عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة التاسعة :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فحببت إلیه النساء، فإن الله أحب من خلقه على صورته و أسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم و منزلتهم و علو نشأتهم الطبیعیة. فمن هناک وقعت المناسبة.

والصورة أعظم مناسبة وأجلها و أکملها: فإنها زوج أی شفعت وجود الحق ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا.

فظهرت الثلاثة حق ورجل و امرأة، فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه. فحبب إلیه ربه النساء کما أحب الله من هو على صورته. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فحبّب إلیه النّساء، فإنّ اللّه أحبّ من خلقه على صورته وأسجد له ملائکته النّوریّین على عظم قدرهم ومنزلتهم وعلوّ نشأتهم الطّبیعیّة. فمن هناک وقعت المناسبة.

والصّورة أعظم مناسبة وأجلّها وأکملها : فإنّها زوج أی شفعت وجود الحقّ ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرّجل فصیّرته زوجا . فظهرت الثّلاثة : حقّ ورجل وامرأة ؛ فحنّ الرّجل إلى ربّه الّذی هو أصله حنین المرأة إلیه. فحبّب إلیه ربّه النّساء کما أحبّ اللّه من هو على صورته.)

 

قال رضی الله عنه :  (فحبّب إلیه) صلى اللّه علیه وسلم (النساء) لهذا الأمر تخلقا بالصفة الإلهیة (فإن اللّه) تعالى (أحب من خلقه على صورته) ، وهو آدم علیه السلام (وأسجد له ملائکته) علیهم السلام (النورانیین) وإن أبى عن السجود له الناری وهو إبلیس حرمانا له من نیل الکمال بمعرفته المتجلی بأشرف المظاهر بین الجلال والجمال (على عظم قدرهم) ، أی الملائکة المذکورین ورفعة منزلتهم عند اللّه تعالى وعلو نشأتهم ، أی خلقتهم (الطبیعیة فمن هناک).

 

، أی من هذا الشرف الذی جعله اللّه تعالى للإنسان (وقعت المناسبة) بینه تعالى وبین الإنسان مناسبة جعلیة ، هی مقتضى الحکم الإلهی ، لا حقیقة المناسبة ، لأنها محال مطلقا (والصورة) الإلهیة التی هی مجموع الذات والصفات والأسماء والأفعال والأحکام المخلوق علیها الإنسان بالقضاء والتقدیر (أعظم مناسبة) بینهما (وأجلها) ، أی المناسبة (وأکملها) ،

 

أی أتمها إذ لا فرق بین صورة الرجل وصورة المرأة إلا بالفعل والانفعال ، وآلتهما المعدة لذلک ، کالصورة الآدمیة فی الإنسان الکامل المخلوق على طبق الحضرات الإلهیة والمراتب الربانیة (فإنها) ، أی تلک الصورة (زوج أی شفعت وجود الحق) تعالى المطلق حیث هی تقدیره العدمی الظاهر بجمیع حضراته ومراتبه (کما کانت المرأة شفعت بوجودها) وجود (الرجل فصیرته) ، أی الرجل بها (زوجا فظهرت) بسبب ذلک (الثلاثة) :

(حق ورجل وامرأة) أصلهما آدم وحواء علیهما السلام (فحن) ، أی اشتاق (الرجل) ، أی الإنسان الکامل فی مرتبتی العلم والعمل

 

قال رضی الله عنه :  (إلى ربه) تعالى (الذی هو أصله) ، لأنه الظاهر عن أمره الکشف والشهود ، لا عن خلقه المحجوب بأستار الحدود مثل (حنین المرأة إلیه) ، أی الرجل لظهورها منه وصدورها عنه (فحبب إلیه) ، أی إلى ذلک الرجل الذی هو الإنسان الکامل ربه تعالى (النساء کما أحب اللّه) تعالى (من هو على صورته) الذی هو ذلک الإنسان الکامل .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فحببت إلیه النساء، فإن الله أحب من خلقه على صورته و أسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم و منزلتهم و علو نشأتهم الطبیعیة. فمن هناک وقعت المناسبة.

والصورة أعظم مناسبة وأجلها و أکملها: فإنها زوج أی شفعت وجود الحق ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا.

