة فی المرآة ، فإنه یرى الصغیرة جرم السماء بمقدار بعده عنها ، ولیس ذلک مقدار سطح المرآة ولا عمقها ، والوهم مستلزم بصور الحق بهما فی نفسه ، ولا ینافی وحدة عین الداعی ، والمجیب اختلاف صورتهما ، إذ ( تلک الصور کلها ) أشارت بذلک إلى أن صورة العبد فی مرآة الحق صورة الحق أیضا ، ( کالأعضاء ) التی هی صور مختلفة ( لزید ) مع وحدته بالشخص .
قال رضی الله عنه : ( فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة ) ، فلا مجال للکثرة فی تلک الحقیقة أصلا ، وإنما یکون لها مجال فی الحقیقة النوعیة ، ولکن کثرة الصور فیها مجال ، ( إذ یده لیست صورة رجله ، ولا رأسه ، ولا عینه ، ولا حاجبه ) ، بل کل منها صورة مخالفة صورة الآخر بحیث لا مقارنة بینها بخلاف الصور الظاهرة لشخص فی المرایا المختلفة ؛ ( فهو ) ، أی :
زید ( الکثیر الواحد ) مع تنافی وحدته الشخصیة الکثیرة ، لکن ذلک التنافی فی ذاته فقط لا فی ذاته مع صورة ، فهو الکثیر بالصور ( الواحدة بالعین ) ،
وکذلک العین الوجودیة واحدة بالذات ، کثیرة بالصور المختلفة بحیث یکون بعضها حقیقة مؤثرة ، وبعضها خلقیة متأثرة ، وإن أنکرت کون الأعضاء صورا مختلفة لزید ، فقل العین الواحدة الوجودیة ( کالإنسان ) والصور المختلفة کأفراد ، فإنه ( بالعین ) ، أی : بحقیقته التی هی الحیوان الناطق واحد لما تقرر فی الحکمة من أن النفوس الإنسانیة متفقة بالحقیقة ، ومع ذلک لها صور مختلفة إذ ( لا شکّ أن عمر ما هو زید ، ولا خالد ، ولا جعفر ) لوجوب التخالف بین صورهم ، فکذا صور العین الوجودیة بعضها حق ، وبعضها خلق ولو باعتبار الظهور ، فلابدّ أن یحکم الوهم بتصویرها فی نفسها .
ثم أشار إلى أن هذه العین الإنسانیة لما لم تکن ذات صورة فی نفسها لم تنحصر فی صورة واحدة ، فقال : ولا شکّ ( العین الواحدة ) الإنسانیة ( لا تتناهى وجودا ، فهو ) أی :
الإنسان ، ( وإن کان ) فی الواقع ( واحدا بالعین ) ؛ لوجوب وجود الکلی الطبیعی فی الواقع ، ( فهو کثیر بالصور ) ؛ وذلک لکثرة ( الأشخاص ) التی لا تتمیز إلا بکثرة الصور ، فکذا العین الوجودیة ، وإن امتنع فیها کثرة الأشخاص ، فلا یمتنع أن یکون له صور غیر متناهیة فی
ظهوره بذاته لنا ، وإن لم تکن فی مظاهرنا .
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی عین المجیب.
فلا خلاف فی اختلاف الصور، فهما صورتان بلا شک.
وتلک الصور کلها کالأعضاء لزید: فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة، وأن یده لیست صورة رجله و لا رأسه ولا عینه ولا حاجبه.
فهو الکثیر الواحد: الکثیر بالصور ، الواحد بالعین.
وکالإنسان: واحد بالعین بلا شک. ولا نشک أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر، وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا.
فهو و إن کان واحدا بالعین، فهو کثیر بالصور والأشخاص . )
( وإن کان عین الداعی عین المجیب ، فلا خلاف فی اختلاف الصور ) فإنّ العین متّحدة ، فلو لم تکن الصورة منها تتکثّر وتختلف ، لا یمکن ورود المتقابلین لها ، ( فهاتان صورتان بلا شکّ ) .
ثمّ إنّک قد عرفت مما سبق لک آنفا أنّ للهویّة المطلقة کلیّتین إحاطیّتین بحسب مشعری الوهم والعقل ، الذی هما مناط أمر التنزیه والتشبیه ، وأنّ الذین هو مدرک الوهم منهما هو المسمّى بالکلّ - فی عرف النظر ، والذی هو مدرک العقل یسمّى بالکلَّی - فی عرفهم وقد أشار إلیهما بقوله : " فارتبط الکلّ بالکلّ " ، فهاتان هما الصورتان اللتان قد أشار إلیهما بصورة التمثیل .
فالأوّل من الکلَّین - أعنی مدرک الوهم ومناط حکم التشبیه - هو الذی دلّ علیه قوله : ( وتلک الصور کلَّها کالأعضاء لزید ، فمعلوم أنّ زیدا حقیقة واحدة شخصیّة ، وأنّ یده لیست صورة رجله ولا رأسه ولا عینه ولا حاجبه، فهو الکثیر الواحد الکثیر بالصور ، الواحد بالعین ).
