عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثالثة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولى بما هو مثلث النشأة ، لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الموجودات «حبب إلی من دنیاکم ثلاث» بما فیه من التثلیث، ثم ذکر النساء والطیب وجعلت قرة عینه فی الصلاة.

فابتدأ بذکر النساء و أخر الصلاة، وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها.

ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه، فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه. لذلک قال علیه السلام «من عرف نفسه عرف ربه». )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولمّا کانت حقیقته تعطی الفردیّة الأولى بما هو مثلّث النشأة لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الوجود : «حبّب إلیّ من دنیاکم ثلاث» بما فیه من التّثلیث . ثمّ ذکر النّساء والطّیب وجعلت قرّة عینه فی الصّلاة . فابتدأ بذکر النّساء وأخّر الصّلاة ، وذلک لأنّ المرأة جزء من الرّجل فی أصل ظهور عینها . ومعرفة الإنسان بنفسه مقدّمة على معرفته بربّه ، فإنّ معرفته بربّه نتیجة عن معرفته بنفسه لذلک قال صلى اللّه علیه وسلم : " من عرف نفسه فقد عرف ربّه ") .

 

قال رضی الله عنه :  (ولما کانت حقیقته) صلى اللّه علیه وسلم (تعطی الفردیة الأولى) الروحیة (بما) ، أی بسبب المظهر الواحد الذی (هو مثلث النشأة) ، أی الخلقة یعنی خلقته قائمة على ثلاثة أصول هی أفراد فی العالم ، وهی الأطباق الثلاث التی قال اللّه تعالى: "لَتَرْکَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ" [ الانشقاق : 19 ] وهو الهیکل الشریف الذی ظاهره جسمانی ، وباطنه روحانی ، وبرزخه نفسانی ، وکل واحد من الثلاثة التی فیه عین الآخر من وجه ، وغیره من وجه وهی النقطة التی ترکبت منها الحروف فکانت الکلمات .

 

قال رضی الله عنه :  (لذلک) ، أی لکونه علیه السلام مثلث النشء (قال) النبی صلى اللّه علیه وسلم (فی المحبة) الإلهیة الساریة بالتوجه الربانی من المقام الصمدانی فی جمیع الکلمات والمعانی (التی هی أصل) هذا (الوجود) وداعیة للمعاینة والشهود (حبّب) بالبناء للمفعول للعلم بالفاعل وهو اللّه تعالى المتجلی بکل شیء (إلیّ) ولم یقل : أحببت لأنه علیه السلام محبوب اللّه تعالى ، والمحبوب محب باطنا ومحبوب ظاهرا ، والمحب محبوب باطنا ومحب ظاهرا .

 

قال تعالى :"یُحِبُّهُمْ وَیُحِبُّونَهُ"[ المائدة : 54 ] فمن زادت معرفته باللّه تعالى عرف أن اللّه تعالى یحبه فهو محبوب اللّه تعالى ، ومن نقصت معرفته عن الأول وجد فیه المحبة المتوجهة من اللّه تعالى علیه .

وفی التحقیق توجه‌ها منه تعالى على نفسه ، فظن أنها محبته هو للّه تعالى فادعاها باطنا ، فکان محبا للّه تعالى من عدم تحقیقه فی ذلک وکل مدّع ممتحن .

وبهذا السبب ابتلى اللّه تعالى المحبین وامتحنهم ، وباعتبار کونهم فی التحقیق محبوبین له سبحانه أکرمهم ونعمهم وحفظهم وحرسهم .

(من دنیاکم) معشر الأغیار المحجوبین بالحظوظ النفسانیة تحت الأستار عن لوامع الأنوار واستجلاء وجوه الأسرار ، وقد تبرأ صلى اللّه علیه وسلم من الدنیا ونسبها إلیهم لزیادة معرفته النافیة للجهالة والماحیة للتوهم والتخیل والضلالة .

 

قال صلى اللّه علیه وسلم الدنیا موقوفة بین السماء والأرض کالشن البالی ، تنادی ربها تعالى منذ یوم خلقها : « یا رب لم تبغضنی فیقول اللّه : اسکتی یا لا شیء اسکتی یا لا شیء » . رواه عبد اللّه بن الإمام أحمد بن حنبل فی فوائد الزهد لأبیه عن أبی هریرة مرفوعا (ثلاث) « 1 » من الخصال وفى کتاب الزهد لابی دنیا .

وقال القسطلانی فی مواهبه : إنه وقع فی الإحیاء للغزالی ، وتفسیر آل عمران من الکشاف ، وکثیر من کتب الفقهاء : « حبب إلیّ من دنیاکم ثلاث ، وقالوا أنه علیه السلام قال : ثلاث ولم یقل اثنتین : الطیب والنساء .

 

وذکرها ابن فورک فی جزء مفرد ووجه‌ها وأطنب فی ذلک ، وهذا یسمى عندهم طی ، وهو أن یذکر جمع ثم یؤتى ببعضه ویسکت عن ذکر باقیه لغرض المتکلم ، وأنشد الزمخشری علیه قول الشاعر :کانت حنیفة أثلاثا فثلثهم * من العبید وثلث من موالیها وفائدة هذا الطی عندهم تکثیر ذلک الشیء .