فظهرت الثلاثة حق ورجل و امرأة، فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه. فحبب إلیه ربه النساء کما أحب الله من هو على صورته. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فحبب إلیه النساء ) بذلک الحب ( فإن اللّه أحب من خلقه على صورته واسجد له ملائکته النوریین على ) أی مع ( عظم قدرهم ومنزلتهم وعلو نشأتهم الطبیعیة )

والمراد بها الملائکة السماویة فإن الملائکة التی فوق السماوات وهم الملائکة العالون لم یسجدهم اللّه لآدم وقد یقال للملائکة السماویة طبیعیون کما یقال عنصریون إذ ما فی العالم شیء إلا وهو صورة من صور الطبیعیة فبهذا الاعتبار کل شیء طبیعی فهم الملائکة العنصریون الطبیعیون النوریین فکانوا عالین عن الإنسان بحسب نشأتهم النوریة وإن کانوا عنصریین.

 

قال رضی الله عنه :  ( فمن هناک ) أی فمن مقام حب اللّه أو مقام الحنین من الطرفین ( وقعت المناسبة ) أی الارتباط بین الرب والعبد ( والصورة ) أی والحال أن الصورة ( أعظم مناسبة وأجلها وأکملها فإنها ) أی فإن الصورة الانسانیة ( زوّجت ) من التزویج ( أی شفعت وجود الحق کما کانت المرأة شفعت بوجود الرجل فصیرته ) أی فصیرت المرأة الرجل ( زوجا ) فجعل الصورة الانسانیة الصورة الإلهیة زوجا والمقصود إثبات حب اللّه إلى الإنسان المخلوق على صورته وهو الإنسان الکامل وهو المسمى بالقولی والروح المحمدی وأقل ما انشعب منه أرواح الأنبیاء وما أمر الحق الملائکة إلا أن یسجد لمن کان على صفة الحق وأما جسد آدم وهو قبله الملائکة کقبلتنا هذه إذ لیس هو مخلوقا على صفة الحق.

 

 قال رضی الله عنه : ( فظهرت الثلاث حق ورجل وامرأة فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه فحبب إلیه ربه النساء ) التی على صورته ( کما أحب اللّه من هو على صورته).


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فحببت إلیه النساء، فإن الله أحب من خلقه على صورته و أسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم و منزلتهم و علو نشأتهم الطبیعیة. فمن هناک وقعت المناسبة.

والصورة أعظم مناسبة وأجلها و أکملها: فإنها زوج أی شفعت وجود الحق ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا.

فظهرت الثلاثة حق ورجل و امرأة، فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه. فحبب إلیه ربه النساء کما أحب الله من هو على صورته. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فحببت إلیه النساء، فإن الله أحب من خلقه على صورته و أسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم و منزلتهم و علو نشأتهم الطبیعیة. فمن هناک وقعت المناسبة. والصورة أعظم مناسبة وأجلها و أکملها: فإنها زوج أی شفعت وجود الحق ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا. فظهرت الثلاثة حق ورجل و امرأة، فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه. فحبب إلیه ربه النساء کما أحب الله من هو على صورته. )

 

وذکر البیتین الشعر ثم ذکر التثلیث الذی فی محمد صلی الله علیه وسلم: 

أنه حق ورجل وامرأة فحن الرجل إلى أصله الذی هو ربه کحنین المرأة إلیه، إذ هو أصلها. فمحبته، علیه السلام، للنساء محبة الأصل الفرعه کما أحب الله تعالى عبده.

 

ثم ذکر أن المحبة أوجبت عموم الشهوة بجمیع البدن قال: ولذلک وجب الغسل من الانزال.

قال: وسر وجوبه أن لذة الانزال فی الجماع تغمر قلب العبد حتى یغیب غالبا عن حضوره مع الله تعالى، والغیبة نجاسة عمت جمیع أجزاء العبد"، فوجب أن یتطهر فی جمیعه ویرجع بالنظر الاعتباری إلى أن یرى کل ما فنی فیه قلب العبد بالغیبة عن ربه تعالى، فهی نجاسة ولا یکون إلا ذلک، فإن الأنانیة نجاسة واضمحلال الرسم باب الشهود الإلهی وفی هذا الکلام أسرار شریفة یقال مشافهة إن شاء الله تعالی.

 

قوله: فقال للمشتاقین یا داود إنی أشد شوقا إلیهم یعنی للمشتاقین إلیه وهو لقاء خاص، 

فإنه قال فی حدیث الدجال: «إن أحدکم لن یرى ربه حتى یموت» (29) فلا بد من الشوق لمن هذه صفته.

