الفقرة الثلاثون :
جواهر النصوص فی حل کلمات الفصوص شرح الشیخ عبد الغنی النابلسی 1134 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( کان منه ذلک بطریق الامتنان، کانت المشاهدة بطریق الامتنان. فقال وجعلت قرة عینی فی الصلاة.
ولیس إلا مشاهدة المحبوب التی تقر بها عین المحب، من الاستقرار: فتستقر العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء و فی غیر شیء.
ولذلک نهی عن الالتفات فی الصلاة، وأن الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه.
بل لو کان محبوب هذا الملتفت، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه.
والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا، فإن «الإنسان على نفسه بصیرة و لو ألقى معاذیره».
فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه، لأن الشیء لا یجهل حاله فإن حاله له ذوقی. )
قال رضی الله عنه : ( لمّا کان منه ذلک بطریق الامتنان ، کانت المشاهدة بطریق الامتنان . فقال : وجعلت قرّة عینی فی الصّلاة . ولیست قرّة عینه إلّا مشاهدة المحبوب الّتی تقرّ بها عین المحبّ ، من الاستقرار فتستقرّ العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء وفی غیر شیء . ولذلک نهی عن الالتفات فی الصّلاة ، فإن الالتفات شیء یختلسه الشّیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه . بل لو کان محبوب هذا الملتفت ، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه . والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصّة أم لا ، فإنّ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ ( 14 ) وَلَوْ أَلْقى مَعاذِیرَهُ( 15 ) [ القیامة : 14 - 15 ] فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه ، لأنّ الشّیء لا یجهل حاله فإنّ حاله له ذوقیّ . )
قال رضی الله عنه : (فلما کان منه) تعالى (ذلک) ، أی التجلی فی الصلاة (بطریق الامتنان) على النبی صلى اللّه علیه وسلم کما قال تعالى :وَکانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَیْکَ عَظِیماً[ النساء : 113 ] . (کانت المشاهدة بطریق الامتنان فقال) صلى اللّه علیه وسلم عند ذلک : (« وجعلت قرة عینی فی الصلاة») من باب التحدث بالنعمة شکرا لها . قال تعالى :وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّثْ( 11 ) [ الضحى : 11].
قال رضی الله عنه : (ولیست) قرة العین فی الصلاة (إلا مشاهدة المحبوب) الحق سبحانه فی الصلاة بحضور القلب (التی) نعت للمشاهدة (تقرّ بها) ، أی بالمشاهدة (عین المحبوب) له مشتق ذلک (من الاستقرار فتستقرّ العین) ، أی عین المحب (عند رؤیته) ، أی المحبوب (فلا ینظر) ، أی المحب بعینه أو بقلبه (معه) ، أی مع المحبوب (إلى شیء) آخر (غیره فی) سبب (شیء) ، أی أمر ضروری داع إلى ذلک النظر (وفی غیر شیء) أیضا ، أی من غیر حاجة ولا غرض صحیح (ولذلک) ، أی لأجل ما ذکر (نهی) بالبناء للمفعول (عن الالتفات) بعینه أو بقلبه قال رضی الله عنه : (فی الصلاة) إلى شیء مطلقا (فإن الالتفات شیء یختلسه) ، أی یسرقه (الشیطان) بخفیة من حیث لا یشعر به المصلی (من صلاة العبد) فتنقص صلاته .
والحدیث فی صحیح البخاری عن عائشة رضی اللّه عنها قالت : سألت رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم عن الالتفات فی الصلاة فقال : " هو اختلاس یختلسه الشیطان من صلاة العبد " .
وفی روایة الطبرانی : « لا تلتفتوا فی صلاتکم فإنه لا صلاة للملتفت » .
قال رضی الله عنه : (فیحرمه) ، أی الشیطان یحرم العبد لذلک (مشاهدة محبوبه) الحق سبحانه (بل لو کان) الحق تعالى (محبوب هذا الملتفت ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه) ، أی وجه صورته فی الظاهر ووجه قلبه فی الباطن ، فإن الکعبة قبلة الظاهر والحضرة الإلهیة قبلة الباطن (والإنسان یعلم حاله) الذی هو علیه (فی نفسه هل هو بهذه المثابة) ، أی المرتبة المذکورة فی الحضور فی صلاته وزوال الغفلة عن قلبه (فی هذه العبادة الخاصة أم لا) ، أی لیس هو کذلک .
قال رضی الله عنه : (فإن الإنسان على نفسه بصیرة) ، أی یعرف نفسه أکثر من معرفة غیره به (ولو ألقى) ، أی هیأ وأعد للغیر (معاذیره) ، أی أعذاره فی کل حال من أحواله ، فإنه لا یغتر بما یظهر له من غیره فی حقه فإن الغیر لا یتکلم إلا بمقدار ما یعلم (فهو) ، أی الإنسان (یعرف کذبه) ، أی کذب نفسه فی الصلاة وغیرها (من صدقه فی نفسه) بذلک (لأن الشیء لا یجهل حاله) الذی هو فیه (فإن حاله) ، أی حال الشیء (له) ، أی للشیء (ذوقی) ، أی مکشوف له ذوقا فهو یحس بما هو فیه ما لا یحس منه غیره وقد یستولی علیه الجهل والغباوة فلا یعرف نفسه فیغتر بمدح الناس له فیهلک من حیث لا یشعر .
شرح فصوص الحکم مصطفى سلیمان بالی زاده الحنفی أفندی 1069 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( کان منه ذلک بطریق الامتنان، کانت المشاهدة بطریق الامتنان. فقال وجعلت قرة عینی فی الصلاة.
ولیس إلا مشاهدة المحبوب التی تقر بها عین المحب، من الاستقرار: فتستقر العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء و فی غیر شیء.
ولذلک نهی عن الالتفات فی الصلاة، وأن الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه.
بل لو کان محبوب هذا الملتفت، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه.
والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا، فإن «الإنسان على نفسه بصیرة و لو ألقى معاذیره».
فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه، لأن الشیء لا یجهل حاله فإن حاله له ذوقی. )
قال رضی الله عنه : ( فلما کان منه ) أی من الحق ( ذلک ) التجلی ( بطریق الامتنان ) لا بطریق کسب العبد ( کانت المشاهدة ) التی تحصل للنبی علیه السلام من التجلی الامتنانی ( بطریق الامتنان ) من اللّه ( فقال ) لأجل ذلک ( وجعلت قرّة عینی فی الصلاة ) على البناء للمفعول ( ولیس) قرة العین ( إلا مشاهدة المحبوب التی تقرّ بها ) بهذه المشاهدة ( عین المحب ) والقرّة مأخوذة ( من الاستقرار فیستقر العین عند رؤیته ) أی رؤیة المحبوب فی شیء فی التجلی الصفاتی وفی غیر شیء فی التجلی الذاتی فإنه بلا واسطة شیء وإن کان لا یخلو عن صورة ما لکن هذه الصورة التی تقع فیها تجلی الذاتی لیست من الأمور الموجودة فی الخارج وإنما قلنا لا یخلو عن صورة ما لأن مشاهدة الحق لا یمکن مجردة عن المراد ( فلا ینظر ) المحب ( معه ) أی مع المحبوب ( إلى شیء غیره ) أی غیر المحبوب ( فی شیء ) کما فی التجلی الصفاتی أی موجود فی الخارج .
قال رضی الله عنه : ( وفی غیر شیء ) کما فی التجلی الذاتی أی معدوم فی الخارج یعنی لا یجمع بینهما فی النظر فی شیء والمقصود أن النظر فی المحبوب لا یسع منه غیره لاستقرار العین عند مشاهدة محبوبه فالرؤیة والنظر تنازعا فی شیء وغیر شیء فاعملنا النظر وقدّرنا مفعول الرؤیة کما عرفت
قال رضی الله عنه : ( ولذلک ) أی ولأجل أن المحب لا ینظر مع محبوبه إلى شیء غیره ( نهى عن الالتفات فی الصلاة فإن الالتفات ) فی الصلاة إلى الغیر ( شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه ) أی فیحرم الشیطان العبد عن ( مشاهدة محبوبه بل لو کان ) الحق ( محبوب هذا الملتفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه ) وإنما قال بوجهه ولم یقبل بعینه مع أن الالتفات للعین لا للوجه إشارة إلى أن الوجه حیث ما التفت إلیه البصر فمن التفت بوجهه فی الصلاة إلى غیر قبلته فقد حرم علیه مشاهدة ربه والالتفات بالوجه یعم وجه القلب ووجه الصوری
قال رضی الله عنه : ( والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا ) أی هل یصلی صلاته على هذا الوجه المذکور أم لا ( فإن الإنسان على نفسه بصیرة لو ألقى معاذیره فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه ) والکذب کنایة عن الصلاة التی یلتفت فیها إلى غیر القبلة والصدق بخلافه ( لأن الشیء لا یجهل حاله فإن حاله له ذوقی).
شرح فصوص الحکم عفیف الدین سلیمان ابن علی التلمسانی 690 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( کان منه ذلک بطریق الامتنان، کانت المشاهدة بطریق الامتنان. فقال وجعلت قرة عینی فی الصلاة.
ولیس إلا مشاهدة المحبوب التی تقر بها عین المحب، من الاستقرار: فتستقر العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء و فی غیر شیء.
ولذلک نهی عن الالتفات فی الصلاة، وأن الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه.
بل لو کان محبوب هذا الملتفت، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه.
والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا، فإن «الإنسان على نفسه بصیرة و لو ألقى معاذیره».
فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه، لأن الشیء لا یجهل حاله فإن حاله له ذوقی. )
قال رضی الله عنه : ( کان منه ذلک بطریق الامتنان، کانت المشاهدة بطریق الامتنان. فقال وجعلت قرة عینی فی الصلاة. ولیس إلا مشاهدة المحبوب التی تقر بها عین المحب، من الاستقرار: فتستقر العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء و فی غیر شیء.
ولذلک نهی عن الالتفات فی الصلاة، وأن الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه. بل لو کان محبوب هذا الملتفت، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه. والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا، فإن «الإنسان على نفسه بصیرة و لو ألقى معاذیره». فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه، لأن الشیء لا یجهل حاله فإن حاله له ذوقی. )
واضح وباقی الفص ظاهر من کلام الشیخ، رضی الله عنه
شرح فصوص الحکم الشیخ مؤید الدین الجندی 691 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( کان منه ذلک بطریق الامتنان، کانت المشاهدة بطریق الامتنان. فقال وجعلت قرة عینی فی الصلاة.
ولیس إلا مشاهدة المحبوب التی تقر بها عین المحب، من الاستقرار: فتستقر العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء و فی غیر شیء.
ولذلک نهی عن الالتفات فی الصلاة، وأن الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه.
بل لو کان محبوب هذا الملتفت، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه.
والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا، فإن «الإنسان على نفسه بصیرة و لو ألقى معاذیره».
فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه، لأن الشیء لا یجهل حاله فإن حاله له ذوقی. )
قال رضی الله عنه : ( فلمّا کان ذلک منه بطریق الامتنان ، فقال : « وجعلت قرّة عینی فی الصلاة » ولیست إلَّا مشاهدة المحجوب ، التی تقرّ بها عین المحبّ - من الاستقرار - فیستقرّ العین عند رؤیته ، فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء وفی غیر شیء ) .
یعنی رضی الله عنه : فی شیء موجود ، فعلَّقت المشیّة بوجوده من قولهم : کل شیء بشیئیّته أی بمشیئته . و « غیر شیء » ما لم یتعلَّق به المشیّة من النسب .
وقوله : « من الاستقرار » لطیفة ، وذلک أنّ العبد إنّما یکون قریر العین إذا شاهد عین حبیبه ، لقرار عینه بعین الحق حین المشاهدة ، فلا یشاهد سواه ، ویفنى هو عن نفسه وعن کل ما یسمّى سوى الحق فی هذا الشهود ، وعلى هذا القرار یثبت .
وتقرّ بفتح القاف - إذا ابتهج برؤیة ما یسرّه . وقرّ یقرّ - بکسر القاف - إذا ثبت ، وإنّما یقرّ عین المحبّ إذا ثبت لمشاهدته محبوبه ببقاء عین الحق وفناء عین العبد فیه عن حجابیة تعیّن غیریته واتّحاد بقائه ببقاء الحق ، وهذا الشهود فوق اللقاء المنتظر الموعود ، لأنّ اللقاء یقتضی الاثنینیّة ، وهذا الشهود یقتضی أحدیة العین ، فافهم .
قال رضی الله عنه : ( ولذلک نهی عن الالتفات فی الصلاة ، فإنّ الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد ، فیحرمه مشاهدة محبوبه ، بل لو کان محبوب هذا الملتفت ، ما التفت إلى غیر قبلته بوجهه ) .
