عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثالثة والثلاثون : 


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار، فلأنها کانت بغیة موسى .  فتجلى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه. فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همه على مطلوب خاص .

ولو أعرض لعاد عمله علیه وأعرض عنه الحق، وهو مصطفى مقرب. فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه وهو لا یعلم.

کنار موسى رآها عین حاجته ... وهو الإله ولکن لیس یدریه   . )



قال رضی الله عنه :  ( وأمّا حکمة التّجلّی والکلام فی صورة النّار ، فلأنّها کانت بغیة موسى علیه السّلام ، فتجلّى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه . فإنّه لو تجلّى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همّه على مطلوب خاصّ .  ولو أعرض لعاد علیه فأعرض عنه الحقّ ، وهو مصطفى مقرّب . فمن قربه أنّه تجلّى له فی مطلوبه وهو لا یعلم .کنار موسى رآها عین حاجته * وهو الإله ولکن لیس یدریه )



قال رضی الله عنه :  (وأما حکمة التجلی) الإلهی ، أی انکشافه تعالى وظهوره لموسى علیه السلام (و) حکمة (الکلام) الإلهی أیضا لموسى علیه السلام (فی صورة النار) التی رآها بطور سیناء وکان لیلا فقال لأهله :امْکُثُوا إِنِّی آنَسْتُ ناراً لَعَلِّی آتِیکُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً فَلَمَّا أَتاها نُودِیَ یا مُوسى ( 11 ) إِنِّی أَنَا رَبُّکَ فَاخْلَعْ نَعْلَیْکَ إِنَّکَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً( 12 ) [ طه : 10 - 12 ] ،



قال رضی الله عنه :  (فلأنها) ، أی النار (کانت بغیة) ، أی حاجة (موسى علیه السلام) تلک اللیلة مع أهله لأجل برد أو طبخ أراده (فتجلى له) الحق تعالى فی صورة (مطلوبه) وظهر له فی هیئة مرغوبه ومحبوبه (لیقبل) ، أی موسى (علیه) السلام علیه ، أی على الحق تعالى إقبالا بکلیته (ولا یعرض عنه) ، أی عن الحق تعالى (فإنه) ، أی الحق تعالى (لو تجلى له) ، أی لموسى علیه السلام (فی غیر صورة مطلوبه) فی ذلک الوقت أعرض ، أی موسى علیه السلام عنه ، أی عن الحق تعالى



قال رضی الله عنه :  (لاجتماع همه) ، أی هم موسى علیه السلام یعنی همته وعزمه (على مطلوب) له خاص غیر ذلک المتجلی له لتجلیه فی غیر المطلوب (ولو أعرض) ، أی موسى علیه السلام عن الحق تعالى (لعاد عمله) أی إعراضه ذلک علیه أی على موسى علیه السلام (فأعرض عنه) ، أی عن موسى علیه السلام (الحق) تعالى أیضا ، لأنه تعالى الملک الدیان کما یدین یدان ، وهذا من حیث الظاهر .


وفی الباطن أن الفعل واحد ، ینسب إلى العبد باعتبار وإلى الرب باعتبار ، کما قال تعالى :ثُمَّ تابَ عَلَیْهِمْ لِیَتُوبُوا[ التوبة : 118 ].

 


قال رضی الله عنه :  ( وهو) ، أی موسى علیه السلام (مصطفى) ، أی اصطفاه اللّه تعالى واختاره على جمیع أهل زمانه (مقرب) بصیغة اسم المفعول فیهما ، أی قربه اللّه تعالى وأدناه من جنابه وأکرمه بمناجاته وخطابه (فمن) جملة (قربه) ، أی موسى علیه السلام من حضرة ربه تعالى (أنه) تعالى (تجلى) ، أی انکشف وظهر (له) ،

أی موسى علیه السلام (فی) صورة (مطلوبه) الخاص فی ذلک الوقت یعنی النار وهو ، أی موسى علیه السلام لا یعلم بذلک ولهذا سماه نارا فقال لأهله :" امْکُثُوا إِنِّی آنَسْتُ ناراً" .


