شرح القیصری علی فصوصالحکم (حسنزاده الآملی):
قوله: (لمّا شاء2 الحقّ سبحانه من حیث أسمائه الحسنى التی لا یبلغها الإحصاء3).
شروع فی المقصود، و لمّا کان وجود العالم مستندا إلى الأسماء، و کان الإنسان مقصودا أصلیّا من الإیجاد أوّلا فی العلم، و آخرا فی العین، نبّه على أنّ الحقّ تعالى من حیث أسمائه الحسنى أوجد العالم، و بیّن العلّة الغائیّة من إیجاد العالم الإنسانیّ، و هی رؤیته تعالى ذاته بذاته فی مرآة عین جامعة إنسانیّة من مرایا الأعیان، کما قال:
«کنت کنزا مخفیّا فأحببت أن اعرف، فخلقت الخلق، فتحبّبت إلیهم بالنعم فعرفونی»4.
________________________________________
(2) . ضرورة أنّ المتوجّه لتحقّق الأشیاء لیس إلاّ الذات باعتباره. ثم إنّ حضرة الأسماء لمّا کانت موطن النسب المستتبعة لکمالها المسمّى بالحسن، الذی هو من الصفات اللازمة لها قال من حیث أسمائه الحسنى.
(3) . فإنّها من حیث کلیّات مراتبها و أجناسها القابلة للإحصاء لا یمکن أن یتوجّه نحو الغایة المطلوبة هاهنا؛ فإنّها أنّما یتحقّق بعد تنزّلها فی المواد الهیولانیّة و تشخّصها بالصور و الأعراض المکانیة الجسمانیة التی لا نهایة لکلّ منها، فالأسماء إذن من هذه الحیثیّة لا بدّ و أن تکون غیر قابلة للإحصاء عدّا، کما أنّ الذات فی کنه بطونها غیر قابلة له حدّا فهی صورة مثلیّتها فی مرآة التقابل.
(4) . جامع الأسرار و منبع الأنوار ص 162، 159، 102 - أسرار الشریعة و أطوار الطریقة و أنوار الحقیقة ص 45. مع اختلاف یسیر.
جلد: 1، صفحه: 211
فهذا القول کتمهید أصل یترتّب علیه ظهور الحکم الکلّیة من الأسماء الإلهیّة فی مظاهرها. و استعمل «لمّا شاء» مجازا؛ إذ هو مشعر بحصول المشیئة بعد أن لم تکن، و لیس کذلک؛ لکونها أزلیّة و أبدیّة، و جواب «لمّا» محذوف، تقدیره: لمّا شاء الحقّ أن یرى1 عینه فی کون جامع، یحصر الأمر کلّه لکونه متّصفا بالوجود، و یظهر به سرّه إلیه، أوجد آدم علیه السّلام.
أو یکون قوله2: (فاقتضى الأمر)، جواب «لمّا» و دخول «الفاء» فی الجواب للاعتراض الواقع بین الشرط و الجزاء، و هو3 قوله4: (و قد کان الحقّ أوجد العالم الخ)، و الأوّل أظهر.
و مشیئته5 تعالى عبارة عن تجلّیه الذاتیّ و العنایة السابقة لإیجاد المعدوم أو إعدام الموجود، و إرادته6 عبارة عن تجلّیه لإیجاد المعدوم، فالمشیئة أعمّ من وجه7 من الإرادة، و من تتبّع مواضع استعمالات المشیئة و الإرادة فی القرآن یعلم ذلک، و إن کان
________________________________________
(1) . هذه عبارة المتن إلى قوله (سرّه الیه) کما سیجیء.
(2) . أی الشیخ (ره) فی ما بعده.
(3) . أی الاعتراض.
(4) . أی الشیخ (ره).
(5) . سیجیء کلام الشارح فی الفصّ الشیثی ص 422: «أنّ المشیئة متعلّقة بالفیض الأقدس و الإرادة متعلّقة بالفیض المقدّس».
