عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الحادیة عشر : 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصورة: أعنی قولی یکون حلالا، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى، لأن الأمر خلق جدید و لا تکرار. فلهذا نبهناک.  فکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع: 

فأمه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته، فإن أم الولادة حملته على جهة الأمانة فتکون فیها و تغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان، فإنه ما تغذى إلا بما لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها وأمرضها.

فللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها.

والمرضعة لیست کذلک، فإنها قصدت برضاعته حیاته و إبقائه.).


 قال رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصّورة : أعنی قولی یکون حلالا ، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى ، لأنّ الأمر خلق جدید ولا تکرار . فلهذا نبّهناک . فکنّى عن هذا فی حقّ موسى بتحریم المراضع . )

 

قال رضی الله عنه :  (فما کان) من أفعال المکلفین (حراما فی شرع) من الشرائع الماضیة (یکون) ذلک الفعل (حلالا فی شرع آخر) غیر الشرع الأوّل (یعنی) بذلک الفعل أنه عین الأوّل فی مثل الصورة الأولى لا أنه عین الفعل الأوّل المحکوم علیه أوّلا من حیث کلیته بکونه حراما حکم علیه ثانیا بأنه حلال إلا من حیث صورته (أعنی) بکونه فی الصورة (قولی یکون حلالا) ، وهو ذلک الفعل الکلی المحکوم علیه بالحرمة .

 

قال رضی الله عنه :  (وفی نفس الأمر ما هو) ، أی المحکوم علیه بالحل ثانیا (عین ما مضى) فحکم علیه بالحرمة أوّلا لأن الأمر الإلهی دائما ("خلق جدید") بالصورة المتشابهة ولا تکرار فی ذلک الخلق الجدید بل کان لمحة یذهب الأمر بخلق ویأتی بخلق آخر غیر الأول (فلهذا) ، أی لکون الأمر کذلک (نبهناک) یا أیها السالک على ما ذکرناها هنا .

 

قال رضی الله عنه :  (وکنّی) بالبناء للمفعول ، أی کنى اللّه تعالى (عن هذا) الأمر الذی هو اختلاف الشرائع للأمم فکل جاءت شریعتها ممدة لها لأنها أصلها فهی ترضعها وتغذوها وقد حرم علیها غیرها فی حق موسى علیه السلام بتحریم المراضع علیه ، لأنه یأتی بشریعة ناسخة للشرائع قبله فشریعته هی أمه التی ترضعه بطریق الإشارة .

 

 قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فأمّه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته ، فإنّ أمّ الولادة حملته على جهة الأمانة فتکوّن فیها وتغذّى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان ، فإنّه ما تغذی إلّا بما لو لم یتغذّ به ولم یخرج عنها ذلک الدّم لأهلکها ، وأمرضها ، فللجنین المنّة على أمّه بکونه تغذّى بذلک الدّم فوقاها بنفسه من الضّرر الّذی کانت تجده لو امتسک هذا الدّم عندها ولا یخرج ولا یتغذّى به جنینها والمرضعة لیست کذلک . فإنّها قصدت برضاعته حیاته وإبقاءه . )

 

قال رضی الله عنه :  (فأمه فی الحقیقة هی من أرضعته) ، لأنها تغذیه بجزء منها ولهذا حرمت علیه المراضع لئلا ینتسب إلى غیر أمه التی ولدته ، فیفوت حظها منه وقد تعبت فی حمله ووضعه وحمل همه وحزنه خوفا من أذیة فرعون ، فهی أحق به من غیرها ؛ ولهذا قال تعالى :فَرَجَعْناکَ إِلى أُمِّکَ کَیْ تَقَرَّ عَیْنُها وَلا تَحْزَنَ[ طه : 40 ]

(لا) أمه فی الحقیقة (من ولدته فإن أم الولادة حملته) ، أی ولدها فهو (على جهة الأمانة) فیها لأبیه لا لها کما قال تعالى :ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ[ الأحزاب : 5 ] ، وقال تعالى :وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ[ البقرة : 233 ] ،

وقال تعالى :وَما مِنْ دَابَّةٍ فِی الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَیَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها[ هود : 6 ] وهو الموضع الذی تستقر فیه ، أی تسکین ومستودعها ، أی الموضع الذی أودعت فیه وهو رحم أمها فیرزقها ولا ینساها .

 

قال رضی الله عنه :  (فتکوّن) بالتشدید ، أی أنشىء وخلق (فیها) ، أی فی أمه یعنی فی بطنها (وتغذى) ، أی اقتات (بدم طمثها) بالمثلثة ، أی حیضها ، ولهذا کانت الحامل لا تحیض ، وما رأته من الدم من زمن حملها فهو استحاضة ولیس بحیض ، لأن الجنین یأکل دم الحیض فی بطنها (من غیر إرادة لها) ، أی لأمه (فی ذلک) ، أی فی التغذی بدمها (حتى لا یکون لها )، أی للام (علیه) ،

 

أی على ولدها (امتنان) ، أی فضل وإنعام بذلک (فإنه) ، أی الجنین (ما تغذى) فی بطن أمه (إلا بما) ، أی بدم (لو لم یتغذ ذلک) الجنین (به و) لو (لم یخرج عنها) ، أی عن الأم (ذلک الدم) الفاسد المحتبس فی رحمها (لأهلکها) باستیلائه على قلبها (وأمرضها) بأمر آخر من أمور تصرفه فی بطنها .

