عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الخامسة والعشرون : 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فلما جعل موسى المسئول عنه عین العالم، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون. فقال له «لئن اتخذت إلها غیری لأجعلنک من المسجونین».

و السین فی «السجن» من حروف الزوائد: أی لأسترنک: فإنک أجبت بما أیدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول.

فإن قلت لی: فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای، والعین واحدة، فکیف فرقت، فیقول فرعون إنما فرقت المراتب العین، ما تفرقت العین ولا انقسمت فی ذاتها.

ومرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرتبة. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فلمّا جعل موسى المسؤول عنه عین العالم ، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون . فقال له :لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَیْرِی لَأَجْعَلَنَّکَ مِنَ الْمَسْجُونِینَ[ الشعراء : 29 ] .  والسّین فی « السّجن » من حروف الزّوائد : أی لأسترنّک فإنّک أجبتنی بما أیّدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول . فإن قلت لی : فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیّای ، والعین واحدة ، فکیف فرقت فیقول فرعون إنّما فرقت المراتب العین ما تفرّقت العین ولا انقسمت فی ذاتها . ومرتبتی الآن التّحکّم فیک یا موسى بالفعل ، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرّتبة . )

 

قال رضی الله عنه :  (فلما جعل موسى) علیه السلام (المسؤول عنه) وهو ماهیة الإله من حیث لوازمها الفعلیة (عین العالم) ، لأنه تعالى هو الظاهر بصور العالم أو صور العالم ظاهرة به

 

قال رضی الله عنه :  (خاطبه فرعون بهذا اللسان) الذی کلم به موسى علیه السلام وهو لسان المعرفة الباطنیة الذوقیة (والقوم) الحاضرون من آل موسى وأتباعه (لا یشعرون) بما جرى بینهما من الکلام (فقال) ، أی فرعون له ، أی لموسى علیه السلام ("لَئِنِ اتَّخَذْتَ") یا موسى ("إِلهَاً")، أی معبودا ("غَیْرِی لَأَجْعَلَنَّکَ مِنَ الْمَسْجُونِینَ" [ الشعراء : 29] والسین فی السجن من حروف الزوائد)

المجموعة فی قولک سألتمونیها أو قولک هویت السمان ، فهو مشتق من الجیم والنون وهی مادة الترقی فی کل ما وقعت (کالجن والمجن والجنة والجنان والجنون) ،

 

قال رضی الله عنه :  (أی لأسترنّک )، عن شهود عین الوجود المطلق وهو وعید له على عدم إیمانه به (فإنک) یا موسى (أجبت بما أیدتنی) به من دعوى ظهور الربوبیة فی صورتی لأنی من جملة ما قلترَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَیْنَهُما[ مریم : 65 ] ، ورَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَیْنَهُما[ الشعراء : 28 ] فإنی أنا من حیث العین الواحدة ذاک الذی أشرت إلیه فقد أغنیتنی (أن أقول لک مثل هذا القول) الذی قلته لی .

 

قال رضی الله عنه :  (فإن قلت) ، أی یا موسى (لی بلسان الإشارة فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای) بأن تسترنی عن هذا الشهود وتجعلنی غافلا عنه مثل هؤلاء القوم الغافلین الجاهلین المحجوبین (والعین) ، أی الذات الإلهیة الظاهرة بالصورة منی ومنک واحدة لا تعدد لها (فکیف فرقت) وأنت تزعم الجمع (فیقول فرعون) لموسى علیه السلام

 

قال رضی الله عنه :  (إنما فرقت المراتب) الاعتباریة بالصور الامکانیة (العین) الواحدة الإلهیة فتکثر الواحد بالمراتب (ما تفرقت العین) الواحدة بل هی واحدة فی جمیع المراتب لم تتغیر (ولا انقسمت) ، أی العین (فی ذاتها) أصلا (ومرتبتی الآن) ، أی فی ذلک الوقت هی (التحکم) بصورتی (فیک) ، أی فی صورتک یا موسى بالفعل لاقتضائها ذلک فی الظهور (وأنا أنت بالعین) الواحدة (وأنا غیرک بالرتبة) لتلک العین الواحدة .

  

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فلما جعل موسى المسئول عنه عین العالم، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون. فقال له «لئن اتخذت إلها غیری لأجعلنک من المسجونین».

و السین فی «السجن» من حروف الزوائد: أی لأسترنک: فإنک أجبت بما أیدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول.

فإن قلت لی: فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای، والعین واحدة، فکیف فرقت، فیقول فرعون إنما فرقت المراتب العین، ما تفرقت العین ولا انقسمت فی ذاتها.

ومرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرتبة. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فلما جعل موسى علیه السلام المسؤول عنه عین العالم خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون ) بما قصده فرعون من خطابة موسى ( فقال له :لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَیْرِی لَأَجْعَلَنَّکَ مِنَ الْمَسْجُونِینَ والسین فی السجن من حروف الزوائد ) فیدل على الستر والجن أیضا الستر .

 

کذلک بقوله رضی الله عنه  : ( أی لأسترنک فإنک أجبتنی بما أیدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول فإن قلت لی ) یا موسى ( فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای والعین واحدة فکیف فرقت ) وهو کلام فرعون یسئل عن جانب موسى ( فیقول فرعون ) فی جوابه لموسى :

 

قال رضی الله عنه :  ( إنما فرقت المراتب العین ما تفرقت العین ولا انقسمت فی ذاتها ومرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل وأنا أنت بالعین وغیرک بالرتبة) أی فلما فهم موسى ذلک الحکم والتسلط من فرعون.

