عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الخامسة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما سمی المال مالا إلا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة.  فهو المقصود الأعظم المعظم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه.

ولیس للصور بقاء، فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه. فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا.

وقال له «انظر إلى إلهک» فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم، لما علم أنه بعض المجالی الإلهیة: «لنحرقنه» فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون الله سخرها للإنسان، ولا سیما و أصله لیس من حیوان، فکان أعظم فی التسخیر لأن غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه.)   

 

قال رضی الله عنه :  ( وما سمّی المال مالا إلّا لکونه بالذّات تمیل القلوب إلیه بالعبادة . فهو المقصود الأعظم المعظّم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه .  ولیس للصّور بقاء ، فلا بدّ من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه . فغلبت علیه الغیرة فحرّقه ثمّ نسف رماد تلک الصّورة فی الیمّ نسفا وقال له :وَانْظُرْ إِلى إِلهِکَ وسمّاه إلها بطریق التّنبیه للتّعلیم ، لما علم أنّه بعض المجالی الإلهیّة . « لأحرقناه » فإنّ حیوانیّة الإنسان لها التّصرّف فی حیوانیّة الحیوان لکون اللّه سخّرها للإنسان ، ولا سیّما وأصله لیس من حیوان ، فکان أعظم فی التّسخیر لأنّ غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرّف فیه من غیر إباءة . )

 

(وما سمی) فی لغة العرب (المال مالا إلا لکونه) ، أی المال بالذات من غیر تکلف (تمیل القلوب) ، أی قلوب الناس إلیه بالعبادة وهی غایة الذل لأجله من الغافلین کما ورد فی الحدیث : « تعس عبد الدرهم وتعس عبد الدینار وتعس عبد الخمیصة »

(فهو) ، أی المال (المقصود الأعظم) للنفوس (المعظم فی القلوب) المحجوبة (لما فیها) ، أی القلوب (من الافتقار)، أی الاحتیاج (إلیه) ، أی إلى المال فی جمیع الأمور.

 

(ولیس للصور) ، أی صور الأشیاء (بقاء) أصلا لأنها أعراض زائلة فلا بدّ من ذهاب صورة العجل فی کل حین من جملة الأعراض الذاهبة لو لم یستعجل موسى علیه السلام بحرقه ، أی العجل فغلبت علیه ، أی على موسى علیه السلام الغیرة فی انتهاک حرمة اللّه تعالى فحرقه ، أی العجل ثم نسف بالتفریق رماد تلک الصورة التی هی صورة العجل من الذهب فی الیم ، أی البحر نسفا تأکید للفعل وقال ، أی موسى علیه السلام له ، أی للسامری (" وَانْظُرْ إِلى إِلهِکَ") [طه : 97 ] الذی عبدته وهو العجل فسماه ، أی موسى علیه السلام إلها بطریق التنبیه ،

 

أی إیقاظ الغافلین للتعلیم ، أی تعلیمهم لما علم ، أی موسى علیه السلام أنه ، أی ذلک العجل بعض المجالی جمع مجلى ، أی المظاهر الإلهیة فقد علم ما علم السامری من ذلک فأداه إلى عبادته من کثرة قصوره عن کمال علم موسى علیه السلام (لأحرقنه) ، أی العجل وقیل إنه برده بالمبرد فذراه فی البحر .

(فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف) بطریق القهر والغلبة (فی حیوانیة الحیوان) الذی ذلک العجل من جملته لکون اللّه تعالى سخرها ، أی حیوانیة الحیوان (للإنسان) تنقاد إلیه فی کل ما یرید ولا سیما ، أی خصوصا وأصله ، أی ذلک العجل (لیس) متولدا (من حیوان) بل سرت فیه الحیاة ابتداء من إلقاء القبضة التی هی من أثر فرس جبریل علیه السلام (فکان) ، أی ذلک العجل أعظم فی التسخیر من جمیع الحیوانات للإنسان (لأن غیر الحیوان) من الجمادات کالعجل من الذهب ، فإن الذی خار وتحرک هو القبضة الملقاة فیه بحکم صورته وهو العجل ،

 

وقد بقی فیه حکم الجمادیة ، فکان حیوانا بالصوت والحرکة فقط ، لا بالأکل والشرب والنکاح والنوم والموت ونحو ذلک ، ولهذا حرقه موسى علیه السلام ، ولو کان حیوانا حقیقة ما حرقه ، لأنه تعذیب له ولم یرد أنه ذبحه قبل الحرق إذ هو جماد لا یقبل الذبح (ما له إرادة) یأبى ویمتنع بها ممن یریده أحیانا وینقاد بها أحیانا کالحیوان المطلق (بل هو) ، أی غیر الحیوان من ذلک العجل (بحکم من یتصرف فیه) من الناس کالجمادات والنباتات (من غیر إباءة) ، أی امتناعه من ذلک .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما سمی المال مالا إلا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة.  فهو المقصود الأعظم المعظم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه.

ولیس للصور بقاء، فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه. فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا.

