عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الخامسة عشر : 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک تکمل مراتب الوجود: فإن الوجود منه أزلی و غیر أزلی وهو الحادث.

فالأزلی وجود الحق لنفسه، و غیر الأزلی وجود الحق بصورة العالم الثابت.

فیسمى حدوثا لأنه ظهر بعضه لبعضه وظهر لنفسه بصور العالم. فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیة للکمال فافهم.   

ألا تراه کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم، فکانت الراحة محبوبة له ، و لم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری الأعلى والأسفل. فثبت أن الحرکة کانت للحب، فما ثم حرکة فی الکون إلا و هی حبیة.

فمن العلماء من یعلم ذلک ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النفس.   )


 


قال رضی الله عنه :  ( وکذلک تکمل مراتب الوجود ؛ فإنّ الوجود منه أزلیّ وغیر أزلی وهو الحادث . فالأزلیّ وجود الحقّ لنفسه ، وغیر الأزلیّ وجود الحقّ بصور العالم الثّابت . فیسمّى حدوثا لأنّه ظهر بعضه لبعضه وظهر لنفسه بصور العالم فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبّیة للکمال فافهم . )


قال رضی الله عنه :  (وکذلک تکمل مراتب الوجود) التی هی مراتب الأسماء والصفات بظهور آثارها (فإن الوجود منه أزلی) أی قدیم ومنه (غیر أزلی وهو) أی غیر الأزلی (الحادث فالأزلی) من الوجود (وجود الحق) تعالى (لنفسه) وهو الوجود المطلق بالإطلاق الحقیقی المنزه عن مشابهة کل شیء (وغیر الأزلی) من الوجود هو (وجود الحق) تعالى أیضا لا لنفسه بل لما سواه وهو وجوده تعالى القائم (بصور العالم الثابت) ذلک العالم فی العدم الأصلی (فیسمى) أی هذا الوجود المذکور (حدوثا لأنه) أی هذا الوجود (ظهر بعضه لبعضه) من حیث أنواع مراتب أسمائه وصفاته ، وترتب فی الظهور بالتقدم والتأخر والزیادة والنقصان .



قال رضی الله عنه :  (فظهر) أی هذا الوجود (لنفسه) متجلیا (بصور العالم) المختلفة کما هو ظاهر لها من الأزل بغیر تلک الصور (فکمل الوجود) فی ظهوره بمراتب أسمائه وصفاته ، وهو کامل فی ظهوره بذاته لذاته من الأزل (فکانت حرکة) وجود (العالم) فی کل لمحة حرکة (حبیة) أی منبعثة عن المحبة من الحق تعالى ومن أعیان العالم أیضا کما مر ، وهی حرکة إیجاد للعالم بالنسبة إلى الحق تعالى ، وحرکة عمل خیر أو شر أو إباحة فی المکلف ،


وغیر ذلک فی غیره بالنسبة إلى أعیان العالم ، وهی حرکة واحدة فی نفس الأمر للأمر الإلهی لا لغیره ، ولکنها کثرت وتنوعت نسبتها إلى أنواع کثیرة کما کثر الأمر مع وحدته فی نفسه ، وکثرت المحبة لکثرة أنواع الحرکة الواحدة ، فکانت أنواع المحبة کلها (للکمال) أی لطلبه وتحصیله وهو الوجود المتنوع بالصور (فافهم) یا أیها السالک .

 


قال رضی الله عنه :  ( ألا تراه کیف نفّس عن الأسماء الإلهیّة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمّى العالم فکانت الرّاحة محبوبة له .  ولم یوصل إلیها إلّا بالوجود الصّوریّ الأعلى والأسفل . فثبت أنّ الحرکة کانت للحبّ ، فما ثمّ حرکة فی الکون إلّا وهی حبیّة .  فمن العلماء من یعلم ذلک ومنهم من یحجبه السّبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النّفس . )

 


قال رضی الله عنه :  (ألا تراه) أی لوجود الحق (کیف نفّس) بتشدید الفاء من قوله علیه السلام : " نفس الرحمن یأتینی من قبل الیمن " .

فکان الأنصار ، والنفس : بفتح الفاء یحصل التنفیس به أی التعریج عما فی القلوب الحیوانیة من حرارة الروح المنفوخ على جهة المثال للمقصود ، فإذا أراد الحیوان أخرج ذلک النفس بالتنفیس صوتا فإن کان إنسانا یظهره صور حروف وکلمات تحمل معانی مقصودة له أو غیر مقصودة کما قال تعالى :فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّکُمْ تَنْطِقُونَ[ الذاریات : 23 ] .



قال رضی الله عنه :  (عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده) أی الأسماء من الکرب (من عدم ظهور آثارها) المقدرة لها (فی عین مسمى العالم) على اختلافه ، فلم یزل ذلک التنفیس أبدا ، ومنه إجابة الدعاء لکل داع خصوصا المسلم والمؤمن والمحسن لانکشاف ذلک له ولو إسلاما ولو إیمانا


قال رضی الله عنه :  (فکانت الراحة) من تعب التوجه بالآثار على الظهور والتحقق کتعب الداعی فی قضاء حاجة بطریق التشبیه فی تقریب المعانی البعیدة عن الأفهام (محبوبة له) أی للحق تعالى (ولم یوصل) أی یتوصل الحق تعالى لاقتضاء التقدیر الأزلی ذلک (إلیها) أی إلى تلک الراحة المحبوبة له کمحبة الراحة بالحاجة للداعی فی قضائها بل هو منه لو (عرف إلا بالوجود الصوری) أی المصوّر بالصورة المخصوصة فی العالم (الأعلى والأسفل) ولا یکون غیر ذلک .



قال رضی الله عنه :  (فثبت) مما ذکر (أن الحرکة) الوجودیة الإیجادیة بالنظر إلیها وإلى غیرها (کانت للحب) أی لأجل المحبة الباعثة لها من الأصل والفرع (فما ثمّ) بالفتح أی هناک (حرکة فی الکون) ظاهرا أو باطنا مطلقا إلا (وهی) أی تلک الحرکة حرکة (حبیة) أی مبدؤها المحبة من القدیم والحادث والمحبة واحدة أیضا وتختلف باختلاف النسب فی صور الأعیان والتجرد عنها .


قال رضی الله عنه :  (فمن العلماء) باللّه تعالى (من یعلم ذلک) التعمیم فی الحرکة الحبیة ، فیعرف استقامة العالم فی حالة اعوجاجه وکماله فی حالة نقصه ، ویشهد الاعتبارات التی بها یظهر الکمال والنقص فی العالم ، ویصدق بها لسان الشریعة والحقیقة .



