عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السابعة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبیرا» أی عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونکم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.

فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما.

ولا نقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه: ففرق تعالى ما بین علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقید بالقوى.

وقد قال عن نفسه إنه عین قوى عبده فی قوله «کنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ویده».

فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب حتى ذکر الأعضاء: ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى.   فعین مسمى العبد هو الحق، لا عین العبد هو السید،).


قال رضی الله عنه :  ( ثمّ نعت فقال :خَبِیرٌ[ لقمان : 16 ] أی عالم عن اختبار وهو قوله :وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ [ محمد : 31 ] . وهذا هو علم الأذواق . فجعل الحقّ نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما . ولا تقدر على إنکار ما نصّ الحقّ علیه فی حقّ نفسه . ففرّق تعالى ما بین علم الذّوق والعلم المطلق . فعلم الذّوق مقیّد بالقوى . وقد قال عن نفسه إنّه عین قوى عبده فی قوله : "کنت سمعه " ، وهو قوّة من قوى العبد ، « وبصره » وهو قوّة من قوى العبد ، " ولسانه " وهو عضو من أعضاء العبد ، « ورجله ویده » فما اقتصر فی التّعریف على القوى فحسب حتّى ذکر الأعضاء : ولیس العبد بغیر هذه الأعضاء والقوى . فعین مسمّى العبد هو الحقّ ، لا عین العبد هو السّیّد . )


قال رضی الله عنه :  (ثم نعت) ، أی لقمان علیه السلام ربه تعالى (فقال : خبیر ، أی عالم) بکل شیء علما صادرا (عن اختبار) ، أی امتحان منه تعالى لکل شیء (وهو) معنى (قوله) تعالى : (" وَلَنَبْلُوَنَّکُم")  ْیا معشر المکلفین ( "حَتَّى نَعْلَمَ") الْمُجاهِدِینَ مِنْکُمْ وَالصَّابِرِینَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَکُمْ [ محمد : 31 ] ، فنبلوکم ، أی نختبرکم ونمتحنکم لیظهر لکم عندکم اسمنا الخبیر کما ظهر بإیجادکم ابتداء اسمنا العلیم وبقیة أسمائنا عندکم .


قال رضی الله عنه :  (وهذا) المعنى الحاصل بالبلاء (هو علم الأذواق) الذی یفتح اللّه تعالى به على قلوب الصدیقین فیتخلقون باسمه تعالى العلیم الخبیر بعد أن یتحققوا به ویتعلقوا بأثره ومظهره (فجعل الحق) تعالى فی هذه الآیة (نفسه ) سبحانه (مع) کمال (علمه بما هو الأمر علیه) من حال کل شیء (مستفیدا علما) من غیره باعتبار ظهور أثر اسمه الخبیر بامتحان العبد وابتلائه شیئا فشیئا لطفا منه تعالى بعباده ، حتى یتم ظهور اسمه الخبیر من حیث استعداد ذلک العبد فیحصل علم الذوق والوجدان لذلک العبد على حسب ظهور الاسم الخبیر بکثیر المحنة وقلیلها وحقیرها وجلیلها .


قال رضی الله عنه :  (ولا یقدر) أحد من الناس (على إنکار) ، أی جحود (ما نص الحق تعالى (علیه) فی کلامه القدیم (فی حق نفسه) تعالى مما ذکر هنا وأمثاله (ففرق تعالى)

بمقتضى هذه الآیة (ما بین علم الذوق) الذی یفتح به على قلوب الأولیاء أثرا عن ظهور اسمه تعالى الخبیر على حسب استعدادهم لذلک ؛ ولهذا لا یکون إلا بعد المحنة والفتنة والبلاء والصبر من العبد والاحتساب فیه لوجه اللّه تعالى (و) بین (العلم المطلق) عن قید الذوق وهو علم الرسوم الظاهرة الحاصل فی خیال العبد وفهمه وحفظه دون ذوقه وجدانه وکشفه الذی هو أثر عن ظهور اسمه تعالى العلیم بحسب استعداد العبد لذلک ولا یلزم أن یکون بعد محنة وبلاء .


قال رضی الله عنه :  (فعلم الذوق) والوجدان (مقید) إدراکه (بالقوى) جمع قوّة ، لأنه ذوقی وجدانی لا بالخیال والفکر والتصوّر فی الذهن کالعلم المطلق (وقد قال) تعالى (عن نفسه) بلسان نبیه علیه السلام فی حدیث : « لا یزال عبدی یتقرب إلیّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته کنت سمعه الذی یسمع به » إلى آخره .


