عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السادسة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما تقول الأشاعرة إن العالم کله متماثل بالجوهر: فهو جوهر واحد، فهو عین قولنا العین واحدة.

ثم قالت ویختلف بالأعراض، وهو قولنا ویختلف ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل.

وهذا عین هذا من حیث جوهره، ولهذا  یؤخذ عین الجوهر فی کل حد صورة و مزاج: فنقول نحن إنه لیس سوى الحق، ویظن المتکلم أن مسمى الجوهر وإن کان حقا، ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی.  فهذا حکمة کونه لطیفا. )


قال رضی الله عنه :  ( کما تقول الأشاعرة : إنّ العالم کلّه متماثل بالجوهر : فهو جوهر واحد ، فهو عین قولنا العین واحدة .  ثمّ قالت : ویختلف بالأعراض ، وهو قولنا ویختلف ویتکرّر بالصّور والنسب حتّى یتمیّز فیقال : هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل . وهذا عین هذا من حیث جوهره . ولهذا یؤخذ عین الجوهر فی حدّ کلّ صورة ومزاج ، فنقول نحن إنّه لیس سوى الحقّ ؛ ویظنّ المتکلّم أنّ مسمّى الجوهر وإن کان حقّا ، ما هو عین الحقّ الّذی یطلقه أهل الکشف والتّجلّی ، فهذا حکمة کونه لطیفا . )


قال رضی الله عنه :  (کما تقول) ، أی کقول الطائفة (الأشاعرة) من المتکلمین (إن العالم) بفتح اللام (کله) محسوسه ومعقوله وموهومه (متماثل) ، أی بعضه یماثل بعضا یعنی یشابهه (بالجوهر) ، أی العین التی لا تنقسم فجواهره کلها من جنس واحد


(فهو جوهر واحد) وتعداده بالعرض المباین له کالزمان والمکان (فهو عین قولنا) المذکوران العین المقومة لکل شیء بوجودها الواحد الساری بصفة قیومیتها (واحدة) لا تعدد لها .


قال رضی الله عنه :  (ثم قالت) ، أی الأشاعرة (ویختلف) ، أی العالم (بالأعراض) جمع عرض بالتحریک ، وهو ما لا قیام له بنفسه منه کالألوان والطعوم والروائح والصور والکیفیات والکمیات والزمان والمکان ونحو ذلک (وهو) ، أی هذا القول (عین قولنا) أیضا (ویختلف) ، أی الذی قلنا عنه أنه عین واحدة ویتکثر ، أی یصیر کثیرا (بالصور) جمع صورة (والنسب) جمع نسبة (حتى یتمیز) بذلک بعضه عن بعض (فیقال) فی ذلک (هذا) الشیء (لیس) هو (هذا) الشیء الآخر (من حیث صورته) الظاهر بها (أو عرضه) کحرکته أو سکونه أو مزاجه ، أی ترکیب أخلاطه المخصوصة (کیف شئت) یا أیها الإنسان.


قال رضی الله عنه :   (فقل) فیما تتمیز به الأشیاء بعضها عن بعض من أنواع الخصوصیات (و) یقال أیضا مع ذلک (هذا) الشیء (عین هذا) الشیء الآخر (من حیث جوهره) ، أی ذاته المعروضة لجمیع تلک الأعراض ؛ (ولهذا) ، أی لکون الأشیاء کلها واحدة فی الجوهر (یؤخذ عین الجوهر) المشترک بالأعراض المختلفة (فی حد کل صورة ومزاج) من صور الأشیاء کلها (فنقول نحن) معشر العارفین المحققین إنه ، أی ذلک الجوهر الذی تذکره الأشاعرة (لیس سوى الحق) تعالى عندنا الحی القیوم على کل شیء لا من حیث ما تتصوّره العقول بأفکارها وتتخیله بأنه مادة لکل شیء ، بل من حیث ما الأمر علیه فی نفسه ما لا یعرف إلا کشفا وذوقا.


قال رضی الله عنه :  (ویظن المتکلم) ، أی الخائض فی علم الکلام بعقله فی شرعه من الأشاعرة وغیرهم (أن مسمى الجوهر) ، أی ما یسمى بالجوهر (وإن کان عنده (حقا) ، أی أمرا متحققا فی نفسه من غیر شبهة فیه أصلا لکنه (ما هو عین الحق) تعالى عنده (الذی یطّلعه أهل الکشف والتجلی) " وفی نسخة : یطلقه بدل  یطّلعه  ".


