عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

الفقرة السابعة والعشرون :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( کانت مناجاة فهی ذکر، ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق، فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال أنا جلیس من ذکرنی.

ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر رأى جلیسه. فهذه مشاهدة ورؤیة.

فإن لم یکن ذا بصر لم یره. فمن هنا یعلم المصلی رتبته هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا.

فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنه یراه فیخیله فی قبلته عند مناجاته، و یلقی السمع لما یرد به علیه الحق . فإن کان إماما لعالمه الخاص به وللملائکة المصلین معه فإن کل مصل فهو إمام بلا شک، فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر فقد حصل له رتبة الرسل فی الصلاة وهی النیابة عن الله.

إذا قال سمع الله لمن حمده، فیخبر نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه فتقول الملائکة والحاضرون ربنا ولک الحمد. فإن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده. )


قال رضی الله عنه :  ( ولمّا کانت مناجاة فهی ذکر ، ومن ذکر الحقّ فقد جالس الحقّ وجالسه الحقّ . فإنّه صحّ فی الخبر الإلهیّ أنّه تعالى قال : « أنا جلیس من ذکرنی » . ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر حدید رأى جلیسه . فهذه مشاهدة ورؤیة . فإن لم یکن ذا بصر لم یره . فمن ههنا یعلم المصلّی رتبته هل یرى الحقّ هذه الرّؤیة فی هذه الصّلاة ، أم لا ؟ فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنّه یراه فیخیّله فی قبلته عند مناجاته ، ویلقی السّمع لما یرد به علیه من الحقّ . فإن کان إماما لعالمه الخاصّ به وللملائکة المصلّین معه - فإنّ کلّ مصلّ فهو إمام بلا شکّ ، فإنّ الملائکة تصلّی خلف العبد ؛ إذا صلّى وحده کما ورد فی الخبر - فقد حصل له رتبة الرّسول فی الصّلاة . وهی النّیابة عن اللّه . وإذا قال سمع اللّه لمن حمده. فیخبر نفسه ومن خلفه بإنّ اللّه قد سمعه .فتقول الملائکة والحاضرون ربّنا ولک الحمد. فإنّ اللّه قال على لسان عبده: سمع اللّه لمن حمده.)


قال رضی الله عنه :  (ولما کانت) الصلاة (مناجاة) بین اللّه تعالى وبین عبده (فهی ذکر للّه) تعالى بجمیع الأعضاء على کیفیات مختلفة .

(و) کل (من ذکر الحق) تعالى (فقد جالس الحق) تعالى (وجالسه الحق) تعالى والمعنى حضر مع الحق تعالى کما أن الحق تعالى حاضر معه والحضور ضد الغیبة وهی الغفلة یعنی زالت عنه الغفلة واشتغال الخاطر بغیر اللّه تعالى فوجد اللّه تعالى ظاهرا بکل شیء حاضرا عند کل شیء غیر غائب عن شیء (فإنه صح) ، أی ثبت وتحقق (فی الخبر الإلهی) ،


أی الحدیث القدسی (أنه تعالى قال : أنا جلیس) ، أی مجالس کل (من ذکرنی) ، لأنه تعالى حاضر لا یغیب أصلا وإنما العبد یغیب عنه لغفلته ویحضر بین یدیه لیقظته فإذا ذکره ، أی تذکره وجده حاضرا ، فیکون اللّه تعالى جلیسه .

قال رضی الله عنه :  (و) کل (من جالس من) ، أی أحدا (ذکره وهو) ، أی الذی یجالس (ذو) ، أی صاحب (بصر) بأن کان یرى ولیس بأعمى (رأى جلیسه) من غیر شبهة أصلا والذی لا یرى فهو أعمى .

قال رضی الله عنه :  (فهذه) الحالة التی هی حالة الذکر (مشاهدة) للحق تعالى (ورؤیة) له (فإن لم یکن) ذلک الذی جالس من ذکره (ذا بصر) فإنه (لم یره) ، أی لا یرى من یجالسه لکونه أعمى .


قال رضی الله عنه :  (فمن هنا یعلم المصلی رتبته) فی الدین والمعرفة (هل یرى الحق) تعالى (هذه الرؤیة) ، أی رؤیة الجلیس من یجالسه (فی هذه الصلاة) التی صلاها (أم لا فإن لم یره) ، أی الحق تعالى وهو فی صلاته (فلیعبده) ، أی الحق تعالى (بالإیمان) له بالغیب فی تلک الصلاة (کأنه) ، أی مثل الذی (یراه فیخیله) بعقله ، أی یتصوّر الحق تعالى (فی قبلته عند مناجاته) کما ورد : « أن اللّه فی قبلة أحدکم » .


 وهذا التصوّر لا یضره فی اعتقاده إذا کان عارفا بقصوره وعجزه عنه تعالى ،

قال سبحانه :لا یُکَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها[ البقرة : 286 ] (ویلقی) ، أی یهیىء (السمع) منه (لما یرد به علیه الحق) تعالى فی نفسه من الإلهام (فإن کان إماما لعالمه) بفتح اللام (الخاص به) وهی أعضاؤه وجوارحه (وللملائکة) الحفظة وغیرهم (المصلین معه) ، (فإن کل مصل) وحده (فهو إمام بلا شک) لغیره (فإن الملائکة) علیهم السلام (تصلی) بالاقتداء (خلف العبد) المؤمن (إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر) ، أی الحدیث عن النبی صلى اللّه علیه وسلم .


