عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

 الفقرة الثامنة والعشرون :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فانظر علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها.

فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرة عین، لأنه لم یر من یناجیه. فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها فما هو ممن ألقى سمعه.

ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصل أصلا، ولا هو ممن ألقى السمع و هو شهید. وما ثم عبادة تمنع من التصرف فی غیرها- ما دامت- سوى الصلاة.

وذکر الله فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیة کیف یکون لأن الله تعالى یقول «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر»، لأنه شرع للمصلی ألا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و یقال له مصل.

«و لذکر الله أکبر» یعنی فیها: أی الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله.

والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها، لأن الکبریاء لله تعالى.

ولذلک قال: «والله یعلم ما تصنعون» وقال «أو ألقى السمع وهو شهید».

فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیاه فیها.   )

 

قال رضی الله عنه :  ( فانظر علوّ رتبة الصّلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها . فمن لم یحصّل درجة الرّؤیة فی الصّلاة فما بلغ غایتها ولا کان له قرّة عین ، لأنّه لم یر من یناجیه . فإن لم یسمع ما یرد من الحقّ علیه فیها فما هو ممّن ألقى السّمع . ولا سمعه . ومن لم یحضر فیها مع ربّه مع کونه لم یسمع ولم یر ، فلیس بمصلّ أصلا ، ولا هو ممّن ألقى السّمع وهو شهید .  وما ثمّة عبادة تمنع من التّصرّف فی غیرها - ما دامت - سوى الصّلاة . وذکر اللّه فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال . وقد ذکرنا صفة الرّجل الکامل فی الصّلاة فی الفتوحات المکیّة کیف تکون لأنّ اللّه تعالى یقول :إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْکَرِ، لأنّه شرع للمصلّی أن لا یتصرّف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها ویقال له مصلّ .وَلَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَرُیعنی فیها : أی الذّکر الّذی یکون من اللّه لعبده حین یجیبه فی سؤاله . والثّناء علیه أکبر من ذکر العبد ربّه فیها ، لأنّ الکبریاء للّه تعالى . ولذلک قال :وَاللَّهُ یَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ[ العنکبوت : 45 ] . وقال :أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ [ ق : 37 ] فإلقاؤه السّمع هو لما یکون من ذکر اللّه إیّاه فیها .)

 

قال رضی الله عنه :  (فانظر) یا أیها السالک (علو رتبة الصلاة) عند اللّه تعالى (وإلى أین تنتهی) ، أی تصل (بصاحبها) من مقامات القرب إلى اللّه تعالى .

 

قال رضی الله عنه :  (فمن لم یحصل) بتوفیق اللّه تعالى له (درجة الرؤیة) الإلهیة (فی الصلاة فما بلغ غایتها) ، أی الصلاة (ولا کان له) ، أی لذلک المصلی (فیها) ، أی فی الصلاة (قرة عین) برؤیة المحبوب الحق لأنه لم یر من یناجیه لما فی قلبه من العمى عنه .

 

قال تعالى :فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلکِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِی فِی الصُّدُورِ[ الحج : 46 ] .

وهذه فروع الإیمان الأربعة لکل واحد منها رتبة خاصة إلهیة ، فالصلاة الرؤیة الإلهیة بقوله علیه السلام : « وجعلت قرة عینی فی الصلاة » .

 وللصوم لقاء اللّه تعالى لقوله علیه السلام : « للصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه » . رواه مسلم و الترمذی فی سننه ورواه غیرهما.

 وللزکاة طیب النفس ، لقوله علیه السلام فی حدیث : « صلوا خمسکم » إلى أن قال : « وأدوا زکاة أموالکم طیبة بها أنفسکم » . رواه الطبرانی فی الکبیر عن أبی أمامة الباهلی ورواه أبو نعیم الأصبهانی فی حلیة الأولیاء ، ترجمة یزید بن مرثد .

 وللحج الزیارة إلى بیت اللّه تعالى ومصافحته سبحانه لقوله علیه السلام : " الحجر الأسود یمین اللّه فی الأرض " . رواه عبد الرزاق فی المصنف ورواه الدیلمی فی الفردوس .

 

 ، والشهادتان إخبار عن المعاینة والشهود والرؤیة ، فهذه أرکان الإسلام الخمسة التی بنی علیها ، فالإسلام أحوال قلبیة لها فی الظاهر الإشارة الفعلیة ، وأصل هذا کله التصدیق بالقلب ، وهو الإیمان ، فمن لم یتیقن الإیمان ویتحقق بالإیقان لم یتوصل إلى مقام الإسلام .

 

قال رضی الله عنه :  (وإن لم یسمع) هذا المصلی (ما یرد به الحق) تعالى (علیه) من المخاطبات الأنسیة والمناجاة القدسیة (فیها) ، أی فی الصلاة (فما هو) ، أی ذلک المصلی (ممن ألقى) ، أی هیأ (السمع) لما یرد به الحق تعالى (ولا سمعه) ، أی ما یرد به الحق تعالى (ومن لم یحضر فیها) ، أی فی الصلاة (مع ربه) تعالى بالیقظة وزوال الغفلة عن قلبه (مع کونه) أیضا (لم یسمع) ما یرد به علیه ربه تعالى فی صلاته کما مر (فلیس بمصل أصلا) بل هو مشبه بالمصلی فی أداء الأرکان وقلبه فیما هو فیه من أحوال الدنیا کما کان (ولا هو) ، أی ذلک المصلی ممنأَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ[ ق  :37]. لصممه وعماه عمن یناجیه ویتجلى علیه بحسب ما یرید .

 

قال رضی الله عنه :  (وما ثم) ، أی هناک (عبادة) للّه تعالى (تمنع من التصرف فی غیرها) من العبادات أو العادات (ما دامت) قائمة تلک العبادة (سوى الصلاة) فإنها خلوة شرعیة وحظوة إلهیة (وذکر اللّه) تعالى (فیها) ، أی فی الصلاة (أکبر ما فیها) ، أی الصلاة من الأعمال .

قال تعالى :وَلَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَرُ[العنکبوت :45] ، والذکر شامل لقراءة القرآن وغیرها (لما تشتمل) ، أی الصلاة (علیه من أقوال وأفعال) وتجلیات وأحوال ، وعلوم إلهیة ، وإلهامات ربانیة ، وإشارات لائحة ، وحقائق معارف فائحة (وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة) على أتمّ الوجوه (فی) کتاب (الفتوحات المکیة کیف یکون) فی ظاهره وباطنه (لأن اللّه) تعالى یقول عن هذه الصلاة المذکورة إِنَّ الصَّلاةَ[ النّساء : 103 ] ،

 

أی الکاملة وهی لا تکون إلا من الکامل (" تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْکَرِ")[ العنکبوت : 45 ] فتحفظ صاحبها مدة عمره من مهالک الدنیا والآخرة .

 

قال رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم : « إذا أراد اللّه بقوم عاهة نظر إلى أهل المساجد فصرف عنهم » . رواه ابن عدی والدیلمی فی مسند الفردوس وأهل المساجد هم المصلون (لأنه) ، أی الشأن (شرع) بالبناء للمفعول (للمصلی أن لا یتصرف فی غیر هذه العبادة) التی هی الصلاة (ما دام) ذلک المصلی فیها ، أی فی الصلاة (ویقال له) فی الشرع (مصل) لإتیانه بأفعال الصلاة وَلَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَرُ[ العنکبوت : 45 ] .

