عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السادسة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف: فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان وإن لم یکن له هذه القوة أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذللا لما یریده منه، کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه الله به من أجل المال الذی یرجوه منه المعبر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله «ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات لیتخذ بعضهم بعضا سخریا».

فما یسخر له من هو مثله إلا من حیوانیته لا من إنسانیته: فإن المثلین ضدان، فیسخره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته ویتسخر له ذلک الآخر إما خوفا أو طمعا من حیوانیته لا من إنسانیته: فما تسخر له من هو مثله ألا ترى ما بین البهائم من التحریش لأنها أمثال؟ فالمثلان ضدان، ولذلک قال ورفع بعضکم فوق بعض درجات )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأمّا الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التّصریف . فإن کان فیه قوّة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان . وإن لم تکن له هذه القوّة ، أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذلّلا لما یریده منه ، کما ینقاد الإنسان مثله لأمر فیما رفعه اللّه به - من أجل المال الّذی یرجوه منه - المعبّر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله :وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِیًّا فما یسخّر له من هو مثله إلّا من حیوانیّته لا من إنسانیّته . فإنّ المثلین ضدّان ، فیسخّره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیّته ویتسخّر له ذلک الآخر - إمّا خوفا أو طمعا - من حیوانیّته لا من إنسانیّته . فما یسخّر له من هو مثله ألا ترى ما بین البهائم من التّحریش لأنّها أمثال ؟ فالمثلان ضدّان ولذلک قال :وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ ) [ الزخرف : 32].

 

فما هو معه فی درجته ، فوقع التّسخیر من أجل الدّرجات .

(وأما الحیوان) المطلق (فهو ذو) ، أی صاحب إرادة وغرض بالغین المعجمة ، أی حظ (فقد یقع منه) ، أی من الحیوان الإباءة ، أی الامتناع من صاحبه (فی بعض التصریف به فإن کان فیه) ، أی فی ذلک الحیوان (قوّة إظهار ذلک) الإباء والامتناع (ظهر منه) ، أی من ذلک الحیوان (الجموح) ، أی الحران والامتناع (لما یریده منه الإنسان وإن لم تکن له) ، أی ذلک الحیوان (هذه القوّة) ، أی قوّة إظهار الإباء والامتناع (أو) کانت ولکن (صادف) ، أی وافق ذلک الإنسان بإرادته (غرض) ، أی حظ (الحیوان انقاد) ،

أی أطاع ذلک الحیوان له (مذللا) بصیغة اسم المفعول (لما یریده) ، أی الإنسان (منه) ، أی من ذلک الحیوان (کما ینقاد) ، أی یطیع (مثله) ، أی مثل ذلک الحیوان وهو الحیوانیة بین الإنسان (لأمر) ، أی لأجل أمر من الأمور (فیما) ، أی فی حق الأمر الذی (رفعه اللّه) تعالى على جمیع الحیوان (به) ، أی بذلک الأمر وهو الإنسانیة (من أجل المال الذی یرجوه) ذلک الإنسان (منه) ، أی من فعل ذلک الأمر (المعبر عنه) ، أی عن ذلک المال (فی بعض الأحوال) ، إذا توفرت الشروط فی الشرع بالأجرة فی قوله تعالى متعلق برفعه اللّه تعالى وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ[ الزخرف : 32 ] ، أی الناس فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ متفاوتة لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ، أی الناس بَعْضاً سُخْرِیًّا، أی متسخرا .

 

(فما یسخّر له) ، أی للإنسان (من هو مثله) فی الإنسانیة (إلا من) جهة (حیوانیته) ، أی المتسخر (لا من) جهة (إنسانیة) المتماثلین فیها (فإن المثلین) من کل شیء (ضدان) باعتبار أن المحل کما لا یقبل الضدین کالسواد والبیاض مثلا فیکون فی وقت واحد أسود وأبیض معا ، کذلک لا یقبل المثلین فیکون فیه أبیضان أو أسودان فی وقت واحد معا بل هو بیاض واحد وسواد واحد وإن زاد على ما کان إذ لو کان بیاضان أو سوادان فی محل واحد لصح زوال أحدهما ویخلفه ضده فیجتمع ضدان ،

فالشیء لا یسخر مثله من حیث ما هو مثله ولا یتسخر لمثله من حیث ما هو مثله فیسخّره ، أی الإنسان من حیث ما هو السفل الأرفع منه ، أی الإنسان من حیث ما هو أرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه والمنصب بإنسانیته ، أی بوجه کونه إنسانا ویتسخر له ، أی یقبل التسخر منه له ذلک الإنسان الآخر إما خوفا منه باعتبار الجاه أو طمعا فیه باعتبار المال من جهة حیوانیته ، أی کونه حیوانا لا من جهة (إنسانیته فما یسخر).

 

، أی قبل التسخیر (له) ، أی للإنسان (من هو مثله) ، أی الإنسان الآخر الذی یماثله وإنما تسخر له من دونه ولو من وجه کما ذکر ألا ترى ، یا أیها السالک ما بین البهائم من السباع والوحوش وغیرها (من التحریش) ، أی اعتداء بعضها على بعض من غیر انقیاد (لأنها) ، أی البهائم أمثال ، أی بعضها مثل لبعض فی الحیوانیة من غیر تفاوت بوصف فاضل فیها ذاتی لها (فالمثلان) من الإنسانین والحیوانین (ضدان) فلا یفضل أحدهما على الآخر حتى یسخر ولذلک ، أی لأجل ما ذکر قال اللّه تعالى ("وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ ") [ الزّخرف : 32 ] .

