عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثانیة عشر :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم رأى المعبودات تتنوع فی العابدین، فکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه، والذی عنده أدنى تنبه یحار لاتحاد الهوى، بل لأحدیة الهوى، فإنه عین واحدة فی کل عابد.

«وأضله الله» أی حیره «على علم» بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده إلا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف.

والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلى للحق یعبد فیه «ولذلک سموه کلهم إلها مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک. هذا اسم الشخصیة فیه. ).

 

قال رضی الله عنه :  ( ثمّ رأى المعبودات تتنوّع فی العابدین ، فکلّ عابد أمرا ما یکفّر من یعبد سواه ؛ والّذی عنده أدنى تنبّه یحار لاتّحاد الهوى ، بل لأحدیّة الهوى ، فإنّه عین واحدة فی کلّ عابد ."وَأَضَلَّهُ اللَّهُ" أی حیّره "عَلى عِلْمٍ" [ الجاثیة : 23 ] بأنّ کلّ عابد ما عبد إلّا هواه ولا استعبده إلّا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف .  والعارف المکمّل من رأى کلّ معبود مجلى للحقّ یعبد فیه . ولذلک سمّوه کلهم إلها مع اسمه الخاصّ بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک . هذا اسم الشّخصیّة فیه . ).

 

ثم رأى ذلک العابد المعبودات من دون اللّه تعالى تتنوّع فی قلوب العابدین لها فکل قلب لعابد له معبود مخصوص اقتضاه هواه وکل عابد من تلک العابدین أمرا مّا یعنی ، أی أمر کان .

والمراد أی معبود کان یکفر بالتشدید ، أی ینسب إلى الکفر من یعبد سواه ، أی غیر ذلک الأمر من بقیة المعبودین وهو قوله تعالى :"کُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها "[ الأعراف : 38 ].

 

وسماها أختها لمساواتها لها فی الهوى الداعی إلى عبادة غیر اللّه تعالى من کل ما عبده العابد والعابد (الذی عنده أدنى تنبه) للحق فی ذلک یحار ، أی یقع فی الحیرة لاتحاد الهوى الداعی فی الکل أی کونه جنسا واحدا ظاهرا فی قلب کل عابد بنوع مخصوص تقتضیه طبیعة ذلک العابد بل لأحدیة الهوى ، أی وحدته الذاتیة کما ذکر فیما مر من قوله ولا یعبد هو یعنی الهوى إلا بذاته فإنه ، أی الهوى عین ، أی حقیقة واحدة ولا تنقسم ولا تتبعض موجود بتمامه فی قلوب کل عابد یقتضی تحریک کل طبیعة نحو ما یلائمها من أحوال المعبودات من الأشیاء .

 

(فأضله) ، أی أضل عابد هواه اللّه تعالى ، أی حیره فلم یهده إلى وجه الصواب على علم منه بأن کل عابد من العابدین ما عبد إلا هواه من دون اللّه تعالى ولا استعبده ،

أی جعله له عبدا قهرا عنه إلا هواه سواء صادف ، أی وافق ذلک الهوى الأمر المشروع فی حق المسلم الذی عبد ربه تعالى بهوى نفسه ، وهو من نفس الأمر ما عبد إلا هوى نفسه لکن صادف هواه أمرا مشروعا وهو صورة طاعة ربه تعالى أو لم یصادف ، أی یوافق هواه الأمر المشروع فی حق الکافر کعابد الصنم والکوکب ونحو ذلک .

 

والعارف باللّه تعالى المکمل ، أی الذی کمله اللّه تعالى فی مرتبتی العلم والعمل باطنا وظاهرا من رأى ، أی شهودا عیانا کل معبود من دون اللّه تعالى مجلى ، أی مظهرا للحق تعالى یتجلى به له یعبد بالبناء للمفعول سبحانه فیه ، أی فی ذلک المجلى ولذلک ، أی لکونه مجلى سموه ، أی سمى العابدون کلهم کل معبود إلها والإله هو اللّه تعالى فی الحقیقة مع ذکرهم اسمه ، أی اسم ذلک المعبود الخاص به فإنه مسمى بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک ، أو نحو ذلک من کل من عبد من دون اللّه تعالى هذا الاسم المذکور هو اسم الهیئة الشخصیة ، أی المشخصة وهی الصورة الحسیة والمعنویة فیه ، أی فی ذلک المعبود من دون اللّه تعالى .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم رأى المعبودات تتنوع فی العابدین، فکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه، والذی عنده أدنى تنبه یحار لاتحاد الهوى، بل لأحدیة الهوى، فإنه عین واحدة فی کل عابد.

«وأضله الله» أی حیره «على علم» بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده إلا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف.

والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلى للحق یعبد فیه «ولذلک سموه کلهم إلها مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک. هذا اسم الشخصیة فیه. ).

