عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة التاسعة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما قوله «إن تک مثقال حبة من خردل» لمن هی له غذاء، ولیس إلا الذرة المذکورة فی قوله «فمن یعمل مثقال ذرة خیرا یره، ومن یعمل مثقال ذرة شرا یره».  فهی أصغر متغذ و الحبة من الخردل أصغر غذاء.

و لو کان ثم أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى «إن الله لا یستحیی أن یضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها».  ثم لما علم أنه ثم ما هو أصغر من البعوضة قال «فما فوقها» یعنی فی الصغر.

وهذا قول الله و التی فی «الزلزلة» قول الله أیضا.

فاعلم ذلک فنحن نعلم أن الله تعالى ما اقتصر على وزن الذرة وثم ما هو أصغر منها، فإنه جاء بذلک على المبالغة والله أعلم.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأمّا قوله :إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ[ لقمان : 16 ] لمن هی له غذاء ، ولیس إلّا الذّرّة المذکورة فی قوله تعالى: "َمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ ( 7 ) وَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ [الزلزلة: 7-8] فهی أصغر متغذّ والحبّة من الخردل أصغر غذاء. ولو کان ثمّة أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً ثمّ لمّا علم أنّه ثمّ ما هو أصغر من البعوضة قال : فَما فَوْقَها[ البقرة : 26 ] یعنی فی الصّغر . وهذا قول اللّه - والّتی فی « الزّلزلة » قول اللّه أیضا . فاعلم ذلک فنحن نعلم أنّ اللّه تعالى ما اقتصر على وزن الذّرّة وثمّ ما هو أصغر منها ، فإنّه جاء بذلک على المبالغة واللّه أعلم).

 

قال رضی الله عنه :  (وأما قوله) ، أی لقمان علیه السلام فی جملته المذکورة ("إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ ")[ لقمان : 16 ] وذلک المقدار (لمن هی) ، أی حبة الخردل (له غذاء) وهو الحیوان الصغیر الذی یغتذی بها (ولیس) ذلک (إلا الذرة) واحدة الذر وهی صغار النمل المذکورة فی قوله تعالى :" فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ ( 7 ) وَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ"( 8 ) [ الزلزلة : 7 - 8 ] .

 

فهی ، أی الذرة المذکورة أصغر حیوان (متغذ) بالغذاء (والحبة من الخردل) بمفردها (أصغر غذاء) یغتذی به الحیوان الصغیر جدا وهو الذرة (ولو کان ثمة) ، أی هناک فی الوجود حیوان (أصغر) الذرة (لجاء) ، أی اللّه تعالى (به) ، أی بذلک الحیوان فی کلامه .

 

قال رضی الله عنه :   (کما جاء) تعالى (بقوله) سبحانه: ("إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً " ) [ البقرة : 26 ] .

سمیت بذلک لأنها نصف ذبابة من صغرها ثم لما علم ، أی اللّه تعالى أنه ، أی الشأن ثم ، أی هناک فی الحیوان (ما هو أصغر من البعوضة) وهی الذرة

(قال) تعالى : (فَما فَوْقَها یعنی) أزید منها فی صفة (الصغر) ، أی أصغر منها (وهذا) القول فی البعوضة هو (قول اللّه) تعالى عن نفسه لا حکایة قول غیره تعالى والذرة التی ذکرت فی سورة (الزلزلة قول اللّه) تعالى (أیضا) لم یحکها عن غیره سبحانه .

 

قال رضی الله عنه :  (فاعلم) یا أیها السالک (ذلک) وتحقق به (فنحن) معشر العارفین المحققین (نعلم) قطعا (أن اللّه تعالى ما اقتصر على وزن الذرة) فی سورة الزلزلة والحال (أن ثم) ، أی هناک (ما) ، أی حیوان (هو أصغر منها) ، أی من الذرة (فإنه) تعالى (جاء بذلک) ، أی بوزن الذرة فی مجازاة الأعمال (على) طریق المبالغة) فی الکلام (واللّه) سبحانه (أعلم) بأنه لا أصغر من الذرة فی الحیوانات .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما قوله «إن تک مثقال حبة من خردل» لمن هی له غذاء، ولیس إلا الذرة المذکورة فی قوله «فمن یعمل مثقال ذرة خیرا یره، ومن یعمل مثقال ذرة شرا یره».  فهی أصغر متغذ و الحبة من الخردل أصغر غذاء.

و لو کان ثم أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى «إن الله لا یستحیی أن یضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها».  ثم لما علم أنه ثم ما هو أصغر من البعوضة قال «فما فوقها» یعنی فی الصغر.

وهذا قول الله و التی فی «الزلزلة» قول الله أیضا.