"" أضاف الجامع :

"أن من التحقیق أن تعطی المغالطة فی موضعها حقها"

عنها قال الشیخ رضی الله عنه فی الفتوحات الباب السادس والعشرون ومائة :-

فاعلم أیدک الله أن من التحقیق أن تعطی المغالطة فی موضعها حقها فإن لها فی کتاب الله موضعا وهو قوله فی أعمال الکفار" کَسَرابٍ بِقِیعَةٍ یَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً "

والحق هو الذی أعطاه فی عین هذا الرائی صورة الماء وهو لیس بالماء الذی یطلبه هذا الظمآن فتجلى له فی عین حاجته " حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ یَجِدْهُ شَیْئاً ".

فنکر وما قال لم یجده الماء فإن السراب لم یکن ذلک المحل الذی جاء إلیه محل السراب ولو کان لقال وجد السراب وما کان سرابا إلا فی عین الرائی طالب الماء فرجع هذا الرائی لنفسه

لما لم یجد مطلوبه فی تلک البقعة ، فوجد الله عنده فلجأ إلیه فی إغاثته بالماء أو بالمزیل

لذلک الظماء القائم به ، فبأی أمر أزاله ،

فهو المعبر عنه بالماء فلما نفى عنه اسم الشیء جعل الوجود له سبحانه "لأنه لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ" فما هو شیء بل هو وجود

فانظر ما أدق هذا التحقیق فهذا کنار موسى فتجلى له فی عین حاجته فلم تکن نارا کما قلنا

کنار موسى یراها عین حاجته ..... وهو الإله ولکن لیس یدریه .أهـ ""


 

وإلى ذلک أشار المصنف قدس اللّه سره إلى ذلک بقوله : [ شعرا ]

کنار موسى یراها عین حاجته ..... وهو الإله ولکن لیس یدریه

قال رضی الله عنه :  (کنار موسى) علیه السلام یعنی أن الحق تعالى یتجلى للسالک فی طریقه بالصورة التی ینصرف إلیها عزمه وهمته فی کل حین (رآها) ، أی رأی النار موسى علیه السلام (عین حاجته) ، أی بغیته ومطلوبه فی ذلک الحین (وهو) ، أی المتجلی له فی صورة النار (الإله) سبحانه من غیر حلول ولا اتحاد فی الصورة بها ،


لأن کل ما سوى الوجود الإلهی الحق عدم باطل ، فلا یمکن أن یحل أحدهما فی الآخر أصلا کما مر بیانه غیر مرة (ولکن) کان موسى علیه السلام (لیس یدریه) ، أی لا یعلمه ، یعنی لا یعلم أن الحق تعالى تجلى له فی صورة تلک النار التی رآها .

تم الفص الموسوی


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار، فلأنها کانت بغیة موسى .  فتجلى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه. فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همه على مطلوب خاص .

ولو أعرض لعاد عمله علیه وأعرض عنه الحق، وهو مصطفى مقرب. فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه وهو لا یعلم.

کنار موسى رآها عین حاجته ... وهو الإله ولکن لیس یدریه   . )


قال رضی الله عنه :  ( وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار ) من التنازع فحذف مفعول أحدهما بإعمال الآخر ( لأنها کانت ) النار ( بغیة ) أی مطلوب ( موسى فتجلى اللّه له ) أی لموسى ( فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همته على مطلوب خاص ) وهو النار لکمال احتیاجه إلیها.


قال رضی الله عنه :  ( ولو أعرض لعاد عمله علیه ) وهو الاعراض عن الحق ( فأعرض عنه الحق ) مجازاة له ( وهو مصطفى مقرب ) عند اللّه ( فمن قرّبه ) أی قرّب الحق من التقریب ومن موصولة أی فمن جعله الحق مقرّبا عنده وعند البعض من القرب ومن حرف جر والأول أنسب ( أنه ) أی الشأن ( تجلی ) الحق ( له ) أی لمن قرّبه الحق ( فی ) صورة ( مطلوبه وهو لا یعلم کنار موسى رآها عین حاجته وهو الإله ولکن لیس یدریه ) والضمیر فی قوله وهو الإله وفی یدریه راجع إلى النار إما باعتبار کون النار مطلوبا أو باعتبار الخیر .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار، فلأنها کانت بغیة موسى .  فتجلى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه.   فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همه على مطلوب خاص .

ولو أعرض لعاد عمله علیه وأعرض عنه الحق، وهو مصطفى مقرب. فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه وهو لا یعلم.