 

قال رضی الله عنه :  ( ثم رأى ) أی علم الحق ( المعبودات ) الکونیة والاعتقادیة ( تتنوع فی العابدین فکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه ) وهم المحجوبون .

( والذی عنده أدنى تنبه ) أی أدنى مرتبة من العلم وهو الذی عبد هواه واتخذوه إلها ( یحار ) أی وقع فی الحیرة فلا یکفر أحدا من العابدین فیما عبده فقوله والذی مبتدأ یحار خبره ( لاتحاد الهوى ) یتعلق بقوله أدنى تنبه لا بقوله یحار إذ سبب الحیرة هو العلم باتحاد الهوى ( لا اتخاذ الهوى ) ویجوز أن یتعلق بقوله یحار .

 

قال رضی الله عنه :  ( بل لأحدیة الهوى فإنه ) أی الهوى ( عین واحدة فی کل عابد فأضله اللّه أی حیره على علم بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده إلا هواه سواه صادف ) هواه ( الأمر المشروع أو لم یصادفه )  فإذا علم هذا العابد هذا المعنى أکمله اللّه علمه فی حقه بقولهوَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍولم یقل فأضله اللّه على جهل وهو حیرة الجهل ،

 

فهو علم تام عند اللّه فهذا العابد یعلم هذا المقام کما علم اللّه والمقصود أن الهوى أعظم مجلى عبد فیه الحق لذلک أکمل الحق علمه فی حق من عبد الهوى واتخذه إلها بقوله "وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ" فدل هذا الکلام أن الهوى أعظم مجلى إلهی عبد فیه الحق

فکانت عبادته للهوى واتخاذه إلها عن علم تجلى وجواب لما قوله "وَأَضَلَّهُ اللَّهُ " أدخله الفاء لطول الکلام أو محذوف لقرینة دالة علیه تقدیره لما رأى الحق کذا وکذا أکمل علمه فی حق من عبد الهوى واتخذه إلها أو تمم علمه أو أضله اللّه کیف شئت قلت .

 

ویظهر من هذا المقام أن العابد ثلاثة أقسام عابد جاهل غیر منقاد للشرع کعابد الأصنام وعابد محجوب منقاد للشرع ولا یعلم هذا العابد بأن کل عابد ما عبد إلا هواه بل هو صاحب اعتقاد یعتقد أمرا ما فی حق الحق ، وعابد یعلم بأن کل عابد ما عبد إلا هواه وهو الذی قال فی حقه وأضله اللّه على علم وهو الذی أعلى العابدین وأدنى العارفین ولیس هو عارفا مکملا .

 

قال رضی الله عنه :  ( والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلى للحق یعبد فیه ) أی یعبد الحق فی ذلک المجلى ولا کذلک ذلک العابد فإنه رأى الهوى مجلى للحق یعبد فیه وبه یلحق بالعارفین ولا یرى غیر الهوى مجلى إلیها یعبد فیه الحق ولیس کذلک بل الحق هو المعبود مطلقا سواء کان فی الصور الهوائیة أو غیرها من الصور الامکانیة وبعد علمه بهذا انفصل عنهم .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولذلک ) أی ولأجل أن العارف المکمل رأى کل معبود مجلى یعبد فیه الحق ( سموه کلهم ) أی سموا المعبود کلهم ( إلها ) مجازا تسمیة المظهر باسم الظاهر وإنما اصطلحوا هذا الاسم لتوقف إفادة بعض المعانی واستفادتها علیه وهذا الاسم لیس من حیث شخصیته بل من حیث أنه مظهرا إلهی من المظاهر الإلهیة.

 

قال رضی الله عنه :  ( مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک هذا اسم الشخصیة فیه ) أی فی کل معبود.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم رأى المعبودات تتنوع فی العابدین، فکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه، والذی عنده أدنى تنبه یحار لاتحاد الهوى، بل لأحدیة الهوى، فإنه عین واحدة فی کل عابد.

«وأضله الله» أی حیره «على علم» بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده إلا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف.

والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلى للحق یعبد فیه «ولذلک سموه کلهم إلها مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک. هذا اسم الشخصیة فیه. ).

قال رضی الله عنه :  ( ثم رأى المعبودات تتنوع فی العابدین، فکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه، والذی عنده أدنى تنبه یحار لاتحاد الهوى، بل لأحدیة الهوى، فإنه عین واحدة فی کل عابد. «وأضله الله» أی حیره «على علم» بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده إلا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف. والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلى للحق یعبد فیه «ولذلک سموه کلهم إلها مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک. هذا اسم الشخصیة فیه. ).

 

للإنسان، فله أن یحکم فیه بما شاء لأن درجة الإنسان فوق درجة من سواه فی قوله تعالى: "ورفع بعضکم فوق بعض درجات" (الأنعام: 165). 

ثم قسم التسخیر إلى قسمین: تسخیر قهری، وتسخیر حالی ومثل التسخیرین.

