عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السادسة عشر :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله «وللرجال علیهن درجة» نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته.

فبتلک الدرجة التی تمیز بها عنه، بها کان غنیا عن العالمین وفاعلا أولا، فإن الصورة فاعل ثان.

فما له الأولیة التی للحق. فتمیزت الأعیان بالمراتب: فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف.

فلهذا کان حب النساء لمحمد صلى الله علیه و سلم عن تحبب إلهی وأن الله «أعطى کل شیء خلقه» و هو عین حقه. فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه: أی بذات ذلک المستحق.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وکما نزلت المرأة عن درجة الرّجل بقوله :"وَلِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ "[ البقرة : 228 ] نزل المخلوق على الصّورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته .  فبتلک الدّرجة الّتی تمیّز بها عنه ، بها کان غنیّا عن العالمین وفاعلا أوّلا ، فإنّ الصّورة فاعل ثان . فما له الأوّلیّة الّتی للحقّ . فتمیّزت الأعیان بالمراتب : فأعطى کلّ ذی حقّ حقّه کلّ عارف . فلهذا کان حبّ النّساء لمحمّد صلى اللّه علیه وسلم عن تحبّب إلهیّ وأنّ اللّه تعالى :"أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ" [ طه : 50 ] وهو عین حقّه . فما أعطاه إلّا باستحقاق استحقّه بمسمّاه ؛ أی بذات ذلک المستحقّ . )

 

قال رضی الله عنه :  (وکما نزلت المرأة عن درجة الرجل) فی أصل الخلقة بقوله تعالى ":وَلِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ" [ البقرة : 228 ] ، أی على النساء (درجة) ، وهی رتبة الذکورة الفاعلة فی رتبة الأنوثة المنفعلة لها (نزل) الإنسان الکامل (المخلوق على الصورة) الإلهیة (عن درجة) ، أی رتبة (من أنشأه على صورته) وهو الحق تعالى لأن له رتبة الفاعلیة وللإنسان رتبة المفعولیة (مع کونه) ، أی الإنسان (على صورته) تعالى کما ورد فی الحدیث السابق ذکره .

 

قال رضی الله عنه :  (فتلک الدرجة التی تمیز) ، أی الحق تعالى (بها) ، أی بتلک الدرجة (عنه) ، أی عن الإنسان الکامل بها ، أی بسببها کان ، أی الحق تعالى (غنیا عن) جمیع (العالمین) من حیث ذاته ، فلا افتقار فیه إلى شیء أصلا (و) کان الحق تعالى أیضا (فاعلا أولا) ، أی فی الرتبة الفاعلیة الأولى الحقیقة من حیث أسماؤه (فإن الصورة) الإنسانیة الکاملة فاعل ثان بالنظر إلى المراتب فما له ، أی للإنسان الکامل رتبة الفاعلیة (الأوّلیة التی) هی (للحق) تعالى وإن کان له رتبة الفاعلیة الثانیة المجازیة.

 

قال رضی الله عنه :  (فتمیزت الأعیان) کلها الکونیة مع العین الإلهیة (بالمراتب) الاعتباریة التقدیریة ، والعین المطلقة الوجودیة الساریة فی الکل قام بها الکل واتصفت بالکل وهی واحدة غنیة عن العالمین (فأعطى کل ذی حق) من رب أو عبد (حقه) الواجب له (کل عارف) ، أی إنسان کامل لانفعاله عما هو فوقه فی الدرجة وفعله لما هو تحته فی الدرجة .

قال تعالى :"أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ" وهو أعم" ثُمَّ هَدى"[ طه: 50 ] وهو أخص فهو الإنسان الکامل والعالم المتحقق العامل (فلهذا کان حب النساء لمحمد صلى اللّه علیه وسلم) حاصلا فیه (عن تحبّب إلهی) لا غرض نفسانی، وکذلک الحال فی کل وارث محمدی کامل إلى یوم القیامة .

قال تعالى :"قُلْ هذِهِ سَبِیلِی أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِیرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِی وَسُبْحانَ اللَّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِکِینَ"( 108 ) [ یوسف : 108 ] .

 

تقدیره : ومن اتبعنی أیضا لیس من المشرکین . ولم یصرح به لوجود الاتحاد فی البصیرة الواحدة التی هما علیها بواسطة الاتباع ، فإنها مقتضیة لذلک أیضا ، ولهذا نقل عن الإمام الشافعی رحمه اللّه تعالى : أنه کان یختار فی الإیمان أن یقول : آمنت باللّه وبما جاء عن اللّه على مراد اللّه ، وآمنت برسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم وبما جاء به رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم على مراد رسول اللّه ، لیلتحق باتحاد البصیرة واستکمال البریرة (وأن اللّه) تعالى: ("أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ")[ طه : 50 ] .

