عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الحادیة عشر :


 جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( و فیه أقول:

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى

ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله، کیف تمم فی حق من عبد هواه و اتخذه إلها فقال «وأضله الله على علم» و الضلالة الحیرة: و ذلک أنه لما رأى هذا العابد ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص، حتى إن عبادته لله کانت عن هوى أیضا، لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى وهو الإرادة بمحبة ما عبد الله ولا آثره على غیره.

وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم و اتخذها إلها ما اتخذها إلا بالهوى. فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.  ).  


قال رضی الله عنه :  ( وفیه أقول : وحقّ الهوى إنّ الهوى سبب الهوى .... ولولا الهوى فی القلب ما عبد الهوى ، ألا ترى علم اللّه بالأشیاء ما أکمله ، کیف تمّم فی حقّ من عبد هواه واتّخذه إلها فقال :" وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ " والضّلالة الحیرة ، وذلک أنّه لمّا رأى هذا العابد ما عبد إلّا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره من عبادة من عبده من الأشخاص . حتّى أنّ عبادته للّه کانت عن هوى أیضا ، لأنّه لو لم یقع له فی ذلک الجانب المقدّس هوى - وهو الإرادة بمحبّته ما عبد اللّه ولا آثره على غیره . وکذلک کلّ من عبد صورة ما من صور العالم واتّخذها إلها ما اتّخذها إلّا بالهوى فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه . )


(وفیه) ، أی فی الهوى (أقول) ، أی یقول المصنف قدس اللّه سره .

(وحق) بواو القسم (الهوى) أقسم به لعظمته فی ملک اللّه تعالى حیث جعل اللّه تعالى له هذه السلطنة والقهر والاستیلاء على النفوس البشریة بحیث لا یمکنها التخلف عن أمره فی الغالب (إن الهوى) المذکور (سبب) وجود (الهوى) ، أی وجود نفسه إذ لا سبب لوجوده فی النفوس البشریة إلا نفسه لأنه لا سبب أعظم منه حتى یکون سببا لوجوده ولولا وجود (الهوى فی القلب ما عبد) بالبناء للمفعول الهوى ، أی صار معبودا من دون اللّه تعالى .


(ألا ترى) یا أیها السالک علم اللّه تعالى بالأشیاء ما أکمله ، أی ما أکثر کماله کیف تمم ، أی علمه تعالى بقوله سبحانه فی حق من عبد هواه من أهل الغفلة والحجاب واتخذه ، أی الهوى إلها ، أی معبودا من دون اللّه تعالى فقال سبحانه وأضله اللّه تعالى ، أی جعله ضالا على علم منه بذلک والضلالة هی الحیرة ، أی تردد فی الأمر من غیر جزم به (و) بیان (ذلک أنه) ، أی الشأن لما رأى هذا العابد فی نفسه بأنه ما عبد إلا هواه بانقیاده ، أی بسبب انقیاده لطاعته ، أی طاعة هواه فیما ، أی فی کل شیء یأمره ، أی هواه به من عبادة من عبده هذا العابد من الأشخاص الکونیة کالصنم ونحوه فی الکفر .


(حتى أن عبادته) ، أی العابد الغافل للّه تعالى فی الإسلام (کانت عن هوى أیضا) فیمن لم تهذبه الریاضة الشرعیة ولم تتطهر مرآة بصیرته من حیث الأکوان (لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس) ، وهو حضرة الحق تعالى (هوى) إلى دخول الجنة التی أمن بها فی الدنیا فیتشوق إلى نعیمها والنجاة من النار من أحوالها وجحیمها وهو ، أی الهوى الإرادة للشیء (بمحبة) له (ما عبد) ذلک العابد (اللّه) تعالى بامتثال أوامره سبحانه واجتناب نواهیه (ولا آثره) ، أی قدمه تعالى (على غیره) فی الطاعة وترک المعصیة .


ولهذا قال الشیخ أبو الحسن الشاذلی قدس اللّه سره :

من أقطع القواطع عن اللّه شهوة الوصول إلى اللّه . وذلک لأنه هوى یعتری السالکین فی طریق اللّه تعالى فیقطعهم عن سلوکهم (وکذلک کل من عبد صورة مّا) ، یعنی ، أی صورة کانت (من صور العالم) بالکفر (واتخذها) ، أی تلک الصورة (إلها) من دون اللّه تعالى (ما اتخذها) کذلک (إلا بالهوى) القائم بنفسه (فالعابد) مسلما کان أو کافرا (لا یزال تحت) قهر (سلطان هواه) له أی لا یستطیع مخالفته بخلاف الشاکر فإنه تحت قهر أمر ربه فی تصریف القدرة الإلهیة .

قال تعالى : " اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُکْراً وَقَلِیلٌ مِنْ عِبادِیَ الشَّکُورُ" [ سبأ : 13 ]

ونبینا صلى اللّه علیه وسلم قام اللیل حتى تورمت قدماه قیل له فی ذلک ، فقال : « أفلا أکون عبدا شکورا » . رواه البخاری و مسلم و غیرهما.


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( و فیه أقول:

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى

ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله، کیف تمم فی حق من عبد هواه و اتخذه إلها فقال «وأضله الله على علم» و الضلالة الحیرة: و ذلک أنه لما رأى هذا العابد ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص، حتى إن عبادته لله کانت عن هوى أیضا، لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى وهو الإرادة بمحبة ما عبد الله ولا آثره على غیره.

وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم و اتخذها إلها ما اتخذها إلا بالهوى. فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.  ).  


قال رضی الله عنه :  ( أقول شعر : وحق الهوى ) والمراد هو الحق .

( أن الهوى سب الهوى ... ولولا الهوى فی القلب ) وهو المعبود بذاته

( ما عبد الهوى ) وهو المعبود بالهوى ( ألا ترى علم اللّه بالأشیاء ما أکمله ) أی علمه و ( کیف تمم ) علمه ( فی حق من عبد هواه واتخذه إلها ) أی سماه إلها فقط دون من مجالی الحق لظهور الحق له فیه دون غیره .

