عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الخامسة عشر :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به سموا مؤمنین.

فهم عباد الوقت مع علمهم بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها، وإنما عبدوا الله فیها لحکم سلطان التجلی الذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلى، ویستره العارف المکمل من نبی ورسول و وارث عنهم. )  

 

قال رضی الله عنه :  ( وأمّا العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکا لما عبد من الصّور لأنّ مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرّسول الّذی آمنوا به علیهم الّذی به سمّوا مؤمنین . فهم عبّاد الوقت مع علمهم بأنّهم ما عبدوا من تلک الصّور أعیانها ، وإنّما عبدوا اللّه فیها بحکم سلطان التّجلّی الّذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الّذی لا علم له بما تجلّى . وستره العارف المکمّل من نبیّ ورسول ووارث عنهم . )

 

(وأما العارفون) من أهل اللّه تعالى (بالأمر) الإلهی (على ما هو علیه) فی نفسه (فیظهرون) بین الناس کما ظهرت الأنبیاء والمرسلون علیهم السلام (بصورة الإنکار لما عبد) بالبناء للمفعول (من الصور) من دون اللّه تعالى وإن عرفوا نفس الأمر على ما هو علیه کما سبق (لأن مرتبتهم) ، أی العارفین (فی العلم) الإلهی (تعطیهم أن یکونوا) قائمین (بحکم الوقت) ، أی الزمان الذی هم فیه موجودون تابعین (لحکم الرسول الذی آمنوا) ،

 

أی صدقوا به ، أی بذلک الحکم (علیهم) متعلق بحکم الذی نعت الحکم (به) ، أی بسببه (سموا مؤمنین) ، أی مصدقین مذعنین ویجوز کون الموصولین نعتا للرسول (فهم) ، أی العارفون (عبّاد) بالتشدید جمع عابد (الوقت) ،

أی الزمان الذی هم بحکمه قائمون لتنفیذهم مقتضاه فی ظواهرهم والمراد أنهم عباد اللّه تعالى الکاملون فی الوقت (مع علمهم) ، أی العارفین (بأنهم) ، أی عباد الصور من دون اللّه تعالى (ما عبدوا من تلک الصور) من الأصنام وغیرها (أعیانها) ، أی ذواتها

 

(وإنما عبدوا اللّه) تعالى الظاهر (فیها) ، أی فی تلک الصور (بحکم سلطان التجلی) الإلهی ، أی الانکشاف (الذی عرفوه) ، أی العارفون (منهم) ، أی من عباد الصور (وجهله) ، أی ذلک التجلی (المنکر الذی لا علم له بما تجلى) ، أی ظهر وانکشف من الحق تعالى فی تلک الصور المعبودة وستره ، أی ذلک التجلی العارف المکمل فی المعرفة من رسول ، أی صاحب کتاب وشریعة (ونبی) مقرر شریعة من قبله (ووارث) من الأولیاء للعلم الإلهی (عنهم) ، أی عن المرسلین والأنبیاء صلوات اللّه علیهم .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به سموا مؤمنین.

فهم عباد الوقت مع علمهم بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها، وإنما عبدوا الله فیها لحکم سلطان التجلی الذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلى، ویستره العارف المکمل من نبی ورسول و وارث عنهم. )  

 

قال رضی الله عنه :  ( وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه ) وهو الذین علموا أن الحق واحد ظاهر فی مجالی متعددة ( فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور ) مع علمهم بأن الصور کلها مجالی إلهی عبد فیها الحق ( لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به ) أی الایمان الذی یسببه .

 

قال رضی الله عنه :  ( سموا مؤمنین فهم عباد الوقت ) أی یعبدون اللّه بمقتضى الوقت فالوقت یحکم على ظهورهم بصورة الإنکار لما عبد من الصور قوله ( مع علمهم ) یتصل إلى قوله فیظهرون العارفون بصور الإنکار مع علمهم ( بأنهم ) أی بأن عبدة الأصنام ( ما عبدوا من تلک الصور أعیانها ) المسماة بأسماء المحدثات ( وإنما عبدوا اللّه فیها ) أی فی أعیان الأصنام .