 

قال رضی الله عنه :  (فللجنین المنة) ، أی الفضل (على أمه) الحاملة به (بکونه) ، أی الجنین (تغذى بذلک الدم) فی رحمها ولم یترکه یضرها (فوقاها) ، أی حفظ أمه (بنفسه) حیث أکل دمها (من الضرر الذی کانت) ، أی أمه (تجده لو امتسک) بالبناء للمفعول أی بقی (ذلک الدم عندها) فی بطنها (ولا) کان (یخرج) منها ولا کان (یتغذى به) ، أی بذلک الدم (جنینها والمرضعة) للولد (لیست کذلک) ، أی ما هی کأم الولادة (فإنها قصدت برضاعته) لبنها الذی هو جزء منها (حیاته) ، أی الولد (وإبقاءه) فی الدنیا بوصف الصحة والعافیة .

  

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصورة: أعنی قولی یکون حلالا، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى، لأن الأمر خلق جدید و لا تکرار. فلهذا نبهناک.  فکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع: 

فأمه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته، فإن أم الولادة حملته على جهة الأمانة فتکون فیها و تغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان، فإنه ما تغذى إلا بما لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها وأمرضها.

فللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها.

والمرضعة لیست کذلک، فإنها قصدت برضاعته حیاته و إبقائه.).


قال رضی الله عنه :  (  فما کان حراما فی شرع یکون ) عین ما کان ( حلالا فی شرع آخر ) کما أن ما کان حراما لموسى من المراضع یکون حلالا لآخر .

 

قال رضی الله عنه :  ( یعنی فی الصورة أعنی قولی یکون حلالا ) أی عینیته الحلال والحرام لا یکون إلا فی الصورة ( وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى لأن الأمر خلق جدید ولا تکرار ) فی نفس الأمر فالخمر الحرام فی شرعنا هو عین الخمر المباح فی شرع آخر فی الصورة وأما فی نفس الأمر فلیس ما کان حراما فی شرع یکون عین ما کان حلالا فی شرع آخر.

 

 قال رضی الله عنه :  ( فلهذا ) أی فلأجل کون الأمر خلقا جدیدا ( نبهناک فکنى ) الحق ( عن هذا فی حق موسى ) إشارة إلى قوله فما کان حراما وإلى قوله لِکُلٍّ جَعَلْنا مِنْکُمْ أو إلى قوله کذلک علم الشرائع .

 

قال رضی الله عنه :  ( بتحریم المراضع فأمه ) أی أم الولد ( على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته فإن أم الولادة حملته على جهة الأمانة فتکون ) من التکون ( فیها ) أی فی رحم الأم ( وتغذى بدم طمثها ) وهو دم الحیض ( من غیر إرادة لها فی ذلک ) التکون والتغذی ( حتى لا یکون علیه امتنان فإنه ) أی الشأن ( ما تغذى إلا بما أنه ) أی الشأن .

 

قال رضی الله عنه :  ( لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها وأمرضها فللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو أمسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها والمرضعة لیس کذلک فإنها قصدت برضاعته وحیاته وبقائه ) وقد أشار بذلک أن الأنبیاء والمرشدین والمعلمین مرضعة العلم للناس قال الرسول : « أنا أب الأرواح وأم الأشیاء » وهو أم ولادة وأم مرضعة کما کان أم موسى .

 

شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصورة: أعنی قولی یکون حلالا، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى، لأن الأمر خلق جدید و لا تکرار. فلهذا نبهناک.  فکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع: 

فأمه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته، فإن أم الولادة حملته على جهة الأمانة فتکون فیها و تغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان، فإنه ما تغذى إلا بما لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها وأمرضها.

فللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها.

والمرضعة لیست کذلک، فإنها قصدت برضاعته حیاته و إبقائه. ).  

 

قال رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصورة: أعنی قولی یکون حلالا، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى، لأن الأمر خلق جدید ولا تکرار. فلهذا نبهناک.  فکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع: فأمه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته، فإن أم الولادة حملته على جهة الأمانة فتکون فیها و تغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان، فإنه ما تغذى إلا بما لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها وأمرضها. فللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها.والمرضعة لیست کذلک، فإنها قصدت برضاعته حیاته و إبقائه. ).  


کلامه الواضح إلى قوله: إن بالعلم الحادث کمل العلم الإلهی، فإن بهما حصل الکمال

ثم ذکر قصة موسی علیه السلام، مع فرعون ومضى على عادته، فإن حروفه مقلوبة وقد نسب إلى فرعون ما نسب وإلی موسی ما نسب ولفظه واف بمقصوده فلا حاجة إلى شرح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصورة: أعنی قولی یکون حلالا، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى، لأن الأمر خلق جدید و لا تکرار. فلهذا نبهناک.  فکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع: 

فأمه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته، فإن أم الولادة حملته على جهة الأمانة فتکون فیها و تغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان، فإنه ما تغذى إلا بما لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها وأمرضها.

فللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها.

والمرضعة لیست کذلک، فإنها قصدت برضاعته حیاته و إبقائه. ).


قال رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصورة ، أعنی قولی : یکون حلالا  وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى ، لأنّ الأمر خلق جدید ولا تکرار ، ولهذا نبّهناک ، فکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع ).

 

یشیر رضی الله عنه  إلى أنّ اللبن الذی یرضعه کل مولود وإن کان فی الصورة عینا واحدة هو اللبن ، ولکن لبن شخص دون شخص ما هو عین ذلک اللبن ،

وکذلک الشریعة التی جعلها الله لنبیّ وجبله علیها هی التی یأخذها ذلک النبیّ دون غیرها ، فإنّ الشرائع وإن کانت کلَّها منزلة من عند الله ولله ، ولکن لکل أحد شرعة منها شرع فی طلب الحق والتوجّه إلیه ، ومنها جاء فی الأصل .