 

قال رضی الله عنه :  ( فقال ) فی حقه (وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ والضلالة الحیرة وذلک ) التکمیل والتتمیم ( أنه لما رأى ) الحق ( هذا العابد ) وهو من عبده هواه واتخذه إلها ( ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته ) أی لطاعة هواه ( فیما ) أی فی الذی ( یأمره ) الهوى ( به ) راجع إلى العابد ( من عبادة من عبده من الأشخاص ) بیان لما ( حتى أن عبادته ) أی عبادة من عبده هواه ( للَّه کانت عن هوى أیضا ) کما أن عبادته لمن عبده من الأشخاص عن هوى وإنما کانت عبادة هذا العباد عن هوى


قال رضی الله عنه :  ( لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى وهو الإرادة ) النفسانیة من رجاء الجنة والنجاة عن النار ( بمحبته ) أی مع محبة اللّه ( ما عبد اللّه ولا آثره على غیره ) ولولا عظمة شأن الهوى لما سلط على هذا العابد .


قال رضی الله عنه :  ( وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم واتخذها إلها ما اتخذها ) إلها ( إلا بالهوى ) فإذا کان کذلک ( فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه ) فله حکم فی کل عابد.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( و فیه أقول:

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى

ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله، کیف تمم فی حق من عبد هواه و اتخذه إلها فقال «وأضله الله على علم» و الضلالة الحیرة: و ذلک أنه لما رأى هذا العابد ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص، حتى إن عبادته لله کانت عن هوى أیضا، لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى وهو الإرادة بمحبة ما عبد الله ولا آثره على غیره.

وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم و اتخذها إلها ما اتخذها إلا بالهوى. فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.  ).  


قال رضی الله عنه :  ( وفیه أقول: وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله، کیف تمم فی حق من عبد هواه و اتخذه إلها فقال «وأضله الله على علم» و الضلالة الحیرة: و ذلک أنه لما رأى هذا العابد ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص، حتى إن عبادته لله کانت عن هوى أیضا، لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى وهو الإرادة بمحبة ما عبد الله ولا آثره على غیره. وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم و اتخذها إلها ما اتخذها إلا بالهوى. فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.  ).  


للإنسان، فله أن یحکم فیه بما شاء لأن درجة الإنسان فوق درجة من سواه فی قوله تعالى: "ورفع بعضکم فوق بعض درجات" (الأنعام: 165). 

ثم قسم التسخیر إلى قسمین: تسخیر قهری، وتسخیر حالی ومثل التسخیرین.

ثم ذکر أنه لم یبق شیء من الأشیاء لم یعبد، إما عبادة تأله وإما عبادة حال وأنه تعالى عین الأشیاء لأنه تعالى قضى أن لا یعبد سواه وذلک نص فی قوله:

"وقضى ربک ألا تبدوا إلا إیاه " (الإسراء: 23) ،أی حکم ولا مرد لحکمه، فإذن هو المعبود من درجات کثیرة ولذلک یسمی تعالی برفیع الدرجات ولم یقل رفیع الدرجة. 

قال وأعظم ما عبد فیه درجة الهوى " أفرأیت من اتخذ إلهه هواه" (الجاثیة:23) ثم بین أنه ما عبد عابد إلا هواه . وکلامه واضح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( و فیه أقول:

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى

ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله، کیف تمم فی حق من عبد هواه و اتخذه إلها فقال «وأضله الله على علم» و الضلالة الحیرة: و ذلک أنه لما رأى هذا العابد ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص، حتى إن عبادته لله کانت عن هوى أیضا، لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى وهو الإرادة بمحبة ما عبد الله ولا آثره على غیره.

وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم و اتخذها إلها ما اتخذها إلا بالهوى. فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.  ).


قال رضی الله عنه :  ( وفیه أقول :

وحقّ الهوى إنّ الهوى سبب الهوى  .... ولولا الهوى فی القلب ما عبد الهوى ).

 

قال العبد : یشیر رضی الله عنه  إلى أنّ عبودتی التألَّه والتسخیر لا تکونان من العابد لأیّ معبود کان إلَّا بهواه ، فما عبد إلَّا الهوى ، فهو الصنم والجبت والطاغوت الحقیقی لمن یرى غیر الحق فی الوجود . وأمّا عند العارف فهو أعظم تجلّ أو أعظم مجلى عبد فیه ، وهو باطن أبدا لا یظهر بالعین إلَّا فی الأصنام وکلَّیات مراتبه بعد الأنواع المعبودة ، وهی وإن کثرت فقد أشرنا إلى أمّهاتها فی الفصّ النوحی ، فانظرها فیه .


قال رضی الله عنه  : ( ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله ، کیف تمّم فی حق من عبد هواه ، واتّخذه إلها ، فقال : « وَأَضَلَّه ُ الله عَلى عِلْمٍ » [ الجاثیة : 23 ]  والضلالة : الحیرة ،

وذلک أنّه لمّا  رأى هذا العابد ما عبد إلَّا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص ، حتى أنّ عبادته لله کانت عن هوى أیضا ، لأنّه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدّس هوى  وهو الإرادة بمحبّة - ما عبد الله ولا آثره على غیره ،

فکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم واتّخذها إلها ما اتّخذها إلَّا بالهوى ، فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه ،)


یشیر رضی الله عنه  إلى أنّ حقیقة الهوى لمّا کانت میلا نفسیا من کل ذی هوى إلى ما فیه هواه بحسب مناسبة إیّاه ، فالمعبود فی الکلّ - وإن تکثّرت أشخاص المعبودین - بحسب توجّهات العابدین إلى ما فیه نسبة ممیلة لهم إلیها من کون تلک النسبة فیهم أیضا ، فحملتهم وأمالتهم إلیها فی جهة أخرى ، فعبد نفسه فی غیره من وجه ، وما عبد ذلک الغیر من کونه غیرا ، بل من کون ما فیه منه وفیه ، وسواء کان ذلک الغیر حقا أو خلقا ، کائنا من کان ،

فإنّه ما عبده إلَّا بحسب ذلک المیل الکلَّی الحبّی إلى المعبود ، بحسب ما منه فیه ، فما عبده إلَّا بهواه ، فلم یعبد إلَّا هواه ، وهو ما یهوى أبدا إلَّا نفسه ، ولکن فیما یغایره من وجه ، ولا یمکن أن یهوى أحد غیره من حیث هما غیران ، لعدم الجامع ووجود المباینة ، ولا یمکن أیضا أن یهوى أحد نفسه فی نفسه ، لعدم الاثنینیة والبینیّة ، ووجود الأحدیة ، وتحصیل الحاصل باطل .


