عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

 الفقرة الثانیة والعشرون :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحی فی براءة عائشة فقال «الخبیثات للخبیثین والخبیثون للخبیثات، والطیبات للطیبین  والطیبون للطیبات، أولئک مبرؤن مما یقولون».

فجعل روائحهم طیبة: لأن القول نفس، وهو عین الرائحة فیخرج بالطیب والخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق. فمن حیث هو إلهی بالأصالة کله طیب:

فهو طیب، ومن حیث ما یحمد و یذم فهو طیب وخبیث. )  


قال رضی الله عنه :  ( وقد جعل الطّیب فی هذا الالتحام النّکاحی فی براءة عائشة فقال :الْخَبِیثاتُ لِلْخَبِیثِینَ وَالْخَبِیثُونَ لِلْخَبِیثاتِ وَالطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ وَالطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّباتِ أُولئِکَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا یَقُولُونَ[ النور : 26 ] . فجعل روائحهم طیّبة وأقوالهم صادقة لأنّ القول نفس ، وهو عین الرّائحة فیخرج بالطّیّب والخبیث على حسب ما یظهر فی صورة النّطق . فمن حیث إنه إلهیّ بالأصالة کلّه طیّب : فهو طیّب ؛ ومن حیث ما یحمد ویذمّ فهو طیّب وخبیث . )


قال رضی الله عنه :  (وقد جعل الطیب اللّه تعالى فی هذا الالتحام) ، أی الانضمام والاتحاد (النکاحی) ، فإن النکاح معناه الضم والجمع والالتحام بین الأشیاء .


قال الشاعر :إن القبور تنکح الأیامى  .... النسوة الأرامل الیتامى

أی تجمعهن ، وتضمهن ، وتسترهن بالتحامها علیهن ، حیث ذکر تعالى الطیب (فی) بیان (براءة عائشة) أم المؤمنین زوجة النبی صلى اللّه علیه وسلم مما رماها به المنافقون مما هی مطهرة منه (رضی اللّه عنها) فقال تعالى : ("الْخَبِیثاتُ") من النساء ("لِلْخَبِیثِینَ") من الرجال أی کائن ذلک فی تقدیر اللّه تعالى وخلقه على طبق تقدیره سبحانه ولا بد من المناسبة فی ذلک لأنها العدل الإلهی والوزن المستقیم کما قال تعالى : ("وَأَنْبَتْنا فِیها مِنْ کُلِّ شَیْءٍ مَوْزُونٍ") [الحجر : 19 ] فالمناسبة کائنة من النساء للرجال وبالعکس أیضا .


کما قال الشیخ رضی الله عنه :  ("وَالْخَبِیثُونَ") من الرجال ("لِلْخَبِیثاتِ") من النساء ("وَالطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ وَالطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّباتِ ") کذلک ("أُولئِکَ")، أی الطیبات من النساء والطیبون من الرجال (" مُبَرَّؤُنَ") بتغلیب الرجال لشرفهم ("مِمَّا یَقُولُونَ") [ النور : 26 ] ، أی المنافقون .


قال رضی الله عنه :  (فجعل) اللّه تعالى (روائحهم) ، أی الطیبات والطیبین المبرئین (طیبة) ، أی زکیة حسنة لا خبث فیها ولا قبح (لأن القول نفس) المتکلم بفتح الفاء ، أی الهواء الخارج من فمه (وهو) ، أی النفس (عین الرائحة فیخرج) ، أی النفس من التنفس به (بالطیب) من القول (وبالخبیث) منه (على حسب ما یظهر) ، أی ذلک القول متصفا (به فی صورة النطق فمن حیث هو) ، أی ذلک النطق (إلهی) کما قال تعالى الذی أنطق کل شیء (بالأصالة) ، أی من دون شائبة دعوى نفسانیة إذ الأصل نسبة الأمور إلى خالقها کله ، أی القول (طیب) لأنه صادر عن الحق تعالى (فهو) ، أی القول (طیب) فقط ولا خبیث منه أصلا (ومن حیث ما یحمد) من ذلک النطق باعتبار معناه وما یذم منه بذلک الاعتبار (فهو) ، أی القول قسمان (طیب) لطیب معناه (وخبیث) لخبث معناه .


شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحی فی براءة عائشة فقال «الخبیثات للخبیثین والخبیثون للخبیثات، والطیبات للطیبین  والطیبون للطیبات، أولئک مبرؤن مما یقولون».

