عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السابعة عشر :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع.

فکذا ما جاءوا به من العلوم جاءوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة، فیقول ما أحسن هذه الخلعة ویراها غایة الدرجة.

ویقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا «هذه الخلعة من الملک». فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب، فیعلم منها قدر من خلعت علیه، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا.   ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة أن فی العالم وأممهم من هو بهذه المثابة، عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام، فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه وزیادة مما صح له به اسم أنه خاص، فیتمیز به عن العامی. فاکتفى المبلغون العلوم بهذا. فهذا حکمة قوله علیه السلام «ففررت منکم لما خفتکم»، ولم یقل ففررت منکم حبا فی السلامة والعافیة.)

 

قال رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضّعیف العقل والنّظر الّذی غلب علیه الطّمع والطّبع .

فکذا ما جاؤوا به من العلوم جاؤوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة ، فیقول ما أحسن هذه الخلعة ! ویراها غایة الدّرجة . ویقول صاحب الفهم الدّقیق الغائص على درر الحکم - بما استوجب هذا - « هذه الخلعة من الملک » . فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثّیاب ، فیعلم منها قدر من خلعت علیه ، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممّن لا علم له بمثل هذا.)

 

قال رضی الله عنه :  (فاعتبر) صلى اللّه علیه وسلم فی تفریقه المال الرجل (الضعیف العقل) والضعیف (النظر) ، أی الرأی والفکر (الذی غلب علیه الطمع) فی الدنیا وغلب علیه (الطبع) الخسیس ، فأعطاه وأجزل نصیبه من المال ، ولم یعتبر أهل القوة الإیمانیة والیقین الصادق ، فربما حرمهم من ذلک ، کما کان علیه السلام یقسم الغنائم على بعض المهاجرین ویحرم الأنصار منها وهم أحوج منهم لمعرفته بقلوبهم.

 

قال رضی الله عنه :   (فکذا) ، أی مثل العطایا (ما جاؤوا) ، أی الأنبیاء علیهم السلام به فبلغوه إلى الناس (من العلوم) الإلهیة (جاؤوا به) من عند اللّه تعالى بالوحی (وعلیه خلعة أدنى الفهوم) من الناس یعنی بعبارات العامة فیما اصطلحوا علیه من الکلام (لیقف) ، أی یطلع على ذلک (من لا غوص له) ، أی لا معرفة عنده بدقائق الأمور وغوامض الأسرار .

 

قال رضی الله عنه :  (عند الخلعة) التی هی خلعة أدنى الفهوم المناسبة له لکونه من عامة الناس (فیقول) عند ذلک (ما أحسن هذه الخلعة) ، أی العبارة التی لبسها ذلک المعنى فظهر بها له (ویراها غایة الدرجة) فیما یمکن بالنسبة إلیه من الکلام (ویقول) عند ذلک (صاحب الفهم الدقیق) من خواص الأمّة الغائص فی بحر الکلم النبویة (على درر الحکم) جمع حکمة (بما) یعنی بأی سبب (استوجب) ، أی استحق (هذا) المعنى العظیم أن یلبس (هذه الخلعة) التی هی أدنى منه فیظهر بها بین المکلفین من الخاص والعام (من الملک) الحق الذی منه کل شیء .

 

قال رضی الله عنه :  ( (فینظر) ، أی صاحب الفهم (فی قدر) ، أی مرتبة (الخلعة) التی لبسها ذلک المعنى الوارد عن الحق تعالى بلسان الرسول علیه السلام (و) فی (صنفها) یعنی من أی نوع هی (من) أنواع (الثیاب) المعتبرة عند الناس (فیعلم) ، أی صاحب الفهم (منها) ، أی من تلک الخلعة (قدر) ، أی مرتبة ومزیة (من) ، أی المعنى الإلهی الذی (خلعت) تلک الخلعة (علیه) فترتفع عنده مزایا الأمور المخفوضة عند العامة لعدم علمهم بها ، ویعرف مقدار قصور العامة عن إدراک ما عندهم من الظواهر الإلهیة والأحوال الربانیة (فیعثر) ، أی یطلع (على علم) إلهی عظیم شریف (لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا ) العلم الربانی الشریف .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولمّا علمت الأنبیاء والرّسل والورثة أنّ فی العالم وفی أمّتهم من هو بهذه المثابة ، عمدوا فی العبارة إلى اللّسان الظّاهر الّذی یقع فیه إشتراک الخاصّ والعامّ ، فیفهم منه الخاصّ ما فهم العامّة منه وزیادة ممّا صحّ له به اسم أنّه خاصّ فتمیّز به عن العامّی . فاکتفى المبلّغون العلوم بهذا .  فهذا حکمة قوله : علیه السلام :فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ [ الشعراء : 21 ] ولم یقل ففررت منکم حبّا فی السّلامة والعافیة.)

 

قال رضی الله عنه :  (ولما علمت الأنبیاء والرسل) علیهم السلام والأولیاء (الورثة) لعلومهم کما قال تعالى :ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا[ فاطر : 32 ] ، وقال تعالى :أُولئِکَ هُمُ الْوارِثُونَ [ المؤمنون : 10 ] .

 

وفی الحدیث : " العلماء مصابیح الأرض وخلفاء الأنبیاء وورثتی وورثة الأنبیاء " أخرجه السیوطی فی الجامع الصغیر أخرجه أیضًا: الرافعى وأورده العجلونی فی کشف الخفاء وقال رواه ابن عدی عن علی رضی اللّه عنه ، وهو حدیث صحیح کما قال المناوی .  

