عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة العاشرة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد والظهور بالدرجة فی قلبه: و لذلک تسمى الحق لنا برفیع الدرجات، ولم یقل رفیع الدرجة. فکثر الدرجات فی عین واحدة.

فإنه قضى ألا یعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیا عبد فیها.

وأعظم مجلى عبد فیه و أعلاه «الهوى» کما قال «أفرأیت من اتخذ إلهه هواه» وهو أعظم معبود، فإنه لا یعبد شیء إلا به، ولا یعبد هو إلا بذاته،)


قال رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلّا بعد التّلبّس بالرّفعة عند العابد والظهور بالدّرجة فی قلبه . ولذلک یسمّى الحقّ لنا برفیع الدّرجات ، ولم یقل رفیع الدّرجة . فکثّر الدّرجات فی عین واحدة . فإنّه قضى أن لا نعبد إلّا إیّاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کلّ درجة مجلى إلیها عبد فیها . وأعظم مجلى عبد فیه وأعلاه « الهوى » کما قال :أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُفهو أعظم معبود ، فإنّه لا یعبد شیء إلّا به ، ولا یعبد هو إلّا بذاته . )


(وما عبد شیء من العالم) بفتح اللام أی المخلوق إلا بعد التلبس أی الاتصاف بالرفعة وعظمة الشأن والشرف عند العابد لذلک الشیء والظهور بالدرجة العالیة فی قلبه ، أی قلب ذلک العابد ؛ ولذلک ، أی لأجل ما ذکر تسمى الحق تعالى لنا فی القرآن برفیع الدرجات .

قال تعالى : (" فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ وَلَوْ کَرِهَ الْکافِرُونَ ( 14 ) رَفِیعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ") [ غافر : 14 -15 ].

ولم یقل تعالى رفیع الدرجة بالإفراد فکثر بالتشدید الدرجات ، أی جعلها کثیرة فی عین ، أی ذات واحدة فإنه تعالى قضى ، أی حکم وألزم أن لا یعبد بالبناء للمفعول إلا إیاه سبحانه کما قال تعالى : " وَقَضى رَبُّکَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِیَّاهُ " [ الإسراء : 23 ] ،

وما قضى به وحکم وألزم واقع لا محالة عبادة واقعة علیه تعالى من جمیع العابدین فی درجات له کثیرة مختلفة فی الحس والعقل والوهم أعطت کل درجة منها أی من تلک الدرجات مجلى ، أی مظهرا إلهیا ، أی منسوبا إلى الإله تعالى عبد ، أی اللّه تعالى فیه ، أی فی ذلک المجلى الإلهی وأعظم مجلى ، أی مظهر عبد سبحانه وتعالى فیه لکمال ظهوره به وأعلاه ، أی أعلى مجلى وأرفعه الهوى ، أی المیل النفسانی بقصد الحظوظ العاجلة


( کما قال) تعالى (أفرأیت) بالخطاب للنبی صلى اللّه علیه وسلم تنبیها على ما یعجب منه غایة العجب (من اتخذ) ، أی جعل فی نفسه إلهه ، أی معبوده الذی یعبده أی ینقاد إلیه ویطیعه ویذل له غایة الذل (هواه) ،

أی میله النفسانی إلى أغراضه العاجلة ، فإذا حکم علیه هواه بالمیل إلى شیء أطاع هواه ، وانقاد إلیه وذل لحکمه غایة الذل ولا یقدر على مخالفته ولا الامتناع منه أصلا وهم أهل الغفلة عن شهود اللّه تعالى فی کل شیء المحجوبون بحجب الأغیار عن رؤیة وجوه الأسرار واستجلاء لوامع الأنوار فهو ، أی الهوى أعظم معبود من دون اللّه تعالى فی قلوب أهل الاغترار باللّه تعالى الذین یظنون أنهم یعبدون اللّه تعالى وهم لا یعبدون إلا الهوى فإنهم یحسبون أنهم یحسنون صنعا فإنه ، أی الهوى لا یعبد شیء من الأشیاء إلا به فکل شیء معبود من دون اللّه تعالى ما عبد إلا بالهوى ولا یعبد هو ، أی الهوى إلا بذاته لا بشیء غیره لأحدیة ذاته وعدم ترکبها کما سیأتی .


