عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثانیة عشر :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولیست الحیة سوى نفسک. والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة.

والشیء لا یقتل عن نفسه. و إن أفسدت الصورة فی الحس فإن الحد یضبطها و الخیال لا یزیلها. و إذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذوات و العزة و المنعة، فإنک لا تقدر على فساد الحدود.  وأی عزة أعظم من هذه العزة؟ )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولیست الحیّة سوى نفسک . والحیّة حیّة لنفسها بالصّورة والحقیقة . والشّیء لا یقتل عن نفسه . وإن أفسدت الصّورة فی الحسّیّ فإنّ الحدّ یضبطها والخیال لا یزیلها .  وإذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذّوات والعزّة والمنعة ، فإنّک لا تقدر على إفساد الحدود . وأیّ عزّة أعظم من هذه العزّة ؟ )

 

(ولیست الحیة) التی یحب اللّه تعالى الشجاعة فی قتلها (سوى نفسک) وهی أنانیتک الوهمیة والحیة التی هی نفسک (حیة لنفسها فلیس کونها حیة موقوفا علیک فهی حیة (بالصورة) ، أی بسبب الصورة التی لها مما یظهر منها الأذى وبسبب (الحقیقة) ، أی ماهیتها التی هی الحیوان المؤذی والشیء لا یقتل بالبناء للمفعول بحیث یهلک (عن نفسه) ،

 

أی بسبب الصورة تفسد نفسه وتتلف وتنعدم وإنما یقتل غیره وهو صورة الجسد (فإن أفسدت الصورة) الإنسانیة الجسمانیة الظاهرة (فی الحس) فلیس ذلک فساد النفس (فإن الحد) ، أی التعریف الذاتی للنفس بأنها الحیوان المؤذی لاتصافها بالغفلة عن خالقها (یضبطها) بعد الموت ، لأنها لیست بعرض حتى تفسد بفساد صورة الجسد ، بل هی باقیة بعد الموت وبعد فساد صورة جسدها بالوصف التی کانت فیه حال تصوّرها بالجسد من خیر وشر ،

 

فالغفلة لا تفارقها لم تزل عنها فی الحیاة الدنیا بالریاضة الشرعیة والمعرفة الإلهیة (والخیال) الذی کان لها فی حیاتها وهی منتقشة فیه بجمیع أحوالها فإنه (لا یزیلها) ، أی یرفعها منه بعد الموت بل تبقى فیه متخیلة عنده کما کانت (وإذا کان الأمر) فی نفسه (على) مقتضى (هذا) الکلام المذکور (فهذا) الحال الذی للنفوس بعد الموت (هو الأمان على الذوات) ، أی نفوس الأشیاء کلها حیث قلنا بحیاتها وإدراکاتها لأنها مسبحة ، فلا تفسد نفوسها بما هی علیه من الأحوال أصلا وإن فسدت صورها الظاهرة وتفرقت أجزاؤها وفنیت .

 

وهذه الحالة أیضا هی (العزة) ، أی الرفعة لتلک النفوس (والمنعة) بالکسر أی الحمایة والصون لها من الزوال والاضمحلال (فإنک) یا أیها الإنسان (لا تقدر على إفساد الحدود) ، أی التعاریف الذاتیة التی للنفوس وهی ماهیتها المقوّمة لها بإفساد أجسادها (وأی عزة) لها (أعظم من هذه العزة ؟) بحیث لا یقدر قاتلها على قتلها ولا إفسادها وإتلافها .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولیست الحیة سوى نفسک. والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة.

والشیء لا یقتل عن نفسه. و إن أفسدت الصورة فی الحس فإن الحد یضبطها و الخیال لا یزیلها. و إذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذوات و العزة و المنعة، فإنک لا تقدر على فساد الحدود.  وأی عزة أعظم من هذه العزة؟ )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولیست الحیة ) الکاملة فی العداوة المهلکة الواجب القتل المانعة عما ذکرناه من المعارف الإلهیة ( سوى نفسک ) فإذا قتلها بالفناء فی اللّه فقد وصلت أعلى درجة الشجاعة فاستحقت کمال حب اللّه فلما شجع السالکین إلى محاربة النفس ونفلهم من قتل قتیلا فله سلبه ، وسلب النفس حب اللّه ومعرفته رجع إلى تحقیق القتل والاعدام وجعله مبنی لبیان المعارف بعده.

