شرح القیصری علی فصوصالحکم (حسنزاده الآملی):
(فأحدیّة اللّه من حیث الأسماء الإلهیّة التی تطلبنا8 أحدیّة9 الکثرة10 و11،
________________________________________
(8) . لنکون مجالی لها (جامی).
(9) . على ما یستفاد من الصمد (جامی).
(10) . النسبیّة الأسمائیة، و یسمّى مقام الجمع و أحدیّة الجمع و الواحدیّة أیضا (جامی).
(11) . یعنی واحد یتعقّل فیه کثرة نسبیّة، لأنّ المسمّى بهذه الأسماء الکثیرة. واحد، و الکثرة نسب نتعقّلها فیه (جندی).
جلد: 1، صفحه: 698
و أحدیّة اللّه من حیث الغنى عنّا و عن الأسماء الإلهیّة أحدیّة العین1، و کلاهما یطلق علیه2 الاسم الأحد3، فاعلم ذلک).
و الأوّل یسمّى ب «مقام الجمع» و «أحدیّة الجمع» و «الواحدیة» أیضا، و الثانی یسمّى «جمع الجمع» و أکثر ما یستعمل الأحدیّة فی أحدیّة العین.
(فما4 أوجد الحقّ الظلال5,6,7 و جعلها ساجدة متفیئة عن الشمال8 و9و الیمین10 و11 إلاّ دلائل لک12 علیک و علیه، لتعرف من أنت؟ و ما نسبتک إلیه؟ و ما نسبته إلیک؟ حتّى تعلم من أین؟ و من أیّ حقیق إلهیّة اتصف ما سوى اللّه بالفقر الکلّی إلى اللّه و بالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض؟).
أی، ما أوجد الحقّ الظلال المحسوسة ساجدة على الأرض متفیئة - أی: راجعة - عن الشمال و الیمین إلاّ دلائل لک، لتستدلّ بها على حقیقتک و عینک الثابتة، لأنّ عینک الخارجیّة ظلّ لها، و حقیقتک ظلّ اللّه فتستدلّ بها علیه، فتعرف أنّک ظلّ لظلّ
________________________________________
(1) . و یسمّى جمع الجمع أیضا (جامی).
(2) . أی على کلّ منهما (جامی).
(3) . لکن إطلاقه على الثانی أکثر (جامی).
(4) . نافیة.
(5) . و هو الثانی.
(6) . أی المحسوسة.
(7) . أی الظلال المحسوسة.
(8) . أی شمال الشخص عند ارتفاع الشمس فی جانب الیمین (جامی).
(9) . و هو طرف شمول الطبیعة و شیوع أحکامها الظاهرة أوّلا (ص).
(10) . عند ارتفاع الشمس فی جانب الشمال. جامی.
(11) . و هو طرف میامن تعیّن الحقیقة و ظهور أحکامها المختفیة آخرا على ما ورد فی التنزیل أَ وَ لَمْ یَرَوْا إِلىٰ مٰا خَلَقَ اَللّٰهُ مِنْ شَیْءٍ یَتَفَیَّؤُا ظِلاٰلُهُ عَنِ اَلْیَمِینِ وَ اَلشَّمٰائِلِ سُجَّداً لِلّٰهِ وَ هُمْ دٰاخِرُونَ النحل (16):48، قد علم فی طیّه: أنّ تفیّؤ ظلال الشیء الواحد - الذی هو ذو أظلال و صور شمالیّة جلالیّة و یمینیّة جمالیّة - أنّما هو لسجدتهم للّه داخرین (ص).
(12) . یستدلّ بها علیک (جامی).
جلد: 1، صفحه: 699
الحقّ1، و تتیقّن أنّ نسبتک إلیه بالظلّیة و الظلّ مفتقر إلى شخصه، فتعلم منه افتقارک إلى اللّه، و نسبته إلیک نسبة الشخص إلى الظلّ، و الشخص مستغن عن ظلّه، فتعلم منه غناه الذاتی.
فإذا علمت هذا علمت أنّ العالم من أیّ جهة اتصف بالافتقار إلى الحقّ، و من أیّ جهة هو عین الحقّ، و لمّا کان العالم مفتقرا إلى اللّه فی وجوده و ذاته و کمالاته مطلقا، وصفه بالفقر الکلّی، و لافتقار بعض العالم إلى البعض کافتقار المسببات إلى الوسائط و الأسباب، و افتقار الکلّ إلى الأجزاء، افتقار المفتقر إلیه من وجه آخر إلى المفتقر، قال: (و بالفقر النسبی بافتقار بعضه إلى بعض).
________________________________________
(1) . أی عینک ظلّ للأعیان الثابتة التی هی ظلّ اللّه.