عرفان شیعی

الفقرة الرابعة عشر :

جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه، ولذلک قال علیه السلام «حبب إلی من دنیاکم ثلاث: النساء» ولم یقل المرأة، فراعى تأخرهن فی فی الوجود عنه ، فإن النسأة هی التأخیر قال تعالى «إنما النسیء زیادة فی الکفر».

والبیع بنسیئة یقول بتأخیر، ولذلک ذکر النساء.

فما أحبهن إلا بالمرتبة و أنهن محل الانفعال فهن له کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی و الأمر الإلهی الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة، و همة فی عالم الأرواح النوریة، و ترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج.

و کل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه. )

 

قال رضی الله عنه :  (  وسمّاهنّ بالنّساء وهو جمع لا واحد له من لفظه ، ولذلک قال علیه السّلام : " حبّب إلیّ من دنیاکم ثلاث : النّساء " ولم یقل المرأة . فراعى تأخّرهنّ فی الوجود عنه ، فإنّ النّسأة هی التّأخیر قال تعالى :"إِنَّمَا النَّسِیءُ زِیادَةٌ فِی الْکُفْرِ"[ التوبة : 37 ] والبیع بنسیئة یقول بتأخیر . فلذلک ذکر النّساء . فما أحبّهنّ إلّا بالمرتبة وأنّهنّ محلّ الانفعال . فهنّ له کالطّبیعة للحقّ الّتی فتح فیها صور العالم بالتّوجه الإرادی والأمر الإلهیّ الّذی هو نکاح فی عالم الصّور العنصریّة ، وهمّة فی عالم الأرواح النّوریّة ، وترتیب مقدّمات فی المعانی للإنتاج . وکلّ ذلک نکاح الفردیّة الأولى فی کلّ وجه من هذه الوجوه . )

 

قال رضی الله عنه :  (وسماهنّ) تعالى (بالنساء وهو) ، أی لفظ النساء (جمع لا واحد له من لفظه) إشارة إلى عدم اختلافهن فی المظهریة الانفعالیة وإلى تساویهن فی نقصان الدرجة عن لفظ الرجال ، الذی هو جمع وله واحد من لفظه ، فیقال رجل (ولذلک) ، أی لعدم الواحد من لفظ النساء (قال النبی) علیه السلام (حبب إلیّ من دنیاکم ثلاث : النساء) .

 

قال رضی الله عنه :  (ولم یقل) علیه السلام (المرأة لأنه ) لیس واحد من لفظ النساء فیفوت ما یفهم من لفظ النساء .

 

قال رضی الله عنه :  (فراعى) صلى اللّه علیه وسلم بذکر النساء (تأخرهنّ فی الوجود عنه) ، أی عن الرجل ، کما ورد : « أخروهن من حیث أخرهنّ اللّه » . رواه عبد الرزاق فی المصنف والطبرانی فی المعجم الکبیر ، عن عبد اللّه بن مسعود .

(فإن النساء) فی اللغة (هی التأخیر قال اللّه تعالى إنما النسیء ) فعیل والنساء بالفتح والمد .

 

والنّسء بفتح وسکون ، والنّسأ بفتحتین مصدر نسأه إذا أخره ، وکان الجاهلیة یؤخرون حرمة الشهر إلى شهر آخر ، حتى کانوا إذا جاء شهر حرام وهم یتحاربون أحلوه وحرموا مکانه شهرا آخر ، حتى رفضوا خصوص الشهر واعتبروا مجرد العدد زیادة فی الکفر ، لأنه تحریم ما أحله اللّه تعالى وتحلیل ما حرمه اللّه تعالى ، فهو کفر آخر ضموه إلى کفرهم (والبیع بنسیئة یقول )قائل ذلک فی بیانه (أی بتأخیر) وتأجیل لثمنه .

 

قال رضی الله عنه :  (فلذلک) أی لأجله ذکر صلى اللّه علیه وسلم (النساء) فی حدیثه (فما أحبهنّ) ، أی النساء إلا بالمرتبة ، أی بسببها وهی کونهن تحت الرجال ، وللرجال علیهن درجة (وأنهن) ، أی النساء محل الانفعال ، أی قبول الفعل أو التأثر (فهن) ، أی النساء له ،

أی للنبی صلى اللّه علیه وسلم وکذلک لکل إنسان کامل (کالطبیعة) الکلیة (للحق) تعالى ، أی لنزول أمره التی نعت للطبیعة (فتح) ، أی الحق تعالى (فیها) ، أی فی الطبیعة (صور العالم) ،

أی المخلوقات کلها عالیها وسافلها محسوسها ومعقولها وموهومها (بالتوجه الإرادی) من الأزل

 

قال رضی الله عنه :  (والأمر الإلهی) الواحد (الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة) الحیوانیة والإنسانیة إن علم وإن لم یعلم (وهمة فی عالم الأرواح النوریة) منبعثة على التدبیر أو التسخیر فی الملائکة والکاملین من البشر .