فجعل روائحهم طیبة: لأن القول نفس، وهو عین الرائحة فیخرج بالطیب والخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق. فمن حیث هو إلهی بالأصالة کله طیب:

فهو طیب، ومن حیث ما یحمد و یذم فهو طیب وخبیث. )  


قال رضی الله عنه :  ( وقد جعل الحق الطیب فی هذا الالتحام النکاحی ) أی نکاح الشهادی الواقع بین الرجل والمرأة ( فی براءة عائشة رضی اللّه عنها فقال :الْخَبِیثاتُ لِلْخَبِیثِینَ وَالْخَبِیثُونَ لِلْخَبِیثاتِ وَالطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ وَالطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّباتِ أُولئِکَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا یَقُولُونَ) [ النور : 26 ].


من الافتراء فی حقهن فإن عائشة رضی اللّه عنها وباقی أزواجه أطیب الطیبات کما أن محمدا صلى اللّه علیه وسلم أطیب الطیبین ( فجعل روائحهم ) أی فجعل الحق روائح الطیبین وهی أقوالهم لأن الطیب من یتکلم کلمة طیبة أی صادقة والخبیث من یتکلم کلمة خبیثة وهی کلمة کاذبة طیبة أی صادقة وإنما جعل أقوالهم روائح .


قال رضی الله عنه :  ( لأن القول نفس هو ) أی النفس ( عین الرائحة فیخرج النفس بالطیب والخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق ) أی یخرج النفس من الطیب طیبا ومن الخبیث خبیثا ( فمن حیث هو إلهی بالأصالة کلمة طیب فهو) أی النطق أو القول کله

 ( طیب ومن حیث ما یحمد ویذم ) النفس ( فهو ) أی القول ( طیب وخبیث).


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحی فی براءة عائشة فقال «الخبیثات للخبیثین والخبیثون للخبیثات، والطیبات للطیبین  والطیبون للطیبات، أولئک مبرؤن مما یقولون».

فجعل روائحهم طیبة: لأن القول نفس، وهو عین الرائحة فیخرج بالطیب والخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق. فمن حیث هو إلهی بالأصالة کله طیب:

فهو طیب، ومن حیث ما یحمد و یذم فهو طیب وخبیث. )  


قال رضی الله عنه : ( جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحی فی براءة عائشة فقال «الخبیثات للخبیثین والخبیثون للخبیثات، والطیبات للطیبین  والطیبون للطیبات، أولئک مبرؤن مما یقولون». فجعل روائحهم طیبة: لأن القول نفس، وهو عین الرائحة فیخرج بالطیب والخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق. فمن حیث هو إلهی بالأصالة کله طیب:

فهو طیب، ومن حیث ما یحمد و یذم فهو طیب وخبیث. )  

 

قوله: فقال للمشتاقین یا داود إنی أشد شوقا إلیهم یعنی للمشتاقین إلیه وهو لقاء خاص، 

فإنه قال فی حدیث الدجال: «إن أحدکم لن یرى ربه حتى یموت» (29) فلا بد من الشوق لمن هذه صفته.

قلت: یعنی أن من لا یرى ربه حتى یموت کیف لا یشتاق إلى لقاء ربه ثم أن ربه تعالی أشوق إلیه.

فإن قال قائل: فکیف یشتاق الحق إلیهم وهم عنده وهو عندهم. فالجواب: أنه مثل قوله حتى نعلم وهو یعلم ثم انشاده؟: 

یحن الحبیب إلى رؤیتی وإنی إلیه أشد حنینا 

وتهفو النفوس ویأبی القضا فأشکو الأنین ویشکو الأنینا

الحق تعالی أشد حنینا إلى الإنسان من الإنسان إلیه فی هذین البیتین. 

قال: إنی إلیه أشد حنین، فإذن الناطق بهذین البیتین جعلهما على لسان الحق، لأنه هو الذی هو أشد حنین

قال: وإنما اشتاق الحق تعالى إلى نفسه لأنه تعالی نفخ فیه من روحه فإلى روحه اشتاق. وقد ذکر، رضی الله عنه، أن الروح المنفوخة فی الإنسان هی نار أی حار یابسة وهو الحق ولولا طول الکلام لشرحت کیف ذلک ومنه الخطاب الموسوی فی النار.

