شرح القیصری علی فصوصالحکم (حسنزاده الآملی):
(ثمّ لیعلم: أنّه1 لمّا2 کان الأمر3 على ما قلناه من4 ظهوره بصورته5).
أی، ظهور هذا الحادث و هو الإنسان الکامل بصورة الحقّ، و ضمیر «أنّه» للشأن، و «من» بیان «ما».
(أحالنا تعالى فی العلم به)؛ أی بالحقّ (على النظر فی الحادث) بقول نبیّه صلّى اللّه علیه و آله: «من عرف نفسه فقد عرف ربّه»6.
(و ذکر أنّه أرانا آیاته فیه).
أی، فی الحادث بقوله: (سنریهم آیاتنا فى الآفاق و فى أنفسهم)7 و قوله: (و فى أنفسکم أ فلا تبصرون)8.
و إنما قدّم إراءة الآیات فی الآفاق لأنّها تفصیل مرتبة الإنسان و فی الوجود العینی مقدّم علیه.
و أیضا: رؤیة الآیات مفصّلا فی العالم الکبیر للمحجوب، أهون من رؤیتها فی
________________________________________
(1) . الضمیر للشأن.
(2) . لمّا فرغ من بیان کون الحادث على صورته شرع فی بیان ما یتفرّع علیه من إحالة الحقّ إیّانا فی معرفته على النظر فی الحادث (جامی).
(3) . أی الشأن (جامی).
(4) . بیان ل «ما» أی من ظهور الحادث.
(5) . أی الحقّ.
(6) . بحار الأنوار ج 2 ص 32 ح 2.
(7) . فصّلت (41):53.
(8) . الذاریات (51):21.
جلد: 1، صفحه: 279
نفسه، و إن کان بالعکس أهون للعارف.
(فاستدللنا1 بنا علیه)، کالاستدلال من الأثر إلى المؤثّر، (فما2 وصفناه بوصف إلاّ کنّا نحن3 ذلک الوصف).
أی، کنّا نحن متّصفا بذلک الوصف، و لمّا کانت الصفات الحقیقیّة عین هذه الأعیان الحادثة على ما قرّرنا من أنّ الذات مع صفة تصیر اسما و عینا ثابتة، و العالم من حیث الکثرة لیس إلاّ مجموع الأعراض، قال: (کنّا نحن ذلک الوصف).
و فی بعض النسخ: (إلاّ لنا ذلک الوصف).
(إلاّ الوجوب الذاتیّ4 الخاصّ)؛ أی: بالحقّ،
________________________________________
(1) . بأنفسنا و النظر فیها (جامی).
(2) . نافیة.
(3) . أی کنّا نحن ذلک الوصف بعینه؛ ضرورة أنّ الأوصاف الکلّیة موجودة بوجود الحوادث الجزئیة، کما سبق بیانه (ص).
(4) . لا العامّ.