کما ورد فی الآیة المذکورة قریبا فی کلامنا (وهو) ، أی الخلق الذی أعطاه تعالى کل شیء

 

قال رضی الله عنه :  (عین حقه) ، أی حق ذلک الشیء ، ولکن لا یقال فیه تعالى أن الشیء علیه حقا ویقال خلق وفی غیره تعالى یقال ذلک (فما أعطاه) ، أی اللّه تعالى للشیء (إلا باستحقاق استحقه) ذلک الشیء (بمسمّاه أی بذات ذلک المستحق) ، یعنی بما اقتضته ذاته من الاستحقاق للوجود من حیث افتقاره إلیه أزلا .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله «وللرجال علیهن درجة» نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته.

فبتلک الدرجة التی تمیز بها عنه، بها کان غنیا عن العالمین وفاعلا أولا، فإن الصورة فاعل ثان.

فما له الأولیة التی للحق. فتمیزت الأعیان بالمراتب: فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف.

فلهذا کان حب النساء لمحمد صلى الله علیه و سلم عن تحبب إلهی وأن الله «أعطى کل شیء خلقه» و هو عین حقه. فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه: أی بذات ذلک المستحق.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وکما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقولهوَلِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌنزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته فتلک الدرجة التی تمیز ) الحق ( بها ) أی بسبب تلک الدرجة ( عنه ) أی عن مخلوقه على صورته ( بها ) أی بسبب تلک الدرجة ( کان ) الحق ( غنیا عن العالمین وفاعلا أوّلا ) فکان غناؤه وفاعلیته الأولیة مسببا عن تلک الدرجة ( فإن الصورة ) المخلوقة على صورته ( فاعل ثان ) لأنه متصرف فی العالم خلافة عن اللّه ( فما ) أی لیس ( له الأولیة التی للحق ) فتمیز الحق عنه بالمرتبة ( فتمیزت الأعیان ) عن الحق ( بالمراتب ) وتمیز بعضها عن بعض بحصة معینة ( فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف ) بلا نقص وزیادة متخلفا بتخلق إلهی ( فلهذا ) أی فلأجل إعطاء کل عارف وکل ذی حق حقه

 

قال رضی الله عنه :  ( کان حب النساء لمحمد علیه السلام عن تحبب إلهی وإن اللّه أعطى کل شیء خلقه وهو عین حقه ) فاقتضى عین محمد علیه السلام حبهن فأعطى اللّه حقه فأحبهن فاقتضت أعیان النساء أن یحبهن الرجل فأعطى محمد علیه السلام حقهن مما أعطاه اللّه له فکل عارف أعطى کل ذی حق حقه وهذا معنى قوله ( فما أعطاه ) أی فما أعطى الحق الحب لمحمد علیه السلام ( إلا باستحقاق استحقه ) أی استحق محمد علیه السلام حبهن ( بمسماه أی بذات ذلک المستحق).


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله «وللرجال علیهن درجة» نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته.

فبتلک الدرجة التی تمیز بها عنه، بها کان غنیا عن العالمین وفاعلا أولا، فإن الصورة فاعل ثان.

فما له الأولیة التی للحق. فتمیزت الأعیان بالمراتب: فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف.

فلهذا کان حب النساء لمحمد صلى الله علیه و سلم عن تحبب إلهی وأن الله «أعطى کل شیء خلقه» و هو عین حقه. فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه: أی بذات ذلک المستحق.  )

 

قال رضی الله عنه : ( کما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله «وللرجال علیهن درجة» نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته. فبتلک الدرجة التی تمیز بها عنه، بها کان غنیا عن العالمین وفاعلا أولا، فإن الصورة فاعل ثان. فما له الأولیة التی للحق. فتمیزت الأعیان بالمراتب: فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف. فلهذا کان حب النساء لمحمد صلى الله علیه و سلم عن تحبب إلهی وأن الله «أعطى کل شیء خلقه» و هو عین حقه. فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه: أی بذات ذلک المستحق. )

 

قوله: فقال للمشتاقین یا داود إنی أشد شوقا إلیهم یعنی للمشتاقین إلیه وهو لقاء خاص، 

فإنه قال فی حدیث الدجال: «إن أحدکم لن یرى ربه حتى یموت» (29) فلا بد من الشوق لمن هذه صفته.

 

قلت: یعنی أن من لا یرى ربه حتى یموت کیف لا یشتاق إلى لقاء ربه ثم أن ربه تعالی أشوق إلیه.

فإن قال قائل: فکیف یشتاق الحق إلیهم وهم عنده وهو عندهم. فالجواب: أنه مثل قوله حتى نعلم وهو یعلم ثم انشاده؟: 

یحن الحبیب إلى رؤیتی  …. وإنی إلیه أشد حنینا 

وتهفو النفوس ویأبی القضا   …… فأشکو الأنین ویشکو الأنینا

الحق تعالی أشد حنینا إلى الإنسان من الإنسان إلیه فی هذین البیتین. 

قال: إنی إلیه أشد حنین، فإذن الناطق بهذین البیتین جعلهما على لسان الحق، لأنه هو الذی هو أشد حنین.