قال: ثم اشتق له أی للإنسان من ذاته شخصا هو حواء خلقت من ضلع آدم، علیه السلام، فالمرأة خلقت من الرجل، فحنینه إلیها حنینه إلى ذاته وهو لها وطن، فحنینها إلیه حنین إلى الوطن والحق تعالى هو الوطن فلذلک تحن إلیه قلوب العارفین.

قاله رضی الله عنه: ولا یشاهد الحق تعالی مجردا عن المواد آبدا. 

ثم قال: فلو علمها أی علم مرتبة الأنوثة حقیقة لعلم بمن التذ؟ ومن التذ؟ 

وهذا کلام یتضمن التوحید الذی به الکمال وهو حاصل للنشأة المحمدیة وعن ذلک عبر، علیه السلام، بقوله: "حبب إلی النساء."

وباقی الفص ظاهر من کلام الشیخ.


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحی فی براءة عائشة فقال «الخبیثات للخبیثین والخبیثون للخبیثات، والطیبات للطیبین  والطیبون للطیبات، أولئک مبرؤن مما یقولون».

فجعل روائحهم طیبة: لأن القول نفس، وهو عین الرائحة فیخرج بالطیب والخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق. فمن حیث هو إلهی بالأصالة کله طیب:

فهو طیب، ومن حیث ما یحمد و یذم فهو طیب وخبیث. )  


قال رضی الله عنه : ( جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحی فی براءة عائشة فقال «الخبیثات للخبیثین والخبیثون للخبیثات، والطیبات للطیبین  والطیبون للطیبات، أولئک مبرؤن مما یقولون». فجعل روائحهم طیبة: لأن القول نفس، وهو عین الرائحة فیخرج بالطیب والخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق. فمن حیث هو إلهی بالأصالة کله طیب: فهو طیب، ومن حیث ما یحمد و یذم فهو طیب وخبیث. )  

یشیر رضی الله عنه  إلى أنّه من حیث برزخیته الجامعة لمّا کان منفعلا عن عین العین الجامعة ببرزخیته وفعله وانفعاله ، ظهر صلَّى الله علیه وسلَّم بتحقّق العبدانیة المنفعلة بالأصالة عن الربوبیة الفعّالة المؤثّرة - ولم یظهر بالربوبیة والسیادة ، فآتاه الله الفعل من عین العین ، فتساوى فیه طرفا الفعل والانفعال ، فکان قاب قوسی بحر الوجوب والإمکان بوجوده ، کما کان جامعا بین التعین واللا تعین برتبته ،


وأوتی السیادة العظمى لما تحقّق بالعبودة الکاملة الکبرى ، فکان فاعلیته فی عالم الأنفاس لکونه أوتی جوامع الکلم ، وهی هیئات اجتماعیة نفسیة بحقائق الحروف کما علمت ، فلهذا حبّب الطیب إلیه ، وتأخیره عن « النساء » کشفا من حیث إنّ النفس متأخّر عن الأصل والأمّ الذی هو المتعیّن الأوّل الذاتی ، وأوّل ما تعیّن وخرج من غیر انتقال عن هذا الأمّ هو النفس الذی نفّس الله عن الحقائق کلَّها به ، فظهرت به ، فهو مسبوق بالمتنفّس بذلک النفس المنفّس عن نفسه وعمّا فی نفسه ، کما مرّ ، فتذکَّر .


ثمّ الکراهة والطیب المتقابلان عارضان على حقیقة النفس من جهة المتنفّس والمحلّ القابل ، فهو من حیث الأصالة النفسیة طیّب کلَّه ، ثمّ غیر الطیّب والطیّب بحسب المدرک والمدرک ، فیحمد ویذمّ ، ویکره ویحبّ بحسب القابل ومزاجه ، فافهم .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحی فی براءة عائشة فقال «الخبیثات للخبیثین والخبیثون للخبیثات، والطیبات للطیبین  والطیبون للطیبات، أولئک مبرؤن مما یقولون».

فجعل روائحهم طیبة: لأن القول نفس، وهو عین الرائحة فیخرج بالطیب والخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق. فمن حیث هو إلهی بالأصالة کله طیب:

فهو طیب، ومن حیث ما یحمد و یذم فهو طیب وخبیث. )  


قال رضی الله عنه : ( وقد جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحى فی براءة عائشة رضی الله عنها فقال :" الْخَبِیثاتُ لِلْخَبِیثِینَ والْخَبِیثُونَ لِلْخَبِیثاتِ والطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ والطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّباتِ أُولئِکَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا یَقُولُونَ " فجعل روائحهم طیبة لأن القول نفس ، وهو عین الرائحة فیخرج بالطیب وبالخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق ، فمن حیث هو إلهی بالأصالة کله طیب فهو طیب ، ومن حیث ما یحمد ویذم فهو طیب وخبیث ) .