وقال له «انظر إلى إلهک» فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم، لما علم أنه بعض المجالی الإلهیة: «لنحرقنه» فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون الله سخرها للإنسان، ولا سیما و أصله لیس من حیوان، فکان أعظم فی التسخیر لأن غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه.)   

 

قال رضی الله عنه :  ( وما سمی المال مالا إلا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة فهو ) أی المال ( المقصود الأعظم المعظم فی القلوب لما فیها ) أی فی القلوب ( من الافتقار إلیه ) أی إلى المال .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولیس للصور بقاء فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى علیه السلام بحرقه فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا وقال ) موسى علیه السلام ( له ) للسامری ( انظر إلى إلهک فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم ) أنه مظهر إلهی ( لما علم ) موسى علیه السلام ( أنه بعض المجالی الإلهیة ) فعلم هارون ما أشار إلیه موسى علیه السلام من کلامه إلى السامری ، وعلم أن غضبه وأخذه بلحیته لا لأجل عبادة قومه العجل بل لأجل تعلیمه بأن الحق یعبد فی صورة العجل فما قال للسامری ما قال وما غضب على هارون إلا تربیة لهارون بالعلم ( لأحرّقنه ) أی وقال له انظر إلى إلهک لنحرّقنه ولننسفنه وإنما تصرف موسى فی صورة العجل بالحرق والنسف .

 

قال رضی الله عنه :  ( فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون اللّه سخرها ) أی الحیوان ( للإنسان ولا سیما وأصله لیس من حیوان ) بل هو معمول من الحلی ( فکان ) العجل المعمول ( أعظم ) أی أهون ( فی التسخیر لأن غیر الحیوان ما ) أی لیس ( له إرادة ) فلا یمتنع بما یرید الإنسان ( بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إباء ) أی امتناع .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما سمی المال مالا إلا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة.  فهو المقصود الأعظم المعظم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه.

ولیس للصور بقاء، فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه. فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا.

وقال له «انظر إلى إلهک» فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم، لما علم أنه بعض المجالی الإلهیة: «لنحرقنه» فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون الله سخرها للإنسان، ولا سیما و أصله لیس من حیوان، فکان أعظم فی التسخیر لأن غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه.)   

 

قال رضی الله عنه :  ( وما سمی المال مالا إلا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة.  فهو المقصود الأعظم المعظم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه. ولیس للصور بقاء، فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه. فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا. وقال له «انظر إلى إلهک» فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم، لما علم أنه بعض المجالی الإلهیة: «لنحرقنه» فإن یوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون الله سخرها للإنسان، ولا سیما و أصله لیس من حیوان، فکان أعظم فی التسخیر لأن غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه.)   

 

وذکر أن هارون ما أنکر عبادتهم العجل وإنما خاف التفرقة بین بنی إسرائیل ، ونسب موسی علیه السلام، إلى أنه علم الحقیقة فی الواقعة إلا أنه ما یثبت حتى أحرق العجل 

وأنه لم یحرقه لعدم معرفته بظهور الربوبیة بصورة عجل، فإنه لا ینکر ذلک لکنه تصرف فیه لأنه جسد أو حیوان وکلاهما مسخر للإنسان، فله أن یحکم فیه بما شاء لأن درجة الإنسان فوق درجة من سواه فی قوله تعالى: "ورفع بعضکم فوق بعض درجات" (الأنعام: 165). 

ثم قسم التسخیر إلى قسمین: تسخیر قهری، وتسخیر حالی ومثل التسخیرین. والباقی واضح

 

شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما سمی المال مالا إلا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة.  فهو المقصود الأعظم المعظم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه.

ولیس للصور بقاء، فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه. فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا.

وقال له «انظر إلى إلهک» فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم، لما علم أنه بعض المجالی الإلهیة: «لنحرقنه» فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون الله سخرها للإنسان، ولا سیما و أصله لیس من حیوان، فکان أعظم فی التسخیر لأن غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه.)   

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما سمّی المال مالا إلَّا لکونه بالذات ، تمیل القلوب إلیه بالعبادة ، فهو المقصود الأعظم المعظم فی القلوب ، لما فیها من الافتقار ، إلیه ولیس للصور بقاء ، فلا بدّ من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه ، فغلبت علیه الغیرة فحرّقه ، ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیمّ نسفا ، وقال له :   " انْظُرْ إِلى إِلهِکَ " [ طه : 97 ] ، فسمّاه إلها بطریق التنبیه للتعلیم ، لما علم أنّه بعض المجالی الإلهیة " لَنُحَرِّقَنَّه ُ " فإنّ حیوانیة الإنسان لها التصرّف فی حیوانیة الحیوان لکون الله سخّرها للإنسان) .