 

قال: وإنما اشتاق الحق تعالى إلى نفسه لأنه تعالی نفخ فیه من روحه فإلى روحه اشتاق. وقد ذکر، رضی الله عنه، أن الروح المنفوخة فی الإنسان هی نار أی حار یابسة وهو الحق ولولا طول الکلام لشرحت کیف ذلک ومنه الخطاب الموسوی فی النار.

قال: ثم اشتق له أی للإنسان من ذاته شخصا هو حواء خلقت من ضلع آدم، علیه السلام، فالمرأة خلقت من الرجل، فحنینه إلیها حنینه إلى ذاته وهو لها وطن، فحنینها إلیه حنین إلى الوطن والحق تعالى هو الوطن فلذلک تحن إلیه قلوب العارفین.

 

قاله رضی الله عنه: ولا یشاهد الحق تعالی مجردا عن المواد آبدا. 

ثم قال: فلو علمها أی علم مرتبة الأنوثة حقیقة لعلم بمن التذ؟ ومن التذ؟ 

وهذا کلام یتضمن التوحید الذی به الکمال وهو حاصل للنشأة المحمدیة وعن ذلک عبر، علیه السلام، بقوله: "حبب إلی النساء."

وباقی الفص ظاهر من کلام الشیخ.

  

شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله «وللرجال علیهن درجة» نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته.

فبتلک الدرجة التی تمیز بها عنه، بها کان غنیا عن العالمین وفاعلا أولا، فإن الصورة فاعل ثان.

فما له الأولیة التی للحق. فتمیزت الأعیان بالمراتب: فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف.

فلهذا کان حب النساء لمحمد صلى الله علیه و سلم عن تحبب إلهی وأن الله «أعطى کل شیء خلقه» و هو عین حقه. فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه: أی بذات ذلک المستحق.  )

 

قال رضی الله عنه : ( کما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله «وللرجال علیهن درجة» نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته. فبتلک الدرجة التی تمیز بها عنه، بها کان غنیا عن العالمین وفاعلا أولا، فإن الصورة فاعل ثان. فما له الأولیة التی للحق. فتمیزت الأعیان بالمراتب: فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف. فلهذا کان حب النساء لمحمد صلى الله علیه و سلم عن تحبب إلهی وأن الله «أعطى کل شیء خلقه» و هو عین حقه. فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه: أی بذات ذلک المستحق. )

 

یشیر رضی الله عنه  إلى أنّ الحق لمّا تعیّن فی کل متعیّن من کلّ زوج عارف وغیر عارف ، أعطى کلّ ذی مرتبة ما یستحقه لحقیقته ، فأعطى المنفعل خلقه فی انفعاله وتأخّره عن الدرجة وهو حقه ، وأعطى کلّ الفاعل خلقه کذلک فی فاعلیّته وتقدّمه وذلک حقّه ، وأعطى العارف بذلک شهود الحق فی الکلّ والالتذاذ به وهو خلقه وحقّه ، وأعطى غیر العارف خلقه وهو صورة الالتذاذ بلا روح عنده وذلک حقّه وخلقه .

  

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله «وللرجال علیهن درجة» نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته.

فبتلک الدرجة التی تمیز بها عنه، بها کان غنیا عن العالمین وفاعلا أولا، فإن الصورة فاعل ثان.

فما له الأولیة التی للحق. فتمیزت الأعیان بالمراتب: فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف.

فلهذا کان حب النساء لمحمد صلى الله علیه و سلم عن تحبب إلهی وأن الله «أعطى کل شیء خلقه» و هو عین حقه. فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه: أی بذات ذلک المستحق.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وکما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله تعالى :"  ولِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ " نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته فتلک الدرجة التی تمیز بها عنه بها کان غنیا عن العالمین وفاعلا أولا ، فإن الصورة فاعل ثان فما له الأولیة التی للحق ) أی لیست له الأولیة المطلقة الأزلیة التی للحق .

 

( فتمیزت الأعیان بالمراتب فأعطى "کل شیء خلقه" کما أعطى کل ذی حق حقه کل عارف ، فلهذا کان حب النساء لمحمد صلى الله علیه وسلم عن تحبیب إلهی ، وأن الله أعطى کل شیء خلقه ، وهو عین حقه ، فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه : أی بذات ذلک المستحق ) .

یعنى أن الحق لما تعین فی کل متعین من کل روح عارف وغیر عارف بل فی کل شیء أعطى کل ذی حق ومرتبة ما یستحقه بحقیقته وعینه ، فأعطى المنفعل خلقه فی انفعاله ، وتأخره فی الدرجة وهو حقه ،

وأعطى الفاعل خلقه کذلک فی فاعلیته وتقدمه وذلک حقه ، وأعطى العارف بذلک شهود الحق فی الکل والالتذاذ به وهو خلقه وحقه ، وأعطى غیر العارف خلقه وهو صورة الالتذاذ بلا روح عنده وذلک حقه ، وقس على ذلک کل شیء .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله «وللرجال علیهن درجة» نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته.