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد والظهور بالدرجة فی قلبه: و لذلک تسمى الحق لنا برفیع الدرجات، ولم یقل رفیع الدرجة. فکثر الدرجات فی عین واحدة.

فإنه قضى ألا یعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیا عبد فیها.

وأعظم مجلى عبد فیه و أعلاه «الهوى» کما قال «أفرأیت من اتخذ إلهه هواه» وهو أعظم معبود، فإنه لا یعبد شیء إلا به، ولا یعبد هو إلا بذاته،)


قال رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد و ) بعد ( الظهور بالدرجة فی قلبه ولذلک ) أی ولأجل عدم عبادة المعبود إلا بعد ظهور بالدرجة فی قلب العابد .


قال رضی الله عنه :  ( یسمى الحق لنا برفیع الدرجات ولم یقل رفیع الدرجة فکثر ) من التکثیر ( الدرجات فی عین واحدة فإنه قضى أن لا یعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیا عبد فیها وأعظم مجلى عبد فیه وأعلاه الهوى کما قالأَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُفهو أعظم معبود ) وإنما کان الهوى أعظم معبود ( فإنه لا یعبد شیء إلا به ) أی بالهوى حتى الحق لا یعبد إلا به.

 قال  رضی الله عنه :  ( ولا یعبد هو ) أی ولا یعبد الهوى ( إلا بذاته وفیه ) أی فی حق الهوى


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد والظهور بالدرجة فی قلبه: و لذلک تسمى الحق لنا برفیع الدرجات، ولم یقل رفیع الدرجة. فکثر الدرجات فی عین واحدة.

فإنه قضى ألا یعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیا عبد فیها.

وأعظم مجلى عبد فیه و أعلاه «الهوى» کما قال «أفرأیت من اتخذ إلهه هواه» وهو أعظم معبود، فإنه لا یعبد شیء إلا به، ولا یعبد هو إلا بذاته،)


قال رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد والظهور بالدرجة فی قلبه: و لذلک تسمى الحق لنا برفیع الدرجات، ولم یقل رفیع الدرجة. فکثر الدرجات فی عین واحدة. فإنه قضى ألا یعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیا عبد فیها. وأعظم مجلى عبد فیه و أعلاه «الهوى» کما قال «أفرأیت من اتخذ إلهه هواه» وهو أعظم معبود، فإنه لا یعبد شیء إلا به، ولا یعبد هو إلا بذاته،) 

للإنسان، فله أن یحکم فیه بما شاء لأن درجة الإنسان فوق درجة من سواه فی قوله تعالى: "ورفع بعضکم فوق بعض درجات" (الأنعام: 165). 

ثم قسم التسخیر إلى قسمین: تسخیر قهری، وتسخیر حالی ومثل التسخیرین.

ثم ذکر أنه لم یبق شیء من الأشیاء لم یعبد، إما عبادة تأله وإما عبادة حال وأنه تعالى عین الأشیاء لأنه تعالى قضى أن لا یعبد سواه وذلک نص فی قوله: "وقضى ربک ألا تبدوا إلا إیاه " (الإسراء: 23) 

أی حکم ولا مرد لحکمه، فإذن هو المعبود من درجات کثیرة ولذلک یسمی تعالی برفیع الدرجات ولم یقل رفیع الدرجة. 

قال وأعظم ما عبد فیه درجة الهوى " أفرأیت من اتخذ إلهه هواه" (الجاثیة:23) ثم بین أنه ما عبد عابد إلا هواه وکلامه واضح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد والظهور بالدرجة فی قلبه: و لذلک تسمى الحق لنا برفیع الدرجات، ولم یقل رفیع الدرجة. فکثر الدرجات فی عین واحدة.

فإنه قضى ألا یعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیا عبد فیها.