قال رضی الله عنه :  (إنه) تعالى بوجوده القیوم القدیم (عین قوى عبده) المؤمن به (فی قوله) فی الحدیث المذکور (کنت سمعه) الذی یسمع به (وهو) ، أی سمع (قوة) روحانیة منفوخة فی جسد العبد من روح اللّه القائم بأمره سبحانه (من) جملة (قوى العبد) المؤمن (و) کنت (بصره) الذی یبصر به (وهو) أی البصر (قوّة) أیضا روحانیة منفوخة فی الجسد من جملة (قوى العبد) أیضا وکنت (لسانه) الذی ینطق به (وهو) ، أی اللسان (عضو) جسمانی فیه قوة روحانیة أیضا منفوخة من روح اللّه تعالى القائم بأمره تعالى من جملة (أعضاء العبد) المؤمن وکنت (رجله ویده) أیضا کما ورد فی لفظ الحدیث .


قال رضی الله عنه :  (فما اقتصر) تعالى (فی التعریف) ، أی تعریف عبده به (على) أنه تعالى هو (القوى) ، أی قوى العبد الروحانیة المذکورة (فحسب) ، أی فقط حتى أنه تعالى (ذکر الأعضاء) الجسمانیة أیضا (ولیس العبد بغیر) ، أی بشیء زائد مغایر (هذه الأعضاء) الجسمانیة (والقوى) الروحانیة ، وقد ذکر فی الحدیث أمهات ذلک وأصوله وهی اللسان والید والرجل ، ولم یذکر الفرج ولا الأنف ولا الأذن ونحوها لتبعیتها لما ذکر ، والسمع والبصر من أشرف القوى الروحانیة فذکرتا ، والبقیة تبع لذلک ، والمراد الجمیع .


قال رضی الله عنه :  (فعین مسمى العبد) ، أی مجموع ما یسمى بالعبد من الأعضاء والقوى (هو الحق) تعالى من حیث التجلی بالوجود ، ولهذا قال : الذی یسمع به والذی یبصر به یبطش بها ، احترازا عن الصورة المسماة بسمعه وبصره ویده ورجله مما لا تأثیر لها دون اللّه تعالى ، فکأنه قال : المؤثر من ذلک ، ولیس هو إلا الحق تعالى (لا) أن (عین العبد) الذی هو مجموع صور تلک الأعضاء والقوى (هو السید) ، أی الرب تعالى .


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبیرا» أی عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونکم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.

فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما.

ولا نقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه: ففرق تعالى ما بین علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقید بالقوى.

وقد قال عن نفسه إنه عین قوى عبده فی قوله «کنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ویده».

فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب حتى ذکر الأعضاء: ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى.   فعین مسمى العبد هو الحق، لا عین العبد هو السید،).


قال رضی الله عنه :  ( ثم نعت ) لقمان الحق ( فقال خبیرا أی عالما عن اختبار وهو ) أی کون الحق عالما عن اختبار قوله تعالى:  (وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ) [ محمد : 31 ] .


قال رضی الله عنه :  (وهذا ) أی العلم الاختباری ( هو علم الأذواق ) أی مختص بالذوق الذی لا یحصل إلا بالقول (فجعل الحق نفسه مع علمه ) بالعلم المطلق ( بما هو الأمر علیه مستفیدا علما ) بقوله حَتَّى نَعْلَمَ وهو علم الذوق لا العلم المطلق .

( ولا یقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه ففرق تعالى ما بین علم الذوق والعلم المطلق ) بقوله حَتَّى نَعْلَمَ فیتمیز الاسم الخبیر من الاسم العلیم ( فعلم الذوق مقید بالقوى ) الروحانیة أو الجسمانیة .


قال رضی الله عنه :  ( وقد قال تعالى عن نفسه أنه عین قوى عبده فی قوله کنت سمعه وهو ) أی السمع ( قوة من قوى العبد وبصره وهو قوة من قوى العبد ولسانه وهو عضو من أعضاء العبد ورجله ویده ، فما اقتصر فی التعریف ) أی فی تعریف نفسه ( على القوى فحسب حتى ذکر الأعضاء ) لحصول العلم الذوقی.


قال رضی الله عنه :  ( ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى ) فعلى هذا ( فعین مسمى العبد ) ومسمى العبد مجموع الأعضاء والقوى ( هو الحق لا عین العبد هو السید ) .

فإذا اعتبر السیادة والعبودیة لا یمکن أن یکون أحدهما عین الآخر وإنما لم یکن عین العبد هو السید وکان عین مسمى العبد هو الحق.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبیرا» أی عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونکم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.

فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما.

ولا نقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه: ففرق تعالى ما بین علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقید بالقوى.

وقد قال عن نفسه إنه عین قوى عبده فی قوله «کنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ویده».

فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب حتى ذکر الأعضاء: ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى.   فعین مسمى العبد هو الحق، لا عین العبد هو السید،).


قال رضی الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبیرا» أی عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونکم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.  فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما.