قال مؤیّد الدین: «هذه المشیئة تجلّ من اللّه من حیث حقائق التعیّنات الأسمائیة المستهلکة الأعیان، فشاء الحقّ من حیث الأسماء أن یعطیها التحقّق فی أعیانها بالوجود و الإیجاد و تحقق فی حقاق حقائقها، للشهود و الإشهاد على رؤوس الأشهاد، و لأنّ تحقّق هذه المشیّة مسبوق بتحقق الذات فی نفسها و تحقق المشیّة المطلقة مطلقة للذات و عینها، و لهذا أشار بقوله: (لما شاء...) فإنّ هذه العبارة دالّة على المسبوقیة فی الرتبة و الحقیقة و العین، لا فی الزمان و الوجود. قال القاسانی: «المشیئة اقتضاء الذات لما یقتضیه العلم فهی لازمة لجمیع الأسماء؛ لأنّ کل اسم إلهی هو الذات مع صفة، فمقتضى الذات لازم لکلّ اسم؛ و لهذا قال (من حیث أسمائه الحسنى التی لا یبلغها الإحصاء).
(6) . هذه متعلّقة بالفیض المقدّس.
(7) . أی من وجه المغایرة و إلاّ من حیث الوجود فهما متّحدان. الأستاذ الفاضل التونی (ره).
مراده أنّ لفظة «من وجه» هاهنا لیست المصطلحة للمنطقی.
جلد: 1، صفحه: 212
بحسب اللّغة یستعمل کلّ منهما مقام الآخر؛ إذ لا فرق بینهما فیها.
و المراد بالأسماء الحسنى الأسماء الکلّیة و الجزئیّة، لا التسعة و التسعون فقط المرویّة فی الحدیث لذلک قال: (التی لا یبلغها الإحصاء)1؛ أی العدّ، فإنّ الأسماء الجزئیّة غیر متناهیة، و إن کانت کلّیاتها متناهیة، و قد سبق معنى الاسم و اسم الاسم2 فی الفصل الثانی من المقدّمات.
و إنّما جاء بالحقّ3 الذی هو اسم الذات؛ لیتبیّن أنّ هذه المشیئة و الإرادة للذات بحکم المحبّة الذاتیّة التی منها4 و إلیها، لکن لیست5 للذّات من حیث «هی هی» مع قطع النظر عن الأسماء و الصفات، و لیست لها أیضا من حیث غنائها عن العالمین، بل من حیث أسمائها الحسنى، التی بذواتها و حقائقها تطلب المظاهر و المجالی؛ لتظهر أنوارها المکنونة، و تنکشف أسرارها المخزونة فیها، التی باعتبارها قال تعالى: «کنت کنزا مخفیّا...»6 الحدیث.
قوله: (أن یرى7 أعیانها، و إن شئت قلت: أن یرى عینه8 فی کون
________________________________________
(1) . أی الإحاطة المعنویة و العلمیة.
(2) . أی الألفاظ.
(3) . فی قوله: «لمّا شاء الحقّ».
(4) . أی المحبّة الذّاتیّة تکون من الذات إلى الذات.
(5) . أی المشیئة.
(6) . جامع الأسرار و منبع الأنوار ص 102-159-162. أسرار الشریعة و أطوار الطریقة و أنوار الحقیقة ص 45.
(7) . قال مؤید الدین: «فإنّه تعالى یرى عینه فی عینه رؤیة ذاتیة عینیّة غیبیّة، و یرى حقائق أسمائه و صفاته مستهلکة فی ذاته رؤیة أحدیّة، و شهوده عینه و أعیان أسمائه فی الکون الجامع شهود جمعیّ بین الجمع و التفصیل.
و یجوز أن یقول: أن یرى أعیانها أو یرى عینه فرادى و جمعا، و یجوز أن یقول: الکلمة مبنیّة للمفعول فی الوجهین، فانظر ما ذا ترى.
فلئن قیل: متعلق المشیئة على ما سبق من البیان أنما هو التحقّق نفسه لا الرؤیة.