ثم ذکر أنه لم یبق شیء من الأشیاء لم یعبد، إما عبادة تأله وإما عبادة حال وأنه تعالى عین الأشیاء لأنه تعالى قضى أن لا یعبد سواه وذلک نص فی قوله:

"وقضى ربک ألا تبدوا إلا إیاه " (الإسراء: 23) ، أی حکم ولا مرد لحکمه، فإذن هو المعبود من درجات کثیرة ولذلک یسمی تعالی برفیع الدرجات ولم یقل رفیع الدرجة. 

قال وأعظم ما عبد فیه درجة الهوى " أفرأیت من اتخذ إلهه هواه" (الجاثیة:23) ثم بین أنه ما عبد عابد إلا هواه وکلامه واضح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم رأى المعبودات تتنوع فی العابدین، فکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه، والذی عنده أدنى تنبه یحار لاتحاد الهوى، بل لأحدیة الهوى، فإنه عین واحدة فی کل عابد.

«وأضله الله» أی حیره «على علم» بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده إلا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف.

والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلى للحق یعبد فیه «ولذلک سموه کلهم إلها مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک. هذا اسم الشخصیة فیه. ).

 

قال رضی الله عنه :  ( ثم رأى المعبودات تتنوّع فی العابدین ، وکلّ عابد أمرا ما یکفّر من یعبد سواه ، والذی عنده أدنى تنبّه یحار لاتّحاد الهوى ، بل لأحدیة الهوى ، فإنّه عین واحدة فی کل عابد ، فأضلَّه الله - أی حیّره - على علم بأنّ کل عابد ما عبد إلَّا هواه ، ولا استعبده إلَّا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف ، والعارف المکمّل من رأى کلّ معبود مجلى للحق یعبد فیه ، ولذلک سمّوه کلَّهم إلها مع اسمه الخاصّ بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک ، هذا اسم الشخصیة فیه ،)

یشیر رضی الله عنه  إلى أنّ حقیقة الهوى لمّا کانت میلا نفسیا من کل ذی هوى إلى ما فیه هواه بحسب مناسبة إیّاه ، فالمعبود فی الکلّ - وإن تکثّرت أشخاص المعبودین - بحسب توجّهات العابدین إلى ما فیه نسبة ممیلة لهم إلیها من کون تلک النسبة فیهم أیضا ، فحملتهم وأمالتهم إلیها فی جهة أخرى ، فعبد نفسه فی غیره من وجه ، وما عبد ذلک الغیر من کونه غیرا ، بل من کون ما فیه منه وفیه ، وسواء کان ذلک الغیر حقا أو خلقا ، کائنا من کان ،

فإنّه ما عبده إلَّا بحسب ذلک المیل الکلَّی الحبّی إلى المعبود ، بحسب ما منه فیه ، فما عبده إلَّا بهواه ، فلم یعبد إلَّا هواه ، وهو ما یهوى أبدا إلَّا نفسه ، ولکن فیما یغایره من وجه ، ولا یمکن أن یهوى أحد غیره من حیث هما غیران ، لعدم الجامع ووجود المباینة ، ولا یمکن أیضا أن یهوى أحد نفسه فی نفسه ، لعدم الاثنینیة والبینیّة ، ووجود الأحدیة ، وتحصیل الحاصل باطل .

 

ولا یقال : کیف یطلب أحد نفسه أو یمیل إلى نفسه أو یهواه وهو هو نفسه واحد والواحد من کونه واحدا حاصل لنفسه ، ولیس فیه اختلاف جهة یقتضی المیل من جهة إلى جهة ؟ !

لأنّا أعلمناک أنّ الطالب ومن له هوى فی شیء إنّما یهوى نفسه فی غیره طلبا للاتّحاد وظهور الوحدة الأصلیة الأصلیة ، ولهذه الحکمة أضلَّه الله على علم بحقیقة الأمر أنّه - تبارک وتعالى - عینه وعین ما یعبده ، وهو ما یمیل إلَّا إلى عینه ، ولا یعبد إلَّا عینه ، ولا یهوى إلَّا عینه ،

 

وإنّما تقع المؤاخذة والعتب على عدم العلم ولما وله بنفسه وعینه من حیث شخصیّته وتعیّنه وحصر هواه ومیله إلى العین المتعیّنة المتشخّصة بتعیّن یمتاز عن الکلّ ، والحق المطلق والعین المحیطة والأمر الکلیّ یقتضی بإطلاق الکلّ والهوى عن کل قید حتى عن الإطلاق و الإلهیة التی أمر ربّها أن لا یعبد إلَّا إیّاه تقتضی لذاتها الانحصار فی جهة معیّنة من کل وجه فهکذا ، وبحسب ذلک یجب أن یکون هوى المحقّق المحقّ والمدقّق المرقّ إلى الحق المطلق فی عین جمعه بین التعیّن واللا تعیّن مطلقا عن کل قید .