ولا نقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه: ففرق تعالى ما بین علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقید بالقوى.  وقد قال عن نفسه إنه عین قوى عبده فی قوله «کنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ویده». فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب حتى ذکر الأعضاء: ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى.   فعین مسمى العبد هو الحق، لا عین العبد هو السید،).

قال: وإنما أوهم الشرک توهم أن الصور تتشارک فی المقام الواحد وما علموا أن العین الواحدة لا یتکثر بتکثر صورها، فهذه حکمة هذه المسألة. والباقی ظاهر


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبیرا» أی عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونکم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.

فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما.

ولا نقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه: ففرق تعالى ما بین علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقید بالقوى.

وقد قال عن نفسه إنه عین قوى عبده فی قوله «کنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ویده».

فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب حتى ذکر الأعضاء: ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى.   فعین مسمى العبد هو الحق، لا عین العبد هو السید،).


قال رضی الله عنه  : ( ثم نعت فقال : «خبیر» أی عالم عن اختبار وهو قوله :" وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ " ) [محمد : 31] .

یشیر رضی الله عنه:  إلى العلم الثابت للحق من حیث حقّیة وجود العباد .

قال رضی الله عنه  : ( وهذا هو علم الأذواق ، فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه - مستفیدا علما ، ولا تقدر على إنکار ما نصّ الحق علیه فی حق نفسه ، ففرّق ما بین علم الذوق والعلم المطلق ، فعلم الذوق مقیّد بالقوى ، وقد قال عن نفسه : إنّه عین قوى عبده فی قوله : « کنت سمعه » وهو قوّة من قوى العبد ، و " بصره " وهو قوّة من قوى العبد و« لسانه » وهو عضو من أعضاء العبد و" رجله ویده " وما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب ، حتى ذکر الأعضاء ولیس العبد بغیر هذه الأعضاء والقوى ، فعین مسمّى العبد هو الحق ، لا عین العبد هو السید ،)


یشیر رضی الله عنه:  إلى أنّ قوله : « لطیف خبیر » إخبار بأنّه موصوف باللطف والخبرة ، والإخبار بکونه کذلک - إذا کان عن کونه کذلک فی وجوده ومقتضى ذاته من مقام کان الله - کان إخبارا بکونه خبیرا عن خبرة لرعایة النسبة ،

فإنّه یخبر حینئذ عن خبره أنّه کان کما کان أزلا فی ذاته خبیرا فهو کذلک فی نفسه بلا قرینة دالَّة على الخبرة ، بخلاف « کان » فإنه دلالة وجودیة ، ولکن لقمان علیه السّلام لمّا کان بصدد بیان الإخبار عن الواقع ، قال بهذه الصیغة ، وهی اللطیف الخبیر جزما لیتحقّق ابنه أنّه قد تحقّق ذلک ، فافهم ، فإنّه دقیق لطیف .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبیرا» أی عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونکم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.

فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما.

ولا نقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه: ففرق تعالى ما بین علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقید بالقوى.

وقد قال عن نفسه إنه عین قوى عبده فی قوله «کنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ویده».

فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب حتى ذکر الأعضاء: ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى.   فعین مسمى العبد هو الحق، لا عین العبد هو السید،).


قال رضی الله عنه :  ( وهذا هو علم الأذواق ، فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما ، ولا یقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه ، ففرق تعالى ما بین علم الذوق والعلم المطلق ، فعلم الذوق مقید بالقوى ، وقد قال عن نفسه إنه عین قوى عبده فی قوله « کنت سمعه » وهو قوة من قوى العبد ، وبصره وهو قوة من قوى العبد ، ولسانه وهو عضو من أعضاء العبد ، ورجاء ویده ، فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب حتى ذکر الأعضاء ، ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى ، فعین مسمى العبد هو الحق لا عین العبد وهو السید الرؤف) .

أی هویة العبد وحقیقته من غیر نسبة العبدانیة هو الحق من غیر نسبة الإلهیة والسیدیة ، إلا أن عین العبد من حیث أنه عبد أعنى مع نسبة العبودیة هو السید من حیث أنه سید مع نسبة السیادة

( فإن النسب متمیزة لذاتها ولیس المنسوب إلیه متمیزا ) أی من حیث الحقیقة .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبیرا» أی عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونکم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.

فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما.

ولا نقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه: ففرق تعالى ما بین علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقید بالقوى.

وقد قال عن نفسه إنه عین قوى عبده فی قوله «کنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ویده».

فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب حتى ذکر الأعضاء: ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى.   فعین مسمى العبد هو الحق، لا عین العبد هو السید،).


قال رضی الله عنه :  ( ثم نعت وقال : "خبیرا". أی ، عالما عن اختبار وهو ) أی ، العلم الاختباری هو الذی دل علیه (قوله : "ولنبلونکم حتى نعلم" . وهذا هو علم الأذواق) أی وهذا العلم هو الذی یحصل بالذوق والوجدان للهویة الإلهیة فی مظاهر الکمل وأصحاب الأذواق .