 

شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فلما جعل موسى المسئول عنه عین العالم، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون. فقال له «لئن اتخذت إلها غیری لأجعلنک من المسجونین».

و السین فی «السجن» من حروف الزوائد: أی لأسترنک: فإنک أجبت بما أیدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول.

فإن قلت لی: فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای، والعین واحدة، فکیف فرقت، فیقول فرعون إنما فرقت المراتب العین، ما تفرقت العین ولا انقسمت فی ذاتها.

ومرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرتبة. )

 

قال الشیخ رضی الله عنه : ( فلما جعل موسى المسئول عنه عین العالم، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون. فقال له «لئن اتخذت إلها غیری لأجعلنک من المسجونین». و السین فی «السجن» من حروف الزوائد: أی لأسترنک: فإنک أجبت بما أیدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول. فإن قلت لی: فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای، والعین واحدة، فکیف فرقت، فیقول فرعون إنما فرقت المراتب العین، ما تفرقت العین ولا انقسمت فی ذاتها. ومرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرتبة.)

 

کلامه الواضح إلى قوله: إن بالعلم الحادث کمل العلم الإلهی، فإن بهما حصل الکمال

ثم ذکر قصة موسی علیه السلام، مع فرعون ومضى على عادته، فإن حروفه مقلوبة وقد نسب إلى فرعون ما نسب وإلی موسی ما نسب ولفظه واف بمقصوده فلا حاجة إلى شرح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فلما جعل موسى المسئول عنه عین العالم، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون. فقال له «لئن اتخذت إلها غیری لأجعلنک من المسجونین».

و السین فی «السجن» من حروف الزوائد: أی لأسترنک: فإنک أجبت بما أیدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول.

فإن قلت لی: فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای، والعین واحدة، فکیف فرقت، فیقول فرعون إنما فرقت المراتب العین، ما تفرقت العین ولا انقسمت فی ذاتها.

ومرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرتبة. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فلمّا جعل موسى المسؤول عنه عین الکلّ ، خاطبه فرعون بهذا اللسان الکشفی والقوم لا یشعرون ، فقال له :" لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَیْرِی لأَجْعَلَنَّکَ من الْمَسْجُونِینَ " والسین فی " السجن " من حروف الزوائد أی لأسترنّک ، فإنّک أجبت بما أیّدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول . فإن قلت لی : فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیّای والعین واحدة ، فکیف فرّقت ؟ فیقول فرعون : إنّما فرّقت المراتب العین ، ما تفرّقت العین ولا انقسمت فی ذاتها ، ومرتبتی الآن الحکم فیک یا موسى بالفعل ، وأنا أنت بالعین ، وغیرک بالرتبة ).

 

قال العبد : یشیر رضی الله عنه  فی کل ذلک إلى الربوبیات العرضیة المبثوثة فی کلّ من أعطاه الله تصرّفا ، فکل من کان تصرّفه وحکمه فی الظاهر أتمّ وأعمّ ، فربوبیّته کذلک أعمّ وأتمّ ، فإنّ الربّ لغة هو المالک . وقیل : هو السید ، والربّ هو المربّی .

والمالک یتصرّف فی ملکه بما أراد ، والسید یحکم بسیادته على العبید بما یبقى له علیهم السیادة ولهم العبودیة له ،

وهو کما یقال : ربّ الدار ، وربّ الخاتم ، وربّ الثوب ، وربّ القریة والمدینة ، وهو اسم إضافى أبدا ، وإذا عرّف بلام التعریف والعهد یکون مدلوله ربّ العالمین وربّ الأرباب ، فلم یبرح عن الإضافة فی المعنى .

وهذه النسبة أعنی الربوبیة لعین واحدة ظاهرة بصور کثیرة شتّى وهی بعینها تربّی وتربّ وتصلح صورها التی هی لها مجال ومراء ومحالّ ظهور وتراء ، والربّ له خمسة معان ، فإنّه المالک ، والسید ، والثابت ، والمصالح ، والمربّی ، والعین الأحدیة الظاهرة بحقیقتها فی کل صورة بقدر قابلیتها –

لها أحدیة جمع جمیع هذه المعانی کلَّها ، فإنّها مالکة الصور المشهودة منها ، فهی لها ، ولها أیضا السیادة على الکلّ جمیعا وعلى کل عین عین منها ما یخصّها ، فإنّها عین هذه الأعیان الظاهرة بصور الکلّ ،

وهی أیضا تصلحها بما تصلح لها وتربّیها وتغذّیها ، فتغذّى الصور بأعیانها المتعیّنة بها وفیها ، وتغذّى  الأعیان بالأحکام والآثار والأفعال والأحوال والنسب والإضافات والأسماء والصفات الخصیصة بها جمعا وفرادى ،

وتغذّی وتربّی المجموع بالفیض الأحدیّ الجمعی النفسی الذی هو مادّة هذه الصور کلَّها وهیولاها ، وهی الثابتة فی عینها لعینها ، فالثبات للعین فیها لا لها إلَّا بها وفیها ، إذ الصور والنسب والتعینات والظهور أعراض لا تبقى زمانین ، والتحقّق والثبوت للعین فی الکلّ .

 

فلمّا کان فرعون صاحب الوقت وربّ السیف فی الکلّ ، والربوبیة ظهورها فیه أکثر ، لتحکَّمه فیهم جمیعا ظاهرا فقال بلسان الحق - الذی أنطق کلّ شیء ، ونطق بألسنة کل میت وحیّ ، فی صورة هدایة وغیّ ، إشارة إلى العین الظاهرة المتعیّنة بصورة فرعون وفیها ، وهو عین الحق فی صورة من صور الباطل :" أَنَا رَبُّکُمُ الأَعْلى " أی ربوبیتى أعلى من ربوبیّتکم ، والعین - الظاهرة فی صورتی بربوبیة أعلى أعلى وأجلى ، وصدق فی کون ربوبیّته أعلى من ربوبیة غیره فی ملئه کما أشار إلى هذا المقام الشیخ أبو مدین البجائیّ :

لا ینکر الباطل فی طوره   .... فإنّه بعض ظهوراته

وأعطه منک بمقداره     .... حتّى توفی حقّ إثباته .