کنار موسى رآها عین حاجته ... وهو الإله ولکن لیس یدریه   . )


قال رضی الله عنه :  ( وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار، فلأنها کانت بغیة موسى .  فتجلى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه. فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همه على مطلوب خاص . ولو أعرض لعاد عمله علیه وأعرض عنه الحق، وهو مصطفى مقرب. فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه وهو لا یعلم.کنار موسى رآها عین حاجته ... وهو الإله ولکن لیس یدریه   . )

 

کلامه الواضح إلى قوله: إن بالعلم الحادث کمل العلم الإلهی، فإن بهما حصل الکمال

ثم ذکر قصة موسی علیه السلام، مع فرعون ومضى على عادته، فإن حروفه مقلوبة وقد نسب إلى فرعون ما نسب وإلی موسی ما نسب ولفظه واف بمقصوده فلا حاجة إلى شرح.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار، فلأنها کانت بغیة موسى .  فتجلى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه.  فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همه على مطلوب خاص .

ولو أعرض لعاد عمله علیه وأعرض عنه الحق، وهو مصطفى مقرب.  فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه وهو لا یعلم.

کنار موسى رآها عین حاجته ... وهو الإله ولکن لیس یدریه   . )


قال رضی الله عنه  : ( وأمّا حکمة التجلَّی والکلام فی صورة النار فلأنّها کانت بغیة موسى ، فتجلَّى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه ، فإنّه لو تجلَّى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همّه على مطلوب خاصّ ، ولو أعرض لعاد عمله علیه ، فأعرض عنه الحق وهو مصطفى مقرّب ، فمن قربه أنّه تجلَّى له فی مطلوبه وهو لا یعلم .

کنار موسى یراها حین حاجته  ... وهو الإله ولکن لیس یدریه )


قال العبد : النار أعظم الأسطقسّات وأقواها ، ولا یفارق النور صورة النار ، إذ لها الإشراق وکمالها الإحراق ، وهی تفنی ما سواها من الأشکال والمولَّدات إذا قربت وسلَّطت علیه ، ولها من الحقائق الإلهیة التجلَّی الإرادیّ والحبّ الإلهی ، وکان الغالب على التجلَّیات الکلامیة التی أوتیها موسى علیه السّلام من حضرة المحبّة والمشیّة ، ومستند الحقیقة الکلامیة أیضا هی الإرادة ، فإنّ الکلام مظهر السرّ الإرادی ومظهر ما أحبّ المتکلَّم إیجاده من صور سبب علمه ، وقال الله تعالى لموسى :" وَأَلْقَیْتُ عَلَیْکَ مَحَبَّةً مِنِّی " .

 والآیة تحتمل الوجهین فی المحبّة :

أحدهما : أن یکون الحق ألقى محبّته علیه وأحبّه .

والثانی : ألقى محبّة الحق فی قلبه وسلَّطها علیه ، فأحبّ موسى الحق .


وأیضا فی قوله : " وَعَجِلْتُ إِلَیْکَ رَبِّ لِتَرْضى " فکان طالبا رضى الله ، ومحبّا لمحبّته إیّاه .

وأیضا کان شهوده الغالب علیه فی آخر أمره ، وکماله شهود الوحدة - التی هی عین الکثرة - خارجة عنها ، وشهود الکثرة فی وحدة العین کثیرة ،

ولذلک کان التجلَّی فی الصورة الناریة وهو النور ونور الوحدة الجمعیة التی فی نار التفرقة وکان متعلَّق نظره الفرق فی الجمع ، ولهذا أوتی الفرقان ،

وتجلَّى له نور الواحد فی نار الکثرة وعین مطلوبه من الشجرة وهو صورة التفرقة التفصیلیة الفرقانیة بین المتشاجرات المتخالفات فی عین الوفاق ،

کاختلاف الشجرة بعضها الممتدّ من أصل شجرة أعیان العالم وهو ظلّ الله الممدود المتعیّن الظاهر بصورة العالم ، فانظر التفرقة فی نظره إذ قال :"رَبِّ أَرِنِی أَنْظُرْ إِلَیْکَ ".