 

وقال ابن القیم وغیره : من رواه : حبب إلیّ من دنیاکم ثلاث فقد وهم ، ولم یقل صلى اللّه علیه وسلم : ثلاث ، والصلاة لیست من أمور الدنیا التی تضاف إلیها .

 

وقال الحافظ ابن حجر فی مخاریج الکشاف : إن لفظ ثلاث لم یقع فی شیء من طرقه ، وزیادته تفسد المعنى . وقال العراقی فی أمالیه : لیست هذه اللفظة وهی ثلاث فی شیء من کتب الحدیث ، وهی مفسدة المعنى ، فإن الصلاة لیست من أمور الدنیا ، وکذا صرح به الزرکشی وغیره . انتهى .

 

وأقول : أما کون الصلاة لیست من أمور الدنیا ، لأنها عبادة مقصودة فظاهر ، وذکرها مع الطیب والنساء والإطلاق على الثلاثة أنها من أمور الدنیا بطریق التغلیب فی الکلام لیس بممنوع ، کما غلب من لا یعقل على من یعقل فی قوله تعالى :سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِیزُ[ الحدید : 1 ] وبالعکس فی قوله تعالى :وَلِلَّهِ یَسْجُدُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَکَرْهاً[ الرعد : 5 ] والکل مسبح للّه تعالى بدلیل قوله :وَإِنْ مِنْ شَیْءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ[ الإسراء : 44 ] والکل ساجد بدلیل قوله تعالى :"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ یَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَمَنْ فِی الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ"[ الحج : 18 ] .

 

وإذا کان الحدیث مخرجا من باب التغلیب فی الکلام ، فلا إشکال فیه بشیء ، وأیضا لم یقل النبی علیه السلام فی الثلاث إنها :

الطیب والنساء والصلاة حتى یلزم ما ذکروا ، وإنما قال : « وجعلت قرة عینی فی الصلاة » کما یأتی فی الثالث قرة عینه فی الصلاة لا الصلاة نفسها ، وقرة عینه فرحه بالصلاة ، وذلک الفرح من أمور الدنیا وإذا لم تثبت لفظة ثلاث فی الروایة عند من نفاها ، فهی ثابتة عند من أثبتها کالغزالی والزمخشری وکثیر من الفقهاء ،

والمصنف قدس اللّه سره ومن حفظ حجة على من لم یحفظ بما ، أی بسبب فیه ، أی فی خلقته من التثلیث المذکور .

 

ثم ذکر صلى اللّه علیه وسلم فی بیان الثلاث الواقعة فی کلامه النساء والطیب وجعلت قرة ، أی برد عینیه علیه السلام من حرارة دمع حزنهما کنایة عن وجود الفرح فی الصلاة ؛ ولهذا کان یقول علیه السلام لبلال : « أرحنا بها یا بلال ». رواه أبو داود فی سننه والطبرانی فی الکبیر ورواه غیرهما فی الراحة بالصلاة والفرح فیها فابتدأ صلى اللّه علیه وسلم بذکر النساء وأخّر ذکر الصلاة وذلک ، أی تقدیم النساء لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها ، أی ذاتها ،

لأن المرأة مخلوقة من الرجل وهی حوّاء خلقت من آدم علیه السلام ومعرفة الإنسان بجزئه مقدمة على معرفته بنفسه کلها ومعرفته بنفسه مقدمة على معرفته ،

أی الإنسان بربه تعالى فإن معرفته بربه سبحانه نتیجة عن معرفته ، أی الإنسان بنفسه والنتیجة مؤخرة عن مقدمتها لذلک ،

 

أی لکون الأمر کذلک قال النبی علیه السلام « من عرف نفسه بالفناء والاضمحلال عرف ربه » بالبقاء والوجود المحقق فی کل حال ، أو من عرفها بالقیود والحدود عرفه بالإطلاق الحقیقی وکمال الوجود ، ومن عرفها بالتغیر والتبدل بالأمثال عرفه بالدوام والثبوت من غیر زوال ، ومن عرفها بالافتقار والاحتیاج عرفه بالغنى المطلق وکمال الابتهاج ، أو من عرفها بالعجز عن معرفتها لأنها سر اللّه تعالى الظاهر عرفه بعجزه عنه بالأولى وإن ظهر فی المظاهر .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولى بما هو مثلث النشأة ، لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الموجودات «حبب إلی من دنیاکم ثلاث» بما فیه من التثلیث، ثم ذکر النساء والطیب وجعلت قرة عینه فی الصلاة.

فابتدأ بذکر النساء و أخر الصلاة، وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها.

ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه، فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه. لذلک قال علیه السلام «من عرف نفسه عرف ربه». )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولما کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولى ) قوله ( بما ) یتعلق بتعطی أی تعطی الفردیة الأولى بالذی ( هو مثلث النشأة ) قوله ( لذلک ) یتعلق بقوله ( قال ) وهو جواب لما أی قال الرسول

( فی ) باب ( المحبة التی هی أصل الوجود حبب إلیّ من دنیاکم ثلاث بما ) أی قال ذلک القول أو حبب إلیه ثلاث بسبب الذی وجد ( فیه ) أی فی وجود محمد علیه السلام ( من التثلیث ) بیان لما ( ثم ذکر النساء والطیب وجعلت قرة عینه فی الصلاة فابتدأ بذکر النساء وأخر الصلاة وذلک ) أی بیان سبب تقدیم النساء فی الذکر على الطیب والصلاة ( لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها ) لذلک ابتدأ بذکرها ثم رجع إلى بیان قوله والدلیل دلیل لنفسه فقال : ( ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه لذلک ) أی لأجل أن معرفة الرب نتیجة عن معرفة الإنسان بنفسه .

( قال علیه السلام : « من عرف نفسه فقد عرف ربه ») فإن حقیقة النفس لا تدرک بکنه‌ها کما أشار إلیه النبی علیه السلام ما عرفناک حق معرفتک.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولى بما هو مثلث النشأة ، لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الموجودات «حبب إلی من دنیاکم ثلاث» بما فیه من التثلیث، ثم ذکر النساء والطیب وجعلت قرة عینه فی الصلاة.

فابتدأ بذکر النساء و أخر الصلاة، وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها.

ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه، فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه. لذلک قال علیه السلام «من عرف نفسه عرف ربه». )

 

قال رضی الله عنه :  ( کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولى بما هو مثلث النشأة ، لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الموجودات «حبب إلی من دنیاکم ثلاث» بما فیه من التثلیث، ثم ذکر النساء والطیب وجعلت قرة عینه فی الصلاة. فابتدأ بذکر النساء و أخر الصلاة، وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها. ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه، فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه. لذلک قال علیه السلام «من عرف نفسه عرف ربه». )

 

قلت: أراد بالفردیة انفراده، علیه السلام، بالمقام المحمود.

قوله: أول الأفراد الثلاثة یعنی أن الواحد وإن کان أصل العدد، فإنه لیس من العدد "، فإن التعدد ما یعقل إلا من الثانی فصاعدا، فالاثنان هما أول أزواج العدد وأول العدد کله أیضا، وأما الثلاثة فهی کما ذکر الشیخ، رضی الله عنه، أول أفراد العدد، وأما الخمسة والسبعة وسائر الأفراد فهی ناشئة بعد رتبة الاثنین، فکأنه، رضی الله عنه، أشار إلى أن محمدا صلى الله علیه وسلم، هو الفرد الأول فأشبه الثلاثة، فکأن قائلا قال له: فلم لا أشبه الواحد فإنه أصل ومحمد، علیه السلام، أصل؟

فأجاب: بأنه، علیه السلام، هو الدلیل على ربه، عز وجل، ومن شأن الدلیل أن یکون مثلث الکیان یعنی مقدمتین ونتیجة، فهو ثلاثة أرکان أو ثلاثة حدود وهو الأصغر والأوسط والأکبر.

 

قال: وإنما حبب إلیه من الدنیا ثلاث، لأن حقیقة التثلیث موجودة بالذات فیه.

قال: وقدم النساء، اشارة إلى ظهور حواء من آدم، علیه السلام، من ضلعه فهی جزء من آدم فقدمت فقدم النساء من أجل ذلک.

قال رضی الله عنه: فإن شئت منعت أن أحدا یعرف ربه من نفس هذا الخبر حتى کأنک قلت: من عرف نفسه فقد عرف ربه؛ لکنه لا یعرف أحد نفسه فإذن لا یعرف أحد ربه. 

  

شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولى بما هو مثلث النشأة ، لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الموجودات «حبب إلی من دنیاکم ثلاث» بما فیه من التثلیث، ثم ذکر النساء والطیب وجعلت قرة عینه فی الصلاة.

فابتدأ بذکر النساء و أخر الصلاة، وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها.

ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه، فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه. لذلک قال علیه السلام «من عرف نفسه عرف ربه». )

 

قال رضی الله عنه  : ( ولمّا کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولى بما هو مثلَّث النشئ ) یعنی بروحه وجسمه وحقیقته الجامعة کما مرّ « ولذلک قال فی المحبّة التی هی أصل الوجود .

" فی بعض النسخ : أصل الموجودات ."

 

قال رضی الله عنه  : (« حبّب إلیّ من دنیاکم ثلاث » بما فیه من التثلیث ، ثم ذکر النساء والطیب ، وجعلت قرّة عینه فی الصلاة ، فابتدأ بذکر النساء وأخّر الصلاة ، وذلک لأنّ المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها ومعرفة الإنسان بنفسه مقدّمة على معرفته بربّه ، فإنّ معرفته بربّه نتیجة عن معرفته بنفسه ، لذلک قال صلَّى الله علیه وسلَّم -: " من عرف نفسه عرف ربّه " ) فإن شئت ، قلت بمنع المعرفة فی هذا الخبر ، والعجز عن الوصول ، فإنّه سائغ فیه .