فبتلک الدرجة التی تمیز بها عنه، بها کان غنیا عن العالمین وفاعلا أولا، فإن الصورة فاعل ثان.

فما له الأولیة التی للحق. فتمیزت الأعیان بالمراتب: فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف.

فلهذا کان حب النساء لمحمد صلى الله علیه و سلم عن تحبب إلهی وأن الله «أعطى کل شیء خلقه» و هو عین حقه. فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه: أی بذات ذلک المستحق.  )

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وکما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله : "وللرجال علیهن درجة" نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته.)

أی ، کما أن المرأة نازلة فی الدرجة عن الرجل ، کذلک نازل عن درجة الحق مع أنه مخلوق على صورته .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فتلک الدرجة التی تمیز الحق بها عنه ) أی ، عن الرجل . ( بها ) أی ، بتلک الدرجة ( کان ) الحق ( غنیا عن العالمین وفاعلا أولا ، فإن الصورة ) أی ، الصورة النوعیة التی هی الحقیقة الإنسانیة المخلوقة على صورة الحق ( فاعل ثان . ) أما کونه فاعلا ، فلأنه خلیفة فی العالم ، متصرف فی أعیانها کلها .

وأما وقوع فعله فی ثانی المرتبة ، فلأن فعله على سبیل التبعیة والخلافة ، لا الأولیة والأصالة .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فما له الأولیة التی للحق ) أی ، فلیس للإنسان الأولیة الحقیقیة التی للحق إذا أولیته غیر أولیة الأعیان ، کما مر فی أول الکتاب .

 

( فتمیزت الأعیان بالمراتب ) أی ، تمیزت الأعیان الکونیة من الحق تعالى بمراتبها التی اتصفت بها فی الأزل وتمیز بعضها عن بعض بحصة من عین تلک المراتب ، إذ لکل منها مرتبة معینة وحد مخصوص واستعداد مناسب أفاض الحق لها بالفیض الأقدس .

کما قال تعالى : ( أعطى کل شئ خلقه ثم هدى ) .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف . ) أی ، کل من عرف الحقائق والمراتب ، أعطى کل عین حقها وما نقص عنه ولا زاد علیه .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فلهذا کان حب النساء لمحمد ، صلى الله علیه وسلم ، عن تحبب إلهی ، وإن الله "أعطى کل شئ خلقه " ) أی ، ولأجل أن العارف المحقق یعطى حق کل ذی حق ، کان حب النساء فی القلب المحمدی عن تحبب إلهی ، أی ، جعل قلبه محبا للنساء لاقتضاء أعیانهن أن تکن محبوبات للرجال واقتضاء أعیانهم حبهن .

 

( وهو عین حقه ) أی ، ذلک العطاء عین حق ذلک الشئ ، فحب محمد صلى الله علیه وسلم ، للنساء عین حق محمد ، لأن أعیان الرجال یقتضى حب النساء ، وان کان من وجه آخر الرجل محبوبا للمرأة ومعشوقا لها ، والمرأة محبة وعاشقة له .

وباجتماع صفتی العاشقیة والمعشوقیة فی کل منهما حصل الارتباط بینهما وسرت المحبة فی جمیع المظاهر ، فصار کل منهما عاشقا من وجه ، معشوقا من وجه ، کما أن الحق محب من وجه ، محبوب من وجه ، فصارت المحبة رابطة بین الحق والخلق أیضا .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فما أعطاه ) أی ، فما أعطى الحب لمحمد ، صلى الله علیه . ( إلا باستحقاق استحقه بمسماه ، أی ، بذات ذلک المستحق . ) أی ، عین المستحق طلب ذلک الحب من الله ، فأعطاه إیاه.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله «وللرجال علیهن درجة» نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته.

فبتلک الدرجة التی تمیز بها عنه، بها کان غنیا عن العالمین وفاعلا أولا، فإن الصورة فاعل ثان.

فما له الأولیة التی للحق. فتمیزت الأعیان بالمراتب: فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف.

فلهذا کان حب النساء لمحمد صلى الله علیه و سلم عن تحبب إلهی وأن الله «أعطى کل شیء خلقه» و هو عین حقه. فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه: أی بذات ذلک المستحق.  )

 

قال رضی الله عنه : ( وکما نزلت المرأة عن درجة الرّجل بقوله :وَلِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ [ البقرة : 288]. نزل المخلوق على الصّورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته ، فبتلک الدّرجة الّتی تمیّز بها عنه ، بها کان غنیّا عن العالمین وفاعلا أوّلا ، فإنّ الصّورة فاعل ثان ، فما له الأوّلیّة الّتی للحقّ . فتمیّزت الأعیان بالمراتب : فأعطى کلّ ذی حقّ حقّه کلّ عارف ) .

