عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثامنة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أن الأمر حیرة و الحیرة قلق و حرکة، و الحرکة حیاة. فلا سکون، فلا موت، و وجود، فلا عدم.

وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض وحرکتها، قوله تعالى «اهتزت» وحملها، قوله «وربت»، وولادتها قوله «وأنبتت من کل زوج بهیج».

أی أنها ما ولدت إلا من یشبهها أی طبیعیا مثلها.

فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها بما تولد منها و ظهر عنها

کذلک وجود الحق کانت الکثرة له و تعداد الأسماء أنه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة.

فثبت  به و بخالقه أحدیة الکثرة، و قد کان أحدی العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی أحدی العین من حیث ذاته، کثیر بالصور الظاهرة فیه التی هو حامل لها بذاته.

کذلک الحق بما ظهر منه من صور التجلی، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیة المعقولة. ).

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة ، فیعلم أنّ الأمر حیرة .  والحیرة قلق وحرکة ، والحرکة حیاة ، فلا سکون ، فلا موت ؛ ووجود ، فلا عدم .

وکذلک فی الماء الّذی به حیاة الأرض ، وحرکتها ، قوله تعالى :اهْتَزَّتْوحملها ، قوله :وَرَبَتْ[ الحج : 5 ] وولادتها قوله :وَأَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ [ الحج : 5 ] . أی أنّها ما ولدت إلّا من یشبهها أی طبیعیّا مثلها . فکانت الزّوجیّة الّتی هی الشّفعیّة لها بما تولّد منها وظهر عنها ).

 

قال رضی الله عنه :  (فالهدى) المذکور (هو أن یهتدی الإنسان) ، أی یصل (إلى الحیرة) فی الحق تعالى ، هل هو الظاهر أو هو الباطن فلا یذهب إلى واحدة منهما وینکر الآخر لورودهما معا فی قوله تعالى :"هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ"[ الحدید : 3 ] .

والعقل ینفی اجتماع الضدین والإیمان یقتضی ذلک حیث ثبت بقول الصادق ، فیتجاذب العقل والإیمان طرفی القضیة ، فتقع الحیرة فی قلب الإنسان بالتنزیه العقلی والتشبیه الإیمانی (فیعلم) ،

 

أی الإنسان (أن الأمر) الإلهی کله (حیرة) فی اللّه تعالى (والحیرة قلق) ، أی انزعاج واضطراب (وحرکة) دائما لعدم القطع بحال یجده المخلوق من صورة أو نفیها فی الحس أو العقل أو الوهم ، لأن الکل قائم بالأمر الإلهی الواحد سواء کان صورة حسیة أو عقلیة أو وهمیة أو نفی شیء من ذلک ، لأن النفی صورة أیضا ، لأنه أحد قسمی الحکم العقلی وهما النفی والإثبات (والحرکة) فی شیء (حیاة) ، والکل متحرک لأنه یتحرک إلى الوجود ویتحرک إلى العدم فالکل حی فلا سکون لشیء أصلا فی الحس والعقل والوهم وإن کانت الأجسام جامدة فی نظر العقل والحس ، فهو حسبان کما قال تعالى :وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً[ النمل : 88 ] وهذا لیس مخصوصا بیوم القیامة وإنما المخصوص ظهوره للکل ، فإن أمر اللّه تعالى کلمح بالبصر کما قال سبحانه :وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ کَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [ القمر : 50 ] .

 

وقال تعالى :وَمِنْ آیاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ[ الروم : 25 ] فالسماوات والأرض کلمح بالبصر فلا موت لشیء أصلا إذ الکل مسبح کما قال تعالى :وَإِنْ مِنْ شَیْءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ[ الإسراء : 44 ] ،

والمسبح حی وکل مسبح ملک من الملائکة کما قال تعالى :وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ [ الصافات : 166 ] .

وتعریف الخبر یفید الحصر والحرکة وجود أیضا لأنها کون جدید فی کل لمحة بالبصر فکل متحرک موجود والکل متحرک فهو موجود فلا عدم لشیء أصلا من وجه حرکته وله العدم من وجه سکونه ، لأنه تعالى الظاهر بالوجود ، فأمره الذی هو کلمح بالبصر ظهوره ، والکل باطن فهو ساکن فی عین حرکة الأمر الإلهی . قال تعالى :وَلَهُ ما سَکَنَ فِی اللَّیْلِ وَالنَّهارِ[ الأنعام : 13 ] . وهذا الوجه لیس هو صورة الحیرة وإنما صورة الحیرة هو الأوّل .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کذلک وجود الحقّ کانت الکثرة له وتعدّد الأسماء أنّه کذا وکذا ، بما ظهر عنه من العالم الّذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیّة .  فثبت به وبخالقه أحدیّة الکثرة . وقد کان أحدیّ العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانیّ أحدیّ العین من حیث ذاته کثیر بالصّور الظّاهرة فیه الذی هو حامل لها بذاته .  کذلک الحقّ بما ظهر منه من صور التّجلّی ، فکان الحقّ مجلى صور العالم مع الأحدیّة المعقولة)

 

قال رضی الله عنه :  (وکذلک) الحکم (فی الماء) لأنه من جملة الأشیاء (الذی به) ، أی الماء (حیاة الأرض) بالحیاة النباتیة فإن به تتحرک الأرض حرکة حیاة (وحرکتها) ، أی الأرض لأن الحرکة حیاة کما ذکر (قوله) تعالى :"وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَیْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ"[ الحج : 5 ] .

 

قال رضی الله عنه :  (فاهتزت) تحرکت (وحملها قوله) تعالى بعد ذلک ("وَرَبَتْ") ، أی زادت وولادتها قوله تعالى بعده ("وَأَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ") ، أی مبتهج من البهجة وهی الحسن أی أنها یعنی الأرض (ما ولدت إلا من یشبهها) بعد نزول الماء علیها فإنها صارت به زوجا کأنها أنثى والماء ذکر (أی) مولودا (طبیعیا )، أی منسوبا إلى الطبیعة لترکبه منها کالنباتات المختلفة وغیرها من أنواع الحیوانات فإنها مخلوقة من الأرض أیضا بسبب مادة المأکل والمشرب الذی هو أصل النطفة . قال تعالى :وَاللَّهُ أَنْبَتَکُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً [ نوح : 17 ] (مثلها) ، أی مثل الأرض فی کونه زوجا ، وهو ظاهر فی الحیوانات ، کلها وفی النباتات أیضا ، کالتمر یشتمل على النواة فی وسطه والحشیش والساق والورق وشرشه فی الأرض ، والسنبل فیه الحب بحیث لا ینبت بشیء من الأرض إلا وهو زوج لا یکون فردا أصلا .

 

قال رضی الله عنه :  (فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لما یولد منها) ، أی من الأرض کأنواع الحیوانات کلها (وظهر عنها) ، أی عن الأرض کأنواع النباتات والمعادن والأحجار ، فإن منها الملیح وضده فهما زوج کذلک ، أی نظیر ما ذکر (وجود الحق) تعالى المطلق بالإطلاق الحقیقی کانت ، أی ثبتت (الکثرة) فی المظاهر (له) ، أی لوجوده تعالى وکان له أیضا (تعداد الأسماء) الإلهیة (أنه) تعالى (کذا وکذا )، أی حی علیم قدیر إلى آخر الأسماء الحسنى

 

قال رضی الله عنه :  (بما ) متعلق بکانت أی بسبب الذی ظهر عنه تعالى من العالم المختلف بالجنس والنوع والشخص (الذی یطلب بنشأته) ، أی خلقته (حقائق الأسماء الإلهیة) أن یکون آثارا لها وتکون مؤثرة فیه (فثبتت) أی حقائق الأسماء الإلهیة یعنی تعینت من ذات الوجود المطلق (به) ، أی بالعالم الثابت فی العدم الأصلی من غیر وجود ، فقد ظهرت الأسماء الإلهیة عن الوجود المطلق ، وتفرعت حضراتها وتکثرت باعتبار إضافة أعیان العالم الثابتة فی عدمها الأصلی إلى ذلک الوجود المطلق وظهر للأسماء الإلهیة أیضا آثارا مضافة إلیها (ویخالفه) .  "" وفی نسخة وبخالقه  بدل  (ویخالفه) .""