وأعظم مجلى عبد فیه و أعلاه «الهوى» کما قال «أفرأیت من اتخذ إلهه هواه» وهو أعظم معبود، فإنه لا یعبد شیء إلا به، ولا یعبد هو إلا بذاته،)


قال رضی الله عنه  : ( وما عبد شیء من العالم إلَّا بعد التلبّس بالرفعة عند العابد والظهور بالدرجة فی قلبه ، ولذلک یسمّى الحق لنا بـ  " رَفِیعُ الدَّرَجاتِ " ولم یقل : رفیع الدرجة ،

فکثّر الدرجات فی عین واحدة ، فإنّه قضى أن لا یعبد إلَّا إیّاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کلّ درجة مجلى إلهیّا عبد فیها ، وأعظم مجلى عبد فیه وأعلاه الهوى ،کما قال :" أَفَرَأَیْتَ من اتَّخَذَ إِلهَه ُ هَواه ُ "[ الجاثیة : 23 ] ، فهو أعظم معبود ، فإنّه لا یعبد شیء إلَّا به ، ولا یعبد هو إلَّا بذاته)

 

قال العبد : یشیر رضی الله عنه  إلى أنّ عبودتی التألَّه والتسخیر لا تکونان من العابد لأیّ معبود کان إلَّا بهواه ، فما عبد إلَّا الهوى ، فهو الصنم والجبت والطاغوت الحقیقی لمن یرى غیر الحق فی الوجود .

وأمّا عند العارف فهو أعظم تجلّ أو أعظم مجلى عبد فیه ، وهو باطن أبدا لا یظهر بالعین إلَّا فی الأصنام وکلَّیات مراتبه بعد الأنواع المعبودة ، وهی وإن کثرت فقد أشرنا إلى أمّهاتها فی الفصّ النوحی ، فانظرها فیه .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد والظهور بالدرجة فی قلبه: و لذلک تسمى الحق لنا برفیع الدرجات، ولم یقل رفیع الدرجة. فکثر الدرجات فی عین واحدة.

فإنه قضى ألا یعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیا عبد فیها.

وأعظم مجلى عبد فیه و أعلاه «الهوى» کما قال «أفرأیت من اتخذ إلهه هواه» وهو أعظم معبود، فإنه لا یعبد شیء إلا به، ولا یعبد هو إلا بذاته،)


قال الشیخ رضی الله عنه : ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد ، والظهور بالدرجة فی قلبه ، ولذلک یسمى الحق لنا برفیع الدرجات ولم یقل رفیع الدرجة فکثر الدرجات فی عین واحدة ، فإنه قضى ألا نعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیا عبد فیها ، وأعظم مجلى عبد فیه وأعلاه الهوى ، کما قال – " أَفَرَأَیْتَ من اتَّخَذَ إِلهَه هَواه " فهو أعظم معبود فإنه لا یعبد شیء إلا به ، ولا یعبد هو إلا بذاته  )


یعنى أن کلمتی العبودیتین :

عبودیة التأله وعبودیة التسخیر لا تکون من العابد لأی معبود کان إلا لهواه ، فما عبد إلا الهوى فهو الصنم والجبت والطاغوت الحقیقی لمن یرى غیر الحق فی الوجود .

وأما عند العارف فهو أعظم مجلى عبد فیه ، وهو باطن أبدا لا یظهر بالعین إلا فی الأصنام ، وکلیات مراتبه بعدد الأنواع المعبودة کما ذکر بعضها فی الفص النوحى .


"" أضاف بالى زاده :

کما سلط موسى على العجل بالحرق والنسف ، ولم یقدر هارون بالفعل کذلک حکمة من الله خبر کان ظاهرة فی الوجود لیعبد الحق فی کل صورة نوعیة من الأنواع ، وإنما قیدنا ذلک إذ لا یعبد الحق فی کل صورة شخصیة بل یعبد فی صورة شخص من کل نوع .أهـ بالى زاده ""


ولولا الهوى الحب الباطن المعین فی القلب ما عبد الهوى الظاهر فی النفس لأنه عینه تنزل عن التعین القلبی إلى التعین النفسی مع أحدیة عینه فی الکل .


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد والظهور بالدرجة فی قلبه: و لذلک تسمى الحق لنا برفیع الدرجات، ولم یقل رفیع الدرجة. فکثر الدرجات فی عین واحدة.

فإنه قضى ألا یعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیا عبد فیها.