فأثبت إنّیّین اثنین ، وأضاف فعلین إلى فاعلین ، وأنت إذا قلَّبت أحواله وأقواله ، وجدت الفرقان والتمییز ، لهذا وقع التجلَّی له على التعیین فی صورة النار من الشجرة کلامیّا فجمع له بین الکلام والشهود ، لکون الشهود مثالیا ، إذ لا یجمع بینهما فی الشهود المعنوی الحقیقی ، لفناء الشاهد فی المشهود حقیقة ،

"" المراد : کان شهود موسى صورة النار من الشجرة ممثّلا. ""


وکان شهود موسى علیه السّلام وصورة النار الشجرة ممثّلا تمثّل له الواحد الأحد الحق فی عین الکثرة ، وکذا الکلام ، لأنّ الشهود الحقیقی یقتضی فناء المتجلَّى له فی المتجلَّی ، والتجلَّی وظهور المتجلَّی ببقائه فی عین المتجلَّى له والتجلَّی بلا اثنینیة فی الإنّیة ،

بل وحدة بحتة ونور محض وحق صرف واحد أحد وحدته عینه فلا تجلَّی ولا متجلَّى له ، ولا کلام ولا مخاطب ، فإنّها تقتضی الفرقان والتمییز ،

ولهذا اندکّ ظهور تعیّنه من طور أنانیّته وفنی وخرّ صعقا لمّا بدا إنّیتی أجلى سواه وأفنى فشاهد العین منّا فکان فی الکلّ عینا مشهودة العین عینا " وَالله یَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ یَهْدِی السَّبِیلَ".


شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار، فلأنها کانت بغیة موسى .  فتجلى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه.  فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همه على مطلوب خاص .

ولو أعرض لعاد عمله علیه وأعرض عنه الحق، وهو مصطفى مقرب.  فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه وهو لا یعلم.

کنار موسى رآها عین حاجته ... وهو الإله ولکن لیس یدریه   . )


قال رضی الله عنه :  (وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار فلأنها کانت بغیة موسى فتجلى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه ، فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همه على مطلوب خاص ، ولو أعرض لعاد عمله علیه فأعرض عنه الحق ، وهو مصطفى مقرب ، فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه وهو لا یعلم .

کنار موسى رآها عین حاجته ... وهو الإله ولکن لیس یدریه )


ولما کان موسى علیه السلام مصطفى محبوبا جذبه الله تعالى بأن وفقه لمصلحة شعیب علیه السلام حتى عرفه الحق وحببه إلیه فکان الغالب علیه طلب الشهود ، والشهود لا یکون إلا فی صورة أشرف ،

ولا أشرف من صور أرکان العالم کالنار ، فإنها تناسب حضرة الحق بالصفتین اللتین هما أجل الصفات الذاتیة وأقدمها وهما القهر والمحبة فالإحراق فی النار أثر القهر بأنها ما مست شیئا قابلا لتأثیرها إلا أفنته ،


کما أن الله تعالى ما تجلى لشیء إلا أفناه والتجلی لا یکون إلا بحسب قبول المتجلى له والنوریة أثر المحبة ، فإن النور لذاته محبوب فمن عنایته أحوجه إلى النار فاستولى على باطنه وظاهره صفتا القهر والمحبة من التجلی والمتجلى فیها ،


فإنه لا بد للمتجلى له أن یتصف بصفة المتجلى ویناسب المتجلى فیه ، وهذا هو الشهود المثالی فی مقام التفرقة قبل الجمع ، ومقام المکالمة المقتضى للاثنینیة ، وأما الشهود الحقیقی فهو یقتضی فناء المتجلى له فی المتجلى ،


وذلک فی قوله  : "  فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّه لِلْجَبَلِ جَعَلَه دَکًّا وخَرَّ مُوسى صَعِقاً " وهناک لا اثنینیة فلا خطاب ولا کلام إلا بعد الإفاقة والله الباقی بعد فناء الخلق ، والله أعلم بالصواب .

تم الفص الموسوی


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار، فلأنها کانت بغیة موسى .  فتجلى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه. فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همه على مطلوب خاص .

ولو أعرض لعاد عمله علیه وأعرض عنه الحق، وهو مصطفى مقرب.  فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه وهو لا یعلم.