 

أی العالم المقتضی للکثرة أحدیة تلک الکثرة ، أی کونها واحدة باعتبار صدوره عن الوجود المطلق فإنه واحد أحد ، وهو بهذا الوصف فی کل فرد من أجزاء العالم .

 

قال رضی الله عنه :  (وقد کان) ، أی العالم قبل أن تظهر کثرته المختلفة للحس والعقل والوهم (أحدیّ العین) ، أی عینه واحدة کقول من قال : لا یصدر عن الواحد إلا الواحد وکان الأمر کذلک ، وقد صدر عن الواحد واحد ولکن من غیر لزوم علیه لأنه یمکن صدور الکثرة عن الواحد ابتداء عندنا لأمر یقتضیه وسع الواجب وعدم القید فیه لإطلاقه الحقیقی (من حیث ذاته) ، أی العالم یعنی مادته الأصلیة التی تفرعت أصوله وأرکانه منها (کالجوهر) الفرد (الهیولانی أحدیّ العین من حیث ذاته) المسمى بنور محمد صلى اللّه علیه وسلم باعتبار کما ورد فی مسند عبد الرزاق بسنده عن جابر ،

قال : یا رسول اللّه أخبرنی عن أوّل شیء خلقه اللّه تعالى قبل الأشیاء .

قال صلى اللّه علیه وسلم : « یا جابر إن اللّه خلق قبل الأشیاء نور نبیک من نوره » إلى آخر الحدیث .

ویسمى بالقلم الأعلى أیضا باعتبار کما صح فی الحدیث : « أوّل ما خلق اللّه القلم » .

ویسمى بالعقل کما ورد « أوّل ما خلق اللّه العقل الحدیث »  .

وللقوم فیه أسماء مختلفة :

منهم من یسمیه الجوهر الهیولانی ،

ومنهم من یسمیه المادة الأولى ،

ومنهم من یسمیه العلم الأوّل ،

ومنهم من یسمیه المرآة الحق والحقیقة ،

ومنهم من یسمیه المفیض ،

ومنهم من یسمیه مرکز الدائرة ،

وغیر ذلک مما یطول ذکره کثیر کثرة مختلفة بالصور الظاهرة فیه حسا وعقلا ووهما الذی نعت للصور هو ،

أی ذلک الجوهر الهیولانی حامل لها ، أی لتلک الصور بذاته ، أی بسبب کون ذاته عین کل صورة مع زیادة تشخص تلک الصورة .

 

کذلک أی نظیر ذلک الحق تعالى بما ، أی بسبب الذی ظهر منه تعالى من صور التجلی الإلهی والانکشاف الربانی فإنه تعالى واحد بذاته کثیر بصور تجلیاته التی هی مقتضى کثرة أسمائه وصفاته فکان ،

أی الحق تعالى مجلى ، أی موضع انجلاء ظهور وانکشاف صور العالم کلها لها بحیث یرى بعضها بعضا فیه تعالى کالمرآة یرى الإنسان نفسه فیها من غیر أن یحل فیها شیء منه ولا یحل فیه شیء منها ولا یتحد کذلک مع ثبوت الأحدیة للحق تعالى المعقولة بحیث یؤمن بها العقل غیبا فی حال شهوده کثرتها .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أن الأمر حیرة و الحیرة قلق و حرکة، و الحرکة حیاة. فلا سکون، فلا موت، و وجود، فلا عدم.

وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض وحرکتها، قوله تعالى «اهتزت» وحملها، قوله «وربت»، وولادتها قوله «وأنبتت من کل زوج بهیج».

أی أنها ما ولدت إلا من یشبهها أی طبیعیا مثلها.

فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها بما تولد منها و ظهر عنها

کذلک وجود الحق کانت الکثرة له و تعداد الأسماء أنه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة.

فثبت  به و بخالقه أحدیة الکثرة، و قد کان أحدی العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی أحدی العین من حیث ذاته، کثیر بالصور الظاهرة فیه التی هو حامل لها بذاته.

کذلک الحق بما ظهر منه من صور التجلی، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیة المعقولة. ).

 

قال رضی الله عنه :  (فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة فیعلم ) الإنسان ( أن الأمر حیرة ) فالظلال هاهنا ما یقابل الحیرة الحاصلة من العلم إذ هو تفسیر للظلمات وهو الجهل وهو لا یهتدی الإنسان به إلى الحیرة فلا یعلم أن الأمر حیره .

( والحیرة قلق ) بثلاث فتحات ( وحرکة ) عطف تفسیر للقلق ( والحرکة حیاة فلا سکون فلا موت ) أبدا لمن کان حیا بحیاة العلم ( ووجود ) عطف على حیاة أی الحرکة وجود ( فلا عدم ) فظهر بذلک أن العلم حیاة ووجود والجهل موت وعدم ( وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض ) أی کما أن حیاة الإنسان بالعلم کذلک حیاة الأرض بالماء .

 

قال رضی الله عنه :  ( وحرکتها ) أی حرکة الأرض ( قوله فاهتزت ) وهو قوله "وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً" أی میتة ساکنة فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَیْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ أی تحرکت والحرکة حیاة فکانت الأرض المیتة حیا بالماء کما أن النفوس المیتة حیا بالعلم وَرَبَتْ أی ازدادت (وحملها قوله "وَرَبَتْ" وولادتها قوله "وَأَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ" أی أنها ) أی الأرض ( ما ولدت إلا من یشبهها أی طبیعیا مثلها ) کما أن أرض بدن الإنسان ما ولدت إلا مثلها .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها ) أی للأرض ( بما تولد منها وظهر عنها کذلک وجود الحق کانت الکثرة له وتعداد الأسماء أنه کذا وکذا بما ) أی بسبب ما ( ظهر عنه ) أی عن الحق ( من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة ) لیظهر عن الحق سبب اتصافه بها ( فثنیت به ) على صیغة المجهول من باب التفعیل أی شفعت بسبب العالم ( وبخالقه ) بالقاف أی وبسبب خالق العالم إذ الحق لا یوجد العالم إلا من حیث اتصافه بحقائق الأسماء الإلهیة وهی الحیاة والعلم والقدرة

فثنیت بهذا المجموع أی العالم وحقائق الأسماء وبالفاء أی ثنیت بالعالم وبالأسماء ، إذ الأسماء والعالم حضرتان متقابلتان بالربوبیة والمربوبیة فالمعنى واحد بل الفاء أقرب إلى الفهم وأنسب بالمقام لأن الأسماء الحسنى ما ذکرت فی هذا المقام إلا مقابلا ومخالفا للعالم فهی خلاف العالم وصورته وروحه المدبرة له قال الشارح القصیری وصحف بعض الشارحین قوله بخالقه وقرأ بخالفه من الخلاف وهو خطأ تم کلامه فانظر بنظر الانصاف هل هو محل تخطئة أم لا .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( أحدیة الکثرة )  مفعول قام مقام فاعل ثنیت ( وقد کان ) والحال أن الحق ( إحدى العین من حیث ذاته ) غنی عن العالمین واحدیة الکثرة نشأ بما ظهر عنه من العالم.

 قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کالجوهر الهیولانی احدى العین من حیث ذاته کثیر من حیث الصور الظاهرة فیه ) أی فی الجوهر ( حامل لها بذاته ) بین أوّلا أن الحق أحدى العین من حیث ذاته وکثیر بالأسماء والعالم وشبه بالجوهر الهیولانی ثم عکس التشبه اهتماما فی بیان هذه المسألة التی هی أصل المسائل الإلهیة .