وقلنا فی تتمّتها :

فالحق قد یظهر فی صورة   .... ینکرها الجاهل فی ذاته.

 

ثمّ اعلم یا أخی :  أنّ المحاجّة والمباحثة الواقعة بین فرعون وموسى ضرب مثل ضربها الحقّ فی الشاهد لصور المحاجّة والمخاصمة الواقعة بین الروح العقلی الإنسانی المویّد من الله وبین الهوى النفسی الطبیعی والأنانیة التعینیة الحجابیة ،

فإنّ طاغوت الهوى وفرعون صنمیّة الحجاب التعیّنیّة الصوریة یدعو إلى الربوبیة العرضیة المقیّدة بمصر الطبیعة الشهویة ، والقوى الحیوانیة الغضبیّة والقوى النفسانیة الفکریة المنصبغة بأحکام الشهوة والغضب ، والشهوة تساعدها وتعاضدها ،

 

والروح العقلی الإلهی المؤیّد بنور الله ، یدعو إلى الله الواحد الأحد فی عین ما تکثّر وتعدّد ، وقد علمت فیما سلف أنّ کلَّا منها صور ماذا ؟

فطابق بها بین الکلّ فی جمیع المحاجّات والمخاصمات الواقعة بین فرعون وموسى وبین العقل والهوى ، تعثر على حقائق عزیزة ، إن شاء الله تعالى .

 

والسحرة صور القوى النفسانیة والروح النفسانیّ ، المنصبغة بحکم الهوى وقوّتی الشهوة والغضب ، المنحرفة إلى خصائص الروحین : الطبیعی والحیوانی ، فإنّ قوى الروح النفسانی إذا تکیّفت بکیفیات هاتین القوّتین وانصبغت بصبغة أحکامهما ، صاغت صور الباطل فی صیغة الحق ، وأظهرت الشبه الکاذبة فی صور الحجج الصدق ، فخیّلت وأوهمت بما لا حقیقة له ، وادّعت الحکم والربوبیة للهوى کما قالت السحرة فی أوّل الدعوى :" بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ " فانقادت للهوى وخضعت ، فأسرها الهوى ، واستعملها فیما یشاء ویهوى ، فقطع أیدیهم - أی قواهم العلویة الروحیة - وأرجلهم أی قواهم الساعیة بموجب العقل والشرع فی تعمیر المملکة الهیکلیة .

 

ثمّ الروح العقلی الإنسانی إذا تأیّد بربّه وتجلَّى له الحق - بعد التحقّق بالحق المستوی على أحدیة جمع شعب قلبه واستعمال أعضائه الثمانیة بحکم الإیمان وشعبها النورانیة ، طلبا للأجر والثواب القلبی الأحدی الجمعی ،

وسیّره بأهله مع ما أصحبه من فضله من مدین القلب إلى شاطئ الوادی الأیمن الروحی الإلهی والتجلَّی النوری الأحدی الجمعی فی صورة التفرقة الناریة بأنّه هو الواحد الأحد فی کثرة لا تتناهى من العدد - أعطاه الله صورة الاستقامة على شهوده فی صورة العصا الذی عصى به أوّلا فرعون الهوى ،

واتّبع سبیل الهدى بصورة الإیمان والاستقامة والتأیید الذی کان یتوکَّا علیها - أی یعتمد بالإیقان الذی کان یعتقد - ویهشّ بها على غنمه من القوى الإلهیة التی بها  أیّده الله وهو عین ما عصى فرعون موسى آخرا حین دعاه إلى الاستقامة على عبادة الله والإقلاع عن الربوبیة العرضیة ، وهو دعوة الروح الإنسانی العقلی للهوى النفسی إلى أن یکون تبعا للعقل المؤیّد من عند الله فی عبادة الله ، فیکون هواه فی الله وبالله ولله .


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فلما جعل موسى المسئول عنه عین العالم، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون. فقال له «لئن اتخذت إلها غیری لأجعلنک من المسجونین».

و السین فی «السجن» من حروف الزوائد: أی لأسترنک: فإنک أجبت بما أیدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول.

فإن قلت لی: فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای، والعین واحدة، فکیف فرقت، فیقول فرعون إنما فرقت المراتب العین، ما تفرقت العین ولا انقسمت فی ذاتها.

ومرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرتبة. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فلما جعل موسى المسؤول عنه عین العالم خاطبه فرعون بهذا اللسان ) الکشفی ( والقوم لا یشعرون فقال له :"  لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَیْرِی لأَجْعَلَنَّکَ من الْمَسْجُونِینَ "والسین فی السجن من حروف الزوائد : أی لأسترنک ، فإنک أجبت بما أیدتنى به أن أقول لک مثل هذا القول ) .