 

باعتبار أن التفاوت فی النوع فما هو ، أی من تسخر معه ، أی مع من تسخر له فی درجته التی هو فیها فوقع التسخیر فی نوع الإنسان من أجل الدرجات المختلفة التی رفعه اللّه تعالى بها .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف: فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان وإن لم یکن له هذه القوة أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذللا لما یریده منه، کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه الله به من أجل المال الذی یرجوه منه المعبر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله «ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات لیتخذ بعضهم بعضا سخریا».

فما یسخر له من هو مثله إلا من حیوانیته لا من إنسانیته: فإن المثلین ضدان، فیسخره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته ویتسخر له ذلک الآخر إما خوفا أو طمعا من حیوانیته لا من إنسانیته: فما تسخر له من هو مثله ألا ترى ما بین البهائم من التحریش لأنها أمثال؟ فالمثلان ضدان، ولذلک قال ورفع بعضکم فوق بعض درجات )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الاباءة فی بعض التصریف فإن کان فیه ) أی فی الحیوان ( قوة إظهار ذلک ) الاباءة ( ظهر منه الجموح ) یقال جمح الفرس جماحا وجموحا وبالفارسیة سرکشی کردن أی ظهر منه عدم الانقیادی و ( لما یریده منه الإنسان وإن لم یکن له هذه القوة أو یصادف ) أی یوافق ( الإنسان غرض الحیوان انقاد ) الحیوان ( مذللا لما یریده منه ) الإنسان ( کما ینقاد ) الإنسان ( مثله ) من الإنسان ( لأمر ) أی أی لأجل أمر ( فیما رفعه اللّه ) أی فی الذی رفع اللّه ذلک المثل المنقاد إلیه ( به ) عائد إلى ما قوله ( من أجل المال الذی یرجوه منه ) یتعلق بالانقیاد ( المعبر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله تعالى ) أی کما جاء انقیاد الإنسان .

 

مثله فی قوله تعالى : (" وَرَفَعَ بَعْضَکُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ " [ الأنعام : 165 ] ، لیتخذ بعضکم بعضا سخریا فما یسخر له من هو مثله إلا من ) جهة ( حیوانیته لا من ) جهة ( إنسانیته ) فالمسخر اسم فاعل هو الانسانیة والمسخر اسم مفعول هو الحیوانیة وإنما لا یسخر من إنسانیة.

 

قال رضی الله عنه :  ( لأن المثلین ضدان ) والضدان متساویان فی الدرجة لا یجتمعان لیس بینهما جهة جامعة من هذا الوجه فلا ینقاد الإنسان من هو مثله من جهة الانسانیة ( فیسخره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته ویتسخر له ذلک الآخر إما خوفا أو طمعا ) قوله ( من حیوانیته لا من إنسانیته ) یتعلق بیتسخر ( فما یسخر له من هو مثله ) فی المنزلة ( ألا ترى ما بین البهائم من التحریش لأنها أمثال فالمثلان ضدان فلذلک ) أی فلأجل عدم تسخیر الأمثال بعضهم بعضا ( قال اللّه تعالى :وَرَفَعَ بَعْضَکُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ) أی فلیس المسخر


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف: فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان وإن لم یکن له هذه القوة أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذللا لما یریده منه، کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه الله به من أجل المال الذی یرجوه منه المعبر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله «ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات لیتخذ بعضهم بعضا سخریا».

فما یسخر له من هو مثله إلا من حیوانیته لا من إنسانیته: فإن المثلین ضدان، فیسخره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته ویتسخر له ذلک الآخر إما خوفا أو طمعا من حیوانیته لا من إنسانیته: فما تسخر له من هو مثله ألا ترى ما بین البهائم من التحریش لأنها أمثال؟ فالمثلان ضدان، ولذلک قال ورفع بعضکم فوق بعض درجات )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف: فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان وإن لم یکن له هذه القوة أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذللا لما یریده منه، کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه الله به من أجل المال الذی یرجوه منه المعبر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله «ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات لیتخذ بعضهم بعضا سخریا».

فما یسخر له من هو مثله إلا من حیوانیته لا من إنسانیته: فإن المثلین ضدان، فیسخره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته ویتسخر له ذلک الآخر إما خوفا أو طمعا من حیوانیته لا من إنسانیته: فما تسخر له من هو مثله ألا ترى ما بین البهائم من التحریش لأنها أمثال؟ فالمثلان ضدان، ولذلک قال ورفع بعضکم فوق بعض درجات )

 

وذکر أن هارون ما أنکر عبادتهم العجل وإنما خاف التفرقة بین بنی إسرائیل 

ونسب موسی علیه السلام، إلى أنه علم الحقیقة فی الواقعة إلا أنه ما یثبت حتى أحرق العجل 

وأنه لم یحرقه لعدم معرفته بظهور الربوبیة بصورة عجل،

فإنه لا ینکر ذلک لکنه تصرف فیه لأنه جسد أو حیوان وکلاهما مسخر للإنسان، فله أن یحکم فیه بما شاء لأن درجة الإنسان فوق درجة من سواه 

فی قوله تعالى: "ورفع بعضکم فوق بعض درجات" (الأنعام: 165). 

ثم قسم التسخیر إلى قسمین: تسخیر قهری، وتسخیر حالی ومثل التسخیرین.

