عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

 الفقرة التاسعة والعشرون :


جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ذلک أن الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمت الصلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث: حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلی، وحرکة أفقیة وهی حال رکوع المصلی، وحرکة منکوسة وهی حال سجوده.

فحرکة الإنسان مستقیمة، وحرکة الحیوان أفقیة، وحرکة النبات منکوسة، ولیس للجماد حرکة من ذاته: فإذا تحرک حجر فإنما یتحرک بغیره.

وأما قوله «وجعلت قرة عینی فی الصلاة ولم ینسب الجعل إلى نفسه فإن تجلی الحق للمصلی إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلی: فإنه لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه لأمره بالصلاة على غیر تجل منه له. )

 

قال رضی الله عنه :  ( ومن ذلک أنّ الوجود لمّا کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمّت الصّلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث : حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلّی ، وحرکة أفقیّة وهی حال رکوع المصلّی ، وحرکة منکوسة ؛ وهی حال سجوده فحرکة الإنسان مستقیمة وحرکة الحیوان أفقیّة وحرکة النّبات منکوسة ؛ ولیس للجماد حرکة من ذاته : فإذا تحرّک حجر فإنّما یتحرّک بغیره . وأمّا قوله : « وجعلت قرّة عینی فی الصّلاة » - ولم ینسب الجعل إلى نفسه - فإنّ تجلّی الحقّ للمصلّی إنّما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلّی . فإنّه لو لم یذکر هذه الصّفة عن نفسه لأمره بالصّلاة على غیر تجلّ منه له . )

 

قال رضی الله عنه :  (ومن ذلک) ، أی عظمة ذکره تعالى (أن) هذا (الوجود لما کان) صادرا (عن حرکة) فلکیة ملکیة (معقولة) من المدبرات أمرا (نقلت العالم) کله (من العدم) الذی هو ثابت فیه غیر منفی (إلى الوجود) فی کل لمحة (عمت الصلاة) لکونها جامعة أنواع العبادات کجمعیة الوجود أنواع المخلوقات جمیع أقسام الحرکات وهی ، أی الحرکات ثلاث الأولى حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلی واقفا على قدمیه فی الصلاة (و) الثانیة (حرکة أفقیه) ، أی فی الأفق بین السماء والأرض (وهی) حرکة فی

 

قال رضی الله عنه :   (حال رکوع المصلی) فی الصلاة (و) الثالثة (حرکة منکوسة وهی) الحرکة فی (حال سجوده) ، أی المصلی (فحرکة الإنسان مستقیمة) ، لأنه یمشی على قدمیه مستقیم القامة (وحرکة الحیوان أفقیة) لأنها بین السماء والأرض (وحرکة النبات منکوسة) ، أی فی الأرض أی کل ما ینبت من الأرض فیتحرک نابتا فیها (ولیس للجماد حرکة من ذاته) أصلا لأنه ساکن خلقة ( فإذا تحرک حجر فإنما یتحرک بغیره) کإنسان یحرکه أو ریح أو نحو ذلک .

 

قال رضی الله عنه :   (وأما قوله) صلى اللّه علیه وسلم (وجعلت) بالبناء للمفعول (قرة عینی فی الصلاة ولم ینسب الجعل) المذکور (إلى نفسه) صلى اللّه علیه وسلم فیقول : حبب إلى من دنیاکم ثلاث النساء والطیب و "جعلت قرة عینى فى الصلاة " . مسند أحمد، والنسائى، وابن سعد، وأبو یعلى، والحاکم ووافقه الذهبى والألبانی، والبیهقى، وسمویه الإصفهانی، والضیاء فی المختارة عن أنس.

 

قال رضی الله عنه :   (فإنّ تجلی) ، أی انکشاف (الحق) تعالى (للمصلی) فی صلاته بحیث یراه یتمتع برؤیته (إنما هو راجع إلیه تعالى) فهو الذی یتجلى إذا أراد (لا إلى المصلی) إذ لیس للمصلی شیء من أمره  فإنه صلى اللّه علیه وسلم لو لم یذکر هذه الصفة وهی جعل الصلاة قرة عینه (عن نفسه) علیه السلام .

 

قال رضی الله عنه :   (لأمره) ، أی اللّه تعالى (بالصلاة على غیر تجل) ، أی انکشاف وظهور (منه) تعالى (له) علیه السلام .

 

شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ذلک أن الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمت الصلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث: حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلی، وحرکة أفقیة وهی حال رکوع المصلی، وحرکة منکوسة وهی حال سجوده.

فحرکة الإنسان مستقیمة، وحرکة الحیوان أفقیة، وحرکة النبات منکوسة، ولیس للجماد حرکة من ذاته: فإذا تحرک حجر فإنما یتحرک بغیره.

وأما قوله «وجعلت قرة عینی فی الصلاة ولم ینسب الجعل إلى نفسه فإن تجلی الحق للمصلی إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلی: فإنه لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه لأمره بالصلاة على غیر تجل منه له. )

 

قال رضی الله عنه :  (ومن ذلک ) أی ومن اشتمال الصلاة الأمور العجیبة ( أن الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم ) أی من أعیان العلمیة ( إلى الوجود ) العینی ( عمت ) جواب لما ( الصلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلی وحرکة أفقیة وهی حال الرکوع المصلی وحرکة منکوسة وهی حال سجوده فحرکة الإنسان مستقیمة وحرکة الحیوان أفقیة وحرکات النبات منکوسة ولیس للجماد حرکة من ذاته فإذا تحرک حجر فإنما یتحرک بغیره وأما قوله : وجعلت قرّة عینی فی الصلاة ولم ینسب الجعل إلى نفسه ) کما لم ینسب الحب إلى نفسه.

 

قال رضی الله عنه :  ( فإن تجلى الحق للمصلی إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلی ) وإنما کان تجلی الحق للمصلی من اللّه تعالى من لا المصلی ( فإنه لو لم یذکر ) الحق تعالى ( هذه الصفة عن نفسه ) بأن یقول للرسول علیه السلام : جعلت أنا قرّة عینک فی الصلاة ولم یذکر الحق بلسان نبیه ( لأمره ) أی الرسول علیه السلام ( بالصلاة على غیر تجل منه ) أی من الحق ( له ) أی للرسول.


شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ذلک أن الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمت الصلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث: حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلی، وحرکة أفقیة وهی حال رکوع المصلی، وحرکة منکوسة وهی حال سجوده.

فحرکة الإنسان مستقیمة، وحرکة الحیوان أفقیة، وحرکة النبات منکوسة، ولیس للجماد حرکة من ذاته: فإذا تحرک حجر فإنما یتحرک بغیره.

وأما قوله «وجعلت قرة عینی فی الصلاة ولم ینسب الجعل إلى نفسه فإن تجلی الحق للمصلی إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلی: فإنه لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه لأمره بالصلاة على غیر تجل منه له. )

 

قال رضی الله عنه : ( ذلک أن الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمت الصلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث: حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلی، وحرکة أفقیة وهی حال رکوع المصلی، وحرکة منکوسة وهی حال سجوده. فحرکة الإنسان مستقیمة، وحرکة الحیوان أفقیة، وحرکة النبات منکوسة، ولیس للجماد حرکة من ذاته: فإذا تحرک حجر فإنما یتحرک بغیره.  وأما قوله «وجعلت قرة عینی فی الصلاة ولم ینسب الجعل إلى نفسه فإن تجلی الحق للمصلی إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلی: فإنه لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه لأمره بالصلاة على غیر تجل منه له. )

 

واضح وباقی الفص ظاهر من کلام الشیخ، رضی الله عنه

  

شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ذلک أن الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمت الصلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث: حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلی، وحرکة أفقیة وهی حال رکوع المصلی، وحرکة منکوسة وهی حال سجوده.

فحرکة الإنسان مستقیمة، وحرکة الحیوان أفقیة، وحرکة النبات منکوسة، ولیس للجماد حرکة من ذاته: فإذا تحرک حجر فإنما یتحرک بغیره.

وأما قوله «وجعلت قرة عینی فی الصلاة ولم ینسب الجعل إلى نفسه فإن تجلی الحق للمصلی إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلی: فإنه لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه لأمره بالصلاة على غیر تجل منه له. )

 

قال رضی الله عنه : ( ومن ذلک أنّ الوجود لمّا کان من حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود ، عمّت الصلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث : حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلَّی ، وحرکة أفقیّة وهی حال رکوع المصلَّی ، وحرکة منکوسة وهی حال سجوده ، فحرکة الإنسان مستقیمة ، وحرکة الحیوان أفقیة ، وحرکة النبات منکوسة ولیس للجماد حرکة من ذاته ، فإذا تحرّک حجر فإنّما یتحرّک بغیره .)

 

یقول العبد : یتحرّک الإنسان دوریا بالإرادة ، ولکنّه بالطبع یتحرّک فی نموّه على استقامة قامته ، والحیوان یتحرّک فی نشئه بالطبیعة أفقیا ، والنبات یتحرّک بطبیعته منکوسا بالعروق بالأصالة ، ثم یتحرّک حرکة فرعیة على عکس حرکته الأصلیة منکوسا أیضا ، فیظنّ أنّ له حرکة مستقیمة ولیس ذلک کذلک ، فإنّ حرکته الأصلیة منکوسة ، فإنّ أصله ثابت فی الأرض وإن کان فرعه فی ظاهر الأرض إلى السماء .

 

ثمّ اعلم : أنّ الوجود الکونیّ ، لمّا کان عن حرکة معقولة من حقیقة العالم ، خرجت بها من العدم العینی إلى الشهود الوجودی ، فکانت حرکة الوجود على ثلاثة أنحاء من الحرکات المعقولة الأولى کما مرّ فی سرّ الألف - : حرکة تنزّل ونذل من الفوق إلى التحت وهی حرکة منکوسة لإیجاد عالم السفل وهو الکون ، وحرکة من التحت إلى الفوق وهی حرکة مستقیمة لإیجاد عوالم الأسماء الإلهیة والنسب ، فإنّها إنّما توجد بوجود الکون ویندرج فیه الحرکة المعراجیة لإیجاد الأرواح والأنفس ، والحرکة الجمعیة لإیجاد العالم الإنسانی الجمعی .

 

هذا فی صلاة الحق ، الخصیصة به - وهو التجلَّی الإیجادی - وکذلک فی صلاة العبد وهو الوصل والارتباط من قبل العبد بالحق ، فتمّت بهذه الحرکات الثلاث القیام والرکوع والسجود ، هذا فی أفعاله ، وکذلک فی أقواله . کما مرّ فی الفاتحة ، فانظر سرّ الفردیة والتثلیث ساریا فی هذا القسم الأخیر الذی به تتمّ الفردیة المحمدیة ما أطفّها وما أشرفه لمن عقل .

 

قال رضی الله عنه  : ( وأمّا قوله : " وجعلت قرّة عینی فی الصلاة" ولم ینسب الجعل إلى نفسه ، فإنّ تجلَّی الحق للمصلَّی إنّما هو راجع إلیه - تعالى - لا إلى المصلَّی فإنّه لو لم یذکره بهذه الصفة عن نفسه ، لأمره بالصلاة على غیر تجلّ منه له )

 

یعنی  رضی الله عنه  : فی شیء موجود ، فعلَّقت المشیّة بوجوده من قولهم : کل شیء بشیئیّته أی بمشیئته . و « غیر شیء » ما لم یتعلَّق به المشیّة من النسب .

وقوله : « من الاستقرار » لطیفة ، وذلک أنّ العبد إنّما یکون قریر العین إذا شاهد عین حبیبه ، لقرار عینه بعین الحق حین المشاهدة ، فلا یشاهد سواه ، ویفنى هو عن نفسه وعن کل ما یسمّى سوى الحق فی هذا الشهود ، وعلى هذا القرار یثبت .