 

قلت: یعنی أن من لا یرى ربه حتى یموت کیف لا یشتاق إلى لقاء ربه ثم أن ربه تعالی أشوق إلیه. فإن قال قائل: فکیف یشتاق الحق إلیهم وهم عنده وهو عندهم. فالجواب: أنه مثل قوله حتى نعلم وهو یعلم ثم انشاده؟: 

یحن الحبیب إلى رؤیتی وإنی إلیه أشد حنینا 

وتهفو النفوس ویأبی القضا فأشکو الأنین ویشکو الأنینا

الحق تعالی أشد حنینا إلى الإنسان من الإنسان إلیه فی هذین البیتین. 

قال: إنی إلیه أشد حنین، فإذن الناطق بهذین البیتین جعلهما على لسان الحق، لأنه هو الذی هو أشد حنین.

قال: وإنما اشتاق الحق تعالى إلى نفسه لأنه تعالی نفخ فیه من روحه فإلى روحه اشتاق. وقد ذکر، رضی الله عنه، أن الروح المنفوخة فی الإنسان هی نار أی حار یابسة وهو الحق ولولا طول الکلام لشرحت کیف ذلک ومنه الخطاب الموسوی فی النار.

قال: ثم اشتق له أی للإنسان من ذاته شخصا هو حواء خلقت من ضلع آدم، علیه السلام، فالمرأة خلقت من الرجل، فحنینه إلیها حنینه إلى ذاته وهو لها وطن، فحنینها إلیه حنین إلى الوطن والحق تعالى هو الوطن فلذلک تحن إلیه قلوب العارفین.

 

قاله رضی الله عنه: ولا یشاهد الحق تعالی مجردا عن المواد آبدا. 

ثم قال: فلو علمها أی علم مرتبة الأنوثة حقیقة لعلم بمن التذ؟ ومن التذ؟ 

وهذا کلام یتضمن التوحید الذی به الکمال وهو حاصل للنشأة المحمدیة وعن ذلک عبر، علیه السلام، بقوله: "حبب إلی النساء."

  

شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فحببت إلیه النساء، فإن الله أحب من خلقه على صورته و أسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم و منزلتهم و علو نشأتهم الطبیعیة. فمن هناک وقعت المناسبة.

والصورة أعظم مناسبة وأجلها و أکملها: فإنها زوج أی شفعت وجود الحق ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا.

فظهرت الثلاثة حق ورجل و امرأة، فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه. فحبب إلیه ربه النساء کما أحب الله من هو على صورته. )

 

قال رضی الله عنه : ( فحبّب إلیه النساء ، فإنّ الله أحبّ من خلقه على صورته ، وأسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم ومنزلتهم وعلوّ نشأتهم الطبیعیة ، فمن هناک وقعت المناسبة ، والصورة أعظم مناسبة وأجلَّها وأکملها ، فإنّها زوج أی شفعت وجود الحق ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل ، فصیّرته زوجا ، فظهرت الثلاثة : حق ، ورجل ، وامرأة ، فحنّ الرجل إلى ربّه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه ) .

 

یعنی  رضی الله عنه  : لمّا کان على صورة ربّه ، بل هو صورة ربّه فی عصره والحق هویة هذه الصورة وروحها ، فهو بصورته شفع الحق الواحد الأحد الوتر ، فإنّ الإنیّة تشفع الهویة ، کما یشفع الزوج الزوج بوجوده .

 

قال رضی الله عنه : ( فصیّرته زوجا ) أی شفعت الزوجة الزوج، فصیّرته زوجا ، لأنّ کل زوج على صورة زوجه.

قال رضی الله عنه  : ( فحبّب إلیه ربّه النساء ، کما أحبّ الله من هو على صورته ،)

 

أی فی منفعل حالة انفعاله وفعله ، فإنّه جامع لشهود الحق منفعلا فی عین کونه فاعلا فی عین انفعال فعلا فی عین انفعال وانفعالا فی فعل ، وهاهنا أسرار مکتّمة ، وعلى من لیس من أهلها محرّمة .

  

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فحببت إلیه النساء، فإن الله أحب من خلقه على صورته و أسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم و منزلتهم و علو نشأتهم الطبیعیة. فمن هناک وقعت المناسبة.