شعر :

وهذا الهوى فیمن له ربّه الهوى  .... ومن لیس یهواه ویهوى السوی هوى

وذلک لأنّ « السوی » ما یصدق إلَّا على متعیّن ممتاز عن غیره ، والحقیقة المحیطة بالذات على الکلّ بالاستغراق لا یکون لها غیر بالاتّفاق ، ولا یفرض امتیاز لها ، وعمّن وما ثمّ إلَّا هو ؟


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم رأى المعبودات تتنوع فی العابدین، فکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه، والذی عنده أدنى تنبه یحار لاتحاد الهوى، بل لأحدیة الهوى، فإنه عین واحدة فی کل عابد.

«وأضله الله» أی حیره «على علم» بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده إلا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف.

والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلى للحق یعبد فیه «ولذلک سموه کلهم إلها مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک. هذا اسم الشخصیة فیه. ).


قال الشیخ رضی الله عنه : ( ثم رأى المعبودات تتنوع فی العابدین ، وکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه ، والذی عنده أدنى تنبه یحار لاتحاد الهوى بل لأحدیة الهوى کما ذکر ، فإنها عین واحدة فی کل عابد فأضله الله : أی حیره على علم بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده إلا هواه ، سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف ) .

 

قوله فأضله الله جواب لما فی قوله :

وذلک أنه لما رأى هذا العابد ، وفاعل رأى ضمیر اسم إن فی أنه وهو یرجع إلى من عبد هواه اتخذ إلها مع کونه على علم بلیغ ،

 

وقوله : ثم رأى المعبودات تتنوع عطف على رأى فی لما رأى ، وفیه إشارة إلى منشأ حیرته وتعلیل لها مع کمال علمه ، وحذف الفاء فی جواب لما لطول الکلام ، وتوسط التعلیل بین الشرط والجزاء .

والمعنى أنه لما رأى هذا العابد وذلک العابد وکل عابد حتى عابد الحق تعالى وکذا کل من عبد صورة ما من صور العالم لا یعبد کل منهم إلا هواه ،

ثم رأى تنوع المعبودات وتناکر العباد بحیث یکفر کل عابد من یعبد سوى معبوده مع أحدیة الهوى فی الحقیقة عند من له أدنى تنبه حیره الله لضیق ذرعه وصعوبة فرقه بین الحق والباطل والمشروع وغیر المشروع .

 

قال الشیخ رضی الله عنه : ( والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلى للحق یعبد فیه ) لأن الوجود الحق هو الذی ظهر فی الکل وفی کل واحد ( ولذلک سموه کلهم إلها مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک ، هذا اسم الشخصیة فیه )  بحسب الماهیة المتعینة بالتعین النوعی ثم بالتعین الشخصی .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم رأى المعبودات تتنوع فی العابدین، فکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه، والذی عنده أدنى تنبه یحار لاتحاد الهوى، بل لأحدیة الهوى، فإنه عین واحدة فی کل عابد.

«وأضله الله» أی حیره «على علم» بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده إلا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف.

والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلى للحق یعبد فیه «ولذلک سموه کلهم إلها مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک. هذا اسم الشخصیة فیه. ).

قال رضی الله عنه :  ( ثم ، رأى المعبودات تتنوع فی العابدین )

( ثم ) عطف على قوله : ( إنه لما رأى هذا العابد ) . أی ، لما رأى الحق هذا العابد ، ما عبد إلا هواه ، ثم رأى المعبودات الکونیة والاعتقادیة متنوعة عند العابدین إیاها ، أضله الله .

 

قال رضی الله عنه :  ( فکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه ، والذی عنده أدنى تنبه یحار لاتحاد الهوى ، بل لأحدیة الهوى ، فإنه عین واحدة فی کل عابد ) لما کان الاتحاد مشعرا بالإثنینیة السابقة على الاتحاد ، أضرب عنه

فقال : ( بل لأحدیة الهوى ) لیفید أنه حقیقة واحدة لا تکثر فیها ، وهی عین الأحدیة الإلهیة . ثم ، صرح بقوله : ( فإنه عین واحدة ظاهرة فی کل عابد . )

قال رضی الله عنه :  ( فأضله الله ) أی ، حیره الله ( على علم  بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده  إلا هواه ، سواء صادف ) هواه ( الأمر المشروع ) کالنکاح بأربع والاستمتاع بالجواری . ( أو لم یصادف . ) کتعلق الهوى بمن یملکه غیره .

 

قیل : إن قوله : ( فأضله الله ) جواب ( لما ) أدخل فیه ( الفاء ) لطول الکلام ، کما مر فی أول الکتاب فی قوله : ( فاقتضى الأمر جلاء ذلک ) . أی، جلاء مرآة الإنسان وصفاته جهة قابلیته.