ولا یقال : کیف یطلب أحد نفسه أو یمیل إلى نفسه أو یهواه وهو هو نفسه واحد والواحد من کونه واحدا حاصل لنفسه ، ولیس فیه اختلاف جهة یقتضی المیل من جهة إلى جهة ؟ !


لأنّا أعلمناک أنّ الطالب ومن له هوى فی شیء إنّما یهوى نفسه فی غیره طلبا للاتّحاد وظهور الوحدة الأصلیة الأصلیة ، ولهذه الحکمة أضلَّه الله على علم بحقیقة الأمر أنّه - تبارک وتعالى - عینه وعین ما یعبده ، وهو ما یمیل إلَّا إلى عینه ، ولا یعبد إلَّا عینه ، ولا یهوى إلَّا عینه ، وإنّما تقع المؤاخذة والعتب على عدم العلم ولما وله بنفسه وعینه من حیث شخصیّته وتعیّنه وحصر هواه ومیله إلى العین المتعیّنة المتشخّصة بتعیّن یمتاز عن الکلّ ، والحق المطلق والعین المحیطة والأمر الکلیّ یقتضی بإطلاق الکلّ والهوى عن کل قید حتى عن الإطلاق و الإلهیة التی أمر ربّها أن لا یعبد إلَّا إیّاه تقتضی لذاتها الانحصار فی جهة معیّنة من کل وجه فهکذا ، وبحسب ذلک یجب أن یکون هوى المحقّق المحقّ والمدقّق المرقّ إلى الحق المطلق فی عین جمعه بین التعیّن واللا تعیّن مطلقا عن کل قید .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( و فیه أقول:

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى

ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله، کیف تمم فی حق من عبد هواه و اتخذه إلها فقال «وأضله الله على علم» و الضلالة الحیرة: و ذلک أنه لما رأى هذا العابد ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص، حتى إن عبادته لله کانت عن هوى أیضا، لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى وهو الإرادة بمحبة ما عبد الله ولا آثره على غیره.

وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم و اتخذها إلها ما اتخذها إلا بالهوى. فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.  ).  


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وفیه أقول : وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ...  ولولا الهوى فی القلب ما عبد الهوى )


وأما البیت فمعناه :

أنه أقسم بحق العشق الأحدى الذی هو حب الحق ذاته أنه سبب الهوى الجزئی الظاهری فی کل متعین بتنزلاته فی صور التعینات ، ولولا الهوى الحب الباطن المعین فی القلب ما عبد الهوى الظاهر فی النفس لأنه عینه تنزل عن التعین القلبی إلى التعین النفسی مع أحدیة عینه فی الکل .


قال رضی الله عنه :  (ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله ، کیف تمم فی حق من عبد هواه واتخذه إلها ، فقال : " وأَضَلَّه الله عَلى عِلْمٍ " - والضلالة الحیرة ، وذلک أنه لما رأى هذا العابد ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص ، حتى أن عبادته لله تعالى کانت عن هوى أیضا ، لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى وهو الإرادة بمحبة ما عبد الله ولا آثره على غیره ) .


أی کیف تمم العلم فی حق من عبد هواه حیث نکره تنکیر تعظیم أی على علم کامل لا یبلغ کنهه ، وذلک أن أصل الهوى هو الحب اللازم لشهوده تعالى ذاته بذاته ، فإنه تعالى أقوى الأشیاء إدراکا وأتم الأشیاء کمالا ولا یدرک ، واقف للمدرک من ذاته بذاته ،

فذاته أحب الأشیاء إلیه بل الحب عین الحب ، وحقیقته لیس إلا حبه لذاته ، وهو العشق الحقیقی وما عداه رشحة من ذلک البحر ولمعة من ذلک النور ،

 

فلا میل فی شیء إلى شیء إلا وهو جزئی من جزئیات ذلک الحب ، فلا محب إلا وهو یحب نفسه فی محبوبه أی محبوب کان لأن المحبة لازمة للوحدة الحقیقیة ،

فبسریان الوحدة فی الوجود تسرى المحبة فیه لکنها تختلف بحسب کثرة التعینات المتوسطة بینها وبین الأول وقلتها ،


فکلما کانت الوسائط أکثر کان أحکام الوجوب فیها أخفى وأحکام الإمکان أظهر وبالعکس ، وینبنى على ذلک المذمة والمحمدة بحسب تنوع أنواعها ، وتختلف أسماؤها فی الانتهاء کما بیناها فی رسالة المحبة ، فالحاصل أن کل هوى کان أقرب إلى الحب الکلى ،

والأقرب بقلة الوسائط والتعینات کان أحمد وأشرف وأقوى فی نفسه وأظهر ، وصاحبه أعلى مقاما وأرفع رتبة ، وأکثر تجردا وأشرف ذاتا وأقرب إلى الحق تعالى ، وکلما کان الحب أبعد من الحب الکلى المطلق بکثرة الوسائط والتعینات کان أخس وأذم وأضعف فی نفسه وأخفى ، وصاحبه أدنى رتبة ، وأکثر تقیدا واحتجابا وأخس وجودا وأبعد من الله تعالى ،


"" أضاف بالى زاده :

( واتخذه إلها ) أی سماه إلها فقط دون غیره من مجالی الحق ، لظهور الحق له فیه دون غیره فقال فی حقه - وأَضَلَّه الله )   .أهـ بالى زاده

وذلک أی التکمیل والتعمیم لما رأى الحق هذا العابد ما عبد إلا هواه  ولهذا أی لأن المعبود الخاص مجلى للحق فی بصر هذا المحجوب بتعیین معبوده الذی هو المجلى الخاص  .أهـ بالى زاده ""


والحقیقة من حیث هی هی واحدة ، فمن علم حقیقة الهوى کان على علم عظیم ، وقد حیره الله حیث وجده فی الحقیقة محمودا غایة الحمد ، ومع التغشى بغواشى التعینات مذموما غایة الذم ، فتحیر بین کونه حقا وبین کونه باطلا ،