والصورة أعظم مناسبة وأجلها و أکملها: فإنها زوج أی شفعت وجود الحق ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا.

فظهرت الثلاثة حق ورجل و امرأة، فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه. فحبب إلیه ربه النساء کما أحب الله من هو على صورته. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فحبب إلیه النساء فإن الله أحب من خلقه على صورته وأسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم ومنزلتهم وعلو نشأتهم الطبیعیة ، فمن هناک وقعت المناسبة )   : أی بالصورة بین الرجل والمرأة کما بین الحق والرجل ، والصورة أعظم مناسبة وأجلها وأکملها فإنها زوجت : أی شفعت وجود الحق کما کانت المرأة شفعت وجودها الرجل فصیرته زوجا )   لأن کل زوج على صورة زوجه ( فظهرت الثلاثة حق ورجل والمرأة فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه ) لأنه أصلها وکذا المعاشقة بین الروح والجسد ، فإن الجسد على صورة الروح ، وهو الواحد الوتر فشفعته الصورة فصیرته زوجا ، وکذلک الحال بین الهویة والإنیة فارتبط الوجود کله بالمحبة.

 

قال رضی الله عنه :  ( فحبب إلیه ربه النساء کما أحب الله من هو على صورته ) فکان من خلقه العظیم الذی قال فیه:" وإِنَّکَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِیمٍ " فإن کل خلقه خلق الله ، ولهذا قالت عائشة رضی الله عنها : کان خلقه القرآن .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فحببت إلیه النساء، فإن الله أحب من خلقه على صورته و أسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم ومنزلتهم وعلو نشأتهم الطبیعیة. فمن هناک وقعت المناسبة.

والصورة أعظم مناسبة وأجلها و أکملها: فإنها زوج أی شفعت وجود الحق ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا.

فظهرت الثلاثة حق ورجل و امرأة، فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه. فحبب إلیه ربه النساء کما أحب الله من هو على صورته. )

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  (ولما کانت نشأته من هذه الأرکان الأربعة المسماة فی جسده  أخلاطا ) ، حدث (عن نفخه ) أی ، عن نفخ الحق فیه ( اشتعال بما فی جسده من الرطوبة ) إنما جعل الأرکان العنصریة أخلاطا ، لأنها أولا تصیر أخلاطا ، ثم أعضاء .

والمراد ب ( الاشتعال ) نار الحرارة الغریزیة الحاصلة من سریان الروح الحیوانی فی أجزاء البدن المشتعلة بواسطة الرطوبة الغریزیة .

 

وهی له کالدهن للسراج ( فکان روح الإنسان نارا لأجل نشأته . ) أی ، ولما کانت نشأته الجسمانیة عنصریة ، کان روحه نارا .

أی ، ظهر روحه الحیوانیة ، أو نفسه الناطقة ، بالصورة الناریة الموجبة للاشتعال بالحرارة الغریزیة .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولهذا ما کلم الله موسى إلا فی صورة النار ، وجعل حاجته فیها . ) أی ، ولأجل أن الروح تظهر فی البدن بالصورة الناریة ، تجلى الحق لموسى ، علیه السلام ، فکلمه فی صورة النار وجعل مراده فیها .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فلو کانت نشأته طبیعیة ، لکان روحه نورا . ) أی ، لو کانت نشأته غیر عنصریة ، کنشأة الملائکة التی فوق السماوات وهی النشأة الطبیعیة النوریة ، لکان روحه ظاهرا بالصورة النوریة .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وکنى عنه ب"النفخ" یشیر إلى أنه من نفس الرحمن ) أی ، وکنى عن ذلک الظهور والحدوث ب ( النفخ ) مشیرا إلى أنه حاصل من النفس الرحمانی ( فإنه بهذا النفس الذی هو النفخ ظهر عینه ) أی ، بالوجود الخارجی حصل عین الروح فی الخارج ، أو عین الإنسان .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وباستعداد المنفوخ فیه ) وهو البدن ( کان الاشتعال نارا لا نورا . ) لأن بدن الإنسان عنصری لا طبیعی نوری .

( فبطن نفس الحق فیما کان به الإنسان إنسانا . ) أی ، استتر نفس الحق ، أی الروح الحاصل من النفس الرحمانی ، فی جوهر کان الإنسان به إنسانا .

