عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الرابعة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کان رسول الله صلى الله علیه و سلم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه له حتى یصیب منه و یقول إنه حدیث عهد بربه.

فانظر إلى هذه المعرفة بالله من هذا النبی ما أجلها وما أعلاها وأوضحها.

فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه فکان مثل الرسول الذی ینزل بالوحی علیه، فدعاه  بالحال بذاته فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربه فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه، ما برز بنفسه إلیه.

فهذه رسالة ماء جعل الله منه کل شیء حی فافهم.)

 

قال رضی الله عنه :  ( کان رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه له حتّى یصیب منه ویقول إنّه حدیث عهد بربّه . فانظر إلى هذه المعرفة باللّه من هذا النّبیّ ما أجلّها وما أعلاها وأوضحها . فقد سخّر المطر أفضل البشر لقربه من ربّه فکان مثل الرّسول الّذی ینزل إلیه بالوحی فدعاه بالحال بذاته إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربّه .فلولا ما حصّلت له منه الفائدة الإلهیّة بما أصاب منه ، ما برز بنفسه إلیه .  فهذه رسالة ماء جعل اللّه منه کلّ شیء حیّ فافهم . )

 

قال رضی الله عنه :  ( (کان رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم) کما ورد عنه فی الحدیث یبرز ، أی یظهر بنفسه للمطر أوّل ما یکون فی السنة إذا نزل من السماء ویکشف رأسه علیه السلام له ، أی لذلک المطر حتى یصیب رأسه منه ویقول علیه السلام إنه ، أی ذلک المطر حدیث ، أی "قریب (عهد بربه ") تعالى ، رواه مسلم وأبو داود .

أی هو مخلوق جدید یعلمهم الاحتفال بالخلق الجدید والاحترام له والتبرک به

فانظر یا أیها السالک إلى هذه المعرفة باللّه تعالى من هذا النبی الجلیل العظیم صلى اللّه علیه وسلم ما أجلها ، أی هذه المعرفة وما أعظمها وما أوضحها ،

أی أبینها وأکشفها لکل من عنده أدنى ذوق من مشارب أهل اللّه تعالى وما یصدف "یعرض" عنها إلا المتکبرون عن طریق الفقراء الصادقین جهلا منهم بهم .

 

قال رضی الله عنه :  ( (فقد سخر المطر) النازل من السماء أفضل البشر وهو نبینا محمد صلى اللّه علیه وسلم حیث أبرزه له من بیته بنفسه وحمله على کشف رأسه لقربه ،

أی المطر من ربه وحدوث عهده بالخلقة فکان ، أی ذلک المطر مثل الرسول ، أی الملک الذی ینزل من السماء إلیه ،

أی إلى النبی صلى اللّه علیه وسلم بالوحی من اللّه تعالى فدعاه ، أی المطر دعا النبی صلى اللّه علیه وسلم بالحال ،

أی بحال المتلبس به ذلک المطر بذاته التی هو علیها فی نفس الأمر مما یعلمه النبی صلى اللّه علیه وسلم ما یعلمه غیره من الحاضرین کما کان یأتیه الملک فی صورة رجل أعرابی وفی صورة دحیة بن خلیفة الکلبی ، فیکون ذلک وحیا إلیه من اللّه تعالى ، ولا یعلم به الحاضرون فبرز ، أی ظهر صلى اللّه علیه وسلم إلیه ،

أی إلى المطر بنفسه لیصیب علیه السلام منه ، أی من ذلک المطر ما أتاه ، أی ذلک المطر به من ربه تعالى من الوحی العلمی .

 

قال رضی الله عنه :  ( (فلولا ما حصّلت له) صلى اللّه علیه وسلم منه ، أی المطر الفائدة الإلهیة ، أی المنسوبة إلى الإله تعالى بما ، أی بالجزء المطر الذی أصاب صلى اللّه علیه وسلم منه ، أی من ذلک المطر ما برز ، أی ظهر صلى اللّه علیه وسلم بنفسه إلیه ،

أی إلى ذلک المطر فهذه ، أی الحکمة المستفادة له صلى اللّه علیه وسلم من المطر رسالة ماء من اللّه تعالى إلیه علیه السلام (جعل اللّه تعالى منه)، أی من ذلک الماء کُلَّ شَیْءٍ حَیٍّ [ الأنبیاء : 30 ].