کنار موسى رآها عین حاجته ... وهو الإله ولکن لیس یدریه   . )


قال رضی الله عنه :  ( وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار ، فلأنها کانت بغیة موسى ، فتجلى له مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه ، فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبة ، أعرض عنه لاجتماع همته على مطلوب خاص . )


أی ، وأما حکمة تجلى الحق وکلامه مع موسى ، علیه السلام ، فی الصورة الناریة ، فلأنه ، علیه السلام ، کان یطلب النار لحاجته إلیها ، فتجلى له الحق فی صورتها لیقبل موسى ، علیه السلام ، على الحق المتجلی الظاهر على صورة مطلوبه ولا یعرض عنه ، إذ لو تجلى له فی

صورة غیر الصورة الناریة ، لکان یعرض عنه وکان یشتغل على مطلوبه لاجتماع همته على المطلوب الخاص .


قال رضی الله عنه :  ( ولو أعرض ، لعاد عمله علیه ، فأعرض عنه الحق ) أی ، ولو أعرض ، لعاد حکم عمله الذی هو الإعراض علیه ، فکان یعرض عنه الحق أیضا مجازاة له .

( وهو مصطفى مقرب ، فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه ، وهو لا یعلم . ) 

أی، فمن قربه وکونه محبوبا عند الله تعالى، تجلى له الحق وهو طالب للنار غیر طالب للتجلی .

وهذا مخصوص بالمحجوبین المعتنى بهم .

شعر :

(کنار موسى یراها عین حاجته   ..... وهو الإله ولکن لیس یدریه )

ظاهر .

وتذکیر الضمیر فی قوله : ( وهو الإله ) وفی قوله : ( ولکن لیس یدریه ) لتغلیب الخبر واعتباره.

والله الهادی .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار، فلأنها کانت بغیة موسى .  فتجلى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه.

فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همه على مطلوب خاص .

ولو أعرض لعاد عمله علیه وأعرض عنه الحق، وهو مصطفى مقرب.

فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه وهو لا یعلم.

کنار موسى رآها عین حاجته ... وهو الإله ولکن لیس یدریه   . )


قال رضی الله عنه :  ( وأمّا حکمة التّجلّی والکلام فی صورة النّار ، فلأنّها کانت بغیة موسى علیه السّلام ، فتجلّى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه ؛ فإنّه لو تجلّى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همّه على مطلوب خاصّ ، ولو أعرض لعاد علیه فأعرض عنه الحقّ ، وهو مصطفى مقرّب ، فمن قربه أنّه تجلّى له فی مطلوبه وهو لا یعلم .

کنار موسى رآها عین حاجته  .... وهو الإله ولکن لیس یدریه ).


فقال رضی الله عنه  : ( وأما حکمة التجلی ) لموسى ( والکلام معه فی صورة النار ) لا بالظهور فی مرآتها ، إذ یأخذ حکمها فلا یصح لها أن تقول :إِنِّی أَنَا رَبُّکَ فَاخْلَعْ نَعْلَیْکَ [ طه : 12 ] إنی أنا اللّه رب العالمین ، وإذا جاز ظهور من له صورة فی صورة غیره من غیر تعلقه ببدنه کجبریل علیه السّلام فی صورة دحیة الکلبی  ، فظهور ما لا صورة له فی ذاته فی صورة شیء غیر ممنوع ؛ ( فلأنها کانت بغیة موسى ) ، إذ قال :إِنِّی آنَسْتُ ناراً لَعَلِّی آتِیکُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً[ طه : 10 ] ،


وتلک الصورة وإن لم تکن عین بغیته فی الواقع ، کانت عین بغیته فی نظره ( تتجلى له فی مطلوبه ) بحسب اعتقاده ؛ ( لیقبل علیه ) من کل وجه ، أی : من جهة کونه مطلوب الإقبال علیه بالنداء ، ومن جهة کونه طلبا لما هی صورته ، بل عینه فی اعتقاده ( ولا یعرض عنه ) بوجه ،


قال رضی الله عنه :  ( فإنه لو تجلی له فی غیر صورة مطلوبة أعرض عنه ) من حیث إنه لیس مطلوبه ، وإن أقبل علیه من حیث دعی إلى الإقبال علیه ، لکن کان الراجح الإعراض ( لاجتماع همه على مطلوب خاص ) ، والإقبال والإعراض إنما یکون بذلک الهم ، فکأنه معرض عن الحق من کل وجه ، ( ولو أعرض ) عن الحق من کل وجه باعتبار من الاعتبارات ( لعاد ) أی : صار عمله الذی به إقبال الحق علیه وتجلیه له وکماله معه مردودا علیه .


