عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):

 (و هو1 الأمر الّذی کشفه2 العارفون هنا)3 أی، فی الدنیا (فیرون4 أنّ الحقّ ما فعل بهم ما ادّعوه) أی، حال الحجاب (أنّه فعله5، و أنّ ذلک6 منهم7، فإنّه ما علمهم إلاّ على ما هم علیه).

أی، من أعیانهم لا غیر، فما فعل بهم ما فعل إلاّ أنفسهم، کما قال تعالى:

وَ مٰا ظَلَمَهُمُ اَللّٰهُ وَ لٰکِنْ کٰانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ‌8، و لهذا السرّ قال إبراهیم علیه السّلام:

بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ‌ حین قالوا له: أَ أَنْتَ فَعَلْتَ هٰذٰا بِآلِهَتِنٰا یٰا إِبْرٰاهِیمُ‌9 فقوله علیه السّلام حقّ فی نفس الأمر؛ لأنّ الأصنام بلسان حالهم استدعوا من باطنه علیه السّلام اهلاکهم، لعلمهم بمقام عبودیّتهم و ضلال عابدیهم.

و إنّما نسب إلى نفسه الکذب، کما جاء فی الحدیث؛ لأنّ الفعل ما صدر من ذلک الصنم ظاهرا، بل ظهر من نفسه، و الأنبیاء مأمورون بالظواهر، کما قال علیه السّلام: «نحن نحکم بالظاهر، و اللّه یتولّى السرائر»10.

(فتدحض حجّتهم) أی، تبطل حجّة المحجوبین.

(و تبقى الحجّة البالغة للّه تعالى) أی، تبقى الحجّة البالغة للّه تعالى علیهم.

(فإن قلت: فما فائدة قوله: فَلَوْ شٰاءَ لَهَدٰاکُمْ أَجْمَعِینَ‌11.

________________________________________

(1) . أی الساق.

(2) . أی علموه ظاهرا مکشوفا (جامی).

(3) . أی فی آخر موطن سلوکهم و نهایة قامة قیامتهم، و بهذا الاعتبار عبّر عنه ب‍ «الساق» (ص).

(4) . أی المحجوبون (جامی).

(5) . أی فعله بهم ممّا لا یوافق أغراضهم (جامی).

(6) . أی یرون أنّ ذلک - أی ما ادّعوه - أنّه فعله بهم منتشئ منهم (جامی).

(7) . أی من أعیانهم الثابتة و استعداداتهم الغیبیّة الأزلیّة و قابلیّاتها الوجودیّة الأبدیّة (جامی).

(8) . النحل (16):33.

(9) . الأنبیاء (21):63-62.

(10) . جامع الأسرار و منبع الأنوار، ص 104.

(11) . الأنعام (6):149.

جلد: 1، صفحه: 535

قلنا: لو حرف امتناع1 لامتناع2، فما شاء إلاّ هو الأمر علیه، 

________________________________________

(1) . أی امتناع التالی (ص).

(2) . المقدّم، فیکون امتناع هدایة الکلّ لامتناع المشیئة؛ فإنّ المشیئة أنّما تتعلّق بما علیه أمر القوابل (ص).