الفقرة الحادیة عشر :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( الحق غیور على عبده أن یعتقد أنه یلتذ بغیره، فطهره بالغسل لیرجع بالنظر إلیه فیمن فنی فیه، إذ لا یکون إلا ذلک.
فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة کان شهودا فی منفعل، و إذا شاهده فی نفسه- من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل، و إذا شاهده فی نفسه من غیر إستحضار صورة ما تکون عنه کان شهوده فی منفعل عن الحق بلا واسطة.
فشهوده للحق فی المرأة أتم وأکمل، لأنه یشاهد الحق من حیث هو فاعل منفعل، و من نفسه من حیث هو منفعل خاصة. ).
قال رضی الله عنه : ( فإنّ الحقّ غیور على عبده أن یعتقد أنّه یلتذّ بغیره . فطهّره بالغسل لیرجع بالنّظر إلیه فیمن فنی فیه ، إذ لا یکون إلّا ذلک . فإذا شاهد الرّجل الحقّ فی المرأة کان شهودا فی منفعل ، وإذا شاهده فی نفسه من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل . وإذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکوّن عنه کان شهوده فی منفعل عن الحقّ بلا واسطة . فشهوده للحقّ فی المرأة أتمّ وأکمل ، لأنّه یشاهد الحقّ من حیث هو فاعل منفعل ؛ ومن نفسه من حیث هو منفعل خاصّة . )
قال رضی الله عنه : (فإن الحق) تعالى (غیور) ، أی کثیر الغیرة (على عبده) المؤمن أن (یعتقد) فی نفسه ذلک العبد المؤمن (أنه یلتذ بغیره) تعالى وإن کان فی الواقع لم یلتذ بغیره تعالى (فطهره) ، أی حکم تعالى بما أمره به من الطهارة أنه طاهر (بالغسل) بالماء المطلق وعند فقده بالصعید الطیب ، لأنه مخلوق من الماء والإنسان مخلوق منهما ففی إستعمالهما رجوع إلى أصله وتذکیر من نسیانه وجهله (لیرجع) ، أی ذلک العبد (بالنظر إلیه) تعالى (فیمن) ، أی فی الشخص الذی (فنی) ذلک العبد (فیه) فیتحقق به ویکشف عن التباسه علیه بالصورة الظاهرة (إذ لا یکون) فی ظهور الحق تعالى للحس .
قال رضی الله عنه : (إلا ذلک) الأمر المجهول للعامة المکشوف للخاصة (فإذا شاهد الرجل الحق) تعالى ظاهرا متجلیا (فی) صورة (المرأة) ، لأنه القیوم علیها ، أی الممسک بقدرته لها من غیر حلول ولا اتحاد ولا أمر من الأمور الباطلة التی یتوهمها القاصرون الناقصون عن معارف الکاملین المحققین (کان شهوده) ، أی ذلک الرجل للحق تعالى (فی) مظهر للحق تعالى (منفعل) عن ذلک الرجل لأن المرأة مخلوقة من الرجل (وإذا شاهده) ، أی ذلک الرجل الحق تعالى (فی نفسه) ، أی نفس ذلک الرجل (من حیث ظهور المرأة عنه) ، أی عن ذلک الرجل ، لأنها مخلوقة منه (شاهده) ، أی شاهد الحق تعالى (فی) مظهر الحق تعالى (فاعل) لتلک المرأة لخلقها منه .
قال رضی الله عنه : (وإذا شاهده) ، أی ذلک الرجل للحق تعالى (من نفسه) ، أی نفس ذلک الرجل (من غیر استحضار صورة ما) ، أی الشخص الذی (تکوّن) بالتشدید ، أی خلق (عنه) ، أی عن ذلک الرجل وهی المرأة (کان شهوده) ، أی شهود ذلک الرجل للحق تعالى (فی) مظهر (منفعل عن الحق) تعالى (بلا واسطة) ، وهی نفسه (فشهوده) ، أی الرجل (للحق) تعالى (فی المرأة) المنفعلة عنه (أتم وأکمل) من الشهودین الآخرین.
قال رضی الله عنه : (لأنه) ، أی الرجل حینئذ (یشاهد الحق) تعالى (من حیث هو) تعالى (فاعل) بصورة نفس ذلک الرجل لصورة المرأة (منفعل) بصورة المرأة فیکون هذا الشهود جامعا لشهود کونه فاعلا فقط فی الأول ومنفعلا فقط فی الثالث فهو نظیر شهود الحق تعالى للإنسان الکامل المنفعل عنه سبحانه ، فإنه یشهد تعالى فیه نفسه من حیث هو فاعل منفعل (و) شهوده للحق تعالى (من نفسه) بلا امرأة فشهوده (من حیث هو منفعل) عنه تعالى (خاصة) کما أن شهوده للحق تعالى من حیث صدور المرأة عنه شهوده من حیث هو فاعل فقط کما سبق وفیهما القصور فی الشهود .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( الحق غیور على عبده أن یعتقد أنه یلتذ بغیره، فطهره بالغسل لیرجع بالنظر إلیه فیمن فنی فیه، إذ لا یکون إلا ذلک.
فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة کان شهودا فی منفعل، و إذا شاهده فی نفسه- من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل، و إذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکون عنه کان شهوده فی منفعل عن الحق بلا واسطة.
فشهوده للحق فی المرأة أتم وأکمل، لأنه یشاهد الحق من حیث هو فاعل منفعل، و من نفسه من حیث هو منفعل خاصة. ).
قال رضی الله عنه : (فإن الحق غیور على عبده أن یعتقد ) العبد ( أنه یلتذ بغیره ) أی بغیر الحق أی نسی الحق فی حالة التذاذه ویعتقد أن من یتلذذ به غیر الحق مطلقا فتنجس برجس الغفلة التی تحصل بالتوجه والاشتغال بمن اتصف بالحدوث والإمکان واتسم باسم الغیر فلا یمکن رجوع العبد إلى الحق بما کسب من الجماع ( فطهره ) أی فطهر الحق ذلک العبد بعد الجماع ( بالغسل لیرجع ) العبد ( بالنظر إلیه ) أی إلى الحق.
قال رضی الله عنه : ( فیمن فنی فیه ) أی فی المرأة فکانت الطهارة لأجل المشاهدة الرجل الحق فی المرأة ( إذ لا یکون إلا ذلک ) النظر والشهود أی نظر الرجل إلى الحق فی المرأة فلا بد للرجل أن ینظر إلى الحق فی المرأة ( فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة کان شهوده ) أی کان شهود الرجل الحق فی المرأة شهوده الحق .
قال رضی الله عنه : ( فی منفعل ) متضمنا مشاهدة فاعل وهو مشاهدة المؤثر من الأثر فکانت المرأة کالمرآة القابلة لأثر الرائی ( وإذا شاهده ) أی الحق ( فی نفسه من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل ) متضمنا منفعل وهو مشاهدة الأثر من المؤثر کمن شاهد الرائی من حیث ظهور صورة عنه فی المرآة ( وإذا شاهده من نفسه من غیر استحضار صورة ما تکوّن عنه ) وهو المرأة ( کان شهوده ) أی الحق ( فی منفعل عن الحق بلا واسطة فشهوده للحق فی المرأة أتم وأکمل ) من شهوده فی نفسه بلا استحضار المرأة ( لأنه ) أی لأن الشأن ( یشاهد ) الرجل ( الحق ) فی المرأة ( من حیث هو ) أی من حیث أن اللّه ( هو فاعل ومنفعل ) .
وهذا القسم نتیجة للقسمین الأوّلین لأن کل واحد منهما لا یکون إلا باستحضار صورة ما تکوّن عنه وهو المرأة فلا یتحقق أحدهما بدون الآخر بل کل واحد منهما متضمن للآخر بخلاف القسم الثالث فإنه لا یشاهد الحق فیه إلا من حیث هو منفعل خاصة ولذلک لم یقید القسمین الأوّلین بقوله خاصة بناء على الظاهر إذ فی الصورتین کان أحدهما ظاهرا والآخر متضمنا فی أحدهما لذلک أظهر فی النتیجة فقال من حیث هو فاعل فهو تصرف الرجل فیها کتصرف الحق فیه وهو جهة الفاعلیة ، وأما شهوده من حیث هو ومنفعل فهو کونها تحت تصرفه ومحل الانفعال.
قال رضی الله عنه : ( و ) یشاهد الحق ( من نفسه ) من غیر استحضار المرأة ( من حیث هو منفعل خاصة).
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( الحق غیور على عبده أن یعتقد أنه یلتذ بغیره، فطهره بالغسل لیرجع بالنظر إلیه فیمن فنی فیه، إذ لا یکون إلا ذلک.
فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة کان شهودا فی منفعل، و إذا شاهده فی نفسه- من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل، و إذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکون عنه کان شهوده فی منفعل عن الحق بلا واسطة.
فشهوده للحق فی المرأة أتم وأکمل، لأنه یشاهد الحق من حیث هو فاعل منفعل، و من نفسه من حیث هو منفعل خاصة. ).
قال رضی الله عنه : ( الحق غیور على عبده أن یعتقد أنه یلتذ بغیره، فطهره بالغسل لیرجع بالنظر إلیه فیمن فنی فیه، إذ لا یکون إلا ذلک. فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة کان شهودا فی منفعل، و إذا شاهده فی نفسه- من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل، و إذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکون عنه کان شهوده فی منفعل عن الحق بلا واسطة.
فشهوده للحق فی المرأة أتم وأکمل، لأنه یشاهد الحق من حیث هو فاعل منفعل، و من نفسه من حیث هو منفعل خاصة. ).
فحن الرجل إلى أصله الذی هو ربه کحنین المرأة إلیه، إذ هو أصلها. فمحبته، علیه السلام، للنساء محبة الأصل الفرعه کما أحب الله تعالى عبده.
ثم ذکر أن المحبة أوجبت عموم الشهوة بجمیع البدن قال: ولذلک وجب الغسل من الانزال.
