عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

عرفان شیعی

عرفان اسلامی در بستر تشیع

شرح القیصری علی فصوص‌الحکم (حسن‌زاده الآملی):

فالطبیب خادم9 لا خادم10، أعنی للطبیعة)11 ظاهر ممّا مرّ.

(کذلک الرّسل و الورثة فی خدمة الحقّ‌،12 و الحقّ على13 وجهین فی الحکم فی

________________________________________

(9) . من وجه خاصّ (جامی).

(10) . على وجه العموم (جامی).

(11) . فهو أیضا ذو طرفین (ص).

(12) . فإنّهم یخدمون الأمر الإلهی لا من جمیع الوجوه، بل من جهة الإصلاح و مساعدته للوصول إلى موقف الإسعاد.

(13) . خ ل: و أمر الحقّ‌.

جلد: 1، صفحه: 659

أحوال المکلّفین1، فیجری2 الأمر من العبد بحسب ما تقتضیه ارادة الحقّ‌3، و تتعلّق ارادة الحقّ‌4 به بحسب ما یقتضی به5 علم الحقّ‌، و یتعلّق علم الحقّ به على حسب ما أعطاه المعلوم من ذاته)6.

أی، و کذلک الرّسل و ورثتهم لیسوا فی خدمة ارادة الحقّ مطلقا، لأنّ حکم الحقّ فی أفعال المکلّفین على وجهین:

أحدهما: الأمر مع ارادة وقوع المأمور به.

و الآخر: الأمر مع عدم ارادة وقوع المأمور به.

و ما بالارادة هو بحسب علم الحقّ‌، فإنّ الشیء ما لم یعلم لم یرد، فالارادة تتعلّق بالمراد بواسطة العلم، و العلم تابع للمعلوم، فالأمر مع الارادة وافق ما علیه أعیان المکلّفین حال ثبوتهم فی العلم، فقبلوا الأمر و أطاعوه، و هو المراد بقوله:

(فیجری الأمر من العبد) أی، صدر المأمور به من العبد، یقال: «جرى منک کذا» أی، صدر.

و الأمر مع عدم ارادة وقوع المأمور به لا یمکن أن یقبل؛ لأنّه ما یکون إلاّ ما تعلّقت الارادة بوجوده، فیقع العصیان.

________________________________________

(1) . فإنّه قد سلف لک - فی مطلع الکتاب - أنّ الأمر الإلهی مدرجین فی النزول:

إحداهما: من عرش الذات نحو تحصیل الأعیان بلا واسطة الرسل - و هو المسمّى بالمشیئة، و الحاصل منه هو الشیء.

و الثانیة: من علم الرسل نحو تبیین أحکام تلک الأعیان و خواصّها، و هو المسمّى بالتشریع، و الحاصل منه هو الشرع.

و الکلّ من المدرجة الأولى، و لکن خدمة الأنبیاء و الرسل أنّما یتعلّق بما یعرض أحوال المکلّفین منها من الأحکام، و خدمتهم أیضا من تلک المدرجة، و إلیه أشار بقوله: «فیجرى...» (ص).

(2) . و یصدر من العبد (جامی).

(3) . لا یحسب ما یقتضیه أمره التکلیفی إلاّ إذا کان موافقا للإرادة (جامی).

(4) . أی بما تقتضیه إرادته (جامی).

(5) . أی بما یقتضی به علمه (جامی).

(6) . فما یجری الأمر من العبد إلاّ على حسب ما أعطاه من ذاته (جامی).

جلد: 1، صفحه: 660

(فما ظهر1 و2 إلاّ بصورته)3,4,5أی، فما ظهر المعلوم إلاّ على صورته التی هو علیها فی العلم.

________________________________________

(1) . العبد أو المعلوم (جامی).

(2) . الأمر الحقّ التابع للعلم (ص).

(3) . التی هو علیها فی الحضرة العلمیّة (جامی).

(4) . أی بصورة المعلوم (ص).

(5) . یعنی بصورة العبد فی عینه الثابتة (جندی).