(وترتیب مقدمات) عقلیة وقیاسات یقینیة (فی) عالم (المعانی للإنتاج) ، أی استنباط العلوم الفکریة عند أهلها وکل ذلک المذکور بأنواعه الثلاثة (نکاح) الحضرة (الفردیة الأولى) من مقام الروح الأعظم الکلی وهو روح اللّه تعالى الذی ملأ الوجود بأنواع الجود بل بنفسه فی أشکال مختلفة کما ورد فی الحدیث :" إن للّه ملکا یملأ ثلث الکون ، وملکا یملأ ثلثیه وملکا یملأ الکون کله ". أورده المناوی فی فیض القدیر

قال رضی الله عنه :  (فی کل وجه من هذه الوجوه) المذکورة کلیاتها وجزئیاتها .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه، ولذلک قال علیه السلام «حبب إلی من دنیاکم ثلاث: النساء» ولم یقل المرأة، فراعى تأخرهن فی فی الوجود عنه ، فإن النسأة هی التأخیر قال تعالى «إنما النسیء زیادة فی الکفر».

والبیع بنسیئة یقول بتأخیر، ولذلک ذکر النساء.

فما أحبهن إلا بالمرتبة و أنهن محل الانفعال فهن له کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی و الأمر الإلهی الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة، و همة فی عالم الأرواح النوریة، و ترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج.

و کل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه. )

 

قال رضی الله عنه : ( وسماهن ) أی سمى الحق والرسول من تأخر فی الوجود عن الرجل ( بالنساء ) لتأخرهن عن الرجال ( وهو جمع لا واحد له من لفظه ولذلک ) أی ولأجل تأخرهن عن الرجال ( قال علیه السلام : « حبب إلیّ من دنیاکم ثلاث النساء » ولم یقل المرأة فراعى ) رسول اللّه علیه السلام ( تأخرهن فی الوجود عنه ) أی عن الرجل ( فإن النساء هی التأخیر قوله تعالى إِنَّمَا النَّسِیءُ زِیادَةٌ فِی الْکُفْرِوالبیع بنسیئة یقول بتأخیر فلذلک ) أی فلأجل کون وجود معنى التأخیر فی وجودهن .

 

قال رضی الله عنه : ( ذکر النساء فما أحبهن ) أی فإذا راعى مرتبتهن فی الوجود حیث قال النساء علم أنه ما أحبهن ( إلا بالمرتبة وإنهن محل الانفعال ) بخلاف ما إذا قال المرأة فإنها لا تفید ما أفاد به النساء لجواز أن یحبهن لقضاء الشهوة لعدم وجود ما روعی فی النساء ( فهن له ) أی النساء للرجل ( کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی والأمر الإلهی الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة وهمة فی عالم الأرواح النوریة وترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج وکل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه ) فالأمر واحد وهو فتح الحق الصور فی الطبیعة الکلیة بالتوجه الإرادی والمراتب کثیرة.

شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه، ولذلک قال علیه السلام «حبب إلی من دنیاکم ثلاث: النساء» ولم یقل المرأة، فراعى تأخرهن فی فی الوجود عنه ، فإن النسأة هی التأخیر قال تعالى «إنما النسیء زیادة فی الکفر».

والبیع بنسیئة یقول بتأخیر، ولذلک ذکر النساء.

فما أحبهن إلا بالمرتبة و أنهن محل الانفعال فهن له کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی و الأمر الإلهی الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة، و همة فی عالم الأرواح النوریة، و ترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج.

و کل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه. )

 

قال رضی الله عنه :  ( وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه، ولذلک قال علیه السلام «حبب إلی من دنیاکم ثلاث: النساء» ولم یقل المرأة، فراعى تأخرهن فی فی الوجود عنه ، فإن النسأة هی التأخیر قال تعالى «إنما النسیء زیادة فی الکفر». والبیع بنسیئة یقول بتأخیر، ولذلک ذکر النساء. فما أحبهن إلا بالمرتبة و أنهن محل الانفعال فهن له کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی و الأمر الإلهی الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة، و همة فی عالم الأرواح النوریة، و ترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج. و کل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه. )

 

فحن الرجل إلى أصله الذی هو ربه کحنین المرأة إلیه، إذ هو أصلها. فمحبته، علیه السلام، للنساء محبة الأصل الفرعه کما أحب الله تعالى عبده.