 

المراد بهذا اللسان لسان الإشارة ، فإن فرعون کان غالیا من غلاة الموحدة عالیا من المسرفین فی دعواه من جملة من قال علیه الصلاة والسلام عنه « شر الناس من قامت القیامة وعلیه وهی حی » أی وقف على سر التوحید والقیامة الکبرى قبل فناء أبنیته وموته الحقیقی فی الله وهو یدعى الإلهیة بتعینه ، ویدعو الخلق إلى نفسه لتوحیده العلمی لا الشهودی الذوقی

وهو یعلم لسان الإشارة ، فلما علم أن موسى موحد ناطق بالحق افترص فرصة دعوى الألوهیة لأن غیر الحق ممتنع الوجود فی هذا اللسان الحق فی الرتب والتجلیات مختلف الظهور والأحکام ، فرتبة الحق الظاهر فی صورة فرعون له التحکم فی ذلک المجلس على الرتبة الموسویة فأیده جواب موسى بلسان التوحید ، وقواه على دعواه مع إظهار السلطنة والقدرة بحسب الرتبة

فقال له ما قال ، ولما کان اللسان بلسان الإشارة أخذ فیه سین الجن من حروف الزیادة

 

فبقی الجن بمعنى الستر وإن لم یکن مضاعفا ، فإن اعتبار ذلک إنما کان فی لسان العبارة ، وأما فی لسان الإشارة فیکفی فی الدلالة على المعنى المشار إلیه بعض حروف اللفظ الدالة علیه فلا تعتبر الوضع والاشتقاق فیه ، کما فهم بعضهم من سعتر برى : اسع تر برى ؟

 

فوجد وجدا شدیدا ( فإن قلت لی ) یا موسى بهذا اللسان ( فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای والعین واحدة فکیف فرقت ) فهذا لسان الحال فی موسى عند سماع الوعید ،

وکذلک جواب فرعون فی قول الشیخ :

قال رضی الله عنه :  ( فیقول فرعون : إنما فرقت المراتب ما تفرقت العین ولا انقسمت فی ذاتها ، ومرتبتى الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل ، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرتبة ).

فلما فهم ذلک موسى منه أعطاه حقه فی کونه أی فی کون موسى. أی فی کون موسى

یظهر المانع حال من موسى أی مظهر المانع ومعقول قوله : " أَولَوْ جِئْتُکَ " وهو المانع .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فلما جعل موسى المسئول عنه عین العالم، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون. فقال له «لئن اتخذت إلها غیری لأجعلنک من المسجونین».

و السین فی «السجن» من حروف الزوائد: أی لأسترنک: فإنک أجبت بما أیدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول.

فإن قلت لی: فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای، والعین واحدة، فکیف فرقت، فیقول فرعون إنما فرقت المراتب العین، ما تفرقت العین ولا انقسمت فی ذاتها.

ومرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرتبة. )

 

قال رضی الله عنه : ) فلما جعل موسى المسؤول عنه عین العالم ، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون ، فقال له : "لئن اتخذت إلها غیری لأجعلنک من المسجونین ". )

أی ، فلما جعل موسى عین الحق ظاهرا فی أعیان العالمین ، خاطبه فرعون بهذا اللسان . أی ، فإذا جعلت عینه عین العالم ، وأنا نسخة العالم ، فأنا عینه .

وذلک قوله تعالى : "لئن اتخذت إلها غیری لأجعلنک من المسجونین " . والقوم لا یشعرون بما جرى بینه وبین موسى من الأسرار .

 

قال رضی الله عنه :  ( و"السین" فی السجن من حروف الزوائد . أی ، لأسترنک : فإنک أجبت بما أیدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول . ) اعلم ، أن الحروف کلها دالة على المعانی الغیبیة فی مفرداتها ومرکباتها ، کما هو مقرر عند العلماء بالأسرار الإلهیة .

ومن عرف أن الکلمات الموضوعة إنما وضعت بإزاء الحقائق الإلهیة والکونیة ، وعرف أن الواضع الحقیقی فی المظاهر الإنسانیة هو الحق سبحانه وتعالى ، عرف ذلک .

وبعض علماء الظاهر أیضا وقفوا على ذلک ، وقالوا إن بین الأسماء ومسمیاتها مناسبات ووضعت الألفاظ بإزائها .

 

ف ( السین ) التی فی ( السجن ) من حروف الزوائد ، وهی مع أنها من حروف الزوائد یدل على معنى الستر ، لأنه حرف من حروفه . وکونه زائدا أیضا إشارة إلى تعینات الحاصلة على الذات التی هی وجوه العبودیة الزائدة على وجوه الربوبیة من وجه .

 

فبقى ( الجیم ) و ( النون ) وهو یدل على الستر ، کما قال تعالى : ( فلما جن علیه اللیل رأى ) أی ، ستر . فصار معنى قوله : ( لأجعلنک من المسجونین ) لأسترنک . لأنک جعلت عین الحق ظاهرا فی صور العالم ، فیکون ظاهرا فی صورتی .

وهذا تأیید لی فی دعوای ، ولى علیک حکم وسلطنة فی الظاهر ، لأنی صاحب الحکم ، فقولی لک مثل هذا ، وجعلی لک من المسجونین حق على قولک وعقیدتک .

 

قال رضی الله عنه :  ( فإن قلت لی : قد جهلت یا فرعون بوعیدک إیاک والعین واحدة ، فکیف فرقت ؟ فیقول فرعون : إنما فرقت المراتب العین ، ما تفرقت العین ولا انقسمت فی ذاتها . ومرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل ، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرتبة . ) .

 

أی ، وإن قلت لی یا موسى : کیف فرقتنی عنک وأوعدتنی بالسجن ، والعین فی ذاتها واحدة لا کثرة فیها وتجعلنی من الجاهلین ؟

أقول : إنما فرقت المراتب بحسب ظهورات عین الحق فیها ، فالذات وإن کانت واحدة ، لکن


المراتب متفرقة ، ومرتبتی الان یقتضى أن أحکم فیک وفی مرتبتک ، وإن کنت عینی من حیث العین ، لکنک غیری من حیث المرتبة .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فلما جعل موسى المسئول عنه عین العالم، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون. فقال له «لئن اتخذت إلها غیری لأجعلنک من المسجونین».

