عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الرابعة والعشرون :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  فالجواب الأول جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود.

فقال له «إن کنتم موقنین» أی أهل کشف ووجود، فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم، فإن لم تکونوا من هذا الصنف، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل و تقیید و حصر. ثم الحق فیما تعطیه أدلة عقولکم.

فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه.

وعلم موسى أن فرعون علم ذلک أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیة، فعلم أنه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بما  فلذلک أجاب. ولو علم منه غیر ذلک لخطأه فی السؤال. )



قال رضی الله عنه :  ( فالجواب الأوّل جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود . فقال لهم :إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ [ الشعراء : 24 ] أی أهل کشف ووجود ، فقد أعلمتکم بما تیقّنتموه فی شهودکم ووجودکم .  فإن لم تکونوا من هذا الصّنف ، فقد أجبتکم فی الجواب الثّانی إن کنتم أهل عقل وتقیید وحصرتم الحقّ فیما تعطیه أدلّة عقولکم فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه ، وعلم موسى أنّ فرعون علم ذلک - أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیّة ، فعلم أنّه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بما ، فلذلک أجاب فلو علم منه غیر ذلک لخطّأه فی السّؤال . )



فالجواب الأوّل وهو قول موسى علیه السلام " رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَیْنَهُمَا إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ" [ الشعراء : 24 ] . (جواب الموقنین وهم أهل الکشف) عن الحضرات الإلهیة (والوجود) المطلق (فقال لهم : )، أی موسى علیه السلام لفرعون وقومه ("إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ " [ الشعراء:24]  أی إن کنتم أهل کشف إلهی وأهل وجود عینی فقد أعلمتکم بما تیقنتموه ، أی عرفتموه یقینا فی شهودکم لکل شیء وفی


قال رضی الله عنه :  (وجودکم) لکم (فإن لم تکونوا من هذا الصنف) المذکور (فقد أجبتکم فی الجواب الثانی) وهو قول موسى علیه السلام :قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَیْنَهُما إِنْ کُنْتُمْ تَعْقِلُونَ( 28 ) [ الشعراء : 28 ] ، یعنی (إن کنتم أهل عقل وتقیید وحصرتم الحق) تعالى (فیما تعطیه أدلة) جمع دلیل (عقولکم ) من المعانی والصور الخیالیة .



قال رضی الله عنه :  (فظهر موسى) علیه السلام (بالوجهین) ، أی وجه الإطلاق فی المعرفة لأهل الیقین ، ووجه التقیید فیها لأهل العقول (لیعلم فرعون فضله) ، أی موسى علیه السلام فی المعرفة (وصدقه) فی النصح للأمة (وعلم موسى) علیه السلام (أن فرعون یعلم ذلک) ، أی الذی ذکره موسى علیه السلام له (لکونه) ، أی فرعون (سأل عن الماهیة) ، أی ماهیة الإله من حیث لوازمها الفعلیة .


قال رضی الله عنه :  (فعلم) ، أی موسى علیه السلام (أن سؤاله) ، أی فرعون (لیس على) مقتضى (اصطلاح القدماء) من حکماء الفلاسفة (فی السؤال بما )، أی عن ماهیة الشیء من حیث هی ماهیة (فلذلک أجاب) ، أی موسى علیه السلام عن السؤال (فلو علم) ، أی موسى علیه السلام (منه) ، أی من فرعون (غیر ذلک) ، أی غیر سؤاله عن الماهیة من حیث اللوازم الفعلیة لها (لخطأه فی السؤال) إذ لیست ماهیته تعالى بمرکبة من عام وخاص کماهیات الأشیاء، فلا یمکن معرفتها أصلا، فالسؤال عنها من هذه الحیثیة عبث لأنه لا یتحصل للأفهام فیه شیء.


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  فالجواب الأول جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود.

فقال له «إن کنتم موقنین» أی أهل کشف ووجود، فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم، فإن لم تکونوا من هذا الصنف، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل و تقیید و حصر. ثم الحق فیما تعطیه أدلة عقولکم.

فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه.

وعلم موسى أن فرعون علم ذلک أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیة، فعلم أنه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بما  فلذلک أجاب. ولو علم منه غیر ذلک لخطأه فی السؤال.  )



فأجاب جوابین ( فالجواب الأول جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود ) فقال لهم :إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ أی أهل الکشف والوجود .


قال رضی الله عنه :  ( فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم فإن لم تکونوا من هذا الصنف فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل وتقیید وحصرتم الحق فیما تعطیه أدلة عقولکم فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه وعلم موسى أن فرعون علم ) بلا تأمل وتنبیه من جواب موسى .