 

کما قال تعالى (یعنی فیها) أی فی الصلاة وهو (الذکر الذی یکون من اللّه) تعالى (لعبده حین یجیبه) ، أی یجیب اللّه تعالى عبده (فی سؤاله) ، أی دعائه وطلبه منه والثناء علیه کما سبق فی الحدیث (أکبر من ذکر العبد ربه) تعالى (فیها) ، أی فی الصلاة (لأن) أکبر مشتق من الکبریاء ، أی العظمة وذلک (للّه تعالى) لا لغیره فهی لذکره لا لذکر غیره (ولذلک قال) تعالى ("یَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ") [ العنکبوت : 45 ] .

 

أی لا یخفى علیه صنعکم ومنه ذکرکم فهو دون ذکره (وقال) تعالى (" أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ" [ ق :37] فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر اللّه) تعالى (إیاه) ، أی العبد (فیها) ، أی فی الصلاة لعظمة الذکر .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فانظر علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها.

فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرة عین، لأنه لم یر من یناجیه. فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها فما هو ممن ألقى سمعه.

ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصل أصلا، ولا هو ممن ألقى السمع و هو شهید.

وما ثم عبادة تمنع من التصرف فی غیرها- ما دامت- سوى الصلاة.

وذکر الله فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیة کیف یکون لأن الله تعالى یقول «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر»، لأنه شرع للمصلی ألا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و یقال له مصل.

«و لذکر الله أکبر» یعنی فیها: أی الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله.

والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها، لأن الکبریاء لله تعالى.

ولذلک قال: «والله یعلم ما تصنعون» وقال «أو ألقى السمع وهو شهید».

فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیاه فیها.   )

 

قال رضی الله عنه :  ( فانظر علوّ رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها ولا کان له فیها قرة عین لأنه لم یر من یناجیه فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها فما هو ممن ألقى اسمع ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع ولم یر فلیس بمصلّ أصلا ولا هو ممنأَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ) فکانت الفردیة الثلاثة فی الصلاة مرتبة الحضور وهی أدنى مرتبة للصلاة ومرتبة السمع ومرتبة الرؤیة فمن صلى الصلاة خارجة عن أحد هذه الثلاثة لم یکن مصلیا ( وما ثمة ) أی وما فی جنس العبادة أو فی العالم ( عبادة تمنع ) أی تمنع العابد .

 

قال رضی الله عنه :  ( من التصرف فی غیرها ما دامت ) أی مدة بقائها ودوامها ( سوى الصلاة وذکر اللّه فیها أکبر ما فیها لما تشتمل ) الصلاة ( علیه من أقوال وأفعال وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیة ) فلا یکون فی الصلاة فعل أو قول خارج عن أقوال الصلاة وأفعالها ( کیف یکون لأن اللّه تعالى یقول :"إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْکَرِ" لأنه ) أی لأن الشأن ( شرع للمصلی أن لا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها ویقال له مصل ولذکر اللّه أکبر یعنی فیها ) أی فی الصلاة .

 

قال رضی الله عنه :  ( أی الذکر الذی یکون من اللّه تعالى لعبده حین یجیبه فی سؤاله والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها لأن الکبریاء للَّه تعالى ولذلک ) أی ولأجل أن ذکر اللّه فیها أکبر ( قال : واللّه یعلم ما تصنعون وقال : أو ألقى السمع وهو شهید فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر اللّه إیاه فیها).


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فانظر علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها.

فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرة عین، لأنه لم یر من یناجیه. فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها فما هو ممن ألقى سمعه.

ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصل أصلا، ولا هو ممن ألقى السمع و هو شهید.

وما ثم عبادة تمنع من التصرف فی غیرها- ما دامت- سوى الصلاة.

وذکر الله فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیة کیف یکون لأن الله تعالى یقول «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر»، لأنه شرع للمصلی ألا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و یقال له مصل.

«و لذکر الله أکبر» یعنی فیها: أی الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله.

والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها، لأن الکبریاء لله تعالى.

ولذلک قال: «والله یعلم ما تصنعون» وقال «أو ألقى السمع وهو شهید».

فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیاه فیها.   )

 

قال رضی الله عنه : ( فانظر علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها. فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرة عین، لأنه لم یر من یناجیه. فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها فما هو ممن ألقى سمعه. ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصل أصلا، ولا هو ممن ألقى السمع و هو شهید.وما ثم عبادة تمنع من التصرف فی غیرها- ما دامت- سوى الصلاة.وذکر الله فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیة کیف یکون لأن الله تعالى یقول «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر»، لأنه شرع للمصلی ألا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و یقال له مصل.«و لذکر الله أکبر» یعنی فیها: أی الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله. والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها، لأن الکبریاء لله تعالى. ولذلک قال: «والله یعلم ما تصنعون» وقال «أو ألقى السمع وهو شهید». فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیاه فیها. )

 

واضح وباقی الفص ظاهر من کلام الشیخ، رضی الله عنه

  

شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فانظر علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها.

فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرة عین، لأنه لم یر من یناجیه. فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها فما هو ممن ألقى سمعه.

ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصل أصلا، ولا هو ممن ألقى السمع و هو شهید.

وما ثم عبادة تمنع من التصرف فی غیرها- ما دامت- سوى الصلاة.

وذکر الله فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیة کیف یکون لأن الله تعالى یقول «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر»، لأنه شرع للمصلی ألا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و یقال له مصل.

«و لذکر الله أکبر» یعنی فیها: أی الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله.

والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها، لأن الکبریاء لله تعالى.

ولذلک قال: «والله یعلم ما تصنعون» وقال «أو ألقى السمع وهو شهید».

فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیاه فیها.   )

 

قال رضی الله عنه : ( فانظر علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها. فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرة عین، لأنه لم یر من یناجیه. فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها فما هو ممن ألقى سمعه. ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصل أصلا، ولا هو ممن ألقى السمع و هو شهید. )

 

قال العبد : الرؤیة والشهود والسماع من العبد المصلَّی للحق ، قد تکون ببصر الإیمان ، وقد تکون ببصر البصیرة والفهم ، وقد تکون بالرؤیة البصریة ، فیتمثّل الحق متجلَّیا مشهودا له ، قاسما للصلاة بینه وبین عبده ، وقد یجمع هذه کلَّها للعبد الکامل أو الفرد النادر ، وقد ینفرد کلّ واحد منها بواحد واحد منها ، وهکذا فی السمع ، والذی یجمع له بین الکلّ فهو أکمل الکلّ .

 

قال رضی الله عنه : ( وما ثم عبادة تمنع من التصرف فی غیرها- ما دامت- سوى الصلاة. وذکر الله فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیة کیف یکون لأن الله تعالى یقول «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر»، لأنه شرع للمصلی ألا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و یقال له مصل. «و لذکر الله أکبر» یعنی فیها: أی الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله. والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها، لأن الکبریاء لله تعالى. ولذلک قال: «والله یعلم ما تصنعون» وقال «أو ألقى السمع وهو شهید». فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیاه فیها. )

 

یقول العبد : یتحرّک الإنسان دوریا بالإرادة ، ولکنّه بالطبع یتحرّک فی نموّه على استقامة قامته ، والحیوان یتحرّک فی نشئه بالطبیعة أفقیا ، والنبات یتحرّک بطبیعته منکوسا بالعروق بالأصالة ، ثم یتحرّک حرکة فرعیة على عکس حرکته الأصلیة منکوسا أیضا ، فیظنّ أنّ له حرکة مستقیمة ولیس ذلک کذلک ، فإنّ حرکته الأصلیة منکوسة ، فإنّ أصله ثابت فی الأرض وإن کان فرعه فی ظاهر الأرض إلى السماء .