 

"" أضاف المحقق :

قال الشیخ رضی الله عنه فی الفص الآدمی : ( لما شاء الحق سبحانه من حیث أسماؤه الحسنى التی لا یبلغها الإحصاء أن یرى أعیانها ، و إن شئت قلت أن یرى عینه، فی کون جامع یحصر الأمر کله ، لکونه متصفا بالوجود، و یظهر به سره إلیه: فإن رؤیة الشیء نفسه بنفسه ما هی مثل رؤیته نفسه فی أمر آخر یکون له کالمرآة، فإنه یظهر له نفسه فی صورة یعطیها المحل المنظور فیه مما لم یکن یظهر له من غیر وجود هذا المحل و لا تجلیه له .

و قد کان الحق سبحانه أوجد العالم کله وجود شبح مسوى لا روح فیه، فکان کمرآة غیر مجلوة.

و من شأن الحکم الإلهی أنه ما سوى محلا إلا و یقبل روحا إلهیا عبر عنه بالنفخ فیه، و ما هو إلا حصول الاستعداد من تلک الصورة المسواة لقبول الفیض التجلی الدائم الذی لم یزل و لا یزال. و ما بقی إلا قابل، و القابل لا یکون إلا من فیضه الأقدس .

فالأمر کله منه، ابتداؤه و انتهاؤه، "و إلیه یرجع الأمر کله"، کما ابتدأ منه.

فاقتضى الأمر جلاء مرآة العالم، فکان آدم عین جلاء تلک المرآة و روح تلک الصورة، وکانت الملائکة من بعض قوى تلک الصورة التی هی صورة العالم المعبر عنه فی اصطلاح القوم "بالإنسان الکبیر". فکانت الملائکة له کالقوى الروحانیة والحسیة التی فی النشأة الإنسانیة .أهـ). ""

 

قال رضی الله عنه :  ( والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلی للحق یعبد فیه ) أی ، یعبد الحق فی ذلک المجلى . فالحق هو المعبود مطلقا ، سواء کان فی صورة الجمع ، أو فی صورة التفصیل .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولذلک ) أی ، ولأجل أن الحق هو الذی ظهر فی ذلک المجلى وعبد .

( سموه کلهم إلها مع اسمه الخاص بحجر ) أی ، أطلقوا اسم ( الإله ) علیه مع أنه یسمى بحجر ( أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک . هذا اسم الشخصیة فیه ) وهذا الاسم إنما هو باعتبار تعین تلک الحقیقة الکلیة بالتعینات الجنسیة ، ثم النوعیة ، ثم الشخصیة .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم رأى المعبودات تتنوع فی العابدین، فکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه، والذی عنده أدنى تنبه یحار لاتحاد الهوى، بل لأحدیة الهوى، فإنه عین واحدة فی کل عابد.

«وأضله الله» أی حیره «على علم» بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده إلا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف.

والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلى للحق یعبد فیه «ولذلک سموه کلهم إلها مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک. هذا اسم الشخصیة فیه. ).

 

قال رضی الله عنه :  ( ثمّ رأى المعبودات تتنوّع فی العابدین ، فکلّ عابد أمرا ما یکفّر من یعبد سواه ؛ والّذی عنده أدنى تنبّه یحار لاتّحاد الهوى ، بل لأحدیّة الهوى ، فإنّه عین واحدة فی کلّ عابد ،وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ [ الجاثیة : 23 ] ، أی حیّره عَلى عِلْمٍ [ الجاثیة : 23 ] بأنّ کلّ عابد ما عبد إلّا هواه ولا استعبده إلّا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف ، والعارف المکمّل من رأى کلّ معبود مجلى للحقّ یعبد فیه ، ولذلک سمّوه کلّهم إلها مع اسمه الخاصّ بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک ، هذا اسم الشّخصیّة فیه ) .

 

قال رضی الله عنه :  ( ثم ) أی : بعد الحیرة فی عبادة الهوى ، واتخاذه إلها بالذهول ، یزداد تحیرا من ( رأى المعبودات تتنوع ) فی اعتقادات ( العابدین ) بحیث یرى کل أحد حقیقة عبادة معبوده ، وبطلان عبادة غیر معبوده ، ( فلکل عابد أمرا ما یکفّر من یعبد سواه ) أی : سوى معبوده الذی یعتقد إلهیته ، فیحار المقلد الذی لا کشف له ، ولا دلیل فی أنه من یقلد من هؤلاء ، فیعبد أحد هذه المعبودات مع ما له من التحیر ؛ فإنه یعبد ما یعبد بالهوى ، أو لا یعرف الأمر الإلهی ،

وکذا ( الذی عنده أدنى تنبیه یحار ) فی حق من یعبد الآلهة الباطلة بلا کشف ولا دلیل ؛ لاستحالة ذلک فی حقه فلا یدری ما الذی رجح به کل واحد استحقاق معبوده العبادة دون معبود غیره ؛ ( لاتحاد الهوى ) الآمر بعبادتها ، ( بل ) یتحیر فی حق من یعبد اللّه عن کشف أو دلیل ( لأحدیة الهوى ) الآمر بعبادة اللّه ، وعبادة غیره من حیث إنه فعل اختیاری یتوقف على الإرادة الحاصلة عن المیل الذی هو الهوى .