ثم ذکر أنه لم یبق شیء من الأشیاء لم یعبد، إما عبادة تأله وإما عبادة حال وأنه تعالى عین الأشیاء لأنه تعالى قضى أن لا یعبد سواه وذلک نص فی قوله:

"وقضى ربک ألا تبدوا إلا إیاه " (الإسراء: 23)  الباقى واضح

 

شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف: فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان وإن لم یکن له هذه القوة أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذللا لما یریده منه، کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه الله به من أجل المال الذی یرجوه منه المعبر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله «ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات لیتخذ بعضهم بعضا سخریا».

فما یسخر له من هو مثله إلا من حیوانیته لا من إنسانیته: فإن المثلین ضدان، فیسخره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته ویتسخر له ذلک الآخر إما خوفا أو طمعا من حیوانیته لا من إنسانیته: فما تسخر له من هو مثله ألا ترى ما بین البهائم من التحریش لأنها أمثال؟ فالمثلان ضدان، ولذلک قال ورفع بعضکم فوق بعض درجات )

 

قال رضی الله عنه :  (وأمّا الحیوان فهو ذو إرادة وغرض ، فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف ، فإن کان فیه قوّة إظهار ذلک  ، ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان ، وإن لم یکن له هذه القوّة أو صادف غرض الحیوان ، انقاد مذلَّلا لما یریده منه کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه الله به من أجل المال - الذی یرجوه منه - المعبّر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله :  ( وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِیًّا ) [ الزخرف : 32 ] ، فما یسخّر له من هو مثله إلَّا من حیوانیته لا من إنسانیته ، فإنّ المثلین ضدّان ، فیسخّره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته ، ویتسخّر له ذلک الآخر - إمّا خوفا أو طمعا - من حیوانیته لا من إنسانیته ، فما یسخّر له من هو مثله ، ألا ترى ما بین البهائم من التحریش ، لأنّها أمثال ؟ فالمثلان ضدّان ، ولذلک قال : "وَرَفَعَ بَعْضَکُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ ") [ الزخرف : 32 ]

 

قال العبد : هذه المباحث ظاهرة ، والتقریب أنّ تسخیر موسى لقومه کان بمرتبة النبوّة ، ولهذا کان یعلم حقّهم ویرعاه ویراعیهم رعایة الراعی لغنمه ،

فمهما عاث فیه ذئب غریب قابله وقاتله ، کالسامری بالإحراق وتحریق العجل ، أو شدّد على خلیفته مخافة المخالفة کما فعل بأخیه هارون ،

وکلّ هذا تسخیر لهم بما عنده من الله فی عین ما هم مسخّرون له بالحال على أن یسعى عند الله فی مصالحهم الدینیة والدنیاویة عرفوا ذلک أو لم یعرفوا ، إذ لا یعرفه إلَّا العارفون وما تعقّله إلَّا العالمون .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف: فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان وإن لم یکن له هذه القوة أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذللا لما یریده منه، کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه الله به من أجل المال الذی یرجوه منه المعبر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله «ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات لیتخذ بعضهم بعضا سخریا».

فما یسخر له من هو مثله إلا من حیوانیته لا من إنسانیته: فإن المثلین ضدان، فیسخره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته ویتسخر له ذلک الآخر إما خوفا أو طمعا من حیوانیته لا من إنسانیته: فما تسخر له من هو مثله ألا ترى ما بین البهائم من التحریش لأنها أمثال؟ فالمثلان ضدان، ولذلک قال ورفع بعضکم فوق بعض درجات )

 

قال رضی الله عنه : (وأما الحیوان فذو إرادة وغرض ، فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف ، فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان وإن لم یکن له هذه القوة أو صادف غرض الحیوان )

أی وجد عند المسخر الذی یرید تسخیره فی أمر حیوانی غرضا من أغراض الحیوان کمأکول أو مشروب أو ما یتوسل به إلیه من أجرة

 

قال رضی الله عنه : ( انقاد مذللا لما یریده منه کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه الله به من أجل المال الذی یرجوه منه المعبر عنه فی بعض الأحوال بالآخرة ، فی قوله : " ورَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ " لیتخذ بعضهم بعضا سخریا فما یسخر له من هو مثله إلا من حیوانیته لا من إنسانیته فإن المثلین ضدان ) من حیث أنهما لا یجتمعان .

 

قال رضی الله عنه : (وأما الحیوان فذو إرادة وغرض ، فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف ، فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان وإن لم یکن له هذه القوة أو صادف غرض الحیوان )

أی وجد عند المسخر الذی یرید تسخیره فی أمر حیوانی غرضا من أغراض الحیوان کمأکول أو مشروب أو ما یتوسل به إلیه من أجرة

 

قال رضی الله عنه : ( انقاد مذللا لما یریده منه کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه الله به من أجل المال الذی یرجوه منه المعبر عنه فی بعض الأحوال بالآخرة ، فی قوله : " ورَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ " لیتخذ بعضهم بعضا سخریا فما یسخر له من هو مثله إلا من حیوانیته لا من إنسانیته فإن المثلین ضدان ) من حیث أنهما لا یجتمعان .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف: فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان وإن لم یکن له هذه القوة أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذللا لما یریده منه، کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه الله به من أجل المال الذی یرجوه منه المعبر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله «ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات لیتخذ بعضهم بعضا سخریا».

