الفقرة التاسعة :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل کما سلط موسى علیه، حکمة من الله تعالى ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة.
وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهیة.
ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلا وعبد إما عبادة تأله وإما عبادة تسخیر.
فلا بد من ذلک لمن عقل. )
قال رضی الله عنه : ( فکان عدم قوّة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتّسلیط على العجل کما سلّط موسى علیه ، حکمة من اللّه ظاهرة فی الوجود ، لیعبد فی کل صورة . وإن ذهبت تلک الصّورة بعد ذلک فما ذهبت إلّا بعدما تلبّست عند عابدها بالألوهیّة.
ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلّا وعبد إمّا عبادة تألّه وإمّا عبادة تسخیر فلا بدّ من ذلک لمن عقل).
قال رضی الله عنه : (فکان عدم قوّة إرداع) ، أی منع وزجر (هارون) علیه السلام لعابدی العجل من قومه (بالفعل) المقتضی للکف عن ذلک أن تنفذ تلک القوة منه (فی أصحاب العجل بالتسلیط) ، أی التوجه بالقهر والاستیلاء والقدرة والغضبیة (على العجل کما سلط موسى) علیه السلام ، أی سلط اللّه تعالى علیه ، أی على العجل فحرقه ونسفه فی البحر نسفا حکمة خبر کان من اللّه تعالى ظاهرة لکل من له بصیرة فی هذا الوجود لیعبد ،
أی اللّه تعالى متجلیا ظاهرا (فی کل صورة وإن ذهبت) ، أی فنیت واضمحلت تلک الصورة التی ظهر بها وعبد فیها بعد ذلک ، أی بعد عبادته فیها فما ذهبت ، أی تلک الصورة إلا بعد ما تلبست ، أی اتصفت (عند عابدها بالألوهیة ولهذا) ، أی لکون الأمر کذلک (ما بقی نوع من الأنواع) المخلوقة من أنواع الحیوان والنبات والجماد إلا وعبد بالبناء للمفعول ، أی عبده العابدون إما عبادة تأله ،
أی کونه إلها من دون اللّه تعالى (وإما عبادة تسخیر) کما سبق فی القسمین المذکورین (ولا بد من ذلک) الأمر الذی وقع (لمن عقل) باعتبار ظهور اللّه تعالى فی کل شیء واستتاره بحکم النفوس ، فالقلب یقول إنه الإله الموجود والتأثیر الظاهرین فی کل شیء والنفس تقول لیس هو الإله للصورة الحسیة والمعنویة ، فإذا غلب القلب عرف فاعترف ومن بحر المعرفة اغترف وإذا غلبت النفس أنکر فکره ووجه الحق عنه استتر .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل کما سلط موسى علیه، حکمة من الله تعالى ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة.
وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهیة.
ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلا وعبد إما عبادة تأله وإما عبادة تسخیر.
فلا بد من ذلک لمن عقل. )
قال رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع ) أی عدم تأثیر منع ( هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل کما سلط موسى علیه السلام ) أی العجل بالحرق والنسف ولم یقدر هارون بالفعل کذلک .
قال رضی الله عنه : ( حکمة من اللّه ) خبر کان ( ظاهرة فی الوجود لیعبد ) الحق فی کل صورة نوعیة من الأنواع وإنما قیدنا بذلک القید إذ لا یعبد الحق ( فی کل صورة ) شخصیة بل یعبد فی صورة شخص من کل نوع ( وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک ) أی بعد عبادة الحق فیها ( فما ذهبت ) الصورة ( إلا بعد ما تلبست عند عابرها بالألوهیة ولهذا ) أی ولأجل اقتضاء الحکمة أن یعبد الحق فی کل صورة ( ما بقی نوع من الأنواع إلا وقد عبد الحق ) فی صورة فرد من أفراد ذلک النوع .
قال رضی الله عنه : ( إما عبادة تأله ) کما فی العجل والأصنام والشمس والقمر والنار ( وإما عبادة تسخیر ) کما مر فی تحقیق التسخیر ( فلا بد من ذلک ) العبادة إما تألها وإما تسخیرا ( لمن عقل ) عن اللّه فإنه یعلم ما قلناه ویمیز المراتب فالأمر فی هذا المقام منقسم بین العابد والمعبود والمعبود لا یکون معبودا إلا بعد الظهور بالرفعة عند عابدة وهذا معنى قوله
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل کما سلط موسى علیه، حکمة من الله تعالى ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة.
وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهیة.
ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلا وعبد إما عبادة تأله وإما عبادة تسخیر. فلا بد من ذلک لمن عقل. )
قال رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل کما سلط موسى علیه، حکمة من الله تعالى ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة. وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهیة. ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلا وعبد إما عبادة تأله وإما عبادة تسخیر. فلا بد من ذلک لمن عقل. )
ونسب موسی علیه السلام، إلى أنه علم الحقیقة فی الواقعة إلا أنه ما یثبت حتى أحرق العجل
وأنه لم یحرقه لعدم معرفته بظهور الربوبیة بصورة عجل، فإنه لا ینکر ذلک لکنه تصرف فیه لأنه جسد أو حیوان وکلاهما مسخر للإنسان، فله أن یحکم فیه بما شاء لأن درجة الإنسان فوق درجة من سواه
فی قوله تعالى: "ورفع بعضکم فوق بعض درجات" (الأنعام: 165).
ثم قسم التسخیر إلى قسمین: تسخیر قهری، وتسخیر حالی ومثل التسخیرین.
ثم ذکر أنه لم یبق شیء من الأشیاء لم یعبد، إما عبادة تأله وإما عبادة حال وأنه تعالى عین الأشیاء لأنه تعالى قضى أن لا یعبد سواه وذلک نص فی قوله:
"وقضى ربک ألا تبدوا إلا إیاه " (الإسراء: 23)
أی حکم ولا مرد لحکمه، فإذن هو المعبود من درجات کثیرة ولذلک یسمی تعالی برفیع الدرجات ولم یقل رفیع الدرجة.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل کما سلط موسى علیه، حکمة من الله تعالى ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة.
وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهیة.
ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلا وعبد إما عبادة تأله وإما عبادة تسخیر.
فلا بد من ذلک لمن عقل. )
قال رضی الله عنه : ( فکان عدم إرداع قوّة هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل ، کما سلَّط موسى علیه ، حکمة من الله ، ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک ، فما ذهبت إلَّا بعد ما تلبّست عند عابدها بالألوهة ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلَّا وعبد إمّا عبادة تألَّه أو عبادة تسخیر ، ولا بدّ من ذلک لمن عقل ) .
یشیر رضی الله عنه: إلى أنّه لمّا کان الحق المعبود الموجود الذی ( أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِیَّاه ُ ) قد ظهر بنور الوجود الحق فی کل نوع من هذه الأنواع وفی کل شخص فلا بدّ أن یعبد فی تلک الصورة - إمّا عبادة عبد لإلهه أو عبادة تسخیر ،
کما عبدت عبدة الأصنام الحجر والشجر والشمس والقمر - لکون الإلهیة ذاتیة للوجود الحق .
والعبادة التسخیریة لیس لها اسم العبادة ، وهی مخصوصة بالتألَّه عرفا ،
والعبادة والعبودة متحقّقة فی الوجهین بالاعتبارین ، فإنّک عبد من ظهر علیک سلطانه .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل کما سلط موسى علیه، حکمة من الله تعالى ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة.
وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهیة.
ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلا وعبد إما عبادة تأله وإما عبادة تسخیر.
فلا بد من ذلک لمن عقل. )
قال رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة ادراع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل کما سلط موسى علیه حکمة من الله ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة ، وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهیة ، ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلا وعبد ، إما عبادة تأله وإما عبادة تسخیر ، فلا بد ذلک لمن عقل ) .
یعنى أن الحق المعبود المطلق الذی أمر أن لا یعبد إلا إیاه لما ظهر بنور الوجود فی کل نوع من الأنواع بل فی کل شخص ،
لزم أن یعبد فی تلک الصورة إما عبادة عبد لإلهه ، وإما عبادة تسخیر ، کما عبدت عبدة الأصنام الحجر والشجر والشمس والقمر ،
لکون الإلهیة ذاتیة للوجود الحق ، وعبادة التسخیر لیس لها اسم العبادة عرفا لأنها مخصوصة بمن تأله لکن العبودیة متحققة فی القسمین .
فإنک عبد لمن ظهر علیک سلطانه .
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل کما سلط موسى علیه، حکمة من الله تعالى ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة.
وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهیة.
ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلا وعبد إما عبادة تأله وإما عبادة تسخیر.