 

فقال ( کذلک ) أی کالجوهر الهیولانی ( الحق ) إحدى العین من حیث ذاته کثیر ( بما ظهر منه من صور التجلی وکان ) الحق ( مجلى صورة العالم مع أحدیته المعقولة ) کالمرآة الواحدة التی کانت مجلى للصور الکثیرة مع أحدیتها .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أن الأمر حیرة و الحیرة قلق و حرکة، و الحرکة حیاة. فلا سکون، فلا موت، و وجود، فلا عدم.

وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض وحرکتها، قوله تعالى «اهتزت» وحملها، قوله «وربت»، وولادتها قوله «وأنبتت من کل زوج بهیج».

أی أنها ما ولدت إلا من یشبهها أی طبیعیا مثلها.

فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها بما تولد منها و ظهر عنها

کذلک وجود الحق کانت الکثرة له و تعداد الأسماء أنه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة.

فثبت  به و بخالقه أحدیة الکثرة، و قد کان أحدی العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی أحدی العین من حیث ذاته، کثیر بالصور الظاهرة فیه التی هو حامل لها بذاته.

کذلک الحق بما ظهر منه من صور التجلی، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیة المعقولة. ).


قال رضی الله عنه : (  فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أن الأمر حیرة و الحیرة قلق و حرکة، و الحرکة حیاة. فلا سکون، فلا موت، و وجود، فلا عدم.  وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض وحرکتها، قوله تعالى «اهتزت» وحملها، قوله «وربت»، وولادتها قوله «وأنبتت من کل زوج بهیج». أی أنها ما ولدت إلا من یشبهها أی طبیعیا مثلها.  فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها بما تولد منها و ظهر عنها کذلک وجود الحق کانت الکثرة له و تعداد الأسماء أنه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة.

فثبت  به و بخالقه أحدیة الکثرة، و قد کان أحدی العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی أحدی العین من حیث ذاته، کثیر بالصور الظاهرة فیه التی هو حامل لها بذاته.  کذلک الحق بما ظهر منه من صور التجلی، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیة المعقولة. ).


کلامه الواضح إلى قوله: إن بالعلم الحادث کمل العلم الإلهی، فإن بهما حصل الکمال

ثم ذکر قصة موسی علیه السلام، مع فرعون ومضى على عادته، فإن حروفه مقلوبة وقد نسب إلى فرعون ما نسب وإلی موسی ما نسب ولفظه واف بمقصوده فلا حاجة إلى شرح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أن الأمر حیرة و الحیرة قلق و حرکة، و الحرکة حیاة. فلا سکون، فلا موت، و وجود، فلا عدم.

وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض وحرکتها، قوله تعالى «اهتزت» وحملها، قوله «وربت»، وولادتها قوله «وأنبتت من کل زوج بهیج».

أی أنها ما ولدت إلا من یشبهها أی طبیعیا مثلها.

فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها بما تولد منها و ظهر عنها

کذلک وجود الحق کانت الکثرة له و تعداد الأسماء أنه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة.

فثبت  به و بخالقه أحدیة الکثرة، و قد کان أحدی العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی أحدی العین من حیث ذاته، کثیر بالصور الظاهرة فیه التی هو حامل لها بذاته.

کذلک الحق بما ظهر منه من صور التجلی، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیة المعقولة.  ).

قال رضی الله عنه :  ( فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة ، فیعلم أنّ الأمر حیرة ، والحیرة قلق وحرکة ، والحرکة حیاة ، فلا سکون ولا موت ، ووجود فلا عدم ، وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض ، وحرکتها قوله : "اهْتَزَّتْ " ، وحملها قوله :  " وَرَبَتْ " ، وولادتها قوله : "وَأَنْبَتَتْ من کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ " أی أنّها ما ولدت إلَّا ما یشبهها أی طبیعیا مثلها ، فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها بما تولَّد منها وظهر عنها ، کذلک وجود الحق کانت الکثرة له ، وتعدّد الأسماء أنّه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب نشأته حقائق الأسماء الإلهیة ، فثبتت به)

یشیر رضی الله عنه : إلى أنّه کما شفعت النتائج والثمرات أصولها ، کذلک کثرة الأسماء شفعت أحدیة الوجود الحقّ ، فإنّ الأسماء تثبت للوجود الحق بالعالم ، إذ هو المألوه والمربوب المقتضی وجود الربوبیة والإلهیة .

قال رضی الله عنه  : ( ویخالفه أحدیة الکثرة ، وقد کان أحدیّ العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی أحدىّ العین من حیث ذاته ، کثیر بالصور الظاهرة فیه ، التی هو حامل لها بذاته ، کذلک الحق بما ظهر منه من صور التجلَّی ، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیة المعقولة )

 

قال العبد : کما أنّ التابوت کان ضرب مثل للهیکل الجسمانی الإنسانی الذی فیه سکینة الربّ وهو الروح الذی أسکنه الله فی هیکله وسکَّنه به ، وموسى صورة الروح من حیث هذا الوجه ، والیمّ - الذی هو البحر - صورة العلم الحاصل للروح الإنسانی بسبب هذه النشأة العنصریة أی الحاصل ظهور ما کان لها بالقوّة بواسطته بالفعل ، فإنّ القوّة العلمیة ذاتیة للنفس ،

ولکن ظهورها بالفعل على الوجه الأکمل متوقّف على مظاهر قواها من هذه الصورة الهیکلیة العنصریة .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أن الأمر حیرة و الحیرة قلق و حرکة، و الحرکة حیاة. فلا سکون، فلا موت، و وجود، فلا عدم.

وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض وحرکتها، قوله تعالى «اهتزت» وحملها، قوله «وربت»، وولادتها قوله «وأنبتت من کل زوج بهیج».

أی أنها ما ولدت إلا من یشبهها أی طبیعیا مثلها.

فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها بما تولد منها و ظهر عنها

کذلک وجود الحق کانت الکثرة له و تعداد الأسماء أنه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة.

فثبت  به و بخالقه أحدیة الکثرة، و قد کان أحدی العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی أحدی العین من حیث ذاته، کثیر بالصور الظاهرة فیه التی هو حامل لها بذاته.

کذلک الحق بما ظهر منه من صور التجلی، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیة المعقولة. ).

 

قال رضی الله عنه :  ( فالهدى هو أن یهتدى الإنسان إلى الحیرة فیعلم أن الأمر حیرة والحیرة قلق وحرکة ، والحرکة حیاة فلا سکون ولا موت ، ووجود فلا عدم ، وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض وحرکتها قوله :" اهْتَزَّتْ " وحملها قوله :" ورَبَتْ " ولادتها ، قوله :" وأَنْبَتَتْ من کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ " أی أنها ما ولدت إلا من یشبهها : أی طبیعیا مثلها ، فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها بما تولد منها وظهر عنها ، کذلک وجود الحق کانت الکثرة له وتعداد الأسماء أنه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة فثنیت به ) .

 

أی بالعالم ، والمعنى أنه کما شفعت الموالید من الموالید من الثمرات والنتائج أصولها فکذلک کثرة الأسماء شفعت أحدیة الوجود الحق ، فإن الأسماء تثنت للوجود الحق بالعالم إذ هو المألوه المربوب المقتضى لوجود الإلهیة والربوبیة ، وهما لا یکونان إلا بالأسماء .

"" إضافة بالی زاده :

ولذلک : أی ولأجل أن الحق ما دبر العالم إلا بصورة العالم ، قال فی خلق آدم . اهـ

 

وإنما قال حقائق ما خرج عنه :

أی ما یوجد فی المختصر جمیع ما فی العالم الکبیر بصورها وتشخصاتها ، بل ما یوجد ما فی العالم الکبیر إلا بحقائقها وهی الأمور الکلیة التی تحتها أفراد شخصیة ، فلا یوجد فی الإنسان الکامل الأشخاص الجزئیة الموجودة فی العالم الکبیر ، بل توجد حقائق تلک الأشخاص فیه .أهـ بالى زادة  ""

 

قال رضی الله عنه :  ( ویخالفه أحدیة الکثرة ) أی ویخالف ما ظهر عنه من العالم أحدیة الکثرة التی له لذاته .