قال رضی الله عنه :  ( فأعرض عنه الحق ) ؛ لزوال سبب إقباله علیه ، ولکن لا یعرض عنه إذ ( هو مصطفى ) ، وکل مصطفى ( مقرب ) ، وإعراض الحق بعد ، فأسباب الإعراض أسباب البعد ، ومن جملتها التجلی فی غیر صورة مطلوبة ، ( فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه ) أی : صورة مطلوبة ، فکان نفس الحق فی الواقع کان عین مطلوبه ، وإن کان ( هو لا یعلم ) أنه مطلوبه ، واستشهد بقول بعض المحققین : ( کنار موسى رآها عین حاجته ، وهو الإله المتصور بصورتها لا فی مرآتها ، فکأنه کان عین حاجته ، ( ولکن لیس یدریه ) ؛ فافهم ، فإنه مزلة للقدم.


ولما فرغ من الحکمة العلویة التی بها استعلاء التصرف بالحق على المتصرف بنفسه ، شرع فی الحکمة الصمدیة التی بها الاستعلاء عنهم وافتقارهم إلیه ؛

فقال : فص الحکمة الصمدیة فی الکلمة الخالدیة


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار، فلأنها کانت بغیة موسى .  فتجلى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه.

فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همه على مطلوب خاص .

ولو أعرض لعاد عمله علیه وأعرض عنه الحق، وهو مصطفى مقرب.

فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه وهو لا یعلم.

کنار موسى رآها عین حاجته ... وهو الإله ولکن لیس یدریه   . )  


حکمة التجلی لموسى فی صورة النار

قال رضی الله عنه  : ( وأما حکمة التجلَّی ) الظهوریّ علیه ( والکلام ) وهو الإظهاریّ منه ( فی صورة النار ) التی لها العلوّ فی الأسطقسات : ( لأنّها کانت بغیة موسى ) بحسب المناسبة الأصلیة ، وبما ساق إلیه حکم الوقت ، ( فتجلَّى ) الله تعالى


قال رضی الله عنه  : (له فی ) صورة ( مطلوبة لیقبل علیه ولا یعرض عنه ) لغلبة حکم الصورة علیه ( فإنّه لو تجلَّى له فی غیر صورة مطلوبه ، أعرض عنه لاجتماع همّته على مطلوب خاصّ ) حسب ما حکم علیه الوقت من التفرقة التی ظهرت قهرمانها علیه فی ذلک الزمان ، على ما هو مقتضى کلمته العلیّة الموسویّة ، على ما نبّهت إلى بعض حکمها الکاشفة عنها .


قال رضی الله عنه  : ( ولو أعرض لعاد عمله علیه ) بناء على تحقّق مجازاة العمل على وفق معادلته وطبق موازاته ، کما هو مؤدّى قوله تعالى : " فَاذْکُرُونِی أَذْکُرْکُمْ "  ( فأعرض عنه الحقّ وبالا لعمله وهو مصطفى ) ،  بقوله تعالى : " اصْطَفَیْتُکَ عَلَى النَّاسِ " (مقرّب ) لقوله : " قَرَّبْناه ُ نَجِیًّا " ( فمن قربه ) وتقریب الله إیّاه نجیّا ( أنّه تجلَّى له فی مطلوبه وهو لا یعلم ) :


( کنار موسى ، یراها عین حاجته  .... وهو الإله ولکن لیس یدریه )


وفیه إشارة إلى أن المطلوب والمحتاج إلیه عینه هو الحقّ إذا توجّه إلیه بجمعیّة من الهمّة ، وإن لم یکن یعلم المتوجّه ، کما وقع لموسى مع کماله فی العلم .


 شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار، فلأنها کانت بغیة موسى .  فتجلى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه.

فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همه على مطلوب خاص .

ولو أعرض لعاد عمله علیه وأعرض عنه الحق، وهو مصطفى مقرب.

فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه وهو لا یعلم.