قال رضی الله عنه :  ( ذلک ) أی فضله فی العلم باللّه ( أو یعلم ذلک ) بعد مدة یسیرة ولا ثالث فی حق فرعون فی هذا المقام إنما علم موسى ذلک من فرعون ( لکونه ) أی لکون فرعون ( سأل عن الماهیة فعلم ) موسى ( أن سؤاله لیس على اصطلاح القدماء فی السؤال بما ) فإنه لا یسئل فی اصطلاح القدماء بما عما لیس له أجزاء ذاتیة فاللّه سبحانه تعالى عن الأجزاء فلا یسئل عنه بما ( فلذلک ) أی فلأجل علمه بذلک ( أجاب فلو علم منه ) أی فلو علم موسى من فرعون ( غیر ذلک لخطأه فی السؤال ) .


فقال إن سؤالک خطأ لا یقع موقعه ، فعلم موسى من سؤال فرعون بأن فرعون یعلم فضل موسى فی العلم باللّه .

إذ ظهر فی الجواب بالوجهین فظهر لأجل هذا.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  فالجواب الأول جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود.

فقال له «إن کنتم موقنین» أی أهل کشف ووجود، فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم، فإن لم تکونوا من هذا الصنف، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل و تقیید و حصر. ثم الحق فیما تعطیه أدلة عقولکم.

فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه.

وعلم موسى أن فرعون علم ذلک أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیة، فعلم أنه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بما  فلذلک أجاب. ولو علم منه غیر ذلک لخطأه فی السؤال. )  


قال رضی الله عنه :  ( فالجواب الأول جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود. فقال له «إن کنتم موقنین» أی أهل کشف ووجود، فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم، فإن لم تکونوا من هذا الصنف، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل و تقیید و حصر. ثم الحق فیما تعطیه أدلة عقولکم. فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه.  وعلم موسى أن فرعون علم ذلک أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیة، فعلم أنه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بما  فلذلک أجاب. ولو علم منه غیر ذلک لخطأه فی السؤال. )  


بقوله: وامن أنه لا إله إلا الذی آمنت به بنوا إسرائیل وأنا من المسلمین [یونس: 90] 

ثم تمادیفی کلامه الواضح إلى قوله: إن بالعلم الحادث کمل العلم الإلهی، فإن بهما حصل الکمال

ثم ذکر قصة موسی علیه السلام، مع فرعون ومضى على عادته، فإن حروفه مقلوبة وقد نسب إلى فرعون ما نسب وإلی موسی ما نسب ولفظه واف بمقصوده فلا حاجة إلى شرح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  فالجواب الأول جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود.

فقال له «إن کنتم موقنین» أی أهل کشف ووجود، فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم، فإن لم تکونوا من هذا الصنف، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل و تقیید و حصر. ثم الحق فیما تعطیه أدلة عقولکم.

فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه.

وعلم موسى أن فرعون علم ذلک أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیة، فعلم أنه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بما  فلذلک أجاب. ولو علم منه غیر ذلک لخطأه فی السؤال. )  


قال رضی الله عنه : (  فالجواب الأوّل جواب الموقنین ، وهم أهل الکشف والشهود بالوجود ، فقال : "إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ" أی أهل کشف ووجود ، فقد أعلمتکم بما تیقّنتموه فی شهودکم ووجودکم ، وإن لم تکونوا من هذا الصنف فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل وتقیید وحصر ، ثم الحق فیما تعطیه أدلَّة عقولکم ، فظهر موسى بالوجهین ، لیعلم فرعون فضله وصدقه ) .


یشیر رضی الله عنه  إلى أنّ الجواب الأوّل على مقتضى الکشف والشهود ، فإنّه أعلم فی ذلک أنّ الجواب عن الحقیقة والماهیة - مع قطع النظر عن الإضافة - محال ،

فإعراضه بالفعل عن التصدّی للجواب عن السؤال بالماهیة إعلام تامّ بأنّه مطلق عن کل قید وحدّ ، ولا یدخل تحت حدّ بجنس وفصل ، لاستغراقه الکلّ ،


وعدل إلى بیان حقیقة الربوبیة المضافة ببیان المضاف إلیه ، بأنّه هو الذی له ربوبیة العالمین ، وهو عالم الأرواح العالیة والأجسام السافلة ، وربّ ما علا وما سفل من الأجسام أی الظاهر بربوبیته فی العالمین ، والباطن بهویته ،

لکونها عین العالمین وما بینهما من الأسماء والصفات والنسب والإضافات .



والجواب الثانی بما ظهر من عالم الأجسام والخلق ، وما بطن عالم الأرواح والعقول ،

 وما بین الظاهر والباطن من التعینات الجامعة بین الأرواح والأجسام ، فإنّ المشرق للظهور ، والمغرب للبطون ،

والحق هو الظاهر المتعیّن بجمیع ما ظهر بإشراق نوره وإطلاق ظهوره ، وهو الباطن المتعیّن بجمیع ما بطن فی غیب عینه وعین حضوره ،

وأهل التقیید والتحدید إمّا أن قیّدوه بالتشبیه بالأجسام الظاهرة ،

فیقولون : إنّه جسم مطلق أو مقید ، أو ینزّهوه فیحدّوه ویقیّدوه بتمییزه عن الأجسام وکانوا حینئذ فی عین التشبیه بالعقول والمجرّدات مع تنزیههم العقلی فی زعمهم والوهمی فی نظر أهل التحقیق والکشف ،

فلهذا قال : " إِنْ کُنْتُمْ تَعْقِلُونَ " أی أهل عقل وتقیید .