وهو الروح الحیوانی الذی به یظهر هذه الصورة الإنسانیة .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ثم ، اشتق له منه شخصا على صورته سماه امرأة ، فظهرت بصورته ، فحن إلیها حنین الشئ إلى نفسه ، وحنت إلیه حنین الشئ إلى وطنه . ) أی ، إلى أصله .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فحبب إلیه النساء ، فإن الله أحب من خلقه على صورته ، وأسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم ومنزلتهم وعلو نشأتهم الطبیعیة . فمن هناک وقعت المناسبة ) أی ، ومن هذا الحنین الذی بین الطرفین وقعت المناسبة بین العبد وربه ، فإنه یحن إلى الرب ، والرب یحن إلى عبده .

 

وقیل أی ، بالصورة بین الرجل والمرأة ، کما بین الحق والرجل . وفیه نظر .

لأنه یذکر الصورة ویجعلها أعظم مناسبة من هذه المناسبة بقوله : ( والصورة أعظم مناسبة ) بالنصب على التمییز . أی ، والحال أن کونه مخلوقا على صورته هو أعظم من جهة المناسبة المذکورة .

أو بالجر على الإضافة . أی ، والحال أن کون الإنسان مخلوقا على صورة الحق أعظم مناسبة من المناسبات الواقعة بین العبد وربه .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وأجلها وأکملها : فإنها زوج ، أی ، شفعت وجود الحق ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا . ) أی ، فإن الصورة الإنسانیة جعلت الصورة الرحمانیة زوجا ، کما جعلت صورة المرأة صورة الرجل زوجا .

( فظهرت الثلاثة : حق ، ورجل ، وامرأة . ) أی ، فحصلت الفردیة وبإزائها فی النسخة الإنسانیة : الروح ، والقلب ، والنفس .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه . فحبب إلیه ربه النساء کما أحب الله من هو على صورته . ) فلذلک حن إلى القلب والنفس ، وما یتبعها من عرشها ومستقرها وسدنتها ، وهو البدن وقواه البدنیة . 


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فحببت إلیه النساء، فإن الله أحب من خلقه على صورته و أسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم و منزلتهم و علو نشأتهم الطبیعیة. فمن هناک وقعت المناسبة.

والصورة أعظم مناسبة وأجلها و أکملها: فإنها زوج أی شفعت وجود الحق ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا.

فظهرت الثلاثة حق ورجل و امرأة، فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه. فحبب إلیه ربه النساء کما أحب الله من هو على صورته. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فحبّب إلیه النّساء ، فإنّ اللّه أحبّ من خلقه على صورته وأسجد له ملائکته النّوریّین على عظم قدرهم ومنزلتهم وعلوّ نشأتهم الطّبیعیّة ).

( فحبب إلیه النساء ) على وجه المبالغة ، ( فإن اللّه أحب من خلقه على صورته ) ، وبالغ فیها حتى ( أسجد له ملائکته النوریین على عظیم قدرهم ) ، فإن نورانیتهم إلى نورانیة أرواح الإنسان ، کنار عظیمة إلى السراج

( ومنزلتهم ) ؛ لأن نورهم أشبه بنور الحق ، إذ لم یصر بصورة النار ، ( وعلو نشأتهم الطبیعیة ) بحیث لم یعارضها دنو النشأة الحیوانیة والنباتیة ، فإذا بالغ علیه السّلام فی حب النساء مثل مبالغته تعالى فی حب من خلقه على صورته .

 

قال رضی الله عنه :  ( فمن هناک وقعت المناسبة ، والصّورة أعظم مناسبة وأجلّها وأکملها ؛ فإنّها زوج أی شفعت وجود الحقّ ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرّجل فصیّرته زوجا ، فظهرت الثّلاثة : حقّ ورجل وامرأة ؛ فحنّ الرّجل إلى ربّه الّذی هو أصله حنین المرأة إلیه ، فحبّب إلیه ربّه النّساء کما أحبّ اللّه من هو على صورته.)