 

وأمّا تنزیل تحریم المراضع على حقیقتها فی الروح الإنسانی من البدن ، فهو أنّ لکل نفس نفس مزاجا خاصّا یناسبها ، لا یلیق إلَّا لها فی ثانی حصول کمالاتها لها فی هذا المزاج الخاصّ ، فیکون محرّما على الأرواح الزاکیة الکاملة الطاهرة أن یتغذى بالقوّة المخالفة للقوى الروحیة وهی الهوى والشیطان والنفس ، وصور هذه القوى هی التی حرّمت على موسى مراضعها من نساء أهل فرعون ، فافهم .

 

قال رضی الله عنه  : ( فأمّه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته ، فإنّ أمّ الولادة حملته على جهة الأمانة ، فیکوّن فیها ویغذّی بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک ، حتى لا یکون لها علیه امتنان ، فإنّه إنّما یتغذّى بما لو لم یتغذّ به ولم یخرج عنها ذلک الدم ، لأهلکها وأمرضها ، فللجنین المنّة على أمّه بکونه تغذّى بذلک الدم ، فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولم یخرج ولم یتغذّ بها جنینها ، والمرضعة لیست کذلک ، فإنّها قصدت برضاعته حیاته وإبقاءه )

 

قال العبد : الأرواح الکاملة التی للکمّل کما أنّها أبناء أرواح کاملة کلیة ، فکذلک أمزجتهم العادلة الفاضلة إنّما تکون من حقائق کلیة طبیعیة تامّه معتدلة مشاکلة لها فی مظهریة الکمالات الإلهیة المطلوبة منها ، وتلک الهیئة الاجتماعیة - الفاصلة بین هذه الحقائق الطبیعیة العادلة التی استجلبت واستدعت تعیّن الفیض الإلهی الکامل والروح الإنسانی الفاضل إن کانت تربیة الروح بعد التعین فیها أیضا بها وبحسبها ، کانت التربیة أنسب وبالکمالات المطلوبة منها أشکل وأکمل ، وکذلک کانت أمّ موسى من بنی إسرائیل مؤمنة موحّدة أوحی إلیها بشهادة الله فی القرآن بقوله :   " أَوْحَیْنا إِلى أُمِّ مُوسى " الآیة فأراد تکمیل تربیته وانتشائه علیه السّلام على یدیها رحمة وامتنانا بهما جمیعا ، من حیث تشعر أمّه ولا یشعر هو إذ ذاک بذلک .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصورة: أعنی قولی یکون حلالا، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى، لأن الأمر خلق جدید و لا تکرار. فلهذا نبهناک.  فکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع: 

فأمه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته، فإن أم الولادة حملته على جهة الأمانة فتکون فیها و تغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان، فإنه ما تغذى إلا بما لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها وأمرضها.

فللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها.

والمرضعة لیست کذلک، فإنها قصدت برضاعته حیاته و إبقائه. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر ، یعنى فی الصورة ، أعنى قولی یکون حلالا ، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى لأن الأمر خلق جدید ولا تکرار ، فلهذا نبهناک ) .

 

یعنى أن الأمر الذی کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر ، وإن کان عینا واحدة فی الصور النوعیة والحقیقة ، لکن الذی هو حلال فی شرع لیس بعینه ذلک الحرام الذی مضى فی الشرع السابق بناء على أن کل شیء فی کل آن خلق جدید ، ولا تکرار فی التجلی کما ذکر غیر مرة .

 

( وکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع ) فإن اللبن صورة العلم النافع أعنى علم الشریعة الذی هو غذاء الروح الأخص حتى یکمل .

 

قال رضی الله عنه :  ( فإنه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته ، فإن أم الولادة حملته على وجه الأمانة فتکون فیها ، وتغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان ، فإنه ما تغذى إلا بما أنه لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها وأمرضها ، فللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم ، فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها ، والمرضعة لیست کذلک فإنها قصدت برضاعته حیاته وإبقاءه )

 

فجعل الله ذلک لموسى فی أم ولادته ، فلم یکن لامرأة علیه فضل إلا لأم ولادته لتقر عینها أیضا بتربیته أی عن الطبیعة بالمفارقة الکلیة بل خرق حجابها بالتجرد عنها عن غواشیها إلى عالم القدس ، کما قال تعالى :" فَاخْلَعْ نَعْلَیْکَ إِنَّکَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ " ،  

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصورة: أعنی قولی یکون حلالا، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى، لأن الأمر خلق جدید و لا تکرار. فلهذا نبهناک.  فکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع: 

فأمه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته، فإن أم الولادة حملته على جهة الأمانة فتکون فیها و تغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان، فإنه ما تغذى إلا بما لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها وأمرضها.

فللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها.

والمرضعة لیست کذلک، فإنها قصدت برضاعته حیاته و إبقائه. ).


بقوله رضی الله عنه  : ( فما کان حراما فی شرع، یکون حلالا فی شرع آخر ، یعنى فی الصورة : أعنی قولی یکون حلالا. وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى، لأن الأمر خلق جدید ولا تکرار . فلهذا نبهناک . ) أی ، الذی کان حراما فی شریعة ثم صار حلالا فی شریعة أخرى ، أو بالعکس ، لیس إلا بحسب الصورة .

وأما فی نفس الأمر ، فلیس هذا الحلال عین ما کان حراما ، لأن الخلق لا یزال جدید ولا یقع التکرار فی التجلی أبدا .

 

قال رضی الله عنه :  ( فکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع . ) ( عن هذا ) إشارة إلى قوله : ( کذلک علم الشرائع . )

 أی ، کنى عن علم الشرائع فی حق موسى بتحریم المراضع ، أی ، أرضعته أمه الحقیقی التی ولدته ، لا غیرها .