وذکر السبکی من الشافعیة : أن الجماعة تحصل بالملائکة ، وفرّع على ذلک :

لو صلى فی قضاء بأذان وإقامة منفردا ، ثم حلف أنه صلى بالجماعة لم یحنث . وقد ورد فی حدیث أحمد بن حنبل عن ابن مسعود فی قصة الجن وفیه : فلما قام رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم یصلی أدرکه شخصان منهم فقالا : یا رسول اللّه إنا نحب أن تؤمنا فی صلاتنا . قال : فصفهما خلفه ثم صلى بهما ثم انصرف . ذکره فی الأشباه والنظائر (فقد حصل له) ، أی للذی یصلی وحده (رتبة الرسول) صلى اللّه علیه وسلم (فی الصلاة) ، فإنه کان الإمام المقدم فیها (وهی) ، أی تلک الرتبة (النیابة عن اللّه) تعالى فی وجوب متابعته على المقتدین به ممن خلفه .


قال رضی الله عنه :  (وإذا قال) ذلک المصلی (سمع اللّه لمن حمده فیخبر نفسه ومن خلفه بأن اللّه ) تعالى (قد سمعه) فی کل ما قال من سورة الحمد وغیرها من الثناء علیه تعالى (فتقول الملائکة) علیهم السلام عند ذلک (و) کذلک (الحاضرون) من المقتدین إن کانوا (ربنا) أی یا ربنا (ولک الحمد) وکان هذا القول عقیب سماعهم من الإمام قوله : سمع اللّه لمن حمده فحمدهم امتثال لما حثهم علیه من الحمد ( فإن اللّه قال على لسان عبده) المصلی (سمع اللّه لمن حمده) کما ورد فی الحدیث : " المصلی مظهر إلهی"  .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( کانت مناجاة فهی ذکر، ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق، فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال أنا جلیس من ذکرنی.

ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر رأى جلیسه. فهذه مشاهدة ورؤیة.

فإن لم یکن ذا بصر لم یره. فمن هنا یعلم المصلی رتبته هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا.

فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنه یراه فیخیله فی قبلته عند مناجاته، و یلقی السمع لما یرد به علیه الحق . فإن کان إماما لعالمه الخاص به وللملائکة المصلین معه فإن کل مصل فهو إمام بلا شک، فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر فقد حصل له رتبة الرسل فی الصلاة وهی النیابة عن الله.

إذا قال سمع الله لمن حمده، فیخبر نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه فتقول الملائکة والحاضرون ربنا ولک الحمد. فإن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده. )


قال رضی الله عنه :  ( ولما کانت مناجاة فهی ) أی الصلاة ( ذکر ) الحق ( ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسة الحق فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال : أنا جلیس من ذکرنی ومن جالس من ذکره وهو ) أی والحال أن من جالس من ذکره ( ذو بصر رأى جلیسه فهذه ) الصلاة ( مشاهدة ورؤیة فإن لم یکن ) ذلک الجلیس ( ذا بصر لم یره ) أی لم یر جلیسه .


قال رضی الله عنه :  ( فمن هنا یعلم المصلی رتبته هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا فإن لم یره فلیعبده بالایمان کأنه یراه فیخیله فی قبلته عند مناجاته ویلقی السمع لما یرد به علیه من الحق فإن کان إماما لعالمه الخاص به ) أی بالمصلی ( وللملائکة المصلین معه فإن کل مصل فهو إمام بلا شک فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر ) قوله : ( فقد حصل له رتبة الرسول علیه السلام فی الصلاة ) جواب لقوله : فإن کان فإن الإمامة مرتبة بالرسول.


قال رضی الله عنه :  ( وهی ) أی الإمامة ( النیابة عن اللّه إذا قال ) الامام ( سمع اللّه لمن حمده فیخبر نفسه ومن خلفه بأن اللّه قد سمعه فیقول الملائکة والحاضرون : ربنا لک الحمد فإن اللّه قال على لسان عبده : سمع اللّه لمن حمده).


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( کانت مناجاة فهی ذکر، ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق، فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال أنا جلیس من ذکرنی.

ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر رأى جلیسه. فهذه مشاهدة ورؤیة.

فإن لم یکن ذا بصر لم یره. فمن هنا یعلم المصلی رتبته هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا.

فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنه یراه فیخیله فی قبلته عند مناجاته، و یلقی السمع لما یرد به علیه الحق . فإن کان إماما لعالمه الخاص به وللملائکة المصلین معه فإن کل مصل فهو إمام بلا شک، فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر فقد حصل له رتبة الرسل فی الصلاة وهی النیابة عن الله.

إذا قال سمع الله لمن حمده، فیخبر نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه فتقول الملائکة والحاضرون ربنا ولک الحمد. فإن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده. )


قال رضی الله عنه :  ( کانت مناجاة فهی ذکر، ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق، فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال أنا جلیس من ذکرنی. ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر رأى جلیسه. فهذه مشاهدة ورؤیة. فإن لم یکن ذا بصر لم یره. فمن هنا یعلم المصلی رتبته هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا. فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنه یراه فیخیله فی قبلته عند مناجاته، و یلقی السمع لما یرد به علیه الحق . فإن کان إماما لعالمه الخاص به وللملائکة المصلین معه فإن کل مصل فهو إمام بلا شک، فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر فقد حصل له رتبة الرسل فی الصلاة وهی النیابة عن الله. إذا قال سمع الله لمن حمده، فیخبر نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه فتقول الملائکة والحاضرون ربنا ولک الحمد. فإن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده. )

واضح وباقی الفص ظاهر من کلام الشیخ، رضی الله عنه


شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( کانت مناجاة فهی ذکر، ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق، فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال أنا جلیس من ذکرنی.

ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر رأى جلیسه. فهذه مشاهدة ورؤیة.

فإن لم یکن ذا بصر لم یره. فمن هنا یعلم المصلی رتبته هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا.

فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنه یراه فیخیله فی قبلته عند مناجاته، و یلقی السمع لما یرد به علیه الحق . فإن کان إماما لعالمه الخاص به وللملائکة المصلین معه فإن کل مصل فهو إمام بلا شک، فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر فقد حصل له رتبة الرسل فی الصلاة وهی النیابة عن الله.