 

قال العبد : اعلم أنّ الأنبیاء کلَّهم صور الحقائق الإلهیة النورانیة والروحانیة السلطانیّة ، والفراعنة صور الحقائق والقوى النفسانیة الظلمانیة الحجابیة والهوى ،

ولهذا کانت العداوة والمنافاة والمخالفة دائما واقعة بین الأنبیاء والرسل بین الفراعنة ، کما أنّ المخالفة والمنافاة والمحاربة والمباینة والمجانبة واقعة دائما بین العقل والهوى وبین الروح والشیطان ،

وأنّهم - أعنی الأنبیاء والرسل والخلفاء الإلهیّین - وإن کانوا متشارکین فی کونهم جمیعا صور الحقائق الروحانیة والإلهیة الربّانیّة فهم الأرواح الإلهیة الإنسانیة الکمالیة ،

ولکنّ الحقیقة الإنسانیة فی الروح الإنسانی إنّما تعیّنت فی کل واحد واحد على صورة حقیقة من حقائق الحقیقة الإنسانیة التی هی حقیقة الحقائق ،

بمعنى أنّ سائر حقائق حقیقة الحقائق الإنسانیة منصبغة بحکم تلک الحقیقة النسبیّة على التعیین ، وبهذا اختلفوا فی الصور والتعیّن والشخص

 

والعلوم والأذواق والمشاهد والمشارب والتجلَّیات والأخلاق ، وإلَّا فکلَّهم کنفس واحدة من نفس واحدة إلهیة على إلّ واحد لربّ واحد ، هو ربّ الأرباب المتعیّنین فی حقائقهم من حیث صور تلک النسب وبحسبها ، فظهر الحق - المتعیّن فی الصور الإنسانیّة من الحقیقة الإنسانیة الکمالیة الإلهیة المتعیّنة بالتعیّن الأوّل - واحدا أحدیّا .

 

و فی هؤلاء الصور الإلهیة الإنسانیة الکمالیة کثیرا متعدّدا متنوّع التجلَّی والظهور ، فکلَّهم صور الحق ، والحق الإنسانی الکمالی الذاتی هو المتعیّن الظاهر فی هذه الصور کلَّها ، ولکنّ الصور للنسب والأحکام  والأحوال العینیة الغیبیّة الإنسانیة ، فینسب التحقیق کلَّا منهم إلى الصورة الظاهرة الإلهیّة به ، فآدم صورة ظاهریّة الإلهیة الأحدیة الجمعیة الإنسانیة ، البشریة ، وشیث صورة الوهب والفیض النوری الوهبی العلمی .

 

وإدریس صورة التقدیس العقلی والطهارة ، والروحیة الإنسانیة الکمالیّة وتعرف الصور بحسب الحال والحکم والخلق والفعل والصفة والنعت والعلم والحکمة الغالبة على ذلک النبیّ أو الخلیفة والولیّ ، فهذا امتیاز الصور بعضها عن بعض وتعیّناتهم عند استقرارهم فی مراتبهم البرزخیّة وصورهم الحشریة والجنانیّة وغیرها . وبهذا یتمایزون ویتظاهرون ویتعدّدون ، فاعرفه .

 

ولمّا کان الغالب على موسى علیه السّلام شهود التجلَّی النوریّ فی صورة النار ، وهو شهود الواحد فی الکثیر کثیرا ، ولهذا کانت علومه فرقانیّة لا قرآنیّة ،

ولو کانت قرآنیّة ، لشهد الکلّ فی الکلّ ، وکلّ واحد کلَّا ، وشهد الواحد فی الکثیر واحدا کثیرا ، وشهد الکثیر فی الواحد واحدا .

والنار من شأنها التفریق وتفکیک أجزاء ما سلَّطت علیه ، حتى تفرّق لطائفة عن کثائفه وأجزاء کثائفه بعضها عن بعض ، فغلب على موسى الفرقان والتمییز والقوّة والغلبة والظهور والسلطان والقهر والجلال ،

وبهذا السرّ سلَّط النار - التی فی صورتها شاهد النور الحق الواحد فی الکثرة الشجریة - على صورة العجل التی جعلها السامری إلها لمن عبدها ، حتى أحرقتها وفرّقت أجزاءها المتوحّدة ، لأنّ التجلَّیات الفرعیة تضمحلّ وتتلاشى عند ظهور التجلَّی الکلَّی الإلهی الجمعی ، والمحدث إذا قرن بالقدیم ، لم یبق له أثر ، کما قیل :

لأنّک شمس والملوک کواکب   .... إذا طلعت لم یبد فیهنّ کوکب.

وصور العالم وإن کانت کلَّها مجالی ، ولکن ظهور الحق وتجلَّیه فی المجلى الموسوی أعظم من المجالی الصنمیة ، فسبحات وجهه تحرقها .

 

قال رضی الله عنه  : ( ولا سیّما وأصله لیس من حیوان ، فکان أعظم فی التسخیر ، لأنّ غیر الحیوان ماله إرادة ، بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه ،)

 

قال العبد : هذه المباحث ظاهرة ، والتقریب أنّ تسخیر موسى لقومه کان بمرتبة النبوّة ، ولهذا کان یعلم حقّهم ویرعاه ویراعیهم رعایة الراعی لغنمه ، فمهما عاث فیه ذئب غریب قابله وقاتله ، کالسامری بالإحراق وتحریق العجل ، أو شدّد على خلیفته مخافة المخالفة کما فعل بأخیه هارون ، وکلّ هذا تسخیر لهم بما عنده من الله فی عین ما هم مسخّرون له بالحال على أن یسعى عند الله فی مصالحهم الدینیة والدنیاویة عرفوا ذلک أو لم یعرفوا ، إذ لا یعرفه إلَّا العارفون وما تعقّله إلَّا العالمون .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما سمی المال مالا إلا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة.  فهو المقصود الأعظم المعظم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه.

