عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة الخامسة عشر :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( أحب النساء على هذا الحد فهو حب إلهی، و من أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة، فکان صورة بلا روح عنده، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح و لکنها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حیث کانت- لمجرد الالتذاذ، ولکن لا یدری لمن.

فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمه هو بلسانه حتى یعلم کما قال بعضهم:

صح عند الناس أنی عاشق ... غیر أن لم یعرفوا عشقی

لمن کذلک هذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون فیه وهو المرأة، ولکن غاب عنه روح المسألة. فلو علمها لعلم بمن التذ ومن التذ وکان کاملا. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فمن أحبّ النّساء على هذا الحدّ فهو حبّ إلهیّ ، ومن أحبّهنّ على جهة الشّهوة الطّبیعیّة خاصّة نقصه علم هذه الشّهوة ، فکان صورة بلا روح عنده ، وإن کانت تلک الصّورة فی نفس الأمر ذات روح ولکنّها غیر مشهودة . لمن جاء امرأته أو أنثى حیث کانت لمجرّد الإلتذاذ ولکن لا یدری لمن فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمّه هو بلسانه حتّى یعلم کما قال بعضهم : صحّ عند النّاس أنّی عاشق .... غیر أن لم یعرفوا عشقی لمن .. کذلک هذا أحبّ الالتذاذ فأحبّ المحلّ الّذی یکون فیه وهو المرأة ولکن غاب عنه روح المسألة ، فلو علمها لعلم بمن التذّ ومن التذّ . وکان کاملا . )

 

قال رضی الله عنه :  (فمن أحب النساء على هذا الحد) المذکور (فهو) إنسان کامل وحبه (حب إلهی) ظاهر فیه له ومنه للنساء ، (ومن أحبهنّ) ، أی النساء (على جهة الشوق الطبیعیة خاصة) ، أی من غیر انضمام معرفة إلهیة کشفیة إلى ذلک (نقصه) فی نفسه (علم هذه الشهوة) التی یجدها (فکان) منه (صورة) نکاح (بلا روح) ، أی أمر إلهی (عنده) ، أی فی وجدانه (وإن کانت تلک الصورة) النکاحیة (فی نفس الأمر) من حیث لا یشعر هو بها (ذات روح) ، أی أمر إلهی ، وکذلک عند کل ما فی الوجود من محسوس ومعقول وموهوم (ولکنها) ، أی تلک الصور النکاحیة (غیر مشهودة) ذوقا وکشفا (لمن جاء) ، أی جامع ا(مرأته أو أنثى) غیرها کأمته (حیث کانت) ، أی تلک الأنثى مرادة عنده لمجرد الالتذاذ بنکاحها .

 

قال رضی الله عنه :  (ولکن لا یدری) ، أی ذلک المجامع للمرأة لمن کان میله وحبه فی ذلک الحال (فجهل من نفسه) ، قبل أن یجهل من المرأة حیث لم یعرف نفسه لیعرف المتجلى علیه بها ، فیعرف المتجلی بالمرأة (ما) ، أی الأمر الذی (یجهل) ، أی یجهله (الغیر منه) ، إذا رآه ولم یکن من العارفین ، فإن العارف یعرف من الجاهل ما لا یعرفه الجاهل من نفسه ، والجاهل یجهل من العارف ما یجهله الجاهل من نفسه (ما لم یسمه) ، أی ذلک الأمر (هو) ، أی الجاهل (بلسانه حتى یعلم) ذلک الغیر منه ما جهله کما (قال بعضهم) ، أی بعض الشعراء من هذا المعنى المذکور .

قال رضی الله عنه :  (صح) ، أی ثبت وتحقق (عند الناس أنی عاشق) لمحبوب لما وجدوا من المحبة والتولع (غیر أنهم لم یعرفوا) ، أی الناس (عشقی لمن) ، أی لأی محبوب هو (کذلک هذا) ، أی المجامع للمرأة (أحب) مجرد (الالتذاذ) بالمرأة (فأحب المحل الذی یکون فیه) ذلک الالتذاذ

 

قال رضی الله عنه :  (وهو المرأة ولکن غاب عنه) فجهل (روح المسألة) النکاحیة الصادرة منه لغلبة حیوانیته على إنسانیته ، فشارک البهائم فی انهماکه فی الشهوات وحرمانه علوم الأسرار الإلهیة والمعارف الربانیة (فلو علمها) ، أی روح المسألة لعلم فی نفسه ذوقا إلهیا وکشفا ربانیا بمن التذ وکانت المرأة مظهرا للسر المکتوم (و) العالم المعلوم وعلم أیضا (من التذ) بذلک منه .

قال تعالى :" أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى کُلِّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ" [ الرعد : 33 ]. وکان إنسانا کاملا لا حیوانا حاملا .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( أحب النساء على هذا الحد فهو حب إلهی، و من أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة، فکان صورة بلا روح عنده، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح و لکنها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حیث کانت- لمجرد الالتذاذ، ولکن لا یدری لمن.

فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمه هو بلسانه حتى یعلم کما قال بعضهم:

صح عند الناس أنی عاشق ... غیر أن لم یعرفوا عشقی

لمن کذلک هذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون فیه وهو المرأة، ولکن غاب عنه روح المسألة. فلو علمها لعلم بمن التذ ومن التذ وکان کاملا. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فمن أحب النساء على هذا الحد ) أی على المرتبة ( فهو ) أی حبه ( حب إلهی ) یشاهد ربه فی هذه المرآة الأکمل ( ومن أحبهن على جهة الشهوة الطبیعة خاصة نقصه ) أی نقص هذا المحب عن مشاهدة الحق فی النساء ( علم هذه الشهوة فکان ) هذا الحب ( صورة بلا روح عنده ) أی عند المحب ( وإن کانت تلک الصورة ) أی صورة الشهوة الطبیعیة

 

قال رضی الله عنه :  ( فی نفس الأمر ذات روح ولکنها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حیث کانت بمجرد الالتذاذ لکن لا یدری لمن التذاذه ) ومن استفهام ( فجهل ) هذا الرجل من نفسه ( ما یجهل الغیر منه ) والمراد بالغیر من أحبهن بحب إلهی فإنه یعلم أن التذاذ هذا الرجل لمن وما فی قوله ما یجهل للنفی والضمیر فی منه راجع إلى الرجل الجاهل من نفسه.

 

قال رضی الله عنه :  ( ما لم یسم هو ) أی ما دام لم یسم الغیر هذا الرجل الجاهل ( بلسانه ) أی بلسان ذلک الرجل ( حتى یعلم ) یعنی یعلم ذلک الرجل من نفسه ما هو وما تلذذه وما امرأته ولمن یلتذ إذا أخبره غیره الذی هو عالم بذلک فحینئذ یعلم من هو وما تلذذه ولمن ثبت التذاذه وما امرأته ( کما قال بعضهم شعر :

صح عند الناس أنی عاشق  .... غیر أن لم یعرفوا عشقی لمن

کذلک هذا الجاهل أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون ) فیه الالتذاذ وهو المرأة ( ولکن غاب عنه روح المسألة ) وهی مشاهدة الحق فی المرأة فاعلا ومنفعلا ( فلو علمها ) أی روح المسألة ( لعلم بمن ) موصول أو استفهام ( التذ ومن التذ وکان کاملا ) فی رتب العلم باللّه لکونه مشاهدا للحق أعظم شهود.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( أحب النساء على هذا الحد فهو حب إلهی، و من أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة، فکان صورة بلا روح عنده، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح و لکنها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حیث کانت- لمجرد الالتذاذ، ولکن لا یدری لمن.

فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمه هو بلسانه حتى یعلم کما قال بعضهم:

صح عند الناس أنی عاشق ... غیر أن لم یعرفوا عشقی

لمن کذلک هذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون فیه وهو المرأة، ولکن غاب عنه روح المسألة. فلو علمها لعلم بمن التذ ومن التذ وکان کاملا. )

 

قال رضی الله عنه :  ( أحب النساء على هذا الحد فهو حب إلهی، و من أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة، فکان صورة بلا روح عنده، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح و لکنها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حیث کانت- لمجرد الالتذاذ، ولکن لا یدری لمن. فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمه هو بلسانه حتى یعلم کما قال بعضهم: صح عند الناس أنی عاشق ... غیر أن لم یعرفوا عشقی  .. لمن کذلک هذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون فیه وهو المرأة، ولکن غاب عنه روح المسألة. فلو علمها لعلم بمن التذ ومن التذ وکان کاملا. )

 

فحن الرجل إلى أصله الذی هو ربه کحنین المرأة إلیه، إذ هو أصلها. فمحبته، علیه السلام، للنساء محبة الأصل الفرعه کما أحب الله تعالى عبده.

 

ثم ذکر أن المحبة أوجبت عموم الشهوة بجمیع البدن قال: ولذلک وجب الغسل من الانزال.

قال: وسر وجوبه أن لذة الانزال فی الجماع تغمر قلب العبد حتى یغیب غالبا عن حضوره مع الله تعالى، والغیبة نجاسة عمت جمیع أجزاء العبد"، فوجب أن یتطهر فی جمیعه ویرجع بالنظر الاعتباری إلى أن یرى کل ما فنی فیه قلب العبد بالغیبة عن ربه تعالى، فهی نجاسة ولا یکون إلا ذلک، فإن الأنانیة نجاسة واضمحلال الرسم باب الشهود الإلهی وفی هذا الکلام أسرار شریفة یقال مشافهة إن شاء الله تعالی.

 

قوله: فقال للمشتاقین یا داود إنی أشد شوقا إلیهم یعنی للمشتاقین إلیه وهو لقاء خاص، 

فإنه قال فی حدیث الدجال: «إن أحدکم لن یرى ربه حتى یموت» (29) فلا بد من الشوق لمن هذه صفته.