وأعظم مجلى عبد فیه و أعلاه «الهوى» کما قال «أفرأیت من اتخذ إلهه هواه» وهو أعظم معبود، فإنه لا یعبد شیء إلا به، ولا یعبد هو إلا بذاته،)


قال رضی الله عنه :  ( وما عبد شئ من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد والظهور بالدرجة فی قلبه ، ولذلک تسمى الحق ) أی ، سمى الحق نفسه


قال رضی الله عنه :  ( لنا ب"رفیع الدرجات " ، ولم یقل : رفیع الدرجة . فکثر الدرجات فی عین واحدة ، فإنه قضى ألا یعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة ، أعطت کل درجة مجلی إلهیا عبد فیها . وأعظم مجلی عبد فیه وأعلاه " الهوى " . )

کما قال : ( أفرأیت من اتخذ إلهه هواه ) فهو أعظم معبود ، فإنه لا یعبد شئ إلا به ) أی ، بالهوى .


قال رضی الله عنه :  (ولا یعبد هو إلا بذاته . ) أی ، الحق فی مرتبة ألوهیته لا یعبد إلا بذاته ، فإنه معبود بالذات لکل ما سواه . وأما فی مراتب الصور الکونیة ، فلیس معبود إلا بواسطة سلطان الهوى على العابد ومحبته فی قلب العابد له . فإن جمیعها ممکن لیس لأحد منها الوجوب الذاتی المستعبد لغیره بذاته .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد والظهور بالدرجة فی قلبه: و لذلک تسمى الحق لنا برفیع الدرجات، ولم یقل رفیع الدرجة. فکثر الدرجات فی عین واحدة.

فإنه قضى ألا یعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیا عبد فیها.

وأعظم مجلى عبد فیه و أعلاه «الهوى» کما قال «أفرأیت من اتخذ إلهه هواه» وهو أعظم معبود، فإنه لا یعبد شیء إلا به، ولا یعبد هو إلا بذاته،)

 

قال رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلّا بعد التّلبّس بالرّفعة عند العابد والظّهور بالدّرجة فی قلبه ، ولذلک یسمّى الحقّ لنا برفیع الدّرجات ، ولم یقل رفیع الدّرجة ، فکثّر الدّرجات فی عین واحدة ؛ فإنّه قضى ألا نعبد إلّا إیّاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کلّ درجة مجلى إلهیّا عبد فیها ، وأعظم مجلى عبد فیه وأعلاه « الهوى » کما قال :أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ [ الجاثیة : 23 ] ، فهو أعظم معبود ، فإنّه لا یعبد شیء إلّا به ، ولا یعبد هو إلّا بذاته ).

 

أقول ذلک لمن عقل ؛ لکن عبادة التأله لا تکون إلا عند ظهور الکمال ؛ وذلک لأنه

( ما عبده شیء من العالم ) عبادة تأله ( إلا بعد التلبس بالرفعة ) ولو ( عند العابد ) لا فی الواقع ؛

 

قال رضی الله عنه :  ( ولذلک ) أی : ولظهور الحق فی کل معبود بالباطل بدرجة رفیعة عند عابده ( تسمى الحق لنا برفیع الدرجات ) ؛ لیعلم أن إلهیته بتلک الدرجات کلها لا بدرجة واحدة مع عدم بقیة الدرجات ؛ لأنه نقص مناف للإلهیة ، ( ولم یقل : رفیع الدرجة ) ، وإن کانت واحدة تقتضی وحدة الصف ، کما قلنا فی علمه وقدرته وکلامه : إنه بالعلم الواحد یعلم جمیع المعلومات ، وبالقدرة الواحدة یقدر على جمیع الممکنات ، وبالکلام الواحد ینطق بکل ما یرید ؛ لئلا یتوهم أن إلهیته بدرجة واحدة ،

 

قال رضی الله عنه :  ( فکثرت الدرجات فی عین واحدة ) بالظهور فی هذه المظاهر لیعبده بعضهم فی الدرجة الجامعة للدرجات ، ویعبده بعضهم وهم المحجوبون باعتبار ظهوره فی بعض الدرجات ،

قال رضی الله عنه :  ( فإنه قضى ) أی : حکم ( أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِیَّاهُ[ الإسراء : 23 ] فی درجات کثیرة مختلفة ) یختص بعضها بالموحدین ، وبعضها بالمشرکین المحجوبین ؛ لأنها ( أعطت کل درجة مجلى إلهیّا ) أوهم القاصرین إلهیته إبهام ظهور الشمس فی المرآة شمسیتها مع أنها فی المرآة لا یشرق العالم ؛ ولذلک ( عبد فیها ) لیکون معبودا من کل وجه کمال .