والحق مطلع على أنه لا یعبد فی الجهة العلیا والسفلى بهواه إلا إیاه إذ لیس فی الوجود شیء إلا وهو عین الحق ، ألا ترى إلى قوله -   ( وهُوَ الله فی السَّماواتِ وفی الأَرْضِ )   - وقوله -   ( وهُوَ الَّذِی فی السَّماءِ إِله وفی الأَرْضِ إِله )   - وقوله علیه الصلاة والسلام « لو دلى أحدکم بحبل لهبط على الله »


فکل ما عبده عابد فی أحد الجهتین لا یعبده إلا بهواه إذ هو الذی یأمره بعبادة ما یعبده فلا یطیع فی الحقیقة إلا هواه حتى إن الحق المطلق لم یعبد إلا بالهوى ، إلا أنه یسمى باسم أشرف کالإرادة ،


وهی محبة ما إما محبة النجاة والدرجات ، أو کمال النفس ، أو محبة صفات الله تعالى ، أو محبة ذاته تعالى وتقدس ، ولذلک نکر المحبة فقال وهو الإرادة بمحبة ، إذ لو لم یکن له نوع من أنواع المحبة ما عبد الله تعالى ولا آثره على غیره


قال رضی الله عنه : ( وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم واتخذها إلها ما اتخذها إلا بالهوى ، فالعبد لا یزال تحت سلطان هواه ) .


ولذلک أطلق بعض المحققین من المتأخرین کالعراقى وغیره اسم العشق على الحق تعالى نظرا إلى الحقیقة ، فإن العشق والمعشوق ثمة لیس فی الحقیقة إلا واحدا لا فرق إلا بالاعتبار کالعلم والعالم والمعلوم . وإذا تقرر قاعدة التوحید الحقیقی فلا مشاحة فی الألفاظ ،


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( و فیه أقول:

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى

ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله، کیف تمم فی حق من عبد هواه و اتخذه إلها فقال «وأضله الله على علم» و الضلالة الحیرة: و ذلک أنه لما رأى هذا العابد ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص، حتى إن عبادته لله کانت عن هوى أیضا، لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى وهو الإرادة بمحبة ما عبد الله ولا آثره على غیره.

وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم و اتخذها إلها ما اتخذها إلا بالهوى. فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.  ).  


قال رضی الله عنه :  ( وفیه أقول :وحق الهوى أن الهوى سبب الهوى * ولولا الهوى فی القلب ما عبد الهوى )

قال ، رضی الله عنه ، فی فتوحاته : شاهدت الهوى فی بعض المکاشفات ظاهرا بالألوهیة قاعدا على عرشه ، وجمیع عبدته حافین علیه واقفین عنده . وما شاهدت معبودا فی الصور الکونیة أعظم منه .


قال رضی الله عنه :  ( ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله ، کیف تمم فی حق من عبد هواه واتخذه إلها . فقال : " وأضله الله على علم " . والضلال الحیرة ، وذلک أنه ) أی ، وذلک القول والتتمیم هو أن الحق ( لما رأى هذا العابد ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته )

أی ، بانقیاد العباد لطاعة هواه . ( فیما یأمر به من عبادة من عبده من الأشخاص )

جواب ( لما ) قوله فیما بعد : ( فأضله الله على علم ، أی حیره الله على علم ) .

ألا ترى ما أکمل علم الله حیث تمم الکلام هنا بقوله : "وأضله الله على علم " .

والضلالة هی الحیرة فیما حیر العابد لهواه إلا الله بظهوره وتجلیه فی الصور الهوائیة ومراتبها .

وذلک الإضلال مبنى على علم عظیم حاصل من الله بأسرار تجلیاته فی تلک الصور وغایاتها . أی ، هذا الإضلال والحیرة ما کان إلا من علم عظیم من الله بمجالی الهوى وأعیان عبدته وطلب استعداداتهم ذلک لیعبد بواسطة الهوى فی جمیع الصور الوجودیة والمراتب الکونیة .


فتحیر العارفین بکثرة التجلیات وتنوع الظهورات ، والمحجوبین بالوقوف فیما عبدوا ، لأنهم یعرفون أن ما عبدوا لیس بإله موجد لهم ، وهو ممکن مثلهم ، ومع ذلک یجدون فی بواطنهم

میلا عظیما إلیه بحیث لا یمکنهم الخلاص منه والتعدی عنه ، فیحصل الضلال والحیرة .


قال رضی الله عنه :  ( حتى إن عبادته لله کانت عن هوى أیضا ، لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى ، وهو الإرادة بمحبة ، ما عبد الله ولا آثره على غیره ) أی ، الهوى سلط على نفوس العابدین حتى من یعبد الله أیضا ما یعبده إلا عن هوى ، لأنه لو لم یقع فی ذلک الجناب هوى من إرادة الجنة والنجاة من النار والفوز بالدرجات العالیة ، ما کان یعبده .

کما ذکرنا أبیاتا فی هذا المعنى :

عبدنا الهوى أیام جهل وإننا  ... لفی غمرة من سکرنا من شرابه

وعشنا زمانا نعبد الحق للهوى  ... من الجنة الأعلى وحسن ثوابه

فلما تجلى نوره فی قلوبنا  ... عبدنا رجاء فی اللقاء وخطابه

فمرجع أنواع العبودیة الهوى  ... سوى من یکن عبدا لعز جنابه

ویعبده من غیر شئ من الهوى  ... ولا للنوى من ناره وعقابه

وقوله : ( هو الإرادة بمحبة ) تفسیر للهوى . أی ، الهوى هو الإرادة النفسانیة مع المحبة الإلهیة .


قال رضی الله عنه :  ( وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم واتخذها إلها ، ما اتخذها إلا بالهوى فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه).


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( و فیه أقول:

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى

ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله، کیف تمم فی حق من عبد هواه و اتخذه إلها فقال «وأضله الله على علم» و الضلالة الحیرة: و ذلک أنه لما رأى هذا العابد ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص، حتى إن عبادته لله کانت عن هوى أیضا، لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى وهو الإرادة بمحبة ما عبد الله ولا آثره على غیره.

وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم و اتخذها إلها ما اتخذها إلا بالهوى. فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.  ).  