 

قلت: یعنی أن من لا یرى ربه حتى یموت کیف لا یشتاق إلى لقاء ربه ثم أن ربه تعالی أشوق إلیه.

فإن قال قائل: فکیف یشتاق الحق إلیهم وهم عنده وهو عندهم. فالجواب: أنه مثل قوله حتى نعلم وهو یعلم ثم انشاده؟: 

یحن الحبیب إلى رؤیتی وإنی إلیه أشد حنینا 

وتهفو النفوس ویأبی القضا فأشکو الأنین ویشکو الأنینا

الحق تعالی أشد حنینا إلى الإنسان من الإنسان إلیه فی هذین البیتین. 

قال: إنی إلیه أشد حنین، فإذن الناطق بهذین البیتین جعلهما على لسان الحق، لأنه هو الذی هو أشد حنین.

 

قال: وإنما اشتاق الحق تعالى إلى نفسه لأنه تعالی نفخ فیه من روحه فإلى روحه اشتاق. وقد ذکر، رضی الله عنه، أن الروح المنفوخة فی الإنسان هی نار أی حار یابسة وهو الحق ولولا طول الکلام لشرحت کیف ذلک ومنه الخطاب الموسوی فی النار.

قال: ثم اشتق له أی للإنسان من ذاته شخصا هو حواء خلقت من ضلع آدم، علیه السلام، فالمرأة خلقت من الرجل، فحنینه إلیها حنینه إلى ذاته وهو لها وطن، فحنینها إلیه حنین إلى الوطن والحق تعالى هو الوطن فلذلک تحن إلیه قلوب العارفین.

 

قاله رضی الله عنه: ولا یشاهد الحق تعالی مجردا عن المواد آبدا. 

ثم قال: فلو علمها أی علم مرتبة الأنوثة حقیقة لعلم بمن التذ؟ ومن التذ؟ 

وهذا کلام یتضمن التوحید الذی به الکمال وهو حاصل للنشأة المحمدیة وعن ذلک عبر، علیه السلام، بقوله: "حبب إلی النساء."

وباقی الفص ظاهر من کلام الشیخ.

  

شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( أحب النساء على هذا الحد فهو حب إلهی، و من أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة، فکان صورة بلا روح عنده، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح و لکنها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حیث کانت- لمجرد الالتذاذ، ولکن لا یدری لمن.

فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمه هو بلسانه حتى یعلم کما قال بعضهم:

صح عند الناس أنی عاشق ... غیر أن لم یعرفوا عشقی

لمن کذلک هذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون فیه وهو المرأة، ولکن غاب عنه روح المسألة. فلو علمها لعلم بمن التذ ومن التذ وکان کاملا. )

قال رضی الله عنه :  ( أحب النساء على هذا الحد فهو حب إلهی، و من أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة، فکان صورة بلا روح عنده، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح و لکنها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حیث کانت- لمجرد الالتذاذ، ولکن لا یدری لمن. فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمه هو بلسانه حتى یعلم کما قال بعضهم: صح عند الناس أنی عاشق ... غیر أن لم یعرفوا عشقی  .. لمن کذلک هذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون فیه وهو المرأة، ولکن غاب عنه روح المسألة. فلو علمها لعلم بمن التذ ومن التذ وکان کاملا. )

 

یشیر رضی الله عنه  إلى شهود الحق فی المحلّ الذی فیه یلتذّ عینه ، فلو شهد الحقّ إذ ذاک شهودا أحدیا جمعیا عین الفاعل والمنفعل مع شهوده عدم انحصاره وتقیّده بالتعیّن فی أحدهما أو کلیهما معا أو فی الجمع أو الإطلاق عن الجمع ، بل شهودا مطلقا عن هذه الاعتبارات والتنزّه عنها جمعا وفرادى ، کان حینئذ هو ذلک الرجل الکامل الملتذّ بالحق فی کل عین عین وتعیّن تعیّن ، وهو أوحد زمانه ونسیج وحده فی أقرانه وأخدانه ، وهو من الکمّل أو من ندّر الأفراد .

  

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( أحب النساء على هذا الحد فهو حب إلهی، و من أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة، فکان صورة بلا روح عنده، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح و لکنها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حیث کانت- لمجرد الالتذاذ، ولکن لا یدری لمن.

فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمه هو بلسانه حتى یعلم کما قال بعضهم:

صح عند الناس أنی عاشق ... غیر أن لم یعرفوا عشقی

لمن کذلک هذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون فیه وهو المرأة، ولکن غاب عنه روح المسألة. فلو علمها لعلم بمن التذ ومن التذ وکان کاملا. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فمن أحب النساء على هذا الحد فهو حب إلهی ، ومن أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة فکان صورة بلا روح عنده وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح ولکنها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حیث کانت لمجرد الالتذاذ لکن لا یدرى لمن ، فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمه هو بلسانه حتى یعلمه ) أی جهل أنه من هو کما یجهله غیره  حتى یخبره أنى فلان فیعرفه

"" أضاف بالی زاده :-

قال النساء علم أنه ما أحبهن إلا بالمرتبة ، بخلاف ما لو قال المرأة ، فإنه لا تفید ما أفاد به النساء لجواز أن یحبهن لقضاء الشهوة لعدم وجود ما روعی فی النساء .أهـ بالى زاده 

 

فکان غناؤه وفاعلیته الأولیة مسببا عن تلک الدرجة ، فإن الصورة المخلوقة على صورة فاعل ثان لأنه متصرف العالم خلافة عن الله فما له الإلهیة التی للحق ، فتمیز الحق عنه بالمرتبة فتمیزت الأعیان عن الحق بالمراتب ، وتمیز بعضها عن بعض بحصة معینة فأعطى کل ذی حق حقه بلا نقص وزیادة ، متخلفا بتخلف إلهی وهو عین حقه فاقتضى عین محمد حبهن فأعطى الله حقه فأحبهن ، فاقتضت أعیان النساء أن یحبهن الرجل فأعطى محمد حقهن مما أعطاه له فکل عارف أعطى کل ذی حق حقه ،

وهذا معنى قوله : فما أعطاه : أی فما أعطى الحق الحب لمحمد إلا باستحقاق استحقه : أی حبهن .أهـ بالى زاده

 

وذلک سریان آخر فإن الطبیعة تسرى فی وجود الأرواح بالذات والنفس الرحمانی یسرى بسریان الطبیعیة الجوهریة  .أهـ بالى زاده ""

 

قال رضی الله عنه :  ( کما قال بعضهم :

صح عند الناس أنى عاشق  ..... غیر أن لم یعرفوا عشقى لمن

کذلک هذا إذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون فیه وهو المرأة ، ولکن غاب عنه روح المسألة ، فلو علمها العلم بمن التذ ومن التذ وکان کاملا )

أی لو علم علما شهودا بحیث شهد الحق فی تلک الحالة شهودا أحدیا جمعیا عین الفاعل والمنفعل مع عدم انحصاره فی تعینهما أو فی تعین الکل ولا تجرده عن الجمیع ، بل مطلقا عن هذه العبارات کان حینئذ هو الرجل الکامل الملتذ بالحق فی کل شیء .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( أحب النساء على هذا الحد فهو حب إلهی، و من أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة، فکان صورة بلا روح عنده، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح و لکنها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حیث کانت- لمجرد الالتذاذ، ولکن لا یدری لمن.

فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمه هو بلسانه حتى یعلم کما قال بعضهم:

صح عند الناس أنی عاشق ... غیر أن لم یعرفوا عشقی

لمن کذلک هذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون فیه وهو المرأة، ولکن غاب عنه روح المسألة. فلو علمها لعلم بمن التذ ومن التذ وکان کاملا. )

 

قال رضی الله عنه :  ( فمن أحبّ النّساء على هذا الحدّ فهو حبّ إلهیّ ، ومن أحبّهنّ على جهة الشّهوة الطّبیعیّة خاصّة نقصه علم هذه الشّهوة ، فکان صورة بلا روح عنده ، وإن کانت تلک الصّورة فی نفس الأمر ذات روح ولکنّها غیر مشهودة ، لمن جاء امرأته أو أنثى حیث کانت لمجرّد الالتذاذ ولکن لا یدری لمن فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمّه هو بلسانه حتّى یعلم کما قال بعضهم : صحّ عند النّاس أنّی عاشق  ..... غیر أن لم یعرفوا عشقی لمن

کذلک هذا أحبّ الالتذاذ فأحبّ المحلّ الّذی یکون فیه وهو المرأة ولکن غاب عنه روح المسألة ، فلو علمها لعلم بمن التذّ ومن التذّ ، وکان کاملا ) .

 

قال رضی الله عنه :  ( فمن أحب النساء على هذا الحد ، فهو حب إلهی ) ، أی : یخلق بحبه تعالى وراجع إلى حبه عزّ وجل ، ( ومن أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة ) احتزر بذلک عن جهة کونها مظهر الحب الإلهی ( خاصة ) ، أشار بذلک إلى أن هذه الجهة لو انضمت إلى تلک لم [ . . . ] .