 

ثمّ اعلم : أنّ الوجود الکونیّ ، لمّا کان عن حرکة معقولة من حقیقة العالم ، خرجت بها من العدم العینی إلى الشهود الوجودی ، فکانت حرکة الوجود على ثلاثة أنحاء من الحرکات المعقولة الأولى کما مرّ فی سرّ الألف - : حرکة تنزّل ونذل من الفوق إلى التحت وهی حرکة منکوسة لإیجاد عالم السفل وهو الکون ، وحرکة من التحت إلى الفوق وهی حرکة مستقیمة لإیجاد عوالم الأسماء الإلهیة والنسب ، فإنّها إنّما توجد بوجود الکون ویندرج فیه الحرکة المعراجیة لإیجاد الأرواح والأنفس ، والحرکة الجمعیة لإیجاد العالم الإنسانی الجمعی .

 

هذا فی صلاة الحق ، الخصیصة به وهو التجلَّی الإیجادی - وکذلک فی صلاة العبد وهو الوصل والارتباط من قبل العبد بالحق ، فتمّت بهذه الحرکات الثلاث القیام والرکوع والسجود ، هذا فی أفعاله ، وکذلک فی أقواله . کما مرّ فی الفاتحة ، فانظر سرّ الفردیة والتثلیث ساریا فی هذا القسم الأخیر الذی به تتمّ الفردیة المحمدیة ما أطفّها وما أشرفه لمن عقل .

  

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فانظر علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها.

فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرة عین، لأنه لم یر من یناجیه. فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها فما هو ممن ألقى سمعه.

ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصل أصلا، ولا هو ممن ألقى السمع و هو شهید.

وما ثم عبادة تمنع من التصرف فی غیرها- ما دامت- سوى الصلاة.

وذکر الله فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیة کیف یکون لأن الله تعالى یقول «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر»، لأنه شرع للمصلی ألا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و یقال له مصل.

«و لذکر الله أکبر» یعنی فیها: أی الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله.

والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها، لأن الکبریاء لله تعالى.

ولذلک قال: «والله یعلم ما تصنعون» وقال «أو ألقى السمع وهو شهید».

فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیاه فیها.   )

 

قال رضی الله عنه : ( فانظره علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها ، فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها ولا کان له فیها قرة عین لأنه لم یر من یناجیه ، فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها فما هو ممن ألقى السمع ، ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع ولم یره فلیس بمصلّ أصلا ، ولا هو ممن ألقى السمع وهو شهید )

اعلم أن الرؤیة والسماع والشهود من العبد المصلى للحق ، قد یکون بقوة الإیمان والیقین حتى یکون خاتمة الیقین منه بمثابة الإدراک البصری والسمعی ، أعنى فی قوة الضروریات والمشاهدات ،

وقد یکون ببصر القلب : أی نور البصیرة والفهم ، أعنى بنور تجلیات الصفات الإلهیة للقلب حتى صار العلم عیانا ،

وقد یکون بالرؤیة البصریة فیتمثل له الحق متجلیا مشهودا له قاسما للصلاة بینه وبین عبده ، وقد یجمع الله هذه کلها لعبده الکامل الأوحدی ،

وقد یختص کل واحد منهم ، اللهم اجعلنا من الجامعین الذین جمعت لهم کلمات الأولین والآخرین من المحمدیین البالغین السابقین برحمتک یا أرحم الراحمین .

 

( وما ثم عبادة تمنع من التصرف فی غیرها ما دامت ) أی ما بقیت بمعنى ما ثبتت واستقرت ، وهی قوله :" ما دامَتِ السَّماواتُ والأَرْضُ " فتکون تامة لا ناقصة .

"" أضاف بالی زاده :-

فکانت الفردیة الثلاثة فی الصلاة مرتبة الحضور ، وهی أدنى مرتبة الصلاة ، ومرتبة السمع ، ومرتبة الرؤیة وبدون هذه الثلاثة لا یتم أداء الصلاة  .أهـ بالى زاده ""


قال رضی الله عنه :  ( سوى الصلاة ، وذکر الله فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة الفتوحات المکیة کیف یکون لأن الله یقول " إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ والْمُنْکَرِ "لأنه شرع للمصلی أن لا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها ، ویقال له : مصل ، ولذکر الله أکبر ، یعنى فیها : أی الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها ، لأن الکبریاء لله تعالى ، ولذلک قال :" والله یَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ " وقال :" أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِیدٌ " وإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیاه فیها ،)

 

المراد بالحرکة المستقیمة لیس ما عدا المستدیرة کما هو اصطلاح الحکماء ، بل التی تکون من جهة السفل إلى العلو على أحسن التقویم ، وهو ما یضاد المنکوسة .

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فانظر علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها.

فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرة عین، لأنه لم یر من یناجیه. فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها فما هو ممن ألقى سمعه.

ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصل أصلا، ولا هو ممن ألقى السمع و هو شهید.

وما ثم عبادة تمنع من التصرف فی غیرها- ما دامت- سوى الصلاة.

وذکر الله فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیة کیف یکون لأن الله تعالى یقول «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر»، لأنه شرع للمصلی ألا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و یقال له مصل.

«و لذکر الله أکبر» یعنی فیها: أی الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله.

والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها، لأن الکبریاء لله تعالى.

ولذلک قال: «والله یعلم ما تصنعون» وقال «أو ألقى السمع وهو شهید».

فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیاه فیها.   )

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فتقول الملائکة والحاضرون : ربنا ولک الحمد . فإن الله تعالى قال على لسان عبده : "سمع الله لمن حمده ". فانظر علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها . فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة ، فما بلغ غایتها ، ولا کان له فیها قرة عین ، لأنه لم یر من یناجیه . فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها ) أی ، فی الصلاة من الواردات الغیبیة .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فما هو ممن ألقى سمعه . ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه ، لم یسمع ولم یر ، فلیس بمصل أصلا ولا هو ممن ألقى السمع وهو شهید . ) أی ، أدنى مرتبة الصلاة الحضور مع الرب .

فمن لا یرى ربه فیها ولا یشهد شهودا روحانیا أو رؤیة عیانیة قلبیة أو مثالیة خیالیة أو قریبا منه المعبر عنه بقوله ، علیه السلام : " أعبد الله کأنک تراه " .

ولا یسمع کلامه المطلق بغیر واسطة الروحانیات وبواسطة منهم ولا یحصل له الحضور القلبی المعبر عنه : "فإن لم تکن تراه ، فإنه یراک" . أی فاعلم أنه یراک ، فلیس بمصلی . وصلاته أفادت له الخلاص من القتل ، لا غیر .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وما ثمة عبادة تمنع من التصرف فی غیرها ما دامت ) أی ، ما بقیت وثبتت .

ف ( ما دامت ) تامة لا ناقصة ، کقوله تعالى : ( خالدین فیها ما دامت السماوات والأرض ) .

( سوى الصلاة ، وذکر الله فیها أکبر ما فیها لما تشتمل ) الصلاة ( علیه من أقوال وأفعال ) ( اللام ) فی ( لما تشتمل ) ، مستعمل بمعنى ( من ) للبیان . أی ، مما یشتمل علیه الصلاة من الأقوال والأفعال .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوح المکیة کیف یکون. )

هذا اعتراض وقع بین المدلول ودلیله وهو قوله : ( لأن الله یقول : "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء" أی ، عن المناهی "والمنکر" . ) أی ، عن الاشتغال بغیره . سواء کان مباحا فی غیر الصلاة ، أو لم یکن . فالمنکر أعم من الفحشاء .