قوله  وجعل الطیب : أی استعمل تعالى فی براءة عائشة فجعل الطیب المحض المخصوص بالالتحام النکاحى حاصلا فی براءتها ، على أن قوله فی هذا الالتحام صفة للطیب ،


وقوله فی براءة مفعول ثان لجعل : أی جعل الله الطیب الواقع فی هذا الالتحام النکاحى کائنا فی براءتها ، لأنه تعالى خص الطیبین بالطیبات فی الالتحام النکاحى والطیبات بالطیبین ، وکذا فی الخبیثین والخبیثات ، ولا شک أنه صلى الله علیه وسلم أطیب الطیبین فلزم طیب من اختص به فی هذا الالتحام ، وانتفاء الخبث عنها بشهادة الله تعالى وبراءتها ، فجعل دولتهم طیبة فتکون روائحهم طیبة وتکون أقوالهم طیبة ،


لأن القول نفس والنفس عین الرائحة ، فإنه نکهة فتکون أفعالهم طیبة لأن الأصل الطیب لا یصدر عنه إلا الطیب " والَّذِی خَبُثَ لا یَخْرُجُ إِلَّا نَکِداً "  فالطیب والخبث صفتان متقابلتان عارضتان للنفس بحسب المحل فالنفس من حیث هو نفس أمر إلهی بالأصالة فیکون طیبا بالذات لکنه بحسب المحل الخبیث قد یحصل هیئة طیبة فیصیر أطیب ،

 فترتب المدح والذم على النفس بحسب هاتین الهیئتین فی النطق ، ألا یرى أن نفس النائم لا یحمد ولا یذم ، وهو طیب فی نفسه إما بحسب صورة النطق فمنه طیب ومنه خبیث


"" أضاف بالی زاده :-

والمستوی علیه الرحمن فکان العرش مظهر الرحمن ، یظهر منه فیض الرحمن على ما تحته من الموجودات ، فبحقیقته : أی بحقیقة اسم الرحمن یکون سریان الرحمة فی العالم   .أهـ بالى زاده ""


مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحی فی براءة عائشة فقال «الخبیثات للخبیثین والخبیثون للخبیثات، والطیبات للطیبین  والطیبون للطیبات، أولئک مبرؤن مما یقولون».


فجعل روائحهم طیبة: لأن القول نفس، وهو عین الرائحة فیخرج بالطیب والخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق. فمن حیث هو إلهی بالأصالة کله طیب:

فهو طیب، ومن حیث ما یحمد و یذم فهو طیب وخبیث. )  


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وقد جعل الطیب الحق تعالى فی هذا الالتحام النکاحی ) الواقع بین الرجل والمرأة ، وجعل الطیب ( فی براءة عائشة ، فقال : "الخبیثات للخبیثین والخبیثون

للخبیثات والطیبات للطیبین والطیبون للطیبات" ) لأن الطیب ماله الطیب ، فشهد الحق فیها بأنها طیبة ونفى الخبث عنها بقوله : ("أولئک مبرؤون مما یقولون") لأن النبی ، صلى الله علیه وسلم ، أطیب الطیبین ، وعائشة وباقی أزواج النبی ، علیه السلام ، أطیب الطیبات .


 وإنما قلنا إنه أطیب الطیبین ونساؤه أطیب الطیبات ، لأن الأفراد الإنسانیة من حیث إن کلا منها إنسان ، لیس فیها خبث ، بل کلها طیب بالطیب الذاتی ، لأن کلا منها مخلوق بیدیه وحامل لما عنده من الصفات الإلهیة .

وکون بعضها طیبا بالطیب الصفاتی ، وبعضها خبیثا ، إنما هو باتصاف البعض بالکمالات ،

والبعض الآخر بالنقائص ، ولا شک أن أکمل الأفراد الإنسانیة من الرجال هو النبی ، وأکملها من النساء أزواجه ، وإذا کان کذلک ، فأولئک مبرؤون عما یقول الظالمون فیهن .

(فجعل روائحهم) أی ، روائح الطیبین ، یعنى ، لوازمهم من الصفات والأفعال طیبة وأقوالهم صادقة ، وروائح الخبیثین خبیثة وأقوالهم کاذبة.