فما یسخر له من هو مثله إلا من حیوانیته لا من إنسانیته: فإن المثلین ضدان، فیسخره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته ویتسخر له ذلک الآخر إما خوفا أو طمعا من حیوانیته لا من إنسانیته: فما تسخر له من هو مثله ألا ترى ما بین البهائم من التحریش لأنها أمثال؟ فالمثلان ضدان، ولذلک قال ورفع بعضکم فوق بعض درجات )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض ، فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف : فإن کان فیه ) أی ، فی الحیوان . ( قوة إظهار ذلک الإباء ، ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان . وإن لم یکن له هذه القوة أو یصادف ) غرض الإنسان ( غرض الحیوان انقاد ) الحیوان .

 

قال رضی الله عنه :  ( مذللا لما یریده منه کما ینقاد ) الإنسان ( مثله ) من الأناسی . ( لأمر فیما رفعه الله به . ) ضمیر ( رفعه الله به ) عائد إلى ( مثله ) أی ، فی شئ رفع الله ذلک المثل به ، کالعلم والجاه والمنصب .

 

قال رضی الله عنه :  ( من أجل المال الذی یرجوه منه المعبر عنه ) أی ، عن ذلک المال . ( فی بعض الأحوال ب" الأجرة " ) وانقیاد الإنسان لمثله ورفع بعضه على بعض منصوص علیه

( فی قوله : " رفعنا بعضهم فوق بعض درجات لیتخذ بعضهم بعضا سخریا " فما تسخر له من هو مثله إلا من حیوانیته لا من إنسانیته . ) أی ، لا یسخر الإنسان إنسانا مثله إلا بحسب حیوانیته . فالمسخر هو الإنسانیة ، والمتسخر هو الحیوانیة ، لا الإنسانیة .

 

( فإن المثلین ضدان ) ، من حیث إنهما لا یجتمعان .

قال رضی الله عنه :  ( فیسخره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته ویتسخر له ذلک الآخر إما خوفا ، أو طمعا ، من حیوانیته ، لا من إنسانیته .  لما کان الإنسان لا یتسخر لمثله إلا من جهة نقصانه عنه وطمعه أن ینجبر ذلک النقصان منه - والنقائص للإنسان من جهة حیوانیته التی هی جهة بشریته ، والکمالات من جهة إنسانیته التی هی من جهة ربوبیته - أضاف التسخر إلى الحیوانیة والتسخیر إلى الإنسانیة . ( فما تسخر له من هو مثله . )

أی ، فی المرتبة . ( ألا ترى ما بین البهائم من التحریش ؟ لأنها أمثال ، فالمثلان ضدان ،

ولذلک قال : " ورفع بعضکم فوق بعض درجات " . )

أی لأجل أن المتماثلین لا یسخر بعضه بعضا ، قال تعالى:" ورفع بعضکم فوق بعض درجات "  لیحصل التفاوت فی المراتب ، فیحصل التسخیر والتسخر بحسب المراتب والدرجات .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف: فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان وإن لم یکن له هذه القوة أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذللا لما یریده منه، کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه الله به من أجل المال الذی یرجوه منه المعبر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله «ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات لیتخذ بعضهم بعضا سخریا».

فما یسخر له من هو مثله إلا من حیوانیته لا من إنسانیته: فإن المثلین ضدان، فیسخره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته ویتسخر له ذلک الآخر إما خوفا أو طمعا من حیوانیته لا من إنسانیته: فما تسخر له من هو مثله ألا ترى ما بین البهائم من التحریش لأنها أمثال؟ فالمثلان ضدان، ولذلک قال ورفع بعضکم فوق بعض درجات )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأمّا الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التّصریف ؛ فإن کان فیه قوّة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان ، وإن لم تکن له هذه القوّة ، أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذلّلا لما یریده منه ، کما ینقاد الإنسان مثله لأمر فیما رفعه اللّه به من أجل المال الّذی یرجوه منه المعبّر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله :وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِیًّا [ الزخرف : 32 ] فما یسخّر له من هو مثله إلّا من حیوانیّته لا من إنسانیّته ، فإنّ المثلین ضدّان ، فیسخّره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیّته ویتسخّر له ذلک الآخر إمّا خوفا أو طمعا من حیوانیّته لا من إنسانیّته ، فما یسخّر له من هو مثله ) .

"" أضاف المحقق :

(إنما أضاف التسخیر إلى إنسانیته لأن التسخیر فی الإنسان إنما یکون من جهة کمال ، والکمال فی الإنسان لیس إلا من جهة إنسانیته ، وأضاف التسخیر إلى حیوانیته ؛ لأن التسخیر إنما یکون من جهة نقص لیخبر به ، والنقص فیه لیس إلا من حیوانیته . شرح الجامی ). أهـ ""

 

وأما ( الحیوان ) الذی أصله من حیوان ، فهو ذو ( إرادة ) ، وکل ذی إرادة ذو غرض لتخصیص البعض بالجر والبعض بالرفع ، ( فقد یقع منه الإبائیة فی بعض التصرفات ) الإنسانیة فیه إذا توهم منه ضرورة ، ( فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ) الإباء ( ظهر منه الجموح لما یریده ) المتصرف فیه إذا لم یوافق تصرفه غرض ذلک الحیوان ،