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( لأنه ) الضمیر للشأن ( شرع للمصلى ألا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و ) ما دام ( یقال له مصل . ) هذا تعلیل أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر .

وبیان أن الإنسان إذا اشتغل فی الصلاة بالقراءة والذکر والأفعال المخصوصة ، لا یمکن أن یشتغل بغیر هذه الأشیاء ، فبالضرورة ینتهى عما سواها .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( "ولذکر الله أکبر" . یعنى فیها . ) من تتمة الدلیل الأول على أن ذکر الله أکبر ما فیها .

ولما کان هذا القول أعلى ولذکر الله أکبر إشارة إلى معنیین ، أحدهما ذکر الحق العبد وثانیهما عکسه ، والأول من تتمة الدلیل ، أراد أن یشیر إلى المعنى الثانی ، لأن ذکر العبد ربه نتیجة ذکر الرب عبده ،

فقال رضی الله عنه  : ( أی ، الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله . والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها ، لأن الکبریاء لله تعالى . )

لما قال إن الذکر فی الصلاة أکبر شئ فیها ، وکان الذکر من الطرفین ، قال الذکر الذی من طرف الحق هو أکبر من الذی من طرف العبد ، لأن الکبریاء حقیقة الحق سبحانه وتعالى .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ولذلک قال : "والله یعلم ما تصنعون" ) أی ، ولأجل أن الصلاة مشتملة على الأقوال والأفعال ، قال الله تعالى : ( والله یعلم ما تصنعون )

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  (وقال :"أو ألقى السمع وهو شهید" فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیاه فیها.) أی إلقاء السمع أن یسمع ذکر الله إیاه فی صلاته ، ویفهم المراد منه بسمع قلبه وفهم روحه .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فانظر علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها.

فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرة عین، لأنه لم یر من یناجیه. فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها فما هو ممن ألقى سمعه.

ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصل أصلا، ولا هو ممن ألقى السمع و هو شهید.

وما ثم عبادة تمنع من التصرف فی غیرها- ما دامت- سوى الصلاة.

وذکر الله فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیة کیف یکون لأن الله تعالى یقول «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر»، لأنه شرع للمصلی ألا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و یقال له مصل.

«و لذکر الله أکبر» یعنی فیها: أی الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله.

والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها، لأن الکبریاء لله تعالى.

ولذلک قال: «والله یعلم ما تصنعون» وقال «أو ألقى السمع وهو شهید».

فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیاه فیها.   )


قال رضی الله عنه : ( فانظر علوّ رتبة الصّلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها ) رواه البخاری ومسلم .

( فمن لم یحصّل درجة الرّؤیة فی الصّلاة فما بلغ غایتها ولا کان له قرّة عین ، لأنّه لم یر من یناجیه ، فإن لم یسمع ما یرد من الحقّ علیه فیها فما هو ممّن ألقى السّمع ، ولا سمعه ، ومن لم یحضر فیها مع ربّه مع کونه لم یسمع ولم یر ، فلیس بمصلّ أصلا ، ولا هوأَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ[ ق : 37 ] ) .


 ( فیخیر نفسه ومن خلفه ) من الناس والملائکة ، ( فإن اللّه قد سمعه ) فیصدقه المخبر لهم ما سمعوا على لسانه من قول اللّه ، ( فیقول ) المخبر لهم وهم ( الملائکة ) ، وإنما تسرون ربنا لک الحمد کما ورد فی الصحیحین عن أبی هریرة أن رسول اللّه صلّى اللّه علیه وسلّم قال : « إذا قال الإمام : سمع اللّه لمن حمده ، فقولوا : اللهم ( ربنا لک الحمد ) ، فإنه من وافق قوله قول الملائکة غفر له ما تقدم من ذنبه » .

وإلا فلا معنى لهذه الأخبار منه ، وهذا القول منهم عقیب قوله ، فتعین أن اللّه نزله منزلة الرسول الذی ینطق على لسانه ، کما أشار إلیه بقوله : ( فإن اللّه قال على لسان عبده : سمع اللّه لمن حمده ) .


 کما ورد فی قصة شعیب علیه السّلام : أنه نطق اللّه تعالى على لسانه کما نقله محیى السنة فی تفسیر قوله تعالى :"وَقَضَیْنا إِلى بَنِی إِسْرائِیلَ" [ الإسراء : 4 ] من معالم التنزیل ، وإذا کان للمصلی رتبة رؤیة الحق وسماع کلامه وإمامة الملائکة ، وقد یبلغ فی ذلک رتبة الرسل ، ( فانظر علو رتبة الصلاة ، وإلى أین تنتهی بصاحبها ) من مراتب الرسل الذین ینطق على لسانهم الحق ، وذلک بمشاهدة الحق فیها ، وسماع کلامه منه فیها ، ( فمن لم تحصل له درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها ) ، أی : المقصود منها ، ( ولا کان له ) فیها ( قرة عینه ) اللازمة لغایتها ؛ ( لأنه لم یر من یناجیه ) وهی غایة الصلاة .


( فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها ) من جواب قراءته ، وبیان معانیها الخفیة ، وأشار أنها اللطیفة وسائر ما یتعلق بالأذکار والأفعال ، ( فما هو ممن ألقى السمع ) ، کما أنه لیس بصاحب الطیب الرائی ، ( ومن لم یحضر فیها مع ربه ) الذی یذکره کما هو شأن من یعبده بالإیمان ( مع کونه لم یسمع ولم یر ) ، أشار بذلک إلى أنه لا یطلب حضور الفانی فی الحق والباقی به الرائی إیاه ببصره ، والسامع منه بسمعه ، ( فلیس بمصلّ أصلا ) عند اللّه ، وعند أصله فی حکم الآخرة وإن کانت صلواته تمنع قتله ، وأفتى بصحتها فقهاء الدنیا ،

(ولا ) یقال : ( هو ممن ألقى السمع ) ، لکنه لم یسمع لعدم حضوره ؛ لأنا نقول لا یتصور إلقاء السمع من أحد إلا ( وهو شهید ) ، وکیف لا یشرط الحضور فی صحتها .


قال رضی الله عنه :  ( وما ثمّة عبادة تمنع من التّصرّف فی غیرها ما دامت سوى الصّلاة ، وذکر اللّه فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال ، وقد ذکرنا صفة الرّجل الکامل فی الصّلاة فی « الفتوحات المکیّة » کیف تکون لأنّ اللّه تعالى یقول :إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْکَرِ[ العنکبوت : 45 ] ، لأنّه شرع للمصلّی أن لا یتصرّف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها ویقال له : مصلّ ،وَلَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَرُ[ العنکبوت : 45 ] ، یعنی فیها : أی الذّکر الّذی یکون من اللّه لعبده حین یجیبه فی سؤاله . والثّناء علیه أکبر من ذکر العبد ربّه فیها ، لأنّ الکبریاء للّه تعالى ، ولذلک قال :وَاللَّهُ یَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ[ العنکبوت : 45 ] ، وقال :أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ[ ق : 37 ] فإلقاؤه السّمع هو لما یکون من ذکر اللّه إیّاه فیها ) .