 

کما قال تعالى : وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ کُلَّ شَیْءٍ حَیٍّ، والحی هو اللّه تعالى .

کما قال سبحانه : هُوَ الْحَیُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ[ غافر : 65 ] .

فحصر الحیاة فیه تعالى بتعریف الخبر فکل شیء مجعول من الماء هالک إلا وجهه والوجه هو الحی تعالى (فافهم) یا أیها السالک ما تضمنته هذه الرسالة المائیة إلى الحضرة المحمدیة .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کان رسول الله صلى الله علیه و سلم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه له حتى یصیب منه و یقول إنه حدیث عهد بربه.

فانظر إلى هذه المعرفة بالله من هذا النبی ما أجلها وما أعلاها وأوضحها.

فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه فکان مثل الرسول الذی ینزل بالوحی علیه، فدعاه  بالحال بذاته فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربه فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه، ما برز بنفسه إلیه.

فهذه رسالة ماء جعل الله منه کل شیء حی فافهم.)

 

قال رضی الله عنه :  ( (کان رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم یبرز ) أی یظهر ( بنفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه حتى یصیب منه ویقول إنه حدیث عهد بربه ) وبروزه علیه السلام إلیه تلقیه إلى ما ینزل علیه من ربه من العلوم والمعارف الإلهیة وکشف رأسه رفع التعینات المانعة لوصول الفیض الإلهی

قال رضی الله عنه :  ( فانظر إلى هذه المعرفة باللّه من هذا النبی ما أجلها وما أعلاها وما أوضحها فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه فکان ) المطر ( مثل الرسول ) أی الملک وهو جبرائیل ( الذی ینزل إلیه ) أی إلى الرسول ( بالوحی فدعاه بالحال بذاته ) أی دعا المطر الرسول بذاته بلسان الحال کما دعا الملک بلسان الوحی ( فبرز إلیه ) إلى المطر النازل ( لیصیب منه ما أتاه من ربه ) من المعارف وحقائق العلوم الإلهیة کما برز للملک النازل لیصیب من الملک ما أتاه به من ربه من الوحی

قال رضی الله عنه :  ( ( فلو لا ما حصل له ) أی للرسول ( منه ) أی من المطر ( الفائدة الإلهیة بما أصاب ) إلى الرسول ( منه ) أی من المطر ( ما برز بنفسه إلیه ) فقوله بما أصاب یتعلق بقوله حصلت وفاعل أصاب یرجع إلى ما ، وما فی قوله فلو لا ما حصلت زائدة زیدت لتأکید الفائدة الحاصلة من المطر .

( فهذه ) أی ما ذکر من أحوال النبی مع المطر ( رسالة ماء جعل اللّه منه کل شیء حی فافهم)


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کان رسول الله صلى الله علیه و سلم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه له حتى یصیب منه و یقول إنه حدیث عهد بربه.

فانظر إلى هذه المعرفة بالله من هذا النبی ما أجلها وما أعلاها وأوضحها.

فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه فکان مثل الرسول الذی ینزل بالوحی علیه، فدعاه  بالحال بذاته فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربه فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه، ما برز بنفسه إلیه.

فهذه رسالة ماء جعل الله منه کل شیء حی فافهم.)

 

قال رضی الله عنه :  ( کان رسول الله صلى الله علیه و سلم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه له حتى یصیب منه و یقول إنه حدیث عهد بربه.  فانظر إلى هذه المعرفة بالله من هذا النبی ما أجلها وما أعلاها وأوضحها. فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه فکان مثل الرسول الذی ینزل بالوحی علیه، فدعاه  بالحال بذاته فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربه فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه، ما برز بنفسه إلیه. فهذه رسالة ماء جعل الله منه کل شیء حی فافهم.)

 

وهو رضی الله عنه یقول فی غیر هذا: إن من کان أعلى مقاما عند الله کان أبعد من التأثیر، ولکل مقام مقال

ثم ذکر أن رسول الله صلى الله علیه وسلم، قبل من المطر رسالة الماء الذی جعل منه کل شیء حیا. 


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کان رسول الله صلى الله علیه و سلم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه له حتى یصیب منه و یقول إنه حدیث عهد بربه.

فانظر إلى هذه المعرفة بالله من هذا النبی ما أجلها وما أعلاها وأوضحها.

فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه فکان مثل الرسول الذی ینزل بالوحی علیه، فدعاه  بالحال بذاته فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربه فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه، ما برز بنفسه إلیه.

فهذه رسالة ماء جعل الله منه کل شیء حی فافهم.)

 

قال رضی الله عنه  : ( کان رسول الله - صلَّى الله علیه وسلَّم - یبرّز نفسه للمطر إذا نزل ، ویکشف رأسه له ، حتى یصیب منه ، ویقول : إنّه حدیث عهد بربّه .  فانظر إلى هذه المعرفة بالله من هذا النبیّ ما أجلَّها وما أعلاها وأوضحها ، فقد سخّر المطر أفضل البشر ، لقربه من ربّه ، فکان مثل الرسول الذی ینزل علیه بالوحی ، فدعاه بالحال بذاته ، فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه من ربّه ، فلو لا حصل له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه ، ما برز بنفسه إلیه ، فهذه رسالة ماء جعل الله منه کلّ شیء حیّ . فافهم ).

 

یشیر إلى أنّ رسول الله - صلَّى الله علیه وسلَّم کان یشاهد صور العلم الإلهی النازل بالوحی فی المطر ، فیبرز إلیه ویبرّز جسده المبارک وکرم رأسه تلقّیا لسرّ العلم الإلهی النازل على أمّ رأسه من الکتاب الأکبر الذی هو رتبته بالبرزخیة الأولى فی التعین الأوّل ، فافهم ،

فکذلک توجّهت الأسماء الإلهیة والأرواح الکلیة الفلکیة والسماویة التی منها انبعثت أرواح أولئک المقتولین على اسم موسى علیه السّلام إلى الصورة الموسویة وروحه المدبّر ،

إذ ذاک لجسده الشریف ، حتى فعلت فی أعداء ما فعلت وأظهرت من آیات الله ما أظهرت وحملت ، فافهم .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کان رسول الله صلى الله علیه و سلم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه له حتى یصیب منه و یقول إنه حدیث عهد بربه.

فانظر إلى هذه المعرفة بالله من هذا النبی ما أجلها وما أعلاها وأوضحها.

فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه فکان مثل الرسول الذی ینزل بالوحی علیه، فدعاه  بالحال بذاته فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربه فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه، ما برز بنفسه إلیه.

فهذه رسالة ماء جعل الله منه کل شیء حی فافهم.)

 

قال رضی الله عنه :  ( کان رسول الله صلى الله علیه وسلم یبرز نفسه للمطر إذا نزل ، ویکشف رأسه له حتى یصیب منه ، ویقول « إنه حدیث عهد بربه » فانظر إلى هذه المعرفة باللَّه من هذا النبی ، ما أجلها وما أعلاها وأوضحها ، فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه فکان مثل الرسول الذی ینزل بالوحی علیه )

أی فکان المطر مثل الملک الذی ینزل إلیه بالوحی یعنى جبریل ، لأنه کان یشاهد فیه صورة العلم الإلهی النازل إلیه بواسطة الملک فیتلقاه ، ومخصوصا رأسه الذی هو منه بمثابة الکتاب الأکبر الذی رتبته فی التعین الأول والبرزخیة الأولى ومظهر العلم الإلهی الأول ، ویعرف قربه من الحق بالتجلی الجدید فلذلک سخره .

( فدعاه بالحال لذاته ) أی فدعا المطر رسول الله صلى الله علیه وسلم بلسان الحال بذاته النازلة إلیه من عند ربه فی صورة العلم والحیاة کالملک فأجابه

( فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربه ) من المعنى الذی به یحیى کل شیء ( فلولا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه ما برز بنفسه إلیه ، فهذه رسالة ماء جعل الله تعالى منه کل شیء حی فافهم )

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کان رسول الله صلى الله علیه و سلم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه له حتى یصیب منه و یقول إنه حدیث عهد بربه.

فانظر إلى هذه المعرفة بالله من هذا النبی ما أجلها وما أعلاها وأوضحها.

فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه فکان مثل الرسول الذی ینزل بالوحی علیه، فدعاه  بالحال بذاته فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربه فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه، ما برز بنفسه إلیه.

فهذه رسالة ماء جعل الله منه کل شیء حی فافهم.)