"" أضاف المحقق :

کلا من الحنین حب من ذوی الصورة إلى الصورة فیکون منشأ حبه هذا هو التخلف فلا یکون سند إلى نفسه ؛ فلذلک جاء بصفته حبب على الباء للمفعول ولم یسنده إلى نفسه .عبد الرحمن  الجامی ""

( فمن هناک وقعت المناسبة ) بینه علیه السّلام ، وبین ربه عزّ وجل بظهور کمال صورة الحق فیه سیما من جملة مبالغته فی حبه من خلقه على صورة ، ( والصورة أعظم مناسبة ) ؛ لأنها تجمع من وجوه المشارکة ما لا تجمعها غیرها ، ( وأجلها ) لجلالة کل شیء عنده ( وأکملها ) ؛ لإفادتها زیادة ظهور الشیء والظهور محبوب ، ( فإنه زوج ) لحقیقة الشیء المفرد حتى فی حق اللّه تعالى ،

( أی : شفعت وجود الحق ) فی ظهوره له ، إذ ظهر له فی المظهر بعد ظهوره فی ذاته ، فکان کمالا لظهوره بعد الکمال الأول له ، والکمال محبوب ( کما کانت المرأة ) محبوبة للرجل ؛ لأنها من ( شفعت بوجودها ) وجود ( الرجل ، فصیرته زوجا ) بعد انفراد صورته فی الإنسانیة مرآة ظهور الإنسانیة بالصور المختلفة الحقیقیة ، وعادت بهذه الشفعیة فردیة الحق فی الظهور .

 

( فظهرت الثلاثة حق ورجل وامرأة ) ، والواحد أصل الشفع ، والأصل محبوب للمرأة ، إذ لم یکن لها محبوب دونها ، فرجع الرجل إلى حب الأصل ، ( فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه ) ، وکان ذلک من حبه إیاها الجاعل محبوب لمحبوب محبوبا ، والمحبوب هنا الأصل من حیث هو أصل ،

( فحبب إلیه ربه النساء ) ؛ لیکون ربه محبوبا له ( کما أحب اللّه من هو على صورته ) کحبه ، وإذا صار الحق محبوبا یحب الرجل امرأته ،

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فحببت إلیه النساء، فإن الله أحب من خلقه على صورته و أسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم و منزلتهم و علو نشأتهم الطبیعیة. فمن هناک وقعت المناسبة.

والصورة أعظم مناسبة وأجلها و أکملها: فإنها زوج أی شفعت وجود الحق ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا.

فظهرت الثلاثة حق ورجل و امرأة، فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه. فحبب إلیه ربه النساء کما أحب الله من هو على صورته. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فحبّب إلیه النساء ) إذ کمال النسبة إنّما هو بین الشیء وما هو بمنزلة نفسه ، مما ظهر به صورته الشخصیة ، وتعاکس النسبة ظاهرة بصورتها الکمالیّة الدوریة ، ولذلک ظهرت المحبّة بینهما .

 

قال رضی الله عنه :  (فإنّ الله أحبّ من خلقه على صورته ، وأسجد له ملائکة النوریین ) سجود اتّضاع وخضوع ( على عظم قدرهم ومنزلتهم ) فی رتبة الوجود ( وعلوّ نشأتهم الطبیعیّة ) من حیث ظهورهم فی أنفسهم .

 

قال رضی الله عنه :  ( فمن هناک وقعت المناسبة ) - أی بالصورة وقعت المناسبة بین الله وآدم وکذلک بین آدم وزوجه - ( والصورة أعظم ) الوجوه ( مناسبة ، وأتمّها ) شبها ، ( وأجلَّها ) قرابة ، ( وأکملها ) حیطة ، لما به الاتحاد والاشتراک ، وذلک لأنّ الصورة من الشیء تماثله فی هیأته الجمعیّة ومشخّصاته العینیّة ، ( فإنّها زوج - أی شفّعت وجود الحقّ - ) فالتامّ فی تلک الصورة الخاتم لها ..

 

یقال له :  "الشفیع " ، وقد وعدناک بوجه هذه التسمیة عن قریب - فهو شفّع الحقّ ( کما کانت المرأة شفّعت بوجودها الرجل فصیّرته زوجا ) .

 

ظهور التثلیث بین الحقّ والرجل والمرأة ، وظهور الحبّ بینهما

قال رضی الله عنه :  ( فظهرت ثلاثة ) فی هذه الصورة الشفعیّة : ( حقّ ورجل وامرأة ) وقد استشعر صلَّى الله علیه وسلَّم هذا التثلیث من عبارة تحبّبه النساء ( فحنّ الرجل إلى ربّه الذی هو أصله ، حنین المرأة إلیه ، فحبّب إلیه ربّه النساء کما أحبّ الله من هو على صورته ) فما وقع الحبّ إلَّا لمن یکون عنه  على ما هو مقتضى أصل المحبّة.