ولیس للصور بقاء، فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه. فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا.

وقال له «انظر إلى إلهک» فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم، لما علم أنه بعض المجالی الإلهیة: «لنحرقنه» فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون الله سخرها للإنسان، ولا سیما و أصله لیس من حیوان، فکان أعظم فی التسخیر لأن غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه.)   

 

قال رضی الله عنه :  ( وما سمى المال مالا إلا لکونه بالذات یمیل القلوب بالعبادة ، فهو المقصود الأعظم المعظم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه ، ولیس للصور بقاء فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا وقال له : " انْظُرْ إِلى إِلهِکَ " فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم لما علم أنه بعض المجالى الإلهیة "  لَنُحَرِّقَنَّه " فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون الله سخرها للإنسان ولا سیما وأصله لیس من حیوان ، فکان أعظم فی التسخیر ، لأن غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إباءة ) .

 

اعلم أن الأنبیاء کلهم صور الحقائق الإلهیة النورانیة الروحانیة ، والفراعنة صور الحقائق النفسانیة الظلمانیة ، ولهذا کانت العداوة والمخالفة بین الرسل والفراعنة لازمة ، کما بین العقل والهوى وبین الروح والشیطان ،

لکنهم مختلفون فی التعینات الإنسانیة لاختلاف الأسماء الإلهیة فیهم ، وذلک لاختلاف القوابل بحسب الأمزجة والاعتدالات الإنسانیة ، ولهذا اختلفت صورهم فی الأشکال والهیئات والتعینات الشخصیة ، ونفوسهم فی الأخلاق والعوائد والأذواق ،

 

وأرواحهم فی العلوم والمشاهدات والمشارب والتجلیات ، مع اتحادهم فی الوجهة والمعارف الحقانیة والتوحید وأصول الدین القیم ،

فإنهم فی ذلک کنفس واحدة على آل واحد لرب واحد هو رب الأرباب ، فالحق الواحد یتجلى لکل منهم على صورة الاسم الغالب علیهم ،

ولهذا کان الغالب على موسى أحکام القهر وشهود التجلی النوری له فی صورة النار ، وکانت علومه فرقانیة ، والغالب على نبینا صلى الله علیه وسلم أحکام المحبة وشهود التجلی فی صورة النور ، وکانت علومه قرآنیة .

 

ولما کان التجلی الإلهی فی حق موسى فی صورة القهر والسلطنة والجلال سلط النار على صورة العجل الذی جعله السامری إلها لمن عبدها حتى أحرقته وفرقها وبرد أجزاءها ، کما أن التجلی الإلهی یحرق کل من تجلى له ، فإن المحدث لا یبقى عند ظهور القدیم بل یضمحل ویتلاشى ، فأراهم فی نسف رماد العجل وحراقته صورة فناء المحدث عند تجلى الرب القدیم ، وفی إحراقه صورة إحراق سبحات وجهه تعالى حتى ما انتهى إلیه بصره من خلقه .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما سمی المال مالا إلا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة.  فهو المقصود الأعظم المعظم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه.

ولیس للصور بقاء، فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه. فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا.

وقال له «انظر إلى إلهک» فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم، لما علم أنه بعض المجالی الإلهیة: «لنحرقنه» فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون الله سخرها للإنسان، ولا سیما و أصله لیس من حیوان، فکان أعظم فی التسخیر لأن غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه.)   

 

قال رضی الله عنه :  ( وما سمى "المال"  مالا إلا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة . فهو المقصود الأعظم المعظم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه . ) أی، إلى المال.

( ولیس للصور بقاء ، فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه . فغلبت علیه الغیرة ، فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا ، وقال له : "أنظر إلى إلهک" . فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم . ) أی ، نبه أنه مظهر من المظاهر ومجلى من مجالیه . ( لما علم أنه بعض المجالی الإلهیة "لأحرقنه" . ) أی ، قال : أنظر إلى إلهک لنحرقنه ولننسفنه فی الیم نسفا .

 

قال رضی الله عنه :  ( فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان ، لکون الله سخرها للإنسان ولا سیما وأصله ) أی ، وأصل العجل ، ( لیس من حیوان ) أی ، ولا سیما فی شئ أصله لیس حیوانا ، لأن العجل المعمول من الحلی ما کان حیوانا أصلیا .

( فکان ) أی ، العجل . ( أعظم فی التسخیر ) أی ، فی قبول التسخیر . ( لأن غیر الحیوان ماله إرادة ) حتى یحصل منه الإباءة والامتناع لما یرید الإنسان . ( بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه . ) أی ، امتناع


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما سمی المال مالا إلا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة.  فهو المقصود الأعظم المعظم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه.