 

فقال رضی الله عنه  : ( والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة ) أی الحیة لا تعدم بالقتل مطلقا بل هی باقیة بذاتها وحقیقتها بصورتها النوعیة وإن انعدمت بالصورة الحسیة ( والشیء لا یقتل عن نفسه ، وإن أفسدت الصورة فی الحس ) فنفسه باقیة بالصورة البرزخیة قال بعض الأفاضل إنما نقل الکلام فی هذه الحکمة الایناسیة إلى بیان البقاء وکشف المعاد

لأن إلیاس کان إدریس فارتفع إلى السماء وبقی فیها وفنی صورته الشخصیة ثم عاد إلى الصورة الالیاسیة تم کلامه ولیس بصحیح لأن إدریس إنما رفع إلى السماء بعد تحصیل الاعتدال الحقیقی الذی هو سبب للبقاء فینا فی فناء صورته الشخصیة

 

وإنما جاءت الصورة الالیاسیة لتحویل الحق باطنه فی النشأة الأخرویة فیحشر بالحشر الروحانی مع بقاء صورته الشخصیة کما سیأتی تحقیقه تفصیلا فی المتن ولا إشارة فی کلام المصنف إلى ما قاله ذلک الفاضل بل کلامه کله فی هذا المقام یدل على خلافه ومثل هذا الکلام ینشأ من المیل إلى التناسخ وإنما یبقى ذات المقتول أو المیت بالصورة ( فإن الحد ) أی حد المقتول ) یضبطها ) أی الصورة ( والخیال ) البرزخی ( لا یزیلها ) أی الصورة .

 

قال رضی الله عنه :  ( وإذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان من اللّه على الذوات والعزة والمنعة فإنک لا تقدر على فساد الحدود وأیّ عزة أعظم من هذه العزة ) وفیه دلالة على أن الإنسان فی الحقیقة هو الروح الباقی أزلا وأبدا ولا یفنى بفناء الصورة العنصریة ، بل یصوّر بصورة بحسب استعداده وینتقل إلى عالم آخر فلا قتل ولا موت عن نفسه فلا خوف من الموت لمن انکشف له هذا المعنى وإنما الخوف للمحجوبین.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولیست الحیة سوى نفسک. والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة.

والشیء لا یقتل عن نفسه. و إن أفسدت الصورة فی الحس فإن الحد یضبطها و الخیال لا یزیلها. و إذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذوات و العزة و المنعة، فإنک لا تقدر على فساد الحدود.  وأی عزة أعظم من هذه العزة؟ )

 

قال رضی الله عنه : ( ولیست الحیة سوى نفسک. والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة. والشیء لا یقتل عن نفسه. و إن أفسدت الصورة فی الحس فإن الحد یضبطها و الخیال لا یزیلها. و إذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذوات و العزة و المنعة، فإنک لا تقدر على فساد الحدود.  وأی عزة أعظم من هذه العزة؟ )

 

قلت : الشیخ رضی الله عنه وصف حال الوهم فی الإنسان وأنه سلطان عظیم لقبوله التنزیه والتشبیه وما جمعهما إلا عارف .

وأما العقل فهو بشطر المعرفة أنسب، لأنه یقتضی التنزیه دون التشبیه .

وأما الحس فلا یقتضی إلا التشبیه والجامع هو الوهم أو المحقق. وما ذکره بعد ظاهر.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولیست الحیة سوى نفسک. والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة.