 

 روح المسألة ، ولم ینقص علم الشهوة ( نقصه علم ) سبب إیجاده ( هذه الشهوة ) ، فإنها إنما خلقت لیصیر مظهر حبه لمن أوجده على صورته ومظهر توجهه الإرادی إلى إیجاده ، والعلم بالشیء هو روح منه إلى العالم ، فإذا نقصه علم هذه الشهوة ، ( فکان ) حبه لأجلها ( صورة بلا روح ) حصل منها ( عنده ) ، أی : عند هذا الحب ( وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح ) إذلا تَبْدِیلَ لِخَلْقِ اللَّهِ[ الروم : 30 ] ،

 

فلابدّ أن یوجد مع هذه الشهوة روحها وهی المعنى الذی خلقها اللّه لأجله من کونها مظهرا لحبه وتوجهه الإرادی ، ( ولکنها ) أی : روح هذه الصورة ( غیر مشهودة ) ، ولا تخلق بدون الشهود ( لمن جاء امرأته ) المنکوحة أو المملوکة ، وإن کان من شأنها أن یکون حبها تخلقا بالحب الإلهی ، ( أو أنثى ) لشبهه وإن لم تکن محبوبته حتى یتخلق فیها بالمذکور بخلاف من زنا أو لاط ، فإنه لا روح هناک أصلا ، وهنا وإن وجدت ، فهی کالعدم ( حیث کانت ) غیر امرأته مما لیس من شأنها ذلک حیث کانت شهوته ( لمجرد الالتذاذ ) ، وإن کان هذا الالتذاذ مظهرا لالتذاذ الحق بحبه لذاته .

 

قال رضی الله عنه :  ( ولکن لا یدری ) هذا الرجل ( لمن ) تحصل هذه اللذة أتحصل لنفسه من حیث هی نفسه فلا وجه لمظهریتها للذة الحق ، ولنفسه من حیث هی مظهر الحق ، فتکون لذاتها مظهر لذاته تعالى ، وهل یلتذ بالمرأة من حیث هی امرأة أو من حیث کونها على صورته أو صورة الحق ، فکأنه لا یدری من نفسه أنها ملتذة أصلا وأن المرأة ملتذة بها ، ( فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ) من لذته .

"" أضافة المحقق :

الحاصل أن العارف لمحل الالتذاذ یظهر ذلک عند نفسه ، ویظهر للغیر والجاهل به یخفى عند ذلک ویخفى للغیر ، وإن کان الالتذاذ بنفسه ظاهرا له ولغیره . عبد الرحمن الجامی""

 

قال رضی الله عنه :  ( ما لم یسمه هو بلسانه حتى ) بدا من وجه آخر کرؤیة أسبابها فی حقه ، ولکنه یقع التلذذ فی الواقع لمظهر الحق بمظهره وإن لم یشعر به هذا الرجل ، فصار ( کما قال بعضهم : صح عند الناس أنی عاشق غیر أن لم یعرفوا عشقی لمن ) ؛ لأنه ( کذلک ) الناس ( هذا الرجل أحب الالتذاذ ) بالشهوة من حیث هو الالتذاذ بها ، فصار محبوبا له بالذات ، ( فأحب ) بتبعیته ( المحل الذی یکون منه وهو المرأة ) بینه ؛ لئلا یتوهم أن المرأة نفسه فإنها أیضا محل حصول لهذه اللذة ، فالالتذاذ وإن کان مظهرا لالتذاذ الحق من حبه ذاته والمرأة وإن کانت مظهرا لذاته ، یقال : ومعرفة ذلک روح مسألة حبها ، ( ولکن غاب عند روح المسألة ) ، إذ لم یکن له مقصودا مع أنه یحب کونه مقصودا بالذات وغیره مقصودا بالتبعیة ، ( فلو علمها ) أی : روح المسألة ( لعلم بمن التذ ) ، وهو نفسه من حیث هو على صورة ربها ، ( ومن التذ ) وهی المرأة من حیث هی على صورة ربها ، ( فکان کاملا ) یرى الحق فی کل شیء وأنه المحب والمحبوب .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( أحب النساء على هذا الحد فهو حب إلهی، و من أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة، فکان صورة بلا روح عنده، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح و لکنها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حیث کانت- لمجرد الالتذاذ، ولکن لا یدری لمن.

فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمه هو بلسانه حتى یعلم کما قال بعضهم:

صح عند الناس أنی عاشق ... غیر أن لم یعرفوا عشقی

لمن کذلک هذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون فیه وهو المرأة، ولکن غاب عنه روح المسألة. فلو علمها لعلم بمن التذ ومن التذ وکان کاملا. )


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فمن أحب النساء على هذا الحد ) من المعرفة ، والعلم بحقیقة المحبوب وأنواره ( فهو حب إلهی . ومن أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة ، نقصه علم هذه الشهوة ، فکان صورة بلا روح عنده ، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح ، ولکنها غیر مشهودة ) أی غیر معلومة ( لمن جاء لامرأته - أو لأنثى حیث کانت - لمجرد الالتذاذ ، ولکن لا یدرى لمن . ) أی ، لا یعرف لمن یلتذ ، ومن المتجلی بتلک اللذة .