یعنی رضی الله عنه : إن وقع التفات بعینه فی جهة القبلة من غیر لیّ لوجهه إلى جهة غیر القبلة ، فإنّ الحق قد یعفو عنه ، إذا هو فی قبلته ولم یلتفت معرضا عن القبلة إلى غیرها .
قال رضی الله عنه : ( والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصّة أم لا ؟ فإنّ "الإِنْسانُ عَلى نَفْسِه ِ بَصِیرَةٌ وَلَوْ أَلْقى مَعاذِیرَه ُ " فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه ، لأنّ الشیء لا یجهل حاله ، فإنّ حاله له ذوقیّ . )
یشیر رضی الله عنه إلى أنّ المصلَّی هو التابع للمجلی ، وهو عبارة عن کون التجلَّی بحسب المتجلَّى له ، فإنّ تعیّن الوجود الحق وظهوره فی تجلَّیه إنّما یکون بحسب خصوص قابلیّة المتجلَّى له ، کما أشار إلیه الأستاذ بقوله : « لون الماء لون إنائه » یعنی لیس للحق صورة معیّنة تسمّى ، فتمیّزه عن صورة أخرى ، کالماء لا لون له ، ولکنّ لون الماء یتلوّن بحسب لون إنائه ، فإنّ الحق لذاته یقتضی القبول لکل نعت والظهور بکل وصف بحسب الواصف والحاکم والعالم به ، فإن کان العالم صاحب اعتقاد جزئی نسبی ، ظهر فی معتقدة ، ومن لا حسبان له فی علمه بالله ، بحسب عقد معیّن ولم یتقیّد فی معرفته وشهوده بعقیدة معیّنه دون غیره ، بل یکون علمه ومعرفته بالله وشهوده له إحاطته بالجمیع بحیث لا یشذّ عنه صورة إلا وعنده له وجه حقیقة ، وسع الحق وغمره بتجلَّیه وأنانیّته
کما قال رضی الله عنه :
عقد الخلائق فی الإله عقائدا .... وأنا شهدت جمیع ما اعتقدوا
فذلک هو العارف العالم الذی لا لون له یخرج الماء إلى ذلک اللون ویکسبه ما لیس له إلَّا فیه لا فی نفسه ، وفی قوله رحمة الله علیه دلالة على أنّ سائله لم یکنّ إلَّا صاحب عقد معیّن ، فأجابه الجنید بجواب کلَّی یفید الکلّ معرفة بالمعرفة بالله ، فرقاه إلى ما فوق معتقده ، فإنّ من کان على ما ذکرنا لا لون له ، فیظهر الحق بحسبه ، کما هو تعالى فی نفسه ، ولقد أشرت إلى هذا المقام بأبیات وردت عقیب شهود کلَّی وفناء حقیقی ، اتّفق فی عشر ذی الحجّة ، خلوت بالحق فی بیت الخلوة الذی للجنید علیه السّلام بمحروسة « دار السلام » ، وهی کثیرة منها فی المقام ،
شرح فصوص الحکم الشیخ عبد الرزاق القاشانی 730 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( کان منه ذلک بطریق الامتنان، کانت المشاهدة بطریق الامتنان. فقال وجعلت قرة عینی فی الصلاة.
ولیس إلا مشاهدة المحبوب التی تقر بها عین المحب، من الاستقرار: فتستقر العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء و فی غیر شیء.
ولذلک نهی عن الالتفات فی الصلاة، وأن الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه.
بل لو کان محبوب هذا الملتفت، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه.
والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا، فإن «الإنسان على نفسه بصیرة و لو ألقى معاذیره».
فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه، لأن الشیء لا یجهل حاله فإن حاله له ذوقی. )
قال رضی الله عنه : ( فلما کان منه ذلک بطریق الامتنان کانت المشاهدة بطریق الامتنان ، فقال « جعلت قرة عینی فی الصلاة » ولیس إلا مشاهدة المحبوب التی تقر بها عین المحب من الاستقرار فتستقر العین عند رؤیته فلا ینظر معه إلى شیء غیره فی شیء وفی غیر شیء ).
یعنى فی شیء موجود تعلقت المشیئة بوجوده من قولهم ، کل شیء بمشیئة الله تعالى أی بمشیئته وغیر شیء ما تتعلق به المشیئة من الأعیان والنسب والتجلیات ، وإنما أخذ القرة من الاستقرار : أی القرار ، لأن من شاهد حبیبه استقرت عینه : أی ثبتت وقرت من القرار فلا تلتفت إلى غیره ، ولهذا یقال : قریر العین بمعنى المسرور ، فإن کل مسرور فسروره إنما هو بوصول مطلوبه فلا بد تولى غیره ،
وقیل : من القر أی البرد ، لأن السرور تبرد عینه والمغموم تسخن عینه ، لأن برودتها إنما یکون بسکونها وقرارها بالنظر إلى ما یسره وسخونها لحرکتها واضطرابها فی طلب ما یسره فهو لما ذکر تعلیل الحرکة بالخوف ، وفی الأصل معللة بالحب لکن المحجوب عند السبب القریب ، وأهل الکشف یذهبون إلى الأصل بخرق الحجب ، فالعبد إنما یکون قریر العین إذا شاهد عین حبیبه لقرار عینه بوجه الحق فلا یشاهد سواه ، ویفنى عن نفسه وعن کل ما یسمى سوى الحق فی هذا الشهود فتقر عینه وتثبت ،
وإنما یقال : قرت عینه تقر بفتح القاف إذا ابتهج برؤیة ما یسره ، وقریر بکسر القاف إذا ثبت الفرق ، وهذا الشهود فوق اللقاء منتظر الموعود لأن اللقاء یقتضی الإثنینیة وهذا یقتضی أحدیة العین والله الأحد ، وأما تغییر النظم عن الأسلوب الطبیعی ، ولم یعطف الثالث وسلک طریقة أسلوب الحکیم وهو صلى الله علیه وسلم أفصح العرب ، تنبیهات على أن الثالث أعظم من الباقیین وهو المقصود بالقصد الأول ، فإن أجل المطلوب شهود المحبوب .