والشیء لا یقتل عن نفسه. و إن أفسدت الصورة فی الحس فإن الحد یضبطها و الخیال لا یزیلها. و إذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذوات و العزة و المنعة، فإنک لا تقدر على فساد الحدود.  وأی عزة أعظم من هذه العزة؟ )

 

قال رضی الله عنه : (ولیست الحیّة سوى نفسک، والحیّة حیّة لنفسها بالصورة والحقیقة ، والشیء لا یقتل عن نفسه وإن أفسدت الصورة فی الحسّ، فإنّ الحدّ یضبطها والخیال لا یزیلها ) .

یشیر رضی الله عنه:  محرّضا على إطلاق العلم بالله عن کلّ قید وحصر فی عقد ، ولیس ذلک إلَّا بإفساد الاعتقادات الجزئیة التقییدیة التحدیدیة صورة أو معنى أو بهما معا ، ویشجّع الناظر فی حقیقة الحق على إفساد صورة التقیید والتحدید ، حتى یشهد الحق الموجود المشهود الشاهد ، کما هو فی حقیقته ، وذلک بأن یراه عین کل شیء غیر منحصر فی تعیّنه به وفیه ،

ولا فی الکلّ مطلقا عن الکلّ جامعا بین التعیّن واللاتعیّن مطلقا فی جمعه بینهما ، قابلا کلّ وصف وحکم واعتبار من کل حاکم وواصف معتبر ، مع کمال تقدیسه ونزاهته فی حقیقته عن کل ذلک ، وإطلاقه فی ذاته الغنیّة عن العالمین ، فهذا هو العلم المحقّق الصحیح بحقیقة الحق على ما یعلم نفسه ، وفی تفصیل ذلک طول ، فتدبّر وتحقّق إن شاء الله تعالى.

 

واعلم : أنّه لیس وراء الله مرمى ولا دونه منتهى ، وهو المنتهى والمنتهى ولا انتهاء له إلَّا إلیه ، إلیه المصیر ، وهو الواحد الأحد الذی لیس فی الوجود غیره .

 

قال رضی الله عنه  : ( وإذا کان الأمر على هذا ، فهذا هو الأمان على الذوات والعزّة والمنعة ، فإنّک لا تقدر على إفساد الحدود ، وأیّ عزّة أعظم من هذه العزّة ؟)


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولیست الحیة سوى نفسک. والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة.

والشیء لا یقتل عن نفسه. و إن أفسدت الصورة فی الحس فإن الحد یضبطها و الخیال لا یزیلها. و إذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذوات و العزة و المنعة، فإنک لا تقدر على فساد الحدود.  وأی عزة أعظم من هذه العزة؟ )


قال رضی الله عنه : (ولیست الحیة سوى نفسک ، والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة والشیء لا یقتل عن نفسه ، وإن أفسدت الصورة فی الحس فإن الحد یضبطها والحیال لا یزیلها) .

 

تشجیع للطالب السالک سبیل الحق على کسر أصنام المعتقدات کلها ، ورفع حجب التعینات بأسرها ، حتى یشهد الحق المحض الشاهد المشهود على الحقیقة فی عین کل شیء غیر منحصر فیه وفی تعینه ولا فی الکل ، بل مطلقا جامعا بین التعین واللا تعین فیکون سویا على صراط مستقیم " صِراطِ الله الَّذِی لَه ما فی السَّماواتِ وما فی الأَرْضِ أَلا إِلَى الله تَصِیرُ الأُمُورُ "

ولا عوج ولا التواء ولا میل ولا تعرج فی سیر الله کالحیة ، ولا حیة إلا نفسک "أَفَمَنْ یَمْشِی مُکِبًّا عَلى وَجْهِه أَهْدى أَمَّنْ یَمْشِی سَوِیًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ "

"" أضاف بالی زادة :

غنى عن العالمین : أی لا یکون مرآة لأحد ولا یکون أحد مرآة له ، فتکون المرآة المنظور فیها من حیث نفسها واحدة غنیة عن الصور الحاصلة فیها ، کذلک ذات الحق من حیث ذاته غنى على العالمین ، وانظر إلى المرایا المتخالفة فی المقدار وهو نظرک فی الحق من حیث الأسماء فذلک الوقت یکون کالمرائی .اهـ بالى زادة ""