من العارفین المحققین بل هو عینه لکن المخالفون جهلوا ذلک ، لنظرهم العقل الغالب علیهم واستعمالهم الفکر فی الأمور الإلهیة وغیرها وترکهم تطهیر القلوب بالإیمان بالغیب والإسلام له فی کل ما ورد فی الکتاب والسنة ،

وإعراضهم عن تصفیة أحوالهم بالتقوى والعمل الصالح مع الإخلاص والزهد والخشوع حتى تتنوّر بصائرهم وتتنبه أبصارهم ، فیرون الحق حقا ویرزقون اتباعه ، ویرون الباطل باطلا ویرزقون اجتنابه کما ورد فی دعائه صلى اللّه علیه وسلم وهم یحسبون أنهم یحسنون صنعا " وَاللَّهُ یَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ " [ البقرة : 220 ] فهذه المعانی المذکورة هنا هی حکمة کونه تعالى لطیفا .


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما تقول الأشاعرة إن العالم کله متماثل بالجوهر: فهو جوهر واحد، فهو عین قولنا العین واحدة.

ثم قالت ویختلف بالأعراض، وهو قولنا ویختلف ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل.

وهذا عین هذا من حیث جوهره، ولهذا  یؤخذ عین الجوهر فی کل حد صورة و مزاج: فنقول نحن إنه لیس سوى الحق، ویظن المتکلم أن مسمى الجوهر وإن کان حقا، ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی.  فهذا حکمة کونه لطیفا. )


قال رضی الله عنه :  ( کما تقول الأشاعرة أن العالم کله متماثل بالجوهر ) کتماثل أفراد الإنسان بالإنسان ( فهو جوهر واحد ) فی کل تماثل کما أن الإنسان واحد فی کل تماثل من أفراده.


قال رضی الله عنه :  ( فهو ) أی قول الأشاعرة ( عین قولنا العین واحدة ثم قالت ) الأشاعرة ( ویختلف ) ذلک الجوهر الواحد ( بالأعراض وهو ) أی هذا القول ( قولنا ویختلف ) العین ( ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل وهذا عین هذا من حیث جوهره ولهذا ) أی ولأجل اتحاد کل شیء فی الجوهر الواحد.


قال رضی الله عنه :  ( یؤخذ عین الجوهر فی حد کل صورة ومزاج فیقول إنه لیس سوى الحق ویظن المتکلم ) بعقله ونظره الفکری .

قال رضی الله عنه :  ( أن مسمى الجوهر وإن کان حقا ثابتا فی نفسه ما ) أی لیس ( هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی ) من أن مسمى الجوهر هو الحق تعالى وهو جوهر حقیقی سار فی کل شیء ( فهذا ) السریان فی الأشیاء ( حکمة بکونه ) أی کون الحق ( لطیفا).


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما تقول الأشاعرة إن العالم کله متماثل بالجوهر: فهو جوهر واحد، فهو عین قولنا العین واحدة.

ثم قالت ویختلف بالأعراض، وهو قولنا ویختلف ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل.

وهذا عین هذا من حیث جوهره، ولهذا  یؤخذ عین الجوهر فی کل حد صورة و مزاج: فنقول نحن إنه لیس سوى الحق، ویظن المتکلم أن مسمى الجوهر وإن کان حقا، ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی.  فهذا حکمة کونه لطیفا. )


قال رضی الله عنه :  ( کما تقول الأشاعرة إن العالم کله متماثل بالجوهر: فهو جوهر واحد، فهو عین قولنا العین واحدة. ثم قالت ویختلف بالأعراض، وهو قولنا ویختلف ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل.

وهذا عین هذا من حیث جوهره، ولهذا  یؤخذ عین الجوهر فی کل حد صورة و مزاج: فنقول نحن إنه لیس سوى الحق، ویظن المتکلم أن مسمى الجوهر وإن کان حقا، ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی.  فهذا حکمة کونه لطیفا. )

 

 قال: لأن الحق تعالی عین کل معلوم، ثم بین عموم المعلوم وخصوص الشیء وهذه المسألة مذکورة فی کتب الکلام، ثم بین کونه تعالی لطیفا خبیرا فی مقتضی تمام الآیة، 

ثم ذکر معنى التوحید وهو قوله : والعین واحدة من کل شیء وفیه.


وذکر، رضی الله عنه أن ما هناک شرک أصلا وعلى تقدیر الإشاعة بین الشریکین، فإن تصرف أحد الشریکین تمیز نصیبه فترفع الإشاعة؟ 

قال: وإنما أوهم الشرک توهم أن الصور تتشارک فی المقام الواحد وما علموا أن العین الواحدة لا یتکثر بتکثر صورها، فهذه حکمة هذه المسألة.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما تقول الأشاعرة إن العالم کله متماثل بالجوهر: فهو جوهر واحد، فهو عین قولنا العین واحدة.

ثم قالت ویختلف بالأعراض، وهو قولنا ویختلف ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل.