قلنا: إنّ رؤیة العین فی الکون أنما هی فی أنهى مراتب التحقّق و أقصى درکاته الکونیّة، و لا تتحقق إلاّ بالمشیئة، على أنّ الرؤیة نفسها من المتحقّقات أیضا و إن کانت تابعة لتحقّق آخر فیه.
قوله: أن یرى.. أی لمّا شاء مشیئة ذاتیة أزلیّة نافذة فی جمیع الأسماء بحیث تطلب الکلّ، أی الذات مع - - جمیع الأسماء (أن یرى أعیانها) بظهورها فظهورها اقتضاؤها لوجود العالم مع ما فیه حتّى الإنسان؛ و لهذا قال (و إن شئت قلت: أن یرى عینه) لأنّ أعیانها عینه باعتبار کثرة التعیّنات و النسب.
جلد: 1، صفحه: 213
جامع1 یحصر الأمر کلّه).
بیان متعلّق المشیئة، و المراد بقوله: (أعیانها)، یجوز أن یکون الأعیان الثابتة التی هی صور حقائق الأسماء الإلهیّة فی الحضرة العلمیّة.
و یجوز أن یکون نفس تلک الأسماء2، التی هی أرباب الأعیان و الماهیّات الکونیّة.
و یجوز أن یکون تلک الأعیان الخارجیّة.
لذلک قال: و إن شئت قلت: أن یرى عینه؛ أی عین الحقّ فإنّ جمیع الحقائق الأسمائیّة فی الحضرة الأحدیّة عین الذات و لیست غیرها، و فی الواحدیة عینها من وجه3، و غیرها من آخر4.
و الکون فی اصطلاح هذه الطائفة عبارة عن وجود العالم من حیث هو عالم5،
________________________________________
- جمیع الأسماء (أن یرى أعیانها) بظهورها فظهورها اقتضاؤها لوجود العالم مع ما فیه حتّى الإنسان؛ و لهذا قال (و إن شئت قلت: أن یرى عینه) لأنّ أعیانها عینه باعتبار کثرة التعیّنات و النسب.
(8) . فی ط: عینه المتّحدة غیر المتمیّز فیها اسم عن اسم؛ و ذلک باعتبار مرتبة الأحدیّة.
و یمکن أن یقال: تجویز العبارتین أنّما هو بالنسبة إلى المرتبة الواحدیّة؛ فإنّ للأسماء فیها اعتبارین:
أحدهما: اعتبار وحدة الذات.
و ثانیهما: اعتبار کثرة النسب و الاعتبارات.
فالعبارة الأولى بملاحظة الاعتبار الثانی.
و الثانیة بملاحظة الأولى. لعبد الرحمن الجامی
(1) . و هو الإنسان الکامل أو العالم معه (ق).
جامع هذه الجمعیّة أنّما یکون بأمرین:
أحدهما اشتماله على الأسماء کلّها بحیث لا یشذّ شیء منها.
و ثانیهما: صلاحیّة مظهریّته لها، فإنّ مجرد الاشتمال لا یستلزم المظهریّة و إلاّ لکان کلّ موجود مظهرا جامعا (جامی).
(2) . أی ذوات الأسماء و أعیانها.
(3) . أی بحسب المصداق و الذات و الحقیقة.
(4) . أی بحسب المفهوم.
(5) . أی من حیث التعیّن و الماهیة.
جلد: 1، صفحه: 214
لا من حیث إنّه حقّ1، و إن کان2 مرادفا للوجود المطلق عند أهل النظر، و هو هنا بمعنى المکوّن؛ أی شاء أن یرى أعیان أسمائه أو عین ذاته فی موجود جامع لجمیع حقائق العالم، مفرداتها و مرکّباتها، بحسب مرتبته3، یحصر ذلک الموجود أمر الأسماء و الصفات من4 مقتضیاتها و أفعالها و خواصّها و لوازمها کلّها، و «اللاّم» فی قوله:
(الأمر) للاستغراق؛ أی جمیع الامور الإلهیّة، أو عوض من الإضافة5 و الأمر بمعنى الفعل.