قال رضی الله عنه  : ( وعلم موسى أنّ فرعون یعلم ذلک ، لکونه سأل عن الماهیة ، فعلم أنّ سؤاله لیس على اصطلاح القدماء فی السؤال بـ « ما هو » لکونهم لا یجیزون السؤال عن ماهیة ما لا حدّ له بجنس وفصل ، فلمّا علم موسى ذلک ، أجاب ، فلو علم منه غیر ذلک ، خطَّأه فی السؤال ).



قال العبد : یشیر رضی الله عنه  فی کل ذلک إلى الربوبیات العرضیة المبثوثة فی کلّ من أعطاه الله تصرّفا ، فکل من کان تصرّفه وحکمه فی الظاهر أتمّ وأعمّ ، فربوبیّته کذلک أعمّ وأتمّ ، فإنّ الربّ لغة هو المالک . وقیل : هو السید ، والربّ هو المربّی .

والمالک یتصرّف فی ملکه بما أراد ، والسید یحکم بسیادته على العبید بما یبقى له علیهم السیادة ولهم العبودیة له ،

وهو کما یقال : ربّ الدار ، وربّ الخاتم ، وربّ الثوب ، وربّ القریة والمدینة ، وهو اسم إضافى أبدا ، وإذا عرّف بلام التعریف والعهد یکون مدلوله ربّ العالمین وربّ الأرباب ، فلم یبرح عن الإضافة فی المعنى .

وهذه النسبة أعنی الربوبیة لعین واحدة ظاهرة بصور کثیرة شتّى وهی بعینها تربّی وتربّ وتصلح صورها التی هی لها مجال ومراء ومحالّ ظهور وتراء ، والربّ له خمسة معان ، فإنّه المالک ، والسید ، والثابت ، والمصالح ، والمربّی ، والعین الأحدیة الظاهرة بحقیقتها فی کل صورة بقدر قابلیتها –

لها أحدیة جمع جمیع هذه المعانی کلَّها ، فإنّها مالکة الصور المشهودة منها ، فهی لها ، ولها أیضا السیادة على الکلّ جمیعا وعلى کل عین عین منها ما یخصّها ، فإنّها عین هذه الأعیان الظاهرة بصور الکلّ ،

وهی أیضا تصلحها بما تصلح لها وتربّیها وتغذّیها ، فتغذّى الصور بأعیانها المتعیّنة بها وفیها ، وتغذّى  الأعیان بالأحکام والآثار والأفعال والأحوال والنسب والإضافات والأسماء والصفات الخصیصة بها جمعا وفرادى ،


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  فالجواب الأول جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود.

فقال له «إن کنتم موقنین» أی أهل کشف ووجود، فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم، فإن لم تکونوا من هذا الصنف، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل و تقیید و حصر. ثم الحق فیما تعطیه أدلة عقولکم.

فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه.

وعلم موسى أن فرعون علم ذلک أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیة، فعلم أنه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بما  فلذلک أجاب. ولو علم منه غیر ذلک لخطأه فی السؤال.  . )  


قال رضی الله عنه :  ( فالجواب الأول جواب الموقنین ، وهم أهل الکشف والوجود فقال له : " إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ " أی أهل کشف ووجود فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم ) .


وهو أن الجواب عن الحقیقة الإلهیة مع قطع النظر عن الإضافة محال ، فإعراضه بالفعل عن التصدی للجواب عن السؤال بما هو عن الماهیة إعلام بأنه مطلق عن کل قید وحد ،

ولا یدخل تحت جنس ولا یتمیز بفصل لاستغراقه الکل وعدوله إلى بیان حقیقة الربوبیة بیان المضاف إلیه بأنه هو الذی له ربوبیة عالم الأرواح العالیة وعالم الأجسام السافلة وما بینهما من التعینات والنسب والإضافات ،

الظاهر بربوبیته للکل الباطن بهویته فی الکل ، لأنه عین العالمین فی الشهود والوجود ینبه على أن تعریفه لا یمکن إلا بهذا الوجه من الإضافة إلى الکل والبعض ، کما قال : " رَبُّکُمْ ورَبُّ آبائِکُمُ الأَوَّلِینَ "



قال رضی الله عنه :  (  فإن لم تکونوا من هذا الصنف فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل وتقیید ، وحصرتم الحق فیما تعطیه أدلة عقولکم فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون سؤاله وصدقه ، وعلم موسى أن فرعون علم ذلک أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیة فعلم أن سؤاله لیس على اصطلاح القدماء فی السؤال بما ، فلذلک أجاب ، فلو علم منه غیر ذلک لخطأه فی السؤال ) .