و السین فی «السجن» من حروف الزوائد: أی لأسترنک: فإنک أجبت بما أیدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول.

فإن قلت لی: فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای، والعین واحدة، فکیف فرقت، فیقول فرعون إنما فرقت المراتب العین، ما تفرقت العین ولا انقسمت فی ذاتها.

ومرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرتبة. )


قال رضی الله عنه :  ( فلمّا جعل موسى المسؤول عنه عین العالم ، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون ؛ فقال له :لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَیْرِی لَأَجْعَلَنَّکَ مِنَ الْمَسْجُونِینَ[ الشعراء:29] . والسّین فی « السّجن » من حروف الزّوائد : أی لأسترنّک فإنّک أجبتنی بما أیّدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول ، فإن قلت لی : فقد جهلت یا فرعون بوعیدک  إیّای ، والعین واحدة ، فکیف فرقت ، فیقول فرعون : إنّما فرقت المراتب العین ما تفرّقت العین ولا انقسمت فی ذاتها ، ومرتبتی الآن التّحکّم فیک یا موسى بالفعل ، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرّتبة ).


قال رضی الله عنه :  ( فلما جعل موسى ) فی الجواب الأول ( المسؤول عنه ) وهو رب العالمین ( عین العالم ) ، إذ لا تتمیز صورته الظاهرة فی العالم ، ولا تتمیز صورة العالم الظاهرة فی الحق عن الحق ( خاطبه فرعون بهذا السؤال اللسان ) ، إذ توهم منه جواز إطلاق اسم الإلهیة على صور العالم ؛ لأنها صور الحق کما توهم ذلک عامة أهل زماننا ، فکفروا الصوفیة بذلک عن جهل ، إذ لیست تلک الصور صور الإلهیة التی لا بدّ فیها من وجوب الوجود بالذات ، وإنما هی صور وجوده من حیث هو وجود ، ( والقوم لا تشعر ) بهذا القصد والتأویل ، وإلا بطلت دعواه بالربوبیة الحقیقیة عندهم ، لکن لا تناسب تلک الدعوى هذه المحلولة .


قال رضی الله عنه :  ( فقال له : لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَیْرِی لَأَجْعَلَنَّکَ مِنَ الْمَسْجُونِینَ) أی : إن لم تجعل الإلهیة للصورة الظاهرة بمرآتی مع کمالها بما لها من التحکم التام والسیف العام ، بل جعلتها للشخص الذی ظهرت صورته بمرآتی لأجعلنک من المستورین ؛ لأن الصورة سترت عینک ، ولیست بإله ولا خلق ، فکأنک فی ظلمة العدم هذا التأویل ،


إنما یمکن بأن یقال : ( السین فی السجن ) ، وإن لم تکن زائدة ، فهی ( من حروف الزوائد ) فی الجملة ، فیمکن جعلها فی لسان الإشارة بمنزلة العدم ، کأنه ما بقی منه إلا الجن ، وهو وإن کان غیر مشدد إلا أنه یشبه فی الخط المشدد ، فکأنه مشیر إلى معناه ، ( أی : لأسترنک ) ، فهو المقصود فی مخاطبة موسى ، وإن أظهر للقوم أنه قصد مدلول العبارة ، وهو الحبس فی السجن ، وإذا سترتک ظهرت بدعوى الربوبیة ،


( فإنک أجبتنی بما أیدتنی به ) ، إذ یتم الظهور بالتحکم التام ، والسیف العام فی الکلب حتى فی رسل اللّه المدعین کمال مظهریتهم حین سترتهم ، فصح لی ( أن أقول لک مثل هذا القول ) ؛ لأنی إذا سترت مظاهره الکاملة المستحقة للرسالة کانت مظهریتی أکمل منها ، ولا أکمل من مظهر الرسالة سوى مظهر الإلهیة .


ثم استشعرت حال فرعون سؤالا من لسان حال موسى ، فقالت حال فرعون : ( فإن قلت لی ) یا موسى : إن جعلت الإلهیة بصور الحق کانت صور العالم کلها مستحقة للإلهیة ، ( فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای ) بالحبس فی الظاهر ، والستر فی التأویل ، ولا فعل للصورة ، وإنما هو للعین ، والعین واحدة فی جمیع الصور ، ( فکیف فرقت ) بجعل بعض الصور إلها ، وبعضها غیر إله حتى تکون الصورة التی لها الإلهیة مؤثرة بحبس الصورة الأخرى ، أو ستر عینها بالکلیة ؟


قال رضی الله عنه :  ( فیقول فرعون ) بلسان الحال فی الجواب : ( إنما فرقت مراتب العین ) ، فإنها تظهر فی بعض المراتب بصورة الألوهیة فتعبد وتؤثر ، وفی بعضها بصورة العبودیة فتعبد وتتأثر ، وبهذه التفرقة فی المراتب ما تفرقت العین بالإلهیة والخلقیة ، وإنما تتفرق.