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ) وهو نفسه وحقیقته الظاهرة فی صورة المرأة ( ما لم یسمه ) أی ، ما دام لم یسمه . ( هو بلسانه حتى یعلم ) أنه من هو وما شأنه . فإذا أخبر عن نفسه وشأنه بلسانه فحیث یعلم أنه من هو ، والغرض أنه جهل من نفسه وما عرف أنه مظهر من مظاهر الحق ، فلذلک جهل امرأته التی هی صورة من صور نفسه ولیست غیرها فی الحقیقة ، فما عرف أن الحق المتجلی بصورته هو الذی یلتذ بالحق المتجلی فی صورتها .

کما قال بعضهم شعرا :

( صح عند الناس إنی عاشق ... غیر أن لم یعرفوا عشقی لمن )

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کذلک هذا ) الرجل الجاهل ( أحب الالتذاذ ، فأحب المحل الذی یکون فیه ) أی ، یحصل الالتذاذ فیه . ( وهو المرأة ، ولکن غاب عنه روح المسألة . فلو علمها ) علما یقینیا ، أو عیانیا شهودیا ، ( لعلم من التذ وبمن التذ ، وکان کاملا . ) لشهوده الحق فی صورة نفسه وصورة امرأته .


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( أحب النساء على هذا الحد فهو حب إلهی، و من أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة، فکان صورة بلا روح عنده، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح و لکنها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حیث کانت- لمجرد الالتذاذ، ولکن لا یدری لمن.

فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمه هو بلسانه حتى یعلم کما قال بعضهم:

صح عند الناس أنی عاشق ... غیر أن لم یعرفوا عشقی

لمن کذلک هذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون فیه وهو المرأة، ولکن غاب عنه روح المسألة. فلو علمها لعلم بمن التذ ومن التذ وکان کاملا. )


حبّ النساء ذو وجهین : إلهیّ وشهوی

قال رضی الله عنه :  ( فمن أحبّ النساء على هذا الحد فهو حبّ إلهیّ ، ومن أحبّهن على جهة الشهوة الطبیعیّة خاصة ) غیر عاثر على ذلک الوجه وحدّه ( نقصه علم هذه الشهوة ) ، فشهوته خالیة عن معناها ، ( فکانت صورة بلا روح عنده ، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح ، ولکنّها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى ، حیث کانت لمجرّد الالتذاذ ، ولکن لا یدری لمن ) ذلک الالتذاذ وممّن ذلک ،


قال رضی الله عنه :  ( فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ، ما لم یسمه هو بلسانه ) الذی هو مصدر الإظهار ( حتى یعلم ) فالحقّ حینئذ فی مکمن الجهل والخفاء ظهورا وإظهارا ، فإنّه ما لم یسمّ محل التذاذه لم یظهر ذلک عند الغیر ، بقی على ما علیه من الخفاء .

والحاصل أنّ العارف بمحلّ الالتذاذ یظهر ذلک عند نفسه ویظهر للغیر ، والجاهل به یخفى عنده ذلک ویخفى للغیر ، وإن کان الالتذاذ نفسه ظاهرا له ولغیره ( کما قال بعضهم):

( صحّ عند الناس أنّی عاشق ....  غیر أن لم یعرفوا عشقى لمن ؟ )

وهذا خفاؤه بالنسبة إلى الغیر وأمّا بالنسبة إلى نفسه فکذلک ،


وإلیه أشار بقوله : ( کذلک هذا أحبّ الالتذاذ ، فأحبّ المحلّ الذی یکون فیه - وهو المرأة - ولکن غاب عنه روح المسألة ) وهو العلم بالمرأة ، ( فلو علمها لعلم بمن التذّ ، ومن التذّ ، فکان کاملا ) لجمعه بین مرتبتی الظهور والإظهار ، الکاشفین عن الشعور والإشعار .


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( أحب النساء على هذا الحد فهو حب إلهی، و من أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة، فکان صورة بلا روح عنده، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح و لکنها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حیث کانت- لمجرد الالتذاذ، ولکن لا یدری لمن.

فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمه هو بلسانه حتى یعلم کما قال بعضهم:

صح عند الناس أنی عاشق ... غیر أن لم یعرفوا عشقی

لمن کذلک هذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون فیه وهو المرأة، ولکن غاب عنه روح المسألة. فلو علمها لعلم بمن التذ ومن التذ وکان کاملا. )


قال رضی الله عنه : ( فمن أحبّ النّساء على هذا الحدّ فهو حبّ إلهیّ ، ومن أحبّهنّ على جهة الشّهوة الطّبیعیّة خاصّة نقصه علم هذه الشّهوة ، فکان صورة بلا روح عنده ، وإن کانت تلک ).


( فمن أحب النساء على هذا الحد ) ، الذی ذکرناه من العلم والمعرفة ( فهو ) ، أی حبه ( حب الهی ومن أحبهن على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة)


قال رضی الله عنه :  ( الصّورة فی نفس الأمر ذات روح ولکنّها غیر مشهودة . لمن جاء امرأته أو أنثى حیث کانت لمجرّد الإلتذاذ ولکن لا یدری لمن فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمّه هو بلسانه حتّى یعلم کما قال بعضهم : صحّ عند النّاس أنّی عاشق  .... غیر أن لم یعرفوا عشقی لمن .. کذلک هذا أحبّ الالتذاذ فأحبّ المحلّ الّذی یکون فیه وهو المرأة ولکن غاب عنه روح المسألة ، فلو علمها لعلم بمن التذّ ومن التذّ . وکان کاملا.)