 

قال رضی الله عنه :  ( کان رسول الله ، صلى الله علیه وسلم ، یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ، ویکشف رأسه له ) أی ، للمطر ( حتى یصیب منه ، ویقول : إنه حدیث عهد بربه . فانظر إلى هذه المعرفة بالله من هذا النبی ما أجلها وما أعلاها وأوضحها . فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه قد فکان مثل الرسول الذی ینزل إلیه بالوحی . )

أی ، کان المطر بالنسبة إلیه مثل الملک الذی أرسل إلیه بالوحی . فإن الکمل یجدون فی جمیع ما یدرکونه بالحواس الظاهرة معانی نزلت إلیهم من الحضرة الإلهیة فی صور المحسوسات وخصوصا المطر ، فإنه صورة العلم النازل من الحضرة والبروز إلیه .

هو إشارة إلى تلقى الروح الکامل إلى ما یفیض علیه . و ( کشف الرأس ) إشارة إلى رفعه الموانع عن ظهور الحقائق والعلوم ، وإلى أن محل ظهور المعانی الکلیة والجزئیة الدماغ ، کما أن محل حصول الوجدانیات هو القلب .

 

قال رضی الله عنه :  ( فدعاه بالحال بذاته ) أی ، دعا المطر الرسول بلسان الحال وذاته . ( فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربه . ) أی ، فبرز رسول الله ، صلى الله علیه وسلم ، إلى المطر لیصیب منه ما أتى المطر به من حضرة ربه من المعانی والأسرار ، کالحیاة والعلم والرزق وغیر ذلک .

 

وعدى (أتى) بنفسه، کما قال تعالى : (هل أتیک حدیث الغاشیة) . وب (الباء) کما یقال : أتیت زیدا بفلان .

و(من ربه) متعلق ب (أتى) . کما یقال : أتیتک بزید من البصرة . ولیس بیانا ل ( ما ) .

( فلولا ، ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه ما برز بنفسه إلیه . )

( الفائدة ) عطف بیان ( ما ) . أی ، فلولا الفائدة الإلهیة التی حصلت له من المطر بواسطة ما أصاب إلیه من المطر ، ما برز الرسول ، صلى الله علیه وسلم ، إلیه بنفسه .

 

قال رضی الله عنه :  ( فهذه رسالة ماء ، جعل الله تعالى منه کل شئ حی . فافهم . ) لما کان الماء أصل الأشیاء ومظهرا للحیاة وحاملا للأسرار الإلهیة التی هی فیه بالقوة ، جعله رسولا ونبه على کونه أصل کل شئ حی . فافهم .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کان رسول الله صلى الله علیه و سلم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه له حتى یصیب منه و یقول إنه حدیث عهد بربه.

فانظر إلى هذه المعرفة بالله من هذا النبی ما أجلها وما أعلاها وأوضحها.

فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه فکان مثل الرسول الذی ینزل بالوحی علیه، فدعاه  بالحال بذاته فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربه فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه، ما برز بنفسه إلیه.

فهذه رسالة ماء جعل الله منه کل شیء حی فافهم.)

 

قال رضی الله عنه :  ( کان رسول اللّه صلّى اللّه علیه وسلّم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه له حتّى یصیب منه ، ویقول : إنّه حدیث عهد بربّه ، فانظر إلى هذه المعرفة باللّه من هذا النّبیّ ما أجلّها وما أعلاها وأوضحها ، فقد سخّر المطر أفضل البشر لقربه من ربّه فکان مثل الرّسول الّذی ینزل إلیه بالوحی فدعاه بالحال بذاته إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربّه ، فلو لا ما حصّلت له منه الفائدة الإلهیّة بما أصاب منه ، ما برز بنفسه إلیه ، فهذه رسالة ماء جعل اللّه منه کلّ شیء حیّ ؛ فافهم ) .