قال رضی الله عنه :  ( وإن لم یکن له هذه القوة ) أی : قوة إظهار الإباء ، ( أو یصادف ) تصرف المتصرف فیه ( غرض الحیوان ) بأن توهم منه نفعه ، وإن توهم معه التضرر أیضا ( انقاد مذللا لما یریده ) المتصرف ( منه ) ؛ لحصول غرضه لا لتسخیره إیاه فهو فی حکم الجموح ،

فهو ( کما ینقاد الإنسان مثله ) لا لکونه مسخرا له ، بل ( لأمر ) داخل ( فیما رفعه اللّه به ) وإن کان انقیاده ( من أجل المال الذی یرجوه منه ) ، فإن له بذلک رفعة من حیث أنه محتاج إلیه ، وإن کان هذا المال هو

 

قال رضی الله عنه :  ( المعبر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة ) ، فإن للمستأجر رفعة على الأجیر ، وإن ساواه فی المال والمنصب وسائر الفضائل ، فهذا الانقیاد من الحیوان والجماد والإنسان لمثله داخل ( فی قوله تعالى :"وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِیًّا" )[ الزخرف : 32 ] ،

وإذا کانت السخریة بالرفعة ( فما یسخر له ) أی : للإنسان ( من هو مثله ) فی الإنسانیة ( إلا من حیوانیته ) المحوجة إلى المال فی الشهوات ، أو دفع المضرات ، أو المنقصة للفضائل ( لا من إنسانیته ) لاقتضائها جمع الکمالات وعدم الاحتیاج إلى الأمور الذاتیة ، وکیف ینقاد الإنسان لمثله من حیث الإنسانیة .

 

قال رضی الله عنه :  (فإن المثلین ضدان ) ، ومقتضى الضدیة التباعد وإن کان مقتضى المناسبة التقریب ، فیصطحبان بالمناسبة ، ویتباعدان بالضدیة ، والتسخیر تذلیل موجب للعداوة فتغلب هناک جهة الضدیة ، فلیس التسخیر من المثلیة ، وقد تقرر أنه برفعة الدرجة ( فیسخره الأرفع فی المنزلة ) ، ولو کانت رفعته ( بالمال والجاه ) الذی لا یحتاج إلیه الإنسان من حیث هو إنسان ، ولکن تحصل لصاحبه الرفعة الإنسانیة إذ یصیر محتاجا إلیه ، فیکون تسخیره ( بإنسانیته ) لا بنفس المال والجاه کاللآلئ ، والیواقیت المطروحة فی الفلاة ،

( ویتسخر له ذلک الآخر إما خوفا ) من الضرر ، ( أو طمعا ) فی النفع ( من حیوانیته ) التی یلحقها الضرر ، والنفع الدنیوی ( إلا من إنسانیته ) ، وإن کانت متعلق النفع والضر ، لکنهما لیسا من المال والجاه بل من الأمور العالیة ،

( فما سخر له ) فی صورة تسخیر الإنسان لمثله ( من هو مثله ) وهو الإنسان ، بل إنما یتسخر لإنسانیته أحدهما حیوانیة الآخر ، وکیف یتسخر الإنسان لمثله مع أن الحیوان لا یتسخر لمثله .

 

قال رضی الله عنه :  ( ألا ترى ما بین البهائم من التّحریش ؛ لأنّها أمثال ؟ فالمثلان ضدّان ، ولذلک قال :وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ [ الزخرف : 32 ]).

 

قال رضی الله عنه :  ( ألا ترى ما بین البهائم من التحریش ؛ لأنها أمثال ) لا لأمر آخر ، ( فالمثلان ) إذا لم یکن منهما موجب تسخیر ( ضدان ) لا یمکن أن ینقاد أحدهما للآخر أبدا ؛ ( ولذلک ) أی : ولکون المثلین ضدین ، والأشیاء إما أمثال أو أضداد

( قال تعالى  :وَرَفَعَ بَعْضَکُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ ") [ الأنعام : 165 ] ؛ لتعارض موجب التسخیر موجب الإبائیة ، وإذا ارتفعت الدرجات لم تبق المثلیة المانعة من الانقیاد ؛ لأنه وإن کان مثله فی الإنسانیة .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف: فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان وإن لم یکن له هذه القوة أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذللا لما یریده منه، کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه الله به من أجل المال الذی یرجوه منه المعبر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله «ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات لیتخذ بعضهم بعضا سخریا».

فما یسخر له من هو مثله إلا من حیوانیته لا من إنسانیته: فإن المثلین ضدان، فیسخره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته ویتسخر له ذلک الآخر إما خوفا أو طمعا من حیوانیته لا من إنسانیته: فما تسخر له من هو مثله ألا ترى ما بین البهائم من التحریش لأنها أمثال؟ فالمثلان ضدان، ولذلک قال ورفع بعضکم فوق بعض درجات )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض ) تحرّکه تلک الإرادة نحو ذلک الغرض ،

 

قال رضی الله عنه  : ( فقد یقع منه الإباء ) إذا لم یوافق جهة غرضه جهة یوجّه المتصرّف فیه نحوها ( فی بعض ) أنحاء ( التصریف ، فإنّ کان فیه قوّة إظهار ذلک ) فی مقابلته ( ظهر منه الجموح لما یریده منه ) ذلک ( الإنسان ) المتصرّف ، ( وإن لم یکن له هذه القوّة ) التی بها یقدر على المقابلة ( أو یصادف ) غرض الإنسان المتصرّف ( غرض الحیوان ) فی بعض أنحاء الطرق ( انقاد مذلَّلا لما یریده منه ) المتصرّف ، لأنّه واقع فی طریق غرضه ( کما ینقاد ) الإنسان ( مثله لأمر ما رفعه الله به علیه ) ، فذلک الانقیاد لیس طبیعیّا ، بل لما رفعه الله به ( من أجل المال الذی یرجوه منه ، المعبّر عنه فی بعض الأحوال ) - عند استجماع ما اعتبر من الشروط الشرعی - ( بالأجرة ) .