 

قال أهل السنة : إن اللّه یرید الکفر من الکافر ، وقد قال تعالى :" وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِیَعْبُدُونِ " [ الذاریات : 56 ]، فإن کان من لا یعبد شیئا ، فلا أقل من أن یکون عابدا لهواه ، ( وأعظم مجلى عبد فیه ) الحق عبادة باطلة ( وأعلاه الهوى ) ، وکیف لا وهو سبب عبادة کل معبود باطل ، وهو معبود بالذات ،

( کما قال تعالى ) فی حق عبدة المجالی : ( أَفَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ[ الجاثیة : 23 ] ) ، فعبد بأمره ما عبد من الأصنام وغیرها ، ( فهو أعظم معبود ) باطل کان عابده وحده عابدا لجمیع المعبودات الباطلة ،

قال رضی الله عنه :  ( فإنه لا یعبد شیء إلا به ) أی : مقرونا بعبادته فهذه عظمته ، ( ولا یعبد هو إلا بذاته ) ، وهذا علوه .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد والظهور بالدرجة فی قلبه: و لذلک تسمى الحق لنا برفیع الدرجات، ولم یقل رفیع الدرجة. فکثر الدرجات فی عین واحدة.

فإنه قضى ألا یعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیا عبد فیها.

وأعظم مجلى عبد فیه و أعلاه «الهوى» کما قال «أفرأیت من اتخذ إلهه هواه» وهو أعظم معبود، فإنه لا یعبد شیء إلا به، ولا یعبد هو إلا بذاته،)

 

قال رضی الله عنه  : ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبّس بالرفعة عند العابد ) فی الخارج ، ( والظهور بالدرجة ) الکمالیّة العزیزة ( فی قلبه ، ولذلک تسمّى الحقّ ) نفسه ( لنا بـ " رَفِیعُ الدَّرَجاتِ “  [ 40 / 15 ] ، ولم یقل : « رفیع الدرجة » فکثّر الدرجات فی عین واحدة ) بالوحدة الحقیقیّة ، التی لا وجه للتکثّر فیها أصلا ، لما فی المعبودین من التخالف فی وجوه عبودتهم ، وذلک هو المستلزم لتباعد جهات العباد فی قبلة عبادتهم ووجهة طاعتهم .

 

وکل ذلک حق " وَلِکُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّیها "  ( فإنّه قضى أن لا یعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیّا عبد فیها ) وتلک المجالی متفاوتة بحسب العلوّ والإحاطة تسخیرا وتألَّها . "قال تعالى :وَقَضى رَبُّکَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِیَّاهُ[ الإسراء : 23 ]"

 

أعظم مجلى عبد الحقّ فیه الهوى

قال رضی الله عنه  : ( وأعظم مجلى عبد فیه ) تسخیرا ( وأعلاه ) تألها ( الهوى ، کما قال :"أَفَرَأَیْتَ من اتَّخَذَ إِلهَه ُ هَواه ُ "  ) [ 45 / 23 ] ، حیث أطلق علیه اسم « الإله » ،

( فهو أعظم معبود ، فإنّه لا یعبد شیء إلَّا به ، ولا یعبد هو إلَّا بذاته ) ، وذلک لأنّ الهوى عبارة عن المیل الطبیعی نحو مستلذّات الطبیعة ،

 

من استیفاء حکم الشهوة والغضب وما یندرج فیهما ، مما یترتّب ذلک علیه ، کحبّ المال والجاه وغیرهما وبیّن أنّ کل من یعبد شیئا ویخضعه ویطیعه إنما یعمل ذلک لتصوّر توقّف شیء من ذلک علیه وطمعه منه فذلک المیل هو الباعث على تلک العبادات فی صورها المتخالفة ، بحسب تخالف المعبودین ،

 

فالمعبود لا یعبد إلَّا به ، وهو المعبود لذاته فی صور عبادات العابدین ، طمعا فی الجنّة ، أو خوفا من النار آجلا وعاجلا ، فی استحصال الجاه والمال ، وارتکاب ما به یوجدان من الأعمال الشاقّة والأفعال المزعجة مدى الأعوام والدهور بدون تعب ولا نصب .