قال رضی الله عنه :  (ومنهم) أی العلماء باللّه تعالى (من یحجبه) عن علم ذلک شهود (السبب الأقرب) للحرکة فی العالم فیعتبر داعی النیة فی کل حرکة ویسمیها باسمها المخصوص فی الظاهر (لحکمه) أی لأجل حکم ذلک النسب (فی الحال) الذی هو فیه (واستیلائه) أی السبب (على النفس) الإنسانیة بمقتضاه المخصوص .


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک تکمل مراتب الوجود: فإن الوجود منه أزلی و غیر أزلی وهو الحادث.

فالأزلی وجود الحق لنفسه، و غیر الأزلی وجود الحق بصورة العالم الثابت.

فیسمى حدوثا لأنه ظهر بعضه لبعضه وظهر لنفسه بصور العالم. فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیة للکمال فافهم.   

ألا تراه کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم، فکانت الراحة محبوبة له ، و لم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری الأعلى والأسفل. فثبت أن الحرکة کانت للحب، فما ثم حرکة فی الکون إلا و هی حبیة.

فمن العلماء من یعلم ذلک ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النفس. . )


قال رضی الله عنه :  ( وکذلک ) أی وکما تکمل مراتب العلم ( تکمل مراتب الوجود منه أزلی وغیر أزلی وهو الحادث فالأزلی وجود الحق لنفسه ) وهو الوجود من حیث غناه عن العالمین .


قال رضی الله عنه :  ( وغیر الأزلی وجود الحق بصور العالم الثابت ) والمراد منه تعلق وجود الحق إلى العالم فالحدوث وصف للتعلق لا للوجود فلا یلزم أن یکون وجوده تعالى محلا للحوادث ألا ترى أن الوجود وصف للموجود والعدم وصف للوجود فلا یلزم منه أن یکون الموجود محلا للعدم.


قال رضی الله عنه :  ( فیسمى حدوثا ) وإنما یسمى هذا الوجود وجود العالم حدوثا ( لأنه ظهر بعضه ) أی بعض العالم ( لبعضه وظهر ) الحق ( لنفسه بصور العالم فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیة للکمال ) وهو الوجود والعلم.


قال رضی الله عنه :  ( فافهم ، ألا تراه ) أی الحق ( کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین یسمى العالم فکانت الراحة ) أی راحة عباده وأسمائه ( محبوبة له ) أی للحق فیجب أن یوصلها إلى عباده ( ولم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری الأعلى والأسفل ) فلا یتوهم أن الحق یتصف بالراحة المعلومة لنا فإنه یستحیل ذلک على اللّه فإن کانت الراحة وصفا له فلا بد من معنى لائق بحضرته کما أن حیاته غیر حیاتنا کذلک راحته غیر راحتنا.


قال رضی الله عنه :  ( فثبت أن الحرکة کانت للحب فما ثمة حرکة فی الکون ) أی فما فی العالم حرکة ( إلا وهی حبیة ) فقوله فی الکون بدل من قوله ثمة ( فمن العلماء من یعلم ذلک ) أی کون الحرکة للحب وهی أهل الکشف .


قال رضی الله عنه :  ( ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه ) أی لحکم السبب الأقرب ( فی الحال واستیلائه عن النفس ) أی على نفس المحجوب فیجعلها محجوبة عن الاطلاع بالحقائق.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک تکمل مراتب الوجود: فإن الوجود منه أزلی و غیر أزلی وهو الحادث.

فالأزلی وجود الحق لنفسه، و غیر الأزلی وجود الحق بصورة العالم الثابت.

فیسمى حدوثا لأنه ظهر بعضه لبعضه وظهر لنفسه بصور العالم.  فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیة للکمال فافهم.   

ألا تراه کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم، فکانت الراحة محبوبة له ، و لم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری الأعلى والأسفل. فثبت أن الحرکة کانت للحب، فما ثم حرکة فی الکون إلا و هی حبیة.

فمن العلماء من یعلم ذلک ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النفس.   )



قال رضی الله عنه :  (وکذلک تکمل مراتب الوجود: فإن الوجود منه أزلی و غیر أزلی وهو الحادث.  فالأزلی وجود الحق لنفسه، و غیر الأزلی وجود الحق بصورة العالم الثابت.

فیسمى حدوثا لأنه ظهر بعضه لبعضه وظهر لنفسه بصور العالم.  فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیة للکمال فافهم. ألا تراه کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم، فکانت الراحة محبوبة له ، و لم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری الأعلى والأسفل.  فثبت أن الحرکة کانت للحب، فما ثم حرکة فی الکون إلا و هی حبیة. فمن العلماء من یعلم ذلک ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النفس. )



کلامه الواضح إلى قوله: إن بالعلم الحادث کمل العلم الإلهی، فإن بهما حصل الکمال

ثم ذکر قصة موسی علیه السلام، مع فرعون ومضى على عادته، فإن حروفه مقلوبة وقد نسب إلى فرعون ما نسب وإلی موسی ما نسب ولفظه واف بمقصوده فلا حاجة إلى شرح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک تکمل مراتب الوجود: فإن الوجود منه أزلی و غیر أزلی وهو الحادث.

فالأزلی وجود الحق لنفسه، و غیر الأزلی وجود الحق بصورة العالم الثابت.

فیسمى حدوثا لأنه ظهر بعضه لبعضه وظهر لنفسه بصور العالم.  فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیة للکمال فافهم.   

ألا تراه کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم، فکانت الراحة محبوبة له ، و لم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری الأعلى والأسفل.   فثبت أن الحرکة کانت للحب، فما ثم حرکة فی الکون إلا و هی حبیة.

فمن العلماء من یعلم ذلک ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النفس.   )


قال رضی الله عنه  : ( وکذلک تکمل مراتب الوجود ، فإنّ الوجود ، منه أزلیّ ) .

یعنی : إذا أضیف إلى الأزلی فی غیر الأزلی ، کما مرّ فی الفصّ الشیثی ، فتذکَّر .


قال رضی الله عنه  : ( وغیر أزلیّ وهو الحادث " یعنی غیر الأزلی " والأزلی وجود الحق لنفسه وغیر الأزلی وجود الحق بصور العالم الثابت ، فیسمّى حدوثا لأنّه ظهر بعضه لبعضه ، وظهر لنفسه بصور العالم ، فکمل الوجود ، فکانت حرکة العالم حیث للکمال ، فافهم ) .