فاعلم ذلک فنحن نعلم أن الله تعالى ما اقتصر على وزن الذرة وثم ما هو أصغر منها، فإنه جاء بذلک على المبالغة والله أعلم.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأما قوله ) أی وأما الحکمة فی قوله : (إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ[ لقمان : 16 ] لمن لیس له غذاء ولیس ) ذلک المتغذی ( إلا الذرة المذکورة فی قوله :فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ . وَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ) [ الزلزلة : 7 - 8 ] .

 

وجواب أما قوله ( فهی ) أی الذرة التی هی النملة الصغیرة ( أصغر متغذ ) من الحیوان ( والحبة من الخردل أصغر غذاء ) من الأغذیة ( ولو کان ثمة ) أی فی العالم ( أصغر ) غذاء ومتغذیا من خردل وذرة ( لجاء به کما جاء بقوله :إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً ) [ البقرة :26 ] ،

 

قال رضی الله عنه :  (ثم لما علم أنه ثمة ما هو صغر من البعوضة قال فما فوقها یعنی فی الصغر وهذا قول اللّه ) أی لیس حکایة عن قول أحد ( والتی فی الزلزلة قول اللّه أیضا فاعلم ذلک فنحن نعلم أن اللّه ما اقتصر على وزن الذرة و ) الحال أن ( ثمة ) أی فی العالم من المتغذی کان ( ما هو أصغر منها ) بل إنما اقتصر لعدم کونه أصغر من الذرة .

 

قال رضی الله عنه :  ( فإنه جاء ) أی لو کان ثم أصغر من الذرة لجاء ( بذلک ) الأصغر أیضا ( على المبالغة ) إذ الکلام سیق للمبالغة کما جاء فی ضرب المثل بقولهفَما فَوْقَهاولما شبه الحق بقوله فنحن نعلم نزه بقوله ( واللّه أعلم ) وهذا تأدب منه مع اللّه


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما قوله «إن تک مثقال حبة من خردل» لمن هی له غذاء، ولیس إلا الذرة المذکورة فی قوله «فمن یعمل مثقال ذرة خیرا یره، ومن یعمل مثقال ذرة شرا یره».  فهی أصغر متغذ و الحبة من الخردل أصغر غذاء.

و لو کان ثم أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى «إن الله لا یستحیی أن یضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها».  ثم لما علم أنه ثم ما هو أصغر من البعوضة قال «فما فوقها» یعنی فی الصغر.

وهذا قول الله و التی فی «الزلزلة» قول الله أیضا.

فاعلم ذلک فنحن نعلم أن الله تعالى ما اقتصر على وزن الذرة وثم ما هو أصغر منها، فإنه جاء بذلک على المبالغة والله أعلم.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأما قوله «إن تک مثقال حبة من خردل» لمن هی له غذاء، ولیس إلا الذرة المذکورة فی قوله «فمن یعمل مثقال ذرة خیرا یره، ومن یعمل مثقال ذرة شرا یره».  فهی أصغر متغذ و الحبة من الخردل أصغر غذاء. و لو کان ثم أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى «إن الله لا یستحیی أن یضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها». ثم لما علم أنه ثم ما هو أصغر من البعوضة قال «فما فوقها» یعنی فی الصغر. وهذا قول الله و التی فی «الزلزلة» قول الله أیضا. فاعلم ذلک فنحن نعلم أن الله تعالى ما اقتصر على وزن الذرة وثم ما هو أصغر منها، فإنه جاء بذلک على المبالغة والله أعلم.  )

 

وبین بعد ذلک أن المؤتی به من السماء أو من الأرض إنما هو الحق تعالى،  فهو إذن الغذاء لنا کما ذکر ونحن الغذاء له کما شرح، وبین سبب القول بذلک بالنص من قوله: "وهو الله فی السماوات وفی الأرض "  [الأنعام: 3].  

 

قال: لأن الحق تعالی عین کل معلوم، ثم بین عموم المعلوم وخصوص الشیء وهذه المسألة مذکورة فی کتب الکلام، ثم بین کونه تعالی لطیفا خبیرا فی مقتضی تمام الآیة، ثم ذکر معنى التوحید وهو قوله : والعین واحدة من کل شیء وفیه.

 

وذکر، رضی الله عنه أن ما هناک شرک أصلا وعلى تقدیر الإشاعة بین الشریکین، فإن تصرف أحد الشریکین تمیز نصیبه فترفع الإشاعة؟ 

 

قال: وإنما أوهم الشرک توهم أن الصور تتشارک فی المقام الواحد وما علموا أن العین الواحدة لا یتکثر بتکثر صورها، فهذه حکمة هذه المسألة. والباقی ظاهر


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما قوله «إن تک مثقال حبة من خردل» لمن هی له غذاء، ولیس إلا الذرة المذکورة فی قوله «فمن یعمل مثقال ذرة خیرا یره، ومن یعمل مثقال ذرة شرا یره».  فهی أصغر متغذ و الحبة من الخردل أصغر غذاء.