 

ثم استشعر سؤالا بأنه کیف یفوته روح المسألة مع أن المحب والمحبوب فی حقه صورة الحق فی الواقع ؟

فأجاب بقوله : ( وکما نزلت المرأة عن درجة الرجل ) مع کونها مخلوقة على صورته علم ذلک ( بقوله تعالى :وَلِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ) [ البقرة : 228 ] ؛ لکونهم سبب وجودهن وأصله ( نزل المخلوق على الصورة ) ، أی : صورة الخالق ( عن درجة ) من النشأة على صورته ، إذ کونه منشأ یوجب له درجة رفیعة ، وکیف لا ینزل المخلوق على الصورة المعنویة عن درجة ( من أنشأه على صورته ) بنوع مناسبة ضعیفة مع عظم التفاوت بین الصورتین ، وقد حصل التنزل فی صورة المرأة عن درجة الرجل ( مع کونها على صورته ) حسّا ، ومعنی بمناسبة قویة مع قلة التفاوت بین الصورتین ، فدل ذلک على التفاوت بین محبة الحق ومحبة صورته ، فإذا قصدت الصورة من حیث هی صورة الحق بمحبة الحق بالذات ، فالصورة بالتبعیة وإذا قصدت الصورة نفسها ، فلیس هناک محبة الحق أصلا فی قصده ،

 

وأشار إلى عظم التفاوت بین صورة الحق والمخلوق على صورته الموجبة للحق درجة عظیمة علیه بقوله : ( فتلک الدرجة التی تمیز بها ) الحق ( عنه ) ، أی : عن المخلوق على صورته ( بها ) ، أی : بتلک الدرجة الکائنة عن عظم التفاوت .

( کان ) الحق ( غنیّا عن العالمین ) ، وبها کان ( فاعلا أولا ) فی کل فعل حتى فی أفعالنا ، ( فإن الصورة فاعل ) کان کحرکة صورة المرأة من حرکة ذی الصورة ، ( فما له ) أی : الفاعل الثانی ( الأولویة التی للحق ) لا فی فعله کما تقوله المعتزلة ، ولا فی الذات والصفات والأسماء بالاتفاق ، وإذا وجب التمایز بین الحق والمخلوق على صورته بالدرجة ظهر ذلک فیما بین الأعیان کلها ،

( فتمیزت الأعیان بالمراتب ) حتى تمیزت أفراد نوع واحدتها ، ومعرفة هذا التمییز موجب لتمییز الحقوق ؛ ( فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف ) ، فأعطى الحق حقه من المحبة فیراه محبوبا بالذات ، وأعطى الحق حقه هی المحبة فیراه محبوبا لأجل الحق ، وأکمل العلوم للّه تعالى وقد ظهر به فی حبیبه محمد صلّى اللّه علیه وسلّم .

 

قال رضی الله عنه :  ( فلهذا کان حبّ النّساء لمحمّد صلّى اللّه علیه وسلّم عن تحبّب إلهیّ وأنّ اللّه تعالى :"أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ" [ طه : 50 ] وهو عین حقّه ، فما أعطاه إلّا باستحقاق استحقّه بمسمّاه ؛ أی بذات ذلک المستحقّ )

 

( فلهذا کان حب النساء لمحمد صلّى اللّه علیه وسلّم عن تحبب إلهی ) ؛ لأنه لکمال معرفته رأى الحق محبّا ومحبوبا بالذات وغیره بالتبعیة ، وإنما کان حب العارف عن تحبیب إلهی دون حب غیره ؛ لأنه صح ( أن اللّه تعالى :أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ) أیما کان خلقه علیه من استعداده ، وکیف لا یعطی کل شیء خلقه ( وهو عین حقه ) الثابت فی علمه الأزلی ، المطلع على الاستحقاق الذی یوجب الجواد ( أعطاه ) بحسب السنة الإلهیة ، فهو وإن أعطاه تفضلا باعتبار غنى ذاته عن الکل ، فما أعطاه باعتبار العلم والجود ( لا باستحقاق ) ،

 

وکیف لا یعطی ذلک الاستحقاق وقدست ( مسماه ) ، أی : باعتبار کونه محل تصرف اسم من أسماء الحق التی لا تغایره من کل وجه ، فکأنه أعطى ذاته ذلک ، ولکن الذات غنیة عن العالمین ، فلا یظهر تصرف الأسماء إلا فی ذوات الأشیاء ؛ فلذلک قال ، ( أی : بذات ذلک المستحق ) الذی استحقه باعتبار کونه محل تصرف الأسماء الإلهیة لا باعتبار کونه عینا ثابتة ، فإن ذلک إنما هو فی العلم الأزلی وهی لا تقبل التصرف بذلک الاعتبار ؛ فافهم ، فإنه مزلة للقدم .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله «وللرجال علیهن درجة» نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته.

فبتلک الدرجة التی تمیز بها عنه، بها کان غنیا عن العالمین وفاعلا أولا، فإن الصورة فاعل ثان.

فما له الأولیة التی للحق. فتمیزت الأعیان بالمراتب: فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف.