یشیر رضی الله عنه  إلى أنّ حرکة موسى وفراره ، وإن کانت - على ما علَّل ذلک عند فرعون بقوله : ( فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ )  " بسبب الخوف ، وکذلک حرکة کل ذی خوف وفراره " من أمر مخوف وإن کان بالنظر الظاهر معلَّلا بسبب قریب وهو الخوف ،

ولکنّ التحقیق یقتضی أن لا تکون الحرکة عن خوف ، فإنّ الخوف یقتضی السکون والجمود ، ولا یقتضی الحرکة ،


وإنّما السبب الموجب للحرکة فیمن یفرّ عن مکروه هو حبّ الحیاة والنجاة ، فلمّا رأى أمرا یوجب فوت محبوبه - وهو النجاة والحیاة - خاف ذلک فتحرّک وفرّ طلبا للحیاة، فموجب الحرکة فی الحقیقة لم یکن الخوف، بل الحبّ للنجاة أو الحیاة أو غیر ذلک ممّا یحبّ وجوده ویخاف عدمه.


ثمّ بیّن  رضی الله عنه  أنّ الحرکة فی الأصل حبّیة ، وذکر فی ذلک أسرارا عالیة فی الجناب الإلهی والعالم ، وأنّها وإن سبقت الإشارة إلیها فیما سلف ، ولکن نبحث هاهنا على ما یبقى من الأسرار ، وهو أنّ قوله تعالى على لسان أکمل مظاهره الإنسانیة : « أحببت أن أعرف » لیس محتده هذه المحبّة ، وأصل هذا التجلَّی من حیث الذات ، الغنیّة عن العالمین ،


وذلک لأنّ الکمال الذاتی حاصل للذات بالذات ، ومتعلَّق المحبّة أبدا أمر معدوم غیر حاصل المعرفة به ، فما یسمّى « غیره » و « سواه » فلم یکن حاصلا ، لعدم المعارف إذ ذاک ، فأحبّ حصوله ووجوده ،


فخلق الخلق وتعرّف إلیهم ، فعرفوه ، فکمل مرتبة العلم والوجود ، فوضح وصحّ أنّ الکنایة بتاء "أحببت " لا تعود إلى ذات الذات ، تعالت وتبارکت وجلَّت عن مثل ذلک ، وإنّما تاء الکنایة تعود إلى أحدیة النسب الذاتیة - وهی حقائق الأسماء - وإلى الشؤون الغیبیة العینیة ، فإنّ هذه النسب هی التی لم تکن موجودة لأعیانها ولا ظاهرة فی مظاهرها ،


فإنّ الألوهیة والربوبیة والخالقیة والرازقیة وسائر النسب فی حقائقها متوقّفة الوجود والتحقّق على المألوه والمربوب والمخلوق والمرزوق وجودا وتقدیرا ، وحیث لم یکن عالم یکون مألوها ، مربوبا ،  مخلوقا ، مرزوقا ، موجودا فی عینه وکذلک الخالقیة والرازقیة والربوبیة والإلهیة ، لم تکن ظاهرة الأعیان ولا موجودة الآثار ،


فکانت مستهلکة تحت قهر الأحدیة الإحاطیة الذاتیة مع النسب التی هی علیها متوقّفة کاستهلاک النصفیة والثلثیة والربعیة والخمسیة وغیرها - من النسب العددیة التی لا تتناهى - فی أحدیة الواحد ،

فإنّ الواحد قبل أن یتعدّد وینشئ الأعداد فی أحدیة واحدیته لا نصف ولا ثلث ولا ربع ولا خمس ولا سدس ولا غیرها بالفعل ، ولکن ثبوت هذه النسب للواحد مشروط بإنشائه العدد بنفسه ، فإذا وجد الواحد فی مرتبتین أو ثلاثة أو أربعة بالفعل بنفسه ، حینئذ کان الواحد عین هذه النسب بالفعل ، وظهرت هذه النسب فیه عینها ،


فکان الواحد بالفعل نصف الاثنین وثلث الثلاثة وربع الأربعة وخمس الخمسة وجزءا من أیّ عدد فرضت بالفعل فهکذا کانت النسب الأسمائیة مستهلکة الأعیان فی أحدیة الذات ، فـ « أحببت » أی أحبّ الواحد - من حیث هی لا من حیث هو هو ذاته الغیبیة الغنیّة عن العالمین - أن یظهرها متمایزة الأعیان فی الوجود ،


موجودة الآثار فی عرصة الشهود کنایة عن تلک النسب ، فتجلَّى تجلَّیا حبّیا منها وفیها ، فسرى سرّ التجلَّی الحقّ فی الحقائق کلَّها ، فتحرّکت حقائق نسب الواحد من مقام استهلاکها إلى قوابلها ومظاهرها ، فحبّت الإلهیة إلى المألوه والربوبیة إلى المربوب والخالقیة إلى المخلوق ،


وکذلک تحرّکت المخلوقیة إلى الخالقیة والمرزوق إلى الرازق والمربوب إلى الربّ ، فأحبّ الخلق من حیث هی لا من حیث ذاته ، لإسعافهم بأعیان مطالبهم وإیجاد مقاصدهم ومآربهم ، لأنّه من حیث ذاته الغنیة عن العالمین لا یمکن أن یعرف أو یعلم ،


وإنّما یعرف ویعلم بأسمائه وصفاته وشئونه ونسب ذاته وإضافاته ، فهذه النسب هی الکنز الذی لم یکن یعرف ، فأحبّ الحق أن یعرف من حیث کونه هی أن یعرف ،

فتجلَّى بنفسه ونفسه الذی هو فیها هی فظهر بوجوده الحق الذی به تحقّقت المتحقّقات من الماهیات فی مراتب حقائق الممکنات



التی لا تتناهى ، ویسمّى بأسماء المراتب جمیعها ، وما ثمّ إلَّا هو ، والظهور والتعیّن والأسماء کلَّها نسب لا تحقّق لها إلَّا به وله ، إذ الظهور لا تحقّق له إلَّا بالظاهر ،


وکذلک التعیّن لا وجود له من حیث هو هو ، بل بالمتعیّن بذلک التعیّن ، فالواحد هو هو واحد ، فی جمیع هذه المراتب العددیة ، فواحد وواحد اثنان ، وواحد وواحدان ثلاثة ، وهکذا إلى ما لا یتناهى ، فتسمّى الواحد بأسماء الأعداد غیر المتناهیة وقبل الکلّ وصحّت إضافة الجمیع إلیه لا من حیث ذاته ، بل من حیث ظهوراته وتجلَّیاته وتعیّناته ، فافهم .