و لو کان ثم أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى «إن الله لا یستحیی أن یضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها».  ثم لما علم أنه ثم ما هو أصغر من البعوضة قال «فما فوقها» یعنی فی الصغر.

وهذا قول الله و التی فی «الزلزلة» قول الله أیضا.

فاعلم ذلک فنحن نعلم أن الله تعالى ما اقتصر على وزن الذرة وثم ما هو أصغر منها، فإنه جاء بذلک على المبالغة والله أعلم.  )


قال رضی الله عنه  : (وأمّا قوله: " إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ " [لقمان : 16] لمن هی غذاء له ، ولیس إلَّا الذرّة المذکورة فی قوله :   " فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَه ُ * وَمن یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَه ُ " [ الزلزلة : 7 - 8 ] ، فهی أصغر متغذّ ) .

یعنی  رضی الله عنه  : لو کان أصغر منها لذکره الله فی هذه الآیة ، لکونه تعالى فی بیان أنهى درجة المبالغة .

( و ) أیضا لأنّ ( الحبة من الخردل أصغر غذاء ولو کان ثمّ أصغر منه ، لجاء به ، کما جاء بقوله  تعالى : "إِنَّ الله لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها " [البقرة :26 ]، ثمّ لمّا علم أنّ ثمّ ما هو أصغر من البعوضة ، قال : « فما فوقها » یعنی فی الصغر وهذا قول الله ، والتی فی الزلزلة قول الله أیضا ، فاعلم ذلک ) .

 

قال العبد : فما فوق البعوضة فی الصغر الذرّة ، وثمّ لطیفة أخرى ، وذلک أنّ الذرّة مع صغرها أخفّ فی الوزن أیضا ، لکونها حیوانا ، إذ الحیّ أخفّ من الموات فانظر کمال البلاغ ، بأنّ العمل إذا کان مثقال ذرّة فی الصغر والخفّة ، فلا بدّ من رؤیة الجزاء .

 

قال رضی الله عنه  : ( فنحن نعلم أنّ الله ما اقتصر على وزن الذرّة ، وثمّ ما هو أصغر منها ، فإنّه جاء بذلک على المبالغة والله أعلم)

هذه المباحث الشریفة ظاهرة ، والشرکة بین الصورة الإلهیة متوهّمة عند أهل الحجاب ، فإنّ الدعوة للذات فی الصورة الرحمانیة ، أو الصورة الإلهیة ، أو هما معا ،

والداعی للرحمن مختصّ به من وجه ، فلا شرکة ، وکذلک المختصّ بدعوة الله هذه فی المحجوب بالصورة ، وأمّا فی دعوة صاحب الشهود فلا شرکة ، لأحدیة المدعوّ والمعبود ، ولهذا علَّل سوغان الإجازة فی دعوة أحدهما بقوله :" فَلَه ُ الأَسْماءُ الْحُسْنى " [الإسراء : 110 ]

أی الدعوة للهویة العینیة الغیبیّة الأحدیة الجمعیة بین صور الأسماء الحسنى والمسمّیات

 

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما قوله «إن تک مثقال حبة من خردل» لمن هی له غذاء، ولیس إلا الذرة المذکورة فی قوله «فمن یعمل مثقال ذرة خیرا یره، ومن یعمل مثقال ذرة شرا یره».  فهی أصغر متغذ و الحبة من الخردل أصغر غذاء.

و لو کان ثم أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى «إن الله لا یستحیی أن یضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها».  ثم لما علم أنه ثم ما هو أصغر من البعوضة قال «فما فوقها» یعنی فی الصغر.

وهذا قول الله و التی فی «الزلزلة» قول الله أیضا.

فاعلم ذلک فنحن نعلم أن الله تعالى ما اقتصر على وزن الذرة وثم ما هو أصغر منها، فإنه جاء بذلک على المبالغة والله أعلم.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأما قوله :" إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ " لمن هی له غذاء ولیس إلا الذرة المذکورة فی قوله : " فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَه ومن یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَه " فهی أصغر متغذ )

أی لو کان أصغر منها لذکره الله فی هذه الآیة لکونه تعالى فی بیان أنهى درجة المبالغة ، وأیضا لأن فی الحبة من الخردل أکبر وأکثر من الذرة ، فالمبالغة إنما تکون فی منفذ أصغر من غذائه

 