 

 فالمیل إلى اختلاف المذاهب والمعتقدات ومعارج طرق الحضرات ، إنما هو کانسیاب الحیات فاجتنبها واتبع الطریقة المحمدیة فی قوله تعالى :" ثُمَّ جَعَلْناکَ عَلى شَرِیعَةٍ من الأَمْرِ فَاتَّبِعْها " أی فاتبع الطریقة " ولا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ ".  فاقتل حیة نفسک فی التقیید بتعینک ،

 

ومعنى قوله : والحیة حیة لنفسها أن کل متعین نفسک کان أو غیرها فهو حی بحیاته تعالى متعین بحقیقته فکیف یقتل عن نفسه ، وإن أفسدت صورته فی الحس فهو باق فی العلم بالعین وفی الخیال بالمثال، فلا سبیل إلى إخفائه الطریق ، فالطریق هو التحقیق بالحق ، والنظر إلى العین بالفناء، حتى یتجلى لک فتشهده بفناء الکل به، ویتحقق معنى قوله :" کُلُّ شَیْءٍ هالِکٌ إِلَّا وَجْهَه".

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولیست الحیة سوى نفسک. والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة.

والشیء لا یقتل عن نفسه. و إن أفسدت الصورة فی الحس فإن الحد یضبطها و الخیال لا یزیلها. و إذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذوات و العزة و المنعة، فإنک لا تقدر على فساد الحدود.  وأی عزة أعظم من هذه العزة؟ )

 

قال رضی الله عنه : (ولیست الحیة سوى نفسک.) أی ، الحیة التی هی عدو لک وینبغی قتلها لیست فی الحقیقة إلا نفسک . کما قال ، صلى الله علیه وسلم : (أعدى عدوک نفسک التی بین جنبیک).

 

قال رضی الله عنه : (والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة. والشئ لا یقتل عن نفسه. وإن أفسدت الصورة فی الحس ) ( لا یقتل . وإن أفسدت ) هما على البناء للمفعول .

أی ، الذات الحیة حیة لنفسها ، وذاتها باقیة بصورتها النوعیة وحقیقتها الکلیة .

والشئ لا یفنى عن نفسه ولا یزال . وإن دخل الفساد فیه ، لا یدخل فی حقیقته وصورته النوعیة بل فی صورته الحسیة .

 

وإنما نقل الکلام فی هذه الحکمة ( الإیناسیة ) إلى بیان البقاء وکشف المعاد ، لأن إلیاس ، علیه السلام ، کان إدریس ، فارتفع إلى السماء ، وبقى فیها وفنى صورته الشخصیة ، ثم عاد إلى صورته الإلیاسیة .

 

فنبه رضی الله عنه : المحجوبین عن العود ، الجاهلین بالبقاء السرمدی ، بحال إدریس علیه السلام .

قال رضی الله عنه : (فإن الحد یضبطها ، والخیال لا یزیلها.) تعلیل للبقاء . والمراد ب (الحد) حقیقة المحدود . إذ الحد والمحدود لا یختلفان إلا بالإجمال والتفصیل فقط .

أی ، فإن الحقیقة الثابتة فی العلم ، المعبر عنها ب (الحد) ، یضبط حقیقة ما أفسدت صورته عن التفرق والفناء ، والخیال الحافظ للمثال یحفظها عن الفناء ولا یزیلها .

ویجوز أن یکون المراد ب (الحد) الصورة العقلیة المثبتة فی ألواح الکتب السماویة واللوح المحفوظ .

 

قال رضی الله عنه : (وإذا کان الأمر على هذا ، فهذا هو الأمان على الذوات والعزة والمنعة . فإنک لا تقدر على إفساد الحدود ، وأی عزة أعظم من هذه العزة . )

 

أی ، وإذا کان الشأن الإلهی على هذا الطریق ، بحیث لا یفنى شئ ولا ینعدم ذات أصلا بحسب الحقیقة ، فهذا هو الأمان من الله على الذوات . والعزة عین لا یقهرها بالإفناء والإعدام .