ولیس للصور بقاء، فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه. فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا.

وقال له «انظر إلى إلهک» فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم، لما علم أنه بعض المجالی الإلهیة: «لنحرقنه» فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون الله سخرها للإنسان، ولا سیما و أصله لیس من حیوان، فکان أعظم فی التسخیر لأن غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه.)   

 

قال رضی الله عنه :  ( وما سمّی المال مالا إلّا لکونه بالذّات تمیل القلوب إلیه بالعبادة ؛ فهو المقصود الأعظم المعظّم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه ، ولیس للصّور بقاء ، فلابدّ من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه . فغلبت علیه الغیرة فحرّقه ثمّ نسف رماد تلک الصّورة فی الیمّ نسفا ، وقال له :وَانْظُرْ إِلى إِلهِکَ [ طه : 97 ] ، وسمّاه إلها بطریق التّنبیه للتّعلیم ، لما علم أنّه بعض المجالی الإلهیّة ،  لأحرقنه ) فإنّ حیوانیّة الإنسان لها التّصرّف فی حیوانیّة الحیوان لکون اللّه سخّرها للإنسان ، ولا سیّما وأصله لیس من حیوان ، فکان أعظم فی التّسخیر ؛ لأنّ غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرّف فیه من غیر إباءة ) .

 

وفی ) صنعک هذا الشبح ) ، مع أن ظهور الإله فی مصنوعات الخلق أقصر منه فی مصنوعاته ، لکن خیل لهم کمال ظهوره فیه ، إذ جعله ( من حلی القوم حتى أخذت بقلوبهم ) فتوهمت فیه الکمال لحبها إیاه ، إذ عین المودة عن کل غیب کلیلة ، مع أنه لیس لکمال ظهور الحق فیه ، بل ( من أجل أموالهم ) الموجبة سیل قلوبهم إلیها ،


بدلیل قول عیسى علیه السّلام :-

قال رضی الله عنه :  ( فإنّ عیسى یقول لبنی إسرائیل : « یا بنی إسرائیل قلب کلّ إنسان حیث ماله ، فاجعلوا أموالکم فی السّماء ) بأن تجعلوها للّه ، وتعطوها للفقراء ، ( تکن قلوبکم فی السماء ) عند ربکم ، وأیضا علم ذلک من اشتقاقه ، فإنه ( ما سمی المال مالا ؛ إلا لکونه بالذات ) وإن لم یتوسل به بعض البخلاء إلى الشهوات ، ولا إلى دفع سائر المضرات ( تمیل القلوب إلیه بالعبادة ) أی : التذلل له مثل تذلل العابد للمعبود ؛ ولذلک قال صلّى اللّه علیه وسلّم : « تعس عبد الدینار ، وعبد الدرهم ، وعبد الخمیصة إن أعطی رضی ، وإن لم یعط سخط » . رواه البخاری وابن حبان وابن ماجة.

تعس وانتکس ، وإذ آتیک فلا انتعش ، فهو وإن کان فی الأصل مقصودا بالغیر وهو جلب الشهوات ودفع المضرات ، صار کأنه

 

قال رضی الله عنه :   ( هو المقصود الأعظم ) حتى تشبه عند بعض الجهّال باللّه ، کما قال الجریری : لولا التقى لقلت : جلت قدریة فهو ( المعظم فی القلوب ) العمیة ( لما فیها من الافتقار إلیه ) ، کالافتقار إلى اللّه تعالى فی نظرهم ، وأی کمال لظهور الحق فیه ، وأدنى کمالاته البقاء إلى الأبد .

قال رضی الله عنه :  ( ولیس للصور ) ولو سماویة ( بقاء ) ، فمتى تبقى لأرضه ، ( فلابد من ذهاب صورة العجل ) وإن لم یقصد أحد إذهابها ، حتى إنها کانت تذهب بنفسها ( لو لم یستعجل موسى بحرقه ) ، لکنه استعجل ذلک لئلا یبقى مدة معبودا من دون اللّه فی اعتقاد عابدیه ، ( فغلبت علیه الغیرة ) بحسب اعتقاد عابدیه غیریته للحق ؛ لأن حق المعبود أن یکون مستقلا بالذات وأحبابها ، فحرقه لیفنیه بالکلیة بحسب العرق أو لیصیر رمادا فی غایة الحقارة ،

( ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا ) ؛ لیشیر بذلک إلى فناء الصور ذلیلة فی بحر الوجود الحقیقی ؛ حتى یظهر عدمها الأصلی وذلتها فی أن تکون آلهة تعبد من دون اللّه ،

 

ولکن ( قال له :انْظُرْ إِلى إِلهِکَ [ طه : 97 ] ) مع اعتقاده عدم إلهیته ( بطریق التنبیه ) على أخطائه فی هذه التسمیة ، وإن کانت صور الأشیاء فی المرایا تسمى بأسمائها ؛ ( للتعلیم ) بأن کونه مجلى إلهیّا لا یصح تسمیته باسم من أسماء اللّه تعالى ،

وذلک ( لما علم ) موسى من السامری أنه إنما سماه بذلک من حیث ( أنه بعض المجالی الإلهیة ) ، فنبّه بأنه لو صح تسمیة هذا البعض به لصح تسمیته الکل به ، فلا یبقى التمییز بین العابد والمعبود ، ولا سیما ما کان أکمل منه فی المظهریة کالإنسان ، فإنه أکمل من سائر أنواع الحیوان فی نفس الحیوانیة فضلا عن الباطنیة .