"" أضاف بالی زاده :-
لأنه لو لم یذکر الحق هذه الصفة عن نفسه بأن یقول الرسول : جعلت أنا قرة عینک فی الصلاة ، ولم یذکر الحق بلسان نبیه لأمر الرسول بالصلاة على غیر تجل منه ، أی من الحق للرسول .أهـ بالى زاده
عن وجود العبد أی لا تظهر هذه الصلاة منه إلا بعد وجود العبد کما تتأخر رحمته عن شفاعة الشافعین فی الآخرة .أهـ بالى زاده ""
قال رضی الله عنه : ( ولذلک نهى عن الالتفات فی الصلاة ، فإن الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه ، بل لو کان الحق محبوب هذا الملتفت ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه )
البتة : یعنى لما کانت القبلة فی الحقیقة وجه المحبوب ، والمحبوب ینبغی أن یتجلیه فی سمت قبلته لم یجز الالتفات فی الصلاة إلى غیر قبلته ، فإن وقع منه الالتفات فی جهة القبلة من غیر توجهه إلى جهة غیر القبلة ، فإن الحق قد یعفو عنه لأنه فی قبلته .
قال رضی الله عنه : ( والإنسان یعلم حاله فی نفسه ، هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا ، فإن الإنسان على نفسه بصیرة ولو ألقى معاذیره فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه لأن الإنسان لا یجهل حاله فإن حاله ذوقی )
مطلع خصوص الکلم فی معانی فصوص الحکم القَیْصَری 751هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( کان منه ذلک بطریق الامتنان، کانت المشاهدة بطریق الامتنان. فقال وجعلت قرة عینی فی الصلاة.
ولیس إلا مشاهدة المحبوب التی تقر بها عین المحب، من الاستقرار: فتستقر العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء و فی غیر شیء.
ولذلک نهی عن الالتفات فی الصلاة، وأن الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه.
بل لو کان محبوب هذا الملتفت، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه.
والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا، فإن «الإنسان على نفسه بصیرة و لو ألقى معاذیره».
فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه، لأن الشیء لا یجهل حاله فإن حاله له ذوقی. )
قال الشیخ رضی الله عنه : ( فلما کان منه ذلک بطریق الامتنان ، کانت المشاهدة بطریق الامتنان. فقال :"وجعلت قرة عینی فی الصلاة ".) أی ، فلما حصل ذلک التجلی من الله لنبیه على طریق الامتنان علیه ، کانت المشاهدة من جانب النبی ، صلى الله علیه وسلم ، أیضا بطریق الامتنان من الله ، إذ لولا توفیقه لتلک المشاهدة ، ما کانت حاصلة .
فلذلک قال رضی الله عنه : ( جعلت ) على المبنى للمفعول ، ولم یقل : جعلت . على المبنى للفاعل .
( لیس ) قرة عینه ( إلا مشاهدة المحبوب التی تقربها عین المحب من الاستقرار ، فیستقر العین عند رؤیته ، فلا ینظر معه إلى شئ غیره ) قوله : ( تقر ) بفتح ( القاف ) وبکسرها والأول للسرور ، والثانی للقرار .
وقوله رضی الله عنه : ( من الاستقرار ) أی ، مأخوذة من الاستقرار ، لأن عین المحب الطالب إذا رأت محبوبه ومطلوبه ، تستقر ولا تلتفت إلى غیره ، ویکون صاحبه مسرورا قریر العین .
ولو کانت ( القرة ) من ( القر ) بمعنى ( البرد ) ، کانت أیضا دلیلة على المسرة ، فإن عین المسرور تبرد لقرار باطنه فیما وجده ، وعین المغموم تسخن لاضطراب باطنه وحصول الحرکة فیه إلى رفع ما یجده .
وقوله رضی الله عنه : ( فی شئ وغیر شئ . ) متعلق ب ( الرؤیة ) . أی تستقر عین المحب عند رؤیة محبوبه فی صورة من صور المجالی ، کما تجلى لموسى ، علیه السلام ، فی صورة النار ، ولنبینا صلى الله علیه وسلم ، فی صورة أمرد - کما جاء فی الخبر الصحیح .
وفی غیر صورة ، کالتجلی الذاتی الذی لا یرى المتجلى له فیه شیئا إلا صورته لا غیر . کما مر فی الفص الثانی . فلا یتوهم أنه متعلق بقوله : ( فلا ینظر ) .
ویجوز أن یکون متعلقا بقوله : ( فلا ینظر ) . أی ، فلا ینظر معه فی شئ موجود تعلقت المشیة بوجوده ، وغیر شئ أی ، فیما لم یتعلق بوجوده المشیة من الأعیان والنسب إلى شئ غیره ، أی ، إلى جهة الغیریة . وفیه نظر
قال الشیخ رضی الله عنه : (ولذلک نهى عن الالتفات فی الصلاة ، وأن الالتفات شئ یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه) الشیطان ، أو الالتفات ( مشاهدة محبوبه . ) سواء کان الالتفات قلبیا ، أو حسیا .
قال الشیخ رضی الله عنه : ( بل لو کان محبوب هذا الملتفت ، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه . )
بل لو کان الحق محبوب هذا الملتفت إلى الغیر وکان هو محبا له ، ما التفت فی صلاته إلى غیره ، لأن وجه المحبوب مشاهده فی قبلته ، فالإعراض عنه حرام .
واعلم ، أن الالتفات قد یکون بالوجه ، وقد یکون بالعین والوجه إلى القبلة . ولما کان الإعراض بالوجه أشد کراهة ، قال : ( بوجهه ) ، ولم یقل : بعینه .
قال الشیخ رضی الله عنه : ( والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة ، أم لا . فإن "الإنسان على نفسه بصیرة ولو ألقى معاذیره" فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه ، لأن الشئ لا یجهل حاله ، فإن حال له ذوقی . ) أی ، وجدانی .
خصوص النعم فى شرح فصوص الحکم الشیخ علاء الدین المهائمی 835 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( کان منه ذلک بطریق الامتنان، کانت المشاهدة بطریق الامتنان. فقال وجعلت قرة عینی فی الصلاة.
ولیس إلا مشاهدة المحبوب التی تقر بها عین المحب، من الاستقرار: فتستقر العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء و فی غیر شیء.
ولذلک نهی عن الالتفات فی الصلاة، وأن الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه.
بل لو کان محبوب هذا الملتفت، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه.
والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا، فإن «الإنسان على نفسه بصیرة و لو ألقى معاذیره».
فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه، لأن الشیء لا یجهل حاله فإن حاله له ذوقی. )
قال رضی الله عنه : ( فلمّا کان منه ذلک بطریق الامتنان ، کانت المشاهدة بطریق الامتنان ؛ فقال : « وجعلت قرّة عینی فی الصّلاة » ، ولیست قرّة عینه إلّا مشاهدة المحبوب الّتی تقرّ بها عین المحبّ ، من الاستقرار فتستقرّ العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء وفی غیر شیء) .
وإلیه الإشارة بقوله : ( فلما کان منه ) ، أی : من الحق ( ذلک ) التجلی ( بطریق الامتنان ) ، إذ لا فعل للعبد فیه أصلا ( کانت المشاهدة ) من حیث لزومها له ( بطریق الامتنان ) ، وإن کانت من فعل العبد ، وکذا لازمها التی هی القرة .
( فقال : « وجعلت قرة عینی فی الصلاة » ) ، وإذا کانت من المشاهدة فی الصلاة ، فلیس موجبها ( إلا مشاهدة المحبوب التی تقر بها عین المحب ) .
""أضاف المحقق :
القرة إما من المقر یعنی البرد فتکون قرة عینه کنایة عن المسرة ؛ فإن عین المسرور تبرد لقرار باطنه وعین المهموم تسخن لاضطراب باطنه ، وإما من القرار فیکون المراد بقرة العین ما تستقر علیه العین . عبد الرحمن الجامی ""
فإن القرة ( من الاستقرار ) ، واستقرار عین المحب برؤیة المحبوب لانتهاء طلبها لمرئی آخر عند رؤیته ، ( فتستقر العین عند رؤیته ) عن طلب مرئی آخر ، بل یخاف أن یشارک رؤیته رؤیة المحبوب ، ففوته التلذذ بالمحبوب بقدر ما انصرف عن رؤیته إلى الغیر ، ( فلا ینظر معه إلى شیء غیره ) سواء رأى المحبوب ( فی شیء وفی غیر شیء ) ، وهی الرؤیة فی غیر المظاهر کما فی الآخرة ، فلا تشغله رؤیة الشیء عند رؤیة المحبوب فیه ، إذ لا یراه أصلا .
قال رضی الله عنه : ( ولذلک نهی عن الالتفات فی الصّلاة ، فإن الالتفات شیء یحتلسه الشّیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه ، بل لو کان محبوب هذا الملتفت ، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه ، والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصّة أم لا ، فإنّ "الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ . وَلَوْ أَلْقى مَعاذِیرَهُ" [ القیامة:14-15 ]. فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه ، لأنّ الشّیء لا یجهل حاله ؛ فإنّ حاله له ذوقیّ ) .
( ولذلک ) أی : ولکون عین المحب لا ینظر عند رؤیة المحبوب إلى شیء آخر ( نهى عن الالتفات ) الموجب لرؤیة الغیر ( فی الصلاة ) التی فیها مشاهدة المحبوب ، کیف وهو مانع
عن مشاهدة المحبوب ،
( فإن الالتفات شیء یختلسه ) ، أی : یختلس بسببه ( الشیطان ) المشاهدة ( من صلاة العبد ، فیحرمه مشاهدة محبوبه ، بل ) یسلب عنه محبته ، إذ ( لو کان محبوب هذا المتلفت ) ( فی صلاته ) الموجبة لمشاهدته ( إلى غیر قبلته ) التی یشاهد فیها محبوبه على ما أشار إلیه الحدیث السابق ( بوجهه ) الذی به مشاهدته ، والمقصود من هذا النهی : النهی عن الالتفات إلى غیر الحق سواء تخیله فی جهة القبلة أم لا ، فیجب الانتهاء عنه ، فیجب على العبد صرف نفسه بالکلیة إلى الحق بحیث لا یلتفت إلى غیره ( فی هذه العبادة الخاصة ) التی یضیع هو بالکلیة بتضییعها عن تضییع التوجه الکلی إلى الحق فیها ( أم لا ، فإنالْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ وَلَوْ أَلْقى مَعاذِیرَهُ) [ القیامة : 14 ، 15 ] .
بأنه من الدقائق التی فاتته ، وأن حضور نفسه لیس من مقدوراته ، ( فهو یعرف کذبه من صدقه ) ، إذا کانا فی نفسه ؛ ( لأن الشیء لا یجهل حاله ) ، وإن دقّ فإن ( حاله له ذوقی ) ، والذوقی فی الضروری ، وإن صعب بیانه ، وهذه المشاهدة کانت من مجالسه المصلی مع الحق لاجتماعهما على الصلاة التی انقسمت بینهما .
شرح فصوص الحکم الشیخ صائن الدین علی ابن محمد الترکة 835 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( کان منه ذلک بطریق الامتنان، کانت المشاهدة بطریق الامتنان. فقال وجعلت قرة عینی فی الصلاة.
ولیس إلا مشاهدة المحبوب التی تقر بها عین المحب، من الاستقرار: فتستقر العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء و فی غیر شیء.
ولذلک نهی عن الالتفات فی الصلاة، وأن الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه.
بل لو کان محبوب هذا الملتفت، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه.
والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا، فإن «الإنسان على نفسه بصیرة و لو ألقى معاذیره».
فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه، لأن الشیء لا یجهل حاله فإن حاله له ذوقی. )
قال رضی الله عنه : ( له ، فلما کان منه ذلک ) التجلَّی ( بطریق الامتنان کانت المشاهدة ) - المعبّر عنها بقرّة العین - ( بطریق الامتنان ، فقال : « وجعلت قرّة عینی فی الصلاة » )
وما قال : " جعلت " ، لیدلّ أنّ المشاهدة مجعولة بطریق الامتنان فی حقّه ، وإن کانت الصلاة من موضوعات النبیّ ومجعولاته ، لأنّ النبیّ من حیث أنّه نبیّ جعلها .
قال رضی الله عنه : ( ولیس ) تلک القرّة ( إلا مشاهدة المحبوب التی تقرّ بها عین المحبّ - من الاستقرار - فتستقرّ العین عند رؤیته ) استقرار تمکَّن ، وأصل ذلک من القرّ ، وهو البرد ، لأن البرد یقتضی السکون ، کما أنّ الحرارة تقتضی الحرکة ، ومنه قوله تعالى : " هَبْ لَنا من أَزْواجِنا وَذُرِّیَّاتِنا قُرَّةَ أَعْیُنٍ " وهی ما یسکَّن به العین ، فلا یطمح إلى غیره وکذلک فیما نحن فیه .