 

وإرضاعها إشارة إلى ربوبیة الذات الإلهیة بإعطائه العلم الشرعی لیجعله نبیا بین عباده .

وتحریم إرضاع غیر أمه ، إشارة إلى عدم تحققه بعلوم ما یتعلق بالولایة وأسرار الباطن ، إذ کان الغالب علیه علوم ما یتعلق بالنبوة والظاهر ، لذلک قال له الخضر ، علیه السلام : ( وکیف تصبر على ما لم تحط به خبرا ) .

وقیل : قال له الخضر : إن الله قد أعطاک علما لم یعطنی إیاه ( وهو علم الظاهر ) ، وأعطانی علما لم یعطک إیاه . ( وهو علم الباطن ) .

 

قال رضی الله عنه :  ( فأمه ) أی ، فأم الولد . ولیس المراد به موسى ، لأنه ما أرضعته غیر أمه ، بل أورده تحقیقا لحق المرضعة على الولد .

لذلک قال : فجعل الله ذلک لموسى فی أم ولادته بعد هذا التحقیق ( على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته ، فإن أم الولادة حملته على جهة الأمانة ، فتکون فیها وتغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان ، فإنه ما تغذى إلا بما أنه لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم ، لأهلکها وأمرضها .


فللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها . والمرضعة لیست کذلک ، فإنها قصدت برضاعته حیاته وإبقائه .) أی ، قصدت برضاعها للولد حیاته . فالإضافة إضافة إلى المفعول.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصورة: أعنی قولی یکون حلالا، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى، لأن الأمر خلق جدید و لا تکرار. فلهذا نبهناک.  فکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع: 

فأمه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته، فإن أم الولادة حملته على جهة الأمانة فتکون فیها و تغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان، فإنه ما تغذى إلا بما لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها وأمرضها.

فللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها. والمرضعة لیست کذلک، فإنها قصدت برضاعته حیاته و إبقائه. ).


قال رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصّورة ، أعنی : قولی یکون حلالا ، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى ، لأنّ الأمر خلق جدید ولا تکرار .  فلهذا نبّهناک ، فکنّى عن هذا فی حقّ موسى بتحریم المراضع ، فأمّه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته ، فإنّ أمّ الولادة حملته على جهة الأمانة فتکوّن فیها وتغذّى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتّى لا یکون لها علیه امتنان ، فإنّه ما تغذّى إلّا بما لو لم یتغذّ به ولم یخرج عنها ذلک الدّم لأهلکها ، وأمرضها ، فللجنین المنّة على أمّه بکونه تغذّى بذلک الدّم فوقاها بنفسه من الضّرر الّذی کانت تجده لو امتسک هذا الدّم عندها ولا یخرج ولا یتغذّى به جنینها والمرضعة لیست کذلک ؛ فإنّها قصدت برضاعته حیاته وإبقاءه ) .

 

( فما کان حراما فی شرع ) لتضرر أهله به بحسب استعدادهم الذی هو أصلهم ،

 

قال رضی الله عنه :  ( یکون حلالا فی شرع آخر ) ؛ لانتفاع أهله به بحسب استعدادهم ، ولیس هذا من البلاء ، أو تبدل القول فی شیء ؛ لأنه إنما یتصور فی المتحد من کل وجه ، ولا اتحاد هاهنا من کل وجه ، بل ( نعنی ) بصیرورة الحرام ( حلالا ) ما اتحدا فی الصورة ، ولا یلزم منه الاتحاد بالشخص ، بل غایته الاتحاد بالنوع ، فإن اتحدا بالشخص ، فلیس ذلک اتحادا من کل وجه ، إذ الحاضر .

 

قال رضی الله عنه :  ( فی نفس الأمر ما هو عین ما مضى ) من کل وجه ؛ لأنه إنما یتصور عند اتحاد الذات وجمیع العوارض ، لکن العوارض متجددة بالامتثال ؛ ( لأن الأمر خلق جدید ) ، فإن قلنا بإعادة المعدوم ، فلیس الثانی عین الأول من کل وجه ، إذ من عوارض الأول زمانه ، ولا یمکن إعادته ؛ ولذلک قلنا : ( لا تکرار ) فی التجلی ، وإذا وجب اختلاف الشرائع مع أن حلال شریعة لیس عین حرام الأخرى مع اتحادهما بالشخص أو النوع .

 

قال رضی الله عنه :  ( فلهذا نبهناک ) لئلا تتحیر حیرة الیهود بعد ما نبّههم اللّه فی حق موسى علیه السّلام ، ( فکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع ) مع تحلیلها لغیره ، ففیه إشارة إلى أن له شریعة مختصة لیست لغیره ، وکذا لکل رسول بعده ، وإذا کان الرضاع بظاهره مفیدا لإحیاء البدن ، وتنمیته وتقویته ، وبباطنه مفیدا لإحیاء الروح والقلب ، وتنمیتهما وتقویتهما بالشرائع ،

 

قال رضی الله عنه :   ( فأمه على الحقیقة من أرضعته ) إحدى الرضاعین ؛ لأن منهما الکمال المطلوب للبدن ، أو للروح والقلب ( لا من ولدته ) ، وإن کان لها أصل النشأة والتربیة فی البطن ، ( فإن أم الولادة ) فی أمر النشأة حملته ( على جهة الأمانة ) نطفة من الوالد ، ولا کمال له فیه بالفعل ( فتکون فیها ) ، وهو وإن کان کمالا له بالفعل ، فلا یعتد به بدون بقائه ، وهو بالتربیة ، والتربیة التی منها لا تعتد بها ؛ لأنها بأن ( تغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک ) ، والمنة اللازمة للتربیة منوطة بها ، فنفیت الإرادة ( حتى لا یکون لها علیه امتنان )، بل یکون له علیها امتنان.