 

وفی روایة : " العلماء ورثة الأنبیاء یحبهم أهل السماء وتستغفر لهم الحیتان فی البحر إذا ماتوا إلى یوم القیامة ". رواه ابن النجار عن أنس بن مالک رضی اللّه عنه . وأبو نعیم، والدیلمى، وابن النجار عن البراء. و روى نحوه ابن ماجة فی سننه

 

وفی روایة العلم : " میراثی ومیراث الأنبیاء قبلی ". السیوطی فی الجامع الصغیر ورواه أبو حنیفة فی المسند ، روایته عن إسماعیل بن عبد الملک و أخرجه الدیلمی فی مسند الفردوس عن أم هانىء رضی اللّه عنها و أخرجه أبو نعیم.

 

قال رضی الله عنه :  (أن فی) جملة (العالم) بالفتح أی المخلوقات (وفی أمتهم) ، أی اتباعهم المؤمنین بهم (من هو بهذه المثابة) من أصحاب الفهم الدقیق والذوق الأنیق (عمدوا فی العبارة) التی یکشفون بها عما عندهم من العلوم الإلهیة والأسرار الربانیة (إلى اللسان الظاهر) المفهوم للکل الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام من الناس فیفهم منه الخاص من الناس ما فهم العامة منه وزیادة اختصوا بها دون العامة (مما) ، أی من الأمر الذی (صح له) ، أی للواحد من الخاص (به) ، أی بسبب ذلک الأمر اسم فاعل أنه ، أی ذلک الواحد منهم.

 

قال رضی الله عنه :  (خاص فیتمیز) ذلک الخاص (به) ، أی بذلک الأمر (عن العامی) من الناس (فاکتفى المبلغون )الذین یبلغون العلوم الإلهیة إلى الناس من الأنبیاء وورثتهم کما مر (بهذا) بمراعاة اللسان الظاهر المفهوم للکل .

 

قال رضی الله عنه :  (فهذا الأمر هو حکمة قوله) ، أی موسى ("علیه السلام فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ")[ الشعراء : 21 ] والخوف من غیر اللّه تعالى مذموم کما قال سبحانه :فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ[ آل عمران : 175 ] . وقال تعالى :وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ[ الأحزاب : 37 ] .

وحاشا الأنبیاء علیهم السلام والورثة على طریقهم من الخوف من غیر اللّه تعالى فی باطن الأمر کما قال سبحانه :وَلا یَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ[ الأحزاب : 39 ] .

 

ولکن لهم لسان الظاهر کما تقرر هنا (ولم یقل) ، أی موسى علیه السلام (ففررت منکم حبا ) ، أی محبة منی (فی السلامة والعافیة ) ستر للمعانی الإلهیة بالأمور الظاهرة الکونیة .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع.

فکذا ما جاءوا به من العلوم جاءوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة، فیقول ما أحسن هذه الخلعة ویراها غایة الدرجة.

ویقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا «هذه الخلعة من الملک». فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب، فیعلم منها قدر من خلعت علیه، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا.   ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة أن فی العالم وأممهم من هو بهذه المثابة، عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام، فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه وزیادة مما صح له به اسم أنه خاص، فیتمیز به عن العامی. فاکتفى المبلغون العلوم بهذا. فهذا حکمة قوله علیه السلام «ففررت منکم لما خفتکم»، ولم یقل ففررت منکم حبا فی السلامة والعافیة.)

 

قال رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع.

فکذا ما جاءوا به من العلوم جاءوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة، فیقول ما أحسن هذه الخلعة ویراها غایة الدرجة. ویقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا «هذه الخلعة من الملک». فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب، فیعلم منها قدر من خلعت علیه، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا.  

ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة أن فی العالم وأممهم من هو بهذه المثابة، عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام، فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه وزیادة مما صح له به اسم أنه خاص، فیتمیز به عن العامی. فاکتفى المبلغون العلوم بهذا. فهذا حکمة قوله علیه السلام «ففررت منکم لما خفتکم»، ولم یقل ففررت منکم حبا فی السلامة والعافیة.)

 

کلامه الواضح إلى قوله: إن بالعلم الحادث کمل العلم الإلهی، فإن بهما حصل الکمال

ثم ذکر قصة موسی علیه السلام، مع فرعون ومضى على عادته، فإن حروفه مقلوبة وقد نسب إلى فرعون ما نسب وإلی موسی ما نسب ولفظه واف بمقصوده فلا حاجة إلى شرح.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع.

فکذا ما جاءوا به من العلوم جاءوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة، فیقول ما أحسن هذه الخلعة ویراها غایة الدرجة.

ویقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا «هذه الخلعة من الملک». فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب، فیعلم منها قدر من خلعت علیه، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا.   ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة أن فی العالم وأممهم من هو بهذه المثابة، عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام، فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه وزیادة مما صح له به اسم أنه خاص، فیتمیز به عن العامی. فاکتفى المبلغون العلوم بهذا. فهذا حکمة قوله علیه السلام «ففررت منکم لما خفتکم»، ولم یقل ففررت منکم حبا فی السلامة والعافیة.)

 

قال رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع ، وکذا ما جاؤوا به من العلوم جاؤوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم ، لیقف من لا غوص له عند الخلعة ، فیقول : ما أحسن هذه الخلعة أو براها غایة الدرجة ، ویقول صاحب الفهم الدقیق ، الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا : - « هذه الخلعة من الملک » فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب ، فیعلم منها قدر ما خلعت علیه ، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممّن لا علم له بمثل هذا . ولمّا علمت الأنبیاء والرسل والورثة أنّ فی العالم وفی أمّتهم من هو بهذه المثابة ، عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاصّ والعامّ ، فیفهم منه الخاصّ ما فهم العامّ منه وزیادة ما صحّ له به اسم أنّه خاصّ یمیّز به عن العامّیّ ، فاکتفى المبلَّغون للعلوم بهذا ، فهذا حکمة قوله علیه السّلام : "فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ " ولم یقل : ففررت منکم حبّا فی السلامة والعافیة).