الملتفت إلى غیر الحقّ فی الصلاة لا صلاة له
قال رضی الله عنه : ( فلا ینظر معه إلى شیء غیره فی شیء ، وفی غیر شیء ) - أی سواء کان فی مظهر موجود مما یتعلَّق به المشیئة ، أو فی غیر ذلک من النسب الاعتباریّة الکونیّة .
وبالجملة فالغیر فی صلاة المشاهدة غیر منظور مع المحبوب فی مظهر عینیّ تشبیهیّ ، أو فی غیره من المواطن الغیبیّة التنزیهیّة ، فإنّ النظر إنّما یقع فی الکلّ على المحبوب فقط ، ( ولذلک نهى عن الالتفات فی الصلاة ، فإنّ الالتفات شیء یختلسه الشیطان ) - الذی هو مادّة البعد والتفرقة ( من صلاة العبد ، فیحرمه مشاهدة محبوبه ) فی صلاة المناجاة والمناداة مع الحقّ .
فإنّ المحبوب - بما هو محبوب - لا یمکن أن ینحرف عنه نظر التفات المحبّ ، فإذا التفت العبد إلى غیر الحقّ فی صلاته لا یکون الحقّ محبوب هذا العبد الملتفت ضرورة ( بل لو کان محبوب هذا الملتفت ما التفت فی صلاته ) الکاشفة عن النسبة الجمعیّة الاتحادیّة ( إلى غیر قبلته ) بوجهة قلبه المعبّر عنها ( بوجهه ) .
قال رضی الله عنه : ( والإنسان ) وإن یظهر حاله عند الناس على أحسن وضع وأتمّ نظم ، ولم یزل یلقى معاذیره فیما ظهر لدیهم من الذنوب ، ولکن ( یعلم حاله فی نفسه :
هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصّة ) الجامعة لفنون العبادات وصنوف أرکانها جملة - من الصوم الذی هو الإمساک ، والزکاة التی هی عبارة عن التطهیر والحجّ الذی هو توجّه القبلة ، والجهاد الذی هو القیام بمخالفة الهوى والشیطان فیما یأمران به
وذلک هو المعبّر عنه فی الشریعة بالجهاد الأکبر وبیّن أنّ کلّ أحد یعرف من نفسه عندما خلَّی وإیّاها أنّ له من هذه الصورة الجامعة حظَّ الجمعیّة الکمالیّة .
قال رضی الله عنه : ( أم لا ؟ فإنّ " الإِنْسانُ عَلى نَفْسِه ِ بَصِیرَةٌ . وَلَوْ أَلْقى مَعاذِیرَه ُ " فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه ، لأنّ الشیء لا یجهل حاله ) بناء على الأصل الممهّد : " إنّ العلم یلازم الوجود ، ولا یفارقه أصلا " .
فکل شیء له علم بحسب مدارج درکه ومدارکه المختصّة به ، ولذلک یجهل الآخر عن وجه ظهور العلم فیه وإظهاره منه ، کما نصّ علیه قوله تعالى : " وَإِنْ من شَیْءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمْدِه ِ وَلکِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِیحَهُمْ ".
وبیّن أنّ مدرجة الذوق من کلّ شیء هی جهة خصوصیّته التی له إلى أصله، ولذلک یرتبط به الیقین، وإلیه أشار بقوله : (فإنّ حاله له ذوقی)
شرح الجامی لفصوص الحکم الشیخ نور الدین عبد الرحمن أحمد الجامی 898 هـ :
قال الشیخ الأکبر رضی الله عنه : ( کان منه ذلک بطریق الامتنان، کانت المشاهدة بطریق الامتنان. فقال وجعلت قرة عینی فی الصلاة.
ولیس إلا مشاهدة المحبوب التی تقر بها عین المحب، من الاستقرار: فتستقر العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء و فی غیر شیء.
ولذلک نهی عن الالتفات فی الصلاة، وأن الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه.
بل لو کان محبوب هذا الملتفت، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه.
والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا، فإن «الإنسان على نفسه بصیرة و لو ألقى معاذیره».
فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه، لأن الشیء لا یجهل حاله فإن حاله له ذوقی. )
قال رضی الله عنه : ( فلمّا کان منه ذلک بطریق الامتنان ، کانت المشاهدة بطریق الامتنان . فقال : وجعلت قرّة عینی فی الصّلاة . ولیست قرّة عینه إلّا مشاهدة المحبوب الّتی تقرّ بها عین المحبّ ، من الاستقرار ).
( کان منه ذلک ) ، أی ذکره للعبد بالتجلی ( بطریق الامتنان کانت المشاهدة ) ، المترتبة علیه أیضا ( بطریق الامتنان فقال : وجعلت قرة عینی فی الصلاة )
من غیر أن یکون لنفسه دخل فی هذا الجعل سوى استعداده الراجع إلى الفیض الأقدس ( ولیس ) ، أی قرة العین ( إلا مشاهدة المحبوب التی تقر بها عین المحب ) ، والقرة إما من المقر یعنی البرد فتکون قرة عینه کنایة عن المسرة فإن عین المسرور تبرد لقرار باطنه وعین المهموم تسخن لاضطراب باطنه .
وإما من القرار فیکون المراد بقرة العین ما تستقر علیه العین .
ولما کان المشهور أن قرة العین مأخوذة من القر بمعنى البرد کما ذکرنا أراد رضی اللّه عنه أن یشیر إلى جواز أخذها من القرار فإنه أنسب بالمقام وألطف فقال : ( من الاستقرار)
قال رضی الله عنه : ( فتستقرّ العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء وفی غیر شیء . ولذلک نهی عن الالتفات فی الصّلاة ، فإن الالتفات شیء یختلسه الشّیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه . بل لو کان محبوب هذا الملتفت ، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه . والإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصّة أم لا ، فإنّ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ ( 14 ) وَلَوْ أَلْقى مَعاذِیرَهُ( 15 ) [ القیامة : 14 - 15 ] فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه ، لأنّ الشّیء لا یجهل حاله فإنّ حاله له ذوقیّ . )
(فتستقر العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره ) ، سواء کانت تلک الرؤیة ( فی شیء ) من المجالی الصوریة کما تجلى لموسى علیه السلام فی صورة النار ولنبینا صلى اللّه علیه وسلم فی صورة شاب أمرد ( وفی غیر شیء ) من تلک المجالی کما فی التجلیات الذاتیة الذوقیة المعنویة .