 

ثم ذکر أن المحبة أوجبت عموم الشهوة بجمیع البدن قال: ولذلک وجب الغسل من الانزال.

قال: وسر وجوبه أن لذة الانزال فی الجماع تغمر قلب العبد حتى یغیب غالبا عن حضوره مع الله تعالى، والغیبة نجاسة عمت جمیع أجزاء العبد"، فوجب أن یتطهر فی جمیعه ویرجع بالنظر الاعتباری إلى أن یرى کل ما فنی فیه قلب العبد بالغیبة عن ربه تعالى، فهی نجاسة ولا یکون إلا ذلک، فإن الأنانیة نجاسة واضمحلال الرسم باب الشهود الإلهی وفی هذا الکلام أسرار شریفة یقال مشافهة إن شاء الله تعالی.

 

قوله: فقال للمشتاقین یا داود إنی أشد شوقا إلیهم یعنی للمشتاقین إلیه وهو لقاء خاص، 

فإنه قال فی حدیث الدجال: «إن أحدکم لن یرى ربه حتى یموت» (29) فلا بد من الشوق لمن هذه صفته.

 

قلت: یعنی أن من لا یرى ربه حتى یموت کیف لا یشتاق إلى لقاء ربه ثم أن ربه تعالی أشوق إلیه. فإن قال قائل: فکیف یشتاق الحق إلیهم وهم عنده وهو عندهم. فالجواب: أنه مثل قوله حتى نعلم وهو یعلم ثم انشاده؟: 

یحن الحبیب إلى رؤیتی وإنی إلیه أشد حنینا 

وتهفو النفوس ویأبی القضا فأشکو الأنین ویشکو الأنینا

الحق تعالی أشد حنینا إلى الإنسان من الإنسان إلیه فی هذین البیتین. 

قال: إنی إلیه أشد حنین، فإذن الناطق بهذین البیتین جعلهما على لسان الحق، لأنه هو الذی هو أشد حنین.

 

قال: وإنما اشتاق الحق تعالى إلى نفسه لأنه تعالی نفخ فیه من روحه فإلى روحه اشتاق. وقد ذکر، رضی الله عنه، أن الروح المنفوخة فی الإنسان هی نار أی حار یابسة وهو الحق ولولا طول الکلام لشرحت کیف ذلک ومنه الخطاب الموسوی فی النار.

قال: ثم اشتق له أی للإنسان من ذاته شخصا هو حواء خلقت من ضلع آدم، علیه السلام، فالمرأة خلقت من الرجل، فحنینه إلیها حنینه إلى ذاته وهو لها وطن، فحنینها إلیه حنین إلى الوطن والحق تعالى هو الوطن فلذلک تحن إلیه قلوب العارفین.

 

قاله رضی الله عنه: ولا یشاهد الحق تعالی مجردا عن المواد آبدا.

ثم قال: فلو علمها أی علم مرتبة الأنوثة حقیقة لعلم بمن التذ؟ ومن التذ؟ 

وهذا کلام یتضمن التوحید الذی به الکمال وهو حاصل للنشأة المحمدیة وعن ذلک عبر، علیه السلام، بقوله: "حبب إلی النساء."

وباقی الفص ظاهر من کلام الشیخ.

  

شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه، ولذلک قال علیه السلام «حبب إلی من دنیاکم ثلاث: النساء» ولم یقل المرأة، فراعى تأخرهن فی فی الوجود عنه ، فإن النسأة هی التأخیر قال تعالى «إنما النسیء زیادة فی الکفر».

والبیع بنسیئة یقول بتأخیر، ولذلک ذکر النساء.

فما أحبهن إلا بالمرتبة و أنهن محل الانفعال فهن له کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی و الأمر الإلهی الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة، و همة فی عالم الأرواح النوریة، و ترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج.

و کل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه، ولذلک قال علیه السلام «حبب إلی من دنیاکم ثلاث: النساء» ولم یقل المرأة، فراعى تأخرهن فی فی الوجود عنه ، فإن النسأة هی التأخیر قال تعالى «إنما النسیء زیادة فی الکفر». والبیع بنسیئة یقول بتأخیر، ولذلک ذکر النساء. فما أحبهن إلا بالمرتبة و أنهن محل الانفعال فهن له کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی و الأمر الإلهی الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة، و همة فی عالم الأرواح النوریة، و ترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج. و کل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه.  (

 

یشیر رضی الله عنه  إلى شهود الحق فی المحلّ الذی فیه یلتذّ عینه ، فلو شهد الحقّ إذ ذاک شهودا أحدیا جمعیا عین الفاعل والمنفعل مع شهوده عدم انحصاره وتقیّده بالتعیّن فی أحدهما أو کلیهما معا أو فی الجمع أو الإطلاق عن الجمع ، بل شهودا مطلقا عن هذه الاعتبارات والتنزّه عنها جمعا وفرادى ، کان حینئذ هو ذلک الرجل الکامل الملتذّ بالحق فی کل عین عین وتعیّن تعیّن ، وهو أوحد زمانه ونسیج وحده فی أقرانه وأخدانه ، وهو من الکمّل أو من ندّر الأفراد .