لکونهم لا یجیزون السؤال عن ماهیة ما لا حد له بجنس وفصل فلما علم موسى ذلک .


المراد بهذا اللسان لسان الإشارة ، فإن فرعون کان غالیا من غلاة الموحدة عالیا من المسرفین فی دعواه من جملة من قال علیه الصلاة والسلام عنه « شر الناس من قامت القیامة وعلیه وهی حی » أی وقف على سر التوحید والقیامة الکبرى قبل فناء أبنیته وموته الحقیقی فی الله وهو یدعى الإلهیة بتعینه ، ویدعو الخلق إلى نفسه لتوحیده العلمی لا الشهودی الذوقی


وهو یعلم لسان الإشارة ، فلما علم أن موسى موحد ناطق بالحق افترص فرصة دعوى الألوهیة لأن غیر الحق ممتنع الوجود فی هذا اللسان الحق فی الرتب والتجلیات مختلف الظهور والأحکام ، فرتبة الحق الظاهر فی صورة فرعون له التحکم فی ذلک المجلس على الرتبة الموسویة فأیده جواب موسى بلسان التوحید ، وقواه على دعواه مع إظهار السلطنة والقدرة بحسب الرتبة

فقال له ما قال ، ولما کان اللسان بلسان الإشارة أخذ فیه سین الجن من حروف الزیادة فبقی الجن بمعنى الستر وإن لم یکن مضاعفا.


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  فالجواب الأول جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود.

فقال له «إن کنتم موقنین» أی أهل کشف ووجود، فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم، فإن لم تکونوا من هذا الصنف، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل و تقیید و حصر. ثم الحق فیما تعطیه أدلة عقولکم.

فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه.

وعلم موسى أن فرعون علم ذلک أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیة، فعلم أنه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بما  فلذلک أجاب.

ولو علم منه غیر ذلک لخطأه فی السؤال.  . )


قال رضی الله عنه :  ( فالجواب الأول جواب الموقنین ، وهم أهل الکشف والوجود . فقال لهم : "إن کنتم موقنین" . أی ، أهل کشف ووجود ، فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم . ) .


لأن ما لا یکون الترکیب فی ذاته لا یمکن أن یجاب عنه بالجنس والفصل، فما أجبتکم به ، هو جواب العارفین بالأمر ، أصحاب الیقین والعیان.



قال رضی الله عنه :  ( فإن لم تکونوا من هذا الصنف ، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی ، إن کنتم أهل عقل وتقیید وحصر . ثم ، الحق فیما تعطیه أدلة عقولکم . فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه . وعلم موسى أن فرعون علم ذلک ، أو لم یعلم ذلک . ) .



أی ، علم موسى أن فرعون عالم بفضل موسى وصدقه فیما أجاب به . أو سیکون عالما بذلک من الجواب . إذ الجواب الحق ینبه السائل بما لیس عنده .


قال رضی الله عنه :  ( لکونه سئل عن المهیة . فعلم ) موسى ( أن سؤاله لیس على اصطلاح القدماء فی السؤال ب" ما هو " ، فلذلک أجاب . فلو علم ) موسى ( منه غیر ذلک ، لخطأه فی السؤال . ) اصطلاح القدماء فی السؤال ب ( ما ) طلب الجواب بالأجزاء الذاتیة .


فلما علم موسى منه أنه ما سئل بذلک الاصطلاح ، أجاب بما أجاب . ولو علم أنه سئل عن الاصطلاح ، لخطأ فرعون فی سؤاله .

أی کان یقول له : کیف تسأل بما عن شئ لیس له أجزاء ذاتیة ، فسؤالک لیس بسؤال العالمین بالاصطلاح .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  فالجواب الأول جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود.

فقال له «إن کنتم موقنین» أی أهل کشف ووجود، فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم، فإن لم تکونوا من هذا الصنف، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل و تقیید و حصر. ثم الحق فیما تعطیه أدلة عقولکم.

فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه.

وعلم موسى أن فرعون علم ذلک أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیة، فعلم أنه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بما  فلذلک أجاب. ولو علم منه غیر ذلک لخطأه فی السؤال. )

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فالجواب الأوّل جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود ، فقال لهم :" إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ" [ الشعراء : 24 ] . أی : أهل کشف ووجود ، فقد أعلمتکم بما تیقّنتموه فی شهودکم ووجودکم ، فإن لم تکونوا من هذا الصّنف ، فقد أجبتکم فی الجواب الثّانی إن کنتم أهل عقل وتقیید وحصرتم الحقّ فیما تعطیه أدلّة عقولکم فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه ، وعلم موسى أنّ فرعون علم ذلک أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیّة ، فعلم أنّه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بما ، فلذلک أجاب فلو علم منه غیر ذلک لخطّأه فی السّؤال ).