وهذا عین هذا من حیث جوهره، ولهذا  یؤخذ عین الجوهر فی کل حد صورة و مزاج: فنقول نحن إنه لیس سوى الحق، ویظن المتکلم أن مسمى الجوهر وإن کان حقا، ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی.  فهذا حکمة کونه لطیفا. )


قال رضی الله عنه :  (کما تقول الأشاعرة : إنّ العالم کلَّه متماثل بالجوهر ، فهو جوهر واحد ، فهو عین قولنا : العین واحدة ، ثم قالت ویختلف بالأعراض ، وهو قولنا ویختلف ویتکثّر بالصور والنسب حتى یتمیّز ، فیقال : هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه - کیف شئت فقل - وهذا عین هذا من حیث جوهره . ولهذا یؤخذ عین الجوهر فی حدّ کل صورة ومزاج ، فنقول نحن : إنّه لیس سوى الحق . ویظنّ المتکلَّم أنّ مسمّى الجوهر - وإن کان حقا - ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلَّی ، فهذا حکمة کونه لطیفا ).


یشیر رضی الله عنه :  إلى أنّ الأشاعرة مع قولهم بأحدیة الجوهر فی صور العالم کلَّها یقولون باثنینیة العین . ولو کان کما قالوا ، لما کان الحق الموجود المشهود المطلق واحدا أحدا فی الوجود .

بل کانا عینین موجودتین ، وانتهى حدّ کل منهما إلى الأخرى ، وتمایزا ، لکون کل منهما غیر الآخر ، ولیس عینه ، وحینئذ یتمیّز کل منهما عن الآخر ویحدّ بامتیازه عن الآخر ،

والحق یتعالى عن أن یکون معدودا محدودا ، أو یکون معه غیره فی الوجود حقیقة ،

فالحق أن یقال : ما فی الوجود إلَّا عین واحدة ، هی عین الوجود الحق المطلق وحقیقته ، وهو الموجود المشهود لا غیر ، ولکن هذه الحقیقة الواحدة والعین الأحدیة ، لها مراتب ظهور لا تتناهى أبدا فی التعیّن والشخص .

فأوّل مراتبها إطلاقها وعدم انحصارها ولا تعیّنها عن کل قید واعتبار .

والمرتبة الثانیة تعیّنها فی عینها وذاتها بتعیّن جامع لجمیع التعینات الفعلیة المؤثّرة ، وهی مرتبة الله تعالى .

ثمّ المرتبة التفصیلیة لتلک المرتبة الجمعیة الأحدیة الإلهیة ، وهی مرتبة الأسماء وحضراتها .

ثم المرتبة الجامعة لجمیع التعینات الانفعالیة التی من شأنها التأثّر والانفعال والانتقال والتقیّد ولوازمها ، وهی المرتبة الکونیة الخلقیة .

ثم المرتبة التفصیلیة لهذه الأحدیة الجمعیة الکونیة ، وهی مرتبة العالم ،

ثمّ هکذا فی جمیع الأجناس والأنواع والأصناف والأشخاص والأجزاء والأعضاء والأعراض والنسب ، ولا تقدح کثرة التعینات واختلافها وکثرة الصور فی أحدیة العین ،

إذ لا تحقّق إلَّا لها فی عینها وذاتها لا غیر ، لا إله إلَّا هو ،

فالعین بأحدیة الجمع النفسی الفیضی الوجودی ساریة فی جمیع هذه المراتب والحقائق المترتّبة فیها ، فهو فیها هی عینها لا غیرها ، کما کانت هی فیه فی المرتبة المذکورة الأحدیة الجمعیة الأولى هو لا غیره ، کان الله ولا شیء معه ، فافهم.

 

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما تقول الأشاعرة إن العالم کله متماثل بالجوهر: فهو جوهر واحد، فهو عین قولنا العین واحدة.

ثم قالت ویختلف بالأعراض، وهو قولنا ویختلف ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل.

وهذا عین هذا من حیث جوهره، ولهذا  یؤخذ عین الجوهر فی کل حد صورة و مزاج: فنقول نحن إنه لیس سوى الحق، ویظن المتکلم أن مسمى الجوهر وإن کان حقا، ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی.  فهذا حکمة کونه لطیفا. )


قال رضی الله عنه :  ( کما یقول الأشاعرة : إن العالم کله متماثل بالجوهر فهو جوهر واحد ، فهو عین قولنا العین واحدة ، ثم قالت : ویختلف بالأعراض ، وهو قولنا : ویختلف ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز ، فیقال : هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل ، وهذا عین هذا من حیث جوهره ، ولهذا یؤخذ عین الجوهر فی حد کل صورة ومزاج ، فنقول نحن إنه لیس سوى الحق ، ویظن المتکلم أن مسمى الجوهر وإن کان حقا )

أی ثابتا غیر متعین ( ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی ، فهذه حکمة کونه لطیفا ).