وتقرّ بفتح القاف - إذا ابتهج برؤیة ما یسرّه . وقرّ یقرّ - بکسر القاف - إذا ثبت ، وإنّما یقرّ عین المحبّ إذا ثبت لمشاهدته محبوبه ببقاء عین الحق وفناء عین العبد فیه عن حجابیة تعیّن غیریته واتّحاد بقائه ببقاء الحق ، وهذا الشهود فوق اللقاء المنتظر الموعود ، لأنّ اللقاء یقتضی الاثنینیّة ، وهذا الشهود یقتضی أحدیة العین ، فافهم .

   

شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ذلک أن الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمت الصلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث: حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلی، وحرکة أفقیة وهی حال رکوع المصلی، وحرکة منکوسة وهی حال سجوده.

فحرکة الإنسان مستقیمة، وحرکة الحیوان أفقیة، وحرکة النبات منکوسة، ولیس للجماد حرکة من ذاته: فإذا تحرک حجر فإنما یتحرک بغیره.

وأما قوله «وجعلت قرة عینی فی الصلاة ولم ینسب الجعل إلى نفسه فإن تجلی الحق للمصلی إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلی: فإنه لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه لأمره بالصلاة على غیر تجل منه له. )

 

قال رضی الله عنه :  ( ومن ذلک أن الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمت الصلاة جمیع الحرکات وهی ثلاثة : مستقیمة ، وهی حال قیام المصلى ) .

 

المراد بالحرکة المستقیمة لیس ما عدا المستدیرة کما هو اصطلاح الحکماء ، بل التی تکون من جهة السفل إلى العلو على أحسن التقویم ، وهو ما یضاد المنکوسة .

 

قال رضی الله عنه :  ( وحرکة أفقیة وهی حال رکوع المصلى وحرکة منکوسة وهی حال سجوده ، فحرکة الإنسان مستقیمة ، وحرکة الحیوان أفقیة ، وحرکة النبات منکوسة ولیس للجماد حرکة من ذاته فإذا تحرک حجر فإنما یتحرک بغیره )

والمراد بهذه الحرکات ، الحرکات الطبیعیة المحسوسة : أی التوجه من الشیء فی حرکته إلى جهته ، وإلا فقد یتحرک الإنسان بالإرادة حرکة دوریة لکنه لیس یتحرک بالطبع فی نموه إلا على استقامة قامته بحیث یصعد رأسه إلى السماء کالحرکة المعراجیة ، والحیوان یتحرک فی نموه بالطبع إلى جهة الأفق ، والنبات یتحرک بطبعه فی نموه منکوسا ، فإن أصل النبات هو أصله الذی یوجهه نحو السفل ضد المستقیمة ، فحرکات العالم فی وجوده لا تکون إلا على هذه الأنحاء الثلاثة ،

وکذلک حرکات الوجود الکونی المعقولة من حقیقة العالم التی خرجت بها من الغیب إلى الشهادة على هذه الأنحاء ، وهی الحرکة الإرادیة من الحق بالتوجه إلى العالم السفلى لإیجاده وهو التکوین بالحرکة المنکوسة وبالتوجه إلى العالم العلوی لإیجاد عوالم الأسماء الإلهیة والنسب ، وهو الإبداع بالحرکة المستقیمة وتندرج فیه الحرکة الإرادیة لإیجاد الأرواح والأنفس ،

 

وبالتوجه إلى الأجرام السماویة المتوسطة بینهما من الأفق إلى الأفق ، فإنها على هیئة الرکوع حرکة أفقیة هذا فی صلاة الحق المختصة به فی التجلی الإیجاد ، وکذا فی الصلاة العبد باتصاله وارتباطه بالحق بهذه الحرکات الثلاث ، أی القیام والرکوع والسجود هذا فی أفعاله ، وأما فی أقواله فقد مر فی الفاتحة فانظر إلى سریان سر الفردیة المحمدیة بالتثلیث فی کل تطلع على عجائب :

قال رضی الله عنه :  ( وأما قوله « وجعلت قرة عینی فی الصلاة » ولم ینسب الجعل إلى نفسه ، فإن تجلى الحق للمصلی إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلى ، فإنه لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه لأمره بالصلاة على غیر تجل منه له )

 

یعنى فی شیء موجود تعلقت المشیئة بوجوده من قولهم ، کل شیء بمشیئة الله تعالى أی بمشیئته وغیر شیء ما تتعلق به المشیئة من الأعیان والنسب والتجلیات ، وإنما أخذ القرة من الاستقرار : أی القرار ، لأن من شاهد حبیبه استقرت عینه : أی ثبتت وقرت من القرار فلا تلتفت إلى غیره ، ولهذا یقال : قریر العین بمعنى المسرور ، فإن کل مسرور فسروره إنما هو بوصول مطلوبه فلا بد تولى غیره ،

 

وقیل : من القر أی البرد ، لأن السرور تبرد عینه والمغموم تسخن عینه ، لأن برودتها إنما یکون بسکونها وقرارها بالنظر إلى ما یسره وسخونها لحرکتها واضطرابها فی طلب ما یسره فهو لما ذکر تعلیل الحرکة بالخوف ،

 

وفی الأصل معللة بالحب لکن المحجوب عند السبب القریب ، وأهل الکشف یذهبون إلى الأصل بخرق الحجب ، فالعبد إنما یکون قریر العین إذا شاهد عین حبیبه لقرار عینه بوجه الحق فلا یشاهد سواه ، ویفنى عن نفسه وعن کل ما یسمى سوى الحق فی هذا الشهود فتقر عینه وتثبت ،

 

مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ذلک أن الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمت الصلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث: حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلی، وحرکة أفقیة وهی حال رکوع المصلی، وحرکة منکوسة وهی حال سجوده.

فحرکة الإنسان مستقیمة، وحرکة الحیوان أفقیة، وحرکة النبات منکوسة، ولیس للجماد حرکة من ذاته: فإذا تحرک حجر فإنما یتحرک بغیره.