 

وقد نصّ على ذلک ( فی قوله : ورفع بعضکم فوق بعض درجات لیتخذ بعضکم بعضا سخریا ) ، والسخریّ هو الذی یقهر أن یتسخّر بإرادته .

" قوله تعالى : ( أَهُمْ یَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّکَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَیْنَهُمْ مَعِیشَتَهُمْ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِیًّا وَرَحْمَتُ رَبِّکَ خَیْرٌ مِمَّا یَجْمَعُونَ (32) سورة الزخرف )"

 

وإذ قد ظهر أنّ المال الذی به التسخیر إنما هو لنیل مقتضیات القوى الطبیعیة واللذّات الجسمانیّة مما یختص به الحیوان - دون الإدراکات الکمالیّة الإنسانیّة ، فإنّه هو العائق لتلک الإدراکات أن تبلغ کمالها ، فضلا عن أن تکون معدّا لنیلها - ( فما یسخّر له من هو مثله ) فی الإنسانیّة ( إلا من حیوانیّته ، لا من إنسانیّته ، فإنّ المثلین ضدّان ) ، هذا فی المسخّر المشترک الذی یتوجّه نحو اللذات الجسمانیّة السافلة .

 

وأما المسخّر المتعالی الذی یتوجّه نحو معالی الأمور ، فهو مقتضى الکمال الإنسانی ، فإنّه یحب العلو ویقتضیه بحسب نشأته الذاتیة ، ( فیسخّره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیّته ) المجبولة على أن یتسخّر له من فی السماوات ومن فی الأرض جمیعا ،

ولذلک ذهب الشیخ إلى أنّ معنى قوله صلَّى الله علیه وسلَّم : "آخر ما یخرج من رؤوس الصدّیقین حبّ الجاه " یطلع منها ویبرز ، فإنّه مقتضى أصل جبلَّته .

 

ومن ثمة ترى الدهاة من أئمّة المسلمین فی صدر الإسلام قد ارتکب فی نیل الرفعة والعلوّ کل صعب وذلول ، واستوقف کل مقدام منهم نفسه فی تلک المهالک قائلا : مکانک ، تحمدی، أو تستریحی فجعل القتل فی مقابلة نیل ذلک المبتغى فوزا واستراحة .

 

 قال رضی الله عنه  : ( ویتسخّر له ذلک الآخر ، إمّا خوفا أو طمعا ) من مبدأ الغضب والشهوة الحیوانیّتین فهو أیضا : ( من حیوانیّته لا من إنسانیّته ، فما تسخّر له من هو مثله ) من حیث هو مثله .

 

قال رضی الله عنه  : ( ألا ترى ما بین البهائم من التحریش ) ، وهو العداوة التی بینها ، کما هو المشاهد من الکلاب والثیران ، وکل ذی قوّة منها مع بنی نوعه ، دون غیره مما سواه ، ( لأنها أمثال فالمثلان ضدان ) لما تقرّر أنّ ما به الاشتراک هو محلّ التنازع ، فکلَّما کان أکثر ، کان التنازع أشدّ ، کما بین أهل ضیعة وصناعة وقرابة .

 

وفیه تلویح حکمیّ جمعیّ ، حیث أنّ الجامع هو الفارق ، فلا تغفل عنه.

ولذلک ( قال : " وَرَفَعَ بَعْضَکُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ " ) فإنّ المسخّر لیس مع المسخّر له فی درجة ، وإن کان معه فی الحدّ والزمان والمکان والفعل.

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف: فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان وإن لم یکن له هذه القوة أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذللا لما یریده منه، کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه الله به من أجل المال الذی یرجوه منه المعبر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله «ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات لیتخذ بعضهم بعضا سخریا».

فما یسخر له من هو مثله إلا من حیوانیته لا من إنسانیته: فإن المثلین ضدان، فیسخره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته ویتسخر له ذلک الآخر إما خوفا أو طمعا من حیوانیته لا من إنسانیته: فما تسخر له من هو مثله ألا ترى ما بین البهائم من التحریش لأنها أمثال؟ فالمثلان ضدان، ولذلک قال ورفع بعضکم فوق بعض درجات )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأمّا الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التّصریف . فإن کان فیه قوّة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان .

وإن لم تکن له هذه القوّة ، أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذلّلا لما یریده منه ، کما ینقاد الإنسان مثله لأمر فیما رفعه اللّه به - من أجل المال الّذی یرجوه منه - المعبّر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله :وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِیًّا فما یسخّر له من هو مثله إلّا من حیوانیّته لا من إنسانیّته .)

