عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الثالثة عشر :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعظم الوصلة النکاح و هو نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه نفسه فسواه وعدله و نفخ فیه من روحه الذی هو نفسه، فظاهره خلق وباطنه حق.

ولهذا وصفه بالتدبیر لهذا الهیکل، فإنه تعالى به «یدبر الأمر من السماء» وهو العلو، «إلى الأرض»، و هو أسفل سافلین، لأنها أسفل الأرکان کلها. )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأعظم الوصلة النّکاح وهو نظیر التّوجّه الإلهیّ على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه صورته بل نفسه فسوّاه وعدله ونفخ فیه من روحه الّذی هو نفسه ، فظاهره خلق وباطنه حقّ .

ولهذا وصفه بالتّدبیر لهذا الهیکل ، فإنّه تعالى :یُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِوهو العلوّ ،إِلَى الْأَرْضِ[ السجدة : 5 ] وهو أسفل السّافلین ، لأنّها أسفل الأرکان کلّها. )

.

قال رضی الله عنه :  (وأعظم الوصلة) فی هذا الشهود المقتضی للمحبة (النکاح ).

قال تعالى : " فَانْکِحُوا ما طابَ لَکُمْ مِنَ النِّساءِ" [ النساء :3]. أی ما أوجب لکم الکشف الإلهی ، لأن اللذة حینئذ روحانیة جسمانیة ، ثم قال تعالى :"مَثْنى" وهو الظهور الغیب فی الشهادة والعالم الروحانی فی الجسمانی ("وَثُلاثَ") وهو توسط العالم البرزخی النفسانی" وَرُباعَ"[ النساء : 2 ] ، وهو استجلاء برق الوجود الذاتی بالمحو والإثبات .

 

قال رضی الله عنه :  (وهو) ، أی النکاح فی عالم الکون (نظیر التوجه) الإلهی (الإرادی) فی عالم العین الأزلیة الإلهیة (على) إیجاد (من خلقه) تعالى (على صورته) ، وهو الإنسان الکامل (لیخلفه) ، أی یخلف الحق تعالى فی الأرض النفسانیة (فیرى) الحق تعالى (فیه) ، أی فی ذلک الخلیفة (نفسه) سبحانه فی مادة کونیة (فسوّاه) ، أی جعله خلقا سویا وضعیفا قویا (وعدله) ، أی جعله معتدلا لتساوی أوصافه بجمعه بین الأضداد ، فهو موجود معدوم قدیم حادث قادر عاجز حی میت مرید مقهور سمیع بصیر أعمى متکلم أخرس .

 

وهکذا فی إحصائه لجمیع الأسماء الحسنى الإلهیة (ونفخ فیه من روحه) تعالى (الذی هو) ، أی ذلک الروح (نفسه) ، بفتح الفاء أی نفس الحق تعالى . والنفخ هو اقتران صفاته تعالى القدیمة الکاملة بصفات العبد الحادثة الناقصة (فظاهره) ، أی الإنسان الکامل (خلق) ، أی عدم وحدوث وعجز وموت وقهر وصمم وعمى وخرس ونحو ذلک (وباطنه) ، أی الإنسان الکامل (حق) ، أی وجود وقدم وقدرة وحیاة وإرادة وسمع وبصر وکلام وغیر ذلک .

 

قال رضی الله عنه :  (ولهذا) ، أی لکون الأمر کذلک (وصفه) ، أی وصف اللّه تعالى الإنسان الکامل على حسب الظاهر (بالتدبیر لهذا الهیکل) ، أی جسده فی أمر معاشه ومعاده فقال تعالى :"وَکُلُوا وَاشْرَبُوا" [ الأعراف : 31 ] ،

وقال :" وَلا تُلْقُوا بِأَیْدِیکُمْ إِلَى التَّهْلُکَةِ" [ البقرة : 195 ] ، وقال :" وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ"[ الحشر : 18 ] ، إلى غیر ذلک مما هو مطلوب من هذا الإنسان على وجه تدبیره لنفسه فی أمور الدنیا وأمور الآخرة فإنه تعالى یدبر الأمر ،

 

کما قال سبحانه من السماء وهو العلو مما غاب عن الإنسان ولم یدخل تحت تصریفه کأحوال التقدیر الأزلی الجاری علیه بمراد اللّه تعالى فی کل حال من أحواله إلى الأرض وهو أسفل سافلین موضع النفوس ودواعیها والغفلة والحجاب لأنها ، أی الأرض أسفل الأرکان الأربعة النار والهواء والماء والأرض کلها فلا أسفل من الأرض ، فلهذا ذکرت هنا ، فالمدبر فی الکل هو اللّه تعالى بصور الأسباب السماویة والأرضیة ،"فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً( 5 ) "[ النّازعات : 5 ] هی الأسباب السماویة والأرضیة باللّه تعالى أیضا ،

 وهو الأوّل والآخر والظاهر والباطن ثم لما تمّم مقام الجمع فی هذه الآیة أشار إلى مقام الفرق بقوله : وهو أی اللّه تعالى "بِکُلِّ شَیْءٍ" وهو العالم "عَلِیمٌ"[ البقرة : 29 ] وهو عالم صفاته وأسمائه ، فالقضیة جمع وفرق ، لا بد من ذلک للمرید السالک .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه : ( وأعظم الوصلة النکاح و هو نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه نفسه فسواه وعدله و نفخ فیه من روحه الذی هو نفسه، فظاهره خلق وباطنه حق.