قال: وسر وجوبه أن لذة الانزال فی الجماع تغمر قلب العبد حتى یغیب غالبا عن حضوره مع الله تعالى، والغیبة نجاسة عمت جمیع أجزاء العبد"، فوجب أن یتطهر فی جمیعه ویرجع بالنظر الاعتباری إلى أن یرى کل ما فنی فیه قلب العبد بالغیبة عن ربه تعالى، فهی نجاسة ولا یکون إلا ذلک، فإن الأنانیة نجاسة واضمحلال الرسم باب الشهود الإلهی وفی هذا الکلام أسرار شریفة یقال مشافهة إن شاء الله تعالی.
قوله: فقال للمشتاقین یا داود إنی أشد شوقا إلیهم یعنی للمشتاقین إلیه وهو لقاء خاص،
فإنه قال فی حدیث الدجال: «إن أحدکم لن یرى ربه حتى یموت» (29) فلا بد من الشوق لمن هذه صفته.
قلت: یعنی أن من لا یرى ربه حتى یموت کیف لا یشتاق إلى لقاء ربه ثم أن ربه تعالی أشوق إلیه.
فإن قال قائل: فکیف یشتاق الحق إلیهم وهم عنده وهو عندهم. فالجواب: أنه مثل قوله حتى نعلم وهو یعلم ثم انشاده؟:
یحن الحبیب إلى رؤیتی .... وإنی إلیه أشد حنینا
وتهفو النفوس ویأبی القضا .... فأشکو الأنین ویشکو الأنینا
الحق تعالی أشد حنینا إلى الإنسان من الإنسان إلیه فی هذین البیتین.
قال: إنی إلیه أشد حنین، فإذن الناطق بهذین البیتین جعلهما على لسان الحق، لأنه هو الذی هو أشد حنین.
قال: وإنما اشتاق الحق تعالى إلى نفسه لأنه تعالی نفخ فیه من روحه فإلى روحه اشتاق. وقد ذکر، رضی الله عنه، أن الروح المنفوخة فی الإنسان هی نار أی حار یابسة وهو الحق ولولا طول الکلام لشرحت کیف ذلک ومنه الخطاب الموسوی فی النار.
قال: ثم اشتق له أی للإنسان من ذاته شخصا هو حواء خلقت من ضلع آدم، علیه السلام، فالمرأة خلقت من الرجل، فحنینه إلیها حنینه إلى ذاته وهو لها وطن، فحنینها إلیه حنین إلى الوطن والحق تعالى هو الوطن فلذلک تحن إلیه قلوب العارفین.
قاله رضی الله عنه: ولا یشاهد الحق تعالی مجردا عن المواد آبدا.
ثم قال: فلو علمها أی علم مرتبة الأنوثة حقیقة لعلم بمن التذ؟ ومن التذ؟
وهذا کلام یتضمن التوحید الذی به الکمال وهو حاصل للنشأة المحمدیة وعن ذلک عبر، علیه السلام، بقوله: "حبب إلی النساء."
وباقی الفص ظاهر من کلام الشیخ،
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( الحق غیور على عبده أن یعتقد أنه یلتذ بغیره، فطهره بالغسل لیرجع بالنظر إلیه فیمن فنی فیه، إذ لا یکون إلا ذلک.
فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة کان شهودا فی منفعل، و إذا شاهده فی نفسه- من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل، و إذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکون عنه کان شهوده فی منفعل عن الحق بلا واسطة.
فشهوده للحق فی المرأة أتم وأکمل، لأنه یشاهد الحق من حیث هو فاعل منفعل، و من نفسه من حیث هو منفعل خاصة. ).
قال رضی الله عنه : ( فإنّ الحق غیور على عبده أن یعتقد أنّه یلتذّ بغیره ، فطهّره بالغسل ، لیرجع بالنظر إلیه ، فیمن فنی فیه ، إذ لا یکون إلَّا ذاک ، فإذا شاهد الرجل الحقّ فی المرأة ، کان شهودا فی منفعل ، وإذا شاهده فی نفسه من حیث ظهور المرأة عنه ، شاهده فی فاعل ، وإذا شاهده من نفسه من غیر استحضار صورة من تکون عنه ، کان شهوده فی منفعل عن الحق بلا واسطة ، فشهوده للحق فی المرأة أتمّ وأکمل ، لأنّه یشاهد الحق من حیث هو فاعل منفعل ومن نفسه من حیث هو منفعل خاصّة ،)
أی فی منفعل حالة انفعاله وفعله ، فإنّه جامع لشهود الحق منفعلا فی عین کونه فاعلا فی عین انفعال فعلا فی عین انفعال وانفعالا فی فعل ، وهاهنا أسرار مکتّمة ، وعلى من لیس من أهلها محرّمة .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( الحق غیور على عبده أن یعتقد أنه یلتذ بغیره، فطهره بالغسل لیرجع بالنظر إلیه فیمن فنی فیه، إذ لا یکون إلا ذلک.
فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة کان شهودا فی منفعل، و إذا شاهده فی نفسه- من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل، و إذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکون عنه کان شهوده فی منفعل عن الحق بلا واسطة.
فشهوده للحق فی المرأة أتم وأکمل، لأنه یشاهد الحق من حیث هو فاعل منفعل، و من نفسه من حیث هو منفعل خاصة. ).