قال رضی الله عنه :  ( وقد کان إحدى العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی إحدى العین من حیث ذاته کثیر بالصور الظاهرة فیه الذی هو حامل لها بذاته ، کذلک الحق بما ظهر منه من صور التجلی فکان مجلى صورة العالم مع الأحدیة المعقولة )

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أن الأمر حیرة و الحیرة قلق و حرکة، و الحرکة حیاة. فلا سکون، فلا موت، و وجود، فلا عدم.

وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض وحرکتها، قوله تعالى «اهتزت» وحملها، قوله «وربت»، وولادتها قوله «وأنبتت من کل زوج بهیج».

أی أنها ما ولدت إلا من یشبهها أی طبیعیا مثلها.

فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها بما تولد منها و ظهر عنها

کذلک وجود الحق کانت الکثرة له و تعداد الأسماء أنه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة.

فثبت  به و بخالقه أحدیة الکثرة، و قد کان أحدی العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی أحدی العین من حیث ذاته، کثیر بالصور الظاهرة فیه التی هو حامل لها بذاته.

کذلک الحق بما ظهر منه من صور التجلی، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیة المعقولة. ).

 

فقال رضی الله عنه  : ( فالهدى هو أن یهتدى الإنسان إلى الحیرة ، فیعلم أن الأمر حیرة ) وإنما جعل الاهتداء إلى الحیرة عین الهدایة ، لأن الحیرة الحاصلة من الهدایة والعلم إنما یحصل من شهود وجود التجلیات المتکثرة المحیرة للعقول والأوهام وظهور الأنوار الحقیقة العاجزة عن إدراکها البصائر والأفهام ، وذلک عین الهدایة .

 

لذلک قال أکمل البشر "رب زدنی فیک تحیرا" . أی هدایة وعلما .

فإن وجود اللازم یستلزم وجود الملزوم . بخلاف الحیرة الحاصلة من الجهل ، فإنها الحیرة المذمومة .

لذلک جعل الضلال الموجب للحیرة المذمومة فی مقابلة الهدى الموجبة للحیرة المحمودة (والحیرة قلق وحرکة) أی ، تعطى القلق والاضطراب (والحرکة حیاة) . أی، یستلزم الحیاة . لأن الحرکة لا تحصل إلا من الحی .

(فلا سکون، فلا موت) أی، فإذا کانت الحرکة حاصلة دائما ، فلا سکون لمن یتحرک ، وإذا لم یکن له السکون ، فلا موت له ، لأن السکون من لوازم الموت . ألا ترى أن سکون النبض کیف یصیر علامة للموت .

(ووجود، فلا عدم) عطف على قوله : (حیاة) . أی، الحرکة حیاة ووجود. وإذا کانت الحرکة مستلزمة للوجود ، فلا عدم ، لأنهما لا یجتمعان فی محل واحد . والحاصل أن الهدایة تعطى البقاء الأبدی .

 

قال رضی الله عنه :  (وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض) أی، کما أن الحیاة العلمیة تعطى الهدایة والسیر فی الناس فتؤدى إلى البقاء الأبدی ، کذلک الأمر فی الماء الطبیعی الذی به حیاة الأرض ، وهی البدن (وحرکتها قوله : "واهتزت") أی ،

 

فالإشارة إلى حرکتها، أی إلى حرکة الأرض التی هی البدن الإنسانی، قوله : ( فاهتزت ) فی قوله تعالى : ( وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا علیها الماء اهتزت وربت وأنبتت من کل زوج بهیج ) .

 

قال رضی الله عنه :  (وحملها قوله : "وربت ".) أی، الإشارة إلى حملها، أی حمل الأرض التی هی البدن ، قوله: ( وربت ) . أی ازدادت .

 

قال رضی الله عنه :  (وولادتها) أی، والإشارة إلى ولادة الأرض المذکورة. (قوله:"وأنبتت من کل زوج بهیج " . أی ، أنها ) أی ، أن الأرض ( ما ولدت إلا من یشبهها ، أی طبیعیا مثلها . فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها ) أی ، الأرض البدن .

 

قال رضی الله عنه :  (بما تولد منها وظهر عنها.) أی ، کما حصلت الزوجیة التی هی المسماة ب (الشفعیة) بواسطة ما تولد منها وظهر عنها (کذلک وجود الحق کانت الکثرة له ، وتعداد الأسماء أنه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة.)

أی ، کذلک الکثرة حصلت لوجود الحق بواسطة ما ظهر منه من وجود العالم ، لأنه یطلب بحقیقته ونشأته المرتبیة حقائق الأسماء الإلهیة ، وهی الأرباب المتکثرة .

(فثبت به وبخالقه أحدیة الکثرة.) أی ، فثبت بالعالم والحق الذی هو خالقه ، أی بهذا المجموع ، أحدیة الکثرة .

 

کما مر فی (الفص الإسماعیلی) أن مسمى الله أحدی بالذات کل بالأسماء والصفات .

وصحف بعض الشارحین قوله : (وبخالقه) وقرأ (یخالفه) من (الخلاف) . وهو خطأ

 

قال رضی الله عنه :  ( وقد کان أحدی العین من حیث ذاته ، کالجوهر الهیولانی أحدی العین من حیث ذاته ، کثیر بالصور الظاهرة فیه الذی هو حامل لها بذاته . ) أی ، وقد کان الخالق أحدی العین من حیث ذاته ، کثیرا من حیث أسمائه وصفاته ، کما أن الجوهر الهیولانی الحامل لصور الأشیاء کلها أحدی بالذات ، کثیر بالصور الظاهرة فیه.

( کذلک الحق بما ظهر منه من صور التجلی . ) أی ، کذلک الحق أحدی من حیث ذاته ، کثیر بسبب ما ظهر منه من صور تجلیاته التی هی الأسماء والصفات .

 

قال رضی الله عنه :  ( فکان ) الحق . ( مجلی صور العالم مع الأحدیة المعقولة . ) وذلک باعتبار أن ذاته مرآة تظهر فیها صور الأعیان العلمیة والعینیة .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أن الأمر حیرة و الحیرة قلق و حرکة، و الحرکة حیاة. فلا سکون، فلا موت، و وجود، فلا عدم.

وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض وحرکتها، قوله تعالى «اهتزت» وحملها، قوله «وربت»، وولادتها قوله «وأنبتت من کل زوج بهیج».

أی أنها ما ولدت إلا من یشبهها أی طبیعیا مثلها.

فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها بما تولد منها و ظهر عنها

کذلک وجود الحق کانت الکثرة له و تعداد الأسماء أنه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة.

فثبت  به و بخالقه أحدیة الکثرة، و قد کان أحدی العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی أحدی العین من حیث ذاته، کثیر بالصور الظاهرة فیه التی هو حامل لها بذاته.

کذلک الحق بما ظهر منه من صور التجلی، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیة المعقولة. ).

 

قال رضی الله عنه :  ( فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة ، فیعلم أنّ الأمر حیرة ، والحیرة قلق وحرکة ، والحرکة حیاة ، فلا سکون ، فلا موت ؛ ووجود ، فلا عدم ).

 

( فالهدى ) الکامل ( هو أن یهتدی الإنسان ) من کشف العلوم ، والأحوال ، والمقامات ( إلى الحیرة ) ، وهی الحیرة المحمودة المشار إلیها بقوله صلّى اللّه علیه وسلّم : « رب زدنی فیک تحیرا » .