قال رضی الله عنه :  (فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما . ولا نقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه . ففرق تعالى ما بین علم الذوق والعلم المطلق )

بقوله : ( حتى نعلم ) الذی هو من حضرة الاسم ( الخبیر ) المتمیز بالتقید بالذوق عن حضرة الاسم ( العلیم ) .

( فعلم الذوق مقید بالقوى . ) إذ الذائق لا یذوق ذلک ولا یجده إلا بالقوى الروحانیة ، أو الجسمانیة .


قال رضی الله عنه :  ( وقد قال تعالى عن نفسه ) أی ، أخبر عن نفسه ( إنه عین قوى عبده فی قوله : "کنت سمعه" . وهو قوة من قوى العبد . "وبصره" وهو قوة من قوى العبد "ولسانه " وهو عضو من أعضاء العبد ، "ورجله ، ویده " . فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب ، حتى ذکر الأعضاء ، ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى . فعین مسمى العبد هو الحق ، لا عین العبد هو السید )

أی ، العین الواحدة التی لحقتها العبودیة وصارت مسماة بالعبد هو الحق مجردة عن العبودیة ، ولیس عین العبد مع صفة العبودیة عین السید مع صفة السیادة .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبیرا» أی عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونکم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.

فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما.

ولا نقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه: ففرق تعالى ما بین علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقید بالقوى.

وقد قال عن نفسه إنه عین قوى عبده فی قوله «کنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ویده».

فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب حتى ذکر الأعضاء: ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى.   فعین مسمى العبد هو الحق، لا عین العبد هو السید،).

 

قال رضی الله عنه :  ( ثمّ نعت فقال :خَبِیرٌ[ لقمان : 16 ] أی : عالم عن اختبار وهو قوله :وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ[ محمد : 31 ] ، وهذا هو علم الأذواق ، فجعل الحقّ نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما ، ولا تقدر على إنکار ما نصّ الحقّ علیه فی حقّ نفسه ؛ ففرّق تعالى ما بین علم الذّوق والعلم المطلق ، فعلم الذّوق مقیّد بالقوى ، وقد قال عن نفسه : إنّه عین قوى عبده فی قوله : « کنت سمعه » ، وهو قوّة من قوى العبد ، « وبصره » وهو قوّة من قوى العبد ، « ولسانه » وهو عضو من أعضاء العبد ، « ورجله ویده » فما اقتصر فی التّعریف على القوى فحسب حتّى ذکر الأعضاء : ولیس العبد بغیر هذه الأعضاء والقوى ؛ فعین مسمّى العبد هو الحقّ ، لا عین العبد هو السّیّد )

 

فقال رضی الله عنه  : ( ثم ) أی : بعد ذکره اللطیف الدّال على سریان ما أشرق من نوره فی الکل بحیث یصیر الکل کأنه هو عقب اللطیف بما یدل على سبب لطفه ، والمقصود منه ،

( فقال :خَبِیرٌ[ الحج : 63] أی : عالم عن اختبار ) ، وهذا العلم بالاختبار وإن کان جاریا ، فهو فی حقه تعالى ثابت باعتبار ظهوره فی هذه المظاهر ، وکیف لا ( وهو ) ما دل علیه ( قوله : وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ[ محمد : 31 ] ) ، وکیف لا یکون هذا العلم مطلوبا للحق ، وإن کان علمه فی الأزل کاملا ؟

 

فقال رضی الله عنه  : (وهذا هو علم الأذواق ) والذوق بالمعلوم مطلوب للعالم منا ، فکذا للحق ، وإن لم یؤثر فیه شیء ، فلا شکّ أنه یؤثر فی صور ظهوره ، وهو عالم بما یکون فیها ، فیکون بذلک کأنه عالم بالذوق ، ( فجعل الحق نفسه ) مع تنزیهه عن أن یکون محلا للحوادث باعتبار استقرارها فی مقر غیرها ، مع علمه فی الأزل ( بما هو الأمر ) أی : أمر کل موجود ( علیه ) بطریق علم الیقین ( مستفیدا علما ) ، فهو وإن لم یتجدد فی حقه علم لا بطریق الذوق ، ولا بطریق آخر قلناه على ما یعلم من ذوق صور ظهور ومظاهرة ، فجعلناه علما ذوقیّا فی حقه ؛ وذلک لأنه ..

 

فقال رضی الله عنه  : ( لا یقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه ) فلابدّ من تأویله بهذا التأویل.