وأما قوله «وجعلت قرة عینی فی الصلاة ولم ینسب الجعل إلى نفسه فإن تجلی الحق للمصلی إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلی: فإنه لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه لأمره بالصلاة على غیر تجل منه له. )

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( ومن ذلک ) أی ، ومما یشتمل علیه الصلاة من الأسرار ( أن الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم ) الإضافی ( إلى الوجود ) الخارجی ( عمت الصلاة جمیع الحرکات . وهی ثلاث :

حرکة مستقیمة ، وهی حال قیام المصلى ،

وحرکة أفقیة ، وهی حال رکوع المصلى ،

وحرکة منکوسة ، وهی حال سجوده .

فحرکة الإنسان مستقیمة ، وحرکة الحیوان أفقیة ، وحرکة النبات منکوسة ولیس للجماد حرکة محسوسة من ذاته : فإذا تحرک حجر ، فإنما یتحرک بغیره).

لما کان الإنسان متحرکا بحرکة طبیعیة عند نموه إلى جهة العلو ، وحرکة الحیوان إلى الأفق ، أی جهة رأسه ، وحرکة النبات إلى السفل ، فإن رأسه هو الأصل الذی فی الأرض ، جعل حرکة الإنسان مستقیمة ، وحرکة الحیوان أفقیة ، وحرکة النبات منکوسة ، وإن کانت حرکة النبات من وجه آخر إلى السماء مستقیمة ، وحرکة الانسان والحیوان عند الإرادة قد تکون دوریة .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( وأما قوله : "وجعلت قرة عینی فی الصلاة" . ولم ینسب الجعل إلى نفسه فإن تجلى الحق للمصلى إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلى ) لأنه من عنایته الأزلیة فی حق بعض عباده ، وما یرجع إلى العبد فیه هو الاستعداد .

وذلک أیضا راجع إلى الله تعالى وفیضه الأقدس . کما مر فی الفص الأول .

 

قال الشیخ رضی الله عنه :  ( فإنه لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه ، لأمره بالصلاة على غیر تجلى منه له . )

أی ، فإن الحق سبحانه لو لم یخبر عن نفسه بلسان نبیه ، صلى الله علیه وسلم ، بأنه یقر عینه فی الصلاة بالمشاهدة ولم یکن له ذلک ، لکان أمر الله بالصلاة واقعا مع عدم التجلی من الله لنبیه ، علیه السلام ، لأن الصلاة مما فرضه الله على عباده ، فهی واجبة على العبد ، والتجلی منه لیس بواجب ، بل موقوف على عنایته تعالى .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ذلک أن الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمت الصلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث: حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلی، وحرکة أفقیة وهی حال رکوع المصلی، وحرکة منکوسة وهی حال سجوده.

فحرکة الإنسان مستقیمة، وحرکة الحیوان أفقیة، وحرکة النبات منکوسة، ولیس للجماد حرکة من ذاته: فإذا تحرک حجر فإنما یتحرک بغیره.

وأما قوله «وجعلت قرة عینی فی الصلاة ولم ینسب الجعل إلى نفسه فإن تجلی الحق للمصلی إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلی: فإنه لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه لأمره بالصلاة على غیر تجل منه له. )


قال رضی الله عنه :  ( ومن ذلک أنّ الوجود لمّا کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمّت الصّلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث : حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلّی ، وحرکة أفقیّة وهی حال رکوع المصلّی ، وحرکة منکوسة ؛ وهی حال سجوده فحرکة الإنسان مستقیمة وحرکة الحیوان أفقیّة وحرکة النّبات منکوسة ؛ ولیس للجماد حرکة من ذاته : فإذا تحرّک حجر فإنّما یتحرّک بغیره).



( ومن ذلک ) أی : ومن علو رتبة الصلاة أنها اشتملت على أنواع الحرکات الاختیاریة ، والمشبهة بها مما تطلب بها الکمالات ، وتحترز عن النقائص ، وهی التی أخرجت العالم عن غایة النقص إلى غایة الکمال ، وذلک ( أن الوجود ) أی : وجود العالم ( لما کان عن حرکة معقولة ) للعالم ( نقلب العالم ) والقدم الذی هو غایة النقص ، ( إلى الوجود ) الذی هو غایة الکمال ، ( عمت الصلاة ) التی تطلب بها الکمالات ، وتهرب بها عن النقائص ( جمیع الحرکات ) الاختیاریة وما أشبهها فی السیر إلى الجهات المختلفة ،


( وهی ثلاثة : حرکة مستقیمة ) یصیر بها المتحرک کالخط المستقیم ، ( وهی حال قیام المصلی ، وحرکة أفقیة ) یتوجه بها المتحرک إلى الأفق الذی هو الدوائر المتوهمة بین النصف الظاهر من الفلک والنصف الباطن منه ، ( وهی حال رکوع المصلی ، وحرکة منکوسة ) بجعل أعلى المتحرک أسفله وأسفله أعلاه ، ( وهی حالة سجوده ) ، فجمعت الصلاة هذه الحرکات المتفرقة على الموالید التی هی منتهى کمالات العالم مما یتحرک بالاختبار أو بما یشبهه .


( فحرکة الإنسان ) من القعود والوقوف إلى القیام ( مستقیمة ) بجعله کالخط المستقیم ، ( وحرکة الحیوان أفقیة ) إذ وجهه إلى الأفق فیها ، ( وحرکة النبات ) فی نشر عروقها التی بها قوامها ( منکوسة ) ولا عبر بسائر حرکاتها کسائر حرکات الإنسان والحیوان ، وهذه الحرکة النباتیة نسبة الاختیاریة فی أخذ الجهات المختلفة ،



( ولیس للجماد ) وإن کان من الموالید حرکة ( من ذاته ) باختیار أو بما یشبهه ، وإلا لتحرک مع کونه فی مرکزه کالإنسان والحیوان والنبات ، ( فإذا تحرک ) حجر فی مرکزه بالزحزحة مثلا ، فإنما یتحرک ( بغیره ) فلیس بها طالبا للکمال لنفسه حتى یعتد بحرکته ، فإذا جمعت الصلاة هذه الحرکات الکمالیة لما هی منتهى کمالات العالم مما یتحرک لطلب الکمال والهرب من النقائص ، کانت الصلاة کذلک بمجرد صور هذه الحرکات ، فأین ما یقصد من معانیها ومعانی ما یتلى فیها .