 

قال رضی الله عنه :  ( فیعلم ) من هذا الهدى ( أن الأمر ) ، أی : أمر الإنسان فی الهدى والضلال ( حیرة ) ، وهی مفیدة للحیاة الوجودیة ، فإن کانت محمودة کانت حیاة محضة ، وإن کانت مذمومة اجتمع فی حقه الحیاة والموت ، فلا یموت ولا یحیى ؛ وذلک لأن ( الحیرة قلق ) ، والقلق ( وحرکة ) تمنع عن الاستقرار ، ( والحرکة حیاة ) إذ المیت لا یتحرک حرکة الحیوان ،

فالحیرة حرکة

( فلا سکون ) له فی السیر إلى اللّه ، لکنه إما فی النور أو فی الظلمات ، والحیرة حیاة ( فلا موت ) له بموت العدم ، وذلک أن الحرکة والحیاة ( وجود فلا عدم ) ، فالحیاة الوجودیة لازمة للکل، والحیاة العلمیة إذا انقسمت إلیها صارت حیاة محضة تشبه الحیاة الإلهیة.

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک فی الماء الّذی به حیاة الأرض ، وحرکتها ، قوله تعالى :"اهْتَزَّتْ " وحملها ، قوله :"وَرَبَتْ" [ الحج : 5 ] . وولادتها قوله :"وَأَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ" [ الحج : 5 ] . أی : أنّها ما ولدت إلّا من یشبهها أی : طبیعیّا مثلها ، فکانت الزّوجیّة الّتی هی " الشّفعیّة لها بما تولّد منها وظهر عنها ، کذلک وجود الحقّ کانت الکثرة له وتعدّد الأسماء أنّه کذا وکذا ، بما ظهر عنه من العالم الّذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیّة ، فثبت به ، وبخالقه أحدیّة الکثرة ، وقد کان أحدیّ العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانیّ أحدیّ العین من حیث ذاته کثیر بالصّور الظّاهرة فیه الذی هو حامل لها بذاته ، کذلک الحقّ بما ظهر منه من صور التّجلّی ، فکان الحقّ مجلى صور العالم مع الأحدیّة المعقولة ).

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک ) أی : مثل الحیاة العلمیة فی مناسبة الحیاة المائیة انتهاء الحیاة التی ( فی الماء ) حتى صار إلقاء التابوت فی الیم إشارة إلى : الحیاة العلمیة المفیدة لصاحبها التشبه باللّه تعالى ، وذلک أن الماء هو ( الذی به حیاة الأرض ) مشابه لحیاة الحیوان أولا ، وللحیاة الإلهیة آخرا ، فالحیاة الحیوانیة مستلزمة للحرکة والنمو والولادة ، والحیاة الإلهیة بإشراق نورها فی الموجودات ، وهی مستلزمة للشفعیة بعد الوتریة ،

 

وإلیه الإشارة بقوله : ( وحرکتها ) أی : وبه حرکة الأرض بالاهتزاز الذی أشار إلیه ( قوله تعالى :اهْتَزَّتْ ،وحملها ) الذی أشار إلیه ( قوله :وَرَبَتْ ) أی : ازدادت انتفاخا کانتفاخ بطن الحامل، ( وولادتها ) التی أشار إلیها (قوله: " وَأَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ) [ الحج : 5]

، ولیست هذه الزوجیة بالجودة والرداءة کما یقول أهل الظاهر ، إذ لا دلیل یقوم على ذلک فی کل ما یخرج من الأرض ، بل بما أشار إلیه بقوله ، ( أی : إنها ما ولدت إلا من یشبهها ) ، أی : ما فیه بعض شبهها ، کالزوج مع الزوجة من الإنسان .

 

ثم بیّن ذلک الشبه بقوله رضی الله عنه  : ( أی : طبیعیا مثلها ) ؛ لأن الشبه فی الجسمیة الوجودیة لا یمتد به ، فصار للأرض الشفعیة بعد وتریتها ، والشفعیة زوج ، ( فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها ) ، أی : للأرض ( بما تولّد منها وظهر عنها ) ، إنما ذکره لیتوسل بذلک إلى شبه هذه الحیاة بالحیاة الإلهیة التی لا یولد فی شأنها ، وإنما یصور فیها الظهور ،

 

وإلیه الإشارة بقوله رضی الله عنه : ( کذلک ) ، أی : مثل ما حصل للأرض من الشفعیة بعد وتریتها بما ظهر عنها من حیاتها بالماء ، ( ووجود الحق کانت ) له الوتریة فی الأصل باعتبار اتحاد الصفات بالذات من غیر نظر إلى العالم ، ثم کانت ( الکثرة له ) فی الصفات ( وتعداد الأسماء ) لا باعتبار حدوث التغایر فیها بعد الاتحاد ، بل یصدق ( أنه کذا أو کذا ) أی : حی عالم ، مرید قادر ، سمیع بصیر متکلم ( بما ظهر عنه من العالم الذی ) شفع وتریته بهذه الأسماء والصفات ؛ لأنه الذی ( یطلب بنشأته حقائق الإلهیة ) أی : معانیها وأرواحها ، فلابدّ من تصورها حینئذ هناک مع أن لها ألا تتمیز عن الذات ، ( فثبت به ) أی : بالعالم ، ( وبخالقه أحدیة الکثرة ) فی الحق .

 

قال رضی الله عنه :  ( وقد کان ) الحق قبل وجود العالم ( أحدی العین من حیث ذاته ) لا یحتاج فیه إلى اعتبار کثرة الصفات والأسماء ، فکأنه لم یکن فیه هذه الکثرة أصلا ، ثم مثل صیرورة الحق أحدی الکثرة بعد کونه أحدی العین بالهیولى والصور التی لا تتمیز عنها فی الوجود ،

فقال رضی الله عنه  : ( کالجوهر الهیولانی ) على مذهب القائلین به ، وهم الفلاسفة ( أحدی العین من حیث ذاته ) بحیث لا کثرة فیه أصلا بذلک الاعتبار ( کثیر بالصور الظاهرة فیه ) ، ولکن لا تبطل أحدیتها بالکلیة ، بل یجعلها أحدیة الکثرة ؛ لعدم تمیزها عنها فی الوجود .

 

قال رضی الله عنه :  ( کذلک ) أی : مثل الجوهر الهیولانی ( الحق ) فی صیرورة أحدیته بالعین أحدیة الکثرة ، لکن لا باعتبار لحوق الصور به ، بل ( بما ظهر منه صور التجلی ) ، وهی أجزاء العالم الطالبة بنشأتها حقائق الأسماء الإلهیة بحیث تتصور فی الحق ، ( فکان مجلى صور العالم ) ، وهی الأسماء الإلهیة التی معانیها وأرواحها فی العالم ، فظهرت کثرتها فی الحق ( مع الأحدیة المعقولة ) للذات عند ظهور هذه الکثرة فیها ،

فصارت هذه الشفعیة کشفعیة الأرض بما ظهر عنها من حیاتها بالماء ، فأشبهت إشراق الحیاة الإلهیة فی الموجودات کالحیاة العلمیة ، حتى صار إلقاء التابوت فی الیم إشارة إلى هذه الحیاة العلمیة .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أن الأمر حیرة و الحیرة قلق و حرکة، و الحرکة حیاة. فلا سکون، فلا موت، و وجود، فلا عدم.

وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض وحرکتها، قوله تعالى «اهتزت» وحملها، قوله «وربت»، وولادتها قوله «وأنبتت من کل زوج بهیج».

أی أنها ما ولدت إلا من یشبهها أی طبیعیا مثلها.

فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها بما تولد منها و ظهر عنها

کذلک وجود الحق کانت الکثرة له و تعداد الأسماء أنه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة.

فثبت  به و بخالقه أحدیة الکثرة، و قد کان أحدی العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی أحدی العین من حیث ذاته، کثیر بالصور الظاهرة فیه التی هو حامل لها بذاته.