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فحببت إلیه النساء، فإن الله أحب من خلقه على صورته و أسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم و منزلتهم و علو نشأتهم الطبیعیة. فمن هناک وقعت المناسبة.

والصورة أعظم مناسبة وأجلها و أکملها: فإنها زوج أی شفعت وجود الحق ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا.

فظهرت الثلاثة حق ورجل و امرأة، فحن الرجل إلى ربه الذی هو أصله حنین المرأة إلیه. فحبب إلیه ربه النساء کما أحب الله من هو على صورته. )

 

قال رضی الله عنه :  (فحبّب إلیه النّساء ، فإنّ اللّه أحبّ من خلقه على صورته وأسجد له ملائکته) .

 

فحبب إلیه النساء فإن اللّه أحب من خلقه على صورته وأسجد له ملائکته

 

قال رضی الله عنه :  ( النّوریّین على عظم قدرهم ومنزلتهم وعلوّ نشأتهم الطّبیعیّة . فمن هناک وقعت المناسبة . والصّورة أعظم مناسبة وأجلّها وأکملها : فإنّها زوج أی شفعت وجود الحقّ ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرّجل فصیّرته زوجا . فظهرت الثّلاثة : حقّ ورجل وامرأة ؛ فحنّ الرّجل إلى ربّه الّذی هو أصله حنین المرأة إلیه . فحبّب إلیه ربّه النّساء کما أحبّ اللّه من هو على صورته . )

 

(النورانیین على عظم قدرهم ومنزلتهم وعلو نشأتهم الطبیعیة ) ، الغیر العنصریة ( فمن هنا ) ، أی مقام أن المرأة على صورة الرجل کما أن الرجل على صورة ربه ( وقعت المناسبة ) بین المرأة والرجل فی کون کل منهما لأصله ( والصورة أعظم مناسبة ) ، أی بین الأصل وبین ما هی صورة له وهی بالجر على الإضافة بقرینة ما عطف علیه أعنی قوله.

 

( وأجلها وأکملها فإنها ) ، أی الصورة ( زوج أی شفعت ) بوجودها ( وجود الحق کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا فظهرت الثلاثة ) التی هی الفردیة الأولى ( حق ورجل وامرأة ؛ فحن الرجل إلى ربه الذی هو الأصل ) ا لذی أحبه لأنه على صورته ( حنین المرأة إلیه ) ، أی إلى الرجل الذی المرأة على صورته ( فحبب إلیه ربه النساء کما أحب اللّه من هو على صورته ) اللائی على صورته


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۶۰۵-۶۰۶

فحببت إلیه النساء، فإنّ اللّه أحبّ من خلقه على صورته و أسجد له ملائکته النوریین على عظم قدرهم و منزلتهم و علوّ نشأتهم الطبیعیة، فمن هناک وقعت المناسبة.

پس نساء محبوب مرد قرار داده شد چه خداوند دوست دارد کسى را که بر صورت خود آفرید و ملائکه نورى را با بزرگى قدر و منزلت‌شان و علو نشئه طبیعیه آنان مأمور سجده نمودن بر وى فرمود. پس از آن جا (یعنى حنین و میل میان طرفین که مرء و مرأه باشند) مناسبت (بین عبد و ربش) واقع شد که هر یک حنین به دیگرى دارد.

و الصورة أعظم مناسبة و أجلّها و أکملها: فإنّها زوج أی شفعت وجود الحقّ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرجل فصیرته زوجا، فظهرت الثلاثة: حقّ و رجل و امرأة.

فحنّ الرجل الى ربّه الذی هو أصله حنین المرأة الیه. فحبب الیه ربّه النساء کما احبّ اللّه من هو على صورته.

و صورت (که انسان بر صورت حق مخلوق است) از حیث مناسبت بین عبد و ربش بزرگترین امر است (یعنى صورت عظیم‌ترین چیزى است که بدان مناسبت یاد شده حاصل شده است) و اجلّ و اکمل مناسبات است چه اینکه صورت، وجود حق را زوج یعنى شفع قرار داد، چنانکه مرأه به وجود خود رجل را شفع قرار داده است و آن را زوج گردانید. پس ثلاثه‌ای (که فردیت اولى است) ظاهر شد که عبارت است از: حق، رجل و امرأه.