قال رضی الله عنه :  ( لو انقسمت فی ذاتها ) ، لکن باختلاف مراتب الظهور لا یلزم أنها انقسمت فی ذاتها ، بل غایته الانقسام فی التجلیات ، فیتجلی فی البعض بالمعبودیة والتأثیر ،

وفی البعض بالعابدیة والتأثر ، فظن أن الإلهیة هی المعبودیة والتأثیر ، وهما بالتحکم التام والسیف العام ، ولیست بدون الوجوب الذاتی ؛


فلذلک قال رضی الله عنه  : ( ومرتبتی الآن ) إشارة إلى أن الظهور بالإلهیة لا یلزم استمراره من الأزل إلى الأبد فی زعمه ( التحکم فیک یا موسى ) ، وإن زعمت أنک مظهر کامل بالرسالة التی لا تفوقها رتبة غیر الإلهیة ، فکیف سائر المظاهر ( بالفعل ) ، وهو التأثیر المختص بالإلهیة ، وإن کان ( أنا أنت بالعین ) ، ولکن لا یلزم عن ذلک الاتحاد فی الربوبیة والعبودیة ، إذ أنا ( غیرک بالرتبة ) والإلهیة والعبودیة من المراتب ، فصح وعیدی إیاک بهذا الاعتبار .


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فلما جعل موسى المسئول عنه عین العالم، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون. فقال له «لئن اتخذت إلها غیری لأجعلنک من المسجونین».

و السین فی «السجن» من حروف الزوائد: أی لأسترنک: فإنک أجبت بما أیدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول.

فإن قلت لی: فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای، والعین واحدة، فکیف فرقت، فیقول فرعون إنما فرقت المراتب العین، ما تفرقت العین ولا انقسمت فی ذاتها.

ومرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرتبة. )


( فلما جعل موسى المسؤول عنه ) فی جوابه إیّاه ( عین العالم ) التی یظهر فیها صور تفاصیله ، أو یظهر بها تلک التفاصیل ( خاطبه فرعون بهذا اللسان ) الخاصّ بهما ( والقوم لا یشعرون ) ، فإنّهم إنّما یعرفون لسان التخاطب الاصطلاحی ، وموسى على طبق ذلک مخطئ مجنون ، کما نبّههم فرعون بذلک ( فقال له ) بلسانه الخاصّ : ( " لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَیْرِی لأَجْعَلَنَّکَ من الْمَسْجُونِینَ " ) وهو الجنون الذی علیه موسى بزعمه ، بزیادة سین الستر والسرّ ،


قال رضی الله عنه  : ( والسین فی « السجن » من حروف الزوائد ، أی ) إن اتّخذت على ما أجبتنی به من التصریح بالعینیّة إلها غیری ( لأسترنّک ) إنیّتک الموسویّة ، لأنّ جوابک على طبق ما أنا علیه ، فلم یمکن لک أن تظهر علیّ ، فإنّ الظاهر هو قولی ، وأنت مختف تحت ظهوری ، ( فإنک أجبت بما أیّدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول ) من الخفاء والستر الذی هو مقتضى ذاتک ، فکیف تتمکَّن حینئذ من الظهور بالخلافة والرسالة .


ثمّ إنّک قد عرفت أنّ فرعون فی هذا الموطن صورة القوّة النظریة ، التی بلغت کمالها فی الإنسان الکامل بها ، فاقتضى المقام أعنی مقام المقابلة والمناظرة - على ما علیه القوّة المذکورة - أن یتعرّض من جهة موسى وعلى لسانه ما یمکن أن یورد بطریق تلک القوّة ، توفیة للمقام وإتماما للکلام


فلذلک قال من جهة موسى :

قال رضی الله عنه  : (فإن قلت ) بلسانک هذا ( لی : « فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیّای ، والعین واحدة فکیف فرّقت ) بیننا بحیلولة الحاجب سترک إیّای به » ؟

( فیقول فرعون : « إنّما فرّقت المراتب العین ) عند تخصیصها بأحکامها التعیّنیة التی تفرّد بها کلّ مرتبة ، والحکم إنّما هو للمرتبة والتمییز والتفرقة منها ( ما تفرّقت العین ولا انقسمت فی ذاتها ) ، کما مرّ بیان ذلک غیر مرّة ( ومرتبتی الآن التحکَّم فیک یا موسى ) والظهور علیک ( بالفعل ) ، فلی أن أسترنّک وأسجننّک بحسب المرتبة الحاکمة ( وأنا أنت بالعین ، وغیرک بالرتبة » ).


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فلما جعل موسى المسئول عنه عین العالم، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون. فقال له «لئن اتخذت إلها غیری لأجعلنک من المسجونین».

و السین فی «السجن» من حروف الزوائد: أی لأسترنک: فإنک أجبت بما أیدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول.

فإن قلت لی: فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای، والعین واحدة، فکیف فرقت، فیقول فرعون إنما فرقت المراتب العین، ما تفرقت العین ولا انقسمت فی ذاتها.

ومرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرتبة.  . )


قال رضی الله عنه :  ( فلمّا جعل موسى المسؤول عنه عین العالم ، خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون . فقال له : لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَیْرِی لَأَجْعَلَنَّکَ مِنَ الْمَسْجُونِینَ [ الشعراء : 29 ] .  والسّین فی « السّجن » من حروف الزّوائد : أی لأسترنّک فإنّک أجبتنی بما أیّدتنی ) .