 

یشیر رضی الله عنه  إلى أنّ نفس الإنسان الکامل من حیث إنّ الحق هو المتعین فی عینها على إطلاقه الذاتی غیر المنحصر فی تعیّن وإطلاق لا تعرف ، فلا یعرف الحق ، فإنّه لا یتعلَّق العلم بالحق من حیث لا تعیّنه ، ولکن من حیث تعیّنه بعینه یعرف ، فیعرف نفسه من هذه الحیثیّة فیعرف الحق ولا یعرفه إلَّا هو ، فلا یعرف الحق إلَّا هو فلا یعرف الحق إلَّا الحق المتعین بالتعین الأوّل الذاتی الأحدی الجمعی الکمالی .

 

ولکن هذه المعرفة - من کونها استدلالیة - على وجهین : من حیث الدلالة العینیّة ، ومن حیث الدلالة بالصورة ، ولأنّ الصورة المحمدیة الکمالیة لمّا کانت جامعة بین الصورة الإلهیة الأحدیة الذاتیة ، وبین الصورة الأسمائیة الجمعیة ، کان أکمل دلیل على ربّه وأتمّه .

وأمّا دلالته من حیث العین فهی أنّ العین - من کونها متعیّنة بالبرزخیة الکبرى المذکورة - نفس العین المتعیّنة بالتعین الأوّل الذاتی ، فهذه دلالة نفسیة .

 

وأمّا دلالته من حیث الصورة فإنّ دلالة الصورة المحمدیة - من حیث تعین الحق فی وجوده الکامل الجامع بین المعنى والروح والصورة - دلالة على الحق من حیث أحدیة جمعه بین الکمال الذاتی والاسمائی ، والجمعیّ الإنسانیّ .

  

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولى بما هو مثلث النشأة ، لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الموجودات «حبب إلی من دنیاکم ثلاث» بما فیه من التثلیث، ثم ذکر النساء والطیب وجعلت قرة عینه فی الصلاة.

فابتدأ بذکر النساء و أخر الصلاة، وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها.

ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه، فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه. لذلک قال علیه السلام «من عرف نفسه عرف ربه». )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولما کانت حقیقته تعطى الفردیة الأولى بما هو مثلث النشأة لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الوجود « حبب إلىّ من دنیاکم ثلاث » بما فیه من التثلیث ثم ذکر « النساء والطبیب وجعلت قرة عینه فی الصلاة » فابتدأ بذکر النساء وأخر الصلاة ، وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه لذلک قال علیه الصلاة والسلام " من عرف نفسه فقد عرف ربه "،)

 

اعلم أن المرأة صورة النفس والرجل صورة الروح ، فکما أن النفس جزء من الروح فإن التعین النفسی أحد التعینات الداخلة تحت التعین الأول الروحی الذی هو الآدم الحقیقی وتنزل من تنزلاته ، فالمرأة فی الحقیقة جزء من الرجل وکل جزء دلیل على أصله ، فالمرأة دلیل على الرجل والرجل علیها بدلیل قوله « من عرف نفسه فقد عرف ربه » والدلیل مقدم على المدلول فلذلک قدم النساء ،

فإن قلنا : حقیقة الحق من حیث هو المتعین بتعین الإنسان لا یعرفه إلا هو فلا یعرف حقیقة

النفس فلا یعرف حقیقته الذاتی فی تعین ساغ ، وإن قلنا : إن الحق المتعین بتعین النفس :

أی الهویة المتعینة بتعینها یعرف بمعرفة تعین النفس ساغ .

وأما معرفة أکمل أفراد الإنسان المتعین بالتعین الأول وهو محمد صلى الله علیه وسلم من نفسه فهو أتم المعارف ، أما من حیث عینه فلأن العین المحمدیة من حیث کونها متعینة بالبرزخیة الجامعة الکبرى فهو عین الذات الأحدیة من حیث کونها متعینة بالتعین الأول ، وأما من حیث صورته فلأن الصورة المحمدیة جامعة للحضرة الأحدیة الذاتیة والواحدیة الأسمائیة وجمیع المراتب الإمکانیة من الروح والقلب والنفس والخیال والجسم ،

فکذلک الحضرة الإلهیة هی الذات مع جمیع الأسماء وصورها من أعیان العالم وفواعله وقوابله من أم الکتاب هو الروح الکلى الشامل لجمیع الأرواح ، واللوح المحفوظ الذی هو القلب الکلى الشامل لجمیع القلوب ، وعالم المثال والجسم المطلق الشامل لجمیع أجسام العالم فهو أتم دلیل وأوضحه على ربه لکونه أکمل المظاهر الکمالیة الإلهیة ،

وقوله ، فإن کل جزء من العالم دلیل على أصله الذی هو ربه : معناه أن کل جزء له عین،

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولى بما هو مثلث النشأة ، لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الموجودات «حبب إلی من دنیاکم ثلاث» بما فیه من التثلیث، ثم ذکر النساء والطیب وجعلت قرة عینه فی الصلاة.