 

قال رضی الله عنه :  ( فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة ) سائر أنواع ( الحیوان ) ، وإن کانت فی أصل الحیوانیة سواء ، لکن فضل اللّه تعالى حیوانیة الإنسان على حیوانیة سائر أنواع الحیوان ؛ لکون اللّه تعالى سخرها للإنسان ، فهذا العجل سخر للإنسان من حیث حیوانیته ، ( ولا سیما ) أنه وإن صار له خوار ( أصله لیس من ) نطفة ( حیوان ) بل من الجماد ، ( فکان أعظم فی التسخیر ) من الحیوان الذی أصله من الحیوان ،

 

بل هو أی : هذا العجل وإن صار حیوانا فهو کالجماد فی التسخیر حتى یکون بحکم من تصرف فیه من ( غیر ) إبانة ، فإنه وإن ظهرت فیه الحیاة ، فلم تظهر فیه الإرادة ولا القوة الجاذبة والدافعة حتى یدفع ضرر من یرید التصرف فیه .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما سمی المال مالا إلا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة.  فهو المقصود الأعظم المعظم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه.

ولیس للصور بقاء، فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه. فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا.

وقال له «انظر إلى إلهک» فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم، لما علم أنه بعض المجالی الإلهیة: «لنحرقنه» فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون الله سخرها للإنسان، ولا سیما و أصله لیس من حیوان، فکان أعظم فی التسخیر لأن غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه.)   

 

قال رضی الله عنه  : ( وما سمّی المال ) العرفی ( مالا إلَّا لکونه تمیل القلوب إلیه بالعبادة ،

فهو المقصود الأعظم ) ، حیث جعل صاحبه نفسه التی هی أعظم شیء عنده عبده ، وهو أعظم من نفسه النفیسة بجعله معبودها ومقصودها وهو ( المعظَّم فی ) سائر ( القلوب ، لما فیها من الافتقار إلیها ) فی نیل المستلذّات واستحصال الأقوات .

 

 تلویحات فی حرف اللام

ثمّ إن هاهنا تلویحا یکشف عن جملة من الحقائق ، وهو أنّ "ألم " الذی هو المعرب عن الکتاب - کما عرفت وجه جمعیّته وبیانه - له صورة واحدة بالشخص بین الحروف ، وهو اللام الذی إذا ظهر به کاف کنه الکل یصیر "کلاما " یعرب عن کافّة الأشیاء - صوریّة کانت أو معنویّة - ویظهر الجمیع بما لا مزید علیه فیه ، فهو مالک أزمّة الإظهار هذا إذا ظهر شخص اللام ببیّناته مختفیا فیها ، فإذا ظهر شخصه بها یصیر « مالا » یستحصل به الأشیاء أنفسها ، فإذا ظهر به الکاف یصیر « کمالا » به یزید الأمر ظهورا وإظهارا .

 

وإذا ظهر بالکاف یصیر « مالکا » یغلب على الکلّ ، غلبة تصرّف یظهر له سلطانه ومنه یعرف وجه انجذاب القلوب بالمال ، کما یعرف وجه أنّ الکمال عزیز محبوب لذاته ، وأن المالک کذلک له العزّة والمحبّة ولکن قهرا وبالواسطة .

فتأمّل فیه یظهر لک غیر ذلک من الوجوه الحقیقیّة .

 

حرق العجل ونسفه

قال رضی الله عنه  : ( ولیس للصور بقاء ) کما تقرّر سابقا ، وقد ظهر ذلک حتى عثر علیه بعض أهل النظر من المتکلمین ، کما أشار إلیه ، ( و ) حینئذ ( لا بدّ من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه فغلبت علیه الغیرة ) حیث أنّ تلک الصورة بالنسبة إلى جمعیّته الکمالیّة جزء محاط تحت حیطة کماله الإنسانی ، ( فحرّقه ثمّ نسف رماد تلک الصورة فی الیمّ ) - یعنی محیط الإطلاقی الجمعی - ( نسفا ) اقتلع به أثره یقال : نسف الریح الشیء : اقتلعته وأزالته .

 

وفی الآیة : " ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّه ُ فی الْیَمِّ نَسْفاً " [طه : 97]، أی نطرحه فیه طرح النسافة ، وهی ما یثور من غبار الأرض .

( و ) لذلک لما غرق فی محیط الجمع الإطلاقی ( قال له : "انْظُرْ إِلى إِلهِکَ "  [ طه / 97 ] فسماه « إلها » بطریق التنبیه للتعلیم ) ، لا التهکَّم للتعییر ، کما هو مبلغ أفهام العامة .