(ولذلک نهى عن الالتفات فی الصلاة فإن الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه ) الشیطان ( مشاهدة محبوبه ) فی زمان الالتفات ( بل لو کان ) الحق ( محبوب هذا ) المصلی ( الملتفت ) على صیغة اسم الفاعل ( ما التفت ) فی صلاته ( إلى غیر قبلته بوجهه ) الباء متعلقة بالالتفات أی ما التفت بوجهه ولا صرفه إلى غیر قبلته التی هی مشاهدة محبوبه إذ لیس من شأن المحب أن یصرف نظره عن مشاهدة محبوبه عند تیسرها .
( والإنسان ) وإن لم یزل یظهر حاله عند الناس على أحسن وجه ویلقى معاذیره فیما یظهر لدیهم من النقائص لکنه ( یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا ؟ فإن الإنسان على نفسه بصیرة ولو ألقى معاذیره فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه ) ، عندما یظهر حاله إلى الناس
( لأن الشیء ) ، أی شیء کان ( لا یجهل حاله فإن حاله له ذوقی ) ، أی إدراک حاله له ذوقی وجدانی لا حاجة فیه إلى أمر خارج عنه فکیف یفارقه ، وهذا التعمیم بناء على أن العلم لازم للوجود ، فکل ما اتصف بالوجود اتصف بالعلم لکن بحسب استعداده.
ممدّالهمم در شرح فصوصالحکم، علامه حسنزاده آملی، ص: ۶۳۱-۶۳۳
فلمّا کان منه ذلک بطریق الامتنان، کانت المشاهدة بطریق الامتنان. فقال و جعلت قرة عینی فی الصلاة، و لیس، إلّا مشاهدة المحبوب التی تقرّ بها عین المحبّ، من الاستقرار:
فتستقر العین عند رؤیته فلا ینظر معه إلى شیء غیره فی شیء و فی غیر شیء.
پس چون این تجلى از حق تعالى به طریق امتنان است مشاهده به طریق امتنان است. پس فرمود: «و جعلت قرة عینی فی الصلاة» و قرة عین عبد نیست مگر مشاهده محبوب که به آن مشاهده عین محب قرار میگیرد که قرة عین از استقرار است که عین در نزد رؤیت محبوب در شیء و در غیر شیء استقرار میگیرد و همراه نظر به محبوب به غیر او نمیگردد.
قررهم از باب منع یمنع آمد و هم از باب ضرب یضرب چون فرّ یفرّ چنانکه أبواب ثلاثى مزید فیه که مشهور آن ده باب است هر یک مفید معناى خاصى هستند. همچنین أبواب ششگانه ثلاثى مجرد هر یک مفید معناى خاصى هستند که براى تحصیل معانى مختلفه مصدر را بدان أبواب نقل میدهند. ماده قرر در باب اول به معنى سرور است. که قره مصدر او یعنى خنکى و سرور که قرة العین یعنى آن چه بدان خنکى چشم دست دهد.
در باب دوم به معنى قرار است که شیخ قرة العین را از این باب دانسته است و آن را به استقرار تفسیر کرده است که محب از دیدن محبوب استقرار مییابد و چشم او به این سوى و آن سوى نمینگرد. یعنى دیده به محبوب میگشاید و بس و آن که فرمود: نه در شیء و نه در غیر شیء، یعنى چه اینکه محبوب را در صورتى از صور مجالى ببیند، چنانکه موسى در صورت نار دید و چه در غیر شیء یعنى در تجلیات ذاتیه ذوقیه معنویه.( چنانکه در فص شیثى: صفحه 92 کتاب گفته شد که عطایا یا ذاتى است و یا اسمائى.)
و لذلک نهی عن الالتفات فی الصلاة
از این جهت که قرة عین به معنى استقرار عین محب است، در نماز از التفات (این سو و آن سو نگریستن) نهى شده است.
در روایات ما آمده است که در نماز به خصلت این سه حیوان که آهو و شتر و سگ باشند نباشید غرض این است که آهو بسیار با هوش است و به سرعت علف را از زمین میگیرد و در هنگام جویدن آن سر به بالا دارد و متوالیا به این سوى و آن سوى مینگرد. پس التفات یعنى نگاه کردن به این طرف و آن طرف را نهى فرمودند که در نماز چون آهوان التفات به یمین و یسار نداشته باشیم؛ و شتر در خوابیدن پیداست که خیلى به تأنى اول دستهایش را خم میکند و به زمین زانو میزند یکى پس از دیگرى و سپس پاهایش را و بدنش را متعاقبا بر زمین میگذارد، به ما نهى فرمودند که در هنگام سجود مانند شتر به سجده نیاییم که دلالت بر کسالت و خستگى دارد بلکه مستحب است که یک باره از حال قیام به سجده هوى کنیم و به خاک بیفتیم. البته این دستور استحبابى براى مرد است براى زن مستحب است که ابتدا بنشیند و پس از آن که نشست به سجده رود و وجه آن معلوم است. اما آن حیوان سوم کلب است که شرع مقدس نهى فرمود که در نشستن در حال نماز مانند کلب اقعاء نداشته باشیم و متورکا بنشینیم.
فإنّ الالتفات شیء یختلسه الشیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه. بل لو کان محبوب هذا الملتفت، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه.
چه اینکه التفات چیزى است که شیطان آن را از نماز عبد اختلاس میکند و او را از مشاهده محبوبش محروم مینماید (خواه التفات قلبى باشد خواه حسى) بلکه اگر حق محبوب این ملتفت بود در نماز خود به غیر قبله خود روى نمیگرداند. یعنى وجه محبوب در قبله مصلى مشاهد اوست و مصلى وجه خود را از روى محبوب بر نمیگرداند.
و الإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصة أم لا، فإنّ الإنسان عَلى نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ وَ لَوْ أَلْقى مَعاذِیرَهُ فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه،لأنّ الشیء لا یجهل حاله فإنّ حاله له ذوقی.
و انسان حال خود را در نفس خود میداند که آیا در این عبادت خاصه به این مثابت هست یا نیست. چه اینکه بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ وَ لَوْ أَلْقى مَعاذِیرَهُ (قیامت:15- 14) یعنى انسان به خویشتن آگاهى دارد و بر خود بصیر و بیناست هر چند همه عذرهاى خود را إلقاء کند و پیش بکشد. یعنى ممکن است در کارى براى تبرئه خویش عذرهاى گوناگون اظهار بدارد و عذرهایش را به دیگران إلقاء کند ولى با همه إلقاء معاذیر خودش میداند که چکاره است. هر چند دیگران از إلقاء معاذیرش او را معذور بدارند.
پس انسان کذب خود را از صدق خود در نفس خود میشناسد. زیرا شیء از حال خود جاهل نیست. چه حال او براى او ذوقى، یعنى وجدانى است.
شرح فصوص الحکم (خوارزمى/حسن زاده آملى)، ص: ۱۱۱۲-۱۱۱۳
فلمّا کان منه ذلک بطریق الامتنان، کانت المشاهدة بطریق الامتنان. فقال
و جعلت قرّة عینى فى الصّلاة
. چون این تجلّى از حقّ سبحانه و تعالى به طریق امتنان بود مشاهده نیز از جانب نبى به طریق امتنان باشد لاجرم جعلت بر صیغه مبنى للمفعول آورد و نگفت جعلت بر صیغه مبنى للفاعل.
و لیست قرّة عینه إلّا مشاهدة المحبوب (و لیست إلّا مشاهدة المحبوب- خ) الّتى تقرّبها عین المحبّ، من الاستقرار فتستقرّ العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شىء غیره فی شیء و فی غیر شیء.
و قرة عین رسول علیه السلام جز مشاهده محبوب نیست و لفظ تقرّبه فتح قاف از سرور است و به کسر قاف مأخوذ از قرار و استقرار؛ و هر دو معنى ملائم است زیرا که چون دیده مشاهده محبوب کند صاحبش مسرور گردد و چون چشم محبّ طالب محبوب و مطلوب را مشاهده کند هرآینه استقرار ورزد و التفات به غیر جائز ندارد و گوید:
روشنى چشم من از روى تست اى دل و اى دیده و اى روشنى
و اگر مأخوذ باشد از قرّ که به معنى برد است هم مستقیم است زیرا که دیده تا در طلب چیزى است قرار ندارد و از حرکت آرام نمىگیرد؛ و باطن طالب نیز در اضطراب مىباشد و حرکت مسخّن است؛ و چون مشاهده مطلوب دست دهد و دل از وصل محبوب آرام یابد و دیده از حرکت بازایستد سرد شود.
فى شىء و فى غیر شىء متعلّق است به رؤیت، یعنى استقرار مىیابد چشم محبّ نزد دیدن محبوب در صورتى از صور مجالى. چنانکه حقّ تعالى تجلّى کرد موسى را در صورت نار و نبى ما را در صورت شاب امرد چنانکه در خبر صحیح آمده است؛ یا در غیر صورت چون تجلّى ذاتى که متجلّى له در وى هیچ چیزى نمىبیند به غیر صورت خود چنانکه در فص ثانى گذشت.
و لذلک نهى عن الالتفات فى الصّلاة، فإنّ الالتفات شىء یختلسه الشّیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه. بل لو کان محبوب هذا الملتفت، ما التفت فى صلاته إلى غیر قبلته بوجهه.
و از براى این نهى کرده شد در صلات از التفات، چه التفات به چیزى در صلات از اختلاس شیطان است که بنده را بدان محروم مىگرداند از مشاهده محبوب و ملاحظه مطلوب؛ خواه التفات قلبى باشد و خواه حسّى؛ بلکه اگر جمال حقّ مطلوب و محبوب این ملتفت بودى چون محبوب قبله اوست التفات به دیگرى ننمودى.
و الإنسان یعلم حاله فى نفسه هل هو بهذه المثابة فى هذه العبادة الخاصّة أم لا، فإنّ
الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ وَ لَوْ أَلْقى مَعاذِیرَهُ فهو یعرف کذبه من صدقه فى نفسه، لأنّ الشّىء لا یجهل حاله فإنّ حاله له ذوقىّ.
یعنى انسان حال خود را مىداند و در نفس امر مىشناسد که درین عبادت مخصوصه بدین مثابه هست که برخوردار از تجلّى محبوب و بهرهمند از دیدار مطلوب باشد یا نى، چه انسان را بر نفس خود بصیرت و دانش هست اگرچه القاى معاذیر مىکند اما حقیقت حال معلوم، و دروغ از راست متبیّن، چه هر چیز را معرفت حال خویش ذوقى و وجدانى است.
حل فصوص الحکم (شرح فصوص الحکم پارسا)، ص: ۶۸۲
فلمّا کان منه ذلک بطریق الامتنان، کان المشاهدة بطریق الامتنان. فقال و جعلت قرّة عینى فی الصّلاة.و لیس إلّا مشاهدة المحبوب الّتی تقرّ بها عین المحبّ: منالاستقرار: فتستقرّ العین عند رؤیته فلا تنظر معه إلى شیء غیره فی شیء و فی غیر شیء.
شرح «تقر» به فتح قاف سرور است، و به کسر از «و قر» برد است. و چشم مسرور از جهت قرار باطن خنک باشد، چنان که چشم محزون گرم مىگردد از اضطراب باطن. پس روشنایى چشم محب به مشاهده محبوب باشد، در هر صورت که محبوب به آن متجلّى گردد؛ چنان که تجلّى حق به موسى- علیه السّلام- در صورت آتش، و متجلّى گشت بر محمّد- صلّى اللّه علیه و سلّم- در صورت امردى که «رأیت ربّى فی صورة أمرد».
و لذلک نهى عن الالتفات فی الصّلاة، و أنّ الالتفات شیء یختلسه الشّیطان من صلاة العبد فیحرمه مشاهدة محبوبه. بل لو کان محبوب هذا الملتفت، ما التفت فی صلاته إلى غیر قبلته بوجهه.
و الإنسان یعلم حاله فی نفسه هل هو بهذه المثابة فی هذه العبادة الخاصّة أم لا، فإنّ «الإنسان عَلى نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ وَ لَوْ أَلْقى مَعاذِیرَهُ». فهو یعرف کذبه من صدقه فی نفسه، لأنّ الشیء لا یجهل حاله فإنّ حاله له ذوقىّ.
شرح یعنى التفات در نماز از اختلاس شیطان است که بنده را از مقام حضور و مراقبت مىرباید، تا از دولت مشاهده محبوب حقیقى محروم ماند؛ بلکه از محبّتحق محروم ماند. چرا که اگر ملتفت محبوب حق بودى، تا خود را محب حق دانستى، در نماز به غیر او التفات نکردى. و انسان را بصیرتى دادهاند که صدق حال و کذب آمال خود را نیکو داند.
ز هر بدى که تو دانى هزار چندانم مرا نداند ازین گونه کس که من دانم
در آشکار بدم در نهان ز بدترم خداى داند و بس ز آشکار و پنهانم