إذا قال سمع الله لمن حمده، فیخبر نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه فتقول الملائکة والحاضرون ربنا ولک الحمد. فإن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده. )


قال رضی الله عنه :  ( کانت مناجاة فهی ذکر، ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق، فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال أنا جلیس من ذکرنی. ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر رأى جلیسه. فهذه مشاهدة ورؤیة. فإن لم یکن ذا بصر لم یره. فمن هنا یعلم المصلی رتبته هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا. فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنه یراه فیخیله فی قبلته عند مناجاته، و یلقی السمع لما یرد به علیه الحق . فإن کان إماما لعالمه الخاص به وللملائکة المصلین معه فإن کل مصل فهو إمام بلا شک، فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر فقد حصل له رتبة الرسل فی الصلاة وهی النیابة عن الله. إذا قال سمع الله لمن حمده، فیخبر نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه فتقول الملائکة والحاضرون ربنا ولک الحمد. فإن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده. )


 قال العبد : الرؤیة والشهود والسماع من العبد المصلَّی للحق ، قد تکون ببصر الإیمان ، وقد تکون ببصر البصیرة والفهم ، وقد تکون بالرؤیة البصریة ، فیتمثّل الحق متجلَّیا مشهودا له ، قاسما للصلاة بینه وبین عبده ، وقد یجمع هذه کلَّها للعبد الکامل أو الفرد النادر ، وقد ینفرد کلّ واحد منها بواحد واحد منها ، وهکذا فی السمع ، والذی یجمع له بین الکلّ فهو أکمل الکلّ .

 

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( کانت مناجاة فهی ذکر، ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق، فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال أنا جلیس من ذکرنی.

ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر رأى جلیسه. فهذه مشاهدة ورؤیة.

فإن لم یکن ذا بصر لم یره. فمن هنا یعلم المصلی رتبته هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا.

فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنه یراه فیخیله فی قبلته عند مناجاته، و یلقی السمع لما یرد به علیه الحق . فإن کان إماما لعالمه الخاص به وللملائکة المصلین معه فإن کل مصل فهو إمام بلا شک، فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر فقد حصل له رتبة الرسل فی الصلاة وهی النیابة عن الله.

إذا قال سمع الله لمن حمده، فیخبر نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه فتقول الملائکة والحاضرون ربنا ولک الحمد. فإن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده. )


قال رضی الله عنه :  ( ولما کانت الصلاة مناجاة فهی ذکر ، ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسة الحق ، فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال أنا جلیس من ذکرنی ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر رأى جلیسه فهذه مشاهدة ورؤیة فإن لم یکن ذا بصر لم یره ، فمن هنا یعلم المصلى رتبته ، هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا ؟ فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنه یراه متخیله فی قبلته عند مناجاته ، ویلقى السمع لما یرد به علیه من الحق ، فإن کان إماما لعالمه الخاص به وللملائکة المصلین معه ، فإن کل مصل فهو إمام بلا شک ، فإن الملائکة تصلى خلف العبد إذا صلى وحده ، کما ورد فی الخبر )   ،

وکما بین فی غیر موضع أن کل جزء من العالم موجود فی الإنسان إما بصورته کالعناصر ، وإما بحقیقته وعینه کالأفلاک وسائر الأشیاء ، فیکون العالم فیه والملائکة قواه الطبیعیة والنفسانیة والروحانیة ( فقد حصل له رتبة الرسول فی الصلاة ، وهی النیابة عن الله تعالى ) فقوله قد حصل له جواب الشرط


قال رضی الله عنه :  ( وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فیخبر عن نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه ، فتقول الملائکة والحاضرون : ربنا لک الحمد ، فإن الله تعالى قال على لسان عبده :  سمع الله لمن حمده)

اعلم أن الرؤیة والسماع والشهود من العبد المصلى للحق ، قد یکون بقوة الإیمان والیقین حتى یکون خاتمة الیقین منه بمثابة الإدراک البصری والسمعی ، أعنى فی قوة الضروریات والمشاهدات ،

وقد یکون ببصر القلب : أی نور البصیرة والفهم ، أعنى بنور تجلیات الصفات الإلهیة للقلب حتى صار العلم عیانا ، وقد یکون بالرؤیة البصریة فیتمثل له الحق متجلیا مشهودا له قاسما للصلاة بینه وبین عبده ، وقد یجمع الله هذه کلها لعبده الکامل الأوحدی، وقد یختص کل واحد.

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( کانت مناجاة فهی ذکر، ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق، فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال أنا جلیس من ذکرنی.

ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر رأى جلیسه. فهذه مشاهدة ورؤیة.

فإن لم یکن ذا بصر لم یره. فمن هنا یعلم المصلی رتبته هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا.

فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنه یراه فیخیله فی قبلته عند مناجاته، و یلقی السمع لما یرد به علیه الحق . فإن کان إماما لعالمه الخاص به وللملائکة المصلین معه فإن کل مصل فهو إمام بلا شک، فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر فقد حصل له رتبة الرسل فی الصلاة وهی النیابة عن الله.

إذا قال سمع الله لمن حمده، فیخبر نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه فتقول الملائکة والحاضرون ربنا ولک الحمد. فإن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده. )


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولما کانت ) الصلاة ( مناجاة ، فهی ذکر ، ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق . فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال : "أنا جلیس من ذکرنی" . ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر )


کقوله رضی الله عنه  : ( فبصرک الیوم حدید ) ( رأى جلیسه . فهذه ) أی ، الصلاة ( مشاهدة ورؤیة ) أی ، یحصل للمصلى الشهود الروحی والرؤیة العینیة فی مواد الأعیان الموجودة الروحانیة والجسمانیة .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإن لم یکن ذا بصر ) وعرفان أنه هو المتجلی لکل شئ وهو المتجلی عن کل شئ . ( لم یره . فمن هناک یعلم المصلى رتبته : هل یرى الحق هذه الرؤیة ) العیانیة


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فی هذه الصلاة، أم لا. فإن لم یره، فلیعبده بالإیمان کأنه یراه ) کالمؤمنین المحجوبین . ( فیخیله فی قبلته عند مناجاته ، ویلقى السمع لما یرد به علیه من الحق ) من الواردات الروحانیة والمعانی الغیبیة ( فإن کان إماما لعالمه الخاص به ) أی ، للأناسی .


قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وللملائکة المصلین معه - فإن کل مصل فهو إمام بلا شک ، فإن الملائکة تصلى خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر - فقد حصل له رتبة الرسل فی الصلاة . ) لأن إمامة الناس من مراتب الرسول .

وقوله رضی الله عنه  : ( فقد حصل ) جواب الشرط . أی ، فإن کان إماما للناس ، فقد حصل له رتبة الرسول .

ولما کانت الإمامة قیاما بحقوق العباد وهی من جملة شؤون الحق ،


قال رضی الله عنه : ( وهی النیابة عن الله . وإذا قال : "سمع الله لمن حمده" ) فیخبر نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه  أی ، یخبر الإمام نفسه لمن اقتداه بأن الله سمع حمد من حمده ومناجاة من ناجاه . وذلک لأنه مشاهد ربه وعالم بأنه سمع حمد الحامدین .


فتقول الملائکة والحاضرون : ربنا ولک الحمد . فإن الله تعالى قال على لسان عبده : "سمع الله لمن حمده".  


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( کانت مناجاة فهی ذکر، ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق، فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال أنا جلیس من ذکرنی. ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر رأى جلیسه. فهذه مشاهدة ورؤیة.

فإن لم یکن ذا بصر لم یره. فمن هنا یعلم المصلی رتبته هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا.

فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنه یراه فیخیله فی قبلته عند مناجاته، و یلقی السمع لما یرد به علیه الحق . فإن کان إماما لعالمه الخاص به وللملائکة المصلین معه فإن کل مصل فهو إمام بلا شک، فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر فقد حصل له رتبة الرسل فی الصلاة وهی النیابة عن الله.

إذا قال سمع الله لمن حمده، فیخبر نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه فتقول الملائکة والحاضرون ربنا ولک الحمد. فإن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده. )

قال رضی الله عنه :  ( ولمّا کانت مناجاة فهی ذکر ، ومن ذکر الحقّ فقد جالس الحقّ وجالسه الحقّ ؛ فإنّه صحّ فی الخبر الإلهیّ أنّه تعالى قال : « أنا جلیس من ذکرنی » ) رواه ابن أبی شیبة فی المصنف.

(ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر حدید رأى جلیسه ، فهذه مشاهدة ورؤیة ؛ فإن لم یکن ذا بصر لم یره ، فمن هاهنا یعلم المصلّی رتبته هل یرى الحقّ هذه الرؤیة فی هذه الصّلاة، أم لا؟

فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنّه یراه فیخیّله فی قبلته عند مناجاته ، ویلقی السّمع لما یرد به علیه من الحقّ ).

 

ثم رجع إلى بیان ما أجمل من مقدمات کونها مشاهدة ، فقال : ( ولما کانت ) الصلاة ( مناجاة ) ، لما روی أنس عنه صلّى اللّه علیه وسلّم أنه قال : « إن أحدکم إذ قام إلى الصلاة ، فإنما یناجی ربه ، وإن ربه بینه وبین القبلة ، فلا یبزقن أحدکم قبل قبلته ، ولکن عن یساره أو تحت قدمه ، ثم أخذ طرف ردائه فبصق فیه ، ثم رد بعضه على بعض ، فقال : أو یفعل هکذا » رواه البخاری ومسلم

 

( فهی ذکر ) إذ المناجاة مکالمة ، وقد قال تعالى :"وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِکْرِی" [ طه : 14].

(ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق ، فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه قال : « أنا جلیس من ذکرنی » ) ، والمراد ما یلازم المجالسة من الرؤیة ، وذلک أن ( من جالس من ذکره وهو ذو بصر حدید رأى جلیسه ) ، ولکن لا یمکن رؤیة الحق بالبصر الظاهر فی الدنیا ، ( فهذه ) الرؤیة لذاکره ( مشاهدة ) قلبیة ، ( ورؤیة ) روحیة إن کان لقلبه وروحه بصر ، ( فإن لم یکن ) الذاکر ( ذا بصر ) قلبی ولا روحی

 

( لم یره ) ، کما لا یبصر أعمی العین الظاهرة جلیسه ، والمصلی ذاکر ، ( فمن هنا ) أی : من رؤیة الذاکر البصیر ، وعدم رؤیة الذاکر الأعمى ( یعلم المصلی رتبته هل ) هی رتبة الذاکر البصیر ، فهو ( یرى الحق هذه الرؤیة ) القلبیة أو الروحیة ( فی هذه الصلاة ) التی هی جامعة وجوه الذکر ، أو هی رتبة الذاکر الأعمال ، فهو لا یرى الحق هذه الرؤیة .

 

(فإن لم یره هذه الرؤیة فلیعبده بالإیمان ) الموجب اعتقاد قربه کما یعتقد الجلیس الأعمى قرب جلیسه ، فتبلغ بذلک رتبة الإحسان ، فیصیر ( کأنه یراه فتخیله فی قبلته عند مناجاته ) کما ورد به الحدیث المذکور آنفا ، ( ویلقی السمع ) فی حالتی الرؤیة والإحسان ( لما یرد علیه من الحق ) فی معانی کلامه ، وفیما یأتی به من سائر الأفعال إذ یصیر کأنه یسمع من اللّه تعالى على ما نقله الشیخ شهاب الدین السهروردی فی الباب الثانی من « العوارف » عن الإمام جعفر الصادق : "أنه خرّ مغشیا علیه ، وهو فی الصلاة ، فسئل عن ذلک ، فقال : ما زلت أردد الآیة حتى سمعتها من المتکلم بها " .