 

وفیه تلویح : حیث أنّ العجل من الحلی الذی هو المال ، وهو اللام الظاهر ببیّناته ، فطرح ذلک فی الیمّ بعد حرقه وتفتّت أجزائه ، وهو باطن میم الجمع الإطلاقی وبیّناته .

ثمّ إنّ ذلک لأنّه ( لما علم أنّه ) یعنی العجل الذی جعلوه معبودا ، من ( بعض المجالی الإلهیّة ) وأجزاء المجلى الکلیّ الإنسانیّ .

 

فلذلک قال الشیخ رضی الله عنه : ( لأحرقنّه فإنّ حیوانیّة الإنسان ) بقوّة قهرمان الجمعیّة وسلطانها ( لها التصرّف فی حیوانیّة الحیوان ) فمن حیث الجمعیّة الإلهیّة ینقاد الکل لتصرّفه ، وإلیه أشار بقوله : ( لکون الله سخّرها للإنسان ) .

 

التسخیر والمسخّر

هذا على تقدیر دخوله فی الجمعیّة الحیوانیّة ( لا سیّما و ) العجل المجعول ( أصله لیس من حیوان ، فکان أعظم فی التسخیر ) لکونه أنزل وأقلّ جمعیة منه ( لأنّ غیر الحیوان ما له إرادة ) تکون مبدأ لأفعاله الخاصّة الاختیاریّة ، ( بل هو بحکم من یتصرّف فیه من غیر إباء ) لأنّ قابلیّته غیر مشوبة بغرض خاصّ واختیار یتوجّه إلیه .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما سمی المال مالا إلا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة.  فهو المقصود الأعظم المعظم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه.

ولیس للصور بقاء، فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه. فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا.

وقال له «انظر إلى إلهک» فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم، لما علم أنه بعض المجالی الإلهیة: «لنحرقنه» فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون الله سخرها للإنسان، ولا سیما و أصله لیس من حیوان، فکان أعظم فی التسخیر لأن غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه.)   

 

قال رضی الله عنه :  ( وما سمّی المال مالا إلّا لکونه بالذّات تمیل القلوب إلیه بالعبادة . فهو المقصود الأعظم المعظّم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه . ولیس للصّور بقاء ، فلا بدّ من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه .)

 

قال رضی الله عنه :  ( تکن قلوبکم هناک . وما سمی المال مالا إلا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة فهو المقصود الأعظم ) ، حیث جعل صاحبه نفسه التی هی أعظم شیء عنده عبده ( المعظم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه ) ، فی نیل المقاصد وتحصیل الحوائج ( ولیس للصور بقاء ، فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه .)

 

قال رضی الله عنه :  ( فغلبت علیه الغیرة فحرّقه ثمّ نسف رماد تلک الصّورة فی الیمّ نسفا وقال له :وَانْظُرْ إِلى إِلهِکَ وسمّاه إلها بطریق التّنبیه للتّعلیم، لما علم أنّه بعض المجالی الإلهیّة.

لأحرقنه فإنّ حیوانیّة الإنسان لها التّصرّف فی حیوانیّة الحیوان لکون اللّه سخّرها للإنسان ، ولا سیّما وأصله لیس من حیوان ، فکان أعظم فی التّسخیر لأنّ غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرّف فیه من غیر إباءة . )

 

قال رضی الله عنه :  ( فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیم نسفا ) ، أی طرحه فی الیمن طرحا قیل فی قوله تعالى :ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِی الْیَمِّ نَسْفاً [ طه : 97 ] ، أی نطرحه فی الیم طرح النسافة وهو ما یثور من غبار الأرض

( وقال له : انظر إلى إلهک فسماه إلها بطریق التنبیه للتعلیم ) ، لا بطریق التهکم للتعییر ( لما علم أنه بعض المجالی الإلهیة لأحرقنه فإن حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون اللّه سخرها للإنسان ولا سیما وأصله ) ، أی أصل العجل ( لیس من حیوان فکان أعظم فی التسخیر ، لأن غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه ) ، أی امتناعه .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۱۴

و ما سمّی المال مالا إلّا لکونه بالذات تمیل القلوب إلیه بالعبادة، فهو المقصود الأعظم المعظّم فی القلوب لما فیها من الافتقار إلیه.

و مال، مال نامیده نشد مگر بدین جهت که دلها با لذات به سوى آن میل ‌می‌کند و او را ‌می‌پرستد. پس مال مقصود اعظم معظم در دلهاست، چه اینکه دلها (براى میل به مقاصد و تحصیل حوایج) افتقار به مال دارد.

و لیس للصور بقاء. فلا بد من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه. فغلبت علیه الغیرة فحرقه ثم نسف رماد تلک الصورة فی الیمّ نسفا و قال له‏ انْظُرْ إِلى‏ إِلهِکَ‏ فسمّاه إلها بطریق التنبیه للتعلیم، لما علم أنّه بعض المجالی الإلهیة.