فابتدأ بذکر النساء و أخر الصلاة، وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها.

ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه، فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه. لذلک قال علیه السلام «من عرف نفسه عرف ربه». )

 

قال رضی الله عنه :  (ولما کانت حقیقته تعطى الفردیة الأولى بما هو مثلث النشأة ، لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الوجود : "حبب إلى من دنیاکم ثلاث " بما فیه من التثلیث . )

أی ، لما کانت حقیقته حاصلة من التثلیث المنبه علیه ، قال : ( حبب إلى من دنیاکم ثلاث ) . وجعل المحبة التی هی أصل الوجود ظاهرا فیه ( ثم ذکر النساء ، والطیب ، و " جعلت قرة عینه فی الصلاة " ) أی ، قدم ذکر النساء والطیب ، ثم قال آخرا : " قرة عینی فی الصلاة " .

 

قال رضی الله عنه :  (فابتدأ بذکر النساء وأخر الصلاة ، وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها . ) فیحن إلیها حنین الکل إلیه جزئه .

ولما ذکر أنه ، علیه السلام ، أدل دلیل على ربه ، وقال : ( والدلیل دلیل لنفسه ) وأوقع على سبیل الاعتراض قوله : ( ولما کانت حقیقته تعطى الفردیة )..

رجع إلى الکلام فقال : ( ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه ، فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه ). لذلک قال علیه السلام : ( من عرف نفسه فقد عرف ربه ) وهو ظاهر .

فلا یتوهم أنه من تتمیم دلیل تقدیم النساء وتأخیر الصلاة ، إذ لا رابطة بینهما . ولو قال ومحبة الإنسان لنفسه مقدمة على محبته لغیره ، لکان کذلک .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولى بما هو مثلث النشأة ، لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الموجودات «حبب إلی من دنیاکم ثلاث» بما فیه من التثلیث، ثم ذکر النساء والطیب وجعلت قرة عینه فی الصلاة.

فابتدأ بذکر النساء و أخر الصلاة، وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها.

ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه، فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه. لذلک قال علیه السلام «من عرف نفسه عرف ربه». )

 

قال رضی الله عنه :  ( ولمّا کانت حقیقته تعطی الفردیّة الأولى بما هو مثلّث النشأة لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الوجود : " حبّب إلیّ من دنیاکم ثلاث" ) . رواه أحمد، والنسائى، وابن سعد، وأبو یعلى، والحاکم، والبیهقى، وسمویه، والضیاء عن أنس وأورده السیوطی فی الجامع الصغیر  وضعففه العقیلی وذکره ابن حجر فی « لسان المیزان » والعجلونی فی کشف الخفاء .

قال رضی الله عنه :  ( بما فیه من التّثلیث ، ثمّ ذکر النّساء والطّیب وجعلت قرّة عینه فی الصّلاة ، فابتدأ بذکر النّساء وأخّر الصّلاة ،  وذلک لأنّ المرأة جزء من الرّجل فی أصل ظهور عینها ، ومعرفة الإنسان بنفسه مقدّمة على معرفته بربّه ، فإنّ معرفته بربّه نتیجة عن معرفته بنفسه لذلک قال صلّى اللّه علیه وسلّم :" من عرف نفسه فقد عرف ربّه " .)

 

ثم استدل على هذه الفردیة بأن وجوده کان علیها ، فقال : ( ولما کانت حقیقته )

المقتضیة لهذه الکمالات التی هی النبوة والولایة النبویة والرسالة ( تعطی الفردیة الأولى ) ، وهی الذات الإلهیة وصفاتها وأسماؤها کمالا لظهورها ( بما هو مثلث النشأة ) من الذات والصفات ، ولمعان أوجدها الحق لیحبها وتحبه ؛ ( لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الوجود ) ، أی : سبب وجود الموجودات فی قوله عزّ وجل : « کنت کنزا مخفیّا ، فأحببت أن أعرف » .

فلا یحب شیئا إلا لیتوسل به إلى حب أحد الثلاثة وإن کان غیره بحب ذلک الشیء لمعنى أدنى منه ( « حبب إلیّ من دنیاکم ثلاث ») ، فذکروا له الثلاث ( بما فیه من التثلیث ) الموجب محبة تثلیث الحق ، ومحبة کل تثلیث یتوسل بها إلى محبة تثلیث الحق ، ( ثم ذکر ) تفصیل الثلاث التی یتوسل بها إلى محبة تثلیث الحق ، (النساء ) لحب الذات ، ( والطیب ) لحب الصفات ، ( « وجعلت قرة عینه فی الصلاة ») ؛ لحب الأسماء .