کنار موسى رآها عین حاجته ... وهو الإله ولکن لیس یدریه   . )


قال رضی الله عنه :  ( وأمّا حکمة التّجلّی والکلام فی صورة النّار ، فلأنّها کانت بغیة موسى علیه السّلام ، فتجلّى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه . فإنّه لو تجلّى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همّه على مطلوب خاصّ . ولو أعرض لعاد علیه فأعرض عنه الحقّ ، وهو مصطفى مقرّب ، فمن قربه أنّه تجلّى له فی مطلوبه وهو لا یعلم . کنار موسى رآها عین حاجته  .... وهو الإله ولکن لیس یدریه)

 

إیمان "فرعون" بما لم یعتقده قبل ذلک وإن قبض علیه عند الموت فلم یخبر الشیخ رضی اللّه عنه عن ذلک والحق أنه لا ینفعه لقوله تعالى :یَوْمَ یَأْتِی بَعْضُ آیاتِ رَبِّکَ لا یَنْفَعُ نَفْساً إِیمانُها لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ کَسَبَتْ فِی إِیمانِها خَیْراً.


قال رضی الله عنه :  ( وأما حکمة التجلی والکلام فی صورة النار فلأنها کانت بغیة موسى علیه السلام فتجلى له فی مطلوبه لیقبل علیه ولا یعرض عنه فإنه لو تجلى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همه حینئذ على مطلوب خاص ) ، غیر ما تجلى فیه ( ولو أعرض لعاد عمله ) ، أی حکم عمله ( علیه فأعرض عنه الحق ) ، أی جاراه بالإعراض عنه جزاء وفاقا .


قال رضی الله عنه :  ( وهو مصطفى ) لقوله :إِنِّی اصْطَفَیْتُکَ عَلَى( مقرب ) لقوله : قربناه نجیا ( فمن قربه أنه تجلى له فی مطلوبه وهو لا یعلم ) أولا لأنه هو المطلوب الحقیقی فی صورة مطلوبه المجازی

( کنار موسى رآها عین حاجته . . وهو الإله ولکن لیس یدریه ) .


وتذکیر الضمیر فی وهو الإله لتذکیر الخبر وفی یدریه لأنه راجع إلى الإله أی لیس یعرف الإله المتجلی فیها أو إلى النار بالتأویل المذکور ، ووفقنا اللّه معشر الطالبین لجمعیة الهمة على مطلوب ینشق عن وجه جمال المطلوب الحق وجمال وجه المطلوب المطلق .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۸۹-۵۹۰

حکمة التجلّی و الکلام فی صورة النار

و أمّا حکمة التجلّی و الکلام فی صورة النار، فلأنها کانت بغیة موسى، فتجلّى له فی مطلوبه لیقبل علیه و لا یعرض عنه. فإنّه لو تجلّى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همّه على مطلوب خاص.

اما حکمت تجلى و کلام در صورت نار براى این است که نار بغیه و مطلوب موسى (ع) بود و خداوند براى او در مطلوبش تجلى کرد تا بدان اقبال نماید و از آن اعراض ننماید. چه اگر در غیر صورت مطلوبش تجلى ‌می‌کرد از آن اعراض ‌می‌نمود، زیرا همتش بر مطلوبى خاص اجتماع نموده بود و بر آن اهتمام داشت.( حکمت ششم است که در فص موسوى آورده است و بدان فص را خاتمه داده است: 1- حکمت قتل أبناء 2- حکمت إلقاء موسى در تابوت 3- حکمت قول‏\i فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ‏\E 4- حکمت فراق موسى 5- حکمت سؤال فرعون از ماهیت الهیه 6- حکمت تجلّى و کلام در صورت نار.) خداوند سبحان از زبان موساى کلیم حکایت فرمود که‏ إِذْ رَأى‏ ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْکُثُوا إِنِّی آنَسْتُ ناراً لَعَلِّی آتِیکُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً ... (طه: 10) تا آخر آن چه خداوند در ابتداى سوره طه حکایت فرموده است. غرض شیخ این است که هر کس بغیه و مطلوبى دارد آن بغیه علت اختصاص تجلى حق در آن بغیه است. به مثل هر رشته از علم را مقدمات و مبادى و مبانى است که آن مقدمات، طریق خاصى براى حصول نتیجه خاصى است. اگر چه مبادى، معدّاتند و مفیض على الإطلاق حق مطلق است و لکن هر مقدمه را با نتیجه آن ارتباطى خاص است که آن نتیجه به غیر آن طریق حاصل نمی‌شود. تجلى حق در صورت نار مطابق بغیه موسى همین سان است.