لَنُحَرِّقَنَّهُ‏ فإنّ حیوانیة الإنسان لها التصرف فی حیوانیة الحیوان لکون اللّه سخرها للإنسان، و لا سیما و أصله لیس من حیوان، فکان أعظم فی التسخیر لأن غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرف فیه من غیر إبائه.

صور را بقا نیست پس ناچار، صورت عجل از بین ‌می‌رفت، اگر موسى به سوزاندن آن شتاب ن‌می‌کرد، پس غیرت بر او غلبه کرد و عجل را سوزاند و خاکستر آن صورت را در دریا ریخت و به سامرى گفت به اله خود نظر کن (یعنى بنگر که الهت چه شد) و او را اله نامید به طریق تنبیه براى تعلیم از آن رو که ‌می‌دانست عجل یکى از مجالى الهیت است.

به سامرى گفت به الهت بنگر که او را ‌می‌سوزانم و خاکسترش را به دریا ‌می‌ریزم چه اینکه حیوانیت انسان قدرت بر تصرف در حیوانیت حیوان دارد، چون خداوند حیوان را مسخر انسان قرار داد. بخصوص که اصل عجل حیوان نبود، لذا در قبول تسخیر اعظم بود، زیرا غیر حیوان را اراده نیست بلکه به حکم کسى است که در او تصرف ‌می‌کند بدون هیچ گونه ابا و امتناعى.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۹۶۹

و ما سمّى المال مالا إلّا لکونه بالذّات تمیل القلوب إلیه بالعبادة. فهو المقصود الأعظم المعظّم (المعظم- معا) فى القلوب لما فیها من الافتقار إلیه.

و مال را از آن جهت مال گویند که بالذات قلوب میل به عبادت او مى‏کند.

پس او مقصود اعظم است و در قلوبشان او بزرگ است از جهت افتقار به سوى او.

و لیس للصّور بقاء، فلا بدّ من ذهاب صورة العجل لو لم یستعجل موسى بحرقه.

فغلبت علیه الغیرة فحرّقه ثمّ نسف رماد تلک الصّورة فى الیمّ نسفا و قال له‏ انْظُرْ إِلى‏ إِلهِکَ‏ و سمّاه (فسمّاه- خ) إلها بطریق التّنبیه للتّعلیم، لما علم أنّه بعض المجالى الإلهیّة.

و صور را بقاء نیست، اگر موسى علیه السلام به سوختن عجل تعجیل نکردى هرآینه صورتش بر آن قرار نماندى؛ امّا غیرت بر وى غلبه کرد تا آن عجل را بسوخت و خاکسترش در دریا انداخت و گفت: نظر کن در اله خود؛ و تسمیه به اله کرد تا طریق تنبیه و تعلیم مسلوک داشته باشد که این مظهرى است از مظاهر حقّ و مجلائى از مجالیش.

لأحرقنّه فإنّ حیوانیّة الإنسان لها التّصرّف فى حیوانیّة الحیوان لکون اللّه سخّرها للإنسان، و لا سیّما و أصله لیس من حیوان، فکان أعظم فى التّسخیر لأنّ غیر الحیوان ما له إرادة بل هو بحکم من یتصرّف فیه من غیر إباءة. 

یعنى نظر کن اله خود را که هرآینه بسوزانم او را و خاکسترش در دریا اندازم از آنکه حیوانیت انسان را تصرف است در حیوانیّت حیوان، از براى آنکه حقّ سبحانه و تعالى حیوان را مسخر انسان ساخته است به تخصیص که اصل عجل حیوان نبود، لاجرم قبول تسخیر در وى بیشتر باشد از آنکه غیر حیوان را ارادت نیست تا از حکم و ارادت انسان امتناع و سرکشى تواند کرد، بلکه او در حکم آن‏کس است که در وى تصرّف مى‏کند بى‏ابا و امتناع؛ و اما حیوان را اراده هست و غرضى دارد گاهى ازو إباء واقع مى‏شود در بعضى تصرّفات.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۵۸

و ما سمّى المال مالا إلّا لکونه بالذّات تمیل القلوب إلیه بالعبادة. فهو المقصود الأعظم المعظّم فی القلوب لما فیها من‏الافتقار إلیه. و لیس للصور بقاء، فلا بدّ من ذهاب صورة العجل‏ لو لم یستعجل موسى بحرقه. فغلبت علیه الغیرة فحرّقه ثمّ نسف رماد تلک الصّورة فی الیمّ نسفا، و قال له‏ «انْظُرْ إِلى‏ إِلهِکَ» فسمّاه إلها بطریق التّنبیه للتّعلیم، لما علم أنّه بعض المجالى الإلهیّة: «لَنُحَرِّقَنَّهُ» فإنّ حیوانیّة الإنسان لها التّصرّف فی حیوانیّة الحیوان لکون اللّه سخّرها للإنسان، و لا سیّما، و أصله لیس من حیوان، فکان أعظم فی التّسخیر لأنّ غیر الحیوان ماله إرادة، بل هو بحکم من یتصرّف فیه من غیر إبائه.

شرح ظاهر است