یشیر رضی الله عنه  فی کل هذه الحقائق إلى أنّ قوله : "لَمَّا خِفْتُکُمْ " رعایة منه لمفهوم العموم ، فافهم ، ما ینظرون إلَّا إلى السبب الأقرب الظاهر لا إلى الحقیقة وباطن السرّ .


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع.

فکذا ما جاءوا به من العلوم جاءوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة، فیقول ما أحسن هذه الخلعة ویراها غایة الدرجة.

ویقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا «هذه الخلعة من الملک». فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب، فیعلم منها قدر من خلعت علیه، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا.   ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة أن فی العالم وأممهم من هو بهذه المثابة، عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام، فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه وزیادة مما صح له به اسم أنه خاص، فیتمیز به عن العامی. فاکتفى المبلغون العلوم بهذا. فهذا حکمة قوله علیه السلام «ففررت منکم لما خفتکم»، ولم یقل ففررت منکم حبا فی السلامة والعافیة.)

 

قال رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع ، وکذا ما جاؤوا به من العلوم جاؤوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم ، لیقف من لا غوص له عند الخلعة ، فیقول : ما أحسن هذه الخلعة أو براها غایة الدرجة ، ویقول صاحب الفهم الدقیق ، الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا : - « هذه الخلعة من الملک » فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب ، فیعلم منها قدر ما خلعت علیه ، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممّن لا علم له بمثل هذا . ولمّا علمت الأنبیاء والرسل والورثة أنّ فی العالم وفی أمّتهم من هو بهذه المثابة ، عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاصّ والعامّ ، فیفهم منه الخاصّ ما فهم العامّ منه وزیادة ما صحّ له به اسم أنّه خاصّ یمیّز به عن العامّیّ ، فاکتفى المبلَّغون للعلوم بهذا ، فهذا حکمة قوله علیه السّلام : "فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ " ولم یقل : ففررت منکم حبّا فی السلامة والعافیة) .

 

یشیر رضی الله عنه  فی کل هذه الحقائق إلى أنّ قوله : "لَمَّا خِفْتُکُمْ " رعایة منه لمفهوم العموم ، فافهم ، ما ینظرون إلَّا إلى السبب الأقرب الظاهر لا إلى الحقیقة وباطن السرّ .

 

 شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع.

فکذا ما جاءوا به من العلوم جاءوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة، فیقول ما أحسن هذه الخلعة ویراها غایة الدرجة.

ویقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا «هذه الخلعة من الملک». فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب، فیعلم منها قدر من خلعت علیه، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا.   ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة أن فی العالم وأممهم من هو بهذه المثابة، عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام، فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه وزیادة مما صح له به اسم أنه خاص، فیتمیز به عن العامی. فاکتفى المبلغون العلوم بهذا. فهذا حکمة قوله علیه السلام «ففررت منکم لما خفتکم»، ولم یقل ففررت منکم حبا فی السلامة والعافیة.)

 

قال رضی الله عنه :  ( فاعتبر ضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع ، فکذا ما جاؤوا به من العلوم جاؤوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة فیقول : ما أحسن هذه الخلعة ویراها غایة الدرجة ، ویقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا : هذه الخلعة من الملک ، فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب ) وهذا ظاهر الکلام

 

قال رضی الله عنه :  ( فیعلم منها قدر من خلعت علیه فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا) وهو أن ظاهر الکلام بقدر أدنى الفهوم وباطنه وحقائقه ولطائفه بقدر أعلاها ، کما قال علیه الصلاة والسلام : "ما من آیة إلا ولها ظهر وبطن ولکل حرف حد ولکل حد مطلع " .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة أن فی العالم من أمتهم من هو بهذه المثابة عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه وزیادة مما صح له به اسم أنه خاص فیتمیز عن العامی فاکتفى المبلغون العلوم بهذا فهذا حکمة قوله : "فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ " ولم یقل ففرت منکم حبا للسلامة والعافیة).

 

یعنى أن قوله لما خفتکم علیه منه علیه السلام لفهم العامة ، فإنهم لا ینظرون إلا فی السبب القریب لا فی الحقیقة کما ذکر .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع.

فکذا ما جاءوا به من العلوم جاءوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة، فیقول ما أحسن هذه الخلعة ویراها غایة الدرجة.

ویقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا «هذه الخلعة من الملک». فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب، فیعلم منها قدر من خلعت علیه، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا.   ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة أن فی العالم وأممهم من هو بهذه المثابة، عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام، فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه وزیادة مما صح له به اسم أنه خاص، فیتمیز به عن العامی. فاکتفى المبلغون العلوم بهذا. فهذا حکمة قوله علیه السلام «ففررت منکم لما خفتکم»، ولم یقل ففررت منکم حبا فی السلامة والعافیة.)

 

قال رضی الله عنه :  ( فاعتبر ) أی النبی ، صلى الله علیه وسلم : ( الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع ) بفتح ( الباء ) ، أی الرین . إشارة إلى قوله : ( وطبع الله على قلوبهم ) . کما قال : ( کلا ، بل ران على قلوبهم ما کانوا یکسبون) .