کذلک الحق بما ظهر منه من صور التجلی، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیة المعقولة.  ).

 

الهدى عبارة عن الاهتداء إلى الحیرة

قال رضی الله عنه  : ( فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة ، فیعلم أنّ الأمر حیرة ) وذلک لأنّ النقائض والأضداد متعانقة فی الوحدة الحقیقیّة والهویّة الإطلاقیّة ، وتقابل الأحکام مما یوجب الحیرة ضرورة .

هذا من جهة المسلک . وعلم أنّه لیس فیه ما ینقطع به السلوک ، وکذلک من جهة السالک لا یمکن له أن یقعد عن السلوک ، فإنّ الأمر حیرة کما عرفت .

قال رضی الله عنه  : (والحیرة قلق وحرکة ، والحرکة حیاة ، فلا سکون ، فلا موت - ووجود فلا عدم ) .

( وکذلک فی الماء الذی ) بحسب الظاهر سبب خراب الأرض وهدم صورة جمعیّتها ، فإنّه ( به حیاة الأرض و ) به ( حرکتها ) کما کشف عنها ( قوله : فـ " اهْتَزَّتْ" )  .

( و ) به ( حملها - قوله : " وَرَبَتْ " ) ( و ) به ( ولادتها "وَأَنْبَتَتْ من کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ " أی أنّها ما ولدت إلا من یشبهها ، أی طبیعیّا مثلها )

فالزوج عبارة عن الولد هاهنا ، فإنّه زوج والده بحسب المماثلة الطبیعیّة ، وصورة بسطه على ما دلّ علیه بهیج .

 

الزوجیة تلزم الوجود

قال رضی الله عنه  : ( وکانت الزوجیّة التی هی الشفعیّة لها بما تولَّد منها وظهر عنها ، کذلک وجود الحقّ کانت الکثرة له وتعداد الأسماء أنّه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم ) ظهور الزوج عن النابت له ، وهو ( الذی یطلب بنشأته ) الحاملة لسائر القوابل ( حقائق الأسماء الإلهیّة ) التی هی أولاد القوابل وأزواجها ، طلب اهتزاز وانبساط وربى ، ( فنبت به ، وبخالقه أحدیّة الکثرة ) أی نبت بالعالم وبخالقه شجرة أحدیّة الکثرة العددیّة التی هی ذات ثمار کریمة ونعم جسیمة ومن ذلک جلائل العلوم وفنون الحقائق التی ظهرت من الحروف المتعدّدة وأعدادها .

 

فقد ظهر من هذا أنّ الشفعیّة والزوجیّة التی هی أحدیّة الکثرة تلزم وجود الحقّ بما ظهر عنه .

قال رضی الله عنه  : ( وقد کان ) قبل هذا الطلب ( أحدیّ العین من حیث ذاته ) فنبت أحدیّ العین ، أحدیّ کثرة نبات الواحد العددی سائر المراتب العددیّة المتکثّرة .

هذا مثاله فی العقل ، وأمّا ما فی الخارج منه فهو المشار إلیه بقوله : ( کالجوهر الهیولانیّ ، أحدیّ العین من حیث ذاته ، کثیر بالصور الظاهرة فیه ، التی ) ذلک الجوهر الهیولانیّ ( هو حامل لها بذاته ) ، فإنّه من حیث أحدیّة عینه محیط بالصور الکثیرة ، إحاطة الحامل بالجنین .

 

ومن هاهنا ترى کلمة المشّاءین وغیرهم من الحکماء متّفقة على أنّ وحدة الهیولى شخصیّة لا غیر ، ( کذلک الحقّ بما ظهر منه من صور التجلَّی ، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیّة المعقولة ) کما أنّ الجوهر الهیولانی مع أحدیّة عینه مجلى سائر صوره النوعیّة وتنوّعاته الطبیعیّة ، التی أرض قابلیته أنبتت بها من کلّ زوج بهیج .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : (  فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أن الأمر حیرة و الحیرة قلق و حرکة، و الحرکة حیاة. فلا سکون، فلا موت، و وجود، فلا عدم.

وکذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض وحرکتها، قوله تعالى «اهتزت» وحملها، قوله «وربت»، وولادتها قوله «وأنبتت من کل زوج بهیج».

أی أنها ما ولدت إلا من یشبهها أی طبیعیا مثلها.

فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها بما تولد منها و ظهر عنها

کذلک وجود الحق کانت الکثرة له و تعداد الأسماء أنه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة.

فثبت  به و بخالقه أحدیة الکثرة، و قد کان أحدی العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی أحدی العین من حیث ذاته، کثیر بالصور الظاهرة فیه التی هو حامل لها بذاته.

کذلک الحق بما ظهر منه من صور التجلی، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیة المعقولة).


قال رضی الله عنه : ( فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أنّ الأمر حیرة.)


قال رضی الله عنه : ( فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة ) المحمودة الحاصلة من شهود وحدة التجلیات المتکثرة المحیرة للعقول والأوهام وظهور الأنوار الحقیقیة العاجزة عن إدراکها البصائر والأفهام وذلک عین الهدایة ولذلک قال صلى اللّه علیه وسلم : « رب زدنی تحیرا » ، أی هدایة وعلما .( فیعلم أن الأمر حیرة )

"" کان الشیخ الشبلی رضی الله عنه یقول  : "یا دلیل المتحیرین زدنی تحیراً"

ویقول عمر ابن الفارض رضی الله عنه :-

زدنی بفرط الحب فیک تحیرا ... وارحم حشى بلظی هواک تسعرا

وإذا سألتک أن أراک حقیقة ... فاسمح ولا تجعل جوابی: لن ترى ""


قال رضی الله عنه :  ( والحیرة قلق وحرکة ، والحرکة حیاة ، فلا سکون ، فلا موت ؛ ووجود ، فلا عدم . وکذلک فی الماء الّذی به حیاة الأرض ، وحرکتها ، قوله تعالى :اهْتَزَّتْ وحملها ، قوله :وَرَبَتْ [ الحج : 5 ] وولادتها قوله :وَأَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ [ الحج : 5 ] . أی أنّها ما ولدت إلّا من یشبهها أی طبیعیّا مثلها . فکانت الزّوجیّة الّتی هی الشّفعیّة لها بما تولّد منها وظهر عنها . کذلک وجود الحقّ کانت الکثرة له وتعدّد الأسماء أنّه کذا وکذا ، بما ظهر عنه من العالم الّذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیّة .  فثبت به وبخالقه أحدیّة الکثرة .)

 

قال رضی الله عنه :  ( والحیرة ) فیها ( قلق وحرکة والحرکة ) فیها ( حیاة فلا سکون ) ، فیها ، أی فی الحیرة لما فیها من الحرکة المنافیة للسکون وإذ لا سکون ( فلا موت ) ، فإن انتفاء اللازم یستلزم انتفاء الملزوم .

 

قال رضی الله عنه :  ( و ) کما أن الحرکة فیها حیاة فکذلک فیها ( وجود ولا عدم ) ، لأنهما لا یجتمعان فی محل واحد والحاصل أن العلم یعطی الهدایة ، والهدایة تعطی الحیرة ، والحیرة توجب الحرکة ، والحرکة فیها الحیاة والوجود فلا موت فیها ولا عدم فیعطى العلم التقاء الأبدی ( وکذلک فی الماء ) ، أی کحال العلم الحال فی الماء ( الذی به حیاة الأرض ) کما یدل علیه قوله تعالى :وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَیْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ [ الحج : 5 ] .