 

قال رضی الله عنه :  ( فمن کان من اللّه أقرب ) باعتبار ( تسخیر من کان من اللّه أبعد ) بذلک الاعتبار ، وإن کان مسخرا له باعتبار آخر به قرب ذلک المسخر اسم الفاعل ، إذ للقرب هذه الخاصیة فی البعد ( کخواص الملک للقرب ) وإن قل ، ( یسخرون الأبعدین ) سواء قل بعددهم أو کثر ، والغائب من ذلک کالشاهد ، إذ وقع من رسول اللّه صلّى اللّه علیه وسلّم عند بعده من جهة التکوین مع المطر من جهة قربه بالتکوین ، مع أن وجوه قرب رسول اللّه صلّى اللّه علیه وسلّم من اللّه بحیث لا یعد ولا یحصى ، إذ

 

قال رضی الله عنه :  ( کان رسول اللّه صلّى اللّه علیه وسلّم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ، یکشف له رأسه حتى یصیب منه ، ویقول : ) فی عذره عن البروز له وکشف الرأس لإصابته ( إنه حدیث عهد بربه ) ، فله قرب ما بهذا الوجه یوجب تعظیمه والتبرک به .

قال رضی الله عنه :  ( فانظر إلى هذه المعرفة باللّه من هذا النبی ) الذی هو أعظم الأنبیاء ( ما أجلها ) ، إذ علم أنه لا نهایة لوجوه القرب منه ( وأعلاها ) ، إذ علم ألا یمکن الإحاطة لأحد بوجوه القرب منه ( وأوضحها ) ، إذ علم تجلیه فی کل شیء باسم خاص لا یحصل إلا بواسطته ، وإن کان ذلک الاسم من جزئیات اسمه علیه السّلام ،

 

قال رضی الله عنه :  ( فقد سخر المطر ) بما فیه تجلی الأسماء الإلهیة المختصة به ، وفضل النبی الذی تجلى اسمه شامل على تجلیات تلک الأسماء ، لکن تلک الأسماء له بواسطة مجالیها الخاصة ، کأنها مقدمات ومتممات له ؛ ( لقربه ) أی : قرب المطر ( من ربه ) الذی هو الاسم الخاص ، وإن کانت من جزئیات اسمه علیه السّلام ، وکان قربه علیه السّلام من ذلک الاسم أتم من کل قرب ؛ لکن القرب إلى جزئیات ذلک الاسم المختصة بجزئیات العالم بالذات لا یحصل لغیرها إلا بواسطتها ، وإن کان الکل بواسطته علیه السّلام باعتبار الکلیة ، وهذا باعتبار الجزئیة  

 

قال رضی الله عنه :  ( فکان ) أی : المطر فی التسخیر ( مثل ) الملک ( الرسول الذی نزل إلیه بالوحی ) بتسخیر له نبینا علیه السّلام ؛ لحصول التجلی العلمی بواسطته ، فیجیب دعوته بلسان المقال ، والمطر یأتیه بتجلی اسمه الحی ، ( فدعاه بالحال ) أی : بلسان الحال ( بذاته ) ، فإن الحیاة مطلوبة بالذات یتوقف علیها جمیع الکمالات ، فیسخر له فیبرز ( إلیه ؛ لیصیب منه ما أتاه ) المطر ( به من ربه ) من تجلی اسمه الحی المتجلی أولا علیه على الخصوص ، وإن تجلى أولا على الروح المحمدی من جملة الأسماء إلا أن للمختص بالشیء مزید قرب منه .


قال رضی الله عنه :  ( فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة ) من کمال الحیاة الإلهیة المرتب علیها کمال العلم وسائر الصفات ، ( ما برز بنفسه إلیه ) ، کما لم یبرز له أثر ما هو قریب العهد من ربه ، فهذا التسخیر للمطر کالتسخیر للرسول الآتی بالوحی ، ( فهذه ) الفائدة من تجلی هذا الاسم على أتم الوجوه ( ورسالة ماء ) إلیه من حیث ( جعل اللّه منه کل حی ؛ فافهم ) هذا المعنى الدقیق الذی خصّ به نبینا علیه السّلام ، ثم من ورائه من الکمّل .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کان رسول الله صلى الله علیه و سلم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه له حتى یصیب منه و یقول إنه حدیث عهد بربه.

فانظر إلى هذه المعرفة بالله من هذا النبی ما أجلها وما أعلاها وأوضحها.

فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه فکان مثل الرسول الذی ینزل بالوحی علیه، فدعاه  بالحال بذاته فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربه فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه، ما برز بنفسه إلیه.

فهذه رسالة ماء جعل الله منه کل شیء حی فافهم.)

 

قوله  رضی الله عنه  : ( کان رسول الله صلَّى الله علیه وسلَّم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ، ویکشف رأسه له حتى یصیب منه ، ویقول : « إنّه حدیث عهد بربه » ) أحمد المسند ومستدرک الحاکم و حلیة الأولیاء .