 

قال رضی الله عنه :  ( فکذا ما جاؤوا به من العلوم ) أی ، فکذا حال ما جاء الأنبیاء به من العلوم والحقائق ( جاؤوا به ) أی ، جاؤوا بما جاؤوا به (وعلیه خلعة أدنى الفهوم.) أی ، وعلیه خلعة ولباس یفهمه من له أدنى فهم (لیقف من لا غوص له عند الخلعة) أی ، الصورة الظاهرة .

فلما استعار لها لفظ ( الخلعة ) ، رشح بقوله : ( فیقول : ما أحسن هذه الخلعة قد ویراها غایة الدرجة . ویقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا ) أی، المعطى له .

 

قال رضی الله عنه :  ( هذه الخلعة من الملک . فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب ، فیعلم منها قدر من خلعت علیه ، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا.) وهذا مثال لعلماء الظاهر والباطن .

والخلعة مثال لظاهر الآیات والأخبار ، فإن صاحب أدنى الفهوم یقف على ظواهرها ، ولا

یغوص فی قعر بحرها ، وصاحب الفهم الدقیق یستخرج منه لآلئ المعانی ودرر الحکم والمعارف .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة أن فی العالم وفی أمتهم من هو بهذه المثابة ، عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام ، فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه وزیادة مما صح له به اسم أنه خاص ، فیتمیز به عن العامی . فاکتفى المبلغون العلوم بهذا . ) أی ، بلسان الظاهر .

 

قال رضی الله عنه :  ( فهذا حکمة قوله علیه السلام : "ففررت منکم لما خفتکم" . ولم یقل ، ففررت منکم حبا فی السلامة والعافیة ) رعایة لجانب الظاهر ولسان العامة .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع.

فکذا ما جاءوا به من العلوم جاءوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة، فیقول ما أحسن هذه الخلعة ویراها غایة الدرجة.

ویقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا «هذه الخلعة من الملک». فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب، فیعلم منها قدر من خلعت علیه، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا.   ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة أن فی العالم وأممهم من هو بهذه المثابة، عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام، فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه وزیادة مما صح له به اسم أنه خاص، فیتمیز به عن العامی. فاکتفى المبلغون العلوم بهذا. فهذا حکمة قوله علیه السلام «ففررت منکم لما خفتکم»، ولم یقل ففررت منکم حبا فی السلامة والعافیة.)

 

قال رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضّعیف العقل والنّظر الّذی غلب علیه الطّمع والطّبع ، فکذا ما جاؤوا به من العلوم جاؤوا به ، وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة ، فیقول : ما أحسن هذه الخلعة ! ویراها غایة الدّرجة ، ویقول صاحب الفهم الدّقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا : " هذه الخلعة من الملک " ، فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثّیاب ، فیعلم منها قدر من خلعت علیه ، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممّن لا علم له بمثل هذا).

 

قال رضی الله عنه :  ( فاعتبر ضعف العقل ) فی العطایا ، إذ عند ضعفه یقوى داعی الشهوات ، فلا یبالی بدلالة المعجزة على صدق النبی صلّى اللّه علیه وسلّم عند فقد ما غلب على نفسه طلبه ، وهذا العقل وإن کان مفیدا للنظر الموجب للتکلیف ، لکنه ( النظر الذی غلب علیه الطمع والطبع ) ، والحکم للغالب ، وإذا اعتبر فی العطایا المالیة ضعف العقل ، فکیف ولا یعتبره فی العلوم التی الزلة

 

منها خرور من السماء ، وإلیه الإشارة بقوله : ( فکذا ما جاءوا به من العلوم ) المشتملة على الحقائق والدقائق ، ( جاءوا به ، وعلیه خلعة أدنى الفهوم ) أی : العبارة التی تدل بظاهرها على ما یفهمه من له أدنى المفهوم ، ویکون کنه الحقیقة مستورا فیها ؛ ( لیقف من لا غوص له ) فی کنه الأشیاء ( عند ) ظاهر "المعنى"

 قال رضی الله عنه :  ( الخلعة ، فیقول : ما أحسن هذه الخلعة ) ؛ لاشتماله على وجوه البلاغة والبدیع ، ( ویراها غایة الدرجة ) التی بها الإعجاز .

 

قال رضی الله عنه :  ( ویقول صاحب « الفهم الدقیق » ) : ولیس المراد أهل صنعة المعانی والبیان ، وإنما هو ( الغائض على درر الحکم ) ، وهی الأمور التی تحار فیها أفکار الفلاسفة والمتکلمین ، ولا یصلون أدنى حصصها بما استوجب هذا المعنى الظاهر ( هذه الخلعة ) الخاصة مع أن له خلعا کثیرة ، فلابدّ من النظر فی هذا الاختصاص ؛ لکونها ( من الملک ) المطلق الذی یملک الخلع کلها ، ویعطى کل ذی حق حقه ،

 

قال رضی الله عنه :  ( فینظر فی قدر الخلعة ) من الإیجاز والإطناب ، وتمام الألفاظ وقصورها ، ( وصنفها ) من الحقیقة ، والمجاز المرسل ، والاستعارة ، والکنایة ، ومن الحروف والاشتقاقات وشبهها ، فیعلم وجه اختصاصها بهذا المعنى من بین ( الثیاب ) الکثیرة التی یمکن أن تخلع هذا المعنى بکل واحد منها ، ( فیعلم منها قدر ما خلعت علیه ) ؛ لدلالته الظاهرة على الباطن ، ( فیعثر على علم ) من الحقائق بطریق التضمن ، أو الالتزام ، أو الإشارات ( لم یحصل لغیره ) ، وإن بلغ فی العلوم المتداولة کلها درجة الاجتهاد ، إذا لم یکن ( ممن لا علم له بمثل هذا ) ، أی : قدر الخلعة وصنفها .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولمّا علمت الأنبیاء والرّسل والورثة أنّ فی العالم وفی أمّتهم من هو بهذه المثابة ، عمدوا فی العبارة إلى اللّسان الظّاهر الّذی یقع فیه اشتراک الخاصّ والعامّ ، فیفهم منه الخاصّ ما فهم العامّة منه وزیادة ممّا صحّ له به اسم أنّه خاصّ فتمیّز به عن العامّی ، فاکتفى المبلّغون العلوم بهذا ، فهذا حکمة قوله علیه السّلام : فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ [ الشعراء : 21 ] ، ولم یقل : ففررت منکم حبّا فی السّلامة والعافیة)