 

فقال رضی الله عنه  : ( فالجواب الأول ) الذی باعتبار الظهورین هو ( جواب الموقنین ) عین الیقین ؛ وذلک لأنهم ( هم أهل الکشف ) تنطبع فی قلوبهم صورة الحق الوجودیة المجردة عن الماهیة ؛ ولذلک یقال لهم : أهل ( الوجود ) ، فتجعل تلک الصورة قلوبهم منورة تنویر صورة الشمس للمرآة ، فیکاشفون عن الحق ، ثم تنعکس صورهم فی الحق ، فیشاهد کل من الحق والنفس فی مرآة الآخر ، ( فقال لهم :إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ ،أی : أهل کشف ) کوشفتم بصورة کل من الحق والنفس فی مرآة الآخر ، وذلک عند کونکم أهل ( وجود ) مجرد عن الماهیة ،

 

فقال رضی الله عنه  : ( فقد أعلمتکم ) بقولی :رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَیْنَهُمَا ، وبقولی :"رَبُّکُمْ وَرَبُّ آبائِکُمُ الْأَوَّلِینَ " إلا أنه خص ذکر الآیتین فی القرآن بما اعتبر فیه ظهور صورة الخلق فی الحق لسترها مرآة الحق ، ففیه وجه خفاء بخلاف ما اعتبر فیه ظهور صورة الحق فی الخلق ، فالحق فیه واضح ( بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم ) ، فإن الحق وإن استتر فی اعتبار ظهور صورة الخلق فیه ، فظهور صورة الخلقیة إنما یکون بعد هذا الشهود والوجود .

 

فقال رضی الله عنه  : ( فإن لم تکونوا من هذا الصنف ، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی ) بما یدل على بطونه باعتبار ذاته المنزهة ، وعلى ظهوره باعتبار دلالة الأدلة علیه ( إن کنتم ) أصحاب ( عقل ) یدل على تنزهه فی ذاته ، ( وتقیید ) تقیدون الحق بما دل العقل علیه من التنزیه ، ونحن نقول أیضا بتنزیهه على مقتضى العقل ، ولکن لا نحصره فیه ، إذ لا دلالة للعقل على هذا الحصر ، وأنتم

 

فقال رضی الله عنه  : ( حصرتم الحق فیما یعطیه أدلة عقولکم ) ، ونحن نقول لا دلالة للعقل على امتناع ظهور صورته فی العالم ، وإن لم یکن له صورة فی ذاته ، کما أنه لا لون لنور الشمس ، وتظهر له ألوان مختلفة عند نصب الزجاجات المختلفة الألوان ، وقد جاز ظهور الشیء بصورة غیر صورته ، فکذا ظهور ما لا صورة له فی ذاته بالصور المختلفة ؛ ولذا ورد فی رؤیته یوم القیامة اختلاف الصور ،

 

فقال رضی الله عنه  : ( فظهر موسى ) فی الجوابین ( بالوجهین ) وجه أهل الکشف جامعا لوجهی الظهور فی الجوابین الأولین اللذین عدهما الشیخ - رحمه اللّه - وجها واحدا ، ووجه أهل العقل فی الجواب الثانی فیما عده الشیخ ؛ ( لیعلم فرعون فضله ) بهذا الجمع ، ویعلم ( صدقه ) عند المؤمنین باللّه والرسل ، إذ لا یصدقون إلا من علموا کماله فی العلم باللّه ، ولا کمال أتم منه . وإنما قصد موسى علیه السّلام إعلام فرعون بذلک ؛

 

لأنه ( علم موسى أن فرعون ) وإن لم یکن من أهل الکشف ولا یعتقد کلام أهل النظر ، لکنه ( علم ذلک ) فی الماضی بالسماع من الفرقتین ، ( أو یعلم ذلک ) فی المستقبل بالسؤال أو التأمل ، إذ له قوة ذلک ؛ ( لکونه سأل عن الماهیة ) على طریقة أهل التحقیق العالمین بظهور کل من الحق والخلق فی مرآة الآخر ، وإلا فلا تعرف ماهیته باعتبار ذاته ، إذ لا ماهیة له واحد وحده .

 

فقال رضی الله عنه  : ( فعلم أن سؤاله لیس ) على طریق ( القدماء فی السؤال بما ) فاتهم ، إنما یسألون بها عن الماهیة المشتملة على الجنس والفصل ، ویسألون عن الفصل بأی شیء هو فی ذاته ، وعن الخاصة بأی شیء هو فی عرضه ، فعلم أنه سأل على طریقة المحققین من الأنبیاء وأتباعهم ، وإن لم یکن على دینهم .

 

فقال رضی الله عنه  : ( فلذلک ) أی : فعلمه بأن سؤاله على طریقة التحقیق بما اطلع على قصده فی سره ؛ وذلک لأنه ( لو علم ) موسى ( منه غیر ذلک لخطأه فی السؤال ) .