واللطیفة الشریفة الأخرى أنّ الله الواحد الأحد الحقّ یعظم ویجلّ أن یعرفه غیره ، وما ثمّ إلَّا هو ، والمعروف والعارف والمعرفة یقضی بالکثرة والکثیر ، وإذا کان الله ولا شیء معه ، فلا یمکن أن یعرفه غیره ، ولکنّ الواحد إذا ظهر بوجوده ونفسه فی مراتب کثیرة عددیة ،


فإنّه - من حیث تعیّنه فی مرتبة غیره من کونه متعیّنا فی مرتبة أخرى - له أن یعرف نفسه حقیقة فلم یعرفه إلَّا هو به ، فلیس الاثنان ثلاثة ولا أربعة ولا خمسة ولا ستّة ولا سبعة ، فتحقّقت الغیریة النسبیة والتغایر الاعتباری ،

فعرف نفسه ، فکان عارفا - من حیث ظهوره بوجود العالم فی المألوه والمربوب المخلوق المرزوق - ومعروفا من کونه موجدا لها ربّا خالقا رازقا ، فحصل ما تعلَّقت به المحبّة الإلهیة أن یعرف ، ولکن ما عرفه إلَّا هو ،


فهو العارف وهو المعروف من حیثیّتین متغایرتین بالنسبة والإضافة إلى التعین والظهور فی مراتب عددیة معقولة لا وجود لها إلَّا بهذا الواحد المنشئ بذاته للأعداد ، فسبحانه لا إله إلَّا هو الواحد الأحد الذی لا وجود لأحد فی ذاته إلَّا هو ، فتحقّق هذه المباحث ، فإنّها من فیض أنوار ما دسّ الشیخ  رضی الله عنه فی متن الکتاب ، وأنّه لباب الحق فی الباب ، عند ذوی الألباب ، والله الموفّق للصواب .



قال رضی الله عنه  : ( ألا تراه کیف نفّس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمّى العالم ، فکانت الراحة محبوبة له ، ولم یوصل إلیها إلَّا بالوجود الصوری الأعلى والأسفل ) .

یشیر رضی الله عنه  إلى الوجود الظاهر بعین الحق والخلق ، فالأعلى وجود الحق المطلق بأسمائه وصفاته ، والأسفل وجود العالم المقیّد بأجناسه وأنواعه وشخصیّاته .


قال رضی الله عنه  : ( فثبت أنّ الحرکة کانت للحبّ ، فما ثمّ حرکة فی الکون إلَّا وهی حبّیة ، فمن العلماء من یعلم ذلک ، ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النفس)


یشیر رضی الله عنه  فی کل هذه الحقائق إلى أنّ قوله : "لَمَّا خِفْتُکُمْ " رعایة منه لمفهوم العموم ، فافهم ، ما ینظرون إلَّا إلى السبب الأقرب الظاهر لا إلى الحقیقة وباطن السرّ .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک تکمل مراتب الوجود: فإن الوجود منه أزلی و غیر أزلی وهو الحادث.

فالأزلی وجود الحق لنفسه، و غیر الأزلی وجود الحق بصورة العالم الثابت.

فیسمى حدوثا لأنه ظهر بعضه لبعضه وظهر لنفسه بصور العالم.  فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیة للکمال فافهم.   

ألا تراه کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم، فکانت الراحة محبوبة له ، و لم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری الأعلى والأسفل. فثبت أن الحرکة کانت للحب، فما ثم حرکة فی الکون إلا و هی حبیة.

فمن العلماء من یعلم ذلک ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النفس.  )


قال رضی الله عنه :  ( وکذلک تکمل مراتب الوجود ، فإن الوجود منه أزلی وغیر أزلی وهو الحادث فالأزلى وجود الحق لنفسه ) یعنى حقیقة الوجود من حیث هو وجود لأن الحق له حقیقة غیر الوجود فیضاف الوجود إلیها کسائر الماهیات

( وغیر الأزلی وجود الحق بصور العالم الثابت ) أی الوجود الذی هو الحق أی الوجود الظاهر بصور العالم الثابت عینه فی العالم الأزلی ، ویسمى الوجود الإضافی ( فیسمى حدوثا لأنه ظهر بعضه لبعضه ) کظهور سائر الأکوان للإنسان


 

قال رضی الله عنه :  ( وظهر لنفسه بصور العالم فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیة للکمال فافهم ، ألا تراه کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم فکانت الراحة محبوبة له )

لأن الراحة إنما هی بالوصول إلى الکمال المحبوب الذی یصفو به الحب عن ألم الشوق عند الفراق فهی الابتهاج الحاصل بصفاء الحب عن شوب الألم ، ولأنها کمال لذة الحب بالوصل قال ( ولم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری ) أی الظاهر



قال رضی الله عنه :  ( الأعلى والأسفل ، فثبت أن الحرکة کانت للحب فما ثم حرکة فی الکون إلا وهی حبیة ، فمن العلماء من یعلم ذلک ، ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلاؤه على النفس .)

وهو أن ظاهر الکلام بقدر أدنى الفهوم وباطنه وحقائقه ولطائفه بقدر أعلاها ، کما قال علیه الصلاة والسلام : "ما من آیة إلا ولها ظهر وبطن ولکل حرف حد ولکل حد مطلع " .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک تکمل مراتب الوجود: فإن الوجود منه أزلی و غیر أزلی وهو الحادث.

فالأزلی وجود الحق لنفسه، و غیر الأزلی وجود الحق بصورة العالم الثابت.

فیسمى حدوثا لأنه ظهر بعضه لبعضه وظهر لنفسه بصور العالم.  فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیة للکمال فافهم.   

ألا تراه کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم، فکانت الراحة محبوبة له ، و لم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری الأعلى والأسفل.  فثبت أن الحرکة کانت للحب، فما ثم حرکة فی الکون إلا و هی حبیة.