 

قال رضی الله عنه :  ( بحکم سلطان التجلی الذی عرفوه منهم ) أی من صور أصنامهم فعبادتهم للأصنام لیست إلا ما کان علیه الأمر فإنکار العارفین لیس عن جهل بحقیقة الأمر بل مرتبتهم فی العلم تعطیهم ذلک وقوله بحکم یتعلق بقوله عبدوا اللّه ( وجهله ) أی جهل بما علم العارفون من أن عبدة الأصنام ما عبدوا أعیانها ( المنکر الذی لا علم له بما تجلى ) اللّه لعباده فی صور الأکوان ( وستره ) أی ستر تجلی الحق فی الصور الکونیة والعبادة فیها

 

قال رضی الله عنه :  ( العارف المکمل من نبی ورسول ووارث عنهم ) فإنکارهم ستر الإنکار على الحقیقة.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به سموا مؤمنین.

فهم عباد الوقت مع علمهم بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها، وإنما عبدوا الله فیها لحکم سلطان التجلی الذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلى، ویستره العارف المکمل من نبی ورسول و وارث عنهم. )  


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به سموا مؤمنین. فهم عباد الوقت مع علمهم بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها، وإنما عبدوا الله فیها لحکم سلطان التجلی الذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلى، ویستره العارف المکمل من نبی ورسول و وارث عنهم. )  

 

للإنسان، فله أن یحکم فیه بما شاء لأن درجة الإنسان فوق درجة من سواه فی قوله تعالى: "ورفع بعضکم فوق بعض درجات" (الأنعام: 165). 

ثم قسم التسخیر إلى قسمین: تسخیر قهری، وتسخیر حالی ومثل التسخیرین.

ثم ذکر أنه لم یبق شیء من الأشیاء لم یعبد، إما عبادة تأله وإما عبادة حال وأنه تعالى عین الأشیاء لأنه تعالى قضى أن لا یعبد سواه

وذلک نص فی قوله:"وقضى ربک ألا تبدوا إلا إیاه " (الإسراء: 23) ، أی حکم ولا مرد لحکمه، فإذن هو المعبود من درجات کثیرة ولذلک یسمی تعالی برفیع الدرجات ولم یقل رفیع الدرجة. 

قال وأعظم ما عبد فیه درجة الهوى " أفرأیت من اتخذ إلهه هواه" (الجاثیة:23) ثم بین أنه ما عبد عابد إلا هواه وکلامه واضح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به سموا مؤمنین.

فهم عباد الوقت مع علمهم بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها، وإنما عبدوا الله فیها لحکم سلطان التجلی الذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلى، ویستره العارف المکمل من نبی ورسول و وارث عنهم. )


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأمّا العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور إلَّا أنّ  مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول - الذی آمنوا به - علیهم الذی به سمّوا مؤمنین فهم عبّاد الوقت مع علمهم بأنّهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها ، وإنّما عبدوا الله فیما یحکم سلطان التجلَّی الذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلَّى ، وستره العارف المکمّل من نبیّ ورسول ووارث عنهم ) المعنى ظاهر

 

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به سموا مؤمنین.

فهم عباد الوقت مع علمهم بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها، وإنما عبدوا الله فیها لحکم سلطان التجلی الذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلى، ویستره العارف المکمل من نبی ورسول و وارث عنهم. )

 

قال رضی الله عنه : (وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور ، لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به سموا مؤمنین. فهم عباد الوقت )

لأنهم علموا أن الوقت مجلى عظیم من مجالی الحق یتجلى فی کل وقت ببعض صفاته ، ولهذا کان الدهر اسما من أسمائه سبحانه

 

قال علیه الصلاة والسلام « لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر » فیغلب على الناس فی کل وقت حکم الوصف الذی یتجلى به فی ذلک الوقت والرسول الذی بعث فیه هو المظهر الأعظم لکمال ذلک الوصف ، فیدعو الخلق إلى الحق المتجلى فیه بطاعته طاعة الحق کقوله تعالى " من یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ الله ".