"" أضاف المحقق :

فإن تمکین المخطئ على الخطأ فی قوة الخطأ حاشاه من ذلک فعلم من تمکین موسى له أن له علما بذلک . شرح الجامی ""

وبیّن له أنه لا یستحق الجواب ، ولما شکّ لم یأت بهذا الطریق الجامع ، ولما کان طریق موسى جامعا ، وابتداء بطریق الکشف علم فرعون رجحانه عنده .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  فالجواب الأول جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود.

فقال له «إن کنتم موقنین» أی أهل کشف ووجود، فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم، فإن لم تکونوا من هذا الصنف، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل و تقیید و حصر. ثم الحق فیما تعطیه أدلة عقولکم.

فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه.

وعلم موسى أن فرعون علم ذلک أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیة، فعلم أنه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بما  فلذلک أجاب. ولو علم منه غیر ذلک لخطأه فی السؤال. )

 

قال رضی الله عنه  : ( فالجواب الأول جواب الموقنین ، وهم أهل الکشف والوجود ) وهم المطَّلعون على الأمر بما علیه فی نفسه من الصورة الوجودیّة الشارحة له شرح علم وإیقان ،

 

قال رضی الله عنه  : ( فقال له : " إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ " أی أهل کشف ووجود ، فقد أعلمتکم بما تیقّنتموه فی شهودکم ووجودکم ، فإن لم تکونوا من هذا الصنف فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل وتقیید ) ، وهم المدرکون للأمر بما علیه لدى المدارک من الصور الکونیّة الحاجبة له ، العاقدة علیه عقد حصر وتقیید ، فهم أرباب العقود الاعتقادیّة الحاصرة ،

ولذلک قال : ( وحصرتم الحقّ فیما تعطیه أدلَّة عقولکم ) .

 

صحّة جواب موسى

قال رضی الله عنه  : ( فظهر موسى بالوجهین ) إظهارا للکمالین ( لیعلم فرعون فضله وصدقه ) فی ادّعائه الرسالة والخلافة ، ( وعلم موسى أنّ فرعون علم ذلک ) البیان ( أو یعلم ذلک ) من کلامه ( لکونه سأل عن الماهیّة ، فعلم ) موسى ( إنّه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بـ « ما » ) حیث أنّهم ذهبوا إلى أنّه إنّما یسأل به عن الحدّ المشتمل على جزئی المسؤول عنه ، وهما الکاشفان عن جهتی تمام الاشتراک وکمال التمییز ،

 

والأمر عند المحقّقین على خلاف ذلک ، فإنّه إنّما یسأل بـ « ما » عن الحقیقة مطلقا ، ( فلذلک أجاب ) بما یکشف عنها بوجهها الشهودیّ والعقلیّ .

 

تأویل ما قاله فرعون

قال رضی الله عنه  : ( فلو علم منه غیر ذلک لخطَّأه فی السؤال ) فإنّ تمکین المخطئ للجواب فی قوّة الخطأ - حاشاه من ذلک - فعلم من تمکین موسى له أنّ له علما بذلک ،

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  (  فالجواب الأول جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود.

فقال له «إن کنتم موقنین» أی أهل کشف ووجود، فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم، فإن لم تکونوا من هذا الصنف، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل و تقیید و حصر. ثم الحق فیما تعطیه أدلة عقولکم.

فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه.

وعلم موسى أن فرعون علم ذلک أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیة، فعلم أنه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بما  فلذلک أجاب. ولو علم منه غیر ذلک لخطأه فی السؤال. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فالجواب الأوّل جواب الموقنین وهم أهل الکشف والوجود .

فقال لهم :إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ[ الشعراء : 24 ] أی أهل کشف ووجود ، فقد أعلمتکم بما تیقّنتموه فی شهودکم ووجودکم . فإن لم تکونوا من هذا الصّنف ، فقد أجبتکم فی الجواب الثّانی إن کنتم أهل )

 

قال رضی الله عنه :  ( فالجواب الأول جواب الموقنین : وهم أهل الکشف والوجود فقال لهم : إن کنتم موقنین ، أی أهل کشف ووجود فقد أعلمتکم بما تیقنتموه فی شهودکم ووجودکم ، فإن لم تکونوا من هذا الصنف فقد أجبتکم فی الجواب.

 

الثانی : إن کنتم من أهل عقل وتقیید وحصرتم الحق فیما تطلبه أدلة عقولکم ) والسر فی أن الکشف والوجود یعطی الإطلاق والعقل التقیید ، أن صاحب الکشف یعرف الحق أولا على ما هو على من القدس والإطلاق ویتنزل من معرفته إلى معرفة مظاهره المقیدة ، فهو یعرف الأشیاء بالحق لا الحق بالأشیاء .



قال رضی الله عنه :  ( عقل وتقیید وحصرتم الحقّ فیما تعطیه أدلّة عقولکم فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله وصدقه ، وعلم موسى أنّ فرعون علم ذلک - أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیّة ، فعلم أنّه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السؤال بما ، فلذلک أجاب فلو علم منه غیر ذلک لخطّأه فی السّؤال ).