فلهذا کان حب النساء لمحمد صلى الله علیه و سلم عن تحبب إلهی وأن الله «أعطى کل شیء خلقه» و هو عین حقه. فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه: أی بذات ذلک المستحق.  )

 

نزول درجة المرأة عن الرجل ، والمخلوق عن الخالق

قال رضی الله عنه :  (وکما نزلت المرأة عن درجة الرجل - بقوله : " وَلِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ " - نزل المخلوق على الصورة ) - یعنی الإنسان الکامل ، الذی صورة تمامه الخاتم - ( عن درجة من أنشأه على صورته ) یعنی الحقّ ، وتفاوت الدرجتین فی الرتبة یقتضی تباین الحکمین ( مع کونه على صورته ) .

 

قال رضی الله عنه :  (فتلک الدرجة التی تمیّز بها عنه ) - أی عن المخلوق على الصورة بها - ( کان غنیّا عن العالمین ) فإنّ تلک الدرجة هی مبدأ خصوصیّته الامتیازیّة وذلک المبدء هو المعبّر عنه بالغناء المطلق .

 

ولما کان الغناء إذا اعتبر مقیدا بأن یکون عن العالمین أثبت العالم فی مقابلة الحقّ ، ولا یکون غنیّا عنه حینئذ إلَّا به ، فظهر الفاعلیّة له أوّلا ، ولذلک قال : ( وفاعلا أولا ، فإنّ الصورة ) أیضا لها الفعل ، إلَّا أنّه ( فاعل ثان ، فما له الأولیة التی للحقّ ) وهو التقدّم الرتبی الذی هو مبدأ الخصوصیّة الامتیازیّة .

قال رضی الله عنه :  ( فتمیّزت الأعیان بالمراتب ) ، والعارف هو الذی یعلم الأعیان بعلاماتها الخاصّة بها ، وتعرف کلا بسیماهم - على ما علیه أهل الأعراف من الرجال - ( فأعطى کل ذی حقّ حقّه ) ، وهو وجهه الخاص به على ما یراه به ( کلّ عارف ) وقد عرفت أنّ أصل هذه النسبة المؤلفة إنّما هو من الحقّ ، حیث أنّه الفاعل الأول من الصورتین المتماثلتین .

 

قال رضی الله عنه :  ( فلهذا کان حبّ النساء لمحمد صلَّى الله علیه وسلَّم عن تحبّب إلهیّ ، وإنّ الله " أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَه ُ " وهو عین حقّه ) الذی أعطاه العارف .

وهاهنا نکتة تلویحیة حیث أن ذلک الإعطاء إذا نسب إلى العبد العارف یکون حقّه ، وإذا نسب إلى الحق یکون خلقه .

 

قال رضی الله عنه :  ( فما أعطاه إلَّا بما استحقّه بمسمّاه ، أی بذات ذلک المستحقّ ) کما للخاتم بالنسبة إلى الفرد الأول .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( کما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله «وللرجال علیهن درجة» نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته.

فبتلک الدرجة التی تمیز بها عنه، بها کان غنیا عن العالمین وفاعلا أولا، فإن الصورة فاعل ثان.  فما له الأولیة التی للحق. فتمیزت الأعیان بالمراتب: فأعطى کل ذی حق حقه کل عارف.

فلهذا کان حب النساء لمحمد صلى الله علیه و سلم عن تحبب إلهی وأن الله «أعطى کل شیء خلقه» و هو عین حقه. فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه: أی بذات ذلک المستحق.  )

 

قال رضی الله عنه :  ( وکما نزلت المرأة عن درجة الرّجل بقوله :وَلِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ [ البقرة : 228 ] نزل المخلوق على الصّورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته .  فبتلک الدّرجة الّتی تمیّز بها عنه ، بها کان غنیّا عن العالمین وفاعلا أوّلا ، فإنّ الصّورة فاعل ثان. فما له الأوّلیّة الّتی للحقّ. فتمیّزت الأعیان بالمراتب : فأعطى کلّ ذی حقّ)

 

(نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله وَلِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ نزل المخلوق على الصورة درجة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته فتلک الدرجة ) الرفیعة ( التی تمیز ) الحق تعالى ( بها عنه ) ، أی عن المخلوق على الصورة وقوله بها ، بدل من تلک أی بتلک الدرجة الرفیعة .

( کان ) الحق تعالى ( غنیا عن العالمین وفاعلا أولا فإن الصورة ) ، أی المخلوق على الصورة ( فاعل ثان ) ، أی فی المرتبة الثانیة باعتبار مظهریته لفعل الحق ( فما له ) ، أی للمخلوق على الصورة ( الأولیة التی للحق فتمیزت الأعیان ) الوجودیة بعضها عن بعض حقا کان أو خلقا

( بالمراتب . فأعطى کل شیء خلقه کما أعطى کل ذی حق ) ، من أصحاب المراتب


قال رضی الله عنه :  ( حقّه کلّ عارف . فلهذا کان حبّ النّساء لمحمّد صلى اللّه علیه وسلم عن تحبّب إلهیّ وأنّ اللّه تعالى :أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ [ طه : 50 ] وهو عین حقّه . فما أعطاه إلّا باستحقاق استحقّه بمسمّاه ؛ أی بذات ذلک المستحقّ .)