أو یحصر الشأن الإلهیّ فی مرتبة، فیکون6 بمعنى الشأن، و هو أعمّ من الفعل؛ لأنّه قد یکون حالا من الأحوال من غیر فعل.
أو یحصر ما تعلّق به الأمر الذی هو قوله: «کن» فحینئذ یکون مجازا من قبیل إطلاق الملزوم و إرادة اللاّزم، و الکون الجامع هو الإنسان الکامل المسمّى ب «آدم»، و غیره7لیس له هذه القابلیّة و الاستعداد.
و السرّ فی هذه المشیئة و الحصر: أنّ الحقّ تعالى کان یشاهد ذاته و کمالاته الذاتیّة المسمّاة ب «الأسماء» و مظاهرها کلّها فی ذاته بذاته - فی عین أوّلیته و باطنیّته - مجموعة مندمجة بعضها فی بعض، فأراد أن یشاهدها فی حضرة آخریّته و ظاهریته کذلک؛ لیطابق الأوّل8 و الآخر، و الظاهر9 و الباطن، و یرجع کلّ10 إلى أصله.
________________________________________
(1) . أی لا من حیث الوجود.
(2) . أی الکون.
(3) . قال مؤیّد الدین: «المرتبة منحصرة بین الحقّ الواجب و الخلق الممکن، معمورة بهما، فالحقّ أبدا حقّ، و الخلق أبدا خلق، و الوجود فی مرتبة الحقیة حقّ و فی الخلقیة خلق.
(4) . بیان أمر الأسماء.
(5) . أی أمر الأسماء.
(6) . أی الأمر.
(7) . أی غیر الکامل.
(8) . أی مع الآخر.
(9) . أی مع الباطن.
(10) . أی کشهودها فی ذاته بذاته، أی لا یکون لها علّة غیر ذاته.
جلد: 1، صفحه: 215
فقوله: (لکونه متّصفا1 بالوجود و یظهر2,3 به سرّه إلیه4).
تعلیل للحصر لا للرؤیة؛ فإنّ الحقّ یعلم الأسماء و أعیانها و مظاهرها، و یراها و یشاهدها من غیر ظهور الإنسان الکامل و وجوده فی الخارج، کما قال أمیر المؤمنین علیّ علیه السّلام: «بصیر إذ لا منظور إلیه من خلقه»5.
إلاّ أن تحمل الرؤیة على الرؤیة الحاصلة فی المظهر الإنسانیّ، فإنّ هذه الرؤیة أیضا للحقّ6 و حینئذ یکون تعلیلا لها، فیکون معناه أنّه شاء أن یرى الأعیان أو عینه
________________________________________
(1) . علّة للحصر. و یمکن أن یجعل علّة لرؤیة الحقّ عینه فی الکون المذکور؛ فإنّ ذلک لا یتصوّر إلاّ فیها یتّصف بالوجود و یستقلّ به؛ ضرورة أنّ العین لا تدرک و لا ترى إلاّ بالعین و کذلک قوله: «و یظهر» یمکن أن یجعل عطفا على «یحصر» و على «یرى».
علّة لرؤیته تعالى عینه فی الکون الجامع، أی لکون ذلک الکون الجامع متّصفا بالوجود؛ و ذلک لأنّ الوجود الإضافی عکس الوجود الحقیقی المطلق، فإنّ الحقیقی المطلق الواجب المقوّم لکلّ شیء الذی هو الحقّ تعالى، إذا ظهر فی الممکن تقیّد به و تخصّص بالمحلّ، فکان ممکنا من حیث التخصیص و التقیّد، و کلّ مقیّد اسم فهو اسمه النور من حیث الظهور و کان کعکس صورة الرائی فی المرآة المجلوّة التی یرى الناظر صورته فیها.
و فی بعض النسخ «لکونه متصفا بالوجوه» فهو علة للحصر، أی یحصر الأمر الإلهی کلّه لکونه متّصفا بالوجوه الأسمائیة، فإنّ کلّ اسم وجه یرى الحقّ نفسه فیه بوجه، و یرى عینه من جمیع الوجوه فی الإنسان الکامل الحاصر للأسماء کلّها.