 

قال رضی الله عنه :  ( فإنه ما تغذى ) فی بطنها ( إلا بما ) أنه ( لو لم یتغذ به ) ، وأیضا ( لم یخرج ذلک الدم عنها لأهلکها ) ، ولو لم یهلکها ( لأمرضها ، فللجنین ) فی تربیتها إیاه بهذا الوجه ( المنّة على أمه ) المربیة له ؛ ( لکونه تغذى بذلک الدم ) ، إذ أفادها أتم مما استعاد منها ، ( فوقاها بنفسه ) من غیر فعل لأمه ( من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ) ، وذلک الضرر ( بألا یخرج ) دم طمثها ؛ لانسداد الرحم ، ( ولا یتغذى به جنینها ) ، فیغلب الخلط الدموی على سائر الأخلاط ، فیبطل اعتدال مزاجها ، وهو موجب الهلاک أو المرض .

 

قال رضی الله عنه :  ( والمرضعة لیست کذلک ) أی : کألم الولادة استعادت أکمل مما أفادت ، ( فإنها قصدت برضاعته حیاته وإبقاءه ) ، ولا شیء أجل منهما یستفیده من الرضع ، وإذا کانت المنة التامة للمرضعة لآلام الولادة مع أن لها علیه منة ،

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصورة: أعنی قولی یکون حلالا، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى، لأن الأمر خلق جدید و لا تکرار. فلهذا نبهناک.  فکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع: 

فأمه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته، فإن أم الولادة حملته على جهة الأمانة فتکون فیها و تغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان، فإنه ما تغذى إلا بما لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها وأمرضها.

فللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها. والمرضعة لیست کذلک، فإنها قصدت برضاعته حیاته و إبقائه. ).


قال رضی الله عنه  : ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصورة ) التی هی ثمرة شجرة الظهور ، وأنهى ما یتفرّع على الأصل من فنون مراتبه وصنوف تنوّعاته .

 

وبیّن أن الأحکام الشرعیّة لا تظهر لها صورة محسوسة إلَّا فی مرتبة الکلام ، فقال مفصحا عنه : ( أعنی قولی یکون حلالا ) والفعل الذی هو معروض الحلَّیة التی ظهرت بهذا القول فی زمانه ، غیر ما هو معروض الحرمة فیما قبله منه ، کحرمة الجمع بین الأختین مثلا فی شرعنا فإنّ تزویجهما فی الشرائع المتقدمة کان حلالا، والأختان فی تلک الشرائع غیر الأختین فی شریعتنا .

 

وبیّن أنّ الفعل - أعنی التزویج - وإن کان واحدا فی الصورتین صدقا ومفهوما ، ( و ) لکن ( فی نفس الأمر ما هو عین ما مضى ، لأنّ الأمر خلق جدید فلا تکرار ) فی الوجود أصلا ، کما سبق بیانه .

 

فعلم بذلک أنّ الغذاء له الوحدة الأصلیّة ، وإن اختلفت الصور من المغتذی بحسب اختلاف الأزمنة وتباین مقتضیاتها ، فإن نشوء کلّ أحد إنّما یتصوّر أن یکون مما حضر فی وقته ، فلا یغتذی إلا من طرّیات لحوم زمانه ، ولا یحتظی إلا بیوانع أثمار أوانه ، وأما الاغتذاء من الأصل والارتضاع من امّ الولادة فلیس حدّ کلّ أحد ( فلهذا نبّهناک ) على اختصاص موسى بذلک .

 

الأمّ من أرضعت ، لا من ولدت

قال رضی الله عنه  : ( وکنّى عن هذا ) الاختصاص ( فی حق موسى بتحریم المراضع ، فامّه ) التی فرغ فؤادها له ( على الحقیقة من أرضعته ، لا من ولَّدته ، فإنّ امّ الولادة حملته على جهة الأمانة ، فتکوّن فیها ) بدون جعل منها ( وتغذّى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک ، حتى لا یکون لها علیه امتنان ، فإنّه ما تغذّى إلا بما لو لم یتغذّ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها وأمرضها فللجنین المنّة على امّه بکونه تغذّى بذلک الدم ، فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده ، لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذّى بها جنینها والمرضعة لیست کذلک ، فإنّها قصدت برضاعته حیاته وإبقاءه ) .

 

تأویل الإیلاد والرضاع

ثمّ إنّ هاتین المدرجتین من الامّ فی تربیة الولد ، یمکن تطبیقها على ما نزلت علیه وأولت به من الحصّة الکمالیّة المذکورة ، التی عبّر عن باطنها بالعلم ، وعن ظاهرها بالنطق ،

وذلک فی الإنسان هی خصوصیّته المنفرد هو بها وذلک أنّ لها مرتبتین فی تربیة الحقیقة النوعیّة المتولَّدة عنها ، إحداهما عند حملها فی بطون العقل إیّاه بتقویم مفهومه الحدّی العقلی وسائر ما یلزمه من النسب الاعتباریّة

 

التی لا تزال فی بطون العقل مقصورا بها ، وبیّن أنّ ذلک التقویم والتصویر من فضلات تلک الحصّة الکمالیّة ، حیث أنّها لو لم تصدق على الجنین العقلی وتتّحد بها لأهلکت تلک الطبیعة وبطلت عن وحدتها الوجودیّة ،

وذلک التقویم والاغتذاء إنما هو فی العقل من غیر اختیار لتلک الحصّة فیه ، فإنّ ذلک قبل ظهورها فی العین ،

والأخرى عند فصالها فی الأفراد الخارجیّة التی لذلک النوع ، بتکمیل تلک الحصّة فی عینها إیّاها ، وإظهار آثارها الکمالیّة فیها من العلم الذی هو الحیاة الحقیقة والبقاء السرمدی ، کما أشار إلیه فی تربیة المرضعة .