( وحرکتها ) ، أی حرکة الأرض اللازمة لحیاتها مما یدل علیه ( قوله :اهْتَزَّتْ وحملها ) الذی أعطاه إنزال الماء علیها إنزال النطفة على المرأة ما یدل

 

قال رضی الله عنه :  ( قوله : (وَرَبَتْ) ، أی ازدادت ( وولادتها ) بعد حملها ما یدل علیه ( قوله :وَأَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ یعنی أنها الأمر ما ولدت إلا من یشبهها ) ، ( أی أمرا طبیعیا مثلها ) ، فالروح عبارة عن الولد فإنه روح والده بحسب المماثلة الطبیعیة ( وکانت الزوجیة التی هی الشفعیة ) ، حاصلة ( لها ) ، أی للأرض ( بما تولد منها یظهر عنها کذلک وجود الحق ) ، الذی هو أحدیّ العین کالأرض الهامدة ( کانت الکثرة له وتعدد الأسماء أنه کذا وکذا بما ظهر عنه من العالم ) ، ظهور مّا أنبتته الأرض من کل زوج بهیج فإن العالم ( هو الذی یطلب بنشأته ) ، الحاملة للقوابل کلها ( حقائق الأسماء الإلهیة ) التی هی کالأرواح الثابتة من أرض تلک القابلیات ، ( فثبت ) بالثاء المثلثة کذا فی النسخة المقروءة على الشیخ رضی اللّه عنه . وصححه بعض الشارحین بالنون أی نبت ( به ) ، أی بالعالم ( وبخالقه أحدیة الکثرة ) الأسمائیة

 

قال رضی الله عنه :  ( وقد کان أحدیّ العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانیّ أحدیّ العین من حیث ذاته کثیر بالصّور الظّاهرة فیه الذی هو حامل لها بذاته . کذلک الحقّ بما ظهر منه من صور التّجلّی، فکان الحقّ مجلى صور العالم مع الأحدیّة المعقولة.)

 

قال رضی الله عنه :  ( وقد کان أحدیّ العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی الذی هو أحدی العین من حیث ذاته کثیر بالصور الظاهرة فیه التی هو حامل لها بذاته کذلک الحق سبحانه ) أحدیّ العین من حیث ذاته کبیر ( بما ظهر منه من صور التجلی ) التی هی الأسماء والصفات .

( وکان ) الحق سبحانه ( مجلى صورة العالم ) ومرآتها فظهرت فیه کثرة صورها المشهورة ( مع الأحدیة المعقولة ) وذلک بلسان الإشارة حیث أشار بالأحوال الثابتة للأرض والطارئة لها بعد إنزال الماء علیها إلى أحد عینیته سبحانه وتعالى فی حدّ ذاته وأحدیة کثرته الثابتة له من حیث ظهور کثرة صورة العالم عنه .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۴۱-۵۴۳

فالهدى هو أن یهتدی الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أنّ الأمر حیرة و الحیرة قلق و حرکة، و الحرکة حیاة، فلا سکون، فلا موت، و وجود، فلا عدم.

پس هدى آن است که انسان به حیرت اهتدا یابد. پس آگاه شود که امر، حیرت است (یعنى حیرت محموده و ممدوحه نه حیرت مذمومه حاصل از جهل، و حیرت قلق و اضطراب است و حرکت است و حرکت حیات است. پس سکونى نیست. پس موتى نیست و حرکت وجود است. پس عدمى نیست.

ذات حق به حرکت حبّى که حرکت جلایى و استجلایى است به حکم‏ کُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ‏ (رحمن: 29) در حرکت است. یعنى در تجلى است. نه حرکت استکمالى طبیعى و دار طبیعت یعنى نشئه‌ای که حرکت استکمالى و قوه و فعل در او راه دارد به تجدد امثال در نزد عارف که در مواضع پیش بگذشت و یا به حرکت جوهرى که در حکمت متعالیه مبرهن است. طبایع در حرکتند و حرکت حیات و وجود است که در حقیقت تقرب به حیات مطلق و وجود مطلق است‏ یا أَیُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّکَ کادِحٌ إِلى‏ رَبِّکَ کَدْحاً فَمُلاقِیهِ‏ (انشقاق: 6).

و کذلک فی الماء الذی به حیاة الأرض‏

و همچنین در آبى که حیات ارض به سبب آن است.

یعنى چنانکه حیات علمیه معطى نور هدایت و سیر در مردم است که به بقاى ابدى ‌می‌کشاند. همچنین است امر در ماء طبیعى که سبب حیات ارض که بدن است ‌می‌باشد.

هر چند که به حسب ظاهر آب سبب خرابى ارض و سبب هدم و ویرانى صورت جمعیت ارض است، اما نوعى ویرانى که عین آبادانى است.

و حرکتها، قوله تعالى‏ اهْتَزَّتْ‏

حرکت ارض، (یعنى بدن انسانى که لازمه حیات این ارض است)، قول خداوند سبحان است که فرمود: اهْتَزَّتْ‏ وَ تَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَیْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ وَ أَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ‏ (حج: 5).

و حملها، قوله‏ وَ رَبَتْ‏ و ولادتها قوله‏ وَ أَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ‏

و قوله تعالى ربت» حمل زمین را که بدن انسانى است ‌می‌رساند.( « ربت» از ربو به معنى زیادت است و ربت یعنى زادت که ازدیاد فزونى و باردار شدن است به همین مناسبت معاملات ربوى را ربا گویند که زیاد ستاندن است و تل و تپه را ربوه گویند که زمین فزودن و زیاد انباشته در یک جاست.)  و قول خداوند سبحان‏ وَ أَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ‏ ولادت زمین است.

زیرا انبات رویاندن است که تولید و ولادت است. خلاصه اینکه‏ «اهْتَزَّتْ» اشاره است به حرکت ارض، وَ رَبَتْ‏ اشاره به حمل آن‏ وَ أَنْبَتَتْ‏ اشاره به ولادت آن و شگفت اینکه حرکت و حمل و ولادت ارض با تکون نطفه و أطوار وجودى بعد آن در یک آیه انسجام یافته است.

أی أنّها ما ولدت إلّا من یشبهها أی طبیعیا مثلها

و زمین نزاییده است مگر آن چه را که شبیه اوست. یعنى مانند او طبیعى است.

بین والد و مولود به حکم سنخیت بین علت و معلول و سبب مسبب و معد و مستعد مشابهت وجود دارد و هر اندازه که مولود یعنى معلول به والدش یعنى علتش نزدیک‌تر باشد مشابهت معلول با علت بیشتر خواهد بود. زمین که تولید مثل ‌می‌کند از این حکم مستثنى نیست. هر مولودى از وى که با او کمال قرب را دارد مشابهت کامل و تام با وى دارد و هر آن که از او دور است به قدر دورى خود از مشابهت دورتر است. به مثل سیب زمینى و سیب درختى را در نظر بگیریم، سیب زمینى از صمیم زمین ‌می‌روید و در دل او پرورش ‌می‌یابد، و سیب درختى هر چند که از زمین رسته است و لکن چون سیب زمینى از صمیم او نیست لذا چون سیب زمینى ماده ارض بر او غلبه ندارد و همچنین در دیگر اشباه و نظایر این مثال.

فکانت الزوجیة التی هی الشفعیة لها بما تولّد منها و ظهر عنها

بنا بر این چون زمین، خود مرکب است زوج و شفع است، بچگان او (یعنى آن چه که از او روییده ‌می‌شوند). و از وى ظاهر ‌می‌گردند و تولد ‌می‌یابند. همه زوج و شفع‌اند (یعنى‏ مرکبند) خلاصه اینکه زمین مرکب بسیط و فرد تولید ن‌می‌کند. لذا خداوند سبحان فرمود:

وَ أَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ‏.

کذلک وجود الحقّ کانت الکثرة له و تعداد الأسماء أنّه کذا و کذا بما ظهر عنه من العالم الذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیة.

همچنین وجود حق سبحانه (که احدى العین است چون ارض هامد است) کثرت و تعدد اسماء براى او که او کذا و کذاست به سبب چیزهایى است که از او صادر شده است. یعنى عالمى که به نشئه خود حقایق اسماء الهیه را (که ارباب متکثره‌اند) طلب ‌می‌کند.