 

ثم أشار إلى سبب عدم ذکر الأنبیاء علیهم السلام الحقائق بالعبارات المختصة الصریحة للخاصة فقط ،

فقال رضی الله عنه   : ( ولمّا علمت الأنبیاء والرّسل والورثة ) من علماء السلف ذکر الکل ؛ لیدل على أنه طریق الکل ما داموا یعلمون ( أن فی العالم ) ، ولا سیما ( فی أمتهم من هو بهذه المثابة ) من فهم الحقائق من الظواهر بخلاف المتأخرین ، فإنهم إنما ذکروا الحقائق بالعبارات المختصة بها ؛ لعلمهم أن لیس فی العالم ظاهرا من یفهم هذه الحقائق من الظواهر ما لم یعلموها أولا بالعبارات الصریحة ( عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر ) ، إذ یحصل به الإتلاف والاتفاق بین الکل ، ولا یقع الافتراق ؛ لأن هذا اللسان هو ( الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام ) ، وإن اختلفت مراتبهم فی الفهم ،

 

قال رضی الله عنه :  ( فیفهم منه الخاص ما فهم العام منه ) ؛ لأنه مراد منه لا کما تقوله أهل الطامّات من الصوفیة ، ولا الباطنیة من الشیعة ، ویفهم منه الخاص زیادة لا تخالف مفهوم العبارة لو عبر عن تلک ( الزیادة ) بعبارة صریحة لا یکون مفهوم إحدى العبارتین مناقضا لمفهوم الأخرى ،

فتلک العبارة ( مما صح له به اسم أنه خاص ) ؛ لأنه مبتدع ملحد کما تزعم الجهّال بالحقائق ، وکیف لا یکون فهمها خاصّا ، وهو ( یتمیز به ) ، أی : بهذا الفهم ( عن العامی ) بعد اشتراکهما فی المفهوم الظاهر ، والخصوص إنما یحصل للخاص بحصول الممیز من الفصل أو الخاصة.

 

ولما کان هذا مقصد الأنبیاء والرسل علیهم السلام من البیان باللسان الظاهر ، والورثة تابعون لهم من کل وجه ، ( فاکتفى المبلغون العلوم ) عنهم هذا قبل ظهور القصور فی فهم الحقائق عن هذه الظواهر فقط ، وإذا کان الأنبیاء علیهم السلام دعوا العامة من أممهم حتى علماء الظاهر منهم ، فکیف لا یزعمون به الجهّال المخالفین ،

 

قال رضی الله عنه :  ( فهذه حکمة قوله علیه السّلام ) فی خطاب فرعون وقومه فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ [ الشعراء : 21 ] ، ولم یقل : ففرت منکم حبّا فی السلامة ) عن قتلکم ، ( والعافیة ) عن عملکم واعتقادکم ،

وإن کانت هذه الحقیقة من الظواهر التی لا یتضرر العامة بفهمها ، إلا أنهم فی بیان الحقائق بطریق الإشارة على نهج واحد لا یقال : إنما یصح هذا التقریر لو قال : « لما خفتکم » بکسر اللام ، وتخفیف "ما " ،

وهو إنما قال : « لما » بالفتح والتشدید ؛ لأنّا نقول : لما کان الکلام فی الاعتذار جرى مجرى التعلیل ، وإنما قال : أو لأحیى فی النجاة ، وهاهنا حبّا فی السلامة والعافیة ؛ لأن هذا تفصیل ، وذاک إجمال ، والإجمال سابق على التفصیل .

ولما فرغ عن بیان کیفیة نجاته ، شرع فی بیان کیفیة فراره بالدرجات حتى یقرب إلى اللّه تعالى ، فجعله من المرسلین ،

وهو أنه لما فرّ من فرعون وعمله وخرج من ملکه ..

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع.

فکذا ما جاءوا به من العلوم جاءوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة، فیقول ما أحسن هذه الخلعة ویراها غایة الدرجة.

ویقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا «هذه الخلعة من الملک». فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب، فیعلم منها قدر من خلعت علیه، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا.   ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة أن فی العالم وأممهم من هو بهذه المثابة، عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام، فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه وزیادة مما صح له به اسم أنه خاص، فیتمیز به عن العامی. فاکتفى المبلغون العلوم بهذا. فهذا حکمة قوله علیه السلام «ففررت منکم لما خفتکم»، ولم یقل ففررت منکم حبا فی السلامة والعافیة.)

 

قال رضی الله عنه  : (فاعتبر الضعیف العقل والنظر ، الذی غلب علیه الطمع و ) هو عین ( الطبع ) الذی طبع على قلوبهم - بمیم التمام ، بدل باء الإبانة والظهور - ( فکذا ما جاؤوا به من العلوم ، جاؤوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم ) أی صورة قبول من کان فی أوائل درجات الفهم الذی یختصّ بنوعه ( لیقف من لا غوص له ) فی الصور القشریّة التی هی لشخص المعنى - وبدن الأب بمنزلة الخلقة للشخص من الأبعدین .