فمن العلماء من یعلم ذلک ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النفس.  )


قال رضی الله عنه :  ( وکذلک یکمل مراتب الوجود : فإن الوجود منه أزلی، ومنه غیر أزلی، وهو الحادث. فالأزلی وجود الحق لنفسه، وغیر الأزلی وجود الحق بصورة العالم الثابت، فیسمى حدوثا لأنه یظهر بعضه لبعضه، وظهر لنفسه بصور العالم. فکمل الوجود، فکانت حرکة العالم حبته للکمال . فافهم. )


أی ، کما قلنا فی العلم ، کذلک نقول فی الوجود وجمیع مراتبه ولوازمه ، لأن الوجود أزلی وغیر أزلی : والأزلی هو الوجود عینه مع کمالاته ، وغیر الأزلی هو الوجود المتعین بتعینات خاصة ظاهرة على صور الأعیان الثابتة . والأول قدیم ، والثانی حادث ، فکمل الوجود ومراتبه بالعالم ، فظهر أن حرکة العالم حبیة .


قال رضی الله عنه :  ( إلا تراه کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم ) أی ، ألا ترى الحق کیف نفس عن أسمائه الإلهیة ما کانت تجد الأسماء الإلهیة من الکرب حین عدم الظهور بکمالاتها فی أعیان العالم ( فکانت الراحة محبوبة لها ) أی ، للحق .


قال رضی الله عنه :  ( ولم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری ) أی ، الظاهر الشهادی (الأعلى والأسفل. فثبت أن الحرکة کانت للحب.) أی ، ثبت أن أصل الحرکة وحقیقتها حصلت من الحب ( فما ثمة حرکة فی الکون إلا وهی حبیة . ) لأن الجزئی مشتمل على کلیه .


قال رضی الله عنه :  ( فمن العلماء من یعلم ذلک ) وهو العالم بالحقائق ( ومنهم من یحجبه السبب الأقرب ) وهو العالم بالأحکام ، لا بالحقائق الناظر فی الأسباب الظاهرة ( لحکمه فی الحال واستیلائه على النفس ) أی ، لغلبة حکم ذلک السبب القریب واستیلائه على نفس المحجوب .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک تکمل مراتب الوجود: فإن الوجود منه أزلی و غیر أزلی وهو الحادث.

فالأزلی وجود الحق لنفسه، و غیر الأزلی وجود الحق بصورة العالم الثابت.

فیسمى حدوثا لأنه ظهر بعضه لبعضه وظهر لنفسه بصور العالم.  فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیة للکمال فافهم.   

ألا تراه کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم، فکانت الراحة محبوبة له ، و لم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری الأعلى والأسفل. فثبت أن الحرکة کانت للحب، فما ثم حرکة فی الکون إلا و هی حبیة.

فمن العلماء من یعلم ذلک ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النفس.  )

 

قال رضی الله عن: (  وکذلک تکمل مراتب الوجود ؛ فإنّ الوجود منه أزلیّ وغیر أزلی وهو الحادث ، فالأزلیّ وجود الحقّ لنفسه ، وغیر الأزلیّ وجود الحقّ بصور العالم الثّابت ، فیسمّى حدوثا ؛ لأنّه ظهر بعضه لبعضه وظهر لنفسه بصور العالم فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبّیة للکمال ؛ فافهم ) .

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک تکمل مراتب الوجود ) بظهور الصورة الجامعة لمراتبه ، فإن له أیضا مراتب ، ( فإن الوجود منه أزلی وغیر أزلی ) ، وهو وإن سمیناه بالکون بالنظر إلى الموجودات ، فهو وجودها باعتبار کونه صورة وجود الحق ؛ ولذلک نقول فیه هو الوجود.

 

قال رضی الله عنه :  ( الحادث ) مع قولنا الوجود واجد أزلی ، ( فالأزلی وجود الحق لنفسه ، وغیر الأزلی وجود الحق بصور العالم ؛ فیسمى ) هذا الوجود من حیث عدم امتیازه عن الکون الذی للعالم من حیث کونه عالما ( حدوثا ) ، وإن لم یحصل للحق حدوث ، بل إنما حصل له الظهور مع ما له من الظهور الأزلی ، فحدث له الظهور للعالم ولنفسه فی العالم ، أما حصول ظهوره للعالم ؛

 

فذلک ( لأنه ظهر بعضه ) أی : بعض العالم الذی ظهر فیه الحق ( لبعضه ) ، وأما حصول ظهوره لنفسه ؛ فلأنه ظهر لنفسه بصور العالم بعد ( ظهوره لنفسه ) بنفسه ، ( فکمل الوجود ) إذ الظهور وجود ، والخفاء عدم ، ( فکانت حرکة العالم حبیة ) أی : عن حب العالم لوجوده الذی هو کماله ولحب الحق ظهوره للعالم ولنفسه ، وهذا الظهور وجود ؛ لأنه صورة الوجود الأزلی والوجود کمال ، فکانت حبّا ( للکمال ) الوجودی ؛

( فافهم ) ولا تقل باستکمال الحق وجوده وعلمه ، أو بحدوث هذا الکمال له فی ذاته ، بل إنه لما کان کمالا للوجود والعلم اللذین غایة کمالهما فیه ، فکان هذا الکمال حاصل له أیضا .

 

قال رضی الله عنه :  ( ألا تراه کیف نفّس عن الأسماء الإلهیّة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمّى العالم فکانت الرّاحة محبوبة له ، ولم یوصل إلیها إلّا بالوجود الصّوریّ الأعلى والأسفل ، فثبت أنّ الحرکة کانت للحبّ ، فما ثمّ حرکة فی الکون إلّا وهی حبّیّة ، فمن العلماء من یعلم ذلک ، ومنهم من یحجبه السّبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النّفس ).

ثم استدل على کون الحرکة حبیة باعتبار هذا الظهور بقوله : ( ألا تراه ) أی : الحق ( کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده ) مما یشبه الکرب ( من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم ) أی : فی الحقیقة المسماة بالعالم ، وإن کانت آثارها ظاهرة فی الأعیان من حیث استعدادها حین ثبوتها ، وإنما لم یقل : وعدم ظهور صورها ؛ لأنها لما کانت معلومة ، فکانت صورها حاضرة له ، فلم یحصل لها من ذلک ما یشبه الکرب والکرب مبغوض ، ( فکانت الراحة ) التی هی ضد الکرب ( محبوبة له ) ؛ لأنها ضد المبغوض من حیث دفعه إیاه محبوب ، ( ولم یصل إلیها ) أی : إلى تلک الراحة

( إلا بالوجود الصوری ) أی : الذی هو صورة الوجود الحق فی الأعیان ، فإن تلک الآثار عوارض تلک الصور والذات ، وإن لم یکن لها ما یشبه الکرب من عدم ظهور صور الوجود ، فالأسماء ما تشبهه ، وهی فی مرتبة الذات ولا تغایره ، فکان هذا الکرب فی الذات أیضا ، فهذا الوجود الصوری موجب للراحة مزیل للکرب .