وهو العهد الذی بینه وبین العباد فی میثاق " أَلَسْتُ " [ 7 / 172 ] بأن لا یشوب رقیقة العبودیّة بما یخالطها ، وقد التزموا ذلک بقولهم : " بلى " .

 

معرفة رسول الله صلَّى الله علیه وسلَّم باللَّه

قال رضی الله عنه  : (فانظر إلى هذه المعرفة باللَّه من هذا النبیّ : ما أجلَّها وما أعلاها وما أوضحها ) .

أمّا وجه جلالة هذه المعرفة فهو أنّه مع ختمه سائر الصفات الکمالیّة التی للعبد وعلوّ شأنه على البریّة کلَّها ، قد اتّضع للجماد الذی هو أنزل البریّة وأخسّها وهذا صورة تمامیّة الجلالة معرفة وعلما ، فإنّه إنما یتمّ کلّ شیء فی مقابله عند العارف به ،

وإلى هذا الوجه أشار بقوله  رضی الله عنه : ( فقد سخّر للمطر أفضل البشر لقربه من ربّه ) فی مدارج العبودیّة والبعد العبدی ، الذی هو المسلک الذاتیّ للممکنات ، والطریق الأصلیّ للکائنات .


وأمّا وجه علوّها فهو أنّه فهم من وجه عبودیّته هذه لسان الرسالة حیث اتّخذه رسولا ( فکان مثل الرسول الذی ینزل بالوحی علیه ، فیدعوه بالحال ) التی علیها ( بذاته ) ، فإنّ الممکن له الافتقار والعبودیّة بذاته .


وأمّا وجه وضوحها : فهو أنّه أجاب دعوته وسمع رسالته سماع امتثال وطاعة ، واستقبل بلاغة استقبال شوق وخضوع ، ( فیبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربّه ) من الحیاة والعلم ، اللذین هما إمام أئمّة الأسماء والحقائق ، وبهما تنفجر عیون مزارع الظهور والإظهار فإنّ للماء دلالة علیهما صورة ومثالا - کما عرفت .

 

قال رضی الله عنه  : ( فلو لا ما حصلت له منه الفائدة له منه الفائدة الإلهیّة ) من لطائف العلوم والمعارف ، ( بما أصاب منه ) على رأسه المنکشف له - الذی هو جمجمة جمیع المدارک والمشاعر ، ( ما برز بنفسه إلیه ) مستقبلا إیّاه ، استقبال رسول کریم .

( فهذه رسالة ماء جعل الله منه ) " کُلَّ شَیْءٍ حَیٍّ "  حیاة صوریّة طبیعیّة ، ومعنویّة علمیّة ، على ما هو من خصائص الختمین ( فافهم ) .

هذا حکمة قتل أولاد بنی إسرائیل من جهة موسى .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کان رسول الله صلى الله علیه و سلم یبرز بنفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه له حتى یصیب منه و یقول إنه حدیث عهد بربه.

فانظر إلى هذه المعرفة بالله من هذا النبی ما أجلها وما أعلاها وأوضحها.

فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه فکان مثل الرسول الذی ینزل بالوحی علیه، فدعاه  بالحال بذاته فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربه فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه، ما برز بنفسه إلیه.

فهذه رسالة ماء جعل الله منه کل شیء حی فافهم.)

 

قال رضی الله عنه :  ( کان رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم یبرز بنفسه للمطر إذا أنزل ویکشف رأسه له حتّى یصیب منه ویقول إنّه حدیث عهد بربّه . فانظر إلى هذه المعرفة باللّه من هذا النّبیّ ما أجلّها وما أعلاها وأوضحها . فقد سخّر المطر أفضل البشر لقربه من ربّه فکان مثل الرّسول الّذی ینزل إلیه بالوحی فدعاه بالحال بذاته إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربّه .  فلو لا ما حصّلت له منه الفائدة الإلهیّة بما أصاب منه ، ما برز بنفسه إلیه . فهذه رسالة ماء جعل اللّه منه کلّ شیء حیّ فافهم . )


قال رضی الله عنه :  ( کان رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم یبرز نفسه للمطر إذا نزل ویکشف رأسه له حتى یصیب منه ویقول إنه حدیث عهد بربه . فانظر إلى هذه المعرفة باللّه من هذا النبی ما أجلها وما أعلاها وأوضحها . فقد سخر المطر أفضل البشر لقربه من ربه فکان ) ،

أی المطر فی نزوله من ربه علیه ( مثل الرسول ) ، أی الملک ( الذی ینزل إلیه بالوحی فدعاه ) ، أی المطر أفضل البشر ( بالحال ) ، أی بلسان الحال ( بذاته ) ، أی إلى ذاته ونفسه.