فلا بد من ذلک لمن عقل. )
قال رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل ، کما سلط موسى ، علیه السلام ، علیه حکمة من الله ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة . وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک ، فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهیة . )
أی ، عدم تأثیر هارون فی منعهم عن عبادة العجل وعدم تسلطه علیهم ، کما تسلط موسى علیهم ، کان حکمة من الله ظاهرة فی الوجود الکونی ، لیکون معبودا فی صور الأکوان کلها . وإن کانت هذه الصور ذاهبة فانیة ، کان ذهابها وفناؤها إنما هو بعد التلبس بالألوهیة عند عابدها .
قال رضی الله عنه : ( ولهذا ) أی ، ولأجل أنه أراد أن یعبد فی کل صورة . ( ما بقی نوع من الأنواع إلا وعبد : إما عبادة تأله ، وإما عبادة تسخیر . فلا بد من ذلک لمن عقل . )
أما العبادة بالإلهیة ، فکعبادة الأصنام وغیر ذلک من الشمس والقمر والکواکب والعجل .
وأما العبادة بالتسخیر ، فکما یعبدون الأموال وأصحاب الجاه والمناصب .
وإنما قال رضی الله عنه : ( فلا بد من ذلک لمن عقل ) لأن التسخیر والتسخر واقع بین جمیع مراتب الوجود ، ولا یقع الارتباط بین الموجودات إلا بهما ، بل بین الخلق والحق أیضا بهما ، إذ لا بد من الافتقار ، وهو یعطى التسخیر والتسخر لمن یعلم الحقائق.
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل کما سلط موسى علیه، حکمة من الله تعالى ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة.
وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهیة.
ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلا وعبد إما عبادة تأله وإما عبادة تسخیر. فلا بد من ذلک لمن عقل. )
قال رضی الله عنه : ( فکان عدم قوّة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتّسلیط على العجل کما سلّط موسى علیه ، حکمة من اللّه ظاهرة فی الوجود ، لیعبد فی کلّ صورة ، وإن ذهبت تلک الصّورة بعد ذلک فما ذهبت إلّا بعد ما تلبّست عند عابدها بالإلوهیة ) .
وإذا کان للعالم تسخیر الحق بالحال والرتبة مع کونه مسخرا له وللإنسان سیما الکمّل ،
قال رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع هارون ) مع کون هارون مشدودا به عضد أخیه ( بالفعل ) أی : التأثیر بحیث یکون لإرداعه ( أن ینفذ فی أصحاب العجل ) ، فیتأثروا به ( بالتسلیط على العجل ) بإحراقه ونسف رماده فی الیم ، ( کما سلط موسى علیه السّلام ) من حیث تسخیر ما دون الإنسان للإنسان ( حکمة من اللّه ) یحکم بها أمر عباده وأمر إلهیته ( فی الوجود ) .
وإن لم تکن حکمة فی الشرع ؛ فإنه إنما لم یسلط هارون أولا لیعبد فیه ، ثم سلط علیه موسى لیعلم بطلان إلهیته ، وإنه إنما عبد لکونه من مظاهره ، فإنه إنما ظهر فی هذه الصور ( لیعبد فی کل صورة ) تعبده فیها المحجوبون ، وإن لم یقصدوا عبادته بل عبادة الصورة ، ( وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک ) ، فإن ذهابها لا یدل على عدم ظهور الحق فیها حین عبدت ،
قال رضی الله عنه : ( فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدیها بالألوهیة ) مع أنها لیست بإله ، فلا أقل من ظهور الإله فیها ، وظهور الصورة فی المرآة موهم عند المحجوب کون تلک الصورة صورة المرآة ، فیعبدها عنه رؤیته فی تلک المرآة صورة کاملة بظن إلهیتها ، وأقل وجوه الکمال کون المظهر مسخرا اسم فاعل .
قال رضی الله عنه : (ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلّا وعبد إمّا عبادة تألّه وإمّا عبادة تسخیر ؛ فلا بدّ من ذلک لمن عقل ،)
( ولهذا ما بقی نوع من ) ثلاثة أنواع ( الأنواع إلا وعبد إما عبادة تألّه ) إن کانت الصورة الظاهرة فی مرآته کاملة ، ( وإما عبادة تسخیر ، ولا بدّ من ذلک ) أی : عبادة التسخیر فی الکاملة والقاصرة جمیعا ، أقول ذلک ( لمن عقل ) ؛
لکن عبادة التأله لا تکون إلا عند ظهور الکمال ؛ وذلک لأنه ما عبده شیء من العالم عبادة تأله إلا بعد التلبس بالرفعة ولو عند العابد لا فی الواقع .