 بتتمیم الحکمة المبنیة للتوحید واستیفائها تکمیل ما نشأ فیه من المعنى أو لتکون النشأة اللقمانیة کاملة فی تلک الحکمة قوله : " إِنَّ الله لَطِیفٌ خَبِیرٌ " .


"" إضافة بالی زادة :

( إلا ما یدل علیه اسمه ) وما عبارة عما یدل علیه اسم ذلک الشیء من المفهوم ، فإن قولنا هذا سماء لا یحصل على المبتدأ إلا مدلول السماء بالتواطؤ أی بالتوافق والاصطلاح .أهـ بالى زاده.

( متماثلة بالجوهر ) کتماثل أفراد الإنسان بالإنسان فهو جوهر واحد فی کل متماثل کما أن الإنسان واحد فی کل متماثل من أفراده .أهـ بالى زادة""

 فمن کمال لطافته أن الحق تعالى مع أحدیة عینه یصدق الأشیاء المتباینة المحدودة بحدود مختلفة وأسام متفاوتة ، کالسماء والأرض وغیرهما مما عدّ ولم یعد مما یصدق علیها بالتواطؤ بمعنى أنها عین واحدة ،


وذلک یطابق قول الأشاعرة : إن العالم کله متماثل بالجوهر أی هو جوهر واحد ، وکذلک نقول : یختلف ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز ،

فیقال : هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه ، وذلک یطابق قولهم یختلف بالأعراض ، ثم إنهم مع قولهم بأحدیة الجوهر فی صور العالم کلها یقولون باثنینیة العین : أی أن عین الجوهر فی العالم غیر الحق ولو کان کما قالوا لما کان الحق المشهود الموجود المطلق واحدا أحدا فی الوجود بل کانا عینین وانتهى حد کل منهما إلى الأخرى وتمایزتا لکون کل واحد منهما غیر الآخر ، ولیس عینه حینئذ والحق تعالى وتنزه أن یکون محدودا معه غیره فی الوجود حقیقة


فنقول : ما فی الوجود إلا عین واحدة هی عین الوجود المطلق الحق وحقیقته وهو الوجود المشهود لا غیر ، ولکن هذه الحقیقة لها مراتب وظهور لا تتناهى أبدا فی التعین ،

فأول مراتبها إطلاقها عن کل قید واعتبار ولا تعینها وعدم انحصارها ،

والمرتبة الثانیة تعینها فی عینها وذاتها بتعین جامع لجمیع التعینات الفعلیة الوجوبیة الإلهیة الانفعالیة الکونیة .

والمرتبة الثالثة المرتبة الجامعة لجمیع التعینات الفعلیة المؤثرة وهی مرتبة الله تعالى .

ثم المرتبة التفصیلیة لتلک المرتبة الأحدیة الإلهیة وهی مرتبة الأسماء وحضراتها .

ثم المرتبة الجامعة لجمیع التعینات الانفعالیة التی من شأنها التأثر والانفعال ولوازمها ، وهی المرتبة الکونیة الإمکانیة الخلقیة .

ثم المرتبة التفصیلیة لهذه الأحدیة الجمعیة الکونیة ، وهی مرتبة العالم ، ثم تفاصیل الأجناس والأنواع والأصناف والأشخاص والأعضاء والأجزاء والأعراض والنسب ، ولا یقدح کثرة التعینات واختلافها وکثرة الصور فی أحدیة العین ، إذ لا تحقق إلا لها فی ذاتها وعینها لا غیر لا إله إلا الله :"  کُلُّ شَیْءٍ هالِکٌ إِلَّا وَجْهَه ".


فالعین بأحدیة الجمع ساریة فی جمیع هذه المراتب والحقائق المترتبة فیها فهی هو وهو هی عینها لا غیرها ، کما کانت الهویة فی المرتبة الأحدیة الجمعیة الأولى هو لا غیره "کان الله ولم یکن معه شیء " .

( ثم نعت فقال : ( خَبِیرٌ ) أی عالم عن إخبار وهو قوله :" ولَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ"

وهو العلم الثابت للحق من حیث حقیقة وجود العباد

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما تقول الأشاعرة إن العالم کله متماثل بالجوهر: فهو جوهر واحد، فهو عین قولنا العین واحدة.

ثم قالت ویختلف بالأعراض، وهو قولنا ویختلف ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل.

وهذا عین هذا من حیث جوهره، ولهذا  یؤخذ عین الجوهر فی کل حد صورة و مزاج: فنقول نحن إنه لیس سوى الحق، ویظن المتکلم أن مسمى الجوهر وإن کان حقا، ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی.  فهذا حکمة کونه لطیفا. )


قال رضی الله عنه :  (کما تقول الأشاعرة إن العالم کله متماثل بالجوهر ، فهو جوهر واحد . فهو عین قولنا : العین واحدة . ) أی ، قولهم العالم کله جوهر واحد ، هو بعینه قولنا إن العالم عین واحدة .