قال رضی الله عنه :  ( وأمّا قوله : « وجعلت قرّة عینی فی الصّلاة »  ، ولم ینسب الجعل إلى نفسه فإنّ تجلّی الحقّ للمصلّی إنّما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلّی ، فإنّه لو لم یذکر هذه الصّفة عن نفسه لأمره بالصّلاة على غیر تجلّ منه له)

ثم أشار إلى أن أعظم ما فیها قرة العین ، وهی من المواهب دون المکاسب ، فقال :


 وأما قوله : « وجعلت قرة عینی فی الصلاة » ، فنسب الجعل إلى اللّه تعالى ؛ لیشیر إلى أن هذه القرة من جملة المواهب ، وإن کانت مسنده إلى عین العبد ، ولکن ( لم ینسب الجعل إلى نفسه ) التی لها التصرف فی عینه ، إذ لا مدخل للکسب فیها ، وهی وإن کانت من الصلاة فهی متوقفة على التجلی ولا فعل للمصلی فیه ، ( فإن تجلی الحق للمصلی ، إنما هو راجع إلى اللّه لا إلى المصلی ) وإن فرض جریان السنة بحصوله عند الصلاة ، والمشاهدة من لوازمه ، والقرة من لوازم المشاهدة ، وإذا لم یکن للعبد قدرة على الملزوم ، لم یکن له قدرة على اللازم ، علمنا أن له قدرة على القرة والمشاهدة من حیث أنهما من فعله ، لکنهما إذا کانا مقدورین کانا مورین ؛ لأنهما من جملة الکمالات سیما فی الصلاة ، بل کانا المقصود من الصلاة ولا یمکن الأمر بهما عند التجلی لحصولهما عنده ولا یؤمر بتحصیل الحاصل ، فلا یمکن الأمر بالصلاة عند التجلی ،


وإلیه الإشارة بقوله : ( فإنه ) أی : الحق ( لو لم یذکر هذه الصفة ) ، أی : إفادة القرة والمشاهدة ( عن نفسه ) ، بل جعلها من کسب نبیه علیه السّلام ( لأمره بالصلاة ) إذا کان ( على غیر تجلّ منه ) ، لکنه مأمور بالصلاة عند التجلی وعدمه بالاتفاق ، فإنه لا یسقطها سوى زوال العقل مع أنهما یتوقفان على التجلی ، فیکون الأمر بهما أمرا بالتجلی الذی لا یقدر على تحصیله ، فلا یؤمر به حین عدم التجلی ؛ لعدم القدرة علیه ولا حین التجلی ؛ لأنه أمر بتحصیل الحاصل ، فعلم أن القرة والمشاهدة غیر مقدورة للعبد ، فلا یؤمر بهما ، بل یمن بهما على العبد کالتجلی ،


شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ذلک أن الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمت الصلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث: حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلی، وحرکة أفقیة وهی حال رکوع المصلی، وحرکة منکوسة وهی حال سجوده.

فحرکة الإنسان مستقیمة، وحرکة الحیوان أفقیة، وحرکة النبات منکوسة، ولیس للجماد حرکة من ذاته: فإذا تحرک حجر فإنما یتحرک بغیره.

وأما قوله «وجعلت قرة عینی فی الصلاة ولم ینسب الجعل إلى نفسه فإن تجلی الحق للمصلی إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلی: فإنه لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه لأمره بالصلاة على غیر تجل منه له. )


شمول الصلاة لجمیع أقسام الحرکات

قال رضی الله عنه :  ( ومن ذلک ) الوجوه الدالَّة على کمال الصلاة بین سائر العبادات ( أنّ الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود ) والحرکات منحصرة حصرا عقلیّا - من حیث ما إلیه الحرکة الوجودیّة التی هی المرکز – إلى ثلاث حرکات ، وذلک لأنّها إمّا أن یکون منه أو إلیه أو علیه - لا مزید على ذلک عقلا –


( عمّت الصلاة جمیع الحرکات ) ، تطبیقا لها بأصل الوجود عند سریانه فی المراتب ، وتوفیقا بین الصورة الإظهاریّة الختمیّة وبین الصورة الوجودیّة الظهوریّة .


قال رضی الله عنه :  ( وهی ثلاث : حرکة مستقیمة ، وهی حال قیام المصلَّی وحرکة افقیّة :  وهی حال رکوع المصلَّی وحرکة منکوسة ، وهی حال سجوده ) .

( فحرکة الإنسان مستقیمة ) ولذلک ترى الشارع قد طوّل فیه وأوجب قراءة الفاتحة المنبئة عن الصلاة الحقیقیّة والسبع المثانی فی هذا الرکن ، ( وحرکة الحیوان افقیّة ) ، وهو أنزل رتبة من الإنسان الذی هو المصلَّی ، إلَّا أنّها أجمع وأعظم ظهورا ، لوقوعها برزخا بینهما ، ولذلک شرّع فیه التسبیح بـ « سبحان ربی العظیم » ، ( وحرکة النبات ) أیضا کذلک ( منکوسة ) إنما یختصّ بما هو أنزل رتبة من المصلَّی وهی أقصى نهایة لتلک الحرکة المنزلة ، وهو الأسفل مطلقا ، ولذلک شرّع فیه ذلک التسبیح بما یفصح عن أنّه الأعلى .


ثمّ إنّ قیام الإنسان بلوازم هذین المرتبتین اللتین لیستا له ، إنما هو لاشتمال نشأته علیهما وقیامها بهما من حیث أنّهما الجزءان المحاطان لصورته الاعتدالیّة الکمالیّة ، کما عرفت فی غیر هذا المجال ولذلک ترى کلا من تینک الحرکتین فی الوضع الختمیّ متخلَّلا بین الحرکة المستقیمة الاعتدالیّة التی للمصلَّی بالذات ،

وهی محیطة بکلّ منهما - إحاطة الکلّ بالأجزاء - ولهذا البحث مباد کثیرة طویلة الأذناب ، قد بیّن شطر منها فی الرسالة المعمولة فی أسرار الصلاة .