( حقه کل عارف فلهذا ) ، أی لإعطاء کل ذی حق حقه ( کان حب النساء لمحمد صلى اللّه علیه وسلم عن تحبب إلهی ) ، لا عن محبة نفسانیة شهوانیة لأن حقه الذی یستحقه کان ذلک التحبب لا هذه المحبة ( وأن اللّه أَعْطى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ وهو ) ، أی ما أعطاه کل شیء ( عین حقه ) ، أی حق ذلک الشیء ( فما أعطاه ) ، أی اللّه ذلک الشیء ( إلا بالاستحقاق الذی استحقه بمسماه أی ) ، بذاته یعنی ( بذات ذلک ) الشیء ( المستحق) وإنما قدم النساء ، فی الحدیث المذکور لأنهن محل الانفعال کالطبیعة لا جرم تقدمت فی الذکر.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۶۱۳-۶۱۴

و کما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله‏ وَ لِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته، فبتلک الدرجة التی تمیّز بها عنه، بها کان غنیّا عن العالمین و فاعلا أولا، فإنّ الصورة فاعل ثان. فما له الأولیة التی للحقّ.

و چنانکه مرأه از درجه رجل نازل است به قول حق تعالى: وَ لِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ (بقره: 228) مخلوق بر صورت هم از درجه کسى که مخلوق را بر صورت خود انشا فرموده است یعنى حق تعالى نازل است. پس به این درجه رفیعه که حق تعالى از مخلوق متمیز است غنى از عالمیان و فاعل اول است. چه اینکه صورت انسانیه (که مخلوق بر صورت حق است) فاعل ثانى و در مرتبه ثانیه است. پس براى او اولیتى که براى حق است نیست.

فتمیّزت الأعیان بالمراتب: فأعطى کلّ ذی حقّ حقّه کلّ عارف، فلهذا کان حبّ النساء لمحمد- ص- عن تحبب إلهی و إنّ اللّه‏ أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏ و هو عین حقّه. فما أعطاه إلّا باستحقاق و استحقه بمسمّاه: أی بذات ذلک المستحقّ.

پس اعیان کونیه به مراتب خودشان از حق تعالى تمییز یافتند و هر عارفى حق هر ذى حق را عطا ‌می‌کند. لذا حب نساء براى محمد (ص) از تحبب الهى بود و خداوند أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏ (طه: 50) و آن عطاى الهى عین حق آن شی‏ء است. پس خداوند این حب را به محمد (ص) عطا نکرده است (و یا آن چه را که به هر چیزى عطا کرده است عطا نکرده است) مگر به استحقاقى که محمد (ص) آن حب را به مسماى خود یعنى به ذات خود مستحق بوده است (یعنى آن چه را که عین مستحق از خدا طلب‏ ‌می‌کرد که در اینجا حب مذکور باشد خداوند او را عطا کرده است).


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۹۰-۱۰۹۱

و کما نزلت المرأة عن درجة الرّجل بقوله‏ وَ لِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ نزل المخلوق على الصّورة عن درجة من أنشأه على صورته مع کونه على صورته.

یعنى همچنان‏که مرتبه مرأة نازل است از درجه رجل چنانکه حقّ تعالى خبر مى‏دهد که‏ وَ لِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ رجل نیز نازل است از درجه حقّ با آنکه مخلوق بر صورت اوست.

فبتلک الدّرجة الّتى تمیّز بها عنه، بها کان غنیّا عن العالمین و فاعلا أوّلا، فإنّ الصّورة فاعل ثان.

پس این درجه که حق متمیّز است بدان از رجل، به این درجه حقّ غنى است از عالمین و فاعل است اوّلا، چه صورت نوعیّه که حقیقت انسانیه مخلوقه است بر صورت حقّ فاعل ثانى است.

اما فاعل بودن او از براى آنست که خلیفه است در عالم و متصرّف در اعیانش.

و اما وقوع فعل او در دوم مرتبه از براى آنکه فعل او بر سبیل تبعیّت و خلافت است نه بر طریق اولیّت و اصالت.

فما له الأوّلیّة الّتى للحقّ. فتمیّزت الأعیان بالمراتب: فأعطى کلّ ذى حقّ حقّه کلّ عارف.

یعنى نیست انسان را اولیّت حقیقیّه که حقّ راست، چه اولیّت حقّ غیر اولیّت اعیان است. پس متمیّز شد اعیان کونیّه از حقّ سبحانه و تعالى به مراتبى که بدان متّصف‏اند در ازل؛ و بعضى نیز از بعضى متمیّز گشت به مرتبه‏اى که مخصوص اوست از عین این مراتب. چه هریکى از اعیان را مرتبه معیّنه هست و حدّ مخصوص، و استعداد او مناسب که حقّ سبحانه و تعالى افاضه کرده است او را به «فیض اقدس» کما قال تعالى‏ أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى‏ پس هرکه عارف حقائق و مراتب است اعطا مى‏کند حق هر عینى را بى‏زیاده و نقصان.