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل کما سلط موسى علیه، حکمة من الله تعالى ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة.
وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهیة.
ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلا وعبد إما عبادة تأله وإما عبادة تسخیر. فلا بد من ذلک لمن عقل. )
قال رضی الله عنه : ( فکان عدم قوّة إرداع هارون بالفعل أن ینفّذ ) ذلک الإرداع ( فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل ) وإفنائه ( کما سلَّط موسى علیه ، حکمة من الله ظاهرة فی الوجود ) - وأنت عرفت ما لهارون من النسبة الارتباطیّة والرقیقة الاتحادیّة إلى ظاهر الوجود حتى تصوّر فی أیام خلافته صورة المعبود فی العجل العاجل
قال رضی الله عنه : ( لیعبد فی کلّ صورة ، وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک ) عند إنفاذ حکم موسى علیها ، ولکن بعد أن عبدوه ، ( فما ذهبت إلا بعد ما تلبّست عند عابدها بالالوهیّة )
هو المعبود فی کلّ صورة
قال رضی الله عنه : ( ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلَّا وعبد . إمّا عبادة تألَّه ، وإمّا عبادة تسخیر ) وبیّن أن ظهور الأعیان بأنواعها إنما هو لإظهار أحکامها وإنفاذ قهرمانها ، وذلک بأن یکون معبودا لهذا النوع الکمالی ، مطاعا أحکامها بالنسبة إلیه ، ولو فی شخص واحد منهم ( فلا بد من ذلک لمن عقل ) أنّ الغایة من الحرکة الوجودیّة لا بدّ وأن یترتب على أعیان الوجود،
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل کما سلط موسى علیه، حکمة من الله تعالى ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة.
وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهیة.
ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلا وعبد إما عبادة تأله وإما عبادة تسخیر. فلا بد من ذلک لمن عقل. )
قال رضی الله عنه : ( فکان عدم قوّة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتّسلیط على العجل کما سلّط موسى علیه ، حکمة من اللّه ظاهرة فی الوجود ، لیعبد فی کلّ صورة . وإن ذهبت تلک الصّورة بعد ذلک فما ذهبت إلّا بعدما تلبّست عند عابدها بالألوهیّة . ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلّا وعبد إمّا عبادة تألّه وإمّا عبادة تسخیر فلا بدّ من ذلک لمن عقل.)
قال رضی الله عنه : ( فکان عدم قوة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ ) ، أی بأن ینفذ إرداعه ( فی أصحاب العجل بالتسلیط ) ، أی تسلیط هارون ( على العجل ) وإفنائه ( کما سلط موسى علیه حکمة من اللّه ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کل صورة .
وإن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک فما ذهبت إلا بعدما تلبست عند عابدها بالألوهیة ولهذا ما بقی نوع من الأنواع إلا وعبد إما عبادة تأله ) کعبادة الأصنام وغیرها من الشمس والقمر والکواکب .
قال رضی الله عنه : ( وإما عبادة تسخیر ) ، کعبادة أصحاب المناصب لأجل المال والجاه ( فلا بد من ذلک لمن عقل ) ، لأنه لا یقع الارتباط بین الموجودات إلا بافتقار بعضها لبعض وهو یستلزم التسخیر والتسخر وذلک ظاهر لمن
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص: ۵۱۷-۵۱۹
فکان عدم قوة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتسلیط على العجل کما سلّط موسى علیه، حکمة من اللّه تعالى ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کلّ صورة، و إن ذهبت تلک الصورة بعد ذلک فما ذهبت إلّا بعد ما تلبّست عند عابدها بالألوهیة و لهذا ما بقی نوع من الأنواع إلّا و عبد؛ امّا عبادة تألّه و إما عبادة تسخیر، فلا بد من ذلک لمن عقل.