قال رضی الله عنه :  ( ثم قالت ) أی الأشاعرة . ( ویختلف بالأعراض. وهو قولنا : ویختلف ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز . فیقال : هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه ( کیف شئت فقل ) وهذا عین هذا من حیث جوهره . ) أی ، قول الأشاعرة إن العالم جوهر واحد یختلف بالأعراض، هو بعینه قولنا إن العالم عین واحدة ، ظاهرة بالصور المختلفة ومتکثرة بالأعراض المتبائنة والأمزجة المتفاوتة،

فیقول:هذا عین هذا من حیث الجوهر والحقیقة الواحدة. وهذا غیر ذلک من حیث الصورة والعرض .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولهذا یؤخذ عین الجوهر فی حد کل صورة ومزاج ) أی ، ولهذا الاتحاد فی الجوهریة یؤخذ عین الجوهر فی تعریف کل واحد من الموجودات .

فالمراد بالصورة والمزاج ذو الصورة والمزاج ، لا العرض الذی نفهم منهما .

 

قال رضی الله عنه :  ( فنقول نحن إنه لیس سوى الحق ، ویظن المتکلم أن مسمى الجوهر ، وإن کان حقا ) أی ، أمرا ثابتا . ( ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی . ) .

هو الله تعالى الخالق لکل شئ ، الرازق لکل حی . ( فهذا حکمة کونه لطیفا . )

أی ، هذا السریان فی الأشیاء وکونه عینها حکمة کونه تعالى لطیفا .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما تقول الأشاعرة إن العالم کله متماثل بالجوهر: فهو جوهر واحد، فهو عین قولنا العین واحدة.

ثم قالت ویختلف بالأعراض، وهو قولنا ویختلف ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل.

وهذا عین هذا من حیث جوهره، ولهذا  یؤخذ عین الجوهر فی کل حد صورة و مزاج: فنقول نحن إنه لیس سوى الحق، ویظن المتکلم أن مسمى الجوهر وإن کان حقا، ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی.  فهذا حکمة کونه لطیفا. )


قال رضی الله عنه :  ( کما تقول الأشاعرة : إنّ العالم کلّه متماثل بالجوهر ؛ فهو جوهر واحد ، فهو عین قولنا : العین واحدة . ثمّ قالت : ویختلف بالأعراض ، وهو قولنا ویختلف ویتکرّر بالصّور والنسب حتّى یتمیّز ، فیقال : هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل : وهذا عین هذا من حیث جوهره ، ولهذا یؤخذ عین الجوهر فی حدّ کلّ صورة ومزاج ، فنقول نحن إنّه لیس سوى الحقّ ؛ ویظنّ المتکلّم أنّ مسمّى الجوهر ، وإن کان حقّا ، ما هو عین الحقّ الّذی یطلقه أهل الکشف والتّجلّی ، فهذا حکمة کونه لطیفا ).


فقال رضی الله عنه  : ( ثم قالت ) الأشاعرة : ( ویختلف ) الجوهر الواحد إلى موجودات متعددة ( بالأعراض ) المختلفة ، ( وهو قولنا : وتختلف العین الواحدة ) بالصور والنسب ، وبالجملة ( تتکرر بالصور والنسب ) فی هذا الظهور مع الوحدة الشخصیة فی الأصل ، ( حتى یتمیز ) کل شیء عما عداه ، حتى الأصل عن الفرع والفرع بعضه عن بعض ،


فقال رضی الله عنه  : ( فیقال : هذا لیس من حیث صورته ) الحسیة أو النوعیة أو الشخصیة ، ( أو عرضه ) العام أو الخاص ، ( أو مزاجه کیف شئت ، فقل : ) فإنه لا خلاف فی صحة جمیع ذلک ، ولا ینافی هذا التعدد والتمیز ما قلنا من وحدة العین ،


إذ یقال عندهم أیضا : ( هذا عین هذا من حیث جوهره ) ، وإن تعدد جوهرا بالشخص ، لکنهما اتخذا بالنوع ، وهو حقیقة واحدة تعددت بالصور والأعراض والأمزجة .


فقال رضی الله عنه  : ( ولهذا ) أی : ولاتحاد الجوهر بالحقیقة ( تؤخذ عین الجوهر فی حد کل صورة ومزاج ) ، فیقال : الملک جوهر مجرد ، والجسم جوهر قابل للقسمة فی الأبعاد الثلاثة على زوایا قائمة ، وقد أخذنا الجسم فی حد العناصر والجماد والنبات والحیوان ، فهو أخذ الجوهر فی ذلک ، ( فنقول نحن : إنه لیس ) الجوهر المأخوذ فی الحدود ( سوى ) الخلق باعتبار ظهور فی الأشیاء ؛ لأن المراد به الأصل الذی تقوم به الصور والأمزجة والأعراض ، ولا یحصل شیء منها للمعدوم ،


فهی لاحقة بالوجود الذی هو إشراق نور ( الحق ) فیه ، وهو الذی یسمیه بالحق الظاهر فی الکل ؛ لأنه الثابت أولا ، ویتبدل علیه ، ویلحق الصور والأحوال والنسب والأمزجة ، ( ویظن المتکلم ) من الأشاعرة وغیرهم ( أن مسمى الجوهر ، وإن کان حقّا ) بمعنى : أن الثابت فی الواقع بحیث یتبدل علیه ما ذکرنا ویلحقه ( ما هو ) عندهم ( عین الحق الذی ) هو صورة الوجود الحقیقی ،


إذ یزعمون أن وجود کل شیء عرض عام له أو عین إعراضه ولواحقه المتبدلة ، ولا یقولون بأنه صورة ذلک الوجود الحقیقی ، فلیس هو الذی ( یطلقه أهل الکشف والتجلی ) جمع بینهما ؛ لأن من الناس من یکاشف ببعض الأمور ، ولا یکاشف بتجلی الحق والتجلی بظهور الحق حاصل لکل أحد مع أنه لا کشف لأکثرهم ؛ ( فهذه ) النکتة ( حکمة کونه لطیفا ) لا ما تتوهمه العامة من أن المراد به أنه غیر محسوس ، أو أن العالم بدقائق الأمور وأنه البر بعباده.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما تقول الأشاعرة إن العالم کله متماثل بالجوهر: فهو جوهر واحد، فهو عین قولنا العین واحدة.

ثم قالت ویختلف بالأعراض، وهو قولنا ویختلف ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل.

وهذا عین هذا من حیث جوهره، ولهذا  یؤخذ عین الجوهر فی کل حد صورة و مزاج: فنقول نحن إنه لیس سوى الحق، ویظن المتکلم أن مسمى الجوهر وإن کان حقا، ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی.  فهذا حکمة کونه لطیفا. )


فهو المشار إلیه بقوله رضی الله عنه  : ( وفیه کما یقول الأشاعرة : إنّ العالم کلَّه متماثل بالجوهر ، فهو جوهر واحد ) بالنوع على زعمها ، ( فهو عین قولنا : « العین واحدة » ) إنما یختلف بمجرّد الاصطلاح .


قال رضی الله عنه :  (ثمّ قالت: « ویختلف بالأعراض ». وهو قولنا : وتختلف وتتکثر بالصور والنسب حتّى تتمیّز) بحسبها ، فتکون موردا للأحکام المتقابلة الموهمة للتفرقة فی العین والجوهر ( فیقال : هذا لیس هذا من حیث صورته ) فی عرف التحقیق ( أو عرضه ) فی عرف التکلَّم ( أو مزاجه ) فی عرف الحکمة ( کیف شئت فقل ) فإنّ المؤدّى فی الکل واحد .


قال رضی الله عنه :  ( وهذا ) الواحد المشخّص بتلک الصور والأعراض ( عین هذا ) الآخر المشخّص بها ( من حیث جوهره ، ولهذا یؤخذ عین الجوهر فی حد کل صورة ) کما یقال فی تعریفها : « إنّها المتقوّم بالمحلّ » وهو الجوهر . هذا فی عرف التحقیق وفی عرف الحکمة یقال لها : المزاج . وإلیه أشار بقوله : ( ومزاج ) .


کما یقال : هو الکیفیّة الوحدانیّة الحاصلة من تفاعل الکیفیّات . والکیفیّة هی عرض غیر قابل للقسمة والنسبة ، والعرض هو الموجود فی موضوع ، وهو الجوهر وما تعرض للعرض الذی هو عرف المتکلَّم ، اکتفاء بالمزاج ، فإنّه عرض کما عرفت .

ثمّ إذا تقرّر أنّ الجوهر عین هذه الصور ، المعبّر عنها بوجوه من العبارات المتخالفة حسب اختلاف الاصطلاحات والاعتبارات ،


قال رضی الله عنه :  (فنقول نحن :"إنّه لیس سوى الحقّ"، ویظنّ المتکلَّم أنّ مسمّى الجوهر وإن کان حقّا) ثابتا عنده ، مطابقا لما هو الواقع فی نفسه (ما هو عین الحقّ الذی یطلقه أهل الکشف والتجلَّی) على مشهودهم ، فإنّهم یطلقونه عن الجوهریّة أیضا

( وهذا حکمة کونه لطیفا ) حیث أنّه سرى فی المعلوم من کلّ صورة ومعنى بما یتنوّع به ویتشخّص منه ، حتى یعطیه اسمه وحده وهو الذی من آیات أنّه هو هو ، کما بیّن أمره فی صناعة المیزان .