  

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه، ولذلک قال علیه السلام «حبب إلی من دنیاکم ثلاث: النساء» ولم یقل المرأة، فراعى تأخرهن فی فی الوجود عنه ، فإن النسأة هی التأخیر قال تعالى «إنما النسیء زیادة فی الکفر».

والبیع بنسیئة یقول بتأخیر، ولذلک ذکر النساء.

فما أحبهن إلا بالمرتبة و أنهن محل الانفعال فهن له کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی و الأمر الإلهی الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة، و همة فی عالم الأرواح النوریة، و ترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج.

و کل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه ولذلک قال « حبب إلىّ من دنیاکم ثلاث النساء » ولم یقل المرأة ، فراعى تأخرهن فی الوجود عنه فإن النساء هی التأخیر قال تعالى :" إِنَّمَا النَّسِیءُ زِیادَةٌ فی الْکُفْرِ " والبیع بنسیئة تقول بتأخیر فلذلک ذکر النساء) یعنى راعى فیه معنى التأخیر بلسان الإشارة لا العبارة کما ذکر فی السجن فلا یلزم الاشتقاق

 

قال رضی الله عنه :  ( فما أحبهن إلا بالمرتبة ، وإنهن محل الانفعال فهن له کالطبیعة للحق التی فتح الله فیها صور العالم بالتوجه الإرادى والأمر الإلهی الذی هو النکاح فی عالم الصور العنصریة ، وهمة فی عالم الأرواح النوریة ، وترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج ، وکل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه ،) أی جهل أنه من هو کما یجهله غیره

حتى یخبره أنى فلان فیعرفه .

 

"" أضاف بالی زاده :-

قال النساء علم أنه ما أحبهن إلا بالمرتبة ، بخلاف ما لو قال المرأة ، فإنه لا تفید ما أفاد به النساء لجواز أن یحبهن لقضاء الشهوة لعدم وجود ما روعی فی النساء .أهـ بالى زاده 

 

فکان غناؤه وفاعلیته الأولیة مسببا عن تلک الدرجة ، فإن الصورة المخلوقة على صورة فاعل ثان لأنه متصرف العالم خلافة عن الله فما له الإلهیة التی للحق ، فتمیز الحق عنه بالمرتبة فتمیزت الأعیان عن الحق بالمراتب ، وتمیز بعضها عن بعض بحصة معینة فأعطى کل ذی حق حقه بلا نقص وزیادة ، متخلفا بتخلف إلهی وهو عین حقه فاقتضى عین محمد حبهن فأعطى الله حقه فأحبهن ، فاقتضت أعیان النساء أن یحبهن الرجل فأعطى محمد حقهن مما أعطاه له فکل عارف أعطى کل ذی حق حقه ،

وهذا معنى قوله : فما أعطاه : أی فما أعطى الحق الحب لمحمد إلا باستحقاق استحقه : أی حبهن .أهـ بالى زاده

 

وذلک سریان آخر فإن الطبیعة تسرى فی وجود الأرواح بالذات والنفس الرحمانی یسرى بسریان الطبیعیة الجوهریة  .أهـ بالى زاده ""

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه، ولذلک قال علیه السلام «حبب إلی من دنیاکم ثلاث: النساء» ولم یقل المرأة، فراعى تأخرهن فی فی الوجود عنه ، فإن النسأة هی التأخیر قال تعالى «إنما النسیء زیادة فی الکفر».

والبیع بنسیئة یقول بتأخیر، ولذلک ذکر النساء.

فما أحبهن إلا بالمرتبة و أنهن محل الانفعال فهن له کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی و الأمر الإلهی الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة، و همة فی عالم الأرواح النوریة، و ترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج.

و کل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه.  )

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وسماهن ب"النساء" وهو جمع لا واحد له من لفظه ، ولذلک ) أی ، ولکونهن متأخرة فی الوجود عن الرجل ، سماهن بالنساء حین قال ، صلى الله علیه وسلم : ( "حبب إلى من دنیاکم ثلاث : النساء" ولم یقل : المرأة . ) أی ، قال "النساء " الذی هو مأخوذ من "النسأة" هی التأخیر ، إشارة إلى تأخر مرتبتهن عن مرتبة الرجال وتأخر وجودهن .