قال رضی الله عنه :  ( وفیه أقول : وحقّ الهوى إنّ الهوى سبب الهوى... ولولا الهوى فی القلب ما عبد الهوى .. ألا ترى علم اللّه بالأشیاء ما أکمله ، کیف تمّم فی حقّ من عبد هواه واتّخذه إلها فقال :وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ [ الجاثیة : 23 ] ، والضّلالة الحیرة ، وذلک أنّه لمّا رأى هذا العابد ما عبد إلّا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره من عبادة من عبده من الأشخاص ، حتّى أنّ عبادته للّه کانت عن هوى أیضا ، لأنّه لو لم یقع له فی ذلک الجانب المقدّس هوى وهو الإرادة بمحبّته ما عبد اللّه ولا آثره على غیره ، وکذلک کلّ من عبد صورة ما من صور العالم واتّخذها إلهاما اتّخذها إلّا بالهوى فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه ) .


قال رضی الله عنه :  ( وفیه ) أی : وفی کون الهوى معبودا بذاته ( أقول : وحق الهوى ) أی : الحب الإلهی المشار إلیه بقوله صلّى اللّه علیه وسلّم : « کنت کنزا مخفیّا ، فأحببت أن أعرف » .

وسبب ظهور الهوى ( أن الهوى سبب ) عبادة ( الهوى ) ؛ وذلک لأنه ( لولا الهوى فی القلب ) : وهو المیل الموجب لإرادة عبادة الهوى ، ( ما عبد الهوى ) ، إذ العبادة فعل اختیاری یتوقف على المیل والإرادة ، ولکن مع کون الهوى معبودا بالذات لمن یعبد الصور قد لا یشعر به صاحبه ..


کما قال رضی الله عنه :  ( ألا ترى علم اللّه بالأشیاء ما أکمله ) فعلم ما یعبده العابد ، ولا یعلم العابد من نفسه أنه یعبده ( کیف تمم فی حق من عبد هواه ) فی عبادة الصور ، ( واتخذه ) هواه ( إلها ) مع أنه ینکر إلهیته ویجعلها للأصنام مثلا ،( وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ [ الجاثیة : 23 ] ) أی : حیره ، فلا یدری أن معبوده بالذات هو الهوى ، مع أنه یعلم أنه لا یعبد ما یعبد إلا عن أمر الهوى ، وإنما حملنا الإضلال على التحیر ؛ لأن ( الضلالة الحیرة وذلک ) أی : إضلال الحق إیاه على علم ( أنه ) أی : الحق ( لما رأى هذا العابد ) لأی شیء کان ( ما عبد إلا هواه ) ؛ لأنه الآمر بهذه العبادات کلها ، فیعبده ( بانقیاده ) لأمره ،


وذلک الانقیاد ( لطاعته فیما یأمره ) بلسان الحال ( من عبادة من عبده من الأشخاص ) ، أضله اللّه عن معبوده بالذات ، کما أضله عن عبادته ، والهوى : هو الأمر بعبادة کل معبود ( حتى أن عبادته للّه کانت عن هوى أیضا ؛ لأن لو لم تقع له ) أی : لما بدا اللّه ( فی ذلک الجناب المقدس هوى ، وهو الإرادة ) الحاصلة ( لمحبته ) هی الهوى والمیل بالحقیقة ( ما عبد اللّه ) ؛ لأنه فعل اختیاری یتوقف على المیل والإرادة ، کیف وهو مؤثر عبادة اللّه على عبادة غیره ، وعلى ترک العبادة ،


ولولا الإرادة ( ما آثره ) للعبادة ( على غیره ، وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم ) السفلیة والعلویة بسبب ما فیها من الغیرة أو من التأثیر ، ( واتخذها إلها ما اتخذها إلا بالهوى ) ؛ لأن الإلهیة وإن کانت من الاعتقادات ، لکنها إنما کانت معبودة بالهوى ، والإلهیة إنما تتم بالعبادة ، فهی أیضا بالهوى .


قال رضی الله عنه :   ( فالعابد ) سواء کان عابدا للّه أو لغیره ( تحت سلطان هواه ) ، لکن من عبد اللّه لا یقال فیه : إنه اتخذ إلهه هواه ؛ لأن من عبد الهوى أو غیره من المعبودات الباطلة ، إنما یعبده من حیث أنه مجلى إلهی ، وهذا ینفی عبادة المجالی ویقصد عبادة الحق ،

فلم یکن عابدا لهواه وإن کان تحت سلطانه ، مع أنه یقصد بذلک امتثال أمر اللّه لا أمر الهوى فی عبادة اللّه تابع لأمر الحق بخلاف أمره بعباده غیره ، فإنه لا یتبع فیه أحدا إلا الشیطان ،

فصار أمر الهوى فی عبادة اللّه کأمر أولی الأمر من الإمام والعلماء والأولیاء والأنبیاء علیهم السلام .


"" أضاف المحقق :

الأنبیاء والأولیاء العارفون وإن کانوا ینکرون العبادة للأرباب الجزئیة لکن إنکارهم لیس لاحتجابهم عن الحق الظاهر فی صور الأشیاء ، بل إنکارهم بحسب اقتضاء ثبوتهم ، وبحسب اقتضاء الظاهر ؛ فإنهم یرون بحسب الباطن فی کل شیء . شرح القاشانی . أهـ ""

ولولا أن فی الهوى قوة متابعة الحق ما خلقه أصلا بحسب مقتضى السنة الإلهیة ، وستأتی الإشارة إلى ذلک عن قریب ، لکن ذکرناه هاهنا مخافة طعن المنکرین على البدار فبادرناه .


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( و فیه أقول:

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى

ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله، کیف تمم فی حق من عبد هواه و اتخذه إلها فقال «وأضله الله على علم» و الضلالة الحیرة: و ذلک أنه لما رأى هذا العابد ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص، حتى إن عبادته لله کانت عن هوى أیضا، لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى وهو الإرادة بمحبة ما عبد الله ولا آثره على غیره.

وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم و اتخذها إلها ما اتخذها إلا بالهوى. فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.  ).  