 

فلذلک وجب الإیمان به وطاعته ، فالعارفون هم الذین یعرفونه ویحبونه أحب من أنفسهم ویتبعونه حق الاتباع ، فهم عباد الوقت لأن الوقت  هو الدهر الحاضر

الذی قال : « إن الدهر هو الله » فهم فی الحقیقة عباد الوقت الحق ینقلبون مع تجلیاته فی الأوقات التی هی أجزاء الدهر المستمر مطیعین له دائما بحکم أوامره ونواهیه حقیقة طوعا وشهودا ، کمن تحول إلى القبلة فی أثناء الصلاة عند تحول الرسول من غیر أمر ظاهر لشهود تحول الحق فی تجلیه

 

قال رضی الله عنه : ( مع علمهم بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانا ) متعلق بقوله : فیظهرون بصورة الإنکار : أی ینکرون ما عبد من الصور متابعة للرسول مع علمهم بأنهم ما عبدوها ( وإنما عبدوا الله فیها بحکم سلطان التجلی الذی عرفوه منهم ) أی من عباد الصور وإن لم یشعروا بذلک وجهلوه ، والباء فی بحکم یتعلق بقوله مع علمهم ومعناها السببیة أی علموا ذلک بسبب حکم سلطان التجلی الذی عرفوه .

 

قال رضی الله عنه : ( وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلى الله وستره العارف المکمل من نبی ورسول ووارث عنهم ).

إنما ستر العارف المکمل تعظیما وإجلالا وتنزیها له عما هو مبلغ علمهم من التعین والتشبه ، وتکمیلا لمن استعد من الأمم بالطریق له من التقیید إلى الإطلاق ومن المحسوس إلى المعقول ، فأمرهم بالانتزاح عن تلک الصور الجزئیة لیهتدوا إلى المعنى المطلق الذی هو الکلى الطبیعی فیجمعوا بین الإطلاق والتقیید ،

 

ویتوسلوا بتوسط التخیل والتعقل إلى محض الشهود والتجلی إن شاء الله ، وذلک من الوفاء بصحة متابعتهم الرسول فی العلم إذا قرن بالعمل المزکى للنفوس المصفى للقلوب ، فیکمل الناس بالاقتداء بهم ، .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به سموا مؤمنین.

فهم عباد الوقت مع علمهم بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها، وإنما عبدوا الله فیها لحکم سلطان التجلی الذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلى، ویستره العارف المکمل من نبی ورسول و وارث عنهم. )  

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه ) وهم الذین یعرفون وحدة الحق وظهوره فی مجالی متعددة ( فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور ) أی ، ینکرون المعبودات المتعینة مع علمهم بأنها مجال الحق .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت بحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به سموا مؤمنین . )

أی ، ولأن العلم اللدنی الحاصل لهم یعطیهم أن یکونوا بحکم رسولهم ونبیهم لوجوب متابعة النبی ، والنبوة ما یقتضى إلا الإنکار علیهم ، فأنکروا ذلک ، وبذلک الإنکار وبالاتباع للأنبیاء سموا مؤمنین .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فهم عباد الوقت ) أی ، فالعارفون عباد الله بحسب الوقت ، وما یعطیه الحق بتجلی اسم ( الدهر ) فی کل حین فی صور أنبیائهم .