قال رضی الله عنه : ( فإن الحق غیور على عبده أن یعتقد أنه یلتذ بغیره فطهره بالغسل لیرجع بالنظر إلیه فیمن فنى فیه إذ لا یکون إلا ذلک ، فإذا شاهد الرجل الحق فی المراة کان شهوده فی منفعل ، وإذا شاهده فی نفسه من حیث ظهور المرآة عنه شاهده فی فاعل ، وإذا شاهده من نفسه من غیر استحضار صورة ما تکون عنه کان شهوده فی منفعل عن الحق بلا واسطة فشهوده للحق فی المرأة أتم وأکمل ، لأنه یشاهد الحق من حیث هو فاعل منفعل ومن نفسه هو منفعل خاصة ) .
أی فی حالة النکاح لأنه فی منفعل حالة انفعاله عن فاعل مع کونهما واحدا فی الحقیقة الأحدیة ، فإن النکاح من العارف المشاهد جامع شهود الحق منفعلا فی عین کونه فاعلا فعلا فی انفعال وانفعالا فی فعل .
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( الحق غیور على عبده أن یعتقد أنه یلتذ بغیره، فطهره بالغسل لیرجع بالنظر إلیه فیمن فنی فیه، إذ لا یکون إلا ذلک.
فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة کان شهودا فی منفعل، و إذا شاهده فی نفسه- من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل، و إذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکون عنه کان شهوده فی منفعل عن الحق بلا واسطة.
فشهوده للحق فی المرأة أتم وأکمل، لأنه یشاهد الحق من حیث هو فاعل منفعل، و من نفسه من حیث هو منفعل خاصة. ).
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فإن الحق غیور على عبده ) فیغار علیه ( أن یعتقد أنه یلتذ بغیره ) أی ، بما وقع علیه اسم الغیریة والسوى واتصفت بالحدوث والإمکان ، وان کان فی الحقیقة عین الرحمن .
وإنما قال رضی الله عنه : ( أن یعتقد أنه یلتذ بغیره ) فإن العارف المعتقد حال التذاذه به أنه یلتذ بالحق الظاهر فی تلک الصورة ، هو مشغول بالحق ، لا بغیره ، فلا غیریة حینئذ .
لکن لما کان تلک الصورة متعینة ممتازة عن مقام الجمع الإلهی الکمالی متسمة بسمة الحدوث ، محل النقائص والأنجاس ، أوجب علیه الغسل لیطهره مما اکتسب بالتوجه إلیها والاشتغال بها من النقائص .
وإلیه أشار بقوله رضی الله عنه : ( فطهره بالغسل لیرجع ) العبد ( بالنظر إلیه ) أی ، إلى الحق فیشاهد الحق . ( فیمن فنى فیه ) وهو المرأة ( إذ لا یکون إلا ذلک . ) أی ، طهره لیرجع إلى الحق ، إذ لا بد من الرجوع إلیه وشهود ذاته ، فإن کان الرجوع إلیه فی هذه الحیاة الدنیاویة ، فیحصل الشهود فیها ، وإلا فی الآخرة کما مر .
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة ، کان شهوده فی منفعل . ) لأن المرأة محل الانفعال ( فإذا شاهده فی نفسه من حیث ظهور المرأة عنه ، شاهده فی فاعل . ) أی ، وإذا شاهد الحق فی نفسه وشاهد أن المرأة من نفسه ظهرت وهو موجدها ، یکون الرجل مشاهد للحق فی صورة الفاعل.
قال الشیخ رضی الله عنه : ( وإذا شاهده من نفسه من غیر استحضار صورة ما ، تکون عنه ) أی ، من غیر أن یلاحظ ظهور المرأة التی تکونت عن نفس الرجل ( کان شهوده عن منفعل عن الحق بلا واسطة ) لأن نفسه منفعلة عن الحق بلا واسطة .
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فشهوده للحق فی المرأة أتم وأکمل ، لأنه یشاهد الحق من حیث هو فاعل ومنفعل ) أما وجه فاعلیته ، فإنه یتصرف ویفعل فی نفس الرجل ، تصرفا کلیا ، ویجعله منقادا له محبا لنفسه .
وأما وجه انفعالیته ، فإنه فی هذه الصورة محل تصرف الرجل وتحت یده وأمره ونهیه .
ویجوز أن یکون وجه فاعلیته فی المرأة کون حقیقة المرأة بعینها حقیقة الرجل ، إذ الذکورة والأنوثة من عوارضها ، فتلک هی الفاعلة فیها ، وهی بعینها هی المنفعلة . وهذا وجه انفعالیته أیضا .
فصح أن شهود الرجل الحق فی المرأة شهود للحق فی الصورة الفاعلیة والمنفعلیة ، فیکون أکمل .
قال الشیخ رضی الله عنه : ( ومن نفسه من حیث هو منفعل خاصة . ) أی ، وإذا شاهده من نفسه من غیر استحضار صورة المرأة ، فیشاهد الحق من حیث إنه منفعل ، فإنه من جمله مفعولات الحق ومخلوقاته . وترک القسم الثانی .
وهو شهود الحق فی نفسه من حیث إنه ظهرت المرأة عنه ، وهو شهود الحق فی فاعل اکتفاء بذکر الثالث .