الحرکة الطبیعیّة والقسریّة

ثمّ إنّ الحرکة التی تنقسم بهذه الحرکات الثلاث ، هو الحرکة الطبیعیّة الأصلیّة التی هی مادّة الکلّ ، لأنّ هذه الأقسام کلَّها هی صورة تنوّعات تلک الحرکة ، فإنّ کل نوع من الأنواع الکمالیّة مختصّ بقسم من تلک الأقسام الحاصرة .

ومما یدلّ على أنّ هذه الحرکة من الطبیعة الأصلیّة وینبوع إطلاقها أنّ المتحرک بها جمع نوعین من الحرکة ، مختلفتین بالحقیقة : أحدهما من مقولة الکمّ والآخر من مقولة الأین . أما الأول فظاهر وأمّا الثانی فلأنّ المتحرّک بتلک الحرکة فی الزمان السابق جزء للمتحرّک بها فی الزمان اللاحق ، وبیّن أنّ مکان الکلّ مغایر لمکان الجزء بالضرورة ، فحصل له بها نقلة مکانیّة .


قال رضی الله عنه :  ( و ) ظهر من هذا أنّه ( لیس للجماد حرکة من ذاته ) یختصّ به ، فإنّ حرکته فی الجسد الإنسانی إنما هو الحرکة إلى المرکز ، فإنّ الغالب علیه هو الثقیلان وذلک هو الحرکة المنکوسة التی للنبات .

وأیضا فإنّ المتحرک بذاته إنما یقال لما یتحرّک إذا خلَّی وطبعه بدون طریان حالة غریبة ، أو سنوح أمر خارج عن ذاته ، وبیّن أنّ تینک الحرکتین اللتین من الجماد ، أحدهما من المرکز للخفیفین ، والآخر إلیه للثقیلین ، وهما اللتان سمّیتا بالحرکة الطبیعیّة فی صناعة الحکمة الرسمیّة - لیستا کذلک فإنّ الأجسام الجمادیّة المذکورة إنما تتحرّک بتینک الحرکتین إذا أخرجت عن أحیازها بقسر ، وعرض لها هذه الحالة الغریبة .


فظهر أنّ تسمیة هذه الحرکة التی نحن نتکلَّم علیها بالطبیعة أولى من ذلک ، فإنّ تلک الحرکة إنّما عرض لها باعتبار حالة غریبة ، خارجة عن طبیعته وإلیه أشار بقوله : ( فإذا تحرّک حجر ، فإنّما یتحرک بغیره ) ، فإنّ الحرکة الطبیعیّة الأصلیّة منحصرة فی الصور الثلاث ، وهذا أیضا من سریان سرّ الفردیّة الختمیّة - فتأمّل .



رجوع إلى تفسیر قوله صلَّى الله علیه وآله : وجعلت قرة عینی فی الصلاة

قال رضی الله عنه :  ( وأما قوله : « وجعلت قرّة عینی فی الصلاة » ولم ینسب الجعل إلى نفسه - فإنّ تجلَّى الحقّ للمصلَّی إنّما هو راجع إلیه تعالى ، لا إلى المصلَّی ) ولذلک قیل له : « المصلَّی » ، إذ الحقّ فی ذلک المضمار هو السابق ( فإنّه لو لم یذکر هذه الصفة ) الکاشفة له عن تجلَّی الحقّ - وهو الذکر الذی من الله أکبر - ( عن نفسه ، لأمره بالصلاة على غیر تجل منه ) - أی من الله


شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ:

قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( ذلک أن الوجود لما کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمت الصلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث: حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلی، وحرکة أفقیة وهی حال رکوع المصلی، وحرکة منکوسة وهی حال سجوده.

فحرکة الإنسان مستقیمة، وحرکة الحیوان أفقیة، وحرکة النبات منکوسة، ولیس للجماد حرکة من ذاته: فإذا تحرک حجر فإنما یتحرک بغیره.

وأما قوله «وجعلت قرة عینی فی الصلاة ولم ینسب الجعل إلى نفسه فإن تجلی الحق للمصلی إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلی: فإنه لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه لأمره بالصلاة على غیر تجل منه له. )


قال رضی الله عنه :  ( ومن ذلک أنّ الوجود لمّا کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمّت الصّلاة جمیع الحرکات وهی ثلاث : حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلّی ، وحرکة أفقیّة وهی حال رکوع المصلّی ، وحرکة منکوسة ؛ وهی حال سجوده وقد أشار فیما سبق إلى المعنى الأول أراد أن یشیر إلى المعنى الثانی فقال : )


( ومن ذلک ) المذکور من الحقائق المودعة فی الصلاة ( أن الموجود لما کان عن حرکة معقولة ) ، لا محسوسة ( نقلت العالم من العدم ) ، أی الثبوت العلمی مع عدم اتصافه بالوجود العینی ( إلى الوجود ) العینی

( عمت الصلاة جمیع الحرکات ) الوجودیة الطبیعیة لأن الإرادیة ( وهی ثلاث : حرکة مستقیمة وهی حال قیام المصلی ) ، فإنه لا یتحقق القیام إلا بالحرکة من السفل إلى العلو على الاستقامة .

فالمراد بالحرکة المستقیمة ما یکون من جهة السفل إلى العلو وهو ما یضاد المنکوسة لا المستدیرة کما هو مصطلح الحکیم ( وحرکة أفقیة وهی حال رکوع المصلی ) فإنه لا یتیسر إلا بتحریک رأسه ( وحرکة منکوسة وهی حال سجوده ) فإنه لا یتحقق إلا بالانتکاس .


قال رضی الله عنه :  ( فحرکة الإنسان مستقیمة وحرکة الحیوان أفقیّة وحرکة النّبات منکوسة ؛ ولیس للجماد حرکة من ذاته : فإذا تحرّک حجر فإنّما یتحرّک بغیره . وأمّا قوله : « وجعلت قرّة عینی فی الصّلاة » - ولم ینسب الجعل إلى نفسه - فإنّ تجلّی الحقّ للمصلّی إنّما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلّی . فإنّه لو لم یذکر هذه الصّفة عن نفسه لأمره بالصّلاة على غیر تجلّ منه له . ).