أو العابدون للأصنام هم عباد الله بحکم أوقاتهم التی یتجلى لهم الحق فیها ( مع علمهم بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها ) أی ، مع أن العارفین یعلمون أن العابدین للمجالی ما عبدوا الأصنام لأجل أعیانها المتکثرة المسماة بالأسماء الکونیة . هذا على الأول . وعلى الثانی ، أی مع علم العابدین بأنهم ما عبدوها لأجل أعیانها ، بل لأجل أنها آلهة . والثانی أنسب .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وإنما عبدوا الله فیها بحکم سلطان التجلی الذی عرفوه منهم . ) أی ، عباد الأصنام إنما عبدوا الله فی تلک المجالی بسبب تسلط سلطان التجلی الذی أدرکه العابدون من المعبودین .

فقوله : ( بحکم ) متعلق ب ( عبدوا الله ) . وإن جعلنا فاعل ( عرفوه ) عائدا إلى ( العارفین ) ، وضمیر ( منهم ) إلى ( العابدین ) ، فمعناه : مع علمهم بحکم سلطان التجلی الذی عرفوه من العابدین أنهم ما عبدوا تلک الصور أعیانها . ف ( الباء ) یتعلق ب ( العلم ) .


( وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلى ) أی ، وجهله المؤمن المنکر الذی لا علم له بأن الحق یتجلى بالصور الکونیة . ( ویستره العارف المکمل من نبی ورسول ووارث عنهم ) أی ، العارف یعرفه ویستره .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به سموا مؤمنین.

فهم عباد الوقت مع علمهم بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها، وإنما عبدوا الله فیها لحکم سلطان التجلی الذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلى، ویستره العارف المکمل من نبی ورسول و وارث عنهم. )  

 

قال رضی الله عنه :  ( وأمّا العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصّور ؛ لأنّ مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرّسول الّذی آمنوا به علیهم الّذی به سمّوا مؤمنین ، فهم عبّاد الوقت مع علمهم بأنّهم ما عبدوا من تلک الصّور أعیانها ، وإنّما عبدوا اللّه فیها بحکم سلطان التّجلّی الّذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الّذی لا علم له بما تجلّى ، وستره العارف المکمّل من نبیّ ورسول ووارث عنهم ).

 

کما أشار إلیه بقوله : ( وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه ) ، فیعلمون أن الحق ، وإن تجلى فیهم بالصورة الوجودیة ، فلم یتجل فی شأن بالإلهیة ؛ لأنها بوجوب الوجود بالذات ولا یمکن التجلی بها ، فلا تستحق هذه المظاهر العبادة ؛ لأن أصلها العبودیة ، وهی باقیة فی أسمائها الحقیقیة ، والأسماء المحاذیة لا نطلق علیها ؛ لأنها مما یفسد الاعتقاد الصحیح ، والحق وإن أراد أن یعبد فیها ، فإنما أراد ذلک من المحجوبین الذین یرون فی ظهوره فیها کماله مع ما فیها من القصور ،

 

قال رضی الله عنه :  ( فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور ) ، وإن لم ینکروا ظهور الحق فیها ولا إرادته أن یعبد فیها ، کما قال أهل السنة : إن اللّه یرید الکفر من الکافر ،

وهم وإن کانوا على مراد الحق ، فالحق إنما أراد منهم الإنکار ، إذ أعطاهم العلم بأنه لم یظهر بالإلهیة فیها فی الواقع ، وأنه إنما أراد عبادتها من المحجوب مع أنه أراد الإنکار علیه فی مظهر هذا المنکر ؛

ولذلک قال بصورة الإنکار ؛ لیشیر على أن المنکر حقیقة هو اللّه تعالى فی مظهرهم ؛

وتلک ( لأن مرتبتهم فی العلم ) التی أعطاها اللّه إیاهم ( تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت ) الذی هو مقتضى مظهریتهم فی الحال ، الذی غلبت علیهم من کمال المعرفة الموجبة للإیمان بالرسل عن معرفة کمال مظهریتهم الموجبة للإیمان بهم ،