 

ثمّ إنّ الارتضاع من هذه الحصّة الکمالیّة التی هی خصوصیّة هذا النوع وهو عبارة عن الاغتذاء بلبن العلم الجمعیّ القلبىّ ، الذی هو مؤدّى النطق الإنسانی قلَّما یهتدی إلیه الأولاد من أفراده ، ضرورة أنّ ذلک مما تفرّد به واحد بعد واحد من الکمّل فإنّ العامّة من أفراد هذا النوع یرتضعون بغیر زوجة هذا النوع التی هی امّ الولادة لهم ،

فإنّهم إنّما یغتذون فی مهد قبولهم باللذات الجسمانیّة وما یترتّب علیها فی مدارکهم الجزئیّة فی طائفة ، وباللذات الروحانیّة وما یترتّب علیها فی مدارکهم الکلیّة فی أخرى وبیّن أنّ ذینک الغذائین لا یستفاضان من امّ ولادتهم - أعنی النطق الإنسانی والعلم الجمعی - بل من امّهات أخر أجنبیّات .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصورة: أعنی قولی یکون حلالا، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى، لأن الأمر خلق جدید و لا تکرار. فلهذا نبهناک.  فکنى عن هذا فی حق موسى بتحریم المراضع: 

فأمه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته، فإن أم الولادة حملته على جهة الأمانة فتکون فیها و تغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان، فإنه ما تغذى إلا بما لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها وأمرضها.

فللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها. والمرضعة لیست کذلک، فإنها قصدت برضاعته حیاته و إبقائه. ).


قال رضی الله عنه :  ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصّورة : أعنی قولی یکون حلالا ، وفی نفس الأمر ما هو عین ما مضى ، لأنّ الأمر خلق جدید ولا تکرار . فلهذا نبّهناک .  فکنّى عن هذا فی حقّ موسى بتحریم المراضع . فأمّه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته ، فإنّ أمّ الولادة حملته على جهة الأمانة فتکوّن فیها وتغذّى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان ، فإنّه ما تغذّى إلّا بما لو لم یتغذّ به ولم یخرج عنها ذلک الدّم لأهلکها . ).

 

أشار إلیه بقوله رضی الله عنه  : ( فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر ) ، وبالعکس ( یعنی فی الصورة أعنی قولی یکون حلالا ) ، یعنی حکم أن ما کان حراما یکون بعینه حلالا إنما هو فی الصورة ، ( ولکن فی نفس الأمر ما هو ) أی لیس الذی هو حلال آخر قال رضی الله عنه :  ( عین ما مضى ) وکان حراما ( لأن الأمر ) ، أی أمر الوجود

( خلق جدید ولا تکرار ) فی المتجلی الوجودی مع الآنات فکیف مع الدهور والأعوام فلیس أحدهما عین الآخر بل مثله ( ولهذا ) ، أی لأن الأمر خلق جدید ( نبهناک ) على أن الاتحاد بینهما إنما هو بحسب الصورة لا بحسب نفس الأمر ( فکنى ) اللّه سبحانه ( عن هذا ) ، أی عن عدم تغذیته إلا من أصله

قال رضی الله عنه :  ( فی حق موسى بتحریم المراضع فأمه على الحقیقة من أرضعته ) وإن لم تک لا من ولدته ولم ترضعه وهذا بحسب الفرض والتقدیر ، لأن ما أرضعته إلا أم ولادته وإنما قلنا أم الولد من أرضعته

قال رضی الله عنه :  ( لا من ولدته فإن أم الولادة حملته على جهة الأمانة فتکوّن فیها وتغذى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتى لا یکون لها علیه امتنان فإنه ما تغذى إلا بما أنه لو لم یتغذ به ولم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها ).

 

قال رضی الله عنه :  ( وأمرضها ، فللجنین المنّة على أمّه بکونه تغذّى بذلک الدّم فوقاها بنفسه من الضّرر الّذی کانت تجده لو امتسک هذا الدّم عندها ولا یخرج ولا یتغذّى به جنینها والمرضعة لیست کذلک . فإنّها قصدت برضاعته حیاته وإبقاءه . )

 

ولأمرضها وللجنین المنة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها ولا یخرج ولا یتغذى به جنینها .

والمرضعة لیست کذلک فإنها قصدت بإرضاعه حیاته وإبقاءه

فجعل اللّه ذلک لموسى فی أم ولادته فلم یکن لامرأة علیه فضل إلا لأم ولادته لتقرّ عینها بتربیته وتشاهد انتشاءه فی حجرها ولا تحزن ونجاه اللّه من غم التابوت  ثم التابوت إشارة إلى ظلمة الطبیعة والنجاة منها إنما یکون بالعلم ؛


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۴۸-۵۵۰

فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنی فی الصورة: أعنى قولى یکون حلالا، و فی نفس الأمر ما هو عین ما مضى، لأن الأمر خلق جدید و لا تکرار، فلهذا نبهناک.

پس چیزى که در شرعی حرام بود در شرع دیگرى حلال شد (و بالعکس) زیرا خلق لا یزال متجددند و در تجلى هیچ گاه تکرار نیست. از اینجا تو را آگاه نمودیم که امر یعنى واقع و نفس الامر، خلق جدید است و اتحاد به حسب صورت است، نه به حسب نفس الامر و واقع.