 

وأما العقل فلا یعرف الحق إلا بالأشیاء والأشیاء مقیدات لا تعطی إلا التقیید ، کما أنک إذا لم تعرف زیدا أو وصل إلیک کتابه فما تعرفه إلا بکونه کاتبا فهذه المعرفة لا تعطی إلا التقیید ، بخلاف ما إذا عرفت زیدا أولا بما هو علیه فی نفس الأمر فتنزل من معرفته إلى معرفة کمالاته ، فلا شک أن لا تقیده بالکتابة إذا کان هناک کمالات أخر ،

 

فإن قلت : کما من الاثنین یحتمل الإطلاق والتقیید فلو حملتم الآیة الأولى على الإطلاق الذی هو مقتضى الکشف والوجود ، والثانیة على التقیید الذی هو مقتضى العقل .

قلنا : لئلا یلزم التکرار فی الجواب فإنه لا یناسب الکمال الموسوی والقرینة على ذلک قوله :إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ وإِنْ کُنْتُمْ تَعْقِلُونَ.

 

قال رضی الله عنه :  ( فظهر موسى بالوجهین ) : الکشفی والعقلی ( لیعلم فرعون فضله وصدقه ) فی ادعائه الرسالة ( وعلم موسى أن فرعون علم ذلک أو ) من شأنه ( أنه یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیة فعلم موسى أن سؤاله لیس على اصطلاح القدماء فی السؤال بما ؛ فلذلک أجاب بالوجهین ) : الکشفی والعقلی .

( فلو علم منه غیر ذلک لخطأه فی السؤال ) ، فإن تمکین المخطىء على الخطأ فی قوة الخطأ حاشاه من ذلک فعلم من تمکین موسى له أن له علما بذلک .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۷۲-۵۷۳

فالجواب الأول هو جواب الموقنین و هم أهل الکشف و الوجود. فقال له‏ إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ‏ أی أهل کشف و وجود، فقد أعلمتکم بما تیقّنتموه فی شهودکم و وجودکم، فإن لم تکونوا من هذا الصنف، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم أهل عقل و تقیید و حصرتم الحقّ فیما تعطیه أدلة عقولکم. فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله و صدقه.

پس جواب اول جواب موقنین است که اهل کشف و وجودند (وجود یافتن، وجدان) لذا به آنان فرمود: إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ‏. یعنى اگر اهل کشف و وجود هستید من بدانچه که شما در شهود و وجود خودتان یقین دارید اعلام کردم (که این جواب عارفان به امر است که اصحاب یقین و عیانند) و اگر از این صنف نیستید در جواب ثانى شما را جواب دادم اگر اهل عقل و تقیید و حصر هستید و حق را محصور در آن چه ادله عقول شما عطا ‌می‌کند ‌می‌دانید. پس موسى علیه السلام به هر دو وجه جواب داد تا فرعون فضل و صدق او را در ادعاى رسالت بداند.

و علم موسى أن فرعون علم ذلک أو یعلم ذلک لکونه سأل عن الماهیة، فعلم أن سؤاله لیس على اصطلاح القدماء فی السؤال بما هو لکونهم لا یجیزون السؤال عن ماهیة ما لا حدّ له بجنس و فصل، فلمّا علم موسى ذلک أجاب.

و موسى ‌می‌دانست که فرعون به فضل و صدق او در آن چه جواب داده عالم ‌می‌باشد.

یا بعد به آن عالم ‌می‌شود، زیرا فرعون از ماهیت رب سؤال نمود و موسى ‌می‌دانست که سؤال وى بر اصطلاح قدما در سؤال بما هو نیست.

قدما یعنى حکماى پیشین و در نزد حکیم فلسفى سؤال به ما هو در آن جایى است که مسئول عنه داراى حد یعنى جنس و فصل بوده باشد و تا کنون در کتب فلسفى بر همین معنى رایج است جز اینکه گاهى حد به معنى اعم نیز اطلاق ‌می‌شود چنانکه ماهیت نیز به معنى اعم یعنى «ما به الشی‏ء هو هو» که بر این معنى بر حق سبحانه که صمد حق است‏

و مفارقات مرسله و مطلق بسایط اعم از مادى و معنوى اطلاق ‌می‌شود. زیرا قدما سؤال از ماهیت چیزى را که حد جنسى و فصلى براى او نیست اجازه نمی‌دهند.

فلو علم منه موسى غیر ذلک لخطّأه فی السؤال.

پس چون موسى ‌می‌دانست که فرعون به اصطلاح قدما سؤال نکرده است. یعنى از حد و ماهیتى که اجزاى ذاتیه‌اش در ذهن جنس و فصلند و در خارج ماده و صورت سؤال نکرده است، او را به دو وجه یاد شده (معرفت شهودى و معرفت فلسفى) جواب داد و اگر موسى ‌می‌دانست که فرعون بر مبناى اصطلاح مذکور سؤال کرده است، او را تخطئه ‌می‌کرد (که چگونه از چیزى که اجزاى ذاتیه ندارد سؤال حدى ‌می‌کند).