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( لأن القول نفس ، وهو عین الرائحة ) المراد ب ( الرائحة ) هنا اللازم ، إذ الرائحة کیفیة من الکیفیات الوجودیة ، لازمة للجوهر الذی عرضت فیه .

وإنما جعل ( النفس ) عین الرائحة ، لأنه لازم لوجود المتنفس ، کما أن الرائحة لازمة لمحلها .


ولما استعار لفظة ( الرائحة ) على لوازم وجوداتهم والرائحة لا تدرک إلا بواسطة الهواء شبه اتصافها بالطیب والخبیث بمرور الرائحة واتصافها بأحکام ما مر علیه بواسطة الهواء ترشیحا للاستعارة ، فقال : ( فیخرج بالطیب وبالخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق ) أی ، فیخرج النفس من الطیب بسبب أنه طیب فی صورة النطق طیبا ، ومن الخبیث بواسطة أنه خبیث فی صورة نطقه خبیثا .

 

فقوله : ( فی صورة النطق ) متعلق بقوله : ( فیخرج ) .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فمن حیث هو إلهی ) أی ، فمن حیث إن النفس منسوب إلى الله ، ( بالأصالة ، کله طیب ، فهو طیب ، ) أی ، فالقول : کله طیب ، لأنه صفة من الصفات الکمالیة الإلهیة .


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ومن حیث ما یحمد ویذم ، فهو طیب وخبیث . ) أی ، ومن حیث إن القول بعضه محمود وبعضه مذموم ، ینقسم بالطیب والخبیث ویوصف بهما .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحی فی براءة عائشة فقال «الخبیثات للخبیثین والخبیثون للخبیثات، والطیبات للطیبین  والطیبون للطیبات، أولئک مبرؤن مما یقولون».

فجعل روائحهم طیبة: لأن القول نفس، وهو عین الرائحة فیخرج بالطیب والخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق. فمن حیث هو إلهی بالأصالة کله طیب:

فهو طیب، ومن حیث ما یحمد و یذم فهو طیب وخبیث. )  


قال رضی الله عنه :  ( وقد جعل الطّیب فی هذا الالتحام النّکاحی فی براءة عائشة فقال :     الْخَبِیثاتُ لِلْخَبِیثِینَ وَالْخَبِیثُونَ لِلْخَبِیثاتِ وَالطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ وَالطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّباتِ أُولئِکَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا یَقُولُونَ[ النور : 26 ] ، فجعل روائحهم طیّبة وأقوالهم صادقة لأنّ القول نفس ، وهو عین الرّائحة فیخرج بالطّیّب والخبیث على حسب ما یظهر فی صورة النّطق ، فمن حیث إنه إلهیّ بالأصالة کلّه طیّب ؛ فهو طیّب ؛ ومن حیث ما یحمد ویذمّ فهو طیّب وخبیث . )


ولذلک قال تعالى فیه :وَما أَرْسَلْناکَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِینَ [ الأنبیاء : 107 ] فی الاستواء العرشی أنه ( قد جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحی ) فیما أنزل ( فی براءة عائشة - رضی اللّه عنها ، فقال :الْخَبِیثاتُ) من الأزواج ( لِلْخَبِیثِینَ) من الرجال ،( وَالْخَبِیثُونَ ) من الرجال ( لِلْخَبِیثاتِ ) من الأزواج ،( وَالطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ،وَالطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّباتِ ) حصر کل قسم من النساء والرجال فیمن یناسبه فی أمر النکاح الکامل الموجب للمودة والرحمة ، ثم قال :( أُولئِکَ )أی : الطیبون من الرجال والنساء( مُبَرَّؤُنَ )[ النور : 26 ] من خباثة أنفسهم یعرف ذلک


( مما یقولون ) ، أی :  من أقوالهم المتزوجة بما فی بواطنهم ، ( فجعل روائحهم ) الظاهرة فی أقوالهم ( طیبة ) لطیب بواطنهم التی خرجت منها أنفاسهم الحامیة لأسرارها وهی ( صادقة أقوالهم ؛ لأن القول نفس ) ، والنفس ریح ، والریح ( هی عین الرائحة ) عند تجاوزها للمریح ، وبواطنهم مریحة ، ( فتخرج ) النفس من الباطن ( بالطیب ) من أثر المریح الباطن وهو الرائحة ، ( وبالخبیث على حسب ما ظهرت ) تلک النفس به عند المقاولة ( فی صورة النطق ) ، ولکن إنما یشتم تلک الرائحة الکمّل الذین یَعْرِفُونَ کُلًّا بِسِیماهُمْ [ الأعراف : 46] ؛ فلذلک قال تعالى :" فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِیماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِی لَحْنِ الْقَوْلِ " [ محمد : 30 ] .


وهذا النفس الإنسانی مظهر النفس الرحمانی المنزه عن الخباثة ، ( فمن حیث ) هو ، أی : النفس الإنسانی ( إلهی بالأصالة ) ، والنفس الإلهی ( کله طیب ) ، فهو أی : النفس الإنسانی باعتبار مظهریته له طیب ، ولکنه ( من حیث ما ) تأثر هذا النفس الإنسانی من مخرجه بوصفه الذی ( یحمد ) تارة ( ویذم ) أخرى ، ( فهو ) بهذا الاعتبار ( طیب ) تارة ( وخبیث ) أخرى .


فالنفس الإنسانی فی هذا الأمر کسائر الموجودات ، فإنها من حیث أعیانها الثابتة فی العلم الإلهی المنزه عن الخبائث کلها طیبة ، ومن حیث اتصافها بالعوارض عند ظهورها بصور الأشیاء تنقسم إلى طیبة وخبیثة ، فاعتبر صلّى اللّه علیه وسلّم بعضها باعتبار تلک العوارض.


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحی فی براءة عائشة فقال «الخبیثات للخبیثین والخبیثون للخبیثات، والطیبات للطیبین  والطیبون للطیبات، أولئک مبرؤن مما یقولون».

فجعل روائحهم طیبة: لأن القول نفس، وهو عین الرائحة فیخرج بالطیب والخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق. فمن حیث هو إلهی بالأصالة کله طیب:

فهو طیب، ومن حیث ما یحمد و یذم فهو طیب وخبیث. )  


قال رضی الله عنه :  ( و ) مما یدلّ على ما ذکرناه فی معنى الطیب وأنّه صورة الالتحام الذی فی النکاح الساری فی جمیع الذراری ، إنّه ( قد جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحی ) الذی لشخص الخاتم ( فی براءة عایشة ) التی هی أقرب النساء والزوجات إلیه ( فقال : " الْخَبِیثاتُ لِلْخَبِیثِینَ وَالْخَبِیثُونَ لِلْخَبِیثاتِ وَالطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ وَالطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّباتِ أُولئِکَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا یَقُولُونَ" ). من الخباثة التی قد نسبوها إلیهم إذ الطیّب لا یخرج منه إلَّا الطیّب،


قال رضی الله عنه :  ( فجعل روائحهم طیّبة ) والأقوال المتعلَّقة بهم ، الدالَّة على أحوالهم مبرّأة عن النقص والخبث ( لأنّ القول نفس ، وهو عین الرائحة ، فیخرج بالطیّب، وبالخبیث، على حسب ما یظهر به فی صورة النطق) من الدلالة على الأعیان وأحوالها، صدقا کان أو کذبا.

 

وجه کون شیء طیّبا أو خبیثا

قال رضی الله عنه :  ( فمن حیث هو إلهیّ بالأصالة ) وأنّه صورة من صور النفس الرحمانی ( کله طیّب فهو ) بهذا الاعتبار ( طیّب ، ومن حیث ما یحمد ویذمّ ) بلسان التفصیل ( فهو طیّب وخبیث ) ، وهذا التفصیل لا یتعلَّق بالأعیان أنفسها ، بل إنما یتعلَّق ذلک بأحکامها المترتّبة علیها


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( جعل الطیب تعالى فی هذا الالتحام النکاحی فی براءة عائشة فقال «الخبیثات للخبیثین والخبیثون للخبیثات، والطیبات للطیبین  والطیبون للطیبات، أولئک مبرؤن مما یقولون».

فجعل روائحهم طیبة: لأن القول نفس، وهو عین الرائحة فیخرج بالطیب والخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق. فمن حیث هو إلهی بالأصالة کله طیب:

فهو طیب، ومن حیث ما یحمد و یذم فهو طیب وخبیث. )  


قال رضی الله عنه :  ( وقد جعل الطّیب فی هذا الالتحام النّکاحی فی براءة عائشة فقال : الْخَبِیثاتُ لِلْخَبِیثِینَ وَالْخَبِیثُونَ لِلْخَبِیثاتِ وَالطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ وَالطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّباتِ أُولئِکَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا یَقُولُونَ [ النور : 26 ] .  فجعل روائحهم طیّبة وأقوالهم صادقة لأنّ القول نفس ، وهو عین الرّائحة فیخرج بالطّیّب والخبیث على حسب ما یظهر فی صورة النّطق .)


(وقد جعل الطیب ) ، الحق ( تعالى ) واستعمله ( فی هذا الالتحام النکاحی ) المعلوم لکل واحد ( فی براءة عائشة رضی اللّه عنها فقال :الْخَبِیثاتُ لِلْخَبِیثِینَ وَالْخَبِیثُونَ لِلْخَبِیثاتِ وَالطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ وَالطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّباتِ أُولئِکَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا یَقُولُونَ) [ النور : 26 ] فی شأنهم من الخبائث التی قد نسبوها إلیهم .


( فجعل روائحهم ) ، أی أقوالهم الدالة على أحوالهم ( طیبة ) ، أی مبرأة عن النقص والخبث ( وأقوالهم صادقة لأن القول نفس وهو عین الرائحة فیخرج بالطیب وبالخبیث على حسب ما یظهر به ) من الدلالة على أعیانهم الموجودات وأحوالها ( فی صورة النطق ) ، صدقا کان أو کذبا .


قال رضی الله عنه :  ( فمن حیث إنه إلهیّ بالأصالة کلّه طیّب : فهو طیّب؛ ومن حیث ما یحمد ویذمّ فهو طیّب وخبیث).


(فمن حیث هو إلهی ) منسوب إلى اللّه ( بالأصالة کله طیب فهو ) بهذا الاعتبار ( طیب ومن حیث ما یحمد ) بعضه ( ویذم ) بعضه لانتسابه إلینا ( فهو طیب وخبیث). فقال  صلى اللّه علیه وسلم فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۶۱۹

و قد جعل الطیب الحقّ- تعالى- فی هذا الالتحام النکاحى فی براءة عائشة فقال‏ الْخَبِیثاتُ لِلْخَبِیثِینَ وَ الْخَبِیثُونَ لِلْخَبِیثاتِ، وَ الطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ وَ الطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّباتِ، أُولئِکَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا یَقُولُونَ‏.

حق تعالى طیب را در این التحام و پیوند نکاحى (واقع بین رجل و مرأه) در برائت عایشه قرار داد. (اشاره به واقعه افک دارد که معاندان حتى نسبت به عرض رسول اللّه (ص) پرده‏‌درى نمودند) که فرمود: الْخَبِیثاتُ لِلْخَبِیثِینَ وَ الْخَبِیثُونَ لِلْخَبِیثاتِ وَ الطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ وَ الطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّباتِ‏ (نور: 26).

چه اینکه طیّب آنى است که او را طیب یعنى بوى خوش باشد. پس خداوند شهادت داد که عایشه طیبه است و خبث را از او نفى کرده است که فرمود:

أُولئِکَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا یَقُولُونَ‏ چه اینکه نبى (ص) اطیب طیبین است و عایشه و باقى زوجات نبى اطیب طیباتند. پس پیغمبر (ص) و دیگر اولیاى الهى از آن چه که ظالمان در حق زوجات و اعراض آنها ‌می‌گویند مبرا هستند.( شرح فصوص قیصرى، ص 485.)


فجعل روائحهم طیّبة و أقوالهم صادقة: لأن القول نفس، و هو عین الرائحة فیخرج بالطیّب و الخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النطق.

پس روایح طیبین (یعنى لوازم وجودى‌شان‌ از اقوال و احوال و صفاتشان) را طیب (و اقوالشان) را صادق گردانید. زیرا قول، نفس است و نفس عین رایحه است که از طیّب و خبیث بر حسب آن چه از او ظاهر ‌می‌شود چه صدق چه کذب در صورت نطق خارج ‌می‌گردد.

غرض این است که نفس یعنى دم تا به مخارج نخورده است قول نمی‌شود بلکه محض دم و نفس بی‌رنگ و بی‌تعین است. پس قول همان نفس و دم است که تعین گرفته و به صورت حروف و کلمات درآمده است و دانستى که نفس رحمانى دم الهى است که خوشبوترین رایحه است و همچنین عقول و أرواح و نفوس، که هر تالى، از انفاس طیبه مقدم است.

فمن حیث إنّه إلهیّ بالاصالة کلّه طیب: فهو طیّب؛ و من حیث ما یحمد و یذمّ فهو طیّب و خبیث.

پس از این حیث که نفس بالاصالة منسوب به حق تعالى است همه آن طیب است.

پس قول، همگى به این اعتبار طیّبند (که صفتى از صفات کمالیه الهیه‌اند) و از آن حیث که محمود و مذموم واقع ‌می‌شوند (که قولى محمود است و قولى مذموم) به طیّب و خبیث منقسم ‌می‌گردد.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۰۹۹-۱۱۰۰

و قد جعل الطّیب فى هذا الالتحام النکاحى فى براءة عائشة فقال‏ الْخَبِیثاتُ لِلْخَبِیثِینَ وَ الْخَبِیثُونَ لِلْخَبِیثاتِ، وَ الطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ وَ الطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّباتِ، أُولئِکَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا یَقُولُونَ‏.

و حق سبحانه و تعالى این طیب را در وصلت نکاحى که واقع است میان رجل‏ و مرأة مرعى داشت و در برائت عایشه رضى اللّه عنها فرمود که: خبیثه لائق خبیث است و طیّبه سزاوار طیّب:

در جهان هر چیز چیزى را کشد کفر کافر را و مرشد را رشد

«فالجنس إلى الجنس کما قیل یمیل» بل جنسیّت آمد علت ضم.

و هیچ شک نیست که رسول صلى اللّه علیه و سلم اطیب طیّبین است، پس عائشه و باقى ازواج اطیب طیّبات باشند و چون چنین باشد ایشان مبرّا و منزّه باشند از آنچه ظالمان در حقّ ایشان مى‏گویند.

و از آن جهت گفتیم که رسول اللّه صلى اللّه علیه و سلم اطیب طیّبین است و ازواجش اطیب طیّبات که افراد انسانیّه ازین روى که هریکى انسان است طیّب است به طیب ذاتى، چه هریکى از ایشان مخلوق است به یدین و حامل آنچه نزد حق است از صفات الهیّه و طیب بودن بعضى به طیب نفسانى، و خبیث بودن بعضى به خبث صفاتى نیست مگر به اتصاف بعضى به کمالات، و آلایش بعضى دیگر به نقائص سیّئات؛ و شبهه نیست که اکمل افراد انسانیّه از رجال نبى است علیه السلام، و از نساء ازواج او.

فجعل روائحهم طیّبة و أقوالهم صادقة لأنّ القول نفس، و هو عین الرّائحة فیخرج بالطّیّب و الخبیث على حسب ما یظهر فى صورة النّطق.

پس حق سبحانه و تعالى روایح طیّبین را که لوازم ایشانست از صفات و اقوال طیّبه گردانید و روائح خبیثین را خبیثه و اقوال ایشان را کاذبه ساخت. پس نفس از طیّب به سبب آنکه طیّب است در صورت نطق طیب بیرون مى‏آید، و از خبیث به واسطه آنکه خبیث است در صورت نطق خبیث بیرون مى‏آید، از آنکه‏ قول نفس است و آن عین رائحه است.

فمن حیث انه (و من حیث هو- خ) إلهىّ بالأصالة کلّه طیّب: فهو طیّب؛ و من حیث ما یحمد و یذمّ فهو طیّب و خبیث.

یعنى ازین روى که نفس منسوب است به اللّه تعالى و تقدّس به طریق اصالت همه چون قول طیب است زیرا که از صفات کمالیّه الهیّه است؛ و از آن روى که قول بعضى محمود است و بعضى مذموم منقسم مى‏شود به طیب و خبیث پس موصوف مى‏شود به طیب و خبث.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۷۹

 و قد جعل الطّیب- تعالى- فی هذا الالتحام النّکاحىّ فی براءة عائشة فقال‏ «الْخَبِیثاتُ لِلْخَبِیثِینَ وَ الْخَبِیثُونَ لِلْخَبِیثاتِ، وَ الطَّیِّباتُ لِلطَّیِّبِینَ وَ الطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّباتِ، أُولئِکَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا یَقُولُونَ». فجعل روائحهم طیّبة: لأنّ القول نفس، و هو عین الرّائحة فیخرج بالطیّب و بالخبیث على حسب ما یظهر به فی صورة النّطق. فمن حیث هو إلهىّ بالأصالة کلّه طیّب فهو طیّب: و من حیث ما یحمد و یذمّ فهو طیّب و خبیث. 

شرح ظاهر است.