 

وهاهنا تلویح : وهو أنّ « هو » الذی هو موطن الإطلاق ومعدن القابلیّات التی تنجذب نحو مقتضیاتها القلوب بقوالبها ، إذا فتح هاء هویّته المضمومة بإشباع واو البطون ، ظاهرا بألف الإلف والمحبّة ، غالبا علیه بفتحة فتح أبواب الظهور هو « هوا » ومن ثمة تراه فی أحد أوضاعه دالَّا على مبدأ تمام الجمعیّة الإحاطیّة ظهورا وإظهارا .

 

أمّا الأوّل : فلأنّ الهواء الممدود هو مادة الروح الحیوانی ، الذی به تتقوّم اللطیفة الإنسانیّة الکمالیّة .

وأما الثانی : فلأنّه هو المطیّة لفرسان میدان البیان ، والمجلى لعرائس مخدّرات البنان ، وهما صورتا الکلام الکلامی ، والکتاب الإنزالیّ ، کما نبّهت علیه غیر مرّة .

هذا على وضع آخر غیر ما نحن فیه ، وعلى هذا الوضع أیضا له الإحاطة باعتبار أنّه الحرکة والمیل الإرادی الحبّی الذی هو أصل سائر الحرکات والسبب للکل عینا وعقلا ،

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد والظهور بالدرجة فی قلبه: و لذلک تسمى الحق لنا برفیع الدرجات، ولم یقل رفیع الدرجة. فکثر الدرجات فی عین واحدة.

فإنه قضى ألا یعبد إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیا عبد فیها.

وأعظم مجلى عبد فیه و أعلاه «الهوى» کما قال «أفرأیت من اتخذ إلهه هواه» وهو أعظم معبود، فإنه لا یعبد شیء إلا به، ولا یعبد هو إلا بذاته،)

 

قال رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلّا بعد التّلبّس بالرّفعة عند العابد والظّهور بالدّرجة فی قلبه . ولذلک یسمّى الحقّ لنا برفیع الدّرجات ، ولم یقل رفیع الدّرجة . فکثّر الدّرجات فی عین واحدة . فإنّه قضى أن لا نعبد إلّا إیّاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کلّ درجة مجلى إلهیا عبد فیها . وأعظم مجلى عبد فیه وأعلاه « الهوى » کما قال : أَفَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ فهو أعظم معبود ، فإنّه لا یعبد شیء إلّا به ، ولا یعبد هو إلّا بذاته . )

 

قال رضی الله عنه :  ( وما عبد شیء من العالم إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد والظهور بالدرجة ) الرفیعة ( ولذلک تسمى الحق لنا برفیع الدرجات ) ،

حیث قال رفیع الدرجات ذو العرش ( ولم یقل رفیع الدّرجة فکثر الدرجات فی عین واحدة فإنه قضى أن لا یعبدوا إلا إیاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کل درجة مجلى إلهیا عبد فیها . وأعظم مجلى عبد فیه وأعلاه الهوى کما قال تعالى : أَفَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ [ الجاثیة : 23 ] فهو أعظم معبود فإنه لا یعبد شیء إلا به ولا یعبد هو ) ، أی الهوى ( إلا بذاته ) .

قال رضی اللّه عنه فی فتوحاته المکیة :

شاهدت الهوى فی بعض المکاشفات ظاهرا بالألوهیة قاعدا على عرشه جمیع عبدته حافین علیه واقفین عنده وما شاهدت معبودا فی الصور الکونیة أعظم منه .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۱۹

و ما عبد شی‏ء من العالم إلّا بعد التلبّس بالرفعة عند العابد و الظهور بالدرجة فی قلبه، و لذلک یسمّى الحقّ لنا برفیع الدرجات، و لم یقل رفیع الدرجة، فکثّر الدرجات فی عین واحدة، فإنّه قضى ألّا نعبد إلّا ایّاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کلّ درجة مجلى إلهیا عبد فیها.

و هیچ شی‏ء در عالم معبود واقع نشد مگر آن که در نزد عابد آن تلبس به رفعت یافته است و به درجه و رتبه در قلب او ظهور یافته است. لذا از این جهت حق سبحانه براى ما خود را رَفِیعُ الدَّرَجاتِ‏ نامید و نفرمود رفیع الدرجة بلکه درجات را به صورت تکثیر و جمع آورد، با اینکه خود، عین واحد است. براى این است که قضاى الهى این چنین است که پرستش نکنید مگر او را در درجات کثیره مختلف و گوناگون که هر درجه‌ای یک مجلاى الهى را عطا نموده است که حق در آن درجه معبود واقع شود.