( فابتدأ بذکر النساء ) ؛ لتقدم اعتبار الذات ، ( وأخر الصلاة ) لتأخیر اعتبار الأسماء ، إذ هی مجموع الذات والصفات ،

( وذلک ) أی : کون حب النساء حب الذات ؛ ( لأن المرأة جزء من الرجل ) لا فی ظهور جمیع أفرادها ، بل ( فی أصل ظهور عینها ) ؛ لأن حواء خلقت من ضلع آدم علیه السّلام ، فحبها حب الشیء لجزئه الذی هو على صورته ، فهو مظهر حب الحق لما هی على صورته ، ومرجعها حب الشیء لنفسه الموجب لمعرفتها الموجبة لمعرفة ربه ، إذ ( معرفة الإنسان بنفسه ) الحاصلة من حبها ، ( مقدمة على معرفته بربه ) الموجبة لحبه ، (فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه) ، والنتیجة مؤخرة عن المنتج ، فمعرفة النفس دلیل على معرفة الرب المستلزمة لحبه ، والدال على الملزوم دال على اللازم ، فهی دلالة على حبه ؛

( ولذلک ) أی : ولإنتاج معرفة النفس معرفة الرب ، ( قال علیه السّلام :" من عرف نفسه ، فقد عرف ربه") .

ولما کانت هذه مقدمة واحدة لا تکفی فی النتیجة ،

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولى بما هو مثلث النشأة ، لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الموجودات «حبب إلی من دنیاکم ثلاث» بما فیه من التثلیث، ثم ذکر النساء والطیب وجعلت قرة عینه فی الصلاة.

فابتدأ بذکر النساء و أخر الصلاة، وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها.

ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه، فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه. لذلک قال علیه السلام «من عرف نفسه عرف ربه». )

 

ظهور التثلیث فی الکلام النبویّ

(ولما کانت حقیقته تعطی الفردیّة الأولى بما هو مثلَّث النشء ، لذلک قال : فی المحبّة التی هی أصل الوجود :("حبّب إلیّ من دنیاکم ثلاث " ) فعبّر عن ذلک الأصل ( بما فیه التثلیث ) الذی فیه کمال التفصیل وختمه ، وهو لفظ « حبّب » الملوح على الثلاثة عقدا .

وحیث أنّ أصل الوجود یقتضی الإجمال عبّر عنه بصیغة المبنیّ للمفعول الذی فیه ، ثم أوصلها بـ « إلى » و «من» ، الدالتین بحسب أصل الوضع على المبدء والغایة ، الذی علیهما مبنى أمر الوجود ، کما لوّح إلیه بقوله: " أجد نفس الرحمن من جانب الیمن " . المعجم الکبیر للطبرانی

ثم أشار إلى النشأة الجامعة وما یترتّب علیها ویثمر شجرة جمعیّتها ممّا ینبئ عمّا علیه أمره - وهو صورة التفصیل العددیّ - بقوله : " دنیاکم ثلاث " .

 

لمیّة ذکر النساء والطیب والصلاة فی الحدیث

( ثم ) بیّن تلک الصورة بتفصیل الأفراد بأعدادها وأحکامها و ( ذکر النساء والطیب ) الذین بهما عبّر عن جملة ما یحتظى به ویستلذّ منه بحسب ظهوره لنفسه من الملاذّ الحسّیة المحصورة فی الصور الخمسة .

فإنّ النساء قد اشتملت على الثلاثة منها : على مدرک اللمس وما یجری مجراها وهو الذوق ، وعلى مدرک البصر والطیب یشمل على الاثنین منها ، یعنی مدرک السمع والشم وذلک لأنّ الطیب فی الحقیقة عبارة عن الهواء الحامل لما یستلذّه الحاسّة ، وهو شامل للمدرکین .

 

ثمّ إنّ هذه المستلذات الدنیاویّة التی بحسب ظهور الشخص لنفسه ممّا اشترک فیه سائر الناس ، بل الحیوانات أیضا ، وما تفرّد به الکمّل من أفراد الإنسان ، کالأنبیاء ومن یحذو حذوهم - من مستلذّات الدنیا ، هی التی لهم بحسب الإظهار على الأمم والتابعین من أهل نسبتهم ، وبه قرّت أعینهم وانبسطت ذواتهم وشاعت خصوصیّاتهم ،

وذلک بوضعهم الصور والنوامیس المختصّة بهم ومواطأتهم لها لیقتدی بهم الأمم عند التزامهم إیّاها ، ویستوثق بذلک رقیقة النسبة التی بها یتصرّف الکمّل فی أصحابهم وأممهم ، حتّى یتمکَّنوا من هدایتهم وتسلیکهم مسالک الرشد والتکمیل ، کالصلاة مثلا للخاتم وبیّن أنّ هذا النوع من الملاذّ إنّما یتمّ بجعل من الله وإلقاء قبول منه فی قلوب الأمم ،

وإلیه أشار بقوله : ( وجعلت قرّة عینه فی الصلاة ) - من قولهم : « قرّت عینه » : أی سرّ

وانبسط - فإنّه بالصلاة التی هی أتمّ الصور الموضوعة وأکمل النوامیس المنزلة ، انبسطت خصوصیّة عینه وذاته ، وذلک الانبساط غایة ما یستلذّ به الإنسان فی الدنیا ، سیّما المبعوثین للدعوة والإظهار والخاتم لهم .