( فراعى تأخرهن فی الوجود عنه ) أی ، عن الرجل . ( فإن النسأة هی التأخیر . ) ( النسأة ) بالسین الغیر المنقوطة .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( قال تعالى : "إنما النسئ زیادة فی الکفر " ) أی ، التأخیر زیادة فی الکفر .

وتفسیر الآیة : أن الکفار ما کانوا یصبرون عن القتل والنهب والفساد إلى أن یخرج الأشهر الحرم - وهی رجب وذی القعدة وذی الحجة ومحرم - وکانوا یؤخرون الحرمة التی فیها إلى أشهر أخر فیقاتلون فیها ، فنزلت .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( والبیع بنسئة تقول بتأخیر ، فلذلک ذکر النساء . ) أی ، فلأجل تأخرهن فی الوجود عن وجود الرجل ، ذکر لفظ ( النساء ) ولم یقل المرأة .

( فما أحبهن إلا بالمرتبة ) أی ، بمرتبتهن عند الله . وهی مرتبة الطبیعة الکلیة .

(وإنهن محل الانفعال .) أی ، وبأنهن قابلات للتأثیر والانفعال ، عطفا على قوله : (بالمرتبة) .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فهن له ) أی للرجل ( کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی والأمر الإلهی الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة ، وهمة فی عالم الأرواح النوریة ، وترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج . وکل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه . )

واعلم ، أن أول النکاحات هو الاجتماع الأسمائی لإیجاد عالم الأرواح وصورها فی النفس الرحمانی المسماة بالطبیعة الکلیة  .

ثم ، اجتماع الأرواح النوریة لإیجاد عالم الأجساد الطبیعیة والعنصریة . ثم ، الاجتماعات الأخر المنتجة للمولدات الثلاثة ولواحقها .

ولکون الاجتماعات الأسمائیة واجتماعا الأرواح النوریة واجتماعات المعانی المنتجة للنتائج المعنویة فی البراهین غیر داخلة فی حکم الزمان.

جعل کل ذلک ( نکاح الفردیة الأولى ) ، أی ، النکاح الذی به حصل الفردیة الأولى التی هی الذات الأحدیة والأسماء الإلهیة والطبیعة الکلیة فی المرتبة الوجودیة ، والاجتماعات الأخر التی هی سبب الموالید ، هی من النکاحات الثانیة والثالثة إلى أن ینتهى إلى النکاح الرابع الذی هو آخر النکاحات الکلیة . ولیس هذا موضع بیانه .

 

ولما کان تأثیر الأرواح النورانیة بالتوجه والهمة وتأثیر المقدمات بالترتیب الخاص ، قال رضی الله عنه  : ( وهمة فی عالم الأرواح . . . وترتیب مقدمات فی المعانی ) . والکل تفاریع النکاح الأول وداخل فیه على أی وجه کان من هذه الوجوه التی هی النکاح فی الصور العنصریة ، والهمة فی عالم الأرواح وترتیب المقدمات فی عالم المعانی .

خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه، ولذلک قال علیه السلام «حبب إلی من دنیاکم ثلاث: النساء» ولم یقل المرأة، فراعى تأخرهن فی فی الوجود عنه ، فإن النسأة هی التأخیر قال تعالى «إنما النسیء زیادة فی الکفر».

والبیع بنسیئة یقول بتأخیر، ولذلک ذکر النساء.

فما أحبهن إلا بالمرتبة و أنهن محل الانفعال فهن له کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی و الأمر الإلهی الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة، و همة فی عالم الأرواح النوریة، و ترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج.

و کل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه.)

 

قال رضی الله عنه : ( وسمّاهنّ بالنّساء وهو جمع لا واحد له من لفظه ، ولذلک قال علیه السّلام : « حبّب إلیّ من دنیاکم ثلاث : النّساء » ، ولم یقل المرأة ، فراعى تأخّرهنّ فی الوجود عنه ، فإنّ النّسأة هی التّأخیر قال تعالى :إِنَّمَا النَّسِیءُ زِیادَةٌ فِی الْکُفْرِ [ التوبة : 37 ] والبیع بنسیئة یقول بتأخیر ، فلذلک ذکر النّساء ، فما أحبّهنّ إلّا بالمرتبة وأنّهنّ محلّ الانفعال ؛ فهنّ له کالطّبیعة للحقّ الّتی فتح فیها صور العالم بالتّوجّه الإرادی والأمر الإلهیّ الّذی هو نکاح فی عالم الصّور العنصریّة ، وهمّة فی عالم الأرواح النّوریّة ، وترتیب مقدّمات فی المعانی للإنتاج ، وکلّ ذلک نکاح الفردیّة الأولى فی کلّ وجه من هذه الوجوه ) .