ولذلک قال : ( وفیه أقول ) نظما محلَّفا به باعتبار أنّه هو اسم « هو » الظاهر بفتح هویّات أعیانه بقوله :( وحقّ الهوى أنّ الهوى سبب الهوى ) یعنی بحقّ الاقتضاء الذاتی ، المعبّر عنه فی بعض العبارات بالعشق ، وهو الذی عبّر عنه بالهوى ، إنّ الهوى الذی هو المیل الطبیعی المعبّر عنه بالحرکة الحبّیة الساریة فی سائر الموجودات هو سبب هذا المیل الجزئی الإرادی ، الذی للناس ، به یتوجهون نحو معبودهم ، ویولَّون قبلة مقصودهم ، فهو أصل سائر المیول والحرکات ظاهرا وباطنا . بل أصل الکلّ میلا کان أو صاحبه ،


ولذلک قال :( ولولا الهوى فی القلب ) أی المیل الکلَّی والحرکة الوجودیّة الأصلیة ( ما عبد الهوى ) بالحرکات الجزئیّة الکونیّة فالمعبود فی الکلّ إنما هو الحق ، وکذلک العابد على ما هو المعلوم من الآیة الکریمة القائلة : " وَأَضَلَّه ُ الله عَلى عِلْمٍ "  [ 45 / 23 ] .

وإلیه أشار بقوله : ( ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله ، کیف تمم فی حقّ من عبد هواه واتخذه إلها ) حیث ما أخرجه فی تلک الضلالة عن أن یکون عن علم


( فقال :" وَأَضَلَّه ُ الله عَلى عِلْمٍ "  [ 45 / 23 ] والضلالة : الحیرة ) على ما هو مقتضى تعدّد وجهة المتّخذین هواهم إلها ، لتکثّر صور هویّات متعلَّقات أهویتهم ، فإنّ تعدّد جهات المقصد وتخالفها مما یوجب التحیّر ضرورة ، ولکن لما عرف إیصال الکلّ إجمالا ، یکون ذلک على علم .


لا یعبد معبود إلا بالهوى

( و ) وجه تفصیل ( ذلک ) التتمیم ( أنّه لما رأى هذا العابد ما عبد إلَّا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به فی عبادة من عبده من الأشخاص ) - التی هی متعلَّقات أهویة العباد ، عینیّة ذلک ، أو عقلیّة ، وهمیّة أو خیالیّة فإنّه یشمل سائر العبادات من العبد - ( حتّى أنّ عبادته لله کانت عن هوى أیضا ، لأنّه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدّس ) من حیث هو عن تطرّق الأهویة

قال رضی الله عنه  : ( هوى ) من عند نفسه - ( وهو الإرادة ) المنبعثة عمّا یسوق همّته إلیه ، من الملاذّ الجسمانیّة ، أو الأحوال الوجدانیّة ، أو المدارک الروحانیّة – ( لما اختار ما عند الله ) من تلک المقاصد المتعالیة بحسب علوّ الهمم ( ولا آثره على غیره ) .


معنى : أضله الله على علم

هذا إذا کان المعبود له صورة اعتقادیّة ذهنیّة ( وکذلک کلّ من عبد صورة ما من صور العالم ) وأصنامه - مالیّة کانت أو جاهیّة - ( واتّخذها إلها ، ما اتّخذها إلَّا بالهوى فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه ) ثم رأى المعبودات التی هی متعلَّقات الهوى تتنوّع فی العابدین بحسب تخالف حقائقها وتدافع بعضها البعض ،


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وفیه أقول:

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى

ألا ترى علم الله بالأشیاء ما أکمله، کیف تمم فی حق من عبد هواه و اتخذه إلها فقال «وأضله الله على علم» و الضلالة الحیرة: و ذلک أنه لما رأى هذا العابد ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص، حتى إن عبادته لله کانت عن هوى أیضا، لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى وهو الإرادة بمحبة ما عبد الله ولا آثره على غیره.

وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم و اتخذها إلها ما اتخذها إلا بالهوى. فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.  ).  


قال رضی الله عنه :  ( وفیه أقول :وحقّ الهوى إنّ الهوى سبب الهوى  .... ولولا الهوى فی القلب ما عبد الهوى .. ألا ترى علم اللّه بالأشیاء ما أکمله ، کیف تمّم فی حقّ من عبد هواه واتّخذه إلها فقال : وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ والضّلالة الحیرة ، وذلک أنّه لمّا رأى هذا العابد ما عقل وأدرک الحقائق )


قال رضی الله عنه :  ( وفیه أقول : وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى . . ولولا الهوى فی القلب ما عبد الهوى ) .

یعنی بحق الحب الأصلی المعبر عنه فی الحدیث القدسی بقوله : « کنت کنزا مخفیا فأحببت أن أعرف » أن ذلک الهوى بعینه هو سبب الهوى المخبى الفرعی الذی انجذبت به القلوب إلى جمال الحق وکماله المطلق ،


ولولا ذلک الهوى المخبى الفرعی فی القلوب ما عبد الهوى الذی هو المیل إلى مظاهره الکونیة ومجالیه الخلقیة بالاتباع له والانقیاد لحکمه ( ألا ترى علم اللّه فی الأشیاء ما أکمله کیف تمم ) العلم أو تمم الآیة الواردة ( فی حق من عبد هواه واتخذه إلها ) ، أعنی قوله :أَفَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ ( فقال : ) تتمیمه بها (وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ [ الجاثیة : 23 ] والضلالة الحیرة وذلک ) لتتمیم.


"" أضاف الجامع :

یقول الشیخ فی الفتوحات الباب الأحد والثلاثون وثلاثمائة :

واعلم أنه لولا الهوى ما عبد الله فی غیره وإن الهوى أعظم إله متخذ عبد فإنه لنفسه حکم وهو الواضع کل ما عبد وفیه قلت :

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ..... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى

قال تعالى : "أَفَرَأَیْتَ من اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وأَضَلَّهُ الله عَلى عِلْمٍ " فلولا قوة سلطانه فی الإنسان ما أثر مثل هذا الأثر فیمن هو على علم بأنه لیس بإله

 

یقول الشیخ فی الفتوحات الباب الباب التاسع والخمسون وخمسمائة:

ومن ذلک سر عبادة الهوى لما ذا تهوی من الباب 52 لا احتجار على الهوى

ولهذا یهوى بالهوى یجتنب الهوى

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ..... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى

بالهوى یتبع الحق

والهوى یقعدک مقعد الصدق الهوى ملاذ وفی العبادة به التذاذ وهو معاذ لمن به عاذ

والنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُکُمْ وما غَوى

فبهوى النجم وقع القسم بعد ما طلع ونجم مواقع النجوم لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِیمٌ

فلولا علو قدره ما عظم من أمره.