 

قال رضی الله عنه  : ( عند الخلعة ) کعلماء الرسوم المتدبّرین فیه بما عندهم من العلوم الأدبیّة الممیّزة بین الفاخرة من تلک الخلع الترکیبیّة وغیرها ، والعلوم الاعتقادیّة العلمیّة والعملیّة أصولا وفروعا .

 

قال رضی الله عنه  : ( فیقول : ما أحسن هذه الخلعة ) عند مطابقتها أصل عقیدتهم وعلى قدر نیّتهم وامنیّتهم فیما یحسنونه من العلوم ، ( ویراها غایة الدرجة ) حیث یقول صاحب علم الأدب : « إنّه حد الإعجاز » .

 

قال رضی الله عنه  : ( ویقول صاحب الفهم الدقیق ، الغائص على درر الحکم ) عند الخوض فی بحور معانیه ولطائف حقائقه ( بما استوجب هذا ) القول ( « هذه الخلعة  - الفاخرة التی على قدر جملة النیّات والعقائد -  من الملک » ) الذی إنما یخلع على کل أحد بقدّ قابلیّته .

(  فینظر فی قدر الخلعة ) من الصفاء والخلوص المعبّر عندهم بالفصاحة والبلاغة  (وصنفها من الثیاب ) المعمولة هی منها ، ککونها فی کسوة العربیّ أو السریانیّ ، أو غیر ذلک .

 

قال رضی الله عنه  : ( فیعلم منها قدر من خلعت علیه ) من المعانی اللطیفة الذوقیّة المستنبطة تارة من قدر تلک الخلعة وصورتها الترکیبیّة وخواصّ هیئاتها الجمعیّة ، وأخرى من أصل کسوتها وموادّ حروفها ، رقمیّة ولفظیّة ، ( فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا ) الانتقال والاستنباط .

 

قال رضی الله عنه  : ( ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة أنّ فی العالم وفی امّتهم من هو بهذه المثابة ) فی الفهم عن الکلام المنزل إلیهم ، الظاهر عنهم ، ( عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاصّ والعامّ ، فیفهم منه الخاصّ ما فهم العام منه وزیادة ، مما صحّ له به اسم أنّه خاصّ ، فیتمیّز به عن العامّی فاکتفى المبلَّغون ) فی إبلاغهم ( العلوم بهذا ) القدر من الإیماء والإشارة .

 

لا منافاة بین فهم أهل الخصوص والعموم من القرآن الکریم

ثم إنّه ممّا علم فی طیّ هذه المقدّمات من الحکم أنّ فهم أهل الخصوص یشارک فهم العامّة عند الاحتظاء من الکلام النبوی ویوافقونهم عند الاغتذاء من نوال کمالهم غیر أنّ الخواصّ یفهمون مع ذلک غیره من اللطائف الذوقیّة ، فلا منافاة بین المفهومین أصلا ،

والذی تسمعه من المعزوّین إلى الصوفیة " إنّ ما فی التفاسیر من المعانی غیر مراد من القرآن ، وإنّ المراد منه أمر آخر ".

 

فمما لا أصل له فی التحقیق ، فإنّ کل ما فهم منه عند الأذکیاء على أصل من أصول ، لا بدّ وأن یکون من المراد نعم - الحصر فی معنى معیّن ومفهوم خاصّ من ذلک المعانی ینافی التحقیق ، کما علم أنّ غیر الأنبیاء من ورثتهم ، الذین لهم استحقاق إبلاغ العلوم ، لا بدّ وأن یکون کلامهم أیضا جامعا بین الطرفین ، محیطا بالفهمین .

 

) قال رضی الله عنه  : ال رضی الله عنه  : فهذا حکمة قوله : “ فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ “ ) حیث عبر عن مبدأ فراره وحرکته بالخوف ، تنزّلا إلى مدارک فهوم العامّة ، وممّا یؤیّد هذا تکرر الخطاب بصورة الجمع والتفرقة الکونیّة ( ولم یقل : « ففررت منکم حبّا فی السلامة والعافیة » ) .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع.

فکذا ما جاءوا به من العلوم جاءوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة، فیقول ما أحسن هذه الخلعة ویراها غایة الدرجة.

ویقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا «هذه الخلعة من الملک». فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثیاب، فیعلم منها قدر من خلعت علیه، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا.   ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة أن فی العالم وأممهم من هو بهذه المثابة، عمدوا فی العبارة إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام، فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه وزیادة مما صح له به اسم أنه خاص، فیتمیز به عن العامی. فاکتفى المبلغون العلوم بهذا. فهذا حکمة قوله علیه السلام «ففررت منکم لما خفتکم»، ولم یقل ففررت منکم حبا فی السلامة والعافیة.)

 

قال رضی الله عنه :  ( فاعتبر الضّعیف العقل والنّظر الّذی غلب علیه الطّمع والطّبع .  فکذا ما جاؤوا به من العلوم جاؤوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة ، فیقول ما أحسن هذه الخلعة ! ویراها غایة الدّرجة . ویقول صاحب الفهم الدّقیق الغائص على درر الحکم بما استوجب هذا « هذه الخلعة من الملک » . فینظر فی قدر الخلعة وصنفها من الثّیاب ، فیعلم منها قدر من خلعت علیه ، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممّن لا علم له بمثل هذا .)

 

قال رضی الله عنه :  ( فاعتبر ) رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم فی قسمة العطایا ( الضعیف العقل والنظر الذی غلب علیه الطمع والطبع ) إما بفتح الباء أی الذین أشار إلى قوله :طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ[ النحل : 108 ]

کما قال :بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ [ المطففین : 14 ] أو بسکونها وبه قید النسخة المقروءة علیه رضی اللّه عنه هوى الطبع فهو بحکمه لا بحکم الشرع على الطبع فکما اعتبر رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم الضعیف العقل فی العطایا .