قال رضی الله عنه :  ( فلما جعل موسى المسؤول عنه ) یعنی رب العالمین ( عین العالم ) بلسان التوحید وفرعون من العالم ( خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا یشعرون فقال له :لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَیْرِی لَأَجْعَلَنَّکَ مِنَ الْمَسْجُونِینَ [ الشعراء : 26 ] والسین فی « السجن » من حروف الزوائد ) ،


فلم یبق فیه من الحروف الأصلیة إلا ما هو مادة الجنون أعنی الجیم والنون ، وهذا الستر وإن لم یکن مضاعفا فإن اعتبار ذلک إنما یکون فی لسان العبارة ،


وأما فی لسان الإشارة فیکفی فی الدلالة على المعنى المشار إلیه بعض حروف اللفظ الدال علیه فلا یعتبر الوضع الاشتقاق فیه کمن فهم من سعتر اسع ترى فوجد وجدا عظیما ، فلهذا

قال رضی الله عنه :  ( به أن أقول لک مثل هذا القول . فإن قلت لی : فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیّای ، والعین واحدة ، فکیف فرقت فیقول فرعون إنّما فرقت المراتب العین ما تفرّقت العین ولا انقسمت فی ذاتها . ومرتبتی الآن التّحکّم فیک یا موسى بالفعل ، وأنا أنت بالعین وغیرک بالرّتبة . )

قال بیان معناه ( أی لأسترنک ) تحت ظهوری وغلبتی علیک ( فإنک أجبت بما أیدتنی به ) وهو قولک : رب العالمین عین العالم ، وأنا من العالم فأیدنی هذا القول منک ( على أن أقول لک مثل هذا القول ) المشعر بظهوری علیک وسترک تحت ظهوری .


ولما کان لموسى أن یقول فی مقابلته کما أن قولی : یؤیدک کذلک یؤیدنی فإنه کما أنک من العالم الذی هو عین الحق کذلک أنا أیضا منه فمن أین ظهورک علی ؟


فدفعه فرعون بقوله : ( فإن قلت ) : یا موسى ( لی بلسان الإشارة فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیای ) بالسجن والستر ( والعین ) الظاهرة فیک وفیّ ( واحدة فکیف فرقت ) بیننا بظهورک علیّ وانقهاری تحت ظهورک


( فیقول : فرعون إنما فرقت المراتب ) المتکبرة المتفرقة ( العین ) الواحدة ، أی أریتها متکبرة متفرقة ( ما تفرقت العین ) فی نفسها ( ولا انقسمت فی ذاتها ومرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى ) ، والظهور علیک ( بالفعل ) ، والتأثیر فیک بأن أسجنک وأسترنک بحسب مرتبتی ( وأنا أنت بالعین وأنا غیرک بالرتبة. )


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۷۳

فلمّا جعل موسى المسئول عنه عین العالم خاطبه فرعون بهذا اللسان و القوم لا یشعرون، فقال له‏ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَیْرِی لَأَجْعَلَنَّکَ مِنَ الْمَسْجُونِینَ‏.

پس چون موسى مسئول عنه را که رب عالمیان است عین عالم قرار داد، فرعون به این لسان با موسى خطاب نمود و قوم شعور بدان نداشتند و به موسى گفت: اگر جز من الهى اتخاذ کنى تو را از مسجونین قرار ‌می‌دهم.

و السین فی السجن من حروف الزوائد: أی لاسترنّک:

سین سجن از حروف زواید است. یعنى هر آینه تو را ‌می‌پوشانم (یعنى تو را تحت ظهور خودم و غلبه بر تو ‌می‌پوشانم به این معنى بر تو حاکم و غالبم).

فانّک أجبت بما أیدتنی به أن أقول لک مثل هذا القول.

زیرا تو مرا جواب دادى به چیزى که بدان مرا تأیید نمودى که مثل این قول را به تو بگویم.

حروف و نسبت آنها با حقایق و موجودات‏

حروف دلالت بر معانى غیبیه دارند زیرا کلمات به ازاى حقایق الهیه و کونیه وضع شده‌اند و بین اسماء و مسمیات آنها مناسباتى شگفت است و واضع حقیقى در مظاهر انسانى، حق سبحانه و تعالى است. لذا حروف را واسطه وصول به واقع معرفى فرموده‌اند و شیخ را در این موضوع، در رساله حروف به نام «درّ مکنون و سرّ مصون»، لطایف و نکات شریف است و از روى همین ارتباط، عالم به جفر از حروف به اعیان یعنى معانى عینیه و غیبیه آنها منتقل ‌می‌گردد، چنانکه از ظواهر نقوش کلمات و حروف و ألفاظ موضوعه، پى به معانى واقعى آنها ‌می‌برد. هر چند که کلمات و حروف و ألفاظ، وعاء معانى خود نیستند. شیخ در رساله یاد شده و «عیانى» در «مفاتیح» و دیگر عالمان به علوم حروف و اعداد در تأثیر و دلالت یک یک حروف مطالبى دارند و آنها را در مربعات وفقى و جداول غیر وفقى و طرق و وجوه تکسیر، آثار و تأثیرات خاص است.

به این معنى که اعمال خاص بدانها، صورت اعدادى، براى افاضه یک سلسله فیوضات الهى است. که هر رشته از مقدمات کسب معارف، ارتباطى خاص با نتیجه خود دارد.

همچون ارتباط سلسله نظام علّى و معلولى. فافهم. لذا شیخ از سین «سجن» معنى ستر استفاده کرد.( حروف زواید در این جمله جمع است: سألتمونیها یا الیوم تنسیها. حرف سین دال بر ستر است و جیم و نون نیز دلالت بر ستر و پوشیدن دارد چون جن و مجنون و جنین و أمثالها.) عالم حروف را اسرارى عجیب است ما در این مقام به نحو اشاره به نقل حدیث شریفى تبرک ‌می‌جوییم که در ماده حمّى از سفینة البحار روایت شده است. آن حدیث این است که امام حسن علیه السلام بیمار شد و درد او شدید گردید، حضرت فاطمه صلوات اللّه علیها او را به حضور رسول اللّه (ص) آورد و به او درباره فرزندش استغاثه کرد، جبرئیل علیه السلام نازل شد و گفت خداوند بر تو سوره‌ای نازل نکرد مگر اینکه در او حرف «فا» است و هر «فا» آفت است مگر سوره حمد که در آن «فا» نیست. پس قدحی از آب بخواه و بر آن چهل بار سوره حمد بخوان سپس آن آب را بر امام حسن بریز، پیغمبر آن چنان کرد و امام حسن شفا یافت که گویى از بند رهایى یافت. از این گونه روایات در بیان اسرار حروف بسیار است.