( فحرکة الإنسان مستقیمة ) ، فإنه لا یتحرک بالطبع فی نموه حرکة أظهر مما سواها إلا على استقامة قامته کأنه یصعد رأسه إلى السماء ( وحرکة الحیوان ) ما عدا الإنسان ( أفقیة ) ، فإنه یتحرک فی نموه حرکة أظهر مما سواها نحو الأفق ( وحرکة النبات منکوسة ) ،

فإن رأس النبات هو أصله الذی به یتغذى فجعل حرکتها منکوسة


أن یقال : انتکاس حرکته إنما هو باعتبار عروقه النابتة فی الأرض فله حرکتان : حرکة مستقیمة وحرکة منکوسة .

ولو جعلت العبارة المستقیمة عبارة عن الحرکة من القدم إلى الرأس والحرکة المنکوسة عبارة عن الحرکة من الرأس إلى القدم لاستقام الکلام من غیر تکلف


( ولیس للجماد ) إذا خلی وطبعه من غیر أن أخرجه قاصر من حیزه ( حرکة من ذاته ) ولهذا انحصرت الحرکات الطبیعیة فی الثلاث ( فإذا تحرک حجر ) إما بتحریک قاسر عن حیزه أو مثلا إما بحرکته إلى حیزها ، بعد ذلک التحریک ( فإنما یتحرک بغیره ) لا بذاته .


ثم اعلم أن الحرکات الثلاث التی للمصلی فی صلاته إنما هی إشارة إلى حرکات الوجود الساری فی حقائق العالم ، إما لنقلها من العدم إلى الوجود وذلک حرکة منکوسة من أعلى علیین أعنی التعبیر الأول من أسفل سافلین أعنی وجود الإنسان بصورته العنصریة ،

وإما لإیصالها وإرجاعها إلى انتشائه ولا یتصور ذلک إلا فی الإنسان فإن فی استعداده الرجوع إلى ما ابتدأ عنه وذلک حرکة مستقیمة من أسفل سافلین إلى أعلا علیین ،

وإما لإیصال کل حقیقة من الحقائق الآفاقیة إلى کمالها اللائق بها وذلک حرکة أفقیة عرضیة لا طولیة ولا یبعد أن یجعل


قول الشیخ رضی اللّه عنه : ولیس للجماد حرکة إیماء إلى أن القعدة الأخیرة من الصلاة التی لا حرکة فیها المنطویة على التشهد إشارة إلى أعلا مراتب الشهود الذی هو مستقر الکمل حیث لا یتحرکون عنها ولا یفارقونها أبد الآبدین واللّه تعالى أعلم .

( وأما قوله ) ، أی حکمة قوله : ( وجعلت قرة عینی فی الصلاة ) ، حیث أتى بصیغة الفعل المبنی للمفعول ( ولم ینسب الجعل إلى نفسه فأن تجلی الحق ) بفتح الهمزة جواب أما أی الحکمة فیه أن تجلى الحق ( للمصلی إنما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلی فإنه ) ، أی الحق سبحانه


( لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه ) ، ولم یظهر بها والمراد بها ذکره للعبد بتجلیه علیه عند سؤاله والثناء علیه ( لأمره بالصلاة من غیر تجل فلما کان منه ذلک ) ، أی ذکره للعبد بالتجلی.


ممدّالهمم در شرح فصوص‌الحکم، علامه حسن‌زاده آملی، ص: ۶۲۹

و من ذلک أنّ الوجود لمّا کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمّت الصلاة جمیع الحرکات.

و از این جهت که صلات مشتمل بر اسرار است چون وجود از حرکت معقوله است.( حرکت معقوله در مقابل حرکت محسوسه است و مراد از حرکت معقوله حرکت حبى است.) به این حرکت عالم از عدم یعنى از ثبوت علمى به وجود خارجى منتقل شد، صلات جمیع حرکات را شامل است.

یعنى حرکت نباتى و حرکت حیوانى و حرکت انسانى که نبات به قیاس به انسان منکوس است که سرنگون است یعنى سر به سوى زمین دارد و انسان نسبت به نبات مستقیم است که سرش به سوى آسمان است. انسان و نبات را در کنار هم قیاس کنیم آنها را دو فرد نامى مقابل هم ‌می‌بینیم که هر یک نسبت به دیگرى منکوس است که آسمان درخت، زمین انسان است و زمین درخت، آسمان انسان و حیوان غیر انسان در میان این دو، حرکت افقى دارد چه حرکت نبات و حیوان مستقیم است. هر چند که نسبت به یک دیگر منکوسند و چون از ابتداى قوس صعودى حرکت را در نظر بگیریم‏، ‌می‌بینیم که طبیعت در حرکت است تا به نبات و سپس به حرکت افقى حیوان در باب الأبواب که انسان است حرکت ‌می‌کند و ارتقا ‌می‌نماید و اعتلاى وجودى کسب ‌می‌کند باید در ادراک این مطلب تلطیف سرّ و تصفیه خاطر و تجرید فکر به کار آورد.

و هی ثلاث: حرکة مستقیمة و هی حال قیام المصلّی، و حرکة افقیة و هی حال رکوع المصلّی، و حرکة منکوسة و هی حال سجوده. فحرکة الإنسان مستقیمة، و حرکة الحیوان أفقیة، و حرکة النبات منکوسة، و لیس للجماد حرکة من ذاته: فإذا تحرک حجر فإنّما یتحرک بغیره.

و آن حرکات سه قسم است. یکى حرکت مستقیم است. که حال قیام مصلى است و یکى حرکت افقى است و آن رکوع مصلى است و یکى حرکت منکوس است و آن حال سجود مصلى است. چه حرکت انسان مستقیم است و حرکت حیوان افقى است و حرکت نبات، منکوس است و جماد را از خودش حرکت (محسوس) نیست. پس اگر سنگى حرکت کرد حرکتش به سبب غیر اوست (به کتاب ما «گشتى در حرکت» رجوع شود).