 

وإن کان منقسما إلى ( الأعلى والأسفل ) ، فإن الأسفل لیس بنقص بل هو کمال ، وبه تظهر آثار بعض الأسماء ، کالمذل والمنتقم والقهار ، وهذا الوجود الصوری والآثار العارضة له ، إنما تحصل بحرکة الذات والأسماء من الخفاء إلى الظهور ،

قال رضی الله عنه :  ( فثبت أن الحرکة ) سواء کانت حرکة الذات التی لا کرب فیها من حیث هی ذات أو حرکة الأسماء ( کانت للحب ) ، وإذا کانت حرکة الذات والأسماء للحب ، ( فما ثم ) أی : فی الواقع ( حرکة فی الکون ) التی هی صورة تلک الحرکة ، ( إلا وهی حبیة ) ؛ لأن صورة الشیء فی المرآة لا تخالف الشیء ، فالحب هو السبب الأصلی لکل حرکة ، وإن ظهر غیره .

 

قال رضی الله عنه :  ( فمن العلماء من یعلم ذلک ) ؛ فإنه لوقوفه على الظواهر والبواطن یعلم ما هو باطن الأسباب الظاهرة من الأسباب الباطنة ، ( ومنهم من یحجبه السبب الأقرب ) الظاهر عن الأبعد الباطن ، وإن علم فی الجملة ما فی ضمنه ( لحکمه ) أی : السبب الأقرب على النفس ، وذلک من ( استیلائه على النفس ) حتى أن موسى علیه السّلام کان محجوبا حین فراره عن ملک فرعون ، إذ کان ذلک قبل النبوة ،

ثم أشار إلى سبب عدم ذکر الأنبیاء علیهم السلام الحقائق بالعبارات المختصة الصریحة للخاصة فقط ،

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک تکمل مراتب الوجود: فإن الوجود منه أزلی و غیر أزلی وهو الحادث.

فالأزلی وجود الحق لنفسه، و غیر الأزلی وجود الحق بصورة العالم الثابت.

فیسمى حدوثا لأنه ظهر بعضه لبعضه وظهر لنفسه بصور العالم.  فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیة للکمال فافهم.   

ألا تراه کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم، فکانت الراحة محبوبة له ، و لم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری الأعلى والأسفل.  فثبت أن الحرکة کانت للحب، فما ثم حرکة فی الکون إلا و هی حبیة.

فمن العلماء من یعلم ذلک ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النفس.  )

 

قال رضی الله عنه  : ( فإنّ الوجود منه أزلیّ ، وغیر أزلیّ وهو الحادث : فالأزلی وجود الحقّ لنفسه ) وعلیه یطلق الکمال الذاتی ، ویلزمه الغناء المطلق من حیث علمه بنفسه فإنّه به مستغن عن العالم .

 

قال رضی الله عنه  : ( وغیر الأزلی وجود الحقّ بصور العالم الثابت ) فی المراتب الجلائیّة ، القدیم بذلک الوجه إلَّا أنّ العالم بذلک الوجه له الخفاء من حیثیّة العالم ، ولذلک ما کانت أعیانه ظاهرة بصورها لنفسها ولا بعضها للبعض ، فإنّه إنما یتحقّق له ذلک فی الوجود الذی له بحقّ الوهب من حضرة الجود ، ویستقلّ کل من تلک الأعیان به ظهورا وإظهارا فتحدث النسب الإدراکیة التی بعضها للبعض .

 

وإلیه أشار بقوله : ( فیسمّى حدوثا ، لأنّه ظهر بعضه لبعضه ) فی أعیان العالم ، ( فظهر لنفسه ) من حیث تلک الأعیان ( بصور العالم ) ، کما ظهر لها بصورته ، ( فکمل الوجود ) بصورتیه وظهوریه .

 

قال رضی الله عنه  : ( فکانت حرکة العالم حبّیة للکمال ) الأسمائی الذی هو عبارة عن ظهور الأعیان بعضها للبعض ، ولنفسها جملة وفرادى ، وتفرقة وجمعا ( فافهم ) بل الحرکة مطلقا سواء کان للعالم أو للحضرات کلها حبّیة .

 

النفس الرحمانی

قال رضی الله عنه  : ( ألا تراه )  یعنی الهویة المطلقة  ( کیف نفّس عن الأسماء الإلهیّة ما کانت تجده ) فی غیبه ( من عدم ظهور آثارها فی عین مسمّى العالم ) ، فإنّه نفّس فی عین العالم عن الأسماء الإلهیّة - المعبّر عنها جملة بالرحمن - مالها من الکرب الذی لها فی عینه ولهذا یقال له النفس الرحمانی (فکانت الراحة محبوبة له ، ولم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری ، الأعلى والأسفل ) یعنی الحضرات والعوالم .

 

العلم بالحرکة الحبیّة وعدمه سبب اختلاف الصوفیّة وأهل النظر

قال رضی الله عنه  : ( فثبت أنّ الحرکة کانت للحبّ ، فما ثمّ حرکة فی الکون إلَّا وهی حبّیة فمن العلماء من یعلم ذلک ) فینسب سائر ما یظهر فی المراتب الکونیّة من الآثار إلى الحبّ ، باعتبار المحبیّة والمحبوبیّة ، کبعض المتأخّرین من الصوفیّة ، الذین یجعلون موضوع کلامهم العاشق والمعشوق ، ویثبتون سائر الأحکام بهما

قال رضی الله عنه  : ( ومنهم من یحجبه السبب الأقرب ) کأکثر أهل النظر من الحکماء والمتکلمین ( بحکمه فی الحال واستیلائه على النفس ) ، فإنّ أعیان المراتب المحسوسة منها الآثار والأحکام ، لظهور حکمها على مدارک العامّة ، هی أقرب ما ینسب إلیه تلک الآثار - ومما یتفرّع على ذلک الأصل الاختلاف بین أهل النظر فی أنّ اللذة والراحة من دفع المنافی وإدراک الملائم .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وکذلک تکمل مراتب الوجود: فإن الوجود منه أزلی و غیر أزلی وهو الحادث.

فالأزلی وجود الحق لنفسه، و غیر الأزلی وجود الحق بصورة العالم الثابت.

فیسمى حدوثا لأنه ظهر بعضه لبعضه وظهر لنفسه بصور العالم.  فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیة للکمال فافهم.   