ویجعل لها منعة ، أی حرسة تحرسها وتمنعها من طریان الهلاک والفساد علیها . وهی حقائقها وصورها التی فی العوالم غیر الحسیة .

 

وإذا قتلت نفسا ، فإنک لا تقدر على إفناء حقیقتها ، بل تقدر على إفناء صورتها الحسیة .


وتلک الحقیقة باقیة مع صورها التی لها فی جمیع العوالم . وإن أراد الخالق ، یعطیها أیضا صورة أخرى حسیة بحیث لا تشعر ، فیجعلها موجودة مرة أخرى .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولیست الحیة سوى نفسک. والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة.

والشیء لا یقتل عن نفسه. و إن أفسدت الصورة فی الحس فإن الحد یضبطها و الخیال لا یزیلها. و إذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذوات و العزة و المنعة، فإنک لا تقدر على فساد الحدود.  وأی عزة أعظم من هذه العزة؟ )


قال رضی الله عنه : (ولیست الحیّة سوى نفسک ، والحیّة حیّة لنفسها بالصّورة والحقیقة ، والشّیء لا یقتل عن نفسه .  وإن أفسدت الصّورة فی الحسّیّ فإنّ الحدّ یضبطها والخیال لا یزیلها ، وإذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذّوات والعزّة والمنعة ، فإنّک لا تقدر على إفساد الحدود ، وأیّ عزّة أعظم من هذه العزّة ؟)


وهو إشارة إلى إفناء النفس إذ ( لیست الحیة ) التی تصیر بقتلها محبوب الحق ( سوى نفسک ) التی بقاؤها فی نظرک حاجب عن رؤیة الحق ، وکیف هذا الإفناء إعداما للنفس ، ولیس قتل الحیة المشبه بها إعداما لها ، إذ المسیئ لا یقبل عن نفسه ،

وإلا لصدق أن یقال : الحیة لیست محبة ، وإن فسدت الصورة فی الحس ، فلیس ذلک إعداما لها من کل وجه ، فإن الحد بسطها ، ( والخیال لا یزیلها ) .


قال رضی الله عنه :  ( وإذا کان الأمر ) أی : أمر الصور المتزایلة ( على هذا ) من عدم الزوال من کل وجه ، ( فهذا هو الأمان على الذوات ) التی لیس من شأنها العدم أصلا ، ( والعزة ) لها عن قول الغیر ( والمنعة ) من التأثر ، وکیف تقدر على إفساد الصور بالکلیة مع عجزک عن إفساد حدودها ، ( فإنک لا تقدر على إفساد الحدود ، وأی عزة ) للحدود ( أعظم من هذه العزة ) ، فإذا انضمت هذه العزة إلى عزة الذوات کانت فی غایة العظمة ، ولکنک قد أمرت بقتل حیة النفس ، وهی من الذوات المجردة التی لا صورة لها إلا فی الوهم ،


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولیست الحیة سوى نفسک. والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة.

والشیء لا یقتل عن نفسه. و إن أفسدت الصورة فی الحس فإن الحد یضبطها و الخیال لا یزیلها. و إذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذوات و العزة و المنعة، فإنک لا تقدر على فساد الحدود.  وأی عزة أعظم من هذه العزة؟ )

 

قال رضی الله عنه :  (ولیست الحیّة سوى نفسک ) . ثمّ إنّ فی العبارة الختمیّة - هذه - لطائف قد نبّه إلیها إیماء منها أن النفس بقتلها لا تموت فی حدّها الذاتی وفی عبارة « الحیّة » دلالة على ذلک وإلیه أشار بقوله : ( والحیّة حیّة لنفسها بالصورة والحقیقة ) .