 

قال رضی الله عنه :  ( وأما الحیوان فهو ذو إرادة وغرض فقد یقع منه الإباء ) ، إذا لم یوافق غرضه وإرادته ما یرید منه الإنسان المتصرف فیه ( فی بعض التصریف ) ، أی فی بعض أنواع تصرفاته فیه ( فإن کان فیه قوة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه ذلک الإنسان ) المتصرف ( وإن لم تکن له هذه القوة أو یصادف ) ، أی یوافق غرض الإنسان ( غرض الحیوان انقاد مذللا لما یریده ) الإنسان ( منه کما ینقاد ، الإنسان ) إنسانا ( مثله لأمر ما فیما یرفعه اللّه به ) ،

أی لأمر کائن رفع اللّه مثله بذلک الشیء کالمناصب والمراتب فإن فیها أمورا ینقاد الإنسان لأجلها أصحابها ( من أجل المال الذی یرجوه منه فی المعبر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة ) ، فکان قوله : من أجل الخ بدلا من قوله لأمر فیما رفعه بدل البعض من الکل وقد نص على انقیاد الإنسان مثله لما رفعه اللّه به

قال رضی الله عنه :  ( فی قوله : ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات لیتخذ بعضهم بعضا سخریا فما تسخر له من هو مثله ) فی الإنسانیة ( إلا من ) حیثیة ( حیوانیته لا من ) حیثیة ( إنسانیته ).

 

قال رضی الله عنه :  ( فإنّ المثلین ضدّان ، فیسخّره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیّته ویتسخّر له ذلک الآخر - إمّا خوفا أو طمعا - من حیوانیّته لا من إنسانیّته . فما یسخّر له من هو مثله ألا ترى ما بین البهائم من التّحریش لأنّها أمثال ؟ فالمثلان ضدّان ولذلک قال :وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ[ الزخرف : 32 ] . )

 

قال رضی الله عنه :  ( فإن المثلین ضدان ) ، من حیث أنهما لا یجتمعان ( فیسخره الأرفع فی المنزلة بالمال أو الجاه بإنسانیته ویتسخر له ذاک الآخر إما خوفا أو طمعا من حیوانیته لا من إنسانیته ) ، إنما أضاف التسخیر إلى إنسانیته لأن التسخیر فی الإنسان إنما یکون من جهة کمال ، والکمال فی الإنسان لیس إلا من جهة إنسانیته ، وأضاف التسخیر إلى حیوانیته لأن التسخیر فیه إنما یکون من جهة نقص لیخبر به والنقص فیه لیس إلا من حیوانیته ( فما تسخر له من هو مثله ) من حیث هو مثله ( ألا ترى ما بین البهائم من التحریش ) وهو العداوة التی بینها کما هو المشاهد من الکلاب والثیران وکل ذی قوة منها مع بنی نوعه دون غیره فما سواه ( لأنها أمثال فالمثلان ضدان ) لما به تقرر أن ما به الإشراک هو محل التنازع فکلما کان أکثر کان التنازع أشد کما یکون بین کل أهل صنعة وصناعة وقرابة .

( ولذلک قال : ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات فما هو ) ، أی المسخر اسم فاعل .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۱۴-۵۱‍۷

و أما الحیوان فهو ذو ارادة و غرض، فقد یقع منه الإباءة فی بعض التصریف، فإن کان فیه قوة إظهار ذلک الإباء ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان، و إن لم یکن له هذه القوة أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذلّلا لما یریده منه.

اما حیوان، چون صاحب اراده و غرض است، گاهى از او ابا و امتناع در بعضى از تصرفات انسان واقع ‌می‌شود، پس اگر در حیوان اظهار ابا و امتناع قوى باشد سرکشى و اباى او در مقابل اراده انسان ظاهر خواهد شد و اگر قوت اظهار در او نباشد یا اراده حیوان موافق اراده انسان باشد منقاد انسان خواهد بود و در مقابل اراده او ذلیل و رام خواهد بود.

کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه اللّه به- من أجل المال الذی یرجوه منه- المعبّر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله‏ وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِیًّا.

فما یسخّر له من هو مثله إلّا من حیوانیته لا من انسانیته:

چنانکه انسان منقاد و مطیع مثل خود (انسان دیگر) ‌می‌شود در آن چه خداوند به سبب آن او را بالا برده است (چون علم و جاه و منصب) از جمله اینکه انسانى به امید مال که از آن در بعضى احوال تعبیر به أجرت ‌می‌شود منقاد انسان دیگرى مثل خود ‌می‌گردد (و انقیاد انسان مر مثل خود را و برتر بودن بعضى بر بعض دیگر) در قرآن کریم منصوص است: وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِیًّا (زخرف: 32).

پس هیچ کس مسخر کسى نمی‌شود مگر از جهت حیوانیتش نه از جهت انسانیتش.

مراد از حیوانیت در اینجا نقصان است. چون انسان، بالفعل، کامل است و دون مقام بالفعل انسان، حیوانیت است و حیوان مسخر انسان است. یعنى ناقص مسخر کامل است. چنانکه حیوانات گنگ مسخر مطلق انسانند. زیرا مطلق انسان از مطلق حیوان کامل‌تر است.