پس رجل به رب خود که اصل اوست میل کرد. مثل قصد و میل مرأه به رجل. پس رب او نساء را محبوب او گردانید. چنانکه خداوند دوست دارد کسى را که بر صورت اوست.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۸۱

فحبّب إلیه النّساء، فإنّ اللّه أحبّ من خلقه على صورته و أسجد له ملائکته النّوریّین على عظم قدرهم و منزلتهم و علوّ نشأتهم الطّبیعیّة. فمن هناک وقعت المناسبة.

یعنى به واسطه این معنى محبوب گردانیده شد نساء مر رسول را از براى آنکه حقّ دوست داشت آن را که بر صورت خویش آفرید و امر کرد به سجود او ملائکه نورانى را با وجود عظمت قدر و کمال منزلت و علو نشأت طبیعیّه ایشان، پس از این حنین که از طرفین حاصل است واقع شد مناسبت میان عبد و ربّ او، چه عبد را حنین است به سوى ربّ و ربّ را به سوى او. و نیز گویند به صورت واقع شد مناسبت میان رجل و مرأة چنانکه میان حقّ و رجل.

و الصّورة أعظم مناسبة و أجلّها و أکملها: فإنّها زوج أی شفعت وجود الحقّ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرّجل فصیّرته زوجا.

یعنى حال آنست که مخلوق بودن انسان به صورت حقّ سبحانه و تعالى اعظم است از جهت مناسبت میان عبد و ربّش و اجلّ و اکمل است از براى آنکه صورت انسانیّه زوج ساخت صورت رحمانیّه را چنانکه صورت مرأة صورت رجل را زوج گردانید.

فظهرت الثّلاثة: حقّ و رجل و امرأة؛ فحنّ الرّجل إلى ربّه الّذى هو أصله حنین المرأة إلیه. فحبّب إلیه ربّه النّساء کما أحبّ اللّه من هو على صورته.

پس ظاهر شد ثلاثه که حق و رجل و مرأة است و فردیّت بحصول پیوست و به ازاى آن در نسخه انسانیه روح و قلب و نفس ظاهر شد. پس حنین و شوق رجل به سوى ربّش که اصل اوست چون حنین مرأة است به سوى رجل، لاجرم محبوب گردانیدش ربّ نساء را به سوى او چنانکه (ربّ نساء را بسوى رجل، چنانکه- خ) حق دوست داشت آن را که بر صورت اوست و از براى این است حنین‏ قلب به سوى روح و حنین نفس به سوى قلب.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۷۶

 فحبّبت إلیه النّساء، فإنّ اللّه أحبّ من خلقه على صورته و أسجد له ملائکته النّوریّین على عظم قدرهم و منزلتهم و علوّ نشأتهم الطّبیعیّة.

شرح این ظاهر است.

فمن هناک وقعت المناسبة. و الصّورة أعظم مناسبة و أجلّها و أکملها: فإنّها زوج أی شفعت‏

وجود الحقّ، کما کانت المرأة شفعت بوجودها الرّجل فصیّرته زوجا.

شرح یعنى از آن جا که تحنّن و میل میان آدم و حوّا از جانبین پیدا گشت به سبب مناسبت، و بزرگترین مناسبتى آن که ایشان مخلوق گشته‏اند به صورت ربّ؛ و این سبب میل بنده است به حق و میل حق به بنده. و چنانکه تا حوّا پیدا نشد صورت آدم پیدا نبود، همچنین تا صورت انسان پیدا نشد صورت ربّ کس ندانست؛ و هیچ نبود در عالم که صورت ربّ داشت.

فظهرت الثّلاثة: حقّ و رجل و امرأة؛ فحنّ الرّجل إلى ربّه الّذی هو أصله حنین المرأة إلیه. فحبّب إلیه ربّه النّساء کما أحبّ اللّه من هو على صورته.

شرح ضمیر در «إلیه» عاید است به محمّد- صلّى اللّه علیه و سلّم-. و درین اشارت است که در نشأت انسانى ازین فردیّت نسخه‏اى بعینه فرمود: روح و دل و نفس. دل بر روح مایل است، و نفس به دل، و روح هم به دل.