 

قال رضی الله عنه :  (فإنه عین واحدة ) من حیث إنه میل ، وإن کان أحد المثلین بلا متابعة دلیل کشفی ، أو عقلی ، أو نقلی والآخر بمتابعته ، فهو أمر مشترک ( فی کل عابد ) ، فالکل یعبده مع أن عابد اللّه ینکر عبادته للهوى ،( وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ [ الجاثیة : 23 ] ، أی : حیره ) فی عبادته للهوى ، وفی عبادة الحق على علم ( بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ) بالذات ، ( ولا استعبده ) أی : ولا أمره بعبادة اللّه ، أو عبادة غیره ( إلا هواه ) ، فامتثل أمره وهو العبادة الحقیقیة ، لکنهم ذهلوا عن عبادة الهوى ، واتخاذهم إیاه إلها ، وإن علموا أنهم لا یصدرون إلا عن أمره ( سواء صادف الأمر المشروع ) ، وهو عبادة اللّه تعالى ( أو لم یصادف ) ، فیحار فی أنه لم کفر عابد الأصنام ، ولا یکفر عابد اللّه مع أنه أیضا یعبد هواه ، وهذه الحیرة للحق من لا یکون عارفا کاملا ،

 

قال رضی الله عنه :  ( والعارف المکمّل من رأى کل معبود ) سوى اللّه تعالى ( مجلى للحق یعبد ) الحق ( فیه ) ، فعابد اللّه تعالى لا یعبد الهوى لقصده عبادة الحق ونفیه قصد عبادة المجلی ، وعبادته وإن صدرت عن أمر الهوى ، فلیس ذلک أمر الهوى من حیث هو هوى ، بل من حیث إنه تابع لأمر الحق کالرسول والوارث .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولذلک ) أی : ولکون کل معبود سوى اللّه مجلى للحق لیس عینه من کل وجه ، بل من وجه ( سموه إلها ) ؛ لظنهم أن المجلی فی حکم من ظهر فیه ( مع اسمه الخاص ) ، فسموه ( عجزا وسحرا ، وحیوانا أو إنسانا ، وکوکبا وملکا ) استوعب الأنواع مع الترقی ؛ لیشیر إلى أن اتخاذهم الإلهیة إلا على عین إنکاره الإلهیة الأدنى ،

مع أنه لا دلیل لهم على إلهیة الأعلى أیضا ما لم یقم لهم دلیل على أنه لا أعلى منه فی الوجود ، مع أن ( هذا ) الاسم هو الاسم الحقیقی ؛ لأنه ( اسم الشخصیة ) ، وهو أخص الأسماء الحقیقیة .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم رأى المعبودات تتنوع فی العابدین، فکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه، والذی عنده أدنى تنبه یحار لاتحاد الهوى، بل لأحدیة الهوى، فإنه عین واحدة فی کل عابد.

«وأضله الله» أی حیره «على علم» بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده إلا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف.

والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلى للحق یعبد فیه «ولذلک سموه کلهم إلها مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک. هذا اسم الشخصیة فیه. ).

 

قال رضی الله عنه :  (ثم رأى المعبودات ) التی هی متعلَّقات الهوى ( تتنوّع فی العابدین ) بحسب تخالف حقائقها وتدافع بعضها البعض ،

 

قال رضی الله عنه  : ( فکلّ عابد أمرا ما یکفّر من یعبد سواه ، والذی عنده أدنى تنبّه ) - وهو الذی ینخرط فی جملة من یدخل فی التخاطب بالکلام المنزل السماوی ، فإنّ من دونه لیس بداخل فی ذلک التخاطب أصلا ، فهو الذی یقصد بقوله تعالى : " وَأَضَلَّه ُ الله "    

ولذلک ( یحار لاتّحاد الهوى ) عند اعتبار نسبة الهوى إلى متعلَّقاتها ، فإنّ الکلّ فیه متّحد ، فأمّا عند قطع النظر من تلک المتعلَّقات فله الأحدیّة الذاتیّة ،

 

ولذلک قال مضربا عنه بقوله : ( بل لأحدیّة الهوى ، فإنّه عین واحدة فی کل عابد ، فأضلَّه الله ) من حیث تلک المتعلَّقات عند تخالف جهات التوجّه مما یوجب تحیّر المتوجّهین ، ولذلک قال : ( أیّ حیرة ) .

 

ثم إنّ هذا إذا اعتبر الهوى من حیث المتعلَّقات التی هی مبدأ الاتّحاد وهو الموجب للضلال والحیرة . فأمّا عند قطع النظر عنها وظهور الهوى بأحدیّة عینه لدیه فهو ( على علم ) فلکلّ عابد باعتبار هذین الوجهین من معبوده علم فی حیرة وحیرة على علم ، فهذا وجه تتمیم العلم وتعمیمه - فلا تغفل .