ذات بارى نسبت به کثرت اسمائى متجلى از او چنان است که ارض هامده، أَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ‏. که ذات، ارض هامده، اهتزاز حرکت حبى و ربت و أنبتت ظهور و بروز مظاهر اسماء و صفات به معنى مخلوق ‌می‌باشد.

فثبت به و بخالقه أحدیّة الکثرة.

پس به عالم و به خالق عالم احدى الذات، عالم احدى الکثرة پدید آمده است.

و قد کان أحدی العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانی أحدی العین من حیث ذاته، کثیر بالصور الظاهرة فیه التی هو حامل لها بذاته، کذلک الحقّ بما ظهر منه من صور التجلّی، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیّة المعقولة.

و خداوند (قبل از این مطلب یاد شده عالم) از حیث ذاتش احدى العین بوده است.

چون جوهر هیولانى که از حیث ذاتش احدى العین است و به سبب صورى که در او ظاهر ‌می‌شوند و خود حامل آن صور است کثیر است. همچنین است حق تعالى به سبب صور تجلى‏یى که از او صادر شده است. پس حق تعالى با احدیت معقوله بودنش مجلاى صور عالم است که یکتاى همه است.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۰۶-۱۰۰۸

فالهدى هو أن یهتدى الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أنّ الأمر حیرة.

یعنى «هدایت» آنست که انسان مهتدى شود به «حیرت» و داند که امر حیرت است، پس اهتداء به حیرت را عین هدایت داشت از آنکه حیرت حاصله از علم به حصول نمى‏پیوندد مگر از شهود وجوه تجلّیات متکثّره که حیران گردد ازو عقول و اوهام و از ظهور انوار حقیقت که عاجز شود از ادراکش بصایر و افهام؛ و این عین هدایت است. و از براى این اکمل بشر در مناجات خود گفت‏

«ربّ زدنى فیک تحیّرا»

یعنى هدایت و علم مرا زیاده گردان. از آنکه وجود لازم مستلزم وجود ملزوم است به خلاف حیرت حاصله از جهل که آن حیرت مذمومه است؛ و لهذا ضلالى را که موجب حیرت مذمومه است در مقابل هدایتى داشت که موجب حیرت محموده است.

و الحیرة قلق و حرکة، و الحرکة حیاة، فلا سکون، فلا موت؛ و وجود، فلا عدم.

یعنى حیرت معطى قلق و اضطراب است‏ و حرکت لازم حیات است، چه حرکت ارادیّه از غیر حىّ حاصل نمى‏شود و متحرّک دائمى را سکون نیست، پس موت نیز نباشد. چه سکون از لوازم موت است و حیرت مستلزم وجود است.

پس عدم نیست، چه وجود و عدم در محلى مجتمع نمى‏شوند. حاصل آنکه هدایت معطى بقاى ابدیست.

و کذلک فى الماء الّذى به حیاة الأرض و حرکتها، قوله تعالى: اهْتَزَّتْ‏ و حملها، قوله‏ وَ رَبَتْ‏ و ولادتها قوله‏ وَ أَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ‏. أى أنّها ما ولدت إلّا من (ما- خ) یشبهها أى طبیعیّا مثلها. فکانت الزّوجیّة الّتى هى الشّفعیّة لها بما تولّد منها و ظهر عنها.

یعنى چنانکه حیات علمیّه معطى هدایت است و سیر در ناس و مؤدّى به بقاى ابدى، امر در ماء طبیعى که حیات ارض بدن از او است نیز همچنین است.

و اشارت به حرکت ارضى که بدن انسانى است درین آیت کریمه‏ وَ تَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَیْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ وَ أَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ‏ به قول‏ اوست سبحانه که‏ اهْتَزَّتْ‏ یعنى حرکت کرد، و اشارت به حمل ارض قول اوست که‏ وَ رَبَتْ‏ یعنى زیاده شد، و اشارت به ولادت ارض بدن قول اوست که‏ وَ أَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ‏ یعنى برویانید از هر جفت خوشاینده، یعنى این زمین نزاد مگر آنچه را مشابه اوست، یعنى طبیعى زاد مثل خود. پس زوجیّت که مسماست به شفعیّت به واسطه تولد است ازو و ظهور مثلى از وى.

کذلک وجود الحقّ کانت الکثرة له و تعدّد الأسماء أنّه کذا و کذا، بما ظهر عنه من العالم الّذى یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیّة.

یعنى همچنین کثرت وجود حقّ را و تعدد اسماء او را به واسطه ظهور عالم است ازو که طالب است به حقیقت و نشأت مرتبه خویش حقائق اسماى الهیّه را که آن ارباب متکثّره است.

فثبت (فیثبت- خ) به و بخالقه أحدیّة الکثرة.

پس ثابت مى‏شود به عالم و به حقّ که خالق اوست؛ یعنى به این مجموع احدیّت کثرت چنانکه در فص اسماعیلى گذشت که مسمّاى اللّه احدى است بالذّات، و کلّ است به اسماء و صفات.

و قد کان أحدىّ العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانىّ أحدىّ العین من حیث ذاته کثیر بالصّور الظّاهرة فیه الذى هو حامل لها بذاته.

و حال اینکه حقّ سبحانه و تعالى احدى العین بود از حیثیّت ذات؛ و کثیر از روى اسماء و صفات. چنانکه جوهر هیولانى که حامل صور اشیاست احدى العین است بالذات و کثیر به صور ظاهره در وى.

کذلک الحقّ بما ظهر منه من صور التّجلّى، فکان الحقّ مجلى صور العالم مع الأحدیّة المعقولة.

یعنى همچنین حقّ نیز احدى است از روى ذات و کثیر به سبب آنچه ظاهر شد از او از صور تجلّیات که آن اسماء است و صفات. پس حقّ جلوه داد صور عالم را به احدیّت معقوله خویش؛ و این بدان اعتبار است که ذات حقّ مرآتى است که‏ ظاهر مى‏شود در وى صور اعیان علمیّه و عینیّه.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۶۳

 فالهدى هو أنّ یهتدى الإنسان إلى الحیرة، فیعلم أنّ الأمر حیرة و الحیرة قلق و حرکة، و الحرکة حیاة. فلا سکون، فلا موت؛ و وجود، فلا عدم. شرح یعنى هدایت آنست که از تواتر شهود تجلّیات متکثّره و ظهور انوار علوم حقیقیّه، سالک را در حیرت اندازد. و موجب قلق و حرکت آنست، و حرکت مستلزم حیات. پس با حرکت سکون، و با وجود عدم محال بود.

و کذلک فی الماء الّذی به حیاة الأرض و حرکتها، قوله تعالى‏ «اهْتَزَّتْ»* و حملها، قوله‏ «وَ رَبَتْ»*، و ولادتها، قوله‏ «وَ أَنْبَتَتْ مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ». أی أنّها ما ولدت إلّا من یشبهها أی طبیعیّا مثلها.

فکانت الزّوجیّة الّتی هی الشّفعیّة لها بما تولد منها و ظهر عنها.

شرح یعنى زوجیّت که شفعیّت عبارت از آن است، مختصّ است به زمین.

کذلک وجود الحقّ کانت الکثرة له و تعداد الأسماء أنّه کذا و کذا بما ظهر عنه من العالم الّذی یطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهیّة.

فثبت به و بخالقه أحدیّة الکثرة، و قد کان إحدى العین من حیث ذاته کالجوهر الهیولانىّ إحدى العین من حیث ذاته کثیر بالصّور الظاهرة فیه الّتی هو حامل لها بذاته. کذلک الحقّ بما ظهر منه من صور التّجلّی، فکان مجلى صور العالم مع الأحدیّة المعقولة. شرح یعنى ذات من حیث هی هی أحد است به ذات، و کلّ است بالأسماء و صفات؛ چون جوهر هیولانى که من حیث الذّات احدى است، امّا من حیث الصّور الظاهرة فیه کثیر و متعدد است.