( وما ثمة عبادة تمنع من التصرف فی غیرها ما دامت ) باقیة ( سوى الصلاة ) ، کما أن التصرف فیها شاغل عن الحضور فیها ، کیف والإخلال بالحضور إخلال مقصود الذکر ، ( وذکر اللّه فیها أکبر ما فیها لما یشتمل علیه من أقوال وأفعال ) لا تقصد بعینها لذکر اللّه فیها ، فإذا أخل بمقصود الذکر ، فقد أخل بأکبر ما فیها وللتکبر حکم الکل ، ( وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی « الفتوح المکیة » کیف تکون ) فی أقواله وأفعاله فیها مستحضرا لمعانیها ، منتظرا لما یرد علیه من الحق فیها ، والغفلة عنها من الفواحش المنافیة للصلاة ؛ ( لأن اللّه تعالى یقول :إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْکَرِ) [ العنکبوت : 45 ] ، وینعکس بعکس النقیض إلى أن کل ما لا ینهى عن الفحشاء والمنکر فلیس بصلاة ، وإنما کانت الغفلة عنها من الفواحش ؛ ( لأنه شرع للمصلی ألا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها ) ؛ لأن التصرف فی غیرها موجب للغفلة عنها ، وخلاف المشروع فاحشة ، وهذا التصرف وإن لم یکن فاحشة فی سائر الأوقات فی حق المصلی وغیره ، ولکنه فاحشة فی حق المصلی ما دام ( یقال له : مصلّ ) ، وکیف لا یکون فاحشة فی حقه ، وهو إعراض عن سماع ذکر اللّه إیاه وقت قیامه بین یدیه ؟ ! کما أشار إلیه بقول :(" وَلَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَرُ") [ العنکبوت : 45 ] .


ولما توهم من إطلاقه أن اللّه تعالى ذاکر له فی کل حین ، فیکون کل تصرف شغل عنه فاحشة ، لکن لیس کذلک بالاجتماع ، قال : ( یعنی فیها ) ، بدلیل أن ذکره تعالى مرتب على ذکر العبد فی قوله :"فَاذْکُرُونِی أَذْکُرْکُمْ" [ البقرة : 152 ] ،


ولما توهم جواز کونه من إضافة المصدر إلى المفعول والاسم المقصود ، قال ( أی : الذکر الذی یکون مع اللّه لعبده ) ، وأشار إلى وجه تخصیصه بحال الصلاة بقوله : ( حین یجیبه فی سؤاله ، والثناء علیه ) على ما یدل علیه حدیث قسمة الصلاة ( أکبر من ذکر العبد ربه فیها ) ، فهو وإن کان ذاکرا معرض عما هو أکبر ، فکأنه معرض مطلقا ، واستدل على أن المراد إضافة المصدر إلى الفاعل بقوله : ( لأن الکبریاء للّه ) ، ولو کان ذکر اللّه أکبر ، لکان له الکبریاء وهو باطل ؛ ( ولذلک ) أی : ولکبر هذا الذکر ذکر الحق المعرض بالوعید الشدید ، والمقبل بالمدح ، إذ هم ( قال ) تعالى فی حق المعرض "وَاللَّهُ یَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ") [ العنکبوت : 45 ] .


( وقال ) فی حق المقبل :("أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ " [ ق : 37 ] ) ، فألحقه بصاحب القلب ، والآیة وإن لم تنزل فی حق المصلی خاصة ، فهو داخل فیها ، ( فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر اللّه إیاه فیها ) وهو ثابت بالنص ، فلا یکون من جملة تخیلاته ؛ فافهم ، فإنه مزلة للقدم  

 

شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فانظر علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها.

فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرة عین، لأنه لم یر من یناجیه. فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها فما هو ممن ألقى سمعه.

ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصل أصلا، ولا هو ممن ألقى السمع و هو شهید.

وما ثم عبادة تمنع من التصرف فی غیرها- ما دامت- سوى الصلاة.


وذکر الله فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیة کیف یکون لأن الله تعالى یقول «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر»، لأنه شرع للمصلی ألا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و یقال له مصل.

«و لذکر الله أکبر» یعنی فیها: أی الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله.

والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها، لأن الکبریاء لله تعالى.

ولذلک قال: «والله یعلم ما تصنعون» وقال «أو ألقى السمع وهو شهید».

فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیاه فیها.   )


المصلَّی إذا لم یحصل الدرجة المطلوبة

قال رضی الله عنه :  ( فانظر علوّ رتبة الصلاة ) ظاهرا وباطنا ( وإلى أین تنتهی بصاحبها ) ، حیث أنّه قد أوصله فی مواطن الولایة بمشهدی السمع والبصر ، الذی هو أنهى مدارج الکمّل فی التقرّب بقرب النوافل ، وفی مواقف النبوّة برتبة الرسالة ، المنطویة على إبلاغ قربی الفرائض والنوافل حقّهما .


أمّا الأول فلما مرّ . وأمّا الثانی فإلیه أشار بقوله : ( فمن لم یحصّل درجة الرؤیة فی الصلاة ) تحصیل جعل منه واختیار ( فما بلغ غایتها ) المطلوبة منها ( ولا کان له فیها قرّة عین ، لأنّه لم یر من یناجیه ، فإن لم یسمع ما یردّ به الحقّ علیه فیها ) - أی فی الصلاة من الکلام عند القربین المذکورین - ( فما هو ممن ألقى السمع ومن لم یحضر فیها مع ربّه ) بالمشاهدة الحسّیة التی هی مواطن القرب ، وأقلَّها الموطن الخیالی ، المعبّر عنه ب « الإحسان » ، وهو المشهد الذی یحضر فیها العبد مع ربّه ( مع کونه لم یسمع ولم یر فلیس بمصلّ أصلا ) ، لعدم وصوله إلى المشهد الخیالی ، المعبّر عنه بقوله : « کأنّک تراه » ، ( ولا هو ممّن ألقى السمع وهو شهید ) .


الصلاة هی العبادة الکاملة الجامعة

فعلم من هذا أنّ الصلاة - هذه - هی الجامعة فی العبادات بین قربی النوافل والفرائض ، ( و ) لذلک تراه ( ما ثمّ عبادة تمنع من التصرّف فی غیرها ما دامت ، سوى الصلاة ) التی لا یسع بالقرب الوقتیّ الذی هی تنطوی علیه فی الباطن ملک مقرّب ، ولا فی الظاهر نبیّ مرسل .


قال رضی الله عنه :  ( وذکر الله فیها ) - وهو الذی قال الله به على لسان عبده المسمى بقرب الفرائض - ( أکبر ما فیها ) من القربات النافلة التی للعبد ، ( لما یشتمل علیه ) الذکر ( من أقوال ) فی الذکر اللفظیّ ( وأفعال ) فی الذکر الذی یتعلَّق بباقی الجوارح ، باطنة وظاهرة والعبادة الکاملة هی الجامعة بین الأقوال والأفعال باطنة وظاهرة ، على ما علیه الصلاة ، کما حقّق أمره فی الرسالة المعمولة فی أسرارها .


قال رضی الله عنه :  ( وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیّة ، کیف یکون لأنّ الله یقول : " إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْکَرِ " لأنّه شرع للمصلَّی أن لا یتصرّف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها ، ویقال له : مصلّ ) ،

فالصلاة بین العبادات هی الحاصرة للعبد أن لا یتصرّف فعلا ولا قولا فی غیر ما شرّع فیها من الأذکار ، فهو أکبر العبادات ، ما انفکَّت شریعة منها ، وإن اختلفت صورها بحسب شرع فشرع ، "إِنَّ الصَّلاةَ کانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ کِتاباً مَوْقُوتاً " ،


قال رضی الله عنه :  ( " وَلَذِکْرُ الله أَکْبَرُ " یعنی ما فیها ) من العبادات والقربات المودعة فیها ( أی الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربّه فیها ، لأنّ الکبریاء لله تعالى ) إذ العلوّ له فی ذاته ، ( ولذلک قال : " وَالله یَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ " ) ، وروح الذکر هو العلم ، فإنّ الصورة العلمیّة هی أصله المقوّمة له ، وبیّن أنّ الذکر القائم بروحه العلمیّ أکبر من الذکر الذی لا روح له .