النفس معدومة غیر قابلة للعدم

ومنها أنّها إذا کانت النفس حیّة بذاتها فلا تقبل بالقتل سوى فساد الصورة الحسیّة وإسقاط النسبة الوهمیّة ، وبیّن أنّهما لیسا من حقیقتها القائمة الدائمة فی شیء ، وذلک هو مبدأ محبّة الله تعالى له وإلى ذلک أشار بقوله : ( والشیء لا یقتل عن نفسه ، وإن فسدت الصورة فی الحسّ ، فإنّ الحدّ ) العقلیّ ( یضبطها ) بذاتیّاتها ، ضبطا جامعا لأفرادها ، مانعا عن غیرها ، (والخیال لا یزیلها) عن الصورة الجسدانیّة التی علیها ، ( وإذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذوات ) من الجزع عن فنائها حیث مهّد « فلا تجزع » ، ( والعزّة والمنعة ) من تطرّق النقص إلیها ، فلا خوف علیهم حیث مهّد « ولا تخف » ( فإنّک لا تقدر على فساد الحدود ) الذاتیّة التی للحقائق .


قال رضی الله عنه :  ( وأی عزّة أعظم من هذه العزّة ؟ ) التی لا یمکن أن یحوم حول حمى حدوده الذاتیّة تطرّق نقص ولا فساد ، ولکن لما فسدت الصورة الحسیّة التی هی مبادئ حکم الخیال ، بالقتل الذی هو مبدأ ثوران أمر الوهم وسلطانه ، حکم الوهم تابعا للمتخیّلة بذلک القتل فتخیّل بالوهم أنّک قتلت  .

وهذا الوهم الذی یتبع المتخیّلة فی أحکامها هو الذی یذمّه الحکماء المحققون وینسبون أحکامه إلى الفساد ، حیث یشیرون إلى الأحکام الفاسدة بأنّها أوهام ، وصار ذلک مزلَّة أقدام المتأخّرین منهم ، وحسبوا أن الوهم مطلقا حکمه باطل ولیس کذلک ، فإنّ الوهم المستقلّ بالحکم أو الذی یتبع العقل فی حکمه ، فهو من أساطین حکَّام هذه النشأة عند اقتناص الحقائق الذوقیّة ،ولذلک قال :


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولیست الحیة سوى نفسک. والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة.

والشیء لا یقتل عن نفسه. و إن أفسدت الصورة فی الحس فإن الحد یضبطها و الخیال لا یزیلها. و إذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذوات و العزة و المنعة، فإنک لا تقدر على فساد الحدود.  وأی عزة أعظم من هذه العزة؟ )


قال رضی الله عنه :  (ولیست الحیّة سوى نفسک. والحیّة حیّة لنفسها بالصّورة والحقیقة . والشّیء لا یقتل عن نفسه. وإن أفسدت الصّورة فی الحسّیّ فإنّ الحدّ یضبطها والخیال لا یزیلها)


قال رضی الله عنه :  ( ولیست الحیة ) التی هی عدولک ویجب قتلها ( سوى نفسک والحیة حیة لنفسها بالصورة والحقیقة ) ، أی الحیة حیة فی حد ذاتها أمرین :

أحدهما : الصورة .

والآخر : الحقیقة .

( والشیء لا یقتل ) ، أی لا یزال ( عن نفسه ) بأن تنعدم مطلقا ( فإن أفسدت الصورة فی الحس فإن ) الحقیقة باقیة فی العالم العقلی والصورة غیر منحصرة فی الحسیة ، وإذا زالت الصورة الحسیة جاز أن یجعل له صورة أخرى .