یقول الشیخ فی الفتوحات الباب الباب التاسع والخمسون وخمسمائة:

ومن ذلک المقام الأجلى فی المجلى من الباب 262 فی المجلى تذهب العقول والألباب وهو للأولیاء العارفین والأحباب

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ..... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى

وما ثم غیره فالأمر أمره العقل محتاج إلیه وخدیم بین یدیه له التصریف والاستقامة والتحریف عم حکمه لما عظم علمه فضل علیه العقل بالنظر الفکری والنقل ما حجبه عن القلوب إلا اسمه وما ثم إلا قضاؤه وحکمه

ما سمی العقل إلا من تعقله ..... ولا الهوى بالهوى إلا من اللدد

إن الهوى صفة والحق یعلمها ..... یضل عن منهج التشریع فی حید

هو الإرادة لا أکنی فتجهله ..... لولاه ما رمى الشیطان بالحسد

والعقل ینزل عن هذا المقام فما ..... له به قدم فانظره یا سندی

له النفوذ ولا یدری به أحد ..... له التحکم فی الأرواح والجسد

هو الذی خافت الألباب سطوته ..... هو الأمین الذی قد خص بالبلد .أهـ  ""


قال رضی الله عنه :  ( عبد إلّا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره من عبادة من عبده من الأشخاص . حتّى أنّ عبادته للّه کانت عن هوى أیضا ، لأنّه لو لم یقع له فی ذلک الجانب المقدّس هوى وهو الإرادة بمحبّته ما عبد اللّه ولا آثره على غیره . وکذلک کلّ من عبد صورة ما من صور العالم واتّخذها إلها ما اتّخذها إلّا بالهوى فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.)


قال رضی الله عنه :  ( أنه ) ، أی الحق تعالى ( لما رأى أن العابد ما عبد إلا هواه بانقیاده لطاعته ) ، أی بانقیاد العابد لطاعة هواه ( فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص حتى أن عبادته للّه کانت عن هوى أیضا ، لأنه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس ) ، عن أن یتطرق إلیه کل أحد ( هوى وهو الإرادة بمحبة ) ، أی إرادة نفسانیة مع محبة إلهیة کإرادة الجنة والنجاة من النار والفوز بالدرجات العالیة .


قال رضی الله عنه :  ( ما عبد اللّه ولا آثره على غیره . وکذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم واتخذها إلها ما اتخذها ) ، إلها ( إلا بالهوى فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه).

ثم رأى المعبودات عطف على قوله رأى أن العابد ، ثم رأى الحق تعالى المعبودات الکونیة


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۱۹-۵۲۰

و فیه أقول:

من در این باره گفته‌ام:

و حقّ الهوى إنّ الهوى سبب الهوى‏ و لو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى‏

و حق الهوى، و او حرف قسم است که از حروف جاره است و حق مجرور است به و او قسم و مضاف به هوى یعنى: قسم به حق هوى که هوى (و حب الهى سارى در جمیع‏ موجودات)، سبب هوى و حبّ ما به موجودات است و اگر هوى در قلب نمی‌بود هوى پرستش نمی‌شد.

شارح قیصرى گوید:

شیخ در فتوحات گفته است: من در بعضى از مکاشفات هوى را مشاهده کردم که به الوهیت ظاهر شده و بر عرشى نشسته است و جمیع عبادت کنندگانش اطراف او را احاطه کرده‌اند و نزد او ایستاده‌اند و من در صور کونیه هیچ معبودى را بزرگتر از هوى مشاهده نکرده‌ام.( شرح فصوص قیصرى، ص 441، ستون اول.)

[علم حق تعالى به أشیاء چقدر است‏]

أ لا ترى علم اللّه بالأشیاء ما أکمله، کیف تمّم فی حقّ من عبد هواه و اتخذه إلها فقال‏ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‏ عِلْمٍ‏ و الضلالة الحیرة، و ذلک أنّه لما رأى هذا العابد ما عبد إلّا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص، حتّى إنّ عبادته للَّه کانت عن هوى أیضا، لأنّه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدس هوى- و هو الإرادة بمحبّته- ما عبد اللّه و لا آثره على غیره و کذلک کلّ من عبد صورة ما من صور العالم و اتخذها إلها ما اتخذها إلّا بالهوى فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.

آیا نمی‌بینی علم حق تعالى به أشیاء چقدر کامل است و چگونه علم را (و یا آیه را) در حق کسى که عابد هوایش را بندگى کرد و هوى را اله خود گرفت تتمیم فرمود یعنى به تمام و کمال رساند که فرمود: وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‏ عِلْمٍ‏ (جاثیه: 23) و ضلال به معنى حیرت است.( بنا بر این« و أضله اللّه» یعنى« و حیره اللّه». مقصود از حیرت سرگردانى است.) این قول و تتمیم از این روست که حق تعالى چون این عابد را دید که عبادت نمی‌کند مگر هواى خود را به سبب انقیاد عابد طاعت هوایش را در آن چه هوى به او امر کرد از عبادت اشخاصى که آنها را پرستش نمی‌کند، حتى عبادت عابد مر خداى را نیست مگر از روى هوا ایضا. چه اگر براى عابد در آن جناب مقدس الهى هوى یعنى اراده به سبب محبتش نبوده باشد خدا را پرستش نمی‌کند و او را بر غیر او بر نمی‌گزیند و همچنین هر کس که صورتى از صور عالم را پرستش ‌می‌کند و آن را اله خود اتخاذ نموده است، آن صورت را اتخاذ ننموده است، مگر به هوى. پس عابد همواره در تحت سلطان هوى 


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص:۹۷۷-۹۷۸

و فیه أقول:

و حقّ الهوى إنّ الهوى سبب الهوى‏ و لو لا الهوى فى القلب ما عبد الهوى‏

از استشهاد شیخ بدین بیت مستفاد مى‏شود که ضمیر «هو» در «و لا یعبد هو إلا بذاته» راجع به هوا است. و معنى آنست که اصنام و غیرها از معبودات به هواى عبادت کرده مى‏شود و هوا هم به ذات خویش که هوا است عبادت کرده مى‏ آید؛ و مقصود بیان أعظم و أعلى بودن هوا است از آنچه مردم عبادتش کرده‏ اند.