ولهذا وصفه بالتدبیر لهذا الهیکل، فإنه تعالى به «یدبر الأمر من السماء» وهو العلو، «إلى الأرض»، و هو أسفل سافلین، لأنها أسفل الأرکان کلها. )

 

قال رضی الله عنه : ( وأعظم الوصلة النکاح ) أی الجماع الحلال وهو إما بالنکاح أو بالملک إذ الجماع بدونهما لا روح له فلا یشاهد فیه الحق أبدا لذلک حرّم الزنا فی جمیع الأدیان فکنى عن الجماع الحلال بالنکاح ( وهو ) أی النکاح ( نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیخلفه ) أی لیکون خلیفة فی الملک کما قال :"إِنِّی جاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً " [ البقرة : 30 ] ،

 

قال رضی الله عنه : ( فیرى فیه ) أی فیمن خلقه ( صورته بل ) یرى ( نفسه ) فإن المتعین بکل تعین هی الطبیعة التی هی مظهر الذات الإلهیة ( فسوّاه وعدّله ونفخ فیه من روحه الذی هو نفسه ) أی عینه من جهة حقیقته وباطنته لا من جهة إمکانه وحدوثه وخلقه فإنه قال علیه السلام : « أوّل ما خلق اللّه روحی » .

 

"" أضاف الجامع :

 ورد الحدیث : واستدل بحدیث جابر المروی فی "المواهب اللدنیة" حیث قال: "قلت: یا رسول الله! بأبی أنت وأمی أخبرنی عن أول شیء خلق الله قبل الأشیاء فقال: یا جابر! إن الله خلق قبل الأشیاء نور نبیک من نوره فجعل ذلک النور یدور بالقدرة حیت شاء الله ولم یکن فی ذلک الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملک ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جنی ولا إنسی، فلما أراد الله أن یخلق الخلق قسم ذلک النور أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول حملة العرش، ومن الثانی الکرسی، ومن الثالث باقی الملائکة, ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول السماوات ومن الثانی الأرضین، ومن الثالث الجنة والنار ثم قسم الرابع أربعة ... أورده الصنعانی فی الحدیث التَّحبیر لإیضَاح مَعَانی التَّیسیر.

وأطال فی "قصد السبیل" بیان ذلک، وأن نوره - صلى الله علیه وسلم - أصل الأشیاء کلها.

* وعن طارق بن شهاب رضی الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضی الله عنه : قام فینا رسول الله  صلى الله علیه وسلم مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، حفظ ذلک من حفظه, ونسیه من نسیه. أخرجه البخاری. أورده الصنعانی التَّحبیر لإیضَاح مَعَانی التَّیسیر.

 

حدیث : (أول ما خلق اللهُ نورُ نبِیکِ یا جابر - الحدیث) رواه عبد الرزاق بسنده عن جابر بن عبد الله بلفظ قال قلت: یا رسول الله، بأبی أنت وأمی، أخبرنی عن أول شئ خلقه الله قبل الأشیاء.

قال: یا جابر، أن الله تعالى خلق قبل الأشیاء نور نبیک من نوره، فجعل ذلک النور یدور بالقُدرة حیث شاء الله، ولم یکن فی ذلک الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملک ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جِنِّیٌ ولا إنسی، فلما أراد الله أن یخلق الخلق قسم ذلک النور أربعة أجزاء، فخلق من الجزء الأول القلم ومن الثانی اللوح ومن الثالث العرش، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول حَمَلَة العرش ومن الثانی الکرسی ومن الثالث باقی الملائکة، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول السماوات ومن الثانی الأرضین ومن الثالث الجنة والنار، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول نور أبصار المؤمنین ومن الثانی نور قلوبهم وهى المعرفة بالله ومن الثالث نور إنسهم وهو التوحید لا إله إلا الله محمد رسول الله - الحدیث، کذا فی المواهب، وقال فیها أیضا واختُلِف هل القلم أول المخلوقات بعد النور المحمدی أم لا فقال الحافظ أبو یعلى الهمدانی: الأصح أن العرش قبل القلم، لِما ثبت فی الصحیح عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: قدر الله مقادیر الخلق قبل أن یخلق السموات والأرض بخمسین ألف سنة وکان عرشه على الماء. کشف الخفاء ومزیل الإلباس العجلونی ""

 

فإنه باعتبار إضافته إلى الرسول خلق وحادث وباعتبار نسبته إلى الحق حق وقدیم فکان نسبة الروح إلى الحق نسبة الصفات الإلهیة إلیه

لذلک قال ( فظاهره ) أی ظاهر من خلقه على صورته ( خلق ) أی متصف بصفة الخلقیة من الإمکان والحدوث ولوازمها ( وباطنه ) الذی هو الروح ( حق ) أی ثابت محقق لا یفنى بخراب البدن موصوف ببعض الصفات الإلهیة من القدم والربوبیة والتدبیر ( ولهذا ) أی ولأجل کون باطنه حقا ( وصفه ) أی وصف الحق الروح .