وقد أشار الحق إلى هذا التأویل فی تسمیة العلمین ( ففرق تعالى ما بین علم الذوق ) فسماه اختبارا وابتلاء ، وسمى نفسه باعتباره خبیرا ( بالعلم المطلق ) وسماه علما ، وسمى نفسه علیما ، فالعلم المطلق لعدم توقفه على أمر حصل له بذاته ، والذوقی لتقییده توقف على حصول سببه ، وعلى صیرورة الحق کأنه ذلک السبب بظهوره فیه حتى کأنه عینه ،

 

فقال رضی الله عنه  : ( فعلم الذوق مقید بالقوى ) إذ لا بدّ له من ذائق ، ولیس سوى القوى المدرکة بالاستقراء والوجدان ، فظهر فیها لیصیر کأنه ذائق بما تذوقه القوى ، بل فی صاحبها کأنه عینه ، وهو الذائق فی الأصح ، ( وقد قال تعالى عن نفسه ) فیما روی عنه صلّى اللّه علیه وسلّم من قوله : « ولا یزال العبد یتقرب إلیّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته کنت سمعه الذی یسمع به وبصره الذی یبصر به، ویده التی یبطش بها، ورجله التی یمشی بها ، ولسانه الذی ینطق به ".

 

فکأنه قال رضی الله عنه  : ( أنه عین قوى عبده ) فی قوله : کنت ( سمعه ) ویده ، وهو وإن صار مجلی الحق وحتى کأنه عینه ( قوة من قوى العبد ) ، فیجوز کونه محلا للحوادث ، فیحدث فیه علم ذوقی ، وهو إن لم یکن محلا للمسموع ، فلا شکّ أن البصر محل لانطباع صورة المرئی ،

وقد قال رضی الله عنه  : ( وبصره ) ، وهو أیضا ( قوة من قوى العبد ) ، وهما إن لم یکونا ذائقین فلا شکّ فی أن لسانه هو الذائق ،

 

وقد قال رضی الله عنه  : ( لسانه ، وهو عضو من أعضاء العبد ) ، وإن قلنا : لا ذوق فیه أیضا بل فی العبد ، فقد قال : ( ورجله ویده ، فما اقتصر فی التعریف ) أی : ظهور الحق بصور الخلق ( على القوى فحسب ، حتى ) لو لم تکن القوى ذائقة لم یکن الحق ذائقا بذوق العبد ؛ لأنه تجلى فی جمیع قواه وأعضائه .

 

فقال رضی الله عنه  : ( ولیس العبد بغیر هذه الأعضاء والقوى ) ، فسواء کانت الذائقة هی القوى والأعضاء ، أو العبد کان الحق کأنه ذائق بذوقها ، وإن لم یکن محلا للحوادث ؛ لأن الذائق فی العبد إنما هو صورة الحق ، إذ قبل الوجود لا یمکن حصول شیء من هذه الأذواق ، ( فعین مسمى العبد ، وهو ) الوجود الظاهر فی عینه ، إذ قبل ذلک ،

 

وإن شئت عینه ؛ فلا یسمى عبدا هو العبد باعتبار إشراق نوره فیه ، والعبد إنما یذوق ما یذوق بهذا المسمى ، فینسب إلى ( الحق لا عین العبد ) أی : حقیقته هو ( السید ) ، فلا ینسب إلى الحق من العلم ، وما ینتسب إلى العبد من التأثیر.

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبیرا» أی عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونکم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.

فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما.

ولا نقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه: ففرق تعالى ما بین علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقید بالقوى.

وقد قال عن نفسه إنه عین قوى عبده فی قوله «کنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ویده».

فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب حتى ذکر الأعضاء: ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى.   فعین مسمى العبد هو الحق، لا عین العبد هو السید،).

 

التشبیه فی الصفة

وأما العلمیّ الشهودیّ منه ، فإلیه أشار بقوله رضی الله عنه  : (ثمّ نعت فقال: خبیرا، أی عالما عن اختبار) فإنّ من العلوم الذی یتّصف بها الحقّ هو العلم بالجزئیّات بعد الاختبار ، وعقیب الإظهار المترتّب على الاستتار ، المنساق أمر تمامه إلى الإخبار على ما دلّ علیه النصّ القرآنی (وهو قوله : “ وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ “) [ 47 / 31 ] ، فإنّ الخبر لغة هو معرفة الأشیاء بطریق الخبر والبیان .

وقیل : هو المعرفة ببواطن الأشیاء.


وحیث أنّ الکلام الکامل هو الجامع بین المعنیین بصدقهما علیه فإنّه هو البیان المنبئ عن البواطن کنهها ، بصورتیه الرقمیّ واللفظیّ ، وکسوتیه القطعیّ والمزجیّ یکون من امّهات ما یتحصّل به الخبر ، ویتوصّل منه العالم إلى أن یکون خبیرا وبیّن أن مدرکه هو السمع ، کما أنّ مدرک غیره من تلک الأمهات هو باقی القوى والجوارح .