 

( فبرز إلیه لیصیب منه ما آتاه به من ربه ) من المعانی والأسرار کالإشارة إلى الحیاة والعلم والرزق وغیر ذلک ( فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة ) ، لفظة ما موصولة وقوله : الفائدة الإلهیة بدل أو عطف بیان للموصول أو لضمیره ( ما أصاب منه ما برز بنفسه إلیه فهذه ) ، أی دعوة المطر أفضل البشر وإتیانه بما آتاه من ربه ( رسالة ما جعل اللّه منه کل شیء حی ) ، حیاة صورة طبعیة بصورته وحیاة معنویة حقیقة نعتا أعنی العلم ( فافهم ).


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۳۴-۵۳۵

کان رسول اللّه- ص- یبرز بنفسه للمطر إذا نزل و یکشف رأسه له حتّى یصیب منه و یقول إنّه حدیث عهد بربّه. فانظر الى هذه المعرفة باللّه من هذا النبیّ ما أجلّها و ما أعلاها، و أوضحها. فقد سخّر المطر أفضل البشر لقربه من ربّه فکان مثل الرسول الذی ینزل إلیه بالوحی فدعاه بالحال بذاته فبرز الیه لیصیب منه ما أتاه به من ربّه. فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیة بما أصاب منه، ما برز بنفسه الیه.

فهذه رسالة ماء جعل اللّه منه کل شی‏ء حیّ فافهم.

رسول اللّه (ص) خود را در هنگام نزول باران در باران نگاه ‌می‌داشت و سرش را برهنه ‌می‌کرد که باران به او اصابت کند و ‌می‌فرمود که باران حدیث العهد به رب خود است، بنگر به این معرفت به خدا از این پیغمبر که تا چه اندازه جلیل و عالى و روشن است. پس باران از جهت قرب به رب خود افضل بشر را تسخیر کرد. پس باران مثل رسولى (یعنى ملکى که فرستاده خداوند بود و واسطه نزول وحى) که وحى به پیغمبر نازل ‌می‌نمود بود.

پس باران به لسان حال و ذات خود رسول را به سوى خود خواند. پس رسول اللّه خود را در معرض باران قرار داد تا به آن چه که باران از جانب رب خود آورده است (که عبارت از حیات و علم و رزق و غیر ذلک است) اصابت کند. پس اگر براى رسول از باران فایده الهیه‌ای از لطایف علوم و معارف نمی‌بود رسول به سوى باران بارز و ظاهر نمی‌شد.

پس این (دعوت مطر افضل بشر را به آن چه که از جانب رب خود آورده است).

رسالت آب است که خداوند هر چیز زنده را از آب قرار داده است. پس فهم کن.

چون باران و مطلقا آب صورت علم است و باران در نشئه عنصرى اصل حیات موجودات زنده است و اسم شریف حى امام ائمه سبعه اسماء ‌می‌باشد و حىّ را در عوالم مظاهر است، مِنَ الْماءِ کُلَّ شَیْ‏ءٍ حَیٍ‏ (انبیا: 30) همه را فرا گرفته است، لذا شیخ گفت از این باران قریب العهد به رب خود که منشأ حیات نشئه عنصرى است، فهم کن که نفس رحمانى، ماء حیات جمیع تعینات وجودى است. وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى‏ فَلَوْ لا تَذَکَّرُونَ‏ (واقعه: 62).

چنانکه در پیش گفته‏ایم شیخ در فص موسوى چند حکمت در اسرار کلمه موسویه ذکر ‌می‌کند. یکى حکمت قتل أبناء بود که گفته شد و خلاصه‌اش این بود که آن أرواح به موسى پیوستند و موسى که متولد شد مجموع أرواح أبناء مقتول بود که آن قواى فعاله بر اثر قرب به رب خودشان موسى را در قتل فرعون و فرعونیان مدد نمودند.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۹۹۶

کان رسول اللّه صلى اللّه علیه و سلّم یبرز بنفسه للمطر إذا انزل و یکشف رأسه له حتّى یصیب منه و یقول إنّه حدیث عهد بربّه‏.