 

الهیکل الإنسانی أسفل المولدات ، وهی المعادن والنبات والحیوانات والإنسان ، لکن سفل الهیکل الإنسانی من حیث التأخر فی الرتبة ، وهذا المعنى فی لفظ النساء أظهر ؛ وذلک لأنه علیه السّلام ( سماهن بالنساء ، وهو جمع ) بتأخر رتبته عن رتبة الواحد ، وإن کان ( لا واحد له من لفظه ) والتأخر أدنى من التقدم ؛ ( ولذلک قال علیه السّلام : « حبب إلیّ من دنیاکم ») ، فأشار إلى دنوهن « ثلاث » ، فقدم الثلاث ، ثم قال : " النساء " المشعر بالتأخر من جهة کونه جمعا ، ( ولم یقل : المرأة ) ، وإن کان المقصود المرائیة .

 

( فراعى بتأخرهن فی الوجود عنه ) ؛ لیظهر أثر الإرادة ، إذ لا أثر لها فی التقدیم ، وکیف لا ولفظ النساء مشعر بذلک بحسب شبهة الاشتقاق من النسأة والنسیء والنسیة ، ( فإن النسأة ) والنسیء والنسیة ( هی التأخیر ) قال تعالى :"إِنَّمَا النَّسِیءُ" [ التوبة : 37 ] هو مصدر کالشعیر والحریق ، أی : تأخیر الأشهر الحرم "زِیادَةٌ فِی الْکُفْرِ" [ التوبة : 37 ] بتحلیل الحرام ، وتحریم الحلال ،

قال : لعل العرف المتبع ( بنسیئة ) أی : ( بتأخیر ) فی إذن الثمن ، ( فلذلک ) أی : فلإشعار لفظ النساء بمعنى التأخیر المشیر إلى نفوذ القدرة بالإرادة ، وإلى الدخول تحت الأمر ( ذکر النساء ) فی خبر الحب الذی یتشبه فیه بحب الحق للمراتب المنفعلة منه بظهور صور ذاته وصفاته وأسمائه ، ( فما أحبهن إلا بالمرتبة ) ، أی : باعتبار کونهن مراتب ظهوره علیه السّلام ، والظهور إنما یتم بانفعال المحل بصورة الشخص ،

وذلک یقضی أنه إنما أحبهن من حیث ( إنهن محل الانفعال ) ، إذ محل الانفعال هو المتوجه إلیه بالإرادة ، وقد أحب الحق ظهوره فی محل الانفعال الکلی وهو الطبیعة بهذه الإرادة ؛ لأنها تنتج فی الصور المختلفة والنساء بالولادة کذلک ؛ ( فهن له کالطبیعة للحق ) أحبها ؛ لأنها ( التی فتح فیها صور العالم ) التی هی صور ذاته وصفاته وأسمائه ( بالتوجه الإرادی ) کتوجه الناکح إلى طلب الولد.

 

ثم استشعر سؤالا بأن التشبه بالإله فی هذه الوصلة التی أعظمها النکاح ، إنما یتم لو تصور النکاح فی حقه عزّ وجل ؟

فأجاب بأن : النکاح الحقیقی وإن لم یتصور ، فالمجازی متصور فیه وهو کاف ، وهو أن یقول ( الأمر الإلهی ) الذی به طلب الإیجاد ( هو النکاح ) ؛ لأنه یجمع ( فی عالم الصور العنصریة ) بین العناصر ، ولکن لا جمع للمختلفات فی عالم الأرواح والمعادن ، فیقول الأمر الإلهی ( همته ) ، أی : قصده فی ( عالم الأرواح النوریة ) التی لا ترکیب فیها لتجردها ، ( وترتیب المقدمات ) فی عالم ( المعانی ) ، ولکن الهمة والترتیب إنما یکونان ( للإنتاج ) ، أی :إنتاج الأرواح والمعانی ، والإنتاج فی الحیوان یؤدی إلى النکاح ،

 

فصح أن یقال : ( کل ذلک نکاح الفردیة الأول ) ، وهی ذات واردة والنکاح ، إنما هو فی الفاعل وقد حصل الاجتماع بین هذه الثلاثة ، فصح إطلاق لفظ النکاح بالمجاز ( فی کل وجه من هذه الوجوه ) ، أی : إیجاد عالم الصور العنصریة ، والأرواح النوریة ، والمعانی النظریة ،

وإذا کان فی حب النساء هذه الأسرار ، وهن رؤیة نکاح الفردیة الأول ، وأنهن له کالطبیعة للحق فی إیجاد صور العالم ، والتوجه الإرادی فی إیجاد من یکون على صورته ، وحبه له ولذاته ، ورؤیة الحق فی الفاعل والمنفعل .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه، ولذلک قال علیه السلام «حبب إلی من دنیاکم ثلاث: النساء» ولم یقل المرأة، فراعى تأخرهن فی فی الوجود عنه ، فإن النسأة هی التأخیر قال تعالى «إنما النسیء زیادة فی الکفر».

