شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):
–(و کلّ مرضیّ محبوب)5 و6.
أی، بالنسبة إلى من یرضاه، لتعلّق الإرادة و الرضا به، أو محبوب بالنسبة إلینا، و لمّا کانت الأفعال کلّها من حضرة الأسماء، و هی7 محبوبات الذات و مطلوباتها، لأنّها کمالاتها قال:
(و کلّ ما یفعل المحبوب محبوب).
أی، محبوب الذات الأحدیّة و مطلوبها، أو محبوب عباده المحبّین.
(فکلّه مرضیّ)8 أی، کلّ ما یفعل و یجری فی الوجود فهو مرضیّ (لأنّه لا فعل
________________________________________
(5) . بالنسبة إلى من هو راض عنه و محبّ له (جامی).
(6) . لأنّ رضاه بإبقائه على الربوبیّة و تمکینه من الإتیان بفعله الذی هو عین المراد، و کلّ ما یظهر منه المراد فهو محبوب (ص).
(7) . أی الأسماء.
(8) . فعلا أو عینا (ص).
جلد: 1، صفحه: 605
للعین1، بل الفعل لربّها فیها)2 أی، ظاهر فیها (فاطمأنت العین) أی، الموجودة (أن یضاف إلیها فعل، فکانت) أی، العین (راضیة3 بما یظهر فیها4 و عنها من أفعال ربّها) و مظهر ذلک الرضا بحسن التأتّی و القبول، لظهور تلک الأفعال فیها، و تمکین ربّها من إظهار کمالاته و مراداته فیها.
(مرضیّة5 تلک الأفعال، لأنّ کلّ فاعل و صانع راض عن فعله و صنعته6، فإنّه وفّى فعله و صنعته حقّ ما هی علیه).
أی، وفّى حقّ الصنعة التی هی علیها، و أتقنها کما اقتضت حکمته إیّاها، و ذکّر ضمیر «علیه» باعتبار لفظة «ما».
(لذلک قال تعالى: أَعْطىٰ کُلَّ شَیْ‌ءٍ7 خَلْقَهُ8 ثُمَّ هَدىٰ9 أی،10 بیّن أنّه أعطى کلّ شیء خلقه11، فلا یقبل النقص)12 عمّا هو علیه (و لا الزیادة) على ما هو علیه، لأنّه تعالى خلقه باعتبار قبوله و استعداده الّذی له فی الأزل من غیر زیادة و لا نقصان، و المشیئة الإلهیّة اقتضت کذلک.
________________________________________
(1) . الممکنة (جامی).
(2) . فهی محل لظهور الفعل لا الفاعل (جامی).
(3) . و المراد برضاها حسن قبولها لظهور تلک الأفعال و تمکینها ربّها من إظهارها فیها (جامی).
(4) . باعتبار قربی الفرائض و النوافل (ص).
(5) . أی و کذلک مرضیّة تلک الأفعال للحقّ سبحانه (جامی).
(6) . أی أعطاهما بالتمام و الکمال (جامی).
(7) . بالشیئیّة الوجودیّة (جامی).
(8) . ی ما قدر له فی مرتبة شیئیّتها الثبوتیّة من الأحکام و الآثار الکمالیّة (جامی).
(9) . طه (20):50.
(10) . تفسیر لقوله تعالى.
(11) . مطلوب الربّ من المربوب أن یکون مظهرا له یظهر فیه أفعاله و آثاره على وفق إرادته، و المربوب مطیع له فیما أراد بقابلیّته مظهر للربوبیّة، فهو مرضی عنه بإظهاره له و لربوبیته و إبقائها علیه، و لا فعل له إلاّ قابلیّته و تحصیل مراده، فکلّ مرضیّ محبوب ذاته و صفته و فعله؛ إذ لیس فیه إلاّ تمکین الربّ من فعله و هو عین مراده، و الفعل أنّما کان للربّ، فقامت عین المربوب مطواعة بما أراد منها من إظهاره (ق).
(12) . أی ذلک الشیء (جامی).
جلد: 1، صفحه: 606
(فکان إسماعیل - بعثوره1 على ما ذکرناه - عند ربّه مرضیّا).
أی، لمّا اطّلع إسماعیل علیه السّلام على أنّ کلّ ما یصدر من الأعیان الموجودة مرضیّ عند أربابها، وصفه الحقّ بقوله:
(وَ کٰانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِیًّا2 و هذا تصریح على ما قلنا من أن السعادة أنّما هی بسبب الاطّلاع، و الشقاوة بعدمه، و کذلک3 کلّ موجود عند ربّه مرضیّ4) أی، سواء کان سعیدا أو شقیا.
________________________________________
(1) . و اطّلاعه (جامی).
(2) . مریم (19):55.
(3) . أی کما أنّ إسماعیل علیه السّلام عند ربّه مرضیّ کذلک کلّ موجود (جامی).
(4) . سئل جنید - ره - ما مراد الحقّ من الخلق؟ قال: ما هم علیه (ق).