(فکان صورة بلا روح عنده ، وإن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح ولکنها ) ، أی لکن روح تلک الصورة ( غیر مشهودة ) ، أی غیر معلومة ( لمن جاء امرأته أو أنثى ) غیرها من السراری ( حیث کانت لمجرد الالتذاذ ولکن لا یدری لمن ) ذلک الالتذاذ فی مظهر الرجال وممن ذلک الالتذاذ فی مظهر المرأة ،


( فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ) ، من الملتذ والملتذ به ( ما ) دام ( لم یسمعه هو ) للغیر ( بلسانه حتى یعلم ) ، على البناء للفاعل والضمیر للغیر أو على البناء للمفعول والضمیر لما یجهل .


والحاصل أن العارف لمحل الالتذاذ یظهر ذلک عند نفسه ویظهر للغیر والجاهل به یخفى عند ذلک ویخفى للغیر ، وإن کان الالتذاذ بنفسه ظاهرا له ولغیره ( کما قال بعضهم) :

(صح عند الناس أنی عاشق  ..... غیر أن لم یعرفوا عشقی لمن )

( کذلک هذا ) أی الرجل الجاهل ( أحب الالتذاذ فأحب المحل الذی یکون ) الإلتذاذ ( فیه وهو المرأة ولکن غاب عنه روح المسألة ، فلو علمها لعلم بمن التذ ومن التذ ، وکان کاملا).


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۶۱۲-۶۱۳

فمن أحبّ النساء على هذا الحدّ فهو حبّ إلهی و من أحبّهنّ على جهة الشهوة الطبیعیة خاصة نقصه علم هذه الشهوة، فکان صورة بلا روح عنده، و إن کانت تلک الصورة فی نفس الأمر ذات روح و لکنّها غیر مشهودة لمن جاء، مرأته- أو أنثى حیث کانت- لمجرد الالتذاذ و لکن لا یدری لمن، فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمّه هو بلسانه حتّى یعلم.

پس کسى که نساء را بر این حد معرفت و علم به حقیقت محبوب در انوارش دوست داشته باشد، این حب حب الهى است و کسى که نساء را فقط بر جهت شهوت طبیعیه دوست داشته باشد علم این شهوت او را ناقص ‌می‌دارد و در واقع صورت بلا روح است.

هر چند که این صورت یعنى حب محب یاد شده در واقع و نفس الامر روح دارد و لکن این روح براى مردى که به مجرد التذاذ با امرأه خود یا امه خود نزدیک شده است که نمی‌داند این مقاربت و التذاذ براى چیست و چه کسى به این لذت متجلى است مشهود و معلوم نیست. پس این چنین شخص از نفس خویش (که حقیقت ظاهره در صورت مرأه ‌می‌باشد) نمی‌داند آن چه را که دیگران از او نمی‌دانند تا به زبان خود از خویش وصف نکرده تا بدانند (که او کیست و کارش چیست) یا اینکه او از خویشتن چیزى را جاهل است که غیر او یعنى محب آگاه بدان جاهل نیست تا آن غیر این رجل جاهل را به لسان او نام نبرد و او را تفهیم ننماید که شأن او و شأن حب او و شأن التذاذ و مرأه او چیست.

کما قال بعضهم:

صحّ عند الناس أنّی عاشق‏ غیر أن لم یعرفوا عشقی لمن‏

این نکته نزد مردم مسلّم شده است که من عاشقم، ولى ندانستند که عشقم براى کیست.

کذلک هذا أحبّ الالتذاذ فأحبّ المحل الذی یکون فیه و هو المرأة، و لکن غاب عنه روح المسألة، فلو علمها لعلم من التذّ و بمن التذّ فکان کاملا.

همچنین این محب جاهل التذاذ را دوست دارد و محل التذاذ را که مرأه است دوست دارد و لکن روح مسأله از او غائب شده است. پس اگر روح مسأله را ‌می‌دانست عالم بود که از چه کسى لذت ‌می‌برد و چه کسى التذاذ دارد که کامل بود (یعنى محب با این علم کامل است. این سخن در مقابل حرف بالاست که بدون این علم، ناقص است).


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۸۸-۱۰۸۹

فمن أحبّ النّساء على هذا الحدّ فهو حبّ إلهىّ، و من أحبهنّ على جهة الشّهوة الطّبیعیّة خاصّة نقصه علم هذه الشّهوة، فکان صورة بلا روح عنده، و إن کانت تلک الصّورة فى نفس الأمر ذات روح و لکنّها غیر مشهودة.