والبیع بنسیئة یقول بتأخیر، ولذلک ذکر النساء.

فما أحبهن إلا بالمرتبة و أنهن محل الانفعال فهن له کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی و الأمر الإلهی الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة، و همة فی عالم الأرواح النوریة، و ترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج.

و کل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه. )

 

وجه التعبیر فی الحدیث بالنساء دون المرأة

ثمّ إنه قد أشار إلى وجه خصوصیّة عبارة " حبّب إلیّ " هاهنا ، فأراد أن یبیّن وجه خصوصیّة عبارة « النساء » ، قائلا : ( وسمّاهن بـ " النساء " ، وهو جمع لا واحد له من لفظه ) ، کما أنّ مرتبة الأمومة هی طرف الکثرة الجمعیّة التی لا یقابلها الواحد ، وتلک الکثرة هی التی باعتبار آخر یقال له الواحد بالوحدة الحقیقیّة ، وهو طرف الابوّة والأول مولد النسب ، والثانی مسقطها - کما عرفت .

 

قال رضی الله عنه :  (ولذلک قال علیه السّلام : « حبّب إلیّ من دنیاکم ثلاث : النساء » ) مبیّنا للثلاث به ( ولم یقل : « المرأة » فراعى ) فی اعتبار مفهوم الاشتقاق اللغوی ( تأخّرهن فی الوجود عنه ، فإنّ « النسأة » : هی التأخیر قال تعالى : " إِنَّمَا النَّسِیءُ زِیادَةٌ فی الْکُفْرِ ").

وهو الستر الذی من مقتضى أمر الإظهار والظهور ، وإنّما کان زیادة فی الکفر ، لأنّ حکم التعیّن الذی به الکفر ومنه الستر ، قد غلب على النساء بفضل منه وزیادة ، ولذلک ترى   الشرع قد أمر علیهن بزیادة من الستر ، وذلک من مقتضى أمر القبول والانفعال الذی یستتبع التأخّر عن الفاعل وما یقبله منه - على ما دلّ علیه لفظ النساء - وإلیه أشار بقوله : ( والبیع بنسیة : تقوّل بتأخیر ) .

 

قال رضی الله عنه :  ( فلذلک ذکر النساء ، فما أحبّهن إلَّا بالمرتبة ) ، ولذلک تراهنّ مغلوبة تحت حکم الرجال ، إذ حکم المرتبة له قهرمان فی هذه النشأة الجمعیّة وذلک لأنّ مرتبتهن التأخّر ( فإنّهن محل الانفعال ) ممّن هو فی صدد النکاح بهن

 

قال رضی الله عنه :  ( فهنّ له کالطبیعة للحقّ ، التی فتح فیها صور العالم بالتوجّه الإرادیّ ، والأمر الإلهیّ )، وازدواجهما عند سرایة حکم الجمعیّة فیهما ، وذلک الازدواج هو ( الذی ) فی هذه النشأة الجمعیّة له وجوه ثلاثة ، قد عبّر عنها فی الحدیث المذکور بالصور الثلاث .

 

وذلک ( هو نکاح فی عالم الصور العنصریّة ) وقد عبّر عنه بالنساء  ( وهمّة فی عالم الأرواح النوریّة ) - وقد عبّر عنه بالطیب ، باعتبار نشر نفحات الآثار منه ، وهو قوله تعالى : " وَالْبَلَدُ الطَّیِّبُ یَخْرُجُ نَباتُه ُ بِإِذْنِ رَبِّه ِ " ( وترتیب مقدّمات فی المعانی للإنتاج ) وهذا من صور الإظهار . وقد عبّر عنه بالصلاة ، ولانقهار حکم التعیّن فی المعانی لظهور سلطان حضرات الإطلاقیة فیها طوى عن ذکر العالم فی هذه الصورة .