این حرف در تجدد امثال که بحثش چند بار گذشت مصداقى بارز است، که صورت اشخاص و اعیان موجودات به حسب ظاهر متحد و یکسان ‌می‌نماید و لکن در حقیقت، تجدد امثال است، که به قول ملاى رومى:

هر نفس نو ‌می‌شود دنیا و ما بی‌خبر از نو شدن اندر بقا

این درازى مدّت از تیزىّ صنع‏ ‌می‌نماید سرعت انگیزىّ صنع‏

شیخ گوید آن که در شرعی حرام بود و در شرعی دیگر حلال است به حسب صورت این چنین است. اما در نفس الامر این حلال، عین آن حرام نیست. زیرا خلق لا یزال جدیدند. به قول شبسترى.

همیشه خلق در خلق جدید است‏ و گر چه مدت عمرش مدید است‏

زیرا تکرار در تجلى نیست.

فکنّى عن هذا فی حقّ موسى بتحریم المراضع: فأمه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته.

پس خداوند از این معنى کنایه فرمود که مراضع را بر او حرام گرداندیم. (یعنى او را شریعتی و علم شریعتی دادیم). چه مادر حقیقى کسى است که او را شیر ‌می‌دهد- یعنى غذاى انسانى و روحانى- نه کسى که او را زاییده است.

اینکه فرمود صورت نسخ است، زیرا در نفس الامر مطابق خلق جدید حکم پیاده ‌می‌شود و تکرار در تجلى نیست. این مطلب باید به حسب ظواهر آیات و روایات، چنین باشد. چه اینکه کلمات مفرده محلّى به ألف و لام در زبان عرب براى استغراق جنس و استیعاب جنس و توفّی و استیفاى جنس است. مثلا الحمد للَّه مفادش این است که ذات حمد و جنس حمد و حقیقت حمد بدون خروج یک فرد آن، مر ذات خداى سبحان را است. همچنین «العلم عند اللّه و قس ما لم یقل». غرض اینکه قرآن کریم فرمود:

إِنَّ الدِّینَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ‏ (آل عمران: 19) که دین و اسلام معرف به ألف و لامند.

پس تمام انبیا جز اسلام نگفته‌اند و نیاوردند که دین خدا فقط اسلام است. و لو اینکه به حسب درجات، تفاوت رتبه داشته باشند. مثلا یک پیغمبر بگوید دزدى نکنید و پیغمبر دیگر بگوید نیت دزدى هم نکنید. چنانکه در انجیلى که در دست است شبیه این گونه بیانات را دارد که گفتند چنان نکنید و من- عیسى- آمدم که در تکمیل گفتار او بگویم این چنین هم نکنید و این معنى را هم شیخ در جاى دیگر فصوص فرموده بود و روى مبانى حکمت متعالیه سفراى الهى مبین حقایق اسماءاند و اسماء تکوینی الهى را در نظام هستى به حسب نفس الامر یک حکم است. لذا در روایات ائمه ما علیهم السلام آمده است که محرمات الهى همیشه حرام بودند. مثلا سرقت، شرب خمر، سفاح، نکاح محارم، کذب و اشباه و نظایر آنها و نیز قرآن کریم فرمود: ما نَنْسَخْ مِنْ آیَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَیْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها (بقره: 106) چون خیر آن یعنى بهتر از آن و مثل آن، نسخ به معنى رفع کل نیست و الا خیر آن و مثل آن چه معنى دارد. مثلا چنانکه احکام شریعت ما براى انسان مطابق احوال و اوقاتش متفاوت است. چنانکه اگر آب نداشت و تیمم کرد این تیمم مبیح است آن چه را که وضو مبیح بود. چنانکه مرحوم محقق در شرایع ‌می‌فرماید: «التیمّم یستبیح ما یستبیحه المتطهر بالماء». و لکن به محض رفع ضرورت آن‏ استباحه ترابى نسخ ‌می‌شود. همچنین «اکل میتة عند الضرورة» و امثال این احکام الى ما شاء اللّه که هر یک را مطابق زمان و حال انسان شرع مقدس وضع نموده است و بظاهر، دومى را ناسخ اولى ‌می‌گوییم و حال اینکه هر یک در نفس الامر موقعیت خاصى را دارا هستند. البته در نسخ، اختلاف اقوال و آرا در کتب کلامیه و اصولیه- یعنى اصول فقه- بسیار است و ما مطابق نظر شیخ در فصوص مطالب فوق را مذکور داشتیم.

فان أم الولادة حملته على جهة الأمانة فتکوّن فیها و تغذّى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتّى لا یکون لها علیه امتنان، فإنّه ما تغذى إلّا بما لو لم یتغذّ به و لم یخرج عنها ذلک الدم لأهلکها و أمرضها، فللجنین المنّة على أمه بکونه تغذى بذلک الدم فوقاها بنفسه من الضرر الذی کانت تجده لو امتسک ذلک الدم عندها و لا یخرج و لا یتغذى به جنینها و المرضعة لیست کذلک، فإنها قصدت برضاعته حیاته و إبقائه. 

زیرا مادر ولادت (ام ولادت یعنى مادرى که زاییده است) ولد را حمل نموده است بنا بر جهت امانت و فرزند از مادر متکوّن شد و از دم طمث مادر تغذى کرده است بدون اینکه مادر اراده‌ای داشته باشد در این تغذى طفل، تا اینکه مادر بر فرزند امتنانى نداشته باشد، زیرا آن چه را که جنین تغذى کرد، اگر تغذى به آن نکند و از مادر هم خارج نشود هر آینه آن خون کشنده مادر و بیمار کننده اوست. پس جنین بر مادر خود منت دارد از اینکه به آن دم (خون) تغذى کرد و مادر را از ضررى که اگر دم را نگه ‌می‌داشت و خارج نمی‌نمود حفظ گردانید، و مرضعه این چنین نیست. زیرا مرضعه به شیر دادن فرزند قاصد حیات او و ابقاى اوست.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۱۴-۱۰۱۵

فما کان حراما فى شرع یکون حلالا فى شرع آخر یعنى فى الصّورة: أعنى قولى یکون حلالا، و فى نفس الأمر ما هو عین ما مضى، لأنّ الأمر خلق جدید (خلق جدید- معا) و لا تکرار. فلهذا نبّهناک.