( بالتدبیر لهذا الهیکل ) المحسوس ( فإنه تعالى به یدبر الأمر ) فوصفه بما وصف نفسه به ( من السماء وهو العلو إلى الأرض وهو أسفل السافلین لأنها ) أی الأرض ( أسفل الأرکان کلها ) فدبر اللّه تعالى أمر الوجود من الروح الانسانی وهو السماء إلى الأرض وهی الهیکل الانسانی أو دبر اللّه الأمر من الرجل وهو السماء إلى الأرض وهی المرأة .


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعظم الوصلة النکاح و هو نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه نفسه فسواه وعدله و نفخ فیه من روحه الذی هو نفسه، فظاهره خلق وباطنه حق.

ولهذا وصفه بالتدبیر لهذا الهیکل، فإنه تعالى به «یدبر الأمر من السماء» وهو العلو، «إلى الأرض»، و هو أسفل سافلین، لأنها أسفل الأرکان کلها.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأعظم الوصلة النکاح و هو نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه نفسه فسواه وعدله و نفخ فیه من روحه الذی هو نفسه، فظاهره خلق وباطنه حق. ولهذا وصفه بالتدبیر لهذا الهیکل، فإنه تعالى به «یدبر الأمر من السماء» وهو العلو، «إلى الأرض»، و هو أسفل سافلین، لأنها أسفل الأرکان کلها.  )

 

فحن الرجل إلى أصله الذی هو ربه کحنین المرأة إلیه، إذ هو أصلها. فمحبته، علیه السلام، للنساء محبة الأصل الفرعه کما أحب الله تعالى عبده.

 

ثم ذکر أن المحبة أوجبت عموم الشهوة بجمیع البدن قال: ولذلک وجب الغسل من الانزال.

قال: وسر وجوبه أن لذة الانزال فی الجماع تغمر قلب العبد حتى یغیب غالبا عن حضوره مع الله تعالى، والغیبة نجاسة عمت جمیع أجزاء العبد"، فوجب أن یتطهر فی جمیعه ویرجع بالنظر الاعتباری إلى أن یرى کل ما فنی فیه قلب العبد بالغیبة عن ربه تعالى، فهی نجاسة ولا یکون إلا ذلک، فإن الأنانیة نجاسة واضمحلال الرسم باب الشهود الإلهی وفی هذا الکلام أسرار شریفة یقال مشافهة إن شاء الله تعالی.

 

قوله: فقال للمشتاقین یا داود إنی أشد شوقا إلیهم یعنی للمشتاقین إلیه وهو لقاء خاص، 

فإنه قال فی حدیث الدجال: «إن أحدکم لن یرى ربه حتى یموت» (29) فلا بد من الشوق لمن هذه صفته.

 

قلت: یعنی أن من لا یرى ربه حتى یموت کیف لا یشتاق إلى لقاء ربه ثم أن ربه تعالی أشوق إلیه. فإن قال قائل: فکیف یشتاق الحق إلیهم وهم عنده وهو عندهم. فالجواب: أنه مثل قوله حتى نعلم وهو یعلم ثم انشاده؟: 

یحن الحبیب إلى رؤیتی وإنی إلیه أشد حنینا 

وتهفو النفوس ویأبی القضا فأشکو الأنین ویشکو الأنینا

الحق تعالی أشد حنینا إلى الإنسان من الإنسان إلیه فی هذین البیتین. 

قال: إنی إلیه أشد حنین، فإذن الناطق بهذین البیتین جعلهما على لسان الحق، لأنه هو الذی هو أشد حنین.

 

قال: وإنما اشتاق الحق تعالى إلى نفسه لأنه تعالی نفخ فیه من روحه فإلى روحه اشتاق. وقد ذکر، رضی الله عنه، أن الروح المنفوخة فی الإنسان هی نار أی حار یابسة وهو الحق ولولا طول الکلام لشرحت کیف ذلک ومنه الخطاب الموسوی فی النار.

قال: ثم اشتق له أی للإنسان من ذاته شخصا هو حواء خلقت من ضلع آدم، علیه السلام، فالمرأة خلقت من الرجل، فحنینه إلیها حنینه إلى ذاته وهو لها وطن، فحنینها إلیه حنین إلى الوطن والحق تعالى هو الوطن فلذلک تحن إلیه قلوب العارفین.