والثانی من الکلَّین الذی هو مدرک العقل ومناط حکم التنزیه ، وهو الذی أشار إلیه بقوله : ( وکالإنسان : واحد بالعین بلا شکّ ) وحدة نوعیّة ، ( ولا شکّ أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر ، وأنّ أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا ، وإن کان واحدا بالعین ، فهو کثیر بالصور والأشخاص) .
فقد علم بهذا التصویر والتمثیل أنّ العین الواحدة قد تظهر فی الصور الکثیرة ، سواء کان فی تنزیه العقل أو تشبیه الوهم .
ثم إنّ هذا التقریر إنما یفید للمستبصرین بطریق النظر والاستدلال ، وأما أهل الإیمان العقدی فلا نفع لهم فیه أصلا ، ولذلک قال منبّها لهم :
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإن کان عین الداعی عین المجیب.
فلا خلاف فی اختلاف الصور، فهما صورتان بلا شک.
وتلک الصور کلها کالأعضاء لزید: فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة، وأن یده لیست صورة رجله و لا رأسه ولا عینه ولا حاجبه.
فهو الکثیر الواحد: الکثیر بالصور ، الواحد بالعین.
وکالإنسان: واحد بالعین بلا شک. ولا نشک أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر، وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا.
فهو و إن کان واحدا بالعین، فهو کثیر بالصور والأشخاص . )
قال الشیخ رضی الله عنه : (وإن کان عین الدّاعی عین المجیب فلا خلاف فی اختلاف الصّور ، فهما صورتان بلا شکّ.)
( وإن کان عین الداعی عین المجیب ) بحسب الحقیقة ( فلا خلاف فی اختلاف الصور فهما ) ، أی الداعی والمجیب ( صورتان بلا شک ) الصورة التی هو الداعی صورة کونیة إنسانیة .
والصورة التی هو المجیب صورة إلهیة أسمائیة وقد عرفت کیفیة إلحاق الأثر إلى المؤثر الحقیقی الذی هو إلحاق التأثیر إلى العبد فیما سبق نفس الحال ههنا علیه ، ثم لما انجر کلامه إلى وحدة عین الحق سبحانه وکثرة مظاهره أورد له مثالین :
أحدهما أن نسبة عینه الواحدة إلى الصور المتکثرة المتغایرة کنسبة النفس الواحدة الشخصیة إلى بدنها المتکثر بصور أعضائه المتغایرة .
والثانی : أن نسبتها إلى الصورة المتکثرة کنسبة الکلی إلى جزئیاته ،
قال رضی الله عنه : ( وتلک الصّور کلّها کالأعضاء لزید : فمعلوم أنّ زیدا حقیقة واحدة شخصیّة ، وأنّ یده لیست صورة رجله ولا رأسه ولا عینه ولا حاجبه . فهو الکثیر الواحد ، الکثیر بالصّور ، والواحد بالعین . وکالإنسان واحد بالعین بلا شکّ . ولا شکّ أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر ، وأنّ أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا . فهو وإن کان واحدا بالعین ، فهو کثیر بالصّور والأشخاص . )
فإن الأول إشارة بقوله : ( وتلک الصور المتکثرة المتغایرة کلها کالأعضاء ) المتکثرة المتغایرة ( لزید ) ، أی لبدنه ( فمعلوم أن زیدا ) باعتبار نفسه الناطقة ( حقیقة ) مجردة واحدة ( شخصیة وأن یده ) ، التی هی واحدة من أعضاء بدنه ( لیست صورة رجله ولا رأسه ولا عینه ولا حاجبه فهو الکثیر الواحد بالصور ) ، أی بصور أعضاء بدنه ( الواحد بالعین ) ، أی عین حقیقته المجردة الشخصیة ، فکما أن کثرة صور أعضاء البدن لا یقدح فی وحدة تلک الحقیقة ، فکذلک کثرة الصور الکونیة لا تقدح فی وحدة العین الواحدة .
وإلى الثانی أشار بقوله : ( وکالإنسان فإنه بالعین ) ، أی بحقیقته النوعیة الإنسانیة ( واحد بلا شک ولا شک أن عمرا ما هو زید ولا خالد ولا جعفر وأن أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا فهو ) ، أی الإنسان ( وإن کان واحدا بالعین فهو کثیر بالصور والأشخاص ) فکما أن کثرة الصور والأشخاص لا تقدح فی وحدة حقیقة النوعیة ، کذلک کثرة الصور الکونیة المظهریة لا تقدح فی وحدة العین الظاهرة .
ثم إنه أوضح ذلک زیادة إیضاح بقوله :
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص:۴۸۷-۴۸۸
و إن کان عین الداعی عین المجیب. فلا خلاف فی اختلاف الصور، فهما صورتان بلا شک.