وإلیه أشار بقوله :

 

علم الأذواق

قال رضی الله عنه : ( وهذا هو علم الأذواق ) المستفاد بهذه القوى والجوارح من مبادئها المدرکة بها ، ( فجعل الحقّ نفسه - مع علمه بما هو الأمر علیه - مستفیدا علما ، ولا نقدر على إنکار ما نصّ الحقّ علیه فی حقّ نفسه ) فإنّه مما یستنکره أهل الظاهر کل الإنکار وفی هذه العبارة لطیفة إجمالا کما فیما سبق ، حیث حکى عن المتکلمین أنّهم مقرّون فعلا بلسان الإنکار .

 

قال رضی الله عنه : ( ففرّق تعالى ما بین علم الذوق ) هذا ( والعلم المطلق ) کما قال : "وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ " [ 57 / 3 ] فأطلق . وقال :"وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ " فقیّد .

 

قال  رضی الله عنه : (فعلم الذوق مقیّد بالقوى ، وقد قال عن نفسه : أنّه عین قوى عبده فی قوله: «کنت سمعه» وهو قوّة من قوى العبد ، «وبصره» وهو قوّة من قوى العبد ) وجزء من أجزاء باطنه ، ( « ولسانه » وهو عضو من أعضاء العبد ) وجزء من أجزاء ظاهره ، ( « ورجله ویده » ) وهما البرزخ بینهما

 

قال  رضی الله عنه : ( فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب ، حتى ذکر الأعضاء ، ولیس العبد بغیر لهذه  الأعضاء والقوى فعین مسمّى العبد هو الحقّ ، لا عین العبد هو السیّد ) .

 

أی المجموع من تلک القوى والأعضاء التی هی مسمّى العبد ، الذی هو من المفهومات الإضافیّة ، فإنّه إنّما یعقل بالقیاس إلى سیّده عین الحقّ الواحد بدون هذه الإضافة ، فإنّ أحد المتضایفین من حیث هو کذلک لا یمکن أن یکون المتضائف الآخر من حیث هو الآخر .

"" أضاف المحقق :

قال القیصری: أی العین الواحدة التی لحقتها العبودیّة وصارت مسماة بالعبد، هو الحق مجردة عن العبودیة ولیس عین العبد مع صفة العبودیة عین السید مع صفة السیادة.أهـ شرح القیصری.""

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم نعت فقال «خبیرا» أی عالما عن اختبار وهو قوله «ولنبلونکم حتى نعلم» وهذا هو علم الأذواق.

فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما.

ولا نقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه: ففرق تعالى ما بین علم الذوق والعلم المطلق، فعلم الذوق مقید بالقوى.

وقد قال عن نفسه إنه عین قوى عبده فی قوله «کنت سمعه»، وهو قوة من قوى العبد، «وبصره» وهو قوة من قوى العبد، «ولسانه» وهو عضو من أعضاء العبد، «ورجله ویده».

فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب حتى ذکر الأعضاء: ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى.   فعین مسمى العبد هو الحق، لا عین العبد هو السید،).

 

قال رضی الله عنه :  ( ثمّ نعت فقال :خَبِیرٌ[ لقمان : 16 ] أی عالم عن اختبار وهو قوله : وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ [ محمد : 31 ] . وهذا هو علم الأذواق . فجعل الحقّ نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما . ولا تقدر على إنکار ما نصّ الحقّ علیه فی حقّ نفسه. ففرّق تعالى ما بین علم الذّوق والعلم المطلق. فعلم الذّوق مقیّد بالقوى . وقد قال عن نفسه إنّه عین قوى عبده فی قوله : « کنت سمعه » ، وهو قوّة من قوى العبد ، « وبصره » وهو قوّة من قوى العبد ، « ولسانه » وهو عضو من أعضاء العبد ، « ورجله ویده » فما اقتصر فی التّعریف على القوى فحسب حتّى ذکر الأعضاء : ولیس العبد بغیر هذه الأعضاء والقوى . فعین مسمّى العبد هو الحق، لا عین العبد هو السید. )

 

ثم نعت ) اللّه سبحانه ( وقال خَبِیرٌ، أی عالم عن اختبار وهو ) ، أی العلم الاختباری ما یدل علیه ( قوله :وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ، وهذا هو علم الأذواق فجعل الحق نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما ولا یقدر على إنکار ما نص الحق علیه فی حق نفسه ففرق ) ، تعالى مبینا ( ما بین علم الأذواق والعلم المطلق ( ، من الفرق بقوله : حتى یعلم الدال على تقییده بالذوق .