و أعظم مجلى عبد فیه و أعلاه الهوى کما قال: أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ‏ فهو اعظم معبود، فإنّه لا یعبد شی‏ء إلّا به، و لا یعبد هو الّا بذاته، 

و بزرگترین و عالى‌ترین مجلا که خدا در آن معبود واقع ‌می‌شود هوى است. چنانکه فرمود: أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ‏ (جاثیه: 23) پس هوى بزرگترین معبود است.

زیرا هیچ چیز معبود واقع نمی‌شود مگر به هوى و هوى معبود نیست مگر به ذات خود.- که ضمیر بذاته راجع به هوى است نه به حق-


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۹۷۵-۹۷۶

و ما عبد شى‏ء من العالم إلّا بعد التّلبّس بالرّفعة عند العابد و الظّهور بالدّرجة فى‏ قلبه: و لذلک یسمّى الحقّ لنا برفیع الدّرجات، و لم یقل رفیع الدّرجة. فکثّر الدّرجات فى عین واحدة. فإنّه قضى أن لا نعبد إلّا إیّاه فى درجات کثیرة مختلفة أعطت کلّ درجة مجلى إلهیّا عبد فیها. و أعظم مجلى عبد فیه و أعلاه «الهوى» کما قال‏ أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ‏ فهو (و هو- خ) أعظم معبود، فإنّه لا یعبد شى‏ء إلّا به، و لا یعبد هو إلّا بذاته.

و عبادت کرده نشد هیچ‏چیزى از عالم مگر بعد از تلبّس به رفعت و علوّ درجت نزد عابدش، و لهذا حقّ سبحانه و تعالى نفس خود را تسمیه به رفیع الدّرجات کرد و رفیع الدّرجه نخواند. پس تکثیر کرد درجات را در عین واحده از براى آنکه قضاى الهى بر آن نهج نفاذ یافته است که عبادت نکنیم مگر او را در درجات کثیره مختلفه، که هر درجه اعطاء مى‏کند مجلائى از مجالى الهیّه، و حقّ در وى عبادت کرده مى‏شود. و اعظم مجلائى که حقّ در او عبادت کرده مى‏آید و اعلاى آن «هوا» ست کما قال تعالى‏ أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ‏. پس «هوا» اعظم معبود است از براى آنکه هیچ‏چیز عبادت کرده نمى‏شود مگر به هوا؛ و حقّ در مرتبه الوهیّتش معبود نمى‏گردد مگر به ذاتش از آنکه او معبود بالذات است همه ما سوا را.

و امّا در مراتب صور کونیّه معبود نمى‏شود مگر به واسطه سلطان هوا بر عابد و مگر به اخذ محبت آن چیز قلب عابد را. چه همه اشیاء ممکن‏اند و هیچ کدام را وجوب ذاتى که مستعبد غیر باشد بذاته نیست. و از براى خداانگیزى هوا در مخاطبه هواپرستان گفته‏اند بیت:

اى هواهاى تو خداانگیز وى خدایان تو خد 


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۵۹

 و ما عبد شی‏ء من العالم إلّا بعد التّلبّس بالرّفعة عند العابد و الظّهور بالدّرجة فی قلبه:

و لذلک تسمّى الحقّ لنا برفیع الدّرجات، و لم یقل رفیع الدّرجة.

فکثّر الدّرجات فی عین واحدة. فإنّه قضى ألّا یعبد إلّا إیّاه فی درجات کثیرة مختلفة أعطت کلّ درجة مجلى إلهیّا عبد فیها. و أعظم مجلى عبد فیه و أعلاه «الهوى» کما قال‏ «أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ» و هو أعظم معبود، فإنّه لا یعبد شی‏ء إلّا به، و لا یعبد هو إلّا بذاته.

شرح یعنى چیزى که عابد را حاصل است،از حق است که در مراتب صور و هوى متجلّى گشته، به واسطه علم به استعدادات عباد، که ایشان عبادت نکنند إلّا در مقیّدات و متعیّنات، و آن ممکن نگردد إلّا به واسطه هوایى و هم حق است که عارفان را متحیّر مى‏دارد، که ذات واحده متعالیه او را در مظاهر متنوّعه متجلّى مى‏ یابند.