عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):

(ثمّ لیعلم: أنّه1 لمّا2 کان الأمر3 على ما قلناه من4 ظهوره بصورته5).

أی، ظهور هذا الحادث و هو الإنسان الکامل بصورة الحقّ‌، و ضمیر «أنّه» للشأن، و «من» بیان «ما».

(أحالنا تعالى فی العلم به)؛ أی بالحقّ (على النظر فی الحادث) بقول نبیّه صلّى اللّه علیه و آله: «من عرف نفسه فقد عرف ربّه»6.

(و ذکر أنّه أرانا آیاته فیه).

أی، فی الحادث بقوله: (سنریهم آیاتنا فى الآفاق و فى أنفسهم)7 و قوله: (و فى أنفسکم أ فلا تبصرون)8.

و إنما قدّم إراءة الآیات فی الآفاق لأنّها تفصیل مرتبة الإنسان و فی الوجود العینی مقدّم علیه.

و أیضا: رؤیة الآیات مفصّلا فی العالم الکبیر للمحجوب، أهون من رؤیتها فی 

________________________________________

(1) . الضمیر للشأن.

(2) . لمّا فرغ من بیان کون الحادث على صورته شرع فی بیان ما یتفرّع علیه من إحالة الحقّ إیّانا فی معرفته على النظر فی الحادث (جامی).

(3) . أی الشأن (جامی).

(4) . بیان ل‍ «ما» أی من ظهور الحادث.

(5) . أی الحقّ‌.

(6) . بحار الأنوار ج 2 ص 32 ح 2.

(7) . فصّلت (41):53.

(8) . الذاریات (51):21.

جلد: 1، صفحه: 279

نفسه، و إن کان بالعکس أهون للعارف.

(فاستدللنا1 بنا علیه)، کالاستدلال من الأثر إلى المؤثّر، (فما2 وصفناه بوصف إلاّ کنّا نحن3 ذلک الوصف).

أی، کنّا نحن متّصفا بذلک الوصف، و لمّا کانت الصفات الحقیقیّة عین هذه الأعیان الحادثة على ما قرّرنا من أنّ الذات مع صفة تصیر اسما و عینا ثابتة، و العالم من حیث الکثرة لیس إلاّ مجموع الأعراض، قال: (کنّا نحن ذلک الوصف).

و فی بعض النسخ: (إلاّ لنا ذلک الوصف).

(إلاّ الوجوب الذاتیّ‌4 الخاصّ‌)؛ أی: بالحقّ‌، 

________________________________________

(1) . بأنفسنا و النظر فیها (جامی).

(2) . نافیة.

(3) . أی کنّا نحن ذلک الوصف بعینه؛ ضرورة أنّ الأوصاف الکلّیة موجودة بوجود الحوادث الجزئیة، کما سبق بیانه (ص).

(4) . لا العامّ‌.