فإنّ المثلین ضدّان، فیسخّره الأرفع فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیته و یتسخّر له ذلک الآخر- إمّا خوفا او طمعا- من حیوانیته لا من إنسانیته: فما یسخّر له من هو مثله ألا ترى ما بین البهائم من التحریش لأنها أمثال، فالمثلان ضدان، و لذلک قال‏ وَ رَفَعَ بَعْضَکُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ‏: 

چه اینکه دو مثل ضد همند(دو مثل از جهت اینکه جمع نمى‏شوند ضد هم هستند. دو مثل در یک موضوع واحد تحقق پیدا نمى‏کنند.) (به این معنى که مثلان لا یجتمعان). پس آن کسى که در منزلت برتر و بالاتر است به سبب مال یا جاه‏( جاه مقلوب وجه است.) به انسانیت خود انسان دیگر را که نسبت به او حیوان است تسخیر ‌می‌کند و آن انسان حیوان یعنى ناقص، مسخر او ‌می‌گردد یا از جهت ترس یا از جهت طمع و امید که از حیوانیت خود مسخر ‌می‌شود نه از انسانیت خود پس انسانى که مثل انسان دیگر و در مرتبه اوست مسخر او نمی‌گردد. نمی‌بینی بین بهایم چه تحریشى است. علت این است که بهایم مثل همند و مثلان ضدّانند. از این جهت خداوند فرمود: وَ رَفَعَ بَعْضَکُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ‏ (این اختلاف درجات براى این است که تفاوت در مراتب حاصل گردد و به حسب مراتب تسخیر و تسخّر صورت پذیرد).


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۹۷۰-۹۷۱

و أما الحیوان فهو ذو إرادة و غرض فقد یقع منه الإباءة فى بعض التّصریف: فإن کان فیه قوّة اظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان. و إن لم تکن له هذه القوّة

أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذلّلا لما یریده منه، کما ینقاد الإنسان مثله لأمر فیما رفعه اللّه به- من أجل المال الّذى یرجوه منه- المعبّر عنه فى بعض الأحوال بالأجرة.

پس اگر در حیوان قوّت اظهار غرض خود باشد سرکشى مى‏کند و انقیاد نمى‏نماید، و اگر قوّت اظهارش نباشد یا غرض او موافق غرض متصرّف باشد انقیاد مى‏کند و رام مى‏گردد، همچنان‏که انسان مثل خود را از مردم انقیاد مى‏نماید از براى موافقت غرض، یا از براى امرى که حق تعالى آن‏کس را بدان اختصاص داده است چون علم و جاه و منصب از براى مالى که از او امید حصول و رجاى وصول دارد که در بعضى احوال اجرتش خوانند.

فى قوله‏ وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِیًّا فما یسخّر له من هو مثله إلّا من حیوانیّته لا من إنسانیّته.

یعنى انقیاد انسان مثل خود را و رفع بعضى بر بعضى منصوص است در قول حقّ سبحانه و تعالى که مى‏فرماید حق تعالى بعضى شما را بر بالاى بعضى درجات روزى کرد تا بعضى بعضى را مسخّر تواند کرد، و معلوم است که انسان مثل خود را مسخّر نمى‏شود مگر به حسب حیوانیّتش پس مسخّر انسانیّت است و مسخّر حیوانیّت.

فإنّ المثلین ضدّان، فیسخّره الأرفع فى المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیّته و یتسخّر له‏

ذلک الآخر- إمّا خوفا أو طمعا- من حیوانیّته لا من إنسانیّته.

از براى آنکه دو مثل ضد یکدیگرند ازین جهت که مجتمع نمى‏شوند پس آنکه ارفع است در منزلت تسخیر مى‏کند به مال یا به جاه از روى انسانیّت خویش و آن دیگرى که منقاد اوست انقیاد مى‏کند از روى حیوانیّتش از براى خوف یا طمع که هر دو از حیوانیّت ناشى باشند نه از انسانیّت و چون انسان مسخّر انسان دیگر نمى‏شود مگر از جهت نقصانى که دارد از خوف یا طمع، انجبار نقصان و نقائص انسان را از جهت حیوانیّت است که آن جهت بشریّت است نه از جهت انسانیّت که آن جهت ربوبیّت اوست، شیخ قدس اللّه سره اضافت کرد تسخیر را به انسانیّت و تسخّر را به حیوانیّت.

فما یسخّر له من هو مثله أ لا ترى ما بین البهائم من التّحریش لأنّها أمثال؟ فالمثلان ضدّان و لذلک قال‏ وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ‏.

پس مسخّر نمى‏شود هیچ احدى آن را که در مرتبه مثل اوست، نمى‏بینى که مخاصمه و تحریش در میان حیوانات از آن جهت که امثال یکدیگرند واقع مى‏شود؟ و از آن جهت که مثلان ضدّان‏اند و بعضى مسخّر بعضى نمى‏شود حقّ تعالى گفت‏ وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ‏ تا به حصول تفاوت در درجات تسخیر و تسخّر به حسب مراتب حاصل گردد.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۵۸

 و أمّا الحیوان فهو ذو إرادة و غرض فقد یقع منه الإباءة فی بعض التّصریف: فإن کان فیه قوّة إظهار ذلک ظهر منه الجموح لما یریده منه الإنسان. و إن لم یکن له هذه القوّة أو یصادف غرض الحیوان انقاد مذلّلا لما یریده منه، کما ینقاد مثله لأمر فیما رفعه اللّه به- من أجل مال الّذی یرجوه منه- المعبّر عنه فی بعض الأحوال بالأجرة فی قوله‏ «وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِیًّا». فما یسخر له من هو مثله إلّا من حیوانیّته لا من انسانیّته: فإنّ المثلین ضدّان، فیسخّره الأرفع‏فی المنزلة بالمال أو بالجاه بإنسانیّته و یتسخّر له ذلک الآخر- إمّا خوفا أو طمعا- من حیوانیّته لا من إنسانیّته: فما تسخّر له من هو مثله. أ لا ترى ما بین البهائم من التّحریش لأنّها أمثال؟ فالمثلان ضدّان، و لذلک قال و رفع بعضکم فوق بعض درجات:

شرح ظاهر است.