وإلى ذلک أشار بقوله : فإن ( الحد ) یعنی الحقیقة المحدودة الموجودة فی العالم العقلی من حیث أنها موجودة فی العلم ( یضبطها ) ، أی یضبط نفسها عن التفرق والسیئات ( والخیال ) المنفصل ( لا یزیلها ) عن الصورة المثالیة وإن زالت عنها الصورة الحسیة وإنما لم یتعرض للوجود الروحانی ، لأن وجود روح مجرد لکل حیوان زال عن الحس غیر معلوم


قال رضی الله عنه :  (وإذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذّوات والعزّة والمنعة ، فإنّک لا تقدر على إفساد الحدود . وأیّ عزّة أعظم من هذه العزّة ؟ )


معلوم ( وإذا کان الأمر على هذا ) ، أی على أن الحد یضبطها والخیال لا یزیلها ( فهذا هو الأمان ) من اللّه ( على الذوات والعزة ) حین لا یقهرها بالإعدام مطلقا ( والمنعة ) ، أی الحرسة التی یحفظها ویحرسها من طریان الهلاک لها ( فإنک لا تقدر على إفساد الحدود ) ، أی حقائقها ولا على إزالة صورها المثالیة عن عالم المثال ، ولا عن إعدامه عن عالم الأرواح إن کانت ذات أرواح مجردة ( وأی عزة أعظم من هذه العزة ) ، بل تقدر على إفناء صورتها الحسیة . والحقیقة باقیة مع صورها التی لها فی سائر العوالم


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۴۸۹-۴۹۱

و لیست الحیّة سوى نفسک و الحیّة حیّة لنفسها بالصورة و الحقیقة.

وحیه جز نفس تو نیست (رسول اللّه «ص») فرمود: «اعدی عدوک نفسک التی بین جنبیک») و حیّه لنفسها به صورت و حقیقتش حیه است.

غرض این است که شیئیت شی‏ء به صورتش ‌می‌باشد نه به ماده‌اش و صورت شی‏ء حقیقت اوست که در هر عالمى و در هر لباسى محفوظ است و نفس انسان که در اینجا از او تعبیر به حیه شد اگر صورت حیه‌اش که طبیعت و ماده است فاسد شود صورت حقیقى‌اش باقى است.

و الشی‏ء لا یقتل عن نفسه: و إن أفسدت الصورة فی الحسّ فإنّ الحدّ یضبطها و الخیال لا یزیلها.

و شی‏ء از صورت خود کشته نمی‌شود. (یعنى زایل نمی‌گردد).

به عبارت دیگر صورت شی‏ء را ن‌می‌شود از شی‏ء ازاله کرد، هر چند صورتهاى ظاهرى که غلافهاى او هستند زایل شوند.

اگر چه صورت ظاهر حسّى او فاسد شود. (چون صورت و حقیقت شی‏ء زایل شدنى نیست. پس شی‏ء باقى است و علت بقاى او اینکه) حد ضابط صورت است و خیال (که حافظ مثال است) صورت را ازاله نمی‌کند.

غرض اینکه صورت شی‏ء در عوالم محفوظ است و آن صورت، حد آن شی‏ء است و حد در اینجا محدود است که همان صورت شی‏ء است، چه تفاوت بین حد و محدود به اجمال و تفصیل است.

و إذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذوات و العزّة و المنعة، فإنّک لا تقدر على فساد الحدود و أی عزّة أعظم من هذه العزّة؟ 

و چون امر و شأن الهى بر این منوال است (که شی‏ء فانى نشود و ذاتى به حسب حقیقتش منعدم نگردد) این امان الهى است بر ذوات و عزت و منعة (یعنى حفظ و حراست الهى است که مانع از عروض هلاک بر صورت و حقیقت شی‏ء است). پس تو بر فساد حدود یعنى هلاک صور محدود قادر نیستى و کدام عزت از این عزت بزرگتر است‏

 (که ذوات در حفظ و حراست الهى‌اند)


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۹۲۹-۹۲۸

و لیست الحیّة سوى نفسک. و الحیّة حیّة لنفسها بالصّورة و الحقیقة. و الشّى‏ء لا یقتل عن نفسه. و إن أفسدت الصّورة فى الحسّ فإنّ الحدّ یضبطها و الخیال لا یزیلها.