کالإیمان بربهم وإن لم یوجب لهم استحقاق العبادة التی هی بالإلهیة التی لا یمکن ظهورها أصلا ، وهو تعظیم الإنکار ، فالحق یرید من مظاهرهم ذلک ،

 

إذ قد بیّن الرسول علیه السّلام هذه الإرادة الإلهیة من مظهر هذا المنکر ؛

قال رضی الله عنه :  ( لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم ) أن ینکروا على عبدة الصورة ؛ لإنکار مراد الحق منهم ، کما أن عبادتها مرادة له من عابدیها ، فهو ینکر بإرادة الحق فیه على إرادة الحق فیهم ، وقد رجح هذه الإرادة منه حکم الرسول ( الذی سمّوا به مؤمنین ) ، فدل ذلک على أن هذه الإرادة هی التی لها الکمال .

 

قال رضی الله عنه :  ( فهم ) وإن رأوا من الحق إرادتین مختلفتین بحسب التعلق بمظهره ومظاهرهم ( عبّاد الوقت ) الذی هم فیه من کمال المعرفة التی منشأها الإیمان الحاکم علیهم بالإنکار ، فهم ینکرون بإرادة الحق على إرادة الحق مع بقاء حقه فی الواقع فی الإرادتین فهم ینکرون عبادة الصور ( مع علمهم بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها ) الثابتة التی لا وجود لها ،

 

قال رضی الله عنه :  ( وإنما عبدوا اللّه ) الذی ظهر ( فیها ) ، لکنهم أنکروا على قصدهم عبادة الغیر أو على رؤیتهم أن الحق تجلى فیها بالألوهیة مع أنه محال ؛ لأنها بوجوب الوجود ، ومع ذلک فلا تسمى إلها إلا بالمجاز ، والمستحق للعبادة إنما هو الإله بالحقیقة لا بالمجاز ، أو على رؤیتهم أنه الکمال الإلهی مع أنه عین القصور ( وجهله ) ، أی : کون الحق هو الموجود فیها

( المنکر ) من العامة ، وهو ( الذی لا علم له بما تجلّى ) ، فهو وإن أخطأ فی معرفة التجلی أصاب فی الإنکار ؛

 

ولذلک ( یستره ) أی : التجلی علیه ( العارف المکمّل ) للعامة ، وإن کان من شأنه التکمیل فی المعرفة ( من نبیّ ورسول ووارث ) ؛ لئلا یتقلع عن إنکاره بتوهم حقیقة العبادة فیها عند علمه بتجلی الحق فیها ، أو بتحیره فی الإنکار على إرادة الحق بإرادة الحق .

وإذا ستره العارف المکمل عن المنکر ،

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به سموا مؤمنین.

فهم عباد الوقت مع علمهم بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها، وإنما عبدوا الله فیها لحکم سلطان التجلی الذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلى، ویستره العارف المکمل من نبی ورسول و وارث عنهم. )  

 

قال رضی الله عنه  : ( وأما العارفون بالأمر ) وهم المکمّلون ، الذین یرون الکلّ مجالی الواحد الحقّ ولکن لا یظهرون إلا ما یقتضی الوقت الظاهر بصور الأنبیاء والرسل إظهاره ، لأنّهم عرفوا الأمر ( على ما هو علیه ، فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور ) ، مع رؤیتهم أنّها من مجالی الحقّ ( لأنّ مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت ) فیما یظهرون به من الصورة الکلامیّة ( بحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم ) وهم مغلوبون تحت ذلک الحکم ، محاطون به ،

وذلک الحکم هو ( الذی به سمّوا مؤمنین ، فهم عبّاد الوقت ) وذلک هو المجلى الجمعیّ الذی له الإحاطة بالکلّ .

والمتّصف بتلک العبادة هو المتّقی ، کما یدلّ علیه تلویحه ، فإن التقوى هو الظهور بحکم الوقت ، والحاکم من الشیء هو باطنه - کما عرفت مرارا - فلذلک ترى باطن الوقت ظاهر التقوى .