داعى، قابل متأثر است و مجیب فاعل مؤثر فیه و اگر عین داعى عین مجیب است، پس خلافى در اختلاف صور نیست. پس داعى و مجیب بلا شک دو صورتند.
که اجابت از یکى از آنهاست و استجابت از دیگرى. خلاصه اینکه صورت داعى صورت کونیه انسانیه است و صورت مجیب صورت الهیه اسمائیه و هر دو در طول هم.
و تلک الصور کلّها کالاعضاء لزید: فمعلوم أن زیدا حقیقة واحدة شخصیة و أن یده لیست صورة رجله و لا رأسه و لا عینه و لا حاجبیه، فهو الکثیر الواحد: الکثیر بالصور، الواحد بالعین و کالإنسان بالعین واحد بلا شک، و لا شک أن عمرا ما هو زید و لا خالد و لا جعفر، و أنّ أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا، فهو و إن کان واحدا بالعین فهو کثیر بالصور و الاشخاص.
و همه این صورى که مظاهر الهیه و کونیه هستند مانند اعضا براى زیدند. پس معلوم است که زید یک حقیقت شخصیه است و صورت دستش و صورت پایش و صورت سرش و صورت چشمش و صورت ابروانش نیز. پس زید کثیر است به صور اعضا، واحد است به عین حقیقت مجرد شخصیه.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۹۲۳-۹۲۴
و إن کان عین الدّاعى عین المجیب فلا خلاف فى اختلاف الصّور، فهما صورتان بلا شکّ.
یعنى شک نیست که اجابت و استجابت نمىباشد مگر میان عینین متغایرین به حسب حقیقت یا در صورت، و اگر عین داعى بعینها عین مجیب باشد در حقیقت پس از اختلاف صور چاره نیست تا یکى داعى باشد و دیگرى مجیب. پس داعى و مدعو دو صورت باشد بلا شک. پس وحدت این دو در حقیقت مستند باشد به واحد احد، و کثرت ایشان از روى صورت مستند به اسماى اعیان واقع در حضیره امکان.
و تلک الصّور کلّها کالأعضاء لزید: فمعلوم أنّ زیدا حقیقة واحدة شخصیّة، و أنّ یده لیست صورة رجله و لا رأسه و لا عینه و لا حاجبه. فهو الکثیر الواحد، الکثیر بالصّور، الواحد بالعین (و الواحد بالعین- خ).
یعنى این صور که در مظاهر الهیّه و کونیّه است همه چون صور اعضاء است بر حقیقت حسیّه ظاهره در شخص زید چه حقیقت حسیّه واحده است و صور حاصله بر وى متعدّده. پس معلوم است که زید حقیقت شخصیّه واحده است، و صورت ید او نه صورت رجل اوست و نه صورت رأس و عین و حاجبش. پس او کثیر واحد است، کثیر به صور و واحد به عین:
جز یکى نیست نقد این عالم باز بین (بازدان- خ) و به عالمش مفروش
و کالإنسان بالعین واحد (و کالانسان واحد بالعین- خ) بلا شکّ. و لا شکّ أن عمرا ما هو زید و لا خالد و لا جعفر، و أنّ أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا. فهو و إن کان واحدا بالعین، فهو کثیر بالصّور و الأشخاص.
یعنى صورى که ظاهر مىشود حق در وى، کثیره است با وجود واحدیّت عینش، چون تکثّر صور افراد انسان با وجود آنکه عین انسان واحد است بىهیچ شک؛ و شک نیست که عمرو از روى صورت و صفت نه زید است و نه خالد و نه جعفر: و حال آنکه اشخاص عین واحده متناهى نیست. پس انسان اگرچه
واحد است به حقیقت و عین ثابته انسانیّه، اما کثیر است به صور و اشخاص.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۴۹
و إن کان عین الدّاعى عین المجیب فلا خلاف فی اختلاف الصّور، فهما صورتان بلا شکّ. شرح یعنى از قبیل واردات الهى است این که حق فرمود که «ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ» و اجابت و استجابت میان دو عین باشد متغایرین بالحقیقة، یا متغایرین بالصورة. و اگرچه عین سایل، عین مجیب در حقیقت است مستند به واحد احد، و کثرت من حیث الصّورة مستند به اعیان امکانیّه.
و تلک الصّور کلّها کالأعضاء لزید: فمعلوم أنّ زیدا حقیقة واحدة شخصیّة، و أنّ یده لیست صورة رجله و لا رأسه و لا عینه و لا حاجبه. فهو الکثیر الواحد: الکثیر بالصّور، الواحد بالعین.
و کالإنسان: واحد بالعین بلا شکّ. و لا نشکّ أنّ عمرا ما هو زید و لا خالد و لا جعفر، و أنّ أشخاص هذه العین الواحدة لا تتناهى وجودا. فهو و إن کان واحد بالعین، فهو کثیر بالصّور و الأشخاص.