و اللام فی الأمر للاستغراق، أی یحصر الأمور کلّها. أو بدل من المضاف إلیه بمعنى أمره و هو إیجاده.
(2) . أی بالکون الجامع سرّه، أی سرّ الحقّ و هو أسماؤه المستجنّة فی غیب ذاته (جامی).
(3) . منصوب عطفا على «یرى» أی یرى عینه فی کون جامع، و یظهر بذلک الکون سرّه، أی وجوده الخفی إلیه.
أو مرفوع عطفا على «یحصر» أی فی کون یحصر الأمر و یظهر سرّ الحق تعالى به إلیه، و «إلیه» صلة «یظهر» بمعنى له، یقال: ظهر له و إلیه بمعنى.
و قد وجدت فی نسخة قرأها الشیخ العارف مؤید الدین الشارح للکتاب هذا على الشیخ الکامل صدر الدین القونوی بخطّه «بالوجوه».
و فی نسخة: و «یظهر» بالنصب و الرفع معا (ق).
(4) . فی ط: إلیه بمعنى له یقال: ظهر له و إلیه بمعنى (ق).
(5) . نهج البلاغة الخطبة 1.
(6) . فی ط: أی لمرتبة من الحق، أی لمرتبة من الوجود المطلق؛ لأنّ المراد بالحقّ فی اصطلاحهم هو الذی یکون نفس ذاته هو التحقّق.
جلد: 1، صفحه: 216
بآدم1 فی آدم؛ لکونه متّصفا بالوجود، إذ هو من حیث ذاته معدوم، و من حیث الوجود الحقّ موجود، و له2 قابلیّة ظهور جمیع أسرار الوجود فیه، فصار بالاتصاف به و القابلیّة المذکورة کونا حاصرا لجمیع أمر الأسماء و خصوصیّاتها؛ لأنّ وجود الملزوم3 یوجب وجود اللاّزم، سواء کان بالواسطة أو غیرها.
و قوله: (و یظهر به سرّه إلیه) یجوز أن یعطف على قوله: (یحصر الأمر) فیرفع، و إنّما أخّره عن قوله: (لکونه متّصفا بالوجود)؛ لیکون تتمّة من التعلیل.
و یجوز أن یعطف على «یرى» فینصب، و ضمیر «به» عائد إلى الکون الجامع، و ضمیر «سرّه» و «إلیه» عائد إلى الحقّ، و إلیه صلة یظهر، یقال: «ظهر له و إلیه».
و المراد بالسرّ عین الحقّ و کمالاته الذاتیّة؛ فإنّها غیب الغیوب کلّها کما قیل: «و لیس وراء عبّادان قریة»؛ أی شاء أن یشاهد عینه و کمالاته الذاتیّة التی کانت غیبا مطلقا فی الشهادة المطلقة الإنسانیّة فی مرآة الإنسان الکامل.
و یجوز أن یقال: إنّه4 تعلیل للرؤیة من غیر أن یحمل أنّها فی المظهر الإنسانیّ، و معناه أنّه تعالى و إن کان مشاهدا نفسه و کمالاته فی غیب ذاته بالعلم الذاتیّ و لاٰ یَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقٰالُ ذَرَّةٍ فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ لاٰ فِی اَلْأَرْضِ5 لکنّ هذا النوع من الرؤیة و الشهود - الذی یحصل بواسطة المرایا - لم یکن حاصلا بدونها؛ لأنّ خصوصیّات المرایا تعطی ذلک، فشاء الحقّ أن یشاهدها کذلک أیضا.
________________________________________
(1) . در حقیقت خود بخود مىباخت عشق وامق و عذرا بجز نامى نبود.
(2) . أی لآدم.
(3) . و هو الوجود.
(4) . أی قوله: «لکونه متصفا».
(5) . سبأ (34):3.