ثمّ إنّه کما لا یتمّ وجوده إلَّا بعد العلم القائم بالمتکلَّم ، فلا یمکن أیضا إلَّا بعد إلقاء السمع القائم بالسامع ، ( و ) من ثمّة ( قال ) : " إِنَّ فی ذلِکَ لَذِکْرى لِمَنْ کانَ لَه ُ قَلْبٌ " یعلم - فإنّه مصدر العلم الکمالیّ الذی یختص بالإنسان - ( " أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ " ) ، فوقع إلقاء السمع فی مقابلة العلم ، فهو أیضا روحه وغایته الکمالیّة ( وإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیّاه فیها ) .


 شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( فانظر علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها.

فمن لم یحصل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرة عین، لأنه لم یر من یناجیه. فإن لم یسمع ما یرد من الحق علیه فیها فما هو ممن ألقى سمعه.

ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصل أصلا، ولا هو ممن ألقى السمع و هو شهید.

وما ثم عبادة تمنع من التصرف فی غیرها ما دامت سوى الصلاة.

وذکر الله فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیة کیف یکون لأن الله تعالى یقول «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر»، لأنه شرع للمصلی ألا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و یقال له مصل.

«و لذکر الله أکبر» یعنی فیها: أی الذکر الذی یکون من الله لعبده حین یجیبه فی سؤاله.

والثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها، لأن الکبریاء لله تعالى.

ولذلک قال: «والله یعلم ما تصنعون» وقال «أو ألقى السمع وهو شهید».

فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر الله إیاه فیها.   )


قال رضی الله عنه :  ( فانظر علوّ رتبة الصّلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها . فمن لم یحصّل درجة الرّؤیة فی الصّلاة فما بلغ غایتها ولا کان له قرّة عین ، لأنّه لم یر من یناجیه .)

( فانظر علو رتبة الصلاة وإلى أین تنتهی بصاحبها ، فمن لم یحصل درجة الرؤیة قی الصلاة فما بلغ غایتها ) ، المطلوبة منها ( ولا کان له فیها قرة عین لأنه لم یر من یناجیه) .


قال رضی الله عنه :  ( فإن لم یسمع ما یرد من الحقّ علیه فیها فما هو ممّن ألقى السّمع . ولا سمعه .  ومن لم یحضر فیها مع ربّه مع کونه لم یسمع ولم یر ، فلیس بمصلّ أصلا ، ولا هو ممّن ألقى السّمع وهو شهید . وما ثمّة عبادة تمنع من التّصرّف فی غیرها - ما دامت - سوى الصّلاة . وذکر اللّه فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال وأفعال . وقد ذکرنا صفة الرّجل الکامل فی الصّلاة فی الفتوحات المکیّة کیف تکون لأنّ اللّه تعالى یقول :إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْکَرِ، لأنّه شرع للمصلّی أن لا یتصرّف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها ویقال له مصلّ .)


(فإن لم یسمع ما یرد به الحق علیه فیها ) ، أی فی الصلاة ( فما هو ممن ألقى السمع ولا سمعه . ومن لم یحضر فیها مع ربه مع کونه لم یسمع ولم یر ، فلیس بمصل أصلا ولا هو ممن ألقى السمع وهو شهید . وما ثم عبادة تمنع من التصرف فی غیرها ما دامت ) ، أی ما بقیت وثبتت ، فما دامت تامة ، ویحتمل أن تکون ناقصة والخبر محذوف ، أی ما دامت کائنة قائمة

( سوى الصلاة وذکر اللّه فیها أکبر ما فیها ) ، وإنما ثبتت الأکبریة لذکر اللّه فیها لما تشتمل ، أی لأجل ما تشتمل الصلاة علیه من أقوال متعددة وأفعال کثیرة ومستحقرة بالنسبة إلى ذکره تعالى .

وقیل : معناه ذکر اللّه أکبر فیها ( لما تشتمل ) الذکر ( علیه من أقوال ) فی الذکر اللفظی ( وأفعال ) فی الذکر الفعلی الذی یتعلق بباقی الجوارح باطنة وظاهرة .


( وقد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوحات المکیة ) فی باب طویل من المجلد الأول .

( کیف یکون ) ، أی کیف ینبغی أن یکون الرجل الکامل فی الصلاة وإنما ذکرنا صفة ذلک الرجل ، ( لأن اللّه یقول :إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْکَرِ) [ العنکبوت : 45 ] فیبنبغی أن نبین المراد بالفحشاء والمنکر حتى یجتنب عنهما المصلی ویکون من الرجال الکاملین فی صلاتهم ، فکل أمر یغایر الصلاة فاشتغال المصلی به حین هو مصل من قبیل الفحشاء والمنکر


( لأنه شرع للمصلی أن لا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و ) ما دام ( یقال له ) هو ( مصل ) فإذا تصرف فی غیرها على خلاف ما شرع له فذلک التصرف منه من قبیل الفحشاء والمنکر ، وفی الفتوحات أن معناه بحسب الظاهر أن المصلی ما دام فی الصلاة ما یتمکن من فعل الفحشاء والمنکر بقدرها .

وبحسب الباطن أن العبادة الحقیقیة تنهى عن الفحشاء والمنکر اللذین هما بمعنى الغیر ورؤیة نفس السالک المتوجه إلى اللّه ، فإن هذا هو الفحشاء والمنکر المنهی عنهما لا غیره ولما کان ذکر اللّه یحتمل معنیین :

أحدهما : أن یکون من قبیل إضافة المصدر إلى المفعول

والثانی : أن یکون من قبیل إضافته إلى الفاعل .


قال رضی الله عنه :  ( وَلَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَر ُیعنی فیها : أی الذّکر الّذی یکون من اللّه لعبده حین یجیبه فی سؤاله . والثّناء علیه أکبر من ذکر العبد ربّه فیها ، لأنّ الکبریاء للّه تعالى .  ولذلک قال :وَاللَّهُ یَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ[ العنکبوت : 45 ] . وقال :أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ[ ق : 37 ] فإلقاؤه السّمع هو لما یکون من ذکر اللّه إیّاه فیها. )


( ولذکر اللّه أکبر یعنی فیها أی : الذکر الذی یکون من اللّه لعبده حین یجیبه فی سؤاله و ) فی ( الثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربه فیها ) ، أی فی الصلاة ( لأن الکبریاء ) ، أی العلو ( للّه تعالى ) فی ذاته وصفاته وأفعاله ( ولذلک ) ، أی لأجل أن المراد بالذکر ذکر اللّه فی مقابلة ما یصنع العبد من السؤال والثناء ( قال تعالى :وَاللَّهُ یَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ) [ العنکبوت : 45 ] ،

یعنی فی سلامتکم من الأقوال والأفعال .

 

( وقال :أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ فإلقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر اللّه إیاه فیها). ومن ذلک المذکور من الحقائق المودعة فی الصلاة .


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۶۲۶-۶۲۹

فانظر علوّ رتبة الصلاة و إلى أین تنتهی بصاحبها

پس بنگر علو رتبه صلات را و اینکه در نهایت امر، صاحب خود یعنى مصلى را به کجا ‌می‌کشاند.