 

قال رضی الله عنه :  ( فکذا ما جاؤوا ) ، أی الأنبیاء ( به من العلوم جاؤوا به وعلیه خلعة أدنى الفهوم ) ، أی خلعة یصل أدنى المفهوم إلى ما تحتها فی أول مرتبة ( لیقف من لا غوص له عند الخلعة فیقول : ما أحسن هذه الخلعة ویراها غایة الدرجة ) ، هذا مثال لعلماء الظاهر وإرسال إلى علماء الباطن بقوله : ( ویقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم ) ، عند الخوض فی بحور معانیه

 

قال رضی الله عنه :  ( بما استوجب هذا ) ، أی بموجب استحقاقه هذا القول ( هذه الخلعة من الملک ) هذا مقول القول ( فینظر ) بعد هذا القول ( فی قدر الخلعة وصنفها ) بین الخلع والفصاحة والبلاغة وغیرهما وصنفها ( من الثیاب ) أعربیة هی أم سریانیة أو غیرهما ( فیعلم منها قدر من خلعت علیه ) من الحقائق والدقائق ( فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا ) الذی ذکر من قدر الخلعة وصنفها وقدر من خلعت علیه .


قال رضی الله عنه :  ( ولمّا علمت الأنبیاء والرّسل والورثة أنّ فی العالم وفی أمّتهم من هو بهذه المثابة ، عمدوا فی العبارة إلى اللّسان الظّاهر الّذی یقع فیه إشتراک الخاصّ والعامّ ، فیفهم منه الخاصّ ما فهم العامّة منه وزیادة ممّا صحّ له به اسم أنّه خاصّ فتمیّز به عن العامّی . فاکتفى المبلّغون العلوم بهذا .  فهذا حکمة قوله : علیه السّلام :فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ [ الشعراء : 21 ] ولم یقل ففررت منکم حبّا فی السّلامة والعافیة).

 

قال رضی الله عنه :  ( ولما علمت الأنبیاء والرسل والورثة فی العالم وفی أمتهم من هو بهذه المثابة عمدوا فی العبارة ) عن مقاصدهم ( إلى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص والعام فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه وزیادة مما صح له به اسم أنه خاص فتمیز به عن العامی فاکتفى المبلغون العلوم بهذا ) القدر من الإیمان والإشارة فی حق الخواص ( فهذا الأمر حکمة قوله فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ ) [ الشعراء : 21 ] .

حیث عبر عن سبب فراره وحرکته بالخوف الذی هو السبب الأقرب المشاهد للعامة ( ولم یقل ففررت منکم حبا فی السلامة والعافیة).


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۶۱-۵۶۲

فاعتبر الضعیف العقل و النظر الذی غلب علیه الطمع و الطبع. فکذا ما جاءوا به من العلوم جاءوا به و علیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة، فیقول ما أحسن هذه الخلعة! و یراها غایة الدرجة.

نبى (ص) در گفتار خود آدم ضعیف العقل ضعیف النظر را که طمع و طبع (یعنى رین و زنگ) بر وى غلبه کرده اعتبار نموده است. همچنین علومى را که آورده‌اند بر آن علوم خلعت و لباسى پوشانده‌اند که مطابق أدنى الفهوم است، تا کسى که نتواند غوص کند و بدان آگاهى یابد در نزد خلعت یعنى صورت ظاهر گفتار بایستد. این ضعیف العقل چون ظاهر خلعت را ‌می‌بیند. ‌می‌گوید چه نیکو خلعتى است و آن را در غایت درجه و رتبه ‌می‌بیند. (این بیان حال و مثال علماى ظاهر است).

و یقول صاحب الفهم الدقیق الغائص على درر الحکم- بما استوجب هذا- «هذه الخلعة من الملک». فینظر فی قدر الخلعة و صنفها من الثیاب، فیعلم منها قدر من خلعت علیه، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممن لا علم له بمثل هذا.

و آن که صاحب فهم دقیق است و غایص بر درر حکمتها در بحار معانى است چیزى را ‌می‌گوید که این خلعت از ملک استیجاب ‌می‌نماید (یعنى مستوجب آن است). در قدر خلعت و صنف ثیاب آن نظر ‌می‌کند. پس از این خلعت قدر کسى را (یعنى حقایق و معانى را) که این خلعت لباس آنها شده است در ‌می‌یابد. پس عثور یعنى وقوف و اطلاع پیدا ‌می‌کند بر علمى که براى غیر او حاصل نشده است. آن غیرى که او را به مثل وى‏ علم انتقال و استنباط نیست (این مثال علماى باطن است).

و لما علمت الأنبیاء و الرسل و الورثة أن فی العالم و أممهم من هو بهذه المثابة، عمدوا فی العبارة الى اللسان الظاهر الذی یقع فیه اشتراک الخاص و العام، فیفهم منه الخاص ما فهم العامة منه و زیادة مما صحّ له به اسم أنّه خاص، فیتمیز به عن العامی، فاکتفى المبلّغون العلوم بهذا. فهذا حکمة قوله علیه السلام‏ فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ‏ و لم یقل ففررت منکم حبّا فی السلامة و العافیة.

و چون انبیاء و رسل و ورثه (یعنى ورثه انبیا که علمایند، «العلماء ورثة الأنبیاء») دانستند که در عالم و در اممشان کسانى هستند که به این مثابه و منزلت از علم ‌می‌باشند لذا با اتکا به فهم این چنین کسان که أوحدیّ از مردمند از عبارت کردن از مقاصد به لسان ظاهرى که خاص و عام در آن اشتراک دارند سخن گفتند. پس خاص از آن لسان ظاهر فهم ‌می‌کنند آن چه را که عامه از آن فهم کردند علاوه بر زیادة که بدین جهت خاص از عامىّ امتیاز ‌می‌یابند بنا بر این مبلّغان اعم از انبیا و رسل و ورثه به لسان ظاهر اکتفا کردند.