و لو أعرض لعاد عمله علیه فأعرض عنه الحقّ، و هو مصطفى مقرّب، فمن قربه أنّه تجلّى له فی مطلوبه و هو لا یعلم.


و اگر اعراض ‌می‌نمود عمل او به او برگشت ‌می‌کرد که حق از او اعراض ‌می‌کرد. حال اینکه او مصطفاى مقرب حق بود. قالَ یا مُوسى‏ إِنِّی اصْطَفَیْتُکَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِی وَ بِکَلامِی‏ (اعراف: 144). از قرب او اینکه خداوند براى او در مطلوبش تجلى کرد و او نمی‌داند.

کنار موسى رآها عین حاجته‏ و هو الإله و لکن لیس یدریه‏

ملا عبد الرزاق در شرح فرماید: آتش، با حضرت حق به دو صفت که از اجلّ صفات ذاتى و اقدم آنهاست مناسبت دارد و آن دو صفت قهر و محبت است که إحراق نار اثر قهر است و نوریت آن اثر محبت است. چه نور لذاته محبوب است و آن که شیخ گفت و او ن‌می‌داند و یا اینکه گفت «لیس یدریه» گویا از جهت غلبه و هیمان ظهور امرى براى انسان باشد که او را از توجه و انتباه به امر دیگر باز ‌می‌دارد که:

گهى بر طارم اعلى نشینیم‏ گهى تا پشت پاى خود نبینیم‏


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۵۴

و أمّا حکمة التّجلّى و الکلام فى صورة النّار، فلأنّها کانت بغیة موسى علیه السّلام‏، فتجلّى له فی مطلوبه لیقبل علیه و لا یعرض عنه. فإنّه لو تجلّى له فى غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همّه على مطلوب خاصّ.

یعنى اما حکمت تجلّى حقّ و کلام او با موسى در صورت نار از براى آن بود که اقبال کند موسى بر حق که متجلّى است و ظاهر در صورت مطلوبش، و اعراض نکند ازو. چه اگر تجلّى کردى بر او در صورتى غیر صورت ناریه هرآینه اعراض نمودى از او و روى آوردى به مطلوبش از براى اجتماع همّت خاص او بر مطلوب خاص. و لو أعرض لعاد عمله علیه فأعرض (و أعرض- خ) عنه الحقّ، و هو مصطفى مقرّب، فمن قربه أنّه تجلّى له فى مطلوبه و هو لا یعلم.

یعنى اگر موسى اعراض کردى هرآینه حکم عمل او بدو بازگشتى، لاجرم حقّ نیز از او اعراض نمودى از براى مجازاتش، و او برگزیده مقرّب است و از قرب اوست که حقّ تعالى او را تجلّى کرد با آنکه او طالب نار بود نه طالب تجلّى پروردگار. و این مخصوص است به محبوبانى که اعتناء و اهتمام در شأن ایشان هست.

کنار موسى یراها (رآها- خ) عین حاجته‏

و هو الإله و لکن لیس یدریه‏

درخت آتشین (درخت و آتشى- خ) دیدم ندا آمد که جانانم‏

مرا مى‏خواند آن آتش مگر موسى عمرانم‏

(مرا مى‏خواند آن آتش که من موسى عمرانم- خ)

دخلت التّیه بالبلوى (فى البلوى- خ) فذقت المنّ و السّلوى‏

چهل سال است چون موسى به گرد این بیابانم‏

مترس از کشتى و دریا بیا بنگر عجائب‏ها

که چندین سال من کشتى درین خشکى همى‏رانم

بیا اى جان توئى موسى و این قالب عصاى تو

چو برگیرى عصا گردم چو بفکندیم ثعبانم‏


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۷۲

 و أمّا حکمة التّجلّی و الکلام فی صورة النّار، فلأنّها کانت بغیة موسى. فتجلّى له فی صورة مطلوبه لیقبل علیه و لا یعرض عنه. فإنّه لو تجلّى له فی غیر صورة مطلوبه أعرض عنه لاجتماع همّه على مطلوب خاصّ. و لو أعرض لعاد عمله علیه و أعرض عنه الحقّ، و هو مصطفى مقرّب. فمن قربه أنّه تجلّى له فی مطلوبه و هو لا یعلم.

کنار موسى رآها عین حاجته‏ و هو الإله و لکن لیس یدریه‏