فمن لم یحصّل درجة الرؤیة فی الصلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرّة عین لأنّه لم یر من یناجیه، فان لم یسمع ما یرد من الحقّ علیه فیها فما هو ممن‏ أَلْقَى السَّمْعَ‏ و لا سمعه و من لم یحضر فیها مع ربّه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصلّ اصلا و لا هو ممن‏ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِیدٌ.

پس کسى که درجه رؤیت یاد شده را در نماز تحصیل ننماید به غایت مطلوب صلات نرسیده است و براى او در نماز قرة عین نمی‌باشد، زیرا او نمی‌بیند کسى را که با او مناجات ‌می‌کند، پس اگر نشنود آن چه را که از حق بر او در نماز وارد ‌می‌شود (یعنى واردات روحانى و معانى غیبیه را که از حق تعالى بر او فایض ‌می‌شود نمی‌شنود) پس القاى سمع نکرده است و واردات غیبیه را از حق نشنیده است و کسى که در نماز حضور ندارد یا اینکه نشنیده است و ندیده است اصلا نماز گزار نیست و از کسانى که القاى سمع کردند و شهیدند نیست.

کسى که نه شهود روحانى دارد و نه رؤیت عیانى قلبى یا مثالى یا خیالى، خلاصه اینکه هیچ گونه شهود و حضور ندارد مصلى نیست.

مصلى را مراتب است، اعلاى آن مجالست مذکور است و ادناى آن اعبد اللّه کانّک تراه که یک مرحله إحسان است که در ابتداى فص لقمانى گفتیم و باز هر یک از این اعلى و ادنى را مراتب و درجات است که به یاد خدا بودن یعنى همان ذکرى که فرمود:

انا جلیس من ذکرنی مراتب دارد. خداوند سبحان فرمود: وَ لا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِکْرِنا (کهف: 28) و این ذکر را مراتب است: یکى به زبان ذاکر است و به دل غافل و دیگرى به زبان ذاکر و به دل حاضر و دیگرى ذکر قلبى خود را ‌می‌شنود که مطابق حالات او گاهى قلب او «لا اله الا اللّه» و گاهى اللّه و گاهى یا هو و گاهى هو و گاهى به اذکار دیگر و حتى گاهى به نگاه کردن خاتم و دیگر اولیاء اللّه گویاست.

بدان مطابق خبر وارد شده- که شیخ بدان تذکر داد- که هر مصلى امام است، حتى تنها هم نماز ‌می‌خواند ملائکه به امامت او با او نماز ‌می‌خوانند وجه صیغه متکلم مع الغیر بودن‏ إِیَّاکَ نَعْبُدُ وَ إِیَّاکَ نَسْتَعِینُ‏ و ضمیر جمع‏ اهْدِنَا دانسته ‌می‌شود.

وجه دیگر که در همین گفته آمد این که صیغه‌هاى مذکور به لحاظ قواى نفس است.

وجه دیگر مطلبى است که فخر رازى در تفسیر کبیرش از راه تبعیض صفقه و عدم جواز آن در شریعت محمدیه (ص) مطرح کرده است و شیخ بهایى آن را در اول کشکول نقل کرده است و اقوال دیگر نیز گفته‌اند.

و ما ثمّ عبادة تمنع من التصرف فی غیرها- ما دامت- سوى الصلاة.

و در واقع عبادتى که تا آن عبادت باقى و ثابت است مانع در تصرف غیر خود بشود وجود ندارد مگر صلات.

یعنى در عبادات دیگر انسان ‌می‌تواند که در غیر آن عبادت تصرفى بنماید و دستى داشته باشد مثل صوم و طواف و اعتکاف و غیرها. اما در صلات به هیچ کار دیگر نمی‌تواند اشتغال داشته باشد.

و ذکر اللّه فیها أکبر ما فیها لما تشتمل الصلاة علیه من أقوال و أفعال- و قد ذکرنا صفة الرجل الکامل فی الصلاة فی الفتوح المکیة کیف یکون.

و ذکر خداوند در نماز بزرگترین چیزى است از اقوال و افعال که صلات شامل آنهاست (یعنى آن چه را که صلات شامل آن است هیچ یک به بزرگى ذکر الهى نیست) و ما در فتوح مکیه صفت رجل کامل در صلات را ذکر کرده‌‏ایم.( در باب شصت و نهم فتوحات مکیه.) در مباحث پیش در ذیل فصوص گذشته دانستیم که قرب فرایض بالاتر از قرب نوافل است. قرب نوافل تدنى است و قرب فرایض تدلى‏ ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى‏ (نجم: 8) که تدلى بعد از تدنى است. زیرا طفره مطلقا محال است و قرب از تدنّى که دنو و تقرب است و نتیجه و ثمره نوافل است به تدلّى که آویخته شدن و ملتزم بودن و ثمره فرایض است منتهى ‌می‌گردد و صلات هم قرب نوافل را داراست و هم قرب فرایض را. در قرب نوافل خداوند سبحان فرمود: من چشم و گوش و دست و زبان عبد ‌می‌شوم و در قرب فرایض فرمود: زبان و چشم و گوش و دست و پاى عبد، زبان و چشم و گوش و دست و پاى من ‌می‌شود. که لسان عبد لسان اللّه ‌می‌گردد و عین او عین اللّه و ید او ید اللّه. پس آن گاه که مصلى ‌می‌گوید: سمع اللّه لمن حمده لسان او در این قرب آلت قول حق گردید، یعنى عبد به قرب فرایض نایل آمده است.

بدان که نماز عبادت جمعى دارد. کلیه عبادات تکوینیه موجودات را حائز است به تفصیلى که در نکته 103 کتاب هزار و یک نکته گفته‏‌ایم و جناب شیخ بهایى نیز در آخر کشکول ‏(کشکول شیخ بهایى، چاپ نجم الدولة، ص 647.) چند سطرى در همین موضوع آورده است که صلات جامع انواع عبادات نفسانى و بدنى ‌می‌باشد.

لان اللّه تعالى یقول‏ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‏ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْکَرِ، لأنه شرع للمصلّی إلّا یتصرف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و ما دام یقال له مصلّ.

اینکه گفتیم صلات تنها عبادتى است که مانع از تصرف در غیر او است از آن روست که خداوند فرمود: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‏ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْکَرِ (عنکبوت: 45).

یعنى از اشتغال به غیر حق چه آن امر در حال غیر صلات مباح باشد یا نباشد که مراد از منکر است و فحشاء یعنى مناهى، پس منکر اعم از فحشاء است.

زیرا براى مصلى مشروع و مفروض شده است که تا در نماز است و تا به او مصلى گفته ‌می‌شود در غیر این عبادت تصرف نکند.

وَ لَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَرُ یعنى فیها أی الذکر الذی یکون من اللّه لعبده حین یجیبه فی سؤاله و الثناء علیه أکبر من ذکر العبد ربّه فیها، لأن الکبریاء للَّه تعالى.

و لذلک قال: وَ اللَّهُ یَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ‏. و قال‏ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِیدٌ. فالقاؤه السمع هو لما یکون من ذکر اللّه إیّاه فیها.

و ذکر اللّه در صلات أکبر است. یعنى ذکرى که از خداوند براى عبدش ‌می‌باشد هنگامى که سؤالش را اجابت ‌می‌نماید و ثنایش بر او بزرگتر است از ذکر عبد، رب خود را در صلات. زیرا کبریاء حق تعالى راست.

غرض این است که خداوند سبحان فرمود: وَ لَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَرُ که عبادت هم شامل است ذکر خداوند عبد را و هم ذکر عبد خدا را بنا بر وجه اول معنى چنین است که ذکر خداوند عبد را بزرگتر است از ذکر عبد خدا را و به وجه دوم این است که در میان افعال و اقوال نماز، ذکر خداوند از همه بزرگتر است.