این است حکمت قول خداوند که از زبان موسى حکایت فرمود: فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ‏ (شعراء: 21) و نگفت: ففررت منکم حبّا فی السلامة و العافیة (یعنى به حسب ظاهر که سبب اقرب، خوف است سخن گفت. نه به زبان باطن که فرار براى حب نجات بود.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۲۶

فاعتبر الضّعیف العقل و النّظر الّذى غلب علیه الطّمع و الطّبع.

پس اعتبار کرد رسول صلى اللّه علیه و سلم حال آن را که عقل و نظر او ضعیف است و غالب است بر وى طمع و طبع یعنى «رین» که‏ کَلَّا بَلْ رانَ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ ما کانُوا یَکْسِبُونَ‏ و هم در شأن ایشان وارد شده که‏ نَطْبَعُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ*.

فکذا ما جاءوا به من العلوم جاءوا به و علیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة، فیقول ما أحسن هذه الخلعة! و یراها غایة الدّرجة. و یقول صاحب الفهم الدّقیق الغائص على درر الحکم- بما استوجب هذا- «هذه الخلعة من الملک». فینظر فى قدر الخلعة و صنفها من الثّیاب، فیعلم منها قدر من خلعت علیه، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممّن لا علم له بمثل هذا.

پس همچنین است آنچه انبیاء آورده‏اند از علوم و حقائق، چه ایشان عرائس نفائس حقائق و دقائق را در خلعت عباراتى جلوه داده‏اند که هرکه را ادنى فهم باشد ادراک آن مى‏کند تا هرکه را مجال غوص بر درر حقائق نیست وقوف کند نزد خلعت و استحسان خلعت یعنى صورت ظاهر کند و آن را غایت درجه بیند. و صاحب فهم دقیق که غائص بر درر و حکم است مى‏گوید این معطى له به چه مستوجب این خلعت گشته است از ملک و در قدر خلعت و در صنف او از اصناف نظر مى‏کند تا قدر لباس پوشنده را ازین لباس بداند، لاجرم اطلاع یابد بر علمى که‏ غیر امثال و اشباه او را نیست.

این مثال علماى ظاهر است و علماى باطن، و خلعت مثال مر آیات و اخبار را که صاحب فهم ادنى را وقوف بر ظواهر اوست و او را غوص بر قعر بحر نیست، و صاحب فهم دقیق استخراج مى‏کند از او لئالى معانى و درر حکم و معارف را.

و لمّا علمت الأنبیاء و الرّسل و الورثة أنّ فى العالم و فى أمّتهم (و فی أممهم- خ) من هو بهذه المثابة، عمدوا فى العبارة إلى اللسان الظّاهر الّذى یقع فیه اشتراک الخاصّ و العامّ، فیفهم منه الخاصّ ما فهم العامّة منه و زیادة ممّا صحّ له به اسم أنّه خاصّ فتمیّز (فیتمیّز- خ) به عن العامّى. فاکتفى المبلّغون العلوم بهذا.

و چون انبیاء و رسل و ورثه ایشان دانستند که در عالم و در امّت ایشان ارباب فهوم و اصحاب وقوف بر سرّ مکتوم هستند در اداى مقاصد، قصد لسان ظاهر کردند که خاصّ و عام را در آن اشتراک هست، پس فهم مى‏کند از او خاصّ آنچه را عام ازو فهم مى‏کند؛ و ادراک امرى زیاده مى‏کند که بدان ادراک سزاوار اطلاق اسم خاص مى‏گردد و به مزید فضیلت اختصاص مى‏یابد و بدین واسطه از عامى متمیّز مى‏گردد. پس اکتفا کردند مبلّغان علوم به لسان ظاهر.

فهذا حکمة قوله (علیه السلام- خ) فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ‏ و لم یقل ففررت منکم حبّا فى السّلامة و العافیة.

لاجرم از براى رعایت این حکمت فرمود گریختم از شما از براى ترسى که داشتم، و نگفت گریختم از براى حبّ سلامت و عافیت تا رعایت جانب ظاهر کرده باشد و کلام به مقتضاى لسان عامّه آورده بود.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۶۶

 فاعتبر الضّعیف العقل و النّظر الّذی غلب علیه الطّمع و الطّبع. فکذا ما جاءوا به من العلوم جاءوا به و علیه خلعة أدنى الفهوم لیقف من لا غوص له عند الخلعة، فیقول ما أحسن هذه الخلعة! و یراها غایة الدّرجة. و یقول صاحب الفهم الدّقیق الغائص على درر الحکم- بما استوجب هذا- «هذه الخلعة من الملک»:

فینظر فی قدر الخلعة و صنفها من الثّیاب، فیعلم منها قدر من خلعت علیه، فیعثر على علم لم یحصل لغیره ممّن لا علم له بمثل هذا. و لمّا علمت الأنبیاء و الرّسل و الورثة أنّ فی العالم و أممهم من هو بهذه المثابة، عمدوا فی العبارة إلى اللّسان الظّاهر الّذی یقع فیه اشتراک الخاصّ و العامّ، فیفهم منه الخاصّ ما فهم العامّة منه و زیادة ممّا صحّ له به اسم أنّه خاصّ، فیتمیّز به عن العامی.

فاکتفى المبلّغون العلوم بهذا. فهذا حکمة قوله- علیه السّلام- «فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ» و لم یقل ففررت منکم حبّا فی السّلامة و العافیة 

شرح ظاهر است.