قال رضی الله عنه :  ( والحبة من الخردل أصغر غذاء ولو کان ثم أصغر لجاء به کما جاء بقوله :" إِنَّ الله لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً " ثم لما علم أنه ثم ما هو أصغر من البعوضة قال : فما فوقها یعنى فی الصغر ، وهذا قول الله والتی فی الزلزلة قول الله أیضا فاعلم ذلک ، فما فوق البعوضة فی الصغر الذرة ، وثم لطیفة أخرى وذلک أن الذرة مع صغرها أخف فی الوزن أیضا لکونها حیوانا إذ الحی أخف من المیت ، فالمعنى أن العمل إذا کان مثقال ذرة فی الصغر والخفة فلا بد من رؤیة الجزاء ، فنحن نعلم أن الله تعالى ما اقتصر على وزن الذرة وثم ما هو أصغر منها فإنه جاء بذلک على المبالغة والله أعلم )

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما قوله «إن تک مثقال حبة من خردل» لمن هی له غذاء، ولیس إلا الذرة المذکورة فی قوله «فمن یعمل مثقال ذرة خیرا یره، ومن یعمل مثقال ذرة شرا یره».  فهی أصغر متغذ و الحبة من الخردل أصغر غذاء.

و لو کان ثم أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى «إن الله لا یستحیی أن یضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها».  ثم لما علم أنه ثم ما هو أصغر من البعوضة قال «فما فوقها» یعنی فی الصغر.

وهذا قول الله و التی فی «الزلزلة» قول الله أیضا.

فاعلم ذلک فنحن نعلم أن الله تعالى ما اقتصر على وزن الذرة وثم ما هو أصغر منها، فإنه جاء بذلک على المبالغة والله أعلم.  )

 

قال رضی الله عنه : ( وأما قوله : "إن تلک مثقال حبة من خردل" . لمن هی له غذاء ، ولیس إلا "الذرة" المذکورة فی قوله : "فمن یعمل مثقال ذرة خیرا یره ومن یعمل مثقال ذرة شرا یره " . فهی أصغر متغذ والحبة من الخردل أصغر غذاء . ) .

 

أی ، وأما الحکمة فی قوله : " إن تک مثقال حبة من الخردل " . فهی بیان أصغر متغذ وأصغر غذاء ، لأنه فی معرض المبالغة فی أن حبة خردل من الغذاء لا یفوته الله عمن هی غذاء له .

ثم قال : "ولیس إلا الذرة " أی ، ولیس ذلک المتغذی إلا "الذرة" المذکورة

فی قوله تعالى : "من یعمل مثقال ذرة خیرا یره " . - الآیة . وهی النملة الصغیرة . فهی أصغر متغذ والحبة من الخردل أصغر غذاء .

( ولو کان ثمة أصغر ) أی ، من الذرة فی المتغذی وأصغر من حبة الخردل من الغذاء .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( لجاء به ، کما جاء بقوله : "إن الله لا یستحیى أن یضرب مثلا ما بعوضة " ثم ، لما علم أنه ثمة ما هو أصغر من البعوضة ، قال : " فما فوقها " . یعنى فی الصغر . وهذا قول الله والتی فی " الزلزلة " قول الله أیضا . فاعلم ذلک . فنحن نعلم أن الله ما اقتصر على وزن الذرة وثمة ما هو أصغر منها ، فإنه جاء بذلک على المبالغة. والله أعلم. )


أی ، نحن نعلم أن الله ما اقتصر على ( الذرة ) إلا لأنه أصغر متغذ ، ولو کان ثمة أصغر متغذ منها ، لجاء به للمبالغة ، کما قال : ( فما فوقها ) . یعنى فی الصغر .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما قوله «إن تک مثقال حبة من خردل» لمن هی له غذاء، ولیس إلا الذرة المذکورة فی قوله «فمن یعمل مثقال ذرة خیرا یره، ومن یعمل مثقال ذرة شرا یره».  فهی أصغر متغذ و الحبة من الخردل أصغر غذاء.

و لو کان ثم أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى «إن الله لا یستحیی أن یضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها».  ثم لما علم أنه ثم ما هو أصغر من البعوضة قال «فما فوقها» یعنی فی الصغر.

وهذا قول الله و التی فی «الزلزلة» قول الله أیضا.

فاعلم ذلک فنحن نعلم أن الله تعالى ما اقتصر على وزن الذرة وثم ما هو أصغر منها، فإنه جاء بذلک على المبالغة والله أعلم.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأمّا قوله :إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ [ لقمان : 16 ] لمن هی له غذاء ، ولیس إلّا الذّرّة المذکورة فی قوله تعالى : فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ * وَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ[ الزلزلة : 7 8 ] .  فهی أصغر متغذّ والحبّة من الخردل أصغر غذاء ، ولو کان ثمّة أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى :إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً [ البقرة : 26 ] ، ثمّ لمّا علم أنّه ثمّ ما هو أصغر من البعوضة قال : فَما فَوْقَها [ البقرة : 26 ] یعنی فی الصّغر ، وهذا قول اللّه والّتی فی « الزّلزلة » قول اللّه أیضا ، فاعلم ذلک فنحن نعلم أنّ اللّه تعالى ما اقتصر على وزن الذّرّة وثمّ ما هو أصغر منها ، فإنّه جاء بذلک على المبالغة ، واللّه أعلم. )