 

قال رضی الله عنه :  (فإن کان إماما لعالمه الخاصّ به وللملائکة المصلّین معه فإنّ کلّ مصلّ فهو إمام بلا شکّ ، فإنّ الملائکة تصلّی خلف العبد ؛ إذا صلّى وحده کما ورد فی الخبر فقد حصل له رتبة الرّسول فی الصّلاة ، وهی النّیابة عن اللّه ، وإذا قال : سمع اللّه لمن حمده ، فیخبر نفسه ومن خلفه بأنّ اللّه قد سمعه ، فتقول الملائکة والحاضرون : ربّنا ولک الحمد ؛ فإنّ اللّه قال على لسان عبده : سمع اللّه لمن حمده )

 

ثم قال الشیخ شهاب الدین رحمه اللّه : فالصوفی لما حالت له ناصیة التوحید ، وألقى سمعه عند سماع الوعد والوعید ، وقلبه ضاق بالتخلص عما سوى اللّه صار بین یدی اللّه حاضرا شهیدا یرى لسانه ولسان غیره له فی التلاوة کشجرة موسى علیه السّلام حیث أسمعه اللّه منها خطابه إیاه :"إِنِّی أَنَا اللَّهُ "[ القصص : 30 ] ، ولکن إن لم یکن هذا إلماما لعالمه لم تحصل له رتبة الرسول مع هذا السماع من اللّه تعالى ، ( فإن کان إماما لعالمه الخاص وبه للملائکة المصلین معه ) قید بذلک ؛ لأن إمامته للملائکة وحدهم لا تبلغه هذه الرتبة ، إذ لا تبلغ صلاتهم بسببه إلى خمس وعشرین صلاة أو سبع وعشرین ، بل هم یکملون صلاته ومع ذلک هو إمامهم ، ( فإن کل مصلّ ) إمام کان فی الظاهر أو منفرد ( هو ) إمام لعالمه أو للملائکة ( بلا شک ) ،

 

( فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر ) ، وهو قوله علیه السّلام فیما رواه صاحب « قوت القلوب » و « العوارف » : « إن العبد إذا قام للصلاة ، رفع اللّه الحجاب بینه وبینه ، وواجهه بوجهه ، وقامت الملائکة من لدن منکبه إلى الهواء یصلون بصلاته ، ویؤمنون على دعائه » . ذکره ابن عجیبة فی البحر المدید وأبو طالب المکی فی  قوت القلوب.

 

( فقد حصل ) للمصلی عند کونه إماما لعالمه الخاص ( رتبة الرسول ) ، ( وهی النیابة عن اللّه ) فی إیصال فیضه إلى الجماعة بما یجعل صلاتهم الواحدة خمسا وعشرین أو سبعا وعشرین ، وقد ناب عنه ( إذا قال : سمع اللّه لمن حمده ) ، کأنه سمع على لسانه من اللّه.

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( کانت مناجاة فهی ذکر، ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق، فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال أنا جلیس من ذکرنی.  ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر رأى جلیسه. فهذه مشاهدة ورؤیة.

فإن لم یکن ذا بصر لم یره. فمن هنا یعلم المصلی رتبته هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا.

فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنه یراه فیخیله فی قبلته عند مناجاته، و یلقی السمع لما یرد به علیه الحق . فإن کان إماما لعالمه الخاص به وللملائکة المصلین معه فإن کل مصل فهو إمام بلا شک، فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر فقد حصل له رتبة الرسل فی الصلاة وهی النیابة عن الله.

إذا قال سمع الله لمن حمده، فیخبر نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه فتقول الملائکة والحاضرون ربنا ولک الحمد. فإن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده. )

 

الحقّ بمرأى ومسمع المصلی

قال رضی الله عنه :  ( ولما کانت ) الصلاة المذکورة لقسمتها بین الله وبین العبد ( مناجاة ) - على ما ورد : « المصلی یناجی ربّه » - ( فهی ذکر ) ضرورة ، ( ومن ذکر الحقّ فقد جالس الحقّ وجالسة الحقّ ، فإنّه صحّ عن خبر إلهی أنّه تعالى قال : « أنا  جلیس من ذکرنی » ) وهو الحضور فی مستقرّ التمکَّن على مجلى السمع والبصر .

أمّا الأول فظاهر ، لأنّ الذکر إنّما یتحقّق فی السمع .

وأما الثانی : فلأنّ ( من جالس من ذکره - وهو ذو بصر - رأى جلیسه ) بالضرورة ، وإلَّا لم یکن جلیسه ( فهذه مشاهدة ) وهو الحضور بجوامع الحواسّ - ولهذا یسمّى عالم المحسوسات : عالم الشهادة - ( ورؤیة ، فإن لم یکن ذو بصر لم یره ) وإن سمع کلامه .

 

قال رضی الله عنه :  ( فمن هنا یعلم المصلَّی رتبته : هل یرى الحقّ هذه الرؤیة فی هذه الصلاة ، أم لا ؟ فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنّه یراه ) وهو المسمّى بـ "الإحسان " وهو دون المشاهدة وأعلى من الإیمان الغیبی ، لأنّه مشبه بالرؤیة ، وهو الصورة الخیالیّة ، کما ورد فی الحدیث : « اعبد ربّک کأنّک تراه ، فإن لم تکن تراه فإنّه یراک »

 

قال رضی الله عنه :  ( فیخیّله فی قبلته عند مناجاته ) ، فإنّ الصورة الخیالیّة هی التی بمنزلة الصورة المبصرة هذا أقلّ ما للعبد فی مجلى البصر فی صلاته .