و شیخ قدس اللّه سره در فتوحات مى‏گوید در بعض مکاشفات خویش «هوا» را مشاهده کردم ظاهرا به الوهیّت و قاعد بر عرشش، و جمیع عبده‏اش بر حوالى او مجتمع و نزد حضرت او واقف؛ و هیچ معبودى از صور کونیّه اعظم از او ندیدم.أ لا ترى علم اللّه بالأشیاء ما أکمله، کیف تمّم فى حقّ من عبد هواه و اتّخذه الها فقال‏ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‏ عِلْمٍ‏ و الضّلالة الحیرة، و ذلک أنّه لمّا رأى هذا العابد ما عبد إلّا هواه بانقیاده (لانقیاده- خ) لطاعته فیما یأمره من عبادة من عبده من الأشخاص.

یعنى نمى‏بینى علم حقّ را به اشیاء و مشاهده نمى‏نمائى غایت کمال دانش او را که در حقّ عابد هوا چگونه تتمیم بدین مقال کرد که‏ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‏ عِلْمٍ‏ و ضلالت حیرت است.

و این قول و تتمیم مبنى بر آنست که حق سبحانه و تعالى چون دید که عابد هوا را پرستش هوا نمى‏کند مگر به انقیاد و طاعت هوا در آنچه امر مى‏کند از عبادت شخصى از اشخاص که معبود اوست، و جواب بعد ازین خواهد آمد که: وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‏ عِلْمٍ‏، أى حیّره على علم. پس متحیّر نساخت عابد هوا را مگر خدا به ظهورش و تجلّیش در صور هوائیّه و مراتب آن.

و این اضلال مبنى است بر علم عظیم که حاصل از حق به اسرار تجلیاتش در این صور و غایاتش، یعنى این اضلال و حیرت نبود مگر از علم عظیم حقّ به مجالى هوا، و اعیان عبده آن، و طلب استعدادات ایشان مر این مجالى را، تا حقّ عبادت کرده شود به واسطه هوا در جمیع صور وجودیّه و مراتب کونیّه تا در حیرت آرد عارفان را به کثرت تجلّیات و تنوّع ظهورات، و حیران سازد محجوبین را که چگونه دل درین صور کونیّه بسته‏اند و عبادت او پیش گرفته، با وجود آنکه مى‏دانند که آنچه مى‏پرستند إله موجد ایشان نیست بلکه مثل ایشان ممکنى است از ممکنات؛ و با این‏همه در بواطن خویش میل عظیم به سوى معبود خویش مى‏یابند چنانکه رقبه خویش از ربقه عبودیّتش خلاص نمى‏توانند کرد، پس ضلال و حیرت حاصل مى‏گردد.

حتّى أنّ عبادته للّه کانت عن هوى أیضا، لأنّه لو لم یقع له فى ذلک الجناب المقدّس هوا- و هو الإرادة بمحبّته- ما عبد اللّه و لا آثره على غیره.

یعنى هوا مسلّط است بر نفوس عابدین حتّى آنکه عبادت خدا مى‏کند هم به وساطت هوا مى‏کند زیرا که اگر آن جناب مقدّس متعلّق نشود هواى او از اراده لذات نعیم و نجات از درکات جحیم؛ و فوز به درجات عالیه و ظفر بر مشاهده انوار متلألیه، هرگز عبادت حق نیز نکردى. چنانکه عارف ربّانى شیخ شرف الدین داود قیصرى که لسانى از السنه سبحانى است مى‏فرماید: شعر

عبدنا الهوى ایّام جهل و إنّنا لفى غمرة من سکرنا من شرابه‏

و عشنا زمانا نعبد الحقّ للهوى‏ من الجنّة الأعلى و حسن ثوابه‏

فلمّا تجلّى نوره فى قلوبنا عبدنا رجاء فى اللقاء و خطابه‏

فمرجع أنواع العبودیّة الهوى‏ سوى من یکن عبدا لعزّ جنابه‏

و نعبده من غیر شى‏ء من الهوى‏ و لا للنّوى من ناره و عقابه‏

*

الا اى پرستیده حق بهر کام‏ هواهاى خو را خدا کرده نام‏

پرستیدن حقّ براى بهشت‏ بود پیش ارباب دل سخت زشت‏

گر از بندگى آرزویت لقاست‏ درین شیوه هم بندگى هواست‏

عمل بهر مزد از خدا دورى است‏ که این بندگى نیست مزدورى است‏

و کذلک کل من عبد صورة ما من صور العالم و اتّخذها إلها ما اتّخذها إلّا بالهوى فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.

و همچنین هرکه صورتى را از صور عالم عبادت مى‏کند و آن را إله خویش مى‏شمارد و جز به راهنمائى هوا نمى‏کند، پس چنین عابد در تحت سلطان هوا مقهور است.

حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۵۹

 و فیه أقول:

وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ... ولو لا الهوى فی القلب ما عبد الهوى

أ لا ترى علم اللّه بالأشیاء ما أکمله؛ کیف تمّم فی حقّ من عبدهواه و اتّخذه إلها، فقال‏ «وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‏ عِلْمٍ» و الضّلالة الحیرة:

و ذلک أنّه لمّا رأى هذا العابد ما عبد إلّا هواه بانقیاده لطاعته فیما یأمره به من عبادة من عبده من الأشخاص، حتّى أنّ عبادته للَّه کانت عن هوى أیضا، لأنّه لو لم یقع له فی ذلک الجناب المقدّس هوى- و هو الإرادة بمحبّة- ما عند اللّه و لا آثره على غیره. و کذلک کلّ من عبد صورة ما من صور العالم و اتّخذها إلها ما اتّخذها إلّا بالهوى. فالعابد لا یزال تحت سلطان هواه.

و هم محجوبان را متحیّر مى‏دارد در عبادت مقیّدات، با آن که مى‏دانند که آن چه مى‏پرستند خالق اشیا نیست. و با این علم میلى تمام به پرستیدن آن دارند، و در ضلالت حیرت مانده ‏اند. اینست‏ «وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‏ عِلْمٍ».