 

فقال رضی الله عنه:  ( وأما ) ما فیها من الإشارة إلى الحکمة العملیة ، فهی المذکورة ( بقوله : إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ) من الهیئات الحاصلة من الأعمال والأخلاق ،فَتَکُنْ فِی صَخْرَةٍ هی البدن الکثیف ،أَوْ فِی السَّماواتِهی الأرواح العالیة ،أَوْ فِی الْأَرْضِ هی النفوس ،یَأْتِ بِهَا اللَّهُ [ لقمان  :16 ].

 

فقال رضی الله عنه  : (لمن هی له غذاء ) أی : هذه کمال له ، ( ولیس ) من هی له غذاء ( إلا الذرة ) من الأعمال والأخلاق ، إذ الأکبر منهما یقتضی منه الأکبر ، فلا تکفی الحبة غذاء له المذکورة فی قوله تعالى :فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ وَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ [ الزلزلة : 7 ، 8 ] ).

 

فشبه العمل والخلق بالذرة والهیئة الخاصة منهما بالحبة ؛ للإشعار بأن أدنى الأعمال والأخلاق الموجب أدنى الهیئات یأتی بها اللّه لصاحب ذلک العمل والخلق فی أی ذرة أصغر تنفذ من الأعمال والأخلاق من حیث اقتضائها تلک الهیئة ، کاقتضاء المتغذی للغذاء ،

 

فقال رضی الله عنه  : ( والحبة من الخردل أصغر ) إذا جیء بهما للدلالة على المبالغة فی أن اللّه تعالى لا یظلم فی أقل قلیل من الأعمال والأخلاق وهیئتهما ، ودلّ هذا على أنه لیس فی الأعمال والأخلاق أصغر من الذرة ، وهی النملة الصغیرة ، ولیس فی الهیئات أصغر من الحبة ، إذ ( لو کان ثمة أصغر ) منهما ( لجاء به ) فی موضع المبالغة ، ( کما جاء ) فی تمثیل الدنیا بأحقر الأشیاء ،

"" أضاف المحقق :

المراد أنه لا أصغر منها مما یسمى باسم ویذکر به کما أشرنا إلیه مطلقا ، ولیس شیء مما یسمى باسم ویذکر به أصغر من الحبة والذرة بخلاف البعوضة ؛ فإن ما فوقها من الصغر هو النملة .أهـ  شرح الجامی ""

 

فقال رضی الله عنه  : ( بقوله :"إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها") [ البقرة : 26 ] ، ( ثم علم أن ثمة ) أی : فیما تمثلت به الدنیا ما هو ( أصغر من البعوضة ، قال : فما فوقها ) .

 

ولما توهم أن الفوقیة من الکبر ، وهو محل المبالغة فسره بقوله أی : ( فی الصغر ) ؛ فإنه فوق البعوضة فی الحقارة ( فهذه المبالغة ) ، وإن لم تجب فی قول لقمان ، فهی واجبة فی ( قول اللّه تعالى فی ) صورة ( الزلزلة ) ؛ وذلک لأن عادته المبالغة فی موضعها ، إذ هذا أی :

قوله :"فَما فَوْقَها" ( قول اللّه ) ، والذرة ( التی فی الزلزلة قول اللّه أیضا ) ، فلا یختلف قوله فی المبالغة ، وترکها لقوله تعالى : "وَلَوْ کانَ مِنْ عِنْدِ غَیْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِیهِ اخْتِلافاً کَثِیراً" [ النساء : 82 ] .

أی : برهانه المبالغة فی البعض دون البعض ، والمبالغة فی موضعها من جملة المبالغة ، ( فنحن نعلم ) من رعایته المبالغة فی موضعها ( أن اللّه ما اقتصر على وزن الذرة وثمة ) أی : فیما یشبه به العمل والخلق ( ما هو أصغر منها ) ، إذ لا یدخل تحت نیة العبد ، فلا یکون له فیه کسب یفید عنه فیه ، إذ لو دخل تحتها لم یکن فی هذه الآیة مبالغة ، لکن وقع الاتفاق على المبالغة فیها ، ( فقد جاء بذلک على سبیل المبالغة ) ، فإنهم اتفقوا على أن هذه الآیة أجمع الآیات لدقائق الأعمال ( واللّه اعلم ) .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما قوله «إن تک مثقال حبة من خردل» لمن هی له غذاء، ولیس إلا الذرة المذکورة فی قوله «فمن یعمل مثقال ذرة خیرا یره، ومن یعمل مثقال ذرة شرا یره».  فهی أصغر متغذ و الحبة من الخردل أصغر غذاء.