 

قاله رضی الله عنه: ولا یشاهد الحق تعالی مجردا عن المواد آبدا.

ثم قال: فلو علمها أی علم مرتبة الأنوثة حقیقة لعلم بمن التذ؟ ومن التذ؟ 

وهذا کلام یتضمن التوحید الذی به الکمال وهو حاصل للنشأة المحمدیة وعن ذلک عبر، علیه السلام، بقوله: "حبب إلی النساء."

وباقی الفص ظاهر من کلام الشیخ.

  

شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعظم الوصلة النکاح و هو نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه نفسه فسواه وعدله و نفخ فیه من روحه الذی هو نفسه، فظاهره خلق وباطنه حق.

ولهذا وصفه بالتدبیر لهذا الهیکل، فإنه تعالى به «یدبر الأمر من السماء» وهو العلو، «إلى الأرض»، و هو أسفل سافلین، لأنها أسفل الأرکان کلها.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأعظم الوصلة النکاح و هو نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه نفسه فسواه وعدله و نفخ فیه من روحه الذی هو نفسه، فظاهره خلق وباطنه حق. ولهذا وصفه بالتدبیر لهذا الهیکل، فإنه تعالى به «یدبر الأمر من السماء» وهو العلو، «إلى الأرض»، و هو أسفل سافلین، لأنها أسفل الأرکان کلها. )

 

یشیر رضی الله عنه  إلى النکاحات الخمسة الکلَّیة الإلهیة الموجبة لإنتاج العوالم المعنویة والروحیة والنفسیّة والمثالیة والحسیّة على اختلاف صورها ، کما مرّت فیما سلف ، فاذکر.

  

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعظم الوصلة النکاح و هو نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه نفسه فسواه وعدله و نفخ فیه من روحه الذی هو نفسه، فظاهره خلق وباطنه حق.

ولهذا وصفه بالتدبیر لهذا الهیکل، فإنه تعالى به «یدبر الأمر من السماء» وهو العلو، «إلى الأرض»، و هو أسفل سافلین، لأنها أسفل الأرکان کلها.  )

 

قال رضی الله عنه :  (وأعظم الوصلة النکاح ، وهو نظیر التوجه الإرادى على من خلقه على صورته لیخلقه فیرى فیه صورته بل نفسه فسوّاه وعدله ونفخ فیه من روحه الذی هو نفسه فظاهره خلق وباطنه حق ) بطریق السببیة بذلک الفعل والانفعال .

"" أضاف بالی زاده :-

وأعظم الوصلة النکاح : أی الجماع الحلال ، وهو بالنکاح أو الملک إذ بدونهما لا روح له فلا یشاهد الحق فیه أبدا ، لذلک حرم الزنا فی جمیع الأدیان  .أهـ بالى زاده ""

 

قال رضی الله عنه :  ( ولهذا وصفه ) أی وصف الله تعالى نفسه ( بالتدبیر لهذا الهیکل ، فإنه تعالى :"یُدَبِّرُ الأَمْرَ من السَّماءِ " وهو العلو إلى الأرض ، وهو أسفل السافلین لأنها أسفل الأرکان کلها ) وإنما قال ظاهره خلق وباطنه حق لأن الهویة المتعینة فی عالم الغیب بصورة الروح باطنا ، تدبر الصورة الظاهرة وتصورها وتظهر فیها ، وهو بعینه صورة التدبیر لهذا الهیکل المسمى عالما ، فإنه تنزلات خمسة للذات الأحدیة إلى عالم الشهادة أی عالم الحس الذی هو آخر العالم فی صورة الفعل والانفعال ، ولهذا شبهوها بالنکاح وسموها النکاح الخمسة ، وهو حقیقة واحدة فی الفعل والانفعال ظاهرها العالم وباطنها الحق ، والباطن یدبر الظاهر ، وفی الحقیقة هو الظاهر والباطن ، فإن التنزلات لیست إلا تعینات وشئونا للذات الأحدیة فی الصور الأسمائیة المؤثرة فی صورها المتأثرة :

أولها : تجلى الذات فی صور الأعیان الثابتة الغیر المجعولة وهو عالم المعانی .

وثانیها : التنزل من عالم المعانی إلى التعینات الروحیة ، وهی عالم الأرواح المجردة .

وثالثها : التنزل إلى التعینات النفسیة ، وهی عالم النفوس الناطقة .

ورابعها : التنزلات المثالیة المتجسدة المتشکلة من غیر مادة وهی عالم المثال وباصطلاح الحکماء عالم النفوس المنطبقة ، وهو بالحقیقة خیال العالم .

فما أحبهن : أی فإذا راعى مرتبتهن فی الوجود حیث .

وخامسها : عالم الأجسام المادیة ، وهو عالم الحس وعالم الشهادة ، والأربعة المتقدمة مراتب الغیب وکل ما هو أسفل فهو کالنتیجة لما هو أعلى الحاصلة بالفعل والانفعال ، ولهذا شبهت بالنکاح وذلک عین تدبیر الحق تعالى للعالم

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعظم الوصلة النکاح و هو نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه نفسه فسواه وعدله و نفخ فیه من روحه الذی هو نفسه، فظاهره خلق وباطنه حق.