 

وأما السمع ، فقد ظهر أمره فی الصلاة أیضا ( و ) ذلک لأنّه ( یلقی السمع لما یرد به علیه الحق ) ، فالصلاة الکاملة هی الجامعة بین المشهدین الکمالیّین الختمیّین ، على ما نبّهت علیه غیر مرّة فی معنى قوله تعالى : " لَیْسَ کَمِثْلِه ِ شَیْءٌ وَهُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ ".

 

 المصلَّی فی مقام الرسالة  

هذا ما یتعلَّق بباطن الصلاة من أحکام الولایة ، وأمّا ما یتعلَّق بالظاهر منها : ( فإن کان إماما لعالمه الخاصّ به ) من الأشخاص المشترکین معه فی ذلک العالم - هذا إن کان إماما - ( وللملائکة المصلَّین معه ) إن لم یکن إماما لعالمه الخاصّ به ، ( فإنّ کل مصلّ فهو إمام بلا شکّ ، فإنّ الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلَّى وحده - کما ورد فی الخبر - فقد حصل له رتبة الرسول فی الصلاة ، وهی النیابة عن الله ) فی الإنباء عمّا علیه الحقّ من الصفات الثبوتیّة

 

التی له عندما حمده الحامدون ، ( إذ قال : « سمع الله لمن حمده » ، فیخبر نفسه ومن خلفه ) - من أهل عالمه والملائکة المصلَّین معه - ( بأنّ الله قد سمعه ، فیقول الملائکة والحاضرون ) عندما بلغهم ذلک النبأ الکریم من المصلَّی : ( " ربّنا لک الحمد " ) تصدیقا للمبلَّغ وإیمانا به ، ( فإنّ الله قال على لسان عبده : « سمع الله لمن حمده » ) فلسان العبد فی هذا القرب آلة لقول الحقّ الذی به یفصل ، وهو المسمّى بقرب الفرائض .

 

شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه :  ( کانت مناجاة فهی ذکر، ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق، فإنه صح فی الخبر الإلهی أنه تعالى قال أنا جلیس من ذکرنی.  ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر رأى جلیسه. فهذه مشاهدة ورؤیة.

فإن لم یکن ذا بصر لم یره. فمن هنا یعلم المصلی رتبته هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا.

فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنه یراه فیخیله فی قبلته عند مناجاته، و یلقی السمع لما یرد به علیه الحق . فإن کان إماما لعالمه الخاص به وللملائکة المصلین معه فإن کل مصل فهو إمام بلا شک، فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر فقد حصل له رتبة الرسل فی الصلاة وهی النیابة عن الله.

إذا قال سمع الله لمن حمده، فیخبر نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه فتقول الملائکة والحاضرون ربنا ولک الحمد. فإن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده. )


قال رضی الله عنه :  ( ولمّا کانت مناجاة فهی ذکر ، ومن ذکر الحقّ فقد جالس الحقّ وجالسه الحقّ . فإنّه صحّ فی الخبر الإلهیّ أنّه تعالى قال : « أنا جلیس من ذکرنی » . ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر حدید رأى جلیسه . )

( ولما کانت ) ، أی الصلاة ( مناجاة ) لما قال علیه السلام المصلی یناجی ربه ( فهی ) ، أی الصلاة ( ذکر ) للحق سبحانه لأنه لا بد فی مناجاة الحق من ذکرنا ولو بمجرد خطوره وحضوره فی القلب ( ومن ذکر الحق فقد جالس الحق وجالسه الحق . فإنه صح فی الخبر الإلهی بأنه تعالى قال : « أنا جلیس من ذکرنی » رواه ابن أبی شیبة  "الرجل یذکر اللّه وهو على الخلاء أو وهو یجامع" . ومن جالس من ذکره وهو ذو بصر حدید رأى جلیسه .


قال رضی الله عنه :  ( فهذه مشاهدة ورؤیة . فإن لم یکن ذا بصر لم یره . فمن ههنا یعلم المصلّی رتبته هل یرى الحقّ هذه الرّؤیة فی هذه الصّلاة ، أم لا ؟ فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنّه یراه فیخیّله فی قبلته عند مناجاته ، ویلقی السّمع لما یرد به علیه من الحقّ .

فإن کان إماما لعالمه الخاصّ به وللملائکة المصلّین معه - فإنّ کلّ مصلّ فهو إمام بلا شکّ ، فإنّ الملائکة تصلّی خلف العبد ؛ إذا صلّى وحده کما ورد فی الخبر - فقد حصل له رتبة الرّسول فی الصّلاة . وهی النّیابة عن اللّه . وإذا قال سمع اللّه لمن حمده . فیخبر نفسه ومن خلفه بإنّ اللّه قد سمعه . فتقول الملائکة والحاضرون ربّنا ولک الحمد . فإنّ اللّه قال على لسان عبده : سمع اللّه لمن حمده . ).

(فهذه ) الصلاة ( مشاهدة ) عیانیة روحانیة فی المقام الجمعی ( ورؤیة ) عینیة بصریة فی المظاهر الفرقیة ( فإن لم یکن ذا بصر لم یره فمن هنا یعلم المصلی رتبته هل یرى الحق هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا ؟ فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنه یراه ) ، وهو المسمى بالإحسان وهو المشاهدة وأعلى من الإیمان الغیبی ، لأنه مشبه بالرؤیة وهی الصورة الخیالیة ( فیخیله فی قبلته عند مناجاته ویلقی السمع لما یرد به ) ، الباء للتعدیة ، أی لما أورده علیه ( الحق ) من الواردات الروحانیة والمعانی العینیة .