یعنى آنچه در شریعتى حلال بود بعد از آن در شریعتى دیگر حرام شد یا بعکس؛ این جز به حسب صورت نیست اما در نفس امر آن حلال عین آن نیست که حرام شده بود چه خلق دم‏به‏دم جدید است و تکرار در تجلّى نیست ابدا. چنانکه خمرى که در ملّت رسول علیه السلام حرام گشت همان خمر نیست که در ملّت عیسى علیه السلام حلال گشته بود مگر به حسب صورت از براى عدم تکرار تجلّى.

فکنّى عن هذا فى حقّ موسى بتحریم المراضع.

یعنى از علم شرائع کنایت کرد در حقّ موسى علیه السلام به تحریم مراضع، یعنى ارضاع کرد او را أم حقیقیّه‏اش که متولّد از او بود نه دیگرى.

و ارضاعش اشارت است به ربوبیّت ذات الهیّه او را به اعطاى علم شرعى تا او را در میان عبادش پیغامبر سازد.

و تحریم ارضاع غیر أم اشارت است به عدم تحقّقش به علومى که متعلّق نیست به نبوّت و ظاهر و لهذا خضر علیه السلام او را گفت‏ وَ کَیْفَ تَصْبِرُ عَلى‏ ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً و موسى خضر را گفت حق تعالى ترا علمى عطا داده است که آن را به من نداده است که علم باطن است.

فأمّه على الحقیقة من أرضعته لا من ولدته، فإنّ أمّ الولادة حملته على جهة الأمانة فتکوّن فیها و تغذّى بدم طمثها من غیر إرادة لها فى ذلک حتّى لا یکون لها علیه امتنان، فإنّه ما تغذّى إلّا بما لو لم یتغذّ به و لم یخرج عنها ذلک الدّم لأهلکها و أمرضها. فللجنین المنّة على أمّه بکونه تغذّى بذلک الدّم فوقاها بنفسه من الضّرر الّذى کانت تجده لو امتسک هذا الدّم عندها و لا یخرج و لا یتغذّى به جنینها.

و المرضعة لیست کذلک. فإنّها قصدت برضاعته حیاته و إبقاءه.

یعنى امّ ولد على الحقیقة مرضعه است نه أم ولادت، چه حمل أم ولادت ولد را به بطریق امانت است و ولد بعد از تکوّن تغذّى مى‏کند دم طمث او را بى‏ارادت والده؛ تا او را بر ولد امتنان نباشد. چه او تغذّى نکرد مگر به آنچه اگر بدان تغذّى نکردى و آن خون از او بیرون نیامدى سبب هلاک یا مرض آن ضعیفه بودى.

پس جنین را منّت است بر مادرش که به تغذّى آن دم او را از ضرر نگاه داشته است که اگر محتبس گشتى و بیرون نیامدى، یا جنین آن را تغذّى نکردى سبب هلاکت بودى؛ و حال مرضعه چنین نیست چه او به ارضاع ولد قصد حیات و بقاى او کرده است،


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۶۵

 فما کان حراما فی شرع یکون حلالا فی شرع آخر یعنى فی الصّورة: اعنى قولى یکون حلالا و فی نفس الامر ما هو عین ما مضى، لأنّ الأمر خلق جدید و لا تکرار. فلهذا نبّهناک. فکنى عن هذا فی حقّ موسى بتحریم المراضع: شرح یشیر إلى أنّ کلّ لبن یرضعه کلّ مولود و إن کان فی الصّورة عینا واحدة، فهو اللّبن. و لکنّ لبن شخص دون شخص ما هو عین ذلک اللّبن؛ و کذلک الشّریعة الّتی جعل اللّه لنبىّ هی الّتی یأخذها ذلک النّبیّ دون غیرها، فإنّ الشّرائع و إن کانت کلّها منزلة من عند اللّه، و لکنّ لکلّ أحد شرع منها: شرع فی طلب الحقّ و التوجّه إلیه و منهاجا فی الأصل.

و أمّا تحریم المراضع هو أنّ لکلّ نفس مزاجا خاصّا یناسبها لا یلیق إلّا لها فی تأتّى حصول کمالاتها فی هذا المزاج الخاصّ. فیکون محرّما على الأرواح الزّاکیة الکاملة أن یتغذّى بالقوى المخالفة للقوى الرّوحیّة و هی الهوى و الشّیطان و النّفس و صور هذه القوى، هی الّتی حرّمت‏مراضعها على موسى من نساء آل فرعون.

فأمّه فی الحقیقة من أرضعته لا من ولدته، فإنّ أمّ الولادة حملته على جهة الأمانة فتکوّن فیها و تغذّى بدم طمثها من غیر إرادة لها فی ذلک حتّى لا یکون لها علیه امتنان، فإنّه ما تغذّى إلّا بما لو لم یتغذّ به و لم یخرج عنها ذلک الدّم لأهلکها و أمرضها. فللجنین المنّة على أمّه بکونه تغذّى بذلک الدّم فوقّاها بنفسه من الضّرر الّذی کانت تجده و لو امتسک ذلک الدّم عندها و لا یخرج و لا یتغذّى به جنینها. و المرضعة لیست کذلک، فإنّها قصدت برضاعته حیاته و إبقاءه.