ولهذا وصفه بالتدبیر لهذا الهیکل، فإنه تعالى به «یدبر الأمر من السماء» وهو العلو، «إلى الأرض»، و هو أسفل سافلین، لأنها أسفل الأرکان کلها.  )


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعظم الوصلة النکاح . ) أی ، الجماع ( وهو نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیحلفه ، فیرى فیه صورته بل نفسه . فسواه وعدله ونفخ فیه من روحه الذی هو نفسه . ) أی ، النکاح هو نظیر التوجه الإلهی لإیجاد الإنسان لیشاهد فیه صورته وعینه ، لذلک سواه وعدله ونفخ فیه من روحه ، وکذلک الناکح یتوجه لإیجاد ولد على صورته بنفخ بعض روحه فیه الذی یشتمل علیه النطفة ، لیشاهد نفسه وعینه فی مرآة ولده ، ویخلفه من بعده . فصار النکاح المعهود نظیرا للنکاح الأصلی الأزلی .

( فظاهره خلق ، وباطنه حق . ) أی ، فظاهر ما سواه . وعدله من الصورة الإنسانیة ، خلق موصوف بالمعبودیة . وباطنه حق ، لأن باطنه من روح الله الذی یدبر الظاهر ویربه ، بل هو عینه وذاته الظاهرة بالصورة الروحانیة .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولهذا وصفه بالتدبیر لهذا الهیکل الإنسانی . ) أی ، ولکون باطنه الذی هو الروح حقا ، جعله الحق مدبرا لهذا الهیکل الإنسانی ، ووصفه بالتدبیر حیث قال : ( إنی جاعل فی الأرض خلیفة ) والخلیفة مدبر بالضرورة ، والمدبر لا یکون إلا حقا .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإنه تعالى "یدبر الأمر" أی ، أمر الوجود فی صور المظاهر ( "من السماء" وهو العلو ، "إلى الأرض" وهو أسفل سافلین ، لأنها أسفل الأرکان کلها . ) وفی العالم الإنسانی المرأة بالنسبة إلى الرجل کالأرض بالنسبة إلى السماء ، فالروح المدبر لصورة الرجل والمرأة مدبر للسماء والأرض .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعظم الوصلة النکاح و هو نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه نفسه فسواه وعدله و نفخ فیه من روحه الذی هو نفسه، فظاهره خلق وباطنه حق.

ولهذا وصفه بالتدبیر لهذا الهیکل، فإنه تعالى به «یدبر الأمر من السماء» وهو العلو، «إلى الأرض»، و هو أسفل سافلین، لأنها أسفل الأرکان کلها.  )

 

قال رضی الله عنه : (  وأعظم الوصلة النّکاح وهو نظیر التّوجّه الإلهیّ على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه صورته بل نفسه فسوّاه وعدله ونفخ فیه من روحه الّذی هو نفسه ، فظاهره خلق وباطنه حقّ ) .

 

( وأعظم الوصلة النکاح ) لما ذکرنا مع أنه یتضمن باعتبار طلب الولد به إرادة الحق ، وتکوینه للإنسان الکامل لظهور سره فیه ،

وإلیه الإشارة بقوله : ( وهی نظیر التوجه ) الإرادی الذی استیلاء القدرة ( على من خلقه ) کاملا ؛ لکونه ( على صورته ) ، فتوجه إلیه بهذه الإرادة للخلیقة ( على صورته ، فیرى فیه ) نفسه ، أی : ذاته بکمال ظهورها ، ولما کان لا یتم الظهور إلا بالتسویة والاعتدال ، ( فسواه ) أی : سوى مزاجه ، وبالغ فی تسویته حتى ( عدله ) بحیث لا تمیل بعض الأطراف ، ( ونفخ فیه من روحه ) الأعلى من أرواح سائر الحیوانات والنباتات ، فإنها من العناصر وروحه لیس کذلک ، فإنه ( الذی هو کأنه نفسه ) الرحمانی وهو عین الحق ، وقد صار باطنه عندما یصور روحه بصورة النار عند اشتعال البدن به ، ( فظاهره خلق وباطنه ) الذی هو مبدأه ( حق ) .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولهذا وصفه بالتّدبیر لهذا الهیکل ، فإنّه تعالى :یُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ وهو العلوّ ،إِلَى الْأَرْضِ [ السجدة : 5 ] ، وهو أسفل السّافلین ، لأنّها أسفل الأرکان کلّها).

 

( ولهذا ) أی : ولکون باطن الروح المدبر لهذا الهیکل الإنسانی بالاتفاق ( وصفه الحق بالتدبیر لهذا الهیکل ) ، فإنه تعالى قال :یُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ[ السجدة  :5 ].