 

( فإن کان إماما لعالمه الخاص به ) ، من الأشخاص المشارکین له فی هذا العالم فی الصلاة ( وللملائکة المصلین معه ) ، إن لم یکن إماما لعالمه الخاص به ( فإن کل مصل فهو إمام بلا شک ، فإن الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلى وحده کما ورد فی الخبر فقد حصل له رتبة الرسول فی الصلاة ) ،

فإن الإمامة للناس من مراتب الرسالة وقوله : فقد حصل له جواب الشرط ( و ) الصلاة ( هی النیابة عن اللّه . وإذا قال ) المصلی نیابة عن اللّه ( سمع اللّه لمن حمده)  فیخبر نفسه ومن خلفه بأنّ اللّه قد سمعه أی قبل حمد من حمده .

( فتقول الملائکة والحاضرین ) ، أی مع الحاضرین  ربنا ولک الحمد ، فإن اللّه قال على لسان عبده: سمع اللّه لمن حمده ..


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۶۲۴-۶۲۶

و لمّا کانت الصلاة مناجاة فهی ذکر، و من ذکر الحقّ فقد جالس الحقّ و جالسة الحقّ، فإنّه صحّ فی الخبر الإلهی أنّه تعالى قال أنا جلیس من ذکرنی و من جالس من ذکره و هو ذو بصر حدید رأى جلیسه، فهذه مشاهدة و رؤیة.

فان لم یکن ذا بصر لم یره.

و چون صلات مناجات است (چنانکه رسول اللّه فرمود: المصلى یناجی ربه). پس صلات ذکر حق است و کسى که ذکر حق کند همنشین حق است و حق هم همنشین اوست. چنانکه در خبر الهى صحیح آمده است که خداوند فرمود: «انا جلیس من ذکرنی»( این حدیث خطاب حق سبحانه با موساى کلیم است در روایتی که جناب صدوق در امالى آورده است.) و کسى که همنشین است با کسى که ذاکر اوست و ذاکر صاحب چشم تیزبین است، جلیس خود را ‌می‌بیند و الا جلیس او نیست. (لذا امیر علیه السلام فرمود: «لم اعبد ربّا لم اره». پس صلات مشاهده و رؤیت است.

یعنى مشاهده عیانى روحانى و شهود روحى در مقام جمعى است و رؤیت عینیه در مظاهر فرقى که عبارت از مواد اعیان موجوده روحانى و جسمانى است. خلاصه اینکه مشاهده در مقام جمعى است و رؤیت در مظاهر فرقى.

و اگر مصلى صاحب بصر و عرفان نباشد (که حق است که براى هر چیز و از هر چیز متجلى است) حق را نمی‌بیند.

فمن هنا یعلم المصلّی رتبته هل یرى الحقّ هذه الرؤیة فی هذه الصلاة أم لا. فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنّه یراه فیخیله فی قبلته (قبله- خ) عند مناجاته (فیجعله فی قلب مناجاته- خ) و یلقی السّمع لما یردّ به علیه من الحقّ.

پس از اینجا مصلى رتبه خود را ‌می‌داند که آیا در این صلات حق را این رؤیت عیانیه نموده است یا نه. اگر چنین رؤیتى ندارد خدا را عبادت نماید به ایمان که کأنّ او را ‌می‌بیند (چنانکه مؤمنان محجوب عبادت ‌می‌کنند). پس هنگام مناجات با خدا او را در قبله خود انگارد و سمع را إلقاء کند. یعنى گوش فرادهد بدانچه که از حق بر او وارد و فائض ‌می‌شود که واردات روحانى به معانى غیبیه است.

فإن کان إماما لعالمه الخاص به و للملائکة المصلّین معه- فإنّ کلّ مصلّ فهو إمام بلا شک، فإنّ الملائکة تصلی خلف العبد إذا صلّى وحده کما ورد فی الخبر- فقد حصل له رتبة الرسول فی الصلاة و هی النیابة عن اللّه.

پس اگر امام یعنى پیش نماز عالم خاص به خود باشد و امام براى ملائکه با او باشد، چه اینکه هر مصلى بدون شک امام است، چه اینکه ملائکه در خلف عبد که به تنهایى نماز ‌می‌خواند نماز ‌می‌خوانند- چنانکه در خبر وارد شده است- پس براى چنین کس که امام است رتبه رسول در صلات حاصل شد (چه اینکه امامت مردم از مراتب رسول است و امامت (که قیام به حقوق عباد و از شئون حق است) نیابت از حق تعالى است.

و إذا قال سمع اللّه لمن حمده، فیخبر نفسه و من خلفه بأن اللّه قد سمعه فیقول الملائکة و الحاضرون ربّنا و لک الحمد، فإنّ اللّه قال على لسان عبده سمع اللّه لمن حمده،.

و چون مصلى ‌می‌گوید: «سمع اللّه لمن حمده» خویشتن را و کسانى را که خلف او هستند اخبار ‌می‌کند به اینکه حق تعالى حمد حامدان را شنیده است. پس ملائکه و حاضران ‌می‌گویند: «ربّنا و لک الحمد». پس همانا سخن حق تعالى بر لسان عبد مانند شجره طور سیناست که آن جا «إِنِّی أَنَا اللَّهُ» ‌می‌گوید و در اینجا اخبار ‌می‌کند که «سمع اللّه لمن حمده».


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۱۰۷-۱۱۰۸

و لمّا کانت (کانت الصلاة- خ) مناجاة فهى ذکر، و من ذکر الحقّ فقد جالس الحقّ و جالسه الحقّ. فإنّه صحّ فی الخبر الإلهىّ أنّه تعالى قال‏

«أنا جلیس من ذکرنى»

و من جالس من ذکره و هو ذو بصر حدید رأى جلیسه.

و چون صلات مناجات است لاجرم صلات ذکر باشد، و ذاکر حقّ جلیس حقّ است و حقّ جلیس او. چه در خبر الهى ثابت است که‏

«أنا جلیس من ذکرنى»

و هرکه جلیس مذکور خویش باشد و دیده لایق دیدارش باشد جلیس خود را مشاهده کند.