ولذلک ینکرون غیرهم من العابدین ،

 

قال رضی الله عنه  :  ( مع علمهم بأنّهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها ، وإنما عبدوا الله فیها بحکم سلطان التجلَّی ) الظاهر حکمه علیهم ،

وهو ( الذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلَّى ) ، أو له علم ( و ) لکن ( یستره ) ، وهو ( العارف المکمّل ) الظاهر بحکم الوقت (من نبیّ ورسول ووارث عنهم ).

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به سموا مؤمنین.

فهم عباد الوقت مع علمهم بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها، وإنما عبدوا الله فیها لحکم سلطان التجلی الذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلى، ویستره العارف المکمل من نبی ورسول و وارث عنهم. )  

 

قال رضی الله عنه :  ( وأمّا العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصّور لأنّ مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرّسول الّذی آمنوا به علیهم الّذی به سمّوا مؤمنین . فهم عبّاد الوقت مع علمهم بأنّهم ما عبدوا من تلک الصّور أعیانها ، وإنّما عبدوا اللّه فیها بحکم سلطان التّجلّی الّذی عرفوه منهم ، وجهله المنکر الّذی لا علم له بما تجلّى . وستره العارف المکمّل من نبیّ ورسول ووارث عنهم . )

قال رضی الله عنه :  (وأما العارفون بالأمر بما هو علیه ) المکملون الذین یرون الکل مجالی الواحد الحق ( فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور ) مع رؤیتهم أنها مجالی للحق ( لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی سموا به مؤمنین . فهم عباد الوقت ) ، أی عباد اللّه على ما اقتضاه الوقت

( مع علمهم ) ، أی العابدین للمجلى ( بأنهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها وإنما عبدوا اللّه فیها بحکم سلطان التجلی الذی عرفوه ) أی العارفون ( منهم ) ، أی من العابدین ( وجهله المنکر الذی لا علم له بما تجلى ) الحق بالصور الکونیة ( أو یستره العارف المکمل من نبی ورسول ووارث عنهم) . فأمرهم  أی أمر العارف المکمل المحجوبین.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۲۲

و أما العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصور لأن مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرسول الذی آمنوا به علیهم الذی به سمّوا مؤمنین.

اما عارفون به امر، آن چنان که هست (یعنى کسانى که به حقیقت امر که مراد، وحدت‏ حق و ظهور او در مجالى متعدده است عارف و آگاهند). به صورت انکار در ‌می‌آیند و عبادت صور را انکار ‌می‌کنند (که این معبودات متعینه را انکار ‌می‌نمایند با اینکه ‌می‌دانند همین معبودات، مجالى حقند). این انکار از جهت مرتبه آنان در علم است که آن مرتبه به آنان عطا ‌می‌کند (یعنى آنان را به حکم بینش و دانششان بیدار ‌می‌کند) که به حکم وقت باشند، یعنى حکم رسولى که به او ایمان آوردند (چون بینش و دانش لدنى آنان ایجاب ‌می‌کند وجوب متابعت نبى را و نبوت هم اقتضا ن‌می‌کند مگر انکار بر پرستش معبودات متعینه را لذا این عارفان به پیروى از انبیا انکار کردند) و به این اتباع از انبیا مؤمنان نامیده شدند.

فهم عبّاد الوقت مع علمهم بأنّهم ما عبدوا من تلک الصور أعیانها.

این زمره عارفان بالأمر عابدان وقتند. با اینکه عارفان بالأمر، عالمند که آن مردم عابد مجالى پرستش نکردند آن اصنام و مجالى را از جهت اعیان (متکثره مسمّاة به اسماى کونیه بودن آن مجالى و اصنام بلکه آنان پرستش کردند از این حیث که مقربشان به حق است که خداوند از آنان حکایت فرمود: ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِیُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ‏.

و إنّما عبدوا اللّه فیها بحکم سلطان التجلّی الذی عرفوه منهم.