( فعلم الذوق مقید بالقوى ) إذ الذائق لا یذوق ذلک إلا بالقوى الروحانیة والجسمانیة ( وقد قال ) تعالى : ( عن نفسه إنه عین قوى عبده فی قوله : کنت سمعه وهو قوة من قوى العبد وبصره وهو قوة ) أخرى ( من قوى العبد ولسانه وهو عضو من أعضاء العبد ورجله ویده فما اقتصر فی التعریف ) ، أی تعریف الحق بسریانه بالعبد ( على القوى فحسب حتى ذکر الأعضاء ولیس العبد بغیر لهذه الأعضاء والقوى فعین مسمى العبد) مجرد عن نسبة العبدیة ( هو الحق لا عین العبد ) المقید بنسبة العبدیة ( هو السید ) ، أی الحق مأخوذا مع نسبة السیادة .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص:۵۰۵-۵۰۶

ثم نعت فقال‏ خَبِیرٌ، أی عالم عن اختبار و هو قوله‏ وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ‏ و هذا هو علم الأذواق، فنجعل الحقّ نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما، و لا تقدر على إنکار ما نصّ الحقّ علیه فی حقّ نفسه.

سپس لقمان خداوند را منعوت و موصوف فرمود به اینکه خبیر است که‏ إِنَّ اللَّهَ لَطِیفٌ خَبِیرٌ یعنى عالم از اختبار است و این علم اختبارى آنى است که قول خداوند

دال بر آن است که فرمود: وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ‏ (محمد: 31) و این علم اذواق است.

پس خداوند، خود را علاوه بر عالم بودنش به نفس امر، مستفید قرار داد که علمى را مستفید است و مقدور کسى نیست آن چه را حق بر آن در حق خود نص فرموده انکار کند.

ففرق تعالى ما بین علم الذوق و العلم المطلق، فعلم الذوق مقیّد بالقوى، و قد قال عن نفسه إنّه عین قوى عبده فی قوله کنت سمعه و هو قوة من قوى العبد، و بصره و هو قوة من قوى العبد، و لسانه و هو عضو من أعضاء العبد، و رجله و یده فما اقتصر فی التعریف على القوى فحسب حتّى ذکر الأعضاء، و لیس العبد بغیر هذه الأعضاء و القوى، فعین مسمّى العبد هو الحقّ، لا عین العبد هو السید، 

پس خداى متعال بین ذوق و علم مطلق فرق گذاشت. پس علم ذوق، مقید به قواى روحانیه یا جسمانیه است و خداوند از خود خبر داد که عین قواى عبد خود ‌می‌باشد.

چنانکه فرمود: من سمع او هستم و سمع یکى از قواى عبد است و فرمود: «بصر او هستم» و بصر یکى از قواى عبد است و فرمود: «من زبان او هستم» و زبان عضوى از اعضاى عبد است و فرمود: «من پا و دست او هستم.» پس خداوند متعال در مقام تعریف خود، به سریان خود در عبد، اقتصار به ذکر قوا نکرد حتى اعضا را هم ذکر کرد و حال اینکه عبد به غیر از این اعضا و قوا نیست. پس عینى که مسماى عبد است حق است، نه اینکه عین عبد مقید به نسبت عبدیت، سید و مولایش باشد.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۹۵۴

ثمّ نعت فقال «خبیر» أى عالم عن اختبار و هو قوله‏ وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ‏.

و هذا هو علم الأذواق. فجعل الحقّ نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما. و لا تقدر على إنکار ما نصّ الحقّ علیه فى حقّ نفسه: ففرّق تعالى ما بین علم الذّوق و العلم المطلق.

بعد از آن وصف کرد و گفت خبیر یعنى عالم از آزمایش و این علم اختبارى است که دلالت مى‏کند بر آن حقّ سبحانه و تعالى که مى‏گوید: شما را بیازمائیم تا دانیم. و این است علمى که حاصل مى‏شود به اذواق و وجدان مر هویّت الهیّه را در مظاهر کمّل و اصحاب اذواق.

پس حق سبحانه و تعالى با آنکه همه چیز را چنانکه هست مى‏داند نفس خود را مستفید علم داشت و تو قادر نیستى بر انکار آنچه حق سبحانه و تعالى تنصیص بر آن کرد در حقّ نفس خویش. پس فرق انداخت در میان «علم ذوقى و علم مطلق»، پس لفظ «حتّى» از حضرت «اسم خبیر» است که متمیّز است به قید ذوق از حضرت «اسم علیم».

فعلم الذّوق مقیّد بالقوى. و قد قال عن نفسه إنّه عین قوى عبده فى قوله:

«کنت سمعه»

، و هو قوّة من قوى العبد،

«و بصره»

و هو قوّة من قوى العبد،

«و لسانه»

و هو عضو من أعضاء العبد،

«و رجله و یده»

فما اقتصر فى التّعریف على القوى فحسب حتّى ذکر الأعضاء: و لیس العبد بغیر هذه الأعضاء و القوى. فعین مسمّى العبد هو الحقّ، لا عین العبد هو السّیّد.