فإن شهود الحق من حیث إنه فاعل ومنفعل أتم من شهوده من حیث إنه فاعل وحده ، أو منفعل وحده .
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( الحق غیور على عبده أن یعتقد أنه یلتذ بغیره، فطهره بالغسل لیرجع بالنظر إلیه فیمن فنی فیه، إذ لا یکون إلا ذلک.
فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة کان شهودا فی منفعل، و إذا شاهده فی نفسه- من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل، و إذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکون عنه کان شهوده فی منفعل عن الحق بلا واسطة.
فشهوده للحق فی المرأة أتم وأکمل، لأنه یشاهد الحق من حیث هو فاعل منفعل، و من نفسه من حیث هو منفعل خاصة. ).
قال رضی الله عنه : ( فإنّ الحقّ غیور على عبده أن یعتقد أنّه یلتذّ بغیره ، فطهّره بالغسل لیرجع بالنّظر إلیه فیمن فنی فیه ، إذ لا یکون إلّا ذلک ، فإذا شاهد الرّجل الحقّ فی المرأة کان شهودا فی منفعل ، وإذا شاهده فی نفسه من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل ، وإذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکوّن عنه کان شهوده فی منفعل عن الحقّ بلا واسطة ، فشهوده للحقّ فی المرأة أتمّ وأکمل ، لأنّه یشاهد الحقّ من حیث هو فاعل منفعل ؛ ومن نفسه من حیث هو منفعل خاصّة.)
قال رضی الله عنه : ( فإن الحق غیور ) یغار ( على عبده أن یعتقد أنه یلتذ بغیره ، فطهره ) فی الظاهر ( بالغسل ) ؛ لیؤثر ذلک فی باطنه لارتباط بینهما ؛ ( لیرجع ) عند هذه الطهارة الرافعة حجب الباطن ( بالنظر إلیه ) ، أی : إلى الحق من حیث ظهوره ( فیمن فنی ) به وهو المرأة ، ولا بد من هذا النظر عند رفع الحجب ، ( إذ لا یکون ) الظاهر فی کل شیء ( إلا ذلک ) ، لکن لا یدرکه المحجوب ، ووصلة النکاح وإن کانت حجابا کثیفا ، فعند التطهیر یرتفع الحجاب بالکلیة فی حق الکامل .
( فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة ) من غیر وصلة النکاح ( کان شهوده فی منفعل ) ؛ لأنه إنما یشاهد الحق فیها من حیث إنها وجدت بإیجاد الحق وبواسطة الرجل ، والحق یکون باعتبار الظهور منفصلا ، وإن امتنع ذلک من حیث استقراره فی مقر عزه ،
قال رضی الله عنه : ( وإذا شاهده ) أی : الرجل الحق ( فی نفسه ) لا من حیث وجوده من الحق ، بل ( من حیث ظهور المرأة عنه شاهد فی فاعل ) ؛ لأنه وإن لم توجد المرأة ، فهو سبب وجودها ، والسبب له حکم الفاعل ، ( وإذا شاهده ) أی : الحق من نفسه لم یقل ( فی نفسه ) ؛ لأنه یشعر بالاستقرار ، واستقرار الحق فی نفس الرأی موجب لفنائها ( من غیر استحضار صورة ما تکون عنه ) وهی المرأة ، ( کان شهوده فی منفعل ) من حیث وجوده من ( الحق ) ، لکن ( بلا واسطة ) مثله ، وشهوده فی الفاعل وحده أو المنفعل وحده ناقص ،
قال رضی الله عنه : ( فشهوده للحق فی ) وصلة ( المرأة ) بالنکاح بعد التطهیر عما تلوث من التلذذ بالغیر ( أتم وأکمل ؛ لأنه یشاهد الحق ) فی هذه الوصلة ( من حیث هو فاعل منفعل ) ، إذ لا وصلة بدون فعل الرجل وانفعال المرأة ، وکیف لا یکون أکمل وهو یرى الحق فی الفاعل عین رؤیته فی المنفعل ؛ لأنه یراه من نفسه من حیث هو منفعل لانفعالها فی الوجود عن الحق ، وهذه رؤیة ( خاصة ) ، وهی کمال بعد التمام .
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ رضی الله عنه : ( الحق غیور على عبده أن یعتقد أنه یلتذ بغیره، فطهره بالغسل لیرجع بالنظر إلیه فیمن فنی فیه، إذ لا یکون إلا ذلک.
فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة کان شهودا فی منفعل، و إذا شاهده فی نفسه- من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل، و إذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکون عنه کان شهوده فی منفعل عن الحق بلا واسطة.
فشهوده للحق فی المرأة أتم وأکمل، لأنه یشاهد الحق من حیث هو فاعل منفعل، و من نفسه من حیث هو منفعل خاصة. ).
قال رضی الله عنه : ( فإنّ الحقّ غیور على عبده أن یعتقد أنّه یلتذ بغیره ) ، فإنّ الصور الاعتقادیّة - وإن کانت غیر مطابقة للواقع - لها ظهور فی مرتبة من مراتب الوجود وسلطان فیها ، فرتّب اعتقاد الالتذاذ بالغیر - من المتناکحین على تلک الشهوة الموجبة للالتذاذ المذکور - حدثا لا یتمکَّن العبد معه عن أداء العبادات والتزام التقرّبات .