از این جهت که گفتیم مراد از ذکر، ذکر خداوند است عبدش را. خداوند سبحان فرمود. وَ اللَّهُ یَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ‏ (عنکبوت: 45) و فرمود: أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِیدٌ (ق: 37) چه القاى عبد سمع را گوش فرادادن اوست مر آن چه را یعنى ذکر اللّه تعالى عبد را در نماز.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۱۰۹-۱۱۱۰

فانظر علوّ رتبة (مرتبة- خ) الصّلاة و إلى أین تنتهى بصاحبها.

فمن لم یحصّل درجة الرّؤیة فى الصّلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرّة عین، لأنّه لم یر من یناجیه.

پس ببین علوّ مرتبه صلات را و تأمل کن که صلات صاحب خود را چگونه واسطه ارتقاء به اعلى معارج و رابطه اعتلاء به اقصى مدارج مى‏گردد. پس هرکه حاصل نکند درجه رؤیت را در صلات به غایت مرتبه صلات نرسیده باشد و روشنى چشم در صلات نیافته زیرا که ندیده است آن را که مناجى اوست.

فإن لم یسمع ما یرد من الحقّ علیه فیها فما هو ممّن ألقى السّمع. و لا سمعه. و من لم یحضر فیها مع ربّه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصلّ أصلا، و لا هو ممّن ألقى السّمع و هو شهید.

یعنى ادنى مرتبه صلات حضور است با ربّ، پس هرکه نبیند پروردگار خود را در صلات و مشاهده نکند به شهود روحانى و رؤیت عیانیّه قلبیّه یا مثالیّه خیالیّه یا قریب بدو که معبّر است به‏

«اعبد اللّه کأنّک تراه»، 

و نشنود کلام مطلق حق را بى‏واسطه روحانیات یا به واسطه آن، و حاصل نشود او را حضور قلبى که معبّر است از او به قول رسول علیه السلام فإن لم تکن تراه، پس او مصلّى نباشد و صلات او فائده‏اى دیگر افاده نکند غیر از خلاصى از قتل.

و ما ثمّة (ثمّ- خ) عبادة تمنع من التّصرّف فى غیرها- ما دامت- سوى الصّلاة.

و ذکر اللّه فیها أکبر ما فیها لما تشتمل علیه من أقوال و أفعال. و قد ذکرنا صفة الرّجل الکامل فى الصّلاة فى الفتوحات المکیّة کیف تکون.

و هیچ عبادتى نیست که مانع باشد از تصرّف در غیرش مادام که باقى و ثابت بود غیر از صلات. و ذکر اللّه اکبر است از جمیع آنچه صلات بدان مشتمل است از اقوال و افعال. و صفت مرد کامل در صلات چیست آن را در فتوحات ذکر کرده‏ایم- و این سخن اعتراض است در میان مدلول و دلیلش که مى‏فرماید:

لأنّ اللّه تعالى یقول‏ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‏ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْکَرِ، لأنّه شرع للمصلّى أن لا یتصرّف فى غیر هذه العبادة ما دام فیها و یقال له مصلّ.

از آن جهت گفتیم که صلات مانع است از تصرف در غیرش که حق تعالى مى‏فرماید که صلات نهى مى‏فرماید از فحشا که مناهى است، و از منکر که اشتغال است به غیر او؛ خواه مباح باشد در غیر صلاة و خواه نى. زیرا که مشروع چنان شده است که مصلّى تصرّف در غیر این عبادت نکند مادام که در وى است و اسم مصلّى بر وى باقى است زیرا که بنده چون مشتغل باشد در صلات به قرائت و ذکر و افعال ممکن نیست که مشتغل شود به غیر این اشیا. پس به ضرورت صلات نهى‏کننده باشد از ما سوى.

وَ لَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَرُ یعنى فیها: أى الذّکر الّذى یکون من اللّه لعبده حین یجیبه فى سؤاله. و الثّناء علیه أکبر من ذکر العبد ربّه فیها، لأنّ الکبریاء للّه تعالى. و لذلک قال‏ وَ اللَّهُ یَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ‏.

و ذکر حق بنده را در صلات وقتى که اجابت مى‏کند سؤال او را و قبول‏ مى‏نماید ثناى او را بزرگتر است از ذکر بنده حق را در صلات از آنکه کبریا، حق تعالى راست. لاجرم ذکر او سرمایه سرافرازى است و پیرایه دلنوازى.

خواجه عبد اللّه انصارى رضى اللّه عنه مى‏فرماید: الهى اگر یک بار گوئى بنده من، از عرش بگذرد خنده من.

و از براى این معنى که صلات مشتمل است بر اقوال و افعال، گفت:

خداى صنع شما را از قول و فعل مى‏داند.

و قال‏ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِیدٌ فإلقاؤه السّمع هو لما یکون من ذکر اللّه إیّاه فیها.

و حضرت الهى فرمود که القاى سمع کند و حاضر باشد یعنى ذکرى را که حق در صلات بنده را بدان تشریف مى‏دهد بشنود و به گوش دل و فهم روح مراد حق را از آن ذکر دریابد.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۸۱

 فانظر إلى علوّ رتبة الصّلاة و إلى این تنتهی بصاحبها.

شرح یعنى اگر امام است، مرتبه رسول و نیابت حق مى‏یابد؛ و اگر مأموم است، با حقّ رتبت مکالمه و مناجات مى‏یابد.

فمن لم یحصل درجة الرّؤیة فی الصّلاة فما بلغ غایتها و لا کان له فیها قرّة عین، لأنّه‏ لم یر من یناجیه. فإن لم یسمع ما یرد من الحقّ علیه فیها فما هو ممّن القى سمعه. و من لم یحضر فیها مع ربّه مع کونه لم یسمع و لم یر، فلیس بمصلّ أصلا، و لا هو ممّن ألقى السّمع و هو شهید.

شرح این جمله ظاهر است.

و ما ثمّ عبادة تمنع من التّصرّف فی غیرها- ما دامت فیها- سوى الصّلاة. و ذکر اللّه فیها أکبر ما فیها، لما تشتمل علیه من أقوال و افعال- و قد ذکرنا صفة الرّجل الکامل فی الصّلاة فی الفتوحات المکیّة کیف یکون- لأنّ اللّه تعالى یقول: «إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‏ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْکَرِ». لأنّه شرع للمصلّى ألّا یتصرّف فی غیر هذه العبادة ما دام فیها و یقال له مصلّ.

شرح یعنى هیچ عبادتى نیست جز نماز که بنده را از تصرف در غیر باز دارد.

و بزرگترین چیزى که درین عبادت است یاد حق است که نماز مشتمل است بر آن، از اقوال و افعال. و صاحب شرع حکم کرده که ما دام که ترا نماز گزار گویند، در غیر این عبادت تصرف مکن.

«وَ لَذِکْرُ اللَّهِ أَکْبَرُ» یعنى فیها: أی الذّکر الّذی یکون من اللّه لعبده حین یجیبه فی سؤاله. و الثّناء علیه أکبر من ذکر العبد ربّه فیها، لأنّ الکبریاء للَّه- تعالى-. و لذلک قال‏ «وَ اللَّهُ یَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ» و قال‏ «أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِیدٌ». فإلقاؤه السّمع هو لما یکون من ذکر اللّه إیّاه فیها.

شرح یعنى إلقاى سمع او اینست که حق یاد بنده مى‏کند، و بنده مراد حق از آن یاد فهم مى‏کند.