، والمعنى المجازی إذا کان أهم من الحقیقی أولى ، فالمراد بالتدبیر أعم من التدبیر الظاهر والباطن ، والمراد من السماء ما ارتفع حسّا أو معنى ، وهو العلو فتدخل فیه الروح ، والمراد بقوله :إِلَى الْأَرْضِ أی : ما انخفض حسّا أو معنى ، ( وهو أسفل السافلین ) ، فیدخل فیه الهیکل الإنسانی ؛

وذلک ( لأنها ) أی : الأرض ( أسفل الأرکان کلها ) ، وهی النار والهواء والماء والأرض ، وکذا الهیکل الإنسانی أسفل المولدات ، وهی المعادن والنبات والحیوانات والإنسان ، لکن سفل الهیکل الإنسانی من حیث التأخر فی الرتبة ، وهذا المعنى فی لفظ النساء أظهر ؛ وذلک لأنه علیه السّلام سماهن بالنساء .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعظم الوصلة النکاح و هو نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه نفسه فسواه وعدله و نفخ فیه من روحه الذی هو نفسه، فظاهره خلق وباطنه حق.

ولهذا وصفه بالتدبیر لهذا الهیکل، فإنه تعالى به «یدبر الأمر من السماء» وهو العلو، «إلى الأرض»، و هو أسفل سافلین، لأنها أسفل الأرکان کلها.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وأعظم الوصلة النکاح ) المنطوی على غایة یلتذّ فیها الناکح بجمیع الأعضاء الجسمانیّة ، غیر مختصّ بالمشاعر الروحانیّة والبرزخیّة .

 

اللمس أنزل المراتب الإدراکیّة وأکملها

فإنّک قد عرفت أنّ اللمس أنزل المراتب الإدراکیّة وأکملها ، ولذلک ترى مدارکه غیر مختصّة بعضو دون آخر ، ولا بظاهر الأعضاء فقط ، فله الإحاطة والجمعیّة بحسب شمول الموضوعات والأفراد ، فإنّه ما من حیوان إلَّا وله هذه القوة - سواء کان تامّ الخلقة أو غیر تامّها - وأیضا هو الذی بین سائر المدارک والمشاعر غیر محتاج عند إدراکه إلى الواسطة ، کالهواء والضیاء فی المشعرین الإلهیّین - على ما عرفت - وکذلک کالهواء والرطوبة فی الآخرین .

 

هذا فی المشاعر الحسیّة الظاهرة وأما الباطنة منها فمحتاجة أیضا إلى ضرب ما من الصورة - أو ما یجری مجراها - بواسطتها تدرک ذلک ، بخلاف اللمس ، سیّما فی الحالة التی هی غایة النکاح ، فإنّک قد عرفت أنّ الإدراک فیها لظهوره بصورته الکمالیّة الدوریّة یستتبع لذّة کمالیّة لا یوازیها غیرها .

 

توجیه محبّة النساء بلسان التحقیق

هذا وجه خصوصیّته بلسان الحکمة المتعارفة الظاهرة ( و ) وجه خصوصیّة ذلک بلسان التحقیق - الذی هو منتهى أطوار الحکم - ( هو ) أنّه

 

قال رضی الله عنه :  ( نظیر التوجّه الإلهیّ على من خلقه على صورته ) ، یعنی الإنسان الذی هو غایة الحرکة التوجّهیّة الإیجادیّة التی بیدیه قد توجّه الحق إلیها ( لیخلقه فیرى فیه نفسه ) .

ووجه المناسبة بینهما هو أنّ الشاهد - هذا - أخذ مشهوده منفعلا بیدیه مقابلا له ( فسوّاه ) تسویة قابل بها کل جزء من الفاعل زوجه من مقابله ، فتحصل منها صورة دائرة ( وعدّله ) عند استواء میزان التقابل بین جملة أعضائه وأجزائه ، حیث لا یکون لإحدى الکفّتین رجحان عند کمال التوجّه والحرکة الشوقیّة التی هی عبارة عن السعی فی ذلک التعدیل ، إلى أن یترتّب علیه غایته ، ( ونفخ فیه من روحه الذی هو نفسه ) لما عرفت أنّ النفخ هو النفس الرحمانی .

فعلم إنّ النکاح له صورة جمعیّة کمالیّة ، ( فظاهره خلق ، وباطنه حقّ ) وقد سلف لک مما مهّد من الأصول ، أنّ الباطن هو الذی له الفعل والتأثیر .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولهذا وصفه بالتدبیر لهذا الهیکل ، فإنّه تعالى وهو العلو ) روحانیّا کان أو جسمانیاًّ لطیفا ، فهو الذی له منزلة الرجل (" یُدَبِّرُ الأَمْرَ من السَّماءِ إِلَى الأَرْضِ " [ 32 / 5 ] وهو أسفل سافلین ) فإنّها لو لم یکن کذلک ما کان أسفل مطلقا ، إذ لو کان تحتها أسفل ، کان عالیا بالنسبة إلیه ، فما کان أسفل مطلقا ، ولا یترتّب علیها حکمها الخاصّ بها ، وهو حکم الأنوثة والأمومة ، وهو فی الأجسام یختصّ به رکن الأرض ( لأنّها أسفل الأرکان کلها ) .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأعظم الوصلة النکاح و هو نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه نفسه فسواه وعدله و نفخ فیه من روحه الذی هو نفسه، فظاهره خلق وباطنه حق.