قال رضی الله عنه : ( فطهّره بالغسل لیرجع بالنظر إلیه ) عند التأمّل فیه وفیما یوجبه من تصوّر الالتذاذ بالغیر ، والاستغراق فیه ، والفناء ( فیمن فنى فیه ) حقیقة على ما علیه الأمر ( إذ لا یکون إلَّا ذلک ) أی لا یمکن أن یکون فناء العبد إلَّا فیه فإنّ الغیر لا حظَّ له من الوجود .
شهود الرجل صورة الحقّ فی المرأة
فإذا عرفت أنّ الملتذّ منه بهذا المدرک وغیره من المدارک من هو ، فأراد أن ینبّه إلى وجه تعیین الشارع بعض المحالّ بالحلَّیّة - کالنساء وغیرها - بالحرمة قائلا : ( فإذا شاهد الرجل الحقّ فی المرأة کان شهوده فی منفعل ) فقط ،
قال رضی الله عنه : ( و إذا شاهده فی نفسه من حیث ظهور المرأة عنه ، شاهده فی فاعل ) ، فعلم إنّ الشهود فی مشهد استحضر به صورة المرأة کان أکمل وأجمع ، ( وإذا شاهده من نفسه من غیر استحضار صورة ما تکوّن عنه ) - کالمرأة بالنسبة إلى الرجل – ( کان شهوده فی منفعل عن الحقّ بلا واسطة ) تکون لها منزلة الفاعلیّة .
قال رضی الله عنه : ( فشهوده للحق فی المرأة أتمّ وأکمل ) ، ضرورة احتواء مشهدها طرفی الفعل والانفعال ، اللذین قد عبّر عنهما فی الحضرات الإلهیّة بطرفی التشبیه والتنزیه ، ( وذلک لأنّه یشاهد الحقّ ) فی هذه المجلاة العظمى ( من حیث هو فاعل منفعل ، ومن نفسه من حیث هو منفعل خاصة ) ، وقد علم من هذا وجه کمال الالتذاذ الذی فی الوصلة النکاحیّة وفی سائر الازدواجات والمصاحبات الجسمانیّة الموجبة لصنوف الإدراکات وفنون اللذّات .
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:
قال الشیخ رضی الله عنه : ( الحق غیور على عبده أن یعتقد أنه یلتذ بغیره، فطهره بالغسل لیرجع بالنظر إلیه فیمن فنی فیه، إذ لا یکون إلا ذلک.
فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة کان شهودا فی منفعل، و إذا شاهده فی نفسه- من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل، و إذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکون عنه کان شهوده فی منفعل عن الحق بلا واسطة.
فشهوده للحق فی المرأة أتم وأکمل، لأنه یشاهد الحق من حیث هو فاعل منفعل، و من نفسه من حیث هو منفعل خاصة. ).
قال رضی الله عنه : ( فإنّ الحقّ غیور على عبده أن یعتقد أنّه یلتذّ بغیره . فطهّره بالغسل لیرجع بالنّظر إلیه فیمن فنی فیه ، إذ لا یکون إلّا ذلک . فإذا شاهد الرّجل الحقّ فی المرأة کان شهودا فی منفعل ، وإذا شاهده فی نفسه من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل . وإذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکوّن عنه کان شهوده فی منفعل عن الحقّ بلا واسطة . فشهوده للحقّ فی المرأة أتمّ وأکمل ، لأنّه یشاهد الحقّ من حیث هو فاعل منفعل ؛ ومن نفسه من حیث هو منفعل خاصّة .)
(فإن الحق غیور ) یغار ( على عبده أن یعتقد أنه یلتذ بغیره ) ، وإنما قال : أن یعتقد لأن الغیرة إنما هی على هذا الاعتقاد ولا التذاذ بغیره فی الواقع .
وهذا الاعتقاد إنما هو شأن المحجوبین ، فإن العارف یعتقد حال الإلتذاذ بها أنه یلتذ بالحق الظاهر فیها لا بالغیر ( فطهره بالغسل لیرجع ) ، أی العبد عن هذا الاعتقاد ( بالنظر ) ، أی إلى النظر ( إلیه ) ، أی إلى الحق ومشاهدته والالتذاذ به ( فیمن فنی فیه ) ، یعنی المرأة ( إذ لا یکون ) فی الواقع ( إلا ذلک ) ، أی الالتذاذ بالحق لا بالغیر
( فإذا شاهد الرجل الحق فی المرأة ) ، من حیث صدورها عن الرجل ( کان شهوده فی منفعل ) عن الرجل وهو المرأة ( وإذا شاهده فی نفسه من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فی فاعل ) شاهده فی فاعله ، وهو الرجل وهذان الشهودان إنما کانا للرجل مع استحضاره صورة ما تکون عنه ( و ) أمّا ( إذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکون عنه ) ، یعنی المرأة ( کان شهوده ) ، إلا ( فی منفعل عن الحق بلا واسطة ) ، وهو نفسه ولا شک أن هذه الشهودات الثلاثة منفصل بعضها عن بعض من غیر لزوم اتصال ومعیة بینها ( فشهوده ) ، أی شهود الرجل ( الحق فی المرأة ) حین المواقعة ( أتم وأکمل ) من هذه الشهودات .
( لأنه ) ، أی الرجل ( یشاهد الحق فیها من حیث هو فاعل منفعل ) معا من غیر انفصال بینهما أما مشاهدة الحق فیها من حیث هو فاعل فلأنها تؤثر فی نفس الرجل بتهییج الرجل فیه ، وأما مشاهدته فیها من حیث هو منفعل فمن حیث تأثرها عنه حین المواقعة ( و ) لا یشاهد الرجل الحق ( من نفسه ) ، إلا ( من حیث هو منفعل خاصة ) ، أی بلا معیة مشاهدته من حیث هو فاعل ، وذلک أن شاهده من استحضار ما یکون عنه أو من حیث هو فاعله خاصة ، أی بلا معیة مشاهدته من حیث هو منفعل ،
وذلک إذا شاهده من حیث ظهور المرأة ، وإنما ترک هذا الشق لأنه یعلم بالمقایسة ،
فإن قلت إذا شاهد الرجل الحق فی نفسه من حیث إنه فاعل مؤثر فی المرأة یمکن أن یشاهده فی نفسه من حیث إنه متأثر عن المرأة أیضا فکیف یکون شهوده فی المرأة أتم وأکمل ؟
قلنا : شهوده فی المرأة إن لم یکن أتم وأکمل کما أنه أتم وأکمل کیفا فإنه لا فناء له فی شهوده فی المرأة على ما لا یخفى .
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص: ۶۰۷-۶۰۸
فان الحقّ غیور على عبده أن یعتقد أنّه یلتذ بغیره، فطهره بالغسل لیرجع العبد بالنظر إلیه فیمن فنی فیه، إذ لا یکون إلّا ذلک.
چه اینکه حق تعالى بر عبد خود غیور است (این سخن تمهید است براى اغتسال زوجین) یعنى غیور است بر بنده خود که اعتقاد کند که به غیر او سبحانه لذت میبرد.
پس او را به غسل کردن تطهیر نمود تا از این تطهیر عبد برگردد و به حق بنگرد. پس حق را در آن کسى (یعنى در مرأه) که عبد در او فانى شده بود مشاهده کند. چه اینکه در واقع و نفس الامر التذاذ به حق است نه به غیر حق.
این مطلب اگر با نکاح سارى در موجودات که در پیش گفتیم تلفیق شود، بخصوص با روایاتی که از اهل بیت عصمت و وحى در علل الشرایع ابن بابویه و جز آن آمده منضم گردد، نکاتى بس لطیف در بیان اسرار قدر عاید میشود.
فإذا شاهد الرجل الحقّ فی المرأة کان شهوده فی منفعل، و إذا شاهده فی نفسه- من حیث ظهور المرأة عنه- شاهده فی فاعل.
و إذا شاهده من [فی] نفسه من غیر استحضار صورة ما تکوّن عنه کان شهوده فی منفعل عن الحقّ بلا واسطة.
فشهوده للحقّ فی المرأة أتمّ و أکمل، لانّه یشاهد الحقّ من حیث هو فاعل و منفعل، و من نفسه من حیث هو منفعل خاصة.
پس چون رجل حق را در مرأه مشاهده کرد، شهود در منفعل کرده است (مراد از منفعل مرأه است که از رجل منفعل میشود. یعنى محل فعل رجل است) و چون رجل حق را در نفس خود مشاهده کند از جهت ظهور مرأه از او یعنى از رجل، حق را در فاعل (که رجل است) مشاهده کرده است.
و چون حق را از نفس خود بدون استحضار صورت آنى (یعنى مرأه) که از او (یعنى از رجل) متکوّن شده است (شهود کند). شهود حق در منفعل از حق بدون واسطه است.
مراد از کسى که بدون واسطه از حق منفعل است. نفس رجل است به این معنى که از مجعولات و مخلوقات حق تعالى است.
پس شهود رجل، حق تعالى را در مرأه (یعنى در حین مواقعه) اتمّ و اکمل است. زیرا رجل، حق را در مرأه مشاهده میکند از آن حیث که حق فاعل و منفعل است.
این سخن شیخ مثل دیگر مطالب این کتاب مبتنى بر وحدت شخصیه وجود منظور در مظاهر و مرایاست. خداست که دارد خدایى میکند و اتمّ و اکمل بودن این شهود از دیگر شهودات این است که مشهود رجل که مرأه است حائز دو طرف فعل و انفعال است که از آن دو در حضرات الهیه به دو طرف تشبیه و تنزیه تعبیر میشود. یعنى فاعل را میبیند که خود رجل است و هم منفعل را میبیند که مرأه است و هر دو مظهر حقند و در بالا گفتیم که مشاهده در مرأه هم شهود حق است در منفعل و هم شهود حق است در فاعل از حیث ظهور مرأه از رجل.
و حق را مشاهده میکند از نفس خود از آن حیث که فقط نفس او یعنى نفس رجل منفعل است.