پس علم ذوق مقیّد است به قوى از آنکه ذائق این علم را نمى‏چشد و در نمى‏یابد مگر به قواى روحانیّه یا جسمانیّه. و حضرت حق اخبار کرد از نفس خود که من عین قواى بنده‏ام درین قول که‏

«کنت سمعه»، 

و سمع قوّتیست از قواى عبد، و گفت من بصر بنده مى‏شوم، و بصر قوّتیست از قواى او، و گفت لسان بنده مى‏شوم و ید و رجل او، و هریک ازین عضوى از اعضاى بنده.

پس حقّ اقتصار نکرد بر قوا؛ بل که اعضاء را نیز ذکر کرد؛ و بنده غیر این اعضاء و قوى نى، لاجرم، ع:

بنده بارى نیستى پس چیستى؟

پس عین مسمّى به عبد، حقّ است نه آنکه عبد سیّد باشد. یعنى عین واحده که عبودیّت بر او کارى شده است و مسمات به عبد گشته آن حقّ است در حالت تجرّد از عبودیّت؛ و اما عین عبد با صفت عبودیّت عین سیّد نیست که موصوف باشد به سیادت که مى‏گوئیم عالم عین واحده است.

بعد از آن اشاعره گفت که عالم اگرچه جوهر واحد است اما مختلف مى‏شود به اعراض؛ و این نیز بعینه قول ماست که مى‏گوئیم عالم عین واحده است ظاهره به صور مختلفه و متکثّره به اعراض متباینه و امزجه متفاوته، لاجرم مى‏گوئیم این عین آنست از حیثیّت جوهر و حقیقت واحده؛ و این غیر آنست از حیثیّت صورت و عرض.

و لهذا یؤخذ عین الجوهر فى حدّ کلّ (فی کلّ حدّ- خ) صورة و مزاج‏

یعنى از براى این اتحاد که در جوهریّت هست اخذ کرده مى‏شود عین جوهر در تعریف هریکى از موجودات. پس مراد به صورت و مزاج ذو الصّورة و المزاج باشد نه عرضى که از مزاج و صورت مفهوم مى‏شود.

فنقول نحن إنّه لیس سوى الحقّ؛ و یظنّ المتکلّم أن مسمّى الجوهر و إن کان حقّا، ما هو عین الحقّ الّذى یطّلعه (یطلقه- خ) أهل الکشف و التّجلّى.

پس ما مى‏گوئیم آن عین واحده جز حقّ نیست، و متکلم گمان مى‏برد که آنچه‏ مسمّاست به جوهر اگرچه حقّ است یعنى امر ثابت است؛ اما عین حقّى که اهل کشف و تجلّى بر آن اطلاع دارند نیست، یعنى اللّه تعالى که خالق کلّ شى‏ء و رازق کلّ حىّ اوست، این مسمّى به جوهر عین او نیست.

فهذا حکمة کونه لطیفا.

یعنى این سریان در اشیاء و عین او بودن حکمت لطیف بودن اوست.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۵۵

 ثمّ نعت فقال «خبیرا» أی عالما عن اختبار و هو قوله‏ «وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ» و هذا هو علم الأذواق.

شرح یعنى چنانکه به وصف لطیفى یاد کرد، به نعت خبیرى هم یاد کرد از علم اختبار. و اختبار آزمایش است و علم ذوق. «وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتَّى نَعْلَمَ» اشارت است که، ذوق وجدان هویّت [را] در مظاهر کمّل حاصل است.

فجعل الحقّ نفسه مع علمه بما هو الأمر علیه مستفیدا علما. و لا نقدر على إنکار ما نصّ الحقّ علیه فی حقّ نفسه: ففرّق- تعالى- ما بین علم الذّوق و العلم المطلق؛ شرح یعنى حق- عزّ اسمه- به آن که علم بما هو الأمر علیه او را حاصل است، ذات خود را مستفید علم دیگر گردانید که‏ «حَتَّى نَعْلَمَ». چرا که معنى علیم، نیکو داناست و معنى خبیر نیکو داناى آزموده کار؛ و این علم ذوق است، و انکار نصّ الهى نتوان کرد به این فرقى که فرمود میان علم ذوقى و علم مطلق.

فعلم الذّوق مقیّد بالقوى. و قد قال عن نفسه إنّه عین‏قوى عبده فی قوله «کنت سمعه» و هو قوّة من قوى العبد، «و بصره» و هو قوّة من قوى العبد، «و لسانه» و هو عضو من أعضاء العبد، «و رجله و یده»

فما اقتصر فی التّعریف على القوى فحسب حتّى ذکر الأعضاء: و لیس العبد بغیر لهذه الأعضاء و القوى.

فعین مسمّى العبد هو الحقّ، لا عین العبد هو السّیّد.

شرح یعنى آن چه مسمّى به عبد است حق است، نه آن که عین عبد سیّد باشد. یعنى که صفت عبودیّت، که از نسب و اضافاتست، عین سیّد نیست.