هذا ما له من التشبیه والسریان بحسب العین الوجودی .


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما تقول الأشاعرة إن العالم کله متماثل بالجوهر: فهو جوهر واحد، فهو عین قولنا العین واحدة.

ثم قالت ویختلف بالأعراض، وهو قولنا ویختلف ویتکثر بالصور والنسب حتى یتمیز فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل.

وهذا عین هذا من حیث جوهره، ولهذا  یؤخذ عین الجوهر فی کل حد صورة و مزاج: فنقول نحن إنه لیس سوى الحق، ویظن المتکلم أن مسمى الجوهر وإن کان حقا، ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی.  فهذا حکمة کونه لطیفا. )


قال رضی الله عنه : ( کما تقول الأشاعرة : إنّ العالم کلّه متماثل بالجوهر : فهو جوهر واحد ، فهو عین قولنا العین واحدة . ثمّ قالت : ویختلف بالأعراض، وهو قولنا ویختلف ویتکرّر بالصّور والنسب حتّى یتمیّز فیقال : هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه )


قال رضی الله عنه : ( کما تقول الأشاعرة إن العالم کله متماثل بالجوهر فهو جوهر واحد فهو عین قولنا العین واحدة) .

(ثم قالت ) الأشاعرة : ( ویختلف ) ، أی الجوهر الواحد ( بالأعراض ) المختلفة ( وهو قولنا ویختلف ویتکثر ) ، أی العین الواحدة ( بالصور والنسب حتى یتمیز) ببعض الصور والنسب عن بعض ( حیث یقال : هذا لیس من حیث صورته ) فی عرفنا ( أو ) من حیث ( عرضه ) فی عرف المتکلم ( أو ) من حیث ( مزاجه ) فی عرف الحکمة.


قال رضی الله عنه :  ( کیف شئت فقل . وهذا عین هذا من حیث جوهره . ولهذا یؤخذ عین الجوهر فی حدّ کلّ صورة ومزاج ، فنقول نحن إنّه لیس سوى الحقّ ؛ ویظنّ المتکلّم أنّ مسمّى الجوهر وإن کان حقّا ، ما هو عین الحقّ الّذی یطلقه أهل الکشف والتّجلّی ، فهذا حکمة کونه لطیفا . )


 ( کیف شئت فقل و ) یقال : ( هذا عین هذا ) ، أی ( من حیث جوهره ) مثلا تقول الأشاعرة : ( ولهذا یؤخذ عین الجوهر فی حدّ کل ) ذی ( صورة و ) ذی ( مزاج فنقول نحن أنه ) ،

أی الجوهر المأخوذ فی کل حدّ ( لیس سوى الحق ویظن المتکلم أن مسمى الجوهر وإن کان حقا ) ، أی متحققا ثابتا ( ما هو عین الحق الذی یطلقه أهل الکشف والتجلی ) ، وهو الوجود الحق الذی أوجد الأشیاء بلطف سریانه فیها . ( فهذا حکمة کونه لطیفا).


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص:۵۰۵

[اشاعره گفته‌اند که همه عالم به حسب جوهر متماثلند]

کما تقول الأشاعرة إنّ العالم کلّه متماثل بالجوهر، فهو جوهر واحد، فهو عین قولنا العین واحدة. ثم قالت و یختلف بالأعراض، و هو قولنا و یختلف و یتکثر بالصور و النسب حتّى یتمیّز فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل و هذا عین هذا من حیث جوهره، و لهذا یؤخذ عین الجوهر فی کلّ حدّ صورة و مزاج: فنقول نحن انّه لیس سوى الحقّ و یظنّ المتکلم أن مسمّى الجوهر و إن کان حقّا، ما هو عین الحقّ الذی یطلقه (یطّلعه- خ) أهل الکشف و التّجلّی. فهذا حکمة کونه لطیفا.

چنانکه اشاعره گفته‌اند که همه عالم به حسب جوهر متماثلند. زیرا جوهر واحد است. این همان است که ما گفتیم که عین، واحد است. اشاعره گفتند این جوهر واحد به حسب اعراض مختلفه مختلف است و این همان است که ما گفتیم که اختلاف و تکثر به حسب صور و نسب اسمائى است. زیرا صور و نسب از یک دیگر متمایزند که گفته ‌می‌شود این آن نیست. یعنى از حیث صورت یا عرض یا مزاج- هر گونه که خواهى تعبیر کنى- غیر دیگرى است. هر چند که به حسب جوهر عین واحدند و چون به حسب جوهر عین واحدند عین جوهر در حد هر ذى صورت و ذى مزاج أخذ ‌می‌شود. پس ما ‌می‌گوییم: این جوهر مأخوذ در حد هر صورت و مزاج جز حق نیست و متکلم یعنى اشاعره گمان ‌می‌کنند که مسماى جوهر هر چند حق است. یعنى امر ثابت و متحقق است، عین حقى که اهل کشف و تجلى بدان اطلاق ‌می‌کنند نیست.