قوت و قدرت نداشتن هارون بر بازداشتن مردم بر پرستش عجل و عدم نفوذ قول و فعل و تسلیط او بر اصحاب عجل چنانکه موسى علیه السلام تسلط یافت. این خود حکمتى است از جانب خداوند که این حکمت در وجود ظاهر است (یعنى عدم قدرت هارون بر ارداع اصحاب عجل، حکمت الهى است که) خداوند در هر صورتى پرستش بشود هر چند که صورت از بین رونده است و هیچ صورت از بین نمیرود مگر بعد از آن که در نزد عابد آن صورت متلبس به الوهیت شد. لذا هیچ نوعى از انواع نیستند مگر اینکه معبود واقع شدند. یا عبادت تألهى (که دیگران آنها را اله خود قرار دادند چون اصنام و شمس و قمر و کواکب و عجل) و یا عبادت تسخیرى (چنانکه اموال و اصحاب جاه و مناصب پرستش میشوند). و آن کس که عاقل است میداند که ناچار باید این چنین باشد.
در فصوص گذشته گفتیم که بت پرستان معبودشان را اله یعنى مربى و واسطه فیض میدانستند، نه خالق أشیاء و موجد آنها. چنانکه فخر رازى در تفسیر قرآن گوید: هیچ بت پرستى بت را مبدأ وجود و ایجاد نمیداند.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۹۷۴
فکان عدم قوّة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فى أصحاب العجل بالتّسلیط على العجل کما سلّط موسى علیه، حکمة من اللّه ظاهرة فى الوجود، لیعبد فى کلّ صورة. و إن ذهبت تلک الصّورة بعد ذلک فما ذهبت إلّا بعد ما تلبّست عند عابدها بالألوهیّة.
یعنى عدم تأثیر منع هارون در بازداشتن ایشان از عبادت عجل و عدم تسلّط او بر ایشان چون تسلّط موسى علیه السلام، حکمتى بود از حضرت الهى ظاهره در وجود کونى تا حقّ سبحانه عبادت کرده شود در صور اکوان، و اگرچه این صور زائل شود و فانى گردد، از آنکه ذهاب و فناى صور نمىباشد مگر بعد از تلبّس به الوهیّت نزد عابدش.
و لهذا ما بقى نوع من الأنواع إلّا و عبد إمّا عبادة تألّه و إمّا عبادة تسخیر فلا بدّ من ذلک لمن عقل.
یعنى از براى اینکه حقّ سبحانه خواست که در هر صورتى که عبادت کرده شود هیچ نوعى از انواع باقى نماند مگر که عبادت شود؛ یا عبادت تألّه یا عبادت تسخیر؛ و از دانش این چاره نیست اهل عقل را.
امّا عبادت به الهیّت چون عبادت اصنام و غیر این از شمس و قمر و کواکب و عجل.
و امّا عبادت به تسخیر چنانکه عبادت مىکنند اهل اموالى و اصحاب جاه و ارباب مناصب را.
و از آن جهت فرمود که این را اهل عقل البته مىداند که تسخیر و تسخر واقع است میان جمیع مراتب وجود، و ارتباط در میان موجودات واقع نمىشود مگر به تسخیر و تسخر؛ بلکه در میان حقّ و خلق نیز ازین دو چاره نیست از آنکه افتقار متحقّق است و افتقار معطى تسخیر و تسخر و این معنى بر عالم بالحقائق و عارف بالدّقائق روشن است
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۵۹
فکان عدم قوّة إرداع هارون بالفعل أن ینفذ فی أصحاب العجل بالتّسلیط على العجل، کما سلّط موسى علیه، حکمة من اللّه- تعالى- ظاهرة فی الوجود لیعبد فی کلّ صورة. و إن ذهبت تلک الصّورة بعد ذلک فما ذهبت إلّا بعد ما تلبّست عند عابدها بالألوهیّة. و لهذا ما بقی نوع من الأنواع إلّا و عبد إمّا عبادة تألّهو إمّا عبادة تسخیر. فلا بدّ من ذلک
لمن عقل. شرح یشیر إلى أنّ عبودیّة تألّه و تسخیر، أنّه لا یکونان من العابد لأى معبود کان إلّا بهواه، فما عبد إلّا الهوى فهو الصّنم و الجبت و الطّاغوت الحقیقىّ لمن یرى غیر الحقّ فی الوجود. و امّا عند العارف فهو اعظم تجلّى أو اعظم مجلى عبد فیه و هو باطن أبدا لا یظهر بالعین إلّا فی الأصنام و کلّیات مراتبه.
و فیه أقول:
و حقّ الهوى إنّ الهوى سبب الهوى و لو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى