الفقرة الثالثة والعشرون :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها.
فالعین لا تکره، و إنما یکره ما یظهر منها. والکراهة لذلک إما عرفا بملاءمة طبع أو غرض، أو شرع، أو نقص عن کمال مطلوب و ما ثم غیر ما ذکرناه.
ولما انقسم الأمر إلى خبیث و طیب کما قررناه، حبب إلیه الطیب دون الخبیث و وصف الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفن ، فإنه مخلوق من صلصال من حمإ مسنون أی متغیر الریح. تکرهه الملائکة بالذات، )
قال رضی الله عنه : ( فقال فی خبث الثّوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها . فالعین لا تکره ، وإنّما یکره ما یظهر منها . والکراهة لذلک إمّا عرفا أو بعدم ملاءمة طبع أو غرض أو شرع ، أو شرع ، أو نقص عن کمال مطلوب وما ثمّ غیر ما ذکرناه . ولمّا انقسم الأمر إلى خبیث وطیّب کما قرّرناه ، حبّب إلیه الطّیّب دون الخبیث ووصف الملائکة بأنّها تتأذّى بالرّوائح الخبیثة لما فی هذه النّشأة العنصریّة من التّعفین فإنّه مخلوق من صلصال من حمأ مسنون أی متغیّر الرّیح ، فتکرهه الملائکة بالذّات .)
قال رضی الله عنه : (فقال) النبی صلى اللّه علیه وسلم (فی خبث الثوم هی) ، أی شجرة الثوم باعتبار ما یبقى من ساقها بعد أخذ ثمرته (شجرة أکره ریحها) . رواه مسلم و البیهقی فی سننه الکبرى ورواه غیرهما.
أی ما ینبعث عنها من الرائحة ، فهی خبیثة ، کالقول المنبعث عن المتکلم یطیب ویخبث (ولم یقل) صلى اللّه علیه وسلم (أکرهها) ، أی شجرة الثوم (فالعین لا تکره) لطیبها مطلقا لأنها منسوبة إلى من هی صادرة عنه ، وهو الحق تعالى ، وهو طیب فهی طیبة (وإنما یکره ما ظهر عنها) ، أی من العین من الأوصاف ، لأن ذلک منسوب إلى العین لصدوره عنها بالحکم الإلهی ونسبة السببیة .
قال رضی الله عنه : (والکراهة لذلک) الظاهر من العین المذکورة (إما عرفا) ، أی بحسب العرف ، أی الاصطلاح کما لو اصطلح قوم على کراهة شیء أو أمر من الأمور بینهم (أو بملائمة طبع) لأمر فیکره ذلک الطبع مفارقة ما یلائمه أو ضد ما یلائمه أو ما یلائمه غرض ، أی حظ نفسانی کذلک أو شرع ، أی بیان إلهی اقتضى ذلک (أو نقص عن کمال مطلوب) فإنه یقتضی الکراهة أیضا وما ثم بالفتح ، أی هناک من أوجه الکراهة (غیر ما ذکرناه) فی ذلک. " وفی نسخة أخرى : أو بعدم ملائمة طبع".
قال رضی الله عنه : (ولما انقسم الأمر) الإلهی وهو القول الحق والکلام المفصل باعتبار معناه المفهوم منه (إلى خبیث) لقبح دلالته ونسبته (وطیب) لحسن دلالته ونسبته (کما قررناه) قریبا (حبب إلیه) صلى اللّه علیه وسلم (الطیب) من کل شیء (دون الخبیث) من ذلک (ووصف) صلى اللّه علیه وسلم (الملائکة) علیهم السلام (بأنها) ، أی الملائکة (تتأذى) ، أی تتضرر لطیب نشأتها النورانیة (بالروائح الخبیثة) مثل تضرر الضد بضده ثم (لما فی هذه النشأة) ، أی الخلقة الإنسانیة (العنصریة من التعفین) ، أی تغییر خلقة العناصر بمزجها (فإنه) ، أی صاحب هذه النشأة وهو الإنسان (مخلوق) .
کما قال تعالى :" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ (مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ")[ الحجر : 26 ] طین أسود (متغیر الریح) ، أی الرائحة (فتکرهه) ، أی هذا الإنسان باعتبار خلقته الملائکة علیهم السلام (بالذات) ، أی بمقتضى ذاتها وذاته هو أیضا ، وإن أحبته بسبب ما اتصف به من الإیمان والانقیاد لأمر اللّه تعالى وطاعته وما اتصف هو به أیضا من ذلک ، فإن خلقته الذاتیة تقتضی النفرة عن خلقته الذاتیة وکراهتها .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها.
فالعین لا تکره، و إنما یکره ما یظهر منها. والکراهة لذلک إما عرفا بملاءمة طبع أو غرض، أو شرع، أو نقص عن کمال مطلوب و ما ثم غیر ما ذکرناه.
ولما انقسم الأمر إلى خبیث و طیب کما قررناه، حبب إلیه الطیب دون الخبیث و وصف الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفن ، فإنه مخلوق من صلصال من حمإ مسنون أی متغیر الریح. فتکرهه الملائکة بالذات، )
قال رضی الله عنه : ( وقال فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها فالعین لا تکره وإنما یکره ما یظهر منها والکراهة لذلک ) أی لما ظهر منها وهی الرائحة التی هی العرض القائم بها ( إما عرفا أو بعدم ملاءمة طبع أو غرض أو شرع أو نقص عن کمال مطلوب وما ثمة ) أی ولیس فی کراهة العین سبب ( غیر ما ذکرناه ولما انقسم الأمر إلى الطیب والخبیث کما قررناه حبب إلیه ) أی إلى محمد علیه السلام ( الطیب دون الخبیث ووصف ) النبی علیه السلام .
قال رضی الله عنه : ( الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفین فإنه ) أی الإنسان ( مخلوق من صلصال من حمأ مسنون أی متغیر الریح فتکرهه الملائکة بالذات ) لعدم ملاءمة طبعهم فیکره عین الإنسان لهم لما ظهر منه من تغیر الریح فیتضرر مزاج الملائکة دون غیرهم.
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها.
فالعین لا تکره، و إنما یکره ما یظهر منها. والکراهة لذلک إما عرفا بملاءمة طبع أو غرض، أو شرع، أو نقص عن کمال مطلوب و ما ثم غیر ما ذکرناه.
ولما انقسم الأمر إلى خبیث و طیب کما قررناه، حبب إلیه الطیب دون الخبیث و وصف الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفن ، فإنه مخلوق من صلصال من حمإ مسنون أی متغیر الریح. فتکرهه الملائکة بالذات، )
قال رضی الله عنه : ( فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها. فالعین لا تکره، و إنما یکره ما یظهر منها. والکراهة لذلک إما عرفا بملاءمة طبع أو غرض، أو شرع، أو نقص عن کمال مطلوب و ما ثم غیر ما ذکرناه. ولما انقسم الأمر إلى خبیث و طیب کما قررناه، حبب إلیه الطیب دون الخبیث و وصف الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفن ، فإنه مخلوق من صلصال من حمإ مسنون أی متغیر الریح. فتکرهه الملائکة بالذات. )
قوله: فقال للمشتاقین یا داود إنی أشد شوقا إلیهم یعنی للمشتاقین إلیه وهو لقاء خاص،
فإنه قال فی حدیث الدجال: «إن أحدکم لن یرى ربه حتى یموت» (29) فلا بد من الشوق لمن هذه صفته.
قلت: یعنی أن من لا یرى ربه حتى یموت کیف لا یشتاق إلى لقاء ربه ثم أن ربه تعالی أشوق إلیه.
فإن قال قائل: فکیف یشتاق الحق إلیهم وهم عنده وهو عندهم. فالجواب: أنه مثل قوله حتى نعلم وهو یعلم ثم انشاده؟:
یحن الحبیب إلى رؤیتی وإنی إلیه أشد حنینا
وتهفو النفوس ویأبی القضا فأشکو الأنین ویشکو الأنینا
الحق تعالی أشد حنینا إلى الإنسان من الإنسان إلیه فی هذین البیتین.
قال: إنی إلیه أشد حنین، فإذن الناطق بهذین البیتین جعلهما على لسان الحق، لأنه هو الذی هو أشد حنین.
قال: وإنما اشتاق الحق تعالى إلى نفسه لأنه تعالی نفخ فیه من روحه فإلى روحه اشتاق. وقد ذکر، رضی الله عنه، أن الروح المنفوخة فی الإنسان هی نار أی حار یابسة وهو الحق ولولا طول الکلام لشرحت کیف ذلک ومنه الخطاب الموسوی فی النار.
قال: ثم اشتق له أی للإنسان من ذاته شخصا هو حواء خلقت من ضلع آدم، علیه السلام، فالمرأة خلقت من الرجل، فحنینه إلیها حنینه إلى ذاته وهو لها وطن، فحنینها إلیه حنین إلى الوطن والحق تعالى هو الوطن فلذلک تحن إلیه قلوب العارفین.
قاله رضی الله عنه: ولا یشاهد الحق تعالی مجردا عن المواد آبدا.
ثم قال: فلو علمها أی علم مرتبة الأنوثة حقیقة لعلم بمن التذ؟ ومن التذ؟
وهذا کلام یتضمن التوحید الذی به الکمال وهو حاصل للنشأة المحمدیة وعن ذلک عبر، علیه السلام، بقوله: "حبب إلی النساء."
وباقی الفص ظاهر من کلام الشیخ.
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها.
فالعین لا تکره، و إنما یکره ما یظهر منها. والکراهة لذلک إما عرفا بملاءمة طبع أو غرض، أو شرع، أو نقص عن کمال مطلوب و ما ثم غیر ما ذکرناه.
ولما انقسم الأمر إلى خبیث و طیب کما قررناه، حبب إلیه الطیب دون الخبیث و وصف الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفن ، فإنه مخلوق من صلصال من حمإ مسنون أی متغیر الریح. فتکرهه الملائکة بالذات. )
قال رضی الله عنه : ( فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها. فالعین لا تکره، و إنما یکره ما یظهر منها. والکراهة لذلک إما عرفا بملاءمة طبع أو غرض، أو شرع، أو نقص عن کمال مطلوب و ما ثم غیر ما ذکرناه. )
یشیر رضی الله عنه إلى أنّه من حیث برزخیته الجامعة لمّا کان منفعلا عن عین العین الجامعة ببرزخیته وفعله وانفعاله ، ظهر صلَّى الله علیه وسلَّم بتحقّق العبدانیة المنفعلة بالأصالة عن الربوبیة الفعّالة المؤثّرة - ولم یظهر بالربوبیة والسیادة ، فآتاه الله الفعل من عین العین ، فتساوى فیه طرفا الفعل والانفعال ، فکان قاب قوسی بحر الوجوب والإمکان بوجوده ، کما کان جامعا بین التعین واللا تعین برتبته ،
وأوتی السیادة العظمى لما تحقّق بالعبودة الکاملة الکبرى ، فکان فاعلیته فی عالم الأنفاس لکونه أوتی جوامع الکلم ، وهی هیئات اجتماعیة نفسیة بحقائق الحروف کما علمت ، فلهذا حبّب الطیب إلیه ، وتأخیره عن « النساء » کشفا من حیث إنّ النفس متأخّر عن الأصل والأمّ الذی هو المتعیّن الأوّل الذاتی ، وأوّل ما تعیّن وخرج من غیر انتقال عن هذا الأمّ هو النفس الذی نفّس الله عن الحقائق کلَّها به ، فظهرت به ، فهو مسبوق بالمتنفّس بذلک النفس المنفّس عن نفسه وعمّا فی نفسه ، کما مرّ ، فتذکَّر .
ثمّ الکراهة والطیب المتقابلان عارضان على حقیقة النفس من جهة المتنفّس والمحلّ القابل ، فهو من حیث الأصالة النفسیة طیّب کلَّه ، ثمّ غیر الطیّب والطیّب بحسب المدرک والمدرک ، فیحمد ویذمّ ، ویکره ویحبّ بحسب القابل ومزاجه ، فافهم .
قال رضی الله عنه : ( ولما انقسم الأمر إلى خبیث و طیب کما قررناه، حبب إلیه الطیب دون الخبیث و وصف الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفن ، فإنه مخلوق من صلصال من حمإ مسنون أی متغیر الریح. فتکرهه الملائکة بالذات. )
یشیر رضی الله عنه إلى ارتفاع الخبیث عن الإدراک ، وإلَّا فمن حیث أعیان الأشیاء وما به هی هی ، ومن حیث الوجود الحق المتعین بکل شیء فلیس شیء فی العالم خبیثا وما یکون بعض الأمور طیّبا أو خبیثا عند الحق فذلک من حیث تعیّنه فی مرتبة ما ، فیطیب له ما یشاکل الحال والوصف والنعت الخصیص بتلک المرتبة ، وتکره أیضا کذلک من حیث هی ما یضارّها ویناقضها ویباینها وینافیها لا غیر ، والکل - من حیث هو هو - طیّب له وعنده ، وهو عند الکلّ طیّب کلَّه ، کما مرّ .
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها.
فالعین لا تکره، و إنما یکره ما یظهر منها. والکراهة لذلک إما عرفا بملاءمة طبع أو غرض، أو شرع، أو نقص عن کمال مطلوب و ما ثم غیر ما ذکرناه.
ولما انقسم الأمر إلى خبیث و طیب کما قررناه، حبب إلیه الطیب دون الخبیث و وصف الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفن ، فإنه مخلوق من صلصال من حمإ مسنون أی متغیر الریح. فتکرهه الملائکة بالذات. )
قال رضی الله عنه : ( فقال فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها فالعین لا تکره ) لأنه أمر إلهی وکذلک النفس ( وإنما یکره ما یظهر منها ، والکراهة لذلک إما عرفا أو بملاءمة طبع أو عرض أو شرع أو نقص عن کمال مطلوب ، وما ثم غیر ما ذکرناه )
فلذلک قد یکون المدح والذم فی الرائحة والنفس بحسب القابل والشام والسامع ، لا من جهة المحل : أی الرائحة والمنفس ، فقد یکون القول فی نفسه طیبا ، ویکرهه السامع لأنه لا یوافق غرضه ، وکذلک الرائحة .
قال رضی الله عنه : ( ولما انقسم الأمر إلى خبیث وطیب کما قررناه حبب إلیه الطیب دون الخبیث ) لمناسبته لذاته الطیبة الطاهرة ( ووصف الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفین فإنه مخلوق من صلصال من حمأ مسنون ) أی متغیر الریح ( فتکره الملائکة بالذات ) لأنه لا بد لهذه النشأة من العفونات والفضلات المنتنة فلا تناسب ذواتهم المجردة الطیبة الطاهرة ، ولذلک أمرنا بطهارة الثوب والجسد ودوام الوضوء لتناسب ذواتنا الذات الملکوتیة ، ولذا یحب خبیث الجوهر الخبائث ویکره الطیبات.
"" أضاف بالی زاده :-
فتکره الملائکة بالذات لعدم ملاءمة طبعهم فتکره عین الإنسان لهم لما ظهرت منه من تعین الریح فیتضرر مزاج الملائکة دون غیرهم .أهـ بالى زاده
والإنسان على الصورتین : أی مخلوق على صورتی الحق والعالم ، والصورة ما یمتاز به الشیء عن غیره ، والمطلوب هنا أن العالم والإنسان على صورة أسمائه وصفاته فیکون فیهما الاختلاف والتنافی ، فإنه تعالى یحب الشیء ویکرهه لا فی مقام جمعه فیوجد فیهما الطیب والخبیث .أهـ بالى زاده ""
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها.
فالعین لا تکره، و إنما یکره ما یظهر منها. والکراهة لذلک إما عرفا بملاءمة طبع أو غرض، أو شرع، أو نقص عن کمال مطلوب و ما ثم غیر ما ذکرناه.
ولما انقسم الأمر إلى خبیث و طیب کما قررناه، حبب إلیه الطیب دون الخبیث و وصف الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفن ، فإنه مخلوق من صلصال من حمإ مسنون أی متغیر الریح. فتکرهه الملائکة بالذات، )
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فقال فی خبث الثوم : هی شجرة خبیثة أکره ریحها . ولم یقل : أکرهها . فالعین لا تکره ، وإنما یکره ما یظهر منها . والکراهة لذلک ) أی ، لما یظهر منها : ( إما عرفا ، أو بعدم ملائمة طبع ، أو غرض ، أو شرع ، أو نقص ) أی ، بسبب شرع أو بسبب نقص ( عن کمال مطلوب وما ثم غیر ما ذکرناه . ) .
للاختلاف بحسب الطبائع والأغراض والشرائع قد یکون الشئ محمودا بالنسبة إلى البعض ومذموما بالنسبة إلى الآخر ، حراما فی شرع ، حلالا فی آخر ، کمالا بالنسبة إلى شئ ، نقصانا بالنسبة إلى الآخر .
قال الشیخ رضی الله عنه : (ولما انقسم الأمر إلى خبیث وطیب کما قررناه حبب إلیه الطیب دون الخبیث ووصف النبی ، صلى الله علیه ، الملائکة بأنها تنادی بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفین.)
ولما کان الإنسان مخلوقا من النشأة العنصریة وفیه شئ من التعفین ، قال : ( فإنه ) أی ، فإن الإنسان (مخلوق من"صلصال من حمأ مسنون". أی متغیر الریح . فتکرهه الملائکة بالذات ) أی ، فتکره الملائکة الإنسان المتغیر الریح الذی هو الخبیث بذواتهم ، لطهارة نشأتهم عن العفونات والفضلات المنتنة .
ولذلک أمرنا بطهارة الثوب والبدن ودوام الوضوء .
واستحب استعمال الروائح الطیبة لتحصل المناسبة بیننا وبین الملائکة ، فتلحق بالطیبن..
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها.
فالعین لا تکره، و إنما یکره ما یظهر منها. والکراهة لذلک إما عرفا بملاءمة طبع أو غرض، أو شرع، أو نقص عن کمال مطلوب و ما ثم غیر ما ذکرناه.
ولما انقسم الأمر إلى خبیث و طیب کما قررناه، حبب إلیه الطیب دون الخبیث و وصف الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفن ، فإنه مخلوق من صلصال من حمإ مسنون أی متغیر الریح. فتکرهه الملائکة بالذات، )
قال رضی الله عنه : ( فقال فی خبث الثّوم : هی شجرة أکره ریحها ، ولم یقل أکرهها ؛ فالعین لا تکره ، وإنّما یکره ما یظهر منها ، والکراهة لذلک إمّا عرفا أو بعدم ملائمة طبع أو غرض أو شرع ، أو نقص عن کمال مطلوب وما ثمّ غیر ما ذکرناه ، ولمّا انقسم الأمر إلى خبیث وطیّب کما قرّرناه ، حبّب إلیه الطّیّب دون الخبیث ووصف الملائکة بأنّها تتأذّى بالرّوائح الخبیثة لما فی هذه النّشأة العنصریّة من التّعفین ؛ فإنّه مخلوق من صلصال من حمأ مسنون أی متغیّر الرّیح ، فتکرهه الملائکة بالذّات ).
قال رضی الله عنه : ( فقال : « فی خبث الثوم هی شجرة ) خبیثة " . ثم أشار إلى أن خبثها من عوارضها ، فقال : ( « أکره ریحها ») ، رواه مسلم وأحمد فی المسند .
قال رضی الله عنه : (ولم یقل أکرهها ) مع أنه وصفه بالخباثة ، والخبیث لا بدّ وأن یکره للإشارة إلى أن خباثتها لیست من ذاتها ، وإلا لکانت حین تثبت فی العلم الأزلی خبیثة مع أنها منزه عن الخبائث ، ( فالعین ) من حیث ثبوتها فی العلم الأزلی ( لا تکره ، وإنما یکره ما ظهر منها ) ، ومع تک ( الکراهة لذلک ) الظاهر لیس من حیث أنه تلک العین ، أو من حیث أنه الظاهر ، بل ( إما عرفا ) لکونه خلاف ما أطبق علیه الجمهور ( أو بعدم ملائمة طبع ، أو بعدم غرض ، أو ) بعدم موافقة ( شرع ، أو ) بوجود ( نقص عن کمال مطلوب ) ، وهذه کلها عوارض ذلک الظاهر ( وما ثمة ) ، أی : فی المکروهات سبب الکراهة ( غیر ما ذکرنا ) ، فالأشیاء وإن کانت طیبة بالأصالة ونظر الکامل إلى الأصل ؛
ولکن ( لما انقسم الأمر ) ، أی : أمر الموجودات بحسب هذه العبارات ( إلى خبیث وطیب کما قررناه ، حبب إلیه الطیب ) ؛ لبقائه على صفة الأصل المحبوب ، فهو فی ( الخبیث ) المتغیر عن الأصل ؛ لأنه بالتغیر صار إلى ضد المحبوب ، وإنما لم یحب الخبیث ؛ لبقائه على أصل الفطرة ، والدلیل علیه أنه ( وصف الملائکة ) الذین لا یتغیرون عن الفطرة ( بأنها تتأذی من الروائح الخبیثة ) ، وإن لم یکرهها بعض الإنسان بنشأتها لهذه التغییرات ( لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفین ؛ فإنه مخلوق منصَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ[ الحجر : 26 ] ،
أی : متغیر الریح ) ، فهو یحبها بهذا العوارض ، لکن لا عارض فی الملائکة ( فتکرهه الملائکة بالذات ) ، فالشیء الواحد یختلف حاله طیبا وخباثة بالنظر إلى المنتفعین به والمتضررین ،
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها.
فالعین لا تکره، و إنما یکره ما یظهر منها. والکراهة لذلک إما عرفا بملاءمة طبع أو غرض، أو شرع، أو نقص عن کمال مطلوب و ما ثم غیر ما ذکرناه.
ولما انقسم الأمر إلى خبیث و طیب کما قررناه، حبب إلیه الطیب دون الخبیث و وصف الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفن ، فإنه مخلوق من صلصال من حمإ مسنون أی متغیر الریح. فتکرهه الملائکة بالذات، )
قال رضی الله عنه : ( فقال صلَّى الله علیه وسلَّم فی خبث الثوم : « هی شجرة أکره ریحها » ، ولم یقل : " أکرهها " فالعین لا یکره ، وإنما یکره ما یظهر منها ) مما یخالف العرف أو طبعه أو غرضه المطلوب ، أو الشرع الذی فی زمانه ، أو یکون ناقصا عن کماله وغایته المطلوبة منه ، فمبدأ الکراهة منحصر فی هذه الصور الخمس ، لا مزید علیها ، کما لا یخفى أمره على الذکیّ ، وإلیه أشار بقوله :
مبدأ الکراهة محصور فی خمسة
قال رضی الله عنه : ( والکراهة لذلک إمّا عرفا ، أو بعدم ملاءمة طبع ، أو غرض ، أو شرع )
والظاهر من السیاق أن یکون « الشرع » منصوبا ، ویکون عطفا على قوله :
"عرفا " ، ولکن إنّما جعل کذلک لیدلّ على أنّ العرف إنّما یحکم على الأشیاء بما ظهر عنها کراهة وقبولا بمجرّد الاعتیاد ، لیست له غایة صحیحة تکون مبدأ لذلک الحکم .
وأمّا غیر ذلک ، فلا بدّ وأن یکون ذا غایة صحیحة ، راجعة إلى الحاکم - وهو الکارة هاهنا - أو إلى المحکوم علیه - وهو المکروه - أمّا الأول فمنحصر فی الصور الثلاث : أعنی الطبع والغرض والشرع فغایة حکم الکراهة ومبدؤه فی هذه الثلاثة المذکورة تتعلَّق بصاحب الکراهة ، وهو الکارة .
وقد تتعلَّق مبدأ الکراهة بالمکروه ، وهو الرابع ، وإلیه أشار بقوله : ( أو نقص عن کمال مطلوب ) عطفا على عدم ملاءمة .
وهذه الوجوه لها حصر عقلی :
وهو أنّ مبدأ ذلک الحکم إمّا أن یکون مما یتعلَّق بالمکروه ، وهو النقص عن الکمال المطلوب منه - وهو القسم الأخیر - أو ممّا یتعلَّق بالکاره .
وذلک إنّما یتحقّق فی أربع صور :
فإنّ ما یتعلَّق بالکاره من مبدأ الکراهة إمّا أن یکون مجرّد الاعتیاد ومشاهدة أبناء زمانه من المشارکین له فی مرتبته على ذلک الکراهة ، لیس له غایة صحیحة وراء ذلک ، کما هو المشاهد من تلبّس کلّ صنف بضرب من اللباس - یکره غیره . أو یکون له غایة صحیحة وراء ذلک ،
وهی لا تخلو عن الوجوه الثلاثة ، فإنّه إمّا أن یکون من طبعه کالاستراحات البدنیّة التی تأبى الطبیعة خلافها أو من النوامیس المنزلة الشرعیّة کما فی المکاره الشرعیّة أو من النفس وعلوّها التجوّهیّة کالقناعة بالأوضاع المتّصفة ، وذلک هو المعبّر عنه بالغرض وإلى ذلک الحصر أشار بقوله : ( وما ثمّ غیر ما ذکرناه ) .
تقسیم الخبیث والطیّب إلى ما بالذات وما بالنسبة
قال رضی الله عنه : ( ولما انقسم الأمر ) بحسب ما یظهر من الأعیان ( إلى خبیث وطیّب - کما قررناه ) من أنّ الأعیان أنفسها لا یکره ، وإنّما یکره ما یظهر منها - ولذلک ( حبّب إلیه ) یعنی إلى الخاتم ، الذی بیده أزمّة أمر الإظهار ( الطیّب ، دون الخبیث ) ، تحبّبا إلهیّا على ما هو مقتضى ختمه الکمالیّ، وهو غیر الحبّ الطبیعی الذی له من حیث أنّه إنسان، فإنّ طبیعة الإنسان من حیث هی مائلة إلى الطیّب والخبیث.
وهذا أیضا من خصائص عبارة « حبّب إلیّ » ، فإنّ الإنسان قد یکون الخبیث عنده هو الطیّب ، ویمیل إلیه میل حبّ طبیعیّ ، حسبما له من المناسبة الطبیعیّة التی فی هذه النشأة العنصریّة الامتزاجیّة التی لا بدّ له من التعفّن ، حتى یحصل المزاج ، والملأ الأعلى - المفارق عن الهیولانیّات - هو المائل إلى الطیّب بالذات .
قال رضی الله عنه : ( و ) لذلک تراه ( قد وصف الملائکة بأنّها تتأذّى بالروائح الخبیثة ) التی تتبع المزاج الإنسانی ، لما ( فی هذه النشأة العنصریّة من التعفین ، فإنّه مخلوق " من صَلْصالٍ " ) - وهو الطین الجافّ المنتن - وأشار به إلى المزاج الأول النباتیّ الذی له ، " من حَمَإٍ " وهو الطین المنتن الأسود ، وأشار به إلى المزاج الحیوانیّ الذی له فی ثانی الحال ،
وذلک إذا تغیّر بضرب آخر من الطرق المسنونة الواضحة الاعتدالیّة حصل المزاج الإنسانی الذی هو الثالث من المراتب ، وإلیه أشار بقوله : " مَسْنُونٍ ".
وفی سائر المراتب لا بدّ له من التغییر ، وإلیه أشار بقوله : ( أی متغیّر الریح ) ، والملائکة لصفاء روحانیتها عن التغیّر المذکور جملة یتنفّر عنها بالطبع ، ( فتکرهه الملائکة بالذات ) ولا یدلّ على کراهته فی نفسه فإنّ الطبائع متخالفة، والکراهة بحسب الملاءمة التی مبدؤها الطبیعة.
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها.
فالعین لا تکره، و إنما یکره ما یظهر منها. والکراهة لذلک إما عرفا بملاءمة طبع أو غرض، أو شرع، أو نقص عن کمال مطلوب و ما ثم غیر ما ذکرناه.
ولما انقسم الأمر إلى خبیث و طیب کما قررناه، حبب إلیه الطیب دون الخبیث و وصف الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفن ، فإنه مخلوق من صلصال من حمإ مسنون أی متغیر الریح. فتکرهه الملائکة بالذات، )
قال رضی الله عنه : ( فقال فی خبث الثّوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها . فالعین لا تکره ، وإنّما یکره ما یظهر منها . والکراهة لذلک إمّا عرفا أو بعدم ملاءمة طبع أو غرض أو شرع ، أو نقص عن کمال مطلوب وما ثمّ غیر ما ذکرناه . ولمّا انقسم الأمر إلى خبیث وطیّب کما قرّرناه ، حبّب إلیه الطّیّب دون الخبیث ووصف الملائکة بأنّها تتأذّى بالرّوائح الخبیثة لما فی هذه النّشأة العنصریّة من التّعفین فإنّه مخلوق من صلصال من حمأ مسنون أی متغیّر الرّیح ، فتکرهه الملائکة بالذّات .)
( فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها ولم یقل أکرهها ، فالعین لا تکره وإنما یکره ما ظهر عنها والکراهة لذلک ) ، أی لما یظهر منها ( إما ) واقعه ( عرفا ) ، وعادة بأن تکون هذه الکراهة مجرد الاعتیاد ومشاهدة عرف أبناء زمانه من غیر ملاحظة غرض صحیح کما هو المشاهد من تلبس أهل کل بلد بنوع من اللباس یکره غیره
( أو بعدم ملائمة طبع ) ، أی بسبب عدم ملائمته لطبع الکاره کالأعمال البدنیة التی یکرهها لما فی طبعه وجبلته من الکسل والبطالة ( أو ) بسبب عدم ملائمته ( غرض ) بأن لا یکون موافقا لغرض إنکاره کالحریص على اکتساب المال والجاه فإنه یکره کل أمر یعوقه عن ذلک الاکتساب ( أو ) بسبب عدم ملاءمة ( شرع ) ، أی حکم شرعی کبعض المنکرات الشرعیة التی یکرهها الشرع ، کما أنها موافقة لطبعه
( أو نقص عن کمال مطلوب ) عطف على عدم ملاءمة طبع ، أی أو یکون مبدأ الکراهة بسبب نقص المکروه عن الکمال المطلوب منه کما یکره بعضنا بعضا لجهله وعدم اتصاله بالأخلاق المرضیة والأفعال الحسنة ( وما ثم ) شیء یکون سببا لکراهة ( غیر ما ذکرناه ) من الأسباب الخمسة .
(ولما انقسم الأمر إلى خبیث وطیب کما قررناه حبب إلیه الطیب دون الخبیث ) تحببا إلهیا لا حبا طبیعیا ( ووصف ) النبی صلى اللّه علیه وسلم ( الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة ) وهذا مبدأ کراهتهم الإنسان
( ثم لما فی هذه النشأة العنصریة ) الإنسانیة ( من التعفین فإنه مخلوق من صلصال ) وهو الطین الجاف المنتن ( من حمأ ) وهو الطین الأسود المنتن ( مسنون ، أی متغیر الریح فتکرهه الملائکة بالذات ) لصفاء روحانیتها عن الأمور المذکورة ؛ ولذلک أمرنا بطهارة الثوب والبدن ودوام الوضوء واستعمال الروائح الطیبة لتحصیل المناسبة بیننا وبین الملائکة فیلحق بالطیبین وذلک لتضرر الأمور المتقابلة بعضها ببعض..
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص: ۶۲۰-۶۲۱
فقال فی خبث الثوم هی شجرة أکره ریحها و لم یقل أکرهها. فالعین لا تکره و إنّما یکره ما یظهر منها و الکراهة لذلک إمّا عرفا أو بعدم ملاءمة طبع أو غرض، أو شرع، أو نقص عن کمال مطلوب و ما ثمّ غیر ما ذکرناه و لما انقسم الأمر إلى خبیث و طیّب کما قررناه، حبّب إلیه الطیب دون الخبیث.
رسول اللّه (ص) درباره خبث ثوم یعنى بدى سیر فرمود: «هی شجرة اکره ریحها» و نفرمود «أکرهها» یعنى نفرمود که خود سیر را بد دارم چون عین مکروه واقع نمی شود و همانا مکروه آن چیزى است که از عین ظاهر میگردد. از این جهت کراهت که از عین ظاهر میگردد یا به حسب عرف است یا به حسب ملایمت طبع یا غرض یا شرع یا به سبب نقص از کمال مطلوب و در واقع جز اینکه که گفتیم نیست و چون امر منقسم به خبیث و طیّب است چنانکه تقریر کردیم، طیب محبوب رسول اللّه (ص) گردانیده شد نه خبیث.
و وصف النبیّ- ص- الملائکة بأنها تتأذى بالروائح الخبیثة لما فی هذه النشأة العنصریة من التعفین، فإنّه مخلوق مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ* أی متغیّر الریح: فتکرهه الملائکة بالذات،
و نبى (ص) ملائکه را وصف فرمود که از روایح خبیثه متأذى میشوند به خاطر تعفنی که در این نشئه عنصریه است. (و همین تعفن است که مبدأ کراهت ملائکه مر انسان راست) چه اینکه انسان مخلوق است مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ* (حجر:26) یعنى بو گرفته و متغیّر الریح.
پس ملائکه (از جهت طهارت نشئه خودشان از عفونات و فضلات منتنه) انسان متغیر الریح را کراهت دارند (که خبیث است لذا مأمور شدیم به طهارت ثوب و بدن و دوام وضو، و مستحب شد استعمال بوهاى خوش تا بین ما و ملائکه مناسبت حاصل شود و با طیبین بپیوندیم).
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۱۰۱
فقال فى خبث الثّوم هى شجرة أکره (شجرة خبیثة اکره- خ) ریحها و لم یقل أکرهها. فالعین لا تکره، و إنّما یکره ما یظهر منها. و الکراهة لذلک إمّا عرفا أو بعدم ملائمة طبع أو غرض أو شرع، أو نقص عن کمال مطلوب و ما ثمّ (ثمّة- خ) غیر ما ذکرناه.
پس در مقام خبث ثوم فرمود که این درختى است که بوى او را مکروه مىدارم و نگفت او را مکروه مىدارم؛ پس عین او مکروه نیست بلکه مکروه آنست که ازو ظاهر مىشود و کراهت به واسطه آن است یا از جهت عرف یا بواسطه عدم ملایمت طبع، یا غرض، یا به سبب شرع یا به سبب نقص از کمال مطلوب، و اینجا غیر آنچه ذکر کردیم نیست. و به واسطه اختلاف به حسب طبایع و اغراض و شرایع یک چیز نسبت با بعضى محمود مىباشد و به نسبت با بعضى مذموم، و در شرعى حرام و در شرعى دیگر حلال، و به نسبت با چیزى کمال و با چیزى دیگر نقصان.
و لمّا انقسم الأمر إلى خبیث و طیّب کما قرّرناه، حبّب إلیه الطّیّب دون الخبیث و وصف الملائکة بأنّها تتأذّى بالروائح الخبیثة لما فى هذه النّشأة العنصریّة من التّعفین (التعفّن- خ) فإنّه مخلوق من صلصال من حمأ مسنون أى متغیّر الرّیح، فتکرهه الملائکة بالذّات.
چون امر منقسم شد به خبیث و طیّب چنانکه تقریر کردیم. پس محبوب گردانیده شد نبى را علیه السلام طیّب نه خبیث.
و وصف کرد رسول علیه السلام ملائکه را به اینکه متأذى مىشوند از روایح خبیثه از براى آنچه در این نشأت عنصریّه از تعفین هست چه انسان مخلوق است از گل سیاه متغیّر الرّیح، پس ملائکه مکروه مىدارند بالذّات انسان متغیّر الریح را که خبیث باشد به سبب آنکه نشأت ایشان از عفونات و فضلات منتنه (و فضلات متعفّنه- خ) پاک است و از براى این مأمور شدیم به طهارت ثوب و بدن و دوام وضو، و مستحب گشت استعمال روایح طیّبه تا حاصل گردد مناسبت در میان ما و ملائکه و ملحق گردیم به طیّبین.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۸۰
فقال فی خبث الثّوم- هی شجرة أکره ریحها- و لم یقل أکرهها. فالعین ما تکره، و إنّما یکره ما یظهر منها. و الکراهة لذلک إمّا عرفا بملاءمة طبع أو غرض، أو شرع، او نقص عن کمال مطلوب و ما ثمّ غیر ما ذکرناه.
شرح و درین انواع کراهیت اختلاف است، شاید که به نسبت با بعضى محمود باشد و نسبت با بعضى مذموم، و در شریعتی حرام و در شریعتی حلال؛ و نسبت با چیزى کمال و با چیزى نقصان.
و لمّا انقسم الأمر إلى خبیث و طیّب کما قرّرناه، حبّب إلیه الطّیب دون الخبیث و وصف الملائکة بأنّها تتأذّى بالرّوائح الخبیثة لما فی هذه النّشأة العنصریّة من التّعفّن، فإنّه مخلوق من صلصال من حمإ مسنون أی متغیّر الرّیح. فتکرهه الملائکة بالذّات. شرح و از اینجا بود که امّت را به طهارت جامه و بدن و تطیّب و دوام وضو و غسل فرمود، تا مناسبتى میان وى و ملائکه پیدا شود.