و لو کان ثم أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى «إن الله لا یستحیی أن یضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها».  ثم لما علم أنه ثم ما هو أصغر من البعوضة قال «فما فوقها» یعنی فی الصغر.

وهذا قول الله و التی فی «الزلزلة» قول الله أیضا.

فاعلم ذلک فنحن نعلم أن الله تعالى ما اقتصر على وزن الذرة وثم ما هو أصغر منها، فإنه جاء بذلک على المبالغة والله أعلم.  )

 

الذرة أصغر المقادیر وزنا

قال رضی الله عنه :  ( وأما قوله : "إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ ") فهو أدنى ما یصلح لأن یکون غذاء - کمًّا وکیفا ، کما نبّهت علیه - وذلک ( لمن هی له غذاء ) ممن یناسبه قدرا وطبیعة.

 

قال رضی الله عنه :  ( ولیس إلا الذرّة المذکورة فی قوله تعالى : “  فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَه ُ . وَمن یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَه ُ “  [ 99 / 8 - 7 ] فهی أصغر متغذّ ، والحبّة من الخردل أصغر غذاء ) ،

ولما کان الغالب على الکلمة اللقمانیّة أمر الحکمة الکاشفة عن خصوصیّات الأشیاء ومقادیرها ، وبیّن أنّ الحدود من کلّ شیء هی مداخل استعلامها وفیها أبواب استکشافها واستفهامها ،

 

وأحد الحدود هو نهایة الکثرة الکلیّة وکبرها ، والآخر هو غایة القلَّة الجزئیّة وصغرها ، ثمّ أنّ العبد من حیث أنّه محصور جزئی إنما یقرب إلیه الحدّ الثانی منهما : فتبیّن أن الکبیر الکثیر لا یعلم حتى یتقدّر حدّه بالصغیر القلیل ، فلذلک عیّن أصغر الأشیاء فی الغذاء والمغتذی إبانة لطریق معرفة الکلّ من کلّ شیء .

 

وهذا مما یؤیّد ما علیه المحقّقون من أنّ أصل الحقائق وخصوصیّاتها هو العدد وإنما یستعلم تلک الخصوصیّات من الفحص عمّا یختصّ به من الرتبة المقداریّة العددیّة وبیّن أنّه لا یعلم ذلک إلَّا بعد معرفة الأصغر مطلقا ویقدّر الکلّ من کلّ شیء به ، ولذلک جاء بالأصغر .

قال رضی الله عنه :  ( ولو کان ثمّ أصغر لجاء به ، کما جاء بقوله تعالى : “  إِنَّ الله لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً “  ثمّ لما علم أنّه ثمّ ما هو أصغر من البعوضة قال : “ فَما فَوْقَها “  یعنی فی الصغر وهذا قول الله ، والتی فی الزلزلة قول الله أیضا ).

 

 حیث عیّن المقدار المعین فی الذرّة ( فاعلم ذلک فنحن نعلم أنّ الله تعالى ما اقتصر على وزن الذرّة وثمّ ما هو أصغر منها ، فإنّه جاء بذلک على المبالغة ) هذا على الظاهر من القول وأمّا حقائقه بحسب خصوصیّات الحروف والأعداد فلا یحتمل إظهاره کلّ وقت ، إلى أن یطلع من أفق البیان فضل الکمال الختمی وزیادة علمه على مقتضى الوعد الموعود

وإلیه أشار بقوله : ( والله أعلم ) .

ثمّ إنّ أمر التلطیف والتصغیر الذین یستتبعان حکم السریان قد غلب على هذه الحکمة ، حتى ظهر فی المرتبة الکلامیة عند الخطاب إلى ابنه

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما قوله «إن تک مثقال حبة من خردل» لمن هی له غذاء، ولیس إلا الذرة المذکورة فی قوله «فمن یعمل مثقال ذرة خیرا یره، ومن یعمل مثقال ذرة شرا یره».  فهی أصغر متغذ و الحبة من الخردل أصغر غذاء.

و لو کان ثم أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى «إن الله لا یستحیی أن یضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها».  ثم لما علم أنه ثم ما هو أصغر من البعوضة قال «فما فوقها» یعنی فی الصغر.

وهذا قول الله و التی فی «الزلزلة» قول الله أیضا.

فاعلم ذلک فنحن نعلم أن الله تعالى ما اقتصر على وزن الذرة وثم ما هو أصغر منها، فإنه جاء بذلک على المبالغة والله أعلم.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأمّا قوله :إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ[ لقمان : 16 ] لمن هی له غذاء ، ولیس )

وأما قوله :إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ لمن هی غذاء له ) ،أی یأت بها لمن هی غذاء له (ولیس) ، أی من هی غذاء له مما یسمى باسم ویذکر به بحیث یکفی فی تغذیته حبة واحدة.