ولهذا وصفه بالتدبیر لهذا الهیکل، فإنه تعالى به «یدبر الأمر من السماء» وهو العلو، «إلى الأرض»، و هو أسفل سافلین، لأنها أسفل الأرکان کلها.  )

 

قال رضی الله عنه : (  وأعظم الوصلة النّکاح وهو نظیر التّوجّه الإلهیّ على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه صورته بل نفسه فسوّاه وعدله ونفخ فیه من روحه الّذی هو نفسه، فظاهره خلق وباطنه حقّ. ولهذا وصفه بالتّدبیر لهذا الهیکل ، فإنّه تعالى :یُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ وهو العلوّ ،إِلَى الْأَرْضِ[ السجدة : 5 ] وهو أسفل السّافلین، لأنّها أسفل الأرکان کلّها.)

 

(وأعظم الوصلة ) ، بین الرجل والمرأة فی وجودهما الجسمانی ( النکاح ) ، یعنی المواقعة ( وهو نظیر التوجه الإرادی على من خلقه على صورته لیخلفه ) ، أی یصیر خلیفة له ( فیرى فیه صورته ) باعتبار التعین ( بل نفسه ) باعتبار عینه المطلقة ( فسواه وعدله ونفخ فیه من روحه الذی هو نفسه فظاهره ) ، أی ظاهر ما سواه وهو صورته ( خلق وباطنه ) وهو عینه المطلقة ( حق . ولهذا ) ، أی لکون باطنه حقا

 

 ( وصفه ) ، أی رسمه ( بالتدبیر لهذا الهیکل ) الجسمانی ( فإنه ) ، أی الحق ( تعالى ) به أی بالباطن ( یدبر الأمر من السماء وهو العلو إلى الأرض وهو أسفل سافلین لأنها أسفل الأرکان کلها )  وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۶۰۹-۶۱۰

و أعظم الوصلة النکاح و هو نظیر التوجه الإلهی على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه صورته بل نفسه فسوّاه و عدله و نفخ فیه من روحه الذی هو نفسه، فظاهره خلق و باطنه حقّ.

بزرگترین وصلت نکاح است (نکاح به معنى لغوى که گفتیم) و نکاح نظیر توجه الهى است بر آن چه که بر صورت خود خلق کرده است، تا آن را خلیفه خود قرار دهد و در آن صورتش را به اعتبار تعین بلکه نفسش را (به اعتبار عین مطلقش) ببیند (و آن مخلوق انسان است) که او را تسویه و تعدیل نمود و در آن از روح خود که نفس اوست دمید، پس ظاهر او خلق است و باطنش حق.

تسویه و تعدیل اشاره است به آیه کریمه: الَّذِی خَلَقَکَ فَسَوَّاکَ فَعَدَلَکَ‏ (انفطار:7) و غرض از این تنظیر اینکه چنانکه ناکح از امناى خود به تولید مثل خود و ایجاد ولدى بر صورت خود توجه ‌می‌نماید. یعنى در حقیقت بعضى از روح خود را در نطفه نفخ ‌می‌کند که این امر و عمل خود یکى از مصادیق‏ نَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُوحِی* است. تا از نفخ روح بدین معنى و أمناء، نفس و عین خود را در مرآت ولد خود ببیند که «الولد سرّ أبیه» و از عظمت شأن این امر خداوند قسم ‌می‌خورد: وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ (بلد: 3) همچنین است خداوند سبحان در ایجاد خلق بر صورتش که از آن تعبیر به نکاح اصلى أزلی ‌می‌شود و نکاح سارى در موجودات که به طور کلى بر پنج قسم گفته آمد. چنانکه تذکر دادیم.

تبصره‏

از این معناى شریف در نکاح که گفته آمد و عنوان تولید و والد و ولد که به معنى مولود است از آن به خوبى مستفاد است لطافت تعبیر آیات قرآنى در والد و اب دریافت ‌می‌گردد که والد آن کسى است که فرزند از نفخ روح او و سرّ و إمناء اوست. به خلاف اب. مثلا از إبراهیم پیغمبر در یک جاى قرآن کریم حکایت ‌می‌فرماید: وَ إِذْ قالَ‏ إِبْراهِیمُ لِأَبِیهِ آزَرَ أَ تَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً (انعام: 57) و در جاى دیگر از إبراهیم پیغمبر حکایت ‌می‌فرماید که گفت: رَبَّنَا اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَّ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ یَوْمَ یَقُومُ الْحِسابُ‏.