 

وقد رأیت فی کلام الشیخ المؤلف عند تحقیق معنى قوله صلَّى الله علیه وسلَّم : « آخر ما یخرج من رؤس الصدیقین حبّ الجاه » أنّ « یخرج » هاهنا بمعنى یطلع ویبرز ، وهذا مما یؤیّد ما نحن فیه .

 

( فابتدأ بذکر النساء ) التی هی مولد کمال الظهور ( وأخّر الصلاة ) التی هی منتهى أمر الإظهار ( وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها ) .

 

من عرف نفسه عرف ربّه

(ومعرفة الإنسان بنفسه مقدّمة على معرفته بربّه ، فإنّ معرفة ربّه نتیجة عن معرفته بنفسه ) ومعرفة الإنسان بنفسه هی الدلیل على معرفته بربّه ، فإنّ نفس الإنسان لاشتمالها على أول الأشکال - الذی هو أبینها وأجمعها لوجوه المتقابلات والمتناقضات - هی التی یصحّ أن یستنتج منه المعرفة التامّة المنطویة على مقدّمتی التنزیه والتشبیه ، ( لذلک قال - علیه الصلاة والسلام - : " من عرف نفسه فقد عرف ربّه ").

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 ه:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولى بما هو مثلث النشأة ، لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الموجودات «حبب إلی من دنیاکم ثلاث» بما فیه من التثلیث، ثم ذکر النساء والطیب وجعلت قرة عینه فی الصلاة.

فابتدأ بذکر النساء و أخر الصلاة، وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها.

ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه، فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه. لذلک قال علیه السلام «من عرف نفسه عرف ربه». )


قال رضی الله عنه :  ( ولمّا کانت حقیقته تعطی الفردیّة الأولى بما هو مثلّث النشأة لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الوجود : « حبّب إلیّ من دنیاکم ثلاث » بما فیه من التّثلیث . ثمّ ذکر النّساء والطّیب وجعلت قرّة عینه فی الصّلاة . فابتدأ بذکر النّساء وأخّر الصّلاة ، وذلک لأنّ المرأة جزء من الرّجل فی أصل ظهور عینها .)

 

(ولما کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولى بما هو مثلث النشء ) ، أی بسبب أن نشأته بحسب روحه وجسمه وحقیقته الجامعة ثلاث ( ولذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الوجود حبب إلیّ من دنیاکم ثلاث بما فیه من التثلیث ) ، وتبرأ أی من ذلک ، ومحبة هذه الأمور الثلاثة إنما انتشأت من نشأته الثلاث لکن وجهه خاف علینا ( ثم ذکر ) صلى اللّه علیه وسلم فی معرض بیان هذه الأمور الثلاثة : ( النساء والطیب وجعلت قرة عینه فی الصلاة فابتدأ بذکر النساء وأخر الصلاة وذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها ) . رواه الحاکم فی المستدرک ولفظه : عن أنس رضی اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم : « حبب إلی النساء والطیب ، وجعلت قرّة عینی فی الصلاة » ، والنسائی ورواه غیرهما .

ومعرفة الجزء الذی هو المرأة مقدمة على معرفة الکل الذی هو الرجل من أفراد الإنسان

 

قال رضی الله عنه :  ( ومعرفة الإنسان بنفسه مقدّمة على معرفته بربّه ، فإنّ معرفته بربّه نتیجة عن معرفته بنفسه لذلک قال صلى اللّه علیه وسلم : «من عرف نفسه فقد عرف ربّه».)

 

( ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفة ربه ، فإن معرفته بربه نتیجة عن معرفته بنفسه ، لذلک قال علیه السلام : « من عرف نفسه فقد عرف ربه » ) أورده العجلونی فی کشف الخفاء .

فمعرفة المرأة مقدمة على معرفة ربه ومن البین أن الصلاة مما تتفرع على معرفة الرب فلذلک قدمت النساء على الصلاة . فإن شئت قلت بمنع المعرفة ، أی معرفة ربک بکنهه وحقیقة ذاته


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۵۹۸-۵۹۹

و لمّا کانت حقیقته تعطی الفردیة الأولی بما هو مثلث النشأة.

و چون حقیقت آن حضرت معطى (یعنى مبین) فردیت اولى است (که ادل دلیل بر رب خود است و رب ظاهر نمی‌شود مگر به مربوبش) آن جناب مثلث النشأة است.

یعنى همان طور که به حسب مقام روح اعظمش بیانگر فردیت اولى است. همچنین‏ به حسب نشئه عنصرى‌اش داراى فردیت اولى است. زیرا حکم تثلیث از مقام روح تا نشئه عنصرى منسحب است به بیانى که اکنون گفته ‌می‌شود.