 

قال رضی الله عنه  : (فإنّ کلّ عابد ما عبد إلَّا هواه ، ولا استعبده إلا هواه ، سواء صادف الأمر المشروع ) من الصور الاعتقادیّة والشعائر الشرعیّة ، ( أو لم یصادف ) ذلک ، کالمقتضیات الطبیعیّة والرسوم العادیّة ( والعارف المکمّل من رأى کلّ معبود ) - مشروعا کان أو غیر مشروع.

 

قال رضی الله عنه  : ( مجلى للحقّ یعبد فیه ، ولذلک سموه کلَّهم إلها مع اسمه الخاصّ بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک هذا اسم الشخصیّة فیه ) ، فإنّ کل ذی مرتبة من الأشخاص کما أنّ له أسماء بحسب شخصیّته ، لا بدّ وأن یکون له آخر بحسب مرتبته ، کالقاضی والسلطان والحاکم .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم رأى المعبودات تتنوع فی العابدین، فکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه، والذی عنده أدنى تنبه یحار لاتحاد الهوى، بل لأحدیة الهوى، فإنه عین واحدة فی کل عابد.

«وأضله الله» أی حیره «على علم» بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده إلا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف.

والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلى للحق یعبد فیه «ولذلک سموه کلهم إلها مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک. هذا اسم الشخصیة فیه. ).

قال رضی الله عنه :  ( ثمّ رأى المعبودات تتنوّع فی العابدین ، فکلّ عابد أمرا ما یکفّر من یعبد سواه ؛ والّذی عنده أدنى تنبّه یحار لاتّحاد الهوى ، بل لأحدیّة الهوى ، فإنّه عین واحدة فی کلّ عابد .وَأَضَلَّهُ اللَّهُ أی حیّره عَلى عِلْمٍ [ الجاثیة : 23 ] بأنّ کلّ عابد ما عبد إلّا هواه ولا استعبده إلّا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف . والعارف المکمّل من رأى کلّ معبود مجلى للحقّ یعبد فیه.)


قال رضی الله عنه :  (ثم رأى المعبودات ) ، عطف على قوله رأى أن العابد ، ثم رأى الحق تعالى المعبودات الکونیة ( تتنوع فی ) نظر ( العابدین ) ، لها فی الحقیقة والبطلان

( فکل عابد أمرا ما یکفر من یعبد سواه والذی عنده أدنى نسبة یحار لاتحاد الهوى ) ، عند اعتبار نسبة إلى متعلقاته فإن الکل فیه متحد ( بل لأحدیة الهوى ) عند قطع النظر من تلک المتعلقات ( فإنه عین واحدة ) ، وإن کانت متحققة ( فی کل عابد فأضله اللّه ) ، جواب لما ، وإدخال الفاء بطول الکلام

قال رضی الله عنه :  ( أی حیره ) ، حیث لا یعلم أن الحلی مع من هؤلاء من العابدین لکن حیره ( على علم بأن کل عابد ما عبد إلا هواه ولا استعبده إلا هواه سواء صادف هواه الأمر المشروع ) ، یعنی الإله الذی شرع عباده ( أو لم یصادف ) ، وهو الإله الباطل الذی نهى عن عبادته

(والعارف المکمل من رأى کل معبود مجلى للحق یعبد فیه ) ، فالحق هو المعبود مطلقا جمعا وفرقا .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولذلک سمّوه کلّهم إلها مع اسمه الخاصّ بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک . هذا اسم الشّخصیّة فیه.)

 

قال رضی الله عنه :  ( ولذلک ) ، أی لکون کل معبود مجلى للحق وإن لم یعرف العابد ذلک (سموه) ، أی سمى العابدون ( کلهم ) ، ذلک المجلى ( إلها مع اسمه الخاص) ، حیث یسمى (بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک هذا اسم الشخصیة) ، أی التعین ( فیه) بالنظر إلى نفسه.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۲۰

ثم رأى المعبودات تتنوع فی العابدین، فکلّ عابد أمرا ما یکفّر من یعبد سواه. و الذی‏ عنده أدنى تنبّه یحار لاتحاد الهوى، بل لأحدیة الهوى، فإنّه عین واحدة فی کلّ عابد.

وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ‏ أی حیّره‏ عَلى‏ عِلْمٍ‏ بأن کلّ عابد ما عبد إلّا هواه و لا استعبده إلّا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف.