 

قال رضی الله عنه :  ( وکلّ ذلک نکاح الفردیّة الأولى ) ، التی هی مؤدّى الکلمة الختمیّة ومقتضى حکمتها الجمعیّة ، وذلک النکاح هو الساری ( فی کل وجه من هذه الوجوه ) الثلاثة ، وأبین الوجوه وأجمعها هو النساء ، لانطوائها على غیرها من الوجهین ، ولذلک قدّمها .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه، ولذلک قال علیه السلام «حبب إلی من دنیاکم ثلاث: النساء» ولم یقل المرأة، فراعى تأخرهن فی فی الوجود عنه ، فإن النسأة هی التأخیر قال تعالى «إنما النسیء زیادة فی الکفر».

والبیع بنسیئة یقول بتأخیر، ولذلک ذکر النساء.

فما أحبهن إلا بالمرتبة و أنهن محل الانفعال فهن له کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی والأمر الإلهی الذی هو نکاح فی عالم الصور العنصریة، وهمة فی عالم الأرواح النوریة، وترتیب مقدمات فی المعانی للإنتاج.

وکل ذلک نکاح الفردیة الأولى فی کل وجه من هذه الوجوه.  )

 

قال رضی الله عنه :  (وسمّاهنّ بالنّساء وهو جمع لا واحد له من لفظه ، ولذلک قال علیه السّلام :  )

(وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه ولذلک ) ، أی لکونهن مسماة بالنساء

 

قال رضی الله عنه :  ( « حبّب إلیّ من دنیاکم ثلاث : النّساء » ولم یقل المرأة . فراعى تأخّرهنّ فی الوجود عنه ، فإنّ النّسأة هی التّأخیر قال تعالى :إِنَّمَا النَّسِیءُ زِیادَةٌ فِی الْکُفْرِ[ التوبة : 37 ] والبیع بنسیئة یقول بتأخیر . فلذلک ذکر النّساء . فما أحبّهنّ إلّا بالمرتبة وأنّهنّ محلّ الانفعال . فهنّ له کالطّبیعة للحقّ الّتی فتح فیها صور العالم بالتّوجّه الإرادی والأمر الإلهیّ الّذی هو نکاح فی عالم الصّور العنصریّة ، وهمّة فی عالم الأرواح النّوریّة ، وترتیب مقدّمات فی المعانی للإنتاج . وکلّ ذلک نکاح الفردیّة الأولى فی کلّ وجه من هذه الوجوه . )

 

( قال النبی علیه السلام حبب إلی من دنیاکم ثلاث : النساء ولم یقل المرأة فرعى تأخرهن فی الوجود عنه ) ، أی عن الرجل ( فإن النّسأة هی التأخیر قال اللّه تعالى :إِنَّمَا النَّسِیءُ زِیادَةٌ فِی الْکُفْرِ) [ التوبة : 37 ] ، وذلک أن الکفار ما کانوا یصبرون على القتل والنهب والفساد إلى أن تخرج الأشهر الحرام وکانوا یؤخرون الحرمة إلى أشهر أخر ویقاتلون فیها

 

( والبیع بنسیئة أی بتأخیر فلذلک ) ، لکون النساء التأخر ( ذکر النساء ) لا المرأة ( فما أحبهن إلا بالمرتبة ) ، أی إلا بسبب مرتبتهن التی هی التأخر عن الرجال ولذلک تراها مغلوبة تحت حکمهم ( و ) إلا بسبب ( أنهن محل الانفعال ) والتأثیر من الرجل فأحبهن للالتذاذ بالتأثیر فیهن وبظهور الآثار منهن کالأولاد ( فهن له ) ، أی للرجل

 

( کالطبیعة للحق التی فتح فیها صور العالم بالتوجه الإرادی والأمر الإلهی الذی هو نکاح ) ، أی صورته نکاح ومواقعة بین الذکر والأنثى ( فی عالم الصور العنصریة ) ، فإذا تعلق الأمر الإلهی بوجود ولد فی العالم العنصری ظهر بصورة النکاح والوقاع بین ذکر وأنثى یترتب علیه الولد

 

( و ) کذا الأمر الإلهی هو ( همة ) وتوجه ( فی عالم الأرواح النوریة ) ، فإذا تعلق الأمر الإلهی بصدور نتیجة من الأرواح النوریة تظهر صور همهم وتوجهاتهم إلى صدورها ( و ) کذلک الأمر الإلهی ( ترتیب مقدمات فی ) عالم ( المعانی للانتاج ) فإذا تعلق الأمر الإلهی بحصول صورة علمیة نظریة فی ذهن أحد ظهر بصورة ترتیب المقدمات المنتجة لها ( وکل ذلک نکاح الفردیة الأولى ) وصورة جمعیته وهی الذات الأحدیة والأسماء الإلهیة والطبیعیة الکلیة وذلک النکاح هو الساری ( فی کل وجه من هذه الوجوه ) الثلاثة .