و أمّا قوله «و جعلت قرة عینی فی الصلاة- و لم ینسب الجعل إلى نفسه- فإنّ تجلّی الحقّ للمصلّی أنّما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلی.

فإنّه لو لم یذکر هذه الصفة عن نفسه لأمره بالصلاة على غیر تجلّ منه له.

اما آن که رسول اللّه (ص) فرمود: «و جعلت قرة عینی فی الصلاة».

این سخن در بیان حکمت این کلام رسول اللّه است که چند حکمت در آن بیان شد.

یکى حکمت تثلیث بود، دیگر حکمت تقدیم نساء دیگر حکمت طیب، دیگر حکمت صلات، و اینک حکمت آن که فرمود: «جعلت قرة عینی فی الصلاة».

اینکه جعل را به خود نسبت نداد، براى این است که تجلى حق براى مصلى راجع به حق تعالى است نه به مصلى.

مقصود این است که «جعلت» به صیغه مجهول است یعنى قرة عین من در صلات قرار داده شد. پیامبر (ص) نفرمود من قرار دادم مثلا «جعلت» به صیغه متکلم ماضى و یا «أجعل» به صیغه متکلم مضارع نفرمود. بلکه به صیغه مجهول جعل را به خداوند نسبت داد.

چه اینکه حق تعالى اگر به لسان نبى خود این صفت را از خودش ذکر نفرموده بود 

باید عبد را امر به صلات بدهد بدون اینکه تجلى‏یى از حق براى عبد باشد.

یعنى چون فرمود: «جعلت» که نماز را قرة عین عبد قرار داده باشد. پس در نماز مطلقا شهود و رؤیت هست. خلاصه سیاق عبارت به صیغه مجهول مفادش این است که اقتضاى طبیعت و فطرت نماز سبب قرة عین بودن عبد است که عبارت است از شهود حق تعالى به تجلیات حق. اما اگر مثلا ‌می‌فرمود «جعلت انا قرة عینک فی الصلاة».

مفادش این است که تو را چنین دستور داده‌ام و بهره تو از آن این است که دیگر مفید معناى اول نمی‌بود.


شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۱۱۱

و من ذلک أنّ الوجود لمّا کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمّت الصّلاة جمیع الحرکات و هى ثلاث: حرکة مستقیمة و هى حال قیام المصلّى، و حرکة أفقیة و هى حال رکوع المصلّى، و حرکة منکوسة؛ و هى حال سجوده فحرکة الإنسان مستقیمة و حرکة الحیوان أفقیة و حرکة النّبات منکوسة؛ و لیس للجماد حرکة من ذاته: فإذا تحرّک حجر فإنّما یتحرّک بغیره.

و از آن اسرار که صلات بدان مشتمل است آنست که چون وجود حرکتى است معقوله که نقل مى‏کند عالم را از عدم اضافى به وجود خارجى مشتمل شد صلات جمیع حرکات را که آن ثلاثه است: حرکت مستقیمه و آن حال قیام مصلّى است، و حرکت افقیّه و آن حال رکوع مصلّى است در صلات؛ و حرکت منکوسه و آن حال سجود مصلّى است.

و حرکت مستقیمه انسان راست چه او متحرک است به حرکت طبیعیه در حالت نمو به جهت علوّ.

و حرکت افقیّه حیوان راست زیرا طرف رأس معتبر است و رأس او به جانب افق است.

و حرکت منکوسه نبات راست اگرچه حرکت او از وجهى دیگر به سوى سماست و مستقیمه است و حرکت حیوان و انسان در حالت اراده دوریّه نیز مى‏باشد.

و أمّا قوله‏

«و جعلت قرّة عینى فى الصّلاة»

- و لم ینسب الجعل إلى نفسه- فإنّ تجلّى الحقّ للمصلّى أنّما هو راجع إلیه تعالى لا إلى المصلّى.

اما قول رسول علیه السلام که گفت روشنى چشم من گردانیده شد در نماز، و جعل را نسبت به خویش نکرد از آنکه تجلّى حق مر مصلّى را راجع است به حقّ نه به مصلّى، چه این تجلّى عنایت ازلیّه حقّ است در حقّ بعض عبادش.

و آنچه راجع است به عبد غیر از استعداد نیست و به حقیقت استعداد نیز راجع به حقّ تعالى است و فائض است به «فیض اقدس» چنانکه در فص اوّل گذشت.

فإنّه لو لم یذکر هذه الصّفة عن نفسه لأمره بالصّلاة على غیر تجلّ منه له.

یعنى اگر حق سبحانه و تعالى خبر ندادى از نفس خود به زبان نبى خویش به اینکه قرة عین او در صلات است به واسطه مشاهده مطلوب هرآینه امر به صلات بودى و اقتران به تجلّى نى، چه صلات فرض است و واجب بر بنده؛ اما تجلّى در صلات بر حقّ واجب نیست. بلکه به طریق فضل و امتنان است و موقوف به عنایت.


حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۸۲

 و من ذلک أنّ الوجود لمّا کان عن حرکة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمّت الصّلاة جمیع الحرکات و هی ثلاث:

حرکة مستقیمة و هی حال قیام المصلّى، و حرکة أفقیّة و هی حال رکوع المصلّى، و حرکة منکوسة و هی حال سجوده. فحرکة الإنسان مستقیمة، و حرکة الحیوان افقیّة، و حرکة النّبات منکوسة، و لیس للجماد حرکة من ذاته: فإذا تحرک حجر فإنّما یتحرّک بغیره. و أمّا قوله «و جعلت قرّة عینى فی الصّلاة»- و لم ینسب الجعل إلى نفسه فإنّ تجلّى الحقّ للمصلّى إنّما هو راجع إلیه- تعالى- لا إلى المصلّى:

فإنّه لو لم یذکر هذه الصّفة عن نفسه لأمره بالصّلاة على غیر تجلّ منه له. 

 شرح اخبار به صیغه مجهول از آن فرمود که: روشنایى چشم من در نماز مشاهده حق است، [و آن‏] به اختیار و سعى بنده نیست، آن متعلّق است به عنایت أزلیّه.