لذلک قال فی باب المحبة التی هی أصل الموجودات «حبّب إلیّ من دنیاکم ثلاث» بما فیه من التثلیث. ثم ذکر النساء و الطیب و جعلت قرة عینه فی الصلاة. فابتدأ بذکر النساء و أخّر الصلاة، و ذلک لأن المرأة جزء من الرجل فی أصل ظهور عینها.

از این روى در باب محبت که اصل وجود است فرمود:

اصل وجود بودن محبت اشاره به حرکت حبى است که در فصوص پیشین گفته‌‏ایم و حدیث شریف «کنت کنزا مخفیّا فأحببت ان اعرف فخلقت الخلق لکی اعرف» ناظر بدان است.

حبّب إلیّ من دنیاکم ثلاث که در این گفتارش تثلیث را عنوان کرد (که حقیقت آن جناب، حاصل از تثلیث است). سپس آن سه را بیان فرمود: «النساء و الطیب و جعلت قرة عینى فی الصلاة». ابتداء نساء را یاد کرد و صلات را در آخر آورد. زیرا مرأه در اصل ظهور عینش جزء رجل است، لذا به سوى آن میل ‌می‌نماید همچون میل کل به جزء خود.

و معرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربّه، فإنّ معرفته بربّه نتیجة عن معرفته بنفسه، لذلک قال علیه السلام «من عرف نفسه فقد عرف ربّه». 

و معرفت انسان به نفس خود مقدم است بر معرفت انسان به رب خود. زیرا معرفت انسان به ربش نتیجه معرفت او به نفس خود است. لذا آن جناب (ص) فرمود: «من عرف نفسه فقد عرف ربّه».


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۶۹

و لمّا کانت حقیقته تعطى الفردیّة الأولى بما هو مثلّث النشأة (النشأ- خ) لذلک قال فى باب المحبة التى هى اصل الوجود (اصل الموجودات- خ):

«حبّب إلىّ من دنیاکم ثلاث»

بما فیه من التّثلیث.

یعنى ازین جهت که حقیقت او صلى اللّه علیه و سلم حاصل است از تثلیثى که بر آن تنبیه کرده شد گفت از دنیاى شما سه چیز مرا دوست گردانیده شد، و محبت را که اصل وجود است ظاهر ساخت در وى.

ثمّ ذکر النّساء و الطّیب و جعلت قرّة عینه فى الصّلاة،

یعنى تقدیم کرد ذکر نساء و طیب را بعد از آن گفت که روشنى چشم در صلات است.

فابتدأ بذکر النّساء و أخّر الصّلاة، و ذلک لأنّ المرأة جزء من الرّجل فى اصل ظهور عینها.

یعنى ابتداء کرد به ذکر نساء و تأخیر کرد صلات را از براى آنکه مرأة جزء رجل است در اصل ظهور عین مرأة، لاجرم اشتیاق به جانب مرأة دارد چنانکه کلّ را به سوى جزء خود شوق و حنین است.

و چون ذکر کرد که رسول ما- صلّى اللّه علیه و سلم- أدلّ دلیل است بر پروردگارش و گفت دلیل دلیل است مر نفس خود [را] و کلام دیگر که «و لمّا کانت حقیقته» است بر سبیل اعتراض واقع شد رجوع به کلام اول کرد و گفت:

و معرفة الإنسان بنفسه مقدّمة على معرفته بربّه، فإنّ معرفته بربّه نتیجة عن معرفته بنفسه لذلک قال صلى اللّه علیه و سلّم (قال علیه السلام- خ)

«من عرف نفسه‏ فقد عرف ربّه»

یعنى معرفت انسان به نفس خود مقدّم است بر معرفت ربّش از براى آنکه شناختن ربّ نتیجه شناختن نفس خود است، و لهذا رسول صلى اللّه علیه و سلم فرمود که هرکه نفس خود را بشناسد پروردگار خود را تواند شناخت.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۷۳

 و لمّا کانت حقیقته تعطى الفردیّة الأولى بما هو مثلّث النّشأة، لذلک قال فی باب المحبّة الّتی هی اصل الموجودات «حبّب إلىّ من دنیاکم ثلاث» بما فیه من التّثلیث؛ ثمّ ذکر النّساء و الطّیب و جعلت قرّة عینه فی الصّلاة. فابتدأ بذکر النّساء و أخّر الصّلاة، و ذلک لأنّ المرأة [جزء] من الرّجل فی اصل ظهور عینها.

شرح این جمله معترضه است که در میان کلام واقع شد. یعنى چون مرد کلّ بود و زن جزو، البتّه کل به جزو مایل باشد. و باز به سر سخن رفت.

معرفة الإنسان بنفسه مقدّمة على معرفته بربّه، فإنّ معرفته بربّه نتیجة عن معرفته بنفسه. لذلک قال- علیه السّلام- «من عرف نفسه عرف ربّه».

شرح عطف است بر قوله: «و الدّلیل دلیل لنفسه». یعنى این که محمّد- علیه السّلام- اول دلیل است به حق، خود دلیل است بر نفس خود؛ زیرا که تا آدمى خود را نشناسد، و دلیل خود نگردد، حق را نتواند شناخت.