همانا عباد اصنام به حکم سلطان تجلى‏یى که عابدان از معبودان نموده‌اند خدا را در آن معبودان که مجالى تجلى هستند پرستش کردند.

خلاصه اینکه صفات جمال و جلال الهى در مقام بروز و ظهور فعل حق که عبارت از تجلیات اوست آنان را به سوى خود جلب کرد، هر چند که به ظاهر در صورت جزئیه متوقفند و پایبند اصنام و اجسامند.

و جهله المنکر الذی لا علم له بما تجلّى و ستره العارف المکمّل من نبىّ و رسول و وارث عنهم، 

و منکرى که عالم نیست به اینکه حق است که در صور کونیه متجلى است، بدان جاهل ماند و عارف مکمل خواه نبى و خواه رسول و خواه وارثان‌شان ساتر آن است.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۹۸۲

و أمّا العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصّور لأنّ مرتبتهم فى العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرّسول الّذى آمنوا به علیهم الّذى به سمّوا مؤمنین.

اما عارفان که حقیقت امر را مى‏دانند اظهار صورت انکار مى‏کنند بر صورت‏پرستان، اگرچه وحدت حقّ را و ظهورش را در مجالى متعدده مى‏دانند، اما علم لدنى که ایشان را حاصل است ایجاب اتباع رسول که بدو ایمان آورده‏اند مى‏کند، لاجرم به حکم وقت متابعت حکم رسول مى‏کنند به اجراى آن حکم و التزامش متّصف‏اند به ایمان.

فهم عبّاد الوقت مع علمهم بأنّهم ما عبدوا من تلک الصّور أعیانها، و إنّما عبدوا اللّه فیها بحکم سلطان التّجلّى الّذى عرفوه منهم، و جهله المنکر الّذى لا علم له بما تجلّى.

یعنى عارفان عباداللّه‏ اند به حسب وقت و به مقتضاى آنچه تجلّى اسم دهر در هر حین در صور انبیاء بر ایشان اعطا مى‏کند از احکام، به آنکه مى‏دانند که عبده عبادت این مجالى از براى اعیان متکثّره مسمّات به اسماى کونیّه نمى‏کنند؛ بلکه عبادت حقّ درین مجالى از براى غلبه سلطان تجلّى است که ادراک مى‏کنند در آن معبودات «و جهله المنکر الّذى لا علم له» و این معنى را در نمى‏یابد مؤمنى که انکار عبادت اصنام مى‏کند و علم به تجلّى حق در صور کونیّه ندارد.

و ستره (و یستره- خ) العارف المکمّل من نبىّ و رسول و وارث عنهم.

عطف است بر و جهله یعنى و ستر مى‏کند عارف مکمل که آن نبى باشد یا رسول یا وارث ایشان.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۶۰

 و أمّا العارفون بالأمر على ما هو علیه فیظهرون بصورة الإنکار لما عبد من الصّور لأنّ مرتبتهم فی العلم تعطیهم أن یکونوا بحکم الوقت لحکم الرّسول الّذی آمنوا به علیهم الّذی به سمّوا مؤمنین. فهم عبّاد الوقت مع علمهم بأنّهم ما عبدوا من تلک الصّور أعیانها، و إنّما عبدوا اللّه فیها لحکم سلطان التّجلّی الّذی عرفوه منهم، و جهله المنکر الّذی لا علم له بما تجلّى، و یستره العارف المکمّل من نبىّ و رسول و وارث عنهم.

شرح یعنى عارف انکار عبده اصنام کند با آن که داند که ایشان نه عین این صورت مى‏پرستند، بل به معنیى که تصور کرده‏اند در آن تجلّى إلهیّت. و مؤمن منکر ازین سرّ جاهل است، و نمى‏داند که به حقیقت حق است که متجلّى گشته به صور کونیّه. و عارفان کامل مى‏دانند امّا مى‏پوشانند از غیرت.