(إبراهیم: 41). خلاصه اینکه هر اب والد نیست و منافات ندارد که والدى اب باشد.

بایستى در آیات قرآن راجع به والده که حضرت عیسى درباره مادر خود تعبیر دارد و والدین که در آیات بسیار آمده است و همچنین اولاد دقت بسزا بشود.

و لهذا وصفه بالتّدبیر لهذا الهیکل الإنسانى، فإنّه تعالى‏ یُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ «و هو العلوّ إلى الأرض»، و هو أسفل سافلین، لأنّها أسفل الأرکان کلّها.

از این جهت حق سبحانه رجل را به تدبیر براى هیکل جسمانى انسانى وصف فرموده است.

خداوند فرمود: إِنِّی جاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً و خلیفه بالضرورة مدبّر است و باطن انسان که روح است حق تعالى است. پس حق است که مدبّر هیکل انسانى است.

از این جهت که گفته آمد انسان را به تدبیر وصف فرمود یعنى رجل را.

حق تعالى، به او تدبیر ‌می‌کند (امر وجود را در صور مظاهر وجودیه) از آسمان که مراد مطلق علو است به زمین که اسفل سافلین است از آن جهت که اسفل همه ارکان است (و در عالم انسانى نسبت مرأه به رجل نسبت زمین به آسمان است).

آسمان مرد و زمین زن در خرد هر چه آن انداخت این ‌می‌پرورد

پس زمین و چرخ را دان هوشمند چون که کار هوشمندان ‌می‌کنند

و روحى که مدبّر صورت رجل و مرأه است مدبّر زمین و آسمان است.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۸۵

و أعظم الوصلة النّکاح و هو نظیر التّوجّه الإلهىّ على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه صورته بل نفسه فسوّاه و عدله و نفخ فیه من روحه الّذى هو نفسه.

و اعظم وصلت نکاح است یعنى مجامعت و آن نظر توجّه الهى است از براى ایجاد انسان تا مشاهده کند در وى صورت و عین خود را. از براى این تسویه‏ و تعدیل کرد و از روح خود در وى بدمید.

همچنین ناکح نیز متوجّه مى‏شود از براى ایجاد ولد که بر صورت او باشد و نفخ مى‏کند در وى بعض روح خود را که نطفه بر آن مشتمل است تا مشاهده کند نفس و عین خود را در مرآت ولدش و خلیفه باشد بعد از او. پس این نکاح معهود نظیر نکاح اصلى ازلى شد.

فظاهره خلق و باطنه حقّ.

پس ظاهر آنچه حق آن را تسویه و تعدیل کرده است از صورت انسانیّه خلق است موصوف به عبودیّت و باطن او حقّ است از براى آنکه باطنش از روح الهى است که مدبّر مظاهر است و مربّى او، بلکه عین اوست، ظاهر گشته به صورت روحانیّه.

و لهذا وصفه بالتّدبیر لهذا الهیکل، فإنّه تعالى‏ یُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ و هو العلوّ، إِلَى الْأَرْضِ‏ و هو أسفل السّافلین، لأنّها أسفل الأرکان کلّها.

یعنى از براى حق بودن باطنش مدبّر این هیکل انسانى آمد و مدبّر غیر حق نتواند بود، چه حقّ سبحانه و تعالى است که تدبیر امر وجود مى‏کند در ارواح که‏ یُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ یعنى از علوّ به سوى ارض بدن که اسفل ارکان است، و در عالم انسانى مرأة به نسبت با رجل چون ارض است به نسبت با سماء. پس روح مدبّر به صورت رجل و مرأة همان مدبّر سماء و ارض است.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۷۷

 و أعظم الوصلة النّکاح، و هو نظیر التّوجّه الإلهیّ على من خلقه على صورته لیخلفه فیرى فیه نفسه. فسوّاه و عدله و نفخ فیه من روحه‏ الّذی هو نفسه.

شرح یعنى صورت وصلت نکاح مانند توجّه الهیست به خلقت انسانى و نفخ روح در قالب بعد تسویه، مانند دمیدن نطفه است در رحم، تا مانند او فرزندى‏حاصل شود که خود را در وى مشاهده کند.

فظاهره خلق و باطنه حقّ. و لهذا وصفه بالتّدبیر لهذا الهیکل، فإنّه- تعالى- به‏ «یُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ» و هو العلوّ «إِلَى الْأَرْضِ» و هو أسفل سافلین، لأنّها أسفل الأرکان کلّها.

شرح یعنى صورت انسانى خلق است. و باطن آن که روح است حق است که ظاهر است درین مظاهر. و روح را مدبّر این هیکل گردانید، چنانچه اسباب تدبیر از سماى سموّ اسما و صفات به عالم خاک که اسفل ارکان است مى‏رساند.

در عالم انسانى نیز زن به نسبت با مرد مانند زمین است به نسبت با آسمان، و آن روح حقیقى که مدبّر زمین و آسمانست، مدبّر صورت مرد و زن و مصوّر آن و این است.