فلهذا کان حبّ النّساء لمحمّد صلى اللّه علیه و سلّم عن تحبّب إلهىّ و أنّ اللّه تعالى‏ أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏.

یعنى از براى همین معنى که عارف محقّق اعطاى حقّ هر صاحب حقّ مى‏کند حبّ نساء در قلب محمدى از تحبّب الهى بود، یعنى حقّ سبحانه و تعالى دل او را محبّ نساء ساخت از براى اقتضاى اعیان ایشان این را که محبوبات رجال باشند و هم از براى اقتضاى اعیان رجال محبّت ایشان را.

و هو عین حقّه‏.

یعنى این عطاء عین حقّ آن چیزست. پس حبّ رسول صلى اللّه علیه و سلم عین حقّ اوست از براى آنکه اعیان رجال اقتضا مى‏کند حب نساء را اگرچه از وجهى دیگر رجل محبوب مرأة است و معشوق او و مرأة محبّه و عاشقه او، و به اجتماع دو صفت عاشقیّت و معشوقیت در هریکى در میان ایشان ارتباط حاصل شد و سرایت کرد محبّت در جمیع مظاهر.

پس هریکى از محبّ و محبوب عاشق است از وجهى و معشوق از وجهى چنانکه حقّ محبّ است از وجهى و محبوب از وجهى. لاجرم محبّت رابطه شد میان حقّ و خلق. پس همچنان‏که معشوق ناگزیر آن عاشق است عاشق نیز ناگزیر آن معشوق است؛ بلکه ناز و کرشمه معشوقانه عاشق را شاید از آنکه عاشق پیش از وجود خود خواستار معشوق نبود و معشوق پیش از وجود عاشق خواستار عاشق بود. بیت:

شمع ازلى دل منت پروانه‏ جان همه عالمى مرا جانانه‏

از شور سر زلف چو زنجیر تو خاست‏ دیوانگى دل من دیوانه‏

فما أعطاه إلّا باستحقاق استحقّه (و استحقّه- خ) بمسمّاه؛ أى بذات ذلک المستحقّ.

یعنى عطا نداد حقّ حب را به محمد علیه السلام مگر به استحقاق که عین این مستحق طلب کرد حب را از حقّ، لاجرم عطا دادش به حسب استعدادش.

بیت:

به استعداد یابد هرکه از ما چیزکى یابد نه اندر بدو فطرت پیش ازین کان الفتى طینا؟


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۷۸

 و کما نزلت المرأة عن درجة الرّجل بقوله‏ «وَ لِلرِّجالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ» نزل المخلوق على الصّورة عن درجةمن أنشأه على صورته مع کونه على صورته.فبتلک الدّرجة الّتی تمیّز بها عنه، بها کان غنیّا عن العالمین و فاعلا أوّلا، فإنّ الصّورة فاعل ثان. فما له الأولیّة الّتی للحقّ. فتمیّزت الأعیان بالمراتب:

فاعطى کلّ ذى حقّ حقّه کلّ عارف.

شرح فاعل «تمیّز» حق است، و ضمیر «بها» اول و دوم عاید به درجه است.

قوله «فتمیّزت الأعیان». یعنى تمییز اعیان به حسب مراتب استعدادات هر یک است، که به فیض اقدس ایشان را حاصل مى‏شود، که: «أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ».

و به فیض مقدس این استعداد به کمال ظهور مى‏رسد، که: «أعطى کلّ ذى حقّ حقّه».

فلهذا کان حبّ النّساء لمحمّد- صلّى اللّه علیه و سلّم- عن تحبّب إلهىّ و أنّ اللّه‏ «أَعْطى‏ کُلَّ شَیْ‏ءٍ خَلْقَهُ» و هو عین حقّه. فما أعطاه إلّا باستحقاق استحقّه بمسمّاه: أی بذات ذلک المستحقّ.

شرح یعنى چون محمّد- صلّى اللّه علیه و سلّم- عارف حقیقى بود؛ پس باید که مر صاحب حقّ را به حقّ خود رساند. و اعیان زنان مقتضى آنست که محبوب رجال باشند. پس او- علیه السّلام- به تحبّب الهى دل خود را محل‏محبّت ایشان ساخت، و آن عین حقّ محمّدى بود که: چنانچه اعیان زنان تقاضاى آن مى‏کند که محبوب رجال باشند، اعیان مردان نیز تقاضاى آن مى‏کند که محبّ ایشان باشند. پس دوستى نسا او را نبود إلّا باستحقاق تام؛ که آن طلب ذات آن مستحق است محبّت و محبوبیّت را از حضرت حقّ.