قال رضی الله عنه :  ( إلّا الذّرة المذکورة فی قوله تعالى :" فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ ( 7 ) وَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ( 8 )"[ الزلزلة : 7 - 8 ] فهی أصغر متغذّ والحبّة من الخردل أصغر غذاء . ولو کان ثمّة أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى :إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً ثمّ لمّا علم أنّه ثمّ ما هو أصغر من البعوضة قال :فَما فَوْقَها [ البقرة : 26 ] یعنی فی الصّغر . وهذا قول اللّه - والّتی فی « الزّلزلة » قول اللّه أیضا . فاعلم ذلک فنحن نعلم أنّ اللّه تعالى ما اقتصر على وزن الذّرّة وثمّ ما هو أصغر منها ، فإنّه جاء بذلک على المبالغة واللّه أعلم .)

 

قال رضی الله عنه : ( إلا الذرة المذکورة فی قوله ) تعالى : (فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ ( 7 )وَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ( 8 ) [ الزلزلة : 7 - 8 ] ، فهی أصغر متغذ والحبة من الخردل أصغر غذاء ولو کان ثمة ) ، أی فی الوجود ( أصغر ) من الذرة وهی النملة الصغیرة فی المتغذی وأصغر من حبة الخردل فی الغذاء .

 

قال رضی الله عنه : ( لجاء به کما جاء بقوله :إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةًثمّ لما علم أنه ثمّ ما هو أصغر من البعوضة قال : فَما فَوْقَها[ البقرة : 26 ] یعنی فی الصغر وهذا)

 

أی قوله تعالى :إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها( قول اللّه والتی فی صورة الزلزلة قول اللّه أیضا فاعلم ذلک ) ، أی کونهما لقوله وتدبر فیهما لتعلم النکتة فی الترقی عن البعوضة والاقتصار على الذرة فی سورة الزلزلة وهی أن تلک النکتة

ما أشار إلیه بقوله : ( فنحن نعلم أن اللّه تعالى ما اقتصر على وزن الذرة ) من المتغذیات ( وثم ما هو أصغر منها ) ، کما لم یقتصر على البعوضة حیث کان ثمة أصغر منها ( فإنه جاء بذلک ) ، أی بذکر الذرة ( على ) سبیل ( المبالغة ) فلو کان ثمة أصغر منها لکان الإتیان به بذلک أبلغ وکذا الحال فی حبة من خردل من الأغذیة ، فالنکتة فی قول اللّه تعالى :إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ[ لقمان : 16 ] أنه یتنبه من هذا القول لقوله :فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ[ الزلزلة : 7 ]،

 

ولقوله :" إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا " لاشتراک هذه الأمور الثلاثة فی کونه مما یمثل بها الأشیاء فی الصغر والحقارة ، ویتنبه أیضا للفرق بینها بأن حبة من خردل والذرة لیس أصغر شیء منها بخلاف البعوضة ، ولهذا وقع الترقی إلى ما فوقها یعنی من الصغر ، فإن قلت : الأصغر من الذرة نصفها وثلثها وکذا الحال فی حبة من خردل .


قلنا : المراد أنه لا أصغر منها مما یسمى باسم ویذکر به کما أشرنا إلیه لا مطلقا ولیس شیء مما یسمى باسم ویذکر به أصغر من الحبة والذرة بخلاف البعوضة فإن ما فوقها من الصغر هو النملة ( واللّه أعلم ) بنکات کلامه فلا نحصرها فیما ذکرنا


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۰۸

و أما قوله‏ إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ‏ لمن هی له غذاء، و لیس إلّا الذرة المذکورة فی قوله‏ فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ‏. فهی أصغر متغذّ و الحبة من الخردل أصغر غذاء و لو کان ثم أصغر لجاء به کما جاء بقوله‏ إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها. ثم لمّا علم أنّه ثم ما هو اصغر من البعوضة قال‏ فَما فَوْقَها یعنى فی الصغر.

اما حکمت در ذکر مثقال حبه از خردل این است که بیان کوچک‌ترین غذا براى کوچک‌ترین متغذى است. کوچک‌ترین غذا حبه خردل است و کوچک‌ترین متغذى، ذره است چنانکه خداوند فرمود: فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ‏ (زلزال: 8 و 7) و ما ‌می‌دانیم که اگر در واقع غذا و مغتذیى اصغر از حبه و ذره بود خداوند آن را ذکر ‌می‌کرد چنانکه فرمود: إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها (بقره: 26) چون فوق بعوضه در صغر وجود دارد فرمود: «فَما فَوْقَها» و اگر کوچک‌تر از حبه و ذره، غذا و مغتذیى وجود داشت ذکر ‌می‌کرد.( در آیه چهارم از سوره سبأ فرمود:\i ... لا یَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِی السَّماواتِ وَ لا فِی الْأَرْضِ وَ لا أَصْغَرُ مِنْ ذلِکَ وَ لا أَکْبَرُ إِلَّا فِی کِتابٍ مُبِینٍ‏\E. استاد علامه طباطبائى مى‏فرماید:« ... تا کسى نپندارد تنها موجودات نظیر ذره را مى‏داند و کوچک‏تر از آن و بزرگتر را نمى‏داند».) 