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۳۹

فالجواب الأوّل جواب الموقنین و هم أهل الکشف و الوجود. فقال لهم‏ إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ‏ أى أهل کشف و وجود، فقد أعلمتکم بما تیقّنتموه فى شهودکم و وجودکم.

پس جواب اول جواب اهل ایقان است که ایشان اهل کشف و وجودند، لاجرم ایشان را مى‏گوید که اگر از اهل کشف و وجود باشید اعلام کردم شما را به آنچه در شهود و وجود نزد شما متیقّن است، چه آنچه در ذات او ترکیب نیست از او به جنس و فصل جواب دادن ممکن نباشد. پس آنچه من شما را بدان جواب دادم جواب ارباب عرفان و اصحاب یقین و عیان است. و در اینجا اعلام و تنبیه است بر آنکه حق سبحانه و تعالى مطلق است از هر قید و حدّ؛ و داخل نیست در تحت جنس و متمیّز نیست به فصل، از براى استغراق مر کلّ را چاره نیست از عدول به بیان حقیقت ربوبیّت به طریق اضافت به کلّ که او جلّ شأنه و عمّ سلطانه پروردگاریست که ربوبیّت او شامل عالم ارواح عالیه و اجسام سافله است و آنچه در میان این دو باشد از تعیّنات و نسب و اضافات؛ یعنى اوست ظاهر به ربوبیّتش مر کلّ را و باطن به هویّتش در کلّ. چه او عین عالمین است در شهود و وجود و هم به طریق اضافت به بعض که‏ رَبُّکُمْ وَ رَبُّ آبائِکُمُ الْأَوَّلِینَ‏.

فإن لم تکونوا من هذا الصّنف، فقد أجبتکم فى الجواب الثّانى إن کنتم أهل عقل و تقیید و حصرتم الحقّ فیما تعطیه أدلّة عقولکم فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله و صدقه.

و اگر از این صنف نباشید شما را جواب دادم در جواب ثانى اگر از اهل عقل‏

و تقیید باشید و حصر کنید حق را در آنچه ادلّه عقول شما بدان معاضدت مى‏نماید. پس موسى علیه السلام اظهار جواب هر دو طائفه کرد تا فرعون فضل و صدق او را دریابد. و حاصل حکمت درین دو جواب آنست که خواجه ما قدّس اللّه سره مى‏فرماید:

معنى خفى مشکل مغلق بین‏ حق را در خلق و خلق را در حق بین‏

او را که ز تقیید و ز اطلاق بریست‏ در صورت هر مقیّد و مطلق بین‏

و علم موسى أنّ فرعون علم ذلک- أو یعلم ذلک.

یعنى موسى بدانست که فرعون فضل موسى را مى‏داند یا خواهد دانست چه جواب حق منبه سائل [است‏] بر آنچه نزد او نیست.

لکونه سأل عن الماهیّة، فعلم أنّه لیس سؤاله (فعلم أن سؤاله لیس- خ) على اصطلاح القدماء فى السؤال بما فلذلک أجاب فلو علم منه غیر ذلک لخطّأه فى السّؤال.

یعنى علم موسى را به دانش فرعون از آن دانستیم که فرعون از ماهیّت حقّ سؤال کرد ظاهرا؛ امّا موسى دانست که سؤال او به لفظ «ما» بر اصطلاح قدماء نیست از آن جهت جواب داد و إلا تخطئه کردى او را در سؤال، چه اصطلاح قدماء در سؤال کردن به «ما» طلب جواب است به اجزاى ذاتیّه.

پس چون موسى دانست که او به این اصطلاح سؤال نمى‏کند به جواب او اشتغال نمود، و اگر دانستى که سؤال او بر اصطلاح قدماء است تخطئه فرعون کردى در سؤالش، و گفتى به لفظ «ما» چگونه مى‏پرسى از ذاتى که او را اجزاى ذاتیّه نیست.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۶۹

 فالجواب الأوّل جواب الموقنین، و هم اهل الکشف و الوجود.

فقال لهم‏ «إِنْ کُنْتُمْ مُوقِنِینَ» أی أهل کشف و وجود، فقد أعلمتکم بما تیقّنتموه فی شهودکم و وجودکم، فإن لم تکونوا من هذا الصّنف، فقد أجبتکم فی الجواب الثانی إن کنتم اهل عقل و تقیید و حصر. ثمّ الحقّ فیما تعطیه أدلّة عقولکم. فظهر موسى بالوجهین لیعلم فرعون فضله و صدقه. و علم موسى أنّ فرعون علم ذلک- أو یعلم ذلک- لکونه سأل‏عن الماهیّة، فعلم أنّه لیس سؤاله على اصطلاح القدماء فی السّؤال بما، فلذلک أجاب. و لو علم منه غیر ذلک لخطّأه فی السّؤال.

شرح ظاهر است.