آرى، شعر

براى دیدن روى تو دیده مى‌‏باید وگرنه در همه عالم به حسن پیدائى‏

فهذه مشاهدة و رؤیة. فإن لم یکن ذا بصر لم یره. فمن هاهنا یعلم المصلّى رتبته هل یرى الحقّ هذه الرّؤیة فى هذه الصّلاة، أم لا؟ فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنّه یراه فیخیّله فى قبلته عند مناجاته، و یلقى السّمع لما یرد به علیه من الحقّ.

پس این صلات مشاهده و رؤیت است یعنى مصلّى را حاصل مى‏شود شهود روحى و رؤیت غیبیّه در مواد اعیان موجوده روحانیّه و جسمانیّه. پس اگر صاحب بصر و عرفان نباشد که متجلّى هر چیز را هم اوست که متجلّى است از هر چیز جلیس خود را نبیند و گوید:

یار نزدیکتر از من به من است‏ اینست (اینت- خ) مشکل که من از وى دورم‏

چکنم با که توان گفت که دوست‏ در کنار من و من مهجورم‏

کما قال تعالى: نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ بیت:

در جان منى و از تو من هستم دور چشمم به تو روشن و ز دیدار تو کور

مشکل‏تر ازین کر افتد واقعه‌‏اى‏ تو با من و من از تو جدا و مهجور

لاجرم مصلّى رتبه خود را از اینجا مى‏داند که حقّ را بدین رؤیت عیانیّه در این صلات مى‏بیند یا نى؟ پس اگر نبیند بارى عبادت به طریق ایمان و احسان کند که گوئیا مى‏بیند، و دوست را در حالت مناجات در قبله خود داند و القاى سمع کند آنچه از حقّ بر وى وارد شده و نازل مى‏شود از واردات روحانیّه و معانى غیبیّه؛ و اگر شهود عیانى دست ندهد از معرفت ایقانى او ذاهل نباشد و از غایت شوق به لسان ذوق گوید: بیت‏

از زخمه یار در کنارش چو رباب‏ گویا و ازو بى‏خبرم در همه باب‏

بر پشت شتر سوار و گم کرده شتر در بحر زلال غرق و جوینده آب‏

فإن کان إماما لعالمه الخاصّ به و للملائکة المصلّین معه- فإنّ کلّ مصلّ فهو إمام بلا شکّ، فإنّ الملائکة تصلّى خلف العبد؛ اذا صلّى وحده کما ورد فى الخبر- فقد حصل له رتبة الرّسول (الرّسل- خ) فى الصّلاة.

پس اگر امام باشد عالمى را که بدو اختصاص دارد یعنى اناسى را و ملائکه را با او نماز مى‏گزارند، زیرا که هر مصلّى امام است از براى آنکه اگر بنده تنها نماز گزارد ملائکه اقتداى او مى‏کنند چنانکه در خبر صحیح آمده است- این امام را حاصل مى‏شود رتبه رسول در صلات، چه امامت مردم مرتبه‏اى است از مراتب رسول علیه السلام. و چون امامت قیام به حقوق عباد است و آن از جمله شئون حقّ است پس شیخ فرمود:

و هى النیابة عن اللّه. و إذا قال سمع اللّه لمن حمده. فیخبر نفسه و من خلفه بأنّ اللّه قد سمعه.

و این امامت نیابت است از حقّ. و هرگاه که امام «سمع اللّه لمن حمده» گوید و اخبار کند نفس خود را و هرک را مقتداى اوست که حق تعالى قبول مى‏کند حمد حامدان را و اجابت مى‏کند مناجات مناجیان را؛ و از سر مشاهده خود ازین معنى اعلام کند.

فتقول الملائکة و الحاضرون ربّنا و لک الحمد. فإنّ اللّه قال على لسان عبده سمع اللّه لمن حمده.

پس ملائکه و سائر حضار به مناجات ربّ مى‏گرایند و زبان به محمدت مى‏گشایند از آنکه حضرت الهى به زبان بنده خود چنین خبر داد که حقّ سبحانه و تعالى حمد بنده را مى‏شنود.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۸۱

 و لمّا کانت مناجاة فهی ذکر، و من ذکر الحقّ فقد جالس الحقّ و جالسة الحقّ فإنّه صحّ فی الخبر الإلهیّ أنّه- تعالى- قال «أنا جلیس من ذکرنی». و من جالس من ذکره و هو ذو بصر رأى جلیسه. فهذه مشاهدة و رؤیة. فإن لم یکن ذا بصر لم یره.

شرح یعنى عارف در جمیع مشاهد لطیفه و مظاهر کثیفه مشاهده بتواند کرد، و محجوب ازین سعادت محروم ماند.

فمن هنا یعلم المصلى رتبته هل یرى الحقّ هذه الرّؤیة فی هذه الصّلاة أم لا. فإن لم یره فلیعبده بالإیمان کأنّه یراه فیخیّله فی قبلته عند مناجاته، و یلقى السّمع لما یردّ به علیه الحقّ.

شرح قوله «یلقى السّمع» یعنى گوش جان به دریچه هوش دارد که گوییا واردات غیبیّه و معانى روحانیّه از حق به وى مى‏رسد.

فإن کان إماما لعالمه الخاصّ به و للملائکة المصلّین معه- فإنّ کلّ مصلّ فهو امام بلا شکّ، فإنّ الملائکة تصلّى خلف العبد إذا صلّى وحده کما ورد فی الخبر- فقد حصل له رتبة الرّسل فی الصّلاة.

شرح «فإن کان» شرطست، و جواب شرط «فقد حصل». و هی النّیابة عن اللّه. إذا قال: سمع اللّه لمن حمده، فیخبر نفسه و من خلفه بأنّ اللّه قد سمعه فتقول الملائکة و الحاضرون: ربّنا و لک الحمد. فإنّ اللّه قال على لسان عبده: سمع اللّه لمن حمده.