و هذا قول اللّه- و التی فی الزلزلة قول اللّه ایضا. فاعلم ذلک فنحن نعلم ان اللّه تعالى ما اقتصر على وزن الذرة و ثمّ ما هو اصغر منها، فإنه جاء بذلک على المبالغة و اللّه اعلم 

اما تصغیر ابنش که‏ «یا بُنَیَّ» فرمود تصغیر رحمت است.

کاف رحمت گفتنش تصغیر نیست‏ جد چو گوید طفلکم تحقیر نیست‏

لذا به او توصیه فرمود به آن چه که سعادت او در آن است اگر بدان عمل کند.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۹۵۶

و أمّا قوله‏ إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ‏ لمن هى له غذاء، و لیس إلّا الذّرّة المذکورة فى قوله تعالى‏ فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ‏ فهى أصغر متغذّ و الحبّة من الخردل أصغر غذاء.

اما حکمت در قول او که مى‏گوید که اگر مثقال ذرّه ‏اى از خردل باشد آنست‏


که درین قول متصدى است به بیان اصغر متغذّى و اصغر غذا از براى آنکه در معرض مبالغه است در این باب که حبّه خردل را از غذاى حقّ سبحانه و تعالى فایت نمى‏گرداند از هرکه این حبّه غذاى اوست. و فرمود که و لیس إلّا الذّرّة یعنى متغذّى به غیر ذره‏اى نیست که مذکور است در قول حق سبحانه و تعالى که‏ فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ‏ الآیة، و آن نمله صغیره است. پس او اصغر متغذى است و حبّه خردل اصغر غذاء.

و لو کان ثمّة (ثمّ- خ) أصغر لجاء به کما جاء بقوله تعالى‏ إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً ثمّ لمّا علم أنّه ثمّ ما هو أصغر من البعوضة قال‏ فَما فَوْقَها یعنى فى الصغر. و هذا قول اللّه- و الّتى فى «الزّلزلة» قول اللّه أیضا.

فاعلم ذلک فنحن نعلم أنّ اللّه تعالى ما اقتصر على وزن الذّرّة و ثمّ (و ثمّة- خ) ما هو أصغر منها، فإنّه جاء بذلک على المبالغة و اللّه أعلم.

یعنى اگر اینجا اصغر از ذرّه متغذّى بودى و اصغر از حبّه خردل غذا یافت شدى هرآینه حضرت حق سبحانه و تعالى آن را نیز (آن را به بر- خ) آوردى چنانکه در إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً چون دانست که اصغر از بعوضه است‏ فَما فَوْقَها گفت یعنى فوق البعوضة در صغر و این قول حقّ سبحانه و تعالى است. و آنچه در «زلزلة» است آن نیز قول حق است. و چون اقتصار بر ذرّه کرد ما دانستیم که در متغذّى اصغر از ذرّه نیست و إلا حقّ متعرض آن شدى. چه این کلام مذکور از براى مبالغه است، و اگر اصغر از ذرّه بودى ذکر او أدخل بود در معنى مقصود


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۵۶

 و أمّا قوله‏ «إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ» لمن هی له غذاء، و لیس إلّا الذّرة المذکورة فی قوله‏ «فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ، وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ». فهی أصغر متغذّ و الحبّة من الخردل اصغر غذاء.

شرح حکمت درین که فرمود که:

«إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ» بیان مبالغت در متغذّى است، که خردترین غذا خورانست که مورچه است که: «وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ» و هم بیان خردترین غذاهاست. یعنى آن لطیفى که مقدار حبّه خردلى از غذا فوت نمى‏گرداند، از آن کس که حوصله او فراخور این قدر غذا باشد. و لو کان ثمّ اصغر لجاء به کما جاء بقوله- تعالى- «إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها». ثمّ لمّا علم أنّه ثمّ ما هو أصغر من البعوضة قال‏ «فَما فَوْقَها» یعنى فی الصّغر. و هذا قول اللّه- و الّتی فی «الزّلزلة» قول اللّه أیضا. فاعلم ذلک فنحن نعلم أنّ اللّه- تعالى- ما اقتصر على وزن الذّرّة و ثمّ ما هو اصغر منها، فإنّه جاء بذلک على المبالغة و اللّه اعلم