پس هرکه نساء را بدین حدّ دوست دارد اعنى علمش به حقیقت محبوب شامل باشد و اصل انوار او را بشناسد که از کجاست حبّ او حبّ الهى باشد و هرکه ایشان را خاصّه به جهت شهوت طبیعیّه دوست دارد علم او به حقیقت این ناقص باشد و محبت و شهوت نزد او صورت بى‏جان بود، و اگرچه در نفس امر این صورت ذات روح است اما غیر معلومه باشد.

لمن جاء امرأته أو أنثى (لامرأته أو لانثى- خ) حیث کانت لمجرّد (بمجرد- خ) الالتذاذ و لکنّ لا یدرى لمن فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمّه هو بلسانه حتّى یعلم.

آن‏کس را که جمع شدن او با مرأة از براى مجرّد التذاذ باشد و نداند که لذّت از که مى‏باید و معلوم نکند که متجلّى به این لذت کیست، پس در حقیقت او جاهل باشد به امر نفس خود را و نمى‏داند که مظهرى است از مظاهر حقّ سبحانه. از براى این مرأة را نیز که صورتى است از صور نفس او نمى‏داند و نمى‏شناسد که در حقیقت غیر او نیست، لاجرم نمى‏شناسد که حقیقتى که متجلّى به صورت اوست، آن حقیقت است که لذت مى‏یابد از حقّ که متجلى است به صورت مرأة. پس او از نفس خویش نمى‏داند آن را که تا نگوید دیگران از او نمى‏ دانند. بیت:

نیست در هستى بتر از ناشناخت‏ یار با او و نیارد عشق باخت‏

کما قال بعضهم:

صحّ عند النّاس أنّى عاشق‏ غیر أن لم یعلموا عشقى بمن‏

(غیر أن لم یعرفوا عشقى لمن- خ)


یعنى به حکم آنکه مى‏‌گویند که عشق و مشک را نتوان نگه داشت خلق مى‏دانند که عاشقم، و از اشک گلگون و چهره کاهى مى‏‌شناسند که در عاشقى صادقم:

مرا اگر تو ندانى بپرس ازین شبها      بپرس از رخ زرد و ز خشکى لبها

میان صد کس عاشق چنان پدید بود      که آفتاب و مه اندر میان کوکبها

اگرچه عاشقى مرا مى‌‏دانند اما معشوق حقیقى مرا نمى‏ شناسند مجنون‏ در صورت لیلى آشفته جمالى است که جز آن جمال همه قبیح است.

شخصى به خواب دیدست مجنون عامرى را آن از اوان فطرت مست مدام لیلى‏

پرسید کاى برادر اندر مقام پرسش‏       حکم از حلالت آمد یا از حرام لیلى؟

گفتا همین اشارت آمد ز حىّ قادر       شرمت نبد که ما را خواندى به نام لیلى؟

چون دلبر حقیقى از پرده‏ها برون شد       آنجا کدام مجنون آنجا کدام لیلى؟

کذلک هذا أحبّ الالتذاذ فأحبّ المحلّ الّذى یکون فیه و هو المرأة، و لکن غاب عنه روح المسألة، فلو علمها لعلم بمن التذّ و من التذّ.

یعنى همچنین این رجل جاهل دوست داشت التذاذ را و محلى را که التذاذ از او حاصل است که آن مرأة است، و لیکن غایب شد ازو روح مسئله، که اگر به علم یقینى یا عیانى یا شهودى دانستى هرآینه دریافتى که کیست که لذت مى‏یابد و از که لذت مى‏یابد.

و کان (فکان- خ) کاملا.

و کامل بودى از براى مشاهده او حقّ را هم در نفس خود و هم در محبوب خویش. بیت:

هر که از عشق حقیقى بوى برد عاشق و معشوق را داند که کیست‏


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۷۷

 فمن أحبّ النّساء على هذا الحدّ فهو حبّ إلهىّ، و من‏أحبّهنّ على جهة الشّهوة الطّبیعیّة خاصّة نقصه علم هذه الشّهوة، فکان صورة بلا روح عنده، و إن کانت تلک الصّورة فی نفس الأمر ذات روح و لکنّها غیر مشهودة لمن جاء لامرأته- أو لأنثى حیث کانت- لمجرّد الالتذاذ، و لکن لا یدرى لمن. فجهل من نفسه ما یجهل الغیر منه ما لم یسمّه هو بلسانه حتّى یعلم کما قال بعضهم:

صحّ عند النّاس أنّى عاشق‏ غیر أن لم یعرفوا عشقى لمن‏

شرح یعنى لا یدرى لمن یلتذّ. و مراد از «ما یجهل الغیر منه» حقیقت نفس اوست که، کسى «ما فی نفس الشخص» نمى‏تواند دانست، تا آن کس تعریف خود نکند.

کذلک هذا احبّ الالتذاذ فأحبّ المحلّ الّذی یکون فیه و هو المرأة، و لکنّ غاب عنه روح المسألة. فلو علمها، لعلم بمن التذّ و من التذّ و کان کاملا.