ألا تراه کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم، فکانت الراحة محبوبة له ، و لم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری الأعلى والأسفل.  فثبت أن الحرکة کانت للحب، فما ثم حرکة فی الکون إلا و هی حبیة.

فمن العلماء من یعلم ذلک ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النفس.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک تکمل مراتب الوجود ؛ فإنّ الوجود منه أزلیّ وغیر أزلی وهو الحادث . فالأزلیّ وجود الحقّ لنفسه ، وغیر الأزلیّ وجود الحقّ بصور العالم الثّابت . فیسمّى حدوثا لأنّه ظهر بعضه لبعضه وظهر لنفسه بصور العالم فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبّیة للکمال فافهم . )

 

قال رضی الله عنه :  ( وکذلک تکمل مراتب الوجود فإن الوجود منه أزلی وغیر أزلی وهو الحادث فالأزلی . وجود الحق لنفسه وغیر الأزلی وجود الحق ) ، وظهوره ( بصور العالم الثابت ) فی مرتبة العلم ( فیسمى ) ظهوره بصورة العالم ( حدوثا لأنه ظهر بعضه ) ، أی بعض العالم ( لبعضه ) بعدما لم یکن ظاهرا له ( وظهر لنفسه بصور العالم ) ، بعد ما لم یکن ظاهرا بها .

( فکمل الوجود ) بانضمام الوجود الحادث إلى الوجود القدیم ( فکانت حرکة العالم ) من العین إلى العین ( حرکة حبیة ) منبعثة من الحق أو العالم ( للکمال ) ، أی لظهور الکمال الإلهی أو الکونی ( فافهم) .


قال رضی الله عنه :  ( ألا تراه کیف نفّس عن الأسماء الإلهیّة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمّى العالم فکانت الرّاحة محبوبة له . ولم یوصل إلیها إلّا بالوجود الصّوریّ الأعلى والأسفل . فثبت أنّ الحرکة کانت للحبّ ، فما ثمّ حرکة فی الکون إلّا وهی حبّیّة .  فمن العلماء من یعلم ذلک ومنهم من یحجبه السّبب الأقرب لحکمه فی الحال واستیلائه على النّفس. )


قال رضی الله عنه :  ( ألا تراه ) ، أی الحق سبحانه ( کیف نفس عن الأسماء الإلهیة ) ، أی أزال عنها ( ما کانت تجده ) تلک الأسماء من الکروب ( من عدم ظهور آثارها فی عین مسمى العالم فکانت الراحة ) ، بزوال کرب ظهور الأسماء بآثارها واندراجها فی مرتبة البطون ( محبوبة له تعالى ولم یوصل إلیها إلا بالوجود الصوری ) العینی الشاهدی .

( الأعلى والأسفل فثبت أن الحرکة مطلقا کانت للحب فما ثمة حرکة فی الکون إلا وهی حبیة فمن العلماء من یعلم ذلک ومنهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه ) ، أی حکم السبب الأقرب ( واستیلائه فی الحال على النفس ) ، أی نفس المحجوب .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۵۷-۵۵۹

و کذلک تکمل مراتب الوجود: فإن الوجود منه أزلی و غیر أزلی و هو الحادث.

فالأزلی وجود الحقّ لنفسه، و غیر الأزلی وجود الحقّ بصورة العالم الثابت. فیسمّى حدوثا لأنه ظهر بعضه لبعضه.

وجه دیگر جواب سؤال یاد شده که علاوه بر به کمال رسیدن علم یعنى علم محدث و قدیم جواب دیگرى هم هست و آن اینکه مراتب وجود نیز کامل ‌می‌شود زیرا وجود، بعضى از آن أزلی است و بعضى غیر أزلی و غیر أزلی حادث است. پس أزلی نفس وجود حق است و غیر أزلی وجود حق به صورت عالم ثابت است که حدوث نامیده شده است به علت اینکه بعضى از عالم براى بعضى ظاهر ‌می‌شوند.

معنى حدوث پدید آمدن است یعنى حدوث عبارت اخراى ظهور است و چون لا ینقطع و على الدوام بعضى از عالم براى بعضى از عالم ظاهر ‌می‌شوند، حادث نامیده ‌می‌شوند و خلاصه اگر ما عالم را هم ثابت نامیدیم و هم اسم حدوث را بر سرش گذاشتیم تناقض نگفته‏ایم، زیرا عالم ثابت بعضى از آن در بعضى دیگر خود را نشان ‌می‌دهد که به این لحاظ اطلاق حدوث بر او ‌می‌شود به مثل کوه دماوند را با همه شعب و دره‌ها و چشمه‌ها و دیگر اوضاع طبیعى و جغرافیایى‌اش در نظر بگیرید که این کوه به‏ این عظمت با تمام خصوصیات و جزئیات على الدوام در جاى خود مانند فرفره ‌می‌گردد و شخص انسانى ثابت ایستاده و این کوه را تماشا ‌می‌کند. این کوه در عین حال که ثابت است به لحاظ ظهورات گوناگونش براى این شخص، ‌می‌گوییم فلان جزو پدید آمده است فلان شکل پیدا شد و آن بر دیگرى مقدم است و این پس از آن است و از این گونه احوال که ثابتى است که در عین ثبوتش حدوثهاى گوناگون را ارائه ‌می‌دهد عالم بمثل این چنین ثابت حادث است.

و ظهر لنفسه بصور العالم، فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیّة للکمال فافهم.

و خداوند به صور عالم از حیث خارجى براى خود ظاهر شده است (که هم ظهور ذات است لذاته و هم ظهور ذات است در مظاهر و آیاتش). پس وجود هم کامل شد (چنانکه علم مرتبه کمال یافته بود). پس حرکت عالم بر حرکت حبى است براى حصول این کمال (که هم علم، کامل شد به انضمام علم حادث به علم قدیم و هم وجود، کامل شد به انضمام وجود حادث به وجود قدیم). پس فهم کن.

أ لا تراه کیف نفّس عن الأسماء الإلهیة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمّى العالم، فکانت الراحة محبوبة له.

آیا ن‌می‌بینى حق تعالى چگونه از اسماء الهیه خود تنفیس کرب فرمود که اسماء را که در وجود علمى متحقق بودند و به وجود عینى نرسیده بودند از کرب به در آورد یعنى از علم به عین آورد پس خود نیز از کرب به در آمد لذا راحت محبوب حق تعالى است.