فانظر إلى هذه المعرفة باللّه من هذا النّبى ما أجلّها و ما أعلاها و أوضحها. فقد سخّر المطر أفضل البشر لقربه من ربّه فکان مثل الرّسول الّذى ینزل إلیه بالوحى.

یعنى عادت رسول صلى اللّه علیه و سلّم آن بود که چون باران باریدى از خانه بیرون آمدى و سر مبارک بگشادى و تن شریف برهنه کردى تا باران بدو رسد، و مى‏گفت این حدیث العهد است به پروردگار خود.

پس نظر کن معرفت این رسول را که چه بزرگ است و چه عالى است و چگونه واضح است؛ پس مطر افضل بشر را مسخّر ساخت از براى قرب ربّ خویش. لاجرم گوئیا که در حقّ نبى چون رسولى بود و ملکى که حضرت حقّ با او ارسال وحى کرده بود، چه کاملان در جمیع آنچه ادراک مى‏کنند به حواس ظاهره معانیى درمى‏یابند که از حضرت الهیّه در صور محسوسات به سوى ایشان نزول مى‏کند.

و بروز خواجه علیه السلام به سوى مطر اشارتست به تلقّى روح کامل بدانچه فائض مى‏شود بر وى و گشادن سر اشارتست به دور کردن موانع از ظهور حقائق و علوم، و ایماء است بر آنکه محل ظهور معانى کلّیّه و جزئیّه دماغ است چنانکه محل حصول وجدانیات قلب است.

فدعاه بالحال بذاته فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربّه.

پس مطر مى‏خواند رسول را به سوى خود به طریق حال، و رسول ذو الجلال‏

به نفس خود بیرون مى‏آید به سوى او بر سبیل استعجال تا دریابد از او آنچه از حضرت پروردگارش آورده است از معانى و اسرار چون حیات و علم و رزق و غیر این بیت:

چون باد صبا رسد ز کوى لیلى‏ مجنون بر او رود به بوى لیلى‏

گوید به دلم بوى وصالى برسان‏ یا جان مرا ببر به سوى لیلى‏

فلو لا ما حصّلت له منه الفائدة الإلهیّة بما أصاب منه، ما برز بنفسه إلیه.

یعنى اگر فائده الهیه به واسطه اصابت مطر نبودى رسول علیه السلام به سوى او بیرون نیامدى و سر برهنه نشدى. (و تن برهنه نشدى- خ).

فهذه رسالة ماء جعل اللّه منه کلّ شى‏ء حىّ فافهم.

اینست رسالت ماء که اصل اشیاء است و مظهر حیات و حامل اسرار الهیّه است که بالقوّه دروست.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۶۱

 کان رسول اللّه- صلّى اللّه علیه و سلّم- یبرز بنفسه للمطر إذا نزل و یکشف رأسه له حتّى یصیب منه و یقول إنّه حدیث عهد بربّه. فانظر إلى هذه المعرفة باللّه‏من هذا النّبیّ ما أجلّها و أعلاها و أوضحها. فقد سخّر المطر افضل البشر لقربه من ربّه فکان مثل الرّسول الّذی ینزل بالوحی علیه، فدعاه بالحال بذاته فبرز إلیه لیصیب منه ما أتاه به من ربّه. فلو لا ما حصلت له منه الفائدة الإلهیّة بما أصاب منه، ما برز بنفسه إلیه. فهذه رسالة ماء جعل اللّه منه کلّ شی‏ء حىّ؛ فافهم.

شرح یشیر إلى أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه علیه و سلّم- کان یشاهد صور العلم الإلهیّ النّازل بالوحی فی المطر، فیبرز إلیه و یبرز جسده المبارک و کریم رأسه تلقّیا بسرّ العلم الإلهیّ النّازل على أمّ رأسه من الکتاب الأکبر الّذی هو رتبته. فکذلک توجّهت الأسماء الإلهیّة و الأرواح الکلّیّة السّماویّة الّتی منها انبعث أرواح أولئک المقتولین على اسم موسى- علیه السّلام- إلى صورة الموسویّة.