خلاصه سخن اینکه شیخ ‌می‌گوید چنانکه اشاعره ‌می‌گویند جوهر واحد است و اختلاف به اعراض است. ما هم ‌می‌گوییم عین واحد است و اختلاف به نسب اسمائى و صور و مزاج و این گونه امور است. لکن متکلم یعنى اشاعره باید این معنى را بفهمد که آن جوهر واحد همین عین واحد است.

این بود حکمت لطیف بودن خدا و سریان لطف در همه أشیاء و بودن خداوند عین أشیاء.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۹۵۳

کما تقول الأشاعرة إنّ العالم کلّه متماثل بالجوهر: فهو جوهر واحد، فهو عین قولنا العین واحدة. ثمّ قالت: و یختلف بالأعراض، و هو قولنا و یختلف و یتکثّر بالصّور و النسب حتّى یتمیّز فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه أو مزاجه کیف شئت فقل. و هذا عین هذا من حیث جوهره.

چنانکه اشاعره مى‏گویند که عالم همه متماثل است به حسب جوهر: پس او جوهر واحد است. و این قول اشاعره که کلّ عالم را جوهر واحد مى‏گویند بعینه قول ماست که مى‏گوئیم عالم عین واحده است.

بعد از آن اشاعره گفت که عالم اگرچه جوهر واحد است اما مختلف مى‏شود به اعراض؛ و این نیز بعینه قول ماست که مى‏گوئیم عالم عین واحده است ظاهره به صور مختلفه و متکثّره به اعراض متباینه و امزجه متفاوته، لاجرم مى‏گوئیم این عین آنست از حیثیّت جوهر و حقیقت واحده؛ و این غیر آنست از حیثیّت صورت و عرض.

و لهذا یؤخذ عین الجوهر فى حدّ کلّ (فی کلّ حدّ- خ) صورة و مزاج‏

یعنى از براى این اتحاد که در جوهریّت هست اخذ کرده مى‏شود عین جوهر در تعریف هریکى از موجودات. پس مراد به صورت و مزاج ذو الصّورة و المزاج باشد نه عرضى که از مزاج و صورت مفهوم مى‏شود.

فنقول نحن إنّه لیس سوى الحقّ؛ و یظنّ المتکلّم أن مسمّى الجوهر و إن کان حقّا، ما هو عین الحقّ الّذى یطّلعه (یطلقه- خ) أهل الکشف و التّجلّى.

پس ما مى‏گوئیم آن عین واحده جز حقّ نیست، و متکلم گمان مى‏برد که آنچه‏ مسمّاست به جوهر اگرچه حقّ است یعنى امر ثابت است؛ اما عین حقّى که اهل کشف و تجلّى بر آن اطلاع دارند نیست، یعنى اللّه تعالى که خالق کلّ شى‏ء و رازق کلّ حىّ اوست، این مسمّى به جوهر عین او نیست.

فهذا حکمة کونه لطیفا.

یعنى این سریان در اشیاء و عین او بودن حکمت لطیف بودن اوست.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۵۵

 کما تقول الأشاعرة أنّ العالم کلّه متماثل بالجوهر: فهو جوهر واحد، فهو عین قولنا: العین واحدة. ثمّ قالت و یختلف بالأعراض، و هو قولنا و یختلف و یتکثّر بالصّور و النّسب حتّى یتمیّز، فیقال هذا لیس هذا من حیث صورته أو عرضه او مزاجه‏ کیف شئت فقل. و هذا عین هذا من حیث جوهره، و لهذا یؤخذ عین الجوهر فی حدّ کلّ صورة و مزاج: فنقول نحن إنّه لیس سوى الحقّ؛ و یظنّ المتکلّم أنّ مسمّى الجوهر و إن کان حقّا، ما هو عین الحقّ الّذی یطلقه أهل الکشف و التّجلّی. فهذا حکمة کونه لطیفا.

شرح یعنى آن حقیقت واحدة که ما آن را «حق» مى‏خوانیم، متکلّم آن را مسمّى به جوهر مى‏داند، و ظنّ او آنست که آن غیر آن حقست که اهل کشف ‏مى‏‌گویند. و این سر که او عین همه اشیاست حکمت لطیفى اوست.