به مثل چنان است که ما حرفى در دل داریم و حالتى از وقایع و حوادث ایام به ما روى آورده است که از داشتن آن حالت و حرف، در دل ناراحتیم و صدیقى صمیمى را طلب ‌می‌کنیم که درد دل خودمان را با او در میان بگذاریم و چون حرفها زده شد سبک ‌می‌شویم و آسایش ‌می‌یابیم و یا اینکه نقشه‌ای و طرحى را در نظر ‌می‌گیریم تا آن را پیاده نکرده‏ایم ناراحتیم و به دنبال وسایل و آلات ترسیم و ترقیم آن ‌می‌رویم تا وجود عل‌می‌اش را در خارج پیاده کنیم و چون پیاده شد تنفیس کرب از خود نموده‏ایم و از اندوه و گرانى به در آمده‏ایم.

و لم یوصل إلیها إلّا بالوجود الصوری الأعلى و الأسفل. فثبت أن الحرکة کانت للحبّ؛ فما ثمّ حرکة فی الکون إلّا و هی حبیة.

و به راحت، واصل نمی‌شود و نمی‌رسد مگر به وجود صورى (یعنى وجود ظاهرى‏ شهادى). چه عالم شهادت اعلى و چه عالم شهادت اسفل. پس ثابت شد که حرکت مطلقا براى حب است (یعنى اصل حرکت و حقیقت آن از حب حاصل ‌می‌شود). پس در کون (یعنى واقع و نفس الامر حرکتى نیست مگر اینکه حبى است).

فمن العلماء من یعلم ذلک و منهم من یحجبه السبب الأقرب لحکمه فی الحال و استیلائه على النفس.

پس بعضى از علما که عالم به حقایق است این را ‌می‌داند و بعضى از علما (که عالم به حقایق نیست و عالم به احکام است که ناظر در این ظاهر است) از این علم محجوب است و حاجب او اسباب ظاهره است، زیرا این سبب اقرب، در حال حکم ‌می‌کند و بر نفس محجوب، استیلا و غلبه پیدا ‌می‌کند.

نوعا انسان اسباب و علل قریبه را ‌می‌بیند که فی الحال براى او پیش آمدند و مطابق آنها چیزهایى تصور ‌می‌کند و امورى را بدانها اسناد ‌می‌دهد و اگر دیده‌ای سبب سوراخ کن بوده باشد احوال و اوصاف را به علل قریبه و ظاهره فی الحال نسبت نمی‌دهد.

چنانکه ما فرار از حیوان مفترس را به حسب ظاهر حمل بر خوف ‌می‌کنیم و حال اینکه خوف، علت حقیقى فرار نیست بلکه حب نجات سبب آن است.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۲۳

و کذلک تکمل مراتب الوجود؛ فإنّ الوجود منه أزلىّ و غیر أزلىّ و هو الحادث.

فالأزلىّ وجود الحقّ لنفسه، و غیر الأزلىّ وجود الحقّ بصور العالم الثّابت.

فیسمّى حدوثا لأنّه ظهر بعضه لبعضه و ظهر لنفسه بصور العالم (بصورة- خ) فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبّیة للکمال فافهم.

یعنى چنانکه در علم گفتیم در جمیع مراتب و لوازمش نیز همچنین مى‏گوئیم: چه وجود ازلى است و غیر ازلى. و ازلى عین وجود است با کمالاتش، و غیر ازلى وجود متعیّن است به تعیّنات خاصّه ظاهره بر صور اعیان ثابته؛ اول قدیم است و ثانى حادث. پس کمال وجود و مراتبش به عالم باشد، پس ظاهر شد که حرکت عالم حبّیه است. شعر:

حق به حق دارد کمال اى ذو لباب‏ فهم کن و اللّه أعلم بالصّواب‏

أ لا تراه کیف نفّس عن الأسماء الإلهیّة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فى عین مسمّى العالم فکانت الرّاحة محبوبة له.

یعنى نمى‏بینى حق را سبحانه و تعالى که چگونه راحت بخشید اسماى الهیّه را از آنچه اسماى الهیّه او کرب در مى‏یافتند در هنگام عدم ظهور کمالاتشان در اعیان عالم، پس راحت محبوب باشد او را.

و لم یوصل إلیها إلّا بالوجود الصّورىّ الأعلى و الأسفل. فثبت أنّ الحرکة کانت للحبّ، فما ثمّ (ثمّة- خ) حرکة فى الکون إلّا و هى حبّیة.

و وصول بدان راحت متصوّر نى مگر به وجود ظاهر که اعلى و اسفل است، پس ثابت شد که اصل حرکت و حقیقتش حاصل است از حبّ، پس در کون هیچ حرکتى نیست غیر حبّیه.

فمن العلماء من یعلم ذلک و منهم من یحجبه السّبب الأقرب لحکمه فى الحال و استیلائه على النّفس.

پس بعضى از علما که عالم به حقائق باطنه ‏اند در اسباب ظاهره ادراک این معنى مى‏کنند؛ و بعضى به غلبه حکم سبب اقرب و استیلاى او بر نفس محجوب مى‏گردند و از ظاهر راه به باطن نمى‏برند.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۶۶

 و کذلک تکمل مراتب الوجود: فإنّ الوجود منه أزلىّ، و غیر أزلىّ و هو الحادث. فالأزلىّ وجود الحقّ لنفسه، و غیر الأزلىّ وجود الحقّ بصورة العالم الثّابت. فیسمّى حدوثا لأنّه ظهر بعضه لبعضه و ظهر لنفسه بصور العالم فکمل الوجود فکانت حرکة العالم حبیّة للکمال فافهم. ألا تراه کیف نفّس عن الأسماء الإلهیّة ما کانت تجده من عدم ظهور آثارها فی عین مسمّى‏العالم فکانت الرّاحة محبوبة له، و لم یوصل إلیها إلّا بالوجود الصّورىّ الأعلى و الأسفل. فثبت أنّ الحرکة کانت للحبّ؛ فما ثمّ حرکة فی الکون إلّا و هی حبّیّة. فمن العلماء من یعلم ذلک و منهم من یحجبه السّبب الأقرب لحکمه فی الحال و استیلائه على النّفس.

شرح یعنى نمى‏بینى که چگونه بسط و کشف کرد از اسماى خود؟ آن چه در اسما به صورت کرب و قبض مجتمع بود و تقاضاى ظهور مى‏کردند پیش از اعیان عالم، و آن تنفیس کرب که محبوب بود آن حضرت را حاصل نشد الّا به وجود عالم شهادى از اعلى و اسفل. و بعضى از علما، سبب أقرب، که آن وسایط است و تقیّد به ظاهر، حجاب ادراک ایشان شد.