یعنى ذات حیّه زنده است به نفس خویش و ذات او باقیه است به صورت نوعیّه و حقیقت کلّیّه‏اش و چیزى فانى نمى‏شود از نفس خویش و اگر فساد نیز بر وى‏ طارى شود و طریان فساد بر صورت حسّیه اوست نه بر حقیقت و صورت نوعیّه‏اش.

و شیخ- قدّس اللّه سرّه- در حکمت ایناسیّه از آن جهت کلام را به بیان بقاء و کشف معاد نقل کرد که الیاس علیه السلام که ادریس است به آسمان برآمد و او باقى بود با آنکه صورت شخصیّه‏اش فانى شد و باز عود کرد به صورت الیاسیّه.

پس شیخ تنبیه کرد آنها را که از عود محجوب‏اند و جاهل‏اند به بقاى سرمدى به حال ادریس علیه السلام از آنکه حدّ یعنى حقیقت محدود یا صورت عقلیّه مثبته در الواح کتب سماویّه ضبط مى‏کند و نگاه مى‏دارد از تفرق حقیقت آنچه را افساد کرده مى‏شود صورتش و خیال که حافظ مثال (و خیال حافظ مثال- ظ) نگاه مى‏دارد او را از فناء و زوال:

گرچه از ما کم شد از حق کم نشد بى‏دو چشم غیب کس مردم نشد

و اذا (فإذا- خ) کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذّوات و العزّة و المنعة، فإنّک لا تقدر على إفساد الحدود. و أىّ عزّة أعظم من هذه العزّة.

وقتى که شأن الهى برین طریق باشد که فانى نشود چیزى و منعدم نگردد ذاتى اصلا به حسب حقیقت لاجرم این امان است از حقّ سبحانه و تعالى بر ذوات و عزّتیست باهره که قهر نمى‏کند به افناء و اعدام و منعه و حرسه بر ایشان مى‏گمارد که از طریان هلاک و فساد محافظت مى‏کنند که آن منعه و حرسه حقائق و صور ایشان است در عوالم غیر حسیّه.

پس اگر تو انسانى را قتل کنى قادر بر افناى حقیقت او نیستى بلکه قدرت بر افناى صورت حسیّه او دارى؛ و این حقیقت باقى است با صورى که او راست در جمیع عوالم، و اگر اراده کند حضرت خالق سبحانه عطاء دهد او را صورتى دیگر که بدان موجود شود بار دیگر.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۵۰

 و لیست الحیّة سوى نفسک. و الحیّة حیّة لنفسها بالصّورة و الحقیقة.

و الشّى‏ء لا یفنى عن نفسه. و إن أفسدت الصّورة فی الحسّ فإنّ الحدّ یضبطها و الخیال لا یزیلها.

شرح یعنى حیّه به ذات خود زنده است، [و] به صورت نوعیّه و حقیقت کلیّه خود باقیست، که شی‏ء از نفس خود- یعنى از حقیقت ذات خود- هرگز فانى نگردد؛ و اگرچه صورت حسّیه او فانى گردد. چرا که آن محدود حقیقت ثابته در علم، ضابط حقیقت اوست و نمى‏گذارد که فنا بدان راه یابد، و خیال حافظ صورت نوعیّه مثالیّه اوست. و مقصود آنست که الیاس- علیه السّلام- إدریس بوده است، که صورت شخصیّه او فانى شد، و حقیقت روحیّه به آسمان مرتفع گشت، باز به صورت شخصیّه الیاسیّه عود کرد، تا محجوبان بدانند که اگر فسادى به صورت حسیّه راه یابد آن سبب فناى حقیقى نمى‏گردد؛ و حق قادر است که باز آن را کسوتى بخشد، و یک بار دیگرش پیدا کند اگر خواهد، نه چنانچه تناسخیان.

گویند که البته باید که منتقل شود به بدن دیگر.

و إذا کان الأمر على هذا فهذا هو الأمان على الذّوات و العزّة و المنعة؛ فإنّک لا تقدر على فساد الحدود. و أیّ عزّة أعظم من هذه العزّة؟