فان قلت لی: فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیّای، و العین واحدة، فکیف فرّقت، فیقول فرعون إنّما فرّقت المراتب العین ما تفرقت العین و لا انقسمت فی ذاتها و مرتبتی الآن التحکم فیک یا موسى بالفعل، و أنا أنت بالعین و غیرک بالرتبة.

پس اى موسى اگر به من بگویى که تو اى فرعون در وعید من به سجن و ستر جهالت نمودى زیرا عین واحد است، چگونه جدا کردى (با اینکه عین، واحد است و کثرتى در آن نیست). فرعون در جواب ‌می‌گوید: مراتب عین را از هم تفریق نموده است. چنانکه اگر مراتب ن‌می‌بود عین تفریق ن‌می‌شد و در ذات خود منقسم ن‌می‌گردید، و اى موسى اکنون مرتبه من تحکم بالفعل در توست و من از حیث عین، تو هستم و از حیث رتبه، غیر تو.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۴۰-۱۰۴۱

فلمّا جعل موسى المسئول عنه عین العالم، خاطبه فرعون بهذا اللسان و القوم لا یشعرون. فقال له‏ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَیْرِی لَأَجْعَلَنَّکَ مِنَ الْمَسْجُونِینَ‏.

پس چون از کلام موسى مفهوم شد که عین حقّ ظاهرست در اعیان عالمین، فرعون به لسان اشارت با موسى گفت که چون عین حقّ را عین عالم ساختى و من نسخه عالمم پس من عین او باشم، لاجرم غیر مرا (لاجرم اگر غیر مرا- خ) به الهیّت اتخاذ کنى ترا از اهل سجن سازم، و قوم را شعور نبود بر آن اسرار که در میان مى‏گذشت.

و السّین فى «السّجن» من حروف الزوائد:  أى لأسترنّک‏ فإنّک أجبتنى (أجبت- خ) بما أیّدتنى به أن أقول لک مثل هذا القول.

بباید دانست که همه حروف دالّ‏اند بر معانى عینیّه در مفرداتش و مرکّباتش چنانکه مقرّر است نزد طائفه‏اى که عالم‏اند به اسرار الهیّه، و این را کسى مى‏داند که شناخته باشد که کلمات موضوعه جز به ازاى حقائق الهیّه و کونیّه موضوع نیست و واضع حقیقى در مظاهر انسانیّه حقّ است سبحانه و تعالى.

و بعضى از علماى ظاهر چون بر این وقوف یافتند گفتند میان اسماء و مسمّیاتش مناسبات است که بدان مناسبات الفاظ به ازاى آن مسمّیات موضوع شده است.

پس سینى که در سجن است از حروف زوائد است با وجود آن دلالت مى‏کند بر معنى ستر، چه او حرفى است از حروف ستر، و زائد بودن او هم اشارتست‏ بر تعیّنات حاصله بر ذات، پس جیم و نون باقى ماند و آن دلالت بر ستر مى‏کند کما قال تعالى‏ فَلَمَّا جَنَّ عَلَیْهِ اللَّیْلُ‏، أى ستر. پس معنى‏ لَأَجْعَلَنَّکَ مِنَ الْمَسْجُونِینَ‏ آن باشد که ترا به خود ستر کنم در دعواى خویش و مرا بر تو حکم و سلطنت هست به حسب ظاهر چه من صاحب حکمم و آنچه من مى‏گویم از روى حقّ‏شناسى در عقیده تو مستبعد نیست.

فإن قلت لى: فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیّاى، و العین واحدة، فکیف فرّقت فیقول فرعون إنّما فرقت المراتب العین ما تفرّقت العین و لا انقسمت فى ذاتها. و مرتبتى الآن التّحکّم فیک یا موسى بالفعل، و أنا أنت بالعین و غیرک بالرّتبة.

پس اگر گوئى اى موسى که اى فرعون مرا چگونه از خود جدا دانستى و وعید به زندان کردى و حال آنکه عین در ذات خود جز یکى نیست و در وى کثرت را مجال نى و مرا از جاهلان شمارى؟ مى‏گویم فرق به سبب مراتب است بحسب ظهورات عینى حق در وى لاجرم ذات اگرچه یکى است اما مراتب متفرقه است و مرتبه من حالى اقتضاى آن مى‏کند که در تو و در مرتبه تو حکم کنم اگرچه از وجه عینیّت تو عین منى، لکن از حیثیّت مرتبه غیرى.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۶۹

 فلمّا جعل موسى المسؤول عنه عین العالم، خاطبه فرعون بهذا اللّسان و القوم لا یشعرون. فقال له‏ «لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَیْرِی لَأَجْعَلَنَّکَ مِنَ الْمَسْجُونِینَ».

و السّین فی «السّجن» من حروف الزّوائد: أی لأسترنّک: فإنّک أجبت بما أیّدتنى به أن أقول لک مثل هذا القول. فإن قلت لی: فقد جهلت یا فرعون بوعیدک إیّاى؛ و العین واحدة، فکیف فرّقت، فیقول فرعون إنّما فرّقت المراتب العین، ما تفرّقت العین و لا انقسمت فی ذاتها. و مرتبتى الآن التّحکّم فیک یا موسى بالفعل؛ و أنا أنت بالعین و غیرک بالرّتبة.

شرح ظاهر است.