سپس چون حق تعالى دید که معبودات که متعلقات هوى هستند در عابدان متنوع است که هر عابدى معبودى را اتخاذ کرده است. بنا بر این عابد امرى یعنى چیزى، آن کس را که جز آن امر را ‌می‌پرستد تکفیر ‌می‌کند و کسى که داراى کمترین آگاهى است در حیرت ‌می‌افتد از جهت اتحاد هوى بلکه از جهت احدیت هوى که یک عین است در هر عابد. خداوند، عابد را به حیرت انداخت‏ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‏ عِلْمٍ‏ با علم به اینکه هر عابدى پرستش ن‌می‌کند مگر هواى خود را و او را به بندگى نمی‌گیرد  مگر هواى او خواه هواى مصادف و موافق با امر مشروع باشد خواه نباشد.

و العارف المکمّل من رأى کلّ معبود مجلى للحقّ یعبد فیه «و لذلک سمّوه کلّهم إلها مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو فلک هذا اسم الشخصیة فیه.

عارف مکمل کسى است که هر معبود را (خواه مشروع باشد و خواه غیر مشروع) مجلاى حق ‌می‌بیند که حق در آن مجلى پرستش ‌می‌شود. از این رو معبود را اله نامیدند.

با اینکه او را اسم خاص است که مسمى به حجر یا شجر یا حیوان یا انسان یا کوکب یا ملک یا فلک است که حقیقت کلیه به اعتبار تعیناتش به اسم این شخصیتها موسوم شده است.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۹۷۹-۹۸۰

ثمّ رأى المعبودات تتنوّع فى العابدین، فکلّ عابد أمرا ما یکفّر من یعبد سواه؛ و الّذى عنده أدنى تنبّه یحار لاتّحاد الهوى، بل لأحدیّة الهوى، فإنّه عین واحدة فى کلّ عابد.

عطف است بر قول او که «و لمّا رأى هذا العابد»، یعنى چون حقّ سبحانه‏ و تعالى دید که این عابد عبادت نمى‏کند مگر هواى خود را، و بعد از آن دید که معبودات کونیّه و اعتقادیّه متنوّعه‏اند نزد عابدان تا غایتى که هر عابد امرى تکفیر مى‏کند آن را که غیر إله وى را عبادت مى‏کند و کسى [را] که أدنى تنبّه باشد حیران مى‏شود از اتحاد هوا بلکه از احدیّت او. چون اتحاد مشعر بود به اثنینیّت اضراب کرد و احدیّت هوا گفت تا افاده این معنى کند که ظاهر در صور هوا حقیقت واحده است که تکثّر در وى نیست، و آن عین احدیّت الهیّه است. بعد از آن تصریح کرد که آن عین واحده است ظاهره در هر عابد.

وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ‏ أى حیّره‏ عَلى‏ عِلْمٍ‏ بأنّ کلّ عابد ما عبد إلّا هواه و لا استعبده إلّا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف. و العارف المکمّل من رأى کلّ معبود مجلّى للحقّ یعبد فیه.

پس حضرت الهى هر عابد را به حیرت آورد به واسطه اطلاع دادن بر این علم که هر عابدى عبادت نمى‏کند مگر هواى خود را، و از او طلب عبادت نمى‏کند مگر هوایش؛ خواه هواى او موافق امر مشروع باشد چون نکاح به اربع و استمتاع به جوارى؛ و خواه نى چون تعلّق هوا به آنچه در ملک غیر است.

و عارف مکمّل آنست که هر معبود را مجلاى حقّ بیند که حقّ درین مجلى عبادت کرده مى‏شود. پس معبود مطلقا حقّ است؛ خواه در صورت جمع باشد و خواه در صور تفاصیل.

و لذلک سمّوه کلّهم إلها مع اسمه الخاصّ بحجر أو شجر أو حیوان أو إنسان أو کوکب أو ملک. هذا اسم الشّخصیّة فیه.

یعنى از براى آنکه حقّ است که ظاهر مى‏شود درین محل و معبود مى‏گردد؛

همه آن مجلى را به اسم إله خواندند و اطلاق این اسم برو کردند با آنکه مسمّاست به حجر یا شجر یا حیوان یا انسان یا کوکب یا ملک و این اسم جز به اعتبار تعیّن این حقیقت کلّیّه نیست اوّلا به تعیّنات جنسیّه بعد از آن نوعیّه بعد از آن شخصیّه


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۵۹

 ثمّ رأى المعبودات تتنوّع فی العابدین، فکلّ عابد آمرا ما یکفر من یعبد سواه؛ و الّذی عنده أدنى تنبّه یحار لاتّحاد الهوى، بل لأحدیّة الهوى، فإنّه عین واحدة فی کلّ عابد. «ف أَضَلَّهُ اللَّهُ» أی حیّره‏ «عَلى‏ عِلْمٍ» بأنّ کلّ عابد ما عبد إلّا هواه و لا استعبده إلّا هواه سواء صادف الأمر المشروع أو لم یصادف. و العارف المکمّل من رأى کلّ معبود مجلى للحقّ یعبد فیه، و لذلک سمّوه کلّهم إلها مع اسمه الخاصّ بحجر أو شجر أو حیوان أو انسان أو کوکب أو ملک.

هذا اسم الشخصیّة فیه. 

شرح ظاهر است.