از این بیانات شیخ یکى از اسرار حدیث تثلیث حب نسا و طیب و صلات که گفته آمد معلوم شده است.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۸۳-۱۰۸۴
فإنّ الحقّ غیور على عبده أن یعتقد أنّه یلتذّ بغیره.
از براى آنکه حقّ سبحانه و تعالى غیور است غیرت مىبرد بر بنده خود که اعتقاد کند بر این وجه که به غیر حقّ لذّت دارد، اعنى به آنچه اسم غیر و سوى بر وى اطلاق کرده مىشود و به صفت حدوث و امکان متّصف مىگردد. اگرچه در حقیقت غیر نیست. و از براى آن فرمود أن یعتقد أنّه یلتذّ بغیره، که عارف در حالت التذاذ از غیر اعتقاد آن مىکند که لذّت از حقّ مىیابد، که در این صورت ظاهر است و خود را مشغول با حق مىبیند نه به غیر، لاجرم بر این تقدیر موجب غیرت نباشد؛ و لکن چون این صورت متعیّنه ممتاز است از مقام جمعى کمال الهى و متسم به سمت حدوث و ملطخ به انجاس و نقائص، حق بر وى ایجاب غسل کرد تا مطهّرش سازد از آلایش نقائصى که به واسطه توجه به سوى آن صورت اکتساب کرده است و لهذا فرمود:
فطهّره بالغسل لیرجع بالنّظر إلیه فیمن فنى فیه، إذ لا یکون إلّا ذلک.
پس بنده را به غسل طاهر ساخت تا رجوع کند به سوى حقّ و به امعان نظر و اجالت بصر مشاهده کند حقّ را در آنچه خود در وى فانى شده است که آن مرأة است زیرا که از رجوع چاره نیست و از شهود ذاتش گزیر نى. پس اگر رجوع به سوى او در حیات دنیاویّه حاصل شود شهود در وى باشد و الّا حاصل گردد در آخرت.
فإذا شاهد الرّجل الحقّ فى المرأة کان شهودا فى منفعل، و إذا شاهده فى نفسه من حیث ظهور المرأة عنه شاهده فى فاعل.
پس هرگاه که مشاهده حق کند در مرأة شهود او در منفعل باشد چه مرأة محل انفعال است؛ و اگر مشاهده حقّ کند در نفس خود و مشاهده کند که مرأة از نفس او ظاهر شده است مشاهد حقّ باشد در صورت فاعل.
و إذا شاهده فى نفسه من غیر استحضار صورة ما تکوّن عنه کان شهوده فى منفعل عن الحقّ بلا واسطة.
و چون مشاهده حقّ کند در نفس خویش بىآنکه ملاحظه کند ظهور مرأة را که متکوّن است از نفس رجل، شهود او در منفعل باشد از حقّ بىواسطه چه نفس او منفعل است از حق بىواسطه.
فشهوده للحقّ فى المرأة أتمّ و أکمل، لأنّه یشاهد الحقّ من حیث هو فاعل منفعل (فاعل و منفعل- خ)؛ و من نفسه من حیث هو منفعل خاصّة.پس شهود رجل حقّ را در مرأة اتم و اکمل باشد چه اینجا مشاهده حقّ است ازین روى که فاعل منفعل است.
أمّا وجه فاعلیّتش آنست که حق ظاهر در صورت مرأة تصرّف مىکند در نفس رجل تصرّف کلّى و او را منقاد و محبّ نفس خود مىگرداند.
و امّا وجه منفعلیّتش آنکه درین صورت محلّ تصرّف رجل است و تحت ید او و منقاد امر و نهیش، لاجرم صحیح شد که شهود رجل حق را در مرأة شهود حقّ است در فاعلیّت و منفعلیّت، پس اکمل باشد.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۷۶
فإنّ الحقّ غیور على عبده أن یعتقد أنّه یلتذّ بغیره، فطهّره بالغسل لیرجع بالنّظر إلیه فیمن فنى فیه، إذ لا یکون إلّا ذلک.
شرح فاعل «لیرجع» عبد است، یعنى تا بنده باز گردد و نظر کند به طرف حق، و حق را مشاهده کند در صورت مرأت، که در وى فانى شد.
فإذا شاهد الرّجل الحقّ فی المرأة کان شهوده فی المنفعل، و إذا شاهده فی نفسه- من حیث ظهور المرأة عنه- شاهده فی فاعل، و إذا شاهده فی نفسه من غیر استحضار صورة ما تکوّن عنه کان شهودهفی منفعل عن الحقّ بلا واسطة. فشهودة للحقّ فی المرأة أتمّ و أکمل، لأنّه یشاهد الحقّ من حیث هو فاعل منفعل؛ و من نفسه من حیث هو منفعل خاصّة.
شرح یعنى در مظهرى که جامع فاعلیّت و منفعلیّت باشد مشاهده کردن أتمّ و أکمل باشد. و آن مرأه است. امّا وجه فاعلیّت آن که در وى متصرف مىگردد؛ و وجه منفعلیّت آن که او محل تصرف مرد است. پس درین حال شاهد حق منفعل است در عین فاعلیّت.